برنامج أنشطة متکاملة لتنمية مفاهيم الأمن والسلامة لدى الطفل فى ضوء المعايير القومية لرياض الأطفال

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

     إن مرحلة الطفولة المبکرة مرحلة أساسية وهامة في حياة الإنسان حيث تتشکل فيها الملامح العامة للشخصية ، فهي مرحلة وجود مهمة في ذاتها ولذاتها ، ففيها تنمو قدرات الطفل وتتفتح مواهبه وتتزايد قابليته للتأثير والتعلم والتوجيه والتشکيل , فما يخبره الطفل فى السنوات الخمس الأولى من نموه يسهم فى تنمية شخصيته وتحديد سلوکه فى جميع المراحل العمرية التالية بصورة قوية وفعالة .
     ويمثل الاهتمام بالطفولة أحد المعايير التى يقاس بها تقدم المجتمع ومدى تطوره لأنه اهتمام بمستقبل الأمة کلها ، حيث إن إعداد الأطفال ورعايتهم فى کافة الجوانب هو إعداد للأجيال القادمة من اجل تنمية قدرتها على مواجهة التحديات التى تفرضها مقتضيات التطورات السريعة التي تشهدها المجتمعات .
  وفى عصرنا الحاضر يزداد الاعتراف يوما بعد يوم بضرورة رفع مستوى الخدمات والرعاية والأمان التي تهيأ للأطفال ، وأصبح الالتجاء للعلم في ميدان رعاية الطفولة سمة أساسية تميز عصرنا ، حيث إن مرحلة الطفولة وخاصة المبکرة منها من المراحل التي ترتبط بالعجز وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات وحماية النفس من الأخطار.(عبدالسلام الويبي ، 1988 ، 22)
     إن مرحلة الطفولة المبکرة هي مرحلة النشاط الحرکي المستمر وفيها تتميز حرکات الطفل بالشدة وسرعة الاستجابة والتنوع ، ويکتسب مهارات جديدة کالجري والقفز ، ويميل طفل الروضة بطبعه إلى الحرکة واللعب وحب المعرفة والاستطلاع .(زينب سعيد ، 2000 , 90 )
     والطفل في ذلک معرض للعديد من الحوادث والأخطار . " والتي يجب علينا حمايته من التعرض لها وذلک من خلال السير في اتجاهين : الأول أن نعمل على زيادة وعى الطفل بالأخطار التي قد يتعرض لها وأثارها ونتائجها , وعواقب السلوکيات التي يقوم بها التي تعرضه لخطر الإصابة , وممارسة السلوکيات الأمانية والتدريب عليها بشکل مستمر حتى يعتاد الطفل على ممارستها , أما الاتجاه الثاني هو أننا نعالج أسباب ممارسة الطفل السلوکيات التي قد تعرضه للخطر وذلک عن طريق توفير بيئة تعليمية ثرية تشبع حاجاته إلى الحرکة واللعب وحب الاستطلاع وتناسب خصائص نموه واهتماماته , وذلک في ظل ظروف آمنة من الأخطار "(رشا وجيه ،2010 ،3)

 

 

 

کلیة التربیة

جامعة مدینة السادات

 

 

 

 

 

مستخلص بحث من رسالة ماجستیر بعنوان

" برنامج أنشطة متکاملة لتنمیة مفاهیم الأمن والسلامة لدى الطفل فى ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال "

 

بحث مقدمة  لاستکمال متطلبات  الحصول على درجة الماجستیر فى التربیة

( قسم ریاض الأطفال )

( تخصص تربیة طفل )

إعداد

الباحثة / آیه الحسینی محمد صبره

 

 

 

2018م- 1439هـ

 

 

مقدمــــة الدراسة :

     إن مرحلة الطفولة المبکرة مرحلة أساسیة وهامة فی حیاة الإنسان حیث تتشکل فیها الملامح العامة للشخصیة ، فهی مرحلة وجود مهمة فی ذاتها ولذاتها ، ففیها تنمو قدرات الطفل وتتفتح مواهبه وتتزاید قابلیته للتأثیر والتعلم والتوجیه والتشکیل , فما یخبره الطفل فى السنوات الخمس الأولى من نموه یسهم فى تنمیة شخصیته وتحدید سلوکه فى جمیع المراحل العمریة التالیة بصورة قویة وفعالة .

     ویمثل الاهتمام بالطفولة أحد المعاییر التى یقاس بها تقدم المجتمع ومدى تطوره لأنه اهتمام بمستقبل الأمة کلها ، حیث إن إعداد الأطفال ورعایتهم فى کافة الجوانب هو إعداد للأجیال القادمة من اجل تنمیة قدرتها على مواجهة التحدیات التى تفرضها مقتضیات التطورات السریعة التی تشهدها المجتمعات .

  وفى عصرنا الحاضر یزداد الاعتراف یوما بعد یوم بضرورة رفع مستوى الخدمات والرعایة والأمان التی تهیأ للأطفال ، وأصبح الالتجاء للعلم فی میدان رعایة الطفولة سمة أساسیة تمیز عصرنا ، حیث إن مرحلة الطفولة وخاصة المبکرة منها من المراحل التی ترتبط بالعجز وعدم القدرة على تلبیة الاحتیاجات وحمایة النفس من الأخطار.(عبدالسلام الویبی ، 1988 ، 22)

     إن مرحلة الطفولة المبکرة هی مرحلة النشاط الحرکی المستمر وفیها تتمیز حرکات الطفل بالشدة وسرعة الاستجابة والتنوع ، ویکتسب مهارات جدیدة کالجری والقفز ، ویمیل طفل الروضة بطبعه إلى الحرکة واللعب وحب المعرفة والاستطلاع .(زینب سعید ، 2000 , 90 )

     والطفل فی ذلک معرض للعدید من الحوادث والأخطار . " والتی یجب علینا حمایته من التعرض لها وذلک من خلال السیر فی اتجاهین : الأول أن نعمل على زیادة وعى الطفل بالأخطار التی قد یتعرض لها وأثارها ونتائجها , وعواقب السلوکیات التی یقوم بها التی تعرضه لخطر الإصابة , وممارسة السلوکیات الأمانیة والتدریب علیها بشکل مستمر حتى یعتاد الطفل على ممارستها , أما الاتجاه الثانی هو أننا نعالج أسباب ممارسة الطفل السلوکیات التی قد تعرضه للخطر وذلک عن طریق توفیر بیئة تعلیمیة ثریة تشبع حاجاته إلى الحرکة واللعب وحب الاستطلاع وتناسب خصائص نموه واهتماماته , وذلک فی ظل ظروف آمنة من الأخطار "(رشا وجیه ،2010 ،3)

     وفى حالة وقوع الخطر علینا أن نعلم الطفل کیف یتعامل معه للتقلیل من أثارة السلبیة . وارتأت الدراسة أن هذا کله یمکن تحقیقه من خلال تناول مفاهیم الأمن والسلامة فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال ، حیث إن مفاهیم الأمن والسلامة تقع ضمن مجالات ومعاییر التربیة البدنیة والصحیة والتی بدورها تنقسم إلى :

1-   مجال التربیة البدنیة بمعاییره ومؤشراته .

2-  مجال مفاهیم الصحة والأمان : والذی ینقسم إلى :

-       معیار تنمیة العادات الصحیة السلیمة ومؤشراته .

