نوع المستند : المقالة الأصلية
المستخلص
مستخلص بحث لرسالة ماجستیر
بعنوان
" خصائص الشخصیة لدی طلاب کلیة التربیة من ذوی الأسلوب المعرفی (اتساع – ضیق ) الفئة بمدینة السادات"
Personality characteristics among (category width vs category narrow) faculty of Education students
of Sadat City
إعداد
أمینة عبدالعزیز فهمی السید
مقدمة:
مرحلة التعلیم الجامعی من أهم المراحل التعلمیة لأن هذه المرحلة مرحلة النضج وبدایة الرشد عند الشباب حیث تتبلور الأفکار وتتحدد الاتجاهات وتفتح الذهنیة للمستقبل فهی یبدها أدوات التطور والتقدم والتغییر والرقی فلذلک فان الاهتمام بسلوکیاتهم یعد من الضروری لإزالة معوقات التنمیة والتقدم الحضاری فهی من أکثر المراحل تعرضا للضغوط النفسیة والصراعات مما یؤثر فی بناء شخصیاتهم وحفظ توازنها.وحیث إن خصائص شخصیاتهم هی محصلة المراحل التعیلمیة السابقة.
وحیث اثبت نظریات الشخصیة بأن شخصیة الفرد تتکون من خصائص ثابتة نسبیاً تتمثل فی أنماط سلوکه المعتاد وهذه الخصائص الممیزة لشخصیة الفرد ما هی إلا نتاجاً لعوامل مشترکة تنشأ من عوامل وراثیة تتطور وتتفاعل مع عوامل بیئیة هذه العوامل والمقومات یکمل بعضها بعضاً وعلی قدر اتساق هذه العوامل والمقومات بقدر ما یتکامل شخصیة الفرد فالإنسان وشخصیته وحدة نفسیة اجتماعیة متفاعلة متکاملة تمر بعدد من مراحل النمو(عونیه صوالحه، ونوال العبوشی، 163).
ولا یخفی علی أحد الفروق الفردیة بین الطلاب ویرجع هذا الاختلاف إلى اختلاف فی مستوی بعض الخصائص الشخصیة فنجد منهم من هو انبساطی أو یصدر رد فعل عصابی أومن یفکر بطریقةدوجماتیة أو منغلقة.
وتعد الانبساطیة من أکثر الأبعاد الأساسیة فی الشخصیة التی تستخدم فی وصف الشخصیة ویتعلق بالمستوی العام لنشاط الفرد ومستوی الاجتماعیة لدیه، ویعرفه.
والعصابیة بعد فی الشخصیة یتعلق بالمستوی العام للاتزان للشخص وکذلک هی الصفة المجردة والعصابیة لیست هی المرض النفسی أو الاضطراب بل هی عدم الاتزان الانفعالی الذی یهیئ الشخص ویجعله مستعدا لتکون أعراض عصابیة عند التعرض لضغط ویصاب فی النهایة بانهیار عصبی.
والدوجماتیة أو العقلیة المنغلقة هی عملیة عقلیة تتمیز بالتشدد والانغلاق،ویعرفها روکیتش (1960) بأنها نظام معرفی مغلق نسبیاً للاعتقاد أو عدم الاعتقاد فی الحقیقة أو الدافع، ینتظم حول قاعدة مرکزیة من المعتقدات حول سلطة مطلقة توافر بدورها هیکلاً من نماذج التعصب ضد الآخرین أو التسامح معهم.
وحیث إن خصائص الشخصیة یکتسبها الإنسان مع مرور الأیام والسنین بالتربیة والتنشئة الاجتماعیة وتساهم العائلة والمدرسة والمجتمع معاً فی زرع بذور هذه الخصائص الشخصیة.
وقد تخطی مفهوم الأسالیب المعرفیة الحدود التقلیدیة التی سادت فی التصورات النظریة للشخصیة إلى آفاق أبعد وأعمق، حیث تعتبر النظرة إلى الشخصیة من خلال هذا المفهوم نظرة کلیة شاملة لا تتجزأ، فلا ینظر إلى الجوانب المعرفیة الشخصیة علی حدة، والجوانب الانفعالیة علی حدة، وأسالیب التکیف وفهم الذات علی حدة، و إنما ینظر إلیها علی أنها کل متکامل الأجزاء. ویذکر (حمدی الفرمای،1994، 4) أن الأسالیب المعرفیة هی طرق واستراتیجیات الفرد الممیزة فی استقبال المثیرات والتعامل معها ومن ثم إصدار الاستجابة لها علی نحو ما، کما یعرفها أنور الشرقاوی (1989، 8) انه طریقة ممیزة للأداء لدی الفرد تظهر فی نماذج سلوکه الإدراکیة والعقلیة.
