نموذج مقترح لبطاقة الأداء المتوازن لتقييم أداء التعليم الجامعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

شهد العالم تطورات هائلة في جميع المجالات وخاصة مجال التعليم الجامعي متمثلة في الثورة العلمية والتکنولوجية والتطور المعرفي الهائل الذي أضاف على المجتمع صفة مجتمع المعرفة .
وقد أدى ذلک إلى حدوث تغير جذري في شکل الحياة وفى مؤسسات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل ,وفرضت هذه التغيرات على المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعية العديد من الضغوط لتطوير أدائها ومواجهة تلک المشکلات المرتبطة بهذه التغيرات والثورات العلمية والتکنولوجية.([1])
       ولکن من المعروف أن قياس الأداء في التعليم الجامعي يعتمد على المتغيرات ذات الصلة بالنواحي المالية بدرجة کبيرة ومثل هذه المقاييس المالية قد فشلت في أن تعطى الصورة الشاملة عن الأوضاع الحالية للجامعة من حيث عدم قدرتها على تحديد عوامل النجاح الأساسية ,کما أنها لا تلم بأبعاد الجامعة  ووحداتها المختلفة من حيث رؤيتها ورسالتها وتوجهاتها الإستراتيجية.([2])
وهذا يعنى أن أنظمة التقييم التقليدية أصبحت غير قادرة على اعطاء صورة کلية ومتکاملة عن أداء المؤسسة ,وعاجزة عن إمداد متخذي القرار بالمعلومات اللازمة للتخطيط الاستراتيجي وغير مهتمة بتحقيق التوازن بين الحاجات المجتمعية الراهنة والمستقبلية بما يحقق للمؤسسة استمرارية وجودها ,وقدرتها على المنافسة العالمية خاصة في ظل التطور المستمر والمتسارع للمؤسسات التعليمية .([3])
ومن ثم ظهر ما يعرف ببطاقة الأداء المتوازن على يد "کابلان ونورتن 1996"والتي تعد نظاماً  لبناء القدرة المؤسسية التي تقوم على تنمية وتطوير القدرات البشرية والمعرفية ,وتحقيق رؤية ورسالة المؤسسة وإستراتيجيتها وحوکمة وقيادة الأداء المؤسسي,بحيث تُبلور بطاقة الأداء المتوازن کل هذا في أربعة أبعاد أساسية هي(البعد المالي ,التعلم والنمو,العمليات الداخلية ,العميل)وتتضح قيمة هذه  الأبعاد في ترابطها وتوازنها معا,وبذلک ترکز هذه البطاقة على إدارة أداء المؤسسة وتقييمه وترجمة رؤيتها وإستراتيجيتها إلى أهداف وأنشطة ملموسة ومجموعة من المؤشرات والمقاييس المترابطة ومعايير الأداء المنشود تحقيقها.([4])     والتي تُعد أيضا أحد أهم المداخل الحديثة لتقييم الأداء الاستراتيجي للمؤسسة لقدرتها على تقديم رؤية کلية عامة للمؤسسة والتي تقتضى ضرورة توافر متطلبات الأداء الجيد والتي من أهمها:)[5])



[1]- فاطمة أحمد زکى إبراهيم .متطلبات تطبيق بطاقة الأداء المتوازن في الجامعة المصرية في ضوء خبرات بعض الدول,رسالة دکتوراه ,کلية التربية ,جامعة بنها,2013,ص291.


[2]- المرجع سابق,ص4.


-[3]جمال أحمد السيسى,فتحى درويش عشيبه.التقييم المتوازن لمؤسسات التعليم الجامعي وعلاقته بجودة لأداء,مجلة البحوث النفسية والتربوية- تصدرها کلية التربية – جامعة المنوفية, العدد الثاني,2011,ص61.


[4]- فاطمة أحمد زکى إبراهيم. ,مرجع سابق ,ص5.


[5]- محمد عبد القادر الديسطى . التقرير المتوازن لقياس الأداء دراسة اختبارية في إطار البيئة المصرية ,المجلة المصرية للدراسات التجارية ,کلية التجارة ,جامعة المنصورة ,المجلد (27),العدد(1),2003,ص ص7-8.

 

کلیة التربیة

قسم أصول التربیة

 

 

 نموذج مقترح لبطاقة الأداء المتوازن لتقییم أداء

التعلیم الجامعی

 

بحث مستخلص من الرسالة

إعداد الباحثة

م.م| نعمة منور محسب خاطر

مدرس مساعد بقسم أصول التربیة

کلیة التربیة – جامعة مدینة السادات

إشراف

أ.د/سمیر عبد الوهاب الخویت                                أ.د/جمال أحمد السیسى

أستاذ أصول التربیة وعمید کلیة                                 أستاذ أصول التربیة وعمید

التربیة سابقاً                                                کلیة سابقاً - کلیة التربیة

کلیة التربیة-   جامعة طنطا                                           جامعة مدینة السادات

أ.م.د| زهیر السعید حجازى

أستاذ متفرغ بقسم أصول التربیة

کلیة التربیة –جامعة مدینة السادات

 

2017

 

  • ·        مقدمة البحث   

     شهد العالم تطورات هائلة فی جمیع المجالات وخاصة مجال التعلیم الجامعی متمثلة فی الثورة العلمیة والتکنولوجیة والتطور المعرفی الهائل الذی أضاف على المجتمع صفة مجتمع المعرفة .

وقد أدى ذلک إلى حدوث تغیر جذری فی شکل الحیاة وفى مؤسسات التعلیم الجامعی ومتطلبات سوق العمل ,وفرضت هذه التغیرات على المؤسسات التعلیمیة وخاصة الجامعیة العدید من الضغوط لتطویر أدائها ومواجهة تلک المشکلات المرتبطة بهذه التغیرات والثورات العلمیة والتکنولوجیة.([1])

       ولکن من المعروف أن قیاس الأداء فی التعلیم الجامعی یعتمد على المتغیرات ذات الصلة بالنواحی المالیة بدرجة کبیرة ومثل هذه المقاییس المالیة قد فشلت فی أن تعطى الصورة الشاملة عن الأوضاع الحالیة للجامعة من حیث عدم قدرتها على تحدید عوامل النجاح الأساسیة ,کما أنها لا تلم بأبعاد الجامعة  ووحداتها المختلفة من حیث رؤیتها ورسالتها وتوجهاتها الإستراتیجیة.([2])

وهذا یعنى أن أنظمة التقییم التقلیدیة أصبحت غیر قادرة على اعطاء صورة کلیة ومتکاملة عن أداء المؤسسة ,وعاجزة عن إمداد متخذی القرار بالمعلومات اللازمة للتخطیط الاستراتیجی وغیر مهتمة بتحقیق التوازن بین الحاجات المجتمعیة الراهنة والمستقبلیة بما یحقق للمؤسسة استمراریة وجودها ,وقدرتها على المنافسة العالمیة خاصة فی ظل التطور المستمر والمتسارع للمؤسسات التعلیمیة .([3])

ومن ثم ظهر ما یعرف ببطاقة الأداء المتوازن على ید "کابلان ونورتن 1996"والتی تعد نظاماً  لبناء القدرة المؤسسیة التی تقوم على تنمیة وتطویر القدرات البشریة والمعرفیة ,وتحقیق رؤیة ورسالة المؤسسة وإستراتیجیتها وحوکمة وقیادة الأداء المؤسسی,بحیث تُبلور بطاقة الأداء المتوازن کل هذا فی أربعة أبعاد أساسیة هی(البعد المالی ,التعلم والنمو,العملیات الداخلیة ,العمیل)وتتضح قیمة هذه  الأبعاد فی ترابطها وتوازنها معا,وبذلک ترکز هذه البطاقة على إدارة أداء المؤسسة وتقییمه وترجمة رؤیتها وإستراتیجیتها إلى أهداف وأنشطة ملموسة ومجموعة من المؤشرات والمقاییس المترابطة ومعاییر الأداء المنشود تحقیقها.([4])     والتی تُعد أیضا أحد أهم المداخل الحدیثة لتقییم الأداء الاستراتیجی للمؤسسة لقدرتها على تقدیم رؤیة کلیة عامة للمؤسسة والتی تقتضى ضرورة توافر متطلبات الأداء الجید والتی من أهمها:)[5])

  • أن یتم اشتقاقها من الإستراتیجیة وربطها بأهداف محددة .
  • أن یتم تعریفها بوضوح.
  • أن یکون لها هدف واضح ومحدد.
  • توافر معلومات دقیقة ومحددة عن الأمور التی سیتم قیاسها.

      .ومن هنا یسعى البحث الحالی إلى وضع نموذج لبطاقة الأداء المتوازن لتقییم أداء المؤسسات الجامعیة ,خاصة أنه لا توجد دراسة عربیة هدفت إلى ذلک ,وهو ما یزید من أهمیة هذا البحث .    

