فاعلية برنامج إرشادى قائم على المهارات الاجتماعية وأثره على الثقة بالنفس لدى عينة من المعاقين سمعيا ً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

 
لا تقتصر معاناة بعض الذين حرموا من حاسة السمع من مشکلات سمعية فحسب، بل قد يتطور لديهم مشکلات ثانوية شديدة الخطورة، ومنها مشکلات حسية، مشکلات فى الکلام، مشکلات فى التواصل، مشکلات معرفية، مشکلات اجتماعية، مشکلات انفعالية، مشکلات تعليمية، مشکلات ذهنية، ومشکلات مهنية ؛ مرتبطا ً حجم تلک المشکلات الثانوية وتراکمها على درجة الاعاقة السمعية وعمر الطفل وقدراته الفکرية.
                                                                 ( Robyn Patton 2004 , p 4-5)
 
وتلک المشکلات ما جعلت لفئة المعاقين سمعيا ً مجموعة من الخصائص التى تميزهم عن غيرهم،فلغويا ً : يعانوا من الفقر الشديد في اللغة قياسا بلغة الآخرين ممن لايعانون من هذه الإعاقة وبالتالي فذخيرتهم اللغوية محدودة، الألفاظ تدور فقط حول الملموس، الجمل تتصف بالقصر والتعقيد، بطء في الکلام وإتصافه بالنبرة غير العادية. )سعيد العزة، 2001، 50)
                                                
 
وجسديا ً: فعلى الرغم من أنهم لا يختلفوا فى الشکل الظاهرى عن العاديين، إلا أن البطء وضعف اللياقة البدنية من سماتهم الأساسية ( ماجدة عبيد، 2009، 175؛ (Wiegersma & Vander Velde, 1983، کما أنهم يتخذون أوضاعا ً جسدية خاطئة فى الفراغ نتيجة لحرمانهم من التغذية الراجعة السمعية ولعدم شعورهم بالامن. )العزة، 2001 (، )الخطيب،  2002 (، (الصفدى، 2003 ) ، (حسن عبد المعطى والسيد القلة، 2007، 117) 
 
وانفعاليا ً ونفسيا ً: يتصفوا بالتهور والاندفاع، الأنانية وعدم القدرة على ارجاء اشباع رغباتهم واحتياجاتهم، التمرکز حول الذات وعدم القدرة على حل مشکلاتهم وتحمل المسئولية والاستقلالية عن الآخرين.
( Meadow 1975, 97 ؛ مصطفى فهمي، 1980 ، 77 ، 81  ؛ روبرت شوم، 1991، 9-10؛ سعيد العزة 2002، 116 ؛ سعيد عبد العزيز 2005، 185 ؛ الزهيري، 2007 ، 155)  ، کما أن قدرة المعاقين سمعيا ً على إخفاء غضبهم أو سعادتهم تعتبر اقل کثيرا ً من العاديين ( Rieffe & Meerum, 2006, p 126; lindsy ,2008, 50  ).
 
 
واجتماعيا ً: ففى العادة يمر النمو الاجتماعى لأى إنسان بثلاث مراحل هى: المرحلة الاولى: رعاية الإنسان لنفسه بأداء حاجاته الضرورية ويکتمل نمو الطفل اجتماعيا فى هذه المرحلة عند سن 7 : 8 سنوات، المرحلة الثانية: هى المرحلة التى تمکنه من توجيه نفسه وقدراته الى اختبار متطلباته وهذه المرحلة تکتمل عند سن 18 سنة، المرحلة الثالثة: هى قدرته على التخطيط للمستقبل ومساهمته  فى أنشطة المجتمع العام وقيامه بدور فعال فى رعاية الآخرين وتکتمل هذه المرحلة فى سن 25 سنة.وقد أوضحت الدراسات النفسية للنمو الاجتماعى ان المعاقين سمعيا ًفى المرحلة الاولى لم يظهر لديهم اى قصور فى النمو الاجتماعى ولکن ظهر ان للحرمان الحسى السمعى آثار سلبية على معدل النمو الاجتماعى للمعاقين سمعيا فوق سن 15: 17 سنة، ويستمر هذا الفرق واضحا ً فى قصور النمو الاجتماعى للمعاقين سمعيا ً الى سن الثلاثين من عمرهم وما بعدها.                                                     ( تامر المغاورى، 2016، 16 )
 
 
حيث يعانى المعاقين سمعيا ً من قصور واضح فى المهارات الاجتماعية، وجزء من أسباب هذا القصور هو التأخر اللغوى لديهم، والذى يساهم فى إساءة تفسير نوايا ودوافع الآخرين، مما يؤدى إلى تفاعلات اجتماعية سلبية.                (Edwards and Crocker, 2008, p43)      
 
 
ويتفق کلا ً من ) Meadow,1975؛ مصطفى فهمي 1980، 77 - 81 ؛ Hummel & Schirmer 1984 ؛ Roger & Pamela  1986  ؛ روبرت شوم، 1991، 19  ؛   عادل محمد، 2000 ، 339 ؛  Gent , et al  2012 ؛ سعيد عبد العزيز، 2005 ، 185 ؛ إبراهيم الزهيري، 2007 ، 155 ) على أن من أبرز مظاهر القصور فى المهارات الاجتماعية لدى المعاقين سمعيا ً هى الانسحابية والعزلة أو الجمود فى المواقف الاجتماعية وفقدان التعاطف والبصيرة، وقلة الوعى بالذات،  قلة تقدير الذات وما يترتب عليه من مشکلات فى الثقة بالنفس، الاعتمادية وعدم القدرة على تحمل المسئولية.
 
ويقدم ( روبرت شوم 1991 ، 6)  فى نموذجه الارتقائى مقترح مفاداة أن هذه المظاهر السلوکية والاجتماعية لدى المعاقين سمعيا ً غير ناتجة عن خلل أو اضطراب فى النمو لديهم، إنما تشير إلى التثبيت عند مرحلة نمائية معينة نتيجة لفقر ونقص وقلة خبرات التواصل المتاحة، ونتيجة لذلک يبقى الأطفال الصم مثبتون عند مراحل منخفضة من النمو ويظهرون سلوکيات تعتبر شاذة بالمقارنة بأقرانهم العاديين.                                                                                                                                                                                                   
وترتبط الثقة بالنفس بصورة جلية بالمهارات الاجتماعية لدى الفرد، فالثقة بالنفس لدى الطفل تمتد جذورها فى الأساس إلى الثقة فى المربيين وفى البيئة الحاضنة، فعندما يثق الطفل فيهم تشبع حاجاته، وهذا ما يجعله يشعر بالقيمة والجدارة، وبالتالى يشعر بالثقة فى نفسه.                     ( الفرحاتى السيد، 2012 ، 363 )
 
فالتفاعلات الإجتماعية المبکرة مع مقدمى الرعاية وغيرهم توفر أساسا واسعا ً لتنمية الثقة، فالأباء والأمهات الذين يشجعون ويدعمون أطفالهم يعززوا بذلک شعورهم الإيجابى تجاه ذواتهم، أما التعامل بقسوة وسلبية من جانب الکبار فيمکن أن يخلق الشک الذاتى فى وقت مبکر، وفى أقصى الحالات قد يؤدى سوء المعاملة والصدمات النفسية خلال السنوات الاولى إلى تأثير دائم على التنمية الذاتية للفرد، کذلک يؤدى إلى الکثير من المشاکل النفسية والسلوکية.
( Guerra , et al. , 2014,  p 21 )                                              
والثقة بالنفس هى المادة التى يحتاجها الجميع، فمع الثقة العالية وحسن تقديم الفرد نفسه للبيئة، يستطيع أن يکون إجتماعيا وقادرا على ضبط التفاعل، ويکون لذلک تأثير إيجابى على أداءه الفردى و من ثم الأداء التنظيمى.                              & Andriansyah,   2014 , p 43 )   Ratnasari )
 
 ويرى جين (Geen, 1980)  أنه من أهم مظاهر الثقة بالنفس هى القدرة على التفاعل الاجتماعى وإقامة علاقات ناجحة وبناءة بالإضافة الى الشعور بالأمن والطمأنينة فى المواقف غير المألوفة.
 