-       معیار تنمیة مفاهیم الأمن والسلامة ( محل الدراسة ) . والذی یتضمن المؤشرات التالیة :-

  • یتعرف الطفل على مصادر الخطر والکوارث وکیفیة التعامل معها .
  • یتعرف على مصادر الخطر التی قد یتعرض لها فی الروضة ، مثل ( التدافع على الدرج – التحرک من غرفة إلى أخرى – التعامل مع الأدوات والخامات - ....)
  • یدرک السلوک الخطأ الذی قد یعرض حیاته للخطر ، مثل ( مخالفة القواعد والتعلیمات – التعامل مع الأشیاء الخطیرة کسوائل التنظیف والکهرباء - ....)
  • یتعرف على الإسعافات الأولیة البسیطة .
  • یعرف قواعد وآداب المرور وطرق تطبیقها .(وزارة التربیة والتعلیم ،2008 ،44)

     ومن خلال ما لمسته الباحثة من خلال عملها عن المستوى السلوکی والمعرفی لطفل الروضة عن مفاهیم الأمن والسلامة مقارنة بما جاء فی وثیقة المعاییر القومیة لریاض الأطفال ، حیث اهتمت بتناول مفاهیم الأمن والسلامة من خلال مؤشرات یمکن ترجمتها بأشکال مختلفة من الأنشطة وجدت أن تلک المؤشرات غالبا ما تکون غیر مفعلة وتکون مهمشة وتعانى العدید من المعلمات من توظیفها فی أنشطة متنوعة وتکتفی بإرشادات بسیطة توجهها للطفل مثل البسملة قبل تناول الطعام ورمى الورق فی سلة القمامة دون النظر لأهمیة تفعیل تلک المؤشرات لما لها من انعکاس على سلوکیات الطفل الحیاتیة ونمو شخصیته ، وهو ما یتضح من ملاحظات الباحثة حول وجود فجوة کبیرة بین الرصید المعرفی والسلوکی للطفل فی مجال الأمن والسلامة الخاصة به وبین ما جاء فی وثیقة المعاییر القومیة لریاض الأطفال .

     لذا فقد رأت الدراسة الحالیة ضرورة تقدیم برنامج أنشطة متکاملة یتضمن مجموعة من المواقف التعلیمیة تضم المجالات العلمیة والفنیة والاجتماعیة والریاضیة فی ترابط یلغى الحواجز بینهم ویحقق فرص للنمو المتکامل للطفل جسمیا وعقلیا وانفعالیا ، حیث أن " استجابة الفرد لأی نمط استثاری لا تکون على صورة استجابة نوعیة جزئیة یجمع بینهما لتکون الاستجابة النهائیة ، وإنما یستجیب فی وحدة لها معنى ولها خصائص تختلف عن خصائص کل جزء من الأجزاء التی تکونها ."(هیام عاطف ،2002،49)

مشکلة الدراسة :-

      بدأ الإحساس بالمشکلة من خلال العمل المیدانی للباحثة ( معلمة ریاض اطفال ) ، ومن خلال الاطلاع على بعض الدوریات والکتب العلمیة حیث وجدت أن الدراسات التی تناولت المفاهیم الصحیة والاجتماعیة المرتبطة بمنهج ریاض الأطفال کلیة التربیة جامعة مدینة السادات کثیرة نسبیا عن الدراسات التی تناولت مفاهیم الأمن والسلامة لطفل الروضة لذا فقد رأت الدراسة الحالیة أن تقیم برنامج أنشطة متکاملة عبارة عن مجموعة من الوحدات التعلیمیة والتی تتضمن مجموعة من الأنشطة الفنیة واللغویة والقصصیة والحرکیة فی تکامل بینهم من أجل تحقیق الهدف العام من البرنامج وهو تنمیه مفاهیم الأمن والسلامة لدى طفل الروضة .

حیث تتشکل مشکلة الدراسة فی التساؤل الرئیسی التالی :

س : کیفیة تصمیم برنامج الأنشطة المتکاملة لتنمیة مفاهیم الأمن والسلامة لدى طفل الروضة فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال ؟

ویتفرع من هذا التساؤل الرئیسی عدد من الأسئلة الفرعیة التالیة :-

س1 : ما المخاطر التی یتعرض لها الطفل فی الروضة والمنزل والشارع ؟

س2: کیفیة التعامل مع هذه المخاطر والوقایة منها ؟

س3: ما السلوکیات التی یفعلها الأطفال والتی یمکن أن تعرضهم للخطر ؟

س4: ما مدى وعى الطفل بالإسعافات الأولیة ؟

س5: ما مدى وعى الطفل بقواعد وآداب المرور وطرق تطبیقها ؟

س6: ما مدى تحسن سلوک الأطفال بعد تقدیم برنامج الأنشطة المتکاملة ؟

أهمیة الدراسة :-

تتمثل أهمیة الدراسة فی جانبین هما :-

1- الأهمیة النظریة : تتمثل فی :-

-         أهمیه المرحلة التی یتناولها البحث وهى مرحلة ریاض الأطفال حیث تتشکل فیها الملامح الرئیسیة لشخصیه الطفل والتی تؤثر على مستقبل حیاته .

-         تنمیة الوعی لدى الطفل بالمخاطر التی قد یتعرضوا لها وکیفیة الوقایة منها .

-         تنمیة وعى الطفل بقواعد وآداب المرور وطرق تطبیقها .

-         یتعرف الطفل على الإسعافات الأولیة البسیطة .

2-  الأهمیة التطبیقیة :- تتمثل فی :-

أ – تتمثل فی إنها قد تفید الفئات التالیة :

-         المسئولون عن إعداد البرامج التی تقدم لأطفال ما قبل المدرسة.

-         المعلمات حیث الاستفادة من نتائج هذه الدراسة فی تدریب الأطفال على کیفیة الوقایة من المخاطر الیومیة المختلفة .

-         الآباء والأمهات فی محاولة لإکسابهم الثقافة الأمانیة ومساعدة الطفل على تطبیق ما تعلمه فی الروضة فی المنزل والشارع  .

-         الطفل ذاته حیث تساعده على ممارسة السلوکیات الأمانیه وحمایة نفسه ووقایتها من المخاطر المختلفة .

أهداف الدراسة :-

1-   تقدیم برنامج لتنمیة وعى طفل الروضة بمفاهیم الأمن والسلامة .

2-   تنمیة وعى الطفل بکیفیة تطبیق هذه المفاهیم حتى یتسنى لهم التصدی للمخاطر المختلفة التی قد یتعرضون لها سواء داخل الروضة أو خارجها .

3-   التعرف على طبیعة العلاقة بین مدى إلمام طفل الروضة بهذه المفاهیم وممارستهم الفعلیة لها .

مصطلحات الدراسة :

برنامج أنشطة متکاملة :

     عرفته مها على بأنه "  مجموعة مواقف تعلیمیة یتم تخطیطها وإعدادها بحیث تضم المجالات الاجتماعیة والریاضیة والعلمیة والفنیة بشکل مترابط ویکون فیها الطفل ایجابیاَ فى تخطیط الأنشطة وتنفیذها تحت إشراف منظم وموجه بما یوفر له فرص النمو المتکامل جسمیاَ وعقلیاَ وانفعالیاَ . (مهاجلال ،2011،7)

     وقد عرفته الباحثة إجرائیا بأنه " طریقة تنظیم تکاملیة على شکل وحدة خبرة متکاملة ضمن مجموعة وحدات تشکل برنامجا یدور حول مفاهیم الأمن والسلامة للطفل فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال ، وتتضمن مجموعة من الأنشطة اللغویة والریاضیة والفنیة والموسیقیة  والقصصیة والحرکیة , ویصبح مرکز لتکامل مجالات التعلم ویحقق النمو المتکامل للطفل جسمیاَ وعقلیاَ وانفعالیاَ , مع استخدام الخامات والأدوات والوسائل المتعددة " .

