دور الأنشطة المدرسية فى تنمية الوعى البيئى لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسى دراسة ميدانية – بمحافظة المنوفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

      فى إطار الاتجاهات الحديثة فى التربية والوظائف الجديدة للمدرسة ، ولما کانت المناهج الدراسية وحدها لا يمکن أن تشمل على کل الخبرات والمواقف التى يحتاج اليها الطلاب ، کان لابد من وجود وسيلة أخرى تکمل النواحى التى لا يمکن تحقيقها داخل الفصل او من خلال المقررات الدراسية فکان النشاط .
      فالنشاط المدرسي يعد وسيلة أساسية لتحقيق الکثير من الأهداف التربوية الصحيحة إذا نظم تنظيما صحيحا تحت إشراف سليم وإدارة واعية فهو وسيلة لتدريبهم على ممارسة العلاقات الاجتماعية السليمة واکتساب الخلق القويم والسلوک المستقيم وتنحية الاتجاهات السلبية .
    فقد طرحت قضية البيئة نفسها بإلحاح شديد على کثير من المؤتمرات الدولية ، فمهما سنت القوانين والتشريعات التى تنظم إستغلال البيئة وتحافظ عليها فإن هذه القوانين تقف عاجزة ما لم يتحل الإنسان بقدر کاف من الوعى بأهمية بيئته . (1)
    کما أن الاهتمام بالبيئة ينبغى أن يقترن بالاهتمام بالفعل الانسانى والمتغيرات المختلفةالتى تؤثر فى توجيه هذا الفعل توجيها يسهم فى أن يهتم الإنسان ببيئته ويحافظ عليها ويحميها ويحمى نفسه من المخاطر. (2)
    والمشکلات البيئية عديدة ومتنوعة على المستوى العالمى وکذلک على المستوى المحلى وما ترتب على هذه المشکلات من مخاطر تهدد کل الکائنات على السواء ، وأصبح من الامور التى تستوجب من الجميع المشارکة الفعالة فى مواجهة تلک المشکلات البيئية .
     وتعد مصر واحدة من الدول التى تعانى العديد من المشکلات البيئية ومنها تلوث البيئة والمشکلة السکانية وإستنزاف الموارد وغيرها من المشکلات الخطيرة التى ينبغى إيجاد الحلول لها .
  وأيضا المؤتمر الدولى حول البيئة الآمنة فى مصر والوطن العربى وأفريقيا ، والذى ناقش على مدى يومين قضية " مخاطر التلوث البيئى وتداعياته وکيفية مواجهته " وذلک فى القاهرة يوم 29 يونيو عام 2005 . (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- زکريا  محمد عبدالوهاب : برنامج مقترح لتنمية الوعى البيئى لدى القيادات الريفية ،رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات والبحوث البيئية ، جامعة عين شمس ، (1993)، ص 45.
2- محمد عامر أبوالمجد  : دور الخدمة الاجتماعية فى حماية البيئة ، دار المعرفة الجامعية ، الاسکندرية ،(1996)، ص 35.
3- مدحت أبوالنصر:إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية فى المؤسسات التعليمية،دار الفجر للنشر والتوزيع،(2009)،ص106.
       کما انضمت مصر لمؤتمر داکار فى 12 فبراير عام 2006 وطالبت بعمل نظاما دوليا لحماية طبقة الأوزون وحماية العالم من التلوث البيئى . (1)
     کما تبنت جامعة القاهرة ندوة " تلوث البيئة سببه قلة التربية البيئية "وذلک فى 16 ديسمبر 2006 . (2)
   وبما إن لکل مجتمع صفاته الخاصة ولما کانت البيئة الريفية أکثر البيئات تعرضاً للتلوث نظراً لإنتشار بعض العادات والتقاليد التى تؤثر سلباً على البيئة الريفية مثل إنتشار الأمية وزيادة معدلات الإنجاب وکذلک العديد من الأمراض المتوطنة والتى تنتشر تبعاً لبعض العادات السيئة للسکان .
    وتعد البيئة الريفية من أنسب البيئات وأکثرها ملاءمة للدراسات البيئية ، وذلک لبساطتها وأهميتها ووضوح أثر الظروف الطبيعية فى نشاط سکانها وکذلک أثر الإنسان فى استئناسها وتعديل الکثير من الظروف الخاصة بها وکذلک لتفشى مظاهر التلوث فيها ولحاجة المجتمع الريفى للدراسات البيئية نتيجة إنخفاض الوعى بخطورة المشکلات البيئية ، وانتشار العديد من العادات السيئة والخرافات التى تلوث البيئة وتضر بصحة الإنسان .
   والتربية الحديثة ترفض أن تکون التربية البيئية مجرد تلقين للمعلومات والحقائق والمشکلات البيئية ،وترى أنها عملية تربوية يتحقق عن طريقها إکساب الفرد أنماط السلوک الصحيح نحو ذاته وبيئته التى يعيش فيها ، کأن يبدأ على سبيل المثال – فى علاج مشکلة التلوث والمحافظة على سکنه وشارعه وغذائه من التلوث وذلک بإتباع قواعد النظافة والصحة والواقع أن الفرد لا يستطيع الوصول إلى هذه المرتبة الرفيعة من السلوک إلا عن  طريق سلسلة طويلة من العادات والإتجاهات والقيم والمهارات التى تساهم الأنشطة المدرسية فى تنميتها وتدعيمها لدى التلاميذ خاصة فى مرحلة الطفولة . (3)
    ويلعب  النشاط المدرسى دوراً هاماً فى بناء الجانب النفسى والاجتماعى والقيمى والجمالى والحرکى عند إنسان المستقبل وهو يساعد على تکوين العادات والقيم والمهارات و أساليب التفکير اللازمة لمواصلة التعليم وللمشارکة فى التنمية الشاملة ،  کما يصل بالتلميذ لحالة الثبات الإنفعالى والتکيف مع الآخرين والقدرة على التفاعل الاجتماعى والثقة بالنفس والقدرة على إتخاذ القرار . (4)
      وبناء على ذلک ينبغى توجيه النشاط المدرسى بطريقة منظمة بحيث يکتسب منه التلاميذ بعض القيم البيئية مثل النظافة وحماية البيئة من التلوث والمحافظة على الموارد المائية والحفاظ على الأراضى الزراعية والنباتات الخضراء وکيفية استثمار النباتات الخضراء.

 

جامعة الســــادات

کلیة التربیـــــــــة

الدراسات العلیـــا

قسم أصول تربیة

 

دور الأنشطة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى

 لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى

دراسة میدانیة – بمحافظة المنوفیة

بحث مستخلص من رسالة ماجستیر فى التربیة  تخصص أصول تربیة

مقدم من الباحث

أشرف رشوان عبدالفتاح أبوحامد

قسم أصول تربیة

تحت إشراف

أ.م.د/ زهیر السعید حجازى

أستاذ أصول التربیة المتفرغ

رئیس قسم أصول التربیة سابقا

کلیة التربیة – جامعة مدینة السادات

1438هـ/2017م

 

أولا : الإطار المفاهیمى للبحث :

1- المقدمة:

      فى إطار الاتجاهات الحدیثة فى التربیة والوظائف الجدیدة للمدرسة ، ولما کانت المناهج الدراسیة وحدها لا یمکن أن تشمل على کل الخبرات والمواقف التى یحتاج الیها الطلاب ، کان لابد من وجود وسیلة أخرى تکمل النواحى التى لا یمکن تحقیقها داخل الفصل او من خلال المقررات الدراسیة فکان النشاط .

      فالنشاط المدرسی یعد وسیلة أساسیة لتحقیق الکثیر من الأهداف التربویة الصحیحة إذا نظم تنظیما صحیحا تحت إشراف سلیم وإدارة واعیة فهو وسیلة لتدریبهم على ممارسة العلاقات الاجتماعیة السلیمة واکتساب الخلق القویم والسلوک المستقیم وتنحیة الاتجاهات السلبیة .

    فقد طرحت قضیة البیئة نفسها بإلحاح شدید على کثیر من المؤتمرات الدولیة ، فمهما سنت القوانین والتشریعات التى تنظم إستغلال البیئة وتحافظ علیها فإن هذه القوانین تقف عاجزة ما لم یتحل الإنسان بقدر کاف من الوعى بأهمیة بیئته . (1)

    کما أن الاهتمام بالبیئة ینبغى أن یقترن بالاهتمام بالفعل الانسانى والمتغیرات المختلفةالتى تؤثر فى توجیه هذا الفعل توجیها یسهم فى أن یهتم الإنسان ببیئته ویحافظ علیها ویحمیها ویحمى نفسه من المخاطر. (2)

    والمشکلات البیئیة عدیدة ومتنوعة على المستوى العالمى وکذلک على المستوى المحلى وما ترتب على هذه المشکلات من مخاطر تهدد کل الکائنات على السواء ، وأصبح من الامور التى تستوجب من الجمیع المشارکة الفعالة فى مواجهة تلک المشکلات البیئیة .

     وتعد مصر واحدة من الدول التى تعانى العدید من المشکلات البیئیة ومنها تلوث البیئة والمشکلة السکانیة وإستنزاف الموارد وغیرها من المشکلات الخطیرة التى ینبغى إیجاد الحلول لها .

  وأیضا المؤتمر الدولى حول البیئة الآمنة فى مصر والوطن العربى وأفریقیا ، والذى ناقش على مدى یومین قضیة " مخاطر التلوث البیئى وتداعیاته وکیفیة مواجهته " وذلک فى القاهرة یوم 29 یونیو عام 2005 . (3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- زکریا  محمد عبدالوهاب : برنامج مقترح لتنمیة الوعى البیئى لدى القیادات الریفیة ،رسالة ماجستیر غیر منشورة ، معهد الدراسات والبحوث البیئیة ، جامعة عین شمس ، (1993)، ص 45.

2- محمد عامر أبوالمجد  : دور الخدمة الاجتماعیة فى حمایة البیئة ، دار المعرفة الجامعیة ، الاسکندریة ،(1996)، ص 35.

3- مدحت أبوالنصر:إدارة الأنشطة والخدمات الطلابیة فى المؤسسات التعلیمیة،دار الفجر للنشر والتوزیع،(2009)،ص106.

       کما انضمت مصر لمؤتمر داکار فى 12 فبرایر عام 2006 وطالبت بعمل نظاما دولیا لحمایة طبقة الأوزون وحمایة العالم من التلوث البیئى . (1)

     کما تبنت جامعة القاهرة ندوة " تلوث البیئة سببه قلة التربیة البیئیة "وذلک فى 16 دیسمبر 2006 . (2)

   وبما إن لکل مجتمع صفاته الخاصة ولما کانت البیئة الریفیة أکثر البیئات تعرضاً للتلوث نظراً لإنتشار بعض العادات والتقالید التى تؤثر سلباً على البیئة الریفیة مثل إنتشار الأمیة وزیادة معدلات الإنجاب وکذلک العدید من الأمراض المتوطنة والتى تنتشر تبعاً لبعض العادات السیئة للسکان .

