تطوير برامج تدريب معلمي التربية الخاصة في ضوء احتياجاتهم المهنية دراسة ميدانية

   جامعة مدینة السادات                                                                                       

      کلیة التربیة

   قسم أصول التربیة

تطویر برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة

دراسة میدانیة

Developing Special Education Teachers Training Programs in The Light of Their Professional Needs:A Field Study

إعداد

الباحث/ محمد دسوقی عبد العاطی صبیحة

إشراف

1438هـ-2017م

ملخص البحث

مقدمة:

تشهد المجتمعات منذ مطلع هذا القرن العدید من التطورات فی کافة المجالات التی تؤثر بلا شک فی طبیعة هذه المجتمعات وترکیبتها بأشکال متباینة طبقا لطبیعة کل مجتمع، حیث یظهر کل یوم معطیات جدیدة تحتاج إلى أسالیب وخبرات وفکر ومهارات جدیدة حتى تکون قادرة على التعامل مع هذه المعطیات، وعلیه برزت أهمیة وجود تربیة مناسبة لهذه التطورات وبکافة معطیاتها على هذه المجتمعات وذلک بهدف إعداد وتشکیل فرد یکون قادر على مسایرة هذا التطور وذلک من خلال إعادة النظر فی النظم التعلیمیة مفهوما ومحتوى وأسلوبا .

فالتعلیم عملیة اجتماعیة أی مرتبطة بالمجتمع ، وطالما ظلت المجتمعات متطورة ومتغیرة یظل المعلم دینامیا متطورا، کما انه تفاعل معقد بین المعلم والمتعلمین لتحقیق الأهداف التربویة ضمن نظام یتکون من مدخلات وعملیات و مخرجات لمساعدة الآخرین على التعلم وتزوید الطلاب بالمعلومات أو المهارات ، کما أن لکل مهنة میزتها، فإن لها مشاکلها أیضا التی تتفاوت من البساطة إلى التعقید وتشترک مهنة التعلیم مع المهن الأخرى فی ذلک ، حیث یواجه المعلمون فی المیدان مشکلات یومیة متنوعة انبثقت فی معظمها من عدم تلبیة احتیاجات المعلم المهنیة ، وخاصة إذا تذکرنا أن المعلم هو صاحب المهنة التی تتعلق بالهندسة البشریة، والإعداد للحیاة، وتربیة الجیل وتهیئته⁽¹⁾.

واعتبرت منظمة الیونسکو إعداد المعلم إستراتیجیة لمواجهة أزمة التعلیم فی عالمنا المعاصر ، ولذلک فإن تعمیق مهنة التعلیم وتطویرها لصالحه یوجب إعداده إعدادا متکاملا أکادیمیا وثقافیا ویستلزم ذلک أیضا تنمیته تربویا ومهنیا عن طریق التدریب لتمکنه من التفاعل المبدع مع متطلبات تخصصه ومستجدات عصر التقنیة⁽²⁾.

ذلک حیث یعد تدریب المعلمین أثناء الخدمة بمثابة تربیة مستمرة منذ بدایة دخول المهنة وحتى الخروج منها، وهذا یعنى أن تربیة المعلم لا تنتهی بانتهاء مرحلة الإعداد قبل الخدمة فی کلیات التربیة وإنما تدوم وتستمر طیلة حیاته المهنیة⁽¹⁾.

ومن ثم فقد احتلت مسألة إعداد المعلم ومساندته فی النمو المهنی والمادی مکانه ممیزة فی عملیات التخطیط والإصلاح التربوی وذلک بتعدیل بعض أحکام قانون التعلیم الصادر بالقانون 139 لسنة 1981م بالقانون 155 لسنة 2007م بتعدیل بعض أحکام قانون التعلیم الخاص بأعضاء هیئة التعلیم وإنشاء الأکادیمیة المهنیة للمعلمین ، بحیث تکون هیئة عامة لها الشخصیة الاعتباریة وتتبع وزیر التربیة والتعلیم وتهدف الأکادیمیة إلى تنمیة المعلم ورعایته مهنیا وتطبیق الکادر الخاص بالمعلمین⁽⁴⁾.

وهنا تبرز أهمیة الإعداد المهنی للمعلم وإمداده بالثقافة النفسیة و التربویة بحیث تتضمن الفهم الواعی والعمیق بمطالب النمو المهنی فی کل مرحلة ، وطرق التدریس ذات الفاعلیة ، وطرق تناول المقررات والمناهج ، والعوامل المؤثرة فی التحصیل والفهم، وغیرها من العوامل التی تمیز بها المعلم المعد إعدادا تربویا ومهنیا عن نظیره غیر المعد فی هذا المجال⁽¹⁾.

ویمکن القول أن تطویر الأداء المهنی للمعلم أثناء الخدمة – خاصة فی مجال التربیة الخاصة- لابد أن یراعى فیه أولا تحدید الاحتیاجات المهنیة لهؤلاء المعلمون.

حیث یمکن أن تکون الاحتیاجات المهنیة للمعلم هی أصل تلک المشکلات غیر معروفة وغیر واضحة لجمیع المعلمین ولذلک ینبغی أن یحسوا باحتیاجاتهم بأنفسهم ما أمکن لتلبیتها وحل مشکلاتهم حتى یجدوا حوافز للعمل والتقدم وتطویر العملیة التعلیمیة⁽⁴⁾.

ونظرا لکون عملیة تحدید الاحتیاجات المهنیة لیس عملا سهلا کما یظن البعض ، فهو عمل مسحی منظم یکون فی العادة عبارة عن جهد تعاونی جماعی یقوم به العدید من المؤسسات الأفراد بغیة معاینة وفحص الفجوة ما بین أهداف محددة وضع قائم فعلا.

فإنه یمکن لجهة واحدة أو أکثر من الجهات التالیة الإسهام فی تحدید الاحتیاجات المهنیة⁽²⁾:

1. المتدرب لأنه الشخص الوحید الذی یشعر بجوانب القصور لدیة أکثر من غیره.
2. الرئیس المباشر الذی یشرف على المتدرب المراد تحدید احتیاجاته التدریبیة.
3. اختصاصی التدریب وهو الشخص المتفرغ لشئون التدریب الفنیة والذی تقع على عاتقه مسئولیات تحدید الاحتیاجات التدریبیة.
4. الخبیر المتخصص والمستشار وهو الشخص الذی ینتمی إلى هیئة تدریبیة أو استشاریة مستقلة متخصصة فی التدریب واحتیاجاته.
5. الإدارة العلیا ( المحلیة أو المرکزیة) وذلک بحکم إشرافها على المتدرب، ووجود التقاریر الدوریة لدیها عنه طول فترة عمله فی موقعه التابع لها.
6. مراکز التدریب المتخصصة وهى التی تعتبر بمثابة بیوت الخبرة المتخصصة ،والتی تمتلک من الخبرات الطویلة والتقنیات والطرق المسحیة ما یؤهلها للعب دور بارز ومؤثر فی شئون التدریب.

وإذا کان تحدید الاحتیاجات المهنیة له أهمیته فی تحسین وتطویر البرامج التدریبیة ، فان الدراسة الحالیة تسعى إلى تطویر برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة.

مشکلة الدراسة:

تعد قضیة إعداد وتدریب معلم التربیة الخاصة من القضایا الهامة التی تتصدى لها البحوث والدراسات التربویة الحدیثة على المستوى المحلى والعالمی ، فاختیار هذا المعلم اختیارا جیدا وإعداده الإعداد المناسب یعد من العوامل المؤثرة فی تربیة وتعلیم ذوى الاحتیاجات الخاصة ، حیث تتطلب مهنة التدریس بمجال التربیة الخاصة فیمن یقوم بها الکثیر من الإمکانات والصلاحیات للقیام بالمسئولیات والأدوار المنوط بها وفهم طبیعة وخصائص ذوى الاحتیاجات الخاصة وفقا لنوع ودرجة الإعاقة ، وتوافر بعض الصفات والسمات الشخصیة والمهنیة المتمیزة ، وحاجة المهنة إلى مهارات أکثر تعقیدا وأسالیب أکثر تنوعا مما یحتاج إلیه الطفل العادی.

