نوع المستند : المقالة الأصلية
المستخلص
الذکاء الروحی وعلاقته بالمرونة النفسیة لدى الأخصائیین الاجتماعیین
إعداد / ناصر خالد حسن شعفة
|
|
إشراف
مستخلص الدراسة :
ش
The present study aims at revealing the correlation between Spiritual Intelligence and Psychological Resilience among a sample of social workers, Sample of this study consisted of : (220) social workers :Their age arranged by (27.8) year to (50.3) year by age mean (39.4) year. this study used Spiritual Intelligence scale for social workers (prepared by : the rechercher) and Psychological Resilience scale for social workers (prepared by: the rechercher) , The results indicated to: there are statistically significant positive relationship between Spiritual Intelligence Psychological Resilience and There are statistically significant differences between the average levels of Spiritual Intelligence and the average of the low Spiritual Intelligence levels in favor of the high Spiritual Intelligence in the measure of Psychological Resilience(total degree - sub-dimensions).
Key words (Spiritual Intelligence - Psychological Resilience)
مقدمة:
لقد توصل جاردنر (Gardner) إلى أن المخ البشری من الأفضل أن ننظر إلیه على أنه مجموعة من القدرات والکفاءات الإنسانیة المتعددة، وکان یعتقد أنه بمجرد امتلاک الفرد لثقافة تمکنه من القدرة على حل مشکلة أو توصله إلى العمل بطریقة معینة فإنه یمکن دراسة تلک القدرة على أنها ذکاء، وأن تلک الذکاءات یمتلکها جمیع البشر لکن بدرجات متفاوتة یتم من خلالها فهم سلسلة عریضة من القوى البشریة ، وطرح جاردنر فی کتابه "أطر العقل " نظریته عن الذکاءات الإنسانیة وعددها ثمانیة أنواع ، ثم جاء بعد ذلک جولمان بنظریة الذکاء الوجدانی لتعطی بعدًا آخر للمشاعر وخطورتها وأهمیتها ولتدخل مع الذکاءات الأخرى نظریة معرفیة تاسعة (خدیجة الدفتار،2011، 29)، ولقد انبثقت العدید من المفاهیم النفسیة ذات الصلة بنظریة جاردنر للذکاءات المتعددة فی علم النفس التربوی، ومنها: الذکاء الجسمی، والذکاء اللغوی "اللفظی"، والذکاء المکانی "البصری"، والذکاء الموسیقی"الإیقاعی"، والذکاء الطبیعی، والذکاء الریاضی )المنطقی(، والذکاء الشخصی "الذاتی"، والذکاء الاجتماعی "البینشخصی" ومنذ ذلک الحین ظهرت أنواعاً جدیدة للذکاء تضاف لتلک التی قدمها جاردنر ، والتی تقترح أنه قد یکون لدینا ما یسمى بالنسبة الروحیة أو الذکاء الروحی الذی یعد أطروحة القرن الحادی والعشرین(عمرو شریف ، 2011، 184).
والذکاء الروحی أکثر من مجرد قدرة عقلیة فردیه ؛ حیث إنه یمکن الإنسان من التمییز بین الواقع والخیال ، واکتشاف الینابیع الحقیقیة للمشاعر الإیجابیة تحت ظروف الضغط ومشاکل الحیاة الیومیة ، کما یُمکن الأفراد من رؤیة الأشیاء کما هی بعیداً عن التشویه غیر الواعی ، (Vaughan, 2002, 18) ، ولهذا یرى کثیراً من الباحثین أن الذکاء الروحی أهم أنواع الذکاءات على الإطلاق ، ویؤمنون بقدرته على تغییر الحیاة ، لأن تنمیة الذکاء الروحی یساعد على رؤیة الجانب الإیجابی من الأشیاء ، وزیادة سلامنا الداخلی مع أنفسنا ، مما یجعل الفرد لدیه مرونة نفسیه تساعده على التحکم فی نفسه مما یؤدی إلى تخفیف الضغوط التی یواجهها فی حیاته المعاصرة التی تتمیز بإیقاعاتها السریعة (Buzan, 2000,11) .
و المرونة النفسیة ظاهرة نفسیة تعود على الفرد بنتائج جیدة وایجابیة ، للتکیّف مع الضغوط التی یمکن أن یمر بها الفرد خلال حیاته رغم مختلف عوامل التهدید، وهی تعکس الفروق الفردیة بین الأفراد فی الاستجابة لعوامل التهدید والتوتر، فهناک من یستجیب بطریقة ایجابیة لظروفه القاسیة، وهناک من تؤثر علیه هذه الظروف، وتنعکس بشکل سلبی على حیاته (Masten, 2001,229) ، ولقد أشارت أسبینول وستودینجر( 2006, 22) إلی المرونة النفسیة بوصفها أحد مظاهر القوى الإنسانیة الهامة والتی تتضمن : انتصارا ما على العالم الخارجی سواء بمقاومة القوى الخارجیة أو بفرض القوة الداخلیة على العالم الخارجی. وتظهر القوى الإنسانیة فی قدرة الإنسان على استعادة قوته عند مواجهة الصعاب والضغوط Resilience ، أو فی قدرته على وضع خطة وإعلانها فی عالم یتصف بالمعارضة أو اللامبالاة، وهی القدرة على إعادة تنظیم المقاومات الخارجیة لتشکیل نظاماً جدیداً یتفق مع رغبات الفرد، والقوة الإنسانیة تتجلى فی السیطرة والنجاح ، وسوف یسیر الباحث فی دراسته وفقاً للترتیب التالی:
أولاً : مشکلة الدراسة:
یعد الذکاء الروحی أحد أنواع الذکاءات المتعددة وهو أطروحة القرن الحادی والعشرین ، وتنبع أهمیة الذکاء الروحی فی کونه موجهاً فی حیاتنا لمعرفة الفرق بین الأشیاء الجیدة التی تتوافق مع المعاییر والقواعد السائدة والأشیاء السیئة التی لا تتوافق مع المعاییر والقواعد السائدة، وخاصة للأشخاص الذین یملکون توازنا ، ویستطیعون السیطرة على أنفسهم ، ویمتنعون عن عمل أی شیء مخالف للمعاییر والقواعد السائدة ، کما أن وجود مستوى عال من الذکاء الروحی سبب فی إیجاد رغبة لدى الفرد لکی یعمل على تحقیق رغبات محددة وشعوره بالسعادة ، وهذا یشجعه للعمل بشکل قوی لیحقق أحلامه ، فإذا کان الذکاء الوجدانی هو الحلقة التی ربطت بین العقل والعاطفة أو الوجدان ، فإن الذکاء الروحی هو الذی یفض الإشکالیة بین مدارس علم النفس - بدءاً من التحلیل النفسی وانتهاءً بالمعرفی – وینصف الإنسان ویحقق الکمال الإنسانی ووحدته النظریة من حیث کونه یتکون من جسد وعقل ونفس وروح معاً فی تفاعل وتناغم (بشرى أحمد ، 2007، 132).
وتعد المرونة النفسیة أحد أهم مؤشرات الصحة النفسیة الإیجابیة، حیث یختلف الأفراد بشدة فی القدرة على مواجهة المحن وتجنب الانهیار عند مجابهتها، ولا تعد جمیع الاستجابات نحو الضغوط مرضیة وربما کآلیات مقاومة ، بید أن المرونة النفسیة تعنی قدرة الفرد على التعامل مع الضغوط والمواقف الصعبة، ومواجهة الأزمات والشدائد والمحن بفاعلیة، والتصدی لها، وقدرته على استعادة الوضع النفسی السابق بع الأزمة التی یمر بها، و هناک عددا من المؤشرات التی یمکن الاستدلال بها على المرونة النفسیة ومنها قوة الفرد على الارتداد من الانتکاسات، ووقف التدهور وسرعة التعافی، ومعاودة النمو والتطور، والقدرة على حل المشکلات بشکل ماهر، والاستمتاع بالتعلیم ، وقوة التوقعات الإیجابیة لدى الفرد، (سعید أحمد، وفتحی مهدی، 2012) .
وعلى الرغم من ظهور مفهوم الذکاء الروحی منذ فترة قصیرة فی التراث النفسی على المستوى النظری ، إلا أنه قد تزایدت الدراسات وبخاصة فی البیئة الأجنبیة التی تناولته فی محاولة لقیاسه والکشف عن مکوناته وأبعاده ، وذلک من منطلق أنه سمة قابلة للقیاس شأنه شأن القدرات العقلیة ، والسمات الانفعالیة ، إلا أنه بالرجوع إلى الدراسات العربیة یلاحظ أن الذکاء الروحی لم یحظ بالاهتمام الذی یستحقه ومن ثم جاءت هذه الدراسة محاولة سد ثغرة فی هذا المجال بمحاولة استکشاف ماهیة هذا المفهوم من واقع الثقافة العربیة ومحدداتها ، ومدى ارتباطه بالمرونة النفسیة والمهارات الاجتماعیة کمتغیرین إیجابیین فی الشخصیة فی ظل قلة الدراسات الأجنبیة التی تناولت العلاقة بین الذکاء الروحی وعلاقته بالمرونة النفسیة ، وندرة الدراسات العربیة التی تناولت العلاقة بین هذین المتغیرین بشکل صریح ، ولقد نبعت مشکلة الدراسة من إحساس الباحث بأهمیة دراسة المشکلات المتعلقة بالأخصائیین الاجتماعیین، ولعل ما یسترعی الانتباه هو انخفاض الذکاء الروحی لدى بعض الأخصائیین الاجتماعیین ؛ فی حین أنه حجر الزاویة فی تحسین المرونة النفسیة لدیهم ومساعدتهم على التغلب على الضغوط والمشکلات المختلفة ومواجهتها بشکل إیجابی، ویمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی دراسة الذکاء الروحی وعلاقته بالمرونة النفسیة لدى الأخصائیین الاجتماعیین ؛ وذلک فی ضوء الأسئلة التالیة:
ثانیاً: أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیة بین الذکاء الروحی والمرونة النفسیة لدى الأخصائیین الاجتماعیین.
