المرونة النفسية والرضا الوظيفي لدى المعلمين مرتفعى ومنخفضى السعادة بمرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

    معلمو مرحلة التعليم الأساسى أحد الکوادر البشرية الهامة فى المجتمع ، بل المعلمون باختلافهم لهم الدور الرئيس والفعال فى المجتمع ، للمعلمين وولاؤهم وإخلاصهم في أداء واجباتهم المهنية نحو مجتمعهم وتلاميذهم وزملائهم أهمية خاصة ، يتوقف على مدى رضائهم عن عملهم وطمأنينتهم فيه ، وارتباطهم ، واقتناعهم به . إلا أنهم يتعرضون لکثير من الضغوط والمصاعب التى تقف حائلاً دون تحقيق الرضا الوظيفي ، کما توضح نتائج کل من ( حکيمة آيت،  زاهية خطار،  و شهرزاد بوشدوب ، 2008 : ص 170-171 ) و ( Pines, 2004  ) ، ( عويد سلطان المشعان ، 2003 ) ، أن مهمنة التدريس من الوظائف الضاغطة ، ونوعية العلاقات التنظمية فى مجال العمل تعد أحد المصادر الرئيسية للضغط المهني ، فالعلاقات المشحونة بين زملاء العمل، ورئيس العمل ، سواء التواصل والغيرة والمنافسة تعد من الأسباب الرئيسية للضغط النفسي فى العمل ، واستمرارها يؤدي إلى الاحتراق النفسي والجهد البدني والانفعالي وما يصاحبه شعور بالعجز، وفقدان الاهتمام بالعمل وعدم الرضا عنه ، وغياب الدافعية يؤثر سلبًا على أدائه ومدى إتقانه للمهام التى يقوم بها ، وبالتالي يؤثر فى العملية التربوية بوجه عام ، ويؤکد ذلک دراسة ( yang,etal ; 2009  ) ، حيث أشاروا أن کثيرًا من المعلمين يتعرضون لضغوط وظيفية تؤثر بدورها على الصحة النفسية والجسمية لهؤلاء المعلمين . وبالنظر إلي متغيرات علم النفس الإيجابي  التى تسعي إلى تنمية السمات والخصال الإيجابية التى توجد داخل الإنسان ، کى يستطيع التغلب على مصاعب ومعوقات الحياة باختلاف أنواعها ، ومن بين هذه المتغيرات ( المرونة النفسية ) .
    تعتبر المرونة کما ورد فى إصدار الجمعية الأمريکية لعلم النفس A.P.A) )American Psychological Association  ، هو عملية التوافق الجيد والمواجهة الإيجابية للشدائد ، والمواقف، والصدمات، والنکبات أو الضغوط النفسية التى تواجه الفرد، مثل المواقف الحياتية (المشکلات الأسرية ، العلاقات مع الآخرين، المشکلات الصحية الخطيرة، ضغوط العمل والمشکلات المالية) .
    والتصلب وعدم المرونة يکونان من الخصال النفسية التي تضع الفرد فى مواقف ضاغطة ؛ نظرا لانخفاض قدرتة على التعامل مع کثير من المواقف التى تستلزم بطبيعتها تغليب المرونة محلها ، أو تفادى تأثيراتها السلبية والتقليل من أضرارها ، وهناک مقولة صادقة إلى حد کبير ، هى " أن المرونة من أول مستلزمات الکائن الحي لکى يحيا حياة متوافقة ". (جمعه يوسف،2007م : ص 2) . المرونة بهذه الکيفية تعد من العوامل المهمة فى وصول الإنسان إلى التوافق النفسي والاجتماعى والشعور بالسعادة ، والرضا الوظيفي ، فهى هامة لکل مراحل نمو الإنسان ، وتکتسب أهمية خاصة للمعلمين ؛ ولذلک يتطلب الأمر أن يمتلک المعلم قدرا کبيراً من المرونة النفسية التى تؤهله للتوافق الإيجابى مع ضغوط العمل وصعوبات الحياة التى تواجهه ، حتى يصل إلى مستوى من الرضا عن وظفيته والسعادة . فالمعلم المرن دائماً ما يجد البديل الأفضل لکل مشکلة تعترضه ، ولا يقف أمام المشکلة ليَحُلها من نفس الباب و بنفس الطريقة ، ولکى يجد حلولا بسيطة ومرضية ، يعمل فيها العقل ، کي يصل إلى أفضل النتائج ، ويکون راضيا عن نفسه وعمله المکلف به. ( أنس الأحمدي ، 2009  : 12 ) .

             

             کلیة التربیة

قسم علم النفس والصحة النفسیة

 

ملخص بحث

 

المرونة النفسیة والرضا الوظیفی لدى المعلمین مرتفعى ومنخفضى السعادة بمرحلة التعلیم الأساسی

 

      

اعداد

هیام سلامه عبد العظیم

للحصول على درجة الماجستیر فى التربیة

قسم علم النفس – تخصص صحة نفسیة

 

إشراف

الأستاذ الدکتور/ فاروق السید عثمان

أستاذ علم النفس التربوی

کلیة التربیة ، جامعة السادات

 

1438ه /2017 م

 

 

 

مقدمة الدراسة :

    معلمو مرحلة التعلیم الأساسى أحد الکوادر البشریة الهامة فى المجتمع ، بل المعلمون باختلافهم لهم الدور الرئیس والفعال فى المجتمع ، للمعلمین وولاؤهم وإخلاصهم فی أداء واجباتهم المهنیة نحو مجتمعهم وتلامیذهم وزملائهم أهمیة خاصة ، یتوقف على مدى رضائهم عن عملهم وطمأنینتهم فیه ، وارتباطهم ، واقتناعهم به . إلا أنهم یتعرضون لکثیر من الضغوط والمصاعب التى تقف حائلاً دون تحقیق الرضا الوظیفی ، کما توضح نتائج کل من ( حکیمة آیت،  زاهیة خطار،  و شهرزاد بوشدوب ، 2008 : ص 170-171 ) و ( Pines, 2004  ) ، ( عوید سلطان المشعان ، 2003 ) ، أن مهمنة التدریس من الوظائف الضاغطة ، ونوعیة العلاقات التنظمیة فى مجال العمل تعد أحد المصادر الرئیسیة للضغط المهنی ، فالعلاقات المشحونة بین زملاء العمل، ورئیس العمل ، سواء التواصل والغیرة والمنافسة تعد من الأسباب الرئیسیة للضغط النفسی فى العمل ، واستمرارها یؤدی إلى الاحتراق النفسی والجهد البدنی والانفعالی وما یصاحبه شعور بالعجز، وفقدان الاهتمام بالعمل وعدم الرضا عنه ، وغیاب الدافعیة یؤثر سلبًا على أدائه ومدى إتقانه للمهام التى یقوم بها ، وبالتالی یؤثر فى العملیة التربویة بوجه عام ، ویؤکد ذلک دراسة ( yang,etal ; 2009  ) ، حیث أشاروا أن کثیرًا من المعلمین یتعرضون لضغوط وظیفیة تؤثر بدورها على الصحة النفسیة والجسمیة لهؤلاء المعلمین . وبالنظر إلی متغیرات علم النفس الإیجابی  التى تسعی إلى تنمیة السمات والخصال الإیجابیة التى توجد داخل الإنسان ، کى یستطیع التغلب على مصاعب ومعوقات الحیاة باختلاف أنواعها ، ومن بین هذه المتغیرات ( المرونة النفسیة ) .

    تعتبر المرونة کما ورد فى إصدار الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس A.P.A) )American Psychological Association  ، هو عملیة التوافق الجید والمواجهة الإیجابیة للشدائد ، والمواقف، والصدمات، والنکبات أو الضغوط النفسیة التى تواجه الفرد، مثل المواقف الحیاتیة (المشکلات الأسریة ، العلاقات مع الآخرین، المشکلات الصحیة الخطیرة، ضغوط العمل والمشکلات المالیة) .

    والتصلب وعدم المرونة یکونان من الخصال النفسیة التی تضع الفرد فى مواقف ضاغطة ؛ نظرا لانخفاض قدرتة على التعامل مع کثیر من المواقف التى تستلزم بطبیعتها تغلیب المرونة محلها ، أو تفادى تأثیراتها السلبیة والتقلیل من أضرارها ، وهناک مقولة صادقة إلى حد کبیر ، هى " أن المرونة من أول مستلزمات الکائن الحی لکى یحیا حیاة متوافقة ". (جمعه یوسف،2007م : ص 2) . المرونة بهذه الکیفیة تعد من العوامل المهمة فى وصول الإنسان إلى التوافق النفسی والاجتماعى والشعور بالسعادة ، والرضا الوظیفی ، فهى هامة لکل مراحل نمو الإنسان ، وتکتسب أهمیة خاصة للمعلمین ؛ ولذلک یتطلب الأمر أن یمتلک المعلم قدرا کبیراً من المرونة النفسیة التى تؤهله للتوافق الإیجابى مع ضغوط العمل وصعوبات الحیاة التى تواجهه ، حتى یصل إلى مستوى من الرضا عن وظفیته والسعادة . فالمعلم المرن دائماً ما یجد البدیل الأفضل لکل مشکلة تعترضه ، ولا یقف أمام المشکلة لیَحُلها من نفس الباب و بنفس الطریقة ، ولکى یجد حلولا بسیطة ومرضیة ، یعمل فیها العقل ، کی یصل إلى أفضل النتائج ، ویکون راضیا عن نفسه وعمله المکلف به. ( أنس الأحمدی ، 2009  : 12 ) .

    ویعرف الرضا الوظیفی فى معجم علم النفس والتحلیل النفسی :  أن یکون الفرد مُرْضِیًاً لمن یعملون معه ، سواء من رؤساء وزملاء ومرؤوسین ، ویقتضی ذلک أن یکون کفؤا فى عمله ، ومنتجاً فیه ، وعلى علاقات طیبة مع من یحتک بهم فى عمله ، وأن یکون مؤهله یتناسب مع نوعیة العمل ، وأن یکون مناسباً لشخصیته ومیوله واستعدادته لمن یتعامل معه فى العمل من آلات ، وأجهزة ونظم وظروف . ( فرج طه ، 2003م : ص 129 ) .

