فاعلية برنامج أنشطة فنية قائم على( الکورت 1) لتنمية المفاهيم البيئية لطفل الروضة

کلیة التربیة

جامعة مدینة السادات

قسم ریاض الأطفال

مستخلص بحث من رسالة ماجستیر بعنوان

فاعلیة برنامج أنشطة فنیة قائم على( الکورت 1) لتنمیة المفاهیم البیئیة لطفل الروضة

إعداد/ الباحثة

ضحى على عوض برکات

2018م

المقدمة

فی ظل التقدم التکنولوجی الهائل وانتقال الاهتمام إلی کل ما هو حدیث وآلی والأنصراف عن الاهتمام بالبیئة المحیطة مما أدى إلی انتشار الأمراض والعدید منها بسبب التلوث البیئی. لذا  برز  الدور الخاص فی ضرورة التوعیة بالبیئة وکیفیة المحافظة علیها والاهتمام بها وبما علیها وبخاصة الأنسان سواء أکانوا کبارا وصغارًا، وحیث أن الصغار هم بناة المستقبل، وعلی الأسرة أن یکون لدیها الوعى الکافى بالبیئة، ومفاهیم الوعی البیئی، وأن تنقله لأبنائها؛ لیصبح الوعی البیئی جزءً لا یتجزأ من تنشئة الأسرة لهم.

إن انتشار الأمیة والجهل بأمور التربیة بین قطاعات عریضة من الأسر بالمجتمع المصری، کذلک یدعو تعاظم دور المدرسة لتصحیح الأتجاه والأسالیب التربویة فی هذا السبیل، ویشجع هذا علی الاهتمام بدور المدرسة فی توعیة الأطفال ببیئتهم وکیفیة الحفاظ علیها وحیث أن التربیة البیئیة لا یمکن أن یترک أمرها للصدفة أو العشوائیة ولکن یجب أن تحتل مکانة متمیزة فی السیاسات الدولی. (حسام محمد مازن    2007:  21)  

 وتؤکد البرامج التعلیمیة فی العدید من المنظمات الإقلیمیة علی أهمیة البدء بتلک البرامج مبکرًا وتعدیل اتجاهات الأطفال نحو البیئة.

ویری محمد عبد الرحمن الدخیل (2002 ، 11)  أن النشــاط المدرســی هــو عبــارة عــن مجموعة من الخبـرات والممارسـات التـی یمارسـها التلمیـذ ویکتسـبها، وهـی عملیـة مصاحبة للدراسة ومکملة لها، ولها أهداف تربویـة متمیـزة، ومـن ا لممکـن أن تـتم داخـل الفصل أو خارجه. 

وقد قامت نظریة النشاط Activity Theory إلى الحصول على مفاهیمها الخاصة بالکیانات المجتمعیة من العلوم الأخرى دون قصد؛ إلا أنها تلک الکیانات التی تشکل المحتوى النفسی فی المجتمعات الحدیثة. ووفقًا لنظریة النشاط، فالنشاط هو نظام من الإجراءات والأفعال التی تسعى لتحقیق بعض الأهداف. ولکن فی الواقع, تم الحصول على هذا التعریف للأنشطة من العلوم الأخرى, وقد تاسبت مع نظریة النشاط من خلال التحدید المناسب "للأهداف".  (Andy Blunden, 2009, 2)

ومن هنا فإن الخبرات التعلیمیة التی تقدمها الروضة للأطفال لا تقتصر على الجانب المعرفی والوجدانی فقط، فهی بلا شک تتضمن أیضا مجموعة من المهارات المتنوعة التی تنمی الجانب المهاری أو النفس حرکی، وتزود الأطفال بمجموعة من المهارات الفنیة المهمة لتمکنهم من بلورة وترجمة الرؤى والأفکار بصورة تعکس قدراتهم على التعبیر والإبداع، وذلک ضمن سیاق عام متکامل، مع ما یقدم لهم فی مجالات نموهم الرئیسی.( إیمان التهامى 2012 : 19)

وتکتسب الأنشطة الفنیة أهمیة خاصة فی سنوات الطفولة المبکرة، فالفنون بصفة عامة بما تحمله من أسالیب تعبیر تلقائیة تشکل لغة عالمیة تتخطى حدود الثقافات واللغات، ولذا فإن الأطفال یتفاعلون معها ویهتمون بها أکثر من اهتمامهم بالفنون التی تعتمد على اللغة کأداة أساسیة فی التعبیر.

وهذا ما أکدته دراسة ( Kuang , Ching – Chen , 2007:189 ) أن الأطفال یستخدمون الفن لابراز أفکارهم وحقیقة واقعهم بالوسائل التى یختارونها بأنفسهم ویشعرون بسعادة بالغة فى أثناء عملهم الفنى .

وقد أثارت دراسة  ( Lee , Seung yeon , 2009:303 ) إلى ضرورة توفیر بیئة تعلیمیة آمنة تتوافر بها المواد والخامات الفنیة والتفاعلات المتبادلة بین الأطفال بعضهم البعض .

وترتبط الانشطة الفنیة بدروس برنامج کورت (CORT) للتدریب على التفکیر کمهاره اساسیه وقد استخدمت هذه الدروس منذ عام 1970 وتستعمل دروس الکورت فی العدید من دول العالم من بینها : الولایات المتحده والمملکه المتحده وایرلاندا وکندا واسترالیا ونیوزلاندا واسرائیل ومالطا. وقد ابدت العدید من البلدان اهتمامها اتباع هذا النموذح. (فتحی عبد الرحمن جروان   2002   : 32-33)

ویتکون برنامج الکورت من ستة أجزاء ، وستقوم الباحثه باستخدام الجزء الاول وهو ( توسعة مجال الادراک ) الهدف الاساسی من هذا الجزء هو زیادة توسعة ادراک المتعلمین حتى یستطیع ان یکون رؤیة واضحة لای موقف تفکیری وهذا الجزء اساسی فی التفکیر ویجب ان یدرس قبل أی من الاجزاء الاخرى. ویحتوی هذا الجزء على الدروس الاتیة:

أ‌-        معالجة الأفکار Treatment of ideas

ب‌-       اعتبار جمیع العوامل Factors involved

ت‌-      القوانین Rules

ث‌-       النتائج  Consequenees

ج‌-       الاهداف Aims, Gools, objectives

ح‌-       التخطیط Planing

خ‌-        الاولویات المهمة First important prioities

د‌-        البدائل والاحتمالات والخیارات Alternatives, possibilites, Choices

ذ‌-        القرارات Decisions.

ر‌-       وجهات نظر الآخرین Other people,s views( إدوارد دیبونو2007 :   43  )

وکانت ضرورة توافر التربیة البیئیة موضعًا لاعتراف المجتمع الدولی بها فی مؤتمر الأمم المتحدة للبیئة (ستوکهولم) یونیـه 1972م، حیث أشار هذا المؤتمر فی إحدى توصیاته أنه یجب علی المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وخاصة الیونسکو، وکافة الوکالات الدولیة المعنیة أن تتخذ – بعد التشاور والاتفاق فیما بینها – التدابیر اللازمة لوضع برنامج تعلیمی دولی خاص بالتربیة البیئیة یدرَّس فی المدرسة وخارجها، ویشمل جمیع مراحل التعلیم ویوجه للجمیع کبارًا وصغارًا؛ لإطلاعهم علی ما یمکن أن یقوموا به من أعمال بسیطة فی حدود إمکانیاتهم لإدارة بیئتهم وحمایتها.