    وتعد البیئة الریفیة من أنسب البیئات وأکثرها ملاءمة للدراسات البیئیة ، وذلک لبساطتها وأهمیتها ووضوح أثر الظروف الطبیعیة فى نشاط سکانها وکذلک أثر الإنسان فى استئناسها وتعدیل الکثیر من الظروف الخاصة بها وکذلک لتفشى مظاهر التلوث فیها ولحاجة المجتمع الریفى للدراسات البیئیة نتیجة إنخفاض الوعى بخطورة المشکلات البیئیة ، وانتشار العدید من العادات السیئة والخرافات التى تلوث البیئة وتضر بصحة الإنسان .

   والتربیة الحدیثة ترفض أن تکون التربیة البیئیة مجرد تلقین للمعلومات والحقائق والمشکلات البیئیة ،وترى أنها عملیة تربویة یتحقق عن طریقها إکساب الفرد أنماط السلوک الصحیح نحو ذاته وبیئته التى یعیش فیها ، کأن یبدأ على سبیل المثال – فى علاج مشکلة التلوث والمحافظة على سکنه وشارعه وغذائه من التلوث وذلک بإتباع قواعد النظافة والصحة والواقع أن الفرد لا یستطیع الوصول إلى هذه المرتبة الرفیعة من السلوک إلا عن  طریق سلسلة طویلة من العادات والإتجاهات والقیم والمهارات التى تساهم الأنشطة المدرسیة فى تنمیتها وتدعیمها لدى التلامیذ خاصة فى مرحلة الطفولة . (3)

    ویلعب  النشاط المدرسى دوراً هاماً فى بناء الجانب النفسى والاجتماعى والقیمى والجمالى والحرکى عند إنسان المستقبل وهو یساعد على تکوین العادات والقیم والمهارات و أسالیب التفکیر اللازمة لمواصلة التعلیم وللمشارکة فى التنمیة الشاملة ،  کما یصل بالتلمیذ لحالة الثبات الإنفعالى والتکیف مع الآخرین والقدرة على التفاعل الاجتماعى والثقة بالنفس والقدرة على إتخاذ القرار . (4)

      وبناء على ذلک ینبغى توجیه النشاط المدرسى بطریقة منظمة بحیث یکتسب منه التلامیذ بعض القیم البیئیة مثل النظافة وحمایة البیئة من التلوث والمحافظة على الموارد المائیة والحفاظ على الأراضى الزراعیة والنباتات الخضراء وکیفیة استثمار النباتات الخضراء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مرکز المعلومات ودعم واتخاذ القرار:نشرة المعلومات الشهریة ،إبریل ،القاهرة ،العدد126 ،(2007)،ص15.

-2عصام توفیق قمر : الأنشطة المدرسیة والوعى البیئى ،دار السحاب للنشر والتوزیع ،القاهرة ،(2005)،ص52.

3- أحمد کامل الرشیدى: دور الأنشطة المدرسیة فى تحقیق أهداف التربیة البیئیة عند الأطفال دراسة استطلاعیة ، بحث مقدم للمؤتمر السنوى الأول للطفل المصرى ، معهد دراسات الطفولة ، جامعة عین شمس ، القاهرة ، (1988)،ص ص 178 ، 179

4- حسن شحاته: النشاط المدرسى ، الدار المصریة اللبنانیة ، القاهرة ، (1992) ،ص 13.

2- مشکلة الدراسة :

    تعتبر قضیة البیئة هامة وخطیرة وجدیرة بالمناقشة وتدل البحوث أن معرفة الناس بالبیئة قاصرة، ویمکن للبرامج التربویة أن تساعد فى زیادة وعیهم بالمشکلات البیئیة وتغییر إتجاهاتهم نحو ما هو أفضل للتخفیف من حدة هذه المشکلة . (1)

    وإذا کنا بصدد الحدیث عن المشکلات البیئیة وضرورة نشر الوعى بأهمیة البیئة وأهمیة العمل على إیجاد حلول لمشکلاتها ، فینبغى أولاً الإلتفاف إلى المناطق الریفیة التى تعتبر مقراً دائماً لکثیر من المشکلات البیئیة والسبب فى ذلک ندرة التوعیة بجانب کثیر من العادات السلوکیة التى اعتادها أهل الریف ، والأخطر من ذلک أن السکان فى المناطق الریفیة یجهلون خطورة ما یرتکبون من حق البیئة لهذا فمن الضرورى القیام بمشروعات توعیة لهؤلاء الناس .

    ومن هنا یتضح لنا أن التربیة البیئیة أصبحت ضرورة ملحة ، ونظراً لقصور القوانین والتشریعات التى شرعت لحمایة البیئة والحد من مشکلاتها فى المحافظة على البیئة لن تتم إلا بحسن إعداد الانسان وتربیته التربیة السلیمة منذ الصغر . (2)

    وکما نعلم فإن المدرسة فى جمیع مراحلها التعلیمیة تعتبر من أهم المؤسسات التى تقوم بعملیة التربیة ، وعلى الرغم من تسلیمنا بأهمیة التربیة فى مختلف مراحل التعلیم إلا ان مرحلة التعلیم الأساسى تعد من أکثر المراحل مناسبة لغرس سلوکیات وأفکار طیبة فى نفوس وعقول تلامیذها ، نظراً لأن طبیعة هذه المرحلة وخصائص الملتحقین بها من حیث السن والتکوین البیولوجى والنفسى یفرض أبعاداً تستلزم الاهتمام بغرس وتنمیة الاتجاهات السلوکیة والقیم البیئیة لدى تلامیذ تلک المرحلة . (3)

حیث تکمن مشکلة البحث فى التساؤل الرئیسى الآتى:-

کیف یمکن للأنشطة المدرسیة أن تساهم فى تنمیة الوعى البیئى لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة المنوفیة؟

ویتفرع من هذا السؤال الاسئلة الفرعیة التالیة :

1- ما مظاهر تلوث البیئة والسلوکیات المؤدیة لهذا التلوث ؟

2- ما الدور الذى ینبغى أن تؤدیه  الأنشطة المدرسیة لتنمیة الوعى البیئى لتلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة المنوفیة؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- جابر عبدالحمید وآخرون : علم النفس البیئى ، دار النهضة العربیة ، القاهرة ، (1991)،ص 568 .

2- أحمد ابراهیم شلبى : وحدة مقترحة للمشکلات البیئیة فى الریف المصرى وآثارها على اکتساب طلاب الصف الرابع الابتدائى للوعى البیئى ، المؤتمر السنوى للطفل المصرى ،  إبریل 28-30 ، القاهرة ، (1992)،ص 68 .

3- المرکز القومى للبحوث التربویة : التربیة البیئیة فى مناهج التعلیم العام ، القاهرة ،(1985)،ص55.

 

3- ما واقع الدور الذى تقوم به الأنشطة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى فى محافظة المنوفیة؟

4- إلى أى مدى یختلف دور الأنشطة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لتلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بإختلاف متغیرات الجنس ( ذکر / أنثى ) ، محل الإقامة ( ریف / حضر )؟

5- کیف یمکن الإرتقاء بدور الأنشطة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لتلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى فى محافظة المنوفیة؟

3- أهداف الدراسة :

    تهدف الدراسة الحالیة إلى ما یلى :

1- تعرف مظاهر تلوث البیئة والسلوکیات المؤدیة لهذا التلوث .

2- الوقوف على دور الأنشطة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لتلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى .

 3- تعرف واقع الدور التى تقوم به الأنشطة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى للتلامیذ .

4- وضع تصور مقترح للارتقاء بدور الأنشطة المدرسیة لتنمیة الوعى  البیئى لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى .

4- منهج الدراسة :

        تعتمد الدراسة على المنهج الوصفى وذلک لأن المنهج الوصفى " لا یتوقف عند حد  وصف الظاهرة أو المشکلة بل یتعداها إلى تفسیرها والتعمق فیها وتحلیلها وتطویرها  ومقارنتها وغیرها من الظاهرات أو المشکلات المختلفة  ". 

5 - مصطلحات الدراسة :

1- الدور Role :

        الأفعال أو التصرفات التى یقوم بها الشخص بما یتوافق مع مرکز أو وضع معین ، والمرکز هو الذى یشغله الفرد فى مجتمع بحکم سنه أو جنسیته أو وظیفته ودور الفرد هو عمله الذى یلعبه او یؤدیه شاغل هذا المرکز . (1)

2- البیئة Environment  :

       هى إجمالى الأشیاء التى تحیط بنا وتؤثر على وجود الکائنات الحیة على سطح الأرض متضمنة الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ والکائنات الحیة ،وهذه الأنظمة المتشابکة مع بعضها البعض لدرجة التعقید تؤثر وتحدد بقائها فى هذا العالم الصغیر والتى نتعامل معها بشکل دورى . (2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  کمال الدسوقى: دینامیة الجماعة فى الاجتماع وعلم النفس الاجتماعى ، الأنجلو المصریة ، القاهرة ،(1996) ص 285.

2- کاظم المقدادى: التربیة البیئیة ،الأکادیمیة العربیة المفتوحة ،کلیة الادارة والاقتصاد ن الدنمارک ،(2005)،ص97.

3- الوعى البیئى Environmental Awareness  :

       وینبغى أولاً أن نوضح معنى الوعى فى اللغة العربیة ( الوعاء ) هو مفرد الأوعیة ، و ( أَوْعَى ) الزاد والمتاع أی جعله فى الوعاء ، و ( وَعَى الحدیث ) أی حفظه وقلبه ( الوَعْىُ )أی الحفظ والتقدیر والفهم السلیم والإدراک . (1)    

وقد عرف ( الوعى  ) بأنه " حالة من معرفة الحوادث المحیطة الخارجیة والحوادث الداخلیة الذاتیة وفهمها " . (2) فالوعى یأتى خطوة أولى فى الجوانب الوجدانیة ،کما أن الوعى غالباً ما یکون مشبعاً بالجانب المعرفى ، ومع ذلک فهو لیس کالتذکر ، ففى الوعی لا یکون الاهتمام موجه إلى الذاکرة أو القدرة على استرجاع المعلومات بقدر ما یکون موجها لأن یدرک الفرد أشیاء معینة فى الموقف او الظاهرة . (3)

4- النشاط المدرسى School Activity  :

   هو الأعمال الحرة المنتظمة التى یمارسها الطالب باختیاره خارج الحصص المقررة للمواد الدراسیة ویوجهها القائمون على العملیة التربویة ، بما یخدمها ویساعد على نمو الطالب من النواحی الفردیة والاجتماعیة ، أی أن النشاط المدرسی هو جمیع ألوان الأنشطة الاجتماعیة والریاضیة والفنیة والعلمیة التى تمارس بطریقة حرة ومنظمة للترویح أو لاکتساب مهارات خارج نطاق الدراسة الأکادیمیة .(4)

    وهکذا ومن خلال ماسبق یمکن وضع تعریف إجرائى لدور الأنشطة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى :

    على إنها ( الإجراءات والأسالیب التى یمکن إستخدامها من خلال الأنشطة فى تنمیة الوعى البیئى لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى).