مفاهیم الأمن والسلامة :-

     عرفته نورا رمضان بأنه " هو العمل على الحفاظ على صحة وأمان الطفل ضد الأخطار والحوادث ، وهذا من خلال ممارسة الأنشطة المناسبة لمستوى نموه "(نورارمضان ،2013،8)

     وقد عرفته الباحثة إجرائیا بأنه " إکساب طفل الروضة المعلومات والقیم والسلوکیات من أجل الحفاظ على صحته وحمایته من الأخطار التی قد یتعرض لها سواء فى الروضة أو المنزل أو الشارع ، فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال وباستخدام مجموعة من الأنشطة المختلفة والمناسبة مع خصائص نمو الطفل فی هذه المرحلة .

المعاییر القومیة لریاض الأطفال :

     هی المعاییر التی صدرت وثیقتها عام 2003 ، إیمانا من وزارة التربیة والتعلیم بأهمیة مرحلة ریاض الأطفال والحرص على النهوض بالمرحلة وتطویرها فی ضوء توجیهات الدولة والتطورات العالمیة من أجل تحسین جودة التربیة فی هذه المرحلة ومساعدة الروضة على تحقیق رسالتها وأهدافها فی ضوء ثقافة المجتمع المصری وطموحاته المستقبلیة والمحافظة على اتزان وتکامل البناء المؤسسی لریاض الأطفال  .(وزاررة التربیة والتعلیم ،2008،5-13)

     وقد عرفته الباحثة إجرائیا بأنها الحد الأدنى لتطبیق معاییر ایجابیة تمثل الجودة وتستند علیها الباحثة فی دراستها والتی شملت مفاهیم الأمن والسلامة .

حدود الدراسة :

 أأأأاحدود بشریة :-

     تتحدد الدراسة الحالیة فی التعرف على فائدة تطبیق برنامج أنشطة متکاملة لتنمیة مفاهیم الأمن والسلامة لدى عینة قوامها ( 20 ) طفلا وطفلة من أطفال الروضة من سن (5-6) سنوات (kg2  ) فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال ، والبرنامج عبارة عن مجموعه من الوحدات التعلیمیة والتی تتضمن مجموعه من الانشطه الفنیة واللغویة والقصصیة والحرکیة فی تکامل بینهم من اجل تحقیق الهدف العام من البرنامج .

حدود زمنیة :-

     تم تطبیق الجانب العملی من الدراسة فی الفترة من 8/10/2017م إلى 10/12/2017م بواقع خمس أیام أسبوعیاً , خلال العام الدراسی 2017 م – 2018 م

 حدود مکانیة :-

     تم تطبیق الجانب العملی للدراسة بروضة مدرسة أسامة بن زید بإدارة السادات التعلیمیة بمحافظة المنوفیة .

 منهج الدراسـة:

     اقتضت طبیعة الدراسة، الاعتماد على المنهج شبه التجریبی کمنهج مناسب لدراسة شبه تجریبیة، تستهدف تنمیة مفاهیم الأمن والسلامة لدى طفل الروضة ، باستخدام برنامج أنشطة متکاملة ، باعتباره المنهج المناسب لمثل هذه الدراسات، ونظراً لوجود نوع من الوصف لظروف العینة ، وتفسیر ما هو کائن من علاقات بین الوقائع المختلفة ؛ فقد أدى ذلک أیضاً لاستخدام المنهج الوصفی فی هذه الدراسة.

عینة الدراسـة :

     قامت الباحثة باختیار عینة الدراسة بطریقة عشوائیة , وقد تم تطبیق الأنشطة على عینة من أطفال الریاض الملحقة بمدرسة أسامة بن زید بمدینة السادات , محافظة المنوفیة , والبالغ عددهم ( 20 ) طفلاً , ( 12 ) ذکور , ( 8 ) إناث ممن تتراوح أعمارهم بین ( 5 – 6 ) سنوات .

فروض الدراسة :-

1-  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على اختبار مفاهیم الأمن والسلامة المصور ککل , وعلى کل مکون من مکوناته  ( المخاطر التی یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة للطفل – قواعد وآداب المرور) لصالح القیاس البعدی .

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدى لبطاقة الملاحظة الخاصة بمفاهیم الأمن والسلامة بأبعادها الثلاثة ( المخاطر التی یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة – قواعد وآداب المرور ) لصالح التطبیق البعدی .

3-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین أطفال المجموعة التجریبیة على مقیاس مفاهیم الأمن والسلامة المصور ککل بمحاوره الثلاثة ( المخاطر التی یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة وطفل الروضة – قواعد وآداب المرور ) للقیاسین القبلی والبعدى یرجع إلى النوع ( إناث - ذکور ) .

4-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین أطفال المجموعة التجریبیة على بطاقة ملاحظة مفاهیم الأمن والسلامة ککل بمحاورها الثلاثة ( المخاطر التی یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة وطفل الروضة – قواعد وآداب المرور ) للقیاسین القبلی والبعدى یرجع إلى النوع ( إناث - ذکور ) .

الدراسات السابقة

المحور الأول :

أولاً :- دراسات تناولت أحد مفاهیم الأمن والسلامة الواردة فى المعاییر القومیة لریاض الأطفال :

1- دراسة جونسون (Johnson,2003 ): 

     هدفت هذه الدراسة إلى تحسین التوعیة لإصابات الطفل الغیر مقصوده , وتقدیم رسائل وقایة من إصابة الطفل إلى الوالدین وخاصة وقایة الطفل فی المنزل , التأکید على أهمیة فریق العنایة الصحیة للطفل وتنمیة تحالف الأعضاء للحفاظ على أمان الطفل , وکسب زیادة دعم الحکومة والرأی العام , وزیادة التربیة الأمانیة فی الأوساط الإعلامیة , وتکونت عینة الدراسة من 300 من الآباء والأمهات لأطفال ملحقین بالروضة فی 7 مدن بالصین , واعتمدت الدراسة على المنهج الشبه تجریبی واستخدمت الدراسة برنامج لتقدیم رسائل وقایة من إصابة الطفل إلى الوالدین ,  وأسفرت نتائج الدراسة عن أن نسبة إصابات الأطفال قلت , وتغیر سلوک الآباء لوقایة أطفالهم من الإصابات غیر المقصودة .

2- دراسة ( نیفین أحمد , 2004 ):

     هدفت هذه الدراسة إلى قیاس أثر استخدام إستراتیجیة لعب الأدوار فی تنمیة بعض مفاهیم التربیة الأمانیة والاتجاهات نحوها لدى أطفال ما قبل المدرسة , وتکونت عینة الدراسة من (60 ) طفلاً وطفله من أطفال المستوى الثانی من ریاض الأطفال ( 5 سنوات ) بمحافظة الإسماعیلیة, واستخدمت الدراسة الأدوات التالیة : اختبار المواقف المصور لقیاس بعض مفاهیم التربیة الأمانیة والاتجاهات نحوها لدى أطفال ما قبل المدرسة , استبیان لتقدیر السلوکیات الأمانیة لأطفال ما قبل المدرسة من وجهة نظر أولیاء الأمور , واستبیان لتقدیر السلوکیات الأمانیة لأطفال ما قبل المدرسة من وجهة نظر المعلمة , واستمارة العامل الاجتماعی, واعتمدت الدراسة على المنهج الشبة تجریبی . وأظهرت نتائج الدراسة مدى فاعلیة استخدام إستراتیجیة لعب الأدوار فى تنمیة بعض مفاهیم التربیة الأمانیة والاتجاهات نحوها لدى عینة الدراسة .