وقد عقدت العدید من المؤتمرات التی حثت علی التربیة البیئیة منها المؤتمر الحکومی الأول (تبلبیسی) 1977م فی عاصمة جمهوریة جورجیا السوفیتیة، وعقدت مؤتمرات فی إفریقیا والدول العربیة وآسیا وأوروبا وأمریکا اللاتینیة، کما أنشئت شبکة دولیة للمعلومات الخاصة بالتربیة البیئیة، وهکذا بدأت التربیة تحظى باهتمام دولی وعالمى خاص ولاسیما بالنسبة لمتخذی القرارات ومخططی البرامج والمتخصصین فی مختلف المؤسسات التربویة فی أنحاء العالم. ولذلک تعد المدرسة من أهم المؤسسات المسئولة عن التربیة البیئیة للأطفال، وذلک أدى إلی تطویر برامج الإعداد وللتدریب العملی فی مجال التربیة.

وبما أنه لا یمکن إیقاف التنمیة والتقدم من أجل الحفاظ علی البیئة تعد تنمیة الوعی البیئی لدى الأطفال والمفاهیم البیئیة بشکل عام من أهم الطرق التی تساهم فی الحد من مقدار التلوث والتدهور البیئی، فتهدف التوعیة بالمفاهیم البیئیة فی مرحلة الطفولة إلی تنمیة اتجاهات ومفاهیم وقیم وسلوکیات لدى الأطفال بما ینعکس بالإیجاب وبصورة مباشرة علی بیئتهم وعلی تفاعلهم مع الحیز الذی یعیشون فیه إذا کان فی المنزل أو النادی أو حتى فی الحدائق العامة حتى فی تصرفاتهم وتعاملهم مع أصدقائهم.

ولذلک تعد تنمیة الوعى بالبیئة وبالمفاهیم البیئة للطفل مجالًا خاصًا من مجالات الاهتمام بالطفولة . ویتم ذلک من خلال العدید من البرامج التی تتضمن الأنشطة التی تساعد علی ذلک. فقد قطعت مصر شوطًا کبیرًا فی سبیل حمایة الطفل المصری ورعایته صحیًا من خلال توافر الخدمات الصحیة وصدور وثیقة الأمومة والطفولة الصادرة عن المجلس القومی للطفولة والأمومة.

ثانیًا: مشکلة الدراسة

تتصل مشکلة الدراسة الحالیة بالمحتوى العلمى لمناهج ریاض الأطفال ووثیقة المعاییر القومیة المرجعیة لریاض الأطفال (2003) والتى تتناول العدید من المعاییر والمؤشرات لتشمل مؤسسات ریاض الأطفال بمدخلاتها وعملیاتها ومخرجاتها وأهمیة دور ریاض الأطفال فى حفز طاقات الأطفال فى مرحلة ماقبل المدرسة وتهیئتهم لدخول المدرسة فضلاً عن تنمیة إستعدادهم للتعلم فى المراحل اللاحقة, وقد ظهرت العدید من الدراسات العلمیة فى هذا المجال والتى أولتها إهتمامًا بالغًا, بینما تعد الدراسات العلمیة التى أعتمدت علی فعالیة برنامج أنشطة فنیة قائم علی الکورت1 لتنمیة المفاهیم البیئیة لطفل الروضة أقل من النوعیات الأولی وهذا ماقد لاحظته الباحثة من خلال عملها المیدانى کونها معلمة ریاض أطفال وزیارتها للعدید من ریاض الأطفال.

ولذلک فإن الدراسة الحالیة تقوم علی فعالیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت1 لتنمیة المفاهیم البیئیة لطفل الروضة

وتتحدد مشکلة الدراسة فى التساؤل الأتى:

 ما فاعلیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت 1 لتنمیة المفاهیم البیئة لطفل الروضة ؟

ویتفرع من هذا التساؤل الرئیسی عدد من الأسئلة الفرعیة :

1-  ما فاعلیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت 1 لتنمیة مفهوم الهواء  لطفل الروضة ؟

2-  ما فاعلیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت 1 لتنمیة مفهوم الماء  لطفل الروضة ؟

3-  ما فاعلیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت 1 لتنمیة مفهوم الغذاء  لطفل الروضة ؟

4-  ما فاعلیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت 1 لتنمیة مفهوم الکائنات  لطفل الروضة ؟

5-  ما فاعلیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت 1 لتنمیة مفهوم الاصوات لطفل الروضة ؟

ثالثًا: أهداف الدراسة

تهدف الدراسة الحالیة إلی :

1- تحدید المفاهیم البیئیة والمناسبة لطفل الروضة وتنمیتها .

2- إعداد برنامج من الأنشطة معتمداً علی برنامج کورت 1 لتنمیة المفاهیم البیئیة لطفل الروضـة.

3- العمل علی تنمیة إدراک الأطفال بمفهوم البیئة وبالطرق المحافظة علیها .

5- التعرف علی فاعلیة برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی الکورت 1 لتنمیة المفاهیم البیئة .

رابعًا: أهمیة الدراسة:

أ – الأهمیة النظریة

        ·تحدید بعض المفاهیم البیئیة المناسبة لطفل الروضة؛

        ·تحدید بعض من مهارات التفکیر المناسبة  لطفل الروضة؛

        ·نتائج الدراسة قد تکون مهمة لکل من أولیاء الامور ومعلمات ریاض الاطفال وجمیع المتخصصین والمهتمین بمرحلة الطفولة وذلک عن طریق اعطائهم افکار جدیدة وانشطة وبرامج تساعد فى تنمیة المفاهیم البیئیة.

ب – الأهمیة العملیة

        ·اعداد برنامج أنشطة فنیة قائم على الکورت 1 لتنمیة المفاهیم البیئیة لدى طفل الروضة بما یتناسب مع طبیعه وخصائص هذة العینة فى ضوء المعاییر القومیة لریاض الاطفال؛

        ·التأکید على المفاهیم البیئیة والتى تقع فى مجال الاستخدام الیومى للطفل والعمل على تفعیلها؛

        ·قد تسهم الدراسة فى توجیة أنظار القائمین على مرحلة الطفولة بتطویر وتدعیم المفاهیم البیئیة الخاصة لطفل الروضة وتطبیقها بشکل أفضل؛

        ·المساهمة فى الحد من مظاهر التلوث البیئى الناتجة عن السلوکیات البشریة على المدى البعید.

خامسًا: مصطلحات الدراسة

(1) فاعلیة:

تعرفها ( سمیة ربیع، 2005) بأنها القدرة علی أداء الأفعال الصحیحة أو تحدید الأثر المرغوب أو المتوقع الذی یحدثه برنامج التدریس لتحقیق الأهداف التی وضع من أجلها ویقاس من خلال التعرف علی الزیادة أو النقص فی متوسطات درجات مجموعة الدراسة. ( سمیة ربیع، 2005:  51)

(2) الأنشطة الفنیة :

هی  أى نشاط یقوم به الطفل مستخدماً الخامات والأدوات الفنیة المختلفة ، حیث یستشار الطفل لخامات الفن بطرق مختلفة حتى وأن قصد اللعب بها وتجربتها والتعرف علیها مما یؤدى إلى صقل معرفته وتقدیم خبرة جدیدة تجتذ به وتزوده بمعلومات أکثر عن الأشیاء التى یتعامل معها ، فیصبح تدریجیاً قادراً على التمییز بین الأشیاء والخامات المختلفة والابتکار بها0 ( صالحة سنقر  98:2001)

(3) برنامج الکورت :