 

 

 

 

 

 

 

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الشیخ الإمام محمد بن أبى بکر عبدالقادر، الرازی : مختار الصحاح ، إخراج دائرة المعاجم العربیة ، مکتبة لبنان ،بیروت ،(1986)،  ص 303.

2- عاقل  فاخر : معجم العلوم النفسیة ، دار الرائد العربى ، بیروت ، لبنان ،(1990)، ص 47.

3-Thwohl, D. (1989): Taxonomy of Educational objectives Hand Book 11 Effective deomain, NewYork, P99                                                                                                                

4-Katz, G. (1998): A issues in clecting to rics for project …Ericpgest No, E D (424031).

 

ثانیاً: الإطار النظرى :

الأنشطة المدرسیة ودورها فى تحقیق أهداف الوعى البیئى

    تعتبر فکرة النشاط المدرسى قدیمة ولیست من الأفکار المستحدثة فى النظام التعلیمی حیث کانت منتشرة أیام الحضارات السابقة مثل حضارات الإغریق والرومان هذا لأنهم استخدموا الموسیقى والریاضة البدنیة وغیرها من الأنشطة لتدعیم العملیة التعلیمیة .

    کان عدد الأنشطة التربویة قاصراً ولم یکن هناک إهتمام من جانب الآباء ولا المربین ،ولم تکن إدارة المدرسة تعتبر هذه الأنشطة أداة تصرف الطلاب عن عملهم المدرسى العلمى حیث إزداد عددها وطغت على وقت الطلاب وکذلک على التحصیل العلمى وظهرت عدة معتقدات منها أن اللعب یهدر الوقت ویضیع الجهد . وبعد ذلک بسنوات اعتبرت الأنشطة ذات قیم تربویة هامة وزاد إهتمام الوالدین والمربین بالأنشطة بإعتبارها وسیطا بین الطلاب والمجتمع .

    لذا وجب علینا الإستفادة من هذه الأنشطة فى توجیه سلوک الطلاب نحو بیئتهم وتنمیة الوعى البیئى بمشکلات البیئة من حولهم وذلک للإستفادة الکاملة من الوقت التى یصرف فى النشاط المدرسى نحو أهداف کبیرة وهامة ولیس أهم من مشکلات البیئة التى یجب أن تناقش من خلال بنود وأهداف کل نشاط فى المدرسة . وسوف یتم مناقشة العدید من العناوین الهامة فى هذا الفصل منها التعریف بالنشاط المدرسى وأهمیته وأهدافه وأنواعه ووظائفه ودور کل من الأسرة والمدرسة فى حمایة البیئة .

أولا : تعریف النشاط المدرسى :

      إختلفت التعریفات الخاصة بالنشاط المدرسى حیث یقصد به : البرامج التى تخطط لها الأجهزة التربویة وتوفر لها الإمکانیات المادیة والبشریة بحیث تکون متکاملة مع البرامج التعلیمیة ومتممة له مع مراعاة اشتراک الطلاب وإتاحة الفرص لکل منهم لممارسة أنواع النشاط التى تتناسب مع میوله وإهتماماته وبما یتماشى مع خصائص نموه فى المرحلة التى یمر بها ، سواء أکان ذلک عن طریق المسابقات

وإستثمار المناسبات المختلفة او المشارکة فى جماعات النشاط المتنوعة داخل الحصص الدراسیة أو

خارجها .(1)

   وتؤکد دائرة المعارف الأمریکیة على أن النشاط المدرسى یتمثل فى البرامج التى تنفذ بإشراف وتوجیه المدرسة  والتى تتناول کل ما یتصل بالحیاة وأنشطتها المختلفة ذات الإرتباط بالمواد الدراسیة أو الجوانب الإجتماعیة والبیئیة ذات الإهتمامات  الخاصة کالمجالات الفنیة والریاضیة ، ولکن القول بأنه مجمل البرامج أو الأنشطة التى یمارسها الطلاب داخل المدرسة أو خارجها وفقا لمیولهم أو إستعداداتهم وقدراتهم وحسب إمکانیاتهم والإمکانیات المتاحة لهم والتى تکون مرتبطة بالمنهج ارتباطا مباشرا أو غیر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1- صلاح الدین ابراهیم معوض ،: الأنشطة المدرسیة الحرة فى التعلیم الثانوى العام (دراسة تحلیلیة ) ، مجلة کلیة تربیة المنصورة ،العدد(30) ،(2005) ،ص9.

   مباشرة وتتم تحت إشراف المدرسة سعیاُ وراء تحقیق العملیة التعلیمیة السلیمة ،إذن هو کل نشاط أو خبرة یکتسبها الطالب وتساهم فى تکوین شخصیته . ( 1 )

      کذلک النشاط الطلابى هو مجمل البرامج والأنشطة التى یمارسها الطلاب داخل المدرسة أو خارجها وفقا لمیولهم واستعداداتهم وقدراتهم ، وحسب الإمکانات المتاحة لهم ، والتى تکون مرتبطة بالمنهج إرتباطا مباشرا أو غیر مباشر ،وتتم تحت إشراف المدرسة سعیا لتحقیق أهداف العملیة التعلیمیة . ( 2 )

  والأنشطة المدرسیة من أهم مقومات العملیة التعلیمیة التى تسهم فى تربیة النشئ تربیة متکاملة فى جمیع مراحل الدراسة ، کما أنها وسیلة لبناء الجانب النفسى والإجتماعى والقیمى والجمالى والحرکى لدى المتعلمین کما تعدهم لتحمل مسئولیة النهوض بالمجتمع فى مستقبل قریب . ( 3 )

    والجدیر بالذکر فى هذا المقام أن النشاط لیس مادة دراسیة منفصلة عن المواد الأخرى ، إنه یتخلل کل المواد الدراسیة ، بل هو جزء مهم من المنهج المدرسى بمعناه الواسع الذى یترادف فیه مفهوم المنهج والحیاة المدرسیة لتحقیق النمو الشامل المتکامل والتربیة المتوازنة . ( 4)

        ویعرف حسن شحاته النشاط بأنه : ممارسة تظهر فى أداء الطلاب على المستوى العقلى والحرکى والنفسى والإجتماعى بفاعلیة داخل المدرسة . ویشمل النشاط مجالات متعددة تشبع حاجات الطلاب الجسمیة والنفسیة والإجتماعیة ، وتمتد من مرحلة ما قبل المدرسة إلى المدرسة الثانویة ،وتختلف المناشط بإختلاف المرحلة التعلیمیة التى تمارس فیها على أساس أن کل مرحلة تعلیمیة لها أهدافهاالمنوطة بها .( 5)

ثانیا : أهمیة النشاط المدرسى :

     أهمیة النشاط المدرسى تنطلق من الوظیفة الأساسیة للمدرسة لکونها المؤسسة التعلیمیة التى تهدف إلى مساعدة طلابها على النمو السلیم جسمیا وعقلیا وإجتماعیا وعاطفیا ، حتى یصبحوا مواطنین مسئولین عن أنفسهم ووطنهم وحتى یفهموا بیئتهم الطبیعیة والإجتماعیة والثقافیة بکافة مستویاتها ذلک کله یتطلب إحداث تغیرات جذریة فى سلوک الطلاب من خلال التعلیم ، ومما یبرز أهمیة الأنشطة المدرسیة أنها تنقل المواقف الطبیعیة فى العملیة الدراسیة ، أى لابد من ربط الأنشطة المدرسیة بالواقع الفعلى ومشکلاته ومن

أهم المشکلات التى تواجه المجتمع هى المشکلات البیئیة ، فلابد من إثراء الوعى البیئى من خلال الأنشطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- Mackown C. (1972): Extracurricular bctivities thirtrol education ,the mackmruon ,New York , p 415.

2- لیلى عبدالمجید: ورشة عمل إعداد المواد الصحفیة الخاصة بالبیئة للنشر ، ندوة کلیة الإعلام وقضایا البیئة فى مصر والعالم العربى ، (18 – 23 ابریل ) ،( 2000)، ص 9.

3- رسمى عبدالملک  رستم  : المؤتمر القومى لتطویر التعلیم الإعدادى الأنشطة التربویة  فى التعلیم الإعدادى فى ضوء وثیقة مبارک والتعلیم – دراسة میدانیة - ، المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة  ( 13- 15 نوفمبر ) ،(1994).

4- Daniel M.(1958):Activity in the primary school ,London.Oxford,p.54

5- حسن شحاته: المرجع السابق ، (1992) ،ص19.

المدرسیة . (1 )

من الناحیة النفسیة :

     حیث یساعد الطالب على إجتیاز مراحل الرهبة من المعلم ویضیق الهوة بینهما تلک الهوة التى کانت تجبرالطالب على الإنطواء والوحدة . ( 2 )

     کما یعتبر وسیلة للتعبیر عن الإنفعالات فبدلا من تعویض نقصه فى شئ ما فى صورة إسقاط وعدوانیة فإنه یوجه طاقته نحو أى نشاط لم یفجر فیه طاقته ویعبر فیه عن میوله . (3 )

   کما أن النشاط المدرسى یوجه الطالب نحو ذاته ومیوله وأهدافة ورغباته وبالتالى فإنه یستطیع من خلال النشاط المدرسى معرفة ذاته بشکل واضح وأفضل ، کما أن الطالب بممارسة النشاط المدرسى فإنه یتمیزفى نوع معین من المجالات ویتفوق فیه وبالتالى فإنه یزیل من نفسه أحاسیس الحقد والغیرة التى قد تتولد نحو أصدقائه المتمیزین لأنه سیکون لدیه القدرة على أن یصبح متمیزا فى مجال یمیل له . والإهتمام بالأنشطة المدرسیة یوجه إهتمامات الطالب نحو ما یرغب أن یکونه فى مستقبله وبهذا یکون مواطنا سویا وخلاقا ومبدعا .