والثقة بالنفس يمکن بناءها وتطويرها بشکل منهجى، من خلال التعليم والتدريب والممارسة، تبدأ بتغيير معتقدات الفرد التى تتحکم فى ثقته بنفسه، حتى تصبح عادة عقلية راسخة لدى الفرد، وعلى المدى الطويل تصبح تلک المعتقدات أکثر من مجرد أفکار يمتلکها بل تصبح أفکارا تتملکه.
 (P-A. Tengland,  2001, 146 ؛ Brain Tracy, 2012 ؛ الفرحاتى السيد، 2012، 263- 367)
 
 
ويشير ( مصطفى أبو سعد  2004، 208 ) إلى أن الإعاقة من أکثر أسباب فقدان الثقة بالنفس، فالإعاقة تقود صاحبها إلى أحد الطريقين : إما أن يکون کغيره من الأصحاء ويقوم بالتعويض غير المباشر عن إعاقته فيستثمر ما لديه من ابداعات، أو أن يکون غير عاديا ً، وفى هذه الحالة سيسلک طريقا من اثنين ؛ إما الانسحاب کلانطواء و العزلة وضعف الثقة بالنفس، أو طريق العداء والشراسة کتعويض مباشر عن إعاقته فيکون حالة کمن قيل فيهم " کل ذى عاهة جبار"
 
فالثقة بالنفس تجعل الفرد أکثر قوة وشعبية وتجعله محبوبا ً ومرحبا ً به فى أى مکان يذهب اليه، کما أنها تساعده على وضع أهداف اکبر لحياته ومن ثم تدفعه للعمل على تحقيق تلک الأهداف، کذلک تساعده على التعامل مع مشکلات حياته اليومية والعمل على حلها، ومن ثم تجعله يشعر بالتميز والسعادة الحقيقية والتى هى أساس للصحة النفسية.                                       (Brain Tracy 2012)   
 
 
و تعتبر مرحلة المراهقة هى أنسب المراحل فى حياة الفرد لتنمية الثقة بالنفس حيث تشير نانسى جويرا وآخرون (2014)  إلى أنه على الرغم من أن الوعى الذاتى وفهم الذات لدى الطفل يبدأ فى مرحلة الطفولة الوسطى حيث يبدأ الطفل فى دمج آراء الآخرين فى فهم ذاته، فأيضا ً البحث عن هويته الذاتية و التنمية الذاتية طويلة المدى يجعل مرحلة المراهقة کذلک هى المرحلة المثالية التى يبدأ فيها بناء الثقة.
                                        21)  Guerra , et al. 2014  ,  p )
 
و  على الرغم من ذلک فإن الأمر ليس باليسير حيث يشير Givon, 2006 )    ( Court &    إلى أن المراهقة هى مرحلة حرجة فى العالم الاجتماعى فيما يتعلق بتقييم الذات والثقة بالنفس. 
 
ويزداد الأمر صعوبة إذا کان المراهق من ذوى الاعاقة السمعية الذى يعانى فى الاساس من قصور فى المهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل والاندماج داخل المجتمع.
 
 
ويعتبر الأسلوب المعرفى السلوکى من أنسب الأساليب الارشادية، فى تنمية المهارات الاجتماعية، حيث يتميز هذا الأسلوب بالمرونة وإمکانية تطويعه ليناسب أکبر عدد من المرضى بإختلاف مستويات تعليمهم،  دخلهم، ثقافاتهم، وأعمارهم، کما أنه يمکن إستخدامه بشکل فردى، زوجى أو على نطاق العائلة.  
      p2 )              ;  Neil A , Rocker ,2010, Judith S. Beck , 2011 , p3  (
 
کما کشفت نتائج  الکثير من الدراسات عن فاعليته، فى حين يؤکد العديد من الباحثين على أنه الأفضل حتى مع الحالات الصعبة کالإکتئاب، القلق، الفوبيا والمشکلات الناتجة عن الضغوط النفسية، ومن ثم أطلقوا عليه    " المعيار الذهبى " "Gold Standard  ".                                           
                                                          Neil A Rector , 2010 , p3 )  )
 
ويعتمد الأسلوب المعرفى السلوکى فى الأساس على إتجاه أرون بيک Beck  ( 1976 ) و إتجاه البرت إليس Ellis  (1993) ، واللذان عملا على دمج الفنيات المعرفية والسلوکية معا بصورة واضحة وإستخدامها فى مجال العمل النفسى.
 
ويرکز هذا الأسلوب على أفکار ومعتقدات العميل المغلوطة أو المشوهه، والتى تسبب له اضطرابات سلوکية وانفعالية، ومن ثم مساعدته على التخلص منها واستبدالها بأنماط تفکير سليمة يعقبها تغير سلوکى للأفضل.
 
وفى حالات القصور فى المهارات الاجتماعية ففرضيته هو أن العملاء مع الأفکار والأنماط السلوکية غير المتأقلمة يفتقرون إلى المهارات الکافية لمواجهة القضايا اليومية والمشاکل.
    Milkman , Wanberg,  2007 , p 9 -10 ))، فالمهارات الاجتماعية هى عملية معرفية سلوکية صريحة تستخدم فى التفاعلات الشخصية.  ( السيد عبد العال، 2006 ، 4 )
 
و فى الأسلوب المعرفى السلوکى يصبح العميل " مشارکا نشطا " فى العملية العلاجية فيکون هو المعالج لنفسه، حيث يتم تدريبه على علاج الذات وصناعة القرار بل و تعزيز الذات _ أى أن يکون المعزز الخارجى لأداءه  فى هذه الحالة معززا داخليا _ بالإضافة إلى أساليب تنظيم الذات الأخرى، وبذلک يصبح لدى العميل القدرة على التحکم فى مهاراته الخاصة وتعميمها مع الإبقاء على المهارات التى تعلمها، الأمر الذى يوفر الکثير من الوقت للمعالج أثناء العملية العلاجية. 
                                           ( ايمان کاشف وهشام عبد الله، 2007 ، 134 ، 138 )
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فاعلیة برنامج إرشادى قائم على المهارات الاجتماعیة وأثره على الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً

 

 

The effectiveness of counseling program based on social skills for a sample of hearing impaired and its impact on self- confidence 

 

 

             ملخص بحث  لإستکمال  متطلبات الحصول على درجة الماجستیر فى التربیة

تخصص "صحة نفسیة"

إعداد

منة الله محمد عزالدین ابوشنب

إشراف

  الأستاذ الد کتـــــــور                                   الأستاذ  الد کتــــــــــــــور

عبدالهادى السید عبدة                                            عصام جمعه نصار

استاذ علم النفس التربوى                                       أستاذ علم النفس المساعد

جامعة االمنوفیة                                         کلیة التربیة - جامعة مدینة السادات

 

 

 

 

مقدمة:

 

لا تقتصر معاناة بعض الذین حرموا من حاسة السمع من مشکلات سمعیة فحسب، بل قد یتطور لدیهم مشکلات ثانویة شدیدة الخطورة، ومنها مشکلات حسیة، مشکلات فى الکلام، مشکلات فى التواصل، مشکلات معرفیة، مشکلات اجتماعیة، مشکلات انفعالیة، مشکلات تعلیمیة، مشکلات ذهنیة، ومشکلات مهنیة ؛ مرتبطا ً حجم تلک المشکلات الثانویة وتراکمها على درجة الاعاقة السمعیة وعمر الطفل وقدراته الفکریة.