وهو برنامج لتعلیم التفکیر صممه العالم إدوارد دی بونو (Edward de Bono) فی بدایة التسعینیات. ویعد أول من قام بتصمیم الأدوات والأسالیب اللازمة لتعلیم مهارات التفکیر وهو المدیر لمؤسسة البحث العلمی (Cognitive Research trust)؛ وصمم البرنامج لتعلیم الطـلاب مجموعة من  أدوات التفکیر التی تتیح لهم التخلص بوعى تام من أنماط التفکیر التقلیدیة والمتعارف علیها وذلک لرؤیة الأشیاء بشکل أوضح وأوسع لتطویر نظرة إبداعیة أکثر فی حل المشکلات ویحتوى الکورت علی ستة أجزاء حیث یحتوى کل جزء علی عشرة دروس تعد أدوات للتفکیر، وقد قامت الباحثة باستخدام الجزء الأول من الکورت ( Cort 1) الخاص بتوسعة مجال الإدراک وقامت ببناء مجموعة من الأنشطة معتمدة علی أدوات الکورت 1 العشرة وهـی :-      

( معالجة الأفکار – اعتبار جمیع العوامل – القوانین – النتائج المنطقیة وما یتبعها – الأهداف – التخطیط – الأولویات المهمة الأولی – البدائل والاحتمالات – القرارات – وجهات نظر الآخرین)

(4) المفاهیم البیئیة :

ویعرفها صالح الدین محمود (2006 ، 77 )  على أنھا :تصور ذھنی یقوم علی إیجادعلاقات بین الأشیاء والحقائق واالأهداف والمواقف المتعلقة بأحد المکونات أو العناصر والسلوکیات المرتبطة وتعرفھا الباحثة المفھم البیئی اجرائیا على أنها  مجموعة من الخصائص التی تشترک فیھا ظاھرة بیئیة ما ، ویعبر باسم أو لفظ یدل على تلک الظاھرة البیئیة الموجودة بالبیئة وعناصرها وثرواتها.

سادسًا: حدود الدراسة

1- حدود موضوعیة : أعدت الباحثة البرنامج بحیث یحتوى علی ثلاث وحدات من المفاهیم البیئیة والخاصة بمفاهیم الصحة والأمان وهی ( وحدة الغذاء – وحدة الماء – وحدة الهواء – وحدة الکائنات الحیة – وحدة الأصوات)

2- حدود زمانیة : مدة تطبیق البرنامج 3 أشهر بواقع تلاث جلسات فی الأسبوع.

3- حدود مکانیة : محافظة البحیرة – إدارة التحریر – روضة مدرسة عمر شاهین الرسمیة لغات - أطفال المستوى الثانی.

4- حدود بشریة : تتکون عینة الدراسة من 44طفلاً وطفلة من المستوى الثانی, تکونت المجموعة تجریبیة(22) طفل وطفلة, کما تکونت المجموعة ضابطـة (22) طفل وطفلة.

الدراسة سابعا : خطوات

1- المنهج :

استخدمت الباحثة المنهج شبه التجریبی حیث أنه یتلاءم مع الدراسـة وذلک باستخدام التصمیم شبه تجریبی لمجموعتین متکافئتین ( تجریبیة وضابطة ) والمجموعة التجریبیة هی التی تخضع لتأثیر برنامج الأنشطة المعتمد علی برنامج الکورت 1 وهو متغیر مستقل ومعرفة أثره علی الوعی ببعض المفاهیم البیئیة "الصحة والأمان" کمتغیر تابع وقامت الباحثة باستخدام الاختبار القبلی والبعدى لکل من المجموعتین علی متغیرات الدراسة للتحقق من صحة الفروض والتأکد من فاعلیة البرنامج.

2- عینة الدراسة:

اعتمدت الباحثة على الاختیار العشوائی ؛ ن = 44 طفل وطفلة؛ مقسمة إلى مجموعة تجریبیة ( ن=22 ؛ الإناث = 12، الذکور = 10) طفل تعرضت للبرنامج التدریبی ومجموعة ضابطة ( ن=22 ؛ الإناث = 12، الذکور = 10 ) لم تتعرض للبرنامج، من أطفال المستوى الثانی بروضة مدرسة عمر شاهین الرسمیة لغات, إدارة التحریر, محافظة البحیرة. وقد قامت الباحثة بضبط بعض المتغیرات بین المجموعتین لتفادی تأثیرها وضمان سلامة الضبط بین المجموعتین للوصول إلى أصدق النتائج

أدوات الدراسة:

• مقیاس المفاهیم البیئیة المصور الخاص بمفاهیم البیئة.           (إعداد الباحثة)
• برنامج من الأنشطة الفنیة قائم علی برنامج الکورت1.         (إعداد الباحثة )

3- اجراءات الدراسة:

اتبعت الباحثة الإجراءات التالیة فی محاولة للإجابة عن الأسئلة المتضمنة فی المشکلة :

1-  دراسة المفاهیم النظریة و المتغیرات الأساسیة للدراسة

2-  عرض الدراسات السابقة ذات الصلة بالدراسة ,و صیاغة الفروض

3-  إعداد الأدوات الخاصة بالدراسة

4-  إختبار عینة الدراسة الأساسیة

5-  تطبیق أدوات الدراسة

6-  معالجة البیانات إحصائیا لمعرفة مدی فعالیة هذا البرنامج

إعداد أدوات ومواد الدراسة :

أولاً: مقیاس المفاهیم البیئیة المصور لطفل الروضة: إعداد الباحثة

وقد مر إعداد المقیاس بالخطوات التالیة:

الخطوة الأولى: تحدید الهدف من المقیاس: هدف مقیاس المفاهیم البیئیة المصور لطفل الروضة إلى:

1. قیاس مدى الوعی البیئی لدى طفل الروضة.
2. تحدید المفاهیم البیئیة الخاطئة لدى طفل الروضة.
3. تحدید اتجاه الطفل نحو البیئة.

الخطوة الثانیة: تحدید المفاهیم البیئیة المستهدف قیاسها:

تشمل المفاهیم البیئیة التی تقوم الباحثة بتنمیتها، من خلال الدراسة الحالیة لدى أطفال الروضة فی ضوء البرنامج المقترح وهی کالآتی: الهواء – الماء – الغذاء – الکائنات – الاصوات

الخطوة الثالثة: صیاغة أسئلة المقیاس:

قامت الباحثة بصیاغة أسئلة المقیاس وفق الخطوات التالیة:

1-    صیاغة أسئلة مصورة، وهی مفاهیم واختیارات تواجه أی طفل فی حیاته الیومیة وعن طریق قیام الباحثة بتجربة استطلاعیة للتعرف على المفاهیم والاختیارات التی قد تواجه الأطفال بشکل یومی، واستطاعت الباحثة التوصل لمجموعة من المفاهیم تم عرضها على آباء ومعلمات أطفال روضة الشروق (حکومیة)، وتم حساب تکرار المشکلات بالنسبة المئویة، وبعد حذف المفاهیم التی یواجهها الطفل بالصدفة ولیست مفهومًا متکررًا، وبعد إضافة الباحثة بعض المفاهیم التی ترى مدى أهمیة معرفتها بالنسبة للطفل فی مرحلة الروضة أصبحت الأسئلة ( 30 سؤال؛ ، بواقع 6 أسئلة لکل وحدة (الهواء- الماء- الغذاء –الکائنات الحیة –الاصوات) تم تعمیمها فی صور؛ لتناسب العرض على أطفال الروضة.

2-    یتم عرض کل سؤال على کل طفل بأسلوب مشوق وجذاب؛ من خلال عرض السؤال بشکل مصور.

3-    یتم تقدیم أسئلة المقیاس بلغة مبسطة ومناسبة لمستوى أطفال الروضة.

الخطوة الرابعة: صیاغة تعلیمات المقیاس: تضمنت تعلیمات المقیاس العناصر الآتیة:

أهداف المقیاس،وصف المقیاس، الإعداد لعملیة المقیاس، تطبیق المقیاس، زمن المقیاس.