    والعمل أو الوظیفة بشکل عام ترفع من معدلات السعادة بالمقارنة بالبطالة التى تقلل من شعور الإنسان بالسعادة لأن العمل مصدراً من مصادر الرضا عن الحیاة والنجاح فیه یولد متعه أکبر من أدائه ، بینما البطالة تسبب التعاسة لمعظم الناس وتؤثر تأثیراً خطیراً على الحالة النفسیة والصحة الجسمیة ، وتفقد الفرد مکانتة وهویته ، وعلاقاتة الاجتماعیة وتقدیره لذاته ، وینعکس کل ذلک على درجة السعادة لدى الفرد. ( حسن الفنجری ، 2006 م)، والمهنة مصدر لإشباع الحاجات الأساسیة للإنسان من مأکل ومشرب وأمن وطموح ومکانة اجتماعیة لائقة مما یحقق له الرضا والسعادة ، وبخاصة فى المهنة التى تتیح فرص التنوع فى الأداء فتحقق له سعادةً أکبر ؛ إذ تجنبه الشعور بالتکرار والرتابة والملل الوظیفی  ( عائشة المحروقی ، 2013 م ) .

 ویری  ( مایکل أرجایل ، 1993م:25):  السعادة بأنها: "شعور عام بالرضا والإشباع وطمأنینة النفس وتحقیق الذات، وأنها شعور بالبهجة والاستمتاع واللذة"؛ ولهذا اعتبرها "أراجایل" "حالة نفسیة ثابتة نسبیاً تشتمل على ثلاثة مکونات هی الوجدان الإیجابی، وغیاب الوجدان السلبی والرضا عن الحیاة ( یشمل الرضا عن ( الذات / العمل / العلاقات الاجتماعیة / .........الخ ) .

    وأخیرًا تُعَد السعادة الغایة القصوى التى یطمح إلیها الإنسان، ومفهوم السعادة من المفاهیم التى اهتم بها الفلاسفة منذ القدم ، حیث یرى أرسطو أنها لا تعدو أن تکون حالًا من أحوال النفس البشریة، التى لا تتحقق إلا عن طریق الرضا عن کل ما یصیبه من کدر الحیاة وضیق عیشها ، وقد کان فى سعادة لا  تنقطع عنه ، والسعادة هی الغایة النهائیة التى یحاول الإنسان الوصول إلیها والتى تندرج تحتها جمیع متغیرات علم النفس الإیجابی الذی أسسه مارتن سلیجمان 1998م  .

مشکلة البحث

تحددت مشکلة البحث فى الأسئلة التالیة

1-    هل توجد فروق فی  المرونة النفسیة والرضا الوظیفی لدى المعلمین مرتفعی ومنخفضی السعادة ؟

2-    هل توجد فى المرونة النفسیة ، والرضا الوظیفى ، والسعادة تعزی إلى الإختلاف فى المتغیرات الدیموغرافیة ( النوع والحالة الاجتماعیة والمنطقة السکنیة ) لدی عینة الدراسة؟   

3-    ما العلاقة بین کل من ( المرونة النفسیة والرضا الوظیفی ) والسعادة لدى عینة الدراسة ؟

أهداف البحث

1-    الکشف عن الفروق بین متوسطى المرونة النفسیة والرضا الوظیفی لدى المعلمین مرتفعی ومنخفضی السعادة .

2-    الکشف عن مدى وجود تأثیر للمتغیرات الدیمغرافیة ، کل على حدة ، والتأثیر المتبادل ( النوع / الحالة الاجتماعیة / المنطقة السکنیة ) على درجة استجابة المعلمین فى السعادة والرضا الوظیفی والمرونة النفسیة .

3-     التعرف على العلاقة بین متغیرات الدراسة ( المرونة النفسیة / الرضا الوظیفی /السعادة ) لدى عینة الدراسة .

أهمیة الدراسة

‌أ-  إبراز دور کل من المرونة النفسیة والرضا الوظیفى کقوى داعمة للشخصیة فى مستوى السعادة لدى عینة الدراسة .

ب – إبراز أهمیة المرونة النفسیة للناس جمیعًا ؛ لکثرة الضغوط والتحدیات التى یتعرضون لها ، ولا سیمًا المعلمین .

ج- تساهم الدراسة فى إثراء المکتبة العربیة بدراسة أخری عن متغیرات إیجابیة هامة حول المرونة النفسیة والرضا الوظیفی ، والسعادة  لدى فئة هامة فى المجتمع ، هى فئة المعلمین .

د . التعرف على مستوی المرونة النفسیة والرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة مرتفعی ومنخفضی السعادة  والعلاقة بین متغیرات الدراسة  .

مصطلحات الدراسة  :

أولا  : المرونة النفسیة    Psychological Resilience

التعریف الاصلاحی :

تعریف الرابطة النفسیة الأمریکیة (A.P.A, 2000 )  : المرونة النفسیة Resilience  فى نشرتها التى أطلقت علیها اسم " الطریق إلى المرونة ــThe road to- Resilience  ، وهى " عملیة التوافق الجید فى مواجهة الشدة ، والصدمة ، والمأساة ، والتهدیدات والمشکلات الأسریة وضغوطها ، والمشکلات فى العلاقات مع الآخرین ، والمشکلات الصحیة الخطیرة ، وضغوط العمل ، والضغوط الاقتصادیة . کما تعنی القدرة على النهوض والتجاوز والتعافى من هذه الضغوط بشکل إیجابی ومواصلة الحیاة بفعالیة  .

التعریف الإجرائی :

   قدرة المعلم على مواجهة وتجاوز المواقف الصعبة المختلفة بفاعلیة وعقلانیة ، والتحکم فى الانفعالات والضبط الداخلى ، والقدرة على التواصل والمساندة الاجتماعیة مع الآخرین ، لتکوین علاقات اجتماعیة واقعیة وإیجابیة ، والتمسک بالجانب الدینی والخلقی ، من أجل مواصلة الحیاة بصورة جیدة  ، ویقاس بمجموع الدرجات التى یحصل علیها المعلم على مقیاس المرونة النفسیة .

ثانیًا : الرضا الوظیفیJob satisfaction 

التعریف الاصطلاحی :

   ویعرف الرضا الوظیفی فى معجم علم النفس والتحلیل النفسی : بأن الرضا الوظیفی أن یکون الفرد مُرضیا لمن یعملون معه سوء من رؤساء وزملاء ومرؤوسین ، ویقتضی ذلک أن یکون کفؤا فى عمله ومنتجاً فیه ، وعلى علاقات طیبة مع من یحتک بهم فى عمله ، وأن یکون مؤهله متناسبا مع نوعیة العمل ، وأن یکون مناسباً لشخصیته ومیوله واستعدادته ولما یتعامل معه فى العمل من آلات ، وأجهزة ونظم وظروف . ( فرج طه ، 2003 م : ص 129 ) .

التعریف الإجرائی :

      حالة وجدانیة یشعر بها المعلم ، عندما تزداد العوامل التی تجعله یرضی عن عمله ، ویترتب علیها إشباع حاجاته ورغباته التى یأمل بها ، وتکون ناتجة عن العدید من العوامل المتداخلة المتمثلة فى الرضا عن ( ذاته ، وشعوره بالأمن والاستقرار الوظیفی ، والمکانة الاجتماعیة ، والانتماء لوظیفته ، ظروف العمل وطبیعتة ، الأجور وفرص الترقی ، العلاقة بالزملاء والرؤساء وألیاء الأمور) ، ویقاس بمجموع الدرجات التى یحصل علیها المعلم على مقیاس الرضا الوظیفی المستخدم فى هذه الدراسة .

ثالثًا  : السعادة Happiness

التعریف الاصطلاحی :

    عرف ( فاروق عثمان،2001 : 156 ) السعادة بأنها " شعور بالرضا والإشباع ، وطمأنینة النفس وتحقیق الذات ، والشعور بالبهجة والاستمتاع واللذة والرضا عن الحیاة " .

التعریف الإجرائی :

   شعور داخلی ایجابی ناتج عن رضا المعلم عن حیاته ، وزیادة مشاعر الفرح والسرور والبهجة ، وغیاب مشاعر القلق والإکتئاب ، والتمتع بالسمات والخصال الشخصیة الإیجابیة التى تظهر فى سلوکه ، وقدرتة على تهیئة بیئة مناسبة تتناسب مع میوله وحاجاته ، والتمتع بالصحة الجسمیة والعقلیة . وتقاس بمجموع الدرجات التى یحصل علیها المعلم على مقیاس السعادة المستخدم فى هذه الدراسة .

أدبیات البحث

المحور الأول  :  المرونة النفسیة Psychological Resilience  

وترجع جذور البحث فى المرونة إلى أعمال إیمى ورنر Emmy E-Wener عام 1955م وتوسعت خلال السبعنیات وبدأت البحوث تترکز حول تطویر البیئات والظروف لدعم الأفراد الذین یعانون من الصدمات وکثرت التوتر وکان البحث فى المرونة فى بأدی الأمر کان یتم بشکل فردى ولکن فى دراسة إیمی رونر الدراسة الطولیة التى أقامتها عام 1955 م وتم نشرها عام 1985م  لتحقق من علاقة المخاطرة والصعاب التى یتعرض لها الأفراد بالمرونة لدیهم فى جزیرة کاواى هاوى. (CarolynA.S, 2012 : 63 ) .

 و دراسة شتراتمان Streitman ، وجیرمیزى Germezy عام  1974م اللذی ضاغا من خلالها أدوات للنظر إلى نظم تنمیة المرونة النفسیة ، ودراسة ماتسین Mastenعام 1989م على أطفال الآباء المصابین بالإسکیزوفرینا الذین لا یحصلون على ظروف أسریة سویة مقارنة بالأطفال العادیین ولهذه الظروف تأثیرات على النمو النفسی للأطفال ومع ذلک اظهرت النتائج أن الاطفال الذین یعانوا أباءهم من المرض النفسی نحجوا فى التوافق وینجزون دراسیاً بصورة إیجابیة ولذلک وجب على الباحثین معرفة والبحث حول وفهم الإستجابات الإیجابیة بالرغم من الظروف العصبیة التى یتعرض لها هؤلاء الأطفال . وکانت مثل هذه الدراسات اللبنات والأساسیة والأولى فى التأصیل للمرونة النفسیة تلک القدرة التى اتصف بها الأطفال المعرضون للخطر حیث نمونمواً طبیعیاً وتوافقوا مع المحن والظروف القاسیة التى مرواً بها. وبعد ذلک بدأ یظهر مصطلح المرونة والأطفال المعرضون للخطر فى وسائل الإعلام والصحف ولکن بمصطلحات أخرى مثل المحصنیین Invulnerable ، ومقاومى الضغط Stress resistant  ، أو المرنیین Resilient ،إلا أن مصطلح المرن أصبح أکثر مصطلح اتفق علیة فیما بعد لوصف هؤلاء الأفراد.( Masten and Reed , 2002: 74-88   )

  • تعریف المرونة النفسیة  :

المرونة لغویاً :

فى اللغة العربیة : جاء فى معجم مقاییس اللغة لابن فارس : مرن ، المیم والنون أصل صحیح یدل على لین الشی وسهولة ( ابن فارس، 1979،ج5 :313).