  • ·        مشکلة البحث وتساؤلاته:

      فرضت التغیرات المتسارعة والمتلاحقة على المؤسسات بصفة عامة والمؤسسات الجامعیة بصفة خاصة تحولات جوهریة فی رؤیتها ورسالتها وبنیتها ووظائفها وعملیات تقییمها ,حیث لم تعد أنظمة تقییم الأداء التقلیدیة قادرة على إعطاء صورة متکاملة وشاملة عن أداء المؤسسات فی البیئة المتغیرة ,فضلاً عن افتقادها للمؤشرات والمقاییس التی تُمکن المؤسسة من تقییم أدائها الداخلی والخارجی  على المدى البعید والقریب وفق خطتها الإستراتیجیة ,حیث أن تقییم أحد مکونات مؤسسة ما أو أحد برامجها دون أن یتناول المؤسسة کمنظومة متکاملة یفتقد مصداقیته فی أغلب الأحیان,لأنه من الصعوبة بمکان عزل تفاعل أجزاء النظام عن بعضها أو عنها وعن الکل الذی یضمها ,فضلاً عن أن التقییم لا یشکل أساساً یمکن فی ضوئه الحکم العام على کفاءة المؤسسة وفعالیتها,حیث یقتضى التقییم المؤسسی ,تقییم أداء الفرد فی إطار قسمه ,وتقییم القسم فی إطار مؤسسته وتقییم المؤسسة فی إطار بیئتها التی وجدت فیها ومن أجلها وتقییمها جمیعا فی ضوء التفاعلات التی تحدث بینها.([6])

       بالإضافة إلى ذلک یوجد العدید من أوجه القصور فی أداء الجامعات المصریة التی مست جوهره , وأثرت فی جمیع جوانبه,الأمر الذی أدى إلى ضرورة إعادة بنائه وتطویره والارتقاء بجودته ونوعیته ,باعتباره أساس إصلاح المجتمع ,ووسیلة تقدمه ونمائه ([7]),وحیث أن أنظمة القیاس التقلیدیة غیر مناسبة لتقییم أداء الجامعة على المدى القریب والبعید وفق خطتها الإستراتیجیة ,مما أدى إلى ظهور العدید من نظم وأسالیب تقییم الأداء التی تحقق التوازن بین جوانب الأداء المختلفة فی الجامعة , وترکز على العلاقات الارتباطیة بین الغایة الأساسیة للجامعة ورؤیتها ,وکیفیة تحقیق ذلک فی إطار استراتیجی,وخطة عمل طویلة الأجل,ومن بین هذه الأسالیب  بطاقة الأداء المتوازن والتی ثبت فعالیتها وجدواها فی بعض الجامعات الأجنبیة ومنها الجامعة الأمریکیة والاسترالیة وجامعة کالیفورنیا,وجامعة حسن الدین باندونیسیا.

لذا یسعى البحث الحالی الو وضع نموذج لبطاقة الأداء المتوازن لتقییم أداء التعلیم الجامعی  ,ومن هنا  یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی التساؤلات  التالیة:

1-    ما الملامح الأساسیة لتقویم الأداء بمؤسسات التعلیم الجامعی ؟

2-    ما الملامح الأساسیة لبطاقة الأداء المتوازن فی التعلیم الجامعی  ؟

3-    ما النموذج المقترح لبطاقة الأداء المتوازن لتقویم أداء التعلیم الجامعی ؟

  • ·        أهداف البحث:

        یهدف هذا البحث  إلى :

1-    التعرف على الملامح الأساسیة لتقویم الأداء بمؤسسات التعلیم الجامعی .

2-    التعرف علی الملامح الأساسیة لبطاقة الأداء المتوازن فی التعلیم الجامعی .

3-    التوصل إلى ملامح نموذج لبطاقة الأداء المتوازن لتقییم أداء مؤسسات التعلیم الجامعی

  • أهمیة البحث:

    تنبع أهمیة الدراسة من :

1)    أهمیة الموضوع نفسه وهو بطاقة الأداء المتوازن والذی یقود المؤسسة إلى تحلیل أدائها على أساس رؤیتها وأهدافها الإستراتیجیة.

2)    أن التقییم المتوازن للأداء یهدف إلى تقویم جوانب المؤسسة ویضع فی اعتباره الجوانب المالیة وغیر المالیة والأهداف قصیرة الأجل وبعیدة الأجل والبیئة الداخلیة والخارجیة للمؤسسة والعملیات والعملاء وهذا ما تغفل عنه المقاییس التقلیدیة الحالیة.

3)    أهمیة المرحلة الجامعیة باعتبارها المرحلة التی تُعد خریجیها للالتحاق بسوق العمل ومواجهة تحدیات الحیاة ومتغیراتها.

  • منهج البحث وأداته:       

      وفقا لطبیعة الدراسة الحالیة وأهدافها یُعد المنهج الوصفی هو الأکثر ملائمة لهذه الدراسة،حیث یقوم بوصف وتشخیص الواقع الراهن لمدى تطبیق بطاقة الأداء المتوازن فی مؤسسات التعلیم الجامعی ,کما  سیساعد هذا المنهج فی تفسیر البیانات والمعلومات التی سوف تتوصل إلیها هذه الدراسة،وإعداد نموذج لبطاقة الأداء المتوازن بمؤسسات التعلیم الجامعی .

  • مصطلحات البحث:

أولاً مفهوم تقییم الأداء المؤسسی  .

  • ·        تقییم الأداء المؤسسی
  • ویعرفه محمد یوسف على أنه :" تقییم أداء الأفراد فی ضوء وحداتهم أو الأقسام التی یعملون بها,وتقییم أداء هذه الوحدات فی ضوء المؤسسة ککل ,ثم تقییم أداء المؤسسة فی ضوء البیئة الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة المحیطة بها." ([8])

    یتضح من التعریف السابق أن تقییم الأداء یتکون من عدة أبعاد تتمثل فی تقییم أداء الفرد فی ضوء الوحدات وتقییم أداء الوحدة فی ضوء المؤسسة وتقییم المؤسسة فی ضوء البیئة المحیطة بها

     فی ضوء ما سبق یمکن للباحثة  تعریف تقییم الأداء المؤسسی علی أنه : عملیة تقییم أداء المؤسسة فی ضوء مجموعة من المعاییر وفی ضوء البیئة المحیطة بها ,بقصد التعرف علی نقاط القوة والضعف ومن ثَم تطویر الأداء بالشکل الذی یؤدى إلى تحقیق الأهداف التی تسعى إلیها المؤسسة.

ثانیاً مفهوم بطاقة الأداء المتوازن

  • بطاقة الأداء المتوازن

    تعرفها فاطمة زکى على أنها: مدخل إداری حدیث یمکن الاستفادة منه فی ترجمة رؤیة الجامعة المصریة واستراتیجیاتها إلى مجموعة من الأهداف الإستراتیجیة والأنشطة التنفیذیة وتحدید مقاییس الأداء والمعاییر المرغوب تحقیقها واعتمادها کأداة تساعدها فی مواجهة مشکلاتها وتطویر أدائها من خلال استخدام هذه البطاقة فی إدارة وتقویم أداء هذه الجامعة لیس فقط فیما یتعلق بالجانب المالی ,وإنما أیضا فی الجوانب الأکادیمیة من حیث التعلم والنمو,العملیات الداخلیة ,وتعلیم الطلاب وإعدادهم بما یتناسب مع احتیاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل,ویتم ذلک من خلال وضع تصوراً لبطاقة الأداء المتوازن وکیفیة تنفیذها بکل أبعادها.([9])

ویعرفها البعض الآخر على أنها :نظام للإدارة ولیس فقط نظام لقیاس الأداء والذی یُمکن المؤسسة من إیضاح الرؤیة الخاصة بها وإستراتیجیتها مع بیان کیفیة ترجمة هذه الرؤیة الإستراتیجیة إلى خطط وأنشطة تنفیذیة ,کما یعمل هذا الأسلوب لتقییم أداء المؤسسة من خلال توفیر الأدوات والمؤشرات بما یساعد على تحقیق مستوى متمیز من النجاح فی المستقبل.([10] )

وتعرفه الباحثة إجرائیا ًعلى أنه : نظام إداری حدیث یساعد على ترجمة رؤیة ورسالة جامعة مدینة السادات إلى مجموعة من الأهداف الإستراتیجیة والأنشطة التنفیذیة لتطبیق هذه الإستراتیجیة,کما تعد وسیلة لتقییم الأداء الجامعی بصورة متکاملة تشمل جمیع وظائفها  وذلک من خلال أبعادها الأربعة(التعلم والنمو,العملاء ,والمالی,والعملیات الداخلیة) ,بما یساعد على تحقیق مستوى متمیز من النجاح فی المستقبل.

4-    الدراسات السابقة:

   نظرا لأهمیة وحیویة موضوع الدراسة الحالیة  فقد وُجدت دراسات متعددة مرتبطة بهذا الموضوع ،وسوف تعرض الباحثة بعض لهذه الدراسات علی النحو التالی: 

(١)دراسة: طاهر الغالبى,صالح العامری (2003):([11])

            هدفت الدراسة إلى ما یلی:

1- توضیح الأفکار الأساسیة لنظام بطاقة الأداء المتوازن ومحتویاته.

2-بیان کیفیة استخدام النظام وتکییفه فی ضوء طبیعة عمل الجامعات الخاصة.

3-حث المنظمات فی البیئة العربیة على استخدام وسائل متطورة فی تقییم أداء أنشطتها الإنتاجیة.

