الإدارة الرقمية

المستخلص

أنتجت تقنية المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها المطورة والمتجددة خلال السنوات القليلة الماضية, واقعًا إداريًا جديدًا يکاد يکون مختلفًا تمام الاختلاف عما تعلمناه ودرسناه فى جامعتنا و مدارسنا الإدارية, وبفعل ذلک فقد تأثرت المنظمات المعاصرة وتغيرت هياکلها ومعاملاتها متعدية حدود الزمان والمکان، وصولاً إلى خدمة تتسم بالسرعة والشفافية والنزاهة ([1]). و برز مفهوم الإدارة الرقمية خلال مرحلة التحالفات الاستراتيجية الکونية, وصارت الأعمال و الخدمات الإلکترونية تديرها إدارة رقمية تمتلک خبرات الإدارة الحديثة والمبتکرة ، بالإضافة إلى الخبرات الاتصالية و المعرفية والتقنية الراقية ([2]).
   وقد تزايدت الحاجة إلى التوجه نحو توظيف الإدارة الرقمية فى الجامعات نتيجة التطورات العلمية و التکنولوجية التى يشهدها عصر التنافسية, و ما صاحبه من اقتصاد المعرفة و الاقتصاد الرقمى, و تحويلها إلى مؤسسات إلکترونية تستخدم شبکة الانترنت وکذلک الإنترانت والإکسترانت فى إنجاز کل أعمالها ومعاملاتها الإدارية.([3]) وعلى الرغم من محاولات إصلاح منظومة التعليم الجامعى المصرى , إلا أن المعايش لواقع إدارة هذه المؤسسات يجد أنها تعانى من مجموعة من المشکلات التى تحد من فعاليات عمليات التطوير و التحسين المستمرين. ([4]) لذا يتعين علينا دراسة خبرات بعض الدول الأجنبية فى تطبيق الإدارة الرقمية بجامعاتها, حتى يمکن الإفادة منها فى تطوير إدارة الجامعات الصرية.



([1]) يوسف عبد العاطى مصطفى : الإدارة التربوية - مدخل جديد لعالم جديد, القاهرة, دار الفکر العربى, 2005, ص17.


([2]) بشير عباس العلاق: الإدارة الرقمية المجالات والتطبيقات, الامارات, مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية, 2005. ص7.


([3])  رضا إبراهيم المليجي: نحو تعلم متميز في القرن الحادي والعشرين - رؤى استراتيجية ومداخل إصلاحية ، القاهرة، دار الفکر العربي، 2011 , ص 175.


([4])علي السلمي: خواطر في الإدارة المعاصرة، القاهرة، دار غريب للنشر والتوزيع، 2003, ص ص 266- 268.    .

أولاً : الإطار المفاهیمى للبحث

1 مقدمة البحث :

   أنتجت تقنیة المعلومات والاتصالات وتطبیقاتها المطورة والمتجددة خلال السنوات القلیلة الماضیة, واقعًا إداریًا جدیدًا یکاد یکون مختلفًا تمام الاختلاف عما تعلمناه ودرسناه فى جامعتنا و مدارسنا الإداریة, وبفعل ذلک فقد تأثرت المنظمات المعاصرة وتغیرت هیاکلها ومعاملاتها متعدیة حدود الزمان والمکان، وصولاً إلى خدمة تتسم بالسرعة والشفافیة والنزاهة ([1]). و برز مفهوم الإدارة الرقمیة خلال مرحلة التحالفات الاستراتیجیة الکونیة, وصارت الأعمال و الخدمات الإلکترونیة تدیرها إدارة رقمیة تمتلک خبرات الإدارة الحدیثة والمبتکرة ، بالإضافة إلى الخبرات الاتصالیة و المعرفیة والتقنیة الراقیة ([2]).

   وقد تزایدت الحاجة إلى التوجه نحو توظیف الإدارة الرقمیة فى الجامعات نتیجة التطورات العلمیة و التکنولوجیة التى یشهدها عصر التنافسیة, و ما صاحبه من اقتصاد المعرفة و الاقتصاد الرقمى, و تحویلها إلى مؤسسات إلکترونیة تستخدم شبکة الانترنت وکذلک الإنترانت والإکسترانت فى إنجاز کل أعمالها ومعاملاتها الإداریة.([3]) وعلى الرغم من محاولات إصلاح منظومة التعلیم الجامعى المصرى , إلا أن المعایش لواقع إدارة هذه المؤسسات یجد أنها تعانى من مجموعة من المشکلات التى تحد من فعالیات عملیات التطویر و التحسین المستمرین. ([4]) لذا یتعین علینا دراسة خبرات بعض الدول الأجنبیة فى تطبیق الإدارة الرقمیة بجامعاتها, حتى یمکن الإفادة منها فى تطویر إدارة الجامعات الصریة.

2 - مشکلة الدراسة وتساؤلاتها :

    إن تطبیق الإدارة الرقمیة یسهم فی القضاء على ما تعانی منه الإدارة المصریة فى المؤسسات التعلیمیة من عیوب ومشکلات أسهمت ولفترات طویلة وممتدة فی تقلیص حجم وقیمة الإنجازات المستهدفة, وما یزید من مشکلات التعلیم الجامعى أن الإدارة الجامعیة ما زالت تفتقد القدرة على توظیف التکنولوجیا الإداریة فى العمل, وأیضًا تفتقد القدرة على التعامل معها,

     لذا تبدو الحاجة ملحة إلى تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة، خاصة فی ظل ما تعانیه الإدارة التقلیدیة من عیوب أکدتها العدید من الدراسات ، فقد اتفقت دراسة Hussein([5]) ودراسة Eren ([6]) ودراسة Robert ([7]) ، ودراسة باکیر2006 ([8])، ودراسة جلال 2007 ([9])، و دراسة راشد،2013([10])، ودراسة ندا, 2013 "([11])على أن من عیوب الإدارة التقلیدیة مایلى:

- زیادة نفقات تقدیم الخدمات.

- البیروقراطیة الشدیدة وبطء عملیة اتخاذ القرارات.

- تلف بعض المعاملات الورقیة بسبب التقادم.

- صعوبة الحصول على بعض المعلومات من هذه المعاملات.

- توفیر غرف کبیرة لحفظ المعاملات الورقیة.

- طول دورة الوقت المرتبطة بإنتاج وتوصیل الخدمات.

- ضعف التنسیق بین الإدارات.

   ومن هنا دعت الحاجة إلى ضرورة تبنى نمط جدید من الإدارة الرقمیة یستجیب لحساسیة التعلیم الجامعى بوجه خاص, وللمتغیرات المختلفة التى یشهدها عصر التنافسیة, ومحاولة توظیفها لتطویر إدارة مؤسسات التعلیم الجامعى, وهذا یقتضى ضرورة التوجه نحو نموذج من النماذج العالمیة المتقدمة لمحاکاته رغبة فى تحقیق التطویر والتحسین المستمرین.

   ومن خلال ما سبق یمکن تحدید مشکلة البحث الحالیة فى التعرف على إمکانیة تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة، و ذلک من خلال التساؤل الرئیسى التالی:

کیف یمکن تطبیق الإدارة الرقمیة فى الجامعات المصریة على ضوء خبرات بعض الدول؟

وللإجابة على التساؤل الرئیسى لهذه البحث یتعین الإجابة على الأسئلة التالیة:

1 – ما مفهوم الإدارة الرقمیة وما واقع تطبیقها بالجامعات المصریة؟

2 – ما أهم خبرات بعض الدول فى تطبیق الإدارة الرقمیة بجامعاتها؟

3 – ما التصور المقترح الذى یمکن من خلاله تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة على ضوء خبرات بعض الجامعات الأجنبیة؟

3 - أهداف البحث :

تهدف الدراسة الحالیة إلى تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة على ضوء خبرات بعض الدول وذلک من خلال:

1- التعرف على الأسس النظریة للإدارة الرقمیة وواقع تطبیقها فى الجامعات المصریة.

2- عرض أهم تجارب بعض الدول فى استخدام الإدارة الرقمیة بجامعاتها.

3 – التوصل إلى التصور المقترح الذى یمکن من خلاله تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة.

4 - أهمیةالبحث:

-       ندرة الرسائل المصریة فی هذا المجال وذلک لحداثة الموضوع فى معظم البلاد العربیة .

- إمداد المشترکین بوزارة التعلیم العالى والمهتمین بالتعلیم ببیانات وتوصیات صادقة مستمدة من دراسة میدانیة لاستطلاع واقع استخدام الإدارة الرقمیة فی التقییم بمرحلة التعلیم العالى مع بناء نظام مقترح باستخدام الإدارة الرقمیة و العمل على تطویر الإدارة بمرحلة التعلیم العالى والذى سیؤدى إلى تطویر التعلیم العالى بمصر.