وکلمة المرونة فى اللغة الإنجلیزیة Resilience مشتقة من اللفظة اللاتینیة Resilio والتى تعنی "القدرة على النهوض " . ( لیجى ویب، 2014: 8) .

التعریف الاصلاحی للمرونة النفسیة

تعریف( A.P.A , 2015:910 ) للمرونة resilience:- بأنها عملیة التکیف بنجاح مع تجارب الحیاة الصعبة والمؤلمة والتکیف الایجابی مع المطالب الداخلیة والخارجیة التی تواجة فى حیاتة الیومیة من خلال المرونة فى التفکیر والعاطفة والسلوک.

أبعاد المرونة النفسیة :

تختلف مکونات وأبعاد المرونة النفسیة وذلک یرجع إلى أنها تختلف من فرد إلی آخر وأیضا التغییر المستمر للبیئة التى یعیش فیها الفرد . إضافة ألی ذلک أن مفهوم المرونة النفسیة ترتبط بالعملیات الوقائیة أو الخطر وأیضا عدم التحدید الدقیق للأبعاد المکونة للمرونة النفسیة نتیجة للخصائص المتنوعة التى تختلف من بحث لأخر ، فیری لوثر وآخرون  Luther,SS.,etal,2002:897)أن هناک بعدین أو مکونین أساسیین وضروریین للمرونة هما :- التعرض لتهدید خطیر أو محنة شدیدة  ، - و تحقیق التکیف الإیجابی على الرغم من المعوقات الشدیدة التى تحد من التطور الإرتقائی ، أما ( یحیی شقورة ، 2012م :79 ) و ( جمعة فرغلی ، 2013 ، 143 ) و ( نادیة عامر، 2015م : 604 )  فیرون أن أبعاد المرونة النفسیة هى:

1-    بعد انفعالی، ویعنی ( ترویض الانفعالات القویة والاندفاعات ) .

2-     بعد عقلی، ویعنی ( القدرة على وضع خطط واقعیة وإتخاذ القرارات ،وتنفیذ الإجراءات الازمة لحل المشکلات ) .

3-    بعد اجتماعى، ویعنی ( القدرة على تکوین علاقات واقعیة ، والتواصل الایجابی مع الآخرین ) .

نظریات المرونة النفسیة

المنظور الإسلامی :  أشار إلی أن الفرد المتمتع بالمرنة النفسیة الذی یکون لهو قدرة على الصبر على البلاء  والأخذ  بمبدأ الشورى فى کل مجالات حیاتة عن طریق فتح الحوار الإیجابی مع من حولة ومناقشتهم ، والتسامح ، وحسن الظن فى الآخرین  وتوافر الجانب الروحی لدى الفرد.

أم فی المنظور النفسی فنجد فروید أشار إلی أن الفرد المتمتع بالمرونة هو الشخص المتمتع بقوة الأنا التى تستطیع السیطرة وضبط الشهوات ، وتوافقیها مع البیئة وحل الصراع بین الحاجات المتعارضة للفرد ، وقال فروید أن الشخصیة المرنة هی التى تتمیز بالقدرة على الإنجاز والانجاب والترویح ، أما الفرویدیون الجدد مثل إاریک اریکسون الذی وضع قائمة تتألف من مجموعة من الثنائیات المتقابلة بشکل ثنائی الأولى منها حالة المرونة النفسیة أما الثانیة فهی حالة المرض أو الاضطراب فی 8 مراحل عمریة متتالیة منذ المیلاد. کذلک أشار اتورانک الى أن الشخصیة المرنة لدیه هی شجاعة المرء فی أن یغدو مستقلا، شخصیة متمیزة عن الأخرین یمتلک القدرة على التعبیر عن الخلق والإبداع فی المجالات المختلفة. ( لمیاء الزهیری، 2012 م : ص 52 – 53)، و( حسن المحمداوی، 2007م :ص 51-52 ) ،( یاسمین آل غزال ، 2008 : ص 63 ).

أصحاب المنظور الإنسانی  کروجز  وماسلو یری أن الشخص المرن هو الشخص القادر على الإنسجام بین ذاتة وخبراتة وقدرة على التکیف مع البیئة ، ویکون قادر على تحقیق ذاتة . ( ساهرة صالح ، 2002م : ص 169 ).

أما المنظور الوجودى:  ونجد فرانکل Frankal مؤسس المنظور الوجودی یری  الأشخاص اللذین یتمتعون بضبط داخلى یتمتعون بمرونة نفسیة مرتفعة وذلک لتصافهم بالمثابرة، وأقل عروضة للشعور بالضغط، ویستطیعون إیجاد حلول بدیلة ، ویتحکمون فى انفعالتهم  ویسعون لتاکید ذواتهم.   ( لمیاء الزهیری ، 2012م : ص 56-57 ) .

أما المدرسة السلوکیة  : فترى أن المرونة النفسیة هی التی تتطلب الکفایة والسیطرة على الذات والقدرة على قمع التصرفات التی لم تعد من المعززات الایجابیة وتعلم التصرفات الفاعلة فی بلوغ الاشیاء الجیدة. ( یاسمین آل غزال ، 2008 : ص 65 – 66 ).

نظریة التعلم الاجتماعی : : تری أن الأشخاص اللذین یتمتعون بضبط داخلى یتمتعون بمرونة نفسیة مرتفعة وذلک لتصافهم بالمثابرة ، وأقل عروضة للشعور بالضغط ،ویستطیعون إیجاد حلول بدیلة ، ویتحکمون فى انفعالتهم  ویسعون لتاکید ذواتهم . ( فتحی الزیات ، 1996م ، ط1 : ص 339-359 ).

وجهة النظر الوظیفیة (والمتمثلة فی نظریة ولیم جیمس) نظریة ولیم جیمس 

    أکدت هذه النظریة على وظائف الإنسان العقلیة أکثر من تاکیدها على محتوى الشعور، وأهتمت هذه النظریة کذلک بدراسة التوافق لدى الأفراد، واهتمت هذه النظریة أیضا بدراسة التوافق لدى الأفراد . وذلک لأن وظیفة السلوک من وجهة نظر أصحاب هذه النظریة هو التکیف الأفضل للبیئة ، وأن الإدراک نشاط عقلی یعتمد على الوظائف الأخری کالحاجات والانفعالات . وقسم ولیم جمیس الناس إلى صنفیین هما : أصحاب العقلیة المتصلبة : ویتسم هذا الصنف بالعقلیة الخشنة (  Tough Minded  ) ، ویهتموا بالأمور العملیة المباشرة، وأصحاب العقول المرنة : ویتسم هذا الصنف بالعقلیة المرنة أو الطبیعیة ( Soft Minded  ) ، ویهتموا بالنظرة التأملیة .  ( یاسمین آل غزال ، 2008 : ص 77 ) .

المحور الثانی الرضا الوظیفی Job Satisfaction

وشهدت فترة السبعنیات تطوراً کبیراً من الناحیة النظریة والمنهجیة للأبحاث بصفة عامه ، وأبحاث الرضا لوظیفی بصفة خاصة، حیث أهتمت الأبحاث فى هذه الفترة باختبار نظریة العاملین ودراسة العلاقة بین الرضا الوظیفی والخصائص الاجتماعیة والسیکولوجیة للأفراد والمناخ التنظیمی ومعدل دوران العمل . أى فى السبعنیات أصبحت دراسات وابحاث الرضا الوظیفی حقلاً مستقلاً، حیث وضعت وصیغت معظم نظریات الخاصه بالرضا الوظیفی وأصبحت الدراسات والابحاث المتعلقة بالرضا الوظیفی متوفره فى جمیع المهن والوظائف واتسع المجال للتطبیق الفعلی .( عائدة العریقی ، 2000م: ص 16 ) . ورغم إهتمام الباحثین بتعریف الرضا الوظیفی ومعرفة العوامل التى تؤدی الى رضا الفرد عن عمله ، إلا أنهم نظروا إلیة من زوایا ومدارس مختلفة ومن تلک المدارس : المدرسة الکلاسیکیة والتى تری أن الحوافز المادیة وتقسیم العمل تؤدى الة الرضا الوظیفی بصرف النظر عن ظروف العمال الاجتماعیة والنفسیة والصحیة .( عبد الصمد الأغبرى، 2003م : ص 173 ) أما المدرسة الإنسانیة حاولت رد الإعتبار لبعض الجوانب العاطفیة والانفعالیة فى سلوک الإنسان وأیضا لتبرهن على أنا الإنسان لیس مادیاً بطبعة وفسرت الرضا الوظیفی من خلال العلاقة بین الرؤساء والمرؤوسین ومدى تأثیرها فى توجیة المنظمة وکل المتعاملین معها ، أما مدرسة النمو رودها یؤکدون بأن الحصول على الرضا الوظیفی یکون عن طریق تنیة المهارات والفعالیة وإعطاء المسئولیة للعامل ، واتجاه مدرسة النمو هو محاولة لمکافحة الشعور بالملل فى العمل وفرصة لتقدیر العمال حتى لا یشعرون بأنهم مجرد أدوات فى المؤسسات التى یعملون بها .( منال البارودی ، 2015 : ص 37 – 38 ) . فى حین نجد مدرسة الحاجات النفسیة وأصحابها ماسلو وهیرزنبرج ویروا أن الدافعیة هی العامل الرئیسی فى الرضا الوظیفی والعوامل المؤدیة إلیة هی الإنجاز ، والتحصیل ، والمرکز والتقدیر والمسئولیة . فى حین یرى أصحاب مدرسة أیدیولوجیة الإدارة ( کروزیر Crozier  ، جولدیر Gaulduer ) أن أنماط السلوک الإدارى المختلفة هى العامل الرئیسی فى الرضا الوظیفی . فى حین یرى أصحاب ( مدرسة القیادة ) وهم بلاک Blake  ، وموتون Mouton ، وفیدلر Fiedler  ، أن القیادة وطریقتها هى العامل الرئیسی للرضا الوظیفی . أما مدرسة العمل مقابل الثواب یرکز أنصارها على تأثیر کلاً من الأجور والمکأفات فى تحقیق الرضا الوظیفی .( إسعاد البنا ، 2007م : ص 16 ) .

