التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لدي طلاب الجامعة مرتفعي ومنخفضي التفکير الإبداعي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لدي طلاب الجامعة مرتفعي ومنخفضي التفکير الإبداعي.
 
هدفت الدراسة للتعرف علي الفروق في المتغيرات النفسية التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لدي طلاب الجامعة مرتفعي ومنخفضي التفکير الإبداعي, وتکونت عينة الدراسة من 140 طالبًا وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية جامعة مدينة السادات, نصفهم من مرتفعي التفکير الإبداعي, ونصفهم من منخفضي التفکير الإبداعي, تم اختيارهم عن طريق الإرباعيات من عينة عشوائية بعد تطبيق اختبار تورانس للتفکير الإبداعي عليها.
تم استخدام مقياس التفاؤل/ التشاؤم (من إعداد الباحث), ومقياس الثقة بالنفس (من إعداد الباحث), واختبار تورانس للتفکير الإبداعي (إعداد تورانس, وترجمة عبد الله محمود سليمان, وفؤاد أبو حطب 1971), وباستخدام منهج البحث الوصفي (الارتباطي والمقارن) والحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS version 22 تم حساب المتوسط, والإنحراف المعياري, واختبار ت, ومعامل ارتباط بيرسون, وتحليل الإنحدار المتعدد, وتحليل التباين المتعدد.
وتوصلت الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفعي ومنخفضي التفکير الإبداعي في التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لصالح مرتفعي التفکير الإبداعي, ووجود علاقة ارتباطية دالة موجبة بين کل من التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس والتفکير الإبداعي, وأنه يمکن التنبؤ بالتفکير الإبداعي من خلال التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس, ووجود أثر ذي دلالة إحصائية للجنس والتخصص ومکان الإقامة في التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

 

 

 

 

 

بحث مستخلص من رسالة ماجستیر

 بعنوان

التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لدی طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی.

 

 

إعداد/

محمد توفیق محمد مبروک عبد الباری.


مستخلص الدراسة:

العنوان:

التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لدی طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی.

 

هدفت الدراسة للتعرف علی الفروق فی المتغیرات النفسیة التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لدی طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی, وتکونت عینة الدراسة من 140 طالبًا وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات, نصفهم من مرتفعی التفکیر الإبداعی, ونصفهم من منخفضی التفکیر الإبداعی, تم اختیارهم عن طریق الإرباعیات من عینة عشوائیة بعد تطبیق اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی علیها.

تم استخدام مقیاس التفاؤل/ التشاؤم (من إعداد الباحث), ومقیاس الثقة بالنفس (من إعداد الباحث), واختبار تورانس للتفکیر الإبداعی (إعداد تورانس, وترجمة عبد الله محمود سلیمان, وفؤاد أبو حطب 1971), وباستخدام منهج البحث الوصفی (الارتباطی والمقارن) والحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة SPSS version 22 تم حساب المتوسط, والإنحراف المعیاری, واختبار ت, ومعامل ارتباط بیرسون, وتحلیل الإنحدار المتعدد, وتحلیل التباین المتعدد.

وتوصلت الدراسة إلی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی فی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لصالح مرتفعی التفکیر الإبداعی, ووجود علاقة ارتباطیة دالة موجبة بین کل من التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی, وأنه یمکن التنبؤ بالتفکیر الإبداعی من خلال التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس, ووجود أثر ذی دلالة إحصائیة للجنس والتخصص ومکان الإقامة فی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

 

Summary of the study:

 

Title:

Optimism/ pessimism and self confidence among university students with high and  low creative thinking.

 

The purpose of this study is to identify differences in psychological variables optimism/ pessimism and self confidence between university students with high and  low creative thinking.

The sample of the study consisted consisted of 140 students in fourth level in faculty of education of sadat city, spilit up for quartiles according to him degrees in Torrance  test of  crative thinking for acquiring  high and low creative thinking, half of them high creative thinking and half of them low creative thinking.

 The current study used the following  tools: optimism/ pessimism scale (preparation of the researcher),  self confiedence  scale (preparation of  the researcher) and  Torrance  test of  crative thinking using words e.g: figure A (preparation with  Poul Torrance, prepared for Arabic Abd Allah Soliman and Foud Abo Hatab 1971(.

 The researcher used the descriptive method: (comparative style and relations correlation style) and used The spss version 22 statistical package for social science program was used to perform the following statistical treatment  means and standard deviations,  Person correleation, Independent sample T test, analysis multiple linear regression and multi analysis of variaiance.

The current study revealed the  following results: there are significant differences  between  university students with high and low creative thinking on  optimism/ pessimism  and self confidence due to students with high creative thinking, there is  a positive correlation with statistically significant between optimism/ pessimism and creative thinking, between self confiedence and creative thinking, and  between optimism/ pessimism and self confiedence, it is possible to predict with creative thinking through optimism/ pessimism and self confiedence and there are significant differences  between  males and females, between  science and arts students and between  village and town students on  optimism/ pessimism  and self confiedence.

 

مقدمة الدراسة:

إن الإبداع هو أحد أسس التقدم الحضاری؛ فالأمم التی تمتلک سبل الإبداع هی التی تمتلک زمام الحضارة, والأمم التی تُقدِم على استهلاک واستعمال إبداعات الآخرین تظل فی المؤخرة, والإبداع من الصفات التی حباها الله للکائنات ولا سیما الإنسان لیتمکن من حل المشکلات.

کما أن العالم الیوم یشهد سباقًا فی میدان الإبداع, وأصبح وزن الدولة بل الأمة وتأثیرها مرهون بما تقدمه للإنسانیة من إبداعات, وخطی العالم الیوم قفزات واسعة فی میدان التقدم والإبداع لم تکن متصورة  قبل سنوات قلیلة, والعماد الأساسی لهذه النهضة هم المبدعون, ولعل الاهتمام بهم من قبل هذه الدول التی تقود قافلة الحضارة الإنسانیة هو من أهم أسباب تقدم هذه الدول, ولا یخفی علی متأمل أن إهمال الإبداع والتفکیر الإبداعی یسهم فی تأخر أمتنا (خالد أبو ندی, 2014: 13)[1]. وبدونهما سیظل مکاننا مکان التابع أو المقلد للآخرین.

ویری أورال Oral (2006: 66) أنه عند الحدیث عن الإبداع وعناصره یمکن القول أن المبدعین هم الذین یظهرون خصائص سلوکیة إبداعیة تتمثل فیما یلی:

الطلاقة وهی القدرة علی إنتاج الکم الکبیر من الأفکار, والمرونة وهی قدرة الفرد علی التکیف مع المتغیرات والمواقف المستجدة, والأصالة وهی أکثر الخصائص الإبداعیة رقیًا وتعنی الجدة والتفرد, والحساسیة للمشکلات وهی إدراک المشکلات ونواحی الخلل فی المواقف المختلفة, والتی قد لا یدرکها الآخرون, والإفاضة أو التفاصیل وهی قدرة الفرد علی إدراک ورؤیة التفاصیل الدقیقة ککل, والقدرة علی إضافة تفاصیل جدیدة.

وقد کانت الخطوة الأولی للباحثین فی هذا المجال –التفکیر الإبداعی– محاولة التعرف علی خصائص مرتفعی التفکیر الإبداعی؛ وذلک للمساعدة علی إکتشافهم وتمییزهم عن غیرهم, وبالتالی توفیر الجو المناسب لتنمیة قدراتهم لتحقیق أفضل استفادة منهم.

ویعد الفرد ذو المستوی المرتفع من حیث القدرة علی التفکیر الإبداعی محورًا لدراسات متنوعة اهتمت بإظهار صورة واضحة عن ملامح شخصیته, وقدراته العقلیة, وتنشئته الاجتماعیة, وتوافقه النفسی, والعوامل الانفعالیة التی تؤهلهم لتقدیم أفکار إبداعیة.

أحد أهم هذه الصفات التفکیر الإبداعی الذی یتمیز صاحبه بقدرات إبداعیة عالیة من الطلاقة, والمرونة, والاصالة التی تظهر فی سلوکهم بدرجة واضحة وشدیدة نوعا ما.

التفکیر الإبداعی لا یخرج عن مفهوم الإبداع, إلا أن الفرق الرئیس بینهما هو أن الإبداع یمثل ناتج أو ثمرة التفکیر الإبداعی, فإن کان الهدف مثلًا هو تطویر منتج ما, أو تحسین آلیة عمله, أو تولید حلول متنوعة للمشکلة, فإن الأفکار المولدة أو المنتج المطور سیمثل الناتج الإبداعی, أما الطریقة فی التفکیر أو العملیة الذهنیة المستخدمة للوصول للحل تعرف بالتفکیر الإبداعی (عبد الإله إبراهیم الحیزان, 2002: 24).

والواقع أن الإبداع  فی العمل  بحاجة شدیدة إلی الثقة بالنفس, والإبداع  نفسه هو شق طریق جدیدة لم یسبق لأحد أن اختطها لنفسه, ولا یتسنى لأحد أن یشق طریقًا جدیدة ما لم تکن الثقة بالنفس متوافرة له, وما لم یکن قد أفعم بالشجاعة التی تمکنه من عدم الإحجام من الضرب بالسهم الوافر فی طریق المجهول الذی لم یرتده أحد من قبل, حتی وإن کانت الاستعدادات  للإبداع  فی العمل متوافرة, فمما لا شک فیه أن إخراج تلک الاستعدادات من حیز الکمون إلی حیز العمل بحاجة إلی عامل آخر هو الثقة بالنفس (یوسف میخائیل أسعد, 1980: 45).

والثقة بالنفس من العوامل المساعدة للإبداع والتفکیر الإبداعی ففی دراسة قام بها (صالح العنزی, فریح العنزی, 2011) کشفت عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الثقة بالنفس والقدرات الإبداعیة, وفی دراسة (سالم محمد المفرجی, 2007) کشفت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الثقة بالنفس ودافعیة الإبتکار, وفی دراسة (حسن عیسی, 1980) قام بالتحلیل العاملی للسمات الشخصیة المزاجیة والدافعیة للتنبؤ بالتفکیر الإبداعی, وشملت السمات الشخصیة الثقة بالنفس, وتقبل الذات, والثبات الانفعالی, وتحمل الغموض, وتبین وجود علاقة ضئیلة بین القدرات الابتکاریة والسمات الشخصیة, وأکد علی مدی کف السمات الشخصیة السلبیة لعملیات الإبداع.

کما تشکل الثقة بالنفس سببًا رئیسًا فی الإبداع والنجاح؛ فالفرد عندما یکون واثقًا بنفسه یستطیع أن یعبر عما یشعر به وبشکل أفضل خاصة فی المواقف الانفعالیة الصعبة والتی یشعر فیها بالضیاع أو الحزن أو الغضب (إم جیه رایان, 2006: 8).

ویری أحمد قواسمة, وعدنان الفرح (1995 :37) أن الثقة هی سمة شخصیة یشعر معها الفرد بالکفاءة, والقدرة علی مواجهة الظروف المختلفة مستخدما أقصی ما تتیحه له إمکاناته وقدراته لتحقیق أهدافه المرجوة.

تمثل الثقة بالنفس إحدی الخصائص الانفعالیة المهمة التی تلعب دورًا أساسیًا فی حیاة الفرد وتساهم بشکل مباشر فی تحقیق التوافق النفسی (عادل عبد الله محمد, 1997: 5).