 

 

من الناحیة الإجتماعیة :

      ممارسة النشاط المدرسى ینمى داخل الطالب الاحساس الجماعى من خلال الممارسات الجماعیة لهذه الأنشطة کما أنها تزوده بروح القائد فى أوقات معینة وروح الفرد العادى فى أوقات أخرى وبالتالى فإنه یتعود ممارسة واجبات وحقوق کل منهما فیکون مواطنا صالحا یخدم نفسه ومجتمعه .وتعمل الأنشطة المدرسیة على تقویة سمات التعاون الخلاق والتنافس الشریف والمرونة وتحمل المسئولیة والإتزان الإنفعالى والمرح . ( 4 )

      وتقوم الأنشطة المدرسیة ببناء الشخصیة الإجتماعیة للتلامیذ وتنمیة میولهم ومواهبهم وتکوین عادات إجتماعیة طیبة لدیهم مثل المشارکة والتعاون والحب والعمل مع الفریق والروح الریاضیة وغیرها من

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أحمد محمد رشوان: أثر اشتراک التلامیذ (تعلیم أساسى) فى الأنشطة المدرسیة اللاصفیة على تحصیلهم فى اللغة العربیة ، مجلة کلیة التربیة ، أسیوط ،المجلد الثانى ، العدد العاشر ، یونیو ،( 1999 ).

2- محمد محمود مرسى : دور النشاط المدرسى فى التربیة الإسلامیة على تلامیذ نهایة الحلقة الأولى من التعلیم الأساسى ، رسالة دکتوراة ، معهد الدراسات والبحوث التربویة ، جامعة القاهرة ، ( 1995 ) ،ص91.

3- أمانى  السید غبور :الأنشطة الطلابیة بالجامعة الأمریکیة بالقاهرة (دراسة وصفیة) ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة ،(1997 ) ،ص 65 .

4- سنیة  محمد الشافعى : النشاط المدرسى بمدارس التعلیم العام بالسعودیة ،مجلة التربیة المعاصرة ، العدد (33) ، سبتمبر ، (2002 ) ،ص ص121 – 122

السمات الطیبة .( 1 )

ویعود التلامیذ على الممارسة الدیمقراطیة للحیاة وذلک من خلال تبنى مواقف مشابهة .( 2 )

  من الناحیة التربویة والتعلیمیة :

     یقوم النشاط المدرسى بإثراء المهارات المعرفیة لدى التلامیذ وتدریبهم على خدمة البیئة والمساهمة فى تطویرهم ویساعدهم على النحو التربوى السلیم للتعبیر عن آرائهم بأسلوب سلیم . کذلک یساعد الطلاب على الربط بین النظریة العلمیة الجافة والتطبیقیة المنطقیة . وتساهم فى نشر الثقافة العلمیة بین الطلاب . (3 )  وتدعیم محتوى المنهج وتنفیذ هذا المحتوى . ( 4 )

      مما سبق تبرز أهمیة الحاجة إلى النشاط المدرسى وذلک لأنه یسهم فى کشف المیول والمواهب والقدرات المختلفة لدى التلامیذ ، ویعمل على تنمیتها بالشکل الإیجابى الصحیح ،کما إنه یثیر إستعداد التلامیذ للتعلم ویجعلهم أکثر قابلیة لمواجهة المواقف التعلیمیة والتفاعل مع ما تقدمه المدرسة لهم ، وبالتالى فإن الأنشطة المدرسیة من العناصر المهمة فى بناء شخصیة التلامیذ وصقلها ، وإن کثیرا من الأهداف یتم تحقیقها من خلال ممارسة الأنشطة التربویة الحرة .

ثالثا : أهداف النشاط المدرسى :

    النشاط المدرسى یجب أن یکون موجها لخدمة البیئة والمجتمع ولتحقیق ذلک یجب تحدید الأهداف التى بمقتضاها یتم تنفیذ النشاط المدرسى . (5 )

 1- اکتشاف المهارات والمواهب لدى الطالب وتنمیتها وتوجیهها الوجهة السلیمة لخدمة الفرد والمجتمع .

 2- إتاحة الفرصة للطلاب للاتصال بالبیئة والتعامل معها لتحقیق مزید من التفاعل والاندماج بینه وبین قضایا البیئة ومشکلاتها .

3- تحقیق التوازن بین التربیة الروحیة والجمالیة من جهة وبین التربیة المعرفیة والثقافیة والبیئیة من جهة أخرى .

 4- ربط الحیاة المدرسیة بالحیاة الإجتماعیة ومشکلات البیئة والمجتمع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- على حسین حسن : دور النشاط المدرسى فى العملیة التربویة بمدارس دولة الإمارات ، کلیة التربیة ،جامعة الامارات العربیة المتحدة ، دیسمبر ،(2000 ) ،ص 7 .

2- محمد سامح العزب  : الأنشطة المدرسیة وعلاقتها بفاعلیة الذات لدى تلامیذ الصف الثانى الإعدادى ،معهد الدراسات والبحوث التربویة ، جامعة القاهرة ،( 2004)، ص19 .

3- کوثر عبدالرحیم شهاب : واقع الأنشطة العلمیة بمدارس التعلیم العام ، کلیة تربیة سوهاج ، جامعة أسیوط ،( 1998 ) ،ص 23 .

4- على حسین حسن : مرجع سابق ، (2000 ) ،ص7 .

5- شوکت احمد أبوضبة.و نایلة على . وبسیونى: دلیل المعلم فى النشاط المدرسى ، الجزء الثانى ، سلسلة التربیة الحیاتیة ،(1996) ،ص 33 .

5- تنشئة الطلاب على تخطیط العمل وتنظیمه وتحمل المسئولیة .

 6- تنمیة أنماط کثیرة من الوعى الاستهلاکى والإنتاجى والبیئى والسکانى والخلقى .

 7- إکساب التلامیذ مجموعة من العادات والاتجاهات الإیجابیة .

 8- تنمیة المهارات الأساسیة للتعلم ( القراءة – الاستماع – المشاهدة – التفکیر – التحدث ) .

 9- تنمیة القدرة التوقعیة لدى الفرد بمتغیرات المستقبل والتخطیط لمواجهتها .

 10- التربیة الجسدیة حیث تسهم المدرسة فى تحقیق النمو البدنى والصحى لأبنائها .

 11- مساعدة المتعلمین على إکتساب الأخلاق الکریمة مثل الصدق والأمانة والصبر والعادات الحسنة مثل حب النظام و احترام الآخرین والنظافة والتعاون والإلتزام والمحافظة على الملکیة العامة .

 12- تعمیق مفهوم المتعلمین للمقررات الدراسیة عن طریق ممارسة الجوانب التطبیقیة والعملیة المتعلقة بها .

رابعا : دور المدرسة  فى حمایة البیئة :

     التربیة تبدأ من البیت ، وعن طریق الأسرة ، ولکن ظروف الحیاة قد تغیرت ومتطلباتها قد تعددت وتنوعت ، وأعمال الأسرة قد تشبعت واتسعت ، فأصبحت غیر قادرة على القیام بدورها فى تربیة الطفل دون مساعدة ، فأوجب ذلک وجود مؤسسة  أخرى تساعدها على نقل التراث الثقافى ومساعدة الطفل على حسن التکیف مع الحیاة ، وتعلیمه العادات والتقالید والقیم والنظم والمعتقدات والسلوک الإنسانى الذى یرضى عنه المجتمع ومن هنا جاءت المدرسة کمؤسسة إجتماعیة تربویة ، تقوم بمهمة التربیة ، جنبا إلى جنب مع الأسرة ، وهذا یحتم على کلتا المؤسستین ، الأسرة والمدرسة ، أن یتعاونا حتى یصلا بتربیة الطفل إلى الهدف المنشود ، وحتى لا یحدث بینهما تناقض یترتب علیه تفکیک فى شخصیة الطفل وفقدان الثقة بالأسرة ، أو المدرسة ، أو بکلیهما .

     وعلى الرغم من أن المدرسة تمثل المؤسسة الإجتماعیة الرئیسیة المختصة بشئون التربیة والتعلیم إلا أنها لیست الوحیدة ، إذ بالإضافة  إلى الأسرة هناک مؤسسات أخرى ، کالجمعیات العلمیة والهیئات المهنیة والدینیة والأدبیة والریاضیة ووسائل الإعلام وغیرها من الهیئات التى تشاطر المدرسة مهمتها التربویة الخطیرة . (1 )

وإزاء هذه المؤسسات الإجتماعیة التى تسهم فى عملیات تربیة النشئ یبرز للمدرسة دور أساسى وهو :

     - المدرسة أداة تنسیق : إذ تقوم المدرسة بتنسیق الجهود التى تبذلها سائر المؤسسات والهیئات الإجتماعیة فى سبیل تربیة النشئ ، وتظل على إتصال دائم بها لترشدها إلى أفضل الأسالیب التربویة ، ومما لا شک فیه أن المدرسة هى المرجع الأساسى فى کل ما یتعلق بعملیة التربیة .

على أن ینبغى التأکید على أن المدرسة لن تستطیع أن تحقق أهدافها التربویة أو أن تؤدى رسالتها على

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- کاظم المقدادى  : المرجع السابق ، (2005)،ص103.

   خیر وجه ، إلا إذا إتقت شر الإنعزالیة عن المجتمع ، ورکزت عى خدمته وانفتحت على البیئة وأخذت بالجید ، وأمسکت بزمام المعاصرة وهى ترتکز بقوة إلى تراث مجتمعها وأصالته ، واهتمت بمستقبل الطفل وحاضرة عى حد سواء . إن مدرسة کهذه هى التى یعول علیها فى صیاغة الإنسان وإعداده وکسبه المعارف والمهارات والإتجاهات المناسبة والمرغوب فیها ، لیکون تکیفه مع بیئته على خیر ما یرام .

     وهنا یرى الباحث أن المدرسة من المؤسسات النظامیة التى تضم فى جوانبها العدید من الأنظمة المتکامة والتى ینبغى توجیهها الوجهة السلیمة لتحقیق فاعلیة التعلیم وتنظیم الجهود للسعى دائما نحو تحقیق الأهداف ومن أهم هذه الأنظمة الأنشطة المدرسیة .

الوعــى البیئى

- الوعى البیئى کجزء من التربیة البیئیة :

     تعددت آراء الباحثین فى معنى التربیة البیئیة وذلک بتعدد مدلول العملیة التربویة وأهدافها من جهة ، ومدلول البیئة من جهة أخرى . فقد یرى بعض المربین أن دراسة البیئة فى حد ذاتها ضمان لتحقیق تربیة بیئیة ، فى حین یرى البعض الآخر أن التربیة البیئیة أشمل من ذلک وأعمق . وهناک من اعتبر الوعى البیئى ومستویاته المختلفة جزءا ذا دلالة من التربیة البیئیة وبقدر توافره یحدد الخبراء مقدار تحقیق أهداف التربیة البیئیة ونجاح المتخصصین فیها فى إیجاد أنسب الوسائل فى سبیل ذلک .