                                                                 ( Robyn Patton 2004 , p 4-5)

 

وتلک المشکلات ما جعلت لفئة المعاقین سمعیا ً مجموعة من الخصائص التى تمیزهم عن غیرهم،فلغویا ً : یعانوا من الفقر الشدید فی اللغة قیاسا بلغة الآخرین ممن لایعانون من هذه الإعاقة وبالتالی فذخیرتهم اللغویة محدودة، الألفاظ تدور فقط حول الملموس، الجمل تتصف بالقصر والتعقید، بطء فی الکلام وإتصافه بالنبرة غیر العادیة. )سعید العزة، 2001، 50)

                                                

 

وجسدیا ً: فعلى الرغم من أنهم لا یختلفوا فى الشکل الظاهرى عن العادیین، إلا أن البطء وضعف اللیاقة البدنیة من سماتهم الأساسیة ( ماجدة عبید، 2009، 175؛ (Wiegersma & Vander Velde, 1983، کما أنهم یتخذون أوضاعا ً جسدیة خاطئة فى الفراغ نتیجة لحرمانهم من التغذیة الراجعة السمعیة ولعدم شعورهم بالامن. )العزة، 2001 (، )الخطیب،  2002 (، (الصفدى، 2003 ) ، (حسن عبد المعطى والسید القلة، 2007، 117) 

 

وانفعالیا ً ونفسیا ً: یتصفوا بالتهور والاندفاع، الأنانیة وعدم القدرة على ارجاء اشباع رغباتهم واحتیاجاتهم، التمرکز حول الذات وعدم القدرة على حل مشکلاتهم وتحمل المسئولیة والاستقلالیة عن الآخرین.

( Meadow 1975, 97 ؛ مصطفى فهمی، 1980 ، 77 ، 81  ؛ روبرت شوم، 1991، 9-10؛ سعید العزة 2002، 116 ؛ سعید عبد العزیز 2005، 185 ؛ الزهیری، 2007 ، 155)  ، کما أن قدرة المعاقین سمعیا ً على إخفاء غضبهم أو سعادتهم تعتبر اقل کثیرا ً من العادیین ( Rieffe & Meerum, 2006, p 126; lindsy ,2008, 50  ).

 

 

واجتماعیا ً: ففى العادة یمر النمو الاجتماعى لأى إنسان بثلاث مراحل هى: المرحلة الاولى: رعایة الإنسان لنفسه بأداء حاجاته الضروریة ویکتمل نمو الطفل اجتماعیا فى هذه المرحلة عند سن 7 : 8 سنوات، المرحلة الثانیة: هى المرحلة التى تمکنه من توجیه نفسه وقدراته الى اختبار متطلباته وهذه المرحلة تکتمل عند سن 18 سنة، المرحلة الثالثة: هى قدرته على التخطیط للمستقبل ومساهمته  فى أنشطة المجتمع العام وقیامه بدور فعال فى رعایة الآخرین وتکتمل هذه المرحلة فى سن 25 سنة.وقد أوضحت الدراسات النفسیة للنمو الاجتماعى ان المعاقین سمعیا ًفى المرحلة الاولى لم یظهر لدیهم اى قصور فى النمو الاجتماعى ولکن ظهر ان للحرمان الحسى السمعى آثار سلبیة على معدل النمو الاجتماعى للمعاقین سمعیا فوق سن 15: 17 سنة، ویستمر هذا الفرق واضحا ً فى قصور النمو الاجتماعى للمعاقین سمعیا ً الى سن الثلاثین من عمرهم وما بعدها.                                                     ( تامر المغاورى، 2016، 16 )

 

 

حیث یعانى المعاقین سمعیا ً من قصور واضح فى المهارات الاجتماعیة، وجزء من أسباب هذا القصور هو التأخر اللغوى لدیهم، والذى یساهم فى إساءة تفسیر نوایا ودوافع الآخرین، مما یؤدى إلى تفاعلات اجتماعیة سلبیة.                (Edwards and Crocker, 2008, p43)      

 

 

ویتفق کلا ً من ) Meadow,1975؛ مصطفى فهمی 1980، 77 - 81 ؛ Hummel & Schirmer 1984 ؛ Roger & Pamela  1986  ؛ روبرت شوم، 1991، 19  ؛   عادل محمد، 2000 ، 339 ؛  Gent , et al  2012 ؛ سعید عبد العزیز، 2005 ، 185 ؛ إبراهیم الزهیری، 2007 ، 155 ) على أن من أبرز مظاهر القصور فى المهارات الاجتماعیة لدى المعاقین سمعیا ً هى الانسحابیة والعزلة أو الجمود فى المواقف الاجتماعیة وفقدان التعاطف والبصیرة، وقلة الوعى بالذات،  قلة تقدیر الذات وما یترتب علیه من مشکلات فى الثقة بالنفس، الاعتمادیة وعدم القدرة على تحمل المسئولیة.

 

ویقدم ( روبرت شوم 1991 ، 6)  فى نموذجه الارتقائى مقترح مفاداة أن هذه المظاهر السلوکیة والاجتماعیة لدى المعاقین سمعیا ً غیر ناتجة عن خلل أو اضطراب فى النمو لدیهم، إنما تشیر إلى التثبیت عند مرحلة نمائیة معینة نتیجة لفقر ونقص وقلة خبرات التواصل المتاحة، ونتیجة لذلک یبقى الأطفال الصم مثبتون عند مراحل منخفضة من النمو ویظهرون سلوکیات تعتبر شاذة بالمقارنة بأقرانهم العادیین.                                                                                                                                                                                                   

وترتبط الثقة بالنفس بصورة جلیة بالمهارات الاجتماعیة لدى الفرد، فالثقة بالنفس لدى الطفل تمتد جذورها فى الأساس إلى الثقة فى المربیین وفى البیئة الحاضنة، فعندما یثق الطفل فیهم تشبع حاجاته، وهذا ما یجعله یشعر بالقیمة والجدارة، وبالتالى یشعر بالثقة فى نفسه.                     ( الفرحاتى السید، 2012 ، 363 )

 

فالتفاعلات الإجتماعیة المبکرة مع مقدمى الرعایة وغیرهم توفر أساسا واسعا ً لتنمیة الثقة، فالأباء والأمهات الذین یشجعون ویدعمون أطفالهم یعززوا بذلک شعورهم الإیجابى تجاه ذواتهم، أما التعامل بقسوة وسلبیة من جانب الکبار فیمکن أن یخلق الشک الذاتى فى وقت مبکر، وفى أقصى الحالات قد یؤدى سوء المعاملة والصدمات النفسیة خلال السنوات الاولى إلى تأثیر دائم على التنمیة الذاتیة للفرد، کذلک یؤدى إلى الکثیر من المشاکل النفسیة والسلوکیة.

( Guerra , et al. , 2014,  p 21 )                                              

والثقة بالنفس هى المادة التى یحتاجها الجمیع، فمع الثقة العالیة وحسن تقدیم الفرد نفسه للبیئة، یستطیع أن یکون إجتماعیا وقادرا على ضبط التفاعل، ویکون لذلک تأثیر إیجابى على أداءه الفردى و من ثم الأداء التنظیمى.                              & Andriansyah,   2014 , p 43 )   Ratnasari )

 

 ویرى جین (Geen, 1980)  أنه من أهم مظاهر الثقة بالنفس هى القدرة على التفاعل الاجتماعى وإقامة علاقات ناجحة وبناءة بالإضافة الى الشعور بالأمن والطمأنینة فى المواقف غیر المألوفة.

 

والثقة بالنفس یمکن بناءها وتطویرها بشکل منهجى، من خلال التعلیم والتدریب والممارسة، تبدأ بتغییر معتقدات الفرد التى تتحکم فى ثقته بنفسه، حتى تصبح عادة عقلیة راسخة لدى الفرد، وعلى المدى الطویل تصبح تلک المعتقدات أکثر من مجرد أفکار یمتلکها بل تصبح أفکارا تتملکه.