الخطوة الخامسة:  صدق المقیاس:

لغرض التحقق من صدق المقیاس؛ استخدمت الباحثة الطرق الآتیة:

صدق المحکمین: بغرض التأکد من صدق المقیاس بهذه الطریقة؛ عرضت الباحثة المقیاس بصورته الأولیة على مجموعة من المحکمین، من ذوی الخبرة والاختصاص فی المناهج وطرق التدریس، وریاض الأطفال فی بعض الجامعات المصریة والعربیة؛ لإبداء الرأی والملاحظات حول النقطتین الآتیتین:

1- مدى وضوح الصورة المعبرة عن السؤال.

2- مدى ملائمة صیاغة الأسئلة مع الصور المقدمة للطفل.

وذلک من خلال جدول معد لذلک الغرض.

وفی ضوء آراء السادة المحکمین؛ تم إجراء بعض التعدیلات، التی تمثلت فی الآتی:

• تعدیل بعض الصیاغات اللغویة لبعض الأسئلة ، تعدیل بعض صور الأسئلة ، حذف بعض الأسئلة.

صدق المحک (الصدق التلازمی): للتحقق من صدق الأداة بهذه الطریقة، قامت الباحثة بتطبیق مقیاس المفاهیم البیئیة لطفل الروضة الذی أعدته وفاء سلامة(2002)، وکذلک مقیاس المفاهیم البیئیة المصور الحالی، على عینة بلغت (12)؛ (6) من الذکور و(6) من الإناث من مدرسة مجدى حسنین الابتدائیة التابعة لإدارة التحریرالتعلیمیة، ومن ثم قامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بین درجات الأطفال على مقیاس الدراسة وکل مقیاس على حده، وقد بلغت قیمة معامل الارتباط  (849 ,0)، وهو معامل ارتباط دال إحصائیاً، مما یعنی أن المقیاس صادق إحصائیاً.

الخطوة السادسة: ثبات المقیاس:

بغرض التأکد من ثبات المقیاس؛ فقد عمدت الباحثة إلى استخدام طریقتین هما: طریقة المقیاس وإعادة المقیاس، وطریقة ألفا کرونباخ، حیث قامت الباحثة بتطبیق المقیاس على عینة قوامها (10)؛ (5) من الذکور، (5) من الإناث من أطفال روضة وابور النور بمدینةبدر، محافظة البحیرة، ثم أعید تطبیق المقیاس مرة ثانیة على العینة نفسها بعد مرور أسبوعین من التطبیق الأول، وبعد حساب درجات أفراد العینة فی التطبیق الأول والثانی؛ تم حساب معامل الارتباط بین درجاتهم فی التطبیقین، باستخدام معامل ارتباط سبیرمان، وقد بلغ معامل الثبات وفقاً لهذا الإجراء (72, 0) وهو معامل ارتباط دال إحصائیاً.

     کما قامت الباحثة بحساب الثبات، باستخدام معادلة ألفا کرونباخ للمقیاس ککل وللأقسامه الخمسة، وقد بلغت قیمة الثبات للاختبار ککل 83,0، وهى معاملات ثبات دالة إحصائیاً.

الخطوة السابعة: الصورة النهائیة للمقیاس:

        تکونت الصورة النهائیة لمقیاس المفاهیم البیئیة المصور لطفل الروضة من (30) سؤال؛ مقسمة لخمسة أجزاء ( الهواء= 6، الغذاء= 6، الکائنات الحیة=6.الماء=6؛الأصوات=6)

ثانیا: البرنامج التدریبی المقترح للدراسة:(إعداد الباحثة):

یتضمن البرنامج المقدم فی الدراسة الحالیة (42) نشاطًا؛ عبارة عن مجموعة متنوعة من الأنشطة؛ بین مسرح العرائس، ولعب الأدوار، وسرد القصص، وتمثیل المسرحیات، والأنشطة الفنیة، واستخدام الوسائط التکنولوجیة، الحوار والمناقشة والحوار باستخدام وسائل ومجسمات تعلیمیة، وتجسید مواقف حیاتیة؛ حیث إن الهدف الأساس من الدراسة الحالیة تنمیة المفاهیم البیئیة، من خلال وضع الطفل فی مواقف مختلفة من خلال الأنشطة الفنیةالمقدمة فی برنامج الأنشطة القائم على الکورت 1، وإعطاء الطفل معلومة معرفیة بسیطة، تناسب سنه بطریقة غیر مباشرة، والمدة الزمنیة لتنفیذ کل نشاط هی من 30: 45دقیقة، ا على حسب الأنشطة المقدمة، بمعدل نشاطین فی الیوم؛ یتم تنفیذ الأنشطة ضمن برنامج الیوم العادی فی الروضـة لعینة الدراسة، وفیما یأتی تتاول الباحثة کل ما یخص البرنامج التدریبی بالتفصیل.

تصمیم البرنامج التدریبی المقترح:

أولا: البعد الفلسفی للبرنامج: انبثق تصمیم هذا البرنامج من دافع أساس وهو تنمیة المفاهیم البیئیة من خلال الوعی البیئی السلیم لدى الأطفال فی مرحلة الروضة وذلک باستخدام برنامج من الانشطة القائم على الکورت 1، وقد ارتکز برنامج هذه الدراسة فی أصوله الفلسفیة على النظریة السلوکیة، التعلم الاجتماعی .

ثانیاً: أهداف البرنامج :

الهدف العام من هذا البرنامج هو : تنمیة المفاهیم البیئیة لدى الأطفال فی مرحلة الروضة وذلک من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمختلفة داخل البرنامج فی ضوء منهج ریاض الأطفال. ویتفرع عن هذا الهدف العام ثلاثة أهداف فرعیة عامة لکل نشاط مقدم، هی:

1. تنمیة الوعی البیئی لدى طفل الروضة.
2. تنمیة بعض الاتجاهات لدى الطفل نحو البیئة وتعدیلها.
3. تنمیة المفاهیم البیئیة الصحیحة لدى طفل الروضة.

ویتفرع عن هذه الأهداف أهداف أخرى یتم تحقیقها خلال کل نشاط، وهذا ما سنوضحه بدایة کل نشاط. وقد أوضحت (عفاف ممدوح، 2008) أنه لنجاح أی برنامج لابد من تحدید الأهداف بوضوح وهذه خطوة أساسیة فی تصمیم البرنامج ولتحقیق أهداف البرنامج المقترح یجب مراعاة الأتی:

1-  مراعاة الفروق الفردیة بین الأطفال فی قدراتهم واستعداداتهم وممارستهم التطبیقیة للتعلم.

2-  مراعاة نضج الأطفال الفسیولوجی.

3-  إشاعة جو من المرح والحب والأمن والتفاهم بین الأطفال ومعاملتهم بأسلوب تربوی أساسه العمل.