وعلى الرغم من ذلک نجد کثیراً من البرامج التدریبیة لمعلمی التربیة الخاصة یوفر لها الإمکانات المادیة ولا تستثمر بصورة جیدة فی تحقیق أهدافها مما یجعل الإنفاق هدرا تعلیمیا ولیس استثمارا تدریبیا دون عائد ومنتج فعال، بالإضافة إلى غیاب إطار فلسفی لتحدید الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین وإشباعها⁽¹⁾.

وفی ضوء ذلک یتبین وجود قصور فی إعداد وتدریب معلمی التربیة الخاصة من خلال البرامج التدریبیة الحالیة، مما یتطلب الاهتمام بتطویر برامج تدریب معلم التربیة الخاصة وذلک فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة، حیث یرتبط نجاح تلک البرامج التدریبیة متى راعت الاحتیاجات المهنیة لهؤلاء المعلمین ،  وذلک لتحقیق النمو المهنی الصحیح للمعلم⁽¹⁾.

تساؤلاتالدراسة :    

بناءا على ما تقدم تصاغ تساؤلات الدراسة فیما یلی :

س1. ما واقع برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة أثناء الخدمة فی مصر؟

س2. ما الاحتیاجات المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة؟

س3. ما واقع برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة ؟

س4. ما التصور المقترح لتطویر برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فى ضوء احتیاجاتهم المهنیة ؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى تقدیم تصور مقترح لتطویر برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة من وجهة نظر معلمی التربیة الخاصة، وذلک عن طریق الکشف على واقع برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة وتحدید قائمة الاحتیاجات المهنیة.

أهمیة الدراسة :

ترجع أهمیة الدراسة إلى :

 ·        أن التدریب یحمل أهمیة کبرى فی تنمیة وتحسین أداء المعلمین مما یتطلب دراسة برامجه بصورة مستمرة.

 ·        أن معلم التربیة الخاصة یحتاج إلى العدید من الدراسات فی مجال تنمیته وتحسین أدائه.

 ·        أن الاحتیاجات المهنیة سبیل من السبل الأساسیة لتحسین وتطویر برامج التدریب.

 ·        انه لا توجد دراسات أجریت على تطویر هذا النوع من البرامج.

منهج الدراسة :

یستخدم البحث الحالی المنهج الوصفی التحلیلی الذی یفید فی رصد ظاهرة البحث وتحدید الحقائق المتعلقة بالواقع الحالی ومن ثم جمع البیانات والمعلومات التی لها صلة بالدراسة الحالیة وتحلیل المادة التی تم تجمیعها، لاستخلاص الدلالات التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة، ولذا یمکن التوصل إلى نتائج وتفسیرها بما یحقق الأهداف التی تسعى إلیها الدراسة⁽¹⁾. ویناسب ذلک المنهج طبیعة الدراسة حیث یحاول الباحث وصف واقع برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة ، والتعرف على قائمة الاحتیاجات المهنیة لهم وتقدیم التصور المطلوب.

أدوات الدراسة :

طبقت استبانه للتعرف على الاحتیاجات المهنیة على معلمی التربیة الخاصة ، وللتعرف على واقع التدریب وأهم المشکلات التی تعانى منها برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة وکذلک مقترحاتهم للتغلب على هذه المشکلات من خلال التعرف على احتیاجاتهم المهنیة وذلک عن طریق إعداد قائمة من الاحتیاجات المهنیة من وجهه نظرهم.

عینة الدراسة :

                    ·        بعض معلمی التربیة الخاصة من مدارس التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة.

                    ·        بعض مدربی برامج التنمیة المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة.

حدود الدراسة :

 ·        الحدود الموضوعیة: تطویر برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة.

 ·        الحدود الجغرافیة: محافظة المنوفیة مجالا للدراسة المیدانیة .

 ·        الحدود البشریة: طبقت الدراسة على عینة من معلمی التربیة الخاصة من مدارس التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة، وعینة من مدربی برامج التنمیة المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة.

 ·        الحدود الزمانیة: طبقت الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 2016 – 2017.

مصطلحات الدراسة :

1. التدریب :  training

تشتق کلمة تدریب فى اللغة العربیة من الفعل " درب "ویعنى درب به أى اعتاده وأولع به ودرب على الشئ اى تمرن وحذق عمل الشئ ویقال درب فلانا البعیر اى علمه السیر على الدروب⁽¹⁾.

کما یعرف بأنه : عملیة منظمة مستمرة محورها الفرد وتهدف إلى إحداث تغییرات محددة حالیا ومستقبلیا ویتطلبها الفرد والعمل الذی یؤدیه والمنظمة التی یعمل بها⁽²⁾.

2. التدریب أثناء الخدمة : In – service Training

یعرف التدریب أثناء الخدمة على انه : مجموعة من البرامج والدورات الطویلة أو القصیرة او الورش الدراسیة وغیرها من التنظیمات التی تنتهی بمنح شهادات أو مؤهلات دراسیة تهدف إلى تقدیم مجموعة من الخبرات المعرفیة والمهاریة والوجدانیة اللازمة للمعلم لرفع مستواه العلمی والارتقاء بأدائه التربوی والأکادیمی من الناحیتین النظریة والعلمیة⁽³⁾.

4. الاحتیاجات المهنیة :

عرف عثمان ؛ وشلبی (2001)  الاحتیاجات المهنیة بأنها: المعارف والقدرات اللازمة لأداء مهام وأعمال الوظیفة التعلیمیة بدرجة عالیة من الکفاءة والقدرة والدقة والإتقان⁽³⁾.

وعرفها الحربی (2013) بأنها: مجموعة المهارات والمناشط المطلوب إدخالها على السلوک الوظیفی للمعلم المتمثل فی التدریس، والإرشاد الأکادیمی، والقیمة العلمیة⁽⁴⁾.

وفی ضوء ما سبق یمکن تعریف الاحتیاجات المهنیة إجرائیا فی الدراسة بأنها: تلک المعارف والمهارات والخبرات التی تلزم معلم التربیة الخاصة حتى یکون قادرا على تطویر أداءه المهنی بکفاءة وإتقان فی ضوء تطویر البرامج التدریبیة التی یتلقاها.

5. التربیة الخاصة Special Education:

   تعرف التربیة الخاصة من ناحیة ما تحققه من أهداف ، على أنها عبارة عن مجموعة من الخدمات والمساعدات المنظمة والهادفة ( التربویة والصحیة والنفسیة) التی تقدم للأفراد غیر العادیین ، وهم الذین لهم ظروف خاصة ومستوى خاص یختلف عن ظروف الأفراد العادیین ومستواهم فیتفوقون علیهم أو یقصرون دونهم ، وذلک من أجل مساعدتهم فی نمو شخصیتهم نموا سلیما متکاملا متوازنا یؤدى إلى تحقیق الذات ، ومساعدتهم فی التکیف مع المجتمع الذی یعیشون فیه ⁽¹⁾  .

ویمکن تعریف التربیة الخاصة إجرائیا فی الدراسة بأنها: نوعیة خاصة من الرعایة التربویة تقدم للأطفال ذوى الإعاقات السمعیة والبصریة والفکریة ، والذین تقصر قدراتهم العقلیة أو البدنیة عن متابعة التعلیم فى المدارس العامة ، ویقوم بالتدریس لهم معلمون مؤهلون لهذا الغرض.