 (P-A. Tengland,  2001, 146 ؛ Brain Tracy, 2012 ؛ الفرحاتى السید، 2012، 263- 367)

 

 

ویشیر ( مصطفى أبو سعد  2004، 208 ) إلى أن الإعاقة من أکثر أسباب فقدان الثقة بالنفس، فالإعاقة تقود صاحبها إلى أحد الطریقین : إما أن یکون کغیره من الأصحاء ویقوم بالتعویض غیر المباشر عن إعاقته فیستثمر ما لدیه من ابداعات، أو أن یکون غیر عادیا ً، وفى هذه الحالة سیسلک طریقا من اثنین ؛ إما الانسحاب کلانطواء و العزلة وضعف الثقة بالنفس، أو طریق العداء والشراسة کتعویض مباشر عن إعاقته فیکون حالة کمن قیل فیهم " کل ذى عاهة جبار"

 

فالثقة بالنفس تجعل الفرد أکثر قوة وشعبیة وتجعله محبوبا ً ومرحبا ً به فى أى مکان یذهب الیه، کما أنها تساعده على وضع أهداف اکبر لحیاته ومن ثم تدفعه للعمل على تحقیق تلک الأهداف، کذلک تساعده على التعامل مع مشکلات حیاته الیومیة والعمل على حلها، ومن ثم تجعله یشعر بالتمیز والسعادة الحقیقیة والتى هى أساس للصحة النفسیة.                                       (Brain Tracy 2012)   

 

 

و تعتبر مرحلة المراهقة هى أنسب المراحل فى حیاة الفرد لتنمیة الثقة بالنفس حیث تشیر نانسى جویرا وآخرون (2014)  إلى أنه على الرغم من أن الوعى الذاتى وفهم الذات لدى الطفل یبدأ فى مرحلة الطفولة الوسطى حیث یبدأ الطفل فى دمج آراء الآخرین فى فهم ذاته، فأیضا ً البحث عن هویته الذاتیة و التنمیة الذاتیة طویلة المدى یجعل مرحلة المراهقة کذلک هى المرحلة المثالیة التى یبدأ فیها بناء الثقة.

                                        21)  Guerra , et al. 2014  ,  p )

 

و  على الرغم من ذلک فإن الأمر لیس بالیسیر حیث یشیر Givon, 2006 )    ( Court &    إلى أن المراهقة هى مرحلة حرجة فى العالم الاجتماعى فیما یتعلق بتقییم الذات والثقة بالنفس. 

 

ویزداد الأمر صعوبة إذا کان المراهق من ذوى الاعاقة السمعیة الذى یعانى فى الاساس من قصور فى المهارات الاجتماعیة اللازمة للتفاعل والاندماج داخل المجتمع.

 

 

ویعتبر الأسلوب المعرفى السلوکى من أنسب الأسالیب الارشادیة، فى تنمیة المهارات الاجتماعیة، حیث یتمیز هذا الأسلوب بالمرونة وإمکانیة تطویعه لیناسب أکبر عدد من المرضى بإختلاف مستویات تعلیمهم،  دخلهم، ثقافاتهم، وأعمارهم، کما أنه یمکن إستخدامه بشکل فردى، زوجى أو على نطاق العائلة.  

      p2 )              ;  Neil A , Rocker ,2010, Judith S. Beck , 2011 , p3  (

 

کما کشفت نتائج  الکثیر من الدراسات عن فاعلیته، فى حین یؤکد العدید من الباحثین على أنه الأفضل حتى مع الحالات الصعبة کالإکتئاب، القلق، الفوبیا والمشکلات الناتجة عن الضغوط النفسیة، ومن ثم أطلقوا علیه    " المعیار الذهبى " "Gold Standard  ".                                           

                                                          Neil A Rector , 2010 , p3 )  )

 

ویعتمد الأسلوب المعرفى السلوکى فى الأساس على إتجاه أرون بیک Beck  ( 1976 ) و إتجاه البرت إلیس Ellis  (1993) ، واللذان عملا على دمج الفنیات المعرفیة والسلوکیة معا بصورة واضحة وإستخدامها فى مجال العمل النفسى.

 

ویرکز هذا الأسلوب على أفکار ومعتقدات العمیل المغلوطة أو المشوهه، والتى تسبب له اضطرابات سلوکیة وانفعالیة، ومن ثم مساعدته على التخلص منها واستبدالها بأنماط تفکیر سلیمة یعقبها تغیر سلوکى للأفضل.

 

وفى حالات القصور فى المهارات الاجتماعیة ففرضیته هو أن العملاء مع الأفکار والأنماط السلوکیة غیر المتأقلمة یفتقرون إلى المهارات الکافیة لمواجهة القضایا الیومیة والمشاکل.

    Milkman , Wanberg,  2007 , p 9 -10 ))، فالمهارات الاجتماعیة هى عملیة معرفیة سلوکیة صریحة تستخدم فى التفاعلات الشخصیة.  ( السید عبد العال، 2006 ، 4 )

 

و فى الأسلوب المعرفى السلوکى یصبح العمیل " مشارکا نشطا " فى العملیة العلاجیة فیکون هو المعالج لنفسه، حیث یتم تدریبه على علاج الذات وصناعة القرار بل و تعزیز الذات _ أى أن یکون المعزز الخارجى لأداءه  فى هذه الحالة معززا داخلیا _ بالإضافة إلى أسالیب تنظیم الذات الأخرى، وبذلک یصبح لدى العمیل القدرة على التحکم فى مهاراته الخاصة وتعمیمها مع الإبقاء على المهارات التى تعلمها، الأمر الذى یوفر الکثیر من الوقت للمعالج أثناء العملیة العلاجیة. 

                                           ( ایمان کاشف وهشام عبد الله، 2007 ، 134 ، 138 )

 

 

مشکلة الدراسة:

 

 عادة ما ینال الجانب الاکادیمى الاهتمام الأکبر فى مدارسنا  فیکون معیار نجاح الطالب هو ما یقوم  بتحصیله من درجات على مدار العام؛  ففى واقع الفصول الدراسیة بالتعلیم العام یتم الترکیز على المهارات الاکادیمیة أکثر من المهارات الاجتماعیة، وعلى الرغم من أن الطلاب اللذین لدیهم قصور فى المهارات الاجتماعیة  یشارکوا فعلیا بصورة متزایدة فى مناهج التعلیم العام، إلا أننا نجد المعلمین یترددون فى تکریس الوقت فى تدریبهم على المهارات الاجتماعیة.         

                                                                                ( (  Miller et al , 2011

 

ولعل من أکثر الفئات احتیاجا ً للمهارات الاجتماعیة هى فئة المعاقین سمعیا ً الذین _ وبسبب إعاقتهم _ یعانون قصور فى المهارات الإجتماعیة وبالتالى صعوبة فى  التواصل الإجتماعى مع الآخرین، حیث تشیر دراسة یوهان کى وأخرون  ( 2014 )  Yu-Han Xie, et al  أن الأطفال الصم وضعاف السمع یواجهون صعوبة کبیرة فى التواصل والمبادأة والحفاظ على التفاعل مع أقرانهم.

 

الأمر الذى یتبعه انخفاض فى الثقة بالنفس تتمثل فى التبعیة وعدم الاستعداد لتحمل المسئولیة، الجمود فى المواقف الاجتماعیة وافتقاد المرونة فى السلوک، عدم القدرة على اتخاذ القرارات، الخوف من النقد والحساسیة الاجتماعیة والشک فى الآخرین، ونقص الوعى بالذات. (Meadow,1975  ؛ مصطفى فهمی،  1980، 77-81 ؛ Hummel & Schirmer, 1984  ؛ Gent , et al  2012 ؛  روبرت شوم، 1991، 19؛ سعید عبد العزیز، 2005 ، 185 ؛ الزهیری، 2007، 155)

 

ومن هنا لزم الاهتمام بتنمیة المهارات الإجتماعیة، حیث یؤکد موس 1990 ( Moos 1990 )  على أهمیة  المهارات الاجتماعیة الیومیة والأنشطة المرتبطة بها، والذى یعمل على تکامل شخصیة الفرد ونموه بشکل سلیم وتقدیره لذاته، مما یؤثر إیجابیا ًعلى صحته النفسیة واکتساب بعض سمات الشخصیة الإیجابیة مثل الثقة بالنفس والإستقلالیة.

 

و یزداد الأمر إلحاحا خاصة مع عدم توافر قدر کبیر من الأبحاث حول علاج المهارات الاجتماعیة لذوى الاحتیاجات الخاصة بصفة عامة ( إیمان کاشف وهشام عبد الله، 2007 ، 182)

 

 

 

ومما سبق فتتبلور مشکلة الدراسة فى التساؤل الرئیسى التالى: ما هى فاعلیة برنامج إرشادى قائم على المهارات الاجتماعیة لدى عینة من المعاقین سمعیا ًوأثره على الثقة بالنفس؟

 

ویندرج عن السؤال الرئیسى عدة أسئلة فرعیة هى:

 

1-     هل تزداد الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة التجریبیة مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة بعد تطبیق البرنامج الارشادى.