تحدید فنیات البرنامج التدریبی المستخدم فی الدراسة الحالیة والتی سوف یمارسها الأطفال وقد تم ترجمة البرنامج إلى مجموعة من الأنشطة، حیث تشیر (منی محمد جاد، 2002) أن الأنشطة تحتل مکان القلب فی برامج الروضة من منظورها الحدیث لأن لها تأثیراً کبیراً فی تشکیل خبرات الأطفال ومن ثم تعدیل سلوکه؛ حیث إن الأهداف الجیدة والمحتوى الجید لا تعنی الکثیر إذا لم تتحول إلی أنشطة یکتسب الطفل من خلالها الخبرات التربویة المرغوب فیها، وتتضمن أنشطة البرنامج :

القصة: تعد فنیة القصة من الفنیات المهمة التی تستخدم، حیث من خلالها تضع الباحثة الطفل فی موقف الشخصیات، ویتطلب منه ذلک إعمال عقله؛ لمعرفة السلوک الصحیح والهدف من القصة، وتعمل القصة على زیادة ثروة الطفل اللغویة، التی یستخدمها للتعبیر عن انفعالاته، والنشاط القصصی کما ذکر(محمود حسن ،2004) من الأنشطة الهادفة المحببة لنفوس الأطفال حیث یقبلون علیه بلهفة وشوق لأن القصة تعتبر نوعا من أنواع اللعب الإیهامی الذی یحتاجون إلیه فهم یندمجون فیها حینما تکون فکرتها جذابة ویتفاعلون مع أحداثها ویتقمصون شخصیاتها  ولا یمل الأطفال من سماع القصص لأنها تتیح لهم التحلیق بخیالهم فی أفاق بعیدة فهم یلتقون فیها بشخصیات شتی من الحیوانات والنباتات.

الألعاب والمسابقات الفنیة: توضح ( عواطف إبراهیم، 2000) إن للألعاب والمسابقات دوراً مهماً فی تنمیة السلوکیات الصحیحة، وذلک من خلال نشاط اللعب الجماعی والفردی داخل الفصل

رکن الاسرة: یتضمن حجرة النوم وحجرة الطعام وحجرة المعیشة والمطبخ.

رکن الفن: یتضمن ألوان (ماء-خشب-شمع-زیت ) والصلصال وعجائن مختلفة وأوراق القص واللصق الملونة وفرش للألوان وکذلک الاسفنج وعینات مختلفة من المکرونة والبطاطس .

النشاط الموسیقی والأناشید: تهدف النشاط الموسیقی والأناشید الذی یتضمنه البرنامج المقترح إلی ما یأتی:تنمیة المفاهیم المستهدفة لدى أطفال المجموعة التجریبیة ، الاستمتاع بمرح الطفولة وانطلاقها

النشاط الفنی: یهدف النشاط الفنی الذی یتضمنه البرنامج المقترح إلی ما یأتی: إدخال البهجة والسرور علی الأطفال ، تنمیة الوعی البیئی والمفاهیم البیئیة ، تنمیة التذوق الفنی والجمال لدی الأطفال

-       النشاط المنزلی: تمثل هذه الفنیة عاملاً مساعداً فی تنشیط تفکیر الأطفال بصورة مستمرة، وتتمثل هنا فی إعطاء الأطفال نشاطاً منزلیاً ومهام، تتعلق بالتفکیر فی المفاهیم البیئیة الصحیحة والتفرقة بینها وبین المفاهیم البیئیة الخاطئة، التی قد تواجههم فی حیاتهم الیومیة، ویتم مناقشتها فی بدایة کل نشاط قبل بدایة النشاط المحدد.

اجراءات تطبیق البرنامج التدریبی:

1-               التجربة الاستطلاعیة لأنشطة البرنامج التدریبی:   لغرض التأکد من وضوح الأنشطة المتضمنة فی البرنامج التدریبی المقترح بصورتها النهائیة؛ قامت الباحثة بتطبیق بعضها على عینة من الأطفال بلغ عددهم (10)؛ (5) من الذکور، (5) من الإناث من أطفال روضة وابور النور بمدینة بدر؛ محافظة البحیرة.

2-   الإجراءات الفعلیة للتطبیق: 

     بعد أن اطمأنت الباحثة لأدوات الدراسة وصلاحیتها لتحقیق أهداف الدراسة، من خلال إیجاد الخصائص السیکومتریة لها، من صدق، وثبات، وتجربة استطلاعیة؛ قامت الباحثة بتطبیق الأدوات على عینة الدراسة وفیما یأتی توضیح لذلک:

أولاً: تطبیق البرنامج على الأطفال عینة الدراسة:

قامت الباحثة بتطبیق البرنامج التدریبی على الأطفال – عینة الدراسة– ابتداءً من 23/10/2016م إلى الاثنین 18/12/2017م  بواقع (3) أیام أسبوعیاً؛ وذلک بتطبیق نشاطین فی الیوم – مدتهم  من ساعة إلى ساعة وربع، ثم إجراء القیاس التتبعی فی شهر مارس وذلک بعد مرور شهرین ونصف وقد قامت الباحثة بنفسها بتطبیق أنشطة الدراسة کاملةً، وقد قامت الباحثة بالتقاط صور للأطفال فی أثناء تطبیق الأنشطة، .

تطبیق مقیاس المفاهیم البیئیة المصور تطبیقا تتبعیاً على عینة الدراسة:

-  بعد مرور فترة شهرین ونصف على التطبیق البعدی، قامت الباحثة بتطبیق المقیاس على أطفال المجموعة التجریبیة ؛ لمعرفة مدى احتفاظ الأطفال بأثر الأنشطة.

-  وبعد الانتهاء من التطبیق نهائیاً قامت الباحثة برصد الدرجات، والقیام بالتحقق من صحة فروض الدراسة باستخدام المعالجات الإحصائیة المناسبة؛ للتوصل إلى نتائج الدراسة وتفسیرها وهو ما سیتم تناوله فی الفصل القادم.

تحکیم البرنامج التدریبی: لغرض التأکد من صلاحیة البرنامج التدریبی المقترح لتحقیق أهداف الدراسة؛ قامت الباحثة بعرض الأنشطة بصورتها الأولیة على مجموعة من السادة المحکمین من ذوی الخبرة والاختصاص فی المناهج وطرق التدریس، وریاض الأطفال والتغذیة فی بعض الجامعات المصریة والعربیة، موضحةً فی بدایة أنشطة البرنامج الهدف من استخدامها، والغرض من عرضها علیهم، والعینة المستهدفة، وطلبت الباحثة من سیادتهم إبداء ملاحظاتهم حول مدى صلاحیتها لتحقیق أهداف الدراسة، واقتراح بعض التعدیلات المناسبة والحذف أو الإضافة إن وجدت، وقد أسفرت نتیجة التحکیم عن تعدیل بعض الأنشطة، وحذف بعضها لتناسب عینة الدراسة؛ ومن ثم تکونت الأنشطة المتضمنة فی البرنامج التدریبی المقترح بصورتها النهائیة من (42)ً.

التطبیق القبلى لأدوات الدراسة  :

درجات القیاس القبلی لاختبار المفاهیم البیئیة لطفل الروضة: وقد استخدمت الباحثة أسلوب إحصائی لابارامتری (مان ویتنی)  Mann – Whitney، للکشف عن دلالة الفروق بین العینات المستقلة ، فیما یتعلق بدرجات اختبار المفاهیم البیئیة ککل ومفاهیمها الخمسة فی القیاس القبلی للأطفال بمدرسة عمر شاهین الرسمیة بمحافظة البحیرة إدارة التحریر التعلیمیة وجدول (1) یوضح نتائج هذا الإجراء.

جدول(1)

 لبیان دلالة الفروق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی المفاهیم البیئیة ککل ومفاهیمها الخمسة فى القیاس القبلى

یتضح من جدول (1) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی المفاهیم البیئیة ککل ومفاهیمها الخمسة وتشمل (مفهوم الهواء  ، ومفهوم الماء    ، ومفهوم الغذاء ، ومفهوم الکائنات ، ومفهوم الاصوات ) مما یعنی أن المجموعتین متکافئتین من حیث هذا متغیر المفاهیم البیئیة .

