تصور مقترح لتنمية وعي طلاب الجامعة بالتشريعات القانونية المنظمة للحياة الجامعية " دراسة ميدانية "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

إحترام القانون هو أحد الأرکان الأساسية التي يقاس من خلالها درجة نضج ورقي المجتمع من خلال معرفة أفراده لحقوقهم ومدي احترام المجتمع لهذه الحقوق ومدي معرفة الفرد لواجباته ومدي وعيه بها وکذلک مدي استعداده للوفاء والالتزام بهذه الواجبات وخضوعه الطوعي لحکم القانون , و دائما ما تسعي المجتمعات المتحضرة الي نشر الوعي العام هو عبارة عن مکتسبات الإنسان من أفکار ووجهات نظر ومفاهيم ومعتقدات فهي خبرات شخصية عن الحياة وقد يکون الوعي جزئيا وذلک عندما تکون أفکار الانسان ومفاهيمه قاصرة علي جانب أو مستوي واحد ومحدد في الحياة وغير شاملة لکل النواحي أما الوعي الانساني الشامل المتقدم فهو ارتفاع نسق قيم الانسان ومفاهيمه التي تتطور وفقا لاحتياجات الحياة  الاساسية فالفرد يدخل في دائرة الوعي حينما يدرک ما يفعل ويخرج منها متي انعدام هذا الشرط الرئيسي ويعتبر الوعي القانوني أحد مظاهر تطور المجتمع  فهو مؤشر لسلوک وافعال الافراد داخل المجتمع ([1]) ولم يقصد بالوعي القانوني مجرد معرفة التشريعات والنصوص القانونية ولکنه يمثل دورا مهما في حياة البشر والمجتمع فهو يمثل الاتجاه نحو المعرفة بالأسس والمبادي القانونية الاساسية التي  تشکل وعي  وحس قانوني يساعد في حماية الحقوق والحريات العامة لدي افراد المجتمع بصفة عامة وطلاب الجامعة بشکل خاص , لأننا نجد أن هناک الکثير من الطلاب کثير ما يقعوا في أخطاء قد تعرضهم للمساءلة وهنا کان الأجدى أن نقدم لهم الحماية القانونية التي تقييهم من الوقوع في الاخطاء وکان من الممکن تجاوزها اذا تم توعيتهم بالشکل الکافي والمناسب وهذا الاتجاه تقوم عليه التربية حيث أن جزء من وظيفتها هي توعية وبناء شخصية الفرد ([2]) وتعد التربية احدي الانظمة  الاجتماعية  التي تسعي الي تحقيق الاهداف التربوية داخل المجتمع , وتقوم التربية علي وظيفة غرس الشعور بالاحترام للقانون وتنمية العمل علي تعزيز ذلک السلوک من خلال تنشئة الافراد بما يتلاءم مع اهداف المجتمع ([3]) ويکون ذلک بتفعيل البرامج والانظمة التربوية والمقررات الدراسية  والتعليمية التي يتم اعدادها من قبل متخصصين يکون الهدف منها توجيه سلوک الطلاب الي کيفية فهم الحق وحمايته وخطوات المطالبة به سواء في الجامعة أو خارجها وقد وضعت القوانين لکي تحترم وتنفذ ولا يشترط أن يعلم الشخص سبب وضع نص القانون فعلية أن يتعلم احترام القانون فذلک أفضل ([4]) وبما أن التربية ظاهرة اجتماعية من ظواهر المجتمع تهدف الي بناء الانسان وتکوينه بشکل متکاملا وشامل وترتبط وتتداخل مع غيرها من العلوم الاجتماعية والظواهرالأخرى لدرجة يصعب معها وضع حد فاصل بينهما من خلال القاعدة السلوکية التي تعمل علي ضبط سلوک وتصرفات الافراد في المجتمع وتوجيهم ارائهم نحو الوجهة السليمة([5]) وعلي ذلک فان القانون في حد ذاته ليس عاکسا لأساليب التربية بل هو أحد نواتجها حيث النظم التربوية هي المسئولة عن اعداد رجال القانون والحکم والنظام وتتمثل العلاقة في أن القانون تؤام التربية من زاوية الضبط الاجتماعي حيث أنهما من أدواته واذا کان القانون يمثل الرکن الاهم في الضبط الاجتماعي فالتربية لا تقل أهمية في هذا الشأن حيث أنها الضمان الحقيقي لعدم انحراف أفراد المجتمع عن طريق الضبط الذاتي للفرد متمثلة في الفهم والتوعية ([6]) .



[1])) مجدي خير الدين کامل , معمر رتيب محمد ( 2009 ) . برنامج مقترح في الجغرافيا لتنمية الحقوق البيئية والوعي القانوني لدي طلاب المرحلة الثانوية , المؤتمر العلمي الثاني حقوق الانسان ومناهج الدراسات الاجتماعية –  الجمعية التربوية للدراسات التربوية , جامعة عين شمس , ص 311 .


([2]) محمد امين عطوة , عاطف محمد بدوي (2007) . المسئوليات القانونية للطلاب المعلمين بکلية التربية , ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي الحادي عشر بکلية التربية , جامعة طنطا , التربية وحقوق الانسان في الفترة من 7- 8 مايو 2007 , مجلد الاول , ص 49 .


[3])) عيد عبد الغني الديب (2008) . الثقافة القانونية في منهج التربية الوطنية بالمرحلة الثانوية , دراسة تقويمية , المؤتمر العلمي الاول , تربية المواطنة ومناهد الدراسات الاجتماعية , الجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية ,جامعة عين شمس , مجلد 2 , ص 501 .


([4]) ليندا بليغ السيد سليمان (2010) . تشريعات التعليم في مصر,  رسالة ماجستير , دراسة ميدانية , کلية التربية جامعة المنوفية , ص120.


([5]) مهدي محمد محمد القصاص (2001) . الوعي القانوني لدي الشباب المصري وتصوراتهم المستقبلية , رسالة دکتوراه کلية الآداب جامعة المنصورة  , ص .


([6]) أحمد محمود عبد المطلب 1993.التربية ودورها في نشر الوعي القانوني واستتباب الامن , المجلة التربوية بکلية التربية سوهاج  , العدد الثامن , ص11 .

      

  قسم أصول التربیة

 

 

 

تصور مقترح لتنمیة وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة   

       المنظمة للحیاة الجامعیة

" دراسة میدانیة "

 

بحث رسالة ماجستیر

 

إعداد الباحث

محمد محمود عبد المنعم الباجوری

 

 

1438/2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة

إحترام القانون هو أحد الأرکان الأساسیة التی یقاس من خلالها درجة نضج ورقی المجتمع من خلال معرفة أفراده لحقوقهم ومدی احترام المجتمع لهذه الحقوق ومدی معرفة الفرد لواجباته ومدی وعیه بها وکذلک مدی استعداده للوفاء والالتزام بهذه الواجبات وخضوعه الطوعی لحکم القانون , و دائما ما تسعی المجتمعات المتحضرة الی نشر الوعی العام هو عبارة عن مکتسبات الإنسان من أفکار ووجهات نظر ومفاهیم ومعتقدات فهی خبرات شخصیة عن الحیاة وقد یکون الوعی جزئیا وذلک عندما تکون أفکار الانسان ومفاهیمه قاصرة علی جانب أو مستوی واحد ومحدد فی الحیاة وغیر شاملة لکل النواحی أما الوعی الانسانی الشامل المتقدم فهو ارتفاع نسق قیم الانسان ومفاهیمه التی تتطور وفقا لاحتیاجات الحیاة  الاساسیة فالفرد یدخل فی دائرة الوعی حینما یدرک ما یفعل ویخرج منها متی انعدام هذا الشرط الرئیسی ویعتبر الوعی القانونی أحد مظاهر تطور المجتمع  فهو مؤشر لسلوک وافعال الافراد داخل المجتمع ([1]) ولم یقصد بالوعی القانونی مجرد معرفة التشریعات والنصوص القانونیة ولکنه یمثل دورا مهما فی حیاة البشر والمجتمع فهو یمثل الاتجاه نحو المعرفة بالأسس والمبادی القانونیة الاساسیة التی  تشکل وعی  وحس قانونی یساعد فی حمایة الحقوق والحریات العامة لدی افراد المجتمع بصفة عامة وطلاب الجامعة بشکل خاص , لأننا نجد أن هناک الکثیر من الطلاب کثیر ما یقعوا فی أخطاء قد تعرضهم للمساءلة وهنا کان الأجدى أن نقدم لهم الحمایة القانونیة التی تقییهم من الوقوع فی الاخطاء وکان من الممکن تجاوزها اذا تم توعیتهم بالشکل الکافی والمناسب وهذا الاتجاه تقوم علیه التربیة حیث أن جزء من وظیفتها هی توعیة وبناء شخصیة الفرد ([2]) وتعد التربیة احدی الانظمة  الاجتماعیة  التی تسعی الی تحقیق الاهداف التربویة داخل المجتمع , وتقوم التربیة علی وظیفة غرس الشعور بالاحترام للقانون وتنمیة العمل علی تعزیز ذلک السلوک من خلال تنشئة الافراد بما یتلاءم مع اهداف المجتمع ([3]) ویکون ذلک بتفعیل البرامج والانظمة التربویة والمقررات الدراسیة  والتعلیمیة التی یتم اعدادها من قبل متخصصین یکون الهدف منها توجیه سلوک الطلاب الی کیفیة فهم الحق وحمایته وخطوات المطالبة به سواء فی الجامعة أو خارجها وقد وضعت القوانین لکی تحترم وتنفذ ولا یشترط أن یعلم الشخص سبب وضع نص القانون فعلیة أن یتعلم احترام القانون فذلک أفضل ([4]) وبما أن التربیة ظاهرة اجتماعیة من ظواهر المجتمع تهدف الی بناء الانسان وتکوینه بشکل متکاملا وشامل وترتبط وتتداخل مع غیرها من العلوم الاجتماعیة والظواهرالأخرى لدرجة یصعب معها وضع حد فاصل بینهما من خلال القاعدة السلوکیة التی تعمل علی ضبط سلوک وتصرفات الافراد فی المجتمع وتوجیهم ارائهم نحو الوجهة السلیمة([5]) وعلی ذلک فان القانون فی حد ذاته لیس عاکسا لأسالیب التربیة بل هو أحد نواتجها حیث النظم التربویة هی المسئولة عن اعداد رجال القانون والحکم والنظام وتتمثل العلاقة فی أن القانون تؤام التربیة من زاویة الضبط الاجتماعی حیث أنهما من أدواته واذا کان القانون یمثل الرکن الاهم فی الضبط الاجتماعی فالتربیة لا تقل أهمیة فی هذا الشأن حیث أنها الضمان الحقیقی لعدم انحراف أفراد المجتمع عن طریق الضبط الذاتی للفرد متمثلة فی الفهم والتوعیة ([6]) .