2-     هل توجد فروق بین التطبیقین القبلى والبعدى على مقیاس الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة التجریبیة؟

3-     هل توجد فروق بین التطبیقین القبلى والبعدى على مقیاس الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة الضابطة؟

4-     هل توجد فروق بین أفراد مجموعة الذکور وأفراد مجموعة الاناث على أبعاد مقیاس الثقة بالنفس بعد تطبیقه؟

 

 

أهداف الدراسة:

   تهدف الدراسة الحالیة إلى:

1-    إعداد برنامج إرشادى قائم على المهارات الاجتماعیة لتحسین الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً .

2-    التعرف على مدى فاعلیة البرنامج فى تحسین الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً.

 

 

 

 

أهمیة الدراسة:

أولا ً: الأهمیة النظریة:

تکمن الأهمیة النظریة للدراسة فى أهمیة المهارات الاجتماعیة والثقة بالنفس لدى المعاقین سمعیا ً وشدة احتیاجهم لها، کما تلقى الضوء على بعض الاستراتیجیات الارشادیة المناسبة لتلک الفئة.

 

 

ثانیا ً: الأهمیة التطبیقیة:

 

1- نتائج الدراسة توفر المعلومات والبیانات التى تساعد على التخطیط العلمى من خلال صیاغة مشکلة الدراسة ووضع الإستراتیجیات المناسبة لحلها.

 

2- یعد البرنامج نموذجا یمکن تطبیقه فى مدارس التربیة الخاصة ومدارس المعاقین سمعیا ً خاصة وغیرها من المؤسسات التربویة المختصة بهذه الفئة.

 

3-                یساعد البرنامج على تقدیم مقترحات وآراء حول تنمیة المهارات الإجتماعیة لدى المعاقین سمعیا ومن ثم زیادة الثقة بالنفس لدیهم.

 

 

حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة الحالیة بمنهجها، حدودها البشریة، المکانیة والزمانیة، أدواتها، الاسالیب الاحصائیة المستخدمة فى معالجة البیانات، وذلک على النحو التالى:

 

منهج الدراسة: تتبع الدراسة الحالیة المنهج التجریبی، إجراء القیاس القبلى والبعدى على المجموعتین الضابطة والتجریبیة للتحقق من مدى فاعلیة برنامج ارشادى قائم على المهارات الاجتماعیةفى تحسین الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً.

 

 

أدوات الدراسة:

1-    مقیاس الثقة بالنفس للمعاقین سمعیا ُ (اعداد الباحثة).

2-    البرنامج الارشادى القائم على المهارات الاجتماعیة لتحسین الثقة بالنفس لدى المعاقین سمعیا ً (إعداد الباحثة).

 

أولا ً : الحدود البشریة:

تتکون عینة الدراسة من 18 طالب وطالبة من المعاقین سمعیا ً ، تم تقسیمهم إلی مجموعتین : تجریبیة وضابطة کل مجموعة 9 طالب وطالبة، والتى تتراوح درجة سمعهم بین 69: 80، وأعمارهم بین ( 14-17) سنة.

 

ثانیا ً الحدود المکانیة:

تتحدد بمکان إجرائها بمدرسة الأمل للصم والبکم بشبین الکوم محافظة المنوفیة.

 

ثالثا ً : الحدود الزمانیة:

تتحدد بفترة إجراء الدراسة على العینة السابق ذکرها فى الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2017-2018 من خلال تطبیق جلسات البرنامج والتى تبلغ (16) جلسة لمدة خمس اسابیع، بواقع ثلاث جلسات اسبوعیا ً، تتراوح مدة کل جلسة بین (45) دقیقة.

 

 

 

المصطلحات الاجرائیة للدراسة:

فاعلیة Efficiency:

التأثیر المتوقع من البرنامج الإرشادى القائم على المهارات الاجتماعیة، على تنمیة الثقة بالنفس لدى المعاقین سمعیا ً.

 

 

البرنامج الارشادى Counseling program:

مجموعة من الاجراءات والاستراتیجیات والأنشطة الموجهه للمعاقین سمعیا ً بهدف اکسابهم بعض من المهارات الاجتماعیة، لتنمیة الثقة بالنفس لدیهم.

 

 

المهارات الاجتماعیة Social Skills:

مجموعة من المکونات المعرفیة والعناصر السلوکیة التى یکتسبها المعاق سمعیا من خلال البرنامج الإرشادى الحالى، لتمکنه من السیطرة على انفعالاته، تحقیق الاستقلالیة، تأکید ذاته، واتخاذ وضعیة الجسد المناسبة مع الحفاظ على المسافة الشخصیة أثناء تفاعله.

 

 

الثقة بالنفس Self-Confidence :

سمة یشعر معها الفرد بکفاءته وقدرته على مواجهه المواقف المختلفة، تقبل ذاته وشعوره بتقبل الاخرین له، واعتماده على نفسه، وقدرته على اتخاذ قراراته، مما یتیح له النمو النفسى السوى، وتحقیق التکیف النفسى والاجتماعى، ویمکن قیاسها من خلال مقیاس الثقة بالنفس للمعاقین سمعیا ً.

 

 

المعاقین سمعیا ً Hearing Impaired:

هم الأشخاص اللذین یعانون من قصور سمعى  شدید إلى عمیق، یترتب علیه قصور فى المهارات الاجتماعیة والثقة بالنفس، تحول بینهم وبین التواصل الفعال فى المجتمع.

 

 

 

 

 

الدراسات السابقة:

أولا ً دراسات تناولت تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى المعاقین سمعیا ً:

 

دراسة María Suárez, 2000:

بعنوان" تعزیز الکفاءة الاجتماعیة للتلامیذ الصم: التأثیر وبرنامج التدخل"

هدفت الدراسة إلی  تحدید آثار برنامج التدریب على المهارات الاجتماعیة على بعض المهارات والسلوکیات الاجتماعیة للأطفال الصم فی إطار الدمج، استخدمت الدراسة الاختبار القبلى والبعدى، وتألف المشارکون من 18 طفلاً یعانون من ضعف شدید فی السمع (تتراوح أعمارهم بین 9 و 1 إلى 13 و 6) ممن التحقوا فی ثلاث مدارس ابتدائیة فی جزر الکناری. أشارت النتائج إلى أن التدخل نجح فی تحسین مهارات الطلاب فی حل المشکلات الاجتماعیة، وخاصة فی جعل الخطوات الضمنیة مفهومة فی حل المشکلات الشخصیة ؛ أدى التدخل أیضًا إلی تحسن کبیر فی السلوک الحازم/ التوکیدى للطلاب الصم حسب تصنیفهم من قبل معلمیهم وحدهم. لم یتم العثور على اختلافات کبیرة فی التکامل الاجتماعی أو الأکادیمی فی استبیان اجتماعی.

 

دراسة یحیى القطاویة (2007)

بعنوان "بناء برنامج تدریبى سلوکى وقیاس فاعلیته فى تنمیة المهارات الاجتماعیة وتقدیر الذات لدى الطلبة المعاقین سمعیا ً فى الاردن"

تهدف الدراسة إلى بناء برنامج تدریبى سلوکى على أساس الواقع الاجتماعى الأردنى والتجارب العلمیة وقیاس فاعلیته فى تنمیة المهارات الاجتماعیة وتقدیر الذات لدى الطلبة المعاقین سمعیا ً، شملت عینة الدراسة على 53 طالبا وطالبة من المعاقین سمعیا ً فى الصفین الخامس والسادس الاساسى المتواجدین بمدرسة الامل للصم بالعاصمة عمان، تم تقسیمم عشوائیا إلى مجموعتین متکافئتین مجموعة تجریبیة ومجموعة ضابطة، ضمت المجموعة التجریبیة 26 طالبا وطالبة ، بینما ضمت المجموعة الضابطة 27 طالبا وطالبة من المعاقین سمعیا ً؛ استخدمت الدراسة مقیاس تقدیر المهارات الاجتماعیة، مقیاس تقدیر الذات بعدها تم تطبیق البرنامج التدریبى الذى ضم 24 جلسة تدریبیة شملت مجموعة من الانشطة المحددة مثل الانشطة الریاضیة، الفنیة، والترفیهیة، والتعلیمیة، التى تهدف الى تنمیة المهارات الاجتماعیة وتقدیر الذات  من خلال فنیات المدرسة السلوکیة، کالنمذجة والتعزیز، التلقین، والتغذیة الراجعة.

وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بـین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی متوسـطات درجـات المهـارات الاجتماعیة لصالح أفراد المجموعة التجریبیة تعزى للبرنامج التدریبى.

 

 دراسة تاهیریه واخرون 2013  ( Tahereh Soleimanieh Naeini  ,2013  )

بعنوان "تأثیر التدریب على المهارات الاجتماعیة على الکفاءة المدرکة لدى المراهقات الصماء"

هدفت الدراسة الى التعرف على آثار التدریب على المهارات الإجتماعیة على الکفاءة المدرکة لدى المراهقات الصم، أستخدم فیها المنهج شبه التجریبى على عینة عددها 69 من الصم فى 4 مدارس للتربیة الخاصة فى طهران – ایران، بین عام 2010 – 2011، وقد تم تخصیص اثنین من مدارس التربیة الخاصة الاربعة لاختیار العینة التجریبیة بعدد 33 طالبا،  والمدرستان الاخیرتان تم اختیار منها المجموعة الضابطة بعدد 36 طالبا،  وکان متوسط اعمارهم 11-21 سنة، وکان اکثر من ثلاث ارباع کل مجموعة من فئة ضعاف السمع العمیق، شارکت المجموعة التجریبیة فى اثنى عشر جلسة کل اسبوعین، وقد تم اجراء اختبار " صورة الذات للمعاقین سمعیا "، وقد تم عمل استبیان باستخدام المقابلة، هذا الاستبیان یسأل فیه افراد العینة عن شعورهم تجاه کفاءتهم فى المجالات المعرفیة،  الجسدیة، الاجتماعیة –العاطفیة، والتواصل والتکیف المدرسى، وقد تم تحلیل البیانات باستخدام برنامج SPSS  . ادى التدخل الى تحسن کبیر فى درجات کفاءة المعاقین سمعیا ، الکفاءة الاجتماعیة العاطفى، التواصل، التکیف المدرسى.

 

دراسة محمد عبد الراضى 2013

بعنوان "فاعلیة برنامج ارشادى معرفى سلوکى لتنمیة المهارات الاجتماعیة واثره فى تحسین التوافق الاجتماعى لدى عینة من الاطفال الصم"

 هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج إرشادى معرفى سلوکى لتنمیة المهارات الاجتماعیة وأثره فى تحسین التوافق الاجتماعى لدى عینة من الأطفال الصم ( 9- 12 )، و قد اشتملت عینة الدراسة السیکومتریة على 89 تلمیذا من معهد الأمل للصم وضعاف السمع من البنین بالمرحلة الإبتدائیة بمحافظة أسیوط تراوحت أعمارهم بین 9-12 سنة بمتوسط عمرى 10.5 بینما تکونت العینة الإرشادیة من 10 تلامیذ من الصم حیث کانت العینة من متوسطى الذکاء ذى المستوى الاجتماعى و الاقتصادى المتوسط، واشتملت أدوات الدراسة على : استمارة جمع البیانات الشخصیة والاجتماعیة للطفل المعاق سمعیا ً (إعداد الباحث )، مقیاس المهارات الاجتماعیة للأطفال الصم (إعداد الباحث )، مقیاس التوافق للأطفال الصم (إعداد الباحث )، البرنامج الإرشادى على المهارات الاجتماعیة للطفل المعاق سمعیا ً( اعداد الباحث ) وقد أستخدم الباحث بعض الأسالیب الاحصائیة اللابارمتریة لمعالجة نتائج الدراسة.

 وقد أسفرت الدراسة عن النتائج الآتیة : و جود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى درجات التلامیذ المعاقین سمعیا کلیا ً فى مقیاس بعض المهارات الاجتماعیة للقیاسین القبلى والبعدی لصالح القیاس البعدى بعد تطبیق البرنامج.

 

دراسة نهى محمد عبد الله ( 2013 )

بعنوان "فاعلیة برنامج لرفع الکفاءة الاجتماعیة لدى طلاب ضعاف السمع للمرحلة الاعدادیة"

 وتهدف الدراسة الى رفع وتحسین الکفاءة الإجتماعیة لدى الأطفال ضعاف السمع من خلال تقدیم البرامج المقترحة علیهم وقیاس مدى فاعلیة البرنامج فى رفع الکفاءة الاجتماعیة لدیهم، التقلیل من المشاکل الإجتماعیة التى یعانى منها الأطفال ضعاف السمع نتیجة لإنخفاض الکفاءة الاجتماعیة لدیهم، إثراء التوافق النفسى والإجتماعى للأطفال ضعاف السمع من خلال البرنامج، و تعتمد الدراسة على المنهج الوصفى والمنهج التجریبى، واستخدمت الباحثة دلیل الوضع الاجتماعى والاقتصادى للأسر (إعداد عبد السلام عبد الغفار (1978) تعدیل عبد العزیز الشخص (1995 ) )، مقیاس الکفاءة الاجتماعیة لدى الطلاب ضعاف السمع فى المرحلة الاعدادیة ( إعداد الباحثة )، برنامج لرفع الکفاءة الاجتماعیة للأطفال ضعاف السمع ( إعداد الباحثة )، و تکونت عینة الدراسة من تکونت العینة الاولى الوصفیة من 37 طالبا ( 20 طالب و 17 طالبة ) من المرحلة الاعدادیة تراوحت اعمارهم بین 12- 15 سنة من ضعاف السمع المتوسط تتراوح نسبة الفقد السمعى بین 30 : 70 دیسیبل ممن یستخدمون السماعات و قراءة الشفاه ولا توجد لدیهم اى اعاقات اخرى و درجة ذکاءهم متوسطة وفقا لسجلات المدرسة ومستواهم الاقتصادى متوسط بعد تطبیق مقیاس الوضع الاجتماعى ولاقتصادى وطبق المقیاس فى مدرسة مدیحة قنصوة للتربیة السمعیة إدارة شرق مدینة نصر التعلیمیة أما العینة التجریبیة تکونت من 15 طالب ( 8 طالبات و 7 طلاب ) الذین حصلوا على أقل درجات فى مقیاس الکفاءة الإجتماعیة وطبق علیهم البرنامج، وقد استخدمت الباحثة الأسالیب الاحصائیة Wilcox on sign rank test – man whitney.

 

ثانیا ً: دراسات تناولت المهارات الاجتماعیة وتأثیرها على الثقة بالنفس:

 

دراسة أیمن أحمد المحمدى منصور ( 2001 ) :

بعنوان فعالیة الدراما للتدریب على بعض المهارات الاجتماعیة وأثره فى تنمیة الثقة بالنفس لدى الاطفال المکفوفین بمرحلة ما قبل المدرسة.

هدفت الدراسة إلى محاولة التحقق من فاعلیة استخدام برنامج للتدریب على بعض المهارات الاجتماعیة من خلال الدراما فى تنمیة الثقة بالنفس لدى عینة من الأطفال المکفوفین بمرحلة ما قبل المدرسة، وقد تکونت عینة الدراسة 12 طفلا ً وطفلة من المکفوفین بمرحلة ما قبل المدرسة، أستخدم فیها المنهج شبه التجریبى بالإضافة إلی برنامج الدراما، وقد أظهرت نتیجة الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى القیاس البعدى للمهارات الاجتماعیة لدى المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجریبیة، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى القیاس البعدى للثقة بالنفس لدى المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجریبیة، مع استمرار فعالیة البرنامج فى " فترة المتابعة ".

