الرفاهية النفسية وعلاقتها باليقظة العقلية والتفاؤل لدي طلبة الجامعة ذوي التفکير الإيجابي والسلبي من الجنسيين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

ينتمي موضوع الدراسة الحالية " الرفاهية النفسية وعلاقتها باليقظة العقلية والتفاؤل لدى طلبة الجامعة  ذوى التفکير الإيجابي والسلبى من الجنسين إلي علم النفس الإيجابي حيث يعتبر أحد فروع علم النفس الحديثة.
وقد يتعرض الشباب في المرحلة الجامعية إلي صنوف مختلفة من الإحباطات والضغوط النفسية الناتجة عن الأحداث الحياتية والتي أصبحت سمة العصر الحاضر, والتي تعزي إلي أسباب قد تکون إجتماعية أو إقتصادية أو أسرية أو دراسية, وفي ظل الخبرة المحدودة للشباب في بداية المرحلة الجامعية, يواجه العديد من المشکلات والمعوقات التي تحول دون تحقيق أهدافه, أو الوصول إلي تحقيق مستوي کاف من الرضا عن الحياة والرفاهيةالذاتية والرفاهية النفسية أو الصحة النفسية الإيجابية. ولاشک ان مستوى الرفاهية النفسية المدرکة للطالب الجامعى ومقدار ما يشعر به من سعادة يرتبط بالتفکير الايجابى لديه ونظرته التفاؤلية للحياة وهو ما يؤثر إيجابيا على مدى ما يشعر به من طمأنينه نفسية أو أمن نفسى وهو المتغير الذى تکرر ذکره من قبل الباحثين عند تعريفهم للرفاهة النفسية مما يدل على  أهمية الرفاهية النفسية فى تحقيق الطمأنينة النفسية لدى الفرد ووفقا لماسلو Maslow  فإن الامن النفسى والصحة النفسية شيئان مترادفان کما أن إدراک الفرد أن بيئته آمنة ويشعر فيها بندرة التهديد والقلق والشعور بالأمن شرط ضرورى من شروط الصحة النفسية. (أحمد عبد الخالق، 1983: 248)
وبما أن الشباب هم عماد هذا المجتمع وأساس نهضته واستقراره, فلا يمکن أن يتحقق ذلک دون أن يتمتع هذا الشباب بقدر عال من التفکير الإيجابي ويعد التفکير عاملا من العوامل الأساسية في حياة الإنسان فهو الذي يساعد على توجه الفرد في حياته کما يساعد على حل کثير من المشکلات وتجنب الکثير من الأخطار وبه يستطيع الإنسان السيطرة والتحکم على أمور کثيرة وتسيرها لصالحه ولقد ظهر مفهوم التفکير الايجابي مع ظهور علم النفس الايجابي في اواخر التسعينيات من القرن الماضي على يد مارتن سليجمان, "واستقي هذا المفهوم من خلال عدد من المفاهيم المختلفة, منها التفکير البناء, والذي قدمته النظرية البدائية وهو يرکز على اکتساب مهارات نفسية لمواجهه المشکلات, والتفکير الفرصة والذى قدمته (سوليفان Sullivan، (1953, والذي يرکز على زيادة انتباه الفرد وتفکيره في أبعاد النجاح أي مشکلة, وليس الترکيز على جوانب الفشل فيها." (أماني سعيدة سيد, 2005: 107).
ويعد التفکير "الإيجابي والسلبي" من المفاهيم التي تستحوذ على اهتمام بالغ في هذا المجال نظراً لارتباطه بالصحة النفسية للفرد والإنجاز، فطريقة التفکير التي يتبعها الناس سواء کانت إيجابية أم سلبية إنما هي طرق متعلمة وليست موجودة مع الإنسان منذ الطفولة کما يعتقد الکثيرون، ذلک أن التفکير الإيجابي هو مهارة يمکن تعلمها وإتقانها والاستفادة منها، والدليل على ذلک الدورات التدريبية في التنمية البشرية، والتي لها سوق رائجة في ربوع العالم، وعلى العکس من ذلک نجد أن التلاميذ من ذوي التفکير السلبي مصابون بالإحباط والفشل واليأس والشعور بأن مشکلاتهم لا يمکن حلها، مما قد يکون له الأثر على دافعيتهم للإنجاز وتحصيلهم الدراسي، فهم يعبرون عن أنفسهم بشکل سلبي ويميلون للانسحاب من المواقف الاجتماعية وتقل قدراتهم التحصيلية (أماني برغش، 2014: 2).
فالتفکير السلبي هو "التفکير الذي يوحي إلى السلبية وهو يعني وجود خلل في المحافظة على التوازن السليم في إدراک مختلف المشکلات، ويعني الترکيز على السلبيات بدلاً من الترکيز على الإيجابيات، مع توفر النظرة التشاؤمية للأمور"ويؤثر التفکير السلبي بصورة سلبية على مستوى اليقظة العقلية وأحياناًإلي انعدامها لدي طلبة الجامعة .
فضلا عن انعدام اليقظة العقلية يولد نظره احادية الاتجاه وقطعية للأحداث التي يمر بها الفرد مما يؤدي به الى الرکود الفکري وعدم تقبل الرؤية الجديدة، سواء کانت اجتماعية او ممکنة، وهذا يجعله يتسم بالسلوک الآلي والدوارن في حلقة مفرغة وبالفرد حاجة الى تعرف انفعالاته ووصف مشاعره وحاجاته (يونس، 2015، 2)
ويقول دييو Deyo أنه: يمکن تصور اليقظة العقلية کممارسة وکحالة من حالات العقل. بالنسبة لممارسة اليقظة العقلية يتم دراستها عادة خلال التفکير وتتضمن التوجيه العمدي لانتباه الفرد نحو خبراته الداخلية والخارجية التي تحدث فى اللحظة الحالية. ووصفت بأنها قلب التعاليم البوذية وتم ممارستها بهدف تخفيف المعاناة لمدة آلاف من السنين. لکن تأمل اليقظة العقلية لا يحمل أي مضامين دينية. في الحقيقة نجد تعريف رجل الدين البوذي ثيتش نهارت (1976) يکشف عن بساطتها وسهولة ممارستها فيقول: عند المشي يجب على الممارس أن يکون واعيا أنه يمشي، وعند الجلوس يجب على الممارس أن يکون واعيا أنه يجلس، وعند الاضطجاع يجب على الممارس أن يکون واعيا أنه مضطجعا، لا يهم ما يفعله الممارس لکن يجب أن يکون واعيا بما هو عليه. إذا مارسنا بهذه الطريقة سنعيش في يقظة عقلية مباشرة ومستمرة" ويمکن تعريف اليقظة العقلية کذلک أنها حالة من العقل مرادفه للوعي، حيث نمر بتجربة کل حدث يبزغ فينا بفضول وتفاجؤوا کما لو کانت التجربة لأول مرة. بينما يکون لدي العقل ميل طبيعي للاستقرار فى الماضي أو القلق على المستقبل فإن اليقظة العقلية تنمي فينا نقله هادئة للعقل ليرجع إلى اللحظة الراهنة. (Deyo, 2006: 9).
وارتبطت اليقظة العقلية قديما بالحرية الروحية والاتجاه السائد في علم النفس، ولا تتعارض اليقظة مع أي معتقدات او تقاليد دينية او ثقافية او علمية، بل هي مجرد وسيلة عملية للشعور بالأفکار والاحاسيس الجسدية والمشاهد والاحداث والروائح، وهي تأخذ الکثير من الممارسة والتفکير والوعي حول ما يتعين على الفرد القيام به (الزبيدي، 2012: 47)
 وفي الحقيقة انه لا يمکن الحديث عن الرفاهية النفسية دون الحديث عن اليقظة العقلية  التي تعد عنصراً مهما من عناصر الصحة النفسية ولا ننسي دور اليقظة العقلية في جعل الفرد علي وعي بأفکاره ودائما التامل فية کل الأحداث التي تدور حول الفردحيث أن ممارسات اليقظة لها دور ايجابي في التخلص من الأفکار السلبية واعطاء العقل قدر کاف من التفکير الإيجابي مما يجعل الفرد دائماعلي الشعور بالرفاهية النفسية ولاننسي الدور الفعال للرفاهية النفسية لدي طلبة الجامعة حيث تجعل الفرد دائما ذونظرة متفائلة نظرا لارتباطها بالسعادة.

 

                                

 

 

 

 

 

 

 

الرفاهیة النفسیة وعلاقتها بالیقظة العقلیة والتفاؤل لدی طلبة الجامعة ذوی التفکیر الإیجابی والسلبی من الجنسیین

 

مستخلص بحث ضمن متطلبات الحصول علی درجة الماجستیر فی التربیة تخصص صحة نفسیة

 

إعداد

فاطمة محمد رمزی عبد العال الغزولی

 

 اشراف

أ.د/ فاروق السید عثمان

استاذ علم النفس بکلیة التربیة

جامعة مدینة السادات

 

2018


مـــقــدمــة الدراسة

ینتمی موضوع الدراسة الحالیة " الرفاهیة النفسیة وعلاقتها بالیقظة العقلیة والتفاؤل لدى طلبة الجامعة  ذوى التفکیر الإیجابی والسلبى من الجنسین إلی علم النفس الإیجابی حیث یعتبر أحد فروع علم النفس الحدیثة.

وقد یتعرض الشباب فی المرحلة الجامعیة إلی صنوف مختلفة من الإحباطات والضغوط النفسیة الناتجة عن الأحداث الحیاتیة والتی أصبحت سمة العصر الحاضر, والتی تعزی إلی أسباب قد تکون إجتماعیة أو إقتصادیة أو أسریة أو دراسیة, وفی ظل الخبرة المحدودة للشباب فی بدایة المرحلة الجامعیة, یواجه العدید من المشکلات والمعوقات التی تحول دون تحقیق أهدافه, أو الوصول إلی تحقیق مستوی کاف من الرضا عن الحیاة والرفاهیةالذاتیة والرفاهیة النفسیة أو الصحة النفسیة الإیجابیة. ولاشک ان مستوى الرفاهیة النفسیة المدرکة للطالب الجامعى ومقدار ما یشعر به من سعادة یرتبط بالتفکیر الایجابى لدیه ونظرته التفاؤلیة للحیاة وهو ما یؤثر إیجابیا على مدى ما یشعر به من طمأنینه نفسیة أو أمن نفسى وهو المتغیر الذى تکرر ذکره من قبل الباحثین عند تعریفهم للرفاهة النفسیة مما یدل على  أهمیة الرفاهیة النفسیة فى تحقیق الطمأنینة النفسیة لدى الفرد ووفقا لماسلو Maslow  فإن الامن النفسى والصحة النفسیة شیئان مترادفان کما أن إدراک الفرد أن بیئته آمنة ویشعر فیها بندرة التهدید والقلق والشعور بالأمن شرط ضرورى من شروط الصحة النفسیة. (أحمد عبد الخالق، 1983: 248)

وبما أن الشباب هم عماد هذا المجتمع وأساس نهضته واستقراره, فلا یمکن أن یتحقق ذلک دون أن یتمتع هذا الشباب بقدر عال من التفکیر الإیجابی ویعد التفکیر عاملا من العوامل الأساسیة فی حیاة الإنسان فهو الذی یساعد على توجه الفرد فی حیاته کما یساعد على حل کثیر من المشکلات وتجنب الکثیر من الأخطار وبه یستطیع الإنسان السیطرة والتحکم على أمور کثیرة وتسیرها لصالحه ولقد ظهر مفهوم التفکیر الایجابی مع ظهور علم النفس الایجابی فی اواخر التسعینیات من القرن الماضی على ید مارتن سلیجمان, "واستقی هذا المفهوم من خلال عدد من المفاهیم المختلفة, منها التفکیر البناء, والذی قدمته النظریة البدائیة وهو یرکز على اکتساب مهارات نفسیة لمواجهه المشکلات, والتفکیر الفرصة والذى قدمته (سولیفان Sullivan، (1953, والذی یرکز على زیادة انتباه الفرد وتفکیره فی أبعاد النجاح أی مشکلة, ولیس الترکیز على جوانب الفشل فیها." (أمانی سعیدة سید, 2005: 107).

