نوع المستند : المقالة الأصلية
المستخلص
مستخلص بحث لرسالة الدکتوراة
بعنوان
نمذجة العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة وأثرهما على عادات العقل المنتجة لدى طلاب کلیة التربیة
Casual Modelling of Relationships among Big Five Factors of Personality, Multiple Intellegances and Their Impacts upon Mind Habits in Faculty of Education Students
اعداد الباحثة
رحاب سمیر طاحون
المدرس المساعد بقسم علم النفس
مقدمة:
نظراً للتقدم فى العلوم المختلفة والتطورات التکنولوجیة السریعة، یجب تغیر النظرة إلى البیئة التعلیمیة لکى یتماشى عقل الطالب مع هذا التقدم والتطور، ویکون تفکیر الطالب وسلوکیاته محور إهتمام المسئولین عن العملیة التعلیمیة وعلى المعلم ألا یهتم بطریقة الحفظ والتلقین فى توصیل المحتوى الدراسى وأن یعطى فرصة للطالب لإعمال عقله وتدریبه على سلوکیات ذکیة یمارسها فى حیاته الیومیة والدراسیة وفى تعاملاته مع الأخرین وعندما یواجه موقف ولا یستطیع التصرف فیه فماذا یفعل، وقد أطلق آرثرل کوستا وبینا کالیک (2003) على هذه السلوکیات إسم عادات العقل.
فالعادات العقلیة لیست إمتلاک الطالب للمعلومات وحفظه لها بل هى معرفة کیفیة العمل بهذه المعلومات واستخدامها بطریقة صحیحة (Perkins, 2001: 5- 8)، کما أنها خصائص تمیز المتفوقون فى أدائهم فى الأماکن المختلفة کالمدارس، والجامعات، والشرکات، والمصانع وغیرها من الأماکن، فالعادات العقلیة هى التى تجعل الطالب نشطاً فکریاً لذا ینبغى تعریفها وتقدیمها للطلاب لأنهم نادراً ما یرون هذه العادات مستخدمة حولهم.
یذکر جابر عبد الحمید جابر، صفاء یوسف الأعسر ونادیة محمود شریف (2000 : 9) أن روبرت مارزانو وزملاؤه کانوا مهتمین بتطویر التعلیم والإهتمام بالطالب ونمو عادات عقلیة منتجة لدیه، لهذا قدموا نموذجًا تعلیمیًا أطلق علیـــه نموذج أبعاد التعلم، ویتضمن خمسة أبعاد یمربها الطالب أثناء تعلمه وهى:)الإتجاهات الإیجابیة نحوالتعلم، إکتساب وتکامل المعرفة، تعمیق المعرفة وصقلها، الاستخدام ذى المعنى للمعرفة، عادات العقل المنتجة).
فجاءت عادات العقل ضمن تصنیف مارزانو لأبعاد التعلم حیث إحتلت البعد الخامس وتوالت البحوث والدراسات التربویة وتعددت وجهات نظر الباحثین حول تصنیفهم لعادات العقل ومن أشهر هذه التصنیفات تصنیف آرثرل کوستا وبینا کالیک (2003) والذى توصل إلى ستة عشر عادة عقلیة وهذه القائمة لیست نهائیة بل هى قابلة للزیادة فى ضوء الأبحاث والدراسات، والعادات الستة عشر هى (المثابرة، والتحکم فى التهور، والإصغاء بفهم، والتفکیر بمرونة، والتفکیر فى التفکیر، والکفاح من أجل الدقة، والتساؤل وطرح المشکلات، وتطبیق المعارف، التفکیر بوضوح ودقة، وجمع البیانات باستخدام جمیع الحواس، والإبداع، والاستجابة بدهشة ورهبة، وتحمل المسئولیة، والدعابة، والتفکیر التبادلی، والإستعداد الدائم للتعلم) (آرثرل کوستا وبینا کالیک،2003: 21) وإعتمدت الدراسة الحالیة على تصنیف آرثرل کوستا وبینا کالیک (2003) وأعد مقیاساً لذلک یتناسب مع عینة الدراسة.
ومع إستمرار جاردنر فى البحث والدراسة فى هذا المجال قام بإضافة ذکاء أخر إلى قائمة الذکاءات المتعددة لتصبح ثمانیة ذکاءات وهى (الذکاء اللغوی، والذکاء الریاضی، والذکاء المکانی، والذکاء الجسمی، والذکاء الشخصی، والذکاء الإجتماعی، والذکاء الموسیقی، والذکاء الطبیعی) ونظریة الذکاءات المتعددة التى نادى بها جاردنر تقدم للمعلم الفرصة لإکتشاف ذکاء کل طالب وتقدیم محتوى دراسى یتلائم مع ذکاءه وقدراته کما أنها توفر له الکثیر من الإستراتیجیات التى تساعده فى التعامل مع هذه الذکاءات على عکس النظریات التقلیدیة التى کانت تعتمد على إستراتیجیة واحدة من الممکن أن تتلائم مع طالب دون الأخر (محمد طه، 2006 : 231 – 232) وإعتمدت الدراسة الحالیة على هذه الذکاءات الثمانیة لتناسبها مع عینة الدراسة ومتغیراتها وأعدت مقیاساً لذلک.
وحیث أن کل طالب یمتلک شخصیة تشتمل على مجموعة من السمات التى تمیزه عن غیره من الطلاب، فنجد طالب ذو شخصیة مرحة ونشطة وصادقة ومحبة للحیاة وللأخرین ومحبة للتغییر، فى المقابل یوجد طالب أخر ذو شخصیة حزینة وروتینى ومحب لذاته، فکل واحد منا ینفرد بشخصیة مستقلة ولکل شخصیة سماتها التى تمیزها عن غیرها من الشخصیات، لذا إتجه الباحثون للقیام بالعدید من الدراسات التى کشفت عن الشخصیة وأظهرت نتائج هذه الدراسات تعدد السمات وتنوعها التى تستخدم فى قیاس الشخصیة، وبناء علیه قاموا بتجمیع السمات التى تشترک فى خصائص معینة ووضعها تحت فئة أو عامل ما، فتباینت وجهات نظرهم من حیث عدد العوامل التى تندرج تحتها هذه السمات، وإستمر الباحثون فى إجراء البحث للکشف عن هذه العوامل وتوصلوا إلى خمسة عوامل أساسیة للشخصیة وهى: العصابیة، والإنبساطیة، والطیبة، ویقظة الضمیر، والإنفتاح على الخبرة (السید محمد أبو هاشم، 2007، 3)، وقد إعتمدت الدراسة الحالیة على هذه العوامل الخمسة فى قیاس الشخصیة وأعد مقیاساً لذلک.
وقد تناولت الدراسات والبحوث السابقة العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة وعادات العقل على النحو التالى:
الإتجاه الأول: دراسات وبحوث سابقة تناولت العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة مثل: دراسة رحاب صدیق وشریف إبراهیم (2008) والتى کشفت نتائجها عن وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الإنبساطیة وبین الذکاء الموسیقی لدى معلمات ریاض الأطفال، کما أن العلاقة کانت غیر دالة إحصائیا بین العصابیة والذکاء الموسیقی، ودراسة فورنهام (Furnham, 2009) والتى أظهرت نتائجها وجود إرتباطاً موجباً دال إحصائیاً بین الذکاء الشخصی ویقظة الضمیر، وبین الذکاء الإجتماعی والإنبساطیة، وبین الذکاء اللغوی والإنفتاح على الخبرة، وبین الذکاء الریاضی والمقبولیة ویقظة الضمیر، ودراسة أمانى أحمد نعمان (2010) والتى کشفت نتائجها عن عدم وجود علاقة بین الذکاءات (المکانی ، والمنطقی، والإجتماعی، والجسمی) وبعض العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، ووجود علاقة بین الضمیر الحی والذکاء اللغوی، وبین الذکاء الموسیقی مع القابلیة والذکاء الطبیعی، ودراسةهاری أندى(Hari Andi, 2012) والتى أظهرت نتائجها وجود إرتباطاً قویاً بین الذکاء الإنفعالى ویقظة الضمیر، والطیبة یلیها الإنبساطیة، والإنفتاح على الخبرة، والعصابیة، ودراسة خورشید وسیدرة (Khurshid & Sidra, 2012) والتى کشفت نتائجها عن وجود إرتباطاً موجباً بین عوامل الشخصیة (الطیبة، والإنبساطیة، والإنفتاح على الخبرة) والذکاء الإنفعالى، بینما ترتبط العصابیة بالذکاء الإنفعالى إرتباطاً سالباً، ودراسة أحمد یعقوب النور(2013) والتى کشفت نتائجها عن وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً بین الذکاء اللغوی والذکاء الریاضی والذکاء الجسمی وبعد المقبولیة وبعد یقظة الضمیر وبعد الإنفتاح على الخبرة، وبین الذکاء اللغوی والإنبساطیة، وبین الذکاء البصری والذکاء الإجتماعی وبعد المقبولیة وبعد یقظة الضمیر، وبین الذکاء الإجتماعی وبعدالإنبساطیة وبعد الإنفتاح على الخبرة، وبین الذکاء الشخصی وبعد المقبولیة وبعد الإنفتاح على الخبرة، وبین الذکاء الموسیقی وبعد یقظة الضمیر وبعد الإنبساطیة وبعد الإنقتاح على الخبرة، ووجود علاقة سالبة دالة إحصائیاً بین الذکاءات (الجسمی، والبصری، والشخصی، والإجتماعی، والموسیقی) وبعد العصابیة، وبین الذکاء الشخصی وبعد الإنبساطیة، وعدم وجود علاقة إحصائیة دالة بین الذکاء اللغوی وبعد العصابیة، وبین الذکاء الموسیقی وبعد المقبولیة، ودراسة نبیلة عبد الکریم الشرجبی (2016) والتى کشفت نتائجها عن وجود علاقة إرتباطیة موجبة بین الإنبساطیة والذکاء الشخصی، وبین الضمیر الحی والذکاء اللغوی، وبین المقبولیة والذکاء الموسیقی والذکاء الطبیعی لدى طلبة الجامعة.
