فاعلية برنامج تدريبى لخفض الايکولاليا لدى الأطفال التوحديين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تُعتبر فئة الأطفال التوحديين Autistic children إحدى الفئات الخاصة التي تحتاج إلى رعاية وتدريب وتأهيل يُؤدي بهم إلى العودة مرة أخرى إلى التفاعل مع أسرهم وأقرانهم العاديين ومع المجتمع بأسره.
        ويُعد التوحد من أکثر الاضطرابات تأثيرا على شخصية الطفل, حيث أنه يتناول جميع جوانب نمو الطفل العقلية (المعرفية), والجسمية, الانفعالية (الوجدانية )والاجتماعية وما يترتب على ذلک من آثار سلبية ,وجاءت وجهة نظر(عبد العزيز الشخص,عبد الغفار الدماطى,52,1992) متفقة مع وجهة نظر (Howlin,1998,49)بأن الإصابة بالتوحد هي المعاناة من ثلاث بؤر ضعف على النحو التالي:
1-   نقص مستوى الوعي بالآخرين.
2-   تأخير الکلام أو غيابه مع وجود بعض الأنماط الشاذة الکلام مثل الإيکولاليا Echolalia.
3-   عدم القدرة على استخدام الضمائر وتجنب التفاعل مع الآخرين ووجود مشاکل بالکلام التلقائي مما يسبب قصوراً في عملية تواصلهم الاجتماعي مع الآخرين.
وتعرفه الجمعية الامريکية لعلم النفس (APA)American phycological association (94,2015) بأنه اضطراب نمائى عصبى يتميز بقصور ملحوظ فى التفاعل الاجتماعى والتواصل اللفظى والغير لفظى , والإهتمامات البسيطة والسلوک المتکرر وتظهر ملامح هذا الاضطراب قبل سن الثالثه , ويتفاوت بشکل ملحوظ بين الاطفال وفقا لمستوى النمو والمهارات اللغوية والعمر الزمنى , ويمکن أن يتضمن قصور فى الوعى بمشاعر الاخرين وقصور فى القدؤة على المحاکاه, وغياب اللعب والکلام غير الطبيعى والمحافظه على النمط البيئى .
ومما سبق يمکن تعريف التوحد على أنه :من اعاقات النمو المزمنة التى ينتج عنها اضطرابات واضحة فى جوانب النمو المختلفة (الحرکى – الاجتماعى – الانفعالى –اللغوى )والمصحوبة بانماط سلوکيه نمطية, ويتميز بردود فعل مبالغ فيها وغير متوقعه,وقصور فى التواصل الاجتماعى ناجم عن عدم فهم اللغه وترديد الکلام بطريقه آليه وتظهر فى السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل .

 

 

 

 

 

جامعــة مدینــة السادات                                               کلیـــة التربیـــة

                                                           قســـم علــم النـفس    

 

 

 

 

 

 

فاعلیة برنامج تدریبى لخفض الایکولالیا لدى الأطفال التوحدیین

Effectiveness of a trainning program in reducing echolalia among autistic children

 ملخص بحث للحصول على درجة الماجستیر فى التربیة تخصص "صحة نفسیة"

 

إعداد

إلهـــام محــمد عـلى سلیـم

 

إشراف

  الأستاذ الد کتـــــــور                                    الد کتــــــــــــــور

شعبان حسیـــــــن محمد                                    عصام جمعه نصار

استاذ الصحة النفسیة                                       أستاذ علم النفس المساعد

جامعة المنیا                                          کلیة التربیة - جامعة مدینة السادات

 

 

 

2018

 

 

مقدمة الدراسة :

        تُعتبر فئة الأطفال التوحدیین Autistic children إحدى الفئات الخاصة التی تحتاج إلى رعایة وتدریب وتأهیل یُؤدی بهم إلى العودة مرة أخرى إلى التفاعل مع أسرهم وأقرانهم العادیین ومع المجتمع بأسره.

        ویُعد التوحد من أکثر الاضطرابات تأثیرا على شخصیة الطفل, حیث أنه یتناول جمیع جوانب نمو الطفل العقلیة (المعرفیة), والجسمیة, الانفعالیة (الوجدانیة )والاجتماعیة وما یترتب على ذلک من آثار سلبیة ,وجاءت وجهة نظر(عبد العزیز الشخص,عبد الغفار الدماطى,52,1992) متفقة مع وجهة نظر (Howlin,1998,49)بأن الإصابة بالتوحد هی المعاناة من ثلاث بؤر ضعف على النحو التالی:

1-   نقص مستوى الوعی بالآخرین.

2-   تأخیر الکلام أو غیابه مع وجود بعض الأنماط الشاذة الکلام مثل الإیکولالیا Echolalia.

3-   عدم القدرة على استخدام الضمائر وتجنب التفاعل مع الآخرین ووجود مشاکل بالکلام التلقائی مما یسبب قصوراً فی عملیة تواصلهم الاجتماعی مع الآخرین.

وتعرفه الجمعیة الامریکیة لعلم النفس (APA)American phycological association (94,2015) بأنه اضطراب نمائى عصبى یتمیز بقصور ملحوظ فى التفاعل الاجتماعى والتواصل اللفظى والغیر لفظى , والإهتمامات البسیطة والسلوک المتکرر وتظهر ملامح هذا الاضطراب قبل سن الثالثه , ویتفاوت بشکل ملحوظ بین الاطفال وفقا لمستوى النمو والمهارات اللغویة والعمر الزمنى , ویمکن أن یتضمن قصور فى الوعى بمشاعر الاخرین وقصور فى القدؤة على المحاکاه, وغیاب اللعب والکلام غیر الطبیعى والمحافظه على النمط البیئى .

ومما سبق یمکن تعریف التوحد على أنه :من اعاقات النمو المزمنة التى ینتج عنها اضطرابات واضحة فى جوانب النمو المختلفة (الحرکى – الاجتماعى – الانفعالى –اللغوى )والمصحوبة بانماط سلوکیه نمطیة, ویتمیز بردود فعل مبالغ فیها وغیر متوقعه,وقصور فى التواصل الاجتماعى ناجم عن عدم فهم اللغه وتردید الکلام بطریقه آلیه وتظهر فى السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل .

ویشیر (William.B, William.R ,2011,6-9) إلى أربعة أعراض للتوحد لا تختلف کثیرا عما ذکره من سبقهم من الباحثین، وهذه الأعراض یمکن الإشارة إلیها على النحو التالی:

1-  القصور الحسی: إذ یبدو الطفل التوحدى کما لو أن حواسه قد أصبحت عاجزة عن نقل أی مثیر خارجی إلى جهازه العصبى تظهر فى عدم قدرة الطفل على الإستجابة للمثیرات الخارجیة. هذا وقد یؤدى الفشل فی اکتساب اللغة وکافة وسائل الاتصال الأخرى إلى قصور فی عملیات الإدراک الحسی وغیرها من العملیات العقلیة الأخرى کالتخیل والتذکر وغیرها.

2-  الإندماج الطویل فی سلوک نمطى متکرر: فکثیرا ما یقوم الطفل التوحدى لفترات طویلة بأداء حرکات معینة، یستمر فی أدائها بتکرار متصل لقترات طویلة. ولا تکون الأفعال أو الأنماط السلوکیة استجابة لمثیر معین، بل هی فی واقع الأمر استثارة ذاتیة تبدأ أو تنتهی بشکل مفاجی تلقائی، ثم یعود إلى وحدته المفرطة وانغلاقة التام على نفسه وعالمه الخیالی الخاص ورغبة قلقة متسلطة فی البقاء طویلا على حالته کما هى.

3-  نوبات الغضب أو إیذاء الذات: وبالرغم من أن الطفل التوحدى قد یمضى ساعات طویلة مستغرقا فی أداء حرکات نمطیة أو منطویا على نفسه، لا یکاد یشعر بما یجرى حوله، فإنه أحیانا ما یثور فی سلوک عدوانی موجه نحو واحد أو أکثر من أفراد أسرته وکثیرا ما یتجه العدوان نحو الذات حیث یقوم الطفل بعض نفسه،أو یضرب راسه فی الحائط، أو بعض الأثاث بما یؤدى إلى إصابه الرأس.