ثالثاً: أهمیة الدراسة : لهذه الدراسة أهمیة نظریة وأهمیة تطبیقیة یمکن تناولهما فیما یلی :
- الأهمیة النظریة :
- الأهمیة التطبیقیة:
رابعاً : مصطلحات الدراسة :
1- الذکاء الروحی: Spiritual Intelligence یعرف(أحمد ثابت ، 2015) الذکاء الروحی بأنه: مجموعة من الإمکانات الفعالة التی تمکن الأفراد من حل المشکلات وتحقیق أهداف حیاتهم الیومیة واستخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات ، ویتحدد الذکاء الروحی فی الدراسة الحالیة بالدرجة التی یحصل علیها الأخصائی الاجتماعی فی مقیاس الذکاء الروحى.
2- المرونة النفسیة: psychological resilienceتعرفها (سامیه القطان، 2005) بأنها أحد مظاهر النضج الوجدانی، وتتمثل فی الرؤیة الثاقبة والبصیرة وتحمل المسؤولیة والالتزام، و الاستفادة من المعلومات والحقائق وتوظیفها وفتح المجال للمشارکة فی صنع القرارات، وتتحدد المرونة النفسیة فی الدراسة الحالیة بالدرجة التی یحصل علیها الأخصائی الاجتماعی فی مقیاس المرونة النفسیة .
الإطار النظری للدراسة : سوف یتناول الباحث فی هذا الجزء الإطار النظری لکل من الذکاء الروحی والمرونة النفسیة ؛ وفیما یلی تفصیل ما ذلک:
المحور الأول: الذکاء الروحی:
لقد اهتم العدید من الباحثین فی علم النفس المعرفی فی السنوات العشر الأخیرة بمفهوم الذکاء الروحی لما یؤدیه من دور هام فی تحقیق التکیف الانفعالی والاجتماعی والدینی مع الذات والآخرین، وأشارت (تونی بوزان ، 2007) أنه مع بدایة الألفیة الثالثة، بدأ توجه جدید فی دراسة البعد الروحی کأحد الملامح الممیزة للشخصیة الإنسانیة والذی یتمثل فی الذکاء الروحی.
(1) مفهوم الذکاء الروحی :
لقد حظی موضوع الذکاء الروحی باهتمام العدید من الباحثین فی مجال علم النفس ، حیث بات من أکثر أنماط الذکاءات المتعددة دراسة وبحثاً ، ولقد تعددت تعریفات الذکاء الروحی ؛ حیث یعرف (محمد عبد الهادی ، 2003، 146) الذکاء الروحی بأنه : قدرة الفرد على الشعور بالآخرین ، وقدرته على فهم وتقدیر إسهامات الآخرین وکذلک القدرة على خلق جو مناسب للتأمل فی القضایا المطلقة ، ویرى رونیل (Ronel, 2008, 119) أن الذکاء الروحی : القدرة على فهم العالم والشخص نفسه من خلال الإیمان بالله، فهو القدرة الأساسیة التی تشکل وتوجه القدرات الأخرى، وذلک من خلال الإیمان بالله والتواضع والعرفان بالجمیل والقدرة المتکاملة ، والقدرة على ضبط الانفعالات، والقدرة على الصفح، ویشیر ماکهوفی (Machovec, 2012) إلى أن الذکاء الروحی نمط متمیز عن أنواع الذکاءات الأخرى ، فیما یرى أنه امتداد لذکاءات جاردنر المتعددة، والذکاء الروحی یخضع لنفس معاییر الذکاء التقلیدی فی أنه یزداد بتقدم العمر وأنه یعکس نمط الأداء العقلی للفرد، ویرى الباحث فی الدراسة الراهنة أن الذکاء الروحی مجموعة من السمات الفطریة التی یتسم بها الفرد والتی تساعده على فهم العالم من حوله وفهمه لنفسه من خلال معرفة الهدف من الوجود، والدخول فی الحالات الإیمانیة المرتفعة.
(2) أهمیة الذکاء الروحی:
تبدوا أهمیة الذکاء الروحی فی کونه یمیز الکائنات الإنسانیة عن باقی المخلوقات ، ویجعلها تستطیع أن تکون مبدعة ومبتکرة ، وأن تستطیع تغییر القواعد والأوضاع التقلیدیة للحیاة ووضع قواعد جدیدة بدلاً منها ، کما یمنحه القدرة على التمییز بین الأشیاء والأمور کلها، وبذلک یمنحها جمال الخلق والقدرة على تطویع القواعد والقوانین غیر المرنة بالفهم والتعاطف .
ویذکر ستیتی وستریس (Stitt & Straus, 2009, 3) أن الذکاء الروحی من أهم ما یمیز البشر على سائر المخلوقات الأخرى ، وهو جوهر وجود الإنسان فی الحیاة، فحصة الذکاء تمثل الذکاء العقلی الموجودة فی الذکاءات الریاضیة واللغویة والتی یمکن أن نجدها فی أجهزة الحاسوب بمعدلات أعلى من الإنسان وحصة الذکاء التی یمثلها الجسم والتی تمثل الذکاء البدنی، وحصة الذکاء التی یمثلها القلب والتی تمثل الذکاء الوجدانی، فی حین ینفرد الذکاء الانسانی بحصة الذکاء التی تمثلها الروح والتی تنتشر فی الجسم والعقل والقلب ویحصل من خلالها الإنسان على معرفة المعنى والتواصل والقیمة ، ویعمل الذکاء الروحی على زیادة شعور الفرد بالرفاهیة والسعادة والتقلیل من الضغوط والاحتراق النفسی وزیادة فعالیة وکفاءة البینشخصیة أو الاجتماعیة ، وتحسین مهارات القیادة ، والحصول على المزید من الإبداع، یتضح من خلال العرض السابق أن الذکاء الروحی تتجلى أهمیته فی أنه یساعد الأفراد الذین یتسمون به بدرجات مرتفعه على التعامل الحکیم مع المحن واتخاذ مواقف ایجابیة منها، ورؤیة الجمال الداخلی فی کل شىء ، والشعور بالحنو مع الآخرین، إضافة إلى أنه یساعد الأفراد على أن یکونوا أکثر ثباتاً وهدوءاً نفسیاً، ویجعله أقل ضغطاً مع ما یتعرض له من ضغوط نفسیه من قبل الآخرین.
(3) سمات الأفراد ذوی الذکاء الروحی المرتفع:
یشیر الأدب التربوی أن هناک خصائص تمیز الأفراد ذوی الذکاء الروحی المرتفع ؛ حیث ترى سنیتار (Sinetar,2000, 11)أن الشجاعة والتفاؤل والإیمان والعمل البناء والمرونة والإیجابیة فی مواجهة الأخطار والصعوبات تعد من أهم سمات الأفراد الذین یتمتعون بالذکاء الروحی ، وحدد میل (Mull, 2004, 420) بعض الصفات للذین یتمتعون بذکاء روحی مرتفع وهى: التفاؤل والرغبة فی الاتصال مع الآخرین، والاحتفاظ بتقدیر الذات ، والإیمان أو الثقة فی الممارسات الروحانیة ، ویرى الباحث من خلال العرض السابق أنه کلما ارتفع الذکاء الروحی لدى الأفراد کلما کان لدیهم قدرة على الاندماج والفهم والتکیف ووعى بذواتهم وقدرة على مواجهة خبرات الفشل، وقدرة على النظر إلى الروابط بین الأشیاء المختلفة وتفاؤل مرتفع ورغبة فی التفاعل مع الآخرین .
(4) أبعاد الذکاء الروحی :
لقد تعددت أبعاد الذکاء الروحی ؛ حیث یذکر إیمونز(Emmons, 2000,25) أن للذکاء الروحی خمسة أبعاد هى : القدرة على التسامی ، والقدرة على الدخول فی حالات عالیة من الوعی الروحی ، والقدرة على استثمار الأنشطة الیومیة، والقدرة على استخدام المصادر الروحیة فی مواجهة المشکلات الیومیة ، والقدرة على الاندماج فی سلوک الفضیلة ، ویرى (أحمد ثابت ، 2015، 29-30) أن الذکاء الروحی یتضمن الأبعاد التالیة:
- التسامی: فهم الشخص لعلاقاته بجمیع الکائنات بالوجود والاعتراف بالحقیقة الطبیعیة، وأنها متضمنة مع حقیقة متعددة وواسعة ومتعددة الأبعاد.
- الدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی : ویقصد بها التفکیر حول وجود الشخص استنادا لمظاهر متعددة ومعقدة للوجود.
- بناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض: ویقصد به التعامل مع الآخرین وتقدیم المساعدة لهم دون النظر إلى مصلحة تعود علیه من وراء تلک العلاقة.