6. معلم التربیة الخاصة Special Education Teacher:

   یقصد بمعلمی التربیة الخاصة أولئک المعلمین الذین یقومون بالتدریس لفئات التلامیذ غیر العادیین داخل فصول الدراسة التابعة لوزارة التربیة والتعلیم⁽³⁾ .

   ویمکن تعریف معلمی التربیة الخاصة إجرائیا فی الدراسة بأنهم : المعلمون المتخصصون المؤهلون معرفیا ومهاریا للقیام بأعمال التدریس فى مدارس وفصول التربیة الفکریة والسمعیة والبصریة للأطفال الذین یندرجون ضمن فئات ذوى الاحتیاجات الخاصة الملتحقین بهذه المدارس وفقا لنوع الإعاقة.

الدراسات السابقة :

أولا: الدارسات العربیة:

دراسة الکنیسی (2000) ⁽¹⁾:

حیث تناولت الدراسة واقع مدارس التربیة الخاصة من خلال القرارات والتشریعات المنظمة للعمل بها وتحلیل القوى والعوامل المجتمعیة التی أثرت على السیاسة التعلیمیة فی مصر وإمکانیة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فی هذا المیدان، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی والتاریخی، وتوصلت الدراسة إلى عدم وضوح الأهداف لدى العاملین بمجال التربیة الخاصة ، إلى جمود الهیکل التنظیمی وانعکاساته على المعلمین وتقلیدیة البرامج التدریبیة باستمراریة برامج التدریب على مدار العام للقائمین على التدریبیة الخاصة من مدیرین ووکلاء ومعلمین.

دراسة نجوى جمال الدین (2002) ⁽²⁾:

وجاءت الدراسة للتعرف على واقع التخطیط لإعداد معلم ذوى الاحتیاجات الخاصة وقد استخدمت المنهج الوصفی لدراسة واقع برامج إعداد المعلمین وکانت أهم نتائجها ضرورة مراجعة جمیع برامج الإعداد المتخصص والتدریب لمعلمی التربیة الخاصة مع الأخذ فی الاعتبار أن تتضمن خصائص الدارسین ومهارات وطرق التدریس والتقویم واستخدام التکنولوجیا والممارسة العملیة والمیدانیة، کما أوصت بان یطبق نظام قضاء سنة للمعلم مساعدا بالمدرسة قبل مزاوله المهنة للحصول على رخصة مزاولة المهنة والاستفادة من المعلمین ذوى الخبرة فی تدریب ومساعدة الطالب المعلم.

دراسة محمد عبد الحمید ، محمد فتحی قاسم (2004) ⁽³⁾:

وقد هدفت الدراسة إلى : التعرف على احدث الاتجاهات والخبرات العالمیة المعاصرة فى مجال تدریب معلمی التربیة الخاصة، والوقوف على مدى الاستفادة الاتجاهات والخبرات العالمیة المعاصرة فی تطویر برامج هؤلاء المعلمین فی مصر .الوقوف على واقع منظومة تدریب معلمی التربیة الخاصة فی مصر. واستخدمت الدراسة أسلوب تحلیل النظم، وتمثلت أداة الدراسة فی الاستبیان الذی تم تطبیقه على عینة مکونة من 160 معلما من معلمی التربیة الخاصة فی محافظات القاهرة والشرقیة وبنی سویف . وتوصلت الدراسة إلى : اعتماد التخطیط العلمی کأساس وإستراتیجیة عمل فی منظومة التدریب .تنظیم الهیکل التدریبی للوزارة والمدیریات والإدارات التعلیمیة وإعادة توظیف وظائف المسئولین عن التدریب .تنمیة مهارات المعلمین على التعلیم الذاتی والتقویم الذاتی .تقدیم حوافز مادیة ومعنویة للمتدربین .

دراسة أحمد عبد المعبود (2006) ⁽¹⁾:

   هدفت الدراسة إلى التعرف على جوانب النظام الحالی لإعداد معلم التربیة الخاصة من خلال البعثة الداخلیة وکذلک التعرف على بعض التجارب والأسالیب العالمیة لإعداد معلم التربیة الخاصة ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی الذی یعتمد على وصف وتحلیل البیانات ، ومن أدوات الدراسة استبیان للطلاب المعلمین الملتحقین بالبعثة ، والزیارة المیدانیة للإدارة العامة للتربیة الخاصة ، والمقابلات الشخصیة مع أعضاء هیئة التدریس بالبعثة ، وبلغ إجمالی العینة المختارة ( 12 ) عضو هیئة تدریس منهم (5)  أعضاء هیئة تدریس یعملون بوزارة التربیة والتعلیم بنسبة (41.7 %) من إجمالی العینة و( 7 ) أعضاء هیئة تدریس یعملون بالجامعات بنسبة ( 58.3 % ) من إجمالی العینة المختارة .وکشفت نتائج الدراسة عن وجود مشکلات خاصة ببرنامج البعثة الداخلیة لإعداد معلم التربیة الخاصة من حیث أهداف برنامج البعثة ککل ، والاختبار الشخصی ، ونظام الدراسة ، ومشکلات متعلقة بالمبنى ، وقصور الإمکانات المتاحة لنجاح البرنامج.

دراسةنیللىالسید(2006) ⁽²⁾:

وقد هدفت الدراسة إلى : التعرف على الواقع الفعلی لتدریب المعلمین أثناء الخدمة .التعرف على أهم التجارب العالمیة المعاصرة ومحاولة الاستفادة منها فی تحدیث برامج تدریب معلمی المرحلة الثانویة ، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة العمل على خلق جیل جدید قادر على التواصل مع شبکات الکمبیوتر والانترنت من خلال إعداد المعلمین القادرین على مواکبة المتغیرات المعاصرة والتکامل مع تکنولوجیا التدریب والتعلیم بکافة جوانبها ، والتأکید على أهمیة تدریب المعلمین عن بعد أثناء الخدمة .

دراسة منى  سلیمان (2006) ⁽¹⁾:

وقد هدفت الدراسة إلى : التعرف على نظم وبرامج تدریب المعلمین بصفة عامة وبرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة بصفة خاصة .التعرف على خبرات بعض الدول فى مجال تدریب المعلمین بصفة عامة وتدریب معلمی التربیة الخاصة بصفة خاصة . واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، واعتمدت على الاستبیان کأداة للبحث، وتم تطبیق 3 استبیانات، الاولى على عینة من معلمى الإعاقة السمعیة وعددهم ١٧٠ معلمًا، و80 من معلمى الإعاقة البصریة ، و170 معلما من معلمى الإعاقة العقلیة . والثانیة على عینة مکونة من 13 موجها من موجهى الإعاقة السمعیة ١٣ موجهًا و، و11 موجها من موجهى الإعاقة البصریة ١١ موجهًا، و16 من موجهى الإعاقة العقلیة. والثالثة على عینة من أعضاء هیئة التدریس العاملین فى مجال إعداد معلمى التربیة الخاصة بکلیتى التربیة ( جامعة عین شمس  جامعة حلوان ). وکان من أهم نتائجها إتباع مدخل الإعداد والتدریب القائم على الکفایات التدریبیة والربط بین الکفاءات والاداءات والاحتیاجات التدریبیة فی بناء برامج التدریب .الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة بالتحول من مفهوم تدریب المعلمین أثناء الخدمة کإطار محدود إلى مفهوم التنمیة المهنیة کإطار عام یشمل جمیع العاملین بالتربیة الخاصة  .

