دور مؤسسات المجتمع المدني في المشارکة المجتمعية بالتعليم قبل الجامعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

     ظهرت مؤسسات المجتمع المدنى قديما من خلال قيام مجموعة من الافراد يجتمعون فى إطار من التعاون لاداء مجموعة خدمات اجتماعية وتعليمية وصحية واقتصادية للفقراء والمساکين والمحتاجين إليها .
     ثم تطورت بعد ذلک الى أن أصبح فى نهاية القرن العشرين للمجتمع المدنى دورا  واضحا لدى جميع دول العالم المتقدمه والناميه وأصبح لمؤسسات المجتمع المدنى صوراً عالميه تقدم الدعم والعون فى کافة الصور الشرعية للدول والأفراد والشعوب التى تحتاج الى تلک الخدمة . وأصبحت هناک مؤسسات خاصة بدعم التعليم والصحة ومؤسسات خاصة بالصحة والسکان ومؤسسات خاصة بالتعليم وحده، وقد ساهمت الدول بأجهزتها وقوانينها فى الدعوه الى المشارکة المجتمعية الشعبية . ومن ثم ظهر دور مؤسسات المجتمع المدنى مکملا ومشارکا للدولة، وأصبحت الدول المتقدمة تحتضن مجموعه من مؤسسات المجتمع المدنى . (1)
     وفى مصر بدأ تکوين منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى مع بداية بناء الدوله الحديثة فى اوائل القرن التاسع عشر حيث أنشأت اول جمعيه أهليه عام 1821م فى الأسکندريه بواسطة الجاليه اليونانيه هناک وظلت الجمعيات الأهليه الشکل الوحيد لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر الى ان بدأت الأشکال الأخرى فى الظهور مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث ظهر إنشاء أول اتحاد عمالى عام 1898 م والأحذاب السياسيه عام 1907م والحرکة التعاونية عام 1908م والغرف التجارية عام 1910م والجمعيات المهنية عام 1912م وغيرذلک من منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى . (2)
     وقد شهدت علاقة الدولة بمؤسسات المجتمع المدنى فى مصر تطورات عديدة مابين المهنية والحرية الکاملة، وطبقا لدستور 1923م والذى کان فى مصر يعد دستورا قديما بمقايس ذلک العصر، فإن حق انشاء الجمعيات واقامة التجمعات کان مکفول بحرية سمحت للمجتمع المدني لأن ينمو بقوة الى ان بدأت في الاربعينات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

احمد ثابت: التعددية الحزبية -  القاهرة -  الهيئة المصرية العامة للکتاب  1990 ،ص20
 ميلاد سامى يعقوب  : هل يوجد مجتمع مدنى في مصر؟ دراسة للعلاقة بين منظمات المجتمع المدنى والدولة – مجلة أحوال مصرية – مرکز الدراسات السياسية والاستراتيجية – السنة الثامنة – العدد 29، 2005 ،ص16.

 
 
من القرن العشرين رغبة من الدولة لتنظيم القطاع الأهلي بصدور قانون الجمعيات لعام 1945م وذلک بفرض نفوذ وزارة الشؤون الاجتماعية التي کان قد تم انشاؤها عام 1939م على الجمعيات، وأيضا من خلال إعطاء وزارة الداخلية الحق في مراقبة الجمعيات الدينية بموجب قانون صادرعام 1951م . (1)
     أما في حقبة السبعينات من القرن العشرين ومع الانفتاح الاقتصادي شهدت علاقة الدولة بمؤسسات المجتمع المدني تطورا في الاتجاه العکسي لما سبقه، فنجد مثلا ان الحرکة التعاونية فقدت اهميتها خصوصا مع انشاء الدولة بنک القرية عام 1976م ليفرغ التعاونيات الزراعية من الکثير من ادوارها، ومن ناحية أخرى تم العدول عن سياسة الحزب الواحد لتبدأ الأحزاب المتعددة في الظهور من جديد على الساحة، في حين أن الجمعيات الأهلية ظلت خاضعة لقانون 1964م، وبالرغم من ان تطبيقه شهد بعض المرونة ورغبة من الدولة في تخفيف حدة تدخلها في شؤون الجمعيات بأنواعها المختلفة وبقى حال العلاقة على ماهو عليه دون تغيير منذ السبعينات، فيما عدا صدور قانون جديد للجمعيات الأهلية عام 1999م والذى تم الغاؤه بحکم من المحکمة الدستورية ثم تم استبدالة بقانون اخرعام 2002م . (1)
     ولا شک ان قضية العمل الأهلى ومؤسسات المجتمع المدنى قد أصبحت فى الأونة الأخيرة أجدى واهم القضايا المثيرة للجدل بين المتخصصين والمحللين والمعنيين بالعمل العام السياسى والاجتماعى، وخاصة مع تنامى الدعوة الى ضرورة الإصلاح وتوسيع نطاق المشارکة الشعبية والممارسة الديمقراطية لاسيما فى مجتمعات العالم الثالث ومجتمعاتنا العربية وحتى يتسنى لها مواکبة المتغييرات العالمية الجديدة والتى تتطلب حشد کل طاقات المجتمع للحاق برکب التقدم،  وتعتبر المشارکة المجتمعية في مؤسسات المجتمع المدنى تطبيقا عمليا لمفهوم العمل الشعبى القائم على الرغبة والإختيار دون قهر أو إجبار . (2)

 

 

 

دورمؤسساتالمجتمع المدنی فی المشارکة المجتمعیة بالتعلیم قبل الجامعی

The role of Citified Society Foundations in Social Participation before under graduate education

 

مستخلص بحث

لاستکمال متطلبات الحصول على  درجة الماجستیر فی التربیة

( تخصص أصول التربیة )

إعداد الباحث

علی عبدالسلام محمد السید السحیمی

 

تحت إشراف

أ0د / سمیر عبد الوهاب الخویت                أ0د / زهیر السعید حجازی

    أستاذ ورئیس قسم أصول التربیة                      أستاذ أصول التربیة المتفرغ

وعمید کلیة التربیة – جامعة طنطا                       کلیة التربیة – جامعة السادات

 

 

(2018 – 2017)                                   

المقدمة

     ظهرت مؤسسات المجتمع المدنى قدیما من خلال قیام مجموعة من الافراد یجتمعون فى إطار من التعاون لاداء مجموعة خدمات اجتماعیة وتعلیمیة وصحیة واقتصادیة للفقراء والمساکین والمحتاجین إلیها .

     ثم تطورت بعد ذلک الى أن أصبح فى نهایة القرن العشرین للمجتمع المدنى دورا  واضحا لدى جمیع دول العالم المتقدمه والنامیه وأصبح لمؤسسات المجتمع المدنى صوراً عالمیه تقدم الدعم والعون فى کافة الصور الشرعیة للدول والأفراد والشعوب التى تحتاج الى تلک الخدمة . وأصبحت هناک مؤسسات خاصة بدعم التعلیم والصحة ومؤسسات خاصة بالصحة والسکان ومؤسسات خاصة بالتعلیم وحده، وقد ساهمت الدول بأجهزتها وقوانینها فى الدعوه الى المشارکة المجتمعیة الشعبیة . ومن ثم ظهر دور مؤسسات المجتمع المدنى مکملا ومشارکا للدولة، وأصبحت الدول المتقدمة تحتضن مجموعه من مؤسسات المجتمع المدنى . (1)

     وفى مصر بدأ تکوین منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى مع بدایة بناء الدوله الحدیثة فى اوائل القرن التاسع عشر حیث أنشأت اول جمعیه أهلیه عام 1821م فى الأسکندریه بواسطة الجالیه الیونانیه هناک وظلت الجمعیات الأهلیه الشکل الوحید لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر الى ان بدأت الأشکال الأخرى فى الظهور مع نهایة القرن التاسع عشر وبدایة القرن العشرین، حیث ظهر إنشاء أول اتحاد عمالى عام 1898 م والأحذاب السیاسیه عام 1907م والحرکة التعاونیة عام 1908م والغرف التجاریة عام 1910م والجمعیات المهنیة عام 1912م وغیرذلک من منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى . (2)

     وقد شهدت علاقة الدولة بمؤسسات المجتمع المدنى فى مصر تطورات عدیدة مابین المهنیة والحریة الکاملة، وطبقا لدستور 1923م والذى کان فى مصر یعد دستورا قدیما بمقایس ذلک العصر، فإن حق انشاء الجمعیات واقامة التجمعات کان مکفول بحریة سمحت للمجتمع المدنی لأن ینمو بقوة الى ان بدأت فی الاربعینات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. احمد ثابت: التعددیة الحزبیة -  القاهرة -  الهیئة المصریة العامة للکتاب  1990 ،ص20
  2.  میلاد سامى یعقوب  : هل یوجد مجتمع مدنى فی مصر؟ دراسة للعلاقة بین منظمات المجتمع المدنى والدولة – مجلة أحوال مصریة – مرکز الدراسات السیاسیة والاستراتیجیة – السنة الثامنة – العدد 29، 2005 ،ص16.