القصور اللغوى والعجز عن التواصل: فکثیرا ما یعتقد بعض الآباء ان الطفل یعانی من الصمم وبالتالى البکم Mutism، وعلى هذا لا یکون عدم تجاوبه نتیجة صمم ولکن نتیجة عدم قدرته على تفهم الرموز اللغویة، وما هو مفروض أن تنقله إلیه من معانی، فهو لایتقن الکلام للتعبیر عن نفسه ورغباته بل یصدر أصواتا لیست ذات معنی أو همهة غیر مفهومة.وحتى بالنسبة لمن یتعلم منهم، نجده نادرا ما یفهم ما یقول، وإذا قال شیئا فإنه یردد نفس السؤال ما اسمک؟ بشکل تردیدى فورىImmediate Echolalia ، وبنفس شدة الصوت والنغمة التی توجه بها السؤال إلیه. وفی بعض الأحیان قد یتأخر الرد على السؤال أو یبدأ الطفل بتردید العبارة أو السؤال بعد ساعات من سماعه، أو حتی بعد مرور یوم أو أکثرفیما یُعرف بالایکولالیا المتأخرة Delayed Echolalia

 

إن الأطفال التوحدیین یعانون من مشکلات فی الکلام وهذه المشکلات تؤثر بشکل مباشر على تواصلهم الاجتماعی مع المحیطین من حولهم, ذلک لأن الکلام نمط من أنماط التواصل الهامة والرئیسیة التی یستخدمها الأطفال بوجه عام فی التواصل مع الآخرین.

یرى (Cohen., 1987,139 Baron)  أن بعض الأطفال التوحدیین لدیهم صمت إختیاری وإذا ظهرت اللغة تظهر بعض أنواع الإیکولالیا وعکس الضمائر ، ولا یکون استعمالهم للغة کوسیلة للحصول على ما یریدون .

أوضح (هشام الخولی , 2008 ، 58 ) أن هناک بعض التوحدیین یستخدمون لغة غیر طبیعیة فقد لایستطیعون جمع الکلمات لعمل جمل مفیدة ، وبعضهم یتحدث کلمات مفردة بینما البعض الآخر یقوم بتردید بعض الکلمات أو العبارات مرارا أو تکرارا وبعضهم یکرر ما یسمع مثل الببغاء وأوضح ( wilson , 1996, 2-7)أن العجز اللغوی لدى الأطفال التوحدیین یظهر فی کون أکثر من نصفهم لا یتحدث على الاطلاق وآخرون یظهرون الإیکولالیا فیُرددون ببساطة ما یقوله الآخرون ، فی حین یُکرر بعضهم مقطع من أغنیة أو إعلانات التلفزیون وتکون قدرتهم على التواصل محدودة.

ویتفق (رفعت محمود ,113,2007),(olga Bogadshina,2005,54) أن الاطفال التوحدیین یعانون من مشکلات کلامیة خاصة یمکن إجمالها  فى النقاط التالیة:

1)    قلب الضمائر :

فالاطفال التوحدیون لا یمکنهم استخدام الضمیر "أنا "للإشارة إلى ذاته بل یشیر الى نفسه بالضمیر "انت"وذلک لان الطفل التوحدى اعتاد على هذه الضمائر أو تعلم هذه الضمائر

2)    الفهم الحرفى :

من أهم ما یُمیز الاطفال التوحدیین انهم یرکزون إنتباهم على المعنى الحرفى لما یقال لهم أکثر من ترکیزهم على الغرض منه.

3)    نقص الکلام التلقائى :

ویُوصف کلام الأطفال التوحدیین بانه یفتقر الى البعد الإبتکارى ,حتى أطفال التوحد الأکثر قدرة توجد لدیهم مشکلات خاصة بالحدیث مع الآخرین وصعوبات ترتبط بالحفاظ على الحدیث واستمراره مع الآخرین .

4)    الایکولالیا (التردید المرضى للکلام ):

تُطلق سوسن الحلبى (33,2005) على العملیة التى یردد فیها الطفل ما یسمعه من الآخرین مباشرة خلال موقف المحادثه ایکولالیا مباشرة بینما یطلق على العملیة التى یردد فیها الطفل ما یسمعه من الغیر خلال عده مواقف وبعد مرور عدة ساعات أوأیام أو أسابیع من سماعه بالایکولالیا المتاخرة

5)    مشکلات التنغیم :

حیث یعانى جمیع الأطفال من مشکله أساسیة هى مشکلة تنغیم الکلمات فالأطفال التوحدیون یفشلون فى فهم التنغیم کوسیلة من وسائل الاتصال .

وتشیر أیضاً (سوسن الحلبى ,33,2005)ان هناک مشکلات تظهر لدى الاطفال التوحدیین خاصة باللغة وتؤثر على التواصل لدیهم .

ومن ابرز المشکلات اللغویة لدى الاطفال التوحدیین هى :

(أ)الایکولالیا Echolalia   

فهى تعتبر من الملامح غیر السویة عند بدء الحدیث لدى الاطفال التوحدیین ,وتُعرف (سوسن الحلبى ’33,2005) الایکولالیا بانها تردید الطفل لما یسمعه توا وفى نفس اللحظه وکانه صدى لما یقال .

ویُعرفها (عبد العزیز الشخص وعبدالغفار الدماطى ,30,1992) بانها حاله کلامیة تتمیز بالتردید اللارادى لما یقال من کلمات او مقاطع او اصوات بصورة تبدو کانها صدى لهم

 

وأکد (Baltaxe & Simmons ,1985,96)(Tager et al, 1981,47) أن أکثر من 75% من الأطفال التوحدیین عندما یتکلمون فإنهم یظهرون الإیکولالیا .

وافترض(Prizant, 1983,298) أن الأطفال التوحدیین لا تتطور اللغة لدیهم بالطریقة العادیة وإنما یکتسبون اللغة من خلال تعلمهم لأنماط الإیکولالیا أو قوالب الإیکولالیا المتعلمة  Learnt Echolalic patterns وهو ما یعد عنصرا ممیزا للکلام لدیهم ، وقد یکون أول کلام للطفل التوحدی عبارة عن تردید کلمات وعبارات لا معنى لها ، لذلک من الضروری التأکد من درجة تعقد الإیکولالیا وذلک لتقدیر مدى تقدمه من مرحلة الکلام الذی لا معنى له إلى المرحلة التی یمکنه استخدام العبارات والجملة المختزنة بصورة مناسبة .

حیث أوضحت (Dodd,S, 2005, 63) أن الأطفال التوحدیین یرددون عبارات وجمل کاملة بالرغم من عدم فهمم لها ، وأنه ینبغی النظر للإیکولالیا کاستراتیجیة لاکتساب اللغة لدیهم ، حیث تُعد بمثابة إستراتیجیة للمواجهة ، ووسیلة للبدء فی التواصل الاجتماعی ، ووسیلة للرفض والاحتجاج ، واستراتیجیة لاکتساب اللغة

یرى (إبراهیم الزریقات , 2004 ، 272 ) أن الإیکولالیا خاصیة عامة فی لغة الأطفال التوحدیین تظهر فی تکرار أصوات لغویة مسموعة فی الوقت الحاضر أو فى وقت سابق والتکرار الفوری هو جانب طبیعی من تطور لغة الأطفال ، وبالمقارنة مع الأطفال العادیین فإن الأطفال التوحدیین یظهرون نقصا واضحا فی المیل إلى التواصل نتیجة نطقهم التردیدی .

ویمکن وصف الإیکولالیا على أنها کلام غیر وظیفی أو نوع من الاستثارة الداخلیة وکلاهما یمثلان طریقة للتواصل واستراتیجیة لاکتساب اللغة .