مشکلة الدراسة  :-

علی الرغم من أهمیة وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة الإ أن هناک دلائل تشیر إلی تذبذب مستوی وعی الطلاب بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة خلص الی ذلک نتائج بعض الدراسات السابقة التی اشارت الی وجود قصور لطلاب الجامعة فی مستوی الوعی القانونی ([7])

ومن هنا جاء الاحساس بضرورة اجراء هذه الدراسة لرصد طبیعة الوعی القانونی لدی طلاب الجامعة وتحدید العوامل والظروف المؤثرة علی تشکیل الوعی القانونی , ونظام وطبیعة التشریعات القانونیة التی تواجه الطلاب فی الجامعة , ثم اقتراح السبل والاجراءات التی یتم من خلالها تنمیة وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة .

وبناء علی ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولة الاجابة عن السؤال الرئیسی التالی :-

  • ·        ما مدی وعی طلاب جامعة بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة ؟

للإجابة عن هذا السؤال یلزم الامر بالإجابة علی التساؤلات الفرعیة التالیة :-

  • ·        ما أهم العوامل التی تسهم فی تشکیل الوعی القانونی لدی طلاب الجامعة ؟
  • ·        ما أهم القوانین والتشریعات المنظمة للطلاب للحیاة الجامعیة ؟
  • ·        هل یختلف مستوی وعی طلاب الجامعة بالتشریعات المنظمة للحیاة الجامعیة باختلاف بعض المتغیرات الجنس ( ذکر / انثی ) , الکلیة ( عملیة / نظریة ) , الموطن ( ریف / حضر ) ؟
  • ·        ما التصور المقترح الذی یمکن ان یسهم فی تنمیة وزیادة وعی طلاب الجامعات بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة ؟

أهداف الدراسة:-

  1. معرفة أهم العوامل التی تؤثر علی تحدید الوعی القانونی وشکل المصادر التی یستسقی منها طلاب الجامعة وعیهم .
  2. التعرف علی الدور التربوی الذی تقوم به کل من الجامعة , والاسرة , والاعلام , ودور العبادة , فی تنمیة الوعی القانونی لدی الطلاب .
  3. معرفة أهم التشریعات المنظمة للحیاة الجامعیة لطلاب الجامعة .
  4. الوصول إلی تصور مقترح لکیفیة تنمیة وزیادة الوعی القانونی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة .

منهج الدراسة وأدواتها :-

یتبن ان المنهج الملائم لتحقیق اهداف الدراسة هو المنهج الوصفی التحلیلی حیث یعتمد علی جمع المعلومات وتحلیلها فی صورة علمیة ومنطقیة مقبولة بالقدر الذی یتمشى مع أهداف البحث والاجابة علی تساؤلاته , واعتمد الباحث فی اجراء الدراسة المیدانیة علی استبانة  لقیاس مدی الوعی القانونی لطلاب الجامعة تکونت من جزأین :-

الجزء الاول :- استهدف الحصول علی البیانات الشخصیة  لأفراد العینة 

الجزء الثانی :- قیاس مستوی الوعی القانونی لطلاب الجامعة لدی افراد العینة فی بعض الجوانب المحددة ( التسجیل والقبول - والخدمات والرعایة - النظام التأدیبی - الدراسة والامتحانات )

عینة  الدراسة :-

اجریت الدراسة علی طلاب الجامعات ( جامعة مدینة السادات , جامعة الاسکندریة , جامعة الفیوم ) الذین یبلغ عددهم  (630 ) من طلاب الفرقة النهائیة  من کلیات  التربیة , الحقوق , طب البیطری , طب , هندسة .

حدود الدراسة :-

  1. اقتصرت الدراسة علی القوانین والتشریعات المنظمة لحیاة الطالب الجامعی بدایة من مرحلة القبول والتسجیل فی الجامعة , الخدمات والرعایة , التأدیب , الدراسة والاختبارات .
  2. اقتصرت الدراسة علی طلاب الجامعات المصریة وتم اختیار ثلاث جامعات تمثل القطر المصری من مناطق ریفیة وحضاریة ( زراعیة – ساحلیة – صحراویة ) ولسهولة التطبیق المیدانی .
  3. تضمنت العینة نوعیات مختلفة من طلاب الجامعات , روعی فیها الاختلاف فی الجنس , والموقع الجغرافی , وطبیعیة الدراسة النظریة والعملیة 

المفهوم الإجرائی :

یری الباحث أن تعریف الوعی هو :- هو مقدرة الفرد علی الفهم والتحلیل لکافة القیم والمعتقدات والأفکار والخبرات واستیعابها وربطها بمجالات ومتغیرات الحیاة وتکوین رؤیة ونهج خاص للفرد یکون وثیق الصلة بالنظم والقواعد الاجتماعیة السائدة فی المجتمع

الوعی القانونی (Legal Awareness ) ([8])

یرتبط وجود القانون بوجود الانسان فی المجتمع  ومن ثم فلا غنی له عنه فهو ضرورة ملحة لتنظیم حیاة الانسان علی کافة المستویات والوعی القانونی لا یخص القانونیین والمفکرین وأصحاب السلطة وانما هو اتجاه عام ویحق للعامة والأمیین فهو حاجة ملحة لا غنی عن تأمینها لدی أفراد المجتمع فهو جزء من النسیج الاجتماعی للمجتمع  فهو یعکس علاقة المواطن بالحق العام والتصورات التی یملکها المواطنین حول حقوقهم وواجباتهم وحول شرعیة أو عدم شرعیة هذا السلوک او ذاک ویقوم الوعی علی وجود خبرات مکتسبة تمد الطلاب بالقیم والمبادئ القانونیة التی تحفظ حقوقهم داخل المجتمع ([9]) .

ویمکن تعریفة کما جاء بأنه " حفظ واستیعاب الأفکار والمعلومات التی تتعلق بموضوع ما أو عدة موضوعات وثیقة الصلة بالنظم السائدة فی مجتمع ما او عدة مجتمعات والقواعد والنصوص القانونیة التی تنظم هذا المجتمع او تلک المجتمعات من وجوه عدة"([10])

إجرائیا:- ویری الباحث أن الوعی القانونی لطلاب الجامعة للتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة هو :- " العملیة المعرفیة لطلاب الجامعة بالقواعد والقوانین واللوائح الصادرة من السلطة المختصة لتنظیم طبیعة العمل الجامعی وإدارته فی کافة المجالات المتعلقة بشئون التعلیم والطلاب ومدی إحاطتهم بها بما یمکنهم من القیام بأدوارهم من حیث الحقوق والواجبات وممارستها بالصورة المتوقعة " .

أهمیة الوعی القانونی:

یعد الوعی القانونی احد الروافد الفکریة التعلیمیة الهامة التی تقوم علیها شخصیة الفرد وتحمی مصالح المجتمع وتضمن الحقوق والحریات للأفراد والمجتمع فتقدم المجتمع یکون من خلال تطور مستوی الوعی القانونی للأفراد فیوجد القانون حیث یوجد المجتمع وذلک لان القانون مرتبط بجمیع نواحی الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة فالسعی نحو الوعی القانونی بین طلاب الجامعة لیس المقصود منه ان یتحول الی رجل قانون یشرح ویفسر ویحلل بین جوانبه جمیع فروع القانون ولکن ان یعی ویفهم الطالب الجامعی مقدار ما یساعده علی مواجهة المشکلات وحلها خاصة فی مجال دراسته بالجامعة وعلاقته بأقرانه ومحیطه الجامعی .