 

 

من القرن العشرین رغبة من الدولة لتنظیم القطاع الأهلی بصدور قانون الجمعیات لعام 1945م وذلک بفرض نفوذ وزارة الشؤون الاجتماعیة التی کان قد تم انشاؤها عام 1939م على الجمعیات، وأیضا من خلال إعطاء وزارة الداخلیة الحق فی مراقبة الجمعیات الدینیة بموجب قانون صادرعام 1951م . (1)

     أما فی حقبة السبعینات من القرن العشرین ومع الانفتاح الاقتصادی شهدت علاقة الدولة بمؤسسات المجتمع المدنی تطورا فی الاتجاه العکسی لما سبقه، فنجد مثلا ان الحرکة التعاونیة فقدت اهمیتها خصوصا مع انشاء الدولة بنک القریة عام 1976م لیفرغ التعاونیات الزراعیة من الکثیر من ادوارها، ومن ناحیة أخرى تم العدول عن سیاسة الحزب الواحد لتبدأ الأحزاب المتعددة فی الظهور من جدید على الساحة، فی حین أن الجمعیات الأهلیة ظلت خاضعة لقانون 1964م، وبالرغم من ان تطبیقه شهد بعض المرونة ورغبة من الدولة فی تخفیف حدة تدخلها فی شؤون الجمعیات بأنواعها المختلفة وبقى حال العلاقة على ماهو علیه دون تغییر منذ السبعینات، فیما عدا صدور قانون جدید للجمعیات الأهلیة عام 1999م والذى تم الغاؤه بحکم من المحکمة الدستوریة ثم تم استبدالة بقانون اخرعام 2002م . (1)

     ولا شک ان قضیة العمل الأهلى ومؤسسات المجتمع المدنى قد أصبحت فى الأونة الأخیرة أجدى واهم القضایا المثیرة للجدل بین المتخصصین والمحللین والمعنیین بالعمل العام السیاسى والاجتماعى، وخاصة مع تنامى الدعوة الى ضرورة الإصلاح وتوسیع نطاق المشارکة الشعبیة والممارسة الدیمقراطیة لاسیما فى مجتمعات العالم الثالث ومجتمعاتنا العربیة وحتى یتسنى لها مواکبة المتغییرات العالمیة الجدیدة والتى تتطلب حشد کل طاقات المجتمع للحاق برکب التقدم،  وتعتبر المشارکة المجتمعیة فی مؤسسات المجتمع المدنى تطبیقا عملیا لمفهوم العمل الشعبى القائم على الرغبة والإختیار دون قهر أو إجبار . (2)

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. Ben Nefissa. S. 1995. Associations .egyptiennes :uneliberalistion sous controle . Monde Arabe .Maghrek N 150 october December 1995 p-p.40-56 .
  2. میلاد سامى یعقوب : هل یوجد مجتمع مدنى فى مصر؟ دراسة للعلاقة بین منظمات المجتمع المدنى والدولة – مرجع سابق، ص19-20 .

     وفرضت المشارکة المجتمعیة نفسها على واقع الحیاة المعاصرة وشقت طریقها إلى التطبیق فى جمیع النواحى والمجالات کافة السیاسیة، والاقتصادیة، والاجتماعیة وعرفت التقنین فى النصوص الدستوریة والقانون وفى مبادئ عامة وشعارات یرددها السیاسیون فى جمیع الدول المتقدمة والنامیة کافة، وتزداد أهمیة المشارکة المجتمعیة فى المجتمعات النامیة على وجه الخصوص نظرا لحاجتها الشدیدة إلى تعویض سنین التخلف بجهد مضاعف من اصحاب المصلحه الحقیقیین حیث یعلمون انهم فی حاجه إلیها، ثم یجب مساعدة أنفسهم أولا من خلال تکثیف جهودهم لتحقیق حل المشکلات وتحقیق الأهداف المنشودة، وتعد المشارکة المجتمعیة تطبیقا عملیا لمفهوم العمل الشعبى القائم على الرغبة والاختیار دون القهر أو الإجبار، ومن الواضح أن تنمیة المجتمع هو إسهام أفراد الشعب أنفسهم بجهودهم فى تحسین مستوى حیاتهم . (2)

ومن هنا تبرز مشکلة الدراسة فی التساؤل الرئیسی التالی:

س ما دور مؤسسات المجتمع المدنى فى المشارکة المجتمعیة فى التعلیم قبل الجامعى بمحافظة المنوفیة ؟

ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة  :

  1. ما فلسفة مؤسسات المجتمع المدنى ؟
  2. ما مجالات المشارکة المجتمعیة بالتعلیم قبل الجامعى ؟
  3. ما أهم المشکلات التى تواجه مؤسسات المجتمع المدنى فى القیام بدورها فى التعلیم قبل الجامعى ؟
  4. ما مقترحات تفعیل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى المشارکة المجتمعیة فى التعلیم قبل الجامعى بمحافظة المنوفیة ؟

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

1-      عماد محمد  محمد عطیة : دور مؤسسات المجتمع المدنى فى حل بعض المشکلات المدرسیة، دراسة میدانیة-  مجلة الثقافة والتنمیة – تصدرعن جمعیة الثقافة من اجل التنمیة بسوهاج – مصر – السنة الخامسة-  العدد 11 اکتوبر 2004 ،ص68

2-      فاطمة بنت حمد الردینى  : المشارکة المجتمعیة ودورها فى حل مشکلات الادارة المدرسیة العصریة فى المملکة العربیة السعودیة، دراسة میدانیة – مجلة کلیة التربیة بأسوان، جامعة جنوب الوادى – العدد العشرون، دیسمبر 2006 –ص80

     ونظراً لازدیاد الوعى الجماهیرى بأهمیة التعلیم فقد زاد الطلب علیه لدرجة أنه تجاوز الإمکانیات المتاحة وأصبحت الحاجة ماسة للمشارکة المجتمعیة لما لها من أهمیة بالغة فى تخفیف العبء عن کاهل الدول والمساهمة فى توفیر الفرص التعلیمیة لأبناء المجتمع بالإضافة إلى تطویر التعلیم بحیث یصبح ملائما لاحتیاجات المجتمع ویظهر أهمیة المشارکة المجتمعیة . (1)

     وإدراکا من الدولة بدور المشارکة المجتمعیة فى دعم العملیة التعلیمیة فقد اهتمت السیاسة التعلیمیة بتفعیل وتوسیع قاعدة المشارکة المجتمعیة الدیمقراطیة فى صنع واتخاذ القرارات التربویة الخاصة بالعملیة التعلیمیة بدءا من عملیات التخطیط إلى تقویم النتائج داخل بنیة المؤسسات التعلیمیة بهدف تفهم المجتمع المدنى للمشاکل والمعوقات التى یعانى منها التعلیم وتحمله لمسئولیة مساعدة المدارس فى تحسین جودة المنتج التعلیمى، کذلک تعظیم الاستفادة من الموارد المستخدمة فى العملیة التعلیمیة وتوفیر الدعم المادى للمدارس . (2)   

     وإذا کانت الاتجاهات التربویة المعاصرة تؤکد على أنه من الضرورى لعملیات تطویر التعلیم وإصلاحه إشراک المجتمع المحلى فیه والمهتمین به من أفراد المجتمع فقد أدرک الوزراء المسؤلین عن التعلیم خلال العقود الثلاثة الأخیرة من القرن العشرین أنه للتغلب على هذه التحدیات ولمقابلة الطلب المتزاید على التعلیم وارتفاع تکلفته ولدعم العملیة التعلیمیة فعلیه أن یکون للمشارکة المجتمعیة دور فى تمویل

التعلیم ودعمه والارتقاء بمستواه  . (3)

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 -Epstein, Joy cal: Improving family and Community Involvement in Secondary school Principals (NASSP), October 2007, 10 .