الإتجاه الثانى: دراسات وبحوث سابقة تناولت العلاقات السببیة بین الذکاءات المتعددة وعادات العقل مثل: دراسة سهام رمضان عواد (2010) والتى کشفت نتائجها عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعة التجریبیة والضابطة فى التطبیق البعدى على مقیاس التنظیم الذاتى، وإختبار التفکیر الناقد، وإختبار التفکیر الإبتکارى لصالح المجموعة التجریبیة، ودراسة عبد الکریم موسى فرج الله ومحمد نعیم أبو سکران (2013) والتى توصلت نتائجها إلى وجود علاقة وثیقة بین مستوى الطلبة فى الذکاءات المتعددة وعادات العقل، ودراسة هدى مصطفى حماد (2013) والتى کشفت نتائجها عن فاعلیة البرنامج القائم على العادات العقلیة فى تنمیة الذکاءات المتعددة لأطفال ما قبل المدرسة.
أما بالنسبة للعلاقات بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وعادات العقل، لم تجد دراسة - فى حدود علم الباحثة- تناولت هذه العلاقات.
فى ضوء ما سبق تم إجراء هذه الدراسة لتجمع بین متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة ومتغیر الذکاءات المتعددة ومتغیر عادات العقل، والتوصل إلى نموذج سببى یوضح العلاقات بینهما، ویکون دلیل یسترشد به المسئولین عن العملیة التعلیمیة فى التعامل مع الطلاب بما یتناسب مع سماتهم الشخصیة وقدرتهم العقلیة، وذلک من خلال استخدام أسالیب وإستراتیجیات تدریسیة وتقدیم محتوى دراسى مناسب لهم وتدریبهم على سلوکیات ذکیة یمارسها أثناء مواجهة المواقف المختلفة سواء فى الحیاة الدراسیة أو الحیاتیة.
مشکلة الدراسة:
فى ضوء نتائج الدراسات والبحوث السابقة والتى تناولت العلاقات بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة وعادات العقل والتى عرضت فى المقدمة، نجد أن مشکلة الدراسة الحالیة تتمثل فى الإجابة عن التساؤل التالى :
هل یمکن نمذجة العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة وعادات العقل لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالیة إلى التوصل إلى نموذج للعلاقات السببیة بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة وعادات العقل لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات.
أهمیة الدراسة:
تمثلت أهمیة الدراسة فى:
- مساعدة مدرسى المدارس والجامعات على تصمیم مناهج دراسیة تراعى قدرات الطلاب العقلیة وسماتهم الشخصیة لإنتاج طالباً قادراً على الإبداع والتخیل والتفکیر وإعمال العقل.
- التوصل إلى العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة وعادات العقل یحث المسئولون عن العملیة التعلیمیة على ضرورة التنوع فى الأسالیب والإستراتیجیات التدریسیة بما یتلائم معهم.
حدود الدراسة:
تحددت الدراسة الحالیة بالحدود التالیة:
- الحدود المکانیة : تم إجراء هذه الدراسة فى کلیة التربیة جامعة مدینة السادات.
- الحدود البشریة: إقتصرت الدراسة على عینة من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات، والتى تکونت من (599) طالباً وطالبة بمتوسط عمرى قدره (19.48)، وإنحراف معیارى قدره (0.84).
- الحدود الزمنیة: تم تطبیق أدوات هذه الدراسة فى العام الدراسى (2016-2017).
- الحدود الموضوعیة: والمتمثلة فى دراسة العلاقات السببیة بین متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة ومتغیر الذکاءات المتعددة ومتغیر عادات العقل.
- کذلک تحددت الدراسة الحالیة بأدواتها المتمثلة فى مقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، ومقیاس الذکاءات المتعددة، ومقیاس عادات العقل، ومنهجها الوصفى الإرتباطى.
فروض الدراسة:
فى ضوء الإطار النظرى والدراسات والبحوث السابقة، تم صیاغة فروض الدراسة على النحو التالى:
إجراءات الدراسة:
اشتملت إجراءات الدراسة على:
إنقسمت عینة الدراسة إلى:
- عینة الخصائص السیکومتریة المستخدمة فى حساب معامل الصدق والثبات والاتساق الداخلى وذلک لکل أداة على حده، والتى تکونت من (335) طالباً وطالبة من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات.
- عینة الدراسة الأساسیة والتى تکونت من (599) طالباً وطالبة من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات، وقد تراوحت أعمارهم ما بین 17 إلى 21 عاماً، بمتوسط عمرى قدره (19.48)، وإنحراف معیارى قدره (0.84).
إعتمدت الدراسة الحالیة على ثلاثة أدوات رئیسیة وهى على الترتیب التالى:
أولاً. مقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة:
أ. الهدف من المقیاس: قیاس السمات الشخصیة لدى عینة الدراسة.
ب. خطوات إعداد المقیاس: فى ضوء الدراسات والبحوث السابقة التى تناولت العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة مثل: دراسة روبنس وأخرون (Robins, et al, 2001)، ودراسة فایومبو (Fayombo, 2010)، ودراسة أکومولاف (Akomolafe, 2013)، ودراسة زینب أولاد هدار (2017)، وکذلک المقاییس التى تناولت العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة مثل، قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لکوستا وماک کرای (1992) تعریب وتقنین عطا أحمد شقفه (2011)، أعد مقیاساً للعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة فى صورته الأولیة والذى تکون من (63) فقرة موزعة على خمسة عوامل وهى (العصابیة، والإنبساطیة، والطیبة، والإنفتاح على الخبرة، ویقظة الضمیر)، حیث إشتمل کل عامل على فقرات موجبة وأخرى سالبة، وتم إستخدام تدریج لیکرت خماسى البعد (أوافق بشدة، أوافق، متردد، لا أوافق، لا أوافق بشدة) لقیاس مدى استجابة الطالب على کل فقرة من فقرات المقیاس، حیث تم تقدیر الدرجة للفقرات الموجبة وفقاً للتدریج التالى (5، 4، 3، 2، 1)، أما بالنسبة للفقرات السالبة کان تقدیر الدرجة معکوساً وفقاً للتدریج التالى (1، 2، 3، 4، 5).
ت. الخصائص السیکومتریة للمقیاس:
للتحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس، إعتمدت الدراسة الحالیة على:
1- الصدق
تم التأکد من درجة صدق مقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة من خلال:
1.1 صدق المحکمین حیث تم عرض فقرات المقیاس على (10) من المحکمین لبیان أرائهم حول مدى صیاغة الفقرات، وتعدیل وحذف للفقرات التى تحتاج إلى ذلک، وإضافة فقرات على المقیاس حتى یصبح المقیاس قابل للقیاس، وتوصلت الدراسة الحالیة إلى أن نسب إتفاق المحکمین حول تقیم المقیاس کانت عالیة ومقبولة علمیاً مما یوضح تلائم فقرات المقیاس مع ما وضعت لقیاسه، کما أشاروا إلى حذف بعض الفقرات وهناک بعض الفقرات المرکبة التى تحتاج إلى فکها إلى فقرتین، وبناء علیه تم الآخذ بملاحظات وتعدیلات السادة المحکمین سابقة الذکر فى إعداد مقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة کى یناسب عینة الدراسة، وبذلک أصبحت الصورة النهائیة للمقیاس مکونه من (54) فقرة متمتعة بدرجة عالیة من صدق المحکمین وصالحة للتطبیق على عینة الخصائص السیکومتریة.
2.1 التحلیل العاملى الاستکشافى وتوصلت نتائجه إلى خمسة عوامل کما هو متوقع بعد تدویر المحاور باستخدام التحلیل العاملى الاستکشافى، وتم إستبعاد الفقرات (38، 39، 49،53) وذلک لضعف إرتباطها بالعامل المتوقع لإحتوائها وإرتباطهم إرتباطاً عالیاً بعوامل أخرى.
3.1 التحلیل العاملى التوکیدى وتوصلت نتائجه إلى حذف الفقرة (4) من بعد الإنفتاح على الخبرة لضعف تشبعها.
2- الثبات
للتحقق من ثبات مقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، تم حساب معاملات ألفا کرونباخ، وقد کشفت النتائج عن إرتفاع قیمة معامل ألفا کرونباخ لمقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وبلغت (0.812) وهى قیمة مرتفعة، ومن ثم یمکن الوثوق بها کمؤشر على ثبات المقیاس.