• ·                        التطبیق البعدی لاختبار المفاهیم البیئیة :

وبعد الانتهاء من تدریس  برنامج أنشطة فنیة قائم على ( الکورت 1) لأطفال الروضة بمدرسة عمر شاهین الرسمیة بمحافظة البحیرة إدارة التحریر التعلیمیة تقوم الباحثة بتطبیق اختبار المفاهیم البیئیة  على أطفال المجموعة التجریبیة والضابطة، وجمع البیانات لتحلیلها إحصائیا، وتحدید مدى نمو المفاهیم البیئیة لدى الأطفال، ومعرفة الفروق بینهم.

خامساً: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة :

1-  معامل الارتباط لبرسون.

2-  الإحصاء الوصفی المتمثل فی المتوسطات والانحرافات المعیاریة.

3-  اختبار مان ویتنی للعینات غیر المرتبطة. Mann – Whitney     

4-  اختبار ویلککسون للعینات المرتبطة Wilcoxon

وذلک من خلال حزمة البرامج الإحصائیة للعلوم الاصوات      والمعروفة باسم SPSS.

8- نتائج الدراسة وتفسیرها :

الفرض الأول :

ینص  الفرض  الاول على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( ≤ 0.05 )   بین متوسطى رتب أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة فی اختبار قیاس مدى اکتساب الطفل بعض المفاهیم البیئیة ککل والمفاهیم الفرعیة  لطفل الروضة.

ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة ومتوسطی رتب المجموعتین (الضابطة – التجریبیة) فی القیاس البعدی للأداء على اختبار المفاهیم البیئیة ککل والمفاهیم الفرعیة  لأطفال الروضة ، وقد تم استخدام "اختبار مان ویتنى test - Whitney Mann" للعینات غیر المرتبطة، للتحقق من الفروق بین متوسطی رتبأطفال المجموعتین (الضابطة – التجریبیة) فی القیاس البعدی، ویتضح ذلک فی الجدول (2) الآتی:

جدول(2)

 لبیان دلالة الفروق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی المفاهیم

البیئیة  ککل ومفاهیمها الخمسة فى القیاس البعدى

یتضح من الجدول ( 2  ) أن قیمة Z المحسوبة لاختبار المفاهیم البیئیة  ککل والمفاهیم البیئیة الفرعیة لأطفال الروضة تراوحت بین (  5.73 – 6.03 )   ، وهی قیم دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة (0.01)، مما یشیر إلى وجود فروق دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة (0.01) بین رتب رتب أطفال المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة بعد تطبیق البرنامج، على درجة المفاهیم البیئیة  ککل والمفاهیم البیئیة الفرعیة  فی اتجاه أطفال المجموعة التجریبیة، وکذلک قیمة معامل مان ویتنى U (0.00)، مما یعنی تحسن أطفال المجموعة التجریبیة بعد تطبیق جلسات البرنامج علیهم فی المفاهیم البیئیة ککل. وبذلک یتم قبول الفرض الموجه.

کما تم حساب حجم التاثیر للمتغیر المستقل (  برنامج أنشطة فنیة قائم على ( الکورت 1) ) على المفاهیم البیئیة ککل والمفاهیم الفرعیة ( کمتغیرات تابعة ) فکانت قیمته تتراوح بین (0.98  - 0.99 ) مما یشیر إلى تأثیر مرتفع لبرنامج أنشطة فنیة قائم على ( الکورت 1) فى تنمیة المفاهیم البیئیة ککل والمفاهیم البیئیة الفرعیة لدى أطفال الروضة .

وهذا یؤکد فاعلیة برنامج  برنامج أنشطة فنیة قائم على ( الکورت 1) فی تنمیة بعض المفاهیم البیئیة لطفل الروضة.

نتائج الفرض الثانى :

ینص  الفرض الثانى  على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( ≤ 0.05 )    بین متوسطى رتب أطفال المجموعة التجریبیة فى القیاسین القبلى والبعدى لاختبار المفاهیم البیئیة ککل والمفاهیم الفرعیة  لصالح القیاس البعدى  .

ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب متوسطی رتب المجموعة التجریبیة  فی القیاسین القبلى و البعدی للأداء على اختبار المفاهیم البیئیة ککل والمفاهیم الفرعیة  لأطفال الروضة ، وقد تم استخدام "اختبار ویلککسون  test – Wilcoxon " للعینات المرتبطة، ، ویتضح ذلک فی الجدول (3) الآتی:

جدول(3)

 لبیان دلالة الفروق بین  متوسطی رُتب  درجات القیاسین القبلى والبعدى

للمجموعة التجریبیة  فى المفاهیم البیئیة ککل ومفاهیمها الخمسة .

یتضح من الجدول (  3 ) أن قیمة Z المحسوبة لاختبار المفاهیم البیئیة  ککل والمفاهیم البیئیة الفرعیة لأطفال الروضة تراوحت بین (  4.15 – 4.45 )   ، وهی قیم دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة (0.01)، مما یشیر إلى وجود فروق دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة (0.01) بین متوسطى  رتب أطفال المجموعة التجریبیة  فى القیاسین القبلى والبعدى على درجة المفاهیم البیئیة  ککل والمفاهیم البیئیة الفرعیة  فی اتجاه القیاس البعدى، مما یعنی تحسن أطفال المجموعة التجریبیة بعد تطبیق جلسات البرنامج علیهم فی المفاهیم البیئیة ککل. وبذلک یتم قبول الفرض الموجه.

ویوضح الجدول ( 4 ) الأتی قیم متوسطی اختبار المفاهیم البیئیة  والدرجة الکلیة للمجموعة التجریبیة فی القیاسین  القبلى والبعدی.

جدول (4) قیم متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین  القبلى والبعدی على اختبار المفاهیم البیئیة 

یتضح من الجدول (4 ) أن الفروق بین أطفال المجموعة التجریبیة للقیاسین (القبلى - البعدی ) دالة لصالح القیاس البعدى.

مناقشة نتائج الفرض الثانى وتفسیرها:

یتضح من الجدول رقم (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أطفال المجموعة التجریبیة بدرجة عالیة عند مستوى دلالة (0.001) والتی تعرضت للبرنامج التدریبی فی القیاس القبلی والبعدی على مقیاس المفاهیم البیئیة لطفل الروضة ککل وبأقسامه الخمسة، وبطاقة ملاحظة السلوک البیئى لطفل الروضة، مما یوضح فعالیة البرنامج التدریبی فی تنمیة السلوکیات البیئیة لدى طفل الروضة.

وهنا فی البرنامج التدریبی المقترح فی الدراسة الحالیة عمدت الباحثة إلى تقدیم المعلومات المعرفیة بأسالیب مختلفة وشیقة للطفل اعتمدت فیها استراتیجیات متعددة من خلال أنشطة البرنامج، التی تناولت معلومات عن البیئة. وقد قدمت تلک المعلومات؛ لتصل للسلوک البیئی المرغوب تنمیته لدى طفل الروضة والتی قد نجحت الباحثة فی الوصول إلیه، وأیضا من خلال الدلیل التربوی الذی تم تقدیمه لأولیاء الأمور کجزء تثقیف بیئی لهم، وذلک لکی یکونوا على وعی بما یتم تقدیمه من خلال البرنامج التدریبی، ولمساعدة الباحثة فی تحقیق أهداف البرنامج المرجوة، وهذا ما تم تحقیقه من خلال الدراسة.

وقد استخدمت الباحثة الأنشطة الفنیة فی تقدیم البرنامج وهذا ما اتفقت علیه دراسة فیلیبس لوری جین( Philips Lori Jayne 1993) التی تؤکد ضرورة التجریب والتدریب العملی باستخدام العدید من الوسائل وتشدد على خلق بیئة تشجع على حریة الإبداع.