            وقد استخدم الباحثان فی دراستهما المنهج الوصفی .

           وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها:

1- أهمیة المتابعة والاطلاع على التقنیات والأسالیب الحدیثة التی تم تطویرها فی السنوات الأخیرة فی مجال إدارة الأعمال وتقییم أداء الأنشطة الإنتاجیة وذلک تبعا للتغیرات التکنولوجیة وثورة المعلوماتیة التی تتطلب أسالیب عمل مختلفة عن تلک التی کانت سائدة فی بیئة العمل التقلیدیة.

2-تکییف وتطبیق نموذج بطاقة الأداء المتوازن للأداء لبیئة الجامعات الخاصة وذلک لشمولیته لکافة عناصر الأداء الرئیسیة حیث أن هذه الصورة المتکاملة یمکن أن تشخص موقف الجامعة کمنظمة أعمال بشکل دقیق.

 (2) دراسة :فاطمة إبراهیم(2013)([12])

               هدفت الدراسة إلى :

1-    التعرف على متطلبات تطبیق بطاقة الأداء المتوازن فی الجامعة المصریة وتناول خبرات بعض الدول التی توضح کیفیة تطبیق هذه البطاقة فی مختلف مستویاتها التنظیمیة ووحداتها الإداریة ,ورصد الواقع الکمی والکیفی بالجامعات المصریة ,وخاصة فیما یتصل بالتعرف على أوجه القصور والمشکلات التی تواجه هذه الجامعات وتوجهات تطویرها,وکذلک دراسة إمکانیة تطبیق بطاقة الأداء المتوازن فی الجامعة المصریة من خلال الدراسة المیدانیة,والتوصل إلى إجراءات مقترحة لتطبیق بطاقة الأداء المتوازن فی الجامعة المصریة ,والاستفادة من التحلیل المقارن للخبرات فی ذلک.

   وقد اعتمدت الباحثة على المنهج المقارن ,واستخدمت المقابلة المفتوحة والاستبانة کأداة لجمع المعلومات.

   وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:

1-    أن بطاقة الأداء المتوازن إحدى النماذج الإداریة التی استخدمتها مختلف المؤسسات الربحیة والخدمیة لیس لقیاس أدائها وإنما لإدارة وتقییم هذا الأداء من جوانب عدة حددتها هذه البطاقة فی أربعة أبعاد أساسیة.

2-    هناک بعض الأسالیب والمداخل الإداریة مثل الإدارة بالأهداف ,وإدارة الجودة الشاملة ,والإدارة الإستراتیجیة ,وستة سیجما,والتی من الممکن دمجها مع بطاقة الأداء المتوازن لتکوین نظام إداری شامل للجامعات والکلیات یحقق لها الفعالیة الإداریة والأکادیمیة.

3-    تترابط الأبعاد الأربعة لبطاقة الأداء المتوازن مع بعضها البعض بطریقة متکاملة ومتناسقة.

4-    الجامعات المصریة بها بعض المشکلات وأوجه القصور التی تحد من فعالیتها وتحول دون تحقیق أهدافها,والتی یمکن التغلب علیها بتطبیق بطاقة الأداء المتوازن.

(3) دراسة: صالح بلاسکة( 2012):([13])

        هدفت الدراسة إلى:                                                  

- توصیف الأبعاد الأساسیة لأسلوب بطاقة الأداء المتوازن.

- بیان کیفیة تقییم الإستراتیجیة فی المؤسسة.

-بیان قدرة البیئة الداخلیة والخارجیة للمؤسسة على تبنى بطاقة الأداء المتوازن کأداة حدیثة للتقییم الاستراتیجی بغرض زیادة قدرتها التنافسیة .

     وقد اعتمد الباحث فی دراسته على المنهج الوصفی ,کما اعتمد على الاستبانة کأداة لجمع البیانات.

   وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها:

1-    وجود اهتمام کبیر بالجانب المالی فی المؤسسات الجزائریة لأنه یعد الهدف الأسمى الذی تسعى هذه المؤسسات إلى تحقیقه.

2- وجود مقاومة للتغییر من قبل العمال وهذا یُصعب من مهمة الإدارة للتعامل معهم.

3- نقص وعى المدیرین بتطبیق الأسالیب الإداریة الحدیثة .

(4) دراسة :اندریا ماى رولنز Andrea Mae Rollins (2011)([14])

هدفت الدراسة إلى تحقیق الآتی:

1-    التحقق من مدى جدوى تطبیق بطاقة الأداء کوسیلة إداریة فی وحدة الشئون الخارجیة والتجاریة فی جامعة کالیفورنیا بولایة سان دیاجو.

2-    کیفیة استخدام بطاقة الأداء المتوازن داخل المؤسسة وکیفیة استخدام البیانات فی صناعة القرار.

        وقد اعتمد الباحث فی دراسته على المنهج الوصفی والدراسة الکمیة ,کما استخدم المقابلات النوعیة کأداة لجمع البیانات.

     وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها:

1-    أن العاملین بالمؤسسة وجدوا أن استخدام بطاقة الأداء المتوازن تمثل قیمة کبیرة للمؤسسة.

2-    أن استخدام بطاقة الأداء المتوازن أدى إلى تحسین العملیات التجاریة داخل المؤسسة.

3-    أن عملیة التقییم السنوی هی فرصة لتدعیم بطاقة الأداء المتوازن.

 (5)  دراسة: ثانوس کریمادس وآخرینThanos Kriemadis, et .al  (2008)( ([15]

هدفت الدراسة إلى تحقیق الآتی:

1-    تقدیم تقییم وزارة جامعة ریاضیة باستخدام النهج الاستراتیجی وبطاقة الأداء المتوازن والتی تشمل أربعة أبعاد هی (البعد المالی, بُعد العملاء , بُعد التعلم والنمو ,بُعد العملیات التجاریة الداخلیة).

      وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی .

      وتوصلت لعدة نتائج من أهمها:

1-    أن معاییر تقییم بطاقة الأداء المتوازن یمکن استخدامها لتقییم أداء أی مؤسسة غیر ربحیة.

2-    أن بطاقة الأداء المتوازن تساهم فی تنمیة الاستراتیجیات المناسبة من أجل التکیف مع ظروف البیئة الخارجیة المتغیرة.

(6)دراسة: لقمان معروف فضل محمد(2015)([16])

هدفت الدراسة إلى ما یلی:

-         توضیح نشأة وتطور ومفهوم وأبعاد بطاقة الأداء المتوازن

-          دراسة أثر استخدام بطاقة الأداء المتوازن فی تقویم الأداء المالی بمؤسسة البصر الخیریة – السودان

-          معرفة کیفیة تقویم الأداء المالی .واعتمد الباحث فی دراسته على المنهج الوصفی

وقد  توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: 

-         وجود علاقة ارتباط طردی قوی بین استخدام مؤسسة البصر الخیریة العالمیة لبطاقة الأداء المتوازن من خلال (البعد المالی ، بعد العملاء ، بعد العملیات الداخلیة ، بعد النمو والتعلم ، البعد الاجتماعی) کمتغیر مستقل وتقویم الأداء المالی للمؤسسة کمتغیر تابع .کما  أوصت الدراسة بعدة توصیات أهمها :

-         بضرورة تطبیق بطاقة الأداء المتوازن بمؤسسة البصر الخیریة العالمیة – السودان واعتبارها أداة فاعلة لتقویم الأداء المالی

-          الاهتمام بالأبعاد غیر المالیة فلابد أن تهتم بجودة الخدمات لاستقطاب العملاء الجدد والمحافظة على العملاء القدامى

-         الاهتمام بمقترحات وشکاوی العملاء ومعالجتها فی الوقت المناسب ، وتحسین العملیات الداخلیة ، وتأهیل وتدریب الکوادر، والتأکید على أهمیة دور المؤسسة فی المسئولیة المجتمعیة .