هذا وقد أکد (Paul Carlisle, 2007, 23l) أن الإیکولالیا واحدة من أبرز إضطرابات الکلام لدى أطفال التوحد ، ومع هذا لیس کل الأطفال التوحدیین تظهر لدیهم الإیکولالیا . وفی بعض الحالات یقترن مع الإیکولالیا نغمة فی الکلام .

ویشیر عادل عبدالله (36:2002) إلى إن الایکولالیا تُعد احد الامثله الصارخة التى تعکس بعض مشکلات التواصل بالنسبة إلى هؤلاء الاطفال ,ویعنى ذلک قیام الطفل بتردید الکلام الذى یوجهه الیه احد الاشخاص دون ان یکون ذلک فى محله المناسب أو حتى دون أن یعى معناه. کما ان الأطفال التوحدیین یتسمون بعدم القدرة على المشارکة فى العلاقات الاجتماعیة ویعانون من اضطراب القدرة على إقامة علاقات صداقة تقلیدیة حیث غالبا ما تنقصهم المهارات الضروریة لبدء علاقات صداقة اجتماعیة .

وأکدت سحر زیدان (39:2003)أن الطفل التوحدى یعانى من نقص نوعى فى التواصل اللفظى کما یعانى من صعوبات فى الفهم والاستیعاب لما یقال فیمیل الى تردید الکلام (الایکولالیا) , وأحیانا شبه جمل دون الوعى والإدراک لها ولمعناها او مدلولاتها والظروف التى تُستخدم بها تلک الجملة أو الکلمات.

ومما سبق یتضح وجود مشکله حقیقیة لدى الاطفال التوحدیین فى الکلام التلقائى وتظهر تلک المشکله بصورة أساسیة بسبب الایکولالیا,والفهم الحرفى , وقلب الضمائر مما یسبب مشاکل فى التواصل الإجتماعى مع الأخرین .

مشکلة الدراسة:

لقد أشار العدید من الباحثین إلى أن وجود الإیکولالیا لدى الطفل التوحدى تُؤثر سلبا على تواصله الآجتماعى وتتسببب فى العدید من المشکلات الآجتماعیة ، حیث أکد (Kauffman , 1994 ,268) على أن  الإیکولالیا من اکثر المشکلات المؤثرة على النمو اللغوى والاجتماعى لدى الأطفال التوحدیین،ویبدو ذلک بوضوح عند سؤال الطفل التوحدى سؤال معین فلا یتمکن من الإجابة علیه بطریقة صحیحة.

ویرى (حمدى الفرماوى,235,2011) أن من أسباب حدوث الایکولالیا لدى  الطفل التوحدى أن الایکولالیا تعزز بصورة ذاتیة, بل هى نوع من المکافأة الذاتیة الداخلیة من داخل الطفل نفسه, فالمعزز هنا هو الطفل نفسه بکونه قادراً على التوافق والربط بین مایقوله الاخرون وبین مایریده,فالاطفال التوحدیون یصبحون خبراء لیس فقط فى تکرار کلمات الاخرین ولکن أیضا تنغمیات الصوت التى نطقت بها الکلمات , وبالتالى تصبح الکلمات المکررة معلومات مختزنة لدى الطفل یرجع إلیها فیما بعد کتسمیع داخلى للحدث أو السیاق التى تنتمى إلیه

وفى هذا الصدد أشار أیضا ( عادل محمد ، 2002 ، 36-37) إلى أن الإیکولالیا تکون سبب لنفور الطفل التوحدى وتجنبه  من التعامل مع الآخرین, بسبب عدم مساعدته على إجراء أى نوع من أنواع الحوار والتفاعل بینه وبین الآخرین.

هذا وأکد ( عادل محمد ، 2008، 125) أن هناک علاقة بین القدرات اللغویة واضطراب السلوک عند الطفل التوحدى ، وأکد أیضا ان سبب اضطراب التواصل لدی الطفل التوحدى هو إنخفاض الحصیلة اللغویة وعدم فهمه للکلمات أثناء الحوار مما یؤدى لتردیده للکلمات وتجاهل تواصله مع الأخرین والإنغلاق على ذاته والعزلة عن أى تفاعل إجتماعى ، وأحیاناً یقوم بإیذاء ذاته.

وأشار ( محمد کامل ، 2005 ،159) أیضا إلى أن الإیکولالیا عند التوحدیین تؤدى للإحباط وعدم الرغبة فى إستمرار الحوار نتیجة لعدم وجود التحفیز من الآخرین لإستمرار الحدیث.

اتفق (Mcevoy&Loveland,1988,174)على أن الایکولالیا هى النموذج الاولى لکلام الاطفال التوحدیین, وهى إحدى مشکلات الکلام التلقائى لدیهم , والتى تؤثر على الکلام الوظیفى لدیهم , فتؤدى الى محدودیة عدد المفردات اللغویة , وقصر طول النطق بالاضافة الى عجزهم عن بلوغ مرحلة السؤال التى یبلغها الأطفال العادیون . 

 

وتتمثل مشکلة الدراسة  فی عدم قدرة الأطفال التوحدیین على فهم ومعالجة الکلام المسموع أو حتى الإجابة على الأسئلة المُوجهة الیهم حیث أن الأطفال التوحدیین دائما یُرددون الأسئلة المُوجهة الیهم ,لأنهم لا یستطیعون تفسیر وفهم المقصود بالسؤال الموجه الیهم.

وتعرض (Bogdshina,2005,174) 3أنواع من الایکولالیا کالتالى :

1-الایکولالیا الفوریة Immediate echolalia

وهى تعنى تکرار نفس الجمل عند سماعها على الفور, وتکون بنفس الطریقه التى قِیل بها الکلام ,وفى بعض الاحیان بنفس نبره الصوت

2-الایکولالیا المتأخرة :Delayed echolalia

وهى تعنى تکرار الجمل والعبارات التى تم سماعها فى وقت سابق وقد تکون مما یقوله الوالدین, أو بعض مقاطع من برامج تلفزیونیة أو أغانى .

3-الایکولالیا المخففه Mitigated echolalia

وهى تشیر الى عبارات معاده ولکن الطفل التوحدى قد ادخل علیها تعدیلات سواء فى الکلمات او فى نبره الصوت,ویعتبر هذا النوع هو الاکثر تقدما فى الایکولالیا لان الطفل یغیر محتوى الجمله التى تم سماعها مما یدل على انه یعرف ان للغه وظیفه .

أشارت نتائج دراسة کل من(Kauffman, 1995,268) و (Saad&goldfed,2009,110)  أن الإیکولالیا من أکثر المشکلات المٌؤثرة على النمو اللغوی والاجتماعی لدى الأطفال التوحدیین ویعتبر ذلک واضحاً عند سُؤال الطفل التوحدی سؤالاً معین فلا یتمکن من الإجابة علیه بصورة صحیحة وبالتالى لایستطیع الطفل التواصل مع الاخرین .

ومن خلال ما سبق یتضح الأثار السلبیة للإیکولالیا عند التوحدیین ، مما أدى لسعى الباحثة إلى اهمیة التدخل لمحاولة خفض حده الایکولالیا لما لها من أثار سلبیة سیئة على الأفراد التوحدیین.

بناء على ما تقدم تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولة الإجابة على الأسئلة التالیة:

        هل یُؤدی استخدام برنامج تدریبی قائم على فنیات أسلوب تحلیل السلوک التطبیقى A.B.A  إلى خفض الإیکولالیا لدى الأطفال التوحدیین؟

        وینبثق من ذلک السؤال عدة أسئلة فرعیه على النحو التالی:

1-  هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة و أفراد المجموعة الضابطة على قائمة ملاحظه الإیکولالیا للأطفال التوحدیین فى التطبیق البعدى ؟

2- هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى القیاس القبلى والبعدى على قائمة ملاحظه الإیکولالیا للأطفال التوحدیین.

2-  هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى القیاس القبلى والبعدى على قائمة ملاحظه الإیکولالیا للأطفال التوحدیین.