ثانیا: الدراسات الأجنبیة:

دراسة کوک Cook, 2016)) ⁽²⁾:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على إمکانیة استخدام تکنولوجیا التعلیم عن بعد فی تدریب معلمی التربیة الخاصة وذلک من خلال تصمیم برنامج تدریبی بالتعاون بین ثلاث جامعات بالولایات المتحدة الأمریکیة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وطبقت استبانة على عینة الدراسة والتی تکونت من (24) معلما ومعلمة من معلمی التربیة الخاصة فی ولایة کالیفورنیا بالولایات المتحدة الأمریکیة، وأظهرت نتائج الدراسة تفضیل المشارکین فی الدراسة من أفراد العینة طرق العرض والتقویم الحدیثة وأن فعالیة البرنامج تصبح أکثر قدرة من الطرق التقلیدیة غیر التفاعلیة.

دراسة فرانکس Franks, 2011)) ⁽¹⁾:

وهدفت هذه الدراسة إلى تحلیل الممارسات التقویمیة لبرامج إعداد وتدریب معلمی التربیة الخاصة فی عدد من مدارس التربیة الخاصة بالمملکة المتحدة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، والمنهج المسحی، وطبقت الدراسة استبیانا على أفراد العینة والتی تمثل قوامها من (142) معلما. وتوصلت الدراسة فی نتائجها إلى أن الأنشطة لازالت تعتمد على أسالیب القیاس والتقویم التقلیدیة وأوصت بإتباع أسالیب تقویمیة معاصرة تتناسب مع طبیعة البرامج التدریبیة لهذه الفئات.

دراسة مارى برونل (Brownell , Mary , 2005)⁽²⁾ :

  هدفت الدراسة إلى التعرف على المقررات المنهجیة لإعداد معلم التربیة الخاصة ، وهذه المقررات تتضمن اختیارات من بین طرق مختلفة لإعداد المعلمین فى مجال التربیة الخاصة وهذه الاختیارات تشمل مناقشات کثیرة ومستمرة لأن نقص إعداد معلم التربیة الخاصة یصل إلى حد الأزمة ، کما أن البحث فى مجال التربیة الخاصة یکاد یکون منعدم تقریبا ، ولمساعدة المتعلمین ینبغی تحلیل الأدبیات لکل من معلم الفئات الخاصة والعادیین تجاه حدین الأول: أننا نقدم عمل جماعی بعیدا عن مجال التربیة العامة لتحلیل برامج المعلم ، والثانی: أننا نستخدم هذا العمل الجماعی فی تحلیل دور معلم التربیة الخاصة ، لذا فإنه لکی تکون برامج التربیة الخاصة فعالة ومؤثرة ینبغی أن تحاط بمجموعة من الأوصاف والتقییمات ، وقد أوصت الدراسة بعدد من الخطوات المحددة الضروریة لتحسین القاعدة البحثیة فى مجال إعداد معلم التربیة الخاصة.

دراسة مندینا Mendina, et.al. 2002) ) ⁽³⁾:

هدفت الدراسة إلى  تقییم برامج تدریب معلمى التربیة الخاصة فی المرحلة الابتدائیة ، واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی . وقد تم تنفیذ البرنامج فى إقلیم المدارس الموحدة فى ولایة أریزونا بالولایات المتحدة الأمریکیة ، وتکونت عینة الدراسة من (109) طالبا من طلاب التربیة الخاصة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى إنهاء ١٠٤ طالب من ١٠٩ طالبا فی هذا البرنامج منذ عام ١٩٩٢، ثم أکمل ١٥ مشارک سابق درجة الماجستیر فی التربیة وقد ظل معظم طلاب إقلیم النافاجو فی المنطقة ، وضمنوا وظائف تدریسیة مع مدارس إقلیم کاینتا للمدارس الموحدة التابعة لولایة أریزونا.

دراسة کارولین کریست (Chryst , Carolyn F. , 2001) ⁽¹⁾ :

   هدفت هذه الدراسة تحلیل مسئولیات وأدوار معلمی التربیة الخاصة للطفولة المبکرة ، وقد أوضحت المرحلة الأولى من الدراسة الأدوار الرئیسیة والمسئولیات وتحدیات معلمی التربیة الخاصة ، والمشارکین فی معرفة هذه الأدوار ومنهم معلمی الطفولة المبکرة ، المشرفین ، الوالدین ، لجنة الخبراء ، والمرحلة الثانیة من الدراسة رکزت على منهج برامج التربیة الخاصة ، وتقریر مدیری برامج الإعداد حول محتوى المناهج وتوضیح عدد المقررات وأنواع الأنشطة التعلیمیة التی تخاطب مسئولیات المعلم ، وفى المرحلة الثالثة جاءت استجابات الدراسة الاستطلاعیة لمعالجة سؤال البحث : هل برامج إعداد معلمی التربیة الخاصة یتم اختیارها بشکل یناسب الأدوار والمسئولیات المحددة للمعلمین والعاملین فی التربیة الخاصة للطفولة المبکرة ؟ ، وقد أوضحت الدراسة أن المجالات التی اختیرت کانت جیدة وتم تحدیدها ومناقشتها ، وعرضت الدراسة مجموعة اقتراحات لتفعیل برامج إعداد معلم التربیة الخاصة.

دراسة ولیام دوجلاس (William  Douglas , 2001)⁽²⁾ :

  فی بدایة الثمانینات لم یکن هناک اهتماما واضحا بإکساب الطلاب للمهارات الضروریة للعمل الناجح والحیاة المستقلة ، دفعت هذه النتائج غیر المرضیة وزارة التربیة الأمریکیة 1984 لاقتراح مبادرة جدیدة للعمل مع الفئات الخاصة أثناء الدراسة والتأهیل ، وقد تطورت هذه المبادرة عام 1990 باعتماد مؤسسات إعداد معلم الطلاب ذوى الإعاقة واستخدام أفضل الممارسات التربویة والمنهجیة ، ونظرا لإهمال برامج إعداد المعلم ، قرر قسم التنمیة المهنیة ولجنة دراسة التغیر عام 1999 تقییم برامج إعداد معلم التربیة الخاصة قبل الخدمة فى کافة أنحاء الولایات المتحدة والعمل بالمعاییر الملائمة لتکون موضع اهتمام ، وتم عمل دراستین استطلاعیتین على 915 معلم من الملتحقین ببرامج الإعداد بالدولة وشمل الاستطلاعین قائمة من أسئلة احتوت الکفاءات الضروریة لتحقیق مزاولة أفضل للعمل.

وفی ضوء ما سبق یتناول الباحث فی هذاالبحث واقع تدریب معلمی التربیة الخاصة، وأهم البرامج التدریبیة المقدمة لهم فی ضوء المحاور الآتیة:

أولا: تدریب معلمی التربیة الخاصة.

ویمکن تعریف معلمی التربیة الخاصة بأنهم : المعلمون المتخصصون المؤهلون معرفیا ومهاریا للقیام بأعمال التدریس فی مدارس وفصول التربیة الفکریة والسمعیة والبصریة للأطفال الذین یندرجون ضمن فئات ذوى الاحتیاجات الخاصة الملتحقین بهذه المدارس وفقا لنوع الإعاقة.

وقد اهتمت الدولة ممثلة فی وزارة التربیة والتعلیم بتعلیم فئات الطلاب ذوى الاحتیاجات الخاصة، وبذلت الجهود لتوفیر فرص تعلیم مناسبة لهم، وقد تمثلت تلک الجهود فی إنشاء العدید من مدارس التربیة الخاصة، وعقد الدورات التدریبیة لمعلمی التربیة الخاصة، وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل الدولیة والإقلیمیة فی مجال التربیة الخاصة⁽¹⁾.