من خلال عرض المدارس المختلفة التى فسرت الرضا الوظیفی واختلافهما فى اعطاء الأولویة لجانب دون الأخر ، تلاحظ الباحثة  أن معظم التعاریف تدور حول ثلاث إتجاهات .

الإتجاه الاول : - یرکز على المشاعر والإحساس التى یشعر بها الفرد تجاه عمله .

الإتجاه الثانى : - یرکز على مدى ما یوفره العمل من إشباع لحاجات الفرد ورغباتة .

الإتجاه الثالث -  یرکز على ظروف العمل والعوامل المؤثرة فى البیئة التى یعمل بها الفرد

لعوامل المؤثرة على الرضا الوظیفی :

مجموعة من المؤثرات الایجابیة أو السلبیة التى تؤدى إلى قبول أو رفض المعلمین لطبیعة عملهم کمعلمین نتیجة للإجراءات المتبعة فى المدارس التى یعملون بها .وهى کالتالی :

1-    عوامل مرتبطة بالفرد وتضم ( حاجات الفرد / العوامل الشخصیة / الحالة الصحیة والنفسیة / السمات الشخصیة / الشعور باحترام الذات / اتفاق العمل مع قیم واتجاهات الفرد.  ( عصام عمر،  2015م : ص 16-17 ) .

2-    عوامل مرتبطة بمحتوی العمل ،وتضم (درجة السیطرة الذاتیة المتاحة للفرد/ درجة تنوع مهام العمل ، استخدام الفرد لقدراتة ) ،( میعاد بنت عبد الله الشهری ، 2016 م : ص 51-52 ) .

3-    عوامل مرتبطة بالمؤسسة وتضم (الأجور والحوافز ، / التقدم والترقیة / أسالیب الرقابة / ظروف العمل / نمط الإشراف / جماعة العمل / ساعات العمل ) ،( حسین سلمان، 2012م : ص 38-41 ) 

4-    عوامل مرتبطة بالأداء ، وتضم (الحوافز والمکافات / العدالة فى التوزیع بالنسبة للعوائد والمکافأت أى الحوافز والأجور والمکافأت تکون متناسبة مع ما یقدمه العامل من عمل ومتناسبه مع مکافات وأجور الآخرین ) .

المحور الثالث السعادة Happiness  

فى اللغة الإنجلیزیة السعادة happiness  من الفعل happy  وهی صفه تحمل ثلاثة معان أساسیة هى الحظ الجید ، والتعبیر عن السرور أو( الشعور بالسرور) ، والأطمئنان والإرتیاح LuoLu, 2001,407 ) ).

فى اللغة العربیة   تؤخذ السعادة بعدة معان منها : " السعادة خلاف الشقاوة، والفعل منها سعد والجمع سعداء ، والسعد معناه الیمن ، وهو نقیض النحس والسعودة خلاف النحوسة ، وقد سعد یسعد سعادة فهو سعید نقیض شقی ". ( ابن منظور،1981م ، ج3: 2011).

عرف ( مایکل أرجایل ، 1993م:25):  حیث عرف السعادة بأنها: "شعور عام بالرضا والإشباع وطمأنینة النفس وتحقیق الذات، وأنها شعور بالبهجة والاستمتاع واللذة"؛ ولهذا اعتبرها "أراجایل" "حالة نفسیة ثابتة نسبیاً تشتمل على ثلاثة مکونات هی (الوجدان الإیجابی، وغیاب الوجدان السلبی والرضا عن الحیاة). فالسعاده عنده إنعکاس لدرجة الرضا عن الحیاة أو انعکاس لمعدلات تکرار حدوث الانفعالات السارة، ومدى شدة هذه الانفعالات ولیست السعادة عکس التعاسة تماماً.

النظریات المفسرة للسعادة :

  النظریات الغائیة : السعادة من وجهه نظر أصحاب هذه النظریة  یحصل علیها الفرد عندما یستطیع تحقیق هدف أو حاجة أو الهدف والجاحة معاً . وتعتمد السعادة کما تفترضها النظریات الغائیة أو ( السعادة الغائیة ) تعتمد على عاملین رئیسین مترابطین هما الترابط والتوازن بین أهداف وحاجات الفرد ، وتحقیق هذه الأهداف والحاجات.

ویمکن تقسیم النظریات الغائیة الى :

نظریة الحاجات : یعد إبراهام ماسلو من رواد هذه النظریة وتفترض هذه النظریة أن هناک حاجات معینة ( موروثة أو مکتسبة ) یسعی الفرد إلى تحقیقها وإن إشباع هذه الحاجات یسبب السعادة ، وعدم إشباعها یسبب التعاسة والفرد فى نظریة الحاجات قد یکون واعیاً أو غیر واعیاً لهذه الحاجات ( دالیا مؤمن، 2004م : 429) .

نظریة الأهداف :  تفترض نظریة الأهداف أن الفرد یستطیع أن یحصل على السعادة من خلال وجود رغبات وأهداف محددة یکون الفرد واعی بها، ویسعى شعوریاً إلى تحقیقیها . فیحصل الفرد على السعادة حینما یستطیع تحقیق الأهداف التى وضعها لتفسه، وتزداد حینما تکون أهداف الفرد واقعیة ومتناغمه مع دوافعة وحاجاتة .( دالیا مؤمن، 2004م : 429) .

  نظریة النشاط : تفترض نظریات النشاط أن السعادة عباره عن إحدى نتائج النشاط أو أداء السلوک أکثر من الوصول إلى نهایتة مثل نشاط تسلق الجبل قد یؤدى إلى سعادة أکبر من الوصول إلى القمة أی أن  السعادة تتحقق عبر النشاط الذى یتم آداؤه بشکل جید . (سائدة المشاوی، 2009 : 37) .

 نظریة اللذه والألم : تفسر هذه النظریة السعادة من خلال أن لدى کل فرد أهداف واحتیاجات فتحقیقها یؤدى إلى السعادة وعدم تحقیقیها یؤدى إلى التعاسة والفکره تقوم على أن اللذه والألم ( السعادة والتعاسة) مرتبطان ببعض إلى حد ما .

نظریة من القاع إلى القمه : والسعادة من وجهة هذه النظریة ترتبط بإشباع الحاجات الأساسیة وبالأثار المباشرة للظروف المعیشیة وخصائص البناء الاجتماعى والأحداث الخارجیة والحالة الجسمیة والمزاجیة للفرد. وتتأخذ من المنظور البیئی منطلقاً لها أم نظریة من القمة إلی القاع اتخذت من المنظور الشخصی منطلقاً لها، والسعادة هنا مجرد تجمیع لحظات سعیدة ناتجة عن تراکم الخبرات الإیجابیة أى السعادة عبارة عن مجموع سعادات صغیرة .وهناک النظریة التوافیقیة التى تجمع بین النظریتن السابقتین ، وتقوم على أن هناک تفاعل بین العوامل الشخصیة والعوامل البیئة بقدر متساوى من الأهمیة فى علاقتها بالسعادة . .( دالیا مؤمن،2004م :431 ) ،و ( عائشة المحروقی ،2012 م ) .

النظریات الارتباطیة : تفسر السعادة من وجهه نظر النظریات الارتباطیة عن طریق تفسیر الأسباب التی تجعل بعض الأفراد سعداء ولذلک وضعت فى نماذج ،ومنها النماذج التی ترکز على العملیات والمبادئ المعرفیة، ویختلف الأفراد السعداء مقارنة بغیرهم من غیر السعداء فى الأسالیب المعرفیة والدافعیة التى یستخدمونها والتى تعمل على زیادة وإستمرار السعادة والمزاج الموجب ومن هذه العملیات ( التقدیر ) او نظریة التقدیر التى ترى أن السعادة تنبع من المقارنة بین مستوى نموذجى والحالة الحقیقیة ، فإذا وصلت الحالة الحقیقیة للفرد إلى المستوى النموذجى المطلوب تحققت السعادة ، النماذج التى تعتمد على الشبکات الارتباطیة فى الذاکرة: الأفراد یستعیدون الذکریات المرتبطة مع حالاتهم الشعوریة الحالیة ، أما نظریة التشریط الکلاسیکی، أظهرت بعض الدراسات أن التشریط الوجدانى یقاوم الإنطفاء بشدة أى أن الأشخاص السعداء الذین یکون لدیهم خبرات وجدانیة ایجابیة مرتبطة بکم کبیر من أحداث الحیاة الیومیة المتکرره (عبد الله جاد، 2010م :199 )، .( سائده محمد المنشاوی، 2009م : 39 ) .

تظریات التحکم وتضم  

 نظریة المقارنة الاجتماعیة: تفسر السعادة من خلالها عملیات المقارنة سواء بظروف أو احداث خارجیة،  أى یستخدم الفرد الظروف أو الأحداث الخارجیة أو الأفراد الآخرین کمعیار على سبیل المثال إذا کان حال الفرد أفضل من حال الآخرین سیکون قانعاً وسعیداً

نظریة تکرار المدى : وهنا یستخدم الفرد حیایه الماضیة کمعیار، فإذا کانت حیاتة الحالیة أفضل من حیاتة الماضیة سیکون الفرد سعیداً.

 نظریة التکیف : وهنا یستخدم خبرة الشخص بالأحداث الجدیدة کمعیار، أى یتکیف الفرد مع الأحداث الجیدة بحیث لا تؤدى إلى السعادة ، ویتکیف مع الأحداث السیئة فلا تؤدى إلى التعاسة .( سائده محمد المنشاوی، 2009م : 40 ) .

 من الواضح أن کل شخصیا اتخذت منطلقا مختلفا عن الأخر وفسرت السعادة من وجهه نظر واحدة ولذلک لأبد من الجمع بین النظریات وذلک لأن شعور الإنسان بالسعادة یتغیر ولیس ثابت عن وجهة نظر محددة .