 

أهداف الدراسة:

  • تهدف الدراسة الحالیة إلى تصمیم برنامج تدریبی  لخفض الإیکولالیا لدى عینة من الأطفال التوحدیین.
  • التحقق من فاعلیة البرنامج التدریبى فى خفض الایکولالیا لدى عینه من الأطفال التوحدیین .

         أهمیة الدراسة:

أهمیة الدراسة من الناحیة النظریة:

        تکمن أهمیة الدراسة فى أهمیة الجانب الذى تتصدى لدراسته وهو الإیکولالیا لدى الأطفال التوحدیین ,وأهمیة استخدام برنامج تدریبى مع الأطفال ذوى التوحد البسیط والمتوسط ,ومدى أثره على خفض الإیکولالیا لدیهم .

        کما تسعى الدراسة الحالیة إلى توفیر معلومات حول إضطراب الإیکولالیا والتأصیل لمفهوم الایکولالیا لدى الأطفال التوحدیین حیث لم یتم تناول الإیکولالیا بشکل وافی فی الدراسات والأبحاث العربیة وذلک فی حدود علم الباحثه.

أهمیة الدراسة من الناحیة التطبیقیة:

1-     یُمکن أن تُوفر نتائج الدراسة الحالیة البیانات والمعلومات التى تساعد على التخطیط السلیم للتصدى لمشکله الایکولالیا لدى الاطفال التوحدیین ,ووضع الاستراتیجیات والسیاسات الخاصة برعایتهم بهدف توفیر حیاه أفضل لهم وإتاحه الفرصة للتواصل الاجتماعى مع الاخرین مما یساهم فى مشارکتهم فى الحیاه الاجتماعیة بکافه جوانبها .

2-     إعداد برنامج تدریبی  لخفض الإیکولالیا لدى الأطفال التوحدیین.

 مصطلحات الدراسة:

البرنامج التدریبی:Trainning program

یعرفه السید عبد النبى، فائقة بدر( 65,2001) بأنه مجموعة الأنشطة المخططة المتتالیة المتکاملة المترابطة التى تقدم خلال فترة زمنیة محددة وتعمل على تحقیق الهدف العام للبرنامج.

التعریف الاجرائى للبرنامج التدریبى  :

مجموعه من الأسس والخطوات المنظمه ,ویقوم على عدد من الجلسات التدریبیة القائمه على فنیات النظریة السلوکیة بهدف خفض الایکولالیا لدى عینه منالأطفال ذوى طیف التوحد

الإیکولالیا :

تعرفها (Wagner,S.2009,21) بأنها التردید النمطى للکلام الذى تم سماعه من قبل ویتفق الباحثون بان الایکولالیا دلیل على نقص الفهم وهى تشتمل على 3 أنواع رئیسیة وهى :

1-الایکولالیا الفوریة Immediate echolalia

وهى تعنى تکرار نفس الجمل عند سماعها على الفور, وتکون بنفس الطریقه التى قِیل بها الکلام ,وفى بعض الاحیان بنفس نبره الصوت

2-الایکولالیا المتأخرة :Delayed echolalia

وهى تعنى تکرار الجمل والعبارات التى تم سماعها فى وقت سابق وقد تکون مما یقوله الوالدین, أو بعض مقاطع من برامج تلفزیونیة أو أغانى .

3-الایکولالیا المخففه Mitigated echolalia

وهى تشیر الى عبارات معاده ولکن الطفل التوحدى قد ادخل علیها تعدیلات سواء فى الکلمات او فى نبره الصوت,ویعتبر هذا النوع هو الاکثر تقدما فى الایکولالیا لان الطفل یغیر محتوى الجمله التى تم سماعها مما یدل على انه یعرف ان للغه وظیفه .

التعریف الاجرائى للایکولالیا :

"هى درجه تردید الطفل للکلمات ,الجمل والعبارات التى یسمعها من الاخرین

الاطفال التوحدیین:

یعرفهم (عثمان فراح,49,2002)بأنهم هم الاطفال الذین یعانون من اضطراب فى نموهم وهذا الاضطراب یؤثر على مستوى النمو النفسى ,والاجتماعى,والانفعالى لهم مما یؤثر على بناء شخصیتهم           

الاطفال التوحدیین اجرائیا :

هم الاطفال الذى یعانون من ضعف فى عملیة التواصل والتفاعل الاجتماعى مع الاخرین نتیجة عدم فهمهم للاسئلة الموجهه الیهم من قبل الاخرین وبالتالى فهم یُرددون الکلام تردیدا تلقائیا.

خامساً: حدود الدراسة

تتمثل حدود الدراسة الحالیة فیما یلى :

1 ــالحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على التعرف على فعالیة برنامج تدریبى لخفض الایکولالیا لدى الأطفال التوحدیین.

الحدود المکانیة للدراسة

مراکز التخاطب والتربیة الخاصة بالمنوفیة منها(مرکز وجود- مرکز ابنى –مرکز أمان –مرکز الصفوة –مرکز الفیروز –مرکز طفولة –مرکز عطاء) وتم التطبیق الفعلى على عینع الدراسة(المحموعة التجریبة فى مرکز(إبنى-عطاء-وجود)

الحدود الزمنیة للدراسة :

یستغرق تطبیق البرنامج اا اسبوع  (33 جلسة ) بمعدل  3 جلسات اسبوعیا ,ومدة الجلسة 45 دقیقة ماعدا الجلسات التمهیدیة 20 دقیقة فقط, وتم تنفیذ الدراسة التجریبیة لمدة (أحد عشر أسبوعاً), فى الفترة من 1/ 3/ 2018م إلى 15/ 5/ 2018م.

 

المنهج المستخدم :

المنهج المستخدم هو المنهج التجریبى حیث یمثل البرنامج التدریبى "المتغیر المستقل "وتمثل الایکولالیا المتغیر التابع .

عینه الدراسة :

العینه المستخدمه فى الدراسة تضم 8 اطفال توحدیین درجة التوحد لدیهم بسیط إلى متوسط  مصابین بالایکولالیا , تم اختیار عینة الدراسة النهائیة بصورة قصدیة بشرط أن تتوافر بهم الشروط التالیة :

  • یتراوح العمر الزمنى من (6-12) سنة
  • تم تشخیصهم کحالات توحد ن قبل أطباء وأختصاصى مخ وأعصاب باستخدام معاییرDSM-IV
  • تتراوح نسبة ذکائهم من 65-70 حسب التقاریر الواردة مع کل حالة من قبل الاطباء وأخصائى التخاطب

تم تقسیمهم إلى مجموعتین هما المجموعه الضابطة والمجموعه التجریبیة ویتراوح العمر الزمنى للاطفال ما بین (6-12) سنه مع مراعاه التجانس بین افراد العینه من حیث درجه التوحد ودرجه الإیکولالیا

أدوات الدراسة :

  • بطاقه ملاحظة الایکولالیا للاطفال التوحدیین (اعداد الباحثه )
  • البرنامج التدریبى لخفض الایکولالیا لدى الأطفال التوحدیین (اعداد الباحثة)

الاسالیب الاحصائیة المستخدمة :

الإحصاء اللابارامترى متمثلا فى اختبار Wilcoxon واختبار مان ویتنى Mann-whitney , والإحصاء الوصفى متمثلاً فى المتوسطات والإنحرافات المعیاریة للتحقق من النتائج .

الدراسات السابقة :

أُجریت العدید من الدراسات والبحوث بهدف تنمیة قدرات وامکانات الاطفال التوحدیین ,وخفض السلوکیات الغیر مرغوب فیها , وهذه الدراسات تناولت موضوعات متعددة, واختلفت فى الأهداف والإجراءات والنتائج التى توصلت إلیها هذه الدراسات, وقام البحث الحالى بالاطلاع على بعض هذه الدراسات السابقة للوقوف على بعض الدراسات المرتبطة بالدراسة الحالیة ,للإستفادة مما توصلت إلیه هذه الدراسات من نتائج ومقترحات.