- الاندماج فی سلوک الفضیلة: ویقصد بها التسامح والتحمل، وقبول التجارب غیر العادیة أو المتناقضة، کما أنها ترتبط بإدراک نقی، ونفاذ بصیرة، وبزیادة التعاطف.
- استخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات: ویقصد بها استعمال مستویات مختلفة من الشعور الروحانی لمواجهة وحل المشکلات، وسوف یعتمد الباحث فی دراسته الراهنة على الأبعاد التی تبناها (أحمد ثابت ، 2015) والذی یرى أن للذکاء الروحی خمسة أبعاد هى: التسامی، والدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی ، واستخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات، وذلک نظراً لمناسبتها لعینة الدراسة.
المحور الثانی: المرونة النفسیة:
تعتبر المرونة النفسیة ظاهرة نفسیة تعود على الفرد بنتائج جیدة وایجابیة رغم مختلف عوامل التهدید للتکیّف أو النمو التی یمکن أن یمر بها الفرد خلال حیاته، وهی تعکس الفروق الفردیة بین الأفراد فی الاستجابة لعوامل التهدید والتوتر، فهناک من یستجیب بطریقة ایجابیة لظروفه القاسیة، وهناک من تؤثر علیه هذه الظروف، وتنعکس بشکل سلبی على حیاته ، وسوف یتناول الباحث المرونة النفسیة ، ومفهومها، وأهمیة المرونة النفسیة ، وأبعادها ، وسمات الأفراد ذوى المرونة النفسیة المرتفعة؛ وذلک وفقاً للترتیب التالی:
(1) مفهوم المرونة النفسیة:
لقد تعددت واختلفت تعاریف المرونة النفسیة ویرجع السبب فی ذلک إلی عدم ثبات المفاهیم، وتغیرها تغیراً سریعاً من جهة، وأیضاً إلی إنتاج معارف جدیدة من جهة أخرى، مما یجعل تفسیر المفاهیم العلمیة عملیة مفتوحة للباحثین وفق الشروط ذات الصلة بالخلفیة النظریة والتخصص وبالمحکات التی جمعت البیانات على أساسها. ، حیث ترى (سامیه القطان، 2005 ، 12) أن المرونة النفسیة أحد مظاهر النضج الوجدانی، وتتمثل فی الرؤیة الثاقبة والبصیرة وتحمل المسؤولیة والالتزام، وهذا یعنی الاستفادة من المعلومات والحقائق وتوظیفها وفتح المجال للمشارکة فی صنع القرارات، فالأفراد ذوی المرونة المرتفعة یعیشون خبرات متنوعة یتعلمون فیها الکثیر من المعارف، ویؤمنون بأن المعرفة هی التی تقود إلی الحکمة، وترى (فاتن فاروق ، وشیرى مسعد، 2014، 95) أن المرونة النفسیة تعنی قدرة الفرد على التکیف الإیجابی فی مواجهة الضغوط النفسیة، کما یتمثل فی قدرة الفرد على استعادة توازنه بعد التعرض للمحن والصدمات المضطربة التی تواجهه، ومن خلال استعراض التعریفات السابقة للمرونة النفسیة یمکن القول بأن هناک توافق فی الآراء فیما یتعلق بطبیعتها ترجع إلی فکرة الأداء الإیجابی فی ظل ظروف شدیدة الصعوبة (المحنة، أو الصدمة)، فی ذات الوقت الذی یکون فیه الأداء السلبی هو المتوقع، کما أن هناک اتفاق تجلی فی القدرة على التکیف الناجح کأحد آلیات المرونة النفسیة التی تؤثر على نتائج الأداء الإنسانی أثناء الصدمة، والمرونة النفسیة تعنى مقدرة الشخص على مواجهة العقبات کالضغوط النفسیة بسهولة ویسر دون اضطرابات، وهى قدرة على التکیف والتفاعل الایجابی مع ظروف الحیاة المتغیرة والضاغطة التی تنعکس على استجاباته الحیاتیة وعلاقاته الاجتماعیة.
(2) أبعاد المرونة النفسیة:
تمثل المرونة النفسیة بنیة متعددة الأبعاد تنطوی على مهارات خاصة تمکن الفرد من مواجهة الأحداث الصادمة فی الحیاة، ولقد اختلفت الآراء حول أبعاد المرونة النفسیة ، وفیما یلی عرض مفصل لأبعاد المرونة النفسیة التی سوف یتبنها الباحث فی الدراسة الراهنه والتی تتناسب مع هدف وعینة الدراسة.
أولا: الالتزام Commitment : یعتبر بعد الالتزام من أکثر مکونات المرونة النفسیة ارتباطاً بالدور الوقائی بوصفه مصدراً لمقاومة مثیرات المشقة والإنسان الملتزم یود الانخراط مع الناس والأحداث من حوله بدلاً من أن یکون سلبیاً ویبدو له هذا طریق الحصول على المعنى والتجربة المثیرة، وعما یزعجه أن یعرف فی الوحدة والاغتراب، ویبدو أن من یتسمون بالالتزام العالی یؤدون عملهم فی حالة من البهجة والجهد القلیل، ویعرف شارما ومالهوترا (Sharma & Malhotora, 2010, 653) الالتزام بأنه میل الأفراد لإقحام أنفسهم فیما یفعلونه بإحساس عالی وإیمان بأن نشاطاتهم وأفعالهم مهمة وذات معنى.
وقد صنف (عبد الرحمن أبو ندى، 2007، 23) الالتزام إلى ثلاثة أنواع هی:
- الالتزام القانونی: ویتمثل فی تقبل الفرد للقوانین الشرعیة السائدة فی مجتمعه وتجنبه مخالفتها.
- الالتزام الدینی: وهو التزام الفرد بعقیدة الإیمان الصحیح وظهور ذلک على سلوکه بممارسة ما أمر الله به والانتهاء عن الإتیان ما نهی عنه .
- الالتزام الأخلاقی: وهو اعتقاد الفرد بضرورة الاستمرار فی علاقته الشخصیة والاجتماعیة.
2 – التحکم (الضبط) Control : یشیر التحکم إلى مدى اعتقاد الفرد أن بإمکانه أن یکون له تحکما فیما یتلقاه من أحداث ویتحمل المسئولیة الشخصیة عما یحدث له، ویتضمن التحکم القدرة على المواجهة الفعالة لضغوط الحیاة المختلفة، وتری (عزة الرفاعی، 2003، 45) أن التحکم یتضمن أربع صور رئیسة هی:
- القدرة على اتخاذ القرارات والاختیار من بین بدائل متعددة ویحسم هذا التحکم المتصل باتخاذ القرار کطریقة للتعامل مع المواقف سواء بإنهائها أو تجنبها أو بمحاولة التعایش معها.
- التحکم المعرفی وهو القدرة على استخدام بعض العملیات الفکریة بکفاءة عند التعرض للمشقة کالتفکیر فی المواقف وتفسیره بصورة منطقیة وواقعیة.
- التحکم السلوکی وهو القدرة على المواجهة الفعالة وبذل الجهد مع دافعیة کثیرة للإنجاز والتحدى.
- التحکم الاسترجاعی ویرتبط بمعتقدات الفرد حول تکوین انطباع محدد عن الموقف، ورؤیته على أنه موقف ذو معنى وقابل للتناول والسیطرة علیه.
ویعرفه بوسیک (Bossick, 2008,40) بأنه : الشعور بالقدرة على السیطرة على تحدیات أحداث الحیاة، والقدرة على البحث عن وسیلة لبسط سیطرتها والتحکم بها بدلا من أن یکون الشعور سلبیاً وعاجزًا، والتعامل مع الصعوبات على أنها تحدیات ولیس على أنها تهدیدات.
3 – التحدى Challenge: وتعرف (رحاب فاروق، 2013) التحدى بأنه: اعتقاد الفرد أن ما یواجهه من مشکلات یساعد على أن یکون أکثر قوة وإرادة وینمی لدیه اتجاهات إیجابیة هادفة مثل: التصدی للمشکلات والجرأة والاحترام ویجعل ما یطرأ علیه من تغیرات فی حیاته أقل تهدیدًا وأکثر استمتاعاً، ویرى الباحث أن التحدى یتمثل فی قدرة الفرد على التکیف مع مواقف الحیاة الجدیدة، وتقبلها بکل ما فیها من مستجدات سارة أو ضارة باعتبارها أموراً طبیعیة لأبد من حدوثها لنموه وارتقائه وقدرته على مواجهة المشکلات بفاعلیة، وتخلق لدی الفرد مشاعر التفاؤل فی تقبل الخیرات الجدیدة ، مما سبق تظهر الأبعاد الثلاثة لمفهوم المرونة النفسیة (التحدى، والتحکم، الالتزام) کمثلث متکامل لأبعاد المرونة النفسیة لا یمکن فصل بعض منها عن الباقی.
(3) سمات الأفراد ذوى المرونة النفسیة المرتفعة:
تعد المرونة النفسیة من المتغیرات الإیجابیة فی زیادة قدرة الفرد على تحمل الضغوط بکل أنواعها للتکیف والتعامل مع ظروف الحیاة المختلفة و هناک بعض السمات الشخصیة التی یتصف بها الأفراد ذوى المرونة النفسیة ، حیث أشار ولیم ودیفید (William& David, 2001, 16)إلى عدة خصائص یتمیز بها الأفراد ذوی المرونة النفسیةوهی:
- یتمیزون بمستوى عال من دافعیة الإنجاز.