ویعد التفکیر "الإیجابی والسلبی" من المفاهیم التی تستحوذ على اهتمام بالغ فی هذا المجال نظراً لارتباطه بالصحة النفسیة للفرد والإنجاز، فطریقة التفکیر التی یتبعها الناس سواء کانت إیجابیة أم سلبیة إنما هی طرق متعلمة ولیست موجودة مع الإنسان منذ الطفولة کما یعتقد الکثیرون، ذلک أن التفکیر الإیجابی هو مهارة یمکن تعلمها وإتقانها والاستفادة منها، والدلیل على ذلک الدورات التدریبیة فی التنمیة البشریة، والتی لها سوق رائجة فی ربوع العالم، وعلى العکس من ذلک نجد أن التلامیذ من ذوی التفکیر السلبی مصابون بالإحباط والفشل والیأس والشعور بأن مشکلاتهم لا یمکن حلها، مما قد یکون له الأثر على دافعیتهم للإنجاز وتحصیلهم الدراسی، فهم یعبرون عن أنفسهم بشکل سلبی ویمیلون للانسحاب من المواقف الاجتماعیة وتقل قدراتهم التحصیلیة (أمانی برغش، 2014: 2).

فالتفکیر السلبی هو "التفکیر الذی یوحی إلى السلبیة وهو یعنی وجود خلل فی المحافظة على التوازن السلیم فی إدراک مختلف المشکلات، ویعنی الترکیز على السلبیات بدلاً من الترکیز على الإیجابیات، مع توفر النظرة التشاؤمیة للأمور"ویؤثر التفکیر السلبی بصورة سلبیة على مستوى الیقظة العقلیة وأحیاناًإلی انعدامها لدی طلبة الجامعة .

فضلا عن انعدام الیقظة العقلیة یولد نظره احادیة الاتجاه وقطعیة للأحداث التی یمر بها الفرد مما یؤدی به الى الرکود الفکری وعدم تقبل الرؤیة الجدیدة، سواء کانت اجتماعیة او ممکنة، وهذا یجعله یتسم بالسلوک الآلی والدوارن فی حلقة مفرغة وبالفرد حاجة الى تعرف انفعالاته ووصف مشاعره وحاجاته (یونس، 2015، 2)

ویقول دییو Deyo أنه: یمکن تصور الیقظة العقلیة کممارسة وکحالة من حالات العقل. بالنسبة لممارسة الیقظة العقلیة یتم دراستها عادة خلال التفکیر وتتضمن التوجیه العمدی لانتباه الفرد نحو خبراته الداخلیة والخارجیة التی تحدث فى اللحظة الحالیة. ووصفت بأنها قلب التعالیم البوذیة وتم ممارستها بهدف تخفیف المعاناة لمدة آلاف من السنین. لکن تأمل الیقظة العقلیة لا یحمل أی مضامین دینیة. فی الحقیقة نجد تعریف رجل الدین البوذی ثیتش نهارت (1976) یکشف عن بساطتها وسهولة ممارستها فیقول: عند المشی یجب على الممارس أن یکون واعیا أنه یمشی، وعند الجلوس یجب على الممارس أن یکون واعیا أنه یجلس، وعند الاضطجاع یجب على الممارس أن یکون واعیا أنه مضطجعا، لا یهم ما یفعله الممارس لکن یجب أن یکون واعیا بما هو علیه. إذا مارسنا بهذه الطریقة سنعیش فی یقظة عقلیة مباشرة ومستمرة" ویمکن تعریف الیقظة العقلیة کذلک أنها حالة من العقل مرادفه للوعی، حیث نمر بتجربة کل حدث یبزغ فینا بفضول وتفاجؤوا کما لو کانت التجربة لأول مرة. بینما یکون لدی العقل میل طبیعی للاستقرار فى الماضی أو القلق على المستقبل فإن الیقظة العقلیة تنمی فینا نقله هادئة للعقل لیرجع إلى اللحظة الراهنة. (Deyo, 2006: 9).

وارتبطت الیقظة العقلیة قدیما بالحریة الروحیة والاتجاه السائد فی علم النفس، ولا تتعارض الیقظة مع أی معتقدات او تقالید دینیة او ثقافیة او علمیة، بل هی مجرد وسیلة عملیة للشعور بالأفکار والاحاسیس الجسدیة والمشاهد والاحداث والروائح، وهی تأخذ الکثیر من الممارسة والتفکیر والوعی حول ما یتعین على الفرد القیام به (الزبیدی، 2012: 47)

 وفی الحقیقة انه لا یمکن الحدیث عن الرفاهیة النفسیة دون الحدیث عن الیقظة العقلیة  التی تعد عنصراً مهما من عناصر الصحة النفسیة ولا ننسی دور الیقظة العقلیة فی جعل الفرد علی وعی بأفکاره ودائما التامل فیة کل الأحداث التی تدور حول الفردحیث أن ممارسات الیقظة لها دور ایجابی فی التخلص من الأفکار السلبیة واعطاء العقل قدر کاف من التفکیر الإیجابی مما یجعل الفرد دائماعلی الشعور بالرفاهیة النفسیة ولاننسی الدور الفعال للرفاهیة النفسیة لدی طلبة الجامعة حیث تجعل الفرد دائما ذونظرة متفائلة نظرا لارتباطها بالسعادة.

مشکلة الدراسة:

من خلال استعراض أدبیات الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل والتفکیر الإیجابی والسلبى حیث انه یندرج تحت مفهوم الصحة النفسیة الإیجابیة تبین أن هناک قصور واضح فی الدراسات التی تناولت الرفاهیة النفسیة وعلاقتها بالیقظة العقلیة والتفاؤل لدی وطلبه الجامعة ذوى التفکیر الإیجابی والسلبى باعتبارها إحدى مفاهیم علم النفس الإیجابی سواء کان ذلک علی مستوی الدراسات الوصفیة أو الدراسات التجریبیة فی البیئة المحلیة والعربیة والأجنبیة, لذا تکمن مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولة التعرف علی العلاقة بین الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل لدى طلبه الجامعة ذوى التفکیر الإیجابی والسلبى من الذکور والإناث الشعور وذلک لقیاس الرفاهیة النفسیة لدی عینة من الشباب الجامعی.

وذلک باعتبار أن تحسین الشعور بالرفاهیة النفسیة یمثل جانب وقائی للکثیر من الاضطرابات والأمراض النفسیة التی قد تصیب الشباب الجامعی من قلق واکتئاب مما قد یؤثر على درجه الیقظة  العقلیة لدیهم وتؤثر على درجه تفاؤله, حیث أن الأفراد اللذین یتمتعون بشعور عال بالرفاهیة النفسیة هم أکثر مقاومة لهذه الاضطرابات النفسیة، لذا ظهر ما یسمی بالرفاهیة النفسیة والذی یقوم علی تحسین أبعاد الرفاهیة النفسیة لکارول ریف, وقد ثبت فعالیة هذا العلاج فی علاج العدید من الاضطرابات مثل الاکتئاب واضطراب القلق العام والإدمان واضطراب ضغوط ما بعد الصدمة واضطرابات صورة الجسم واضطراب الوسواس القهری وأخیرا الاضطرابات السیکوسوماتیة جیوفانی فافا وإیلینا تومبا fave .g and tomba, 2005) )

وقد اختارت الباحثة طلبة الجامعة اما لها اهمیة کبیرة فی بناء فرد ذو أهمیة عالیة فی نجاح المجتمع.

وفی هذا الصدد یؤکد (محمد سعید حامد عثمان، 2009) أن الشباب الجامعی من الفئات التی تواجه بشدة العدید من العقبات والصعاب والصدمات النفسیة والضغوط خاصة وهم یمرون فی مرحلة الدراسة الجامعیة وهی مرحلة حرجة تعد من أصعب المراحل العمریة بالإضافة إلی ذلک فلدیهم الکثیر من التطلعات حیث توکد بعض الدراسات أن نسبة کبیرة من طلاب الجامعة ینحرفون فی سلوکیاتهم نظراًلما یعانوه من الصراعات والاحباطات الداخلیة والخارجیة والتی یشعرون تجاهها بالقلق نحو التوافق أو عدمه.

ولما کانت الرفاهیة النفسیة تتضمن ستة أبعاد وهی (الاستقلالیة, وتقبل الذات, والعلاقات الإیجابیة بالآخرین, والتمکن من البیئة, والنضج الشخصی, وأخیرا الهدف فی الحیاة)  حیث ان الدراسات لم تعطى القدر الکافى من الاهتمام بالرفاهیة النفسیه لطلاب المرحله الجامعیه حیث ان تنمیه الیقظة العقلیه لطلبه الجامعه لم تأخد الأهتمام الکافى فى المنطقه العربیه وهذه الدراسه تبحث الفائده من معرفه العلاقه بین الرفاهیه النفسیه والیقظه العقلیه فى معرفه تنمیه التفاؤل والتفکیر الإیجابى والبعد عن التفکیر السلبى مما یؤثر فلا تحسین مهارة حب الحیاه وجودة الحیاه وتقلیل الضغط النفسى لدى طلبه الجامعه وجعلهم ینظرون الى المستقبل بنظره متفائله نحو الحیاه یعد التفکیر الایجابی من المهارات التی تساعد التلامیذ علی تطویر قدراتهم وامکانیاتهم الذهنیة کما انه یحد من التسرع فی  اتخاذ القرارات الخاطئة ومما یجعل احتمالیه الوقوع فی الخطأ اتجاه المشکلات قلیله الایجابی فی الحیاه الیومیة الذی یجعلهم من السهل الشعور بالتفاؤل والامل لتحقیق بالسعادة

فالإنسان یسعی مهما کان عمره او الزمان او المکان الذی یعیش فیه الی ان یکون حیاته وحیاه من حوله بالسعادة والرفاهیة والنجاح المتواصل فی شتی مجالات الحیاه ذلک بتبنی منهج فکری سلیم عن نفسه وعن مجتمعه وعن الحیاه یصفه عامه وان یدرب نفسه علی التخلی عن الافکار السلبیة التی تحد من قدراته والتی تضیع جهوده فی سبیل تحقیق ما یصبو الیه من اهداف فی حیاته (سامیه لطفی الانصاری، 2012: 9).

بتقص هذه العلاقة من خلال الأدبیات السیکولوجیة لم تعثر الباحثة علی دراسة واحدة تثبت وجود هذه العلاقة وهذا ما یعطی المبرر العلمی للقیام بالدراسة الحالیة.

 

ومن ذلک نستخلص مشکلة البحث فی الإجابة على التساؤل الا وهو ما العلاقة بین الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل لدى طلبة الجامعة ذوی التفکیر الإیجابی والسلبی من الجنسین؟

وفی ضوء ما سبق فإن الدراسة الحالیة تحاول الإجابة عن عدة أسئلة وهی:

ما هو التفکیر السائد لدى طلبة الجامعة؟

-       هل توجد فروق دالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی الرفاهیة النفسیة؟

-       هل توجد فروق دالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی الیقظة العقلیة؟

-       هل توجد فروق دالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی قیاس التفاؤل؟

-       ما هی العلاقة بین الرفاهیة النفسیه والیقظه العقلیة لدى طلبه الجامعة؟

-       ما هی العلاقة بین الرفاهیة النفسیة والتفکیر الإیجابى والسلبى لدى طلبه الجامعة؟

-       ما هی العلاقة بین الیقظة العقلیة والتفاؤل بین الجنسین؟

أهداف الدراسة:

تسعی الدراسة الحالیة إلی تحقیق هدف رئیسى هو دراسة العلاقة بین الرفاهیة النفسیة وعلاقتها بکل من الیقظة العقلیة والتفاؤل لدى طلاب الجامعة من ذوى التفکیر الایجابى والتفکیر السلبى من الجنسین.