3- دراسة میلر وأوستن وجوهن ( Millar , Austin , John ,2004 ):

     هدفت هذه الدراسة إلى تنمیة مهارات وقدرات عبور الطریق لدى الطفل باستخدام برنامج تدریبی , وتکونت عینه الدراسة من تلامیذ الصف الأول وحتى الصف السادس الابتدائی , وتمثلت أدوات الدراسة فى حمله توعیه بالعبور الأمن للمشاة , والبرنامج التدریبی المعد لتنمیه مهارات وقدرات عبور الطریق لدى الطفل , واعتمدت الدراسة على المنهج الشبة تجریبی , وتوصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیه البرنامج التدریبی فی تنمیة مهارات وقدرات عبور الطریق لدى الطفل حیث أن کان التقدیر المبدئی لسلوکیات عبور المشاة الأمنه52% أثناء برنامج التوعیة العالمی ( حملة التوعیة ) وصلت إلى54% وعند تطبیق البرنامج وصلت 7%.

المحور الثانی :

أولاً:- دراسات تناولت برامج الأنشطة المتکاملة وتنمیة المفاهیم المختلفة للطفل :

1-  دراسة ( فاطمة حسن , 2009 ) :

     هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فعالیة برنامج الأنشطة المتکاملة فى تنمیة بعض العادات الفعالة لشخصیة طفل الروضة , وتحدید العادات الفعالة الملائمة لبناء شخصیة طفل الروضة , واستخدمت الباحثة المنهج التجریبی , واشتملت عینة الدراسة على ( 80 ) طفل من أطفال المستوى الثانی من ( 5- 6 ) سنوات بروضة الولى الخاصة بإدارة العمرانیة , وتمثلت أدوات الدراسة فى اختبار لقیاس الذکاء , مقیاس العادات الفعالة لشخصیة طفل الروضة , وبرنامج الأنشطة المتکاملة , وتوصلت نتائج الدراسة إلى إن ممارسة برنامج الأنشطة المتکاملة مع أطفال الروضة له تأثیر ایجابی فی تنمیة بعض العادات الفعالة لشخصیة طفل الروضة .

 

2- دراسة ( وسام عبد الحمید , 2013 ) :

     هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج الأنشطة المتکاملة لتنمیة مفاهیم بعض الممارسات السیاسیة لطفل الروضة , واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجریبی , واشتملت العینة على 64 طفلاً من أطفال المستوى الثانی من ( 5- 6 ) سنوات بروضة الملک فیصل الخاصة , وتمثلت أدوات الدراسة فی اختبار إجلال سرى لقیاس ذکاء الأطفال , ومقیاس الممارسات السیاسیة لطفل الروضة , وقائمة بالمفاهیم السیاسیة , وبرنامج الأنشطة المتکاملة الذی تم تطبیقه على أطفال المجموعة التجریبیة , وتوصلت النتائج إلى فاعلیة برنامج الأنشطة المتکاملة فی تنمیة مفاهیم بعض الممارسات السیاسیة لدى الطفل .

3-  دراسة ( نجوى جمعه , 2014 ) :

     هدفت هذه الدراسة إلى تعرف فاعلیه برنامج الأنشطة المتکاملة المقترح فی تنمیة مفاهیم الفیزیاء الکونیة لدى أطفال الروضة وتنمیة مهارات التفکیر الابداعى لدى أطفال الروضة مما یسهل تعلم العلوم فی المراحل التالیة , وتمثلت أدوات الدراسة فى برنامج مقترح باستخدام الأنشطة المتکاملة لتنمیة مفاهیم الفیزیاء الکونیة والتفکیر الابداعى لدى أطفال الروضة , واختبار مفاهیم الفیزیاء الکونیة المصور لدى أطفال الروضة , واختبار التفکیر الابداعى العلمی المصور لأطفال الروضة , وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام الأنشطة المتکاملة لتنمیة مفاهیم الفیزیاء الکونیة والتفکیر الإبداعی لدى أطفال الروضة .

نتائج الدراسة :

- الفرض الأول الذی ینص على أنه:

     توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات الأطفال فى القیاس القبلی والبعدى على اختبار مفاهیم الأمن والسلامة المصور ککل , وعلى کل مکون من مکوناته ( الأخطار التی یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة للطفل -  قواعد وآداب المرور  ) لصالح القیاس البعدى .    

  وتنبثق منه الفروض التالیة:

1-  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الأمن والسلامة للبعد الأول ( المخاطر التی یتعرض لها الطفل ).

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الأمن والسلامة  للبعد الثانی ( الإسعافات الأولیة البسیطة) .

3-  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الأمن والسلامة للبعد الثالث ( قواعد وآداب المرور ) .

     وللتحقق من صحة الفرض الرئیسی قامت الباحثة بمقارنة متوسطات درجات عینة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الأمن والسلامة بأبعاده الثلاثة وهو ما یوضحه جدول (1 )

جدول (1 )

و تم حساب فاعلیة البرنامج من خلال المعادلة الآتیة: ( معادلة بلاک لحساب نسبة الکسب المعدل)

 

متوسط درجات الأفراد فی الاختبار القبلی

 

 

M1

 

 

    M2 – M1                   M2- M1                             +

D max - M1                  D max                     

 

 

متوسط درجات الأفراد فی الاختبار البعدى

 

 

M2

 

 

النهایة العظمى للاختبار

 

D max

 

 

معادلة بلاک لحساب نسبة الکسب المعدل

وللتحقق من صحة الفرض , استخدمت الباحثة أسلوب الإحصاء اللابارامترى , باستخدام معادلة ویلکوکسن Wilcoxon للعینات  وهذا ما یوضحه جدول ( 2)

جدول ( 2) یوضح

نتائج اختبار Wilcoxon  , للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطات درجات الأطفال على اختبار مفاهیم الأمن والسلامة ککل , قبل تطبیق برنامج الأنشطة المتکاملة وبعده ( حیث ن = 20 )

 الابعاد

 

القیاس

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة z

مستوى الدلالة

الدلالة الإحصائیة

 

 

الأخطار التی یتعرض لها الطفل

القبلی

22.35

2.183

 

3.946

 

.000

دالة لصالح البعدى

البعدی

41.70

.733

الاسعافات الأولیة

القبلی

13.70

1.455

 

3.940

 

.000

دالة لصالح البعدى

البعدی

29.95

.224

قواعد وأداب المرور

القبلی

16.90

2.382

 

3.932

 

.000

دالة لصالح البعدى

البعدی

36.00

0.000

     من الجدول السابق , یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى أقل من ( 0.05) فى القیاس البعدى لکل محور من محاور مقیاس مفاهیم الأمن والسلامة  المصور مما یعنى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة لصالح التطبیق البعدى لمقیاس مفاهیم الأمن والسلامة المصور  ککل بمحاوره الثلاثة  ( الأخطار التی یتعرض لها  الطفل -  الإسعافات الأولیة البسیطة – قواعد وآداب المرور )  .

مناقشة نتائج الفرض الأول :-

      تعزى الباحثة نتائج الفرض الأول من فروض الدراسة ، والخاص بتفوق أطفال عینة الدراسة فى الأداء البعدى لاختبار مفاهیم الأمن والسلامة المصور ، سواء بالدرجة الکلیة للاختبار أو بدرجة کل مهارة على حدی إلى اثر برنامج الأنشطة المتکاملة فى تنمیة مفاهیم الأمن والسلامة ( المعرفة ثم الاتجاه وصولاً إلى السلوک الصحیح ) لأطفال العینة .