وسوف تستعرض الباحثةبعض هذه الدراسات فى ضوء ثلاث محاور رئیسیة :

أولاً:دراسات تناولت وصف وتعریف وأسباب الایکولالیا لدى التوحدیین :

قدمتHowlin,1982)  (Patricia دراسة هدفت الى التحقق من مستوى بناء الجملة لدى الاطفال التوحدیین ذوى الایکولالیا  لتحدید ما اذا کان تعقید الجمل التردیدیة قد فاق مستوى کلامهم التلقائى وتضمنت عینة الدراسة 26طفلا توحدیا لدیهم ایکولالیا ونسبة ذکائهم تتراوح بین 68-130,وعمرهم یتراوح بین 3-12 سنوات واستخدمت الدراسة مقیاس روتر لتشخیص التوحد 1971ومقیاس وکسلر لقیاس ذکاء الاطفال وإختبار اللغة لبراون 1973

وتم جمع عینات الکلام لدى الاطفال فى مواقف تجریبیة منظمه داخل منزل کل طفل عل حده وتم تحلیل التردید العفوى والغیر تواصلى . واوضحت النتائج أن الأطفال الذین یستخدمون عبارات وجیزة جدا، کانت العبارات التکراریة أطول بکثیر من الکلام التلقائی

هدفت دراسة (,1982 curcio-frank,paccio-cooper,-jeanne)إلى تحلیل استجابات لفظیة لأطفال توحدیین لدیهم ایکولالیا وتضمنت عینة الدراسة 5 أطفال توحدیین لدیهم ایکولالیا وتُعرض مجموعه من الصور ثم سؤال الاطفال عن محتواها وبتحلیل الاستجابات اللفظیة لدی الأطفال ذوى الایکولالیا :ماإذا کانت استجابة الطفل تکراریة او لم تکون تکراریة ,او تکمله للجمله التى سمعها الطفل ., وبتحلیل 195 استجابة وجد أنَ الایکولالیا تحدث بصورة اکبر عندما تکون الاستجابة السابقة تکراریة عنها اذا کانت الاستجابة السابقة غیر تکراریة أوضحت أن حدوث الایکولالیا یتأثر بنوع السؤال وبفهم الطفل للعلاقات التى یعبر عنها السؤال

هدفت دراسة (1989 ,Roberts )الى دراسة العلاقه بین الإیکولالیا ومدى القدرة على الفهم لدى الأطفال التوحدیین باعتبارها إحدى المشکلات الأساسیة فی الکلام ، کما هدفت الدراسة أیضا إلى معرفة طبیعة العلاقة التی تجمع العمر الزمنى لطفل التوحد ونسبة الإیکولالیا لدیه، وکذلک محاولة الکشف عن علاقة مهارات اللغة والکلام المکتسبة للطفل التوحدى وعلاقتها بالایکولالیا، علاوة على استیضاح أثر الإیکولالیا لدى طفل التوحد وقدرته على التواصل مع الآخرین. تکونت عینة الدراسة من عشرة أطفال من إحدى مدارس ذوى الاحتیاجات الخاصة، حیث تم تشخصیهم مسبقا من قبل الجمعیة الوطنیة للتوحد على أنهم من ذوى التوحد, وکان هذا التشخیص وفقا للدلیل التشخیصی الثالث DSMΙΙΙ الصادر عن الرابطة الأمریکیة للطب النفسی، وکان متوسط أعمار أفراد العینة مابین 8-9 سنوات ، وکانوا یعانون من درجات من الإعاقة العقلیة تتراوح شدتها من منخفضة إلى متوسطة. وباستخدام تحلیل الانحدار الخطى للبیانات وکذلک معادلة مان ویتنی توصلت نتائج هذه الدراسة إلى ما یلی:

-       وجود علاقة ارتباطیة عکسیة  بین  القدرة على الفهم والایکولالیا (التردید المرضى للکلام).

تانیاً: دراسات تناولت وظائف الایکولالیا :

قدم   (Prizant,Duchan,1981)دراسة هدفت الى تحدید وظائف الایکولالیا الفوریة لدى الأطفال التوحدیین وناقشت الدراسه أربع فئات وظیفیة للایکولالیا لدى عینه من ثلاثه أطفال توحدیین وتم تسجیل الجلسات باستخدام الفیدیو لاطفال العینه فى تفاعلهم مع المدرب وتم تسجیل أربع فئات وظیفیة للایکولالیا المباشرة وهى (أ) وظیفة لعب الدور أثناء الحدیث Turn Talking : وتشمل الفاظ متبادلة یتحدث بها کل فرد فی دوره أثناء الحدیث .

(ب) وظیفة تقریریة تصریحیة Declractive : وهی تفید فی تسمیة الطفل التوحدی لأشیاء لم یسبق معرفته اسمها.

(ج) وظیفة للاجابة بالموافقة Yes answer : وهی تردید الجمل لتأکید الطفل للحصول على ما یریده .

(د) وظیفة لطلب شیء ما Request : وهی تردید جمل للحصول على شیء ما

قدم (Michelle Sullivan ,2002) دراسة هدفت إلى إجراء تحلیل وظیفی لکلام خمسة أطفال توحدیین  لتعیین الوظائف التواصلیة للإیکولالیا بطریقة تجریبیة، وتم تحلیل وظیفی للتعرف تجریبیاً على الوظیفة التواصلیة للإیکولالیا لکل طفل واکتشاف الفروق الفردیة فی تلک الوظائف.

 

من خلال تعلیم هؤلاء الأطفال الطلب تلقائیاً للمعززات المحددة بعبارة مناسبة نمائیاً باستخدام التدریب على التواصل الوظیفی. وأوضحت نتائج الدراسة  فی المقام الأول نفعت الایکولالیا المباشرة کوسیلة للتعبیر عن نقص الفهم عند إعطاء مهام صعبة. ولقد أدى التدریب على التواصل الوظیفی إلى تواصل ملائم على نحو ناجح، یحل محل الایکولالیا لکل مشترک ,ولُوحظ تقدم فى التواصل غیر اللفظی مثل الإرتباط الإجتماعی والعاطفة الإیجابیة, وکانت الوظیفة الإجتماعیة الخاصة التی أدتهاالایکولالیا متغیراً وسیطاً هاماً فی النتیجة.

 

ثالثاً: دراسات تناولت برامج تدریبیة لتخفیف الایکولالیا:

قدم 1998),Robert et al ) دراسة هدفت إلى الکشف عن فعالیة نموذجین للتلقین الفورى هما Sequential prompt Fading التلقین الفورى المتتابع أو المتسلسل وInterspersed Full-word Prompt fading التلقین الفورى المتفرق فی الحد من مشکلة الإیکولالیا وتحسین الکلام التلقائی,تکونت عینة الدراسة من 5 أطفال، 4 ذکور وأنثی واحدة، وکان جمیع أفراد العینة قد تم تشخیصهم من قبل على أنهم أطفال توحدیون، وکان جمیع هؤلاء الأطفال ملتحقین بمراکز خدمات الکلام واللغة نظرا لتدنی التعبیر الکلامی لدیهم وتم الوقوف على مستوى قاعدى یکون محکما للقیاس فیما بعد لمعرفة درجة التحسن التی حدثت بفعل البرنامج التدریبى المستخدم, وتم تطبیق مقیاس فاینلاند Vineland Adaptive Behavior scale  للسلوک التوافقى، تم تقسیم عینة الدراسة إلى مجموعتین الأولى تم تطبیق البرنامج التدریبى القائم على استخدام فنیات تحلیل السلوک التطبیقى  ABA(Applied behavior analysis)، حیث کان کل طفل فی هذه المجموعة یخضع لجلستین فی الأسبوع، تتراوح مدة الجلسة الواحدة 45 دقیقة. أفادت نتائج الدراسة بأن التلقین  یقلل من الایکولالیا ویعمل على تحسین الکلام التلقائی لدى أطفال التوحد وذلک  وإن کان الأسلوب المتسلسل أفضل –نوعا ما- من التلقین الفورى المتفرق، کما أفادت الدراسة بأن تحسین الکلام التلقائی لدى أطفال التوحد زاد من قدرتهم على التواصل الاجتماعی وحد من مشکلاتهم السلوکیة.