ویمکن توضیح  أهمیة الوعی القانونی فی النقاط التالیة :-

  • ·        إن من أکثر النقاط أهمیة فی شان الوعی القانونی هو القیام بعملیة تنظیم العلاقات القانونیة بین الطلاب وبین الجامعة من خلال نشر الوعی القانونی الذی سوف یتضح دوره علی تصرفات وتعاملات الطلاب وتجنب الکثیر من الأخطاء والمشاکل فی التعاملات ([11]) .
  • ·        إن وعی الطلاب بالقوانین المنظمة لعملهم والتزامهما بها یؤکد علی ثقة الطلاب بأنفسهم من خلال القدرة علی مواجهة العقبات التی تواجههم وکذلک علی قدرتهم علی مواجهة التزاماتهم بشکل حقیقی وطبیعی لان نشر الوعی القانونی یؤدی الی الحفاظ علی المؤسسة الجامعیة خلال احترام قواعدها ونظامها والعمل داخل اطارها القانونی ([12])

الوعی القانونی والتربیة :-

یتضح أن هناک تأثیر متبادل بین النظام القانونی والتربوی فکل منهما یؤثر ویتأثر بالأخر فنجد أن التربیة تعتمد علی القانون من خلال تشریعاته وباعتباره أحد أهم أدوات الضبط الاجتماعی وکذلک القانون یتأثر بالتربیة من خلال اعداد وتکوین الشخصیة الانسانیة المتکاملة من خلال تنشئة الفرد علی احترام النظام الاجتماعی .

  • ·        التربیة والقانون وجهان لعملة الضبط الاجتماعی فالتطور الذی یحدث فی مجال التربیة من اعداد وتنظیم لسلوکیات وشخصیة الفرد یؤثر بالضرورة علی القانون الامر الذی یتطلب  تطویر  وتحدیث التشریعات التعلیمیة لتواکب التطور فی الشخصیة الإنسانیة ([13]) .
  • ·        لا تقف عملیة التربیة علی الاسلوب النظری ( التوعیة والتثقیف ) بل أیضا نجد للتربیة أسالیبها فی المواقف العملیة والحیاتیة من خلال التجارب واکساب الخبرات ویتعظم ذلک فی تنمیة الوعی من خلال تبادل الخبرات باعتبارها أحد أهم وسائل تنمیة الوعی ([14]) .
  • ·        المعرفة وهی أحد نواتج التربیة والوعی ولکی یتمکن الانسان من تطویر وعیه یکون ذلک من خلال تنشئة الافراد فی شتی مجالات الحیاة , ویتبن أن المجتمع المتعلم ذو النظام التربوی الجید هو أقدر من غیره علی تمثیل المفاهیم القانونیة وتقدیسها وکذلک الالتزام بقواعد القانون واحترامه عن تراضی واقتناع ویتضح لنا أن احترام القانون وتعظیم قواعده ومفاهیمه المرتبطة به هی قضیة تربویة من الدرجة الاولی ([15]) .

خامسا : مصادر تشکیل الوعی :-

العوامل المؤثرة فی الوعی القانونی لطلاب الجامعة

تشیر الدراسات الی أنه هناک مصادر عدیدة یمکن من خلالها تنمیة وعی الطلاب بالتشریعات القانونیة  من بینها الاعلام المصدر الاکثر انتشار عن توعیة الطلاب بالمعارف والمبادئ والمفاهیم والقیم القانونیة حول الحقوق والواجبات وتاتی الجامعة فی معالجة ومساعدة الطلاب فی فهم وتقبل الالتزامات التی تقع علیهم وتکوین اراء واتجاهات خاصة بهم وتظهر الاسرة لکونها هی الوحدة الاجتماعیة الاساسیة فی عملیة الصبط الاجتماعی والتی تغرس فی نفوس الافراد کیفیة احترام القاعدة القانونیة ویظهر التاثیر البالغ لدور العبادة فی نفوس الافراد فی عملیة اصلاح احوالهم واعتبارها مرکز اشعاع للتوجیه ونشر الوعی والارشاد فی امور الدین والدنیا ([16])  .

دور الجامعة فی تنمیة الوعی القانونی لطلاب الجامعة  (Educational institution ([17])

تعتبر الجامعة هی الرکیزة الاساسیة فی عملیة بناء و تشکیل وعی الطالب الجامعی وتأخذ المؤسسة الجامعیة دورا یتمیز بالأهمیة والخصوصیة وذلک لان الجامعة کانت ولا زالت هی قاطرة العلم والتنمیة  فزیادة التعلیم وتطوره یقابلها زیادة فی الوعی لان من اهداف الجامعة التربویة والتعلیمیة  التی تسعی الیها هو العمل علی حمایة وتنمیة حقوق الطلاب وتحسین الانشطة الطلابیة التی تعد من اهم الوسائل التی تستخدم لزیادة مستوی الوعی القانونی للطلاب ([18]) .

 

 

ویتضح دور الجامعة فی بناء عملیة الوعی القانونی للطلاب من خلال الاتی  :-

  1. اهتمام الجامعة باعتباره المؤسسة التعلیمیة الاکثر تأثیر فی ثقافة الطلاب  من خلال قدرة الجامعة علی تنمیة قدرات الطلاب فی المجالات العلمیة والمعرفیة ([19])
  2. أعداد البرامج والمقررات الدراسیة للطلاب فهی احد الادوات الاساسیة التی یمکن استخدمها فی عملیة بناء وتنمیة تطویر الوعی القانونی للطلاب وذلک وفقا لما تتضمنه هذه المقررات الدراسیة التی  تنمی المفاهیم والمعارف وکذلک القدرات العقلیة التی من شانها ان ترفع درجة ومستوی الوعی القانونی للطلاب ([20]) .
  3. وقد اثبت الکثیر من الدراسات ان المقررات الدراسیة تؤثر بشکل ایجابی فی عملیة نشر الوعی بکافة صورة ومنه القانونی بما یساعد افراد المجتمع فی ایجاد تغیر فی شکل المجتمع ([21]) .
  4. تسعی الجامعة من خلال ادورها المتعددة الی تخریج جیل جامعی یتمتع بشخصیة متکاملة وقدرات عقلیة متمیزة قادر علی تحمل المسئولیة ([22]) .

دور وسائل الاعلام المختلفة ((the media

یعتبر الاعلام له دور قومی فی عملیة بناء الوعی القانونی من خلال اسلوبه فی طرح ومناقشة المواضیع القانونیة بشکل مختلف عن الاسلوب الاکادیمی والذی یقترب من عمومیة المشکلة للجانب الحیاتی والیومی للفرد ([23]) تؤثر وسائل الاعلام بشکل واضح فی عملیة نشر الوعی  ویتبین ذلک بشکل مباشر من خلال  التأثیر الواضح فی تغیر وتوجیه سلوک افراد المجتمع ایضا قدرتها علی خلق حالة الوعی , ویتضح ذلک فی التلفاز باعتباره من اکثر الوسائل انتشار فی البیوت فهو یعد المصدر الاول ومن اکثر مصادر المعرفة التی تعد محور اساسی فی نشر الوعی القانونی ([24]) یعتمد علیه الکثیر من الاشخاص فی الوصل الی المعلومات استناد الی نسبة المتابعة وانتشار بنسبة عالیة اعتماد علی امکانیاته فی التعبیر الفنی من خلال الصوت والصورة  التی تسهل عملیة نقل الافکار والمعلومات بشکل اسهل واسرع ([25]) .

الأسرة (Family ) :-

  1. الأسرة هی المدرسة والنواه الاولی فی المجتمع وهی اللبنة الاساسیة فی تشکیل وبناء وعی افراد المجتمع حیث تضفی علی ابنائها الهویة والمعالم والخصائص والتوجیه السلیم فهی اصلح مکان لتربیة وتشبع الفرد باحتیاجاته النفسیة والاجتماعیة وتقوم بدور فعال فی تنمیة وتشکیل الوعی وتزوده بالقیم والمعتقدات وبناء الشخصیة السویة ([26]) .
  2. هی المؤسسة التعلیمیة والتربویة الاولی والاهم فی حیاة الفرد فداخلها یبدأ الفرد باکتساب افکاره واتجاهاته  وهی بلا شک اکثرها تأثیرا فی حیاة الافراد , فهی اول جماعة یعیش فیها الفرد ([27]) .