أهمیة الدراسة:

للدراسة الحالیة أهمیة سواء علی المستوی النظری أو المستوی التطبیقی کما یلی:

1)    الأهمیة النظریة:

1-     قلة الدراسات على المستوى العربی والمصری فی حدود علم الباحثة التی تصدت لمعرفة العلاقة بین الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل لدی طلبة الجامعة.

2-     قلة الدراسات التی تناولت الیقظة العقلیة حیث أن الیقظة العقلیة لها دور أساسی فی التخلص من الأفکار والمشاعر السلبیة.

3-     الحاجة إلى التأصیل النظری لمعرفة مدى تأثیر التفکیر الإیجابی والسلبی على درجة نمو الیقظة العقلیة لدى طلبة الجامعة.

4-     الاهتمام بالرفاهیة النفسیة فی مدى أهمیتها فی بناء التفاؤل الذی یعتمد على مدى التفکیر الإیجابی لدى طلبة الجامعة.

5-     الاهتمام بشریحة مهمة وحیویة من شرائح المجتمع ألا وهی شریحة طلاب المرحلة الجامعیة الذین یمرون بمرحلة مهمة ألا وهی مرحلة المراهقة المتأخرة لما لها من أهمیة فی معرفة مستوى تفکیرهم.

6-     تقدیم تصور نظری للعلاقة بین الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل لدى طلبة الجامعة من ذوی التفکیر الإیجابی والسلبی.

7-     إلقاء الضوء علی الرفاهیةالنفسیة کأحد مفاهیم علم النفس الإیجابی.

8-     تعتبر الدراسة الحالیة محاولة علمیة تضاف إلی المحاولات السابقة فی میدان بحوث علم النفس الإیجابی عامة والرفاهیة النفسیة علی وجه الخصوص.

2)    الأهمیة التطبیقیة:

تتمثل الأهمیة التطبیقیة للدراسة الحالیة فی:

1-     أهمیة الیقظة العقلیة لما لها من أسالیب حدیثة فی الدراسات النفسیة فهی تعلم الناس التأمل دائماً وأن ینظروا إلى أفکارهم الإیجابیة بدرجة من التفاؤل.

2-     تعلم الیقظة العقلیة الأفراد کیف ینشئون منظور إیجابی یفکرون من خلاله.

3-     تزوید المکتبة العربیة بدراسة فی مجال الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة حیث أنهم من العوامل الإیجابیة فی الشخصیة.

4-     ما یمکن أن تسفر عنه الدراسة من نتائج قد تفید البحوث المستقبلیة فی مجال علم النفس الإیجابی.

5-     الاستفادة من الأدوات المستخدمة فی الدراسة فی دراسات مستقبلیة أخرى.

6-     یمکن أن تسهم نتائج الدراسة الحالیة فی توجیه طلاب الجامعة إلى تبنی التفکیر الإیجابی والتخلص من التفکیر السلبی.

حدود البحث:

1- الحدود البشریة: یقتصر البحث على طلبة الجامعة من الجنسین.

2- الحدود المکانیة: کلیة التربیة جامعة السادات.

3- الحدود الزمنیة: مدة إجراء الدراسة.

ادوات الدراسة:

-       مقیاس الرفاهیة النفسیة  إعداد springer & hauser, 2006)) تعریب وتقنین دکتور (السید محمد أبو هاشم، 2010).

-       مقیاس الیقظة العقلیة اعداد بیر واخرون تعریب الاستاذ الدکتور (محمد السید عبدالرحمن، 2016).

-       مقیاس التفاؤل دکتور (مجدى الدسوقی، 2002).

-       مقیاس التفکیر الایجابى والسلبى الاستاذ الدکتور (عبدالستار ابراهیم، 2008).

 

أجراءات الدراسة المیدانیة

سارت خطوات الدراسة المیدانیة على النحو التالی :

1- الحصول على الموافقة اللازمة للتطبیق العملی على عینة الدراسة من المشرفین على الدراسة.

2- إعداد أدوات الدراسة والتأکد من صدقها وثباتها على عینة حساب الخصائص السیکومتریة التی بلغت 200 طالباً وطالبة من طلاب کلیة التربیة جامعة السادات للعام الجامعی 2017-2018م.

3- تطبیق أدوات الدراسة (مقیاس الرفاهیة النفسیة ، ومقیاس الیقظة العقلیة ، ومقیاس التفاؤل، ومقیاس التفکیر الایجابی والسلبی) على عینة الدراسة الأساسیة التی بلغت 100 طالباً و 200 طالبة من طلاب الفرقة الثالثة تم اختیارهم عشوائیا وبالنسبة الممثلة لکل من الجنسین فی المجتمع الأصلی.

4- تحلیل البیانات إحصائیًا :

استخدمت الباحثة البرنامج الاحصائی LISRE 8.80 وذلک لحساب التحلیل العاملی التوکیدی للتأکد من الصدق البنائی لمقاییس الدراسة.کما استخدمت الباحثة البرنامج الإحصائیStatistical Package of Social Science (SPSS 19) لمعالجة نتائج الدراسة حیث استخدمت:

[4-أ] اختبار "ت" للتأکد من عدم وجود فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس التفکیر الایجابی والسلبی للتحقق من الفرض الاول.

 [4-ب] اختبار "ت" للتأکد من عدم وجود فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس الرفاهیة النفسیة للتحقق من الفرض الثانی.

[4-ج] اختبار "ت" للتأکد من عدم وجود فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس الیقظة العقلیة  للتحقق من الفرض الثالث.

[5-د] اختبار "ت" للتأکد من عدم وجود فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس التفاؤل  للتحقق من الفرض الرابع.

[6– ه] معامل الانحدار المتعدد للتنبؤ بالرفاهیة النفسیة فی ضوء الیقظة العقلیة والتفاؤل لدی طلاب الجامعة من ذوی التفکیر الایجابی وذوی التفکیر السلبی.

       ویتطلب ذلک حساب معامل الارتباط لدراسة العلاقات بین کل من الرفاهیة النفسیة و الیقظة العقلیة والتفاؤل لدی طلاب الجامعة من ذوی التفکیر الایجابی وذوی التفکیر السلبی.

5-   تفسیر نتائج الدراسة فی ضوء الإطار النظری والدراسات ذات الصلة.

6-    صیاغة التوصیات والبحوث المقترحة.

 

مصطلحات الدراسة:

الرفاهیة النفسیة psychological well- being:

تعرف کارول ریف  Ryff. c, 1989)) الرفاهیة النفسیة بأنها " التقییم الإیجابی للذات والحیاة والشعور باستمراریة النضج والتطور فی الشخصیة, والإیمان بأن الحیاة ذات معنی وقصد, والتمتع بعلاقات إیجابیة مع الآخرین والقدرة علی إدارة الحیاة والعالم المحیط بفعالیة والشعور بتفرد الذات.

          التعریف الإجرائی هی الدرجة التی یحصل علیها طلبة الجامعة من خلال الإجابة علی مقیاس الرفاهیة النفسیة.

الیقظة العقلیة Mindfulness:

ویعرف زرابیان Zarrabian الیقظة العقلیة بقوله: "إن ممارسة تأمل الیقظة العقلیة یمکن أن یتسم بالانتباه والترکیز Concentration، ویمیل هذا التفکیر إلی تضمن الممارسات التالیة: ممارسة ملاحظة الذات، وأن تکون مع "الکائن الآن" بدون إصدار أحکام، والاسترخاء والترکیز، وتوقف الطرق المعتادة للتفکیر والحیاة، والتعبیر عن الحب والتعاطف مع الذات والآخرین، وتعمیق الوعی بالذات والنمو الروحی. (Zarrabian, 2010: 9)

ویعرفها ویلس فی (محمد السید عبد الرحمن، 2014) بأنها حالة من الوعی بالأحداث الداخلیة المصحوبة بالتقییم المستمر دون الاستجابة لها، وقد نشأ هذا المفهوم من التقالید الروحیة الشرقیة التی تشیر إلی أن الیقظة العقلیة یمکن تطویرها من خلال الممارسة المنتظمة للتأمل والتی من المرجح أن تؤدی بدورها إلی صفات إیجابیة فی الشخصیة الإنسانیة مثل الوعی والبصیرة والحکمة والرحمة ورباطة الجأش.

التعریف الإجرائی للیقظة العقلیة:

هی الدرجة التی یحصل علیها طلبة الجامعة من خلال إجابتهم على مقیاس الیقظة العقلیة المعتمد علیها لأغراض هذه الدراسة.

 تعریف التفاؤل: Optimism

یری (مجدی الدسوقی، 2007: 348) التفاؤل بأنه استعداد شخصی لدی الفرد یجعله یدرک الأشیاء من حوله بطریقة إیجابیة ,ومن ثم یکون توجهاً إیجابیة نحو ذاته وحاضره ومستقبله.

یعرف التفاؤل بأنه صفة تجعل توقعات الفرد وتوجهاته إیجابیة نحو الحیاة بصفة عامة، ویستبشر بالخیر فیها، ویستمتع بالحاضر، ویحدوه الأمل فی مستقبل أکثر إشراقاً وأحسن حالاً (مخیمر، وعبدالمعطی، 2000).

التعریف الاجرائی للتفاؤل:

هی الدرجة التى یحصل علیها طلبة الجامعة من خلال اجابتهم على مقیاس التفاؤل.

 

التفکیر الایجابی positive thinking:

یعرفه (عبد الستار إبراهیم, 2008: 16-17) بأنه التفکیر العقلانی _ الإیجابی الذی یمثل السلوک السوی,ویظهرفی قدرة الفرد علی أن یتبنی أنواعاً من الإدراک والتفکیر تساعده علی تحقیق ما تتطلبه الحیاة الفعلیة من سعادة شخصیة وکفاءة علمیة ,أی ان یتبنی لنفسه فلسفة عامة فی الحیاة تسمح له أن یتصرف بکفاءة ونجاح یتناسبان مع إمکانیاته , وأن یوظف تفکیره لتحقیق التوافق والفعالیة الإجتماعیة والنفسیة.

التعریف الإجرائی للتفکیر الإیجابی:

هی الدرجة التی یحصل علیها طلبة الجامعة من خلال الإجابة علی مقیاس التفکیر الإیجابی.

التفکیر السلبی: Negative Thinking:

والتفکیر السلبی هو "نظرة الفرد السلبیة للأمور من حوله وتقع الأسوأ دائماً وترتبط هذه النظرة السلبیة ارتباطاً وثیقاً بالمستقبل (سارة بکار، 2013: 37).

التعریف الاجرائی:

هی الدرجة التی یحصل علیها طلبة الجامعة من خلال الإجابة علی مقیاس التفکیر السلبی.

 

الدراسات السابقه وفروض الدراسه

 

أولا: الدراسات التی تناولت متغیر الرفاهیة النفسیة

هدفت دراسة (آیات الدمیرى، 2014) إلى اختبار فعالیة البرنامج الإرشادی العقلانی الانفعالی السلوکی فی تحسین مستوى ( الأفکار العقلانیة – الرفاهة النفسیة المدرکة – تقدیر الذات – الطمأنینة النفسیة – أسالیب مواجهة الضغوط ) لدى طلاب الجامعة تکونت عینة الدراسة من  (16) طالبا وطالبة، (3) من الذکور، (13) من الإناث من طلاب الفرقة الأولى أساسی لغة عربیة بکلیة التربیة وتستخدم المنهج التجریبی التصمیم التجریبی القائم على القیاس القبلی والبعدی للمجموعة الواحدة وتم استخدام الأدوات الآتیة: البرنامج الإرشادی العقلانی الانفعالی، اعداد الباحثة، مقیاس الأفکار اللاعقلانیة اعداد الباحثة، مقیاس الرفاهة النفسیة المدرکة اعداد/ الباحثة، ومقیاس تقدیر الذات اعداد الباحثة ومقیاس الطمأنینة النفسیة اعداد الباحثة ومقیاس أسالیب مواجهة الضغوط اعداد الباحثة وبرهنت النتائج على فعالیة البرنامج الإرشادی العقلانی الانفعالی السلوکی فی تحسین مستوى (الأفکار العقلانیة – الرفاهة النفسیة المدرکة تقدیر الذات – الطمأنینة النفسیة – أسالیب مواجهة الضغوط لدى أفراد المجموعة التجریبیة ووجود فروق دال احصائیا عند مستوى 0.01 بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة على مقیاس (الأفکار اللاعقلانیة – الرفاهة النفسیة المدرکة – تقدیر الذات – الطمأنینة النفسیة – أسالیب مواجهة الضغوط) وفى القیاس القبلی والبعدی والتتبعی لصالح القیاس القبلی بالنسبة لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة ولصالح القیاس البعدی والتتبعی بالنسبة لمقاییس الرفاهیة النفسیة والمدرکة وتقدیر الذات والطمأنینة النفسیة و أسالیب مواجهة الضغوط.