أوضحت نتائج الدراسات أن هناک علاقة بین الثقة بالنفس وبعض المظاهر المهمة للشخصیة, أحد أهم تلک السمات التفاؤل/ التشاؤم, ففی دراسة قام بها (العنزی, 2001) حول الشعور بالسعادة وعلاقته بالثقة بالنفس والتفاؤل أسفرت عن وجود ارتباط إیجابی بین الثقة بالنفس والتفاؤل. وواضح أن الثقة بالنفس تتعارض تعارضًا جذریًا مع التشاؤم, وبینما یکون الشخص الواثق بنفسه فی حاجة إلی التحلی بالتفاؤل والاستبشار بالأحداث القادمة (یوسف میخائیل أسعد, 1980:  73).

ذلک المتغیر(التفاؤل/ التشاؤم) الذی یرجع له الفضل فی ظهور علم النفس الإیجابی؛ فتغیر النظرة التشاؤمیة لکل من سیلجمان وسکیزینتمهالی Seligman& Csikszentmihali وصولًا للنظرة التفاؤلیة من خلال أحداث شخصیة اجتماعیة مرا بها؛ کان له أثر فی إعادة النظر فی رؤیتهما العلمیة, وتغییر موقفیهما من الدور التقلیدی لعلم النفس, ودفعهما لاتجاه آخر هو الاتجاه الإیجابی (محمد نجیب الصبوة, 2008: 18).

یمثل علم النفس الإیجابی الدراسة العلمیة لمکامن القوة والفضائل التی تمکن الأفراد والمؤسسات والمجتمعات من الازدهار, وأسس علی اعتقاد مؤداه أن البشر یرغبون فی أن یحیوا حیاة إنسانیة ملیئة بالقیمة والمعنی یحققون فیها طموحاتهم, ویوظفون فیها قدراتهم الإنسانیة للوصول إلی الرضا والسعادة الحقیقیة, وتحسین خبراتهم الإنسانیة فی کافة المجالات (محمد السعید أبو حلاوة, 2014: 17).

واقعنا الراهن هو أحوج ما یحتاج إلی تغییر المنظور والتحول إلی التفکیر الإیجابی المتفائل والآمل, ویکفی التفاؤل والأمل للنهوض والعمل علی مغالبة هذا الواقع وصولًا إلی تغییره (مصطفی حجازی, 2012: 112- 113).

یعرف شایر وکارفر Scheier & Carver (1985: 219)  التفاؤل بأنه النظرة الإیجابیة, والإقبال علی الحیاة, والاعتقاد بإمکانیة تحقیق الرغبات فی المستقبل, واحتمال حدوث الخیر أو الجانب الجید من الأشیاء بدلًا من حدوث الشر أو الجانب السیئ, ویعتقد المتفائل أن المستقبل یخبئ له النتائج المرجوة.

بینما یعرف التشاؤم بأنه توقع سلبی للأحداث القادمة, ویجعل الفرد ینتظر حدوث الأسوأ أو یتوقع الشر والفشل وخیبة الأمل ویستبعد ما عداه (بدر محمد الأنصاری, 1998 :16).

تشیر العدید من الدراسات السابقة إلی أن المتفائلین أقل قلقًا, وأکثر قدرةً علی تحمل الشدائد, وأکثر ثقةً وقدرةً علی اتخاذ القرار, وأکثر إبداعًا (عون عوض محیسن, 2012: 54).

وهناک اختلاف بین الباحثین حول العلاقة بین التفاؤل والتشاؤم, فبعض الباحثین یرون أنهما یمثلان سمة ثنائیة القطب, حیث أن للفرد درجة واحدة علی متصل یمتد من التشاؤم الشدید إلی التفاؤل المتطرف, إلا أن هناک رأی آخر یری أن التفاؤل والتشاؤم هما سمتان مستقلتان استقلالًا نسبیًا, فکل من التفاؤل والتشاؤم سمة أحادیة القطب, أی أن التفاؤل لیس معکوسًا للتشاؤم, فالفرد له موقع علی متصل التفاؤل مستقل عن موقعه علی متصل التشاؤم (أحمد عبدالخالق, 2000 : 23), ویتبنی الباحث الرأی القائل بأن التفاؤل/ التشاؤم سمة ثنائیة القطب؛ لأنه یستقیم والطبیعة الدیالکتیکیة للقضایا النفسیة والاجتماعیة (وجود الشیء ونقیضه فی نفس الوقت).

التفاؤل یرتبط إیجابیًا بالإبداع والتفکیر الإبداعی؛ فالتفاؤل یبعث فی النفس الثقة, وبالتالی یعد من العوامل المهیئة للتفکیر الإبداعی, أما التشاؤم یرتبط سلبیًا بالتفکیر الإبداعی. کل إنسان لدیه المیل للتفاؤل أو التشاؤم, ومرتفعو التفکیر الإبداعی شأنهم فی ذلک شأن کل إنسان فهم لدیهم تفاؤل/ تشاؤم ولکن السؤال المطروح هو هل یختلف التفاؤل/ التشاؤم عند مرتفعی التفکیر الإبداعی عنه عند منخفضی التفکیر الإبداعی؟ وإن کانت الثقة بالنفس إحدى سمات مرتفعی التفکیر الإبداعی, فهل تختلف عند مرتفعی التفکیر الإبداعی عنها عند منخفضی التفکیر الإبداعی؟

مما سبق یتضح مدی أهمیة الثقة بالنفس والتفاؤل فی الإبداع والتفکیر الإبداعی؛ فکلاهما مهم فی جمیع مراحل عمر الإنسان خاصة فی المرحلة الجامعیة التی یکون الإنسان فیها فی قمة حماسته لیفعل لنفسه ولوطنه شیئًا, وهذه المرحلة التی تحتوی علی مشکلات تتطلب من الطالب أن یفکر فیها تفکیرًا إبداعیًا لیقوم بحلها متصفًا بالثقة بالنفس والتفاؤل لکی یواجه هذه المشکلات.

مشکلة الدراسة: تعد مرحلة الدراسة الجامعیة من أکثر مراحل الحیاة أهمیة؛ لما لها من دور فی تکوین شخصیة الإنسان, وتزویده بکم کبیر من المهارات العلمیة والعملیة والشخصیة التی تستمر معه باقی حیاته, وهی – مرحلة الشباب- أخصب مراحل عمر الإنسان من ناحیة التفکیر الإبداعی, وتکون لدی الطالب الحماسة والطموحات والرغبات التی تساعده علی استغلال قدرات التفکیر الإبداعی.

تکمن أهمیة مرحلة الجامعة لیس فقط فی أنها آخر مراحل السلم التعلیمی, بل لأنها تقوم بمهمة خطیرة فی إعداد مستقبل الوطن فی جمیع المجالات العلمیة, والاقتصادیة, والاجتماعیة, والسیاسیة, والثقافیة. ویواجه الطلاب العدید من المشکلات والتحدیات, هذه المشکلات تؤثر فی حیاة الطلاب, وفی ثقتهم, وتفاؤلهم, ولیس الطلاب مرتفعو التفکیر الإبداعی بمعزل عن هذه المشکلات.

یذکر علی السید خضر (1994: 219) أنه من خلال تباین النتائج تتبین الحاجة الماسة إلی بحوث أکثر لتأکید طبیعة ونوعیة العلاقة بین السمات للشخصیة وبین أنواع التفکیر المختلفة وبخاصة التفکیر الإبداعی بالخصائص المزاجیة الشخصیة.

یوجد تناقض فی الخصال المزاجیة التی تنسب إلی المبدعین, فإن بعض الدلائل تشیر إلی إمکان وجود أنواع من العلاقات بینها وبین القدرة علی الإبداع, وتصنف هذه الصفات إلی نوعین متقابلین: نوع إیجابی فی اتجاه الصحة النفسیة , ونوع سلبی فی اتجاه الاضطراب النفسی.

ومن الصفات الإیجابیة التی تنسب إلی الأشخاص المبدعین الثقة بالنفس والاستقلال بالرأی والشجاعة وعدم التأثر بالآراء الشائعة أو خبرات الماضی المتناقض وقوة الإرادة , فالإبداع یتطلب قدرًا من الثقة بالنفس والشجاعة تمکن صاحبها من أن یجهر برأیه ومواجهة المتاعب التی تتراوح بین الاهمال المتعمد والتهکم والاضطهاد.

أما الصفات السلبیة المصاحبة للإنتاج الإبداعی فتتمثل فی الإحساس بارتباط العبقریة بأنواع من السلوک غیر السوی, وتحدث العلماء عن وجود حالات من القلق الشدید أو المرض یسود المبدعین, فالإبداع دلیل علی وجود التوتر والمرض النفسی, ومع ذلک فإن مجرد وجود بعض حالات الانهیار والتوتر النفسی فی حیاة بضعة من المفکرین والمبدعین لا تعنی أن حیاة کل المبدعین کذلک  (عماد عبد الرحیم الزغلول, علی فالح الهنداوی, 2014: 354- 357).

تحاول الدراسة التعرف علی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس لدی طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی, ویمکن للباحث أن یحدد مشکلة الدراسة فی الإجابة عن التساؤلات  التالیة:

1- هل یختلف طلاب الجامعة مرتفعی التفکیر الإبداعی عن منخفضی التفکیر الإبداعی فی متغیر التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس؟

2-  هل توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی, وبین الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی, وبین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس؟

3- هل یسهم التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس فی التنبؤ بالتفکیر الإبداعی؟

4- هل یختلف التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس باختلاف الجنس والتخصص ومکان الإقامة؟

أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلى: التعرف علی الفروق فی المتغیرات النفسیة التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس بین طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی.

ویمکن تحدید أهداف الدراسة فی الجوانب التالیة:

1- الکشف عن الفروق فی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس بین طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی.

2- التعرف علی نوع العلاقة بین التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی, وبین الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی, وبین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

3- الکشف عن مقدار إسهام التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس فی التنبؤ بالتفکیر الإبداعی.

4- التعرف علی الفروق فی التفاؤل والتشاؤم والثقة بالنفس وفقًا للجنس (ذکور- إناث), والتخصص (علمی– أدبی), ومکان الإقامة (ریف- حضر).

أهمیة الدراسة: یمکن إجمال أهمیة الدراسة فیما یلی:

1- بناء مقیاس للتفاؤل/ التشاؤم, ومقیاس للثقة بالنفس.

2- الإضافة المعرفیة النظریة حول مفاهیم التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

3- یمکن من خلال نتائج هذا البحث أن تفید فی بناء برامج إرشادیة وعلاجیة لتنمیة التفاؤل والثقة بالنفس وخفض التشاؤم.

4- تزود الأخصائیین النفسیین بنتائج هذه الدراسة لوضع برامج إرشادیة لتنمیة التفکیر الإبداعی لدى الفئات الأخرى.

5- تسهم فی وضع بعض المقترحات التی تساعد علی زیادة الثقة بالنفس والتفاؤل.

6- مساعدة هیئة تدریس الجامعة علی التعامل مع طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی.

7- قد یساعد ما تثیره الدراسة الحالیة من تساؤلات علی فتح مجالات جدیدة للبحث العلمی فی مجالات التفکیر الإبداعی, والتفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس فی مراحل التعلیم المختلفة.

حدود الدراسة: تحددت الدراسة الحالیة بمتغیرات الدراسة والعینة المستخدمة, کما تحددت جغرافیًا بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات وبالنتائج التی أسفرت عنها.