ولقد أدى التقدم فی فهم مکونات التمایز النفسی إلى اتساع نطاق البحث فی موضوع الأسالیب المعرفیة بحیث امتد إلى محاولة الربط بینها –وخاصة فیما یتعلق بالأسالیب المعرفیة الإدراکیة –وبین کثیر من أبعاد السلوک الإنسانی المختلفة سواء فی المجالات التربویة أو المهنیة أوفی المجال الاجتماعی والتفاعل مع الآخرین فی مجال دراسة الشخصیة (أنور الشرقاوی،2003،231).
فالأسالیب بصفة عامة تسهم بقدر کبیر فی الکشف عن الفروق الفردیة بین الأفراد لیس فقط بالنسبة للأبعاد والمکونات المعرفیة الإدراکیة بل الوجدانیة والاجتماعیة واهتمامها بالطریقة التی یتناول الفرد المشکلات التی یتعرض لها فی مواقف حیاته الیومیة (أنورالشرقاوی، 1992، 18).
وتشیر نادیة الشریف (1981، 131) إلى أن معرفة خصائص وممیزات ذوی الأسالیب المعرفیة المختلفة أساساً یعتمد علیه فی معرفة أسلوب التعامل مع المواقف وإدراکه سواء کان تعلیماً أو اجتماعیاً کما یساعد أیضا فی التنبؤ بدرجة معقولة من الدقة بنوع السلوک الذی یمکن أن یأتی من الأفراد المختلفین فی أسالیبهم المعرفیة أم فی تفضیل نوع الدراسة،أم فی اختیار المهنة، أم فی نوع العلاقات الاجتماعیة.
ویعتبر الأسلوب المعرفی (اتساع– ضیق الفئة) أحد الأسالیب المعرفیة المهمة الذی لم یحظ کغیره من الأسالیب المعرفیة بنصیب کبیر من الدراسات العربیة،ویعود هذا الأسلوب أساساً إلى بیتجرو عام 1985. والذی یعبر عن قدرة الفرد علی إصدار تقدیرات معینة لمدی اتساع ظاهرة بالنسبة لعدد آخر من الظواهر التی تشترک معها فی خاصیة المجال(عبدالستار إبراهیم،1979: 168).
وحیث إن خصائص الفرد المعرفیة التی تتمثل فی الأسلوب المعرفی ترتبط بعض المتغیرات والتی من أهمها خصائص الشخصیة.
وباستعراض الدراسات السابقة فی الأسالیب المعرفیة وعلاقتها بخصائص الشخصیة أسفرت عن وجود علاقة ارتباطیة بین خصائص الشخصیة والأسالیب المعرفیة، إذ بین (Hynd, 1983, 310) أهمیة الأسالیب المعرفیة فی مواجهة الشخص لعدد متنوع من المشکلات فی المجالات الشخصیة والاجتماعیة.
لهذا یحاول البحث الحالی دراسة خصائص الشخصیة لدی طلاب کلیة التربیة من ذوی الأسلوب المعرفی (اتساع-ضیق الفئة).
تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی تناول بعض خصائص الشخصیة للطلاب الذین یستطیعون إصدار تقدیرات معینة لمدی ظاهرة معینة ( اتساعاً أو ضیقاً)، ففی هذه الدراسة سوف تناول الباحثة خصائص الشخصیة (الانبساطیة، العصابیة، الدوجماتیة) لذوی الأسلوب المعرفی (اتساع – ضیق) الفئة وذلک لدی فئة من أهم فئات المجتمع وهم طلاب الجامعة حیث إن هناک العدید من الدراسات التی تناولت خصائص الشخصیة لدی طلبة الجامعة ولا یوجد دراسات تناولت خصائص هذه الفئة من الناس مثل دراسة (محمد الشمری،2001) حیث هدفت هذه الدراسة إلى دراسة الخصائص الشخصیة لذوی قوة التحمل النفسی العالی والواطىء وعلاقتها باسالیب المعاملة الوالدیه لدی طلبة الجامعة،ودراسة تشینج وفیرنهام (Cheng& Furnhem ,2002) إلى معرفة العلاقة بین الثقة بالنفس والأداء المدرسی وسمات الشخصیة والصداقة المدرسیة والوحدة النفسیة، ودراسة زینب المحسن درویش (2006) حیث هدفت إلى معرفة ما إذا کان هناک فروق بین الذکور والإناث فی سمات الشخصیة وعن طبیعة الارتباط بین (التفاؤل والتشاؤم) و سمات الشخصیة والتنبؤ بکل من التفاؤل والتشاؤم من خلال سمات الشخصیة، أما دراسة آمال جوده (2012) هدفت إلى الکشف عن مستوی النرجسیة لدی عینةمن طلبة الجامعة جامعة الأقصی بغزة والتعرف علی العلاقة بین النرجسیة والعصابیة ومعرفة الفروق بین متوسطات درجات أفراد العینة فی النرجسیة التی یمکن أن تعزی إلى النوع (ذکر-انثی)، أما دراسة جمیل الطهراوی (2005) فقد هدفت إلى التعرف علی مستوی الاتجاهات التعصبیة لدی طلبة الجامعة فی قطاع غزة نحو عملیة السلام والأطر الطلابیة السیاسیة والتعصب القومی، دراسة حسین القحطانى وفؤاد طلافحة (2008) عن العلاقة بین التدین والجمود الفکرى (الدجماتیة)لدى طلاب المرحلة الجامعیة فى مدینة تبوک.
أما عن الدراسات التی تناولت الأسلوب المعرفی (اتساع – ضیق) الفئة فنجده تناولت هذا الأسلوب وعلاقته ببعض المتغیرات مثل دراسة ماسارووفیرجون (1993) massaro &ferguson حیث کانت تهدف إلى بحث العلاقة بین سعة التصنیف کأسلوب معرفی والعملیات المتضمنة فی إدراک الکلام وتمیزه، وهذه العملیات تشمل (إدراک العمق – إدراک الموقع والاسترجاع من الذاکرة، کما هدفت دراسة محمد رزق (1995) إلى تقییم مجموعة من المقاییس الجدیدة والمقننة للأسالیب المعرفیة والتحقق من نظریة واردیل وروبیس فیما یتعلق بعلاقات الأسالیب المعرفیة بقدرات التفکیر الابتکاری،والکشف عن قطبی کل أسلوب معرفی أعلى فی دراجات التفکیر الابتکارى، کما هدفت دراسة مجدی الشحات (1996) بدراسة العلاقة بین الأسلوب المعرفی واستراتیجیات الذاکرة فى المهام اللفظیة والشکلیة، وغیرها من الدراسات.
أما عن الدراسات التی تناولت العلاقة بین بعض الخصائص والأسلوب المعرفی نجد دراسة قام بیتجرو(Pettigrew, 1958) لبحث العلاقة بین اتساع الفئة وعدد من المتغیرات، حیث کشفت النتائج عن فروق دالة إحصائیاً عند مستوی(0,05) بین ذوی التصنیف الواسع وذوی التصنیف الضیق علی مهمة روکیتش للضیق العقلی فی الأداء علی اختبار بیتجرو لاتساع الفئة، حیث وجد أن ذوی التصنیف الواسع علی مهمة روکیتش یمیلون لأن یکونوا ذوی مدی فئة واسع علی مهمة بیتجرو.
ونظرا لقلة الدراسات والبحوث العربیة – فی حدود علم الباحثة – التی تناولت دراسة خصائص الشخصیة للطلاب من ذوی الأسلوب المعرفی (اتساع – ضیق الفئة) لذلک فان الدراسة الحالیة تسعی للتعرف على خصائص هذه الفئة من الناس لطلاب کلیة التربیة من خلال التساؤلات الآتیة:
تهدف الدراسة الحالیة إلی:
- أولاً: الأهمیة النظریة:
تستمد الدراسة الحالیة اهمیتها مما یأتی:
حیث یعتبر الاتجاه المعرفی فی تفسیر السلوک الإنسانی بوجه عام الأسلوب الأکثر ملائمة لفهم کثیر من أسالیب النشاط العقلی التی یمارسها الإنسان فی معظم مواقف حیاته کما أن الأسالیب المعرفیة تستخدم کأساس للتمیز بین الأفراد أثناء تفاعلهم مع المواقف الحیاتیة المختلفة (نادیة شریف، 1982، 109- 110).