هدفت دراسة (أسماء عبد المقصود، 2014) التعرف علی المکونات العالمیة لکل من الذکاء الانفعالی وفعالیة الذات والرفاهیة النفسیة والإنجاز المدرک وتحقیق الذات لدى طلاب الجامعة، ومدى اختلاف مکونات الذکاء الانفعالی وفعالیة الذات والرفاهیة النفسیة باختلاف مستوى کل من الإنجاز المدرک وتحقیق الذات، والتوصل إلى نموذج بنائی یفسر بنیة العلاقات بن الذکاء الانفعالی، وفعالیة الذات، والرفاهیة النفسیة فی ضوء الإنجاز المدرک وتحقیق الذات. وتکونت عینة الدراسة من (691) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الأولى والرابعة بکلیة التربیة- جامعة دمنهور، متوسط أعمارهم (19.45) سنة، وانحراف معیاری (1.25)، وطبق علیهم أدوات الدراسة المتمثلة فی: النسخة المختصرة لمقیاس الذکاء الانفعالی(Mayer, Salovey, & Caruso, 2002)  ومقیاس فعالیة الذات العامة المدرک وتحقیق الذات. (إعداد: Schwarzer & Jerusalem, 1995) (ترجمة الباحثة) ومقیاس الرفاهیة النفسیة (إعداد:Springer&Hauser, 2006 تعریب وتقنین: السید محمد أبو هاشم 2010)، ومقیاس الإنجاز المدرک (إعداد الباحثة)، ومقیاس تحقیق الذات (إعداد الباحثة)، وتم استخدام تحلیل التباین الثلاثی، وتحلیل الانحدار المتعدد المتدرج، والتحلیل العاملی الاستکشافی، وتحلیل المسار الموجود ببرنامج (لیزرلLiseral 8.8). وأسفرت نتائج الدراسة أن المکونات العالمیة للذکاء الانفعالی وفعالیة الذات والرفاهیة النفسیة لا تختلف کثیراً باختلاف مستوى کل من الإنجاز المدرک وتحقیق الذات، وإمکانیة التنبؤ بالرفاهیة النفسیة من خلال فعالیة الذات والإنجاز المدرک وتحقیق الذات، وتم التوصل إلى نموذج بنائی سببی یفسر بنیة العلاقات بین الذکاء الانفعالی وفعالیة الذات والرفاهیة النفسیة فى ضوء الإنجاز.

ثانیا:_ الدراسات السابقة للیقظة العقلیة:_

وفی دراسة أجریت من قبل (Faaiza Khan & Heidemarie K. Laurent :2018) بعنوان "تقییم تأثیر الیقظة العقلیة وضغوط الحیاة على الرفاهیة النفسیة للأمهات Assessing the Impact of Mindfulness and Life Stress on Maternal Well-Being" تبین أن الیقظة الذهنیة الیقظة العقلیة المزاجیة Dispositional تعد محمیة ضد الأعراض الوجدانیة  لدى جمیع الافراد. ومع ذلک، لا یُعرف إلا القلیل عما إذا کانت هذه الفوائد قد تمتد إلى فترة زمنیة ترتفع فیها مخاطر التعرض للاضطرابات الانفعالیة المرتبطة بالأبوة المبکرة وکیفیة حدوث ذلک. وفی هذه الدراسة، تم اختبار الترابط بین الأشخاص وداخل الشخص بین الیقظة العقلیة للوالدین وأعراض القلق والاکتئاب خلال الأشهر ال 18 الأولى بعد الولادة. کما قامت الدراسة أیضًا بالتحقیق فیما إذا کانت الیقظة العقلیة قد توسطت تأثیر ضغوط الحیاة على الأعراض عند الأمهات. وقد شارک فی الدراسة 89 أمًا ممن تتراوح أعمارهن بین 18-44 سنة (بمتوسط عمر = 27.01, وانحراف معیاری = 5.39) من العینة التی شارکت فی دراسة طولیة أکبر حول تنظیم التوتر بین الأم والرضیع. وقد طبقت مقاییس الیقظة العقلیة الظرفیة وضغوط الحیاة والقلق والاکتئاب فی شهور 3 و 6 و 12 و 18 التابعة للولادة. وقد تم استخدام النمذجة الخطیة الهرمیة لتقییم الارتباط بین الیقظة العقلیة وضغوط الحیاة وأعراض کل من القلق والاکتئاب مع مرور الوقت. وتنبأت المستویات المطلقة للیقظة العقلیة بانخفاض أعراض الاکتئاب لدى الأمهات خلال 18 شهراً (β= - 314، بخطأ معیاری = 0.123، عند مستوى دلالة = 0.013)، وقد تنبأت الزیادة النسبیة فی الیقظة العقلیة بانخفاض متزامن فی معدلات القلق (β = - 0.251، بخطأ معیاری = 0.076، عند مستوى دلالة = 0.002) والأعراض الاکتئابیة (β = - 0.464، بخطأ معیاری = 0.088، عند مستوى دلالة < 0.001) عبر النقاط الزمنیة. ولم یکن هناک أی دلیل على التأثیرات الوسیطة؛ وبدلاً من ذلک، ترتبط ضغوط الحیاة بشکل مستقل بالمستویات الکلیة للقلق (β = 0.495، بخطأ معیاری = 0.170، عند مستوى دلالة = 0.005) والاکتئاب (β = 0.341، بخطأ معیاری = 0.147, عند مستوى دلالة = 0.023) خلال 18 شهرًا. وقدقامت الدراسة بمناقشة التأثیرات المترتبة على فهم الیقظة العقلیة باعتبارها بناءً دینامیکیًا والتطبیقات المحتملة لتحسین الصحة العقلیة فی الفترة ما بعد الولادة.

وقد أشارت دراسة (Kathleen M. Sutcliffe, et, al, 2016) بعنوان "الیقظة العقلیة فی المنظمات: عرض عبر المستویاتMindfulness in Organizations: A Cross-Level Review" أنه فی السنوات الأخیرة، قد نمت البحوث والدراسات التی أجریت حول الیقظة العقلیة بشکل سریع فی مجال علم النفس التنظیمی والسلوک التنظیمی. وبالتحدید فقد ظهرت وجهتان من البحوث: ترکز أحداهما على العملیات البینیة للیقظة العقلیة الفردیة Individual Mindfulness والأخرى ترک على العملیات الاجتماعیة للیقظة العقلیة الجماعیة Collective Mindfulness. وتقدم هذه الدراسة عرضًا للیقظة العقلیة داخل المنظمات، حیث أظهرت الدراسة أن الیقظة العقلیة لیست بالأمر الغامض, وإنما یمکن قیاسها بصدق وثبات. کما یمکن ربطها بمجموعة من النتائج الفردیة والتنظیمیة، والحث على ذلک من خلال الممارسات التأملیة والعملیات غیر الرسمیة على المستویین الفردی والجماعی. ویکشف تحلیل الأدبیات إلى الحاجة إلى إجراء مزید من البحوث متعددة المستویات حول الیقظة العقلیة والتی تقوم بدراسة الیقظة العقلیة على المستوى الفردی والجماعی فی آن واحد.

ثالثا:- دراسات تناولت متغیر التفاؤل:_

هدفت الدراسة التی أجراها Mansour Bayramia, et, al, 2012))  بعنوان "دور الإیجابیة والسلبیة والتفاؤل والتشاؤم وأسالیب معالجة المعلومات فی التکیف النفسی للطلابThe role of positive and negative affectivity, optimism, Pessimism, and information processing styles in student psychological adjustment" إلى دراسة دور الانفعالات الإیجابیة والسلبیة، والتشاؤم والتفاؤل، وأسالیب معالجة المعلومات فی التکیف النفسی للطلاب. وتألفت عینة الدراسة من 400 طالب وطالبة من جامعة تبریز تم اختیارهم من خلال طریقة العینة العنقودیة متعددة المراحل. وتم استخدام مقیاس التأثیر الإیجابی والسلبی (Positive and Negative Affect Scale: PANAS)، ومقیاس التوجه نحو الحیاة، واختبار کالیفورنیا النفسی، ومقاییس الأسالیب المدرکة للمعالجة لجمع البیانات. وتم تحلیل البیانات من خلال معاملات الانحدار ومعامل ارتباط بیرسون. وأظهرت النتائج أن التفاؤل والانفعالات الإیجابیة وأسلوب معالجة المعلومات العقلانی وأسلوب معالجة المعلومات التجریبی من شأنها أن تتنبأ بشکل کبیر بالتکیف النفسی للفرد. وتشیر هذه النتائج إلى أن التکیف النفسی للطالب یتأثر بشکل کبیر بالعوامل الانفعالیة والاعزائیة والمعرفیة.

هدفت دراسة (فاطمة عبدالرحمن، 2012) إلى التحقق من مدى فعالیة برنامج علاجی نفسی إیجابی مؤسس على التفاؤل جماعی معتدل الأجل، مقترح لخفض حدة أعراض الاکتئاب العصابی: دراسة تداخلیة لدى عینة من الجماهیریة اللیبیة، وذلک من خلال التحقق من صحة الفرضین التالیین: الأول: توجد فروق جوهریة بین القیاسین القبلی والبعدی فی متغیرات الدراسة لدى أفراد المجموعة العلاجیة مما یؤکد فعالیة البرنامج العلاجی المقترح المستخدم، والثانی: توجد فروق جوهریة فی القیاس البعدی لمتغیرات الدراسة بین المجموعتین العلاجیة والضابطة مما یزید توکید فعالیة البرنامج العلاجی المقترح المستخدم، وذلک لدى عینة بلغ قوامها (6) إناث مکتئبات، والتی قسمت إلى مجموعتین: علاجیة وضابطة بعد تمام المجانسة المتعددة بینهما، واشتملت الدراسة على الأدوات الأربع التالیات:- اختبار الاکتئاب بتکملة الجمل، وضع: مدحت عبد الحمید أبو زید، اختبار التفاؤل المتعلم، وضع مارتن سیلجمان، إعداد: مدحت عبدالحمید أبو زید، قائمة تقویم العلاج النفسی الإیجابی المؤسس على التفاؤل وضع: مدحت عبدالحمید أبو زید، 4- بروتوکول البرنامج العلاجی المقترح، إعداد: مدحت عبدالحمید أبو زید. وبعد تطبیق البرنامج العلاجی وإتمام القیاسین القبلی والبعدی أسفرت نتائج اختبار ویلکسون عن وجود فروق جوهریة بین القیاسین القبلی والبعدی فی متغیرات الدراسة  لدى أفراد المجموعة العلاجیة مشیراً إلى انخفاض الاکتئاب وشحذ مستوى التفاؤل، وزیادة التقویم الإیجابی للعلاج فی القیاس البعدی، کما أسفرت نتائج اختبار مان ویتنی عن وجود فروق جوهریة فی القیاس البعدی لمتغیرات الدراسة بین المجموعتین العلاجیة والضابطة مشیراً إلى إیجابیة التغیر لصالح المجموعة العلاجیة، مما یؤکد فعالیة بروتوکول البرنامج العلاجی المقترح، ویؤکد صدقه، وصحة فرضی الدراسة.