وفی ضوء ما سبق یتضح أنه على الرغم من الجهود التی تبذلها الدولة نحو تعلیم الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة، ممثلة فی الجهود التی تبذلها وزارة التربیة التی تتولى إطلاق مدارس جدیدة، والإنفاق على المدارس، وتوفیر الکوادر البشریة ذات الکفاءة، إلا أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى وجود اتفاق عام علی أهمیة تطویر نظم تدریب معلمی التربیة الخاصة فی الدول المتقدمة والنامیة علی حد سواء استدراکا للتطورات العالمیة المعاصرة بجوانبها العملیة والاجتماعیة والثقافیة وحتى یکونوا معلمو التربیة الخاصة قادرین علی تناول الخبرات العالمیة فی هذا المجال کمصدر هام فی تطویر النظم التعلیمیة والتکیف معها ورسم سیاستها ومن جانب هناک تزاید متسارع فی الاهتمامات العالمیة بتحقیق أقصی رعایة للأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة من حیث تعلیمهم وتدریب معلمیهم تحقیق لمبدأ تکافؤ الفرص بین أبناء المجتمع الواحد.

2. أهداف تدریب معلم التربیة الخاصة:

لعل التحولات العالمیة والتطورات الثقافیة والتکنولوجیة والعلمیة أدت إلى تحول کبیر على مستوى الأنظمة التعلیمیة وفی القلب منها عملیة التنمیة المهنیة للمعلم، وبدوره تحول الهدف من تدریب المعلمین أثناء الخدمة من مجرد التدریب علی بعض مهارات التدریس وتخطیط الدروس وإعداد المواد التدریسیة والتقویم إلی هدف أعمق وأشمل فی إطار المهنة وهو إحداث التنمیة المهنیة الشاملة حیث تم الالتفات إلی تمکین المتدرب من معارف ومهارات متصلة بالجوانب المهاریة والوجدانیة والاجتماعیة والأیدلوجیة للمعلمین هذا إلی جانب الجوانب المعرفیة⁽²⁾.

وحدد دیشموک؛ و میشرا (Deshmokh & Mishra, 2014)  الأهداف والغایات المنتظرة من تدریب المعلمین أثناء الخدمة فی النقاط التالیة⁽¹⁾:

•       تدعیم خبرات و مهارات المعلمین بشکل مستدام.

•       منح المعلمین الفرصة لتحسین قدراتهم التربویة والتعلیمیة فی شتى مجالات عملهم.

•       جعل المعلمین فی حالة استعداد لفهم ومواجهة المواقف المستحثة فی المجتمع لیکون باستطاعتهم إعداد طلابهم لمواجهة التحدیات الاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة الجدیدة.

•       منح المعلمین الفرصة للحصول على مؤهلات أعلى لتطویر مهاراتهم و قدراتهم.

•       رفع المستوى  المهنی الإبداعی لجموع المعلمین ککتلة مجتمعیة .

•       مساعدة المعلمین فی علاج أوجه القصور فی تدریباتهم الأولیة السابقة لتحقیق أکبر قدر من الفعالیة.

• زیادة دافعیة المعلمین عن طریق دفع الإدارات التعلیمیة لتحسین دخول المعلمین وتقدیرهم بالشکل الذی یتناسب مع سعیهم المستمر للتطویر.

3. أهمیة تدریب معلم التربیة الخاصة:

   یعتبر التدریب خیارا استراتیجیا لأی جهة تتطلع إلی إعداد کوادر بشریة قادرة علی تلبیة حاجات العمل التطورات والتغیرات السریعة التی تحدث فی مجالات العمل ومواکبة التطورات الحادثة فی کافة المجالات.

ویرى خان (Khan, 2015)  بأن أهمیة تدریب المعلمین أثناء الخدمة تتمثل فی دفع المعلم إلى السعی المستمر نحو تطویر قدراته و مهاراته لأن التعلیم عملیة طویلة الأمد، ولابد للمعلم أن یستمر فی تعلم کل ما هو جدید لکی یکون معلما حقیقیا، و لأن التعلیم عملیة دینامیکیة متغیرة فکل النظریات السابقة التی طالها النقد فی الوقت الحاضر کانت فی وقت ظهورها تتمتع بمصداقیة کبیرة⁽²⁾.

وفی ضوء ذلک  تنطلق أهمیة تدریب معلم التربیة الخاصة من خلال العدید من الاحتیاجات والکفایات والمعارف والمتغیرات التی أدت إلى ضرورة هذا الإعداد للمعلم لتعامله المباشر مع الطلاب ذوى الاحتیاجات الخاصة ، وفیما یلی توضیح لأهمیة تدریب معلم التربیة الخاصة:

- تدریب معلم ذوى الاحتیاجات الخاصة أکثر أهمیة من غیره إذ أن هؤلاء الأطفال بمختلف فئاتهم لدیهم مشکلات کثیرة مثل صعوبة التحکم فی البیئة وصعوبة التنقل والحرکة والتعلم لنقص الحواس والشعور بعدم الأمن والانطواء ، أو سرعة التعلم عند المتفوقین ، وهذه المشکلات تستلزم من المعلم الصبر والمران والخبرة والتعاون مع غیره من الأخصائیین الذین یتابعون الطفل⁽¹⁾.

4. أسالیب تدریب معلمی التربیة الخاصة:

تعتبر أسالیب التدریب أحد عناصر عملیات نظام التدریب، وتتعدد الأسالیب والوسائل المستخدمة فی نظم تدریب المعلمین أثناء الخدمة وتتنوع حسب أهداف ومدة ونوع البرامج التدریبیة التی یتم تنفیذها. حیث یتم استخدام الوسائل الحدیثة والمتقدمة وفقاً لإمکانات وقدرات أجهزة ومراکز التدریب القائمة بعملیة التدریب. ویفید هذا التنوع فی تحقیق الأهداف المرجوة من نظم التدریب فی إطار النظام التعلیمی⁽²⁾.

ویعرف (السکارنه, 2009) الأسالیب التدریبیة على أنها تلک : الوسائل والطرق التی یتم استخدامها من أجل إیصال وتوضیح المفاهیم والمهارات للمشارکین بالدورات والبرامج التدریبیة وفق منهجیة علمیة سلیمة⁽³⁾.

ثانیا: برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة:

تعرف  برامج تدریب المعلمین أثناء الخدمة بأنها تلک البرامج التی تقدم للمعلم أثناء الخدمة بهدف تطویر معارفه و خبراته ومهاراته  الفنیة، ولکی یکون التعلیم إبداعیا فان ذلک یتطلب تحدیثا مستمرا للمهارات الفنیة والتقنیة للمعلم.

وهو کل برنامج منظم ومخطط یمکن المعلمین من النمو فی المهنیة التعلیمیة بالحصول على العدید من الخبرات الثقافیة والتربویة والأکادیمیة، وکل ما من شأنه الارتقاء بمستوى عملیة التعلیم والتعلم ویزید من طاقات المعلمین الإنتاجیة⁽¹⁾.

وبقد أوجزت أحلام الشربینی (2004) أهم المعاییر اللازمة لإعداد معلم التربیة الخاصة على النحو التالی⁽²⁾:

أ. المعیار الأول: مراعاة طبیعة نمو وتعلم الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة.

ب. المعیار الثانی: توفیر بیئة تعلم تراعی احتیاجات الأطفال.

ج. المعیار الثالث: تخطیط وتصمیم وتنفیذ التعلم.

د. المعیار الرابع: مراعاة عوامل الصحة والأمان والتغذیة.

ه. المعیار الخامس: التعاون مع الأقران وأسر الأطفال والمهتمین بشئون الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة.

و. المعیار السادس: الاتصال.

ز. المعیار السابع: استخدام التکنولوجیا الملائمة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

ح. المعیار الثامن: مهنیة المعلم.

ط. المعیار التاسع: التقویم.