     وفى ضوء ما سبق یتضح ضرورة إستعراض المفاهیم المختلفة والتعریفات التى تضمنت الوعى البیئى سواء على المستوى التعلیمى أو التربوى أو الإقتصادی والإجتماعى ووصولا إلى مستویاته القیمیة ، لتوضیح أبعاد الوعى البیئى ومقوماته ، لیتسنى تحدید الأسلوب أو الوسائل التى یتم من خلالها تنمیة الوعى البیئى داخل نظامنا التعلیمى .

 تعریفات الوعى البیئى :

   یعتبر الوعى البیئى أو الإیکولوجى هو جملة الإدراکات لتأثیر البیئة على الکائنات الحیة العضویة ، وغیر العضویة وفى مقدمتها الإنسان ، ثم تأثیر هذه الکائنات على البیئة نفسها ، ویعبر علم البیئة عن العلاقات التفاعلیة بین الإنسان والبیئة .

  ولقد استخدم هذا المصطلح فى نهایة النصف الأول من القرن التاسع عشر لیدل على إعتماد الأجسام العضویة أو الکائنات الحیة على بیئتها الجغرافیة الطبیعیة ، بما یعنى أن البیئة تقرر مصیر الکائنات الحیة التى تعیش فیها .(1)

  ثم تطور هذا المفهوم بتطور العلوم والأدوات التى یستخدمها الإنسان فى تقدمه الإقتصادى والإجتماعى ، حتى أصبح یستخدم للتعبیر عن التفاعل بین الإنسان والبیئة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صبحى  قاسم : الإنسان والبیئة – مرجع فى العلوم البیئیة للتعلیم العالى والجامعى ، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم ،( 1987 ) ص 18-19.

ویعبر التفاعل بین الإنسان والبیئة عن نفسه فى أربع صور : (1)

- تفسیریة : أى تفسیر الإنسان لبیئته فى ضوء المعلومات الموجودة أو القائمة والأهداف والتوقعات .

- إجرائیة : أى الفعل النشط من أجل ضبط البیئة أو تعدیلها .

- إستجابیة : رد الفعل أو سلوک الإنسان تجاه عناصر البیئة .

- تقویمیة : أى یقُوم الفرد نوعیة البیئة ن ویتخذ هذا التقویم أساسا لنشاطه بعد ذلک لتحقیق أهدافه ، وتتوقف طبیعة التفاعل بین الإنسان والبیئة فى صوره المختلفة ، وما یترتب علیه من نتائج على مدى وعیه بالبیئة ، کما یعبر عنه سلوک هذا الإنسان تجاه البیئة التى یعیش فیها والأنشطة التى یمارسها والقرارات التى یتخذها والقیم التى یتبناها فى التعامل مع البیئة وهو ما یطلق علیه بعض المهتمین بقضایا البیئة " الأخلاقیات البیئیة "

کما عرفه طلعت منصور على إنه :

 " إدراک للحقائق المتعلقة بظاهرة أو مشکلة ما وما فیها من علاقات متشابکة تکشف عن طبیعة الظاهرة أو المشکلة ، ومن ثم تمکننا من حسن فهمها وتدبیر أنسب الأسالیب للمواجهة أو الحل " .(2)

أبعاد الوعى البیئى :

   یتضمن الوعى البیئى الأبعاد التالیة فى صورة متدرجة : (3)

 * التعرف على البیئة :

  حیث یجب على الفرد التعرف على مکونات البیئة المحیطة به ، وخصائصها ، والعلاقات المتداخلة المعقدة التى تربط بین الإنسان والبیئة التى یتعایش معها .

* التعرف على مشکلات البیئة :

   فلکل بیئة مشکلات خاصة بها تبعا لطبیعتها ، فالبیئة الصناعیة تختلف فى أخطارها تماما عن البیئة الزراعیة ، وکذا البیئة الساحلیة تتنوع قضایاها عن البیئة الصحراویة وهکذا فیجب أن یتعرف الإنسان على طبیعة کل بیئة ، والمشکلات التى تحتویها ، وأسبابها ، وآثارها على حیاته ، وکیفیة التعامل معها .

* التعرف على الموارد الطبیعیة وکیفیة نشأتها ووسائل المحافظة علیها :

   بالترکیز هنا على الموارد غیر المتجددة أو المصنعة حتى تستطیع الأجیال القادمة بوعیها ومهارتها أن تجدد قاعدة الموارد البیئیة التى یمکن إستخدامها فى خطط التنمیة المستدامة والمتواصلة ، دون إهدار موارد بیئتها وإستنزاف طاقاتها المختلفة فضلا عن تجنب قضایا التلوث والإستهلاک غیر الشرعى لموارد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أحمد عبدالرحمن النجدى .وآخرون  : الدراسات الإجتماعیة ومواجهة قضایا البیئة ، دار القاهرة للنشر ، الجزء الأول ،.(2002)، ص16.

2- طلعت منصور . وآخرون: أسس علم النفس العام ، الأنجلو المصریة ، القاهرة ، (1986 ) ،ص120.

3- برنامج الأمم المتحدة للبیئة: البرنامج البیئى المتوسط الأجل على مستوى المنظومة البیئیة فى الفترة 1990-1995 ، نیروبى ،(1998 ) ، ص145.

البیئة المختلفة .

* التدریب على مهارة التفکیر السلیم :

 نعنى هنا بالتنویه عن المهارة فى مجال إتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة المشکلات البیئیة فى ضوء ما یتوافر لدى الفرد من معارف نظریة ومعلومات وحقائق عن البیئة .

 * الوعى البیئى یعد المستوى الأول لتکوین الإتجاهات :

 نعنى هنا بالإتجاهات الإیجابیة  التى تحدد سلوک الفرد نحو البیئة ، من خلال درایة کافیة لدیه بمتطلبات البیئة ومواردها المتنوعة .

 * المحافظة على البیئة :

 بمعنى صیانتها وحمایتها من الإستهلاک الخاطئ لمواردها الطبیعیة غیر المتجددة خاصة وحسن إستغلال مواردها وإعداد البدائل المتاحة لها .

 * الاهتمام بتحسین نوعیة الحیاة :

  فلکل جیل من الأجیال القادمة والحالیة نمطا خاصا به لتنشئته البیئیة ، فلا یمکن الترکیز على المتطلبات البیئیة الحالیة دون النظر إلى المستقبل فى صورته المحسنة على أسس علمیة تطبیقیة سلیمة تضمن تربیة بیئیة سلیمة لتنمیة القیم والإتجاهات حتى تکون لدى تلک الأجیال سلوک رشید نحو البیئة .

الدواعى التعلیمیة التربویة للحفاظ على البیئة : (1)

   أثارت العلاقة بین التربیة والبیئة جدلا واسعاً کانت أطرافه الأساسیة هى أصحاب القرار التربوى والتعلیمى ثم القائمین على الإقتصاد فى المجتمع والمهتمون بالبیئة فى کافة التخصصات العلمیة والتقنیة ، فبینما ذهب رجال الإقتصاد فى حساب التکلفة الفعلیة لحمایة البیئة من الأضرار ، واهتم المتخصصون بشئون البیئة بوسائل حمایة البیئة دون حساب تکلفة ، ذلک إیمانا منهم بالجدوى الصحیة والعملیة لحمایة البیئة ، رأى رجال التعلیم أن النظرة التربویة لحمایة البیئة تبدأ من الوعى بما فیها من موارد بیئیة وثروات طبیعیة فلیس من المقبول أن تتوقف خطط التنمیة من أجل التقلیل من التلوث أو لیس من المعقول أن یستنزف الفراد موارد البیئة الطبیعیة بحجة تقلیل التلوث عن الأشکال الصناعیة البدیلة ، فالأمر یتطلب عملا جماعیا بین الإقتصادیین والتربویین والمهتمین بشئون البیئة ومن ثم فإن مفهوم البیئة یجب أن یتضح تربویا وتعلیمیا بإعتباره مطلبا تعلیمیا حضاریا للحفاظ على التراث وحمایته ، أیضا یعتبر التفاعل بین الإنسان والبیئة نوعا من النسق القیمى الأخلاقى الذى یتسم بالمنهجیة الموضوعیة ، والتعلیم هو وسیلة المجتمع لتحقیق تلک الفلسفة التربویة البیئیة أى تحویل القیم المجردة إلى سلوکیات نابعة من معرفة ووعى وإدراک ، وهى أنواع السلوک المرغوب فیها بعیدا عن غیر المرغوب فیها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سهام محمود العراقى : التربیة الأخلاقیة – مدخل لتطویر التربیة الدینیة ، مکتبة المعارف الحدیثة ، الإسکندریة ،(1984 ) ،ص59.

متطلبات ربط الأنشطة المدرسیة بالوعى البیئى

أولا : التربیة البیئیة والأنشطة المدرسیة:-

     یحتل النشاط المدرسی مکانة متمیزة من المنهج بمعناه الواسع، وعند النظر إلى المنهج المدرسی باعتباره منظومة شاملة ومتکاملة تتکون من العدید من الأطراف أو العناصر، نستطیع أن نشعر بأهمیة النشاط باعتباره أحد هذه العناصر، ویقصد بالنشاط "کل جهد یقوم به المتعلم مشارکاً به أقرانه بتوجیه وإرشاد المعلم" (1)، ومن ثم فإن النشاط الذی یمکن القیام به فی مجال التربیة البیئیة هو أن: (2)
1- یعتمد على مادة علمیة متضمنة الکتاب المدرسی.
2- یجد القبول والتشجیع من المعلم.
3-توجد مجالات التطبیق والممارسة فی البیئة المحلیة.
4-یکون موضع تقدیر من جانب المعلم.
5- یعتمد على العمل الجماعی الذی یشارک فیه المعلم تلامیذه.
6- یخضع للتقویم المستمر من جانب المتعلم والمعلم.
      وهنا یرى الباحث أن أمر النشاط فی مجال التربیة البیئیة یکون هدفه هو المشارکة الفعالة من جانب المعلم، وأن أنشطة التربیة البیئیة تختلف عن الأنشطة المرتبطة بالمناهج الدراسیة، إذ یغلب علیها الجانب الاجتماعی، أو العلمی، أو الثقافی، أو الاقتصادی، أو الصحی، وهذا یتطلب من المعلم أن یکون قادراً على العمل فی فریق، وأن یکون مدرکاً لطبیعة النشاط الذی یمارس فی الفصل المدرسی مع تلامیذه، فالعمل فی فریق مهارة لا بد أن یتقنها المعلم، ولا بد أن ینقلها إلى تلامیذه.