رابعاً:_ دراسات تناولت التفکیر الإیجابی والتفکیر السلبی

یوجد العدید من الدراسات التی تناولت التفکیر الایجابی والسلبیوسوف یتم عرض بعض الدراسات التی تناولت متغیر التفکیر الإیجابی – التفکیر السلبی.

هدفت دراسة (عز الدین إبراهیم، 2016) بعنوان التفکیر الایجابی والسلبی وعلاقته ببعض أسالیب التعلم لدى عینة من تلامیذ المرحلة الثانویة إلى الکشف عن العلاقة بین أسلوبی التفکیر "الإیجابی والسلبی" وبعض أسالیب التعلم (السطحی، العمیق، التحصیلی لدى عینة من تلامیذ المرحلة الثانویة، وتکونت عینة الدراسة من (164) تلمیذاً من تلامیذ الصف الأول الثانوی، بواقع (69) ذکراً و(95) أنثى، خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی (2015/2016) م، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من مدارس إدارة طوخ التعلیمیة بمحافظة القلیوبیة، طبق علیهم الباحث مقیاس التفکیر "الإیجابی والسلبی" (إعداد عبدالستار إبراهیم، 2008)، ومقیاس أسالیب التعلم (إعداد الباحث)، وباستخدام منهج البحث الوصفی (الارتباطی والمقارن)، والحزمة الإحصائیة (SPSS Version 16)، تم حساب المتوسط الحسابی، الانحراف المعیاری، والنسبة المئویة، اختبار (ت) لعینتین مستقلتین، اختبار مان ویتنی، معامل ارتباط بیرسون، تحلیل التباین، تحلیل الانحدار وتوصلت الدراسة إلى أسلوب التفکیر السائد لدى تلامیذ العینة هو أسلوب التفکیر الإیجابی فی المرتبة الأولى ثم یأتی أسلوب التفکیر السلبی فی المرتبة الثانیة، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث لا فی أسلوب التفکیر الإیجابی ولا التفکیر السلبی، کذلک توصلت الدراسة إلى أن أسلوب التعلم السائد لدى تلامیذ العینة هو أسلوب التعلم العمیق فی المرتبة الأولى، قم یأتی أسلوب التعلم التحصیلی فی المرتبة الثانیة ثم أسلوب التعلم السطحی بالمرتبة الثالثة، إلا أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی أسلوب التعلم السطحی لصالح الذکور، کما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی أسلوب التعلم العمیق لصالح الإناث، بینما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی أسلوب التعلم التحصیلی، کما توجد علاقة ارتباط سالبة ذات دلالة إحصائیة بین التفکیر الإیجابی وأسلوب التعلم السطحی، وکذلک توجد علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائیة بین التفکیر الإیجابی وأسلوب التعلم العمیق، بینما لا توجد علاقة ارتباط بین التفکیر السلبی وأسلوب التعلم التحصیلی. وأسلوب التعلم العمیق، بینما لا توجد علاقة ارتباط بین التفکیر السلبی وأسلوب التعلم التحصیلی، وأخیراً توصلت الدراسة إلى أنه یمکن التنبؤ بأسلوب التعلم السطحی وأسلوب التعلم العمیق من خلال درجاتهم على مقیاس التفکیر "الإیجابی والسلبی"، بینما لا یمکن التنبؤ بأسلوب التعلم التحصیلی.

دراسة (زیاد برکات غانم، 2005): بعنوان "التفکیر الإیجابی والسلبی لدى طلبة الجامعة: دراسة مقارنة فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة والتربویة"، وهدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى التفکیر الإیجابی والسلبی لدى طلبة الجامعة فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة والتربویة، وتکونت عینة الدراسة من (200) طالب وطالبة ملتحقین بجامعة القدس المفتوحة، واستخدم بالدراسة مقیاس التفکیر الإیجابی والسلبی، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة (40.5%) من أفراد العینة قد أظهروا نمطاً من التفکیر الإیجابی منهم (40%) من الذکور، و(60%) من الإناث، کذلک وجود فروق جوهریة بین درجات الطلاب على اختبار التفکیر الإیجابی تعزى لمتغیرات: التحصیل الأکادیمی، ومکان السکن، وعمل الأب، ومستوى تعلیم الأب والأم.

تحلیلالبیاناتومناقشةالنتائج:

الفرض الأول: ینص على أنه :"لا توجد فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس الرفاهیة النفسیة  الأبعادوالدرجةالکلیة("وللتحقق من صحة هذا الفرض ، تم استخدام اختبار "ت" للکشف عن دلالة واتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور والإناث من طلاب الجامعة، والجدول رقم (30) یوضح نتائج هذا التحلیل على النحو التالی:

جدول رقم (30) نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور والإناث فی الرفاهیة النفسیة.

المتغیر

الذکور (ن= 100  )

الإناث (ن= 200  )

ت

د.ح

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

الاستقلالالذاتی 

37.36

2.09

37.32

2.15

0.17

298

غیردالة

الکفاءةالبیئیة

38.45

3.98

38.46

2.36

0.02

298

غیردالة

التطورالشخصی

39.95

5.51

39.96

5.32

0.01

298

غیردالة

العلاقاتالإیجابیةمع الاخرین

38.98

4.63

39.10

3.91

0.24

298

غیردالة

الحیاةالهادفة

38.26

3.37

38.46

2.36

0.59

298

غیردالة

تقبلالذات

46.52

6.74

46.92

4.73

0.59

298

غیردالة

الدرجة الکلیة

239.52

22.32

240.21

18.22

0.28

298

غیردالة

ومن الجدول رقم (30) یتضح أن الفروق بین متوسطی درجات الذکور والإناث فی الرفاهیة النفسیة غیر دالة احصائیا سواء علی مستوی الابعاد أو الدرجة الکلیة وبالتالی یتحقق الفرض الأول حیث أنه " لا توجد فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس الرفاهیة النفسیة )الأبعادوالدرجةالکلیة(" وتتفق هذه النتیجة مع دراسة کل من کراماتسوفا وسارینو (Khramtsovo & Saarnio , 2007) ودراسة (السید محمد أبو هاشم، 2010) وکذلک دراسة (عادل محمود المنشاوی، 2011)  حیث توصلت کل منها الی عدم وجود فروق بین الذکور والاناث فی الرفاهیة النفسیة (ومکوناتها الفرعیة)، کما تتفق جزئیا مع دراسة (Perez,2012) التی أشارت الی عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فی تقبل الذات و الکفاءة البیئیة و التطور الشخصی ، بینما تفوقت الإناث غلی الذکور فی العلاقات الایجابیة مع الآخرین ، وتفوق الذکور علی الإناث فی الاستقلال الذاتی والحیاة الهادفة وقد یرجع ذلک لاختلاف طبیعة مجتمع الدراسة ، بینما تختلف نتائج الدراسة مع دراسة (Hasnain et al.,2014) التی توصلت إل وجود فروق بین الذکور، والإناث فی الرفاهیة النفسیة لصالح الإناث.

وتفسیر الباحثة ذلک بأن التعلیم الجامعی فی مصر وفی الجامعة التی أشتقت منها عینة الدراسة أتاح للطلاب والطالبات نفس الحقوق ، والواجبات ولا یفرق المجتمع الجامعی بلوائحه وقوانینه التی یفرضها علی أفراده بین ذکر، وأنثی ، فجمیعها تهدف إلی تحقیق کل فرد بغض النظر عن جنسه أقصی ما تصل إلیه قدراته وإمکاناته، ما یحقق التوافق الدراسی للطلاب الجامعیین، فنجد فی الجامعة سیادة نوع من الود،والاحترام بین الطلاب والطالبات علی حد سواء، وتربطهم ببعضهم علاقات الصداقة فی أثناء الدراسة الجامعیة ،وعلیه فإن المجتمع الجامعی ساعد بإتاحته الفرص للذکور والإناث علی قدم المساواة فی تقارب متوسطات درجات الذکور والإناث فی الرفاهیة النفسیة بأبعادها المختلفة حتی أصبحث غیر دالة إحصائیا، فالفتاة خرجت إلی معترک الحیاة مثلها مثل الرجل مما اتاح لها فرص أکبر لتکوین علاقات إیجابیة وتحقیق الاستقلال الذاتی و الشعور بالسعادة والرفاهیة النفسیة مثلها مثل الرجل حتی أن بعض الدراسات وجدت أن الفروق دالة لصالح الإناث مثل دراسة (Hasnain et al.,2014) ودراسة )السیدکمالالشربینی،2007) الذی یتفق مع هذا التفسیر فی أن خروج الفتاة للتعلیم أتاح لها الفرص علی قدم المساواة مع الذکور لخوض معترک الحیاة ،حتی أن بُعد العلاقات الایجابیة کان دالا لصالح الإناث.

الفرض الثانی :ینص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس الیقظة العقلیة " وللتحقق من صحة هذه الفرض ، تم استخدام اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور والإناث من طلاب الجامعة، والجدول رقم (31) یوضح نتائج هذا التحلیل على النحو التالی:

جدول رقم (31) نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطا تدرجات الذکور والإناث فی الیقظة العقلیة.

المتغیر

الذکور (ن= 100)

الإناث (ن=200 )

ت

د.ح

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

الملاحظة

15.81

2.12

16.77

2.26

3.51

298

0.01

الوصف

15.78

2.10

16.76

2.27

3.61

298

0.01

التعامل مع الوعی

13.43

2.69

12.99

2.49

1.41

298

غیردالة

عدم اصدار أحکام

13.54

2.69

12.98

2.49

1.49

298

غیردالة

عدم اصدار ردود أفعال

13.48

2.78

12.97

2.51

1.61

298

غیردالة

الدرجة الکلیة

71.95

5.71

72.46

6.08

0.69

298

غیردالة

ومن الجدول رقم (31) یتضح أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات الذکور والإناث فی بُعدی الملاحظة والوصف لصالح الإناث فی حین أن باقی الابعاد والدرجة الکلیة للیقظة العقلیة غیر دالة إحصائیاً ومن النتائج السابقة یتحقق الفرض الثانی جزئیاً حیث أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس الیقظة العقلیة " وتتفق هذه النتیجة مع بعض نتائج الدراسات السابقة، ومنها دراسات (Sturgess, ,Lija at al., 2012, 2013) کما تختلف هذه النتیجة مع نتائج دراسة(Bervoets, 2013) التی أظهرت فروقا فی الیقظة العقلیة لصالح الذکور. کما تتفق جزئیا مع نتائج بعض الدراسات التی أظهرت عدم وجود فروق بین الجنسین فی الیقظة العقلیة بأبعادها الخمسة ، ومنها دراسات (أحلام مهدی عبد الله، 2013) و دراسات کلا من  (Yeung, 2013; Baer, Smith & Allen, 2004, 2007 . Short & Mezo, 2010,  Jardin & Anderson, 2009)  ویمکن تفسیر تلک النتیجة فی ضوء ما أشار إلیه عبد الرقیب أحمد البحیری و آخرون (2014) فی أن المرأة بطبیعتها أکثر ملاحظة لتفاصیل أی موقف، کما أن قدرتها على وصف الأحداث والمواقف یفوق قدرة الرجل، وقد یکون ذلک فسیولوجی مرده إلى ترکیب وعمل وظائف الدماغ؛ حیث وجد العلماء بعض الفروق الفردیة فی وظائف الدماغ فیما یتعلق بالجانب الأیمن والأیسر من الدماغ بین الذکور والإناث؛ حیث وجد البعض إن منطقة الجسم الجاسی  Corpus Callosum عند المرأة تمتلک کثافة عصبیة أکثر من الرجل، وهذا یسمح بسرعة تبادل ونقل المعلومات بین طرفی الدماغ الأیمن والأیسر، مما یؤثر على بعض العملیات العقلیة ویعطیها ممیزة القدرة على الملاحظة والوصف أکثر من الرجل.