4 - مصطلح البحث :

الإدارة الرقمیة :"یطلق مصطلح الإدارة الرقمیة لیشیر إلى: عملیة میکنة جمیع مهام وأنشطة المؤسسة التعلیمیة بالاعتماد على تکنولوجیا المعلومات والاتصالات وصولاً إلى تحقیق أهداف الإدارة المرجوة فى ظل تقلیل استخدام الورق, وتبسیط العمل الإدارى, والقضاء على الروتین, والإنجاز السریع والدقیق للمهام, بهدف تحقیق مستوى متمیز من الأداء الإدارى".([12]) أو انها إدارة تعتمد على المشارکة بین الإدارة والعاملین فی عملیة اتخاذ القرار من خلال الترابط الالکترونی بین أقسام الأجهزة وفروعها عن طریق تکنولوجیا المعلومات والاتصالات .([13])

   ومن ثم یمکن تعریف الإدارة الرقمیة على انها : نمط إداری حدیث لتطویر العمل الإدارى بالمؤسسة الجامعیة , یعتمد على استخدام التقنیات الإلکترونیة و تکنولوجیا المعلومات المختلفة , والاتصالات المتقدمة , لتسهیل العملیات الإداریة , من تخطیط و تنظیم و قیادة ورقابة إلکترونیا و بأسرع وقت و بأقل تکلفة , وتقدیم خدمات أفضل لعملائها و تحقیق الکفاءة و الفاعلیة فى أداء العمل.

 

5 - منهج البحث وأداته:

   نظرا لطبیعة المشکلة فإن الدراسة الراهنة استخدمت المنهج الوصفی الذی یقوم على وصف الظاهرة للوصول إلى أسبابها، والعوامل التی تتحقق فیها، واستخلاص النتائج لتعمیمها. کما اعتمد الباحث على الاستبانة کأداة للبحث المیدانی ویهدف الاستبیان إلى جمع المعلومات والبیانات حول متطلبات ومعوقات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة, والمقترحات التی تضمن عملیة تطبیقها بنجاح. ثم تقدیم ملامح التصور المقترح لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة على ضوء خبرات بعض الدول.

ثانیاً :الإطار النظرى للبحث

1 - مفهوم الإدارة الرقمیة

   تشیر الإدارة الرقمیة إلى عملیة استخدام تکنولوجیا المعلومات الإداریة وتوظیفها فى تحسین أداء مؤسسات التعلیم الجامعى ووحداتها الإداریة, ورفع کفاءتها, وتعزیز فعالیتها, وتحقیق الأهداف المرجوة منها. ([14]) وتعرف الإدارة الرقمیة بأنها تحول کافة العملیات الإداریة ذات الطبیعة الورقیة إلى عملیات , ذات طبیعة إلکترونیة باستخدام مختلف التقنیات الإلکترونیة والرقمیة فى الإدارة , وهذا یعنى تحویل الدورة المستندیة الورقیة فى المنظمة إلى دورة إلکترونیة.([15])

ومن خلال ماسبق یمکن النظر إلى الإدارة الرقمیة على أنها تحویل العمل الإدارى بالجامعات من النمط التقلیدى الیدوى إلى النمط الإلکترونى الرقمى بشکل کامل بالاعتماد على تکنولوجیا المعلومات والاتصالات ونظم معلومات قویة تساعد فى اتخاذ القرار وإنجاز الأعمال الإداریة من تخطیط وتنظیم وقیادة ورقابة رقمیة بأسرع وقت واقل جهد وتکلفة , وتحقیق الکفاءة والفعالیة فى إدارة العمل, لتحقیق الأهداف السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة للتعلیم الجامعى المصرى. وما نرید ان نقوله فى هذا الصدد ان الإدارة الرقمیة هى مفهوم ومنظومة وبنیة وظائف ونشاطات تتفوق على کل عملیات الأعمال الإلکترونیة.

2 - أهداف الإدارة الرقمیة:

     یهتم العالم المتقدم باستخدام تقنیات المعلومات والاتصالات لتحقیق أهداف متعددة , ومن هذا المنطلق فإن تطبیق الإدارة الرقمیة فى المنظمات تسعى إلى تحقیق الأهداف التالیة([16])

  • إدارة ومتابعة الإدارات المختلفة للمؤسسات الجامعیة وکأنها وحدة مرکزیة.
  • ترکیز نقطة اتخاذ القرار فى نقاط العمل الخاصة بها مع إعطاء دعم اکبر فى مراقبتها.
  • تجمیع البیانات من مصادرها الأصلیة بصورة موحدة.
  • تقلیص معوقات اتخاذ القرار عن طریق توفیر البیانات وربطها.
  • توظیف تکنولوجیا المعلومات من اجل دعم و بناء ثقافة مؤسسیة إیجابیة لدى کافة العاملین.

3 - أهمیة الإدارة الرقمیة :

تتجلى اهمیة الإدارة الرقمیة فى قدرتها على مواکبة التطور النوعى والکمى الهائل فى مجال تطبیق تقنیات ونظم المعلومات, وما یرافقها من انبثاق ما یمکن تسمیته بالثورة المعلوماتیة المستمرة او ثورة تکنولوجیا المعلومات والاتصالات الدائمة وتظهر فى النواحى التالیة: ([17])

  • ·        انخفاض تکالیف الإنتاج وزیادة ربحیة المنظمة.
  • اتساع نطاق الأسواق التى تتعامل فیها المنظمة
  • زیادة القدرة التنافسیة للمنظمة مع المنظمات الأخرى المماثلة
  • التخفیف من التعامل الورقى فى تعاملات المنظمة
  • الإسهام فى تسهیل الإجراءات وتحسین الخدمات
  • الإسهام فى تحقیق الشفافیة بالمنظمة

4 - مکونات الإدارة الرقمیة:

تتکون الإدارة الرقمیةDigital Management ""من متغیرات اساسیة تلعب تکنولوجیا المعلومات وإدارتها دوراً أساسیاً فیها, وهذه المتغیرات هى:الأفراد, ثقافة المنظمة, واستراتیجیة المنظمة, وتکنولوجیا المعلومات والاتصالات فى إطار من البیئة المتفاعلة الداخلیة من خلال الشبکة الداخلیة Interanet, والبیئة السریعة التغیر من خلال الشبکة الخارجیةExtranet. ([18])

وفیما یلى عرض لهذه المکونات بشىء من التفصیل :

أ - الأفــراد:

تستخدم الادارة الرقمیة قدرات البشر الى اقصى حد فهى تقوم على ادارة اللاملموسة ببراعة وحرفیة عالیة باستخدام عقول رقمیة وتقنیات رقمیة وفضاءات رقمیة وأحاسیس رقمیة. وتشکل الافراد فى المنظمات الحدیثة التى تعتمد على تکنولوجیا المعلومات و الاتصالات فى إدارة اعمالها قیمة کبیرة و مرونة وقدرة على الاستجابة للتغیرات و مواجهة للتحدیات من أجل استمرار المنظمة و القدرة على المنافسة مع باقى المنظمات المماثلة. وعلیة فإن الادارة الرقمیة تعتمد بنسبة (85%) على الفکر فى تنفیذ أنشطتها و (15%) یعتمد على تکنولوجیا تحتاج الى فکر إدارى.([19])

ب - ثقافة المنظمة:  

  لقد أصبح موضوع ثقافة المنظمة من الموضوعات التى تحظى بالاهتمام الکبیر فى مجال إدارة

الموارد البشریة على اعتبار أن ثقافة المنظمة من المحددات الرئیسیة لنجاح المنظمات أو فشلها, حیث یربط بین نجاح المنظمة وترکیزها على القیم والمفاهیم التى تدفع أعضائها الالتزام والعمل الجاد والابتکار والتحدیث والمشارکة فى اتخاذ القرار والعمل للمحافظة على الجودة وتحسین الخدمة وتحقیق المیزة التنافسیة والاستجابة السریعة الملائمة لاحتیاجات العملاء والاطراف ذوى العلاقة فى بیئة عمل المنظمة.([20])

ج - استراتیجیة المنظمة  :     

تمثل التصور البعید الطویل الأمد لما تسعى ان تکون علیة المنظمة وکذلک اسبقیتها لتحقیق التنافسیة من خلال (التکلفة, والتمیز, والمرونة ، والسرعة, والاعتمادیة.....الخ), بالاعتماد على خبرتها فى بیئتها الوطنیة والقومیة وتجربتها السابقة فى أسواقها التى تتعامل معها بکل متغیراتها المتعلقة بالمنتجات , والتکنولوجیا, والموردین, والمنافسین, ونوعیة الزبائن. حیث تعد الإدارة الاستراتیجیة إحدى السبل التى تمکن إدارة المؤسسات التعلیمیة من الاعتماد على التوجهات والخطط المستقبلیة , وهو ما تعتمد علیه الإدارة الرقمیة عند وضع رؤیة وتخیل لمستقبلها البعید ولما یجب أن تکون علیة مستقبلاً.([21])