دور العبادة (Places of worship ) :

  1. لقد صارت دور العبادة مرکز للإشعاع، ومصدر التنویر الفکری والأخلاقی والعلمی والتربوی والاجتماعی، وأصبح مدرسة وجامعة بکل ما تعنیه هذه الکلمة، فرسالة دور العبادة ضخمة متعددة الجوانب والجهات، متنوعة الأهداف، فیها الخیر کل الخیر للدین والدنیا والآخرة، وللخلق والثقافة، وسلامة الأبدان، وتقویم ما اعوجَّ من شؤون المجتمع إذا أحسن أداؤها ([28]) .
  2. دائما ما نجد دور العبادة سواء الاسلامیة او المسیحیة هی حائط الصد الاول لحمایة افکار ومعتقدات الشعوب وهی ایضا فی مقدمة الصفوف المنوط بها تنمیة  وعی و ثقافة الشعوب بل هی ایضا المحرک للوعی العام للشعوب لان الدین هو منهج الحیاة السویة فی الدنیا والاخرة , ومن هنا کان یجب علی دور العبادة ان تقوم بدورها ومسئولیتها  فی تنمیة الوعی القانونی .

 

 

 

التشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة :

یاتی دور القانون من خلال تنظیم العلاقات داخل المجتمع ورسم الحدود لکل فرد مع علاقاته بالاخرین کما انه یقوم بعملیة الضبط الاجتماعی ([29]) یشکل القانون احد الروافد الهامة فی تکوین شخصیة الطالب الجامعی ویجعل منه شخص قادر علی مواجهة الحیاة بغیر جهل , ولا نبالغ القول ان کل علم من العلوم الانسانیة یتناول مجالا من مجالات الحیاة الا علم القانون هو العلم الوحید الذی یرتبط ویتواجد بکل مجالات الحیاة وذلک لان القانون فی ابسط مفاهیمه هو تنظیم سلوک وتصرفات وتعاملات الفرد فی مختلف شئون حیاته داخل مجتمعه ویقوم التشریع بدور مهم وفعال فی عملیة ضبط سلوک واتجاهات الافراد داخل المجتمع  وتعتبر التشریعات القانونیة هی الاداة الرئیسیة من أدوات الضبط الاجتماعی لسلوک وتصرفات الفرد داخل المجتمع فنجد أن مسالة وجود القانون فی أی مجتمع هی مسالة حتمیة فتطور المجتمع مرتبط بتطور القانون ([30]) ویعتبر قطاع التعلیم  الجامعی من القطاعات التی لها تشریعات کثیرة وتطورت بصورة کبیرة فی الآونة الاخیرة منها ما ینظم حیاة الطالب الجامعی ومنها ما ینظم علاقته بالمؤسسة التعلیمیة وکیفیة  التحاقه ودراسته وتخرجه منها وما یتعلق بنظام التأدیب لذلک وجب الاهتمام بنشر فکرة الوعی القانونی بالنسبة للطالب الجامعی بهدف تمکین ومساعدة الطالب الجامعی فی تنظیم علاقته بالمجتمع التعلیمی بالبحث فی النشأة التاریخیة لمعنی کلمة القانون فهی کلمة یونانیة  الاصل انتقلت من الیونانیة الی اللغات الأخرى وتعنی العصا المستقیمة , ثم انتقلت الی الفارسیة بنفس اللفظ کانون ای بمعنی   أصل کل شیء وقیاسه , ثم عربت عن الفارسیة بمعنی الاصل ودرج استخدامها بمعنی أصل الشیء الذی یسیر علیه , أو المنهج الذی یسیر علیه , أو النظام الذی علی أساسه تنتظم مفردات الشیء([31])

- اجرائیا :-

ویعرف الباحث مصطلح القانون بانه " عبارة عن مجموعة القواعد والنصوص والاوامر التی تبین وتفرض النظام العام فی الدولة وتصدرها السلطة الحاکمة وتسعی الی تنظیم العلاقات والاحداث داخل المجتمع " .

القانون والتربیة Law and Education  ([32])

تعتبر مسؤولیة التربیة هی أعداد الانسان الصالح وتتجه مسؤولیة القانون نحو الحفاظ على صلاح هذا الانسان وحمایة نفسه وطمأنینته وتنظیم علاقته داخل المجتمع على اساس المصالح والقیم والمبادئ الأساسیة فی حیاة الانسان وتعرف التربیة بکونها " تلک العملیة الموجهة نحو تغییر السلوک الانسانی علی المستوی الفردی وعلی المستوی الجماعی "  تعتبر التربیة هی العملیة الاُولى التی تقدم النموذج الصالح للحیاة و یعتبر القانون هو الأداة والقوة الالزامیة التی تتحمل مسؤولیة الحفاظ على هذا النموذج وحمایته وبقدر ما تکون التربیة ناجحة فی مسؤولیتها فان القانون یکون ناجح فی بلوغ أهدافه وتحقیق غایاته فالتربیة هی التی تسهل مهمة القانون  وتجعل منه حقیقة مهابة ومحترمة فی نفوس الأفراد ومعترفاً بها لدى الجماعة قابلة للتطبیق والالتزام والتربیة هی التی تمکن السلطة من تنفیذ سیاستها وبرامجها الاصلاحیة والتنمویة ولکی یتمکن القانون من تنظیم شئون المجتمع یجب أن یتوفر التناسق والاتفاق بینه وبین التربیة من حیث الأساس الذی تقوم علیه القیم والمبادئ والاُسس الفکریة التی تتبناها التربیة ویقوم القانون على حفظها ومراعاتها لأنه فی مثل هذه الحال یستقبل کیانات مستعدة لأن تدخل فی دائرة نشاطه وتلتزم بروحه لثبوت هذه المبادئ سلفاً فی أعماقها حتى صارت جزءاً من حیاتها، ومنطلقاً لتفکیرها وسلوکها، فالأفراد فی هذه الحال لا یعانون مشقة ولا یجدون حرجاً ولا صراعاً نفسیاً حین الالتزام بالقانون والانصیاع له، فقد صار بالنسبة لهم الضابط والمنظم المتوافق مع دوافعهم وأهدافهم ([33])

التشریعLegislation :-

التشریع المصدر الرسمی الاول للقانون ویصدر من خلال السلطة المختصة وذلک عن طریق  قیام تلک السلطة بوضع القواعد القانونیة فی عبارات مکتوبة تتفق مع احکام الدستور([34]) ویاتی التشریع فی صورة قواعد ومبادئ موضوعة بواسطة السلطة الحاکمة قابلة للتطبیق ومعززة بواسطة القضاء  ([35]) .

التشریعات المنظمة للحیاة الجامعیة :

        أکدت کل الدساتیر علی أن التعلیم الجامعی هو حق اصیل لکل طالب مصری ولا سبیل لبلوغه الا بمقتضی أحکام واجراءات محددة ونظم  وذلک من خلال الیات  وقواعد قانون تنظیم الجامعات التی تحدد شروط واجراءات القبول والتسجیل وطبیعة الاوراق والمواعید الاجرائیة .

 

 

أهمیة وعی الطالب الجامعی بالتشریعات الجامعیة  :

ان دراسة ومعرفة القوانین والتشریعات المنظمة لطبیعیة الحیاة الجامعیة والتی تحکم العلاقة بین الطالب الجامعی وبین تلک المؤسسة التعلیمیة وتحدید ضوابط العلاقة التی تتحکم فی الافراد القائمین علیها یشکل اهمیة کبیرة فی انجاح تلک المؤسسة فی اداء رسالتها العلمیة .

ان معرفة الطالب الجامعی لحقوقه والواجبات المقررة علیه فهی ضرورة لحمایة تلک الحقوق المکفولة بنص القانون کما هو ضرورة لازمة للطالب لتنفیذ واجباته المقررة علیه ([36]) .

ان تطبیق القانون داخل الجامعیة باعتبارة المؤسسة التعلیمیة الاکبر یعتبر اولا اداة تنظیمیة داخل تلک المؤسسة وثانیا یمثل شکل من اشکال التقدم والتطور من خلال کفالة تطبیق القانون وضمان احترامه وتدریب الطلاب علی نمط سلوکیا للمواطنة الصحیحیة ویعتبر الطالب فی اشد الحاجة الی دراسة قانونیة تساعدة علی تنظیم علاقته بالاخرین فالوعی القانونی هو ضرورة اخلاقیة تربویة داخل المجتمع و لاشک ان الوعی القانونی مرتبط شکل وموضوعا بحقوق الانسان فی المجتمع فالتطور الحقیقی  فی نشر الوعی القانونی یؤدی الی کفالة حقوق الانسان داخل المجتمع وکثرة الشکاوی التی یقدمها الطلاب والمشاکل التی تعترضهم داخل الجامعة والتی تکون بسبب جهلة بحقوقه والتزاماته وبالنظر فی والتشریعات القانونیة المنظمة لحیاة الطالب الجامعی نجد انها تنقسم الی طبقا لما جاء فی قانون تنظیم الجامعات  :-

 التشریعات الخاصة بالتسجیل والقبول للطالب الجامعی :

     تطورت نظم القبول والتسجیل فی الجامعات المصریة منذ نشأتها فی القرن الماضی حتی وقتنا الحالی فانشات مصر مکتب تنسیق القبول فی الجامعات حیث یتولی تنظیم اجراءات وقواعد التسجیل للطلاب  ولاشک ان قواعد واجراءات قبول الطلاب فی الجامعات هی من اهم المشاکل الموسمیة التی تواجه النظام التعلمیی فی مصر تبدا بمجرد اعلان نتیجة الثانویة والشهادات الدبلومات الفنیة و بعدما توسعت الدولة فی انشاء الکثیر من الجامعات وبعد الزیادة الملحوظة فی اعداد الملتحقین بالجامعة وحرص الدولة علی استیعاب جمیع الطلاب فی محاولة لارضاء الحق الاجتماعی ([37])  و یتبن من اهمیة ذلک کان لابد من توضیح السیاسات والتشریعات القانونیة المنظمة لعملیة القبول والتسجیل .