3- الاتساق الداخلى تم حساب الاتساق الداخلى لمقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، من خلال حساب معامل الإرتباط بین فقرات کل بعد (عامل من العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة) ودرجة البعد الکلیة التى تنتمى إلیه هذه الفقرات، ومعامل الإرتباط بین درجة البعد والدرجة الکلیة للمقیاس، وتوصلت نتائجه إلى معاملات إرتباط مقبولة وجمیعها موجبة ودالة إحصائیاً، وهو ما یشیر إلى أن المقیاس قد تمتع باتساق داخلى مناسب.
ثانیاً. مقیاس الذکاءات المتعددة:
أ. الهدف من المقیاس: قیاس الذکاءات المتعددة لدى عینة الدراسة.
ب - خطوات إعداد المقیاس: فى ضوء الدراسات والبحوث التربویة السابقة التى تناولت الذکاءات المتعددة مثل: دراسة فونج وشاریفیدین (Foong& Shariffudin, 2006)، ودراسة آل سلامه (Al-Salameh, 2012)، ودراسة محاسنه (Mahasneh, 2013)، ودراسة عثمان (Othman, 2013) ، ودراسة عبد الرازق وزینی(Abdul Razak& Zaini , 2014) ، وکذلک المقاییس التى تناولت الذکاءات المتعددة مثل: مقیاس الذکاءات المتعددة من إعداد ثوماس آرمسترونج (2006)، ومقیاس الذکاء الموسیقی من إعداد رحاب صدیق وشریف إبراهیم (2008)، ومقیاس الذکاء الإجتماعی من إعداد ضمیاء إبراهیم الخزرجی وأحلام مهدی العزى (2010)، ومقیاس الذکاءات المتعددة من إعداد منال محمد الغنمیین (2011)، أعد مقیاساً للذکاءات المتعددة فى صورته الأولیة والذى تکون من (85) فقرة موزعة على ثمانیة ذکاءات (الذکاء اللفظی، الذکاء الریاضی، الذکاء الاجتماعی، الذکاء الموسیقی، الذکاء الجسمی، الذکاء الشخصی، الذکاء الطبیعی، الذکاء البصری)، حیث إشتمل کل ذکاء على فقرات موجبة وأخرى سالبة، وتم استخدام تدریج لیکرت خماسى البعد (أوافق بشدة، أوافق، متردد، لا أوافق، لا أوافق بشدة) لقیاس مدى استجابة الطالب على کل فقرة من فقرات المقیاس، حیث تم تقدیر الدرجة للفقرات الموجبة وفقاً للتدریج التالى (5، 4، 3، 2، 1)، أما بالنسبة للفقرات السالبة کان تقدیر الدرجة معکوساً وفقاً للتدریج التالى (1، 2، 3، 4، 5).
ت. الخصائص السیکومتریة للمقیاس:
للتحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس، إعتمدت الدراسة الحالیة على:
1- الصدق
تم التأکد من درجة صدق مقیاس الذکاءات المتعددة من خلال:
1.1 صدق المحکمین إتبعت نفس الإجراءات السابقة المستخدمة فى حساب صدق المحکمین لمقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، وأصبحت الصورة النهائیة للمقیاس مکونه من (70) فقرة متمتعة بصدق تحکیم عالى وصالحة للتطبیق على عینة الخصائص السیکومتریة.
1. 2 التحلیل العاملى الاستکشافى وتوصلت نتائجه إلى ثمانیة ذکاءات، وتم إستبعاد الفقرات (20، 36، 64) من الذکاء الموسیقی وذلک لضعف إرتباطها بالعامل المتوقع لإحتوائها وإرتباطها إرتباطاً عالیاً بعوامل أخرى.
3.1 التحلیل العاملى التوکیدى وتوصلت نتائجه إلى تمتع نموذج التحلیل العاملى التوکیدى بدرجة عالیة من المطابقة لبیانات مقیاس الذکاءات المتعددة.
2- الثبات
فى حساب الثبات لمقیاس الذکاءات المتعددة، تم إتباع نفس الإجراءات السابقة المستخدمة فى حساب الثبات لمقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، وقد کشفت النتائج عن إرتفاع قیمة معامل ألفا کرونباخ لمقیاس الذکاءات المتعددة حیث بلغت (0.945)، وهى قیمة مرتفعة، مما یدلل على الثبات العالى لفقرات المقیاس وصلاحیته العالیة للتطبیق على العینة الأساسیة.
3- الاتساق الداخلى تم حساب الاتساق الداخلى لمقیاس الذکاءات المتعددة، من خلال حساب معامل الإرتباط بین فقرات کل بعد (ذکاء) ودرجة البعد الکلیة التى تنتمى إلیه هذه الفقرات، ومعامل الإرتباط بین درجة البعد والدرجة الکلیة للمقیاس، وتوصلت نتائجه إلى معاملات إرتباط مقبولة وجمیعها موجبة ودالة إحصائیاً، وهو ما یشیر إلى أن المقیاس قد تمتع باتساق داخلى مناسب.
ثالثاً. مقیاس عادات العقل:
أ. الهدف من المقیاس: قیاس عادات العقل لدى عینة الدراسة.
ب. خطوات إعداد المقیاس: فى ضوء الدراسات والبحوث السابقة التى تناولت عادات العقل مثل: دراسة سکویر وجان (Squire& Jan, 2007)، ودراسة ویلیامز (Williams, 2009)، وکذلک المقاییس التى اهتمت بقیاس عادات العقل مثل، مقیاس عادات العقل من إعداد سماح حسین الجفرى (2012)، ومقیاس عادات العقل من إعداد إسماعیل سلامه سلیمان (2013)، ومقیاس عادات العقل من إعداد محمد دخیل الطلحى (2014)، أعد مقیاساً لعادات العقل فى صورته الأولیة والذى تکون من (81) فقرة موزعة على ستة عشراً عادة عقلیة، حیث إشتملت کل عادة عقلیة على فقرات موجبة وأخرى سالبة، وتم استخدام تدریج لیکرت خماسى البعد (أوافق بشدة، أوافق، متردد، لا أوافق، لا أوافق بشدة) لقیاس مدى استجابة الطالب على کل فقرة من فقرات المقیاس، حیث تم تقدیر الدرجة للفقرات الموجبة وفقاً للتدریج التالى (5، 4، 3، 2، 1)، أما بالنسبة للفقرات السالبة کان تقدیر الدرجة معکوساً وفقاً للتدریج التالى (1، 2، 3، 4، 5).
ت. الخصائص السیکومتریة للمقیاس:
للتحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس، إعتمدت الدراسة الحالیة على:
1- الصدق
تم التأکد من درجة صدق مقیاس عادات العقل من خلال:
1.1 صدق المحکمین إتبعت نفس الإجراءات السابقة المستخدمة فى حساب صدق المحکمین لمقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، وأصبح المقیاس مکون من (59) فقرة متمتعة بصدق تحکیم عالى وصالحة للتطبیق على عینة الخصائص السیکومتریة.
1. 2 التحلیل العاملى الاستکشافى والذى توصل إلى إثنی عشر عامل کما هو متوقع بعد تدویر المحاور باستخدام التحلیل العاملى الاستکشافى، وتم إستبعاد الفقرات (3،43،14، 32،8 ،55) أثناء إجراء التحلیل العاملى وذلک لضعف إرتباطها بالعامل المتوقع لإحتوائها وإرتباطها إرتباطا عالیا بعوامل أخرى.
3.1 التحلیل العاملى التوکیدى وتوصلت نتائجه إلى تمتع نموذج التحلیل العاملى التوکیدى بدرجة عالیة من المطابقة لبیانات مقیاس عادات العقل.
2- الثبات
للتحقق من ثبات مقیاس عادات العقل، تم إتباع نفس الإجراءات المتبعة فى حساب الثبات لمقیاس العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، وقد کشفت النتائج عن إرتفاع قیمة معامل ألفا کرونباخ لمقیاس عادات العقل حیث بلغت (0.927)، 0.827، وهى قیمة مرتفعة، مما یدلل على الثبات الجید لفقرات المقیاس وصلاحیته العالیة للتطبیق على العینة الأساسیة.
3- الاتساق الداخلى تم حساب الاتساق الداخلى لمقیاس عادات العقل، من خلال حساب معامل الإرتباط بین فقرات کل بعد (عادة) ودرجة البعد الکلیة التى تنتمى إلیه هذه الفقرات، ومعامل الإرتباط بین درجة البعد والدرجة الکلیة للمقیاس، وتوصلت نتائجه إلى معاملات إرتباط مقبولة وجمیعها موجبة ودالة إحصائیاً، وهو ما یشیر إلى أن المقیاس قد تمتع باتساق داخلى مناسب.