5. معوقات البرامج التدریبیة:

أما أهم مشکلات ومعوقات تدریب وإعداد معلم التربیة الخاصة فی مصر فتتمثل فی⁽¹⁾:

• قصر فترة إعداد معلمی الفئات الخاصة عام دراسی (8 شهور) فقط، وتعتبر غیر کافیة لتحقیق أهداف إعداد المعلم المذکور.
• فترة ممارسة التدریب العملی فی برامج إعداد معلمی الفئات الخاصة فی مصر قصیرة جداً، ومما لا شک فیه أن الطالب/ المعلم یحتاج إلى فترة تدریب عملی کافیة لکی یلم بالظروف المحیطة بالإعاقة والتکیف مع التلامیذ المعاقین.
• یحتاج الإعداد الحالی لمعلمی الفئات الخاصة بمصر إلى إعادة نظر وخاصة بالنسبة لخطة الدراسة والمقررات الدراسیة، حیث أن تطویر مناهج التربیة الخاصة إلى جانب إعداد البیئة التربویة الحالیة یحتاجون معاً إلى إعداد متطور لمعلمی التربیة الخاصة حتى یمکن تحدید الأهداف المنشودة.
• نقص المعلمین المتخصصین لعدم إقبالهم على هذا النوع من التعلیم لقلة حوافزه المادیة وبالرغم من صعوبة المهنة.

وفی ضوء ذلک یستعرض الباحث أهم الاحتیاجات التدریبیة المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة فی ضوء المحاور التالیة:

1. کفایات معلمی التربیة الخاصة المهنیة.
2. الاحتیاجات التدریبیة المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة.

ویمکن استعراض أهم کفایات المعلم المهنیة فی ضوء النقاط التالیة:

1       . مفهوم الکفایة المهنیة:

تعددت کتابات الباحثین والمؤلفین حول مفهوم کفایات المعلم، فکل متناول یراها من الزاویة التی ینظر منها لتحدید مصطلح یتصوره، فیرى بعض الباحثین أن: الکفایات مجموعة من القدرات، ویراها البعض الآخر  بأنها تتمثل فی المهارات التی یتقنها الفرد، ویراها آخرون بأنها الفعالیة، وغیرهم یرى بأنها الکفاءة⁽²⁾.

وتعرف کفایات معلم التربیة الخاصة بأنها: «مجموعة من المعارف العلمیة فی میدان التخصص تقابلها مجموعة من المهارات الأدائیة التی توجه سلوک معلمی ذوی الإعاقات البسیطة أثناء إعدادهم وتنفیذهم للبرنامج التربوی الفردی، والتی یمکن ملاحظتها وقیاس مستوى أدائها عن طریق أداة محددة تتضمن عددًا من المجالات الشاملة لهذه المعارف والمهارات⁽¹⁾.

2. أهمیة الکفایات المهنیة:

سبق تأتى ضرورة الحاجة إلى تزوید المعلمین بالکفایات اللازمة سواء أکانت کفایات أکادیمیة أو کفایات مهنیة؛ لما "لتلک الکفایات من دور أساسى فی إعداد الفرد إعدادا یؤهله لأن یکون مواطن صالح فی المجتمع، ویتمکن من النجاح فی حیاته العملیة بعد التخرج، وعن طریق الاستفادة من الکفایات المهنیة یستطیع المعلم أن یربط بین العمل والمدرسة، ومن خلال الکفایات الأکادیمیة التى تساعده فی الإعداد والتجهیز للمواقف التعلیمیة الواقعیة یمکنه اکتساب الکفایات اللازمة له خارج حجرات الدراسة"^([1]).

3. أنواع الکفایات المهنیة:

هناک بعض الکفایات المهنیة التی یحتاجها معلم التربیة الخاصة للإیفاء بمتطلبات وحاجات التلامیذ ذوی الاحتیاجات الخاصة والتی تم تصنیفها إلى:

1- الکفایات المعرفیة:

       - أن یتوفر للمعلم کعرفة بتاریخ التربیة الخاصة خصوصاً بعد تطبیق نظام الدمج.

       - أن یتوفر للمعلم معرفه باللوائح والتشریعات والقوانین المرتبطة بذوی الاحتیاجات الخاصة.

       - أن یتوفر للمعلم معرفة مبادئ التعلم بالدمج ودور کأساسی فی العملیة التعلیمیة.

       - أن یوفر للمعلم الوعی والتقدیر والتنبؤ الواقعی بالتحدیات التی تواجه معلم التربیة الخاصة.

       - أن یتوفر للمعلم المعرفة بکیفیة تقدیم الخدمات وتکییف وتعدیل المناهج الدراسیة وطرق التدریس وأسالیب القیاس المتنوعة.

       - أن یتوفر للمعلم المعرفة بإستراتیجیات التخطیط والعمل فی جماعات ومعرفة بالاضطرابات المختلفة وکیفیة إدارة سلوک الطفل. 

       - أن یکون المعلم ملماً بمجالات أخرى مرتبطة بمجالات التربیة الخاصة مثل مجالات النمو المتعددة ومهارات التواصل والمهارات السلوکیة والاجتماعیة والوظیفیة وغیرها⁽¹⁾.

2- الکفایات المهاریة:

     - أن یکون لدى المعلم القدرة على التواصل بصفة مستمرة مع الأفراد المعنیین بذوی الاحتیاجات الخاصة داخل وخارج المدرسة.

     - أن یکون لدى المعلم القدرة على التخطیط والإشراف على خطط التعلیم الفردی.

     - أن یکون لدى المعلم القدرة على إدارة الفصل والتعامل برفق مع التلامیذ المعاقین.

     - أن یکون لدى المعلم القدرة على استخدام أنماط متباینة من طرق التدریس. 

     - أن یکون لدى المعلم القدرة على مواجهة کل ما هو جدید فی مجال التربیة الخاصة.

- أن یکون لدى المعلم القدرة على حل المشکلات التی یتعرض لها ⁽²⁾.    

3_ الکفایات الشخصیة لمعلم التربیة الخاصة ما یلی:

        1- التمتع باتجاهات إیجابیة نحو مهنة التدریس.

        2- التمتع بوضوح الصوت وسلامة النطق.

        3- الاتسام باللباقة والقدرة على التصرف فی المواقف والظروف.

        4- التحلی بالصبر والبشاشة والسماحة.

        5- العمل ضمن فریق متکامل.

1. الاحتیاجات المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة:

وفی ضوء ما سبق یمکن القول أن جمیع تلک التعریفات السابقة توضح کون المعلم محو العملیة التعلیمیة ومفتاح نجاحها، وأن المهارات والخبرات اللازم علیه اکتسابها ینبغی أن ینصب علیها جل الاهتمام من جانب الرؤساء والمعنیین لمعالجة جوانب النقص وسد حاجات المعلمین وتزویدهم بما یلزم من الکفایات التعلیمیة بمختلف أنواعها.

وبناء علیه یمکن تعریف الاحتیاجات المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة بأنها: الکفایات التعلیمیة التی یحتاجها معلمی التربیة الخاصة لتطویر وتحسین أدائهم المهنی للقیام بأدوارهم بکفاءة واقتدار وبما یتناسب مع مستوى إعاقة التلامیذ وقدراتهم الفکریة والجسمیة.

        وفی ضوء ما سبق یمکن للباحث أن یحدد أهم الاحتیاجات المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة فیما یلی:

1-     احتیاجات مهنیة معرفیة.

2-     احتیاجات مهنیة مهاریة.

3-     احتیاجات مهنیة شخصیة.