- یتمیزون بمستوى عال من السلامة النفسیة.
- لدیهم فاعلیة للذات.
- لدیهم القدرة على مواجهة الشدائد والصعاب.
- لدیهم الثقة فی المهارات المعرفیة.
ویشیر "کوتو" ((Coutu, 2002 إلى أن الأفراد الذین یتمتعون بالمرونة النفسیة یحزرون توازناً نفسیاً، ویواصلون حیاتهم بالرغم من المحن ، ویجدون معنى للحیاة وسط الارتباک والاضطراب النفسی فهم واثقون بأنفسهم ویدرکون جیداً قوتهم وقدراتهم الخاصة ولا یشعرون بالضغوط، ویستطیعون مواجهتها بمفردها إذا اقتضی الأمر وهم یسعدون بکونهم ممیزون فی ذلک، علاوة على أنهم یثقون بقدرتهم على المواظبة والمثابرة؛ لأنهم فعلوا ذلک من قبل ویتوقعون ذلک مسبقا أکثر من خوفهم من التغیر والتحدیات أمامهم، وهم یصابون بالصعوبات والضغوطات نفسها التی یصاب بها أی فرد آخر فهم لیسوا مستثنون من الضغوط لکنهم تعلموا کیف یتعاملون مع تحدیات الحیاة الحتمیة وصعوباتها وکیف یطورون توازنا، وهذه القدرة هی بحد ذاتها التی تجعلهم ممیزین ومستقلین ، ویرى الباحث فی الدراسة الراهنة أن الأفراد الذین یتمتعون بالمرونة النفسیة المرتفعة یحزون توازناً نفسیاً ویواصلون حیاتهم بالرغم من المحن، ویجدون معنى للحیاة وسط الارتباک والاضطراب النفسی، علاوة على أنهم یثقون بقدرتهم على المواظبة والمثابرة لأنهم یتعاملون مع الضغوط بطریقة إیجابیة وبهذا یمکن القول أن المرونة النفسیة تلعب دوراً هاماً فی تحدید مدى قدرة الفرد على التکیف مع المواقف الضاغطة التی تواجهه فی حیاتهم.
دراسات السابقة:
دراسات تناولت الذکاء الروحی وعلاقته بالمرونة النفسیة:
فی إطار الدراسات التی تناولت الذکاء الروحی وعلاقته بالمرونة النفسیة فقد فحصت دراسة جولدن وآخرون (Golden, et al., 2004) إمکانیة التنبؤ بالاحتراق النفسی - باعتباره عامل من العوامل الداله على انعدام المرونة النفسیة - من درجة الروحانیة وذلک على عینة من الراشدین مکونة من (149) فرداً تتراوح أعمارهم ما بین (27-48) عام بمتوسط عمری قدره (37.4) عام وانحراف معیاری قدره (9.8) عام ، وتم استخدام مقیاس الاحتراق النفسی ، ومقیاس الرضاء عن الحیاة ، ومقیاس الروحانیة ، وقد أوضحت نتائج الدراسة أنه یمکننا التنبؤ بالاحتراق النفسی من درجة الروحانیة لدى الفرد.
وهدفت دراسة أنیماشهون (Animasahun , 2010) فحص تاثیر ثلاثة أنماط من الذکاء هى : الذکاء العام ، والذکاء الانفعالی ، والذکاء الروحی على التکیف النفسی - باعتباره عامل من عوامل المرونة النفسیة - لدى السجناء فی نیجریا ، وتکونت عینة الدراسة من (50) سجین بواقع (458) ذکور ، و(48) إناث من خمس سجون بنیجیریا وتراوحت أعمارهم ما بین (20-65)عام بمتوسط عمری قدره (32.60)عام وانحراف معیاری قدره (15.3) عام، واستخدمت الدراسة الأدوات التالیة : اختبار الذکاء العام ، واختبار الذکاء الانفعالی ، واختبار الذکاء الروحی، ومقیاس التوافق النفسی للسجناء ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة بین التوافق النفسی لدى السجناء وأنماط الذکاءات الثلاثة.
أما دراسة إبراهیم وآخرون (Ebrahimi, et al., 2012) فقد هدفت فحص العلاقة بین المرونة النفسیة والذکاء الروحی، والصحة العقلیة لدى مجموعة من طلبة الجامعات ، وتکونت عینة الدراسة من (100) طالب وطالبة من طلاب جامعة هورمزغان (Hormozgan) فی إیران تتراوح أعمارهم ما بین (19- 21) عام بمتوسط عمری قدره (20.1) عام وانحراف معیاری قدره (11) شهر، وتم استخدام مقیاس المرونة النفسیة ، ومقیاس الذکاء الروحی ، ومقیاس الصحة العقلیة ، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة إیجابیة بین المرونة النفسیة والصحة العقلیة، وبین الذکاء الروحی والمرونة، وأن الصحة العقلیة والذکاء الروحی یفسران المرونة النفسیة.
وأجرى یحیى ولطفی (Yahya & Lutfi,2012) دراسة هدفت کشف العلاقة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی- باعتباره عامل من عوامل المرونة النفسیة - لدى عینة من المعلمین، وتکونت عینة الدراسة من (117) معلم من معلمی المدارس الثانویة فی المرحلة المتوسطة والمرحلة النهائیة تتراوح أعمارهم ما بین (24-47) عام بمتوسط عمری قدره (35.8) عام وانحراف معیاری قدره (11.5) عام، وتم استخدام مقیاس الذکاء الروحی ومقیاس الرضاء الوظیفی، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین الذکاء الروحی للمعلمین ورضاهم الوظیفی.
وهدفت دراسة (محمد عصام، 2016) معرفة العلاقة بین الذکاء الروحی والصمود النفسی لدى طلبة الجامعة ، والکشف عن إمکانیة التنبؤ بالصمود النفسی من الذکاء الروحی ، وتکونت عینة الدراسة من (242) طالب جامعی ممن تتراوح أعمارهم ما بین (19-21.3) عام بمتوسط عمری قدره (20.1) عام وانحراف معیاری قدره (1.2) عام ، وتم استخدام مقیاس الذکاء الروحی ومقیاس الصمود النفسی، وأظهرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة داله إحصائیاً بین الذکاء الروحی والصمود النفسی ، کما أظهرت نتائج الدراسة عن إمکانیة التنبؤ بالصمود النفسی من الذکاء الروحی.
التعلیق على الدراسات التی تناولت الذکاء الروحی وعلاقته بالمرونة النفسیة:
أ- من حیث الهدف:
لقد تنوعت أهداف هذا المحور حیث هدفت دراسة (Golden, et al., 2004) فحص إمکانیة التنبؤ بالاحتراق النفسی - باعتباره عامل من العوامل الداله على انعدام المرونة النفسیة- من درجة الروحانیة ، وهدفت دراسة (Animasahun , 2010) فحص تاثیر ثلاثة أنماط من الذکاء هى : الذکاء العام ، والذکاء الانفعالی ، والذکاء الروحی على التکیف النفسی - باعتباره عامل من عوامل المرونة النفسیة ، وهدفت دراسة (Ebrahimi, et al., 2012) معرفة العلاقة بین المرونة النفسیة والذکاء الروحی ، والصحة العقلیة لدى مجموعة من طلبة الجامعات، وهدفت دراسة (Yahya & Lutfi,2012) کشف العلاقة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی- باعتباره عامل من عوامل المرونة النفسیة - لدى عینة من المعلمین، وهدفت دراسة (محمد عصام، 2016) معرفة العلاقة بین الذکاء الروحی والمرونة النفسیة لدى طلبة الجامعة والکشف عن إمکانیة التنبؤ بالمرونة النفسیة من الذکاء الروحی.
ب- من حیث استفادة الباحث من دراسات هذا المحور :
لقد استفاد الباحث من دراسات هذا المحور فی تحدید عینة الدراسة الراهنة کذلک استفاد من دراسات هذا المحور فی تحدید أبعاد مقیاس الذکاء الروحی ومقیاس المرونة النفسیة المستخدمین فی الدراسة الراهنة ، وتأصیل العلاقة بین الذکاء الروحی والمرونة النفسیة.
فروض الدراسة :
إجراءات الدراسة:
أولاً : منهج الدراسة : اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفی بحدوده المعروفة حیث أنه أنسب أنواع المناهج لإجرائها.
ثانیاً : عینة الدراسة: تکونت عینة الدراسة من (150) أخصائی اجتماعی ممن تتراوح أعمارهم ما بین (27.8-50.3) عام بمتوسط عمری (39.4) عام وانحراف معیاری (11.6) عام وذلک لدراسة علاقة الذکاء الروحی بالمرونة النفسیة لدى الأخصائیین الاجتماعیین.
ثالثاً : أدوات الدراسة : للتحقق من صحة فروض الدراسة اعتمد الباحث على الأدوات التالیة :
أ- الهدف من المقیاس : قام الباحث بإعداد هذا المقیاس لقیاس قدرة الأخصائیین الاجتماعیین على الدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی ، واستخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات، والاندماج فی سموک الفضیلة ، وبناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض ، وقام الباحث بإعداد هذا المقیاس لعدم وجود مقیاس لقیاس الذکاء الروحی لدى الأخصائیین الاجتماعیین.