مصطلحات الدراسة:

التفاؤل: یعرف الباحث التفاؤل بأنه سمة کامنة لدی الفرد تجعله یستبشر ویتوقع الأحداث الإیجابیة فی الحاضر والمستقبل, ویقلل من الأحداث السلبیة, ویعتبرها مجرد حدث مؤقت, وفرصة للتعلم, وأن الأحداث الإیجابیة هی الأصل, والأکثر حدوثًا فی حیاته.

ویعرفه إجرائیًا بأنه سمة تجعل الفرد یتوقع الأحداث الإیجابیة, ویقاس بمجموع درجات استجابات المفحوص علی مقیاس التفاؤل/ التشاؤم.

التشاؤم: یعرف الباحث التشاؤم بأنه سمة کامنة لدی الفرد تجعله یترقب ویتوقع الأحداث السلبیة فی الحاضر والمستقبل, ویضخم من الأحداث السلبیة, ویعتبرها الأصل والأکثر حدوثًا فی حیاته, ویعتبر الأحداث الإیجابیة مجرد حدث عابر.

ویعرفه إجرائیًا  بأنه سمة تجعل الفرد یتوقع الأحداث السلبیة, ویقاس بمجموع درجات استجابات المفحوص علی مقیاس التفاؤل/ التشاؤم.

الثقة بالنفس: یعرف الباحث الثقة بالنفس بأنها اعتقاد الفرد, وإحساسه بقدراته العقلیة, والأکادیمیة والانفعالیة, والنفسیة, والجسمیة, واللغویة, وبعلاقاته الاجتماعیة, وحدود تلک القدرات مما یمکنه من التعامل مع المواقف, ومواجهة المشکلات, وتحقیق الأهداف کما یرید.

ویعرفها إجرائیًا بأنها اعتقاد, وإحساس الفرد بقدراته؛ مما یمکنه من التعامل مع المواقف, ومواجهة المشکلات, وتحقیق الأهداف کما یرید, وتقاس بمجموع درجات استجابات المفحوص علی مقیاس الثقة بالنفس.

ویری الباحث أنه یمکن تقسیم الثقة بالنفس إلی الأبعاد التالیة حسب الأهمیة بالنسبة لمرحلة الشباب:

1- الثقة العقلیة بالنفس: تعکس مدی اعتقاد, وشعور الفرد بقدراته العقلیة, وذکائه, وإبداعه, وإحساسه, وإنتباهه, وإدراکه وتذکره.

2- الثقة الاجتماعیة بالنفس: تعکس مدی اعتقاد, وشعور الفرد بقدراته الاجتماعیة, وکفاءته فیما یتعلق بعلاقاته بالآخرین, وقدرته علی إقامة العلاقات, وتنمیتها, والشعور بالمکانة, والإحترام.

3- الثقة الأکادیمیة بالنفس: تعکس مدی اعتقاد, وشعور الفرد بقدراته الأکادیمیة, ومستواه الدراسی, وفهمه للمواد, والتغلب علی المشکلات التی تواجهه فی المواد الدراسیة.

4- الثقة الانفعالیة بالنفس: تعکس اعتقاد, وشعور الفرد بقدراته الانفعالیة, ومدی فهمه لانفعالات الآخرین, وتحکمه فی انفعالاته.

5- الثقة الجسمیة بالنفس: تعکس مدی اعتقاد, وشعور الفرد بقدراته الجسمیة, وقدرته علی أداء مهارات بدنیة, وحسن مظهره الخارجی, وتمتعه بالصحة الجسمیة.

6- الثقة اللغویة بالنفس: تعکس مدی اعتقاد, وشعور الفرد بقدراته اللغویة, وقدرته علی استخدام اللغة بشکل سلیم.

مرتفعو التفکیر الإبداعی: هم الذین یحصلون علی درجات مرتفعة علی اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی, ویتم تصنیفهم ضمن الإرباعی الأعلی.

منخفضو التفکیر الإبداعی: هم الذین یحصلون علی درجات منخفضة علی اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی, ویتم تصنیفهم ضمن الإرباعی الأدنی.

التفکیر الإبداعی: یری تورانس (Torrance, E, P, 1977: 7) أن التفکیر الإبداعی عملیة یصبح فیها الفرد حساسًا للمشکلات, وأوجه القصور, وفجوات المعرفة, والعناصر الناقصة, وعدم التناسق, ویحدد الصعوبة, ویبحث عن حلول, ویقوم بتخمینات, ویصوغ الفروض, ویختبر هذه الفروض, ویعید اختبارها, ویعدلها, وأخیرًا یقدم النتائج.

ویعرفه الباحث إجرائیًا بأنه النشاط أو العملیة التی تقود إلی إنتاج یتصف بالجدة, والأصالة, والفائدة، ویقاس بمجموع درجات استجابات المفحوص علی اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی.

الدراسات السابقة:

أجری مجدی محمد الدسوقی دراسة عام (2007) بهدف معرفة العلاقة بین التفاؤل والتشاؤم والاتجاه نحو الذات ویشمل (الثقة بالنفس, الاستحسان الاجتماعی), والاکتئاب ووجهة الضبط, ومعرفة الفروق بین الطلاب والطالبات فی التفاؤل والتشاؤم, والاتجاه نحو الذات , والاکتئاب, ووجهة الضبط, واستخدم عینة حجمها 300 طالب وطالبة من بین  طلاب وطالبات الفرقة الرابعة بکلیة التربیة النوعیة جامعة المنوفیة, نصفها من الذکور والنصف الآخر من الإناث, واستخدم مقیاس التفاؤل والتشاؤم لدیمبر وآخرین Dember et al تعریب وتقنین الباحث, وقائمة الاتجاه نحو الذات للور ووندرلیتش Lorr& Wunderlich تعریب وتقنین الباحث, وقائمة تشخیص الاکتئاب لزیمرمان وآخرین Zimmerman et al تعریب وتقنین الباحث, ومن بین ما أسفرت عنه النتائج وجود علاقة موجبة ودالة إحصائیًا بین التفاؤل والثقة بالنفس, ووجود علاقة سالبة ودالة إحصائیًا بین التشاؤم والثقة بالنفس, ووجود فروق بین الذکور والإناث فی التفاؤل لصالح الذکور, ووجود فروق بین الذکور والإناث فی التشاؤم لصالح الإناث (اعتمدت الدراسة علی اعتبار التفاؤل والتشاؤم متغیرین منفصلین).   

أجری محمد أشرف أبو العلا عام (2010) دراسة بهدف بحث العلاقة بین التفاؤل والتشاؤم وبعض المتغیرات النفسیة کتقدیر الذات والطموح والتوافق مع الحیاة الجامعیة, وتحدید الفروق بین الجنسین فی کل من التفاؤل والتشاؤم من جهة, وتقدیر الذات والطموح والتوافق مع الحیاة الجامعیة من جهة أخری, واستخدم عینة حجمها 640 من طلاب وطالبات جامعة المنصورة, واستخدم القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم إعداد أحمد عبد الخالق, ودلیل تقدیر الذات تعریب وتقنین مجدی الدسوقی, ومقیاس الطموح إعداد محمد عبد التواب وسید عبد العظیم, ومقیاس التوافق مع الحیاة الجامعیة تعریب وتقنین علی سید علی, وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفاؤل وتقدیر الذات والطموح والتوافق مع الحیاة الجامعیة, وسالبة بین التشاؤم وتقدیر الذات والطموح والتوافق مع الحیاة الجامعیة, ووجود فروق بین الذکور والإناث فی التفاؤل لصالح الذکور, ووجود فروق بین الذکور والإناث فی التشاؤم لصالح الإناث.

أجرت هدی عبد الرحمن المشاط عام (2010) دراسة بهدف التعرف علی التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالثقة بالنفس والاتجاه نحو الذات والاستحسان الاجتماعی لدی عینة من طالبات کلیة التربیة للبنات بجدة, واستخدمت عینة حجمها 150 طالبة, واستخدمت مقیاس التفاؤل والتشاؤم, ومقیاس الاتجاه نحو الذات, وأسفرت النتائج عن وجود ارتباط موجب بین کل من التفاؤل والثقة بالنفس, ووجود ارتباط سالب بین والثقة بالنفس والاتجاه نحو الذات والاستحسان الاجتماعی.

أجری فریح عوید العنزی (2001) دراسة بهدف الکشف عن العلاقة بین الرضا عن الحیاة والثقة بالنفس والتفاؤل والتوازن الوجدانی لدی عینة من طلبة وطالبات کلیة التربیة الأساسیة بالهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب بدولة الکویت, واستخدم عینة حجمها 410 طالبًا وطالبة, واستخدم مقیاس الرضا عن الحیاة إعداد دینر وزملاؤهDiener et al , ومقیاس التوازن الوجدانی إعداد بریدبورن Bradburn, ومقیاس الثقة بالنفس إعداد فریح العنزی, ومقیاس التفاؤل إعداد أحمد عبد الخالق, وأسفرت النتائج عن وجود فروق بین الذکور والإناث فی الثقة بالنفس لصالح الذکور, ولم توجد فروق بین الذکور والإناث فی التفاؤل, ووجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الرضا عن الحیاة والثقة بالنفس والتفاؤل والوجدان الإیجابی.

أجری صالح العنزی وفریح العنزی عام (2011) دراسة بهدف فحص العلاقة بین الثقة بالنفس والقدرات الإبداعیة والتحصیل الدراسی, وبیان الفروق بین الطلبة والطالبات علی متغیرات الثقة بالنفس والقدرات الإبداعیة والتحصیل الدراسی, واستخدما عینة حجمها 289 طالبًا وطالبة من کلیة التربیة الأساسیة, واستخدما مقیاس الثقة بالنفس لفریح العنزی, ومقیاس تورانسTorrance  للقدرات الإبداعیة, والمعدل التراکمی للطلاب لقیاس التحصیل, وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة دالة إحصائیًا بین کل من الثقة بالنفس والقدرات الإبداعیة والتحصیل, وعدم وجود فروق بین طلبة وطالبات کلیة التربیة فی متغیرات الدراسة.

أجری عبد اللطیف محمد خلیفة عام (2000) دراسة بهدف فحص العلاقة بین الاغتراب والإبداع والتفاؤل والتشاؤم, واستخدم عینة حجمها 200 طالبة بجامعة الکویت من کلیات التربیة, والآداب, والعلوم, والعلوم الاجتماعیة, واستخدم مقیاس الاغتراب من إعداد الباحث, ومقیاس الإبداع, والقائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم من إعداد أحمد عبد الخالق, وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین القدرات الإبداعیة الثلاثة: الطلاقة, والمرونة, والأصالة, وارتباط التفاؤل ارتباطًا سالبًا بالتشاؤم, وارتباط الاغتراب ارتباطًا موجبًا بالتشاؤم وسالبًا بالتفاؤل, وعدم وجود ارتباط بین الإبداع والتفاؤل والتشاؤم.

أجری مکلوید وآخرونMcleod et al  عام (2007) دراسة بهدف معرفة فعالیة برنامج قائم علی التفاؤل المتعلم فی تنمیة التفکیر الإبداعی, واستخدموا عینة حجمها 50 طالبًا ممن أکملوا تسعة أسابیع فی برنامج التفاؤل المتعلم, وأسفرت النتائج عن وجود فروق بین القیاس البعدی والقیاس القبلی فی التفکیر الإبداعی لصالح القیاس البعدی مما یؤکد فعالیة البرنامج.