2-المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة:  تطویر التعلیم فى جمهوریة مصر العربیة (2000 – 2004) ، المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة، القاهرة، 2004 ،ص62.

3-      نبیل عبدالخالق مدبولى : دور المشارکة الشعبیة فى تمویل التعلیم المصرى، مجلة التربیة العربیة، العدد(21) المجلد السابع، القاهرة، إبریل 2001 م، ص74 .

 

 

     ولذلک تمثل المشارکة المجتمعیة القلب الذى ینبض بحیاة المجتمعات نظراً لأنها عامل أساسى وشریک رئیس فى تحقیق النجاحات المختلفة للمجتمع فهى تمثل أکثر من مجرد مطلبا مجتمعیاً تعلیمیاً فهى تعتبر أحد الظروف والمحرکات للنجاح وتعتبر أیضاً تعمیقاً للدیمقراطیة وتقلیصا للاتجاهات السلبیة والانعزالیة فى المجتمع وتوثیقاً للروابط بین الأفراد والجماعات . (2)

     ومرحلة التعلیم قبل الجامعى تعد مرحلة ذات أهمیة وتزداد أهمیتها فى عصر العولمة حیث الحاجة إلى الأفراد القادرین على العمل وفقا للمعطیات التکنولوجیة الحدیثة والقادرین أیضاً على مواصلة تعلمهم بالتوافق مع المستجدات التکنولوجیة

أهداف الدارسة:

  1. توضیح دور مؤسسات المجتمع المدنی فی المشارکة المجتمعیة بالتعلیم قبل الجامعی بمحافظة المنوفیة .
  2. وضع فلسفة لمؤسسات المجتمع المدنی.
  3. توضیح أهم المشکلات التی تواجه المجتمع المدنی.
  4. التوصل لمجموعة من المقترحات لتفعیل دور مؤسسات المجتمع المدنی .

أهمیة الدراسة :

  • تفید الدراسة العدید من الباحثین المهتمین بمؤسسات المجتمع المدنى ودورها فى المشارکة المجتمعیة  .
  • توضح الدراسة مشکلات المشارکة المجتمعیة التى تعوق حل المشکلات من         خلال إجاد حلول علمیة مناسبة لها.
  • تقدیم مجموعة من التوصیات والمقترحات التربویة لحل المعادلة الصعبة بین مؤسسات المجتمع المدنى والمشارکة المجتمعیة والإدارة المدرسیة .

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2-سلامة عبدالعظیم حسین : المشارکة المجتمعیة وصنع القرار التربوى، الدار الجامعیة الجدیدة للنشر، الأسکندریة،  2007 ، الطبعه الثانیه، ص6 .

 

حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة بالحدود الأتیة :

  • الحدود الموضوعیة:

تقتصر الدراسة على آلیات  تفعیل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى المشارکة المجتمعیة فى مرحلة التعلیم قبل الجامعى  .

  • الحدود البشریة:

تقتصر الدراسة على عینة مکونة من فئتین هم

الأولى: المدیرون والنظار والإداریون بمرحلة التعلیم قبل الجامعى بمحافظة المنوفیة  .

الثاتیة : بعض أعضاء مؤسسات المجتمع المدنى وأبعض أولیاء الأمور المهتمین بالتعلیم بمحافظة المنوفیة .

وذلک لمعرفة واقع المشارکة المجتمعیة فى التعلیم قبل الجامعى ومعوقات مشارکة مؤسسات المجتمع المدنى بهذه المدارس وآلیات تفعیل المشارکة المجتمعیة فى حل هذه المعوقات بمرحلة التعلیم قبل الجامعی .

  • الحدود المکانیة:

     إقتصرت الدراسة على محافظة المنوفیة وذلک لندرة الأبحاث المشابهة لهذا البحث على مستوى المحافظة  .

منهج الدراسة:

     إعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى وذلک لرصد واقع المشارکة المجتمعیة فى التعلیم قبل الجامعى بمحافظة المنوفیة، وإستخدم الباحث المنهج الوصفى لمعرفة واقع مشکلات الإدارة المدرسیة التى تعوق تحقیق أهدافها وکذلک التعرف على إمکانیات واقع مؤسسات المجتمع المدنى فى دعم العملیة التعلیمیة،وذلک لأن المنهج الوصفى" لا یتوقف عند حد وصف الظاهرة أو المشکلة بل یتعداها إلى تفسیرها والتعمق فیها وتحلیلها وتطویرها ومقارنتها وغیرها من الظواهر او المشکلات المختلفة" ...

 

 

أدوات الدراسة:

     إعداد إستبانه موجهه إلی المدیرین والنظار والاداریین بمرحلة التعلیم قبل الجامعی بإدارة السادات التعلیمیة بمحافظة المنوفیة وبعض أولیاء الأمور واعضاء مؤسسات المجتمع المدنی بمرکز السادات محافظة المنوفیة.

وهذه الاستبانه تهدف إلى رصد سمات الواقع المیدانى لمشکلات المؤسسات المدنیة ومشکلات المشارکة المجتمعیة والحصول على حقائق وبیانات ومعلومات من الواقع تدعم وتفند ما وصل إلیها لإطار النظرى من رؤى نظریة فى نفس الوقت تستکشف مدى الفجوة بین الإتجاة النظرى والواقع المعیش بالنسبة للظاهرة موضوع البحث.

مصطلحات الدراسة:

  • المشارکة المجتمعیة (Community Participation)

یعرفه محى الدین صابر بانها "إشتراک المواطنین فى المشاریع التنمویة المحلیة لتنمیة المجتمع على أساس من الوعى والإنتماء بحیث لا یفعلون مایتعارض مع مصلحة المجتمع المحلى وحتى ینتفع بمشارکتهم"

ویعرفها أیضاً هى "عملیة تنمویة إجتماعیة عن طریق جهود الأفراد الأوفیاء لرفع مستوى الحیاة. وهذا یتضمن تغییر المجتمع للحیاة الافضل التى تتفق مع قدیم المجتمع وثقافته الدینیة. (1)

وعرفتهامریم مصطفى بانها" العملیة التى یقوم بها الأفراد من خلال إسهامات حرة واعیة فى صیاغة نمط الحیاة للأفضل من جمیع النواحى الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة. (2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. محى الدین صابر : الإدارةالمحلیة ودورها فى تنمیة المجتمع، سرس اللیان، مطبعة مرکز تنمیة المجتمع 1962م، ص26.
  2. مریم مصطفى:  العوامل الاجتماعیة المؤثرة فى تنمیة المجتمع، کلیة التربیة، جامعة المنصورة 1986م،ص27.

 

 

 

وعرفتها (ObedMfum – Mensah) بأنها" عملیة تتضمن مشارکة الاعضاء المحلیین فى العملیة التعلیمیة وصنع القرار المدرسى والانتقال من نظام مرکزى إلى نظام لا مرکزى ممکن أن یکون له تأثیر على تطویر التعلیم .(1)

وعرفهاحسین بهاء الدین  هى "عملیة تعکس رغبة المجتمع وإستعداده للإندماج والمساهمة الفعاله فى جهود تحسین التعلیم وتطویره .(2)

وعرفها محمد سلامبانه "تضافر جهود الهیئات والمؤسسات غیر الحکومیة فى المجتمع المحلى وجهود المجتمع المدنى بتنظیماته وجمعیاته الأهلیة واصحاب المال ورجال الأعمال وأولیاء الأمور القادرین أو الموسرین وغیرهم من المواطنین بحیث تتضافر کل تلک الجهود غیر الحکومیة مع الجهود الحکومیة لدعم وتطویر التعلیم وتحقیق الجودة النوعیة المرجوة والمنشودة .(3)

التعریف الإجرائى هى "  تداخل جهود الهیئات الحکومیة مع جهود الهیئات الغیر حکومیة وذلک لدعم وتطویر التعلیم وتحقیق الجودة المرجوة منه " .

 

 

 

 

 

 

 


1)       ObedMfum – Mensah: Empowerment or Impairment ? Involving

 traditional 1Communities in school Management, Kluwer Academic Pudlishers, the Nether lands, 2004,37 .