ج- تحدید مصادر مفردات المقیاس: تم اشتقاق مفردات المقیاس من خلال المصادر التالیة:
ج- الخصائص السیکومتریة للمقیاس: قام الباحث فی الدراسة الحالیة بالتحقق من صلاحیة المقیاس للاستخدام فی ضوء صدقه وثباته ؛ وذلک کما یلی:
أولاً : صدق المقیاس: اعتمد الباحث فی حساب صدق المقیاس على نوعین من الصدق هما : صدق المحکمین وصدق المحک الخارجی ویمکن تناولهما فیما یلی :
- صدق المحکمین: قام الباحث بعرض المقیاس فی صورته الأولیة (64) مفردة على (10) محکمین من المتخصصین فی التربیة وعلم النفس وقدم لهم المقیاس بأبعاده الخمسة وتعلیماته وطلب منهم إبداء الرأی فی المقیاس وأبعاده ومدى ملائمة مفردات المقیاس ومدى تمثیل المفردات لکل بعد من الأبعاد الخمسة للمقیاس ، وإبداء الرأی فی الصیاغة اللغویة وأی حذف أو تعدیل أو إضافات فی صیاغة مفردات المقیاس، وبناءً على اقتراحاتهم قام الباحث بتعدیل صیاغة بعض المفردات مرة أخرى وقد قام الباحث بحذف عبارتین نالتا اتفاق أقل من (80%) من المحکمین فأصبح عدد مفردات المقیاس فی صورته النهائیة (62) مفردة وهی المفردات التی نالت اتفاق من جانب المحکمین ولا تقل عن (80%) من المحکمین .
- الصدق التمیزی: تم حساب الصدق التمیزی عن طریق مقارنة متوسطات الدرجات التی حصل علیها أعلى (30%) وأقل (30%) من الطلاب وجدول (1) التالی یوضح نتائج المقارنات الطرفیة لمقیاس الذکاء الروحی للأخصائیین الاجتماعیین.
جدول (1): الصدق التمیزی لمقیاس الذکاء الروحی للأخصائیین الاجتماعیین
الذکاء الروحی |
أقل30% (ن=43) |
أعلى30% (ن= 38) |
قیمة ت |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
|||
التسامی
|
30.42 |
4.16 |
68.00 |
5.95 |
22.23 |
0.01 |
الدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی
|
31.35 |
4.45 |
69.93 |
5.58 |
25.97 |
0.01 |
بناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض |
31.42 |
4.34 |
67.59 |
5.70 |
22.64 |
0.01 |
الاندماج فی سلوک الفضیلة
|
24.58 |
5.64 |
64.00 |
5.75 |
23.18 |
0.01 |
استخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات |
26.92 |
4.46 |
63.21 |
4.95 |
26.47 |
0.01 |
الدرجة الکلیة |
144.69 |
9.56 |
332.73 |
10.31 |
46.35 |
0.01 |
یتضح من جدول (1) السابق أن قیمة (ت) مرتفعة وداله إحصائیاً عند مستوى 0.01 مما یدل على قدرة المقیاس على التمییز بین الأخصائیین ذوى المستویات المرتفعة من الذکاء الروحی والأخصائیین ذوی المستویات المنخفضة من الذکاء الروحی.
ثانیًا : ثبات المقیاس : اعتمد الباحث فی حساب ثبات المقیاس على: الثبات باستخدام طریقة ألفا کرونباخ ، والثبات باستخدام طریقة التجزئة النصفیة، ویمکن تناولهما فیما یلی:
-طریقة ألفا کرونباخ: تعتمد هذه الطریقة على حساب معامل ألفا للمقیاس بعد حذف درجة المفردة ، وحساب معامل الفا للمقیاس ککل, والجدول (2) التالى یُبین ذلک :
جدول (2): قیم معامل ألفا لمقیاس الذکاء الروحی للأخصائیین الاجتماعیین (ن=70)
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
1 |
0,811 |
17 |
0,798 |
33 |
0,807 |
48 |
0,798 |
2 |
0,793 |
18 |
0,791 |
34 |
0,803 |
49 |
0,804 |
3 |
0,809 |
19 |
0,795 |
35 |
0,791 |
50 |
0,810 |
4 |
0,807 |
20 |
0,809 |
36 |
0,795 |
51 |
0,798 |
5 |
0,799 |
21 |
0,810 |
37 |
0,800 |
52 |
0,800 |
6 |
0,789 |
22 |
0,788 |
38 |
0,793 |
53 |
0,805 |
7 |
0,800 |
23 |
0,794 |
39 |
0,807 |
54 |
0,807 |
8 |
0,803 |
24 |
0,801 |
40 |
0,804 |
55 |
0,794 |
9 |
0,794 |
25 |
0,806 |
41 |
0,794 |
56 |
0,799 |
10 |
0,799 |
26 |
0,794 |
42 |
0,793 |
57 |
0,801 |
11 |
0,791 |
27 |
0,798 |
43 |
0,801 |
58 |
0,804 |
12 |
0,805 |
28 |
0,806 |
44 |
0,794 |
59 |
0,796 |
13 |
0,787 |
29 |
0,800 |
45 |
0,804 |
60 |
0,800 |
14 |
0,803 |
30 |
0,801 |
46 |
0,805 |
61 |
0,790 |
15 |
0,800 |
31 |
0,799 |
47 |
0,797 |
62 |
0,789 |
16 |
0,807 |
32 |
0,792 |
|
وقد بلغت قیمة معامل ألفا للمقیاس ککل=0,811
یتضح من جدول (2) السابق أن قیم معامل ألفا لجمیع المفردات تُعبر عن ثباتها ، حیث انخفض معامل ألفا بحذف المفردة فى معظم المقیاس، ولم یتغیر وظل ثابتاً فى بعض المفردات ولم یتخط معامل ألفا للمقیاس ککل، وهذا یُشیر إلى أن جمیع مفردات المقیاس مهمة وحذفها قد یؤثر سلباً علیه، مما یُشیر إلى أن مفردات المقیاس تتسم بثبات ملائم.
- الثبات بطریقة التجزئة النصفیة : قام الباحث الحالی بالتحقق من ثبات المقیاس على المشارکون فی الدراسة الاستطلاعیة بطریقة التجزئة النصفیة ؛ حیث قام بتقسیم المقیاس ککل إلى نصفین کما قسمة کل بُعد إلى نصفین، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین کل قسمین، وجدول (3) التالی یوضح النتائج:
جدول (3) :ثبات مقیاس الذکاء الروحی للأخصائیین الاجتماعیین عن طریق التجزئة النصفیة
الذکاء الروحی |
التسامی
|
الدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی
|
بناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض |
الاندماج فی سلوک الفضیلة |
استخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات |
الدرجة الکلیة |
معامل الارتباط |
0,751** |
0,694** |
0,742** |
0,657** |
0,711** |
0,708** |
** دالة عند 0,01
یتضح من جدول (4) أن ثبات المقیاس ککل وأبعاده بشکل مستقل مرتفع ، حیث أن جمیع معاملات الارتباط مرتفعة ومناسبة ، مما یُشیر إلى أن المقیاس بأبعاده یتسم بثبات ملائم.
د- وصف المقیاس : یتکون مقیاس الذکاء الروحی للأخصائیین الاجتماعیین - فی صورته النهائیة بعد حذف عبارتین فی مرحلة صدق المحکمین ومفردة فی مرحلة الاتساق الداخلی- من خمسة أبعاد لکل بعد مجموعة من المفردات وهى کالتالی :
البُعد الأول : التسامی: یقصد به التأمل فی الطبیعة وقضاء وقت للتأمل والتفکیر فی سنن الکون ، والتفکیر فی معنى الحیاة ، والوعى بحقیقة الموت ، والاهتمام بالآخرین ومشارکتهم أفراحهم وأحزانهم، والوعى بالضمیر والحکمة، والاهتمام بالنفس والترفیه عنها، والالتزام بالمبادئ والأخلاق، والابتعاد عن المحسوبیة فی العلاقات مع الآخرین، والاسترشاد بالحدث والإلهام فی القیام بالأعمال ، وقبول الفرد لذاته ، والتوازن عند تعقد الأمور، ویُقاس هذا البُعد بالمفردات التالیة: (1 ، 6 ، 11 ، 16 ، 21 ، 26 ، 31 ، 36، 41، 46 ، 51، 56، 60)
البُعد الثانی : الدخولفیحالاتروحانیة عالیة من الوعی : ویقصد بها أداء العبادات ، والقدرة على إیجاد معنى للحیاة ، وتقدیر الجمال فی مخلوقات الله، والوعى بحقیقة الأمور ، وعدم النظر إلى ما فی ید الغیر ، والاستمتاع بتأمل المخلوقات، والشعور بالحریة ، وقبول الفرد لذاته ، والعمل بحکمة عندما تتعقد الأمور ، والوسطیة فی الطموح، ویُقاس هذا البُعد بالمفردات التالیة : (2 ، 7 ، 12 ، 17 ، 22 ، 27 ، 32 ، 37 ، 42، 47 ، 52، 57، 61).