 

ثالثا ً: دراسات تناولت الثقة بالنفس لدى المعاقین سمعیاً:

ﺩﺭﺍﺴﺔ علاء الدین الاشقر ( 2002 )

  بعنوان " الخدمات المقدمة للأطفال الصم وعلاقتها بسماتهم الشخصیة "

 ومن ضمن أهداف ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ اﻠﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ سمة الثقة بالنفس کأحد ﺃﻫﻡ ﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻸﻁﻔﺎل ﺍﻟﺼﻡ، ﻭﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ (167)  ﻁﻔﻼ ﻭﻁﻔﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺼﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ( 6 – 16) ﺴﻨﺔ، ﺤﻴﺙ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻸﻁﻔﺎل ﺍﻟﺼﻡ ﻤﻥ ﺇﻋﺩﺍﺩﻩ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ اختبار T.test  وتحلیل ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﺍﻷﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ، ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺴﻤﺘﻲ ﺍﻟﺨﺠل ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺒﺎﻟﻨﻔﺱ ﻜﺎﻨﺘﺎ ﺍﻟﺴﻤﺘﻴﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺘﻴﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺼﻡ، ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺴﻤﺘﻲ ﺍلإﻨﻁﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺴﻠﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺼﻡ ﻤﻥ (ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ)، ﻜﻤﺎ ﻭﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻤﺔ ﺍﻟﺨﺠل ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻨﺎﺙ، ﻭﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﻓﻲ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ، ﻭﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﻓﻲ ﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺠل ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺜقة ﺒﺎﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﺤﺏ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻟﻤﻥ ﻴﺘﻠﻘﻭﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻴﺔ.

 

 

 

 

           دراسة کیلمان وآخرون ( 2007، 1747 : 1752 )

بعنوان " الصحة النفسیة والجسمیة للمعاقین سمعیا ً "

هدفت الدراسة الى تقییم الثقة بالنفس والصحة النفسیة والجسدیة للأطفال المعاقین سمعیا ً فى عمر من 6: 11 عام، وقد تکونت العینة من 70 ولد و61 بنت من اللذین یحضرون مدارس التربیة الخاصة للصم (ن=78) ومدارس الدمج ( ن= 53 )، تراوحت أعمارهم بین 6-11 سنة، وقد استخدم مقیاس  فرانکفورت لمهارات الثقة بالنفس للأطفال (FKSI )، وقد أوضحت الدراسة أن الأطفال فى مدارس التربیة الخاصة یروا أنفسهم أقل توافقا ًبصورة بسیطة من الأطفال فى مدارس الدمج، فإنهم کانوا أقل ثقة وتأکیدا ً لذواتهم، وقد حصلوا على نقاط أقل فى تکوین الصداقات وکانوا أکثر قلقا وحزنا ً، وکان الأطفال فى مدارس الدمج أکثر ثقة فى أنفسهم بصورة أوضح مما علیه الفاقدین للسمع، ولکنهم أظهروا صحة أقل فى الصفوف العلیا، الصحة الجسدیة بالرغم من ذلک لم تتأثر فى الاطفال المعاقین سمعیا ً. 

 

 

 

فروض الدراسة:

الفرض الأول: لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى مقیاس الثقة بالنفس (الأبعاد والدرجة الکلیة) فى التطبیق البعدى.

 

 

الفرض الثانى: لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الابعاد والدرجة الکلیة).

 

 

الفرض الثالث: لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الأبعاد والدرجة الکلیة).

 

 

الفرض الرابع: لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین رتب درجات مجموعة الذکور ورتب درجات أفراد مجموعة الاناث فى التطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الأبعاد والدرجة الکلیة)

 

 

 

إجراءات الدراسة:

تشمل اجراءات الدراسة  منهج البحث، العینة، الأدوات، وأسالیب المعالجة الاحصائیة المستخدمة فى التأکد من صدق تلک أدوات، وثباتها للحصول على نتائج الدراسة.

 

 

 

منهج البحث:

اعتمدت الدراسة على المنهج التجریبى، والذى من خلاله یتم ضبط المتغیرات الداخلیة، واستخدام المجموعتین الضابطة والتجریبیة، واستخدام القیاسین القبلى والبعدى للتعرف على الفروق بین متوسط رتب المجموعة التجریبیة والضابطة على التطبیقین القبلى والبعدى للثقة بالنفس، والتعرف على الفروق بین متوسط رتب درجات مجموعة الذکور ومتوسط رتب مجموعة الاناث فى التطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس.

 

 

عینة الدراسة:

تمثلت عینة الدراسة فى المجموعة الاستطلاعیة، والمجموعة الفعلیة، وتلک الأخیرة قد أشتُقت منها العینة التجریبیة، هما کالتالى:

1-    المجموعة الاستطلاعیة

تم اختیار المجموعة الاستطلاعیة على مرحلتین:

المرحلة الأولى: وتکونت من (24) طالب وطالبة المعاقین سمعیا ً بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بمنوف بمحافظة المنوفیة، وطبق علیهم مقیاس الثقة بالنفس للتوصل إلى متوسط الدرجات الکلیة وأبعاد المقیاس، وللتاکد من صدق وثبات المقیاس.

 

المرحلة الثانیة: واشتملت على (30) طالب وطالبة من المعاقین سمعیا ً بمعهد الأمل للصم وضعاف السمع بشبین الکوم محافظة المنوفیة، والذین تم اختیارهم عشوائیا ً.

 

2-    المجموعة الفعلیة:

تم اختیار (18) طالب وطالبة بطریقة عشوائیة من طلاب المرحلة الثانیة للعینة الاستطلاعیة، وتم تقسیمهم إلی مجموعتین، نصفها تم اختیاره بطریقة عشوائیة کمجموعة تجریبیة، والنصف الآخر کعینة ضابطة، لتصبح کل مجموعة مکونة من 9 أفراد، وقد تم حساب التجانس بین المجموعتین باستخدام اختبار مان _ ویتنى U Mann _ Whitney للأزواج المستقلة، واختبار ویلکسون  Wilcoxon W ، من خلال برنامج الحزمة الاحصائیة للعلوم الاجتماعیة SPSS  ، لمتغیرات درجة فقدان السمع، العمر، الثقة بالنفس، کما هو موضح بالجدول رقم (1).

 

 

 

جدول (1)

الدلالة الاحصائیة بین المجموعتین التجریبیة والضابطة

 

المتغیرات

المجموعات

N

متوسط الرتب

مجموع الرتب

U

W

Z

مستوى الدلالة

 

درجة فقدان السمع

الضابطة

9

10.17

91.50

34.500

79.500

.538

.590

التجریبیة

 

9

8.83

79.50

 

العمر

الضابطة

 

9

9.89

89.00

37.000

82.000

.323

.747

التجریبیة

 

9

9.11

82.00

 

الثقة بالنفس

الضابطة

9

7.94

71.50

26.500

71.500

1.239

.215

التجریبیة

9

11.06

99.50

 

 

وتدل نتائج الجدول رقم (1) على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى متغیرات درجة الفقدان السمعى، العمر، النوع، الثقة بالنفس، ویشیر ذلک الى وجود تجانس بین المجموعتین التجریبیة والضابطة قبل البدء فى تنفیذ البرنامج الارشادى.

 

 

 

 

 

 

جدول (2) الخطوط العریضة للبرنامج الارشادى

 

م

المسمى

المحتوى

1

العنوان

فاعلیة برنامج ارشادى قائم على المهارات الاجتماعیة وأثره على الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً

2

الهدف العام

 

اکساب عینة من المعاقین سمعیا ً بعض المهارات الاجتماعیة

3

الاهداف الخاصة

-         اکتشاف عواطفهم ونقاط الضعف والقوة لدیهم.

-         التعرف على المشاعر السلبیة والمشاعر الایجابیة والتمییز بینهما.

-         التعرف على تعبیرات الوجه والجسد للمشاعر الأساسیة الأربعة (الفرح، الحزن، الغضب، الخوف).

-         التحکم فى انفعالات الحزن والغضب.

-         تنمیة مهارة حل المشکلات.

-          تنمیة الاستقلال العاطفى والاجتماعى والعقلى .

-         التمییز بین السلوک التوکیدى والسلوک العدوانى والانسحابى.

-         رفع مستوى تأکید الذات لدیهم.

-         استخدام التدرج فى السلوک التوکیدى.

-         التعرف على بعض دلالات لغة الجسد، والاخطاء الشائعة فى تفسیرها.

-         التحکم والسیطرة على الاوضاع الجسدیة أثناء المشى والوقوف والجلوس.