نتائج الدراسة وتفسیراتها:
إعتمدت الدراسة فى تحلیلها لاستجابات الطلاب واختبار صحة فروضها على برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الإجتماعیة SPSS الإصدار رقم (23)، وبرنامجAMOS الإصدار رقم (21)، وتم التحقق من المتطلبات الأساسیة لتحلیل المسار وتوصلت الدراسة إلى:
بعد التحقق من متطلبات تحلیل المسار، تم اختبار فروض الدراسة، من خلال إتباع الخطوات التالیة:
أ. تم إضافة أبعاد متغیر عادات العقل إلى برنامج الأموس AMOS 21 بإعتباره متغیر داخلى المنشأ (متغیر تابع)، ثم بعد ذلک تم إضافة أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة بإعتبارها متغیر وسیط ومؤثر فى متغیر عادات العقل، ثم تم رسم المسارات من الذکاءات المتعددة إلى العادات العقلیة، وفقاً للدراسات والبحوث التربویة السابقة، ثم تم إضافة أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة إلى البرنامج، وتم وضع أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة کمتغیرات سببیة مستقلة (خارجیة المنشأ) وتوصیلها ببعضها بخطوط منحنیة للدلالة على أن العلاقة فیما بینها علاقة إرتباطیة، وتم رسم مسارات من کل بعد من أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة إلى کل أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة، ثم بعد ذلک تم تشغیل حساب تقدیرات البرنامج ورصد القیم المعیاریة والغیر معیاریة للبارمترات (بیتا)Standardized and Unstandardized parameter Loading (Beta)، ومؤشرات المطابقة The Model Fit Indexes، وتوصلت نتائج النموذج المقترح إلى عدم مطابقتة مطابقة مقبولة لبیانات الدراسة الحالیة.
ب. تم فحص مؤشرات التعدیل Modification Indeces المقترحة من البرنامج لتعدیل النموذج المقترح والوصول إلى نموذج سببى یتطابق مع بیانات الدراسة الحالیة، وتم رسم مسارات التعدیل فى النموذج على التوالى من الأکبر إلى الأصغر بناء على مؤشرات التعدیل، بحیث یتم رسم مسار واحد کل مرة وحساب تقدیرات النموذج بعد کل رسم لمسار التعدیل، کما تم حذف کل المسارات الغیر دالة إحصائیاً من النموذج، ویوضح ذلک الشکل (1) التالى، وبعد إتمام عملیات التعدیل وفقاً لمؤشرات التعدیل المقترحة من البرنامج والتأکد من عدم وجود أى فرصة متاحة للتعدیل، تم فحص مؤشرات جودة مطابقة النموذج The Model Fit Indecesکما یوضحها جدول (1) التالى، ومقارنتها بقیم الملائمة الإحصائیة.
شکل (1):النموذج السببى المعدل لتحلیل المسار بین أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وأبعاد متغیر الذکاءات المتعددة وأبعاد متغیر عادات العقل
جدول (1): قیم مؤشرات حسن المطابقة للنموذج السببى المعدل لتحلیل المساربین أبعاد متغیر العوامل الخمسة وأبعاد متغیر الذکاءات المتعددة وأبعاد متغیر عادات العقل والمدى المثالى لها وقیمة المؤشر التى تعطى حسن مطابقة تامة
مؤشر المطابقة |
قیمة المؤشر للنموذج المعدل |
معاییر دلالات حسن المطابقة |
||
مدى المؤشر |
المدى المثالى للمؤشر |
قیمة المؤشر للمطابقة التامة |
||
مربع کای (χ2) |
175.32 |
أن تکون قیمة مربع کای غیر دالة إحصائیا وتکون قیمة دلالتها أکبر من 0.05 |
||
درجات الحریة(df) |
155 |
|||
مستوى دلالة مربع کای |
0.126 |
|||
نسبة مربع کای (مربع کای/ درجات الحریة) Chi-Square Ratio |
1.13 |
> صفر |
≤ 2 |
صفر-1 |
الجذر التربیعی لمتوسط خطأ الإقتراب (RMSEA) Root Mean Square Error of Approximate |
0.01 |
صفر-1 |
≤ 0.07 |
صفر |
مؤشر الصدق الزائف (ECVI) Expected Cross Validation Index |
0.60 |
أن تکون قیمة المؤشر للنموذج أقل من أو تساوی نظیرتها للنموذج المشبع |
||
مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع ECVI for Saturated Model |
0.76 |
|||
مؤشر الملائمة المعیارى(NFI) Normal Fit Index |
0.98 |
صفر-1 |
≥ 0.95 |
1 |
مؤشر الملائمة اللامعیارى (TLI)أو (NNFI) Non-Normed Fit Index |
1 |
≤ صفر- ≥1 |
≥ 0.95 |
1 |
مؤشر الملائمة النسبى (RFI) Relative Fit Index |
0.96 |
صفر-1 |
≥ 0.95 |
1 |
مؤشر الملائمة التزایدى(IFI) Incremental Fit Index |
1 |
صفر-1 |
≥ 0.95 |
1 |
مؤشر الملائمة المقارن(CFI) Comparative Fit Index |
1 |
صفر-1 |
≥ 0.95 |
1 |
جذر متوسط مربعات البواقی المعیارى (SRMR) Standardized Root Mean Square Residual |
0.02 |
صفر-1 |
≤ 0.08 |
صفر |
مؤشر حسن الملائمة (GFI) Goodness of Fit Index |
0.99 |
صفر-1 |
≥ 0.95 |
1 |
مؤشر حسن الملائمة المصحح (AGFI) Adjusted Goodness of Fit Index |
0.97 |
صفر-1 |
≥ 0.95 |
1 |
ویتضح من النتائج المعروضة فى الجدول (1) السابق تمتع هذا النموذج بمؤشرات مطابقة مرتفعة، مما یدلل على تطابق هذا النموذج مع البیانات مطابقة مرتفعة، وبهذا تحقق الفرض الأول للدراسة والذى ینص على" یمکن نمذجة العلاقات السببیة بین أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وأبعاد متغیر الذکاءات المتعددة وأبعاد متغیر عادات العقل لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات".
نتائج تحلیل المسار بین أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وأبعاد متغیر الذکاءات المتعددة وأبعاد متغیر عادات العقل للنموذج السببى المعدل.
1. تأثیر أبعاد متغیرالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة على أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة، یبین الشکل (1) مسار العلاقات بین أبعاد متغیرالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وأبعاد متغیر الذکاءات المتعددة حیث یؤثر بعد العصابیة على الذکاء الموسیقی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.17) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الشخصی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.17 -) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء اللغوی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16-) عند مستوى دلالة 0.01، ومن هذه النتائج نلاحظ أن بعد العصابیة یؤثر على الذکاء الموسیقی تأثیر معیاریاً موجباً، کما یؤثر بعد العصابیة على الذکاءات التالیة (الشخصی، واللغوی) تأثیراً معیاریاً سالباً، وهذا إن دل فإنه من الممکن أن یدل على أن الطالب الذى یظهر لدیه بعد العصابیة نجده غیر مدرک لذاته، وغیر قادراً على ضبط ذاته، وغیر متزناً إنفعالیاً، وقلقاً، وحساساً للنقد من الأخرین، وغیر قادراً على التعامل مع الموضوعات التى تتطلب معالجات ذهنیة وتفکیر منطقى (أحمد محمد عبد الخالق، 1996: 72)، وترى الباحثة أن هذه النتیجة قد تکون منطقیة لأن بعد العصابیة یتعلق بالجانب الإنفعالى من الإتجاه السلبى والذى یؤثر بشکل سلبى على الذکاءات المتعددة السابقة الذکر، کما أن الشخص العصابى یحتاج إلى سماع الموسیقی لتهدئه أعصابه، وخفض حالة التوتر عنده، وشغوباً بسماع الألحان الهادئة، فیؤثر بشکل إیجابى على الذکاء الموسیقی، وتتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة أحمد یعقوب النور (2013) من حیث وجود علاقة سالبة دالة إحصائیاً بین بعد العصابیة والذکاء الشخصی، وتختلف نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة أحمد یعقوب النور (2013) من حیث عدم وجود علاقة دالة إحصائیة بین بعد العصابیة والذکاء اللغوی، وکذلک وجود علاقة سالبة دالة إحصائیاً بین بعد العصابیة والذکاء الموسیقی، کما تختلف نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة رحاب صدیق وشریف إبراهیم (2008) من حیث عدم وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین بعد العصابیة والذکاء الموسیقی.