البُعد الثالث : بناءعلاقاتروحانیةمنزهةعنالغرض: ویقصد بها : تخصیص أوقات للتأمل الذاتی والتجدید ، وحب الحیاة والاهتمام بها ، وقضاء وقتاً فی أهداف الوجود ، والشعور بنعم الله عز وجل ، والشعور بالحیویة عند مواجهة أی مشکلة ، والسیطرة على النفس عند التعرض لأمر مزعج ، والشعور بمساندة المولى عز وجل عند مواجهة الأزمات ، والعطف على الآخرین، والشعور بجمال المخلوقات، والتعامل مع الآخرین بذهن صافی، والوعى بحقیقة الذات ، والحرص على تلبیة مطالب الآخرین، ویُقاس هذا البُعد بالمفردات التالیة: (3 ، 8، 13 ، 18 ، 23 ، 28 ، 33 ، 38 ، 43 ، 48، 53، 58).
البُعد الرابع : الاندماجفیسلوکالفضیلة: ویقصد به التصرف بناءً على القیم الروحیة ، والتعایش مع المعاناة ، والوعى بحقیقة الموت ، واللجوء إلى المولى عز وجل فی جمیع الأمور، وحب العمل ، ومسامحة کل الناس ومحاولة حبهم ، والتواضع ، واکتشاف نقاط القوة والضعف داخل الفرد ، وتقبل الآخرین ، والصدق مع النفس ، ویُقاس هذا البُعد بالمفردات التالیة: (4، 9، 14 ، 19 ، 24 ، 29 ، 34 ، 39 ، 44، 49، 54).
البُعد الخامس : استخدامالروحانیةفیمواجهةالمشکلات: ویقصد بها الإیمان بالله عند مواجه المشکلات، والإیمان بالعمل، والتحکم فی الأهواء والغرائز، والتعاطف فی التعامل مع الآخرین ، وتقدیم العون للآخرین، والاستمتاع بصحبة الآخرین، والاندماج معهم، وقبول وجهات النظر المعارضة، والخروج من المشاکل والأزمات بنفس راضیة، ویُقاس هذا البُعد بالمفردات التالیة: (5 ، 10، 15 ، 20 ، 25 ، 30 ، 35 ، 40، 45، 50، 55، 59).
ه- طریقة تصحیح المقیاس: تم وضع مفتاح لتصحیح المقیاس وفق السلم الثلاثی (لیکرت)، (دائماً– أحیاناً – نادراً ) ، وحیث أن المقیاس به مفردات موجبه وأخرى سالبة فقد تم احتساب الدرجات علیه کما یلی: (3 ، 2 ، 1 ) للمفردات الموجبة ، و (1 ، 2 ، 3) للمفردات السالبة.
و- زمن المقیاس : من خلال الدراسة الاستطلاعیة التی قام بها الباحث تم حساب الزمن اللازم لإجراء المقیاس؛ بحساب المجموع الکلی للزمن الذی استغرقه کل أخصائی فی الإجابة على المقیاس، وتم حساب متوسط الزمن فبلغ (24) دقیقة .
2-مقیاس المرونة النفسیة للأخصائیین الاجتماعیین (إعداد / الباحث)
تضمن إعداد المقیاس عدة خطوات نوضحها فیما یلی:
أ-الهدف من المقیاس : تم إعداد مقیاس المرونة النفسیة للأخصائیین الاجتماعیین الحالی بهدف توفیر أداة سیکومتریة حدیثة تناسب أهداف الدراسة الحالیة وخصائص الفترة العمریة للعینة، وذلک لعدم وجود أداه سیکومتریة لقیاس المرونة النفسیة لدى الأخصائیین الاجتماعیین.
ج- تحدید مصادر مفردات المقیاس: تم اشتقاق مفردات المقیاس من خلال المصادر التالیة:
1- الاطلاع على بعض المقاییس التی تناولت المرونة النفسیة وقد وجد الباحث تنوعاً فی هذه الأدوات ، ومن المقاییس التی تم الرجوع إلیها ما یلی:
ومن خلال الاستفادة من الاستجابات التی ذکرها الأخصائیین ، والاطلاع على المقاییس والأدوات المتاحة ، التی اهتمت بقیاس المرونة النفسیة ، وأهم ما خلصت إلیه البحوث والدراسات السابقة، صاغ الباحث عدد من المفردات التی رأى أنها ترتبط بالمرونة النفسیة، وکان عدد المفردات (71) مفردة ، تمثل مفردات مقیاس المرونة النفسیة.
ج- الکفاءة السیکومتریة للمقیاس: قام الباحث فی الدراسة الحالیة بالتحقق من صلاحیة المقیاس للاستخدام فی ضوء صدقه وثباته واتساقه الداخلی؛ وذلک کما یلی:
أولاً : صدق المقیاس: اعتمد الباحث فی حساب صدق المقیاس على نوعین من الصدق هما : صدق المحکمین وصدق المحک الخارجی ویمکن تناولهما فیما یلی :
- صدق المحکمین: قام الباحث بعرض المقیاس فی صورته الأولیة (71) مفردة على (10) محکمین من المتخصصین فی التربیة وعلم النفس وقدم لهم المقیاس بأبعاده الثلاثة وتعلیماته وطلب منهم إبداء الرأی فی المقیاس وأبعاده ومدى ملائمة مفردات المقیاس ومدى تمثیل المفردات لکل بعد من الأبعاد الثلاثة للمقیاس ، وإبداء الرأی فی الصیاغة اللغویة وأی حذف أو تعدیل أو إضافات فی صیاغة مفردات المقیاس، وبناءً على اقتراحاتهم قام الباحث بتعدیل صیاغة بعض المفردات مرة أخرى وقد قام الباحث بحذف عبارتین نالت اتفاق أقل من (80%) من المحکمین فأصبح عدد مفردات المقیاس فی صورته النهائیة (69) مفردة وهی المفردات التی نالت اتفاق من جانب المحکمین ولا تقل عن (80%) من المحکمین .
- صدق المحک الخارجی : قام الباحث بالتحقق من صدق المقیاس عن طریق صدق المحک ؛ حیث قام بتطبیق مقیاس المرونة النفسیة إعداد (محمد عثمان، 2010) باعتباره محکًا لمقیاس المرونة النفسیة للأخصائیین الاجتماعیین المعد للدراسة الحالیة على عینة من الأخصائیین الاجتماعیین ة مکونة من (70) أخصائی ، ما بین (27.8) عام إلى (50.3) عام بمتوسط عمری قدره (39.4) عام، فبلغ معامل الارتباط (0,66) بما یشیر إلى صدق المقیاس.
ثانیًا : ثبات المقیاس :اعتمد الباحث فی حساب ثبات المقیاس على: الثبات باستخدام طریقة ألفا کرونباخ ، والثبات باستخدام طریقة التجزئة النصفیة، ویمکن تناولهما فیما یلی:
- طریقة ألفا کرونباخ: تعتمد هذه الطریقة على حساب معامل ألفا للمقیاس بعد حذف درجة المفردة، وحساب معامل الفا للمقیاس ککل, والجدول (4) التالى یُبین ذلک :
جدول (4) : قیم معامل ألفا لمقیاس المرونة النفسیة للأخصائیین الاجتماعیین (ن=70)
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
رقم المفردة |
قیمة معامل ألفا |
1 |
0,698 |
19 |
0,693 |
36 |
0,702 |
53 |
0,695 |
2 |
0,687 |
20 |
0,715 |
37 |
0,700 |
54 |
0,700 |
3 |
0,712 |
21 |
0,700 |
38 |
0,712 |
55 |
0,713 |
4 |
0,721 |
22 |
0,698 |
39 |
0,699 |
56 |
0,700 |
5 |
0,700 |
23 |
0,699 |
40 |
0,718 |
57 |
0,697 |
6 |
0,689 |
24 |
0,711 |
41 |
0,706 |
58 |
0,699 |
7 |
0,697 |
25 |
0,708 |
42 |
0,692 |
59 |
0,701 |
8 |
0,701 |
26 |
0,712 |
43 |
0,698 |
60 |
0,710 |
9 |
0,698 |
27 |
0,690 |
44 |
0,699 |
61 |
0,695 |
10 |
0,700 |
28 |
0,697 |
45 |
0,700 |
62 |
0,694 |
11 |
0,703 |
29 |
0,700 |
46 |
0,694 |
63 |
0,699 |
12 |
0,692 |
30 |
0,697 |
47 |
0,708 |
64 |
0,705 |
13 |
0,699 |
31 |
0,693 |
48 |
0,703 |
65 |
0,706 |
14 |
0,692 |
32 |
0,694 |
49 |
0,700 |
66 |
0,711 |
15 |
0,710 |
33 |
0,699 |
50 |
0,692 |
67 |
0,695 |
16 |
0,711 |
34 |
0,697 |
51 |
0,701 |
68 |
0,712 |
17 |
0,702 |
35 |
0,702 |
52 |
0,699 |
69 |
0,704 |
18 |
0,710 |
|
وقد بلغت قیمة معامل ألفا للمقیاس ککل=0,713
یتضح من جدول (4) السابق أن قیم معامل ألفا لجمیع المفردات تُعبر عن ثباتها، حیث انخفض معامل ألفا بحذف المفردة فى معظم المقیاس، ولم یتغیر وظل ثابتاً فى بعض المفردات ولم یتخط معامل ألفا للمقیاس ککل، وهذا یُشیر إلى أن جمیع مفردات المقیاس مهمة وحذفها قد یؤثر سلباً علیه، مما یُشیر إلى أن مفردات المقیاس تتسم بثبات ملائم.