     حیث أنهم قبل تطبیق البرنامج تعرضوا فقط لمنهج التعلم التقلیدی فى الروضة ، حیث ترکز المعلمات على المهارات اللغویة , وتحدیداً على مهارات القراءة والکتابة مما یؤثر سلباً فى الجوانب الأخرى ویؤدى إلى عدم تحقیق بعض أهداف منهج الروضة التقلیدی , ثم تعرض أطفال العینة لبرنامج الدراسة تلک الأنشطة المتکاملة غیر التقلیدیة , التی خرجت عن الإطار الضیق للمنهج العقیم والبیئة المغلقة , وقامت على الحریة واللعب والتجریب , حیث تأثر أطفال العینة بالبیئة العلمیة المفتوحة , التی أتاحت لهم فرص الاستکشاف , والغنیة بالمثیرات والخبرات التی ساعدت أطفال العینة على التفاعل مع کل ما فیها من أنشطة وألعاب تعلیمیة .

     ومن ناحیة أخرى کان لحریة ممارسة أنشطة البرنامج فى بیئة الروضة ، سواء داخل قاعة النشاط أو خارجها دور کبیر فى ذلک ، حیث إنها وفرت لأطفال العینة مواقف قد یتعرضون لها فى الواقع . کما کان لتنوع الأدوات المستخدمة فى کل نشاط من الأنشطة دور کبیر فى إثارة عقول الأطفال , ومشارکاتهم وتفاعلهم مع أنشطة البرنامج بفاعلیة وإیجابیة .

کما کان هناک اثر لخروج أطفال العینة على التعلیم التقلیدی الروتینی داخل قاعة النشاط ، وخروجهم من الأسوار المغلقة إلى بیئة تستدعى التفکیر والاستکشاف للأدوات المحیطة , وملیئة بالمثیرات المتنوعة والمحفزة للحواس , وهو ما لم یکن متاحاً فى بیئات الحیاة فى المنزل وفى الروضة , وقد تم توفیره من خلال الزیارات المیدانیة التی قام بها الأطفال من خلال برنامج الدراسة . کل ذلک مکن هؤلاء الأطفال من مشاهدة مواقف العالم المحیط بهم بأنفسهم ، وتفاعلوا معه , مما أدى إلى تنمیة مفاهیم الأمن والسلامة لدیهم .

 ( 2) الفرض الثانی الذی ینص على أنه :

        " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة الخاصة بمفاهیم الأمن والسلامة بأبعادها الثلاثة ( المخاطر التی یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة لطفل الروضة – قواعد وآداب المرور ) لصالح التطبیق البعدى ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض ؛ استخدمت الباحثة اختبار ت فى أزواج ( paired t test ) للکشف عن دلالة الفروق بین درجات القیاسین القبلی والبعدى فیما یتعلق ببطاقة ملاحظة مفاهیم الأمن والسلامة لأفراد العینة والجدول ( 3) یوضح نتائج هذا الإجراء .

                                             جدول رقم (3)

نتائج اختبار ت؛ للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة مفاهیم الأمن والسلامة حیث ( ن=20)

 

المحاور 

القیاس

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

مستوى الدلالة

الدلالة الإحصائیة

الأخطار                                                   

القبلی

36.20

4.731

 

3.930

 

 

.000

دالة لصالح البعدى

البعدی

50.00

0.000

الإسعافات الأولیة        

القبلی

23.80

1.576

 

3.976

 

 

 

 

.000

دالة لصالح البعدى

البعدی

50.00

0.000

قواعد وآداب المرور

القبلی

23.55

1.877

 

 

 

 

 

4.175

 

.000

دالة لصالح البعدى

البعدی

50.00

 

0.000

 

یتضح من الجدول (3)، وجود فروق عند مستوى أقل من ( 0.05) فی القیاس البعدی مما یعنی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة لصالح التطبیق البعدی لبطاقة الملاحظة فی الثلاث محاور ( المخاطر – الإسعافات الأولیة – قواعد وآداب المرور ) .

مناقشة نتائج الفرض الثانی :-

     یتضح من جدول ( 3 ) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات أطفال العینة فى القیاسین القبلی والبعدى لبطاقة ملاحظة مفاهیم الأمن والسلامة بمحاورها الثلاثة ( الأخطار التی یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة – قواعد وآداب المرور ) لصالح القیاس البعدى, وترجع الباحثة نتیجة هذا الفرض إلى فعالیة وتنوع أنشطة برنامج الأنشطة المتکاملة الذی تعرض له أطفال العینة وتأثیره على سلوکیات الأطفال وممارستهم لسلوکیات الأمن والسلامة فی المواقف المختلفة حیث قدم لهم البرنامج مفاهیم الأمن والسلامة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة القصصیة والفنیة واللغویة والحرکیة والغنائیة وهى أنشطة تتناسب مع قدرات الأطفال وطبیعتهم , بالإضافة إلى الألعاب التعلیمیة والزیارات المیدانیة مثل زیارة الإسعاف وزیارة وحدة الإطفاء والخروج خارج قاعة النشاط وخارج الروضة بأکملها , کل ذلک مکن الباحثة من متابعه سلوکیات الأطفال التی من المستحیل متابعتها داخل غرفة النشاط مثل السلوکیات التی یتبعها الأطفال عند صعود الباص والنزول منه وکذلک السلوکیات التی یتبعوها داخل الباص وعند عبور الشارع  , ومکن الباحثة من التأکد من ممارسة الأطفال للسلوکیات التی تعلموها من خلال الأنشطة فى المواقف التی تتطلب ذلک , وتأکیدها على هذه السلوکیات حتى أصبحت جزء لا یتجزأ من ممارسات الأطفال الیومیة .

     فالأنشطة القصصیة ساهمت فى إعطاء الطفل المعلومات والمعارف الخاصة بمفاهیم الأمن والسلامة فى صورة سرد قصصی ( من خلال قصة مصوره أو من خلال مسرح العرائس ) لمواقف حیاتیة یومیة تحدث للطفل ولها دلالة وظیفیة عنده , لأنها تدور حول أهتماماته واحتیاجاته الیومیة وهذا ساعد على زیادة تفاعل الطفل فی محاکاة الأحداث وتقلیدها واتخاذ السلوک الأمن کقدوة ونموذج فی الأداء فی المواقف الحقیقیة ویتفق ذلک مع ما أشار ولاء عطیة ( 2008 ), رانیا وجیه حلمی ( 2011 )على مساهمة القصص فی تقدیم النماذج الإیجابیة لطفل الروضة لتنمیة وعیه الصحی والأنماط السلوکیة المرغوبة اجتماعیاً .

     کما کان للأنشطة الموسیقیة ومشارکة الأطفال فی الأداء الحرکی والغناء وتمثیل الأدوار أثر فعالاً فی تعلیم الطفل مفهوم التعاون والمشارکة وأن لکل منهم دوراً مهم یؤدیه ویتکامل مع زملاءه مما أکسب الأطفال القدرة على الملاحظة والیقظة فی تتبع الأدوار المختلفة لکل طفل لتشجیعه فی جواً ممتعاً ومحبباً إلى نفوسهم .

     کما کان للأنشطة الحرکیة دور هام فى زیادة إقبال الأطفال على الأداء بهمة ونشاط وتدعیم السلوک الأمن أثناء اللعب من خلال تطبیق قواعد الأمن والسلامة على المکان والأدوات التی یستخدموها حرصاً على وقایتهم من الإصابة والحوادث نظرا لأنها تتم فی مکان واسع مفتوح بعیداً عن حجرة النشاط المقیدة لحرکة الأطفال وحریاتهم والتی لا تشبع لدیهم الرغبة فی الجری والحرکة ویتفق ذلک مع دراسات کلاً من نادیة رشاد ( 2000), ونتائج وزارة الزراعة الأمریکیة United Sates Department Of Agriculture ,2011 فی إبراز أهمیة النشاط الحرکی وممارسة الریاضة فی تطبیق القواعد وما یصاحبها من خبرات یکتسبها الطفل بالمحاکاة والنماذج الحسنة , فضلاً عن دورها الحیوی فی تحسین تکوین الجسم وزیادة استهلاک الطفل للسعرات الحراریة فتلعب الریاضة والحرکة دوراً وقائیاً للطفل وآخر علاجیاً .