(7) دراسة : سناء أونیس (2016)([17])

       هدفت الدراسة إلى تحقیق الأهداف الآتیة :

-         التعرف على ماهیة بطاقة الأداء المتوازن

-         دراسة الأبعاد الأربعة التی تقوم علیها بطاقة الأداء المتوازن

-         التعرف على کیفیة إعداد بطاقة الأداء المتوازن

-         التعرف على أهم مؤشرات قیاس وتقییم الأداء

-         اقتراح نموذج لتطبیق بطاقة الأداء المتوازن فی مؤسسة مطاحن الأوراس بهدف تحسین الأداء

واستخدمت الباحثة  المنهج الوصفی

وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :

-         أن بطاقة الأداء المتوازن تعمل على توفیر إطاراً کاملاً للعمل على ترجمة إستراتیجیة المؤسسة إلى خطط عملیة وإلى مجموعة متکاملة من مؤشرات القیاس

-         ضرورة الانتقال من  استخدام الأدوات التقلیدیة فی تقییم الأداء إلى الأدوات الحدیثة والتی من أهمها بطاقة الأداء المتوازن

کما أوصت الدراسة بالآتی :

-         التعریف ببطاقة الأداء المتوازن وضرورة دعم المؤسسة بأهمیة تطبیقها

-         ضرورة مواکبة التطورات التکنولوجیة

العمل بصورة مستمرة على تدریب وتأهیل الأفراد على العمل ببطاقة الأداء المتوازن

         یتضح من العرض السابق للدراسات السابقة تشابهها مع البحث الحالی فی المنهج المستخدم ,وفی أن هناک مجموعة من الصعوبات وأوجه القصور التی تعانی من الجامعات خاصة تلک التی تتصل بکیفیة إداراتها وعلاقتها بعملائها وتحقیق أهدافها ,ومن ثم فهی بحاجة إلی تطبیق إحدى المداخل الإداریة  الحدیثة والتی من بینها بطاقة الأداء المتوازن التی ترکز على إستراتیجیة الجامعة ورؤیة ورسالة هذه الجامعات وترجمتها إلی مجموعة أهداف إستراتیجیة ومقاییس أداء وهذا ما یحقق فی النهایة التطویر المستمر لهذه الجامعات

أولا: تقییم الأداء المؤسسی

أ- أهمیة تقییم الأداء المؤسسی

یُعد تقییم الأداء المؤسسی ضرورة ملحة للجامعات حیث أنه یؤدی إلی زیادة کفاءتها وقدرتها علی المنافسة ,کم أنه یمثل أهمیة کبیرة فی تحقیق أهدافها ویرجع ذلک إلی ما یلی([18]):

  • أنه یساعد علی توجیه نظر الإدارة العلیا إلی مراکز المسئولیة التی تکون فی حاجة ضروریة إلی الإشراف  .
  • أنه  یعمل علی ترشید الطاقة البشریة داخل المنظمة فی المستقبل ,حیث یتم إبراز العناصر الناجحة وتنمیتها ,وکذلک العناصر غیر المنتجة التی یتطلب الأمر الاستغناء عنها أو محاولة إصلاحها .
  • یساعد مدیری الأقسام علی اتخاذ القرارات التی تحقق الأهداف من خلال توجیه نشاطهم نحو المجالات التی ستخضع للقیاس والحکم
  • یساعد فی التعرف علی أسباب الانحرافات التی تم اکتشافها حتی یمکن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافیها
  • دعم برامج النمو والتنمیة وخلق فرص التمیز المؤسسی(([19]
  • تحسین أداء العاملین بالجامعة ,من خلال تقدیم تغذیة مرتدة
  • تحسین مستوی أداء المؤسسة بالشکل الذی یساعد على زیادة قدرتها علی المنافسة

    من خلال العرض السابق لأهمیة تقییم الأداء المؤسسی یتضح أن لتقییم الأداء المؤسسی أهمیة کبیرة فی الجامعات حیث أنه یساعد الجامعات علی بناء برامجها بالشکل الذی یمکنها من تحقیق أهدافها ,کما أنه یساعد أعضاء هیئة التدریس علی إعداد البرامج التعلیمیة والمقررات الدراسیة التی تفی بمتطلبات المجتمع ,بالإضافة إلی أنه یعطی صورة واضحة للمجتمع عن الطلاب ومدی جدارتهم مما یؤدی إلی زیادة ثقة المجتمع فی مؤسسات التعلیم الجامعی

ب- خطوات عملیة تقییم الأداء المؤسسی

        تستهدف الفلسفة الرئیسیة لتقییم الأداء المؤسسی قیاس النتائج المحققة من تنفیذ أعمال المنظمة ومقارنة هذه النتائج بالأهداف المخطط لها من قَبل ,وذلک للتأکد من کفاءة التنفیذ والوقوف على الصعوبات التی تواجهه ووضع آلیة للتغلب على هذه الصعوبات وإزالتها تفادیاً لحدوث مثل هذه الأخطاء مستقبلاً , ویمکن توضیح مراحل عملیة قیاس الأداء المؤسسی من حیث التطبیق على النحو التالی :

 

شکل (2) یوضح مراحل عملیة قیاس الأداء المؤسسی

من إعداد الباحثة

وفیما یلی شرح لهذه المراحل على النحو التالی:

1-    تحدید أهداف الجامعة

     وفى هذه المرحلة یتم تحدید الأهداف التی تسعى الجامعة إلى تحقیقها فی ضوء مهام العمل المکلفة الجامعة بتحقیقها وفلسفة وطبیعة الإستراتیجیة التی تتبناها فی تحقیق هذه الأهداف ([20]).

2-    ترجمة أهداف الجامعة إلى خطط تحلیلیة للأداء

        وفی هذه المرحلة تقسم الأهداف إلی مجموعة من البرامج الزمنیة یتم تنفیذها خلال فترات زمنیة محددة ,وتقسم هذه البرامج إلی أنشطة أو وحدات أداء ,وتعتمد هذه الخطط التفصیلیة علی الموارد والاعتمادات الحکومیة المخصصة لها من الموازنة ,کما أنها تراعی کیفیة استخدام هذه الموارد بغرض تحقیق الأهداف المحددة .([21])

3-    تحدید مراکز المسئولیة الإداریة

     وفیها یتم تحدید مراکز المسئولیة الإداریة ,حیث تختص هذه المراکز بالقیام بنشاط معین ومحدد ویکون لها سلطة اتخاذ القرارات الکفیلة بتنفیذ هذا النشاط فی حدود الإمکانیات والاعتمادات الموضوعة تحت إشرافها,وتتدرج هذه المراکز من مستوى الإدارة العلیا حتى مستوى الإدارة التنفیذیة وما دونها من مستویات إداریة( ([22] .

4-    تحدید مؤشرات قیاس الأداء(Performance Indicators)

    وفى هذه المرحلة یتم تقسیم  مجموعات المؤشرات الى أربع مجموعات رئیسیة وهى([23] ) :

  • ·        مؤشرات تتعلق بالفاعلیة(Effectiveness)

    وهذه المؤشرات تعمل على تحقیق الأهداف التی تعمل الأجهزة الحکومیة على تطویرها ,وتتوقف تلک المجموعة من المؤشرات على طبیعة نشاط وأهداف کل وحدة تنظیمیة

  • ·        مؤشرات تتعلق بالکفاءة (Efficiency)

       تتضمن هذه المجموعة نسبة التکالیف الإجمالیة إلى بعض المخرجات المحددة التی یقدمها الجهاز الحکومی ,ویعبر ذلک بشکل أساسی عن تکلفة الخدمة التی یقدمها هذا الجهاز .

  • ·        مؤشرات تتعلق بالإنتاجیة (productivity   )

     تختص هذه المؤشرات بوحدات الجهاز الحکومی ,ویکون ذلک عن طریق العلاقة النسبیة بین مخرجات ومدخلات تلک الوحدات ,ویتفق ذلک مع کل من الإنتاجیة الإجمالیة والإنتاجیة الجزئیة للعناصر

  • ·        مؤشرات تتعلق بمستوى الجودة (Quality )

       تختص هذه المؤشرات بالخدمات المؤاده فی الأجهزة الحکومیة ,ویتضمن ذلک تحلیلاً للأبعاد الأساسیة التی تتکون منها جودة الخدمة بصفة عامة وجودة الخدمات الحکومیة بشکل خاص

ثانیاً:  الملامح الأساسیة لبطاقة الأداء المتوازن

   تعمل بطاقة الأداء المتوازن على تحویل إستراتیجیة المؤسسة إلى مجموعة من مقاییس الأداء,والهدف النهائی لهذه البطاقة هو تحقیق إستراتیجیة المؤسسة والعمل على البحث عن محرکات الأداء الفعلیة لتحقیق هذه الإستراتیجیة من خلال أربعة أبعاد أساسیة,کما هو موضح بالشکل التالی:

 

                 شکل (2)یوضح الأبعاد الأساسیة بطاقة الأداء المتوازن

وفیما یلی تفصیل تلک الأبعاد :

1-    البعد المالی:

     یُعد البعد المالی هو المحصلة النهائیة لکافة التغیرات والتحلیلات التی تتم فی المحاور الأخرى ,حیث أن أی تغیر أو تحسن فی الأبعاد الثلاثة الأخرى ینصب فی نهایة الأمر لصالح تعظیم ربحیة الجامعة.([24])

     ویرکز هذا البعد على قیاس الأداء المالی فی الأجل القصیر وإظهار نتائج الأحداث والقرارات التی یتم اتخاذها بالفعل ولیس مسببات ومحرکات هذه النتائج.([25])

ولکن ثمة العدید من المؤسسات التعلیمیة وغیر التعلیمیة یمکن أن تحقق مکاسب عدیدة وربحیة عالیة فی الوقت الذی تفقد فیه کثیراً من فعالیتها وکفاءتها فی جوانب رئیسیة مهمة فضلاً عن أن المکاسب المادیة کثیراً ما تغطى على ما تعانیه المؤسسة من مشکلات مما یجعلها مهددة بالانهیار وفقدان أهم عملائها وتشیر العدید من الدراسات إلى أن معظم الجامعات المصریة الخاصة تحقق أرباحاً مالیة عالیة بالرغم من ضعف کفاءتها وقلة فعالیتها.([26])

وهذا ما یقودنا نحو بُعد العملاء والذی یمثل جوهر المقاییس المالیة  للتعرف على درجة رضا العملاء عن الخدمات المختلفة التی تقدمها الجامعة وتقییمهم لجودة هذه الخدمات 

 