الدراسات السابقة وفروض البحث     

دراسة تریسى هودجنز (Tracy. Hudging , 2016  ) :هدفت الدراسة إلى تحدید العلاقة بین المرونة النفسیة والرضا الوظیفی والتغیر المتوقع بین قادة الممرضات ، وتکونت عینة الدراسة من 89 من قادة الممرضات من عدة مستشفیات جنوب وغرب ولایة فرجینیا، وأسفرت نتائج الدراسة بأن هنالک علاقة موجبة بین المرونة النفسیة والرضا الوظیفی ، وبین المرونة النفسیة والتغیر المتوقع لدى عینة الدراسة .

دراسة (H, 2015Pranjal.B and Mukut. ) : هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین مستوی السعادة والرضا الوظیفی لدى معلمی المرحلة الثانویة بالهند ، وتکونت عینة الدراسة من جمیع المعلمین الموجودین فى 36 مدرسة ( حکومیة / خاصة ) ثانویة فى ولایة أسام Assam ، من منطقة دیبروجاره بالهند ، وأسفرت نتائج الدراسة عن السعادة ترتبط ارتباطاً وثیقاً بالرضا الوظیفی ، المعلم السعید یمتلک رضا وظیفی مرتفع ، والمعلم الذى لدیة رضا وظیفی مرتفع یکون أکثر سعادة .

دراسة ( Guohai.Chen, 2014هدفت الدراسة إلى الکشف على سلوکیات الإرشاد الإداری وعلاقتها بالرضا الوظیفی والرضا عن الحیاة والتوجیهات للسعادة وأسفرت نتائج الدراسة عن ارتباط کلاً من الرضا الوظیفی والرضا عن الحیاة بشکل إیجابی مع جمیع أبعاد مقیاس السعادة

دراسة ( Meena, and Agarwal , 2014  ) :هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین المناخ التنظیمی والرضا الوظیفی والسعادة لدى عینة من الموظفین فى المؤسسات التعلیمیة ،و أسفرت نتائج الدراسة عن وجود ارتباط الرضا الوظیفی بالسعادة ارتباط سلبی وهذا یؤدى إلى رفض الفرضیة الثانیة التى تنص على هناک علاقة إیجابیة بین الرضا الوظیفی والسعادة .

دراسة ( Holy T. Lumanlan , 2013   ) : هدفت الدراسة  إلى التعرف على الضغوط والنیة لترک العمل والمرونة النفسیة والتنبؤ بمستوی الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة ، وتکونت عینة الدراسة من 109 من أعضاء هیئة التدریس بالتمریض من محافظات مختلفة ، وأسفرت نتائج الدراسة على أن هناک علاقة إیجابیة بین المرونة النفسیة والرضا الوظیفی لدى الممرضین المربیین على الرغم من تعرضهم للإجهاد والضغوط إلا انهم یستطیعون التکیف بشکل إیجابی ، واستنجت الدراسة أیضاً أن لدى أعضاء هیئة التدریس فى التمریض لدیهم نظام فطری للمرونة النفسیة .

دراسة ( Herman.De.J, 2013  ) :هدفت الدراسة إلى التعرف على ( السعادة والمرونة النفسیة والتوجه نحو الحیاة ) لدى المعلمین فى المدارس الریفیة فى إطار علم النفس الإیجابی ، وتم عرض لنتائج على شکل وصفى کالتالی: المعلمین لدیهم مستوى عالى من المرونة النفسیة والسعادة،  ومستوى متوسط فى التوجه نحو الحیاة ، ولا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین السعادة والمرونة النفسیة والتوجه نحو الحیاة وفقاً لمتغیر الجنس ، وتشیر النتائج أیضاً على الرغم من المعلمین إلى الکتیر من الضغوط والمصاعب إلا أنهم قادرون على إثبات مظاهر نفسیة إیجابیة فنجد فى السعادة  ( الإنبساط / العطف / المرح والنکته /الصحة البدنیة / والثقة بالنفس ) وفى التوجه نحو الحیاة نجد ( الشمول ، والشعور بالتماسک ) وفى المرونة النفسیة نجد ( الاعتماد على الذات / المثابرة / الإتزان الانفعالى / وجود حیاة هادئه وذات مغزی  ) .

دراسة ( Toni . Elitharp , 2005   ) : وهدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین الضغوط المهنیة والتوتر النفسی والرضا الوظیفی والإلتزام المهنی والمرونة والنیة لترک العمل لدى معلمی التربیة الخاصة ، وأسفرت نتائج الدراسة على أن المرونة لا یکون لها تأثیر مباشر على النیة لترک العمل ،و العلاقة بین المرونة والالتزام المنهى والرضا الوظیفی والتنمیة الإداریة  علاقة طردیة موجبه، أما العلاقة بین المرونة النفسیة والتوتر النفسی والنیة لترک العمل علاقة عکسیة .

دراسة ( , 2004Sandra. Roman-Oertwing  ) : هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین الرضا الوظیفی للمعلمین ومستوی المرونة لدیهم  وأسفرت نتائج الدراسة عن مستوی المرونة النفسیة لدى المعلمین کان مرتفعاً بشکل عام وفقاً ( موقع المدرسة / الحنس / العرق / العمر / عدد سنوات الخبرة ) والمرونة النفسیة لدى المعلمین کبار السن أعلى إحصائیاً من المرونة النفسیة لدى المعلمین التى تترواح أعمارهم بین ( 27- 35 ) سنة ، وأسفرت نتائج الدراسة على أن المرونة النفسیة تعتبر عاملاً مهماً فى الحد من الإجهاد والتوتر النفسی وزیادة الرضا الوظیفی للمعلمین .

دراسة ( Bonniel . Sharksnas ,2002  ) : هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین المرونة النفسیة والرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة ، والتعرف على العوامل البالغة الأهمیة مع الرضا الوظیفی المرتبطة بالمرونة النفسیة. وتکونت عینة الدراسة من 94 عامل فى الرعایة الصحیة العقلیة مقسمین بین 65% من الإناث ، و35% من الذکور فى شمال شرق ولایة بنسلفانیا، وأسفرت نتائج الدراسة وجود علاقة طردیة بین الرضا الوظیفی العام والمرونة التفسیة بأبعادها الأربعه وهی التحکم / الملکیة / مدی الوصول/ قوة التحمل .

فروض البحث   :

  • توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المعلمین مرتفعى ومنخفضى السعادة على مقیاس المرونة النفسیة والرضا الوظیفی  (الأبعاد والدرجة الکلیة) لصالح المعلمین مرتفعى السعادة .
  • ·       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المعلمین على مقیاس السعادة  ، الرضا الوظیفی ،والمرونة النفسیة  تعزی إلى الاختلاف فى المتغیرات الدیموغرافیة (النوع والحالة الاجتماعیة والمنطقة السکنیة)کل على حده ، والتأثیر المتبادل بینهم .
  • " توجد علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین ( المرونة النفسیة ،  السعادة  والرضا الوظیفی) لدى عینة الدراسة من المعلمین مرتفعی ومنخفضی السعادة .  

منهج وإجراءات البحث

أولاً منهج البحث : استخدم فى هذا البحث المنهج الوصفی بشقیة المقارن والارتباطی لمناسبتة لتحقق من أهداف الدراسة .

ثانیاً : إجراءات البحث

1-    مجتمع البحث : تکون من جمیع المعلمین العاملین فى إدارة السادات التعلیمیة والتی یبلغ عددهم حسب الإحصائیة فى إدارة السادات التعلیمیة 3500 معلم ومعلمه .

2-   عینة البحث : تکونت من 234 من المعلمین مقسمین إلى ( 120) معلمین  مرتفعی السعادة،  ( 114 ) معلمین منخفضی السعادة .

3-    أدوات البحث : اشتملت أدوات البحث على مقیاس للمرونة النفسیة / الرضا الوظیفی / السعادة من إعداد الباحثة .

أ‌-       مقیاس المرونة النفسیة

أطلعت الباحثة على الأطر النظریة وعلى الدراسات السابقة فى هذا المجال وتبین عدم استخدام أى منهما لمقیاس للمرونة النفسیة لدى معلمین مرحلة التعلیم الأساسی ، وقد مر تصمیم المقیاس بالخطوات التالیة :

     تحدید الهدف من المقیاس : یهدف المقیاس إلی تحدید مستوی المرونة النفسیة لدى معلمین مرحلة التعلیم الأساسی بإدارة السادات التعلیمیة .

تحدید الأهداف وتحلیل المحتوی : قامت الباحثة بتحدید بتحدید مجموعة من الأبعاد التى یجب أن یقیسها المقیاس أربعة أبعاد وهی البعد العقلی ، والبعد الانفعالی ، البعد الاجتماعی،  والیعد الدینی والخلقی ؛ وتکون المقیاس من 47 فقرة تقیس المرونة النفسیة موزعة على النحو التالی

البعد الأول : البعد العقلی یشمل على (13 ) فقرة - العد الثانی البعد الانفعالی ومکون من ( 10 ) فقرات، البعد الثالت البعد الاجتماعی مکون من 13 فقرة ، والبعد الرابع : البعد الدینی والخلقی مکون ( 11 ) فقرات .

صیاغة فقرات المقیاس وتعلیماتة : تم صیاغة الفقرات مع مراعاة سهولتها والدقة وعدم شمولها على أکثر من معنی ، وتم تصحیح المقیاس على مقیاس لیکرات الخماسی ، ووضع عدد من التعلیمات للمعلمین قبل البدء فى الإجابة على المقیاس .

الخصائص السکومتریة : للمقیاس تم تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة تکونت 46 معلم ومعلمة بمرحلة التعلیم الأساسی للتأکد من مدی صلاحیة المقیاس للتطبیق ، من خلال التالی :

 صدق المقیاس وینقسم إلی

الصدق الظاهری ( صدق المحکمین ): وتم عرض المقیاس فى صورتة الاولیة  على عشرة أساتذة علم النفس ، بهدف الحکم على مدی شمولیة کل بعد للفقرات المناسبة له ، ومدی وضوح صیاغة الفقرات ومناسبتها لأفراد العینة المشارکین  فى البحث ، واستبقت الباحثة على العبارات التى تصل الموافقة علیها على نسبة 80% ، مع تم إدخال التعدیل المقترح من المحکمین سواء بالإضافة أو الحذف أو بتعدیل صیاغة العبارات والتدقیق اللغوی .