د - تکنولوجیا المعلومات والاتصالات:  إن الإدارة الرقمیة نمط إدارى حدیث لتطویر العمل الإدارى فى المؤسسات الجامعیة جوهرها عملیة إدارة من خلال استخدام التقنیات الرقمیة وتکنولوجیا المعلومات المختلفة , والاتصالات المتقدمة , لتسهیل العملیات الإداریة بأسرع وقت وأقل تکلفة وتقدیم خدمات أفضل لعملائها.([22])

 

- تکنولوجیا المعلومات:

 یعمل التطور التکنولوجى على الاستثمار فى تکنولوجیا المعلومات , الذى یعتبر مزیج من تکنولوجیا الاتصالات وتکنولوجیا الحاسبات الإلکترونیة. وأصبحت تکنولوجیا المعلومات هى الزاد الرئیسى للتطویر التکنولوجى الذى یطلق علیة عصر المعلومات .وترتبط تکنولوجیا المعلومات بالتجهیزات المادیة للحاسبات ونظم الاتصالات والبرمجیات وتطبیقاتها المعلوماتیة بالإضافة إلى قواعد البیانات, وتتنوع وتختلف حسب نوع المجال الذى یدیر نظم المعلومات التى تعمل فیها المنظمة أو المؤسسة کالمجال العلمى والبحثى والتربوى ومجال المعلومات الجغرافیة والتعلیمیة والإداریة والعسکریة والطبیة وغیرها .([23])

- تکنولوجیا الاتصالات:

تعتبر الإدارة الرقمیة من نواتج التقنیة فى العصر الحدیث , حیث أدت تطورات مجال تکنولوجیا الاتصال إلى ابتکار تقنیات اتصال متطورة , حیث تعمل الإدارة الرقمیة على الاستفادة من منجزات ثورة الاتصالات باستخدام الحاسوب وشبکات الإنترنت لإنجاز أعمالها وتقدیم خدماتها بطریقة إلکترونیة وتوفیر الوقت والجهد والتکلفة. ([24])

و - واقع الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة          (جامعة المنصورة نموذجاً للإدارة الرقمیة )         

  منذ عام 1995م أخذت جامعة المنصورة أولى خطواتها نحو تحویل أداء الجامعة إلى الأداء الالکترونی المتکامل وذلک من خلال انشاء شبکة حاسبات محلیة لربط کافة کلیات ومؤسسات الجامعة داخل وخارج الحرم الجامعی لتوفیر کافة خدمات الشبکات الدولیة للمعلومات. وفی عام 1998م قامت الجامعة بإنشاء مرکز تقنیة الاتصالات والمعلومات بهدف قیام المرکز بتحویل أداء الجامعة إلى الأداء الالکترونی المتکامل تمهیداً لتحویل الجامعة إلى مؤسسة إلکترونیة, ونظراً للحجم الکبیر والمتنوع وغیر التقلیدى للأنشطة , فقد بدأ المرکز بأنشطة العمل الأکثر أهمیة وهى شئون الطلاب وشئون العاملین بالجامعة وما أعقبها من أنظمة أخرى کثیرة وصلت إلى ستة عشر نظاماً إلکترونیاً ([25] ).

   وقد أصبحت جامعة المنصورة أول جامعة إلکترونیة فی مصر حیث أنشئ بها موقع خاص على شبکة المعلومات الدولیة , لیعکس کافة التطورات والتغیرات والخدمات بالجامعة أولا بأول. هذا ویتم الأداء الالکترونی للجامعة الآن من خلال تصمیم وتطویر العدید من الاّنظمة الالکترونیة التی قام بها خریجو الجامعة بمرکز تقنیة الاتصالات والمعلومات ومن أهمها أنظمة:(شئون التعلیم والطلاب- شئون العاملین- شئون الدراسات العلیا والبحوث والعلاقات الثقافیة- إدارة المدن الجامعیة- الحسابات الخاصة- إدارة المستشفیات- شئون المکتبات..) , وجدیر بالذکر هنا أن کلا من جامعتی طنطا والمنیا یقومان بالأداء الالکترونی لنظام شئون الطلاب المعد من قبل جامعة المنصورة. وإن کلا من جامعتی الزقازیق والمنصورة یتعاونان الآن لإصدار نظام جدید لشئون المکتبات من خلال اتفاقیة تعاون مشترک بین الجامعتین فی هذا المجال ([26]).

ثالثا :نماذج لخبرات بعض الجامعات فى الإدارة الرقمیة

تمهید:

     شهدت السنوات الأخیرة تطورا تکنولوجیا عالمیا مما أثر على العدید من المجتمعات فأجرت تغیرات جذریة ملموسة فی سیاستها ونظم تعلیمها وأسالیب حیاتها، وقد ساعد تطور التقنیات المعلوماتیة والاتصالات الحدیثة فی اعادة النظر فی مکونات المؤسسات التعلیمیة وتقدیم طرق جدیدة للتعلیم مما مهد لظهور أنماط للتعلیم من بعد distance education مثل التعلیم الالکترونی E-learning والتعلیم الافتراضی virtual education والذی یعتمد على تقنیات الحاسب وشبکة الانترنت والوسائط المتعددة مثل الأقراص المدمجة والبرید الالکترونی وذلک لتوصیل المادة التعلیمیة للمتعلم ([27]).

    وقد أثرت الثورة الرقمیة على التعلیم الجامعی وبدأ حدوث استجابة ملحوظة لتلک المستجدات بسبب تغیر وتفاعل الأدوار فی عملیة التعلیم. فنجد أن التعلیم عن بعد و من أشکاله الجامعات الافتراضیة والجامعات الإلکترونیة کلها موضوعات تفرض نفسها على الأجندة التعلیمیة ولزوم تطویرها من قبل إدارة .الجامعات.([28]) ومن هنا ظهرت الحاجة الملحة إلى الإدارة الرقمیة , فهى مفهوم ومنظومة وبنیة وظائف ونشاطات , تتفوق على کل عملیات الأعمال الإلکترونیة, وتتجلى إمکانیاتها فى البیئة الافتراضیة / الإلکترونیة . فالجامعات الافتراضیة والإلکترونیة هما أفضل تجسید لتطبیق الإدارة الرقمیة, حیث أن الإدارة الرقمیة تنمو وتترعع فى البیئة الافتراضیة, ولایمکن إدارة الجامعات الافتراضیة أو الإلکترونیة إلا باستخدام مهارات ووظائف الإدارة الرقمیة. حتى یمکن إدارة هذه الجامعات وتنفیذ أعمالها عن بعد.(([29]

   یسعى الباحث فیما یلى إلى عرض نموذج لجامعة افتراضیة واخرى إلکترونیة فى تطبیق الإدارة الرقمیة حتى یمکن الإفادة منهما فى تقدیم تصور مقترح لتطویر الإدارة الجامعیة فى مصر فى ضوء خبرات تلک الجامعات.

 

 

 

1 -  جامعة کوینز لاند الإلکترونیة         (The Electronic University of Queensland)                        أ - النشأة

   جامعة کوینزلاند هی جامعة حکومیة تقع فی ولایة کوینزلاند فی أسترالیا، وترتیبها الثالثة فی

 أسترالیا بعد جامعة ملبورن (University of Melbourne) والجامعة العالمیة الاسترالیة (The Australian National University) ، ورقم 86 فی تصنیف شنجهای للجامعات العالمیة، تأسست فی عام 1909، وهی أقدم وأکبر جامعة فی ولایة کوینزلاند وأقدم خامس جامعة فی أسترالیا، ویقع الحرم الجامعی الرئیس فی ضاحیة من سانت لوسیا، بالجنوب الغربی من منطقة مدینة بریسبان للأعمال المرکزیة وعدد من المرافق الفضائیة الأخرى([30]).وجامعة کوینزلاند هی عضو استرالیا بمجموعة الدول الثمانى الصناعیة الکبرى وعضو الشبکة الدولیة لجامعات الأبحاث المکثفة، ومن المعروف بالعامیة لجامعة کوینزلاند بأنها "جامعة الحجر الرملی" وتعتبر من أفضل الجامعات فی أسترالیا وفی العالم، حیث أنها مصنفة ضمن الجامعات الأولى على المستوى العالمی، وتعتبر جامعة کوینزلاند (UQ) واحدة من المؤسسات التعلیمیة والبحثیة الأولى فی استرالیا، ویدرس بها نحو 11300 طالب وطالبة دولیین أی ما یعادل نحو ربع عدد الطلاب باسترالیا وتسعى الجامعة باستمرار لتحقیق التمیز فی مجالات التعلم والاکتشاف والمشارکة بحیث یتخرج الطلاب على درجة متمیزة من التعلیم وعلى أعلى جودة یمکن أن تقدم.([31])