قدم2000),Charlop & carpenter) دراسة هدفت إلى تقییم فعالیة أسلوبین علاجیین فی تحسین الکلام التلقائی لدى أطفال التوحد، والحد من الایکولالیا,فالأول هو اسلوب المحاولة المنفصلة discrete trial، والثانی هو التدریس الموقفى Incidental teaching ، کما هدفت الدراسة إلى تدریب آباء أطفال التوحد وأمهاتهم على کیفیة تطبیق الأسالیب العلاجیة التی یمکن من خلالها تحسین مستوى الکلام لدى أطفالهم وکذلک استخدام البیئة المنزلیة بأکملها کبیئة علاجیة تدریبیة لهؤلاء الأطفال تکونت عینه الدراسة من 3أطفال توحدیین تتراوح أعمارهم من 6-10 سنوات, ویفتقد القدرة على الکلام التلقائی لدیه ایکولالیا ولدیه قدرة بسیطة على التقلید. وتم تطبیق جلسات البرنامج التدریبى بواقع 5جلسات أسبوعیاواعتمد البرنامج التدریبى على  فنیات التعزیز والنمذجة مضافا إلیها استراتیجیة تأخیر الوقت Time delay.

        توصلت نتائج الدراسة بعد تطبیق البرنامج لمدة 8 أسابیع، إلى أن أسلوب التدریس الموقفى کان أکثر تأثیرا فی اکتساب الکلام والحد من الایکولالیا لدى الأطفال التوحدیین، وعلل الباحثون هذا نتیجة لأن التدریس الموقفى یحدث فی البیئة الطبیعیة مع علاقات وظیفیة بالسلوک المستهدف ومعزز لدعم التعلم.

أجرى (Lim & Draper,2011) دراسة لتحدید مدى فاعلیة العلاج بالموسیقى لتحسین اللغة لدى 22 طفلاً توحدیاًلدیهم ایکولالیا فوریة , وتم تقسیم الأطفال الى ثلاث مجموعات وتطبیق  3 ظروف تجریبیة

  • الاول:التدریب على السلوک اللفظى القائم على فنیات تحلیل السلوک التطبیقى بمفرده .
  • التانى : التدریب على السلوک اللفظى القائم على فنیات تحلیل السلوک التطبیقى بالإضافة الى العلاج بالموسیقى .
  • الثالث : عدم تدریب الاطفال نهائیا .

وأشارت نتائج الدراسة أن التدریب على السلوک اللفظى القائم على فنیات تحلیل السلوک التطبیقى کان أکتر فعالیة فى تحسین اللغة لدیهم
أما الاطفال الذین لم یتعرضوا لاى تدریبات لم یظهروا أى تحسن فى اللغه .

فروض الدراسة :

1-لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة و أفراد المجموعة الضابطة على قائمة ملاحظه الإیکولالیا للأطفال التوحدیین فى التطبیق البعدى ؟

2- لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى التطبیقین القبلى والبعدى على قائمة ملاحظه الإیکولالیا للأطفال التوحدیین.

1-     لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى التطبیقین القبلى والبعدى على قائمة ملاحظه الإیکولالیا للأطفال التوحدیین.

2-    إجراءات الدراسة :

تتناول الباحثة أهم إجراءات الدراسة التى تتمثل فى منهج الدراسة وعینة الدراسة من حیث حجمها وکیفیة تجانسها وطریقة إختیارها والادوات المستخدمه فى الدراسة وخطوات واجراءات بناء البرنامج التدریبى وعرض الخطوات الاجرائیة التى اتبعتها الباحثه وأخیراً الاسلوب الاحصائى المستخدم ومرحلة تحلیل ومعالجة البیانات بالاضافة الى تطبیق البرنامج التدریبى فى الدراسة وفیما یلى توضیح ذلک .

أولاً:منهج الدراسة :

المنهج المستخدم فى الدراسة الحالیة هو المنهج التجریبى حیث أنها تختبر فعالیة برنامج تدریبة (متغیر مستقل) فى خفض الایکولالیا (متغیر تابع )للأطفال التوحدیین .

ثانیاً: عینة الدراسة :

المرحلة الاولى : تم اختیار عینة الدراسة المبدئیة والتى تکونت من( 16) طفل توحدى لدیهم ایکولالیا. حیث تم تشخیصهم باستخدام الدلیل التشخیصى الرابع ,بالاضافة الى مقیاس تقدیر التوحد فى مرحلة الطفوله (CARS),وهم من فئة التوحد البسیط والمتوسط وأعمارهم تتراوح بین 6-12 سنة ,وتم اختیار العینة من أماکن مختلفة من مراکز التخاطب وذوى الاحتیاجات الخاصة (مرکزوجود-مرکز ابنى –مرکز أمان –مرکز الصفوة –مرکز الفیروز-مرکزعطاء)بمحافظة المنوفیة . وذلک لحساب صدق وثبات أدوات الدراسة

المرحلة التانیة :

تم خلالها اختیار عینة الدراسة النهائیة بصورة قصدیة بشرط أن تتوافر بهم الشروط التالیة :

  • یتراوح العمر الزمنى من (6-12) سنة
  • تم تشخیصهم کحالات توحد ن قبل أطباء وأختصاصى مخ وأعصاب باستخدام معاییرDSM-IV
  • تتراوح نسبة ذکائهم من 65-70 حسب التقاریر الواردة مع کل حالة من قبل الاطباء وأخصائى التخاطب
  •  تکونت عینة الدراسة من 8أطفال توحدیین لدیهم ایکولالیا ذکور وإناث

 المرحلة الثالثة :

تم تقسیم العینة النهائیة الى مجموعتین متجانستین على العمر الزمنى, ودرجة التوحد, ودرجة الایکولالیا حیث تکونت المجموعه الاولى من (4) أطفال وهى تمثل المجموعة الضابطة ,وتکونت المجموعة الثانیة من (4) أطفال وهى تمثل المجموعه التجریبیة ,وتم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة للمجموعتین التجریبیة والضابطة على متغیرات العمر الزمنى, درجة التوحد, درجة الایکولالیا.

 

تجانس أفراد عینة الدراسة :

لقد تم مجانسة أفراد عینة الدراسة الحالیة من حیث المتغیرات التالیة :

1-العمر الزمنى      2-درجة التوحد    3-درجة الایکولالیا ویتم توضیح ذلک فیما یلى :

v    متغیر العمر الزمنى :

قامت الباحثة بمجانسة أفراد العینة من حیث العمر الزمنى للمجموعتین التجریبیة والضابطة ,ثم قامت بحساب دلالة الفروق بین المجموعتین باستخدام اختبار مان ویتنى Mann-Whitney والجدول رقم(1) یوضح ذلک .

جدول (1)

دلالة الفروق بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة قبل تطبیق البرنامج على متغیر العمر الزمنى

العامل

المجموعات

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

اختبار مان ویتنى U

اختبار ویلکوکسون W

قیمة Z

الدلالة

السن

المجموعه التجریبیة

4

5.6

24

12

27

104.

917.

المجموعه الضابطة

4

5.4

23

یتضح من الجدول (1)عم وجود فروق دالة احصائیاً بین درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة قبل تطبیق البرنامج على متغیر العمر الزمنى

v    متغیر درجة التوحد :

قامت الباحثة بمجانسة أفراد العینة من حیث درجة التوحد للمجموعتین التجریبیة والضابطة ,ثم قامت بحساب دلالة الفروق بین المجموعتین باستخدام اختبار مان ویتنى Mann-Whitney والجدول رقم(2) یوضح ذلک :

جدول(2)

دلالة الفروق بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة قبل تطبیق البرنامج على متغیر درجة

التوحد

العامل

المجموعات

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

اختبار مان ویتنى U

اختبار ویلکوکسون W

قیمة Z

الدلاله

درجة التوحد

المجموعه التجریبیة

4

4.8

20

9

24

74.