2)      حسین کامل بهاء الدین: المعاییر القومیة للتعلیم فى مصر، مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم فى مصر، المجلد الأول، وزارة التربیة والتعلیم، جمهوریة مصر العربیة،  2003م،ص13 .

3)      محمد توفیق سلام: المشارکة المجتمعیة لدعم وتطویر التعلیم فى مصر دراسة تحلیلیة للأطر التشریعیة، المؤتمر العلمى السادس "المشرکة وتطویر التعلیم الثانوى فى مجتمع المعرفة"، المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة، القاهرة، 9- 10   یولیو 2005م، ص162 .

 

 

الدراسات السابقة :

     یوصف العصر الحالی بأنه عصر التغییر فی جمیع الحالات, ولذلک فقد حصل الباحث علی العدید من البحوث والدراسات والتقاریر والمقالات العلمیة ذات الصلة بمجال الدراسة, وسوف یعرض الباحث لعدد من الدراسات السابقة العربیة والأجنبیة المرتبطة بموضوع الدراسة, وسوف یتم عرض الدراسات السابقة بدءاً بالدراسات العربیة ثم الأجنبیة, وفقاً للترتیب الزمنی من الأقدم إلی الأحدث وذلک علی النحو التالی :

أولاً : الدراسات العربیة :

1- دراسة (نادیة محمد عبد المنعم, سنة 1999م) بعنوان :- "تفعیل الشراکة المجتمعیة فی إدارة النظم التعلیمیة دراسة مستقبلیة علی التعلیم الثانوی المصری فی ضوء بعض الخبرات المعاصرة "(1)

     هدفت الدراسة إلی تفعیل شراکة المجتمع المدنی بمؤسساته المختلفة فی إدارة التعلیم الثانوی, وضمان استمرار هذه الشراکة خاصة بعد تبنی الحکومة لسیاسة الخصخصة, وإعطاء الفرصة للمجتمع المدنی للشراکة فی عملیة التنمیة بجوانبها المختلفة, فضلاً عن بیان طرق الإفادة من هذه الشراکة,

وقد استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفی .

وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها :

1 - قصور فی تکافؤ مسئولیة المجتمع وبخاصة القطاع الخاص مع التحدیات التی               یواجهها التعلیم الثانوی .     

2 - قصور البنیة الأساسیة لإحداث الشراکة وتعایش أطرافها سویاً .

3 - ضرورة دعم روح فریق العمل وإیجاد سبل للتعاون مع دعم ثقافة الجودة فی المدرسة .


1- نادیة محمد عبد المنعم: تفعیل الشراکة المجتمعیة فی إدارة النظم التعلیمیة دراسة مستقبلیة علی التعلیم الثانوی المصری فی ضوء بعض الخبرات المعاصرة, المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة, القاهرة, یونیو1999م.

 

2 - دراسة ( سوزان محمد المهدی, رمضان أحمد عید, سنة 2002م ) بعنوان: "التنظیمات الشعبیة وتحقیق الشراکة المجتمعیة فی التعلیم دراسة مقارنة فی الولایات المتحدة الأمریکیة وإنجلترا وبلجیکا وإمکانیة الإفادة منها فی مصر "(1)

     هدفت الدراسة تقدیم إطار عمل یستند علی رؤیة جدیدة للشراکة المجتمعیة فی

التعلیم بجمهوریة مصر العربیة وإسهام التنظیمات الشعبیة لتحقیق هذه الرؤیا الجدیدة فی الواقع الفعلی للعملیة التعلیمیة والتربویة بالإفادة من تطبیقات کل من الولایات المتحدة الأمریکیة وإنجلترا وبلجیکا وقد اعتمدت الدراسة علی المنهج المقارن فی عرض وتحلیل تطبیقات دول الدراسة المقارنة لموضوع الدراسة ککل وأوجه الاتفاق بین هذه التطبیقات .

 

وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها :

1 - محدودیة الدور الذی یقوم به مجلس الشعب کسلطة تشریعیة تمارس دوراً فعالاً فی تحقیق الشراکة المجتمعیة فی التعلیم المصری .

2 - ضعف أو قلة مشارکة التنظیمات الشعبیة علی المستوی القومی فی رسم السیاسة التعلیمیة فی المجتمع المصری .

3 - قصور فی التوازن بین المجالس الشعبیة والمحلیة والمجالس التنفیذیة من حیث السلطات والاختصاصات الممنوحة لکل منها .

4 - شکلیة أداء مجالس الآباء والمعلمین وذلک علی الرغم من الدور المأمول من هذه المجالس فی تحقیق الشراکة المجتمعیة فی التعلیم .

 

 


1- سوزان محمد المهدی, رمضان أحمد عید : التنظیمات الشعبیة وتحقیق الشراکة المجتمعیة فی التعلیم دراسة مقارنة فی الولایات المتحدة الأمریکیة وإنجلترا وبلجیکا وإمکانیة الإفادة منها فی مصر,مجلة التربیة والتنمیة,السنة العاشرة,العدد26,المکتب الاستشاری للخدمات التربویة,نوفمبر2002م.

 

 

3 – دراسة (رسمی عبد الملک رستم, سنة 2003م ) بعنوان : "تفعیل دور المشارکة المجتمعیة فی العملیة التعلیمیة وسلطات المحافظات فی إدارة التعلیم"(1)

هدفت الدراسة تفعیل عملیة الشراکة المجتمعیة فی نظام التعلیم بالمرحلة الثانویة علی المستوی القومی والمحلی بصفه عامه, مع الترکیز علی بیان السیناریوهات الممکنة والمرغوبة التی توضح طرق تطویر الشراکة وصیغها .

واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی وبعض مداخل وأدوات الدراسة المستقبلیة .

وقد توصلت الدراسة لمجموعة من التوصیات أهمها

1 - تفعیل ودعم نظام الحکم المحلی .

2 - تنسیق الجهود والنشاطات بین وزارة التربیة والتعلیم ووحدات الحکم المحلی من ناحیة ومع الأجهزة الحکومیة والأهلیة الأخرى العاملة فی مجال التربیة والتعلیم والثقافة من ناحیة أخری .

3 – تفعیل نظام المعلومات التربویة والتعلیمیة وذلک باستخدام الوسائل التکنولوجیة فی تکوین نظم معلوماتیة بهدف تحقیق الشراکة المجتمعیة فی التعلیم .

4 – إعادة هیکلة لإدارة النظام التعلیمی بهدف إزالة أی ازدواجیة أو سلبیة أو إضافة وحدات تنظیمیة جدیدة .

5 – إعادة تخطیط برامج التنمیة المهنیة للعاملین فی التربیة والتعلیم فی ضوء الأهداف والغایات والمسئولیات المجتمعیة الجدیدة .

6 – إعادة صیاغة المحددات التنظیمیة الکبرى بغرض تنمیة کفاءة الأداء وتفعیلة .

7 – توثیق العلاقة بین النظام الإنتاجی والنظم التعلیمیة من خلال برامج للاستفادة المتبادلة بکلا النظامین .

8 – التحویل إلی نظام الإدارة بالأهداف والنتائج .


1- رسمی عبد الملک رستم : تفعیل دور المشارکة المجتمعیة فی العملیة التعلیمیة وسلطات المحافظات فی إدارة التعلیم,المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة , القاهرة, 2003م .

 

ثانیاً : الدراسات الأجنبیة ومنها :

25 – دراسة ( أوسو , أنثونی ) (Owsn , Anthony ) سنة 2002م , بعنوان : " المشارکة المجتمعیة بالتعلیم بغانا : قضیة لتمویل التعلیم فی أسانتیمانوأوتومفو " .(1)

     هدفت الدراسة معرفة دور المشارکة المجتمعیة فی التعلیم فی غانا, ودور قیادة أسانت التقلیدیة فی غانا فی إنشاء صندوق تمویل لمساعدة التعلیم فی أوتومفو, ومعرفة الدور الذی تلعبة الحکومة فی غانا فی تمکین المجتمعات الأسانتیة فی تزوید جودة التعلیم للتلامیذ الغانیین. واستخدمت الدراسة الملاحظات والمقابلات الشخصیة واستعراضات وثائقیة مفصلة لمعرفة أسباب انخفاض المشارکة المجتمعیة فی التعلیم بغانا .

 وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها :

1-   الحاجة إلی قیادة تحویلیة خلال نظام تقلیدی أسانتی لتشجیع المشارکة المجتمعیة النشطة .