 

 

ب - التعلیم عن بعد

   تعطی برامج التعلیم عن بعد للطلاب الدولیین فوائد اکتساب المؤهلات الاسترالیة العالیة الجودة دون الحاجة الى مغادرة وطنهم، کما أن لدیهم خیار الجمع بین الدراسة فی المنزل مع بعض الدراسة فی استرالیا، یحصل الطلاب على جمیع المواد الدراسیة من خلال موارد الإنترنت والخدمات البریدیة، یستخدم مقدمو التعلیم الاسترالیون أحدث التقنیات لتزوید الطلاب الدولیین بخیارات التعلیم عن بعد والتی هی على قدم المساواة من حیث المستوى مع الدورات المقدمة فی استرالیا، ویتم اجراء دورات التعلیم عن بعد من خلال مجموعة متنوعة من الطرق. ([32])   ویمکن الاتصال بمقدمی التعلیم من خلال موقع الجامعة لمعرفة المزید حول الدراسة عن بعد وبرامج الإنترنت المتوفرة، ومراجعة قائمة الجامعات الأسترالیة التی تقدم الدراسة عن بعد ومتابعة روابطها لطلب المزید من المعلومات.([33])

ج  ألیات العمل بالإدارة الإلکترونیة بجامعة کوینز لاند الإلکترونیة

- الآلیات والمتطلبات الإداریة من خلال (التخطیط، التنظیم، التوجیه الإلکترونی) :   فی خلال عام 1990م قام بعض مسجلی البیانات الأرشفة الالکترونیة بالجامعات على عمل بعض المهام لتسجیل البیانات الالکترونیة ، على اسطوانات ممغنطة فی حین أن هذه الوسیلة کانت غیر کافیة للوفاء بالأعمال الإداریة التقلیدیة، واستمر التعامل مع المستندات الورقیة التقلیدیة نظرا لصعوبة  نسخ هذه البیانات ومسحها وتحدیثها من خلال هذه الاسطوانات الممغنطة، حیث أن السجلات الرسمیة الأساسیة فی الادارة العامة للوحدات العملیة بالجامعات لاتزال ورقیة، واقتصرت وظیفة التسجیل الإلکترونی هو الوسیلة الأولى فی حفظ البیانات فقط ولیس بإدارتها، واستمر نهج الترکیز على حفظ البیانات فی عزلة عن مهام ووظائف الادارة. ([34])

   واعتمدت جامعة کوینزلاند على استراتیجیة مبدئیة على تخزین جمیع الوثائق الکترونیا فالبرامج القویة لن تحفظ وتحمی الوثائق فحسب، بل أیضا تسهم فی استرجاع الوثائق والمحتوى بسرعة وکفاءة هائلتین، فإن الذاکرة الورقیة عرضة للمخاطر نظرا لعدم توافر الأماکن المناسبة لتخزین الوثائق الورقیة فی المؤسسات والمصالح التی تمتلک أماکن صغیرة للحفظ کالجامعات ، ویعتبر الصمود أمام التغیرات الداخلیة للمؤسسة الحکومیة عرضة لإعادة التنظیم الداخلی کالتقسیم الى وحدات أصغر أو الاندماج داخل المؤسسات، وتشمل استراتیجیات التنفیذ تطویر معاییر جدیدة وعدد من الإجراءات التی یمکن الاعتماد علیها.([35])

   وتمثلت عملیة التوجیه والاشراف بالتعلیم العالی الحکومیة بإنشاء قطاع خاص بالعملیات التوجیهیة اللامرکزیة التی کانت لأول مرة تمثل نموذج مرجع ناجح یتکون من مجموعة من الضوابط والتی تحقق التنافسیة، والمعاییر المتعلقة بدراسة العملیات الخاصة بتوجیه وتخطیط الموارد المالیة، بالإضافة إلى نماذج لهیاکل تنظیمیة محددة معاصرة ([36]).

- الآلیات والمتطلبات الفنیة والإلکترونیة (الوسائل التکنولوجیة): عملت جامعة کوینزلاند على إعداد بوابة إلکترونیة ضخمة على الإنترنت وکان مقرها یترکز فی غرب استرالیا (AW) ، وکان هدفها الاساس منصب على إدارة الخدمات الإلکترونیة  ، والتی تسمح بالتوصل إلى الخدمات الحکومیة والتعرف علیها ومن ثم کیفیة إجراء الخدمات التی تخدم مصالح، کاستخدام العقود والتعرف على اللوائح والقوانین، ونشر المعلومات وذلک أیضا للتواصل مع المؤسسات المجتمعیة وبناء صلة أو کوبری بین الحاجات التکنولوجیة للقطاع العام والأخذ بخبرات القطاع الخاص، وللعمل على الشراکة والقیام بتبادل المصالح المشترکة والتجارة الإلکترونیة، ویدعم هذا الموقع خبراء واستشاریین للمساهمة فی الرد على التساؤلات وتقدیم المشورة وتوفیر الخدمات وکل هذا من خلال هذا الموقع. ([37])

ولتطبیق الإدارة الإلکترونیة بجامعة کوینزلاند فقد قامت الحکومة الاسترالیة بتوفیر مجموعة من المقومات المادیة والبشریة أهمها:-

- المقومات المادیة: توفیر أجهزة حواسیب مزودة بإمکانیات الاتصالات عن بعد وأجهزة إدخال وإخراج متطورة وتختلف طبیعة هذه الأجهزة باختلاف طبیعة النشاط، وإقامة بنیة تحتیة مناسبة تمکن من استخدام أجهزة الاتصالات عن بعد، وتوافر الإمکانیات المالیة اللازمة لتوفیر هذه الاجهزة وتحدیثها إذا تطلب الأمر عدم وجود قیود حکومیة أو قانونیة على استخدام الاتصالات عن بعد.

- المقومات البشریة: إعداد أشخاص مؤهلین للتعامل مع هذه التکنولوجیا الحدیثة وفی نفس الوقت یملکون درجة عالیة من الخبرة المهنیة فی مجال تخصصهم، وجود عمیل من نوعیة خاصة یمکنه فهم طبیعة هذه المنظمات والتعامل معها بدرجة عالیة من الثقة، وتحقیق مستوى تعلیمی معین فی المجتمع یسمح بتقبل فکرة وجود هذه المنظمات، وقد رأت الحکومة الاسترالیة مجموعة من المزایا فی الإدارة الإلکترونیة کان من أهمها التغلب على حاجز النوع (ذکر/ أنثى) وبالتالی لا یکون هناک مجال للتمیز، و التغلب على قیود أو صعوبات الاتصال الإنسانی وبالتالی قد یمثل فرصة لأصحاب الإعاقة، والتغلب على قیود التکلفة، والتغلب على حاجز المکان والزمان، ویساعد ذلک فی تشغیل العمالة التی تمنعها العوامل الاجتماعیة والسکانیة من الخروج للعمل. ([38])

ج - الآلیات والمتطلبات الرقابیة والتشریعیة: ویتفق مع ذلک فولیتشر (Ku. H. Fulcher. R) الذی یرى أن للمشارکة فی عملیات مراجعة البرامج التدریبیة للتدریب من أصدق الطرق رقابیا وتم تنفیذ ذلک وتطبیقه على برامج الإدارة الإلکترونیة للتعلم الإلکترونی فی درجة البکالوریوس فی الهندسة وکانت على أقسام (المیکانیکیة – المیکانیکیة الالکترونیة – الکهربیة الإلکترونیة – أنظمة الکمبیوتر – علم تطویر الآلات – التحکم – إدارة البناء والتعمیر). وهذه البرامج تعرضها جامعة کوینز لاند (UQ) وهی جامعة استرالیة اقلیمیة حاصلة على الامتیاز فی تطویر التعلیم الإلکترونی.([39])

ولکی یتم تنفیذ ذلک لابد من اتباع الاتی: ([40])

  • التقلیل من المستویات الإداریة فی الإدارة لأن المستفیدین سیتفاعلون مع التکنولوجیة الإلکترونیة بدلا من التعامل مع  الأفراد.
  • تطویر المعاییر, حیث أن الإدارة الإلکترونیة تواجه عائق المعاییر المعتمدة.
  • تحدید الأهداف والمهام والارتباط الإداری والأدلة الإجرائیة والأدلة الإرشادیة للخدمات.
  • مراجعة الهیکل الوظیفی وإعادة تخطیط القوى العاملة بما یتمشى مع الهیکل التنظیمی ویلبی متطلبات التطبیق الرقابة الالکترونیة.
  • تبنی الإدارة العلیا لمبدأ تطبیق الرقابة الإلکترونیة ودعم هذا التوجه.
  • مراجعة الانظمة واللوائح وإعادة صیاغتها وتهیئتها لتکون أکثر شمولیه ومرونة لتطبیق الرقابة الإلکترونیة.
  • تحدید الاحتیاجات التدریبیة للعاملین فی کافة المجالات المطلوبة لاستخدام تقانة المعلومات.
  • وضع الخطط اللازمة لتأهیل وتدریب القوى العاملة ومتابعة تنفیذها بما یمکنهم من التعامل مع استخدام التقنیات الحدیثة وتطبیق أسلوب الرقابة الإلکترونیة.
  • وضع الخطط والبرامج والآلیات اللازمة للحد من مقاومة العاملین للتغییر.
  • ایجاد التشریعات القانونیة اللازمة لتطبیق متطلبات الرقابة الالکترونیة بما فی ذلک اعتماد التواقیع الالکترونیة والتعامل بالبرید الالکترونی.... الخ.
  • توفیر الاعتمادات المالیة والامکانات المادیة اللازمة لتطبیق الرقابة الالکترونیة.