التشریعات التعلیمیة الخاصة بالخدمات والرعایة المقدمة للطالب الجامعی

        تسعی الجامعة الی تقدیم کافة سبل الراحة والرعایة لطلابها لضمان بیئة تعلیمیة مناسبة لهم تضمن لطلابها التفوق الدراسی وذلک من خلال توفیر عدد من الوسائل لتوفیر بیئة تعلیمیة مناسبة للطلاب وتعتبر الخدمات والرعایة هی مجموعة الجهود والاعمال والبرامج التی تقدمها الجامعة للمساعدة فی تحقیق اهدفها التعلیمیة وذلک من خلال ضوابط ومعاییر محددة .

النظام التأدیبی الخاص بالطالب الجامعی :

عدم وعی طلاب الجامعات بالعواقب القانونیة هو السبب الرئیسی لحدوث الکثیر من المشاکل داخل وخارج الجامعات وذلک لان حجم التوعیة للطلاب بالقوانین واللوائح قلیل جدا ویقع علی عاتق الجامعة باعتباره المؤسسة التربویة والتعلیمیة الأهم الدور الأکبر فی نشر الوعی القانونی وتوعیة وتثقیف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم ولقد أعطی المشرع سلطة تأدیبیة واسعة للجامعة من خلال تنظیم القاعدة العامة لما یعد خطأ تأدیبا لطالب الجامعة وذلک تقدیر بان عملیة التأدیب وإعادة توجیه سلوک وتصرفات الطلاب من العناصر الاساسیة المهمة لنجاح العملیة التعلیمیة فهی عملیة جوهریة لا غنی عنها فلابد ان تصاحب العملیة التعلمیة فی الجامعة اسلوب تادیب یضمن نجاح واحترام وتطبیق القاعدة القانونیة ([38]) واشارت المادة (180) من قانون تنظیم الجامعات  " یخضع الطلاب للنظام التأدیبی وتبین اللائحة التنفیذیة هذا النظام وتحدد العقوبات التأدیبیة " وکذلک أیضا أشارت المادة (124) من اللائحة التنفیذیة  " یعتبر مخالفة تأدیبیة کل اخلال بالقوانین واللوائح والتقالید الجامعیة " ویتبین فی ذلک أن المشرع لم یحدد بشکل مباشر الافعال التی تشکل مخالفة تأدیبیة للطالب الجامعی وانما وضع قاعدة عامة وذلک یفسر بتعدد وتنوع تلک المخالفات وایجاد مرونة کبیرة لسلطة التأدیب المختصة لقیاس مساحة المخالفة ومدی تأثیرها علی العملیة التعلمیة الجامعیة وتتضح شکل المخالفات التأدیبیة للطالب الجامعی فی" کل اخلال بالقوانین واللوائح والتقالید الجامعیة "  وهذه هی القاعدة الاساسیة التی تستوجب المساءلة والعقاب .     

نظام الدراسة والاختبارات المقدم للطالب الجامعی  :

تتم الدراسة فی النظام الجامعی وفقا لضوابط ومعاییر محددة وتؤدی فی اطار نظم دراسیة معینة تحکمها القواعد والاحکام التی تتم من خلالها العملیة التعلیمیة فی النظام الجامعی وتقوم الدراسة فی الجامعة من خلال الوسائل والبرامج والنظم التعلیمیة المختلفة التی تقدمها الجامعة لتحقیق اهداف العلمیة والتعلیمیة وتتم هذه العملیة من خلال ضوابط وقواعد تحکم هذه البرامج التعلیمیة وتؤدی فی اطار نظام دراسی لها قوانینه وقواعده ([39])

وتعتبر المرحلة الجامعیة هی اساس تشکیل وعی الطالب الجامعی فهی قمة الهرم الاکادیمی لانها تعتمد بدرجة کبیرة علی قدرات الطالب الفردیة ومدی قدرته علی الفهم الصحیح للمادة العلمیة وبالنظر الی الدراسة الجامعیة فهمی مرحلة ما قبل الانطلاق الی سوق العمل من خلال دراسة المجال التخصصی بقدر علمی ودقیق یحقق غایات المجتمع .

الإجراءات المنهجیة للدراسة

 

المتغیرات

المستویات

التکرار

النسبة المئویة

النوع

ذکور

261

43.50

إناث

339

56.50

المجموع

600

100

الإقامة

ریف

219

36.5

حضر

381

63.5

المجموع

600

100

التخصص الدراسى

نظرى

300

50.00

عملى

300

50.00

المجموع

600

100

الجامعة

السادات

ذکور

80

40.00

إناث

120

60.00

الإسکندریة

ذکور

92

46.00

إناث

108

54.00

الفیوم

ذکور

89

44.50

إناث

111

55.50

 


یوضح قیمة المتوسط الحسابى والانحراف المعیارى والوزن المئوى والترتیب ودرجة تقدیرات الطلاب المبحوثین بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة فیما یتعلق بالمحاور کلیة

محاور المقیاس

المتوسط الحسابى

الانحراف المعیارى

الوزن المئوى

الترتیب

درجة الوعى

التسجیل والقبول

2.13

0.72

71.15

3

متوسطة

الخدمات والرعایة

2.16

0.80

72.14

2

متوسطة

النظام التأدیبی

2.20

0.78

73.31

1

متوسطة

الدراسة والاختبارات

2.08

0.76

69.46

4

متوسطة

المجموع الکلى

2.14

0.77

71.52

----

متوسط

یتضح من الجدول رقم (5) أن وعى الطلاب المبحوثین بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة فیما یتعلق بالمحاور کلیة کانت بدرجة (متوسطة) وتنحصر بین فئة التقدیر (1.67- 2.34) ، حیث بلغ المتوسط الحسابى للمجالات کلیة 2.14 وبانحراف معیارى 0.77، وبوزن مئوى مقداره 71.52 ، وتراوح الوسط الحسابى لاستجابات المبحوثین من طلاب الجامعات على المجالات التى تمثل التشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة بین (2.08 – 2.20) . وکان مجال النظام التأدیبى فى الترتیب الأول بالنسبة للتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة، حیث جاءت بمتوسط حسابى بلغ 2.20 وإنحراف معیارى 0.78 وبوزن نسبى قیمته 73.31 حیث کانت درجة وعى الطلاب بالتشریعات الخاصة بالنظام التأدیبى فى الحیاة الجامعیة متوسط وتنحصر بین فئة التقدیر (1.67- 2.34). وکان مجال الخدمات والرعایة فى الترتیب الثانى بالنسبة للتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة، حیث جاءت بمتوسط حسابى بلغ 2.16 وانحراف معیارى 0.80 وبوزن نسبى قیمته 72.14 حیث کانت درجة وعى الطلاب بالتشریعات الخاصة بالخدمات والرعایة فى الحیاة الجامعیة متوسط وتنحصر بین فئة التقدیر (1.67- 2.34). وکان مجال التسجیل والقبول فى الترتیب الثالث بالنسبة للتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة، حیث جاءت بمتوسط حسابى بلغ 2.13 وانحراف معیارى 0.72 وبوزن نسبى قیمته 71.15 حیث کانت درجة وعى الطلاب بالتشریعات الخاصة بأنظمة التسجیل والقبول فى الحیاة الجامعیة متوسط وتنحصر بین فئة التقدیر (1.67- 2.34). وکان مجال الدراسة والاختبارات فى الترتیب الرابع بالنسبة للتشریعات

القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة، حیث جاءت بمتوسط حسابى بلغ 2.08 وانحراف معیارى 0.76 وبوزن نسبى قیمته 69.46 حیث کانت درجة وعى الطلاب بالتشریعات الخاصة بالدراسة والاختبارات والقبول فى الحیاة الجامعیة متوسط وتنحصر بین فئة  التقدیر (1.67- 2.34) .

النتائج والتوصیات

خلاصة نتائج الدراسة والتوصیات والمقترحات

أسفرت البحث عن مجموعة من النتائج یقع منها فی الجانب النظری والاخر فی الجانب المیدانی , ویمکن تلخیص هذه النتائج کما یلی :-

نتائج الجانب النظری :-

اتضح من دراستنا ان الوعی القانونی هو احد الروافد الفکریة والتربویة المهمة التی تبنی شخصیة الطالب وتجعل منه شخص قادر علی مواجهة الالتزامات بغیر جهل او خوف وتعتبر الجامعة هی انسب بیئة لنمو الوعی بصفة عامة والقانونی بصفة خاصة لدی طلابها ان نشر الوعی القانونی بین افراد المجتمع هو الهدف الاهم والاول لهذا البحث ویعتبر الوعی القانونی هو ضرورة وحق اجتماعی لکل فرد من افرد المجتمع .