2-   الحاجة إلی آلیات تقلیل الاعتماد علی الحکومة المرکزیة لخفض عبء تمویل التعلیم .

3-   الحاجة إلی خطط قادرة علی النجاح نحو تقدیر وتوالد مبادرات مشابهة مع المجتمعات الفقیرة لدی التوزیع التعلیمی .

26 – دراسة ( کینکل , شرزتن ) (Kunkel , Christine) سنة 2003م, بعنوان : " دراسة للمشارکة المجتمعیة وتطویر القیادة فی مدرسة عامة حضریة " .(2)

     هدفت الدراسة فحص مدرسة عامة صغیرة جذابة لمعرفة الإدراک التضمنی لمشارکة التلامیذ وکیفیة رعایتهم فی برنامج تطویر القیادة للتلمیذ, ومعرفة دور المشارکة المجتمعیة فی تطویر القیادة. واستخدمت الدراسة مقابلات ( لقاءات )


1- Owusu – Ansah, Anthony :- "Community Participation in Education in Ghana: The Case of Asanteman and the Outmfuo Education Fund",ph. Degree, Proquest – Dissertation Ohio University, Ohio, United States, 2002.

2- Kunkel, Christine D:-"A study of Community Participation and Leadership Development in An urban Public School", " phDegree, Proquest – Dissertation, Indiana University, Indiana, United States,2003.

فحصت فیها آراء وأفعال موظفی (KLC), التلامیذ, والوالدین, وأعضاء المجتمع .

 وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها :

1-   أن المشارکین عرفوا خمس أفکار هامة والتی وضحت صفات القائد وتشمل مهارات تعامل الفرد مع الذات ومع الأخرین وکیفیة قیادة أفراد نحو فعل عمل معین وأن یکون القائد رؤیة .

2-   أن المشارکین أیضاً أشاروا إلی أن القیادة ممکن أن تتطور بالفعل وأن هذه القیادة ممکن أن تغذی من خلال المشارکة المجتمعیة .

3-   أظهرت المقابلات أن برنامج تطویر قیادة قوی فی مکان فی (KLC) هذا البرنامج بدأ الترکیز علی ذکاء التعامل مع الأخرین فی الحضانة والمرحلة الابتدائیة .

4-   وفی المرحلة العلیا من المدرسة یتوقع أن یظهر التلامیذ القیادة فی بعض مجالات خبرتهم التعلیمیة فی (KLC) .

27 – دراسة (سترن , میشیل جیمس) (Stern, Meshel Gams), سنة 2006م, بعنوان :"کیفیة استخدام الانترنت وأثره علی المشارکة المجتمعیة والمحافظة علی جوهر الروابط الاجتماعیة : دراسة تجریبیة" .(1)

     هدفت الدراسة التعرف علی کیفیة استخدام الانترنت وأثره علی مستویات الأفراد فی المشارکة المجتمعیة والقیادة فی الأحداث المحلیة والمجموعات, وتوضح أیضاً کیفیة محافظة أعضاء المجتمع علی علاقاتهم الاجتماعیة المقربة, وکمیة الناس الذین یتصلون سویاً, ودرجة استخدام الفرد للإنترنت .

 وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها :

1-   إن استخدام الانترنت لا یقلل کمیة الأفراد الذین یشارکون فی المجتمع, والجماعات والمستویات العلیا من مستخدمی الانترنت هی أیضاً مرتبطة إیجابیاً بالتصرف کقائد أو منظم فی الأحداث المحلیة .


1- Stern, Michael James: "How Use The Internet Impacts Community Participation and The Maintenance of Core Socialties: An Empirical Stndy", ph Degree, Proquest Dissertation, Washington State University, Washington, United States, 2006.

2-   إن البرید الإلیکترونی أصبح جزء منتشراً للطریقة التی یتصل بها الناس مع روابطهم الاجتماعیة القریبة (الحمیمة) خصوصاً عندما تکون هذه الروابط خارج المنطقة المحلیة بالرغم من الخصائص الدیموغرافیة للمستجیبین .

3-   إن التصور المرئی للأسئلة یبدو أنه یؤثر علی المستجیبین بطرق متشابهة بالرغم من خصائصهم الدیموغرافیة .

28 – دراسة ( سوفت مورجان , جنیفر ) (Swift Morgan, Jennifer) سنة 2006م , بعنوان : " ماذا تعنی المشارکة المجتمعیة فی المدارس ؟ إدراکات من جنوب أثیوبیا " .(1)

     هدفت الدراسة التعرف علی تأثیر المشارکة المجتمعیة فی التعلیم بأثیوبیا الریفیة, وفحص شکل ومدی المشارکة فی التعلیم .

 وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها :

1-   أن الحکومات الوطنیة, ووکالات التطور والمنظمات غیر الحکومیة عبر العالم النامی تشجع باستمرار المشارکة المجتمعیة .

2-   المشارکة المجتمعیة فی ریف أثیوبیا معقدة ولکن جزءً کبیراً من المشارکة المجتمعیة له إسهامات وقتیة بدلاً من الاشتراک فی صنع القرار أو التدریس والتعلیم .

3-   یوجد تحدیات ومعوقات لمشارکة المرأة والفقراء .

4-   أن الدوافع والمساعدات المالیة التی تشجع هیئة صنع القرار تخلق دوافع لمشارکة مجتمعیة أوسع .

29 – دراسة ( فیرندین , ماری ) (Fernieden, Marie), سنة 2009م, بعنوان : " (دراسة حالة) للمشارکة المجتمعیة فی التعلیم الأساسی فی ثلاث مدارس بقری ریفیه بأثیوبیا " .(2)


1-Swift Morgan, Jennifer: "What Community Participation in Schooling Means: Insights From Southern Ethiopia", Harvard Educational Review, Harvard Education Publishing Group, Cambridge – Vol(76) No(3), 2006 .

2- Fernieden, Marie Delucia:- "A case Study of Community Participation in Primary Education in three Rural Village Schools in Ethiopia", Ed.D.Degree, proquest Dissertation, the George Washington University, District of Columbia, United States, 2009 .   

     هدفت الدراسة البحث عن المشارکة المجتمعیة فی التعلیم فی ثلاث قری ریفیه بأثیوبیا ( خیشا, تریب, شینکا ) بواسطة (NGO) وتطویر وتحسین التعلیم (IEED). واستخدمت الدراسة أسلوب دراسة الحالة, لعنونة مشکلة, أن البیانات الموجودة غیر کافیة لتغطیة المشارکة المجتمعیة فی المجتمعات الریفیة بواسطة (NGO) بأثیوبیا فی مجال التعلیم .

 وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها :

1-   أن المشارکة المجتمعیة فی القری الثلاث الریفیه ( خیشا, تریب, شینکا ) بأثیوبیا تتم بعدة طرق مختلفة.

2-   أقامت (NGO) علاقة وثیقة مع المجتمع المحلی والتی أیضاً لها تأثیراً إیجابیاً علی المشارکة المجتمعیة فی القری.

3-   أظهرت المقابلات مع أولیاء الأمور والمدرسین, التأثیر الجغرافی والتاریخی علی مستوى المشارکة المجتمعیة وخصوصاً فی خیشا حیث أشار أولیاء الأمور إلی أنهم یحفزون علی المشارکة فی المدرسة من أجل أمان وصحة أولادهم .

4-   أکثر المشارکة المجتمعیة فاعلیة کانت نتیجة للتفاعل الإیجابی بین (IEED) والحکومة الفرعیة الأثیوبیة .

5-   المشارکة المجتمعیة تضمنت أکثر من مجتمع القریة فقد تضمنت الحکومة (IEED) و (NGO) ومعنی ذلک أن المشارکة المجتمعیة توسعت إلی المستوی المحلی لتحسین التعلیم .

 

  • - المجتمعات المدنیة  ( ( civil societies

یعرفها سعد الدین ابراهیم بأنها" مجموعة من التنظیمات التطوعیة الحرة التى تملأ المجال العام بین الأسرة والدولة لتحقیق مصالح أفرادها ملتزمة فى ذلک بقیم ومعاییر الاحترام والتراضى والتسامح والإدارة السلیمة للتنوع والخلاف. (1)

ویعرفها عماد عطیة هى " مؤسسات غیر حکومیة یسهم فیها المواطنون بالمشارکة الحرة الواعیة لحل مشکلات مجتمعاتها أملاً فى غد أفضل أکثر أمناً .(2)


1)      سعد الدین إبراهیم  :المجتمعالمدنى والتحول الدیمقراطى فى الوطن العربى – تحریر أمانى قندیل  – مرکز ابن خلدون للدراسات الإنمائیه-  القاهرة، 1995، ص5 .