ثانیا : معاییر اختیار الأنشطة المدرسیة البیئیة:(3)

1-الأهمیة .

2- الإحساس بالخطورة.

3- الانتشار.

4- الإحساس الجمالی.

5- الارتباط بالمستقبل.

6- توافر البیانات والمعلومات.

7- الارتباط بالأهداف العامة للمرحلة التعلیمیة والمناهج المدرسیة.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- محمد عبدالرحمن الدخیل  : النشاط المدرسى وعلاقة المدرسة بالمجتمع ، دار الخریجى،الریاض ،(2002)،ص40.

2- محمد عبدالرحمن الدخیل  : المرجع السابق ،(2002) ،ص41.

3- عبدالرحمن بن محمد القحطانى : الأنشطة اللاصفیة الواقع والمأمول ، کلیة المعلمین ، الریاض ، (2002 )،ص61.

ثالثا : تخطیط أنشطة التربیة البیئیة :

      إن أی جهد یقوم به المعلم فی مجال تنفیذ المنهج المدرسی یحتاج إلى تخطیط سلیم، ولا بد أن یکون مستنداً إلى الدراسة العملیة والتفکیر السلیم، لذلک فإن المعلم مطالب بما یلی:
 1- دراسة المناهج الدراسیة التی یتولى مسؤولیة تنفیذها خلال العام الدراسی دراسة تحلیلیة نقدیة یتعرف من خلالها النواحی البیئیة المتضمنة بها.(1)
 2- التوصل إلى قرار بشأن ما یحتاج منها إلى الدراسة القبلیة والدراسة التطبیقیة من خلال أنشطة معینة.
  3- تحدید أشکال النشاط المناسبة.

4-مناقشة تلک الأنشطة مع التلامیذ.
-5 وضع تصور شامل یقوم على المشارکة الجماعیة.
-6 الاختیار الجماعی لعدد مناسب من الأنشطة التی یمکن تنفیذها خلال العام الدراسی.
-7 وضع خطة زمنیة للتنفیذ.

رابعا:تنفیذ الأنشطة البیئیة وتقویمها :

      تتطلب الأنشطة المدرسیة البیئیة عدة إجراءات لتحقیق الأهداف مثل:(2)
1- قیام المعلم بدراسة استطلاعیة لمجال الدراسة لتحدید المکان والأخطار المحتملة أو المشکلات.
2- حصر جمیع مصادر المعلومات والبیانات التی سیحتاج إلیها التلامیذ فی مرحلة التنفیذ.

3- النظر إلى مصادر أخرى تختلف عن المناهج الدراسیة، ومدى الحاجة إلى الاستعانة بجهود الزملاء.
4- تحدید المصادر البشریة التی قد یلجأ إلیها التلامیذ.
5- تحدید الحاجة إلى أنشطة داخل المدرسة مکملة للنشاط الذی سیقوم به التلامیذ خارج المدرسة.
6- تحدید الأدوار والمسؤولیات.
7- وضع خطة مناسبة للتقویم مع الترکیز على أسلوب التقویم الذاتی والتقویم الجماعی.

خامسا : المصادر التی تحتاج إلیها الأنشطة المدرسیة البیئیة:(3)
1- الصحف والمجلات العلمیة.

 2- الندوات والمؤتمرات
3- المواسم الثقافیة.

4- برامج الکمبیوتر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- حمد الهدابى : النشاط المدرسى ( مفهومه – أهدافه – مشکلاته )، المدیریة العامة للتربیة والتعلیم ، عمان ، (2005)،ص72.

2- مراد سلیمان عرقسوس  : التخطیط للأنشطة غیر الصفیة فى المدارس الثانویة للبنین بمنطقة مکة المکرمة ،کلیة التربیة ،جامعة أم القرى ،مکة المکرمة ،(1985)،ص190.

3- عصام قمر : ویبقى مشرف النشاط هو المسئول عن نجاح الأنشطة المدرسیة ،جامعة القاهرة ،(2007)،ص21.

5- وسائل الإعلام.

6- دوائر المعارف.

سادسا: مستوى المعرفة البیئیة بالقضایا والمشکلات البیئیة:

     على المدارس بکافة مستوایاتها أن تتضمن مناهجها التعلیمیة بالمعرفة البیئیة لمساعدة الطلاب على إکتساب الخبرات المتعلقة بالبیئة والتی تحتوی على مایلی : (1)

-1 تحلیل المعلومات والمعارف اللازمة للتعرف علی أبعاد المشکلات البیئیة التی تؤثر علی الانسان والبیئة.

2- ربط المعلومات التی یحصل علیها التلمیذ من مجالات المعرفة المختلفة بمجال دراسة المشکلات البیئیة.

فهم نتائج الإستعمال السیئ للموارد الطبیعیة وتأثیره على استنزاف هذه الموارد ونفاذها.-3

التعرف على الخلفیة التاریخیة التی تقف وراء المشکلات البیئیة الراهنة.-4

5-التعرف على التجارب والمقترحات المحلیة و الإقلیمیة والدولیة لحمایة البیئة والإستفادة منها أوالإقتراح بتعدیلها .

سابعا: تحدید مستوى المهارات البیئیة :

          یتضمن مساعدة الطلاب على تنمیة المهارات البیئیة بشکل فعلی:(2)

1-جمع البیانات والمعلومات البیئیة من المصادر البحثیة والتجارب والعمل المیدانی والرصد البیئی والملاحظة والتجریب والاستقصاء  ’من خلال رحلات أو زیارات إلى مواقع تشهد مشکلة بیئیة  معینة.

2-تنظیم البیانات وتصنیفها وتمثیلها وتحلیلها واستعمال الوسائل المختلفة للبحث والاستقصاء والعرض.

3-وضع خطة عمل لحل المشکلات البیئیة أو صیانة وتنمیة الموارد الطبیعیة، أو ترشید استهلاکها وحمایتها من الاستنزاف والاستهلاک، بحیث تتضمن هذه الخطة إجراءات العمل ونوعیتها مع جدولته زمنیا ومکانیا.

4-استقراء الحقائق من دراسة المشکلات البیئیة ثم صیاغة نماذج أو تعمیمات أو قوانین مقترحة حولها.

5-تنظیم دراسات فی الرصد البیئی والتجارب البیئیة وبناء مشاریع تنمویة بناء علی نتائج هذا الرصد.

دور المناهج الدراسیة فى تنمیة الوعى البیئى

   لکل مجتمع عاداته وتقالیده وقیمه واتجاهاته کما أن له أیضاً مشکلاته ، ومن بین الوظائف الاجتماعیة

للتربیة ا تسهم فى حل مشکلات المجتمع . وبالتالى فإن ذلک یتطلب من واضعى المناهج أن تعمل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- جلال عبدالوهاب : النشاط المدرسی – مفاهیمه ومجالاته وبحوثه ، مکتبة الفلاح ،الکویت ،ط(3)، (1991)،ص35

1- جلال عبدالوهاب  : المرجع السابق،(1991)،ص38.

المدرسة وبقیة المؤسسات التربویة على المساهمة فى حل المشکلات التى یواجهها المجتمع على النحو التالى :(1)

 1- قیام التلامیذ بالعدید من الزیارات المیدانیة للأماکن والمواقع التى تنتشر فیها المشکلات ومشاهدة أبعادها وآثارها على الطبیعة وذلک للإحساس العمیق بوجود هذه المشکلات .

2- الترکیز على تنمیة قدرة التلامیذ على التفکیر العلمى وذلک عن طریق حل المشکلات بالأسلوب العلمى الذى یتطلب تحدید أبعاد وحجم المشکلة وفرض الفروض الخاصة بها ، وجمع البیانات اللازمة عنها واختیار أنسب الحلول لمواجهة واختبار صحة کل حل واستخلاص النتائج .

3- العمل على إکساب التلامیذ مجموعة من العادات والاتجاهات الایجابیة التى تخدم الفرد والمجتمع مثل الدقة والنظافة والنظام والصراحة والمحافظة على البیئة والعمل بضمیر والتعاون مع الآخرین وذلک بالترکیز على المرحلة الابتدائیة لأنها أهم المراحل التى یکتسب فیها التلامیذ العادات والاتجاهات مع العمل فى نفس الوقت على التصدى للعادات والاتجاهات الضارة المنتشرة بین الفراد .

4- زیادة الأنشطة الجماعیة التى یقوم بها التلامیذ فى الفصل وفى المدرسة وخارجها کالجمعیات  والمعارض والرحلات وإعطاء مزید من الحوافز للجماعات التى تحقق أهدافا تربویة منشودة مع ملاحظة وتوجیه سلوک التلامیذ أثناء القیام بالأنشطة المختلفة حتى یمکن المساهمة فى إکسابهم بعض العادات الاجتماعیة المرغوبة لأن إکساب التلامیذ لهذه العادات یقلل من حجم المشکلات التى نواجهها فى حیاتنا الیومیة .

   وهنا یرى الباحث فى هذا الموضوع طباعة وتوزیع کتاب خاص یحمل فى طیاته جمیع الصور المتعلقة بالبیئة السلیمة والملوثة لزیادة الوعى والمعرفة بالأماکن وتکوین اتجاهات بیئیة إیجابیة وسلیمة نحو البیئة والمحافظة علیها حیث تتولد أفکار یمکن المساهمة بها فى حل المشکلات البیئیة  

دور المعلم فى تنمیة الوعى البیئى لدى التلامیذ

   فى مجال مشکلة التلوث البیئى یستطیع المعلم القیام بدور غایة فى الأهمیة إذا ما أتیحت له فرص المشارکة الإیجابیة الفعال کمرشد وموجه إلى جانب کونه قدوة حسنة فى سلوکه تجاه البیئة ومن أهم أدوار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- حلمى الوکیل : الاتجاهات الحدیثة فى تخطیط ةتطویر مناهج المرحلة الاولى ( مرحلى التعلیم الاساسى ) ، دار الفکر العربى ،القاهرة ، (2005)،ص60.

المعلم المستقبلیة لمواکبة متطلبات القرن الحادى والعشرین ومواجهة المشکلات البیئیة منها ما یلى : (1)

1- إعداد المطبوعات اللازمة لدراسة البیئة مثل الخرائط بأنواعها والصور الجویة والجداول والاحصاءات .

2- تجهیز الأدوات والأجهزة الضروریة للدراسة فى البیئة الطبیعیة مثل البوصلات والمطارق والقواریر ووسائل حفظ العینات المختلفة .