الوعی القانونی اهم من دراسة القانون فالمستهدف هنا هو ان یتعلم الطالب کیف یقرا ویفهم القانون و یتعلم ماهی طبیعیة حقوقه وکیف یحافظ علیه ویتعلم کیف یؤدی التزاماته دون ان یقع فی اخطاء تؤدی الی عقابه .

نتائج الجانب المیدانی :-

  1. مستوی وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة جاء بدرجة وعی متوسط .
  2. مستوی متوسط فی التشریعات القانونیة الخاصة بالتسجیل والقبول , والنظام التأدیبی , والدراسة والاختبارات , والرعایة والخدمات .
  3. لا توجد فروق ذات دلالة بین وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة حسب متغیرات الجنس , الاقامة , التخصص , الجامعة .
  4. انخفاض حالة وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة یرجع لعدة عوامل واسباب منها
  • ·        عدم وجود دراسة کافیة لطلاب الجامعة لأیة مقررات دراسیة تتعلق بالقوانین واللوائح المنظمة لعمل الجامعة .
  • ·        التقصیر فی توضیح القوانین والتشریعات واللوائح التی تنظم عمل الجامعة وتبین حقوق الطالب ومسئولیته تجاه الجامعة وتحدد طبیعیة العلاقة الحاکمة بینهم .
  • ·        اعتبار ان دراسة القانون دراسة فرعیة او تخصصیة , فالقانون هو فرض عین ولیس کفایة فلا یوجد عذر بالجهل بالقانون  .

 

 

التصور المقترح:-

بعد إستعراض النتائج النظریة والعملیة یمکن وضع تصور مقترح یمکن من خلاله زیادة وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة ویسعى التصور المقترح إلى تحقیق الهدف الرئیسی للبحث هو معالجة الفجوة القائمة بین ما ینبغى أن تکون علیه عملیة نشر الوعی القانونی بین طلاب الجامعات وبین الواقع الحالى والتى کشفت عنه نتائج الدراسة ویتطلب تحقیق هذا الهدف الرئیسی من خلال تفعیل الأسالیب والممارسات والأنشطة والإمکانات الفنیة والمادیة التى یتعین توافرها فى منظومة توعیة طلاب الجامعات بغیة الحصول على مخرجات من الطلاب یمتلکون من المعارف والمهارات والقیم ما یمکنهم من القیام  بأدوارهم المتوقعة فى مجال الوعی القانونی .

التصور مقترح لزیادة وعی طلاب الجامعة بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة ویمکن تناوله من خلال المحاور التالیة:-

1 – فلسفة التصور المقترح.

2 – منطلقات التصور المقترح.

3 – أهداف التصور المقترح.

4 – معوقات تنفیذ التصور المقترح.

5-  الیات التطبیق التصور المقترح .

وفیما یلى عرض لهذه المحاور تفصیلا :

1- فلسفة التصور المقترح

  • §        الجهل بالقانون لا یعفی من المسئولیة
  • §        عدم المعرفة یؤدی إلی الوقوع فی الأخطاء
  • §        الوعی القانونی أحد الروافد الفکریة والتربویة .
  • §        الوعی القانونی ضرورة وحق إجتماعی لکل أفراد المجتمع .
  • §        یعتبر وسیلة وقائیة هامة وأساسیة لتجنب الوقوع فی الاخطاء .
  • §        المستهدف هو أن یتعلم طالب الجامعة کیف یقرأ ویفهم القانون ویعلم ماهی طبیعیة حقوقه وکیف یحافظ علیها .
  • §        تعد الجامعة الکیان الأساسی فی بناء وتشکیل وعی الطالب الجامعی .
  • §        الضرورة تفرض أهمیة نشر الوعی القانونی فی ظل الحراک السیاسی والتشریعی الذی تشهده مصر .
  • §        جرعة أساسیة لکیفیة ممارسة أشکال الدیمقراطیة .

2- منطلقات التصور المقترح

وتتمثل منطلقات التصور المقترح من خلال عدد من النقاط التالیة:

  • §        الوعی القانونی یؤثر ویرتبط بکل الظواهر والاشکال الاجتماعیة المنظمة لحرکة الأنسان داخل المجتمع .
  • §        الوعی القانونی یسهم فى حمایة وتجنب الطالب الجامعی من الوقوع فی المخالفات .
  • §        الوعی القانونی یحول الطالب الجامعی من متعلم إلی مثقف  .
  • §        التأکید على تنمیة قدرات الطالب الجامعی للتعامل مع الأخطاء والمشاکل القانونیة التی قد تواجه الطالب الجامعی داخل الجامعة .
  • §        إعتبار أن الوعی القانونی وسیلة أساسیة لتنمیة الشعور بالإنتماء والمواطنة داخل المجتمع .
  • §        تکوین وعی الطالب الجامعی بالتشریعات القانونیة المنظمة للحیاة الجامعیة لا یقف علی وسیلة واحدة بل هو نتاج مجموعة من المصادر والوسائل المختلفة

3- أهداف التصور المقترح

یهدف التصویر المقترح إلى تحقیق أهم هدف هو نشر الوعی القانونی للطالب الجامعی ولتحقیق هذا الهدف یلزم تحقیق الأهداف التالیة :-

  • §        توضیح أهمیة نشر الوعی القانونی بین طلاب الجامعة .
  • §        الإهتمام بمصادر نشر الوعی القانونی وعلی رأسها الجامعة والأعلام
  • §        الإهتمام بالمقررات الدراسیة کونها أحد الأدوات التی تساعد فی نشر الوعی القانونی .
  • §        إعتبار أن دراسة القانون فرض عین ولیس کفایة فلا یوجد عذر بالجهل بالقانون .
  • §        عدم ضیاع حقوق الطلاب وإعتبار أن إلمام الطالب الجامعی بحقوقه وواجباته أمر ضروری .

4 - معوقات تطبیق التصور المقترح

  1. عدم وجود دراسة کافیة لطلاب الجامعة لأیة مقررات دراسیة تتعلق بالقوانین والتشریعات المنظمة لحیاة الطالب الجامعی .
  2. ضعف الوعی القانونی للأفراد والعاملین فی المؤسسات والإدارات الجامعیة والإفتقار إلی وجود ثقافة قانونیة تسمح بوجود الرد القانونی علی الإستفسارات المقدمة من الطلاب .
  3. التقصیر فی توضیح القوانین والتشریعات واللوائح التی تنظم عمل الجامعة وتبین حقوق الطالب ومسئولیته تجاه الجامعة وتحدد طبیعیة العلاقة الحاکمة بینهم .
  4. إعتبار أن دراسة القانون دراسة فرعیة أو تخصصیة .
  5. عدم وجود دلیل أومرشد أکادیمی یقوم بالرد والتوضیح فی بعض الأمور محل الجدل أو محل الأهتمام والتی ممکن أن تؤدی تجنب الوقوع فی الأخطاء الشائعة والمتکررة

 

 

5- ألیات تطبیق التصور المقترح

  1. مراجعة رؤیة ورسالة الکلیة وأهدافها الإستراتیجیة لتشمل توعیة الطلاب على قیم ومبادئ إحترام القانون وأن تکون هذه الأهداف متجددة أی یتم تطویرها بصفة مستمرة بحیث تواکب التطورات والمتغیرات المعاصرة .
  2. توفیر الإمکانات والتسهیلات التعلیمیة اللازمة من حیث الکم والکیف حیث تلعب الإمکانات التعلیمیة دورا أساسیا فى تحقیق نجاح أی خطة لتطویر التعلیم وعلیه فإن تفعیل نشر الوعی القانونی بین طلاب الجامعة یتطلب بالدرجة الأولى توفیر الإمکانات التعلیمیة المحققة لهذا الهدف .
  3. إدراج مقابلة شخصیة مع الطلاب المستجدین عن الجوانب والتشریعات القانونیة الجامعیة وإعتبار المقابلة من إجراءات القبول والتسجیل بما یسهم فی تعزیز حالة الوعی القانونی للطلاب
  4. إعداد دلیل إرشادی للطلاب وتوزیعها علی الطلاب مع بدایة العام الدراسی یتضمن معلومات واضحة ومحددة عن اللوائح والتشریعات القانونیة الجامعیة و یتم طابعته علی نفقة الجامعة یتم من خلاله شرح مبسط لقانون تنظیم الجامعات ولائحته التنفیذیة وکل ما یهم الطالب الجامعی بدایة من مرحلة التسجیل والقبول وطبیعیة الدراسة وکذلک الأنشطة والخدمات المتنوعة وسبل الرعایة المختلفة التی تقوم بها الجامعة وصولا" إلی طبیعیة وشکل المخالفة التأدیبیة للأعراف والنظم والتقالید الجامعیة وماهی العقوبات التأدیبیة الموقعة علی الطالب ونوع الإجراءات المتبع من خلالها وکیفیة التظلم منها.
  5. تفعیل دور البوابة الإلکترونیة للجامعة یکون من خلال نشر قانون تنظیم الجامعات ولإئحته التنفیذیة وبیان دور الإنشطة الطلابیة وتکون وسیلة فعالة للتواصل من خلالها مع الطلاب من تلقی الشکاوی والرد علی الإستفسارات القانونیة .
  6. إقامة ندوات تثقیفیة حقیقة لتوضیح ومناقشة الطلاب فی بعض الأمور محل الجدل أو محل الأهتمام الخاصة بهم فی محالة لرفع مستوی الوعی والحس القانونی وتجنب الوقوع فی الأخطاء الشائعة .