2– بعد المستفیدین :

      یُعد بعد المستفیدین هو جوهر المقاییس غیر المالیة وذلک لأن کل العملیات داخل الجامعة تستهدف بالدرجة الأولى تحقیق رضاء العملاء وإشباع احتیاجاتهم وکسب ثقتهم ,وذلک لأن محافظة الجامعة على عملائها ومحاولة اکتساب عملاء جدد یؤدى إلى تحقیق الربح فی الأجل الطویل والعمل على استمراره وتحسینه.([27])

      لذلک یسعى هذا البُعد إلى جعل الطلاب هم محور الإستراتیجیة الجامعیة ,بحیث یحدد أهداف الجامعة وکلیاتها فی توفیر الخدمات التعلیمیة المتمیزة الجدیدة لطلابها والتی تمکنهم من کسب مهارات التعلم الذاتی وذلک من خلال الاعتماد على أسالیب تدریسیة حدیثة ترتبط بالنواحی العملیة من حیث إعداد المشروعات والتدریب العملی وکذلک تدریبهم على کیفیة التعامل مع تکنولوجیا الحاسوب والاستفادة منها فی البحث العلمی.([28])

     لذلک تعتمد معظم الجامعات فی الوقت الحاضر على وضع متطلبات وحاجات الطلبة فی قلب استراتیجیاتها ,لما یعکسه هذا المحور من أهمیة کبیرة تنعکس على نجاح الجامعة فی المنافسة وبقائها واستمراریتها.([29])

ولتحقیق رضا العملاء بدرجة کبیر وزیادة ثقتهم فی الخدمات المقدمة لهم  وتحقیق عائد مالی یجب على الجامعة أن تعمل بکفاءة وفاعلیة  وتقدم الخدمات التعلیمیة التی یحتاجها العملاء لهذا نسعى للتعرف على منظور العملیات الداخلیة.

1-    بُعد العملیات الداخلیة

        یُرکز هذا البُعد على العملیات والإجراءات الداخلیة الهامة التی تؤدى إلى تحقیق رغبات العملاء وأیضا إلى تحقیق نتائج مرضیة للعملاء ([30]),ومعظم الجامعات ترکز على ما تقوم به من عملیات سواء إداریة أو عملیات تتصل بإدارة العملیات التدریسیة والتعلیمیة وبالتالی فإن هذا المنظور یرکز على إجابة السؤال التالی :ما العملیات الداخلیة التی یجب أن تتمیز فیها الجامعة من أجل تحقیق رسالتها  وأهدافها الإستراتیجیة ؟

        وتُعد العملیات الداخلیة أیضا عملیة ابتکار تقود الجامعة إلى تحقیق احتیاجات الطلاب وتشمل أربعة عملیات هامة هی تحدید الفرص المتاحة لتقدیم خدمات للطلاب ,برتوکول إدارة البحث والتطویر ,تصمیم وتطویر الخدمات الجدیدة ,وأخیراً جلب منتجات وخدمات جدیدة إلى السوق.([31])

          وبناءاً على ما سبق فإن الجامعة یمکنها تحدید العملیات التی ینبغی أن تتفوق فیها وهى فی الغالب العملیات التی تدور حول البحث والتدریس وخدمة المجتمع والإدارة الجامعیة ,ومهما تعددت العملیات الداخلیة التی تحدث داخل الجامعة – حتى تفی بحاجات وتوقعات العمیل – فإن من أهم الخصائص التی ینبغی أن تتوفر بها هى الإبداع والمرونة واقتصار دورة الزمن التی یمر بها الخریج أو المنتج ویمکن تحقیق ذلک من خلال الأخذ بنظام الساعات المعتمدة التی یمکن أن تختصر وتُسرع الزمن اللازم لإعداد خریج تتوافر فیه المواصفات والخصائص التی تحقق رغبات وتوقعات العمیل من خلال تطویر العملیات المعتادة وابتکار عملیات جدیدة ([32])

       ومن ثَم فإن النقطة المحوریة لهذا البعد أنه ذات صلة بمنظور العملاء لأنه یحاول دائماً أن یحافظ على رضا العملاء,ویؤثر على تحسن وضع الجامعة , حیث إذا ما تم تنمیة مهارات ومعارف جمیع العاملین بالجامعة وتطورت أیضا العملیات الداخلیة فإن ذلک سیحقق رضا الطلاب والأطراف المتأثرة ,وبالتالی إمکانیة تحقیق عائداً على الاستثمار ورفع مستوى أدائها الأکادیمی.([33])

     ولکی تتمکن الجامعة من تحسین وضعها وزیادة قدرتها على المنافسة  وتحسین مستوی أداء العاملین بها ,فهی بحاجة ضروریة إلی تنمیة مهارات ومعارف جمیع العاملین وهذا ما یدعو إلی التعرف علی بُعد التعلم والنمو 

2-    بُعد التعلم والنمو

    یمثل هذا البُعد العمود الفقری لبطاقة الأداء المتوازن الناجحة لأنه ینطوی على تنمیة مهارات الموظفین ونظم المعلومات فإذا کان الموظفون راضیین عن وظائفهم فإن ذلک یؤدى إلى زیادة إنتاجیتهم مما یؤثر بالإیجاب على منظور العملاء والعملیات الداخلیة وأیضا المقاییس المالیة ویشمل هذا المنظور قضایا مثل رضا الموظفین ,والمواءمة بین مهارات الموظفین واقتراحات الموظفین المراد تنفیذها ,وساعات تدریبهم وتنفیذ برامج الحوافز التی تهدف إلى تحفیز الموظفین لتقدیم أفضل ما لدیهم وتلقى التدریب والتعلیم.([34])

       ویعمل هذا المنظور أیضا على تنمیة مهارات الأفراد والبقاء والاستمراریة فی العمل والتحفیز والابتکار([35] ) ,من خلال تهیئة المناخ ورفع مستوى المهارات والکفاءات لدى القاعدة العریضة من العاملین بالجامعة حتى یمکنها أن تتعامل مع عملیات التحدیث والتطویر التی یمکن أن تتم داخل عملیات التشغیل الداخلیة ,ویؤدى ذلک إلى رفع مستوى جودة المنتج لتحقیق رضاء العملاء وتحسین الوضع المالی للجامعة ککل ,ویصعب تطبیق نظام التقییم المتوازن للأداء داخل الجامعة بدون تهیئة المناخ المناسب للتعامل مع هذا النظام ,وتعریف العاملین بمهام العمل والإستراتیجیة وکیفیة تحقیق المشارکة الجماعیة فی تحقیق هذه الأهداف الإستراتیجیة ([36]).

       کما یرکز هذا المنظور على الاستمرار والتحسین والتطویر والابتکار لتحقیق أهداف الفئات المختلفة المهتمة بأداء الجامعة مثل:([37])

  • مقاییس ترکز على تحقیق أهداف الطلاب وتحقیق کفاءة العملیات الداخلیة مثل عملیات التدریس والبحث وخدمة المجتمع
  • مقاییس ترکز على تحقیق أهداف المجتمع من خلال قیاس أثر تعلیم الطلاب على المجتمع وتقدیم خدمات جدیدة مبتکرة

    ولکن بمجرد تحدید الأهداف والمقاییس والمبادرات ذات الصلة بخدمة العملاء والعملیات الداخلیة یمکن اکتشاف بعض الثغرات بین البنیة التحتیة ونظم المعلومات والبیئة اللازمة للحفاظ على النجاح ,وهذا المنظور یساعد على تصمیم مقاییس تساعد على سد تلک الثغرات وضمان تحقیق الأداء المستدام الذی نستهدفه للمستقبل.([38])

      مما سبق یتضح أن بطاقة الأداء المتوازن تتکون من أربعة منظورات أساسیة تعمل علی تقییم أداء المؤسسة بصورة متکاملة فی جمیع الجوانب ,الأمر الذی یترتب علیه تطویر وتحسین مستوی أداء المؤسسة بشکل مستمر وهذا یؤکد أهمیة وضرورة استخدام بطاقة الأداء المتوازن فی تقییم أداء التعلیم الجامعی  ,ولکن  اقترح البعض مثل نادیة راضی ضرورة إضافة بعد أخر وهو البعد البیئی لتصبح بطاقة الأداء المستدام ,لکن الدراسة الحالیة سوف تقتصر علی استخدام المنظورات الأربعة الأولی فقط .