الصدق البائی ( الاتساق الداخلی ) : وتم استخدام طریقتین من طرق الصدق البنائی وهما

معامل الإرتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمحور الذى تنتمى إلیة : جمیع عبارات المقیاس تتمتع بعلاقة إرتباطیة دالة إحصائیا عند مستوى (0.01) ، من الثقة مع درجة المحور التى تنتمى إلیه ولذلک أمکن إعتبار عبارات المقیاس متماسکة وتنتمی کل عبارة إلى البعد الذی یتضمنها مما یدل على التجانس الداخلی للمقیاس ، والمقیاس یقیس ما وضع من أجله .

علاقة المحاور ببعضها وبالدرجة الکلیة لمقیاس المرونة المرونة النفسیة : جمیع معاملات الارتباط سواء بین المحاور مع بعضها البعض ، بین المحاور والدرجة الکلیة للمقیاس تتمتع بدرجة عالیة من الارتباط الدال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01) ، (0.05) ، مما یدل على أن هذه المحاور ذات دلالة ببعضها البعض وبالدرجة الکلیة للمقیاس ، وهذا یؤکد إتساق محتوى المحاور مع الدرجة الکلیة للمقیاس .

ثبات المقیاس : وتم استخدام طریقتین للتأکد من ثبات المقیاس وهما

معادلة ألفا کرونباخ  Alpha- Coronpach : قیمة معامل الثبات ألفا کرونباخ لکل فقرات المقیاس  ترواحت بین 0.788 إلی 0.898 وهذا یدل على مدی ثباتها وصلاحیتها للتطبیق النهائی.  طریقة التجزئة النصفیة Split Half Method: تراوحت معاملات الثبات على محاور المقیاس بطریقة التجزئة النصفیة وبإستخدام معادلة سبیرمان براون التصحیحیة بین (0.787) ، (0.837) وجمیع المعاملات دالة .

وأصبح المقیاس مکون فى صورتة النهائیة من 42 فقرة نقیس المرونة النفسیة من خلال أربعة أبعاد ویتم تصحیح الاستجابات بناءاً على مقیاس لیکرات الخماس وهو( دائماً / غالباً / أحیاناً / نادراً / أبدا ) بدرجات ( 5/4/3/2/1 ) للفقرات الموجبة ، و(دائماً / غالباً / أحیاناً / نادراً / أبدا) بدرجات ( 1/2/3/4/5) للفقرات السالبة .

ب‌-  مقیاس السعادة من إعداد الباحثة

تم بناء مقیاس السعادة للمعلمین اعتماداً على الأطر النظریة والدراسات السابقة ، وتم استخدام نفس الطرق السابقة الذکر فى مقیاس المرونة النفسیة فى تصمیم المقیاس وتم عرضه المقیاس فى صورتة الأولیة على محکمین وأیضا خضع للخصائص السیکومتریة من حیث الصدق والثبات

وأصبح المقیاس مکون فى صورتة النهائیة من 48 فقرة نقیس السعادة من خلال خمسة  أبعاد ویتم تصحیح الاستجابات بناءاً على مقیاس لیکرات الخماس وهو( دائماً / غالباً / أحیاناً / نادراً / أبدا ) بدرجات ( 5/4/3/2/1 ) للفقرات الموجبة ، و(دائماً / غالباً / أحیاناً / نادراً / أبدا) بدرجات ( 1/2/3/4/5) للفقرات السالبة

ج - مقیاس الرضا الوظیفی

     تم بناء مقیاس للرضا الوظیفی للمعلمین اعتماداً على الاطر النظریة والدراسات السابقة ، وتم استخدام نفس الطرق السابقة الذکر فى مقیاس المرونة النفسیة فى تصمیم المقیاس وتم عرضه المقیاس فى صورتة الأولیة على محکمین وأیضا خضع للخصائص السیکومتریة من حیث الصدق والثبات وتکون المقیاس فى صورتة النهائیة من 47 فقرة تقیس مستوی الرضا الوظیفی للمعلمین ویشمل المقیاس على بعدین رئیسین یندرج تحت کل بعد أبعاد فرعیة وهما

1-    الرضا الداخلى عن العمل ویشمل ( الرضا عن الذات / المکانة الاجتماعیة / الأمن والاستقرار الوظیفی / الانتماء للوظیفة ) .

2-    الرضا الخارجی للعمل ویشمل ( ظروف العمل وطبیعتة / العلاقة بالرؤساء والزملاء والتلامیذ / الأجر وفرص الترقی ) .

ثالثاً : خطوات الدراسة

تقنیین مقاییس الدراسة : ( المرونة النفسیة / الرضا الوظیفی / السعادة ) ، من خلال التطبیق على عینة قوامها 46 من معلمی مرحلة التعلیم الأساسی، وذلک بغرض التعرف على مدی وضوحها وملاءمتها للتطبیق على عینة الدراسة ، وحساب المعاملات العلمیة للمقاییس .

تطبیق أدوات الدراسة :

 تم اختیار العینة الأساسیة (عینة التطبیق) بالطریقة العشوائیة الطبقیة العنقودیة ، وتم تطبیق أدوات الدراسة على جمیع أفراد العینة قید الدراسة وذلک فى النصف الثانی من العام الدراسی 2016 م / 2017 م

تم جمع وتصحیح أدوات الدراسة طبقاً لتعلیمات واضعیها ورصد الدرجات إحصائیًا من خلال البرامج الإحصائیة ( spss  ) .

تم تحلیل النتائج فى ضوء الفروض وتقدیم التوصیات فى ضوء النتائج .

رابعاً : الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فى الدراسة

تم تحلیل البیانات وإجراء المعاملات الإحصائیة باستخدام برنامج spss ، لاستخراج النتائج ،  وفیما یلی بعض الأسالیب الإحصائیة المستخدمة :

 معامل ارتباط بیرسون  / معامل ألفا کرونباخ / معامل التجزئة النصفیة / المتوسط الحسابى / الانحراف المعیاری / اختبار Independent Samples T-Test / اختبارتحلیل التباین المتعدد MANOVA / اختبارات (pillai’s Trace ، Wilks’ Lambda ، Hotelling’s Trace / حساب معامل الارتباط ( بیرسون ) .

نتائج فروض الدراسة وتفسیرها

نص الفرض الأول  وتفسیرة : توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المعلمین مرتفعى ومنخفضى السعادة على مقیاس المرونة النفسیة والرضا الوظیفی  (الأبعاد والدرجة الکلیة) لصالح المعلمین مرتفعى السعادة

جدول ( 1 )  یوضح المتوسطات والإنحرافات وقیمة (T) ودلالة الفروق بین المعلمین مرتفعى ومنخفضى السعادة على مقیاس المرونة النفسیة (الأبعاد والدرجة الکلیة)

المرونة النفسیة

مصدر التباین

العبنة

المتوسط الحسابى

الانحراف المعیارى

قیمة

(T )

درجات الحریة

الدلالة

مستوى الدلالة

البعد العقلى

مرتفعى السعادة

120

43.36

3.24

30.834

232

0.000

دالة عند (0.01)

منخفضى السعادة

114

21.42

7.05

البعد الانفعالى

مرتفعى السعادة

120

33.53

3.85

25.396

232

0.000

دالة عند (0.01)

منخفضى السعادة

114

16.77

6.06

البعد الاجتماعى

مرتفعى السعادة

120

50.15

4.44

28.514

232

0.000

دالة عند (0.01)

منخفضى السعادة

114

22.88

9.44

البعد الدینى والخلقى

مرتفعى السعادة

120

43.61

3.78

40.080

232

0.000

دالة عند (0.01)

منخفضى السعادة

114

17.67

5.93

الدرجة الکلیة للمرونة النفسیة

مرتفعى السعادة

120

170.65

10.42

37.241

232

0.000

دالة عند (0.01)

منخفضى السعادة

114

78.72

24.84

ویتضح من الجدول السابق أن قیمة (T)= 37.241 ومستوى الدلالة هو (0.000) وهو أقل من مستوى المعنویة (0.01) وبالتالى توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01) بین متوسطات درجات المعلمین مرتفعى السعادة ومنخفضى السعادة فى المرونة النفسیة ککل لصالح المعلمین مرتفعى السعادة ، ویتضح من ذلک أنه یوجد تأثیر معنوی لمستوى السعادة على درجة مرونة المعلم نفسیاً .

وبالمثل فى بالنسبة للرضا الوظیفی، یتضح أن قیمة (T)= 4.119 ومستوى الدلالة هو (0.000) وهو أقل من مستوى المعنویة (0.01) وبالتالى توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01 ) بین متوسطات درجات المعلمین مرتفعى السعادة ومنخفضى السعادة فى مستوى الرضا الوظیفى ما عدا بعدی ( الأمن والاستقرار الوظیفی / والعلاقة بالرؤساء والزملاء والتلامیذ )  لصالح المعلمین مرتفعى السعادة ، ویتضح من ذلک أنه یوجد تأثیر معنوی لمستوى السعادة على درجة رضا المعلمین عن وظائفهم .

على حد علم الباحثة أنه لا توجد دراسات أهتمت بالتعرف على مدى الفروق بین المعلمین منخفضى ومرتفعى السعادة فى مستوى المرونة النفسیة ولکن هناک دراسات أهتمت بدراسة العلاقة بین المرونة النفسیة و السعادة وهى :