کما کشفت دراسة سیرنیجلیا إلین جرایس (Cerniglia Ellen Grayce 2006) عن مجموعة من الأسباب الکامنة وراء استخدام الفنون والانشطة الفنیة داخل الفصول الدراسیة بما فی ذلک تناول أنماط التعلم المختلفة والاحتیاجات، والتعلیم أو تعزیز مجالات دراسیة أخرى، والأغراض الاجتماعیة، ومساعدة الأطفال على تعلم الروتین، ومشارکة أو ترکیز سلوکهم.

3-    نتائج الفرض الثالث:

ینص الفرض على أنه: لا تُوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( ≤ 0.05 )   بین متوسطی رُتب درجات المفاهیم البیئیة  لدى اطفال المجموعة التجریبیة فی القیاسیّن البعدی والتتبعی .

ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب متوسطی رُتب درجات  المفاهیم البیئیة       لدى أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاسین (البعدی – التتبعی)، وقد تم استخدام "اختبار ویلکوکسون Wilcoxon Test" للأزواج المرتبطة، للتحقق من وجود فروق بین متوسطی رتب درجات القیاسین (البعدی – التتبعی) لنفس أطفال  المجموعة التجریبیة، ویتضح ذلک فی الجدول ( 5 ) الآتی:

جدول (  5 )

دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات القیاسین (البعدی – التتبعی) لأطفال  المجموعة التجریبیة على اختبار المفاهیم البیئیة .     

مستوی الدلالة عند (0.01) = 2.58   مستوی الدلالة عند (0.05) = 1.96

یتضح من الجدول ( 5  ) أن قیمة Z المحسوبة لاختبار المفاهیم البیئیة وأبعاده أصغر من القیمة الحدیة (1.96) ، ماعدا الدرجة الکلیة للاختبار  فقد کان دالا عند مستوى (0.01) ، مما یشیر إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رُتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی  ، ماعدا الدرجة الکلیة للاختبار ،  مما یعنی استمرار تحسن اطفال المجموعة التجریبیة بعد تعرضهم لجلسات البرنامج وبعد فترة المتابعة ، وبذلک یتم قبول الفرض الصفرى الثالث جزئیاً .

ویوضح الجدول ( 6 ) الأتی قیم متوسطی اختبار المفاهیم البیئیة  والدرجة الکلیة       للمجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی      .

جدول (6) قیم متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على اختبار المفاهیم البیئیة 

یتضح من الجدول (6 ) أن الفروق بین أطفال  المجموعة التجریبیة للقیاسین (البعدی – التتبعی) غیر دالة فى کل المفاهیم البیئیة ( الهواء – الماء – الغذاء – الکائنات – الاصوات ) ماعدا الدرجة الکلیة فقد کانت دالة لصالح القیاس التتبعى .

مناقشة نتائج الفرض الثالث وتفسیرها:

تعزی الباحثة نتائج الفرض الثالث من فروض الدراسة الخاص بأنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین درجات أطفال  المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على مقیاس المفاهیم البیئیة بأقسامه الخمسة,. وتعزى الباحثة ذلک لوجود بیئة داعمة للبرنامج بالمدرسة، وإلى فعالیة أنشطة الدراسة واحتوائها على مواقف تعلیمیة ثریة ومتنوعة ومؤثرة، أشبعت احتیاجات الأطفال من المعارف، وزودتهم بالخبرات اللازمة التی یفقدها الأطفال، سواء فی بیئة الروضة أو فی المنزل والحیاة الواقعیة التی یعیشها، ووفرت لهم عوامل فعالة؛ أدت إلى هذه النتیجة.

فکما أکدت دراسة (عواطف ابراهیم محمد،٢٠٠١ :٢٣٩ )، (زکریا الشربینى ویسریة صادق ،٢٠٠٢ : ٥٦ )، (رمضان مسعد بدوى ، ٢٠٠٣ :٢٦ ) على أن المفاهیم التی یتعلمها الأطفال فی هذه المرحلة تتمیز بالاستمراریة فی النمو، فهی تنمو باستمرار وتزداد وتتسع عمقًا کلما زادت الخبرات التی یتعرض لها الفرد طوال حیاته.

وقد تم توفیر البیئة العملیة المفتوحة الحرة والآمنة والموجهة أیضاً، وهذا هو الاتجاه الذی یحقق جوانب النمو المختلفة التی تنص علیها أهداف ریاض الأطفال، ویوصی بها الباحثون والمهتمون بمجال ریاض الأطفال، هذا مع تعدد وتنوع الأسالیب والفنیات والأدوات والمهارات التی تم تدریب الأطفال علیها جیداً، مع تکرار هذا التدریب، بهدف استمرار أثره إلى ما بعد الانتهاء من الأنشطة، وانغماس الأطفال فی أنشطة البرنامج التدریبی، وممارستها بشکل متنوع بشکل جماعی وبشکل فردی، فکون ذلک عند الأطفال خبرات متراکمة، کانت لها نتائج ملموسة فی استمرار أثر الأنشطة وبشکل فعال بل تحسن إلى الأفضل فی أثناء فترة المتابعة.

لذلک فقد ظل تأثیر البرنامج التدریبی قائمًا حتى بعد الانتهاء من تطبیقه وبعد مرور فترة وجیزة على الانتهاء منه. فقد احتفظ الأطفال بقدرتهم على تکوین المفاهیم والتی قد اکتسبوها من خلال البرنامج التدریبی المطبق فی هذه الدراسة. وهذا ان دل على شیء, فیدل على مدى فعالیة البرنامج المطبق على المدى الطویل.

نتائج الفرض الرابع:

ینص على أنه: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( ≤ 0.05 )  بین متوسطى رتب الأطفال الذکور والإناث فی المجموعة التجریبیة  فی  اختبار المفاهیم البیئیة ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب متوسطی رتبا لأطفال الذکور والإناث فی المجموعة التجریبیة   فی القیاس البعدی للأداء على اختبار المفاهیم البیئیة  لأطفال الروضة ، وقد تم استخدام "اختبار مان ویتنى test - Whitney Mann" للعینات غیر المرتبطة، للتحقق من الفروق بین متوسطی رتب الأطفال الذکور والإناث فی المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی، ویتضح ذلک فی الجدول ( 7 ) الآتی:-

جدول ( 7  ) لبیان دلالة الفروق بین متوسطات رتب الذکور والإناث

فی القیاس البعدی للأداء على اختبار بعض المفاهیم البیئیة  لأطفال الروضة

یتضح من الجدول (  7 ) أن قیم Z المحسوبة لاختبار المفاهیم البیئیة   ککل  ومفاهیمة لأطفال الروضة  تتراوح بین ( 0.51 – 1.70 ) ، وهی قیم  غیر دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة (0.05)، مما یشیر إلى  عدم وجود فروق بین متوسطى رتب الأطفال الذکور والإناث فی المجموعة التجریبیة   بعد تطبیق البرنامج على درجة المفاهیم البیئیة   ککل وذلک  ، وکذلک قیمة معامل مان ویتنى U (168.50)، مما یعنی عدم  وجود فروق بین رتب الأطفال الذکور والإناث بعد تطبیق جلسات البرنامج علیهم فی المفاهیم البیئیة  ککل. وبذلک یتم قبول  الفرض الصفرى الرابع . 

مناقشة نتائج الفرض الرابع وتفسیرها:

یتضح من جدول (6 ) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الإناث والذکور فى القیاس البعدى لأطفال المجموعة التجریبیة على اختبار المفاهیم البیئیة بأقسامه الخمسة

وهذا ما أکدته دراسة Egals (1999) التی أجریت حول تأثیر العوامل المختلفة على اتجاهات الأطفال نحو البیئة. حیث أثبتت عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الجنسین فی الاتجاهات نحو البیئة.