     کما ساهمت الأنشطة الفنیة فى تعلیم الطفل المهارات اللازمة لحمایته من الأخطار أثناء تنفیذ الأنشطة , فضلاً عن الاهتمام بکیفیة تنظیم البیئة التعلیمیة بصورة مشابهة للبیئة الخارجیة وتجهیز حجرة النشاط بالخلفیات والخامات والأدوات والملابس وغیرها من الأدوات شجعت الأطفال على الأداء والتقلید والمحاکاة وفقاً للنماذج المعروضة علیهم بصور أکثر فاعلیة عن ذی قبل مع الاستماع الجید وتنفیذ توجیهات الباحثة لتوضیح بعض الأشیاء للأطفال کل هذا کان له تأثیرا إیجابیاً على تفاعل الأطفال ومشارکتهم وإقبالهم على الأنشطة للتنفیس عما بداخلهم وانعکاس ذلک الأثر على الشعور بالارتیاح والرضا لدى الأطفال وهذا یتفق مع ما أشارت إلیه نادیة العرب ( 2010 ) أن للأنشطة الفنیة دور إیجابی فی تعبیر الطفل عن ذاته وتعدیل سلوکه مما یزید الشعور بالرضا ویتفق أیضاً مع دراسة کلاً من Simon Karen, 2005 )  )ودراسة ( Jemnifer Kullik, 2007 )على أهمیة الأنشطة الفنیة فى زیادة روح المشارکة والتعاون وربط الأطفال بالعالم المحیط بهم وتنمیة القیم الإیجابیة والمهارات الحیاتیة.

     وأرجعت الباحثة تقدم نتائج بطاقة الملاحظة الخاصة بأطفال العینة فى سلوکیات الأمن والسلامة داخل الروضة إلى ترکیز أنشطة البرنامج على اهتمامات الأطفال وحثهم الدائم على التعامل داخل النشاط بصورة آمنة وبطریقة تتسم بالحریة بدون خوف أو قید من حدوث عواقب خطرة قد تصیبهم مما أدى إلى نجاح الأطفال والأداء بصورة جیدة ، أما بالنسبة لسلوکیات الأطفال الخاصة بالأمن والسلامة خارج الروضة فترجع الباحثة هذا التقدم فى أداء الأطفال الى تعرضهم للبرامج وشعورهم بقدرتهم على الأداء والفعل بطریقة آمنة وصحیحة . وتکون لدى الأطفال صورة إیجابیة عن أنفسهم انعکست على                                             بعض التصرفات أثناء مواجهتهم لبعض المواقف داخل المنزل مشابهة للتی تعرضوا لها داخل البرنامج والتی تخص الممارسات المرتبطة بالأمن والسلامة والتعرف على الإشارات التحذیریة ودلالاتها والتخلص من العبوات الفارغة للمنظفات والمبیدات بطریقه صحیحة وعدم العبث بها أو الاحتفاظ بها , بالإضافة إلى تدعیم الوالدین لتلک الممارسات من جانب طفلهم ساهم بشکل کبیر فی بقاء أثر التعلم لدى الطفل وهذا یدل على زیادة وعى الوالدین واهتمامهم بسبل الوقایة والإجراءات الواجب إکسابها للطفل لحمایته ویتفق ذلک مع نتائج دراسة جونسون ( Johnson , 2003 ) التی أکدت على أهمیة توعیة الآباء عبر وسائل الإعلام حول کیفیة الوقایة من الإصابات داخل المنزل أدى إلى تغییر فی سلوکهم فی ممارستهم لوقایة أطفالهم من الإصابات غیر المقصودة .( وخلصت الباحثة إلى صحة الفرض الثانی من فروض الدراسة ) .                                                                                                                                         

وتتفق  هذه النتیجة أیضاً مع نتائج دراسات کل من  میلر وأوستن وجوهن ( Millar, Austin , John ,2004 ) ودراسة ( قدریة سعید , 2008 ) ودراسة ( ماى زین , 2009 ).                                                                                                                                                                          

   ( 3 ) الفرض الثالث الذی ینص على أنه :

    " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمقیاس مفاهیم الأمن والسلامة المصور ککل بمحاوره الثلاثة  (المخاطر التى یتعرض لها الطفل , الإسعافات الأولیه البسیطة للطفل , قواعد وأداب المرور) فى القیاسین القبلی والبعدی بین أطفال المجموعة التجریبیة یرجع الى النوع (ذکور و إناث ) "

   وللتحقق من صحة هذا الفرض ؛ استخدمت الباحثة اختبار ت مستقل Mann-Whitney u test) ) للکشف عن دلالة الفروق بین درجات الذکور و الاناث فى القیاسین القبلى و البعدى ، فیما یتعلق بدرجات مقیاس مفاهیم الأمن والسلامة ککل بأقسامه الثلاثة لأفراد العینة، والجدول رقم ( 3 )  یوضح نتائج هذا الإجراء.  

جدول رقم ( 4 ) یوضح

نتائج اختبار (Mann-Whitney u test )  ؛ للکشف عن دلالة الفروق بین درجات الأطفال؛ الإناث والذکور فی المجموعة الضابطة على مقیاس السلوکیات الغذائیة بأقسامه الثلاثة فی القیاسین القبلی والبعدی حیث ( ن = 20 ؛ الإناث =  8، الذکور = 12)

قیاس

المحاور

النوع

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة

ت

مستوى الدلالة

الدلالة الإحصائیة

المدرسة الأولى

قیاس قبلى

1

الذکور

34.75

4.245

 

1.771

 

 

.094

 

غیر دالة

الإناث

38.38

4.838

2

الذکور

24.33

1.435

 

1.993

 

 

.062

 

غیر دالة

الإناث

23.00

1.512

3

الذکور

22.92

.289

 

1.986

 

 

.060

 

غیر دالة

الإناث

24.50

2.777

قیاس بعدى

1

الذکور

50.00

.000a

 

 

0

 

 

 

1

 

غیر دالة

الإناث

50.00

.000a

2

الذکور

50.00

.000a

 

0

 

1

 

غیر دالة

الإناث

50.00

.000a

3

الذکور

50.00

.000a

 

0

 

 

1

 

غیر دالة

الإناث

50.00

.000a

یتضح من جدول (4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الإناث والذکور فى القیاسین القبلى والبعدى لأطفال المجموعة التجریبیة على مقیاس مفاهیم الأمن والسلامة ککل ( بمحاوره الثلاثة ) .

مناقشة نتائج الفرض الثالث :

     ترجع الباحثة نتائج الفرض الثالث من فروض الدراسة ، الخاص بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مجموعة الأطفال الذکور والإناث فى القیاس القبلى والبعدى لمقیاس مفاهیم الأمن والسلامة المصور , إالى جودة وفعالیة الأنشطة التى قدمتها الباحثة , القائمة على ممارسة الأنشطة المتکاملة , والألعاب التعلیمیة , وحب الاستطلاع لدى الأطفال ؛ حیث تنوعت الأنشطة , من حیث الأدوات والمواقف والمثیرات بصورة فعالة , تتناسب مع قدرات الذکوروالإناث ومیولهم واتجاهاتهم على حد سواء ؛ مما أدى إالى ممارسة الأنشطة بصورة فردیة وجماعیة , حسب طبیعة کل نشاط ؛ فارتفع مستوى أداء کل طفل ؛ وتلاشت الفروق .