اداة الدراسة :

إعدادأداةالدراسةفىصورتهاالمبدئیة:

1. انتقی الباحث بعض العبارات من الدراسات السابقة المرتبطة بکل مجال من مجالات التربیة الخاصة  المبینة بأداة الدراسة.
2. اعطی الباحث لکل عبارة ثلاث بدائل وفق تدرج (ثلاثی) (غیر موافق ، محاید، موافق) ، وقد استمد الباحث هذه العبارات من الإطار النظری للدراسة، والدراسات السابقة، وخبرة الاساتذة المشرفین، وتم توزیع الاستبیان علی المعلمین والمدیرین بالمدارس بمحافظة المنوفیة للتعرف علی واقع برامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فى ضوء احتیاجاتهم المهنیة
3. للتأکد من الصدق الظاهری للمقیاس وصدق المحتوى ومدى أهمیة العبارات واندراجها تحت المحور الأساسی، فقد عرضت النسخة الأصلیة للمقیاس على عدد(15) محکِّماً، من الأساتذة فى بعض الجامعات، وذلک لاستطلاع رأیهم حول ملاءمة عبارات المقیاس للبعد الذی تقیسه، ومدى وضوح صیاغتها وملاءمتها للتطبیق ، وبناءاً على ملاحظات وآراء المحکمین واقتراحاتهم، فقد تم إعادة صیاغة بعض العبارات.

أهداف الجانب المیدانی للدراسة :

اولاً: تساؤلات الدراسة

حاولت الدراسة المیدانیة اختبار الفروض التالیة :-

-  التساؤل الأول : توجد فروق ذات دلالة احصائیة لآراء أفراد العینة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة بحسب نوع الاعاقة ( سمعی – بصری – فکری –مدربین).

-  التساؤل الثانی : توجد فروق ذات دلالة احصائیة لآراء أفراد العینة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة بحسب متغیر المؤهل العلمی (لیسانس - بکالوریوس).

-  التساؤل الثالث : توجد فروق ذات دلالة احصائیة لآراء أفراد العینة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة ترجع الی متغیر المرحلة (إبتدائى- إعدادى -ثانوى).

-  التساؤل الرابع : توجد فروق ذات دلالة احصائیة لآراء أفراد العینة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة ترجع إلی متغیر الخبرة  (اقل من10 سنوات-من10سنوات الى اقل من 20سنة-20سنة فاکثر ).

-  التساؤل الخامس : توجد فروق ذات دلالة احصائیة لآراء أفراد العینة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فى عبارات مجالات التربیة الخاصة .

ثانیا : نتائج وتوصیات الدراسة :

1-  وجود فروق ذات دلالة احصائیة فى آراء معلمی التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة بحسب نوع الاعاقة ( سمعی – بصری – فکری –مدربین).

2-  وجود فروق ذات دلالة احصائیة فى آراء معلمی التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة بحسب متغیر المؤهل العلمی (لیسانس - بکالوریوس).

3-  وجود فروق ذات دلالة احصائیة فى آراء معلمی التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة بحسب متغیر المرحلة (ابتدائی- إعدادى -ثانوى).

4-  وجود فروق ذات دلالة احصائیة فى أراء معلمی التربیة الخاصة بمحافظة المنوفیة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة بحسب متغیر الخبرة  (اقل من10 سنوات-من10سنوات الى اقل من 20سنة-20سنة فاکثر ).

5-  وجود فروق ذات دلالة احصائیة فى آراء أفراد العینة فیما یتعلق ببرامج تدریب معلمی التربیة الخاصة فى عبارات مجالات التربیة الخاصة.

6-  قام الباحث بعمل تصور مقترح لبرنامج لـ تدریب معلمی التربیة الخاصة فى ضوء نتائج الدراسة المیدانیة ووفقا لقائمة  الاحتیاجات المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة.

المراجع

اولا : المراجع العربیة

_  شمس الدین فرحات الفقى: کیف تکون معلما ناجحا، أسس ومهارات المعلم الناجح، مکتبه الانجلو المصریة ، ط1، القاهرة، 2010 ، ص21.

_  صدیقة محمد عبید : رخصة المعلم فی مسیرة التمهین بوزارة التربیة والتعلیم ، ورقة مقدمة فی ورشة عمل شبه الإقلیمیة حول إعداد وتدریب المعلم ـ بتنظیم من مکتب الیونسکو فی کل من الدوحة  والقاهرة – المنامة ، وزارة التربیة والتعلیم ، 2006، ص 8 .

_   شکری عباس حلمی ،محمد جمال نویر: تعلیم الکبار"دراسة لبعض قضایا التعلیم غیر النظامی فی إطار مفهوم التعلیم المستمر"، القاهرة، دار التوفیق للطباعة والنشر، 1982م، ص13.

_  یوسف جعفر سعادة : التدریب وأهمیته والحاجة إلیه _أنماطه _ تحدید احتیاجاته _ بناء برامجه والتقویم المناسب له ،   القاهرة، الدار الشرقیة ، 1995، ص32 .

_  محمد احمد سعفان: المعلم إعداده ومکانته وأدواره فی التربیة العامة والتربیة الخاصة والإرشاد النفسی، ط2 ، القاهرة، دار الکتاب الحدیث، 2007، ص 185.

_   قانون التعلیم رقم 155 لسنة 2007 بتعدیل نص أحکام قانون التعلیم الصادر بالقانون 139 لسنة 1981 : مطبعة وزارة التربیة والتعلیم ، القاهرة ، 2007 ، مادة 70 .

_   نبیل محمد زاید: النمو الشخصی والمهنی للمعلم ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة، ط 4 ، 2002، ص20.

_   رأفت عبد الفتاح: سیکولوجیة التدریب وتنمیة الموارد ، القاهرة، دار الفکر العربی، 2001، ص81.

_   فاروق حمدی الفرا: نموذج مقترح لبرامج التدریب فی ضوء بعض الدراسات التقویمیة لهذه البرامج، المؤتمر العلمی الثانی، إعداد المعلم التراکمات والتحدیات ، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس ، الإسکندریة، المجلد الأول، 1990،ص6.

_   یوسف عبد القادر: تنمیه الکفاءات التربویة وتدریب المعلمین أثناء الخدمة، القاهرة،  دار الکتاب العربی، 1976، ص 18.

_   عبد الهادی درة : التدریب مفهومه ومدخل نظمى له ، رسالة المعلم، المجلد الثانی والثلاثون، العدد 1، الأردن، 1991م، ص8.

_  یونس ناصر : الاحتیاجات التدریبیة ، ورقة مقدمة للدورة التدریبیة لمسئولی تدریب المعلمین فی لیبیا، فی الفترة من 21-  22 أکتوبر 1995م، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، 1995م، ص59.

_   صالح عطیة محمد، عبد العلیم محمد عبد العلیم: فاعلیة التقویم الذاتی لمهارات التدریس اللازمة لمعلمی التربیة الفکریة من وجهة نظرهم فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة، مجلة التربیة، جامعة الأزهر، العدد 115، ینایر2003م، ص193.

_   مؤمن حسن مصطفى القاضی: فاعلیة برنامج إرشادی لتدریب معلمی التربیة الفکریة على تحمل سلوکیات تلامیذهم غیر التکیفیة  ، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2003.

_  أحمد الخطیب؛ آخرون: دلیل البحث والتقویم التربوی، عمّان، دار المستقبل للنشر والتوزیع، 1985، ص62.

_   مجمع اللغة العربیة : المعجم الوسیط ، ج 11 ، القاهرة ، دار المعارف ، 1982 ، ص 277 .

_   محمد متولی  غنیمة: سیاسات وبرامج إعداد المعلم العربی وبنیه العملیة التعلیمیة ، ط1 ، القاهرة ، الدار المصریة اللبنانیة، 1996، ص25 .

_   خبراء مرکز الخبرات المهنیة للإدارة ( بمبک ) : المناهج التدریبیة المتکاملة ، منهج مهارات التدریب ، إدارة المراکز التدریبیة ، طـ3 ، القاهرة ، مرکز الخبرات المهنیة ، 2001، ص1 .

 _  احمد حسین اللقانى وعلى احمد الجمل : معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس ، ط2 ، القاهرة ، عالم الکتب ، 1999 ، ص63 .