الفرض الثالث :ینص على أنه :"لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس التفاؤل " وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور و الاناث من طلاب الجامعة ، والجدول رقم (32) یوضح نتائج هذا التحلیل على النحو التالی:

جدول رقم (32) نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور ودرجات الاناث من طلاب الجامعة فی التفاؤل.

المتغیر

الذکور (ن= 100)

الاناث (ن= 200)

ت

د.ح

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

التفاؤل

64.96

5.74

65.42

6.08

0.629

298

غیردالة

ومن الجدول رقم (32) یتضح أن الفروق  بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث فی التفاؤل غیر دالة احصائیا ومن النتائج السابقة یتحقق الفرض الثالث حیث أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس التفاؤل" وتتفق تلک النتائج مع نتائج دراسة أحمد عبد الخالق(1998) ودراسة عثمان الخضر (1999) ودراسة (بدر الأنصاری، 2001) ،وفتون خرنوب(2016) حیث توصلت إلی عدم وجود فروق بین الجنسین فی التفاؤل فی حین تختلف نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة کلا من هالة عبد الرحیم یوسف(2013) و فریح العنزی وعوید المشعان(1998) ومایسة شکری(1999) التی توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائیاً بین الذکور وبین الإناث فی التفاؤل وکان اتجاه الفروق لصالح الذکور وتعزو الباحثة عدم وجود فروق بین الذکور والاناث فی التفاؤل إلی أنهم متفقون فی اختیار المهنة،فجمیعهم اختاروا أن یعملوا فی التدریس ، وتمثل ذلک التحاقهم بکلیة التربیة،وکان هدفهم مشترکاً وموحدا، إذ تمثل التفاؤل فی تطلعاتهم المستقبلیة بأن یصبحوا نافعین للمجتمع ولأنفسهم من خلال ممارسة مهنة التدریس مستقبلا،والعمل على تحقیق توجهات الهدف لدیهم ، فی حین أن عدم الاتفاق فی نتائج الدراسات  فیرجع ذلک لتعدد العوامل المساهمة فی نشأة التفاؤل ، والتی اختلفت اختلاف التوجه النظری للباحث ، فمنها عوامل بیولوجیة وراثیة(Sharot,2012)  ومنها عوامل نفسیة مثل الحالة المزاجیة للفرد (دانیال جولمان،2000) ، وعوامل اقتصادیة (Rossel,1989) ، وعوامل اجتماعیة مثل المعاملة الوالدیة ( سوسن حجازی،2008).

الفرض الرابع :ینص على أنه : " لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس التفکیر الایجابی والسلبی " وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام نقطة القطع 148.5 کمتوسط فرضی لتحدید ذوی التفکیر الایجابی من ذوی التفکیر السلبی لدى کلا من الذکور والإناث حیث أقل منها من ذوی التفکیر السلبی والأعلی منها من ذوی التفکیر الایجابی ومن العینة الاساسیة بعد فرز ذوی التفکیر الایجابی وذوی التفکیر السلبی من الذکور والاناث تم اختیار منها عینة (ن =30) بطریقة عشوائیة من الذکور ذوی التفکیر الایجابی و (ن=30) من الإناث ذوات التفکیر الایجابی وکذلک بالنسبة للتفکیر السلبی وذلک للتحقق من صحة الفرض الرابع وقد تم استخدام اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور و الاناث من طلاب الجامعة ، والجدول رقم (33) یوضح نتائج هذا التحلیل على النحو التالی:

جدول رقم (33) نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور ودرجات الاناث من طلاب الجامعة فی التفکیر الایجابی والسلبی.

المتغیر

الذکور (ن= 30)

الاناث (ن= 30)

ت

د.ح

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

التفکیر الایجابی

185.73

4.45

186.43

4.04

0.63

58

غیردالة

التفکیر السلبی

123.83

6.61

126.27

8.07

1.27

58

غیردالة

ومن الجدول رقم (33) یتضح أن الفروق  بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث فی کلا من التفکیر الایجابی والتفکیر السلبی غیر دالة احصائیا ومن النتائج السابقة یتحقق الفرض الرابع حیث أنه " لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث من طلاب الجامعة على مقیاس التفکیر الایجابی والسلبی"وتتفق تلک النتائج مع دراسة عفراء خلیل(2013)، سارة بکار(2013)، و عز الدین إبراهیم (2016) ، ودراسة (Seligman&Peterson,2003,2005) وتتفق جزئیاً مع دراسة عبد المرید محمد قاسم (2009) وتختلف مع نتائج دارسة یحی النجار، وعبدالرؤوف الطلاع (2015) التی اکدت علی وجود فروق فی التفکیر الایجابی لصالح الذکور، إیمان دندی(2013) توصلت إلی وجود فروق لصالح الإناث وتفسر الباحثة النتیجة التی توصلت الیها الدراسة الحالیة بأنها متسقة جوهریا مع ما ورد فی أدبیات علم النفس الإیجابی، فقد أشار کل من سلیجمان وبترسون  (Seligman&Peterson,2005)إلى أن هناک إجماعاً بین الدارسین على أن جوانب الإیجابیة فی الشخصیة لیست خصوصیة لثقافة أو دین أو عرق أو جنس معین فکل الدیانات والفلسفات فی مختلف بقاع العالم، توصی بتبنی الأفراد الأفکار الإیجابیة التی تلتقی والعقلانیةولعل مرجع هذه النتیجة أیضًا فی اعتقاد الباحثه إلى أن أبعاد التفکیر الإیجابی والسلبی تعد سمات مکتسبة تراعی الأسر الطبیعیة تواجد التفکیر الایجابی فی الإناث والذکور على السواء، فتأصل هذه الأفکار الإیجابیة فی البناء المعرفی للفرد منذ الطفولة وتدحض الأفکار السلبیة لدی أبنائها من الذکور والإناث علی حد سواء.فی حین یمکن تفسیر الاختلاف مع بعض الدراسات لإختلاف طبیعة مجتمع الدراسة والأدوات المستخدمة فی قیاس التفکیر الإیجابی والسلبی.

ومن نتائج الفروض من الأول إلی الرابع التی أکدت علی عدم وجود فروق بین الذکور والإناث من طلاب الجامعة فی جمیع متغیرات الدراسة (الرفاهیة النفسیة ، والیقظة العقلیة ، والتفاؤل ، والتفکیر الایجابی والسلبی) وبالتالی یمکن استخدام الذکور والاناث من طلاب الجامعة کمجتمع واحد فی تفسیر باقی فروض الدراسة.

الفرض الخامس: ینص على أنه : " لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات ذوی التفکیر الایجابی ومتوسط درجات ذوی التفکیر السلبی من طلاب الجامعة على مقاییس الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل " وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام نقطة القطع 148.5 لتحدید ذوی التفکیر الایجابی وذوی التفکیر السلبی حیث أعلى منها هم ذوی التفکیر الایجابی وأقل منها هم ذوی التفکیر السلبی ، وتم استخدام اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات الذکور و الاناث من طلاب الجامعة،والجدول رقم (34) یوضح نتائج هذا التحلیل على النحو التالی:

جدول رقم (34) نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة وإتجاه الفروق بین متوسطی درجات ذوی التفکیر الایجابی والسلبی من طلاب الجامعة فی الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل.

المتغیر

ذوی التفکیر الایجابی (ن= 178 )

ذوی التفکیر السلبی (ن=122)

ت

د.ح

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

الرفاهیة النفسیة

230.17

3.38

217.44

3.12

33.05

298

0.01

الیقظة العقلیة

72.63

6.59

41.81

4.83

44.13

298

0.01

التفاؤل

70.72

6.55

46.60

4.89

34.58

298

0.01

ومن الجدول رقم (34) یتضح أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات ذوی التفکیر الایجابی و الطلاب ذوی التفکیر السلبی فی الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل لصالح الطلاب ذوی التفکیر الایجابی، ومن النتائج السابقة یتم رفض الفرض الخامس وقبول الفرض البدیل حیث أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات ذوی التفکیر الایجابی ومتوسط درجات ذوی التفکیر السلبی من طلاب الجامعة على مقاییس الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل لصالح ذوی التفکیر الایجابی" وتتفق تلک النتائج  ودراسة کل من Daphne & Jeffrey, 2011))  ، (Silgman et al.,1998)،(Wong ,Shyh Shin,2012)  وبالتالی یمکن استنتاج أن الطلاب ذوی التفکیر الایجابی مرتفعی الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة وأکثر تفاؤلاً من الطلاب ذوی التفکیر السلبی ویمکن تفسیر ذلک فی ضوء ما تشیر إلیه فیلیسیا هیبرت (Huppert,2009) أن الرفاهیة النفسیة تعنی العیش والحیاة الجیدة وهی خلیط أو مزیج من المشاعر الطیبة والوظیفة الفعالة,  وإدارتنا لهذه المشاعر السلبیة أمر ضروری وجوهری للشعور بالرفاهیة النفسیة, وتکون الرفاهیة النفسیة مستبعدة عندما نمر بهذه المشاعر السلبیةالتی یعززها التفکیر السلبی حیث صاحب التفکیر السلبی ذو فکر متصلب شدید الجمود علی النقیض منه فإن ذوی التفکیر الایجابی لدیهم المرونة فی إدارة مشاعرهم السلبیة بما یحقق الرفاهیة النفسیة، أما بالنسبة إلی الفروق الدالة لصالح ذوی التفکیر الایجابی فی الیقظة العقلیة فیمکن تفسیرها فی ضوء ما أشارت الیه دراسة Daphne & Jeffrey, 2011)) إلى الیقظة العقلیة کان لها تأثیر إیجابی على التنظیم الذاتی للانفعالات داخل المخ. کما أنها قد ساعدت فی تقلیل الانفعالات السلبیة لدى الافراد وزیادة معدل التفکیر الایجابی والتأمل ، أما بالنسبة للتفاؤل قد أشار سیلجمان وآخرون (Silgman et al.,1998) إلی أن التفاؤل من أهم ممیزات الشخصیة التی تفکر بإیجابیة، فالتفاؤل کما أشار کارر (Carr,2004) یرتبط بالتوقعات الایجابیة التی لا تتعلق بموقف معین فهو یحدد للناس الطریق لتحدید الأهداف.

الفرض السادس: ینص على أنه : " یمکن التنبؤ بالرفاهیة النفسیة فی ضوء الیقظة العقلیة ، والتفاؤل لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی والسلبی."

ویعتبر هذا الفرض هو جوهر الدراسة وبمثابة فرضها الرئیسی، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم اجراء تحلیل تحلیل الانحدار المتعدد بین متغیرات البحث لدی کل من ذوی التفکیر الایجابی وذوی التفکیر السلبی من طلاب الجامعة لوجود فروق ذات دلالة فی الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفأؤل وهو ما تم التحقق منه فی الفرض الخامس.

أولا: التنبؤ بالرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی:

 ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام تحلیل الانحدار المتعدد المتدرجMultiple  Regression  بطریقة Stepwise ویوضح الجدول رقم (35) نماذج تحلیل انحدار التباین للمتغیرات المنبئة بالرفاهیة النفسیة.