ثالثاً :إجراءات مقترحة لتقییم أداء التعلیم الجامعی باستخدام بطاقة الأداء المتوازن

     من الممکن استخدام بطاقة الأداء المتوازن کأداة لتقییم أداء مؤسسات التعلیم الجامعی من خلال قدرتها على وضع مخطط یوضح رؤیتها وإستراتیجیاتها من خلال أهدافها الإستراتیجیة ومقاییس الأداء المنشود فی کل بعد من أبعادها الأربعة التی تحتویها هذه البطاقة ,وهذا ما یوضحه الجدول التالی :

 

جدول (1)یوضح أبعاد بطاقة الأداء المتوازن والأهداف الإستراتیجیة ومؤشرات الأداء المرتبطة بکل بعد منها

البعد

الأهداف الإستراتیجیة

مؤشرات الأداء

البعد المالی

خفض التکالیف وتحقیق عائد مالی

الزیادة فی إجمالی التمویل

ترشید تکلفة الجهاز الإداری

تکلفة عدد الساعات الفعلیة للتدریس

زیادة عدد المبادرات التی صدرت عن الجامعة للمطالبة بزیادة المخصصات المالیة للبحث العلمی

زیادة عدد البرامج التدریبیة  التی تعود  بالربح علی الجامعة

زیادة عدد المشاریع الممولة من خارج الجامعة

زیادة نسبة مبالغ التمویل للبرامج إلی الإجمالی

زیادة نسبة مرتبات هیئة التدریس إلی إجمالی نفقات العمل

زیادة معدل الزیادة السنویة فی الرسوم المدفوعة من الطلاب

نفقات تطویر التعلیم وطرق التدریس إلی إجمالی نفقات العمل

بعد المستفیدین 

توفیر بیئة محفزة وفعالة تحقق رضا القائمین علی العملیة التعلیمیة والبحثیة والخدمیة

زیادة معدلات التحاق الطلاب  الجدد بالجامعة

الاستفادة من عملیات التقویم للخریجین 

زیادة کم المعرفة والمهارات التی یتم تبادلها ونشرها داخل المؤسسة

الاحتفاظ بالعملاء القدامى وجذب عملاء جدد

زیادة نسبة عدد الخریجین  الملتحقین فی المؤسسات العامة وخدمة المجتمع إلی إجمالی الخریجین 

زیادة معدل رضا قطاعات سوق العمل من أداء الجامعة

درجة رضا أعضاء هیئة التدریس عن الخدمات المقدمة لهم

حصول الجامعة عل مرکز فی التصنیف الوطنی والدولی

حصول الجامعة على سمعة متمیزة بین الجامعات الإقلیمیة والمحلیة والعالمیة

زیادة معدل مشارکة أعضاء هیئة التدریس والعاملین فی اتخاذ القرارات

توفیر مکاتب العمل وأجهزة الحاسوب المناسبة لأعضاء المؤسسة

زیادة عدد الخریجین المستفیدین من برامج التدریب بالجامعة لتأهیلهم لسوق العمل

دعم الخدمات والأنشطة الطلابیة

زیادة نسبة الطلاب الملتحقین بالجامعة إلی الملتحقین بالجامعات الأخرى

عدد فرص العمل المتاحة أمام کل طالب

عدد المستفیدین من البرامج التدریبیة التی تقدمها المؤسسة

زیادة نسبة عدد الأنشطة والمشروعات التی یشارک فیها الأکادیمیین  وتقدم خدمات للمجتمع

عدد المشارکات الملائمة فی أنشطة الجامعة إلی أنشطة الکلیة

عدد المشارکات فی خدمة المجتمع

مدی ارتباط أنشطة خدمة الطالب بإستراتیجیة الجامعة

زیادة نسبة عدد الدورات المقدمة للخریجین إلی إجمالی الدورات

زیادة نسبة عدد المستفیدین من برامج التدریب إلی الإجمالی

بعد العملیات الداخلیة

التطویر المستمر للبرامج التعلیمیة الأکادیمیة بما یواکب سوق العمل

تطویر البرامج التعلیمیة فی ضوء احتیاجات سوق العمل

 

زیادة عدد البرامج التی اجتازت معاییر اعتماد الجودة

زیادة عدد التخصصات البینیة

درجة رضا الطلبة عن العملیات الداخلیة للکلیة

وجود آلیة لتقییم أداء أعضاء هیئة التدریس

زیادة عدد المقررات التی یتم تطویرها

تطویر البحث العلمی للجامعة للمساهمة فی حل مشکلات المجتمع

زیادة معدل الإنتاج العلمی للجامعة سواء بحوث أو براءات اختراع أو رسائل علمیة فی جمیع التخصصات

زیادة معدل المؤتمرات التی تعقدها الجامعة وعدد الأبحاث المنشورة بها

تنوع المجلات التی تنشر فیها الجامعة بحوثها ما بین محلیة وإقلیمیة وعالمیة

مدی إسهام الإنتاج العلمی للجامعة فی خدمة البیئة وتنمیة المجتمع

مدی إسهام بحوث الجامعة فی إثراء المعرفة العلمیة وتطویرها

عدد الخریجین المشارکین فی تقدیم الخدمات المجتمعیة

سجل الأعمال الخیریة للخریجین وأعضاء هیئة التدریس

تطویر البنی التحتیة ومنشآت الجامعة وکلیاتها المختلفة

متوسط دورة تجدید المرافق والمعدات التعلیمیة

توفیر البنیة التحتیة بالمستوی المطلوب لإنجاز عملیات التطویر

زیادة  المخصصات المالیة اللازمة لعملیات التطویر

صیانة المدرجات والقاعات والمعامل بشکل مستمر 

وجود خطة لصیانة المبنی وأخری للتوسع المستقبلی

تقلیل معدلات الاستهلاک فی الأجهزة والأدوات 

بعد التعلم والنمو

: تدریب وتأهیل أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والإداریین

توفیر بیئة محفزة للبحث العلمی

زیادة معدل عدد العاملین ذوى المهارات المتعددة

زیادة عدد ساعات تدریب الموظفین

زیادة عدد الساعات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم

زیادة نسبة المیزانیة التی تنفق علی تطویر أداء أعضاء المؤسسة

الاحتفاظ بأعضاء المؤسسة ذوى الکفاءة العالیة 

وجود وثائق تدل علی عقد ورش العمل

زیادة عدد الدورات والندوات وورش العمل التی تعقد بهدف تنمیة قدرات أعضاء المؤسسة

زیادة  عدد العاملین  الذین اجتازوا برامج التدریب الی اجمالی عدد المتدربین

زیادة عدد أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم الذین اجتازوا برامج التدریب الی اجمالی عدد المتدربین

زیادة معدل النمو المهنی لأعضاء المؤسسة

زیادة نسبة الانفاق علی برامج التنمیة المهنیة للعاملین

نتائج استطلاع مدی رضا العاملین

التزام الجامعة بحقوق الملکیة الفکریة والنشر العلمی

زیادة عدد المجلات الالکترونیة التی تشترک فیها الجامعة

زیادة معدل نمو البحوث والتطویر

میزانیة السفر لحضور المؤتمرات العلمیة بالخارج

 زیاد عدد البحوث العلمیة  المنشورة لکل عضو هیئة تدریس فی المجلات المحلیة  و العالمیة والمؤتمرات

 زیادة عدد اتفاقات التعاون البحثی والشراکة مع مؤسسات المجتمع المحلی

تهیئة المناخ المناسب لأعضاء هیئة التدریس لإجراء بحوثهم

 

زیادة عدد البحوث العلمیة التی یشارک فیها أعضاء هیئة التدریس فی المؤتمرات العلمیة

المراجعة وتحدیث استراتیجیات التعلیم والتعلم وأسالیب التطویر

إلمام عضو هیئة التدریس بالموضوعات التی یدرسها وإحاطته بالجدید فیها

زیادة عدد المقررات الدراسیة التی تستخدم تکنولوجیا جدیدة إلی إجمالی المقررات

زیادة عدد البرامج التی تم تطویرها فی السنوات الأخیرة إلی إجمالی عدد البرامج

زیادة نسبة النفقات علی البرامج الالکترونیة إلی إجمالی النفقات

التمیز الأکادیمی ,الإنتاجیة البحثیة ,عدد الخدمات المجتمعیة التی تقدمها المؤسسة

زیادة عدد الشراکات ومبادرات ریادة الأعمال بین الجامعة ومؤسسات المجتمع الخارجی

     

 ولکی تستطیع مؤسسات التعلیم الجامعی تحقیق هذه الأهداف الإستراتیجیة وإنجاز مؤشرات الأداء على نحو فعال ,فإنه یجب إتباع تلک الإجراءات المقترحة ,والتی یمکن توضیحها على النحو التالی :

1-    نشر ثقافة العمل ببطاقة الأداء المتوازن والالتزام بها عقب إعدادها بما یضمن تغییر وتطویر القیم والأفکار والممارسات ولیس مجرد اختیار مقاییس الأداء فقط,وذلک من خلال عقد الندوات واللقاءات لجمیع العاملین بالجامعة لتعریفهم بماهیة البطاقة وفلسفتها وأهمیتها فی تحقیق إستراتیجیة الجامعة

2-    دعم والتزام الإدارة العلیا لکی یمکن  تطبیق بطاقة الأداء المتوازن بنجاح فی الجامعة یجب توفر دعم من قبل الإدارة العلیا سواء أکان ذلک الدعم مادیاً أو معنویاً,ویکون الدعم المادی من خلال إمدادها بالمعلومات اللازمة والمکافآت ,بینما الدعم المعنوی یکون من خلال  التحفیز والتشجیع على النجاح

3-    توفیر قدر من الاتصال والتدریب على العمل ببطاقة الأداء المتوازن ویکون ذلک بتجریب تطبیقها فی بعض وحدات العمل بالجامعة قبل تعمیمها على مختلف مستویات الجامعة من أجل الوقوف على عوامل نجاحها ومدى تحقیقها لأهدافها