کما یؤثر بعد الإنبساطیة على الذکاء الإجتماعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.31) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الجسمی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الموسیقی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01، ثم یؤثر بعد الإنبساطیة على کلاً من الذکاء الطبیعی والذکاء الشخصی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11-) عند مستوى دلالة 0.01، ومن هذه النتائج نلاحظ أن بعد الإنبساطیة یؤثر على الذکاءات التالیة (الإجتماعی، والجسمی، والموسیقی) تأثیراً معیاریاً إیجابیاً، بینما یؤثر بعد الإنبساطیة على الذکاءات التالیة (الطبیعی، والشخصی) تأثیراً معیاریاً سالباً، وذلک لأن الطالب الذى یظهر لدیه بعد الإنبساطیة بدرجة مرتفعة نجده یتمتع بالسمات التالیة: إجتماعى، ولدیه علاقات کثیرة مع المحطین من حوله، ولا یحب العزلة ویحتاج إلى ناس حوله یتحدث معهم، ویتطوع لعمل أشیاء لیس من المفروض أن یقوم بها، ومرناً، ونشیطاً، وحساس تجاه الأخرین ومتعاطف معهم ویمتلک مشاعر وأحاسیس مرفهه، ولدیه الرغبة فى العزف على الآلات الموسیقیة والإستماع إلى الأغانى،کما نجده مهتماً أکثر بالأخرین، ویبحث عن المتعة من خلال الأخرین فیؤثر ذلک سلبیاً على إهتمامه بنفسه وإشباع دوافعه ورغباته والخروج لوحده للتامل فى أحضان الطبیعة (أحمد محمد عبد الخالق، 1996: 67)، فهذه السمات الدالة على بعد الإنبساطیة من الممکن أن تکون أسباب مؤدیة إلى الذکاءات السابقة الذکر، وتتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة أحمد یعقوب النور (2013) من حیث وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً بین بعد الإنبساطیة والذکاء الإجتماعی والذکاء الموسیقی والذکاء الجسمی، ووجود علاقة سالبة بین بعد الإنبساطیة والذکاء الشخصی والذکاء الطبیعی، کما تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة فریال عبد الرحمن الشنبرى (2007)، ونتیجة دراسة فورنهام وساجابوتدینوفا (Furnham& Shagabutdinova,2012)، من حیث وجود إرتباطاً موجباً دال إحصائیاً بین بعد الإنبساطیة والذکاء الإجتماعی، ونتیجة دراسة رحاب صدیق وشریف إبراهیم (2008) من حیث وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین بعد الإنبساطیة والذکاء الموسیقی، کما تختلف نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة نبیلة عبد الکریم الشرجبى (2016) من حیث وجود علاقة إرتباطیة موجبة بین بعد الإنبساطیة والذکاء الشخصی، بینما الدراسة الحالیة توصلت إلى وجود علاقة سالبة بین بعد الإنبساطیة والذکاء الشخصی.
أما بالنسبة لبعد الطیبة فیؤثر على الذکاء الإجتماعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء اللغوی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.12) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الجسمی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.10) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً یؤثر بعد الطیبة تأثیراً موجباً ومنخفضاً على الذکاء الطبیعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.08) عند مستوى دلالة 0.05، ومن هذه النتائج نلاحظ أن بعد الطیبة یؤثر على الذکاء الإجتماعی والذکاء اللغوی والذکاء الجسمی تأثیراً معیاریاً موجباً، حیث نجد الطالب الذى یظهر لدیه بعد الطیبة نجده یتمتع بالسمات التالیة: محترم لمشاعر الأخرین، وصادق فى التعامل معهم، ویثق فیهم، ویحب لهم الخیر، ومتواضع، ومنظم فى خطواته، ونشیطاً، ومرحاً، ولبق فى حدیثه مع الأخرین (هشام حبیب الحسینى، 2012: 155-160)، فهذه السمات الدالة على بعد الطیبة من الممکن أن تکون أسباب مؤدیة إلى الذکاءات السابقة الذکر، وتتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة نصرة منصور عبد المجید (2007) من حیث وجود إرتباطاً موجباً بین بعد الطیبة والذکاء الإجتماعی، ونتیجة دراسة أحمد یعقوب النور (2013) من حیث وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً بین بعد الطیبة والذکاء اللغوی والذکاء الجسمی والذکاء الإجتماعی، ونتیجة دراسة یاسین سالم الشواورة (2006)، ونتیجة دراسة فریال عبد الرحمن الشنبرى (2007)، من حیث وجود علاقة إیجابیة دالة إحصائیاً بین بعد الطیبة والذکاء الإجتماعی، کما تتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة نبیلة عبد الکریم الشرجبى (2016) من حیث وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین بعد الطیبة والذکاء الطبیعی.
ویؤثر بعد الإنفتاح على الخبرة على الذکاء الجسمی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.30) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الطبیعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.23) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء البصری بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14) عند مستوى دلالة 0.01، ثم الذکاء الشخصی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.12) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً یؤثر بعد الإنفتاح على الخبرة على کلاً من الذکاء الموسیقی والذکاء اللغوی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01، ومن هذه النتائج نلاحظ أن بعد الإنفتاح على الخبرة یؤثر على الذکاءات التالیة (الجسمی، والطبیعی، والبصری، والشخصی، والموسیقی، واللغوی) تأثیراً معیاریاً موجباً، وهذا إن دل فإنه من الممکن أن یدل على أن الطالب الذى یظهر لدیه بعد الإنفتاح على الخبرة نجده یتسم بالخیال، والإبداع، وحب الإستطلاع، ویبحث عن المعلومات بنفسه، ویمیل إلى الفن، والأدب، والموسیقی ومحب لجمیع أنواع الفنون، ویحب التجدید ویبعد عن الروتین الیومى، ویحب زیارة الأماکن الجدیدة التى لم یزرها من قبل (هشام حبیب الحسینى، 2012: 183-184)، فهذه السمات الدالة على بعد الإنفتاح على الخبرة من الممکن أن تکون أسباب مؤدیة إلى الذکاءات السابقة الذکر، وتتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة فورنهام (Furnham, 2009) من حیث وجود إرتباطاً موجباً ودال إحصائیاً بین بعد الإنفتاح على الخبرة والذکاء اللغوی، ونتیجة دراسة أحمد یعقوب النور (2013) من حیث وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً بین بعد الإنفتاح على الخبرة والذکاء الموسیقی والذکاء الشخصی والذکاء اللغوی والذکاء الجسمی- الحرکی.
أما بعد یقظة الضمیر فیؤثر على الذکاء الشخصی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.20) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الطبیعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14) عند مستوى دلالة 0.01، ومن الملاحظ أن بعد یقظة الضمیر یؤثر على الذکاءات (الشخصی، والطبیعی) تأثیراً معیاریاً موجباً، وهذا من الممکن أن یعزى إلى أن الطالب الذى یظهر لدیه بعد یقظة الضمیر نجده یتسم بالمثابرة لتحقیق أهدافه، ومتحمل للمسئولیة، ومنظم، ومتروى فى إتخاذ القرارات، ومحب لعمله، وطموح من أجل التمییز (هشام حبیب الحسینى ،2012: 161- 164)، فهذه السمات التى یحتویها هذا البعد نجدها تؤثر بشکل إیجابى على کلاً من الذکاء الشخصی والذکاء الطبیعی، وتتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة فورنهام (Furnham, 2009) من حیث وجود إرتباطاً موجباً ودال إحصائیاً بین یقظة الضمیر والذکاء الشخصی، ومن النتائج السابقة الذکر إتضح أن العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة تؤثر على الذکاءات المتعددة فى ضوء عینة الدراسة الحالیة، بهذا تحقق الفرض الثانى للدراسة والذى ینص على" وجود تأثیرات سببیة مباشرة بین أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة على أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات".
2. تأثیر أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة على أبعاد متغیر عادات العقل
یتضح من الشکل (1) أن بعد العصابیة یؤثر على عادة التحکم فى التهور بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15-) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.10- ) عند مستوى دلالة 0.01، ومن الملاحظ على هذه النتیجة أن بعد العصابیة یؤثر بالسلب على عادة التحکم فى التهور وعادة الإبداع، بینما یؤثر على المثابرة تأثیراً موجباً، فإنه إن دل فمن الممکن أن نرجع ذلک إلى أن الشخص العصابى نجده فى کثیر من الأوقات متوتر وقلق تجاه المواقف الصعبة وغیر متزناً إنفعالیا، وردود أفعاله حاده، ومتقلب المزاج، وعدم القدرة على إتخاذ القرار فى المواقف الضاغطة (أحمد محمد عبد الخالق، 1996: 72).
کما یؤثر بعد الإنبساطیة على عادة التفکیر التبادلی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الدعابة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.10- ) عند مستوى دلالة 0.01، نلاحظ أن بعد الإنبساطیة یؤثرعلى العادات (التفکیر التبادلی، والدعابة) تأثیراً إیجابیاً، بینما یؤثر على عادة الإبداع تأثیراً سالباً ومنخفضاً، ویمکن أن یعزى ذلک إلى أن الطالب المنبسط إجتماعی، ولدیه علاقات کثیرة مع المحطین من حوله، ویحتاج إلى ناس حوله یتحدث معهم، ولا یحب القراءة أو الدراسة منفرداً، ویتطوع لعمل أشیاء لیس من المفروض أن یقوم بها، ومتفائل، ولطیف، وودود، ویحب الحیاة، ویحب الضحک والمرح والفرح، ونشیط، ویتصرف بسرعة دون تردد، وأحیانا یکون مندفع (هشام حبیب الحسینى،2012: 149-154)، فهذه المؤشرات الدالة على بعد الإنبساطیة ترتبط بشکل إیجابیاً مع عادة التفکیر التبادلی، وعادة الدعابة، بینما ترتبط سلبیاً مع عادة الإبداع.