 

 

جدول رقم (35) تحلیل انحدار التباین للمتغیرات المنبئة بالرفاهیة النفسیة لذوی التفکیر الایجابی

النموذج

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط مجموع المربعات

قیمة ف

الدلالة

النموذج الاول (الیقظة العقلیة)

الانحدار

805.813

1

805.813

98.05

0.01

البواقی

1462.765

178

8.218

الکلی

2268.578

179

 

النموذج الثانی

(الیقظة العقلیة والتفاؤل)

الانحدار

869.320

2

434.660

54.98

0.01

البواقی

1399.258

177

7.905

الکلی

2268.578

179

 

یتضح من الجدول رقم (35) السابق دلالة قیمة "ف" للنموذج الأول، حیث بلغت قیمة " ف" المحسوبة (98.05) وهی دالة عند مستوى ( 0.01 ) مما یعنی قوة متغیرات النموذج ( الیقظة العقلیة) فی تفسیر التباین الکلی للمتغیر التابع المتمثل فی الرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی حیث بلغت قیمة معامل الإرتباط المتعدد(0.596 (R= ، کما بلغت قیمة معامل التحدید ) 0.355( R2=، وقیمة معامل التحدید المصحح(0.352 R/2=)، مما یؤکد قدرة متغیرات النموذج (الیقظة العقلیة) على تفسیر ما یوازی (35.2%) من التباین الکلی للرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی، أما النسبة المتبقیة وقدرها  ( 64.8 %) فیمکن أن تفسر من خلال متغیرات أخرى تخرج عن نطاق الدراسة الحالیة ،و عند ادخال التفاؤل علی النموذج الاول کتحلیل انحدار متدرج نتج النموذج الثانی حیث یتضح أن قیمة "ف"  المحسوبة للنموذج الثانی بلغت (54.98) وهی دالة عند مستوى ( 0.01 ) مما یعنی قوة متغیرات النموذج ( الیقظة العقلیة والتفاؤل) فی تفسیر التباین الکلی للمتغیر التابع المتمثل فی الرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی حیث بلغت قیمة معامل الإرتباط المتعدد(0.619 (R= ، کما بلغت قیمة معامل التحدید ) 0.383( R2=، وقیمة معامل التحدید المصحح(0.376 R/2=)، مما یؤکد قدرة متغیرات النموذج (الیقظة العقلیة والتفاؤل) على تفسیر ما یوازی (37.6%) من التباین الکلی للرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی، أما النسبة المتبقیة وقدرها  ( 62.4 %) فیمکن أن تفسر من خلال متغیرات أخرى تخرج عن نطاق الدراسة الحالیة. والجدول رقم (36) یوضح نتائج تحلیل الانحدار المتعدد المتدرج للعوامل المنبئة بالرفاهیة النفسیة لدی الطلاب ذوی التفکیر الایجابی.

 

 

 

جدول رقم (36) نتائج تحلیل الانحدار المتعدد للعوامل المنبئة بالرفاهیة النفسیة لدى ذوی التفکیر الایجابی من طلاب الجامعة.

متغیرات النموذج

معامل الانحدار (B)

الخطأ المعیاری

معامل الانحدار المعیاری (β)

ت

الدلالة

نموذج 1

ثابت الانحدار

207.704

2.271

 

91.47

0.01

الیقظة العقلیة

0.309

0.031

0.596

9.90

0.01

نموذج 2

ثابت الانحدار

202.915

2.795

 

72.58

0.01

الیقظة العقلیة

0.287

0.032

0.554

9.08

0.01

التفاؤل

0.090

0.032

0.173

2.83

0.01

   ومن ثم یمکن کتابة معادلة التنبؤ للرفاهیة النفسیة لذوی التفکیر الایجابی من طلا الجامعة على النحو التالی:

الرفاهیة النفسیة = (0.554) الیقظة العقلیة + (0.173) التفاؤل

    وتظهر معادلة التنبؤ نجاح متغیرات الیقظة العقلیة و التفاؤل فی التنبؤ بالرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی والتی تشیر إلى إسهام دال لکل من الیقظة العقلیة والتفاؤل وأکثرها اسهاما الیقظة العقلیة.

ثانیا :التنبؤ بالرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی:

 ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام تحلیل الانحدار المتعدد المتدرجMultiple  Regression  بطریقة Stepwise ویوضح الجدول رقم (37) نماذج تحلیل انحدار التباین للمتغیرات المنبئة بالرفاهیة النفسیة لذوی التفکیر السلبی من طلاب الجامعة.

جدول رقم (37) تحلیل انحدار التباین للمتغیرات المنبئة بالرفاهیة النفسیة لذوی التفکیر السلبی

النموذج

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط مجموع المربعات

قیمة ف

الدلالة

النموذج الاول الیقظة العقلیة

الانحدار

1542.847

1

1542.847

35.62

0.01

البواقی

5153.169

119

43.304

الکلی

6696.017

 

 

النموذج الثانی

الیقظة العقلیة والتفاؤل

الانحدار

1791.839

2

895.919

21.55

0.01

البواقی

4904.178

118

41.561

الکلی

6696.017

120

 

 

یتضح من الجدول رقم (37) السابق دلالة قیمة "ف" للنموذج الأول، حیث بلغت قیمة " ف" المحسوبة (35.62) وهی دالة عند مستوى ( 0.01 ) مما یعنی قوة متغیرات النموذج ( الیقظة العقلیة) فی تفسیر التباین الکلی للمتغیر التابع المتمثل فی الرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی حیث بلغت قیمة معامل الإرتباط المتعدد(0.480 (R= ، کما بلغت قیمة معامل التحدید ) 0.230( R2=، وقیمة معامل التحدید المصحح(0.224 R/2=)، مما یؤکد قدرة متغیرات النموذج (الیقظة العقلیة) على تفسیر ما یوازی (22.4%) من التباین الکلی للرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی، أما النسبة المتبقیة وقدرها  ( 77.6%) فیمکن أن تفسر من خلال متغیرات أخرى تخرج عن نطاق الدراسة الحالیة ،وعند ادخال متغیر التفاؤل علی النموذج الاول کتحلیل انحدار متدرج نتج النموذج الثانی حیث یتضح أن قیمة "ف"  المحسوبة للنموذج الثانی بلغت (21.55) وهی دالة عند مستوى ( 0.01 ) مما یعنی قوة متغیرات النموذج ( الیقظة العقلیة والتفاؤل) فی تفسیر التباین الکلی للمتغیر التابع المتمثل فی الرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی حیث بلغت قیمة معامل الإرتباط المتعدد(0.517 (R= ، کما بلغت قیمة معامل التحدید     ) 0.268( R2=، وقیمة معامل التحدید المصحح(0.255 R/2=)، مما یؤکد قدرة متغیرات النموذج (الیقظة العقلیة والتفاؤل) على تفسیر ما یوازی (25.5%) من التباین الکلی للرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی، أما النسبة المتبقیة وقدرها  ( 74.5 %) فیمکن أن تفسر من خلال متغیرات أخرى تخرج عن نطاق الدراسة الحالیة. والجدول رقم (38) یوضح نتائج تحلیل الانحدار المتعدد المتدرج للعوامل المنبئة بالرفاهیة النفسیة لدی الطلاب ذوی التفکیر السلبی.

 

جدول رقم (38) نتائج تحلیل الانحدار المتعدد للعوامل المنبئة بالرفاهیة النفسیة لذوی التفکیر السلبی من طلاب الجامعة.

متغیرات النموذج

معامل الانحدار (B)

الخطأ المعیاری

معامل الانحدار المعیاری (β)

ت

الدلالة

نموذج 1

ثابت الانحدار

52.499

2.802

 

18.73

0.01

الیقظة العقلیة

0.487

0.082

0.480

5.96

0.01

نموذج 2

ثابت الانحدار

54.581

2.874

 

18.99

0.01

الیقظة العقلیة

0.437

0.082

0.431

5.29

0.01

التفاؤل

2.33

0.953

0.199

2.44

0.05

   ومن ثم یمکن کتابة معادلة التنبؤ للرفاهیة النفسیة لذوی التفکیر السلبی من طلاب الجامعة على النحو التالی :

الرفاهیة النفسیة = (0.431) الیقظة العقلیة + (0.199) التفاؤل

    وتظهر معادلة التنبؤ نجاح متغیرات الیقظة العقلیة و التفاؤل فی التنبؤ بالرفاهیة النفسیة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی والتی تشیر إلى إسهام دال لکل من الیقظة العقلیة والتفاؤل وأکثرها اسهاما الیقظة العقلیة وتتفق مع العوامل المسهمة فی الرفاهیة النفسیة لدى ذوی التفکیر الایجابی.

ویمکن تفسیر ذلک فی إطار الخصائص الممیزة لتلک المتغیرات وقدرتها علی تحقیق الرفاهیة النفسیة أثناء عملیات التفاعل لدى طلاب الجامعة ففی ضوء دراسة بیورس وأخرون (Burris et al , 2009) التی درست العوامل المرتبطة بالرفاهة النفسیة لدى طلاب الجامعة وامکانیة التنبؤ بها وتکونت وتوصلت الى ارتباط الرفاهة النفسیة بکل من التفاؤل والتحصیل الدراسى والصحة العامة واشارت النتائج ان التفاؤل من أقوى المتنبئات بالرفاهة النفسیة وهذا یتفق مع نتائج الدراسة الحالیة.

وتشیر دراسة Daphne M. Davis and Jeffrey A. Hayes, 2011)) أن الممارسات المرتبطة بالیقظة العقلیة من شأنها أن تقدم للمعالجین النفسیین طریقة للتأثیر بشکل إیجابی على جوانب العلاج التی تُمثل العلاج الناجح. حیث أشارت الدراسة إلى الیقظة العقلیة کان لها تأثیر إیجابی على التنظیم الذاتی للانفعالات. کما أنها قد ساعدت فی تقلیل الانفعالات السلبیة لدى الافراد وزیادة معدل التفکیر الایجابی والتأمل. بالإضافة إلى انخفاض معدلات القلق وز یادة معدلات المرونة عند الاستجابة. ومن جانب آخر یمکن تفسیر القدرة التنبؤیة الموجبة للیقظة العقلیة والتفاؤل فی الرفاهیة النفسیة من خلال ما تتسم به تلک المتغیرات من حیث أن الیقظة العقلیة تجعل الطالب یتسم بالانتباه والترکیز ، ویمیل هذا التفکیر إلی تضمن الممارسات التالیة: ممارسة ملاحظة الذات، وأن تکون مع "الکائن الآن" بدون إصدار أحکام، والاسترخاء والترکیز، وتوقف الطرق المعتادة للتفکیر والحیاة، والتعبیر عن الحب والتعاطف مع الذات والآخرین، وتعمیق الوعی بالذات والنمو الروحی، بینما التفاؤل یجعل الفرد یدرک الأشیاء من حوله بطریقة إیجابیة ,ومن ثم یکون توجهاً إیجابیة نحو ذاته وحاضره ومستقبله، مما ینعکس علی التقییم الإیجابی للذات والحیاة والشعور باستمراریة النضج والتطور فی الشخصیة, والإیمان بأن الحیاة ذات معنی وقصد, والتمتع بعلاقات إیجابیة مع الآخرین والقدرة علی إدارة الحیاة والعالم المحیط بفعالیة والشعور بتفرد الذات محققا ذلک الرفاهیة النفسیة.

مُلخص نتائج الدراسة :

تناولت الدراسة الحالیة الرفاهیة النفسیة وعلاقتها بالیقظة العقلیة والتفاؤل لدی طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی والسلبی من الجنسین، وشملت فئة الطلاب ذوی التفکیر الایجابی ، والطلاب ذوی التفکیر السلبی والفروق بینهما فی متغیرات الدراسة ومن ثم التنبؤ الرفاهیة النفسیة لدى کل منهم، ویمکن عرض أهم النتائج التی توصلت الیها الدراسة الحالیة کما یلی :

  • ·        عدم وجود فروق بین الذکور والإناث من طلاب الجامعة فی متغیرات الدراسة( الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل ، والتفکیر الایجابی والسلبی)
  • ·        وجود فروق بین طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی وذوی التفکیر السلبی فی متغیرات الدراسة(الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل) وکانت الفروق لصالح طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی حیث أنهم أکثر رفاهیة نفسیة ویقظة عقلیة و تفاؤلاً من ذوی التفکیر السلبی.
  • ·        أنه یمکن التنبؤ بالرفاهیة النفسیة لدی طلاب الجامعة ذوی التفکیر الایجابی فی ضوء الیقظة العقلیة و التفاؤل حیث یفسران ما یوازی (37.6%) من التباین الکلی للرفاهیة النفسیة.
  • ·        أنه یمکن التنبؤ بالرفاهیة النفسیة لدی طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی فی ضوء الیقظة العقلیة و التفاؤل حیث یفسران ما یوازی (25.5%) من التباین الکلی للرفاهیة النفسیة.