وقد اتفقت هذه النتائج مع دراسة ماتیز(Matthies,2002) التی هدفت إلى معرفة أثر برنامج بیئی على تصورات الأطفال للتنوع البیئی فی المکان الذی یعیشون فیه, وأظهرت عدم وجود فروق فى النتائج ترجع إلى النوع أو العمر.

تعزی الباحثة نتائج الفرض الرابع من فروض الدراسة، الخاص بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات مجموعة الأطفال الذکور والإناث على معظم مقاییس المفاهیم البیئیة بأقسامه الخمسة ، إلى جودة وفعالیة الأنشطة التی قدمتها الباحثة من خلال البرنامج التدریبی المقترح، القائم على أدوات برنامج کورت 1 المتنوعة؛ حیث تنوعت الأنشطة، من حیث الأدوات والمواقف والمثیرات بصورة فعالة، تتناسب مع قدرات الذکور والإناث ومیولهم واتجاهاتهم على حد سواء؛ مما أدى إلى ممارسة الأنشطة بصورة فردیة وجماعیة، حسب طبیعة کل نشاط؛ فارتفع مستوى أداء کل طفل؛ وتلاشت أیة فروق بینهم.

کما أن جمیع مراحل تقدیم الأنشطة قد مارسها کل من الذکور والإناث وبدون تفرقة، وزودتهم بالمعارف والخبرات اللازمة وساعدتهم على المشارکة والتعاون والفهم العمیق والوعی الدقیق وتکوینهم وإعدادهم، حتى أصبحوا أکثر وعیاً من ناحیة جوانب المفاهیم البیئیة التی احتواها البرنامج (الهواء- الماء- الغذاء- الکائنات الحیة- الاصوات)، مما أدى إلى تنمیة المهارات والسلوکیات البیئیة لدیهم فى مختلف جوانب المفاهیم البیئیة التى تناولتها الباحثة، وبشکل لم یتفوق فیه أحد على الآخر.

وترى الباحثة أن هذه المرحلة قد لا تظهر الفروق الجوهریة بین الأطفال بشکل کبیر وواضح، خصوصاً مع استخدام أنشطة متکاملة وغنیة باللعب والحریة فی بیئة متنوعة المثیرات، والتی تلعب فیها الحریة الموجهة دوراً کبیراً وقویاً فی تنمیة المفاهیم البیئیة لدى أطفال العینة، أضف إلى ذلک قیام الباحثة بتدریب الذکور والإناث بشکل متساو على أسالیب وفنیات أنشطة البرنامج، فکان لذلک کله تأثیره فی إذابة أیة فوارق بین الذکور والإناث، یمکن أن تظهر بینهم فی نمو المفاهیم البیئیة لدیهم.

التوصیــــــات:

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الباحثة من خلال الدراسة الحالیة ، فإنها توصی بالآتی:-

1-تعمیم برنامج المفاهیم البیئیة بأقسامه الخمسة فی ریاض الأطفال وتطبیقه ملازما مع برنامج الکورت1، لثبوت   فائدته العملیة ونتائجه الفعالة فی تحقیق الأهداف المرجوة.

2-إقامة دورات تدریبیة أثناء الخدمة لمعلمات ریاض الأطفال لتوعیتهن بأهمیة برنامج الکورت1 للأطفال للمعلمات انفسهن وضرورة بلورة برامج تسهم بتثقیف الأطفال للتمتع بمهارات التفکیر  الجیدة عن طریق توسعة مجالات ادراکهم للعالم من حولهم

3-الاهتمام بالمفاهیم البیئیة وتعزیز السلوک البیئى السلیم لدى الأطفال وتوفیر انشطة فی منهج الروضة تهتم بالتوعیة البیئیة لطفل الروضة.

4-   إقامة بحوث وندوات علمیة تسهم فی نشر التثقیف والوعی بأهمیة التفکیر للکبار والاطفال..

المقترحــــــات:

فی ضوء نتائج الدراسة الحالیة تقترح الباحثة إجراء ما یأتی:

1. دراسة تتناول دور معلمات ریاض الاطفال فی تنمیة مهارات التفکیر لدى الطفل
2. دراسة العلاقة بین المستوی التعلیمى للوالدین وبین مستوی الوعی البیئى للطفل
3. دراسة مستوى الوعی البیئى لأمهات الأطفال فی ریاض الأطفال فی المدارس الحکومیة والخاصة.
4. دراسة تتناول برنامج الکورت واثره علی الاداء الوظیفی لمعلمة الروضة

قائمة المراجـــع

-       مرفت حسن برعی (2006) برنامج مقترح لتنمیة الوعی البیئی لدی الأطفال، المؤتمر العلمی الأول لکلیة التربیة النوعیة، جامعة المنصورة، خلال الفترة 1- 13 إبریل.

-       حسام محمد مازن (2007) التربیة البیئیة، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزیع. صـ21.

-       إدوارد دی بونو (2007) سلسلة برانمج الکورت لتعلیم التفکری "توسعة جمال الإدراک", تعریب نادیة سرور وثائر حسنی, عمان: دی بونو للطباعة والنشر والتوزیع. (الکتاب الأصلی نشر عام 1987)

-       فتحی عبد الرحمن جروان (2002) تعلیم التفکیر مفاهیم وتطبیقات, عمان: دار الفکر للطباعه والنشر والتوزیع.

-       إیمان السعید التهامى (2012) فاعلیة استراتیجیة التحدث والرسم لتنمیة بعض مهارات التعبیر الفنى لدى طفل الروضة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة ریاض الاطفال, جامعة القاهرة.

-       محمد عبد الرحمن الدخیل (2002) النشاط المدرسی وعلاقة المدرسة بالمجتمع, الریاض: دار الخریجی للطباعة والنشر.

-       أحمد حسین اللقانی وعلی أحمد الجمل (2003) معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس، القاهرة: عالم الکتب.

-       أسیل أکرم الشوارب (2010) أثر تطبیق برنامج تعلیمی مقترح فی تنمیة المفاهیم البیئیة لدى أطفال الروضة فی الأردن, رسالة ماجستیر غیر منشورة, قسم العلوم التربویة, کلیة الآداب والعلوم, جامعة البترا الخاصة, عمان

-       أمال محمد بدوی وأسماء فتحی توفیق (2009) مفاهیم الأنشطة العلمیة لطفل ماقبل المدرسة, القاهرة: عالم الکتب, صـ صـ: 15 – 32

-       بطرس حافظ بطرس(2007) تنمیة المفاهیم العلمیة والریاضیة لطفل الروضة, عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع, صـ 44.

-     Kuang. Ching  Chen (2007) Exploring the Artistic Intelligence of Taiwanese Children, PH,D, United States, Arizona.

-     Lee, Seung Yeon (2009) The Experience of "fiow"  in Artistic Expression: Case Studies of Immigrant Korean Children with Adjustment Difficulties .Ed. D,  United States. NY. TeacherCollege, ColumbiaUniversity

- Andy Blunden (2009) An Interdisciplinary Concept of Activity. Independent Social Research Network Melbourne, Outlines, No. 1, Australia

-   ElyanAlp and Other(2006)Astatiscal analysis  of Children Environment KNOWLODGE AND All itudes in Turkey, International Reasearch in Geagraphical and Environment Education,Vol.15, No. 3, p 210-223.

-     Mark Hofer & Lynn Bell (2015) The TPACK Handbook for Practitioners Media Rich Cases about Teacher Knowledge. Association for the Advancement of Computers in Education Waynesville, North Carolina.