2- جامعة کنتاکی الافتراضیة                       ( (Kentucky Virtual University

أ -  النشأة:

لقد تم إنشاء جامعة کنتاکی الافتراضیة بمبادرة من إدارة ولایة کنتاکی وبناء على قانون تحسین التعلیم العالی  ولقد کانت مهمتها الأساسیة فی هذه المرحلة الترکیز على تقدیم تعلیما مبنیاً على التکنولوجیا من أجل تحقیق التعاون فی توصیل التعلیم على أن یلبی احتیاجات المواطنین والموظفین فی الولایة([41]). ذلک بما یتماشى مع أهداف التعلیم التی وضعها مجلس التعلیم العالی فی ولایة کنتاکی لعام 2020م، والذی انبثقت منه لجنة النصح للتعلیم من بعد والتی بدأت فی التخطیط والتطویر لإنشاء الجامعة الافتراضیة، وتم وضع أطر أساسیة للجامعة، وفی عام 1999م تم افتتاح الجامعة تحت مسمى جامعة کنتاکی الافتراضیة   (KYUV) Kentucky Virtual University وبدأت بستة برامج مانحة للدرجات والشهادات ، ثم بدأت الجامعة فی التوسع، وازداد عدد الطلاب المقیدین عبر الجامعة ففی سبتمبر عام 2000 بلغ عدد الطلاب المقیدین حوالی 374 طالباً، وفی یولیو عام 2001 تزاید عدد الطلاب إلى 2012، کما ازداد عدد المقررات والبرامج إلى 152 برنامجا فی عام 2001 وذلک استجابة للاستراتیجیة التوسعیة بعد الثانویة. ([42])

ب - سیاسة القبول:

إن ما یحتاجه المرء للحصول على خدمات التعلیم الافتراضی من جامعة کنتاکی الافتراضیة فقط هو أن یکون لدیه کمبیوتر وإنترنت، فالتعلیم الافتراضی یزلل الکثیر من العقبات والصعوبات والتحدیات التی تواجه مجتمع المتعلمین فی بیئات التعلیم التقلیدیة، وإن کان هناک أیضا بعض التحدیات التی تواجه التعلیم الافتراضی([43])، إلا أنه یمکن الاستفادة مما تقدمه الجامعة الافتراضیة من برامج وخدمات ، وجامعة کنتاکی من أهم الجامعات التی توفر هذا النوع من التعلیم بشکل واسع. ([44])

إن معظم الدورات فی الجامعة الافتراضیة مفتوحة للاشتراک وای فرد یمکن الحضور، ولکن بعض الدورات لها متطلبات أساسیة لابد من تحقیقها قبل الاشتراک، وللمشارکة فی فصول الجامعة الافتراضیة، لابد من امتلاک وصلة اتصال یمکن الاعتماد علیه على شبکة الویب العالمیة، وکذلک متصفح لالتقاط الإرسال التلیفزیونی الملون. ([45])

فقد أنشأت جامعة کنتاکی مدخلا وحیدا للقبول والتسجیل وقامت بدعم مبنى على الدورات عبر الانترنت بواسطة المؤسسات الفردیة، وحققت التعاون فی عدد من المجالات مثل استخدام نموذج وحید للقبول وبعض الأشیاء الشائعة فی أنظمة ادارة التعلیم، وینبثق ثلث برامج جامعة کنتاکی المقدر بـ 32 برنامج معتمدا من جامعة کنتاکی الافتراضیة فی کونها مدخلا لبرامج کنتاکی القائمة على التدریب ویتواصل العمل مع تلک المؤسسات الراغبة فی التعاون وکذلک انصرف کثیر من ترکیزها على تطویر برامجها على الانترنت وقد أقامت مشارکات مع قسم کنتاکی لتعلیم الکبار وتعلیم القراءة والکتابة وهیئة تعلیم المستویات المهنیة مع الوکالات الحکومیة الأخرى وذلک لإنشاء مناهج التدریب مهارات القوة العاملة والتطویر المهنی. ([46])

د - التعلیم عن بعد

ولقد شکلت اللجنة الاستشاریة للتعلیم من بعد عدة لجان ومجموعات عمل وترى اللجنة الاستشاریة أن لهذه المجموعات دورا أساسیا فی نجاح جامعة کنتاکی الافتراضیة حیث یقوم أعضاء المجلس بالعمل على ترقیة وتزوید المشارکة المؤسسة والجامعات والکلیات فی الجامعة الافتراضیة ، وتنمیة التعاون المؤسسة لمقابلة الاحتیاجات التعلیمیة من خلال الجامعة الافتراضیة والتأکید على أن طلاب التعلیم من بعد یمکنهم الدخول لبرامج هم فی حاجة إلیها، والتأکد من أن عروض الجامعة الافتراضیة على مستوى عال من الجودة ، وذلک لکی یتلقى الطلاب خدمات دعم أکادیمیة ملائمة ، ویتکون أعضاء المجلس من 12عضوا غالبیتهم یشتغلون نواب رؤساء جامعات للشئون الأکادیمیة ، وهی جامعات تابعة لولایة کنتاکی ، بالإضافة إلى رئیس منطقة کلیات وجامعات ولایة کنتاکی ، وبعض رؤساء الجامعات بالولایات. ([47])  

کما شکلت اللجنة الاستشاریة للتعلیم من بعد لجنة للمنسقین ومهمتها الأساسیة التنسیق للروابط والعلاقات المتبادلة بین کلیات وجامعات والمؤسسات المشارکة فی جامعة کنتاکی الافتراضیة ، فلکل جامعة حرم جامعی خاص بها، والمنسقون یخدمون کروابط صلة مرکزیة لإدارة وتنسیق الأنشطة بین الهیئات المشارکة فی جامعة کنتاکی الافتراضیة ، کما تختص اللجنة بالتنسیق بین المؤسسات التجاریة والصناعیة وبین الجامعات المشارکة لتقدیم برامج التنمیة المهنیة، ویقوم المنسقون بعدة أنشطة مثل نشر معلومات عن الجامعة الافتراضیة بکنتاکی، والبحث عن البرامج والمقررات الجدیدة ، وإدارة طلبات الطلاب الجدد، ومتابعة إجراءات تسجیلهم، والبحث عن تمویل من أجل تطویر برامج مقررات جدیدة، بالإضافة إلى تقدیم دعم شامل لعملیات التدریب والدعم الفنی لأعضاء هیئة التدریس والإداریین بالجامعات المشارکة.

وتنقسم لجنة المنسقین إلى فرعین أساسیین أحدهما یختص بالتنسیق للمؤسسات الأکادیمیة المشارکة فی جامعة کنتاکی الافتراضیة ، وتضم 11عضوا من کلیات وجامعات ولایة کنتاکی ، والفرع الآخر یختص بالتنسیق بین برامج التنمیة المهنیة وتضم 6أعضاء یختصون بتعلیم الکبار فی بعض الجامعات کلیات المجتمع بالولایة. ([48])

کما شکلت اللجنة الاستشاریة من بعد مجموعة عمل تختص بتطویر وتنمیة أعضاء هیئة التدریس بکنتاکی مهمتها تقدم النصح وتلبیة الاستشارات الرئیسیة التی یطلبها رئیس مجلس الشئون الأکادیمیة ومجلس التعلیم الجامعی بولایة کنتاکی والغرض من مجموعات العمل هو الترکیز الواسع المدى على تطویر أعضاء هیئة التدریس کوسیلة لتعظیم جودة التدریس والخبرات التعلیمیة المقدمة للطلاب عبر الانترنت.