توصیات الدراسة :

          فی إطار ما قدمته الدراسة الحالیة من إطار نظری ، وما تم استعراضه من دراسات سابقة وبحوث ، وما توصلت إلیه من نتائج ، فإنه یمکن تقدیم مجموعة من التوصیات تتمثل فی الآتی:

1-     ضرورة الاهتمام بأسالیب قیاس الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة والتفاؤل لدى طلاب الجامعة، وإعداد برامج تدریبیة لتنمیتها خاصة لدى طلاب الجامعة ذوی التفکیر السلبی.

2-     یجب زیادة الإهتمام بالطلاب ذوی التفکیر السلبی حیث وجد فی عینة الدراسة نسبة 40% من طلاب الجامعة من ذوی التفکیر السلبی وهی نسبة لا یستهان بها ،و لذا یجب العمل على تقدیم برامج تدریبیة وإرشادیة مختلفة.

3-     اعداد دورات تدریبیة لطلاب الجامعة عن تأثیر التفکیر السلبی علی حیاتهم النفسیة متمثلة فی توضیح الارتباط السلبی بین التفکیر السلبی والرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة بأبعادها والتفاؤل.

4-     التاکید علی أهمیة الیقظة العقلیة والتفاؤل فی الحیاة الجامعیة لخلق جیل قادر علی التفکیر بإیجابیة تجاه أحداث الحیاة الضاغطة و اعداده لحیاته المهنیة المستقبلیة وتحقیق الرفاهیة النفسیة.

البحوث والدراسات المقترحة :

فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج توصى الباحثة بإجراء الدراسات والبحوث الأتیة:

1-      محددات التفکیر الایجابی والسلبی فی ضوء الرفاهیة النفسیة والیقظة العقلیة و التفاؤل والتشاؤم لدى معلمی المراحل التعلیمیة المختلفة. "دراسة مقارنة"

2-     إعداد دراسة طولیة للکشف عن طبیعة التفکیر الایجابی والسلبی  لدى طلاب کلیة التربیة "قبل الخدمة" ، وبعد التحاقهم بالعمل التدریسی "بعد الخدمة ".

3-     برنامج ارشادی لتنمیة التفکیر الایجابی لدى طلاب الجامعة فی ضوء العوامل المسهمة التی توصلت الیها الدراسة الحالیة.

4-     التمایز بین التفکیر الایجابی والتفکیر السلبی فی ضوء بعض المتغیرات المعرفیة واللامعرفیة.

5-     قیاس التفکیر الایجابی والسلبی باستخدام نظریة الاستجابة للمفردة.

 

أولا: المراجع العربی

-       ابراهیم الحارثی (2003): العادات العقلیة وتنمیتها لدی التلامیذ، الریاض، مکتبة الشقیری.

-       إبراهیم وجیه محمود (1974): دراسة تجریبیة للعوامل المساهمة فی تحسین التفکیر الناقد، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.

-       ابن منظور (1992): لسان العرب، المجلد الثالث، بیروت، دار صادر.

-       ابن منظور(1981): لسان العرب, وتولى تحقیقه: عبدالله علی الکبیر وآخرون, دار المعارف بالقاهرة.

-       احلام عبد الستار(2011): فاعلیة برنامج تدریبی لمهارات التفکیر الایجابی وأثره فی تنمیة الخصائص النفسیة والعقلیة لدى الطفل، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة القاهرة, معهد الدراسات التربویة، القاهرة.

-       أحلام علی عبد الستار (2011): فاعلیة برنامج تدریبی لمهارات التفکیر الایجابی وأثره فی تنمیة بعض الخصائص النفسیة والعقلیة لدی الطفل، دکتوراه، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

-       أحلام علی عبد الستار جبر (2011): فاعلیة برنامج تدریبی لمهارات التفکیر الإیجابی وأثره فی تنمیة بعض الخصائص النفسیة والعقلیة لدى الطفل، رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

-       أحلام مهدی عبد الله (2013) الیقظة الذهنیة لدی طلبة الجامعة. مجلة الأستاذ، 2(205)، 343-366.

-       أحمد السید عبد المنعم (2012). فاعلیة استراتیجیات العلاج البنائی فی تنمیة القوی الشخصیة لدی عینة من الشباب الجامعی. رسالة دکتوراه. کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-       احمد السید فهمی علی 2011نوعیة الحیاة لدی الشباب  الجامعی وعلاقتها  باتجاهاتهم  نحو المستقبل رسالة ماجستیر کلیة الآداب جامعة الاسکندریة

-       احمد السید محمد إسماعیل (2001): العلاقة بین التفاؤل والتشاؤم وبعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من طلاب جامعة أم القرى المجلة التربویة ، جامعة الکویت ، 6 (15) 51، - 81

-       احمد بن فارس(1969): مقاییس اللغة، تحقیق عبدالسلام هارون، ج4، القاهرة.

-       احمد صلاح مراد ، محمد احمد (2001) : أنماط التعلم والتفکیر وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم لطلبة التخصصات التکنولوجیة : المجلة المصریة للدراسات النفسیة ، 11 (32)، 11-41

-       أحمد محمد عبد الخالق (1996). دلیل تعلیمات القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

-       أحمد محمد عبد الخالق (1998-ب). التفاؤل وصحة الجسم: دراسة عاملیه، الکویت: مجلة العلوم الاجتماعیة، 26(2)، 45 – 62.

-       احمد محمد عبد الخالق ، وبدر محمد الأنصاری (1995) : التفاؤل والتشاؤم ، دراسة عربیة فی الشخصیة ، المؤتمر الدولی الثانی لمرکز الإرشاد النفسی للأطفال ذوی الحاجات الخاصة الموهوبین ، والمعاقین ، للفترة من 25 – 27 دیسمبر 1995 ، بحوث المؤتمر ، مج 1 جامعة عین شمس ، القاهرة.

-   أحمد محمد عبدالخالق (1993): المقیاس العربی للتفاؤل والتشاؤم، مجلة دراسات نفسیة، م(15)، ع(2)، 183-192.

-       أحمد محمد عبدالخالق وآخرون (2003): معدلات السعادة لدى عینات عمریة مختلفة من المجتمع الکویتی، مجلة دراسات نفسیة، القاهرة، م(13)، ع(4)، 581-612.

-       إدوارد دیبونو (2000): قبعات التفکیر الست، المجمع الثقافی، ط1، أبو ظبی.

-       أسامة حریری (2002): التطویر الذاتی، دار المجتمع، ط1 جدة.

-       أسعد رزوق (1979). موسوعة علم النفس، ط(2)، بیروت: المؤسسة العربیة للدراسات والنشر.

-       اسلام حسن على (2015) نموذج بنائی للعلاقات بین کفاءة صنع القرار واسلوب صنع القرار  وبعض المتغیرات المعرفیة والشخصیة  لدى عینة من طلاب کلیة التربیة  رسالة ماجستیر کلیة التربیة – جامعة عین شمس.

-       اسماء عبد المقصود2014البنیة العاملیة لمکونات الذکاء الانفعالی وفعالیة الذات والرفاهیة النفسیة فی ضوء متغیرات الانجاز وتحقیق الذات لطلاب الجامعة رسالة ماجستیر کلیة التربیة جامعة دمنهور

-       أسماء محمد عدلان الزناتی (2014): أثر برنامج تدریبی قائم عل مهارات التفکیر الإیجابی فی بعض سمات الشخصیة وحل المشکلات لدى التلامیذ الحلقة الإعدادیة ذوی صعوبات التعلم الاجتماعی، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

ثانیا: المراجع الأجنبیة:-

-       Allen, N. B., Biaski, G., & Guilonc, E. ( 2006 ) . Mindfulness-based psychotherapies : a review of conceptual foundations, empirical evidence and practical considerations [ Abstract ] Australian and New Zealand Journal Psychiatry, 40, 285 — 294 . Retrieved from EBSCO Host database .      

-       Alltahyani, M. (2009). The relationship between cognitive dissonance and decision making styles in a sample of female student at the University of Umm Alqura. Journal of Education, 133 (3), 641-662. American psychological Association .

-       Ananthi,A.&Haji, H.(2000).Relationship of psychological well being with perceived stress,coping styles,and social support among university undergraduates, papersent at the faculty of Education studies,Universiti putra Malaysia,July15,1_22.

-       Appelt, K. C., Milch, K. F., Handgraaf, M. J. J., & Weber,E. U. (2011). The  Decision Making Individual Differenceslnventory and guidelines for the study of individual differences in judgment and decision-making research. Journal of Judgment and Decision Making, 6(3), 252-262.

-       Augusto-Landa, J., Martos, M.,& Lopez-Zafra, E. (2010) Emotional Intelligence and Personality Traits As Predictors of Psychological Wellbeing in Spanish Undergraduates. Social Behavior and Personality, Vol. 38, No. 6, 783-794.

-       Baer, R A, Smith G T & Allen K B (2004) Assessment of mindfulness by self- reports: the kentuky inventory of mindfulness skills Assessment, 11, 191-206.

-       Bar- on, R. (1988). The development of an operational concept of pwp. Rhodes University. South Africa. Doctoral dissertation.

-       Bear,A.,smith,G.T.,Hopkins,J.Krietemeyer,J.,8Toney,L.(2006)using self-report assess ment me thods to explore facets of mind fulness Assess ment,13,27-45.

-       Birlson A. (1980). Relational-Emotive Therapy and Cognitive Behavior Therapy: Similarities and Differences. Journal of Cognitive Behavior Therapy and Research, 4, 4, 325-340.

-       Bishop, S. R-,Lau, M., Shapiro, S. Carlson, N. C., Carlson, L Anderson, N. C., Carmody, J. Segal Z., Abbey, S., Speca, M., et al., ( 2004 ).Mindfulness : a proposed operational definition. Clinical Psychology : Science and practice, 11,230 — 241.

-       Black. D. & Sussman, S. Jonhnson,c..&Milam,J.(2012). Trait mindfulness helps shield decision making from translating into health- risk behavior. Journal of Adolescent Health, 11,588-592

-       Brady, V.,& Whitman, S. (2012). An acceptance and mindfulness-based approach to social phobia: A case study. Journal of college counseling, 15 (1), 81-96.

-       Brissete; Scheier, M.F., and Carver C.S. (2002). The role of optimism and social network development, coping, and psychological adjustment during a life transition. Journal of Personality and Social personality, 82, 102- 111.

-       Brown , S ( 2000 ) Parenting , well-being , health and disease , in Buchanan , A & Hudsen , B ( Eds ) . Promoting children's emotional well-being . Oxford: Oxford university press .

-       -Brown, K W & Ryan M & Creswell, J D (2007) Mindfulness: theoretical foundations and evidence for its salutary effects psychological inquiry, 18 (4), 211-237.

-       Brown, S. (2000). Parenting, well-being, health and disease. In being. Oxford: Oxford University Press.

-       Brown,k.w.,&Rayan,R.m.(2004)perils and promise in defining and measuring mind fulness:observation from experience.journal of clinical psychology,11,242_248.

-       Burris, J & Breching, E (2009). Factors Associated With the Psychological Well-Being and Distress of University Students. Journal of American Collage Health. Vo.57, No.5, 526-542.

-       Carey,A.(2009). An Adolescent's Subjective Experiences Adolescent's Experiences of Mindfulness. Master Dissertation, University of Pretoria.

-       Carr, A. (2004).positive psychology: The science of happiness and human strengths. Hove and New York: Brunner – Rutled.

-       Carroll, S.L., & Arthur, H.M., (2010): A comparative study of uncertainty, optimism & anxiety in patients receiving their first implantable defibrillator for primary or secondary prevention of sudden cardiac death, International Journal of Nursing Studies, In press.