أما بالنسبة لتأثیر بعد الطیبة فیؤثر على عادة الإصغاء بفهم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر بوضوح ودقة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01، ویمکن أن یعزى ذلک إلى أن الطالب الذى یتمتع بسمات بعد الطیبة نجده متعاون، ویحترم مشاعر الأخرین، ویستمع لحدیثهم، وصادق فى التعامل معهم، ومتعاطف معهم ویدافع عن حقوقهم، ومتواضع فى حدیثه مع الأخرین، وقادراً على توصیل المعلومة بوضوح (هشام حبیب الحسینی، 2012: 155-160).
بینما یؤثر بعد الإنفتاح على الخبرة تأثیراً منخفضاً على عادة التساؤل وطرح المشکلات بحجم تأثیر معیارى قدره (0.08) عند مستوى دلالة 0.05، وعادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.07) عند مستوى دلالة 0.05، وعادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.05) عند مستوى دلالة 0.05.
ویؤثر بعد یقظة الضمیر على عادة التحکم فى التهور بحجم تأثیر معیارى قدره (0.27) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإصغاء بفهم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.21) عند مستوى دلالة 0.01، کما یؤثر بعد یقظة الضمیر على کلاً من عادة الدعابة وعادة تحمل المسئولیة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16-) عند مستوى دلالة 0.01، تلیهاعادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15 ) عند مستوى دلالة0.01، تلیها عادة تطبیق المعارف بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11- )عند مستوى دلالة 0.01، ویمکن أن یعزى ذلک إلى أن الطالب الذى یرتفع لدیه بعد یقظة الضمیر نجده یتسم بالحذر والیقظة والتروى قبل إتخاذ أى قرار، ومثابر، وطموح، ومکافح، ومخطط وذو أهداف محددة فى الحیاة، جاد، وحکیم ویتصرف بحکمة مع المواقف الحیاتیة المختلفة، ومرتب، وملتزم لما یمیله ضمیره ویتقید بالقیم الأخلاقیة بصرامة (بدر محمد الأنصارى، 2002)، فهذه المؤشرات الدالة على بعد یقظة الضمیر من الدلائل المؤثرة على العادات السابقة الذکر، ومن النتائج السابقة الذکر إتضح أن العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة تؤثر على عادات العقل فى ضوء عینة الدراسة الحالیة، بهذا تحقق الفرض الثالث للدراسة والذى ینص على " وجود تأثیرات سببیة مباشرة بین أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة على أبعاد متغیر عادات العقل لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات".
3. تأثیر أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة على أبعاد متغیرعادات العقل
یوضح الشکل السابق مدى تأثیر أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة على أبعاد متغیر عادات العقل فى ضوء هذا النموذج کما یلى: یؤثر الذکاء اللغوی على عادة الإستعداد الدائم للتعلم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.21) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التساؤل وطرح المشکلات بحجم تأثیر معیارى قدره (0.20) عند مستوى دلالة 0.01 ، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر بوضوح ودقة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً یؤثر الذکاء اللغوی على عادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13) عند مستوى دلالة 0.01، ومن هذه النتائج نلاحظ أن الذکاء اللغوی یؤثر تأثیراً موجباً على العادات (الإستعداد الدائم للتعلم، والتساؤل وطرح المشکلات، والإبداع، والتفکیر بوضوح ودقة، والمثابرة)، وذلک لأن الطالب الذى یتفوق فى هذا النوع من الذکاء نجده یحب القراءة والکتابة، ویحب البحث والإطلاع، ویستمتع بالألعاب الکلامیة، ویتواصل مع الأخرین بمهارة لفظیة عالیة، والتحدث بطلاقة، وقدرة على صیاغة الکلمات بلغة قویة ودقة عالیة، وتقدیم براهین وتبریرات منطقیة للمشکلات التى تواجهه، وقدرة عالیة على حل المشکلات ذات الصیاغة اللفظیة وتقدیم حلول مبتکرة لها (إیمان عباس الخفاف، 2011).
کما یؤثر الذکاء الریاضی على عادة تحمل المسئولیة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.17) عند مستوى دلالة 0.01، بینما یؤثر الذکاء الریاضی تأثیراً منخفضاً على عادة التساؤل وطرح المشکلات بحجم تأثیر معیارى قدره (0.08)عند مستوى دلالة 0.05.
أما الذکاء الإجتماعی فیؤثر على عادة الإصغاء بفهم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة تحمل المسئولیة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.12) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر بوضوح ودقة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01 ، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.10) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً یؤثر الذکاء الإجتماعی على عادة التفکیر التبادلی بحجم تأثیرمعیارى قدره (0.10) عند مستوى دلالة 0.05، ومن هذه النتائج نلاحظ أن الطالب الذى یتمتع بالذکاء الإجتماعی نجده قادراً على فهم مشاعر وإنفعالات الأخرین والتمییز بینها، ومشارکة الأخرین أحزانهم وأفراحهم، والاصغاء لحدیث الأخرین، ویحب العمل ضمن فریق ویستمتع باللعب مع أقرانه، کما أن الأخرین یحبوا التحدث معه حیث نجده قادراً على توصیل المعلومة بوضوح وبلغة مفهومة (محمد عبد الهادى حسین، 2014)، فهذه المؤشرات الدالة على الذکاء الإجتماعی لها تأثیر على العادات السابقة الذکر.
وأیضا نجد الذکاء الشخصی یؤثر على عادة التفکیر فى التفکیر بحجم تأثیر معیارى قدره (0.25) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة تطبیق المعارف بحجم تأثیر معیارى قدره (0.18) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر بوضوح ودقة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التحکم فى التهور بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإصغاء بفهم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14)عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.12) عند مستوى دلالة 0.01، فالطالب الذی یتمتع بذکاء شخصی نجده على وعی بذاته ونقاط قوته وضعفه، وأمزجته الداخلیة وحالته الإنفعالیة، ویتعلم من أخطاءه، وقادراًعلى تقویم ذاته للأفعال والتصرفات التى یؤدیها ویمیل إلى أن یعمل لوحده، ولدیه درجة عالیة من الثقة بالنفس (محمد عبد الهادى حسین، 2014)، فهذه المؤشرات الدالة على الذکاء الشخصی تؤثر تأثیراً إیجابیاً على العادات السابق ذکرها، وتختلف نتیجة هذه الدراسة مع نتیجة دراسة حازم عناقرة وزیاد الجراح (2015) من حیث عدم وجود علاقة إرتباطیة بین الذکاء الشخصی وعادة الإصغاء بفهم.
ویؤثر الذکاء الموسیقی تأثیراً محدوداًعلى عادة التفکیر فى التفکیر بحجم تأثیر معیارى قدره (0.09) عند مستوى دلالة 0.01، وعادة الدعابة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.08) عند مستوى دلالة 0.05، وعادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.07) عند مستوى دلالة 0.05.
کما یؤثر الذکاء الطبیعی على عادة الإستعداد الدائم للتعلم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.27) عند مستوى دلالة 0.01 ، تلیها عادة الإصغاء بفهم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.22) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة تحمل المسئولیة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً یؤثر الذکاء الطبیعی على عادة الدعابة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.12) عند مستوى دلالة 0.01، ومن هذه النتائج نلاحظ أن الذکاء الطبیعی یؤثر تأثیراً إیجابیاً على العادات (الإستعداد الدائم للتعلم، والإصغاء بفهم، وتحمل المسئولیة، والدعابة).
أما الذکاء البصری فیؤثر على عادة تحمل المسئولیة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15-) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.10) عند مستوى دلالة 0.01، وهذا إن یعزى فإنه من الممکن أن یعزى إلى أن الطالب الذى یتمتع بالذکاء البصری نجده قادراً على تخیل الأشیاء وتذکرها فیما بعد، وقادراً على تصمیم الرسومات الهندسیة وتحدید أبعادها بدقة کما أنه غیر قادر على الإقدام والمخاطرة ویتسم بالتأنی والدقة فى مواجهة الأمور (ثوماس آرمسترونج، 2006: 2-3؛ محمد عبد الهادى حسین، 2014 : 12 – 14).
ویؤثر الذکاء الجسمی على عادة تحمل المسئولیة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.29) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر التبادلی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.17) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة تطبیق المعارف بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01، ومن النتائج السابقة الذکر إتضح أن الذکاءات المتعددة تؤثر على عادات العقل فى ضوء عینة الدراسة الحالیة، بهذا تحقق الفرض الرابع للدراسة والذى ینص على "وجود تأثیرات سببیة مباشرة بین أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة على أبعاد متغیر عادات العقل لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات".
4. تأثیرأبعاد متغیر عادات العقل على بعضها البعض
تؤثرعادة المثابرة على عادة التحکم فى التهور بحجم تأثیر معیارى قدره (0.18) عند مستوى دلالة 0.01، کما تؤثر عادة الاصغاء بفهم على عادة التفکیر بوضوح ودقة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.24) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التحکم فی التهور بحجم تأثیر معیارى قدره (0.20) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر التبادلی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.19) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة تطبیق المعارف بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16) عند مستوى دلالة 0.01.
وتؤثر عادة تطبیق المعارف على عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.17) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر التبادلی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التساؤل وطرح المشکلات بحجم تأثیر معیارى قدره ( 0.15) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر فی التفکیر بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13) عند مستوى دلالة0.01.