وتذکر نادیة شریف (1982، 131) أن الأسالیب المعرفیة یمکن أن تساعد أیضاً فی التعرف علی باقی الصفات والخصائص الشخصیة الأخرى والتی تؤثر علی تعامل الفرد مع المواقف المختلفة سواء فی المدرسة أوالمهنة أو العلاقات الاجتماعی.
- ثانیًا: الأهمیة التطبیقیة:
یعرفه أحمد عبدالخالق (1993، 24) بأنها نمط سلوکی مرکب وثابت ودائم إلى حد کبیر یمیز الفرد عن غیره من الناس، ویتکون من تنظیم فرید لمجموعة من الوظائف والسمات والأجهزة المتفاعلة معاً، والتی تضم القدرات العقلیة والوجدان أو الانفعال والإرادة، وترکیب الجسم والوظائف الفسیولوجیة والتی تحدد طریقة الفرد الخاصة فی الاستجابة وأسلوبه الفرید فی التوافق مع البیئة.
کما تعددت تعریفات علماء النفس للشخصیة،کذلک تختلف تعریفاتهم للخصائص تبعا لاختلاف نظرتهم ونظریاتهم فی الشخصیة، ویعرفه (إبراهیم إسماعیل،36،2011) أن الخصائص تشیر إلى الصفات التی تختلف فی درجة تواجدها لدی الأفراد، ویمکن أن تمیز بعضهم عن بعض، حیث إن کل فرد له مشاعره وتأملاته وأفکاره ومفاهیمه وتفاعلاته ومعتقداته وسلوکیاته التی تختلف عن الآخرین.
وتعرفه الباحثة بأنها تعنی الصفات التی تسمح لنا بمقارنة شخص ما مع الآخرین أو الخصائص الفریدة الممیزة للشخص تشمل ثلاث خصائص هما:
أولاً: الانبساطیة: Extraversion
وهی خاصیة من خصائص الشخصیة یتصف أفرادها بالاجتماعیة،وحب الآخرین، وواقعیة التفکیر، والحیویة والنشاط، والضحک، و الأعمال التی تتطلب نشاط،وتتم عن طریق الجماعة، والثقة بالنفس، والسعی وراء الإثارة. (إعداد/ الباحثة)
ویعرف إجرائیا بأنه الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی بعد الانبساطیة خلال المقیاس المستخدم فى الدراسة الحالیة
ثانیاً: العصابیة: Neuroticism
وهی خاصیة من خصائص الشخصیة یتصف أفرادها باضطراب فی العلاقات الاجتماعیة، وعدم الاتزان الانفعالی، والقلق، والتوتر، والخوف کسمة بالشخصیة، والاکتئاب، ولیس لدیهم القدرة علی تحمل الضغوط، والتمرکز حول الذات، واللجوء إلى استخدام حیل الدفاع النفسی..(إعداد / الباحثة)
وتعرف إجرائیا بأنه الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی بعد االعصابیة خلال المقیاس المستخدم فی الدراسة الحالیة.
ثالثاً: الدوجماتیة: Dogmatism
هی خاصیة من خصائص الشخصیة یتصف أفرادها بعدة خصائص وهی طریقة منغلقة فی التفکیر، أی انعدام القدرة علی التأمل، والتفکیر، وممارسة العنف ضد الآخرین الذین یختلفون أو یتعارضون مع المعتقدات الخاصة به، ویتسامحوا مع الأشخاص الذین یعتنقون معتقدات مشابهة، والمیل إلى النظر إلى الموضوعات بنظرة آحادیه علی أنها أبیض أو أسود فقط.(إعداد / الباحثة)
وتعرف إجرائیا بأنه الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی بعد الدوجماتیة خلال المقیاس المستخدم فی الدراسة الحالیة
أسلوب أتساع فی مقابل ضیق الفئة:
وتعرفه (نجلاء عبدالمحسن:2014) بأنه هو الذی یحدد مدی إدراک الفرد للمدرک البیئی (اتساعا أو ضیقا),حیث یحدده المفحوص طولاّ أو قصرا وارتفاعا أو انخفاضاً,وکبیرا أو صغیرا...وهکذا ویتم تصنیف المفحوص علی الاختبار المستخدم إلی:متسع فئة, وضیق فئة, ودقیق التصنیف ,أی الدرجة المرتفعة التی یحصل علیها الأفراد فی المقیاس تدل علی دقة التصنیف ,بینما الدرجة المنخفضة تدل علی اتساع أو ضیق الفئة.