وتضم الهیئة الإداریة العلیا للجامعة رئیس تنفیذی والمرشد الرئیسی للتعلیم من بعد ورئیس مکتب المعلومات ومدیر تطویر الإنتاج، ورئیس مکتب خدمات الطلاب ، ومدیر المکتبة الافتراضیة بکنتاکی. وکما تشکل الهیئة العاملة فی الجامعة الافتراضیة بکنتاکی مدیر الحسابات ومطوری الموقع على الانترنت، وأخصائی معلومات وأخصائی مراجع بالمکتبة الافتراضیة بکنتاکی وسکرتاریة تنفیذیة. ([49])

ه - البنیة التحتیة التکنولوجیة للجامعة:

قامت ولایة کنتاکی بإنشاء الجامعة الافتراضیة، والتی لا تحتاج لمبانی ضخمة ، وإنما أهم ما تحتاج إلیه هو شبکة معلومات تربطها بالمؤسسات التعلیمیة ولما کانت التکنولوجیا فی تقدم مستمر، فقد وفرت الولایة شبکة معلومات وذلک فی إطار إعادة هیکلة التعلیم العالی، وتم تصمیم موقع الجامعة على الشبکة من خلال إحدى الشرکات الکبرى المتخصصة فی تصمیم المواقع على الانترنت وإدارتها([50])، ولقد تم إنشاء الجامعة الافتراضیة کجزء من مجموعة حزم تسهم فی إعادة تشکیل التعلیم العالی  وأحد عناصر هذه المجموعة هی المکتبة الافتراضیة والتی تضع لنفسها مهمة أساسیة وهی أن تقدم إمکانیة دخول لجمیع الأفراد فی ولایة کنتاکی لمصادر المعلومات، ومکتبة على الخط على أعلى مستوى من الجودة والکفاءة، وتوفیر هیئة عاملة مدربة من أجل دعم جامعة کنتاکی الافتراضیة، وتهدف هذه المکتبة إلى العمل بتعاون وفعالیة من أجل تعظیم إمکانیة الاستفادة من المکتبة باستخدام التکنولوجیات الحدیثة، کما تهدف إلى تقدیم مصادر معلومات رقمیة، وإعداد الطلاب وأعضاء هیئة التدریس، والهیئة الإداریة للمشارکة فی المعلومات التی أصبحت أساساً فی الاقتصاد العالمی. ([51])

نتائج الدراسة

   انطلاقا من فصول الدراسة النظریة , ونتائج الدراسة المیدانیة التى تناولت متطلبات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة , وتسلیط الضوء على أهم معوقات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة, وعرض أهم مقترحات التغلب على تلک المعوقات التى تحول دون تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة, یمکن الوصول إلى نتائج الدراسة والتصور المقترح.

أولا : ملخص بأهم نتائج الدراسة

المحور الأول: متطلبات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة

1 – أتفق جمیع أفراد العینة على أن المتطلبات بصفة عامة, وکذلک المتطلبات الإداریة, والبشریة, والمالیة, والتقنیة, والأمنیة مهمة بدرجة کبیرة

أ - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لاختلاف نوع القیادة

ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لمتغیر الخبرة لصالح القیادات ذوى الخبرة اکثر من 3 سنوات

جـ - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لاختلاف متغیر الحصول على دورات

د - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لاختلاف متغیر الحصول متغیر الجنس

المحور الثانى : معوقات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة

1– أتفق جمیع أفراد العینة على أن معوقات بصفة عامة, وکذلک المعوقات الإداریة, والبشریة, والمالیة, والتقنیة, والأمنیة مهمة بدرجة کبیرة

أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى معوقات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لنوع القیادة لصالح القیادات الأکادیمیة

ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى معوقات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا متغیر سنوات الخبرة لصالح القیادات ذوى الخبرة اکثر من 3 سنوات .

جـ - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى معوقات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لاختلاف متغیر الحصول على دورات تدریبیة فى الإدارة الرقمیة

د- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى معوقات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لاختلاف متغیر الحصول متغیر الجنس

المحور الثالث: مقترحات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة

1 – أتفق جمیع أفراد العینة على أن المقترحات بصفة عامة, وکذلک المقترحات الإداریة, والبشریة, والمالیة, والتقنیة, والأمنیة مهمة بدرجة کبیرة

أ - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى مقترحات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة عند المقترحات التقنیة والأمنیة تبعا لاختلاف متغیر نوع القیادة لصالح القیادات الأکادیمیة ,ولا توجد فروق مع باقى المقترحات تبعا لهذا المتغیر

ب - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى مقترحات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لاختلاف متغیر الخبرة لصالح القیادات ذوى الخبرة اکثر من 3 سنوات .

جـ - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى مقترحات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لمتغیر الحصول على دورات تدریبیة فى المجال.

د - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المبحوثین على مقیاس مستوى مقترحات تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة تبعا لمتغیر الجنس.

ثانیاً : التصور المقترح

تصور مقترح لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة على ضوء خبرات بعض الدول

 من خلال فحص وتحلیل خبرات الجامعات سالفة الذکر والجانب النظرى للدراسة یمکن وضع تصور مقترح لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة.

ویمکن تناول هذا التصور من خلال المحاور التالیة

 1 - منطلقات التصور المقترح.

2 – أهداف التصور المقترح.

3 – إجراءات تنفیذ التصور المقترح.

وفیما یلى عرض لهذه المحاور بشىء من التفصیل :

1- منطلقات التصور المقترح

    وتتمثل منطلقات التصور المقترح من خلال عدد من النقاط التالیة:

– الإدارة الرقمیة تحقق انخفاض تکالیف الإنتاج, وزیادة ربحیة المنظمة.

الإدارة الرقمیة تسهم فى تحقیق الشفافیة بالمنظمات التعلیمیة .

– الإدارة الرقمیة تذید من قدرة المنظم التنافسیة مقارنة مع المنظمات الاخرى  المماثلة .

– الإدارة الرقمیة تتطلب التعلم المستمر وبناء المعرفة.

– الإدارة الرقمیة تعتمد على تکنولوجیا المعلومات والاتصالات لدعم وبناء ثقافة مؤسسة ایجابیة.                                  

2- أهداف التصور المقترح

   یهدف التصویر المقترح الى تحدید أهم المتطلبات اللازمة لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة , ولتحقیق هذا الهدف ینبغى تحقیق الاهداف الفرعیة التالیة :-

تحدید أهم المتطلبات الإداریة للازمة لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة.

– تحدید أهم المتطلبات البشریة لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة.

- تحدید أهم المتطلبات المالیة لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة.

- تحدید أهم المتطلبات التقنیة لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة.

- تحدید أهم المتطلبات الأمنیة اللازمة لتطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة.

3 - إجراءات تنفیذ التصور المقترح

   وهى ألیات تنفیذ التصور المقترح للتغلب على المعوقات التى تحول دون تطبیق الإدارة الرقمیة بالجامعات المصریة والتى تتمثل فى النقاط التالیة :

أ - إجراءات توفیر المتطلبات الإداریة:

  • ·       عقد لقاءات وورش عمل لتوضیح مفهوم الإدارة الرقمیة للعاملین .
  • توفیر المناخ التنظیمى الملائم وإصدار القرارات التى تساعد على إقامة برامج تدریبیة تساعد على التطویر الإدارى , وتنظیم برامج تعلم ذاتى موجهة للعاملین بالمنظمة .
  • التقییم المستمر من خلال المتابعة المستمرة من قبل الإدارة الجامعیة لخطة التدریب.
  • تحویل الهیکل التنظیمى للجامعة من الشکل الهرمى الثابت إلى الشکل الشبکى.

ب - إجراءات توفیر المتطلبات البشریة .

  • نشر ثقافة العمل فى ظل الإدارة الرقمیة .
  • فحص الإمکانیات البشریة بالجامعة وإعادة تأهیلها للعصر الرقمى .
  • تصمیم برامج لأعضاء المؤسسات الجامعیة لتهیئتهم لتطبیق الإدارة الرقمیة.
  • تعیین فنیین متخصص لصیانة وترکیب ومتابعة الاجهزة الرقمیة بالجامعات المصریة.
  • تطویر عملیات اختیار وإعداد القیادات الإداریة والأکادیمیة ومسئولى شبکات التطویر
  • وضع برنامج للترقى للوظائف القیادیة بالجامعات یشتمل التدریب على التقنیة الحدیثة , وعدم ترقیة الأفراد المرشحین للعمل بالوظائف القیادیة ( أکادیمیة- وإداریة ) إلا إذا اجتازوا التقییم بعد انتهاء التدریب.

   ج – إجراءات خاصة بالمتطلبات المالیة

  • توفیر المیزانیة الکافیة للإنفاق على عملیات تطبیق الإدارة الرقمیة عن طریق تنویع مصادر التمویل.
  • تحفیز رجال الأعمال والقطاع الخاص والبنوک المستفیدة من خریجى تلک الجامعات على المشارکة فى تمویل تطبیق عملیات الإدارة الرقمیة.
  • القیام بعمل دراسة جدوى عن تطبیق الإدارة الرقمیة قبل البدء فى عملیة التخطیط والتنفیذ.
  • ربط الأجور بالإنتاجیة ولیس بالوقت الذى یقضیه الفرد فى العمل.
  • ·       تطبیق نظام محاسبى قوى یسمح بمحاسبة المقصرین وملاحقة الفاسدین.