أما بالنسبة لعادة التفکیر بوضوح ودقة فتؤثر على عادة تطبیق المعارف بحجم تأثیر معیارى قدره (0.28) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر فى التفکیر بحجم تأثیر معیارى قدره (0.25) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً تؤثر عادة التفکیر بوضوح ودقة على عادة الدعابة بحجم تأثیرمعیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01.
کما تؤثر عادة الإبداع على عادة المثابرة بحجم تأثیرمعیارى قدره (0.16) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة التفکیر فى التفکیر بحجم تأثیرمعیارى قدره (0.12) عند مستوى دلالة 0.01.، وتؤثر عادة التفکیر التبادلی على عادة الدعابة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.15) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01.
وتؤثر عادة التساؤل وطرح المشکلات على عادة التفکیر فى التفکیر بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإبداع وعادة الإستعداد الدائم للتعلم بحجم تأثیر معیارى قدره (0.11) عند مستوى دلالة 0.01.
أما عادة الإستعداد الدائم للتعلم فتؤثر على عادة التحکم فى التهور بحجم تأثیر معیارى قدره (0.10) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة المثابرة بحجم تأثیر معیارى قدره (0.08) عند مستوى دلالة 0.01، کما تؤثرعادة تحمل المسئولیة على عادة التساؤل وطرح المشکلات بحجم تأثیر معیارى قدره (0.21) عند مستوى دلالة 0.01، تلیها عادة الإبداع بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13) عند مستوى دلالة 0.01، ومن النتائج السابقة الذکر إتضح أن عادات العقل فى بعضها البعض فى ضوء عینة الدراسة الحالیة، بهذا تحقق الفرض الخامس للدراسة والذى ینص على "وجود تأثیرات سببیة مباشرة بین أبعاد متغیرعادات العقل على بعضها البعض لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات".
5. تأثیر أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة على بعضها البعض
إن النموذج السببی المعدل لتحلیل المسار الموضح بالشکل (1) قد بین أن الذکاء اللغوی یؤثر على الذکاء الریاضی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.36) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الموسیقی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.21) عند مستوى دلالة 0.01 ، یلیه الذکاء الشخصی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.18) عند مستوى دلالة 0.01، وهذا إن یعزى فإنه من الممکن أن یعزى إلى أن الطالب الذى یرتفع لدیه الذکاء اللغوی نجده قادراً على تقدیم براهین وتبریرات منطقیة للمواقف المشکلة، وقدرة عالیة على حل المشکلات الریاضیة ذات الصیاغة اللفظیة، وسرد القصص والحکایات بأسلوب مشوق وممتع، وتذکر النوتة الموسیقیة والألحان بمجرد سماعها، ویتواصل مع الأخرین بمهارة لفظیة عالیة، والتحدث بطلاقة، وقدرة على صیاغة الکلمات بلغة قویة ودقة عالیة (محمد عبد الهادى حسین، 2014) وتتفق هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه نتائج دراسة دیدواردو و ماری (DiEdwardo& Mary,2005) من حیث وجود إرتباطاً بین الذکاء اللغوی والذکاء الموسیقی.
کما أن الذکاء الشخصی یؤثر على الذکاء الإجتماعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.12) عند مستوى دلالة 0.01، کما یؤثر الذکاء الموسیقی على الذکاء الریاضی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14-) عند مستوى دلالة0.01، وذلک من الممکن أن یعزى إلى أن الطالب الذى على وعی بذاته وحالته الإنفعالیة قیؤثر ذلک على علاقاته مع الأخرین وتعاطفه معهم فی حین نجد أن تأثیر الذکاء الموسیقی على الذکاء الریاضی کان سلبیاً وذلک لأن الذکاء الریاضی یتعلق بالتفکیر المنطقی والمعالجات الذهنیة والتعامل مع الأرقام (محمد عبد الهادى حسین، 2014).
أما بالنسبة للذکاء الطبیعی فیؤثر على الذکاء البصری بحجم تأثیر معیارى قدره (0.33) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء اللغوی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.13)عند مستوى دلالة 0.01 ، هذا إن یعزى فإنه من الممکن أن یعزى إلى أن الطالب الذى یرتفع لدیه الذکاء الطبیعی نجده حساس لمظاهر الکون، وشغوب للتعرف على أسماء وخصائص الحیونات والنباتات والطیور والأسماک، وتخیل أشکال الحیوانات والنباتات وتذکرها فیما بعد، ویحب قراءة کتب ومجلات عن الطبیعة والتجول فی الطبیعة، ویفضل التعلم عن طریق المشاریع التى تربطه مباشرة بالطبیعة ومکوناتها وملامسة الأشیاء (محمد عبد الهادى حسین، 2014)، فهذه المؤشرات الدالة على الذکاء الطبیعی لها علاقة بالمؤشرات الدالة على الذکاء البصری، والذکاء اللغوی.
ویؤثر الذکاء البصری على الذکاء الریاضی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.19) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء اللغوی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.17) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً یؤثر الذکاء البصری على الذکاء الموسیقی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.16) عند مستوى دلالة 0.01، وهذا إن دل فإنه من الممکن أن یدل على أن الطالب الذى یرتفع لدیه الذکاء البصری نجده قادراً على تصمیم الرسومات الهندسیة وتحدید أبعادها بدقة، ویستمتع بمشاهدة الأفلام والفیدیوهات والصور الفوتوغرافیة، ویحب الرسم والألوان، وقراءة الخرائط والجداول والرسومات البیانیة بسهولة أکثر من قراءة النصوص المکتوبة (إیمان عباس الخفاف، 2011) فیؤثر ذلک على الذکاءات (الریاضی، واللغوی، والموسیقی)، وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة أحمد محمد عبد الزبیدی (2011) من حیث وجودعلاقة طردیة قویة جداً بین الذکاء البصری والذکاء الریاضی.
بینما یؤثر الذکاء الجسمی على الذکاء الطبیعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.43) عند مستوى دلالة 0.01 ، یلیه الذکاء البصری بحجم تأثیر معیارى قدره (0.34) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الشخصی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.28) عند مستوى دلالة 0.01 ، یلیه الذکاء اللغوی بحجم تأثیرمعیارى قدره (0.26) عند مستوى دلالة0.01 ، یلیه الذکاء الموسیقی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.21 ) عند مستوى دلالة 0.01، یلیه الذکاء الإجتماعی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.20) عند مستوى دلالة 0.01، وأخیراً یؤثر الذکاء الجسمی على الذکاء الریاضی بحجم تأثیر معیارى قدره (0.14) عند مستوى دلالة 0.01، من الملاحظ على هذه النتیجة أن الذکاء الجسمی یؤثر على باقى الذکاءات، حیث نجد أن الطالب الذى یتمتع بذکاء جسمی مرتفع نجده قادراً على تقلید حرکات أو تعبیرات وجه الأخرین، ویمیل إلى تفکیک الأشیاء ثم إعادة ترکیبها مرة آخرى، والتعبیربالحرکات ورسم صورتمثیلیة من خلال هذه الحرکات، وأداء حرکات ریاضیة بلیاقة بدنیة ومهارة، ویحب الحرکة البدنیة کالرقص والتمثیل والألعاب الحرکیة بکل أنواعها کالجری، القفز أو التسلق، مما یدلل على أهمیة هذا الذکاء بالنسبة لبقیة الذکاءات، بهذا تحقق الفرض السادس للدراسة والذى ینص على "وجود تأثیرات سببیة مباشرة بین أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة على بعضها البعض لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات".
6. کما یوجد تأثیرات غیر مباشرة لأبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة على أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة، ووجود تأثیرات غیر مباشرة بین أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى على أبعاد متغیر عادات العقل، ووجود تأثیرات غیر مباشرة بین أبعاد متغیرالذکاءات المتعددة على أبعاد متغیرعادات العقل، ووجود تأثیرات غیر مباشرة بین الذکاءات المتعددة على بعضها البعض، وتأثیرات غیر مباشرة بین عادات العقل على بعضها البعض.
7. ومن خلال مسار العلاقات بین أبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وأبعاد متغیر الذکاءات المتعددة وأبعاد متغیر عادات العقل إستطاع النموذج أن یفسر أبعاد متغیر عادات العقل من خلال أبعاد متغیر الذکاءات المتعددة وأبعاد متغیر العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة.
توصیات الدراسة:
نظراً لما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من وجود تأثیرات بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والذکاءات المتعددة وعادات العقل، فتوصى الدراسة الحالیة:
الدراسات والبحوث المقترحة:
فى ضوء نتائج الدراسة الحالیة والتوصیات التربویة، فیعرض فى هذا الجزء مقترحات ببعض البحوث التى یمکن إجراؤها فى المستقبل وذلک على النحو التالى:
المراجع:
إسماعیل سلامه سلیمان(2013). عادات العقل لدى طلبة الصف العاشر الأساسى وإسهامها فى القدرة على حل المشکلة الریاضیة، بحث منشور، جامعة الملک سعود، ص. ص : 1- 42.
إیمان عباس الخفاف(2011). الذکاءات المتعددة: برنامج تطبیقی. عمان، دار المناهج للنشر والتوزیع.