أجری سالم محمد المفرجی عام (2008) دراسة بهدف التعرف علی الثقة بالنفس وحب الاستطلاع (الحالة – السمة) ودافعیة الابتکار, وکشف العلاقة بین الثقة ودافعیة الابتکار, ومعرفة الفروق بین عینة الدراسة فی الثقة بالنفس ودافعیة الابتکار لمتغیرات الجنس, والعمر, والصف الدراسی, والتخصص, والتحصیل الدراسی, والمدینة, والجنسیة, واستخدم عینة حجمها 4272 طالبًا وطالبة من طلاب وطالبات  فی المرحلة الثانویة بمنطقة مکة المکرمة, واستخدم مقیاس الثقة بالنفس من إعداد القواسمة والفرح, وقائمة حب الاستطلاع إعداد تایلورTaylor  ترجمة ندی کتبی, واستبیان دافعیة الابتکار من إعداد جولانGolann  ترجمة إسماعیل, وأسفرت النتائج عن وجود علاقة بین الثقة ودافعیة الابتکار, وأنه لا توجد فروق فی الثقة بالنفس تبعًا لمتغیرات الجنس, والعمر, والصف الدراسی, والتخصص, والجنسیة.

أجری طارق محمد الجلالی عام (2009) دراسة بهدف التحقق من فعالیة برنامج تدریبی فی تنمیة الدافعیة الداخلیة والثقة بالنفس لدی الفائقین عقلیًا من تلامیذ المرحلة الإعدادیة, والتعرف علی أثر التدریب علی الدافعیة الداخلیة والثقة بالنفس فی القدرات الإبداعیة لدی الفائقین عقلیًا من تلامیذ المرحلة الإعدادیة, واستخدم عینة من 20 تلمیذًا من الذکور من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی الفائقین عقلیًا, وتم توزیعهم علی مجموعتی الدراسة التجریبیة والضابطة, واستخدم اختبار کاتل العام الصورة أ, ب إعداد فؤاد أبو حطب وآخرون, ومقیاس ستانفورد بنییه الصورة الرابعة إعداد لویس کامل ملیکة, ومقیاس الدافعیة الداخلیة تألیف لیبر وآخرون Lepper et al, وتعریب الباحث, ومقیاس الثقة بالنفس إعداد الباحث, واختبار التفکیر الابتکاری تألیف أبراهام, وترجمة مجدی عبد الکریم حبیب, والبرنامج التدریبی, وأسفرت النتائج عن فعالیة البرنامج التدریبی القائم علی الثقة بالنفس.

أجری جولد سمیث وماذرلیGoldsmith, Matherly  عام (2012) بهدف معرفة العلاقة بین الإبداع وتقدیر الذات, والکشف عن الفروق بین الجنسین, واستخدما عینة حجمها 118 من طلاب جامعة جنوب شرقی فلوریدا (55 ذکرًا و63 أنثی), واستخدما مقیاس الدافعیة للإبداع لتورانسTorrance , ومقیاس الشخصیة لسیمث وشیفرSmith& Schaefer , ومقیاس روزنبرجRosenberg  لتقدیر الذات, ومقیاس کاندلCandail  للثقة بالنفس, ومقیاس من سؤال واحد للثقة بالنفس, ومقیاس الرغبة الاجتماعیة لکرونی ومارلویCrown& Marlow , وأسفرت النتائج عن عدم وجود فروق بین الجنسین علی درجات مقاییس الدراسة, ووجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الإبداع وتقدیر الذات.

 

تعقیب عام علی الدراسات السابقة:

1-  لا یوجد دراسة رکزت علی هذه المتغیرات موضوع الدراسة الحالیة بصورة مباشرة علی نفس العینة.

2- تتضارب نتائج الدراسات فیما یختص التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس فیما یخص متغیرات: الجنس (ذکور- إناث), والتخصص (علمی- أدبی), ومکان الإقامة (الریف- الحضر).

3- بعض دراسات التفاؤل/ التشاؤم تعاملت معهما علی أنهما متغیر واحد ثنائی القطبین, وتعامل البعض الآخر علی أنهما متغیرین کل منهما أحادی القطب.

4- ندرة الدراسات التی قارنت بین مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی, وکذلک التی درست العلاقة بین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی.

5- لم تشر أی من الدراسات السابقة لنسبة إسهام التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس فی التنبؤ بالتفکیر الإبداعی, وکذلک لم تشر أی دراسة للفروق فی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس بین مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی.

6- کثرة الدراسات التجریبیة التی قامت لتنمیة التفکیر الإبداعی مقارنة بتلک التی هدفت لوصف التفکیر الإبداعی, وکثرة دراسات الثقة بالنفس القائمة علی الأطفال لبناء ولأهمیة الثقة بالنفس فی هذه المرحلة, وکثرة دراسات التفاؤل/ التشاؤم القائمة علی المرضی لوضوح تأثیر التفاؤل/ التشاؤم فی شفاء المرضی.

7- میل دراسات التفکیر الإبداعی التی قامت علی مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی لتفضیل الحصول علی العینة من خلال الإرباعیات.

8- تنوعت أدوات قیاس التفکیر الإبداعی بین المقاییس الموضوعیة والمقاییس التقدیریة, وتفضیل استخدام المقاییس التقدیریة لسهولة تطبیقها وسهولة تصحیحها.

فروض الدراسة: استنادًا إلی الإطار النظری والدراسات السابقة وبالرجوع إلی مشکلة الدراسة وأهدافها صاغ الباحث فروض الدراسة کالتالی:

الفرض الأول: لا توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی درجات طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی فی متغیری التفاؤل/ التشاؤم, والثقة بالنفس.

الفرض الثانی: لا توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین کل من درجات التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی, وبین درجات الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی, وبین درجات التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

الفرض الثالث: لا یسهم التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس فی التنبؤ بالتفکیر الإبداعی.

الفرض الرابع: لا یوجد تأثیر دال إحصائیًا لکل من الجنس, والتخصص, ومکان الإقامة والتفاعلات الثنائیة والثلاثیة بینهم علی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

إجراءات الدراسة:

منهج الدراسة: تم استخدام منهج البحث الوصفی (الارتباطی والمقارن)؛ لملائمته أهداف البحث, ویعتمد علی تقریر ورصد ما هو موجود فی الواقع رصدًا دقیقًا ومفصلًا, دون التدخل فی الظاهرة بإحداث تعدیل أو تغییر متعمد فی الظاهرة, والتعبیر عنها تعبیرًا کیفیًا وکمیًا.

مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی من طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات للعام الجامعی 2016-2017م, ویرجع سبب اختیار کلیة التربیة لأنها تحتوی علی التخصصین العلمی والأدبی, وتم اختیار الفرقة الرابعة لتلاشی تأثیر عامل السن.

عینة الدراسة:

أولًا: عینة التقنین: تکونت عینة التقنین من 200 طالب وطالبة, تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات الفصل الدراسی الأول للعام الجامعی 2016- 2017م.

ثانیًا: العینة الأساسیة: بلغ حجم العینة الأساسیة 300 طالب وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات الفصل الدراسی الثانی للعام الجامعی 2016- 2017م, وقد تم استبعاد 34 طالبًا وطالبة؛ لأن استجاباتهم علی الأدوات کانت غیر کاملة؛ وبالتالی لم یتضمنهم التحلیل الإحصائی؛ فأصبح عدد أفراد العینة 266 طالبًا, وقد راعی الباحث أن یتراوح العمر الزمنی لأفراد العینة بین 21, 22 عامًا,  وکان المتوسط العمری 21.03 والانحراف المعیاری 1.45, وألا یکون قد رسب أحد من أفراد العینة فی سنوات دراسیة سابقة, وقام الباحث بتقسیم العینة تبعًا لاختبار تورانس للتفکیر الإبداعی باستخدام الکلمات الصورة أ إلی إرباعیات, واستخدام الإرباعی الأعلی کعینة لمرتفعی التفکیر الإبداعی, والإرباعی الأدنی کعینة لمنخفضی التفکیر الإبداعی؛ وبذلک أصبح عدد العینة 140 طالب وطالبة نصفهم مرتفعی التفکیر الإبداعی, ونصفهم منخفضی التفکیر الإبداعی.

أدوات الدراسة:

أولًا: مقیاس التفاؤل/ التشاؤم: إعداد الباحث:

نظرًا لأن کثیر من المقاییس الموجودة تعتمد علی مقیاس فرعی للتفاؤل ومقیاس فرعی للتشاؤم تبرز الحاجة إلی وجود مقیاس خاص بالتفاؤل/ التشاؤم, وتکونت صورة المقیاس المعدة للدراسة من (36) عبارة موزعین علی التفاؤل (17) عبارة, التشاؤم (19) عبارة, وقام الباحث بعرض الصورة المبدئیة للمقیاس علی عدد من المحکمین المتخصصین فی الصحة النفسیة وعلم النفس, وقد استبقی الباحث علی العبارات التی حازت علی 80% من الإتفاق علی الأقل؛ وعلیه فقد تم استبعاد 4 عبارات, کما تم إجراء التعدیلات التی اتفق علیها معظم المحکمین فی صیاغة العبارات.

یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (32) عبارة موزعة علی بعدین, یجاب علیها من خلال تدرج خماسی (تنطبق تمامًا 5 درجات), (تنطبق بدرجة کبیرة 4 درجات), (تنطبق إلی حد ما 3 درجات), (لا تنطبق کثیرًا درجتان), (لا تنطبق إطلاقًا درجة واحدة), وتصحح عبارات التشاؤم بطریقة عکسیة, الدرجة المرتفعة تدل علی ارتفاع التفاؤل وانخفاض التشاؤم, والدرجة المنخفضة تدل علی ارتفاع التشاؤم وانخفاض التفاؤل.

صدق المقیاس: قام الباحث بحساب الصدق بعدة طرق منها:

أ- الصدق الظاهری: قام الباحث بعرض المقیاس علی عدد من السادة المحکمین المتخصصین فی الصحة النفسیة وعلم النفس, کما تم إعادة صیاغة عدة عبارات بناءً علی اقترحات المحکمین من أجل أن تکون واضحة للمفحوصین.

ب- الصدق التلازمی: قام الباحث بتطبیق القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم علی عینة التقنین 100 طالب وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات, وقام الباحث بحساب معاملات الارتباط بین درجات أفراد العینة علی مقیاس التفاؤل/ التشاؤم إعدد الباحث ودرجات أفراد العینة علی القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم, وقد بلغت معاملات الارتباط بین المقیاس الحالی والمقیاس الفرعی للتفاؤل فی القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم 732‚0, وقد بلغت معاملات الارتباط بین المقیاس الحالی والمقیاس الفرعی للتشاؤم فی القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم 0.698, وهما دالتان إحصائیًا عند مستوی 01‚0؛ مما یشیر إلی صدق تلازمی مرتفعللمقیاس.

ج- الصدق البنائی أوالتکوینی: تم حساب التماسک الداخلی للمقیاس عن طریق حساب الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس, وحساب الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه العبارة؛ وقد جاء معاملا ارتباط التفاؤل والتشاؤم 0.827, 0.814 علی الترتیب, وهی دالة عند مستوی 0.01, کما تراوحت معاملات الارتباط لعبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد ما بین (0.202- 0.734), وجمیعها دالة عند مستوی 0.05.