د– إجراءات خاصة بالمتطلبات التقنیة

  • التعاقد مع کبرى شرکات الخبرة الإلکترونیة فى تطبیق الإدارة الرقمیة.
  • توفیر البنیة التحتیة لتطبیقات الإدارة الرقمیة بالجامعات.
  • تأسیس مراکز تدریب للاکادیمیین والإداریین والطلاب مجانیة بالجامعة.

  ه- إجراءات خاصة بالمتطلبات الأمنیة والتشریعیة

  • شراء أفضل برامج الحمایة الإلکترونیة لحمایة برامج الإدارة الرقمیة.
  • عقد ورش عمل لهیئة التدریس والعاملین لتدریبهم على استعادة البیانات فى حالة تلفها .
  • وضع لوائح وقوانین جدیدة تتوافق مع التجدیدات التى ستحدثها الإدارة الرقمیة.
  • تقوم وزارة التعلیم العالى بسن القوانین والتشریعات اللازمة لدعم التحول نحو الإدارة الرقمیة.

 

 

 

المراجع العربیة:

  1. أبو بکر أحمد جلال: تطویر إدارة جامعة الأزهر باستخدام مدخل إعادة الهندسة فی ضوء الإدارة الالکترونیة، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة. جامعة الأزهر, 2009.
  2. أمل على حسن ندا: بعض مشکلات إدارة التعلیم الجامعى فى مصر: دراسة میدانیة, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة الزقازیق, 2013.
  3. بشیر عباس العلاق: الإدارة الرقمیة المجالات والتطبیقات, الامارات, مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتیجیة, 2005.
  4. جامعة المنصورة أول جامعة إلکترونیة فى مصر: مرکز تقنیة الاتصالات والمعلومات, مجلة التنمیة الإداریة , مصر,ع62, ینایر 2009.
  5. رضا إبراهیم الملیجى : تطویر إدارة مؤسسات التعلیم الجامعی بمصر فی ضوء مدخل الإدارة الرقمیة, مجلة مستقبل التربیة العربیة ،المجلد18, العدد74 ،المکتب الجامعی الحدیث، مارس2011م.
  6. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: نحو تعلم متمیز فی القرن الحادی والعشرین - رؤى استراتیجیة ومداخل إصلاحیة ، القاهرة، دار الفکر العربی، 2011.
  7. سعد غالب یاسین : الإدارة الإلکترونیة وأفاق تطبیقاتها الغربیة , الریاض, معهد الإدارة العامة للطباعة والنشر, 2005.
  8. سهیر حجازى, عبادة سرحان: مقدمة فى الحاسبات وتکنولوجیا المعلومات, ط2,مطبعة الإسراء,القاهرة,2004م .
  9. صفاء سید محمود: نموذج مقترح لتطویر الجامعة الافتراضیة والتعلیم الإلکترونى لمساندة الجامعات المصریة, مجلة دراسات فى المناهج وطرق التدریس,المجلد (37) ,العدد (75) کلیة التربیة النوعیة بالعباسیة, جامعة عین شمس, یولیو 2011.
  10. طارق عامر: الإدارة الالکترونیة : نماذج معاصرة ، القاهرة، دار السحاب للنشر والتوزیع ، 2007م.
  11. عبیر عثمان عطااللة : نموذج مقترح لتطبیق مفهوم الحکومة الإلکترونیة على وزارة التعلیم العالى, رسالة دکتوراه, کلیة التجارة, جامعة الزقازیق, 2010.
  12. علاء عبد الرازق السالمی : الإدارة الالکترونیة, عمان، دار وائل للنشر والتوزیع، 2006م.
  13. على حسن باکیر: المفهوم الشامل لتطبیق الإدارة الإلکترونیة, مجلة أراء حول الخلیج المجلد 12, العدد23،مرکز الخلیج للأبحاث, الإمارات، یولیو2006.
  14. علی السلمی: خواطر فی الإدارة المعاصرة، القاهرة، دار غریب للنشر والتوزیع، 2003  .
  15. عمر أحمد الشریف, وأخرون: الإدارة الإلکترونیة – مدخل إلى الإدارة التعلیمیة الحدیثة, عمان, دار المناهج للنشر والتوزیع, الأردن, 2013.
  16. محمد العریشى : إمکانیة تطبیق الإدارة الإلکترونیة فى الإدارة العامة للتربیة والتعلیم بالعاصمة المقدسة (بنین) , رسالة ماجستیر غیر منشورة ,کلیة التربیة ,جامعة أم القرى ,المملکة العربیة السعودیة ,2008.
  17. مصطفى محمود أبو بکر: إدارة الموارد البشریة مدخل تحقیق المیزة التنافسیة, الاسکندریة, الدار الجامعیة, 2004م.
  18. نبأ مؤید عبد المحسن الطائى: إمکانیة تطبیق الإدارة الرقمیة ووظائفها فی المنظمات التعلیمیة، القاهرة، دار الکتب القانونیة، 2007.
  19. نور الهدى أحمد راشد: الإدارة الإلکترونیة فى التعلیم العام فى ضوء متطلبات المجتمع الشبکى, رسالة ماجستیر, معهد الدراسات التربویة, جامعة القاهرة, 2013.
  20. یوسف عبد العاطى مصطفى : الإدارة التربویة - مدخل جدید لعالم جدید, القاهرة, دار الفکر العربى, 2005.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

 

 

  1. A place of light & Learning: the university of Queensland's First Seventy-five Years (www.uq.edu.au/hupp). Retrieved on3/2016.   
  2. A. Eren.: What is Electronic Document Management? 2008, Available at: http://www. Azarticles.com/Art/8255/24/what-is-Electronic-Document-Management,Retrieved on3/2016..
  3. Australian Government: Principles and Strategies, Improving Electronic Document, Public Record Office, Australian, National Archives, 1999, Vol. 1, N.3, pp.9-12.
  4. Councilon postsencondary Education Policy statement Guiding Development of the Commonwealth Virtual University. Available at: (http://www.kyvu.org/servic3es/financial.asp Retrieved on 12/2015.
  5. Efraim Turban . et al: Electronic Commerce 2002 (A managerial perspective) , Prentice Hall- Pearson education international, 2002.
  6. G. Schlageter, P. Buhrmann, S. Mittrach: Virtual University – University of Hagen Online, Available at http://www.pjb.co.uk/11/vu.htm.Retrieved on11/2015.
  7. H. Pechar : In search of a new profession Transformation of Academic Management in Australia in the university of Queensland, The higher education managerial revolution, 2003.
  8. J. Hilton: Digital Asset Management Systems, Educate Review, Computers& Education, April, 2003.Vol. 38.
  9. Kentucky Virtual University : "About KYVU our story". Available at: (http://www.cpe.ky.gov/ r/rodnlyres/40cbo994aa48.kyvustrageticatteicatha.pdf.) Retrieved on 12/2015.
  10. Ku. H. Fulcher. R: The process of updating Engineering management science in Queensland university, Excellence in Development E-learning , European Journal
  11. Mohini singh, et al: Business to Employee (B2B) E-Business Model: Service to Employees or Organizational management, V. 5, N. 23, May 2008. 
  12. Philippine: Management and Business administration, New Jersey .USA,2011, Available at : http://www,ipl.org/div/subject/browse/bus .Retrieved on12/2015.
  13. R. Hussein,: E-Mangamement :Barriers and Challenges in Iran ,Ph.D. University of Shahid Charman, Iran,2008.
  14. Robert. E-Management: Making the most of the new technological Opportunities-Management, IT Management ,2006, Available At:http://www. Thinking managers .com /management/electronic-management  php.Retrieved on:12/2015.
  15. steve stuckey: The Good oil for Australia (petroleum Data in keeping Data Papers from A workshop on Appraising Computer – Based Reocords, edb. Reed and D.Reborts Australian Council of Archives and Australian Society of Archives Incorporated, Sydney, 1991 Stephen Yorke, Management of Petroleum Dara Reocrds in the custody of Australian Archives" Archives& Manuscripts VOL 25, No1, May 1997.pp.194.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

36. Wachter. Bernd: "The Virtual Challenge to International cooperation in Higher Education", Academic Cooperation Association Lemmens Verlag, Belgium, 2002.

 

 

 

المواقع الأجنبیة:

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 



([1]) یوسف عبد العاطى مصطفى : الإدارة التربویة - مدخل جدید لعالم جدید, القاهرة, دار الفکر العربى, 2005, ص17.