آرثرل کوستا و بینا کالیک(2003). إستکشاف وتقصی عادات العقل. ترجمة مدارس الظهران الأهلیة بالمملکة العربیة السعودیة. الدمام: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.
أمانى أحمد نعمان(2010). الذکاءات المتعددة وعلاقتها بسمات الشخصیة کما تکشفها قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لدى طلاب جامعة تعز، المؤتمر العلمی الأول لجامعة تعز، الیمن.
أحمد محمد عبد الخالق(1996). قیاس الشخصیة. الکویت: مجلس النشر العلمى .
أحمد محمد عبد الزبیدى(2011). بعض الذکاءات وعلاقتها بمهارات التفکیر المنظومی لدى طلاب الصف الثانی المتوسط فى مادة الریاضیات، مجلةالقادسیةفىالآدابوالعلومالتربویة، 10(3-4)، ص. ص: 149-176.
أحمد یعقوب النور(2013). الذکاءات المتعددة لدى طلبة جامعة جازان وعلاقتها بالسمات الخمس الکبرى وتخصصاتهم الدراسیة، مجلة العلم التربویة والنفسیة ، 14(2)، ص. ص: 165-195.
السید محمد أبو هاشم(2007). المکونات الأساسیة للشخصیة فى نموذج کل کاتل وایزنک وجولدبیرج لدى طلاب الجامعة، مجلة کلیة التربیة، 17(70)، ص. ص: 212- 273.
بدر محمد الأنصارى(2002). المرجع فى مقاییس الشخصیة تقنین على المجتمع الکویتی. الکویت، دار الکتاب الحدیث.
ثوماس آرمسترونج(2006). الذکاءات المتعددة فى غرفة الصف. الدمام، دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.
جابر عبد الحمید جابر، صفاء یوسف الأعسر و نادیة محمود شریف(2000). أبعاد التعلم " بناء مختلف للفصل الدراسی". القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع.
حازم ریاض عناقرة وزیاد عبد الکریم الجراح(2015). عادات العقل وعلاقتها بالذکاءات المتعددة لدى طلاب السنة التحضریة بجامعة طیبة فى المملکة العربیة السعودیة، المنارة، 21(4أ)، ص. ص: 29- 67.
رحاب صدیق & شریف ابراهیم(2008). الذکاء الموسیقی لدى معلمات ریاض الأطفال فى ضوء بعض الخصائص الشخصیة، المؤتمر السنوى السابع: قضایا الطفولة فى العقد الثانی لحمایة الطفل العربی ورعایته، کلیة ریاض الأطفال، جامعة القاهرة، ص. ص: 375-413.
زینب أولاد هدار(2017). سمات الشخصیة لدى طلبة الجامعة وفق قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لکوستا وماکری:دراسة مقارنة بین الطلبة ذوى التفکیر الإیجابى و ذوى التفکیر السلبى بجامعة غردایة (الجزائر)، مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، (30)، ص. ص: 73- 88.
سماح حسین الجفرى(2012). أثر استخدام غرائب صور ورسوم الأفکار الإبداعیة لتدریس مقرر العلوم فى تنمیة التحصیل وبعض عادات العقل لدى طالبات الصف الأول المتوسط بمدینة مکة المکرمة. رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
سهام رمضان عواد(2010). أثر برنامج قائم على نظریة الذکاءات المتعددة فى تنمیة عادات العقل المنتجة لدى طلاب المدرسة الثانویة. رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة .
ضمیاء إبراهیم الخزرجى وأحلام مهدى العزى(2010). الذکاء الإجتماعى وعلاقته بالتحصیل الدراسى لدى طالبات معهد إعداد المعلمات، مجلةدیالى، (47)، ص. ص: 319-351.
عطا أحمد شقفة(2011). الإتجاهات السیاسیة وعلاقتها بالإنتماء السیاسی والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لدى الشباب الجامعى فى قطاع غزة. رسالة دکتوراه، معهد البحوث والدراسات العربیة، جامعة الدول العربیة المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم.
عبد الکریم موسى فرج الله و محمد نعیم أبو سکران( 2013). مستوى الذکاءات المتعددة وعلاقتها بعادات العقل لدى الطلبة معلمى الریاضیات بجامعة الأقصى، مجلة جامعة کربلاء العلمیة، 11(4)، ص. ص: 115- 130.
فریال عبد الرحمن الشنبرى(2007). الذکاء الوجدانى وعلاقته بالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الطائف. رسالة ماجستیر، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة.
محمد دخیل الطلحى(2014). فاعلیة استخدام نموذج مارزانو لأبعاد التعلم فى زیادة التحصیل الدراسى وتنمیة بعض عادات العقل فى مادة التربیة الاجتماعیة والوطنیة لدى تلامیذ الصف الخامس الإبتدائى فى مدینة الطائف. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
محمد طه(2006). الذکاء الإنسانى: إتجاهات معاصرة وقضایا نقدیة. الکویت، عالم المعرفة.
محمد عبد الهادى حسین(2014). نظریة الذکاءات المتعددة ونموذج تنمیة المواهب. القاهرة، دار العلوم للنشر والتوزیع.
منال محمد الغنمیین(2011). درجات الذکاءات المتعددة لدى طلبة جامعة الحسین بن طلال وعلاقتها بالتحصیل الدراسى لدیهم. رسالةماجستیر، جامعة مؤتة، عمادة الدراسات العلیا.
نبیلة عبد الکریم الشرجبى(2016). الذکاءات المتعددة وعلاقتها بالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لدى طلبة الجامعة، المجلة الدولیة لأبحاث العلوم الإنسانیة، 1(1).
نصرة منصور عبد المجید(2007). الذکاء الوجدانى وعلاقته بالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة. رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة القاهرة .
هشام حبیب الحسینى(2012). العوامل الخمسة للشخصیة: وجهة جدیدة للدراسة وقیاس بنیة الشخصیة. القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة.
هدى مصطفى حماد(2013). فاعلیة برنامج قائم على عادات العقل لتنمیة الذکاءات المتعددة لأطفال الروضة، مجلة الطفولة، کلیة ریاض الأطفال، جامعة القاهرة، (14)، ص. ص: 553-595.
یاسین سالم الشواورة(2006). علاقة الذکاء الإنفعالى بالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة عند طلبة جامعة مؤتة. رسالة ماجستیر، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة.
Al-Salameh, E. M. (2012). Multiple Intelligences of the High Primary Stage Students, International Journal of Psychological Studies, 4(1), pp. 196- 204.
Andi, H. K. (2012). Emotional Intelligence and Personality Traits: A Correlational Study of MYEIT and BFI, International Journal of Academic Research in Business and Social Sciences, 2(10), pp. 285- 295.
Abdul Razak, N.& Zaini, N. (2014). Multiple Intelligence Scores of Science Stream Students and Their Relation with Reading Competency in Malaysian University English Test (MUET), English Language Teaching, 7(2), pp. 63-72.
Akomolafe, M. J. (2013). Personality Characteristics as Predictors of Academic Performance of Secondary School Students, Mediterranean Journal of Social Sciences, 4(2), pp. 657- 664.
Diedwardo& Mary, A. P. (2005). Pairing Linguistic and Music Intelligences, Journal of Kappa Delta Pi Record, 41(3), pp.128-130.
Mahasneh, A. M.(2013).The relationship between Multiple Intelligence and Self-efficacy among sample of Hashemite university students, International Journal of Education and Research, 1(5), pp. 1-12.
Othman, I. (2013). Elements of Multiple Intelligences in Teaching and Learning Activities and the Effect on Students’ Achievement Based on Gender, IOSR Journal of Research & Method in Education, 2(3), pp. 28-32.
Furnham, A. (2009). The validity of a new self – report measure of multiple Intelligence, Current Psychology, 28(4), pp. 225–239.
Furnham, A. & Shagabutdinova, K. (2012). Sex differences in estimating multiple intelligences in self and others: A replication in Russia, International Journal of Psychology, 47(6), pp. 448-459.
Fayombo, G. (2010). The Relationship between Personality Traits and Psychological Resilience among the Caribbean Adolescents, International Journal of Psychological Studies, 2(2), pp. 105- 116.
Foong, L. M. & Shariffudin, R. S. (2006). A Profile of Multiple Intelligence for High Achievers and Normal Students – A Case Study in Sarawak, Paper Presented To 1st International Malaysian Educational Technology Convention, pp. 1098-1104.
Khurshid, F. & Sidra, I.S. (2012). Relationship between personality’s big five factors and emotional intelligence among the private and the public sector universities’ students, Elixir Psychology, 44, pp. 52-57.
Perkins, D.N. (2001). Educating for Insight, Educational Leadership, 49(2), pp. 4-8.
Robins, R. W., Tracy, J. L., Trzesniewski, K., Potter, J. & Gosling, S. D. (2001). Personality Correlates of Self-Esteem, Journal of Research in Personality, 35, pp. 463–482.
Squire, K.& Jan, M. (2007). Developing scientific argumentation skills with emotional intelligence as a mediator, Journal of Science Education and Technology, 14 (3), pp. 5 -29.
Williams, V. (2009). The mind Productive Thinking program, Elementary School Journal, 7(1), pp. 39 - 55.