3- القیام برحلات میدانیة لمواقع مختارة تعانى من إحدى المشکلات البیئیة وإجراء دراسات حالة .

4- عمل الترتیبات اللازمة لعقد مؤتمرات وندوات یتحدث فیها متخصصون من البیئة المحلیة وخبراء فى شئون البیئة لمناقشة بعض القضایا البیئیة التى تعانى منها بیئاتهم .

5- إعداد الوسائل التعلیمیة المعنیة من مطبوعات ونماذج وعینات وأفلام تعلیمیة فى مجال البیئة .

6- دراسة النشرات الدوریة التى تصدر فى مجال البیئة للتعرف على أحدث المعلومات فى هذا المجال .

7- الإستعانة بالکتب والمراجع المتاحة بالمکتبة لکتابة تقاریر علمیة عن بعض الموضوعات المتعلقة بالتربیة البیئیة

8- الإسهام فى تنمیة شخصیة الطالب إلى أقصى ما تسمح به قدراته واستعداداته ، وکذا أشباع حاجاته ومیوله فى تناغم وإنسجام مع مقتضیات البیئة والمحیط الاجتماعى .

9- تنمیة الإبداع من خلال توظیف التقنیات التربویة فى بناء الشخصیة المبدعة التى تتابع الجدید وتؤثر فیه .

10- تنظیم لقاءات دوریة بین مجموعات العمل لمناقشة ما توصلت إلیه کل مجموعة وعرض المشکلات التى واجهتها واقتراح الحلول المناسبة لها

وهنا یرى الباحث أنه ینبغى أن تتوفر فى المعلم القدرة على القیادة الدیمقراطیة للعمل على تحقیق الأهداف المشترکة بأکبر قدر من التعاون حیث تعم الثقة ویسود الإحترام المتبادل بین المعلم  والتلامیذ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-  عفت الطناوى : إعداد معلم العلوم للقرن الحادى والعشرین . دراسات تطبیقیة ، المکتبة العصریة للنشر والتوزیع ، المنصورة ، (2006) ،ص ص 242.243.

دور الإدارة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى

   لقد شهدت السنوات الأخیرة اتجاهاً جدیداً فى الإدارة المدرسیة ، فلم تعد مجرد تیسیر شئون المدرسة تیسیراً روتینیاً ، ولم یعد هدف مدیر المدرسة مجرد المحافظة على النظام فى مدرسته والتأکد من سیر الدراسة وفق الجدول الموضوع وحصر التلامیذ والعمل على إتقانهم للمواد الدراسیة ، " بل أصبح محور العمل فى هذه الإدارة یدور حول التلمیذ وحول توفیر کل الظروف والإمکانیات التى تساعد على توجیه نموه العقلى والبدنى والروحى والتى تعمل على تحسین العملیة التربویة لتحقیق هذا النمو ، کما أصبح یدور أیضاً حول تحقیق الأهداف الاجتماعیة التى یدین بها المجتمع ".(1)

   وحیث أن التربیة عملیة اجتماعیة ونظام اجتماعى والمدرسة مؤسسة اجتماعیة أسست لخدمة المجتمع وتربیة أبنائه فإن نجاح المدرسة مرهون بارتباطها العضوى بالمجتمع الذى توجد فیه ومن هنا صار من واجبات إدارة المدرسة والمدیر على  قمتها توثیق صلتها بالبیئة المحیطة وصار مدیر المدرسة الناجح هو الذى یخطط تخطیطاً فعالاً لتحقیق ما یتوقعه منه مجتمعه وذلک بجعل مدرسته منظومة مفتوحة على بیئتها من خلال برامج لخدمة البیئة وفتح المدرسة بملاعبها ومکتبتها وغیر ذلک أمام أبناء البیئة وخاصة بعد انتهاء أوقات الدراسة وتقدیم برامج لمحو الأمیة وتعلیم الکبار.

   ولعل من اهم التوجیهات والمساعدات  التى یجب أن تقدمها الإدارة المدرسیة لتلامیذها خاصة فى الشق الثانى من مرحلة التعلیم الأساسى تلک التوجیهات المرتبطة بالعمل على تنمیة الوعى البیئى لدى التلامیذ وذلک من خلال : (2)

1- کلمات الصباح أثناء الطابور الصباحى بحیث تتضمن بعض توجیهات مدیر المدرسة فى حث التلامیذ على المحافظة على نظافة المدرسة وعدم العبث بالممتلکات الموجودة بها مع تشجیعهم ومکافأتهم على ذلک .

2- عقد الندوات الخاصة بتنمیة الوعى البیئى ، وذلک بدعوة إدارة المدرسة لبعض المختصین فى مجال البیئة لشرح أبعاد مشکلة التلوث البیئى سواء کان تلوث هوائى أو مائى أو ضوضائى وأثرة على الفرد والمجتمع والعالم وعلى کوکب الأرض متمثلاً فى الاحتباس الحرارى وانتشار الصحارى والأمراض وغیرها مهددة الحیاة بأسرها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أحمد صابر أحمد  : المرجع السابق ، (2000)،ص24.

2- إبراهیم  مطاوع  : الإدارة التربویة فى الوطن العربى ، دار الفکر العربى ، القاهرة ، (2003)،ص 111.

 

3- إعداد البرامج والأنشطة المختلفة التى تعمل على تنمیة الوعى البیئى مثل تکوین جماعات للنشاط داخل المدرسة هدفها الأساسى المحافظة على نظافة المدرسة من جمیع الجوانب .

4- توجیه إنتباه التلامیذ نحو مشاکل بیئتهم المختلفة وخاصة المشاکل البیئیة مثل التلوث البیئى بالقمامة عند حرقها وتشجیع التلامیذ على عمل أبحاث علمیة تهدف إلى حل مشاکل بیئتهم مع مکافأتهم على ذلک .

ثالثا : التصور المقترح:

- تصور مقترح لتنمیة الوعى البیئى للطلاب من خلال تفعیل النشاط المدرسى :

  من خلال الدراسة النظریة و المیدانیة یتضح للباحث  واقع النشاط المدرسى ومعوقات قیامه بدوره فى خدمة البیئة لذا ینبغى توجیه الجهود لتنظیمه والاستفادة الکاملة منه .

  وحتى یتسنى  الاستفادة الکاملة من النشاط المدرسى ، وموقعه الاستراتیجى داخل الخطة الدراسیة فإن هذا لن یحدث إلا إذا تم الالتفات للنشاط المدرسى على أنه رکیزة أساسیة فى الیوم الدراسى فیجب الاهتمام بالنشاط  المدرسى کما تأخذ جمیع المواد الدراسیة الاهتمام أى أنه من المفروض وضع النشاط المدرسى فى موضع الحصص الدراسیة فیکون له حصة یومیة کما لباقى المواد الدراسیة وهکذا فإن الطلاب والمشرفین سیلتزمون بوقت یومى لممارسة النشاط کما یجب رصد الإمکانات المتاحة له وتدریب القائمین علیه على الممارسة الجیدة للنشاط .

  أى أن الاهتمام بالنشاط المدرسى یجب أن یبدأ بالجذور إلى الفروع ولیس بالفروع فقط أى یجب أن تکون الحلول جذریة وعمیقة حیث من المفروض البدء بالطالب وأسالیب جذبه للنشاط المدرسى کذلک الاهتمام بالإشراف وتدریبه وتوفیر الحوافز للمشرفین ، کذلک تنظیم مسابقات ذات جوائز قیمة فى جمیع مجالات النشاط المدرسى ، وخاصة النشاط البیئى حیث یجب توجیه النشاط المدرسى لخدمة قضایا البیئة بشکل فعلى وکذلک تنظیم نعسکرات ورحلات فى مواقع مختلفة فى البیئة للتعرف على قضایاها ومشکلاتها

 أیضا یمکن عمل ماکیتات ولافتات بواسطة الطلاب أنفسهم تبین مظاهر تلوث الماء والهواء والتربة وأماکن القمامة والورش مما یتبع فرص أکبر لنشر قضایا البیئة على نطاق أوسع من الطلاب وهذا یجعل الطلاب یتحفزون للانضمام للأنشطة البیئیة وحمایتها والتعامل معها ، کما یجب أن یکون ذلک نواة لنشر أهداف بیئیة سلیمة على نطاق واسع ، ویمکن تلخیص ذلک من خلال النقاط التالیة :

 1- توفیر الإمکانیات المادیة والبشریة اللازمة لکل نشاط .

 2- تهیئة الظروف المناسبة لکل جماعة نشاط لممارسة النشاط بصورة مناسبة ومفیدة للبیئة ومشکلاتها .

 3- الإشارة إلى البرامج والمشارکات التى تقوم بها کل جماعة نشاط فى الاجتماعات مع المعلمین ومجلس المدرسة والإذاعة المدرسیة وضرورة وضع قضایا البیئة فى مقدمة الاهتمام بالأنشطة المدرسیة .

 4- إبراز جهود وإنتاج کل جماعات النشاط فى ممرات المدرسة ومعارضها وکذلک ضرورة الإثابة لکل الاتجاهات الجیدة نحو البیئة .

 5 – تقدیم الحوافز والتشجیع المادى والمعنوى للطلاب والمعلمین لتطویر النشاط المدرسى وخاصة النشاط البیئى .

 6- الاطلاع على التقاریر الخاصة بکل نشاط والتعرف  على ما تحقق من الأهداف والصعوبات التى حالت دون تحقق بعضها لتلافیها فى المستقبل .

 7- التعاون بین المدرسة والمؤسسات الإنتاجیة الأخرى لزیادة دخل المدرسة وإمکانیاتها وزیادة دور المدرسة المنتجة وتوسیع دائرة قدراتها وتوجیه دخلها للإنفاق على أوجه النشاط المختلفة .

- المقترحات الخاصة بالأنشطة المدرسیة وتنمیة الوعى البیئى :

 1- الاهتمام  بالانشطة المدرسیة من جانب الوزارة ومحاولة وضع إمکانیات عالیة لتنفیذها .

 2- رصد نواحى الضعف فى المبانى والمعامل ومحاولة تعویض هذا النقص ببناء مبانى جدیدة أو توسیع المبانى الحالیة .

 3- زیادة المیزانیة المکفولة للنشاط المدرسى وزیادة فرص شراء المواد المطلوبة للمارسة کافة الأنشطة من مواد معملیة وریاضیة وموسیقیة وفنیة وغیرها .

 4- تدریب المشرفین على الأنشطة والتدریب اللازم للمارسة عملهم على أکمل وجه ، وذلک من خلال البرامج التدریبیة والندوات التى تهتم بمشکلات البیئة ویقدمها ذوو الخبرة .