2)      عماد محمد محمد عطیة :دور مؤسسات المجتمع المدنى فى حل بعض المشکلات المدرسیة –مرجع سابق، ص 68

* مکونات المجتمع المدنی :-

     یدخل فی دائرة مؤسسات المجتمع  المدنی طبقا  للتعریفات السابقة أی کیان مجتمعی منظم یقوم علی العضویة المنتظمة تبعا  للغرض العام أو  المهنة أو العمل التطوعی ، ولا تستند فیه العضویة على عوامل الوراثة وروابط الدم والولاءات الأولیة مثل الأسرة والعشیرة والطائفة والقبیلة .

وبالتالی فان أهم مکونات المجتمع  المدنی هی  :-

  • النقابات المهنیة .
  • النقابات العمالیة .
  • الحرکات الاجتماعیة .
  • الجمعیات التعاونیة .
  • الجمعیات الأهلیة .
  • نوادی هیئات التدریس بالجامعات .
  • النوادی الریاضیة والاجتماعیة .
  • مراکز  الشباب والاتحادات الطلابیة .
  • الغرف التجاریة والصناعیة وجماعات رجال الأعمال .
  • الصحافة الحرة .
  • المنظمات الغیر حکومیة الدفاعیة والتنمویة .(1)

 

* أرکان مؤسسات المجتمع المدنی :

 

للمجتمع المدنی أرکان أساسیة وأهمها : (2)

1-   الفعل الإرادی الحر : فالمجتمع الأهلی یتکون بالإرادة الحرة لأفراده, ولذلک فهو غیر الجماعة القرابیة مثل الأسرة أو العشیرة أو القبیلة ففی الجماعة القرابیة  لا دخل للفرد فی اختیار عضویتها, فهی مفروضة علیه بحکم المولد, والمجتمع الأهلی غیر الدولة التی تفرض جنسیتها أو سیادتها أو قوانینها علی من یولدون أو یعیشون علی إقلیمها الجغرافی دون قبول مسبق منهم, وینضم الأفراد إلی تنظیمات المجتمع الأهلی من أجل تحقیق مصلحة أو الدفاع عن مصلحة ساریة أو معنویة .

2-   التنظیم الجماعی : فالمجتمع الأهلی هو مجموعة من التنظیمات, کل تنظیم فیها یضم أفرادا أو أعضاء اختاروا عضویة بمحض إرادتهم الحرة, ولکن بشروط یتم التراضی بشأنها أو قبولها ممن یؤسسون التنظیم أو ینضمون إلیه

 


(1)   احمد زنهم نوار: أسس التربیة المیدانیة فی ضوء جهود مؤسسات المجتمع المدنی وآراء خبراء التربیة "دراسة مستقبلیة", رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , جامعة بنها , 2008م , ص27 .

(2)   نجاح قدور : المجتمع الأهلی فی ظل العولمة – مجلة "فضاءات" بعنوان "مفهوم المجتمع المدنی" – من منشورات المرکز العالمی لدراسات وأبحاث الکتاب الأخضر – تصدرها دار الأصالة والمعاصرة  - العدد المزدوج 19-20 مایو- یولیو 2005م م – طرابلس – ص31-32 .

3-   فیما بعد, ولکن یبقی أن هناک تنظیما, وأن هذا التنظیم هو الذی یمیز المجتمع الأهلی عن المجتمع عموما, فالمجتمع الأهلی هو الأجزاء المنظمة من المجتمع العام .

4-   الجانب السلوکی : ویتعلق بمدی قبول الاختلاف والتنوع بیت الذات والآخرین, وعلی حقهم فی أن یکونوا منظمات أهلیة تحقق وتحمی وتدافع عن مصالحهم المادیة والمعنویة, والالتزام فی إدارة الخلاف داخل وبین منظمات المجتمع الأهلی بعضها البعض, وبینها وبین الدولة بالوسائل السلمیة المتعارف علیها والمقبولة حضاریا, أی بقیم الاحترام والتسامح والتعارف والتنافس والصراع السلمی . 

 

 

ثانیا : أهمیة المشارکة المجتمعیة فی التعلیم قبل الجامعی :

     نظرا لازدیاد الوعی الجماهیری بأهمیة التعلیم فقد زاد الطلب علیه لدرجة أنه تجاوز الإمکانیات المتاحة وأصبحت الحاجة ماسة للمشارکة المجتمعیة لما لها من أهمیة بالغة فی تخفیف العبء علی کاهل الدولة , والمساهمة فی توفیر الفرص

التعلیمیة لأبناء المجتمع بالإضافة إلی تطویر التعلیم بحیث یصبح ملائما لاحتیاجات المجتمع ومن هذا المنطق یمکن إیجاز أهمیة المشارکة المجتمعیة فی التعلیمعلی النحو التالی . (1)

- المساهمة فی بناء المدارس والتصدی لمشکلات المبانی بصفة عامة .

- المساهمة فی تمویل التعلیم عن طریق تدبیر الموارد اللازمة للإنفاق علیه .

- التصدی لمشکلات التعلیم وأهمها مشکلة الدروس الخصوصیة هذه القضیة التی لا یمکن مواجهتها إلا بتلاحم الوزارة مع مشارکة المجتمع لکافة فئاته وأفراده ومؤسساته .

- المساهمة فی تحسین الأداء المدرسی من خلال مجلس الأمناء الذی یساهم فی التخ- المساهمة فی تحقیق النمو المتکامل للتلامیذ ( العقلی – النفسی – الاجتماعی – الجسمی ) وهذا یعمل علی تکوین شخصیة الفرد ولن یحدث ذلک إلا من خلال التعاون بین الأسرة والمدرسة .تقویة المؤسسة التعلیمیة وتأکید دورها التعلیمی حیث طیط لأهداف المدرسة والمتابعة والتنفیذ ثم المحاسبة .


(1)   أحمد کامل الرشیدى : دور المشارکة الشعبیة فی حل المشکلات المدرسیة "دراسة میدانیة", مجلة کلیة التربیة, العدد الثانی, جامعة أسوان, دیسمبر1998م ,ص345 .

أن إطلاق الفرص أمام الجهود المجتمعیة قوة ینبغی أن تتزاید لتقویة المؤسسة التعلیمیة کمؤسسة یسعى الجمیع لمؤازرتها فی جهودها التربویة ولتأکید دورها التعلیمی .

- تنمیة العدید من المعانی والمبادئ والقیم الإنسانیة والاجتماعیة مثل التراحم والتعاون والتماسک والانتماء .

- تقلیل العبء الإداری الملقی علی عاتق مدیری ومعلمی المدارس .

- انخفاض معدل تسریب التلامیذ وتقلیل الفاقد التعلیمی ویقصد بذلک تحقیق عائد تعلیمی وتربوی یتکافأ مع الجهد المبذول .

 

     ویتضح مما سبق أن أهمیة المشارکة المجتمعیة تتجلی فی کونها التعبیر الصادق عن حق إنسانی أکدته وتؤکده کافة المواثیق والدساتیر الدولیة المتصلة بحقوق الإنسان والتی تؤکد علی أن للإنسان الحق الکامل فی المشارکة فی قضایا مجتمعیة عن طریق إبداء الرأی أو تقدیم المعرفة للآخرین والاشتراک فی الشئون العامة لمجتمعة بطریقة مباشرة أو غیر مباشرة .

      وفی هذا الإطار تصبح المشارکة فی مجال التعلیم تعبیر عن دیمقراطیة التعلیم تلک الدیمقراطیة التی تزید من اهتمام الفئات المستفیدة من التعلیم وتؤکد الشعور بالمسئولیة تجاهه وتؤمن تحریک کل الطاقات المجتمعیة لمعالجة مسألة التعلیم وحل مشکلاته وهی أیضا وسیلة لتوفیر کافة الموارد والطاقات البشریة اللازمة لزیادة فاعلیة النظام التعلیمی .