- ثبات المقیاس: للتأکد من ثبات المقیاس قام الباحث بحساب الثبات بطریقتین:

أ- طریقة إعادة الإجراء: تم تطبیق المقیاس علی عینة قوامها 100 طالب وطالبة من عینة التقنین, ثم أعید تطبیقه مرة أخری علی المجموعة نفسها بفاصل زمنی 21 یومًا, وقد بلغ معامل الارتباط بین درجات الأفراد فی التطبیقین الأول والثانی للتفاؤل 0.88, للتشاؤم 0.85, وللدرجة الکلیة 0.87, وهذه المعاملات دالة إحصائیًا عند مستوی 0.01 .

ب- طریقة ألفا کرونباخ: تم تطبیق المقیاس علی عینة التقنین البالغ حجمها 100 طالب وطالبة, واستخدم الباحث أسلوب ألفا کرونباخ فی التحقیق من ثبات المقیاس, وقد بلغ معامل الثبات للتفاؤل 0.798, للتشاؤم 0.702, وللدرجة الکلیة 0.806.

ثانیًا: مقیاس الثقة بالنفس: إعداد الباحث:

لأن معظم مقاییس الثقة بالنفس الحالیة تعتبر الثقة بالنفس مفهومًا أحادی البعد, أو تتناول بعد واحد فقط, فی حین أن الباحث یتفق مع وجهات النظر التی تری أنه مفهوم متعدد الأبعاد؛ قام الباحث بإعداد مقیاس, وتکونت صورة المقیاس المعدة للدراسة من (61) عبارة موزعین علی الأبعاد, وقام الباحث بعرض الصورة المبدئیة للمقیاس علی عدد من المحکمین المتخصصین فی الصحة النفسیة وعلم النفس, وقد استبقی الباحث علی العبارات التی حازت علی 80% من الإتفاق علی الأقل؛ وعلیه فقد تم استبعاد 6 عبارات, کما تم إضافة 5 عبارات, کما تم إجراء التعدیلات التی اتفق علیها معظم المحکمین فی صیاغة العبارات.

یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (60) مفردة, یجاب علیها من خلال تدرج خماسی (تنطبق تمامًا 5 درجات), (تنطبق بدرجة کبیرة 4 درجات), (تنطبق إلی حد ما 3 درجات), (لا تنطبق کثیرًا درجتان), (لا تنطبق إطلاقًا درجة واحدة). توجد بعض العبارات العکسیة وتصحح بطریقة عکسیة, ویدل ارتفاع الدرجة علی ارتفاع الثقة بالنفس, کما فی جدول (1).

جدول (1) یوضح عبارت کل بعد من أبعاد مقیاس الثقة بالنفس, (*) تدل علی العبارات التی تصحح بطریقة عکسیة.

م

الأبعاد

أرقام العبارات

العدد

1

الثقة العقلیة بالنفس.

9- 16- 18- 21- 24- 28- 37- 49- 54- 58

10

2

الثقة الاجتماعیة بالنفس.

5- 14*- 15- 25- 26*- 29*- 30- 32*- 42*-55*

10

3

الثقة الأکادیمیة بالنفس.

2*- 12- 19- 20- 31- 33- 36- 38- 48- 56

10

4

الثقة الانفعالیة بالنفس.

1- 6*- 11- 23- 40*- 44*- 47- 50- 51- 60

10

5

الثقة الجسمیة بالنفس.

3- 4- 8*- 10- 13*- 35- 41- 45*- 46- 59*

10

6

الثقة اللغویة بالنفس.

7- 17- 22- 27- 34- 39- 43- 52- 53*- 57

10

صدق المقیاس: قام الباحث بحساب الصدق بعدة طرق کالتالی:

أ- الصدق الظاهری: قام الباحث بعرض الصورة المبدئیة لمقیاس الثقة بالنفس علی عدد من السادة المحکمین المتخصصین فی الصحة النفسیة وعلم النفس, کما تم إعادة صیاغة عدة عبارات بناءً علی اقترحات المحکمین من أجل أن تکون واضحة للمفحوصین, کما تم إضافة بعض العبارات التی من شأنها تمثیل محتوی تعریف البعد فی عبارات تقیسها.

ب- الصدق التلازمی: قام الباحث بتطبیق مقیاس الثقة بالنفس لسیدنی شروجر Sidney Shrauger ترجمة وتعریب عادل عبد الله محمد 1997 علی نفس عینة التقنین, وقام الباحث بحساب معاملات الارتباط بین درجات أفراد العینة علی مقیاس الثقة بالنفس إعدد الباحث ودرجات أفراد العینة علی مقیاس الثقة بالنفس لسیدنی شروجر Sidney Shrauger, وقد بلغت معاملات الارتباط 615‚0 وهی دالة إحصائیًا عند مستوی 01‚0.

ج- الصدق البنائی أو التکوینی: تم حساب التماسک الداخلی للمقیاس عن طریق حساب الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس, وحساب الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه العبارة,وقد تراوحت قیم معاملات ارتباط أبعاد المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس ما بین 0.589- 0.860 وجمیعها دالة عند مستوی 0.01, کما جاءت قیم معاملات ارتباط العبارات بالدرجة الکلیة للبعد دالة عند مستوی 0.01, وتراوحت بین 0.220- 0.720.  

- ثبات المقیاس: للتأکد من ثبات المقیاس قام الباحث بالاعتماد علی بعض الطرق الإحصائیة وهی:

أ- طریقة إعادة الإجراء: قام الباحث بحساب الثبات بطریقة إعادة الإجراء علی عینة التقنین 100 طالب وطالبة بفاصل زمنی 21 یومًا, وقد بلغت قیم معاملات الارتباط بین درجات التطبیقین لدرجات الأبعاد الست (0.88, 0.85, 0.82, 0.79, 0.75, 0.87) علی الترتیب وهی معاملات ثبات عالیة.

ب- طریقة التجزئة النصفیة: تم تقسیم المقیاس إلی عبارت زوجیة وأخری فردیة لکل بعد من أبعاد الثقة بالنفس, وتم حساب معامل الارتباط بین النصفین, وجاءت قیمة ثبات  أبعاد مقیاس الثقة بالنفس بطریقة التجزئة النصفیة (0.549, 0.425, 0.546, 0.581, 0.358, 0.670) لأبعاد الثقة العقلیة, والاجتماعیة, والانفعالیة, والأکادیمیة, والجسمیة, واللغویة علی الترتیب.

ثالثًا: اختبار التفکیر الإبداعی: إعداد تورانس ترجمة عبد الله محمود سلیمان, فؤاد أبو حطب 1971

یتکون الاختبار سبعة أنشطة موضوعیة, وتتحدد درجة الطلاقة بمجموع الاستجابات المناسبة التی سجلها المفحوص مع حذف الاستجابات غیر المتصلة, وتتحدد درجة المرونة بعدد الفئات المختلفة التی تقع فیها الاستجابات وتم الاعتماد علی الفئات التی قام بها تورانس, مع قیام الباحث بإعداد فئات المرونة للنشاطین السادس والسابع؛ لعدم قیام تورانس بعمل فئات مرونة للنشاط السابع, واختلاف فئات مرونة النشاط السابع عن غیرها من الأنشطة, وتتحدد درجة الأصالة من خلال جدول أوزان الأصالة الذی قام الباحث بإعداده من خلال النسبة المئویة لشیوع الاستجابة, ویدل ارتفاع الدرجة علی ارتفاع التفکیر الإبداعی.

صدق الاختبار: قام الباحث بحساب الصدق بعدة طرق کالتالی:

أ- الصدق البنائی أو التکوینی: تم حساب التماسک الداخلی للاختبار علی عینة التقنین البالغ حجمها 200 طالب وطالبة, حیث تراوحت معاملات ارتباط الأبعاد ببعضها وبالدرجة الکلیة ما بین   0.905 , 0.558  وکلها دالة احصائیًا عند مستوی 0.001

 ب- الصدق التلازمی: قام الباحث بتطبیق مقیاس القدرة علی التفکیر الإبداعی لسید خیر الله 1980 علی نفس عینة التقنین البالغ حجمها 200 طالب وطالبة, وقام الباحث بحساب معاملات الارتباط بین درجات أفراد العینة علی اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی اللفظی الصورة أ ودرجاتهم علی مقیاس القدرة علی التفکیر الإبداعی لسید خیر الله, وقد بلغت معاملات الارتباط 487‚0 وهی دالة إحصائیًا عند مستوی 01‚0

ج- الصدق التمییزی: قام الباحث بإجراء مقارنة بین الإرباعی الأعلی والإرباعی الأدنی لأبعاد اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة, وجاءت قیم ت لأبعاد الطلاقة والمرونة والأصالة والدرجة الکلیة (25.108, 22.948, 20.178, 22.010) وجمیعها دالة عند مستوی 0.001. 

ثبات الاختبار: قام الباحث بحساب الثبات کالتالی:

أ- ثبات التصحیح: قام الباحث بتصحیح 20 کراسة من اختبارت تورانس للتفکیر الإبداعی باستخدام الکلمات الصورة أ بما یعادل نسبة 10% تقریبًا من عینة التقنین, وقامت بتصحیح نفس الکراسات مدرس مساعد بقسم علم النفس التربوی بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات, وهی مدربة علی تصحیح الاختبار حیث تستخدمه فی أطروحتها للدکتوراه, وتم حساب معامل الارتباط بین المصححین وکانت قیمة معامل الارتباط لبعد الطلاقة 0.99, ولبعد المرونة 0.93, ولبعد الأصالة 0.91, وللدرجة الکلیة 0.93, وکلها دالة عند مستوی 0.001.

ب- معامل ثبات ألفا کرونباخ: تم حساب معامل ألفا کرونباخ لاختبار تورانس للتفکیر الإبداعی باستخدام الکلمات الصورة أ وجاء معامل الثبات للطلاقة 0.665, ومعامل الثبات للمرونة 0.399, ومعامل الثبات للأصالة 0.443, ومعامل الثبات للدرجة الکلیة 0.776.

ج- إعادة الاختبار: قام الباحث بإعادة تطبیق اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی باستخدام الکلمات الصورة ب, وهی صورة مکافئة للصورة أ ؛ حتی لا تؤثر ظروف الدافعیة للاختبار إذا طبقت الصورة أ, وحتی لا یعطی المفحوص استجابات عن طریق الاعتماد علی الذاکرة دون تفکیر؛ حتی لا یؤدی إلی معامل ارتباط مرتفع مزیف, وکانت إعادة التطبیق علی نفس عینة التقنین 200 طالب وطالبة بفاصل زمنی 21 یومًا, وجاء معامل الارتباط لبعد الطلاقة 0.85, وعامل الارتباط لبعد المرونة 0.79, ومعامل الارتباط لبعد الأصالة 0.74, ومعامل الارتباط للدرجة الکلیة 0.82.

خطوات الدراسة:

1- قام الباحث بحساب الکفاءة السیکومتریة لاختبار التفکیر الإبداعی باستخدام الکلمات الصورة أ, وإعداد قائمة بأوزان الأصالة, وذلک خلال الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی 2016/ 2017م.

2-  قام الباحث بإعداد مقیاسی التفاؤل/ التشاؤم, والثقة بالنفس وحساب الصدق والثبات للمقیاسین علی عینة التقنین.