_  محمد عبد الحمید محمد ، محمد فتحی قاسم : تطویر منظومة تدریب معلمی التربیة الخاصة فی مصر فی ضوء خبرات بعض الدول ، مجلة التربیة ، العدد 11 ، السنة 7 ، تصدر عن الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، القاهرة ، مارس 2004 ، ص112 .

_   ممدوح عبد الهادی عثمان، سامی محمد شلبی: فاعلیة برنامج لتنمیة مهارات السکرتاریة التعلیمیة للعاملین بالسکرتاریة بجامعة حلوان فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة، دراسات فی المناهج وطرق التدریس – مصر، العدد (73)، سبتمبر 2001، ص90.

_   فیصل بن محمد بن سعید الترجمی، تقویم البرامج التدریبیة لمعلمی اللغة العربیة فی المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة طیبة، المدینة المنورة، 2010، ص10.

-  عبد االله مزعل عوض الحربی، تحسین أداء أعضاء هیئة التدریس بجامعة الدمام فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة، مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس – مصر، العدد (37)، الجزء (3)، 2013، ص296.

-  عبد القادر محمد عبد القادر: فاعلیة برنامج فی الریاضیات فی ضوء نموذجی تحلیل المهمة وتدریب العملیات العقلیة فی تنمیة مهارات الریاضیات لدى التلامیذ المعاقین سمعیا بالمرحلة الابتدائیة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة بنها – جامعة الزقازیق ، 2001 ، ص 24.

-  فاروق الروسان: قضایا ومشکلات فی التربیة الخاصة ، عمان ، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، ط1، 1998 ، ص 15.

- حمدی شاکر محمود: مقدمة فی التربیة الخاصة ، الریاض ، دار الخریجى للنشر والتوزیع ،1996، ص7.

- على حمدان على : الضغوط النفسیة وعلاقاتها بتقدیر الذات ووجهة الضبط لدى عینة من معلمی ومعلمات مدارس التربیة الخاصة، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات العلیا للطفولة ، جامعة عین شمس ، 2002 ، ص 32.

- زینب محمود شقیر: خدمات ذوى الاحتیاجات الخاصة ، المجلد الثالث ، ط1 ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة ، 2002 ، ص177.

-  شوقیه إبراهیم السمادونى: الضغوط النفسیة لدى معلمی ومعلمات التربیة الخاصة وعلاقتها بتقدیر الذات ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق – فرع بنها ، 1993 ، ص 32.

-  أمینة إسماعیل على الکنیسى: دراسة تقویمیة للسیاسة التعلیمیة للتربیة الخاصة فی مصر، رسالة ماجستیر ،  کلیة التربیة ،جامعة الزقازیق، بنها، 2000.

-  نجوى یوسف جمال الدین: التخطیط لإعداد معلم ذوى الاحتیاجات الخاصة فی مصر فی ضوء التطورات الحدیثة والواقع المیدانی ، مجلة التربیة والتنمیة، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، القاهرة، السنة العاشرة، العدد25، مارس 2002.

-  محمد عبد الحمید محمد ، محمد فتحی قاسم : تطویر منظومة تدریب معلمی التربیة الخاصة فی مصر فی ضوء خبرات بعض الدول ، مجلة التربیة ، العدد (11) ، السنة (7) ، الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، القاهرة ، مارس 2004.

-  أحمد عبد المعبود شطا: دراسة تقویمیة لبرنامج البعثة الداخلیة لإعداد معلم التربیة الخاصة ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، 2006.

-  نیللی السید الرفاعی عاشور : رؤیة مستقبلیة لتحدیث برامج تدریب معلمی المرحلة الثانویة عن بعد ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة بدمیاط ، جامعة المنصورة ، 2006 .

-  منى محمد سلیمان : تصور مقترح لتدریب معلمی التربیة الخاصة فى ضوء احتیاجاتهم التدریبیة والاتجاهات  التربویة الحدیثة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة بدمیاط ، جامعة المنصورة ، 2006 .

     -  وزارة التربیة والتعلیم: الإدارة المرکزیة للتعلیم الأساسی، الإدارة العامة للتربیة الخاصة، التوجیهات الفنیة والتعلیمات الإداریة لمدارس وفصول التربیة الخاصة، العام الدراسی2003 – 2004، ص ص 3 -16.

  -  المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة: تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة، رؤیة شعبة بحوث التخطیط التربوی النشرة الدوریة للمرکز، العدد الحادی عشر، القاهرة ، أبریل 2008، ص 22.

ثانیا المراجع الاجنبیة

- Deshmukh, N. & Mishra, M. (2014) a brief history of teacher education programmers. Indian journal of applied research. (vol) 4, (no)8. p.7.

  - Orwa, W. O. (2012). The study of organization and effectiveness of in-service education and training and its role in teachers performance and primary schools achievements in national examinations in Kenya (Doctoral dissertation). P.12.

- Cooke, Nancy (2016). Using Distance Education Technology to Train Special Education Teacher – A Case Study.

  - Franks, David. (2011). Program Assessment Practices in Special Education teacher Preparation programmers. Preventing School Failure, V. 45 no. 4, P. 182 – 86.

- Brownell , Mary : (2005).  Critical  Features    of   Special   Education   Teacher   Preparation A Comparison with General Teacher Education and Special Teacher  Education , Journal of  Special Education , Austin  taxes.                                                                                           

- Mendina, Catherine; and others: (2002). An Evaluation of a  decade of a rural field-based special and elementary teacher training program, the vital role of rural schools, annual national conference proceeding of the American council on rural special education, 22nd, Reno, NV, Mar 7-9, P6.

  - Chryst , Carolyn  Frances : (2001). Aligning  Itinerant early  Childhood  Special  Education  Teacher Preparation Programs with the Roles and Responsibilities Identified  by  Adults Involved  in  the Delivery of  Services to Young  Children  with  Special  Needs , Diss.  Abst. Inter. Vol. 62 - 06  , Section. A,  P. 2079.                                                                                                   

- Anderson , william  Douglas : (2001). An Assessment of Transition Content Areas Emphasized in Special  Education Teacher  Preparation  Programs Throughout  the United States , Diss. Abst. Inter. Vol.63 - 04 , Section. A ,  P. 1300.   

- Teacher Professional Development,  A primer for parents and community Members, the finance project and public Education Network. 2005. p.7.

   - Deshmukh, N. & Mishra, M.  A brief history of teacher education programmers. Indian journal of applied research (vol) 4, (no)8. 2014, p.44.

- khan, z. In-service Teacher Training Education in India. 2015. http://www.yourarticlelibrary.com/education/in-service-teacher-training-education-in-india/45258/

    - Mary Louise Dufy: A comparative Study of  Special Education and  Regular Education Teacher Planning Practices , Dissertation  Abstracts International ,  Vol.53 ,  No.9 , 2003 , P.

  - http://www.maine.gov/education/rulechanges.htm

- Feller , Rich ; and Other: School counselor  role in planning and  integrating، 2004. p.3.

- Gerent, M.C.: Preparing General And Special Education to teach in Inclusive Setting: Implications for Teacher training Programs, International special Educators Congress 2000 Including the Excluded uni of Manchester 24th 28th July 2000, available at

http://www.isec2000org.uk/abstracts/apaers-g/gerent-l.htm

- Sadek, F.M, Sadek, R.C: Attitude Towards Inclusive Education In Egypt & Implications for teachers Preparation and training, International special Education Congress 2000, University of Manchester 24th-28th July 2000, PP. 1-17, Available at:

http://www.isec2000org.uk/abstracts/papers_s/sadek_l.htm

 - Eleweke,c. Jonah & Rodda Micheal: "the Challenge of Enhancing Inclusive Education in developing countries", journal of Inclusive Education, Vol (6). No(2) April, 2002, pp. 113-126.