 

 ثالثا : مجالات ومعاییر المشارکة المجتمعیة فی التعلیم قبل الجامعی :

     وتتضمن خمسة مجالات مختلفة وتضم کلا منها عددا من المعاییر وهی کالتالی : (1)

المجال الأول : الشراکة مع الأسر :

ویتکون هذا المجال من خمسة معاییر کما یلی :

1-   مشارکة أولیاء الأمور فی صنع القرار التربوی وإسهامهم بشکل فعال فی رسم رؤیة المدرسة المستقبلیة وتنفیذ برامجها المختلفة .

2-   تیسیر سبل اتصال أولیاء الأمور وأفراد المجتمع بالعاملین بالمدرسة .

3-   الإعلام الکافی لأولیاء الأمور بالعملیات التربویة والتعلیمیة فی المدرسة .

4-   تعبیر أولیاء الأمور عن أرائهم فی الخدمة التعلیمیة المقدمة لأبنائهم .


(1)   محمد حسنین عبده العجمی : المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتفعیل مدخل الإدارة الذاتیة لمدارس التعلیم الإبتدائى بمحافظة الدقهلیة, مجلة کلیة التربیة, الجزء (1), العدد (58), کلیة التربیة, جامعة المنصورة, مایو 2005م, ص8 .

5-   تحسین المشارکة المجتمعیة لأداء الطلاب سواء فی مجال الإنجاز الأکادیمی أو الانضباط السلوکی .

 

المجال الثانی : خدمة المجتمع :

ویتکون هذا المجال من ثلاثة معاییر کما یلی :

1-   دراسة احتیاجات المجتمع من قبل المدرسة ووضع خطط المشارکة المجتمعیة بناء علی ذلک وتقیمها .

2-   استخدام مبانی ومواد المدرسة فی تقدیم خدمات وأنشطة اجتماعیة .

3-   مشارکة المدرسة فی تنفیذ برامج ومشروعات اجتماعیة فی المجتمع المحلی .

المجال الثالث : تعبئة موارد المجتمع المحلی :

 ویتکون هذا المجال من معیارین کما یلی :

1-   استخدام المدرسة للموارد المتاحة فی المجتمع لتنفیذ برامجها التربویة .

2-   تقدیم المجتمع المحلی والشرکات ورجال الأعمال للدعم المادی للمؤسسات التعلیمیة والمدارس .

 

المجال الرابع : العمل التطوعی :

ویتکون هذا المجال من ثلاثة معاییر کما یلی :

1-   تنفیذ برامج ترویج العمل التطوعی داخل وخارج المدرسة .

2-   وجود برامج لتأهیل المتطوعین للمشارکة فی مشروعات المدرسة .

3-   توافر آلیات لتنظیم تطوع أولیاء الأمور وغیرهم من المواطنین لدعم الأنشطة التربویة والاجتماعیة التی تقوم بها المدرسة .

المجال الخامس : العلاقات العامة والاتصال بالمجتمع :

ویتکون هذا المجال من ثلاثة معاییر کما یلی :

1-   تبنی المؤسسة التعلیمیة استراتیجیات وإجراءات تشجیع التواصل بین جمیع العاملین فیها وتضمن استمراره .

2-   قیام الإدارة التعلیمیة بشکل دوری بالاتصال بالقطاعات المختلفة فی المجتمع .

3-   تبنی المؤسسة التعلیمیة استراتیجیات وإجراءات تشجع وتضمن التواصل مع وسائل الإعلام بما یحقق الشفافیة فی أدائها .

 

     فی ضوء ما سبق یمکن تحدید بعض الإجراءات العملیة المقترحة لتفعیل دور المشارکة المجتمعیة فی حل مشکلات التعلیم قبل الجامعی کما یلی :

 

أ – تفعیل المشارکة المجتمعیة فی خدمة التعلیم قبل الجامعی :

 

-         التخلص من المرکزیة المطلقة وذلک من خلال وجود اتصال إداری قائم علی التشارک والشفافیة

-         توفیر أنظمة ولوائح واضحة ومرنة تسمح بالتطویر والتخلص التدریجی من البیروقراطیة ومرکزیة الإدارة .

-         استخدام إجراءات تحفیزیة مادیة ومعنویة للمشارکین فی العملیة التعلیمیة من أجل زیادة فاعلیتهم ورفع معنویاتهم .

-         استقرار التشریعات والقوانین المنظمة لمؤسسات المجتمع المدنی لفترة من الزمن حتى تستطیع تنفیذ برامجها والقیام بدورها علی أکمل وجه  .

-         تکلیف وسائل الإعلام بتوعیة المجتمع المحلی بأهمیة التعاون الفعال مع المدرسة فی حل المشکلات التی تواجهها .

-         عمل لقاءات دوریة بین المدیرین وأفراد المجتمع المحلی لحل المشکلات المدرسیة والإطلاع علی کل جدید .

-         عقد ورش عمل ودورات تدریبیة لأعضاء المجتمع المحلی وأعضاء المدرسة لتنمیة مهاراتهم فی توظیف الموارد المتاحة للمدرسة باعتبارهم شرکاء فعلیین ومسئولین عن نجاح العملیة التعلیمیة   .

-         توفیر الکتیبات والنشرات الدوریة للمدارس حتى تتیح للمشارکین کافة المعلومات التی تمکنهم من المشارکة الفعالة فی صناعة القرار المدرسی .

-         تعیین عضو من أعضاء الجمعیات الأهلیة فی مجالس الأمناء والآباء والمعلمین ینسق بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی .

-         منح مجالس الأمناء السلطات اللازمة لهم فی المدرسة للمساءلة عن أوجه القصور فی العملیة التعلیمیة لتحسین وتطویر الأداء المدرسی  .

-         نشر أسماء المشارکین فی دعم العملیة التعلیمیة فی لوحة شرف داخل المدرسة تشجیعاً لهم وحافزاً للمزید من المشارکة .

-         مساهمة أفراد المجتمع المحلی فی تزوید المدارس بالأجهزة والوسائل التعلیمیة الحدیثة لتطویر العملیة التعلیمیة وتحقیق أهدافها .

-         تبرع بعض مؤسسات المجتمع المدنی بالأرض اللازمة لإنشاء المدارس إذا لزم الأمر وذلک للتغلب علی مشکلة الکثافة الطلابیة داخل الفصول .

-         تعاون أفراد المجتمع المحلی مع إدارة المدرسة فی وضع خطة تنفیذیة لصیانة المبانی والمرافق الخاصة بالمدرسة .

 

ب – تفعیل دور مؤسسات المجتمع المدنی فی خدمة التعلیم قبل الجامعی :

 

-         ترسیخ مبدأ الثقافة التنظیمیة التی تقدر مبدأ المحاولة والخطأ وإتاحة الفرصة للتغذیة الراجعة من خلال الوقوف علی الأخطاء ومعالجاتها .

-         إشراک مؤسسات المجتمع المحلی فی توفیر الموارد المالیة والإمکانیات المادیة من أجهزة ومعدات ووسائل تعلیمیة حدیثة واللازمة لتنفیذ التغییر فی المدرسة .

-         وضع نظم ولوائح مرنة تدعم الأفکار الجدیدة وتتیح فرص حقیقیة لأعضاء المجتمع المدرسی للمساهمة فی تقدیم مقترحاتهم حول تحدیث العملیة التعلیمیة .

-         تدعیم نمط الدیمقراطیة الذی یعتمد علی المشارکة الفعالة لکافة الأطراف مع استخدام أسلوب التفویض .

-         إعطاء أفراد المجتمع المدرسی قدراً من الحریة فی تنظیم المدرسة مع ترسیخ ثقافة المسئولیة والمحاسبیة لدیهم .

-         تفویض بعض سلطات الإدارة العلیا لأفراد المجتمع المدرسی لإعطاء هؤلاء الأفراد الصلاحیة والمرونة اللازمة لتنفیذ خطط التغییر وتحقیق النتائج المرجوة .

-         وضع نظام الرقابة الموضوعیة والمحاسبیة ویتم ذلک بوضع برنامج عمل لمراجعة الأعمال والأنشطة والأهداف والمعاییر والنتائج شهریا بهدف معرفة مدی التقدم فی تنفیذ الأهداف المتفق علیها وتجنب الأخطاء وتصحیح الانحرافات وإجراء التعدیلات المناسبة    .