3- قام الباحث بتطبیق اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی باستخدام الکلمات الصورة أ, ومقیاس التفاؤل/ التشاؤم, ومقیاس الثقة بالنفس علی العینة الأساسیة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2016/ 2017م.

4- قام الباحث بتقسیم العینة تبعًا لاختبار تورانس للتفکیر الإبداعی باستخدام الکلمات الصورة أ إلی إرباعیات واستخدام الإرباعی الأعلی کعینة لمرتفعی التفکیر الإبداعی, والإرباعی الأدنی کعینة لمنخفضی التفکیر الإبداعی؛ فتم الحصول علی 140 طالب وطالبة نصفهم من مرتفعی التفکیر الإبداعی, ونصفهم من منخفضی التفکیر الإبداعی.

5- قام الباحث باستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة.

نتائج الدراسة:

نتائج الفرض الأول ومناقشتها وتفسیرها:

        ینص الفرض الأول علی أنه: لا توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی درجات طلاب الجامعة مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی فی متغیری التفاؤل/ التشاؤم, والثقة بالنفس.

ولاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار ت لمعرفة مستوی دلالة الفروق بین مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی فی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس وجدول (2) یوضح ذلک.

جدول (2) یوضح نتائج اختبار ت للفروق بین متوسطات درجات مرتفعی التفکیر الإبداعی ومتوسطات درجات منخفضی التفکیر الإبداعی فی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

المتغیر

مرتفعو التفکیر الإبداعی

منخفضو التفکیر الإبداعی

قیمة ت

مستوی الدلالة

ن1

م1

ع1

ن2

م2

ع2

التفاؤل/ التشاؤم

70

119.77

8.236

70

106.34

7.069

10.352

0.01

الثقة بالنفس

70

234.07

20.420

70

211.69

20.638

6.451

0.01

یتضح من الجدول أنه بالنسبة للتفاؤل/ التشاؤم قیمة (ت= 10.352) وهی ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.01؛ مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی فی التفاؤل/ التشاؤم لصالح مرتفعی التفکیر الإبداعی.

من الملاحظ فی الدراسات السابقة التی توصل إلیها الباحث أنه لا توجد دراسة تناظر الدراسة الحالیة سواء فی مجموعتی الدراسة متجمعین, أو فی متغیری الدراسة متجمعین أیضًا, مما حدا بالباحث إلی الصیاغة الصفریة لبعض الفروض.

تقترب نتیجة الدراسة الحالیة مع دراسة (مکلوید وآخرین Mcleod et al, 2007) التی أسفرت عن فعالیة برنامج قائم علی التفاؤل فی تنمیة التفکیر الإبداعی.

ویعتقد الباحث أن وجود فروق بین مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی فی التفاؤل/ التشاؤم هو أمر منطقی؛ فبدون التفاؤل یفقد مرتفعو التفکیر الإبداعی قدرتهم ومواصلتهم للوصول إلی النتائج المرغوب فیها, وإذا تسرب إلیهم التشاؤم قد یؤدی إلی إعاقة أو توقف تفکیرهم الإبداعی.

ویتضح من الجدول أنه بالنسبة للثقة بالنفس أن قیمة (ت= 6.451) وهی ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.01؛ مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی التفکیر الإبداعی فی الثقة بالنفس لصالح مرتفعی التفکیر الإبداعی.

تقترب نتیجة الدراسة الحالیة من دراسة (أحمد محمد حسن صالح, 1994)  التی أسفرت عن وجود فروق بین مستویات الابتکار (مرتفع- متوسط- منخفض) فی تقدیر الطالبات لذواتهن لصالح مرتفعات الابتکار.

تُفَسر هذه النتیجة فی ضوء ما یراه أصحب المذهب الإنسانی عند حدیثهم عن التفکیر الإبداعی, کإتجاه أو أسلوب حیاة یحدد للفرد أسالیبه فی تفاعله مع الآخرین, ووصول الفرد إلی مستوی مناسب من تحقیق طاقاته الإبداعیة یرادف وصوله إلی مستوی مناسب من حیث الصحة النفسیة السلیمة, ویتضح ذلک من کتابات ماسلو Maslow عن إبداعیة تحقیق الذات, حیث یشارکه کارل روجرز Carl Rogers الرأی حین یشیر إلی أن الدافع للإبداع یکمن فی نزعة الفرد لتحقیق ذاته, وتتفق هذه النظرة مع ما یراه مای May من أن أی تفسیر للعملیة الإبداعیة یجب أن یستبعد منها أنها نتاجًا للاضطراب النفسی, وأن الصفة الأساسیة التی یتمیز بها ذوو القدرة الإبداعیة العالیة تتمثل فی تکامل الشخصیة؛ حیث یعبر المبدع عن ذاته وتحقیقها, ویعنی بذلک أن یتمتع الفرد بقدرات إبداعیة عالیة یرادفه مستوی عالٍ من النضج النفسی والصفات الإیجابیة (سید الطوخی, 1989: 272).

ویؤکد الأدب السیکولوجی أن الثقة بالنفس من أهم الخصائص الانفعالیة للمبدعین, وبها یستطیع المبدع الوصول إلی ما یرید, وقیام الثقة بالنفس بدور العامل التحفیزی للسلوک الإبداعی, فالإبداع یتطلب قدرًا من الثقة بالنفس والشجاعة تمکن صاحبها من أن یجهر برأیه ومواجهة المتاعب التی تتراوح بین الاهمال المتعمد والتهکم والاضطهاد.

 نتائج الفرض الثانی ومناقشتها وتفسیرها:  

        ینص الفرض الثانی علی أنه " لا توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین کل من درجات التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی, وبین درجات الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی, وبین درجات التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

ولاختبار صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب معامل الارتباط لبیرسون بین درجات الطلاب فی التفاؤل/ التشاؤم ودرجاتهم فی التفکیر الإبداعی, وبین درجات الطلاب فی الثقة بالنفس ودرجاتهم فی التفکیر الإبداعی, وبین درجاتهم فی التفاؤل/ التشاؤم ودرجاتهم فی الثقة بالنفس کالتالی:

جدول (4) یوضح نتیجة معامل الارتباط بین التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی, وبین الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی, وبین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

المتغیرات

التفاؤل/ التشاؤم

الثقة بالنفس

التفکیر الإبداعی

Optimism/ pessimism

-

0.717

0.766

Self confidene

-

-

0.509

Creative thinking

-

-

-

یتضح من الجدول أن قیمة معامل الارتباط بین التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی بلغت 0.766؛ مما یعنی وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی.

تختلف نتیجة الدراسة الحالیة عن نتیجة دراسة (عبد اللطیف محمد خلیفة, 2000) التی کشفت عن عدم وجود ارتباط بین الإبداع والتفاؤل والتشاؤم, قد یرجع سبب الاختلاف إلی اختلاف المقاییس المستخدمة فی قیاس التفاؤل/ التشاؤم أو فی قیاس التفکیر الإبداعی, وکذلک یرجع إلی اختلاف البیئة وحجم العینة.

ویعتقد الباحث أن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفاؤل/ التشاؤم والتفکیر الإبداعی أمر منطقی؛ فالتفاؤل یبعث فی النفس الثقة, وبالتالی یعد من العوامل المهیئة للتفکیر الإبداعی, أما التشاؤم یرتبط سلبیًا بالتفکیر الإبداعی ویعد من معوقات التفکیر الإبداعی, کما أن مرتفعی التفکیر الإبداعی بحاجة شدیدة للتفاؤل الذی یجعلهم یتوقعون الأفضل حتی فی أحلک الظروف؛ مما یمکنهم من إتمام المسیرة نحو الإبداع, أما إذا مال الإنسان للتشاؤم؛ فلا یتوقع أن یصل لما یرید, ولا یتوقع الوصول لحل المشکلات التی یفکر فیها أو یعانی منها؛ وبالتالی یتوقف أو یقلل التفکیر الإبداعی.

کما یتضح من الجدول أن قیمة معامل الارتباط بین الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی بلغت 0.509؛ مما یعنی وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی.

تقترب نتیجة الدراسة الحالیة من دراسة کل من (جولد سمیث وماذرلیGoldsmith, Matherly, 2012) التی أسفرت عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین تقدیر الذات والإبداع, کما تقترب من دراسة (سالم محمد المفرجی, 2008) التی أسفرت عن وجود علاقة بین الثقة بالنفس ودافعیة الابتکار.

یعتقد الباحث أن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی هو أمر منطقی؛ لأن التفکیر الإبداعی بحاجة للثقة بالنفس لأن مرتفع التفکیر الإبداعی یفکر فی غیر المألوف, ویفکر فی أشیاء لا یفکر فیها غیره؛ فیحتاج للثقة بالنفس لکی یتم عمله, واعتقاده بقدرته علی الوصول لنتیجة للشیء الذی یفکر فیه, ولا یکفی وجود استعداد لدی الإنسان للتفکیر الإبداعی فهو بحاجة للثقة بالنفس لکی یعبر عن هذه الأفکار.

کما یتضح من الجدول أن قیمة معامل الارتباط بین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس بلغت 0.717؛ مما یعنی وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس.

تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع دراسة کل من(هدی عبد الرحمن المشاط, 2010) التی أسفرت عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس, (مجدی محمد الدسوقی, 2007) التی أسفرت عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفاؤل والثقة بالنفس, ووجود علاقة ارتباطیة سالبة بین التشاؤم والثقة بالنفس.

یعتقد الباحث أن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس هو أمر منطقی؛ فکلما فکر الشخص بإیجابیة وتفاؤل زادت ثقته بنفسه, واعتقاده بقدرته علی تحقیق الأمور التی یطمح إلیها مستقبلًا, کما أن الواثق من نفسه یعتقد بتحقیق الأشیاء التی تعتمد علی قدراته فی المستقبل وبالتالی یقوی لدیه توقع حدوث الأحسن؛ فیستبشر بالمستقبل, کما أن المتفائل یتغلب علی التوترات مما یعزز ثقته بنفسه.

ومن ثم یمکن القول أن المتفائل غالبًا ما تکون ثقته بنفسه عالیة, أما المتشائم فتکون ثقته بنفسه أقل ویؤکد ذلک کارفر وآخرون Carver et al 1994)) حیث توصلوا إلی أن المتفائلین أکثر إیجابیة وآمالًا وطموحًا من الأشخاص الأقل تفاؤلًا, أما المتشائمون فهم أکثر حیرة وأقل ثقة وعدم اطمئنان تجاه مستقبلهم.

نتائج الفرض الثالث ومناقشتها وتفسیرها:

 ینص الفرض الثالث علی أنه "لا یسهم التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس فی التنبؤ بالتفکیر الإبداعی".

للتعرف علی إمکانیة التنبؤ بالتفکیر الإبداعی (کمتغیر تابع) لطلاب الجامعة من خلال درجاتهم علی مقیاسی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس (کمتغیرین مستقلین) تم استخدام تحلیل الانحدار الخطی المتعدد والجداول التالیة توضح هذه النتائج.

جدول (4) یوضح معامل الارتباط ومعامل التحدید بین التفاؤل/ والتشاؤم والثقة بالنفس والتفکیر الإبداعی.

معامل الارتباط

معامل التحدید

معامل التحدید المعدل

خطأ التقدیر

مستوی الدلالة

0.768

0.591

0.585

13.433

0.000

 

 

جدول (5) یوضح تحلیل التباین لانحدار التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس علی التفکیر الإبداعی.