أهمیة إدارة رعایة الشباب فهی لیست مسئولة فقط عن الأنشطة الطلابیة ولکنها تعتبر الجهة الرسمیة المنوط بها تعظیم وتطویر قدرات ووعی الطلاب فلابد من العمل علی تفعیل وحدات ولجان حمایة حقوق الطلاب والقدرة علی مساعدتهم وتوفیر الحمایة القانونیة لهم من خلال تنمیة الوعی القانونی لدیهم .

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العلمیة

أولا : الرسائل العلمیة :

  1. أحمد ماهر خلیفة إدریس (2014) . الثقافة القانونیة لدی طلاب الجامعات المصریة , دراسة حالة ,
  2. احمد محمد احمد . دور المسجد کمؤسسة تربویة فی المجتمع , دراسة میدانیة علی مساجد بندر المنیا , رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , المنیا , 1988 .
  3. احمد محمد بکری (2005) . استبانة حول مدی مناسبة التشریعات التعلیمیة المنظمة لبنیة التعلیم الازهری قبل الجامعی لتنظیم بنیته , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة الازهر , القاهرة , 2005.
  4. اسماء محمد عبد الحلیم معاذ ( 2003) . فاعلیة وحدة مقترحة فی الجغرافیا لتحقیق بعض ابعاد مفهوم حقوق الانسان لدی طلاب الصف الاول الثانوی , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة البنات للاداب والعلوم التربویة , جامعة عین شمس , 2003.
  5. سحر مصطفی احمد ( 2002) . تطویر نظام الدراسة فی التعلیم الجامعی فی مصر , رسالة دکتوراه , کلیة البنات , جامعة عین شمس , 2002
  6. سناء محمد عزب زردق . دور التلیفزیون فی تنمیة الوعی الثقافی  دراسة تطبیقیة مقارنة بین القناة الرابعة والسادسة فی التلیفزیون المصری , رسالة دکتوراه ,کلیة الآداب , جامعة الزقازیق, 2000.
  7. سهام شوقی عبد السلام ضیف. دور التربیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدی طالبات الجامعة دراسة میدانیة , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة المنوفیة , 2001.
  8. محمد خمیس حرب (2001 ) . الوعی السیاسی لدی طلاب الجامعة فی مصر واقعه ومستقبله , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة الاسکندریة , 2001.
  9. محمد السید محمد السید ( 2011) . برنامج مقترح متعدد الوسائط فی الثقافة القانونیة لطلاب المرحلة الثانویة العامة , رسالة ماجستیر , معهد الدراسات التربویة , جامعة القاهرة , 2011 .
  10. مهدی محمد محمد القصاص . الوعی القانونی لدی الشباب المصری وتصوراتهم المستقبلیة , رسالة دکتوراه کلیة الآداب جامعة المنصورة  , 2001.
  11. لیندا بلیغ السید سلیمان . تشریعات التعلیم فی مصر,  رسالة ماجستیر , دراسة میدانیة , کلیة التربیة جامعة المنوفیة , 2010
  12. الهلالی الشربینی الهلالی ( 1991) . رؤیة تربویة معاصرة لسیاسة القبول بالجامعات المصریة , رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , جامعة المنصورة , 1991.

ثانیا الکتب :

  1. إبراهیم ابو الغار (2005) . علم الاجتماع القانونی والضبط الاجتماعی , القاهرة , مکتبة نهضة مصر .
  2. حسن الساعاتی (1968) . علم الاجتماع القانونی , مکتبة الأنجلو المصریة , ط 3 .
  3. رجب بن علی بن عبید العویسی . الوعی القانونی للمعلمین اطار منهجی حول دور القانون فی تعزیز السلوک المهنی الایجابی , دار الکتاب الجامعی , العین , الامارات , ص 185, 2011 .
  4. سامیة محمد جابر . القانون والضوابط الاجتماعیة , مدخل علم الاجتماع إلی فهم التوازن فی المجتمع , دار المعرفة الجامعیة , الاسکندریة , 2008    
  5. سعید إسماعیل علی . الفکر التربوی العربی الحدیث , عالم المعرفة , الکویت , 1987.
  6. مجمع اللغة العربیة (1998) . المعجم الوجیز , طبعة وزارة التربیة والتعلیم , القاهرة , الهیئة العامة للمطابع الأمیریة .
  7. محی محمد مسعد ( 2008 ) . أسس الثقافة القانونیة وأهمیتها للإنسان فی عصر العولمة , دار المکتب الجامعی الحدیث .

ثالثا الدوریات والمؤتمرات

  1. أحمد محمود عبد المطلب. التربیة ودورها فی نشر الوعی القانونی واستتباب الامن , المجلة التربویة بکلیة التربیة سوهاج  , العدد الثامن , 1933 .
  2. ایمان حمدی عمار . فعالیة التعلیم فی تنمیة وعی طلاب الجامعة بالحقوق السیاسیة , مجلة کلیة التربیة , جامعة طنطا , العدد 35 , مجلد 2 , 2006 .
  3. خلیل ابراهیم السعادات ( 2003) . وجهة نظر المعلمین نحو اسالیب تادیب وتوجیه الطلاب , مجلة جامعة ام القری للعلوم التربویة والاجتماعیة والانسانیة , مجلد 15 , العدد 2 , 2003 .
  4. زکی بن عبد العزیز بودی , أمیر بن ابراهیم القرشی . مستوی الثقافة القانونیة لدی طلبة جامعة الملک فیصل , دراسة میدانیة , المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل , العلوم الانسانیة والاداریة , المجلد 12 , العدد2 , 2011 .
  5. سماح عبد الله الازهری. الثقافة الفرعیة للشباب المصری , مجلة احوال مصریة ,  مرکز الاهرام للدراسات السیاسیة الاستراتیجیة , القاهرة , العدد 40 , 2008 .
  6. عبد الله کریم الفارسی . الإدراک مفاهیمه ومتطلباته , مجلة العدل , وزارة العدل , السودان , العدد 36 , 2012 .
  7. عید عبد الغنی الدیب . الثقافة القانونیة فی منهج التربیة الوطنیة بالمرحلة الثانویة , دراسة تقویمیة , المؤتمر العلمی الاول , تربیة المواطنة ومناهد الدراسات الاجتماعیة , الجمعیة المصریة للدراسات الاجتماعیة ,جامعة عین شمس , مجلد 2 ,2008 .
  8. مجدی خیر الدین کامل , معمر رتیب محمد. برنامج مقترح فی الجغرافیا لتنمیة الحقوق البیئیة والوعی القانونی لدی طلاب المرحلة الثانویة , المؤتمر العلمی الثانی حقوق الانسان ومناهج الدراسات الاجتماعیة   الجمعیة التربویة للدراسات التربویة , جامعة عین شمس , 2009 .
  9. محمد امین عطوة , عاطف محمد بدوی . المسئولیات القانونیة للطلاب المعلمین بکلیة التربیة , ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی الحادی عشر بکلیة التربیة , جامعة طنطا , التربیة وحقوق الانسان فی الفترة من 7- 8 مایو 2007 , مجلد الاول , 2007 .
  10. محمد ابراهیم عسلیة. دور الجامعة فی تنمیة وعی الطلبة بمشکلات مجتمعهم وقضایاه , مجلة جامعة الأقصى , سلسلة العلوم الإنسانیة , جامعة الأقصى بغزة , مجلد 10 , العدد 2 , 2006 .

رابعا المراجع الاجنبیة

  1. Barber, B , Education for Democracy, Ann publisher, USA , 2001 .
  2. Bindley , D , On the Philosophy of Culture in the Social Science, Journal of Philosophy, Vol. 39, 2008
  3. Boutter and Swann Martha, “Cross — National Comparison of students’ Potitical Awareness and attitudes”, The Annual Meetingof the Southeastern Psychological Association Knoxville, 25-28 March, 1992
  4. Crick Brand , Essays on Citizenship , New York, Continuum,.2004
  5. Taylor, W, A Study of Archaeology , American Anthropology Journal , issue69,2005
  6. Jankowski and Martine Sanchez “Ethnic Identity and Political consciousness Indefferent social Orders”, New Directions for Child Development , No.56, Summer, 1992 .
  7. Reggio Michal (1990) H Doualready teach law – Related Education ? oklahma bar association . citizenship news . spring . 1990 .
  8. Rosenthal M. & Yudin P. , A Dictionary of Phitosophy Progress PublishersMosco,  1967 ,
  9. Scnbbins and Jenny, ‘Political Education Working with the Local Community”, Adult Education Vol. 60, No.3, Dec. 1987
  10. Souder, R  , Democracy : Do We Want It, San Francisco , Jessie , Bass publisher,USA ,2004 .
  11. Webster, Law and Society , Stanford University , Blackwell publishing , Journal of Law and Society Assoociation vol 4 m No. 4, 2005 .
  12. Webster, Encyclopedia unabridged dictionary of the English Language Newyourk, part land house,. 1989


[1])) مجدی خیر الدین کامل , معمر رتیب محمد ( 2009 ) . برنامج مقترح فی الجغرافیا لتنمیة الحقوق البیئیة والوعی القانونی لدی طلاب المرحلة الثانویة , المؤتمر العلمی الثانی حقوق الانسان ومناهج الدراسات الاجتماعیة –  الجمعیة التربویة للدراسات التربویة , جامعة عین شمس , ص 311 .