- الثبات بطریقة التجزئة النصفیة: قام الباحث الحالی بالتحقق من ثبات المقیاس على المشارکون فی الدراسة الاستطلاعیة بطریقة التجزئة النصفیة؛ حیث قام بتقسیم المقیاس ککل إلى نصفین کما قسم کل بُعد إلى نصفین، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین کل قسمین والمقیاس ککل، وجدول (5) التالی یوضح النتائج:
جدول (5) :ثبات مقیاس الذکاء الروحی للأخصائیین الاجتماعیین عن طریق التجزئة النصفیة
المرونة النفسیة |
الالتزام
|
التحکم
|
التحدی |
الدرجة الکلیة |
معامل الارتباط |
0,449** |
0,419** |
0,395** |
0,432** |
** دالة عند 0,01
یتضح من جدول (4) أن ثبات المقیاس ککل وأبعاده بشکل مستقل مرتفع ، حیث أن جمیع معاملات الارتباط مرتفعة ومناسبة ، مما یُشیر إلى أن المقیاس بأبعاده یتسم بثبات ملائم.
د- وصف المقیاس : یتکون مقیاس المرونة النفسیة - فی صورته النهائیة - من ثلاثة أبعاد لکل بعد مجموعة من المفردات وهى کالتالی :
ه- طریقة تصحیح المقیاس: تم وضع مفتاح لتصحیح المقیاس وفق السلم الثلاثی (لیکرت) ، (دائماً –أحیاناً – نادراً)، وحیث أن المقیاس به مفردات موجبه وأخرى سالبة فقد تم احتساب الدرجات علیه کما یلی: (3 ، 2 ، 1 ) للمفردات الموجبة ، و ( 1، 2 ، 3) للمفردات السالبة.
و- زمن المقیاس : من خلال الدراسة الاستطلاعیة التی قام بها الباحث تم حساب الزمن اللازم لإجراء المقیاس؛ بحساب المجموع الکلی للزمن الذی استغرقه کل أخصائی فی الإجابة على المقیاس، وتم حساب متوسط الزمن فبلغ (30) دقیقة.
نتائج الدراسة وتفسیرها: یعرض الباحث فی هذا الجزء نتائج التحلیل الإحصائی، حیث یبدأ بعرض النتائج المتعلقة بفروض الدراسة.
1- الفرض الأول ونتائجه:
ینص الفرض الأول على أنه : " لا توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الذکاء الروحی والمرونة النفسیة لدى الأخصائیین الاجتماعیین". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات الأخصائیین الاجتماعیین فی مقیاس الذکاء الروحی ودرجاتهم فی مقیاس المرونة النفسیة ، والجدول (6) یوضح نتیجة هذا الإجراء:
جدول (6) : معاملات ارتباط بیرسون بین درجات الأخصائیین الاجتماعیین فی مقیاس الذکاء الروحی للأخصائیین الاجتماعیین ودرجاتهم فی مقیاس المرونة النفسیة للأخصائیین الاجتماعیین
المرونة النفسیة الذکاء الروحی
المرونة النفسیة |
الالتزام |
التحکم |
التحدی |
الدرجة الکلیة للمقیاس |
التسامی |
0,391** |
0,324** |
0,329** |
0,349** |
الدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی |
0,335** |
0,280* |
0,342** |
0,331** |
استخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات |
0,401** |
0,351** |
0,387** |
0,389** |
الاندماج فی سلوک الفضیلة |
0,364** |
0,381** |
0,245* |
0,341** |
بناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض |
0,395** |
0,273* |
0,256* |
0,312** |
الدرجة الکلیة للمقیاس |
0,381** |
0,337** |
0,316** |
0,356** |
* دالة عند 0.05 ** دالة عند 0,01
یتضح من جدول (6) وجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین بعد الالتزام و کل من (التسامی– والدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی - واستخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات - والاندماج فی سلوک الفضیلة - وبناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض– والدرجة الکلیة لمقیاس الذکاء الروحی) ، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین بعد التحکم و کل من (التسامی –واستخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات - والاندماج فی سلوک الفضیلة – والدرجة الکلیة لمقیاس الذکاء الروحی) ، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین بعد التحدی و کل من (التسامی – والدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی- واستخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات– والدرجة الکلیة لمقیاس الذکاء الروحی) ، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین بعد الدرجة الکلیة لمقیاس المرونة النفسیة وکل من (التسامی – والدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی - واستخدام الروحانیة فی مواجهة المشکلات - والاندماج فی سلوک الفضیلة - وبناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض– والدرجة الکلیة لمقیاس الذکاء الروحی) ، کما یتضح من الجدول وجود علاقة ارتباطیه موجبة دالة إحصائیاً عند( 0.05) بین التحکم وکل من (الدخول فی حالات روحانیة عالیة من الوعی- وبناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض)، وجود علاقة ارتباطیه موجبة دالة إحصائیاً عند (0.05 ) بین التحدی وکل من (الاندماج فی سلوک الفضیلة - وبناء علاقات روحانیة منزهة عن الغرض).
تفسیر نتائج الفرض الأول :
باستعراض نتائج الفرض الأول بجدول (6) نجد أنها فی مجملها توضح وجود علاقة ارتباطیة موجبة داله إحصائیاً بین درجات الأخصائیین الاجتماعیین من أفرد عینة الدراسة على مقیاس الذکاء الروحی (الدرجة الکلیة – الأبعاد الفرعیة ) ودرجاتهم على مقیاس المرونة النفسیة (الدرجة الکلیة-الأبعاد الفرعیة)، ومعنى ذلک أن الأخصائیین الاجتماعیین ذوی الذکاء الروحی المرتفع یتسمون بالمرونة النفسیة والقدرة على الالتزام والتحکم والتحدی ویمکن تفسیر ذلک فی ضوء أن ذکاء الفرد روحیاً یکسبه کثیر من الصفات التی تقیه من الوقوع فی مصادمات مع الآخرین وییسر له کثیر من المشکلات وتجعله أکثر تحملاً وقبولاً لردود أفعالهم غیر المتوقعة کما تجعله یکون مفهوماً موجباً عن ذاته ومن ثم یصبح أکثر مرونة نفسیة .
وتتفق نتائج هذا الفرض مع دراسة (Animasahun , 2010) والتی توصلت إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة داله إحصائیاً بین التوافق النفسی باعتباره عامل من عوامل المرونة النفسیة لدى السجناء والذکاء الروحی، ودراسة (Jeloudar&Goodarzi, 2012) ودراسة (Yahya&Lutfi,2012) واللتان توصلتا إلى وجود علاقة إیجابیة دالة إحصائیا بین الذکاء الروحی للمعلمین ورضاهم الوظیفی باعتباره عامل من عوامل المرونة النفسیة، ودراسة (Ebrahimi, et al., 2012) والتی توصلت إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة داله إحصائیاً وجود علاقة إیجابیة بین المرونة النفسیة والصحة العقلیة، وبین الذکاء الروحی والمرونة، وأن الصحة العقلیة والذکاء الروحی یفسران المرونة النفسیة.
2- الفرض الثانی ونتائجه :
ینص الفرض الثانی على أنه: " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات منخفضی ومرتفعی الذکاء الروحی فی المرونة النفسیة ". ولاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار النسبة التائیة للعینات المستقلة ، وجدول (7) یوضح نتیجة هذا الإجراء :
جدول (7) دلالة الفروق بین متوسط درجات مرتفعی الذکاء الروحی ومتوسط درجات
منخفضی الذکاء الروحی فى المرونة النفسیة
مقیاس المرونة النفسیة |
مرتفعی الذکاء الروحی ن= 38 |
منخفضی الذکاء الروحین = 43 |
قیمة "ت" |
||
المتوسط |
الانحراف المعیارى |
المتوسط |
الانحراف المعیارى |
||
الالتزام |
80,03 |
9,49 |
37,59 |
6,59 |
22,09** |
التحکم |
82,59 |
10,31 |
38,61 |
6,52 |
21,86** |
التحدی |
77,15 |
9,37 |
40,55 |
6,16 |
19,77** |
الدرجة الکلیة للمقیاس |
239,77 |
21,93 |
117,75 |
16,98 |
26,71** |
*داله عند 0,05 ** دالة عند 0,01
یتضح من جدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) بین متوسط درجات مرتفعی الذکاء الروحی ومنخفضی الذکاء الروحی لصالح مرتفعی الذکاء الروحی فی مقیاس المرونة النفسیة (الالتزام - التحکم- التحدی – الدرجة الکلیة لمقیاس المرونة النفسیة).
تفسیر نتائج الفرض الثانی:
أوضحت نتائج الفرض الثانی بجدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات مرتفعی الذکاء الروحی ومتوسط درجات ومنخفضی الذکاء الروحی لصالح مرتفعی الذکاء الروحی فی مقیاس المرونة النفسیة ، وتتفق نتائج هذا الفرض مع دراسة (Animasahun , 2010)، ودراسة (Jeloudar&Goodarzi, 2012) ، ودراسة (Ebrahimi, et al., 2012)، ودراسة (Yahya&Lutfi,2012)؛ حیث توصلت کل هذه الدراسات إلى أنه کلما کان لدى الأفراد ذکاء روحی مرتفع کلما ذادت مرونتهم النفسیة، والعکس کلما کان لدى الأفراد ذکاء روحی منخفض قلت مرونتهم النفسیة وظهر لدیهم الشعور بالیأس.