دراسة ( وحید ملیباری ، 2015 م) حیث أکدت أن زیادة مستوى الالتزام الدینی لدى عینة الدراسة یکون مصحوبا بزیادة مستوی السعادة، ودراسة(یحیى بن شقورة، 2012) ویعتبر الرضا عن الحیاة أحد ابعاد السعادة فى مقیاس الدراسة الحالیة وقد أثبت نتائج هذه الدراسة وجود علاقة إرتباطیة بین المرونه النفسیة والرضا عن الحیاة ، ودراسة ( Herman.De.J, 2013  ) : وأثبتت أن هناک علاقة طردیة بین المرونة النفسیة والسعادة أى کلما زدات المرونة النفسیة زدادت المظاهر النفسیة الإیجابیة وبتالى زاد الشعور بالسعادة لدى المعلمین فى المدارس الریفیة.ودراسة فایومبو ( Fayombo, 2010 ): وتعتبر السمات الشخصیة أحد أبعاد مقیاس السعادة المستخدم فى الدراسة الحالیة ، حیث أثبتت الدراسة على وجود علاقة إحصائیة دالة وإیجابیة بین أربعة من العوامل الکبری للشخصیة ( یقظة الضمیر / المسایرة / الانفتاح على الخبره/ الانبساطیة)  وبین المرونة النفسیة،  بینما ارتبطت العصابیة بعلاقة سلبیة مع المرونة النفسیة، وأشارت هذه الدراسة إلى أن سمات الشخصیة هى عامل هام فى تحدید مستوى المرونة النفسیة لدى المراهقین ،وهذا ما اکدتة الکثیر من الدراسات حیث ؛ أظهرت نتائج العدید من الدراسات ، أن حجم مساهمة السمات الشخصیة فى السعادة تترواح بین ( 40- 50 % ) ( Tkack , and Lyubomirsky , 2006 :p 185 )، الکثیر من الدراسات کشفت أن الإنبساط والعصابیة أهم العوامل الشخصیة مساهمة فى التباین الکلى للسعادة ومنها دراسة (  1Pishva,N;etal 201 ) و( Furmhan and christoforou ,2007  )  التى کشفت عن وجود علاقة مباشرة إیجابیة بین السعادة والإنبساط وسلبیة بین السعادة والعصابیة .أما الشق الثانی من الفرض مع الدراسة الحالیة فى تأثیر السعادة على رضا المعلمین عن وظائفهم :دراسة  ( Pranjal .B,and Mukut .H , 2015  )؛ أسفرت النتائج عن أن المعلم السعید یمتلک رضا وظیفی مرتفع ، والمعلم الذى لدیة رضا وظیفی مرتفع یکون أکثر سعادة، ودراسة ( Guohai.Chen, 2014 ) حیث أشارت نتائجها أنه یرتبط کلاً من الرضا الوظیفی والرضا عن الحیاة بشکل إیجابی مع جمیع أبعاد مقیاس السعادة ، ودراسة ( Meena, and Agarwal , 2014  )حیث أکدت نتائح الدراسة ارتباط الرضا الوظیفی بالسعادة،ولکن اختلفت النتائج فى دراسة  ( Meena, and Agarwal , 2014   ) عن نتائج هذه الدراسة فى الأتی  عن ارتباط الرضا الوظیفی بالسعادة ارتباطا سلبیا ، وهذا یؤدى إلى رفض الفرضیة الثانیة التى تنص على أن هناک علاقة إیجابیة بین الرضا الوظیفی والسعادة ، وأسفرت نتائج الدراسة أیضاً عن أن المناخ التنظیمی أحد العوامل المسؤولة عن مستوی الرضا الوظیفی

لدى الفرد الموظف ، ولکنه عامل اعتدال فى تحدید السعادة .

نص الفرض الثانی وتفسیره :  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المعلمین على مقیاس السعادة  ، الرضا الوظیفی ،والمرونة النفسیة  تعزی إلى الإختلاف فى المتغیرات الدیموغرافیة (النوع والحالة الاجتماعیة والمنطقة السکنیة)کل على حده ، والتأثیر المتبادل بینهم .

من الدراسات التى اتفقت واختلفت  مع عدم وجود فروق فى السعادة تعزی للمتغیرات الدیمغرافیة التالی : وکشفت عن  أنه لا یوجد فروق فى مستوى السعادة  بین الذکور والإناث ، والمتزوجین والغیر متزوجین ، والریف والحضر   کما فى دراسة کوکبه عبابنة (2015 م ) ، و هانی محمد ( 2014 م) ، و أحمد القاسم ( 2014م  )و فادی سماوی (2013 م)، جوهرة المرشود ( 2011 م) ، وأکرم شعبان ( 2010 م ) ، وأمال جودة ( 2007 م) . ودراسات أخری أکدت على وجود فروق بین الذکور والإناث فى مستوی السعادة لصالح الذکور کما فی دراسة کل من أحمد نور ( 2013 م ) ، ودراسات أخری أکدت على وجود فروق بین الذکور والإناث فى مستوی السعادة لصالح الإناث ، کما دراسة عائشة المحروقی ( 2011 م ) ، مروة الدمرداش ( 2011 م )، و( أمال جودة ، وحمدی أبو جراد ( 2011 ) ، ودراسات أخری وضحت مستوی السعادة وفقاً لمتغیر الحالة الاجتماعیة ، فنجد فى دراسة ، على الشلوى ( 2016 م ) ، ودراسة مروة الدیمرادش ( 2011 م ) ، أنه یوجد أثر لمتغیر الحالة الاجتماعیة فی الشعور بالسعادة لدى الطالبات ، حیث أن المتزوجات أکثر سعادة من غیر المتزوجات   من الدراسات التى اتفقت واختلفت  مع عدم وجود فروق فى المرونة النفسیة تعزی للمتغیرات الدیمغرافیة التالی : وأکدت نتائج الدراسات على وجود أثر لکل من النوع / الحالة الاجتماعیة / المنطقة السکانیة على مستوی المرونة النفسیة ، فنجد فى نتائج دراسات کل من ، أسماء حسن ( 2013 م )، ومحمد أبو ندی ( 2015 م )  ، ورنده سکیک ( 2012 م ) ، ولمیاء الزهیری ( 2012 م ) ، وسعید آل شویل ، وفتحی نصر ( 2012 م ) ، وربیعه الحمدانی ، وصباح منوخ (2013 م ) ، Herman.De.J,2013؛ إلى عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فى مستوی المرونة النفسیة ، وهناک دراسات أخری أکدت على وجود فروق بین الذکور والإناث فى مستوی المرونة النفسیة  ، کدراسة محمود التمیمی ،و سلمان الشمری ( 2013 ) ، یحیی شقورة ( 2012 م ) ،و هبه إبراهیم ( 2009 م ) ، و عبد العزیز مختار ( 2004 م ) ، و أحمد الخولی ( 2006 م ) ؛ لصالح الذکور ،  أما الحالة الاجتماعیة فنجد فى دراسة محمد أبو ندی ( 2015 م ) أن لا یوجد فروق فى مستوی المرونة النفسیة  راجع للحالة الاجتماعیة ، وأوضحت دراسة ( Margaret . Wells , 2010  ) ، على أنه لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى مستوی المرونة النفسیة لدى المسنیین یعزی لمتغیر المنطقة السکانیة  من الدراسات التى اتفقت واختلفت  مع عدم وجود فروق فى الرضا الوظیفی  تعزی للمتغیرات الدیمغرافیة التالی : وأکدت نتائج الدراسات على مستوی الرضا الوظیفی وفقاً لمتغیرات الدیموغرافیة ( الجنس / الحالة الاجتماعیة / المنطقة السکانیة )، فنجد فى دراسة ساره سباق ( 2017م ) ، وحسن سلیمان ( 2012م ) ، و إسعاد البنا ( 2007م ) ، و  Mohammad .A ;etal ,2013؛ لا یوجد فروق فى مستوی الرضا الوظیفی وفقاً لمتغیر النوع ، بینما فى دراسة نایف الحربی (2010 م ) ، و سحر علام ( 2012م ) ، بینت أنه یوجد فروق فى مستوی الرضا الوظیفی وفقاً للنوع لصالح الذکور ، وفى دراسة نجلاء القحطانی ( 2011 م ) ، ومروة عواود ( 2009 م   و محمد صوالحة ( 2006 م ) ،  کشفت عن فروق فى مستوی الرضا الوظیفی لصالح المعلمات المتزوجات

  • نص الفرض  الثالث وتفسیره "توجد علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین ( المرونة النفسیة، السعادة  والرضا الوظیفی) لدى عینة الدراسة من المعلمین مرتفعی ومنخفضی السعادة" . 

 جدول ( 2 ) یوضح العلاقة بین السعادة والمرونة النفسیة لدى المعلمین مرتفعى ومنخفضى السعادة

 

محاور السعادة

المرونة النفسیة

معلمین مرتفعى السعادة

ن = 120

معلمین منخفضى السعادة

ن = 114

البعد العقلى

البعد الانفعالى

البعد الاجتماعى

البعد الدینى والخلقى

المرونة ککل

البعد العقلى

البعد الانفعالى

البعد الاجتماعى

البعد الدینى والخلقى

المرونة ککل

الرضا عن الحیاة

0.05

-0.04

0.195*

0.388**

0.224*

0.123

0.155

0.150

0.252**

0.190*

التوازن الوجدانى

0.112

0.049

0.104

0.215*

0.176

-0.072

0.038

0.092

0.053

0.037

سمات الشخصیة

0.120

0.061

0.059

0.338**

0.208*

0.192*

0.310**

0.278**

0.243**

0.294**

التمکن البیئى

0.012

0.062

0.099

0.233*

0.153

0.111

0.019

0.060

0.093

0.081

الصحة الجسمیة والبدنیة

0.082

0.312**

0.095

0.148

0.235**

0.085

-0.124

0.056

-0.008

0.013

اجمالى السعادة

0.127

0.174

0.186*

0.424**

0.337**

0.147

0.139

0.209*

0.201*

0.203*

** دال إحصائیا عند مستوى (0.01)               * دال إحصائیا عند مستوى (0.05)

یتضح من جدول ( 2 ) ، توجد علاقة طردیة ذات دلالة إحصائیة  بین المرونة النفسیة والسعادة لدى المعلمین مرتفعی ومنخفضی السعادة  ، وأکدت نتائج الدراسات عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین المرونة النفسیة والسعادة ، کما فى دراسة  Herman.De.J,2013 التى أسفرت نتائجها عن أن  المعلمین لدیهم مستوى عالى من المرونة النفسیة والسعادة ، ومستوى متوسط فى التوجه نحو الحیاة ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین السعادة والمرونة النفسیة والتوجه نحو الحیاة وفقاً لمتغیر الجنس ، وتشیر النتائج أیضاً على الرغم من أن المعلمین یمرون بالکثیر من الضغوط والمصاعب إلا أنهم قادرون على إثبات مظاهر نفسیة إیجابیة ، فنجد فى السعادة ( الانبساط / العطف / المرح والنکتة /الصحة البدنیة / والثقة بالنفس ) ، وفى التوجه نحو الحیاة نجد ( الشمول ، والشعور بالتماسک ) ، وفى المرونة النفسیة نجد ( الاعتماد على الذات / المثابرة / الاتزان الانفعالى/ وجود حیاة هادئة وذات مغزی  ) . کما اتفقت دراسة فایومبو ( Fayombo, 2010 ) مع الدراسة الحالیة فى العلاقة بین السمات الشخصیة والمرونة النفسیة حیث أثبتت أن سمات الشخصیة هى عامل هام فى تحدید مستوى المرونة النفسیة لدى المراهقین .