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

مستوی الدلالة

الانحدار

35659.608

2

17829.804

98.812

0.000

البواقی

24720.535

137

180.442

 

 

المجموع

60380.143

139

 

 

 

جدول (6) یوضح معنویة الإنحدار للتفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس علی التفکیر الإبداعی.

المعاملات

قیمة معاملات الإنحدار

الخطأ المعیاری

قیمة ت

معامل بیتا

مستوی الدلالة

الثابت

-112.801

12.956

-8.7060

 

0.00

التفاؤل/ التشاؤم

1.687

160

10.527

0.825

0.000

الثقة بالنفس

- 0.73

0.070

- 1.045

-0.82

0.298

من الجدول (4) یتضح أن معامل الارتباط بین متغیری التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس یساوی 0.768 وبلغ معامل التحدید 0.585 أی أن المتغیرین المستقلین (التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس) تفسر 58.5% من التغیرات التی تحدث فی التفکیر الإبداعی والباقی ترجع إلی عوامل منها الخطأ العشوائی.

ولاختبار تباین الانحدار من الجدول (5) أن قیمة ف المحسوبة 98.812 عند مستوی دلالة 0.000 وهی أقل من مستوی الدلالة 0.05 وبالتالی نرفض الفرص الصفری القائل بأن نموذج الإنحدار غیر معنوی, ویتضح منه وجود تأثیر دال إحصائیًا عند مستوی دلالة للتفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس مرتفع علی التفکیر الإبداعی.

ولاختبار معنویة معاملات الإنحدار یتضح من الجدول (6) أن قیمة ت تساوی 8.706 عند مستوی دلالة 0.000 وهی أقل من مستوی الدلالة 0.05 وبالتالی نرفض الفرض الصفری القائل بأن المقدار الثابت فی نموذج الإنحدار غیر معنوی أما بالنسبة للثقة بالنفس نجد أن قیمة ت تساوی -1.045 عند مستوی 0.298, وبالنسبة للتفاؤل/ التشاؤم نجد أن قیمة ت تساوی 10.527 عند مستوی 0.000, ویمکن صیاغة معادلة التنبؤ بالتفکیر الإبداعی من خلال التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس کما یلی:

التفکیر الإبداعی= - 112.801 + (1.687× التفاؤل/ التشاؤم) + (- 0.73 ×الثقة بالنفس).

نتائج الفرض الرابع ومناقشتها وتفسیرها:

ینص الفرض الرابع علی أنه "لا یوجد تأثیر دال إحصائیًا لکل من الجنس, والتخصص, ومکان الإقامة والتفاعلات الثنائیة والثلاثیة بینهم علی التفاؤل/ التشاؤم والثقة بالنفس".

ولاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار تحلیل التباین متعدد المتغیرات التابعة کالتالی.

جدول (8) یوضح تحلیل التباین متعدد المتغیرات التابعة MANOVA

المتغیر

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسط المربعات

ف

مستوی الدلالة

التفاؤل

Corrected Model

3943.747

7

3943.747

7.085

0.000

الثقة

Corrected Model

15374.984

7

15374.984

4.806

0.000

التفاؤل

Intercept

772967.846

1

772967.846

9721.203

0.000

الثقة

Intercept

3043242.541

1

3043242.541

6659.179

0.000

التفاؤل

الجنس

864.200

1

864.200

10.869

0.001

الثقة

الجنس

22234.849

1

22234.849

4.890

0.029

التفاؤل

التخصص

69.455

1

69.455

0.873

0.352

الثقة

التخصص

468.484

1

468.484

1.025

0.313

التفاؤل

مکان الإقامة

545.489

1

545.489

6.860

0.010

الثقة

مکان الإقامة

3843.053

1

3843.053

8.409

0.004

التفاؤل

الجنس* التخصص

41.050

1

41.050

0.516

0.474

الثقة

الجنس* التخصص

3.494

1

3.494

0.008

0.930

التفاؤل

الجنس* مکان الإقامة

326.883

1

326.883

4.111

0.045

الثقة

الجنس* مکان الإقامة

484.396

1

484.396

1.060

0.305

التفاؤل

التخصص* مکان الإقامة

224.875

1

224.875

2.828

0.095

الثقة

التخصص* مکان الإقامة

355.241

1

355.241

0.777

0.380

التفاؤل

الجنس* التخصص* مکان الإقامة

140.744

1

140.744

1.677

0.186

الثقة

الجنس* التخصص* مکان الإقامة

176.227

1

176.227

0.386

0.536

التفاؤل

الخطأ

10495.795

132

79.514

-

-

الثقة

الخطأ

60323.951

132

457.000

-

-

التفاؤل

الکلی

1803908.000

140

-

-

-

الثقة

الکلی

7030179.000

140

-

-

-

التفاؤل

Corrected Total

14439.543

139

-

-

-

الثقة

Corrected Total

75698.936

139

-

-

-

R Squared = .273 (Adjusted R Squared = .235)

R Squared = .203 (Adjusted R Squared = .161)

یتضح من الجدول وجود أثر ذو دلالة إحصائیة للجنس مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی التفاؤل/ التشاؤم, ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار ت تبین أنها لصالح الذکور.

تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة کل من (بدر الأنصاری, 2007), (مجدی محمد الدسوقی, 2007), (دینا سالم عارف, 2009), (محمد أشرف أبو العلا, 2010), (أحلام یونس شعیب, 2011), (محاسنه وآخرین Mahasneh et al , 2013), (هالة عبد الرحیم یوسف, 2013) فی أن الذکور أکثر تفاؤلًا من الإناث أو أن الإناث أکثر تشاؤمًا من الذکور.

ویمکن تفسیر حصول الذکور علی متوسط فی التفاؤل أعلی من الإناث بأن الذکور یتمتعون بفرص وخیارات أکثر مما تتاح للإناث, وتتیح العوامل البیئیة والثقافیة فرصًا أکبر للذکور التعبیر عن آرائهم واتجاهاتهم, وامتلاک الذکور للقدرة علی اتخاذ القرارات والتحکم فی الأمور والاستقلالیة فی الآراء, کما أن للذکور دور فی المجتمع یقوم عل السیادة والإرادة والقیادة؛ کل هذا یؤدی إلی نوع من التفاؤل والأمل, عکس الإناث الاتی لازلن یعشن فی مجتمع شرقی یعطی فرصًا أقل للتعبیر عن النفس, ووجود رقابة علیهن من الرجال, ووجود ضغوط اجتماعیة علیهن؛ کل ذلک یؤدی إلی الإحباط والیأس والشعور بالتشاؤم.

کما یتضح من الجدول وجود أثر ذو دلالة إحصائیة للجنس مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة الذکور والإناث فی الثقة بالنفس, ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار ت تبین أنها لصالح الذکور.

تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة کل من (فریح العنزی, 2001), (عبیر محب عبد الله, 2014), (دالتون وجوسال Dalton, Ghosal, 2014) التی أسفرت عن تمتع الذکور بثقة بالنفس أعلی من الإناث.

ویری الباحث أن أسالیب التنشئة فی البیئة العربیة ما زالت إلی حد ما تفرق فی المعاملة بین الولد والبنت؛ حیث تسمح للابن الذکر بالتحدث, وحریة الحرکة, والاستقلال, والمشارکة الاجتماعیة, بینما الأنثی تربی علی الخضوع, والطاعة, والخجل, بالإضافة للقیود الصارمة علی السلوکیات, والحمایة الزائدة تجاه البنت؛ کل ذلک یؤثر علی ثقتها بنفسها.

کما یتضح من الجدول وجود أثر ذو دلالة إحصائیة للتخصص مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب العلمی والأدبی فی التفاؤل/ التشاؤم, ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار ت تبین أنها لصالح طلاب الأدبی.

تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة (عفراء خلیل, 2009) التی کشفت عن تمتع طلاب الأدبی بالتفاؤل أکثر من طلاب العلمی.

قد یرجع ذلک لمرونة المقررات الدراسیة لطلاب التخصص الأدبی, وصعوبة ودقة المقررات الدراسیة لطلاب التخصص العلمی یؤدی إلی نظرة تفاؤل لطلاب التخصص الأدبی.

کما یتضح من الجدول وجود أثر ذو دلالة إحصائیة للتخصص مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب العلمی والأدبی فی الثقة بالنفس, ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار ت تبین أنها لصالح طلاب الأدبی.

تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع دراسة (درغام الرحال, 2008) التی أسفرت عن ارتفاع مستوی ثقة طلاب الأدبی بأنفسهم عن طلاب العلمی.

طلاب التخصص الأدبی یکتسبون الثقة بالنفس فی التعامل مع مواقف الحیاة المختلفة التی تتناولها تخصصاتهم أکثر من المقررات العلمیة التی تتسم بالمنطق الریاضی والتعامل مع الطبیعة فی تجارب, فتنتقل الثقة بالنفس من قاعة الدرس إلی واقع الحیاة.

کما یتضح من الجدول وجود أثر ذو دلالة إحصائیة لمکان الإقامة مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب الریف والحضر فی التفاؤل/ التشاؤم, ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار ت تبین أنها لصالح طلاب الحضر.

وتختلف نتیجة الدراسة الحالیة عن نتیجة دراسة کل من (دینا سالم عارف, 2009), (عون عوض محیسن, 2010) التی کشفت عن عدم وجود فروق بین طلاب الریف وطلاب الحضر فی التفاؤل/ التشاؤم؛ ویرجع الباحث اختلاف نتائج دراسته عن تلک الدراسات؛ لاختلاف طبیعة العینات, واختلاف البیئات, کما استخدمت مقاییس مختلفة عن بعضها.

ویری الباحث أن السبب فی تمتع طلاب الحضر بتفاؤل أعلی من طلاب الریف لاهتمام الحضر بالخدمات النفسیة ومزاولة الأنشطة, وتمتع الآباء بقدر أعلی من الثقافة؛ یجعل أولیاء الأمور یهتمون بالأمور النفسیة وتوجیه أبنائهم للتفاؤل والاستبشار, عکس الریف.

کما یتضح من الجدول وجود أثر ذو دلالة إحصائیة للتخصص مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب العلمی والأدبی فی الثقة بالنفس, ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار ت تبین أنها لصالح طلاب الأدبی.

تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع دراسة (درغام الرحال, 2008) التی أسفرت عن ارتفاع مستوی ثقة طلاب الأدبی بأنفسهم عن طلاب العلمی.

طلاب التخصص الأدبی یکتسبون الثقة بالنفس فی التعامل مع مواقف الحیاة المختلفة التی تتناولها تخصصاتهم أکثر من المقررات العلمیة التی تتسم بالمنطق الریاضی والتعامل مع الطبیعة فی تجارب, فتنتقل الثقة بالنفس من قاعة الدرس إلی واقع الحیاة.

کما یتضح من الجدول وجود أثر ذو دلالة إحصائیة لمکان الإقامة مما یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب الریف والحضر فی الثقة بالنفس, ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار ت تبین أنها لصالح طلاب الحضر.

تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة (عبیر محب عبد الله, 2014) التی أثبتت تمتع سکان الحضر بثقة أعلی بالنفس من سکان الریف؛ یرجع ذلک للحریة والامکانیات التی تتاح لطلاب الحضر فی ممارسة الأنشطة المختلفة من اجتماعیة, وثقافیة, وریاضیة, وفنیة؛ التی تسهم فی زیادة الثقة بالنفس.