ثانیاً: فروض الدراسة
ثالثا:ً منهجیة البحث
مجتمع البحث: یتمثل مجتمع البحث بطلبة کلیة التربیة من الفرقة الرابعة بجامعة مدینة السادات للعام الدراسی (2016- 2017).
عینة البحث :تتکونعینةالدراسةمن(310) طالباً وطالبةمنطلاب الفرقة الرابعة من طلابکلیةالتربیةبجامعةمدینةالسادات.
أدوات البحث:تستخدمالباحثةمجموعةمنالأدوات التیتتفقمعأهدافالدراسةوفروضهاوهی:
- مقیاس الأسلوب المعرفی (اتساع – ضیق الفئة)( إعداد / نجلاء عبدالمحسن (2014).
- مقیاس خصائص الشخصیة(إعداد / الباحثة) والذی یقیس خصائص الشخصیة(الانبساطیة، العصابیة، الدوجماتیة) والذی تم إعداده من خلال الأطلاع علی بعض الأدبیات والدراسات السابقة من أجل إعداد فقراته کدراسة (Sanyal,2007)، ودراسة (Geyer,2010)، ودراسة( Lubberes etal,2010) وغیرها من الدراسات.
، ومقیاس ( أحمد عبادة،2001)وغیرها من المقاییس وقد تم تصحیح فقرات المقیاس وذلک بإعطاء تقدیرات للبدائل الواردة فی الأداة والتی هی (موافق بشدة، موافق،غیر متأکد، لا أوافق، لا أوافق بشدة) حیث أعطیت الدرجات (5، 4، 3، 2، 1 )علی التوالی، وتختلف توزیع الدرجات نظراً لاحتواء المقیاس علی فقرات إیجابیة وآخری سلبیة.
صدق الأدوات:
أولاً: بالنسبة للمقیاس الأول(مقیاس الأسلوب المعرفی (اتساع – ضیق )الفئة )إعداد نجلاء عبدالمحسن(2014).
تم التحقق من صدق هذا المقیاس باستخدام التحلیل العاملی الاستکشافی والتحلیل العاملی التوکیدی وباستخدام الاتساق الداخلی وکانت النتائج تدل علی أن المقیاس مناسب و یقیس ما وضع لقیاسه، ومن ثم یمکن الاعتماد علیه.
ثانیاً: بالنسبة للمقیاس الثانی (خصائص الشخصیة )إعداد الباحثة
عرضت فقرات المقیاس البالغ عددها(45) بواقع(15) فقرة لکل خاصیة من الخصائص علی مجموعة من الخبراء المختصین التربوین والنفسین لإبداء آرائهم فی مدی ملائمة فقرات المقیاس وقد تراوحت نسبة الموافقة علی فقرات المقیاس بین (80: 100%) وتبعاً لذلک لم تسبعد آیة فقرة من فقرات المقیاس، وتم التحقق أیضاً بصدق المقیاس عن طریق التحلیل العاملی، والتحلیل الاستکشافی، و الاتساق الداخلی وکانت النتائج تدل علی أن المقیاس مناسب و یقیس ما وضع لقیاسه، ومن ثم یمکن الاعتماد علیه.
ثبات الأدوات:
لحساب ثبات المقیاس الأول استخدمت الباحثة طریقتین هما:
أ. طریقة الفا کرونباخ حیث تم استخدام هذه الطریقة لحساب ثبات مقیاس الأسلوب المعرفی وذلک من خلال حساب معامل الفا للمقیاس ککل بعد حذف درجة الفقرة . وقد کانت قیم معاملات الفا لفقرات المقیاس جاءت مرتفعة وترواحت ما بین ( 910.- 920.) وهذا یدل علی أهمیة الفقرات بالنسبة للمقیاس وأن حذف أی فقرة یضعف من قیمة الفا الکلیة ، بینما جاءت قیمة الفا للفقرة رقم (10) أعلی من قیمة الفا الکلیة وبالتالی تم حذفها.