([2]) محمد امین عطوة , عاطف محمد بدوی (2007) . المسئولیات القانونیة للطلاب المعلمین بکلیة التربیة , ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی الحادی عشر بکلیة التربیة , جامعة طنطا , التربیة وحقوق الانسان فی الفترة من 7- 8 مایو 2007 , مجلد الاول , ص 49 .

[3])) عید عبد الغنی الدیب (2008) . الثقافة القانونیة فی منهج التربیة الوطنیة بالمرحلة الثانویة , دراسة تقویمیة , المؤتمر العلمی الاول , تربیة المواطنة ومناهد الدراسات الاجتماعیة , الجمعیة المصریة للدراسات الاجتماعیة ,جامعة عین شمس , مجلد 2 , ص 501 .

([4]) لیندا بلیغ السید سلیمان (2010) . تشریعات التعلیم فی مصر,  رسالة ماجستیر , دراسة میدانیة , کلیة التربیة جامعة المنوفیة , ص120.

([5]) مهدی محمد محمد القصاص (2001) . الوعی القانونی لدی الشباب المصری وتصوراتهم المستقبلیة , رسالة دکتوراه کلیة الآداب جامعة المنصورة  , ص .

([6]) أحمد محمود عبد المطلب 1993.التربیة ودورها فی نشر الوعی القانونی واستتباب الامن , المجلة التربویة بکلیة التربیة سوهاج  , العدد الثامن , ص11 .

([7]) زکی بن عبد العزیز بودی , أمیر بن ابراهیم القرشی ( 2011) . مستوی الثقافة القانونیة لدی طلبة جامعة الملک فیصل , دراسة میدانیة , المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل , العلوم الانسانیة والاداریة , المجلد 12 , العدد2 .

([8])  رجب بن علی بن عبید العویسی ( 2011 ) . الوعی القانونی للمعلمین إطار منهجی حول دور القانون فی تعزیز السلوک المهنی الإیجابی , دار الکتاب الجامعی , العین , الإمارات , ص ص 185 : 189  .

([9]) Reggio Michal (1990) H Doualready teach law – Related Education ? oklahma bar association . citizenship news . spring . Pi 17 .   

[10])) احمد محمود محمد (1993).التربیة ودورها فی نشر الوعی القانونی واستتباب الامن , مرجع سابق , ص 4 .

([11]) مجدی خیر الدین کامل , معمر رتیب محمد( 2009). برنامج مقترح فی الجغرافیا لتنمیة الحقوق البیئیة والوعی القانونی لدی طلاب المرحلة الثانویة , مرجع سابق , ص 311 .

([12]) زکی بن عبد العزیز بودی , امیر بن ابراهیم القرشی( 2011) . مستوی الثقافة القانونیة لدی طلبة جامعة الملک فیصل , مرجع سابق , ص 408

 ([13])سامیة محمد جابر( 2008) . القانون والضوابط الاجتماعیة , مدخل علم الاجتماع الی فهم التوازن فی المجتمع , دار المعرفة الجامعیة , الاسکندریة , ص 108  .    

([14])  رجب بن علی بن عبید العویسی ( 2011) . الوعی القانونی للمعلمین , مرجع سابق , ص 180  .

[15])) عید عبد الغنی الدیب عثمان( 2008) . الثقافة القانونیة فی منهج التربیة الوطنیة بالمرحلة الثانویة , مرجع سابق , ص 501 .

([16])Crick Brand , ( 2004) Essays on Citizenship , New York, Continuum,.P.79 .   

([17])Barber, B ( 2001) , Education for Democracy, Ann publisher, USA , P 26 .

[18])) ایمان حمدی عمار ( 2006) . فعالیة التعلیم فی تنمیة وعی طلاب الجامعة بالحقوق السیاسیة , مجلة کلیة التربیة , جامعة طنطا , العدد 35 , مجلد 2 , ص 343  .

([19]) محمد ابراهیم عسلیة( 2006) . دور الجامعة فی تنمیة وعی الطلبة بمشکلات مجتمعهم وقضایاه , مجلة جامعة الأقصى , سلسلة العلوم الإنسانیة , جامعة الأقصى بغزة , مجلد 10 , العدد 2 , ص 187 .

([20]) محمد خمیس حرب (2001 ) . الوعی السیاسی لدی طلاب الجامعة فی مصر واقعه ومستقبله , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة الاسکندریة .

([21])Scnbbins and Jenny, ‘Political Education Working with the Local Community”, Adult Education Vol. 60, No.3, Dec. (1987) : P.P. 245-249 .

([22]) Souder, R ( 2004) , Democracy : Do We Want It, San Francisco , Jessie , Bass publisher,USA , P.45

 ([23])سهام شوقی عبد السلام ضیف( 2001) . دور التربیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدی طالبات الجامعة , مرجع سابق , ص ص 77 : 79 .

([24]) Boutter and Swann Martha,( 1992) “Cross — National Comparison of students’ Potitical Awareness and attitudes”, The Annual Meetingof the Southeastern Psychological Association Knoxville, 25-28 March .

[25])) سناء محمد عزب زردق (2000) . دور التلیفزیون فی تنمیة الوعی الثقافی  دراسة تطبیقیة مقارنة بین القناة الرابعة والسادسة فی التلیفزیون المصری , رسالة دکتوراه ,کلیة الآداب , جامعة الزقازیق .

([26])Jankowski and Martine Sanchez (1992) “Ethnic Identity and Political consciousness Indefferent social Orders”, New Directions for Child Development , No.56, Summer P.P.79 .

([27]) سهام شوقی عبد السلام ضیف (2001) . دور التربیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدی طالبات الجامعة , مرجع سابق , ص ص 49 : 52 .

[28])) احمد محمد احمد ( 1988) . دور المسجد کمؤسسة تربویة فی المجتمع , دراسة میدانیة علی مساجد بندر المنیا , رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , المنیا , ص 359 .

([29])Webster (2005) Law and Society , Stanford University , Blackwell publishing , Journal of Law and Society Assoociation vol 4 m No. 4 , P P 1- 4 .

[30])) إبراهیم ابو الغار( 2005) . علم الاجتماع القانونی والضبط الاجتماعی , القاهرة , مکتبة نهضة مصر ,  ص ص 17:18 .

[31])) حسن الساعاتی (1968) . علم الاجتماع القانونی , القاهرة , مکتبة الانجلو المصریة , ط 3, ص 78

([32]) سعید إسماعیل علی ( 1987) . الفکر التربوی العربی الحدیث , عالم المعرفة , الکویت , ص 370 .

[33])) محمد السید محمد السید ( 2011) . برنامج مقترح متعدد الوسائط فی الثقافة القانونیة لطلاب المرحلة الثانویة العامة , رسالة ماجستیر , معهد الدراسات التربویة , جامعة القاهرة , ص ص 75:72 0

[34])) احمد محمد بکری (2005) . استبانة حول مدی مناسبة التشریعات التعلیمیة المنظمة لبنیة التعلیم الازهری قبل الجامعی لتنظیم بنیته , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة الازهر , القاهرة , ص6  0

([35])  Webster: (1989) Encyclopedia unabridged dictionary of the English Language Newyourk, part land house,. P. 812 .

[36])) اسماء محمد عبد الحلیم معاذ ( 2003) . فاعلیة وحدة مقترحة فی الجغرافیا لتحقیق بعض ابعاد مفهوم حقوق الانسان لدی طلاب الصف الاول الثانوی , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة البنات للاداب والعلوم التربویة , جامعة عین شمس , ص 58 .

[37])) الهلالی الشربینی الهلالی ( 1991) . رؤیة تربویة معاصرة لسیاسة القبول بالجامعات المصریة , رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , جامعة المنصورة , ص 373 .

[38])) خلیل ابراهیم السعادات ( 2003) . وجهة نظر المعلمین نحو اسالیب تادیب وتوجیه الطلاب , مجلة جامعة ام القری للعلوم التربویة والاجتماعیة والانسانیة , مجلد 15 , العدد 2 , ص ص 240: 242  .

([39]) سحر مصطفی احمد ( 2002) . تطویر نظام الدراسة فی التعلیم الجامعی فی مصر , رسالة دکتوراه , کلیة البنات , جامعة عین شمس , ص 233 .