بناءً علی نتائج الدراسة الحالیة والدراسات السابقة یوصی الباحث بالآتی:

1- إعداد برامج وندوات لتوعیة طلاب الجامعة, وتدعیم التفاؤل, وتقلیل التشاؤم للوصول إلی مستوی مناسب من الصحة النفسیة.

2- أن یهتم الآباء وأعضاء هیئة التدریس بتعزیز التفاؤل لدی الأبناء؛ لدوره المهم فی بناء الشخصیة.

3- مراعاة الجوانب النفسیة والاجتماعیة للطلاب مرتفعی التفکیر الإبداعی من خلال وضع برامج تهدف لرفع مستوی الثقة بالنفس.

4- تشجیع طلاب الجامعة علی ممارسة الأنشطة المختلفة من ریاضیة, واجتماعیة, وثقافیة, وفنیة؛ لتنمیة قدراتهم فی المجالات المختلفة.

5- بذل الجهد لتشجیع الإبداع بصوره المختلفة لدی طلاب الجامعة, والابتعاد عن النمطیة.

6- تخصیص مقرر فی کلیة التربیة بالجامعات عن التربیة الإبداعیة؛ کی یکون طلبة هذه الکلیات کمعلمین فی المستقبل علی بینة من مستلزمات هذه التربیة بکل أبعادها وجوانبها.

 

قائمة المراجع:

أولا المراجع العربیة:

- إم جیه رایان (2006): الثقة بنفسک, جدة, مکتبة جریر.

- أحلام یونس شعیب (2011): الدافعیة للإنجاز فی علاقتها بکل من التفاؤل والتشاؤم وفاعلیة الذات لدی طلاب الجامعة, رسالة ماجستیر, کلیة الآداب, جامعة القاهرة.

- أحمد قواسمة, عدنان الفرح (1996): تطویر مقیاس الثقة بالنفس. المجلة العربیة للتربیة, العدد 2, المجلد 16, ص ص 36-53.

- أحمد محمد حسن صالح (1994): التفکیر الابتکاری وتقدیر الذات لدی طالبات التخصصات النوعیة وعلاقة کل منهما بالإنجاز الأکادیمی ونسبة الحضور دراسة مقارنة, مجلة الإرشاد النفسی, العدد 3,  ص ص 139-196.

- أحمد محمد عبد الخالق (1996): دلیل تعلیمات القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم, الإسکندریة, دار المعرفة الجامعیة.

- أحمد محمد عبد الخالق (2000): التفاؤل والتشاؤم عرض لدراسات عربیة. مجلة علم النفس, العدد 53, ص ص 6-27.

- بدر محمد الأنصاری (1998): التفاؤل والتشاؤم المفهوم والقیاس والمتعلقات, الکویت, مجلس النشر العلمی.

- بدر محمد الأنصاری (2007): القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم نتائج من ثمانی عشرة دولة عربیة, مجلة دراسات نفسیة, العدد 3, المجلد 17, ص ص 516-551.

- جمعة عبد الرحمن غیث (2010): التفکیر الابتکاری وعلاقته بکل من تقدیر الذات ومستوی الطموح لدی معلمی مرحلة التعلیم الأساسی حدیثی الخبرة فی مدینة بنی ولید بالجماهیریة اللیبیة, رسالة دکتوراه, کلیة الآداب, جامعة الإسکندریة.

- خالد أبو ندی (2004): التفکیر الإبداعی وعلاقته بکل من العزو السببی ومستوی الطموح لدی تلامیذ الصف الخامس والسادس الإبتدائیین, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, الجامعة الإسلامیة.

- درغام الرحال (2008): الثقة بالنفس وعلاقتها بالتحصیل الدراسی عند طلبة کلیة التربیة الثانیة فی جامعة حماة. مجلة الفتح . العدد 35, ص ص 1-15.

- دینا سالم عارف (2009): علاقة التفاؤل والتشاؤم والتدین ببعض الاضطرابات السیکوسوماتیة لدی طلاب الجامعة, رسالة ماجستیر, کلیة الآداب جامعة أسیوط.

- سالم محمد المفرجی (2008): الثقة بالنفس وحب الاستطلاع ( السمة – الحالة ) ودافعیة الابتکار لدی عینة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بمنطقة مکة المکرمة، رسالة دکتوراه , کلیة التربیة, جامعة أم القری.

- سید خیر الله  (1994): دلیل اختبار القدرة علی التفکیر الابتکاری. مؤتمر أسالیب اکتشاف الموهوبین ورعایتهم فی التعلیم الأساسی بدول الخلیج العربی, دبی, ص ص 331-353.

- سید الطوخی (1989): دراسة للعلاقة بین القدرة علی التفکیر الابتکاری وبعض جوانب الصحة النفسیة لدی طلاب المرحلة الثانویة, مجلة کلیة التربیة جامعة طنطا, العدد 7, ص ص 252- 278.

- صالح العنزی، فریح العنزی (2011): الثقة بالنفس وعلاقتها بالقدرات الإبداعیة والتحصیل الدراسی لدی طلبة وطالبات کلیة التربیة الأساسیة. دراسة ارتباطیة مقارنة. مجلة دراسات عربیة فی علم النفس, العدد 3 , المجلد 10،  ص ص 485-521.

- طارق محمد الجلالی (2009): فعالیة برنامج تدریبی علی الدافعیة الداخلیة والثقة بالنفس فی تنمیة القدرات الإبداعیة لدی الفائقین عقلیا من تلامیذ المرحلة الابتدائیة, رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة الأزهر بالقاهرة.

- عادل عبد الله محمد (1997): بعض الخصائص النفسیة المرتبطة بالعزلة الاجتماعیة بین الشباب الجامعی. مجلة کلیة التربیة بالزقازیق,  العدد 29, ص ص 171- 257.

- عبد الإله إبراهیم الحیزان (2002): لمحات عامة فی التفکیر الإبداعی، الریاض، مکتبة الملک فهد.

- عبد اللطیف محمد خلیفة (2000): العلاقة بین الاغتراب والإبداع والتفاؤل والتشاؤم, المؤتمر الدولی السابع مرکز الإرشاد النفسی جامعة عین شمس من 5-7 نوفمبر 2000, ص ص 251- 271.

- عبد الله محمود سلیمان, فؤاد أبو حطب (1988): اختبارات تورانس للتفکیر الابتکاری, القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة.

- عبیر محب عبد الله (2014): سمات الشخصیة وعلاقتها بالقدرة علی اتخاذ القرار لدی عینة من الأبناء فی محافظة الدقهلیة, رسالة دکتوراه, کلیة التربیة النوعیة, جامعة المنصورة.

- عفراء إبراهیم خلیل (2009): الذکاء العاطفی وعلاقته بالتفاؤل والتشاؤم لدی عینة من طالبات کلیتی التربیة والعلوم للبنات. مجلة البحوث التربویة والنفسیة, العدد 20, ص ص 1-33.

- علی السید خضر(1994): العصابیة والاکتئاب وعلاقتهما بالتفکیر التجریدی والترابطی والإبداعی لدی طلاب الجامعة السعودیین. مجلة کلیة التربیة، المجلد 1،  العدد18، ص ص 217-262.

- عماد عبد الرحیم الزغلول, علی فالح الهنداوی (2014): مدخل إلی علم النفس, ط 8, العین, دار الکتاب الجامعی.

- عون عوض محیسن (2012): التفاؤل والتشاؤم لدی طلبة جامعة الأقصى بغزة فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الجامعة الإسلامیة، العدد 2, المجلد 20، ص ص 53 – 93.

- فریح عوید العنزی (2001): الشعور بالسعادة وعلاقته ببعض السمات الشخصیة دراسة ارتباطیة مقارنة بین الذکور والإناث. مجلة دراسات نفسیة,  العدد3, المجلد 11, ص ص351-377.

- مجدی محمد الدسوقی (2007): دراسات فی الصحة النفسیة, ج1, القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة.

- محمد أشرف أبو العلا (2010): التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بتقدیر الذات ومستوی الطموح والتوافق مع الحیاة الجامعیة لدی عینة من الطلاب والطالبات. مجلة دراسات عربیة فی علم النفس, العدد 2, المجلد 9, ص ص339-398.

- محمد السعید أبو حلاوة (2014): علم النفس الإیجابی ماهیته ومنطلقاته النظریة وآفاقه المستقبلیة. الکتاب العربی للعلوم النفسیة, العدد 34, ص ص 5- 95.

- محمد نجیب الصبوة (2008): علم النفس الإیجابی تعریفه وتاریخه وموضوعاته والنموذج المقترح له. مجلة علم النفس, عدد أکتوبر, ص ص 16- 43.

- مصطفی حجازی (2012): إطلاق طاقات الحیاة قراءات فی علم النفس الإیجابی, بیروت, التنویر للطباعة والنشر. 

- هدی عبد الرحمن المشاط (2010): التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالاتجاه نحو الذات والثقة بالنفس والاستحسان الاجتماعی. مجلة الآداب والعلوم الإنسانیة, العدد 61, المجلد 8, ص ص.

- هالة عبد الرحیم یوسف (2013): التفاؤل والرضا عن الحیاة وعلاقتهما بکل من مستزی الطموح والدافعیة للإنجاز, رسالة ماجستیر, کلیة الآداب, جامعة المنصورة.

- یوسف میخائیل أسعد (1980): الثقة بالنفس. القاهرة, دار نهضة مصر.

 

ثانیا :المراجع الأجنبیة : References foreign

- Carver. C.S, et al (1994). Optimism versus pessimism predicts the quality of women`s adjustment to early stage breast cancer.  Cancer, vol 73, no 4 ,pp 1213- 1220.

- Dalton, P, S.  Ghosal, S. (2014). Self- confidence, overconfidence and prenatal testosterone exposure: evidence from the lab. Center discussion paper series.  vol 14, pp 1-26.

- Goldsmith, R, E. Matherly, T, A. (2012). Creativity and self-esteem: a multiple operationalization validity study. The Journal of Psychology. vol 122, no 1, pp 47- 56.

- Kukulu, K, O. et al  (2013). Self-confidence, gender and academic achievement of undergraduate nursing studentsjpm. Journal of Psychiatric and Mental Health Nursing,  vol , 20, pp 330-  335.

- Mahasneh, a, m. Al-Zoubi, Z, H. Batayeneh, O, T. (2013). The relationship between optimism- pessimism and personality traits among students in the Hashemite university. International education studies. Vol,  6, no 8, pp 71-82.

- McLeod, M. McCarthy, R. and McConachie, B (2007). Unlocking Creativity in Tertiary Students. Studies in Learning optimism, Evaluation Innovation and Development, vol 4, no 1, pp 54- 66.

- Oral, G (2006). Creativity of Turkish prospective teachers. Creativity Research journal, vol 18, no 1, pp 65- 75.

- Scheier, M, F. Carver, C, S (1985). Optimism, coping, and health assessment and implications of generalized outcome expectancies. Health psychology, vol 4 ,no3, pp 219- 247.

- scheier et al (2006). Self regulation processes and health: the importance of optimism and goal adjustment. Journal of personality, vol 74, no 6 , pp 1721- 1748.

- Torrance, E, P. (1977). Creativity in class room. Washington.  National education of the united states.



[1] یتبع الباحث الأسلوب التالی فی التوثیق: (الاسم, تاریخ النشر: رقم الصفحة).