459.

المجموعه الضابطة

4

6.2

25

یتضح من الجدول (3)عم وجود فروق دالة احصائیاً بین درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة قبل تطبیق البرنامج على متغیردرجة التوحد

v    متغیر درجة الایکولالیا  :

قامت الباحثة بمجانسة أفراد العینة من حیث درجة الایکولالیا  للمجموعتین التجریبیة والضابطة ,ثم قامت بحساب دلالة الفروق بین المجموعتین باستخدام اختبار مان ویتنى Mann-Whitney والجدول رقم(3) یوضح ذلک:

جدول (3)

دلالة الفروق بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة قبل تطبیق البرنامج على متغیر درجة الایکولالیا 

العامل

المجموعات

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

اختبار مان ویتنى U

اختبار ویلکوکسون W

قیمة Z

الدلاله

درجة الایکولالیا 

المجموعه التجریبیة

4

5.2

26

11

26

313.

754.

المجموعه الضابطة

4

5,8

29

یتضح من الجدول (3)عم وجود فروق دالة احصائیاً بین درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة قبل تطبیق البرنامج على متغیر درجة الایکولالیا .

إعداد وبناء البرنامج التدریبى :

وحدات البرنامج التدریبی فی الدراسة الحالیة: تتکون وحدات البرنامج التدریبی من (11) وحدة وتتضمن کل وحدة عدد ثلاث جلسات تدریبیة بإجمالی عدد الجلسات (33) جلسة تدریبیة. وتقدم تلک الجلسات بشکل فردی وبواقع ثلاث جلسات أسبوعیاً على ألا تزید مدة الجلسة عن (45) دقیقة.ماعدا الثلاث جلسات الاولى التمهیدیة مدتها (20) دقیقة.

1-  الأسالیب المستخدمة:

        یستخدم تحلیل السلوک التطبیقی (A.B.A) وخاصة المحاولات المنفصلة Discrete trial training وهنا الأسلوب یجمع أکثر من فنیة لتعدیل السلوک (تعزیز - حث - إطفاء) وکذلک التأخیر الزمنى , المحاولات المنفصلة لتعلیم الطفل المهارات والسلوکیات المرغوب فیها.

        نوع الجلسات:

جلسات فردیة لتحسین انتباه الطفل أولاً ثم تحسین الفهم اللغوی من خلال المجموعات الضمنیة وتنفیذ الأوامر.

        محک تحقیق الأهداف:

        یتحقق إنجاز الطفل للهدف أو تمکنه من أداء مهارة معینة عندما یسحب الطفل بطریق صحیحة ویصل أداء الطفل من 80% - 95%.

أهداف البرنامج التدریبی فی الدراسة الحالیة:

1-  الهدف العام من البرنامج التدریبی فی الدراسة الحالیة:

        یهدف البرنامج الحالی إلى خفض حدة الإیکولالیا لدى الأطفال التوحدیین ممن تتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین (6-12) عام وذلک من خلال مجموعة من الجلسات القائمة على فنیات العلاج السلوکی ونظریات التعلم والتی قامت الباحث بإعدادها.

2-  الأهداف الخاصة للبرنامج التدریبی:

1-   مرحله تمهیدیة: وفیها یتم تهیئه الطفل للتدریب من خلال التواصل البصرى وتکوین علاقه ودیة مع المدربة من خلال جلسات اللعب الفردیة .

2-   تحسین الفهم اللغوی: من خلال جلسات فردیة وذلک عن طریق تعلیم الطفل الإجابة على بعض الأسئلة عن التعرف على وتسمیة بعض المجموعات الضمنیة مثل (الخضار - الفاکهة - الحیوانات - أجزاء الجسم - أفراد الأسرة - المواصلات).

3-   تعلیم الطفل تنفیذ أوامر بسیطة مثل (خد - هات - ............

4-   التعرف على وتسمیة بعض الأفعال وحروف الجر والضمائر.

5-تعلیم الأطفال الإجابة على الأسئلة التى لا یعرفها بکلمه "لا أعرف

تنفیذ البرنامج:

     قامت الباحثة بتنفیذ خطوات البرنامج حسب المخطط لکل جلسة من جلسات البرنامج

تطبیق القیاسات البعدیة على عینة الدراسة :

بعد الانتهاء من تطبیق حمیع جلسات البرنامج قامت الباحثة بتطبیق أداة الدراسة " بطاقة ملاحظة الایکولالیا" بعدیاً على عینة الدراسة المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة .

تم استخدام هذه الدرجات فى التحلیلات الاحصائیة المطلوبة فى التحقق من مدى فاعلیة البرنامج التدریبى لخفض الایکولالیا لدى أفراد عینه الدراسة التى طُبق علیها المقیاس.

تحلیل البیانات ومناقشة النتائج :

الفرض الأول: لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى بطاقة ملاحظة الایکولالیا (للأبعاد والدرجة الکلیة )فى التطبیقین القبلى والبعدى .

لإختبار الفرض الأول ومعرفة دلالة هذه الفروق قامت الباحثة باستخدام اختبار ویلکوکسونWilcoxon Test , اللابارامترى والذى کانت نتائجه کما هو موضح:بالجدول رقم (1)

جدول (1)

الفروق بین متوسطى رتب درجات المجموعة التجریبیة

فى القیاسین القبلى والبعدى على قائمة ملاحظة الایکولالیا (الابعاد والدرجة الکلیة )

 

الأبعاد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

موجب

سالب

البعد الاول

0

2.50

10.00

2.02 *

البعد الثانى

0

2.50

10.00

2.02 *

البعد الثالث

0

2.50

10.00

2.02 *

مجموع الأبعاد

0

2.50

10.00

2.02  *

           

      * هذه المعاملات دالة عند مستوى (0.05) .

تُشیر نتائج الجدول إلى وجود فروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة عند مستوى (0.05 ) فیما بین التطبیقین القبلى والبعدى على قائمة ملاحظة الایکولالیا للاطفال التوحدیین فى اتجاه القیاس القبلى مما یدل على انخفاض درجات المجموعة التجریبىة على قائمة ملاحظة الایکولالیا بعد تطبیق البرنامج التدریبى, وعلیه یتم رفض الفرض الصفرى وقبول الفرض البدیل بوجود فروق ذات دلالة احصائیة بین درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى التطبیقین القبلى والبعدى على قائمة ملاحظة الایکولالیا, وحیث أن الدرجة المرتفعة على قائمة ملاحظة الایکولالیا تعنى وجود اضطراب الایکولالیا, اذاً فان انخفاض الدرجة على قائمة ملاحظة الایکولالیا تشیر إلى انخفاض الاعراض الممیزة للایکولالیا لدى أطفال المجموعة التجریبیة وبالتالى کان هناک تحسن ملحوظ فى اللغة وانخفاض الایکولالیا لدیهم .

الفرض الثانى : لا توجد فروق بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة والضابطة على قائمة ملاحظة الایکولالیا فى التطبیق البعدى .

وللتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام اختبار مان ویتنى اللابارامترى للتاکد من دلالة الفروق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة کما فى الجدول التالى :

جدول (2)

الفروق بین متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة

فى القیاس البعدى لقائمة ملاحظة الایکولالیا

الأبعاد

الضابطة

التجریبیة

U

W

Z

متوسط الرتب

مجموع الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

البعد الاول

6.13

24.50

2.88

11.50

1.500

11.500

1.998

البعد الثانى

6.5

26

2.50

10

0.00

10.000

2.337

البعد الثالث

6.5

26

2.50

10

0.00

10.00

2.309

مجموع الأبعاد

6.5

26

2.50

10

1.00

10.00

2.323

   وهى قیم دالة إحصائیاً عند المستوى 0.01

تُشیر النتائج الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین درجات افراد المجموعة التجریبیة , والضابطة فى التطبیق البعدى على قائمة ملاحظة الایکولالیا بعد تطبیق البرنامج التدریبى لصالح أفراد المجموعة التجریبیة , وعلیه یتم رفض الفرض الصفرى وقبول الفرض البدیل لوجود فروق ذات دلالة احصائیة لصالح المجموعة التجریبیة , وهذا یؤکد على أثر البرنامج التدریبى فى خفض الایکولالیا لدى أفراد المجموعة التجریبیة الذین تم تطبیق البرنامج التدریبى علیهم.