التوصیات

1- إقامت دراسات عن المرونة النفسیة على عینات أخری ؛ لأهمیتها فى التصدى للأحداث السلبیة والمواقف الضاغطة ، التى تواجه الإنسان فى حیاته الیومیة .

2-  تنفیذ دراسات متخصصة عن أثر المرونة النفسیة والرضا الوظیفی فى شخصیة المعلم نظرا للضغوط التى تواجه أثناء القیام بالعمل .

3- الإهتمام بإعداد برامج إرشادیة جدیدة تساعد على تنمیة المرونة النفسیة والرضا الوظیفی لدى المعلمین ؛ تتلاءم مع مؤثرات الآنیة فى الواقع الحیاتى ، والواقع الوظیفى .

4- إجراء دراسات مماثلة على شرائج اجتماعیة أخری .

قائمة المراجع

-     أبی الحسین أحمد بن فارس بن زکریا ( 1979 ) : معجم مقاییس اللغة . تحقیق وضبط عبد السلام محمد هارون ،  مج(5 )، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، القاهرة .

-     أبی الفضل جمال الدین محمد ابن منظور ( 1993 ) : لسان العرب. ج (3 ) ،دار المعارف ، القاهرة .

-     أنس سلیم الأحمدى ( 2009 ) : المرونة . مؤسسة الأمة للنشر والتوزیع ، الریاض .

-     حکیمة حمودة ، زاهیة خطار ،و شهرزاد بدشدوب ( 2008 ) : أهمیة مرکز الضبط فى إدارة الضغوط المهنیة لدى التعلیم الثانوی .مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس،  مج( 5) ،ع(2):ص ص147-179   .

-حسین محمد على سلمان ( 2012 ) : فاعلیة الذات والرضا المهنی وعلاقتها بالضغوط النفسیة لدى عینة من المعلمین والمعلمات . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، مصر .

-جمعة فاروق حلمى فرغلی ( 2013 ) : المرونة النفسیة وعلاقتها بجودة الحیاة لدى عینة من الطلاب المتفوقین دراسیاً . مجلة کلیة التربیة ، جامعة طنطا ، مصر ، ع ( 51 ) : ص ص 127 – 158 .

-     حسن عبد الفتاح الفنجری ( 2006 ) : معدلات السعادة لدى عینات مختلفة من المجتمع المصرى . المؤتمر العلمی الأول – التعلیم والتنمیة فى المجتمعات الجدیدة – مصر ، ص ص 265 -282 .

-حسن إبراهیم حسن المحمداوى ( 2007 ) : العلاقة بین الإغتراب والتوافق النفسی للجالیة العراقیة فى السوید . رسالة دکتوراه منشوره ، کلیة الآداب والتربیة ، الأکادیمیة المفتوحة بالدنمارک .

-دالیا محمد عزت مؤمن ( 2004 ) : العلاقة بین السعادة وکل من الأفکار الاعقلانیة وأحداث الحیاة السارة    والضاغطة . المؤتمر السنوی الحادی عشر ( الشباب من أجل مستقبل أفضل ) ، مصر ، مج ( 1 ) مؤتمر رقم (11 ) ، ص ص 427 – 461 .

-ساهرة عبد الودود صالح ( 2002 ) : استرتجیات التکیف لأحداث الحیاة الضاغطة وعلاقتها بالصحة النفسیة لدى طلبة الجامعة . رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة بغداد .

-سائدة محمد جمیل المنشاوی ( 2009 ) : العلاقة بین السعادة والذکاء الانفعالی لدى عینة من المراهقیین الأردنیین .  رسالة ماجستیر ، کلیة الدراسات التربویة والنفسیة العلیا، جامعة عمان العربیة ، الاردن .

-عائشة بنت عباس سعید المحروقی ( 2011 ) : مصادر السعادة لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة والثانویة والجامعیة فى ضوء بعض الخصائص الدیموغرافیة والاجتماعیة والأکادیمیة بمدینة مکة المکرمة . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة أم القری ، المملکة العربیة السعودیة  .

-عوید سلطان المشعان ( 1994 ) : علم النفس الصناعی . مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع ، الکویت.

-عوید حسین محمد على سلمان ( 2012 ) : فاعلیة الذات والرضا المهنی وعلاقتها بالضغوط النفسیة لدى عینة من المعلمین والمعلمات . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، مصر .

-عائدة محمد العریقی ( 2000 ) : الرضا الوظیفی لمعلمی المرحلة الثانویة وعلاقتة بإدراکهم للسلوک القیادی لمدیریهم فى الجمهوریة . مجلة البحوث والدراسات التربویة ، الیمن ، مج ( 7 ) ، ع ( 15 ) : ص ص 11-52 .

-عبد الصمد محمد الأغبری ( 2003 ) : الرضا الوظیفی لدى عینة من مدیرى مدارس التعلیم العام : دراسة میدانیة .مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة ، الکویت ، مج ( 29 ) ، ع  ( 109 ) : ص ص 169-197.

-عصام عبد اللطیف عمر ( 2015 ) : الرضا الوظیفی ومهارات إدارة ضغوط العمل . نیولینک للنشر والتدریب ، القاهرة .

-میعاد بنت عبد الله الشهرى ( 2016 ) : الأسالیب الإشرافیة التى تتبعها المشرفات وعلاقتها بالرضا الوظیفی من وجهة نظر معلمات المرحلة الإبتدائیة بمحافظة خمیس مشیط . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الملک خالد ، المملکة العربیة السعودیة .

-فوقیة حسن رضوان ( 2015 ) : مقیاس المرونة النفسیة ( کراسة التعلیمات والأسئلة ) .مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة .

-فاروق السید عثمان ( 2001 ) : القلق والضغوط النفسیة . دار الفکر العربی ، القاهرة .

-فتحى مصطفى الزیات ( 1996 ) : سیکولوجیة التعلیم بین المنظور الارتباطی والمنظور المعرفى. دار النشر للجامعات ، مصر .

-فرج عبد القادر طه ( 2000 ) : معجم علم النفس والتحلیل النفسی . دار النهضة العربیة للطباعة والنشر ، بیروت .

-لمیاء قیس سعدون الزهیرى ( 2012 ) : المرونة النفسیة وعلاقتها بأحداث الحیاة الضاغطة لدى طلبة الجامعة . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة دیالى ، العراق .

-لیجی ویب ( 2014 ) : المرونة ( کیف تتعامل مع تقلبات الحیاة عندما یکون ما حولک فى حالة تغیر دائم .  مکتبة، جریر ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .

-مایکل أرجایل ( 1993 ) : سیکولوجیة السعادة . ترجمة فیصل یونس ، و شوقى جلال ، عالم المعرفة ، الکویت .

-محمد عصام أبو ندی ( 2015 ) : الضغط النفسى فى العمل وعلاقتة بالمرونة النفسیة لدى العاملین بمستشفی کمال عدوان بمحافظة شمال غزة . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة ، غزة .

-یحیى عمر شعبان شقورة ( 2012 ) : المرونة النفسیة وعلاقتها بالرضا عن الحیاة لدى طلبة الجامعات الفلسطنیة بمحافظات غزة . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، غزة .

-نادیة فتحى إسماعیل عامر ( 2015 ) : برنامج إرشادی لزیادة المرونة النفسیة وخفض العنف الأسری لدى بعض الحالات المعنفة من النساء بالمملکة العربیة السعودیة .مجلة الإرشاد النفسی ، مصر ،ع ( 42 ) ، ص ص 583 – 656

-یاسمین سامی حسب الله آل غزال ( 2008 ) . التشاؤم الدفاعی وعلاقتة بالمرونة النفسیة لدی طلبة الجامعة .رسالة ماجستیر ، جامعة بغداد ، کلیة الآداب .

-منال أحمد البارودى ( 2015 ) : الرضا الوظیفی وفن التعامل مع الرؤساء والمرؤوسین . المجموعة العربیة  للتدریب والنشر ، القاهرة .       

-إسعاد عبد العظیم محمد البنا ( 2007 ) : الرضا عن العمل وعلاقتة بزملة التعب المزمن لدى معلمی ومعلمات مرحلة التعلیم الأساسی . مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة ، ج( 1) ،ع ( 65) : ص ص 2-45 .

-American Psycholoical Association  ( 2000 ) : The road to Resilience. (A.p.A) , Washington: Discovery heath chanel .

-Tracy. Ann Hudgins (2016 ) : Resilience, job satisfaction and anticipated turnover in nurse lead . Journal of  Nursing Management , Vol (24 ), No(1) : pp 62 -69 .

-   Pranjal Buragohain,and Mukut Hazarika ( 2015 ) : Happiness Level of Secondary School Teachers in Relation to their Job Satisfactio. International Journal of Humanities and Social Science ,vol ( 2  ) , Issue3: PP 19- 36 .

-   Herman. De Jong, ( 2013 ): Measuring resilience, happiness and sense of coherence of teachers in rural schools . Ph.D thesis , Facuilty of Education , University of  Pretoria .

-   Luo Lu ( 2001 ) : Understanding Happiness: A Look into the Chinese Folk Psychology . Journal of Happiness Studies , Vol ( 2 ) ,No             ( 4 ) : pp 407-423.

-   Santosh Meena,and Mahima Agarwal (2014) : the relationship between organisational climate  job satisfaction ,and happiness of the Employees of Educational institutions  . Journal of Research in Humanities Arts and Social Science , Vol ( 6 ) ,No(2) : pp 149 – 152 .

-   Sandra Roman- oertwing (2004) : Teacher Resilience and Job satisfaction  . Ph. D thesis, university of North  Carolina , Chapel Hill .

-   Toni Elitharp ( 2005 ) : The Relationship of Occupational Stress,     Psychological Strain, Satisfaction with Job, Commitment to the Profession, Age, and Resilience to the Turnover Intentions of Special Education Teachers . Ph.Dthesis , State university , Partial Fulfill ment .

-   Bonniel . Thomas Sharksnas ( 2002 ) : The relationship between Resilience and Job satisfaction in mental health care workers . Ph.D thesis , Maywood university .

-   Christopher Dowrick, Renata Kokanovic, Kelsey Hegarty, and  Frances Griffiths Jane Gunn ( 2008 ) : Resilience and depression: perspectives from primary care. Journal for the Social Study of Health, Illness and Medicine ,Vol ( 12 ) , No ( 4 ) : pp 439 – 452