کما أن جمیع مراحل تقدیم الأنشطة قد مارسها کل من الذکور والإناث وبدون تفرقة , وزودتهم بالمعارف والخبرات اللازمة وساعدتهم على تنمیة وعیهم بمفاهیم الأمن والسلامة , وبشکل لم یتفوق فیه أحد على الأخر .

وتتفق  هذه النتیجة أیضاً مع نتائج دراسات کل من  میلر وأوستن وجوهن ( Millar, Austin , John ,2004 ) ودراسة ( قدریة سعید , 2008 ) ودراسة ( ماى زین , 2009 ) ودراسة ( رشا وجیه , 2010 ) ودراسة ( شیماء حسین , 2011) ودراسة ( دینا سعید , 2011 ) , ودراسة ( دینا سعید , 2013 ) .

 

 (4) الفرض الرابع الذی ینص على أنه :

     " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة  للقیاسین القبلی والبعدی  لبطاقة  الملاحظة  بمحاورها الثلاثة ( المخاطر التى یتعرض لها الطفل – الإسعافات الأولیة البسیطة – قواعد وآداب المرور ) لأطفال المجموعة التجریبیة  یرجع الى النوع (ذکور و إناث )" .

     وللتحقق من صحة هذا الفرض ؛ استخدمت الباحثة اختبار Mann-Whitney u testللکشف عن دلالة الفروق بین درجات الذکور و الاناث فى القیاسین القبلى و البعدى ، فیما یتعلق بدرجات بطاقة ملاحظة سلوکیات الأمن والسلامة لدى أطفال المجموعة التجریبیة بأقسامه الثلاثة لأفراد العینة ، والجدول رقم (5)  یوضح نتائج هذا الإجراء.

جدول رقم (5 ) یوضح

نتائج اختبار (Mann-Whitney u test ) ؛ للکشف عن دلالة الفروق بین درجات الأطفال؛ الإناث والذکور فی المجموعة التجریبیة على بطاقة ملاحظة مفاهیم الأمن والسلامه بأقسامها الثلاثة فی القیاسین القبلی والبعدی حیث ( ن = 20 ؛ الاناث = 8، الذکور = 12)

قیاس

المحاور

النوع

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة

ت

مستوى الدلالة

الدلالة الإحصائیة

المدرسة الأولى

قیاس قبلی

المخاطر

الذکور

21.33

1.923

-3.062

 

.007

 

 دالة لصالح الإناث

الإناث

23.88

1.642

الإسعافات

الذکور

13.67

1.303

-.122

 

.904

 

غیر دالة

الإناث

13.75

1.753

المرور

الذکور

17.67

2.309

1.876

 

.077

 

غیر دالة

الإناث

15.75

2.121

قیاس بعدى

المخاطر

الذکور

41.50

.905

-1.549

 

0.139

 

غیر دالة

الإناث

42.00

0.000

الإسعافات

الذکور

29.92

.289

-0.809

 

0.429

 

غیر دالة

الإناث

30.00

0.000

المرور

الذکور

36.00

.000a

0

1

غیر دالة

الإناث

36.00

.000a

 

مناقشة نتائج الفرض الرابع من فروض الدراسة :

     یتضح من جدول (5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الإناث والذکور فی القیاسین القبلی والبعدى لأطفال المجموعة التجریبیة  الخاصة ببطاقة ملاحظة مفاهیم الأمن والسلامة بمحاورها الثلاثة  فیما عدا القیاس القبلی  الخاص بمحور المخاطر التی یتعرض لها الطفل لصالح الإناث ,وترجع الباحثة ذلک إلى أن برنامج الأنشطة المتکاملة قد أسهم فی تنمیة الوعی بمفاهیم الأمن والسلامة لطفل الروضة حیث تم تقدیم المعلومات المعرفیة بأسالیب مختلفة وشیقة للطفل اعتمدت فیها استراتیجیات متعددة وذلک من خلال أنشطة البرنامج , لتصل للسلوک المرغوب تنمیته لدى طفل الروضة والتی قد نجحت الباحثة فی الوصول إلیه , أیضاً من خلال التواصل بین الباحثة وأمهات الأطفال لمساعدتها فی تحقیق أهداف البرنامج المرجوة , وتحقیق الغرض من بطاقة الملاحظة فی تسجیل التطور الذی یحرزه کل طفل .

     کما یرجع إلى تنوع الأنشطة المقدمة فی البرنامج وتنوع طرق العرض والتی تناسبت مع قدرات کل من الذکور والإناث على حد السواء وهذا یتفق مع ما أشار إلیه کلاً من برومبرج ( bromberg, 1995 ) ودراسة ( أسماء السرسى ، 1996 ) ودراسة ( أسماء فتحی عبد الهادی , 2001 ) ودراسة رینودو وسویزرا ( Renaud and Suissa ,2007 ) ودراسة ( رشا وجیه , 2010))أن استخدام الأنشطة المتنوعة لتدریب الأطفال على المهارات السلوکیة باستخدام الألعاب المشابهة للواقع ونماذج من الأدوات یسفر عن تقدم الأطفال وحدوث تعدیلات فى السلوکیات المرتبطة بالأمن والسلامة .

     أما بالنسبة للنتیجة الخاصة بتفوق الأناس على الذکور فی القیاس القبلی لمحور المخاطر التى یتعرض لها الطفل فقد یرجع إلى بقاء الإناث مع الأمهات بالمنزل لفترة أطول من الذکور وقیامهم بمساعدتهم مما یجعلهم أکثر استفادة من توجیهات الأم أثناء ذلک .

      هذا وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من  میلر وأوستن وجوهن ( Millar, Austin , John ,2004 ) ودراسة ( قدریة سعید , 2008 ). ودراسة ( شیماء حسین , 2011) ودراسة ( دینا سعید , 2011 ) , ودراسة ( دینا سعید , 2013 ) .

الاستنتاجات :-

فی ضوء نتائج الدراسة الحالیة تم التوصل إلى الاستنتاجات الآتیة :

1-  یعد برنامج الأنشطة المتکاملة الحالی برنامج فعال فی تنمیة وعى الطفل بمفاهیم الأمن والسلامة الواردة بالمعاییر القومیة لریاض الأطفال .

2-  استخدام التعزیز المستمر کان له أفضل الأثر فی تحقیق نتائج الدراسة  وتنمیة وعى أطفال المجموعة التجریبیة بمفاهیم الأمن والسلامة .

3-  استخدام الباحثة لأسلوب المناقشة والحوار مع الأطفال کان له أفضل الأثر فی تحقیق نتائج البرنامج .

4-  کان للزیارات المیدانیة التی قامت بها الباحثة مع الأطفال أفضل الأثر فی تحقیق أهداف البرنامج

5-  کان لاستخدام الباحثة التنوع فی الأنشطة المقدمة والأدوات المستخدمة وکذلک أماکن العرض والاستراتیجیات الخاصة بتنفیذ الأنشطة تأثیر فی تفاعل الأطفال مع الأنشطة وبالتالی تحقیق نتائج البرنامج .

توصیات الدراسة :

بناء على ما أسفرت عنه الدراسة الحالیة من نتاج یمکن تقدیم التوصیات الآتیة :

1-  تطبیق البرنامج من قبل معلمات الروضة والمتخصصین بوصفه أداة مناسبة لتنمیة الوعی بمفاهیم الأمن والسلامة لدى طفل الروضة .