ب. طریقة التجزئة النصفیة سوف یتم حسابه بطریقة جتمان وکانت النتائج تشیر إلی دقة المقیاس کوسیلة للقیاس ومن ثم یمکن الاعتماد علیه.
لحساب ثبات المقیاس الثانی:
للتحقق من ثبات مقیاس خصائص الشخصیة لقیاس هذة الخصائص فی شخصیة الطلاب والطالبات، فقد قامت الباحثة بحساب معاملات ألفا کرونباخ والتجزئة النصفیة (معامل الارتباط للتجزئة النصفیة و سبیرمان – براون و جتمان) للثبات لکل خاصیة من الخصائص. حیث استخدم معامل سبیرمان –براون لتصحیح معامل ارتباط التجزئة النصفیة للابعاد زوجیة عدد الفقرات، بینما صحح المعامل باستخدام معامل جتمان للأبعاد فردیة عدد الفقرات ،وقد جاءت قیمة معامل ألفا کرونباخ لقیاس خصائص الشخصیة حیث تراوحت القیمة للبعد الأول (953.) ، والبعد الثانی( 0.944)، والبعد الثالث (0.960) وهذة القیم تعتبر قیم مرتفعة جدا لمعامل الفا کرونباخ مما یدلل علی تمتع المقیاس بالثبات العالی، ومن ثم یمکن الاعتماد علیه.
کما تم التأکد من ثبات المقیاس ایضا بطریقة التجزئة النصفیة حیث تراوحت قیم معاملات الارتباط من( 0.836 الی 0.909 ) تراوحت قیم معامل سبیرمان - براون من ( 0.911الی 0.952)، أما قیم معامل جتمان فقد تراوحت من (0.910 الی 0.952 ) وجمیعها دالة عند مستوی دلالة( 0.01) وتعد هذة القیم قیم مرتفعة لهذه المعاملات مما یدلل علی الثبات العالی للمقیاس ومن ثم یمکن الاعتماد علیه.
بعد أن تم التحقق من صدق الأدوات وثباته أصبحت الأدوات جاهزة للتطبیق، وتم تطبیق المقیاسین سویة علی العینة الأساسیة البالغ عددها(310)طالب وطالبة من طلبة کلیة التربیة جامعة مدینة السادات، وبعد التطبیق أصبحت الاستمارات جاهزة لعملیة التفریغ، حیث أفرغت استمارات کل المقیاسین وبعد الحصول علی البیانات ولأجل تحقیق أهداف البحث الحالیة عولجت هذه البیانات إحصائیاً.
رابعاً: البرامج والأسالیب الإحصائیة
تحددت الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات حسب أهداف الدراسة وفروضه، وطبیعة العینة، ولتحقیق ذلک تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة لمعالجة بیانات الدراسة ومن بین هذه الأسالیب المتوسطات الحسابیة، الانحرافات المعیاریة، معاملات الارتباط وذلک للتأکد من الاتساق الداخلی لأدوات الدراسة، التحلیل الاستکشافی و التحلیل التوکیدى للتحقق من البنیة العاملیة لأدوات الدراسة ،معامل الفا کرونباخ لحساب ثبات المقیاس، وتحلیل التباین الثنائی لمعرفة الفروق فی خصائصالشخصیة بین متسعی وضیقی التصنیف، اختبار شیفیه لمعرفة اتجاه الفروق لصالح أی من المجموعتین.
اما بالنسبة للبرامج الإحصائیة تم الاعتماد علی برنامج الحزم الاحصائیة للعلوم التربویة والاجتماعیة (SPSS) ، والبرنامج الاحصائی Amos)) الاصدار(21).
خامساً: نتائج البحث
توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة:
توصیات الدراسة
الدراسات والبحوث المقترحة:
1- إجراء دراسات تناولت خصائص الشخصیة لذوی أسالیب معرفیة آخری ،ودراسات تناول الخصائص لدی الأسویاء والعادیین.
2- إجراء دراسات حول معرفة أسباب الانغلاق الفکری والدوجماتیة لدی طلبة الجامعة.
3- إجراء برامج علاجیة للحد من العصابیة والقلق والتوتر والخوف لدی طلبة الجامعة.
أولاً:المراجع العربیة