ویمکن تفسیر ذلک فی ضوء أنه کلما ارتفع الذکاء الروحی لدى الأخصائیین الاجتماعیین کلما کان لدیهم توجه أکثر نحو الأمور الإیجابیة فی الحیاة مثل التوافق مع الآخرین والتفاؤل والشعور بالسعادة والتوجه نحو الحیاة وتقدیر الذات والثقة بالنفس هذا بخلاف الأشخاص منخفضی الذکاء الروحی یکون الأمر مختلف ، فیکون توجههم فی الحیاة نحو الجوانب السلبیة فی الحیاة مثل : التشاؤم والقلق والاکتئاب والعدوان والخجل وعدم الثقة بالنفس.
رابعاً: التوصیات التربویة المنبثقة عن الدراسة:
یوصی الباحث فى ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة بما یلی:
1- الاهتمام بالذکاء الروحی لدى الأخصائیین الاجتماعیین والتى یحتاجون إلى کثیر من مهارات التعامل مع الآخرین بما ینعکس على مرونتهم النفسیة.
2- الاهتمام بالبرامج والأنشطة الإرشادیة التی تهتم بتحقیق الذکاء الروحی والمرونة النفسیة لدى الطلاب.
3- تضمین مهارات الذکاء الروحی فی البرامج والمقررات الدراسیة لدى الطلاب.
4- حث الأفراد والباحثین وأولیاء الأمور بأهمیة تدریب الشباب والأطفال على ممارسة الأنشطة التى من شأنها تنمیة الذکاء الروحی لدیهم.
خامساً : البحوث المقترحة: هناک جوانب لم تتطرق إلیها الدراسة نظرا لاتساع جوانبها وتعددها وتنوعها، مما أسفرت عنه نتائج الدراسة إلى ضرورة القیام ببعض الدراسات المرتبطة بمتغیراتها، ولذلک یقترح الباحث إجراء بعض الدراسات المرتبطة بدراستها فى المجالات التالیة:
1- العوامل المسهمة فی التنبؤ بالذکاء الروحی لدى الأخصائیین الاجتماعیین والمعلمین.
2- الإسهام النسبی لبعض العوامل البیئیة والثقافیة فی تنمیة الذکاء الروحی وتحسین المرونة النفسیة.
3- الذکاء الروحی وعلاقته بکل من التفکیر الأخلاقى والدوافع المعرفیة لدى الأخصائیین الاجتماعیین والمعلمین.
مراجع الدراسة:
أحمد ثابت فضل (2015). الذکاء الروحی وعلاقته بالسعادة والدافعیة المهنیة لدى عینة من معلمی المرحلة الابتدائیة . مجلة العلوم التربویة والنفسیة بکلیة التربیة – جامعة طنطا، 4 (60) ، 1-57.
أسبینوول وستودینجر (ترجمة ، صفاء الأعصر ، نادیة وشریف وعزیزة السید، وعلاء الدین کفافی) (2006). سیکولوجیة القوىالإنسانیةتساؤلاتأساسیةوتوجهاتمستقبلیةلعلمالنفسالإیجابی. القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة.
بشرى أحمد إسماعیل (2007) : الذکاء الروحی وعلاقته بسمات الشخصیة لدى عینات عمریة مختلفة . مجلة کلیة التربیة بجامعة بنها ، 72 (17) ، 124-190.
تونی بوزن (2007) .قوة الذکاء الروحی. الریاض: مکتبة جریر.
جیهان أحمد حمزة (2002). دور الصلابة النفسیة والمساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات إدراک المشقة والتعایش معها لدی الراشدین من الجنسیین فی سیاق العمل. رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة القاهرة.
خدیجة إسماعیل الدفتار (2011) . الذکاءالروحیلدىالأطفال ، عمان: دار الفکر العربی.
سامیة القطان (2005). تصورجدیرللذکاءالوجدانی،القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
سحر فاروق علام( 2013 ). الصمود النفسی وعلاقته بالتماسک الأسری لدی عینة من طالبات کلیة البنات جامعة عین شمس. مجلة الإرشاد النفسی، القاهرة، 36، ، 109- 154.
سعید أحمد ال شویل ، فتحى مهدی نصر (2012). الفروق بین مرتفعی ومنخفضی المرونة النفسیة الإیجابیة فی بعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة. مجلةالبحثالعلمیفیالتربیة ، 13 ، 1783-1817.
عبد الرحمن أبو ندى (2007). الصلابة النفسیة وعلاقتها بضغوط الحیاة لدی طلبة جامعة الأزهر بعزة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الأزهر بغزة.
عزة محمد رفاعی (2003) . المرونة النفسیة کمتغیر وسیط بین إدراک أحداث الحیاة الضاغطة وأسالیب مواجهتها . رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب – جامعة حلوان.
عمرو شریف (2011). رحلة العقل . ط4، القاهرة : مکتبة الشرق الدولیة.
فاتن فاروق عبد الفتاح، وشیرین مسعد حلیم(2015). الصمود النفسی لدی طلبة الجامعة وعلاقته بکل من الحکمة وفاعلیة الذات لدیهم. مجلة کلیة التربیة، جامعة بورسعید، 15، 90-134.
محمد عبد الهادی حسین (2003). تربویات المخ البشری . عمان ، الأردن : دار الفکر العربی للنشر والتوزیع.
محمد عصام محمد (2016). الذکاء الروحى وعلاقته بالصمود النفسى لدى طلبة الجامعة الإسلامیة بغزة. رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة بغزة.
هبه سامی محمود (2009). المرونة الإیجابیة وعلاقتها بوجهة الضبط لدی عینة من الشباب الجامعی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
Amram, J. (2005). Intelligence beyond IQ: The contribution of emotional and spiritual intelligences to effective business leadership. Palo Alto, CA: Institute of Transpersonal Psychology.
Amram, Y. & Dryer, C. (2008). Integrated Spiritual Intelligence scale : The development and preliminary validation of the Integrated Spiritual Intelligence (ISIS), working paper presented to institute of transpersonal psychology palo alto, Ca.
Animasahun , R.( 2010). Intelligent Quotient, emotional intelligence AndSpiritual intelligence as correlates of prison adjustment among inmates in Nigeria prisons . Journal of social scientist, 22, 2, 121-128.
Bossick , B . (2008). An Empirical examination of the relationship between posttraumatic growth and the personality traits Of hardiness , sense of coherence , locus of control, self – efficacy, Resilience and optimism. Ph. D. Thesis, University of Akron.
Buzan, T. (2001). The power of Spiritually intelligence. New York, Harper Collins publishers LTD.
Coutu, L. (2002). How Resilience works. Harvard Business Review, 80 (5), 46- 55.
Ebrahimi, A.; Keykhosrovani, M.; Dehghani, M. & Javdan, M. (2012). Investigation the relationship between resiliency, spiritual intelligence and mental health of a group of undergraduate students. Life Science Journal, 9 (1), 67-70.
Emmons, R. (2000). Is spirituality intelligence? Motivation, cognition and the psychology of the ultimate concern. International Journal for the Psychology of Religion, 10 (1), 3-26.
Golden, J. , Piedmont, R., Ciarrocci, J.& Rodgerson, T. (2004) . Spiritually and burnout: An incremental validity study . Journal of psychology and Technology , 32 , 3-24.
Lund, B. (2007). Psychometric properties of Swedish version of the resilience scale. Scandinavian Journal of Caring Science, 21(2), 229 -237.
Machovec, F. (2012). Spiritual Intelligence, Behavioral sciences, and the humanities, Lewiston, The Edwin Mellen press.
Masten, A. (2001). Ordinary Magic: Resilience Processes In Development, American Psychologist, (227-238).
Mull, H. (2004). Spiritual intelligence in psychotherapy with grieving clients, D.A.I, Section A: Humanities and Social and Sciences, 65 (2-A), 420.
Ronel, N. (2008). The experience of Spiritual Intelligence. Journal of Transpersonal Psychology.40 (l), .100 -119.
Sinetar, M.(2000) : Spiritual Intelligence: What we can learn from the Early A wakening child. USA: Orbis Books.
Sisk, D. (2008). Engaging The Spiritual Intelligence of Gifted students to build global awareness in the classroom. Roeper Review, 30 (1), 24 -30.
Stitt, C. & Straus , A. (2009). Spiritual Intelligence Education , Aworkshop for development our highest potential together.www.spiritoflearning.org.
Vaughan, F. (2002) . What is Spiritual Intelligence? Journal of Humanistic Psychology, 42, (2) . 16-33.
William, H. & David, H. (2001). Us and well. Being in older widows. Asaptation and Resilience. Journal of women Aging, 23, 71-82
Wink, P. & Dillon, M. (2002). Spiritual development a cross the adult life course: Finding from a longitudinal study, 9, . 74 -94.
Yahyazadeh, S.& Lotfi, F.(2012). what is the relationship between Spiritual Intelligence and .Jobs satisfaction among MA and BA Teacher, International Journal Business and Social . Science,3(8), 299-303.
Zohar, D. & Marshall, I.(2000) . Spiritual Intelligence: The Ultimate Intelligence. London: Bloomsbury.