4-    التحدید الواضح والدقیق لکل من الرؤیة والرسالة الجامعیة والأدوار الرئیسیة ,والقیم الأساسیة ,وعوامل النجاح الحرجة ,والأهداف ,ومقاییس الأداء ,والمعاییر ,وأنشطة التحسین ,والاهتمام بها کعملیات تحقق التحسین المستمر والتطویر والتعلم المؤسسی

5-    وضوح السیاسات والأهداف وإجراءات التشغیل مع تهیئة مناخ العمل  وتعمیق فکرة اللامرکزیة والاهتمام ببرامج التدریب الملائمة لإمکان التطبیق السلیم للأسلوب والترکیز على الأداء المتمیز ,مع مراعاة ووضوح آلیات التطویر والتحسین

6-    توفر الثقة لدى الموظفین ,حیث أن توفر الثقة لدى الموظفین بالجامعة تدفعهم إلى المزید من الطاقة والعمل وتدفع  کل فرد داخل الجامعة إلى تحقیق النجاح الذی تسعى إلیه الجامعة ,کما أن التفاؤل والإیمان من جانب الموظفین یعتبر عاملاً هاماً ورئیسیاً فی تحقیق التغییر ,فی حین أن نقص هذا التفاؤل یؤدى إلى الفتور وعدم المبالاة فیما یتعلق بالعمل

7-    تکوین وتشکیل فرق العمل سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى کل کلیة أو مستوى الأقسام وفق أسس وقواعد موضوعیة ,حیث أن تطبیق النظام یشمل الجامعة ککل ومن الضروری تشکیل فرق عمل تتمتع بروح الفریق والتماسک , حیث أن العمل الجماعی من أهم مقومات نجاح أی مشروع

8-    تبنى فلسفات وأسالیب حدیثة بدیلة لمواجهة التحدیات مع دراسة الأنشطة من منظور تحلیل القیمة وهندستها لاستبعاد کل الأنشطة التی لا تضیف قیمة للمنتج(للطلاب ) من منظور العمیل فی ضوء التحدید الدقیق لاحتیاجاته ومراعاة ذلک من خلال التصمیم  الجید للمنتج (للطلاب ) آخذا فی الاعتبار الاستخدام الأمثل للطاقات والموارد المتاحة

9-    دراسة الانحرافات واتخاذ الإجراءات التصحیحیة ,حیث إن اتخاذ الإجراءات التصحیحیة لا یعنى بالضرورة أن الاستراتیجیات الموجودة سیتم التخلی عنها أو ستتم صیاغة استراتیجیات جدیدة ,فالإجراءات التصحیحیة یُفترض أن تضع الجامعة فی وضع أفضل للاستفادة من نقاط القوة واستغلال الفرص المتاحة وتلافى التهدیدات الخارجیة وتقلیل نقاط الضعف الداخلیة.

10-                       تقدیم التغذیة الراجعة والتعلم ,حیث أن التغذیة الراجعة خطوة ضروریة تحتاجها الجامعة لتقییم أدائها على أساس استراتیجی ,بالإضافة  إلى أن الجدول الزمنی للتغذیة الراجعة والتعلم حلقة مستمرة قد تکون شهوراً أو سنوات طویلة

11-                       التحقق والتجریب ,حیث یُعد التحقق وتجریب بطاقة الأداء المتوازن من الإجراءات  اللازمة لنجاح تطبیقها ویتطلب ذلک :

-         عرض بطاقة الأداء المتوازن على مجموعة من الخبراء والمتخصصین لتحدید مدى شمولها ,ودقة بنائها ,ومدى ارتباطها بالإستراتیجیة العامة بما یؤکد صلاحیتها للتطبیق

-         تجریب البطاقة على قسم واحد خلال فترة زمنیة معینة وملاحظة التقدم وإدخال التعدیلات اللازمة ,ثم على مستوى الجامعة ککل وتقدیم التغذیة المرتدة والتعدیلات المترتبة علیها قبل تطبیقها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

 

1- أشرف عبد المعبود محمد مشرف .التکامل بین محاور بطاقة الأداء المتوازن ومدخل القیمة الاقتصادیة المضافة إطار محاسبی مقترح لتحسین کفاءة أداء الشرکات(دراسة تطبیقیة على شرکات البترول المصریة ),رسالة ماجستیر ,کلیة التجارة ,جامعة بنها.2012

2- بسمة محمود الباز .التکامل بین بطاقة القیاس المتوازن للأداء ستا سیجما لتقویم أداء المنشآت الإنتاجیة مع دراسة تطبیقیة ,رسالة ماجستیر , کلیة التجارة ,جامعة المنصورة ,2012

4-تقییم الأداء المؤسسی نموذج بطاقة قیاس الأداء المتوازن ,رئاسة مجلس الوزراء,الجهاز  المرکزی للتنظیم والإدارة ,قطاع التدریب ,مرکز إعداد القادة القطاع  الحکومی

5- جمال أحمد السیسى ,فتحى درویش عشیبه.التقییم المتوازن لمؤسسات التعلیم الجامعی وعلاقته بجودة الأداء,مجلة البحوث النفسیة والتربویة- کلیة التربیة – جامعة المنوفیة, العدد الثانی,2011

6- جمال حسن محمد أبو شرخ .مدى إمکانیة تقویم أداء الجامعة الإسلامیة بغزة باستخدام بطاقة الأداء المتوازن "دراسة میدانیة من وجهة نظر العاملین بالجامعة ",رسالة ماجستیر ,کلیة التجارة ,الجامعة الإسلامیة – غزة,2012

7-سناء أونیس  . مساهمة بطاقة الأداء المتوازن فی تحسین أداء المؤسسة :دراسة حالة مطاحن الأوراس –وحدة أربس – رسالة ماجستیر , کلیة العلوم الاقتصادیة والتجارة وعلوم التسییر , جامعة محمد خیضر –بسکرة(2016) .

8-  صالح بلاسکة . قابلیة تطبیق بطاقة الأداء المتوازن کأداة لتقییم الإستراتیجیة فی المؤسسة الاقتصادیة الجزائریة –دراسة حالة على بعض المؤسسات – رسالة ماجستیر ,کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ,جامعة فرحات عباس – سلطیف ,(2012).

9- طاهر محسن منصور الغالبى,صالح مهدی محسن العامری.بطاقة القیاس المتوازن للأداء کنظام لتقییم أداء منشآت الأعمال فی عصر المعلومات:نموذج مقترح للتطبیق فی الجامعات الخاصة ,المجلة المصریة للدراسات التجاریة کلیة التجارة ,جامعة المنصورة ,المجلد السابع والعشرون,العدد الثانی,أبریل2003

10-عبد العزیز مخیمر وأخرون . قیاس الأداء المؤسسی للأجهزة الحکومیة , المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ,القاهرة ,2000

11- عمرو محمد سعید عبدا لحلیم .استخدام بطاقة الأداء المتوازن فى إدارة إستراتیجیة التمیز بالتکلفة – دراسة حالة متعددة ,مجلة المحاسبة والإدارة والتأمین ,کلیة التجارة ,جامعة القاهرة ,العدد (77),2010

12- فاطمة أحمد زکى إبراهیم .متطلبات تطبیق بطاقة الأداء المتوازن فی الجامعة المصریة فی ضوء خبرات بعض الدول,رسالة دکتوراه ,کلیة التربیة ,جامعة بنها,2013

13- فتحى درویش عشیبه.التقییم المتوازن لمؤسسات التعلیم الجامعی کمدخل لجودة الأداء ,مجلة کلیة التربیة ,جامعة المنصورة ,العدد76,الجزء الأول,مایو 2011

14- لقمان معروف فضل محمد. أثر استخدام بطاقة الأداء المتوازن فی تقویم الأداء المالی للمؤسسات غیر الربحیة "دراسة میدانیة : مؤسسة البصر الخیریة العالمیة- السودان ",رسالة ماجستیر ,کلیة الدراسات العلیا ,جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا(2015).  

15-محمد عبدالقادر الدیسطى . التقریر المتوازن لقیاس الأداء دراسة اختباریة فی إطار البیئة المصریة ,المجلة المصریة للدراسات التجاریة ,کلیة التجارة ,جامعة المنصورة ,المجلد (27),العدد(1),2003

16-محمد محمود یوسف .البعد الاستراتیجی لتقییم الأداء المتوازن ,المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ,القاهرة,2005

17-منى مغربی محمد إبراهیم .إطار محاسبی مقترح لتطویر الإفصاح الالکترونی فی ضوء حوکمة تکنولوجیا المعلومات "دراسة تطبیقیة على البیئة المصریة ",رسالة دکتوراه ,کلیة التجارة ,جامعة بنها,2012,

18-هناء على سلامة. إطار محاسبی مقترح لقیاس وتقییم أداء الهیئات الاقتصادیة باستخدام التکامل بین أسلوبی بطاقة الأداء المتوازن وستا سیجما ,رسالة دکتوراه,کلیة التجارة ,جامعة بنها ,2014.

ثانیا ً :المراجع الأجنبیة

1- Andrea Mae Rollins. A Case study: Application of the Balance Scorecard in Higher Education ,Degree Doctor of Education  Leadership, faculty of San Diego State University,2011.