 5- تعیین خریجى الکلیات التى تفید الأنشطة مثل التربیة الفنیة والفنون التطبیقیة والتربیة النوعیة لأنهم أقدر على ممارسة الأنشطة المدرسیة بحکم خبراتهم الدراسیة وتخصصهم بصرف النظر على مدرس المواد الدراسیة الذین یهتمون بموادهم فقط .

 6- ضرورة تیسیر القوانین واللوائح وجعلها أکثر سهولة فى التنفیذ لتلائم کل اهتمامات ومیول وظروف الطلاب وکذلک إمکانات المدرسة .

7- عمل ندوات تبلور دور البیئة ومدى أهمیة الاهتمام بها من خلال الأنشطة المدرسیة .

 8 – توعیة الطلاب وأولیاء الأمور بأهمیة الأنشطة وأنها لیست مضیعة للوقت والجهد بل إنها وسیلة لشحذ الهمم وتفریغ الطاقات فى شکل نشاط بناء مفید .

 9- عمل مجلات دوریة ومجلات حائط تفید المشکلات البیئیة وتبلور دور البیئة وأهمیتها وضرورة الحفاظ علیها .

 10- تنبیه الطلاب بأهمیة البیئة وضرورة الحفاظ علیها من خلال جمیع الأنشطة المدرسیة .

 11 – جعل نشاط البیئة والسکان نشاطا مشوقاٌ حیث یجذب عدداٌ کبیرا من الطلاب وجعله نشاطا ثقافیا ترفیهیا .

 12- الاهتمام بأنشطة المدرسة وخاصة تلک التى تهتم بالمشکلات البیئیة من خلال توجیه معسکرات ورحلات فى هذا الاتجاه الفید للبیئة .

 13- رصد جوائز قیمة للطلاب المهتمین بالبیئة ووضع أسمائهم وصورهم فى لوحة الشرف .

 14- نشر مسابقات بجوائز قیمة للطلاب الذین یکتبون أبحاثا جیدة تفید البیئة .

 15- تحفیز الطلاب على اختراع أجهزة بسیطة توفر استغلال الطاقة وتکون آمنة ونظیفة على البیئة فى نادى العلوم وتوفیر الإمکانات لذلک .

 16- تنظیم معارض للتربیة البیئیة تضم رسوما أو مجسمات توضح بعض آثار التلوث على البیئة المحیطة .

 17- إظهار خطورة القمامة وضرورة التخلص من هذه المشکلة عبر الأجهزة المختلفة لتحفیز الطلاب على الانتباه لهذه المشکلة .

 18- نشر قضایا البیئة ومشکلاتها على نطاق أوسع من الدراسة حیث یجب دعم المقررات الدراسیة لهذه المشکلات حتى یتسنى لجمیع الطلاب دراستها والتعرف علیها والتفکیر الجاد لإیجاد الحلول لها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجـــــع

أولا: المراجع العربیة:

1- إبراهیم  مطاوع  : الإدارة التربویة فى الوطن العربى ، دار الفکر العربى ، القاهرة ، (2003).

2- أحمد ابراهیم شلبى : وحدة مقترحة للمشکلات البیئیة فى الریف المصرى وآثارها على اکتساب طلاب الصف الرابع الابتدائى للوعى البیئى ، المؤتمر السنوى للطفل المصرى ،  إبریل 28-30 ، القاهرة ، (1992)

3- أحمد کامل الرشیدى: دور الأنشطة المدرسیة فى تحقیق أهداف التربیة البیئیة عند الأطفال دراسة استطلاعیة ، بحث مقدم للمؤتمر السنوى الأول للطفل المصرى ، معهد دراسات الطفولة ، جامعة عین شمس ، القاهرة ، (1988).

4- أحمد محمد رشوان : أثر اشتراک التلامیذ ( تعلیم أساسى) فى الأنشطة المدرسیة اللاصفیة على تحصیلهم فى اللغة العربیة ، مجلة کلیة التربیة ، أسیوط ،المجلد الثانى ، العدد العاشر ، یونیو ،.( 1999 ).

5- الشیخ الإمام محمد بن أبى بکر عبدالقادر، الرازی : مختار الصحاح ، إخراج دائرة المعاجم العربیة ، مکتبة لبنان ،بیروت ،(1986).

6- المرکز القومى للبحوث التربویة : التربیة البیئیة فى مناهج التعلیم العام ، القاهرة ،(1985).

7- أمانى  السید غبور :الأنشطة الطلابیة بالجامعة الأمریکیة بالقاهرة (دراسة وصفیة) ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة ،(1997 ).

8- جابر عبدالحمید وآخرون : علم النفس البیئى ، دار النهضة العربیة ، القاهرة ، (1991).

9- جلال عبدالوهاب : النشاط المدرسی – مفاهیمه ومجالاته وبحوثه ، مکتبة الفلاح ،الکویت ،ط(3)، (1991).

10- حسن شحاته: النشاط المدرسى ، الدار المصریة اللبنانیة  ، القاهرة ، (1992).

11- حلمى الوکیل : الاتجاهات الحدیثة فى تخطیط ةتطویر مناهج المرحلة الاولى ( مرحلى التعلیم الاساسى ) ، دار الفکر العربى ،القاهرة ، (2005).

12- حمد الهدابى : النشاط المدرسى ( مفهومه – أهدافه – مشکلاته )، المدیریة العامة للتربیة والتعلیم ، عمان ، (2005).

13- رسمى عبدالملک  رستم  : المؤتمر القومى لتطویر التعلیم الإعدادى الأنشطة التربویة  فى التعلیم الإعدادى فى ضوء وثیقة مبارک والتعلیم – دراسة میدانیة - ، المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة  ( 13- 15 نوفمبر ) ،(1994).

14- زکریا  محمد عبدالوهاب : برنامج مقترح لتنمیة الوعى البیئى لدى القیادات الریفیة ،رسالة ماجستیر غیر منشورة ، معهد الدراسات والبحوث البیئیة ، جامعة عین شمس ، (1993).

15- سنیة  محمد الشافعى : النشاط المدرسى بمدارس التعلیم العام بالسعودیة ،مجلة التربیة المعاصرة ، العدد (33) ، سبتمبر ، (2002 ).

16- سهام محمود العراقى : التربیة الأخلاقیة – مدخل لتطویر التربیة الدینیة ، مکتبة المعارف الحدیثة ، الإسکندریة ،(1984 ).

17- شوکت احمد أبوضبة.و نایلة على . وبسیونى: دلیل المعلم فى النشاط المدرسى ، الجزء الثانى ، سلسلة التربیة الحیاتیة ،(1996).

18- صبحى  قاسم : الإنسان والبیئة – مرجع فى العلوم البیئیة للتعلیم العالى والجامعى ، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم ،( 1987 ) .

19- صلاح الدین ابراهیم معوض ،: الأنشطة المدرسیة الحرة فى التعلیم الثانوى العام (دراسة تحلیلیة ) ، مجلة کلیة تربیة المنصورة ،العدد(30) ،(2005).

20- عاقل  فاخر : معجم العلوم النفسیة ، دار الرائد العربى ، بیروت ، لبنان ،(1990).

21- عبدالرحمن بن محمد القحطانى : الأنشطة اللاصفیة الواقع والمأمول ، کلیة المعلمین ، الریاض ، (2002 ).

-22عصام توفیق قمر : الأنشطة المدرسیة والوعى البیئى ،دار السحاب للنشر والتوزیع ،القاهرة ،(2005).

23- عصام قمر : ویبقى مشرف النشاط هو المسئول عن نجاح الأنشطة المدرسیة ،جامعة القاهرة ،(2007).

24-  عفت الطناوى : إعداد معلم العلوم للقرن الحادى والعشرین . دراسات تطبیقیة ، المکتبة العصریة للنشر والتوزیع ، المنصورة ، (2006).

25- على حسین حسن : دور النشاط المدرسى فى العملیة التربویة بمدارس دولة الإمارات ، کلیة التربیة ،جامعة الامارات العربیة المتحدة ، دیسمبر ،(2000 ) .

26- کاظم المقدادى: التربیة البیئیة ،الأکادیمیة العربیة المفتوحة ،کلیة الادارة والاقتصاد ن الدنمارک ،(2005).

27-  کمال الدسوقى: دینامیة الجماعة فى الاجتماع وعلم النفس الاجتماعى ، الأنجلو المصریة ، القاهرة ،(1996).

28- کوثر عبدالرحیم شهاب : واقع الأنشطة العلمیة بمدارس التعلیم العام ، کلیة تربیة سوهاج ، جامعة أسیوط ،( 1998 )

29- لیلى عبدالمجید: ورشة عمل إعداد المواد الصحفیة الخاصة بالبیئة للنشر ، ندوة کلیة الإعلام وقضایا البیئة فى مصر والعالم العربى ، (18 – 23 ابریل) ، (2000).

30- محمد سامح العزب  : الأنشطة المدرسیة وعلاقتها بفاعلیة الذات لدى تلامیذ الصف الثانى الإعدادى ،معهد الدراسات والبحوث التربویة ، جامعة القاهرة ،( 2004).

31- محمد عامر أبوالمجد  : دور الخدمة الاجتماعیة فى حمایة البیئة ، دار المعرفة الجامعیة ، الاسکندریة ،(1996).

32- محمد عبدالرحمن الدخیل  : النشاط المدرسى وعلاقة المدرسة بالمجتمع ، دار الخریجى،الریاض ،(2002).

33- محمد محمود مرسى : دور النشاط المدرسى فى التربیة الإسلامیة على تلامیذ نهایة الحلقة الأولى من التعلیم الأساسى ، رسالة دکتوراة ، معهد الدراسات والبحوث التربویة ، جامعة القاهرة ، ( 1995 ) .

34- مدحت أبوالنصر:إدارة الأنشطة والخدمات الطلابیة فى المؤسسات التعلیمیة،دار الفجر للنشر والتوزیع،(2009).

35- مراد سلیمان عرقسوس  : التخطیط للأنشطة غیر الصفیة فى المدارس الثانویة للبنین بمنطقة مکة المکرمة ،کلیة التربیة ،جامعة أم القرى ،مکة المکرمة ،(1985).

36- مرکز المعلومات ودعم واتخاذ القرار:نشرة المعلومات الشهریة ،إبریل ،القاهرة ،العدد126 ،(2007).

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

37- Daniel M.(1958):Activity in the primary school ,London.Oxford,p.54

38-Katz, G. (1998): A issues in clecting to rics for project …Ericpgest No, E D (424031).

39- Mackown C. (1972): Extracurricular activities thirtrol education, the mackmruon, New York, p 415.

40-Thwohl, D. (1989) : Taxonomy of Educational objectives Hand Book  11 Effective deomain,NewYork ,P99