-         توفیر الموارد البشریة والکوادر المؤهلة القادرة علی التغییر والتطویر .

-         إتاحة الفرصة لأفراد المجتمع المدرسی لاختیار استراتیجیة التغییر المناسب .

-         الإطلاع علی تجارب التغییر السابقة التی تمت فی المؤسسات الأخرى .

-         تأسیس نظام معلومات دقیق لإحداث التغییر .

 

4-   آلیات تنفیذ التصور المقترح :

      انطلاقا من الأهداف السابقة, ورغبة فی التوصل إلی صورة مأمولة للتصور المقترح لمواجهة کافة المعوقات ینبغی القیام بالآتی :

-         إصدار القرارات اللازمة للسماح للمؤسسات التعلیمیة بقبول التبرعات المادیة وتنوع مصادر إیراداتها والعمل علی استثمارها من أجل التکیف مع المتغیرات الجدیدة .

-         إصدار القرارات الوزاریة اللازمة لتفعیل سیاسات اللامرکزیة فی إدارة التعلیم .

-         إصدار مجلة دوریة للمدرسة تنشر فیها مساهمات وجهود المشارکین فی العملیة التعلیمیة وصورهم والإشارة إلی مجهوداتهم العظیمة وأثرها علی التعلیم لتکون حافزاً للمزید من المشارکة .

-         منح إدارة المدرسة بعض الصلاحیات لأفراد المجتمع المحلی لإبداء آرائهم ومقترحاتهم فی حلول المشکلات المدرسیة .

-         عقد دورات واجتماعات دوریة مع أفراد المجتمع المحلی لمناقشة عملیة التطویر داخل المدرسة .

-         تحفیز جهود المهتمین بالتعلیم من المجتمع المدرسی والمجتمع المحلی من خلال إقامة احتفال سنوی لتکریمهم علی مجهوداتهم المبذولة فی خدمة العملیة التعلیمیة .

-         إسهام أعضاء المجتمع المحلی فی تقدیم الأجهزة والأدوات اللازمة لتطویر العملیة التعلیمیة .

-         الترکیز الشفافیة والوضوح لکافة الأطراف المشارکة فی العملیة التعلیمیة .

-         ترسیخ ثقافة المشارکة والتشاور داخل مجتمع المدرسة .

-         قیام وسائل الإعلام بدور نشط فی توعیة أفراد المجتمع المحلی بأهمیة المشارکة فی العملیة التعلیمیة .

-         فرض ضرائب ورسوم إضافیة علی رجال الأعمال وبعض مؤسسات المجتمع المحلی من غیر المشارکین فی تطویر العملیة التعلیمیة .

 

6 – الصعوبات التی تواجه تنفیذ التصور المقترح :

یمکن تحدید الصعوبات التی من المتوقع أن تواجه التصور المقترح فی الآتی:

1-   ضعف المشارکة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی لأن أفراد المجتمع المحلی لا ینظرون إلی التعلیم علی أنه من مسئولیاتهم وإنما هو من مسئولیة الدولة وحدها .

2-   نقص الکفاءات والقیادات البشریة المؤهلة من أفراد المجتمع المحلی .

3-   قلة البیانات والمعلومات لدى مؤسسات المجتمع المحلی وأفراده لاتخاذ القرارات الصائبة تجاه العملیة التعلیمیة .

4-   رضا أفراد المجتمع المدرسی بالوضع الراهن والتمسک بالقوانین القدیمة ورفضهم لأی جدید .

5-   البیروقراطیة السائدة فی المدرسة ومرکزیة السلطة واتخاذ القرار .

6-   القصور فی البرامج والدورات التدریبیة المقدمة لأفراد المدرسة أولاً ثم أفراد المجتمع المحلی ثانیاً .

7-   نقص التمویل لإحداث التطویر والتغییر .

 

7 – الحلول المقترحة للتغلب علی الصعوبات التی تواجه تنفیذ التصور المقترح :

من الحلول المقترحة ما یلی :

1-   دعم مبدأ اللامرکزیة فی التعلیم یمنح فرصاً أفضل لتفعیل دور المشارکة المجتمعیة فی تحسین العملیة التعلیمیة .

2-   دعم التشارکیه بإشراک أعضاء من المجتمع المحلی فی إدارة المدرسة, فالمشارکة یمکنها أن تظهر بعض الأفکار الجدیدة التی یمکن أن تفید فی حل المشکلات التعلیمیة .

3-   إیجاد قنوات اتصال فعالة ومختلفة بین أفراد المجتمع المدرسی وأفراد المجتمع المحلی .

4-   الاهتمام بالبرامج والدورات التدریبیة المقدمة لأفراد المجتمع المحلی لإکسابهم مهارات وخبرات فی حل المشکلات التی تواجه العملیة التعلیمیة .

5-   تدعیم القیادات الإداریة العلیا للأفکار الجدیدة والإبداعیة والتشجیع علی تطبیقها داخل المدرسة .

المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

  1. المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة: تطویر التعلیم فی جمهوریة مصر العربیة (2000 – 2004) ، المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة ، القاهرة، 2004.
  2. احمد ثابت ، التعددیة الحزبیة -  القاهرة -  الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1990 .
  3. جمال محمد أبو الوفی، سلامة عبد العظیم حسین: الإدارة المدرسیة والصفیة، دار المعارف الجامعیة للنشر، الإسکندریة، 2007 م.
  4. حسین کامل بهاء الدین: المعاییر القومیة للتعلیم فی مصر، مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم فی مصر، المجلد الأول، وزارة التربیة والتعلیم، جمهوریة مصر العربیة، 2003م.
  5. خالد على منصور: إدارة التغییر إستراتیجیة مقترحة لتطویر إدارة التعلیم فی الممکلة العربیة السعودیة، المؤتمر السنوی الثالث، إدارة التغییر فى التربیة وإداراته فی الوطن العربی، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، 20 – 23 ینایر 1995م.
  6. سلامة عبد العظیم حسین: الإدارة الذاتیة ولا مرکزیة التعلیم، دار الوفاء للنشر، الإسکندریة، 2006.
  7. سلامة عبد العظیم حسین: المشارکة المجتمعیة وصنع القرار التربوی، الدار الجامعیة الجدیدة للنشر، الإسکندریة، 2007.
  8. سماح السید محمد السید أحمد: تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة بمدارس التعلیم الثانوی العام فی ضوء مدخل إدارة التغییر، ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة المنوفیة، 2011م.
  9. على السید محمد: علم اجتماع التربیة المعاصرة: تطوره، منهجیة، تکافؤ الفرص التعلیمیة، من سلسلة المراجع فی التربیة وعلم النفس، الکتاب الثالث والعشرون، دار الفکر العربی، القاهرة، 2002م.
  10. عماد محمد محمد عطیة : دور مؤسسات المجتمع المدنی فی حل بعض المشکلات المدرسیة، دراسة میدانیة- مجلة الثقافة والتنمیة – تصدر عن جمعیة الثقافة من اجل التنمیة بسوهاج – مصر– السنة الخامسة- العدد 11- أکتوبر 2004م.
  11. عماد محمد محمد عطیة: المشارکة المجتمعیة والاتجاه الإداری فی المدرسة، کلیة التربیة بأسوان، بحث منشور، 2003م.
  12. فاطمة بنت حمد الردینی : المشارکة المجتمعیة ودورها فی حل مشکلات الإدارة المدرسیة العصریة فی المملکة العربیة السعودیة ، مجلة التربیة ، جامعة جنوب الوادی ، أسوان ، العدد العشرون ، دیسمبر 2006م.

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

-       Epstein, Joy cal: Improving family and Community           Involvement in Secondary school Principals (NASSP), October 2007. 

 

-     Ben Nefissa. S. 1995. Associations .egyptiennes :uneliberalistion sous controle . Monde Arabe .Maghrek N 150 october December 1995.

    

-         ObedMfum – Mensah : Empowerment or Impairment?  Involving traditional Communities in school Management, Kluwer Academic Pudlishers , the Nether lands, 2004.

-         Randolph S.t the interaction of community                invoivement .Fundinq and achievement in

selected middle schools in Wesetern North carilina

    (phD) Universiy of South      Carolina

Dissertaion Abstracts Internatinal , 1997.

 

-         R.J, Anderson :Adictionary of Management Terms ( EstaverMoodonal,d and Evansltd ) , 1983.