2-[1] 2- Majid Ghanbari Shahraji ,et. Al. Approaches of Performance Evaluation in Organizations, Interdisciplinary Journal of  Contemporary Research in Business,  Iran   VOL 4, NO 8, December(2012)

 

3- Mang chuang . The Balanced Scorecard :Creating a Management System private Technical Universities in Taiwan ,Unpublished Ed .D Dissertation ,Spalding University,(2006).

4- Paul R. Niven. Balanced Scorecard Step-by-Step Maximizing Performance and Maintaining Results, Second Edition, John Wiley & Sons,canada,2006

5-Thanos Kriemadis, et .al.    Applying the Balanced Scorecard Strategic Evaluation Method to a University Athletic Department ,Sport Management Scientific Forum in International Journal, VOL. 4, No 2,2008.

 

6-Victoria L. Kaskey. The Balanced Scorecard: A Comparative Study of Accounting Education and Experience on Common Measure Bias and Trust in A Balanced Scorecard ,Ph .D, School of Business & Technology, Capella University,2008

 

 

 

 

 



[1]- فاطمة أحمد زکى إبراهیم .متطلبات تطبیق بطاقة الأداء المتوازن فی الجامعة المصریة فی ضوء خبرات بعض الدول,رسالة دکتوراه ,کلیة التربیة ,جامعة بنها,2013,ص291.

[2]- المرجع سابق,ص4.

-[3]جمال أحمد السیسى,فتحى درویش عشیبه.التقییم المتوازن لمؤسسات التعلیم الجامعی وعلاقته بجودة لأداء,مجلة البحوث النفسیة والتربویة- تصدرها کلیة التربیة – جامعة المنوفیة, العدد الثانی,2011,ص61.

[4]- فاطمة أحمد زکى إبراهیم. ,مرجع سابق ,ص5.

[5]- محمد عبد القادر الدیسطى . التقریر المتوازن لقیاس الأداء دراسة اختباریة فی إطار البیئة المصریة ,المجلة المصریة للدراسات التجاریة ,کلیة التجارة ,جامعة المنصورة ,المجلد (27),العدد(1),2003,ص ص7-8.

[6]-جمال أحمد السیسى,فتحى درویش عشیبه.مرجع سابق,ص63.

[7]-فتحى درویش عشیبه.التقییم المتوازن لمؤسسات التعلیم الجامعی کمدخل لجودة الأداء ,مجلة کلیة التربیة ,جامعة المنصورة ,العدد76,الجزء الأول,مایو 2011,ص292.

[8]  -محمد محمود یوسف .البعد الاستراتیجی لتقییم الأداء المتوازن ,المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ,القاهرة ,2005,ص 103

[9]- فاطمة أحمد زکى.,مرجع سابق  ,ص16.

[10]- محمد محمود یوسف .مرجع سابق ,ص126.

[11]- طاهر محسن منصور الغالبى,صالح مهدی محسن العامری.بطاقة القیاس المتوازن للأداء کنظام لتقییم أداء منشآت الأعمال فی عصر المعلومات:نموذج مقترح للتطبیق فی الجامعات الخاصة ,المجلة المصریة للدراسات التجاریة تصدر عن کلیة التجارة ,جامعة المنصورة ,المجلد السابع والعشرون,العدد الثانی,أبریل2003.

[12]- فاطمة أحمد زکى ابراهیم.متطلبات تطبیق بطاقة الاداء المتوازن فى الجامعة المصریة فى ضوء خبرات بعض الدول, رسالة دکتوراه ,کلیة التربیة ,جامعة بنها, 2013.

[13]- صالح بلاسکة . قابلیة تطبیق بطاقة الاداء المتوازن کأداة لتقییم الاستراتیجیة فى المؤسسة الاقتصادیة الجزائریة –دراسة حالة على بعض المؤسسات – رسالة ماجستیر ,کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ,جامعة فرحات عباس – سلطیف ,(2012).

2-Andrea Mae Rollins. A Case study: Application of the Balance Scorecard in Higher Education ,Degree Doctor of Education  Leadership, faculty of San Diego State University,2011.

1-Thanos Kriemadis, et. al.    Applying the Balanced Scorecard Strategic Evaluation Method to a University Athletic Department ,Sport Management Scientific Forum in International Journal, VOL. 4, No 2,2008.

[16] - لقمان معروف فضل محمد(2015). أثر استخدام بطاقة الأداء المتوازن فی تقویم الأداء المالی للمؤسسات غیر الربحیة "دراسة میدانیة : مؤسسة البصر الخیریة العالمیة- السودان ",رسالة ماجستیر ,کلیة الدراسات العلیا ,جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا .

[17]- سناء أونیس (2016) . مساهمة بطاقة الأداء المتوازن فی تحسین أداء المؤسسة :دراسة حالة مطاحن الأوراس –وحدة أربس – رسالة ماجستیر , کلیة العلوم الاقتصادیة والتجارة وعلوم التسییر , جامعة محمد خیضر –بسکرة .

[18] - عمرو حامد(2009) .تقییم الأداء المؤسسی فی الوحدات الحکومیة ,مؤتمر"قیاس وتقییم الأداء کمدخل لتحسین جودة الأداء المؤسسی ",المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ,القاهرة , ,ص 123

[19] - Majid Ghanbari Shahraji ,et. Al(2012). Approaches of Performance Evaluation in Organizations, INTERDISCIPLINARY JOURNAL OF CONTEMPORARY RESEARCH IN BUSINESS,  Iran   VOL 4, NO 8, DECEMBER, p620

 

 

 

[20] -محمد محمود یوسف ,مرجع سابق ,ص103

[21] عبد العزیز مخیمر وأخرون .قیاس الأداء المؤسسی للأجهزة الحکومیة , المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ,القاهرة ,2000,ص 14

[22]- تقییم الأداء المؤسسی نموذج بطاقة قیاس الأداء المتوازن ,رئاسة مجلس الوزراء ,الجهاز  المرکزی للتنظیم والإدارة ,قطاع التدریب ,مرکز إعداد القادة القطاع  الحکومی,ص6.

[23] - عبد العزیز مخیمر وآخرین . مرجع سابق ,ص 15

[24]- محمد محمود یوسف.مرجع سابق,ص138.

[25]- هناء على سلامة. إطار محاسبی مقترح لقیاس وتقییم أداء الهیئات الاقتصادیة باستخدام التکامل بین أسلوبی بطاقة الأداء المتوازن وستا سیجما ,رسالة دکتوراه,کلیة التجارة ,جامعة بنها ,2014.,ص61.

[26]- فتحی درویش عشیبه.مرجع سابق  ص318.

[27]- منى مغربی محمد إبراهیم .إطار محاسبی مقترح لتطویر الإفصاح الالکترونی فى ضوء حوکمة تکنولوجیا المعلومات "دراسة تطبیقیة على البیئة المصریة ",رسالة دکتوراه ,کلیة التجارة ,جامعة بنها,2012,ص152.

[28]- فاطمة أحمد زکى.,مرجع سابق,ص85.

[29]- جمال حسن محمد أبو شرخ .مدى إمکانیة تقویم أداء الجامعة الإسلامیة بغزة باستخدام بطاقة الأداء المتوازن "دراسة میدانیة من وجهة نظر العاملین بالجامعة ",رسالة ماجستیر ,کلیة التجارة ,الجامعة الإسلامیة – غزة,2012,ص37.

[30] - بسمة محمود الباز .التکامل بین بطاقة القیاس المتوازن للأداء ستا سیجما لتقویم أداء المنشآت الإنتاجیة مع دراسة تطبیقیة ,رسالة ماجستیر , کلیة التجارة ,جامعة المنصورة ,2012, ص13.

[31]- Mang chuang . The Balanced Scorecard :Creating a Management System private Technical Universities in Taiwan ,Unpublished Ed .D Dissertation ,Spalding University,(2006),p 84.

[32] - فتحی درویش عشیبه. مرجع سابق ,321.

[33] - فاطمة أحمد زکى .,مرجع سابق ,ص84.

[34]- Victoria L. Kaskey. The Balanced Scorecard: A Comparative Study of Accounting Education and Experience on Common Measure Bias and Trust in A Balanced Scorecard,Ph.D, School of Business & Technology, Capella University,2008,p23.

 

[35]- عمرو محمد سعید عبدا لحلیم .استخدام بطاقة الأداء المتوازن فى إدارة إستراتیجیة التمیز بالتکلفة – دراسة حالة متعددة ,مجلة المحاسبة والإدارة والتأمین ,کلیة التجارة ,جامعة القاهرة ,العدد (77),2010,ص25.

[36] - محمد محمود یوسف .مرجع سابق ,ص141.

[37] - أشرف عبد المعبود محمد مشرف .التکامل بین محاور بطاقة الأداء المتوازن ومدخل القیمة الاقتصادیة المضافة إطار محاسبی مقترح لتحسین کفاءة أداء الشرکات(دراسة تطبیقیة على شرکات البترول المصریة ),رسالة ماجستیر ,کلیة التجارة ,جامعة بنها.2012,ص20.

[38]-Paul R. Niven. Balanced Scorecard Step-by-Step Maximizing Performance and Maintaining Results, Second Edition, John Wiley & Sons,canada,2006,p16.