الفرض الثالث: لا توجد فروق بین درجات أفراد المجموعة الضابطة على قائمة ملاحظة  الایکولالیا فى التطبیقین القبلى والبعدى .

ولمعرفة دلالة الفروق قامت الباحثة باستخدام اختبار ویلکوکسون للتاکد من دلالة الفروق فى  القیاسین القبلى والبعدى للمجموعة الضابطة على قائمة ملاحظة الایکولالیا کما بالجدول التالى :

 

جدول (3)

الفروق بین متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة

فى القیاسین القبلى والبعدى على قائمة ملاحظة الایکولالیا (الابعاد والدرجة الکلیة )

الأبعاد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

موجب

سالب

البعد الاول

1.5

2.83

8.5

1.289

البعد الثانى

0.00

0.00

1.00

0.800

البعد الثالث

0.00

1.00

0.00

1.00

مجموع الأبعاد

1.00

3.00

9.00

1.461

           

 

ویتضح من الجدول رقم (3) عدم وجود فروق بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة على قائمة ملاحظة الایکولالیا فى التطبیقین القبلى والبعدى,وعلیة یتم قبول الفرض الصفرى لعدم وجود فروق دالة احصائیا بین التطبیقین ,وهذا یؤکد فعالیة البرنامج التدریبى فى خفض الایکولالیا لدى أفراد المجموعة التجریبیة الذین تم تطبیق البرنامج التدریبى علیهم.

توصیات الدراسة:

من خلال الدراسات السابقة التى عرضتها الباحثة فى الدراسة الحالیة, بالاضافة إلى النتائج التى توصلت إلیها الدراسة الحالیة , قامت الباحثة بتقدیم بعض التوصیات التى تساعد جوانب البحث العلمى والنواحى العلمیة والتطبیقیة وهى تتمثل فى :

  • ضرورة مشارکة الاباء والامهات فى البرامج التدریبیة الخاصة بأبنائهم وذلک لمتابعة البرنامج الخاص بالطفل فى المنزل, مما یساعد على نجاح البرنامج بصورة أکبر.
  • ضرورة قیام الباحثین والمدربین بتقدیم الارشادات والتوجیهات اللازمة لاباء وأمهات

الافراد المصابین بالتوحد من خلال عمل ندوات ومحاضرات لتوعیتهم بکیفیة التعامل مع أبنائهم

  • ضرورة التنسیق بین الاطباء, والاخصائیین النفسیین, وأخصائى التخاطب عند وضع البرامج العلاجیة والتدریبیة للاطفال التوحدیین

المراجع:

إبراهیم عبدالله الزریقات (2004) .التوحد (الخصائص والعلاج),المملکة الاردنیة الهاشمیة ,عمان :دار وائل للطباعه والنشر.

السید على السید ، فائقة محمد بدر ( 2001 ): الإدراک الحسى البصرى والسمعى، القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.

حمدى الفرماوى (2011). معالجة اللغة واضطرابات التخاطب:الأسس النفسیة والعصبیة, القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

رفعت محمود بهجات (2007).الأطفال التوحدیون"جوانب النمو وطرق التدریس",القاهرة :مکتبةعالم الکتب.

سحر شحاته زیدان(2003).مفهوم الذات لدى عینة من الأطفال التوحدیین والأطفال العادیین(دراسة مقارنة) ,رساله ماجستیر غیر منشورة ,جامعه القاهرة.

سوسن شاکر الجلبى ( 2005 ) ,التوحدالطفولى " أسبابه -خصائصهتشخیصهعلاجه, سوریا: مؤسسة علاء الدین.

عادل عبد الله محمد (2002).الأطفال التوحدیون :دراسات تشخیصیة وبرامجیة " سلسله ذوى الاحتیاجات الخاصة(1) , القاهرة : دارالرشاد للطباعه.

عبد العزیز الشخص وعبد الغفار الدماطى (1992) . قاموس التربیة الخاصة وتأهیل غیر العادیین,القاهرة :مکتبة الانجلوالمصریة.

عثمان لبیب فراج (2002). الاعاقات الذهنیة فى مرحله الطفولة,القاهرة :المجلس العربى للطفولة والتنمیة .

محمد على کامل (2005 ).التدخل المبکر ومواجهة اضطرابات التوحد ,القاهرة :مکتبة ابن سیناللطبع والنشر والتوزیع .

هشام عبدالرحمن الخولى (2007).الأوتیزم-الأوتیستک:الخطر الصامت یهدد أطفال العالم (التشخیص-الارشاد-العلاج),القاهرة:مکتبة النهضة المصریة .

 

- American Psychological Association (2015). APA dictionary of Psychology,( 2 nd ed.). Washington, DC: Author.

- Baltaxe C.A& Simmons J.Q  (1985). Prosodic development in normal and autistic children. in E Shopler& GB Mesibov (eds)  95-118.

-- Baron-Cohen, S. (1987). Autism and symbolic play. British Journal of Developmental Psychology, 5, 139–148.

- Bogadshina,O.(2005).Communication issues on Autism and Asperger syndrome:Do we speak the same language?. London: Jessica Kingsley Publishers.

- Carlisle, P.(2007). Progress in Autism research, New York, USA: Nova publisher.

- Charlop-Christy, M., & Carpenter, M. (2000). Modified Incidental Teaching Sessions: A Procedure for Parents to Increase Spontaneous Speech in Their Children with Autism. Journal of Positive Behavioral Interventions, 2, 98-112.

- Dodd,Susan(2005).Understanding Autism,Australia,Elsevier Puplishers.

- Howlin, P. (1998). Children with Autism and Asperger Syndrome: A Guide for Practitioners and Careers, New York, Weinheim, John Wiley and Sons.

Kauffman,B. (1994). Son Rise. The miracle continues. Tiburon,CA:H.J. Kramer.-

- Lim, H.&  Draper, E. (2011). The effects of music therapy incorporated with applied behavior analysis verbal behavior . Journal of Music Therapy, 48 :532-550.

- McEvoy, R., Loveland, K.& Landry S.(1988). The functions of immediate echolalia in autistic children: a developmental perspective. Journal of autism developmental disorder, 18: 657-668.

- Prizant, B. M., & Duchan, J. F. (1981). The Functions of immediate echolalia in autistic echolalia. Journal of Speech and Hearing Disorders, 241-249.

- Prizant, B. (1983) Language acquisition and communicative behavior in autism: Toward an understanding of the "whole" of it. Journal of Speech and Hearing Disorders, 48, 296-307.

- Roberts, J. (1989). Echolalia and Comprehension in Autistic children, journal of Autism and Developmental Disorders, 19, 271-281.

- Saad, A.& Goldfeld , M.(2009). Echolalia in the language development of autistic individuals: a bibliographical review. Pro Fono Scientific update magazine,21:255-260.

- Sullivan,M. (2002). Communicative Functions of Echolalia in Children with Autism: Assessment and Treatment, University of California, San Diego.

- Tager-Flusberg, H (1981) On the nature of linguistic functioning in early infantile autism, Journal of Autism and Developmental Disorders, 11, 45–56.

- Wagner, S.(2009) Inclusive Programming for High School Students with Autism or Asperger syndrome. Texas, USA: Future horizons.

- Williams,B.& Williams,R.(2011). Effective Programs for Treating Autism Spectrum Disorder Applied Behavior Analysis Models.New York, USA: Routledge.

- Wilson, D. (1996) Linguistic structure and inferential communication. In B. Caron (ed.) Proceedings of the 16 th International Congress of Linguists (Paris 1995) Amsterdam: Elsevier.