([2]) بشیر عباس العلاق: الإدارة الرقمیة المجالات والتطبیقات, الامارات, مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتیجیة, 2005. ص7.

([3])  رضا إبراهیم الملیجی: نحو تعلم متمیز فی القرن الحادی والعشرین - رؤى استراتیجیة ومداخل إصلاحیة ، القاهرة، دار الفکر العربی، 2011 , ص 175.

([4])علی السلمی: خواطر فی الإدارة المعاصرة، القاهرة، دار غریب للنشر والتوزیع، 2003, ص ص 266- 268.    .

([5]) R. Hussein,: E-Mangamement :Barriers and Challenges in Iran ,Ph.D. University of Shahid Charman, Iran,2008.

([6])A. Eren.: What is Electronic Document Management? 2008, Available at: http://www. Azarticles.com/Art/8255/24/what-is-Electronic-Document-Management,Retrieved on/2/2016.

([7]) Robert. E-Management: Making the most of the new technological Opportunities-Management, IT Management ,2006, Available At:http://www. Thinking managers .com /management/electronic-management  php.Retrieved on:1/2016.

([8]) على حسن باکیر: المفهوم الشامل لتطبیق الإدارة الإلکترونیة, مجلة أراء حول الخلیج المجلد 12, العدد23،مرکز الخلیج للأبحاث, الإمارات، یولیو2006, ص 47.

 ([9])أبو بکر أحمد جلال: تطویر إدارة جامعة الأزهر باستخدام مدخل إعادة الهندسة فی ضوء الإدارة الالکترونیة، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة. جامعة الأزهر, 2009.ص 56.

([10])  نور الهدى أحمد راشد: الإدارة الإلکترونیة فى التعلیم العام فى ضوء متطلبات المجتمع الشبکى, رسالة ماجستیر, معهد الدراسات التربویة, جامعة القاهرة, 2013, ص167.

[11]) أمل على حسن ندا: بعض مشکلات إدارة التعلیم الجامعى فى مصر: دراسة میدانیة, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة الزقازیق, 2013.

([12]) علاء عبد الرازق السالمی : الإدارة الالکترونیة, عمان، دار وائل للنشر والتوزیع، 2006م. ص

([13]) Philippine: Management and Business administration, New Jersey .USA,2011, Available at : http://www,ipl.org/div/subject/browse/bus .Retrieved on11/2015.

([14]) J. Hilton: Digital Asset Management Systems, Educate Review, Computers& Education, April, 2003.Vol. 38, PP. 65-76.

[15] ) محمد العریشى : إمکانیة تطبیق الإدارة الإلکترونیة فى الإدارة العامة للتربیة والتعلیم بالعاصمة المقدسة (بنین) , رسالة ماجستیر غیر منشورة ,کلیة التربیة ,جامعة أم القرى ,المملکة العربیة السعودیة ,2008,ص2.

 

([16]) طارق عامر: الإدارة الالکترونیة : نماذج معاصرة ، القاهرة، دار السحاب للنشر والتوزیع ، 2007م. ص 34.

 

[17] ) سعد غالب یاسین : الإدارة الإلکترونیة وأفاق تطبیقاتها الغربیة , الریاض, معهد الإدارة العامة للطباعة والنشر, 2005,ص27.

 

([18] بشیر عباس العلاق: مرجع سابق, ص10.

[19] ) نبأ مؤید عبد المحسن الطائى: إمکانیة تطبیق الإدارة الرقمیة ووظائفها فی المنظمات التعلیمیة، القاهرة، دار الکتب القانونیة، 2007,, ص42.

[20]) مصطفى محمود أبو بکر: إدارة الموارد البشریة مدخل تحقیق المیزة التنافسیة, الاسکندریة, الدار الجامعیة, 2004م,ص77.

[21] ) بشیر عباس العلاق :مرجع سابق ,ص216

[22] ) رضا إبراهیم الملیجى : تطویر إدارة مؤسسات التعلیم الجامعی بمصر فی ضوء مدخل الإدارة الرقمیة, مجلة مستقبل التربیة العربیة ،المجلد18, العدد74 ،المکتب الجامعی الحدیث، مارس2011م, ص97.

([23] سهیر حجازى, عبادة سرحان: مقدمة فى الحاسبات وتکنولوجیا المعلومات, ط2,مطبعة الإسراء,القاهرة,2004م,ص ص263,264 .

[24] ) عمر أحمد الشریف, وأخرون: الإدارة الإلکترونیة – مدخل إلى الإدارة التعلیمیة الحدیثة, عمان, دار المناهج للنشر والتوزیع, الأردن, ص ص97:99 .

[25] ) جامعة المنصورة أول جامعة إلکترونیة فى مصر: مرکز تقنیة الاتصالات والمعلومات, مجلة التنمیة الإداریة , مصر,ع62, ینایر 2009, ص 10.

[26] ) عبیر عثمان عطااللة : نموذج مقترح لتطبیق مفهوم الحکومة الإلکترونیة على وزارة التعلیم العالى, رسالة دکتوراه, کلیة التجارة, جامعة الزقازیق, 2010, ص ص 67-88.

1)G. Schlageter, P. Buhrmann, S. Mittrach: Virtual University – University of Hagen Online, Available at http://www.pjb.co.uk/11/vu.htm.Retrieved on11/2015

 2) صفاء سید محمود: نموذج مقترح لتطویر الجامعة الافتراضیة والتعلیم الإلکترونى لمساندة الجامعات المصریة, مجلة دراسات فى المناهج وطرق التدریس,المجلد (37) ,العدد (75) کلیة التربیة النوعیة بالعباسیة, جامعة عین شمس, یولیو 2011,ص175.

3)  بشیر عباس العلاق : الإدارة الرقمیة ,المجالات والتطبیقات,  مرجع سابق , ص 69.

([30] ) http:// www.uq.edu.au/about/university-profile. Retrieved on 3/2016.  

(2) look :-

-http://www.studiesinaustraliaarabic.com/node_130/node_153_154 Retrieved on3/2016.   .

-http://en.wikipedia.org/wiki/university_of_Queensland Retrieved on3/2016.  

-A place of light & Learning: the university of Queensland's First Seventy-five Years (www.uq.edu.au/hupp). Retrieved on3/2016.    

([34] ) steve stuckey: The Good oil for Australia (petroleum Data in keeping Data Papers from A workshop on Appraising Computer – Based Reocords, edb. Reed and D.Reborts Australian Council of Archives and Australian Society of Archives Incorporated, Sydney, 1991 Stephen Yorke, Management of Petroleum Dara Reocrds in the custody of Australian Archives" Archives& Manuscripts VOL 25, No1, May 1997.pp.194.

([35] ) Australian Government: Principles and Strategies, Improving Electronic Document, Public Record Office, Australian, National Archives, 1999, Vol. 1, N.3, pp.9-12.

([36] ) H. Pechar : In search of a new profession Transformation of Academic Management in Australia in the university of Queensland, The higher education managerial revolution, 2003, pp. 79-99.

(3) Efraim Turban . et al: Electronic Commerce 2002 (A managerial perspective) , Prentice Hall- Pearson education international, 2002, p.454.

(1) Mohini singh, et al: Business to Employee (B2B) E-Business Model: Service to Employees or Organizational management, V. 5, N. 23, May 2008, p.274. 

(1 ) Ku. H. Fulcher. R: The process of updating Engineering management science in Queensland university, Excellence in Development E-learning , European Journal of  Engineering Education, Journal, - Articles, Reports – Descriptive, Oct 2007,V.32, N.5 ,Pp.527- 538.

(2) Ibid. Pp.540-544.

([41]) Councilon postsencondary Education Policy statement Guiding Development of the Commonwealth Virtual University. Available at: (http://www.kyvu.org/servic3es/financial.asp Retrieved on 12/2015.

([42]) Kentucky Virtual University : "About KYVU our story". Available at: (http://www.cpe.ky.gov/ r/rodnlyres/40cbo994aa48.kyvustrageticatteicatha.pdf.) Retrieved on 12/2015.

(1) Wachter. Bernd: "The Virtual Challenge to International cooperation in Higher Education", Academic Cooperation Association Lemmens Verlag, Belgium, 2002, p.119.  

(2)  http://KYVU.www.kyvu.org. Retrieved on 12/2015

    http://www.kyvu.org/learning,regestration.asp. Retrieved on 12/2015 (3)

([47])  http://www.kyvu.org/kyuv/kac.asp Retrieved on 12/2015.

([48])  http://www.kyvu.org/kyuv/cordirators.asp Retrieved on 12/2015.

([49]) http://www.kyvu.org/kyuv/ admin-staff.asp Retrieved on 12/2015.

([50]) Kentucky Virtual University: About KYVU:Op.cit.,p.2.                                         

([51]) http://www.kyv1.org/html/about/mission/shtml. Retrieved on 12/2015