2-  من نتائج المجموعة التجریبیة فی الاختبار القبلی والبعدى المتعلقة بتطبیق البرنامج , اتضح أن تطبیق البرنامج فی الدراسة الحالیة أدى إلى نمو وعى طفل الروضة بمفاهیم الأمن والسلامة فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال .

3-  أما من الناحیة النظریة , فإن تطبیق البرنامج على مدى أطول بتدریبات أکثر یؤدى إلى نتیجة أفضل .

4-  ضرورة تکثیف أنشطة تعلیمیة متنوعة لتنمیة وعى الطفل بالمخاطر الیومیة التی قد یتعرض لها وکیفیة الوقایة منها على أن تکون مناسبة للأطفال وتثیر اهتماماتهم .

5-  ضرورة تکثیف أنشطة تعلیمیة متنوعة لتنمیة وعى الطفل بقواعد وآداب المرور وأهمیة الالتزام بها.

6-  ضرورة تکثیف أنشطة وبرامج متنوعة لتنمیة وعى الطفل بالإسعافات الأولیة البسیطة وکیفیه ضبط النفس والتصرف السلیم فی المواقف الطارئة .

مقترحات الدراسة :

1-  إجراء دراسة مشابهه للدراسة الحالیة على مراحل دراسیة مختلفة .

2-  إجراء دراسة لتناول دور معلمات ریاض الأطفال فی تنمیة وعى الطفل بمفاهیم الأمن والسلامة .

3-  إجراء دراسة لتطبیق الدراسة الحالیة بشکل موسع على مدى زمنی أطول وتدریب أکثر لمعرفة تأثیره فی تنمیة الوعی بمفاهیم الأمن والسلامة لدى طفل الروضة .

4-  إجراء دراسة لاستخدام  برنامج الأنشطة المتکاملة فی تنمیة المفاهیم الاقتصادیة لطفل الروضة فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال .

5-  إجراء دراسة استخدام برنامج الأنشطة المتکاملة فی تنمیه المفاهیم الاجتماعیة للطفل فی ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال .

6-  إجراء دراسة لاستخدام الکمبیوتر فی تنمیة مفاهیم الأمن والسلامة لدى طفل الروضة .

7-  وضع التقویم الموجود بنهایة کل نشاط من أنشطة البرنامج المعد بالرسالة داخل کتاب التطبیقات التربویة الخاص بالمستوى الثانی ریاض الأطفال , ضمن مجال التربیة البدنیة والصحیة الذی یندرج تحتها مفاهیم الأمن والسلامة لقلة التطبیقات التربویة الموجودة بالکتاب والخاصة بهذه المفاهیم .

المراجع :

المراجع العربیة

1-  أسماء محمد محمود السرسى ( 1996 ) : " برنامج مقترح لسلامة طفل ما قبل المدرسة من الأخطار داخل المنزل وخارجة " بحث مقدم إلى المؤتمر الرابع والطفل بین الواقع والمأمول " معهد الدراسات العلیا للطفولة , جامعة عین شمس .

2-  أسماء فتحی عبد الهادی ( 2010 ) : " إدراک لطفل لمواقع الأمان والخطر أثناء عبور الطریق , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة البنات , جامعة عین شمس .

3- رشا وجیه مصطفى ابو السعود :" تنمیة بعض السلوکیات المتصلة بأهداف التربیة الأمانیة لطفل الروضة من خلال مراکز التعلم "، رسالة ماجستیر ، کلیة ریاض أطفال ، جامعة القاهره ,2010, ص3.

4-  رانیا وجیه حلمی حنا ( 2011 ) : " فاعلیة برنامج قصصی إلکترونی فی تنمیة الوعی الصحی لدى طفل الروضة فی ضوء معاییر الجودة فی ریاض الأطفال , رسالة ماجستیر , کلیة ریاض الأطفال , جامعة القاهرة .

5-  زینب محمد سعید : کیف نربى ابنائنا ، النهضة المصریة ، القاهرة ،  2000، ص90.

6-  عبد السلام بشیر الویبى : المدخل لرعایة الطفولة ، دار الکتب الوطنیة ، بنغازى ، 1988, ص22.

7-  فاطمة حسن على قابل ( 2009 ) : " برنامج أنشطة متکاملة فى تنمیة بعض العادات الفعالة لشخصیة طفل الروضة " , رسالة ماجستیر , کلیة ریاض أطفال , جامعة القاهرة .

8-  مها جلال أحمد على ( 2014 ) : " فاعلیة برنامج قائم على أنشطة متکاملة لتنمیة بعض مهارات التفکیر العلمى لدى طفل الروضه ( 5-6 ) سنوات " رسالة ماجستیر , کلیه التربیة النوعیة , جامعة بنها .

9-  نادیة محمد رشاد ( 2000) :" التربیة الصحیة والأمان , دار المعارف , الإسکندریة .

10-                     نجوى جمعه احمد محمد ( 2014 ) : " برنامج مقترح باستخدام الأنشطة المتکاملة لتنمیة مفاهیم الفیزیاء الکونیة والتفکیر الابداعى لدى أطفال الروضة " , رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , جامعه المنیا .

11-                     نفین أحمد خلیل على ( 2004 ) : " أثر استخدام استراتیجیة لعب الأدوار فى تنمیة بعض مفاهیم التربیة الأمانیة والأتجاهات نحوها لدى أطفال ما قبل المدرسة " , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة بالاسماعیلیة , جامعة قناة السویس

12-                     نورا رمضان عبد الحمید : " برنامج أنشطة متکاملة لتنمیة مفاهیم الصحة والأمان لدى طفل القریة فى ضوء المعاییر القومیة لریاض الأطفال " , رسالة ماجستیر , کلیة ریاض أطفال , جامعة القاهرة ، 2013 , ص 8.

13-                     هیام محمد عاطف : الأنشطة المتکاملة لطفل الروضة ، دار الفکر العربى ، الطبعه الاولى ، 2002، ص49 .

14-                     وزارة التربیة والتعلیم : المعاییر القومیة لریاض الأطفال فى مصر ، جمهوریة مصر العربیة ، 2008 ، ص44.

15-                     وسام عبد الحمید عبد العزیز ( 2013 ) : " برنامج أنشطة متکاملة لتنمیة مفاهیم بعض الممارسات السیاسیه لطفل الروضة " , رسالة ماجستیر , کلیة ریاض أطفال , جامعة القاهرة .

16-                     ولاء محمد عطیة ( 2008 ) : " فاعلیة برنامج قصصی لتعدیل بعض جوانب السلوک الغذائی " , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة ریاض الأطفال . جامعة القاهرة

 

المراجع الأجنبیه :

17- Bromberg Bonine   ( 1995) : Health Wellness learning center , early childhood Research Center

18- Jenifer – Kulik ( 2007): "Acting out for drang and the child ", Documention of the influence and effects of participation , Arizone – sate – university England.

19-Johnson,C,M(2003 ):  "Kindergarten Parent Safety Education" , Pharmaceuticals,Chine.

20- Millar , J . A , Austin J ., & Rohn , D (2004 ) : " teaching Pedestrian Safety Skills To Children , Enviroment & Behavior , V36 . n3 , P. 68 – 385.

21-Renud Lise and Suissa Samy ( 2007 ) : " Evaluation of  the Efficacy of Simulation Games in Traffic safety Educational of Kindergarten Children " , public Health , V 79 , N 3 ,P307 – 309 .                              

22- Simon ,Karen (2005) : The effects of creative dramatics of reading comprehension language , through of children , Dis , Abst , int . Vol .(51) , No.4.

23- United Sates Department Of Agriculture (2011) : Use my pyramid to help your preschooler eat well , be active , and be healthy – retrieved from , < http / / choosemyplate .gov / preschoolers / >.sited on . Apr 2010 .