4

نوع الارشاد

الارشاد الجمعى، استخدم فیه الفنیات التالیة: المحاضرة، السؤال والجواب، المناقشة والحوار،النمذجة، لعب الدور، الواجب المنزلى، التغذیة الراجعة، حل المشکلات الاجتماعیة، الاسترخاء، التخیل، التدریب التوکیدى، تدریس الأقران، بعض الفنیات المعرفیة السلوکیة مثل المراقبة الذاتیة، فنیة اعادة البناء المعرفی ABCDEF

 

5

العینة

تتکون من 18 طالب وطالبة، مقسمین الى مجموعتین ضابطة وتجریبیة، کل مجموعة 9 طلاب، یتراوح مدى الفقدان السمعى لدیهم بین الشدید الى العمیق، واعمارهم بین 13: 17 سنة.

 

6

مکان تنفیذ البرنامج

 

داخل الفصل الدراسى وحجرة الحاسب الآلى بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بشبین الکوم محافظة المنوفیة.

7

عدد الجلسات

 

16 جلسة

8

زمن الجلسة

 

45 دقیقة

9

مدة البرنامج

 

5 أسابیع

10

منفذ البرنامج

 

الباحثة

 

 

 

 

تنفیذ البرنامج:

قامت الباحثة بتنفیذ جلسات البرنامج حسب المخطط الذى قامت بوضعه بعد اختیار عینة دراستها وتحضیر أدواتها لکل جلسة من جلسات البرنامج، وقد قامت بتصویر الجلسات ووضعها على قرض مدمج حتى یمکن الاطلاع علیها.

 

 

 

 

تطبیق القیاسات البعدیة على عینة الدراسة:

بعد الانتهاء من تطبیق البرنامج وفى الجلسة الختامیة قامت الباحثة بتطبیق المقیاس البعدى للثقة بالنفس، على عینة الدراسة التجریبیة والضابطة، وتم استخدام درجات التطبیق البعدى فى التحلیلات الاحصائیة للوصول الى نتائج للاستدلال منها على مدى فاعلیة البرنامج الارشادى القائم على المهارات الاجتماعیة فى تحسین الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً.

 

 

تحلیل البیانات ومناقشة النتائج:

قامت الباحثة باختبار الفرضیات التى قامت بوضعها للتأکد من فاعلیة البرنامج الارشادى القائم على المهارات الاجتماعیة فى تحسین الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً ، باستخدام اختبار مان-ویتنى، اختبار ویلکوکسون.

 

 

الفرض الأول: لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى مقیاس الثقة بالنفس (الأبعاد والدرجة الکلیة) فى التطبیق البعدى.

ولاختبار الفرض الأول تم حساب الفروق بین رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فى التطبیق البعدى ( بعد تطبیق البرنامج الإرشادى) على مقیاس الثقة بالنفس (الأبعاد والدرجة الکلیة) بإستخدام اختبار مان-  ویتنى، جدول رقم ( 3 ):

 

 

 

 

جدول (3)

الفروق بین رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فى التطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الابعاد والدرجة الکلیة) باستخدام اختبار مان ویتنى (ن=  18 )

 

البعد

المجموعات

N

متوسطات الرتب

مجموع الرتب

U

W

Z

مستوى الدلالة

البعد الاول

الضابطة

9

5.22

47.00

2000

47.000

3.424

.001

التجریبیة

9

13.78

124.00

 البعد الثانى

الضابطة

9

5.28

47.00

2500

47.500

3.382

.001

التجریبیة

9

13.72

123.50

البعد الثالث

الضابطة

9

5.39

48.50

3500

48.500

3.326

.001

التجریبیة

9

13.61

122.5

البعد الرابع

الضابطة

9

5.50

49.5

4500

49.500

3.252

.001

التجریبیة

9

13.50

121.5

البعد الخامس

الضابطة

9

13.78

47.00

2000

47.000

3.452

.001

التجریبیة

9

5.22

124.00

الدرجة الکلیة

الضابطة

9

5.00

45.00

.000

45.000

3.585

.000 

التجریبیة

9

14.00

126.00

(**) دالة عند مستوى الدلالة 0.01

 

یوضح الجدول ( 3 ) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فى التطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الابعاد والدرجة الکلیة) باستخدام اختبار (مان _ ویتنى) لصالح المجموعة التجریبیة، وبالتالى تم رفض الفرض الصفری، وقبول الفرض البدیل، حیث ارتفعت رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى القیاس البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الابعاد والدرجة الکلیة).

 

 

الفرض الثانى: لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الابعاد والدرجة الکلیة).

ولاختبار الفرض تم حساب الفروق فى رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى کل من التطبیق القبلة والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس  (الأبعاد والدرجة الکلیة) باستخدام اختبار ویلکوکسون

 

 

جدول رقم ( 4 )

الفروق بین رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الأبعاد والدرجة الکلیة) باستخدام اختبار ویلکوکسون

 

البعد

التطبیق

N

متوسطات الرتب

مجموع الرتب

Z

مستوى الدلالة

البعد الأول

بعدى

9

4.67

28.00

-1.508b

 

.132

قبلى

9

4.00

8.00

البعد الثانى

بعدى

9

3.50

17.50

-1.633b

.102

قبلى

9

3.50

3.50

البعد الثالث

بعدى

9

.00

.00

-1.000c

.317

قبلى

9

1.00

1.00

البعد الرابع

بعدى

9

3.00

1.50

-1.342b

.180

قبلى

9

.00

.00

البعد الخامس

بعدى

9

2.00

2.00

-.577c

.564

قبلى

9

4.00

2.00

الدرجة الکلیة

بعدى

9

24.00

4.80

-.849b

.396

قبلى

9

12.00

4.00

 

ویتضح من الجدول رقم (4) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى على مقیاس الثقة بالنفس ( الابعاد والدرجة الکلیة)، ویعزى ذلک الى عدم تطبیق البرنامج الارشادى على افراد المجموعة الضابطة.

 

 

 

الفرض الثالث: لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (الأبعاد والدرجة الکلیة).

ولاختبار الفرض الثالث تم حساب دلالة الفروق بین رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس ( الأبعاد والدرجة الکلیة).

 

 

جدول رقم ( 5 )

 الفروق بین رتب درجات المجموعة التجریبیة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس

 ( الأبعاد والدرجة الکلیة) باستخدام اختبار ویلکوکسون

 

البعد

التطبیق

N

متوسطات الرتب

مجموع الرتب

Z

مستوى الدلالة

البعد الأول

البعدى

9

 

5.00

45.00

-2.673b

.008

القبلى

البعد الثانى

البعدى

9

 

5.00

45.00

-2.673b

.008

القبلى

البعد الثالث

البعدى

9

 

5.00

45.00

-2.714b

.007

القبلى

البعد الرابع

البعدى

9

 

4.50

36.00

-2.527b

.012

القبلى

البعد الخامس

البعدى

9

 

4.00

28.00

-2.371b

.018

القبلى

الدرجة الکلیة

البعدى

9

9

5.00

45.00

-2.670b

.008

القبلى

 

ویتضح من نتائج جدول ( 5) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى التطبیق القبلى والتطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس ( الابعاد والدرجة الکلیة ) لصالح التطبیق البعدى، ویعزى ذلک الى تطبیق البرنامج الارشادى.

 

 

 

الفرض الرابع: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات الذکور ومتوسط رتب درجات الإناث ) الابعاد والدرجة الکلیة( فی التطبیق البعدی لمقیاس الثقة بالنفس.

 

ولاختبار الفرض الرابع تم حساب الفروق بین رتب درجات الذکور ورتب درجات الاناث ( الابعاد والدرجة الکلیة) فى التطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس باستخدام اختبار مان-ویتنى

 

 

 

جدول رقم (6)

الفروق بین رتب درجات الذکور ورتب درجات الاناث (الابعاد والدرجة الکلیة) فى التطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس (ن للذکور=5، ن للاناث = 4)

البعد

المجموعات

N

متوسطات الرتب

مجموع الرتب

U

W

Z

مستوى الدلالة

البعد الاول

ذکور

5

6.80

34.00

1000

11.000

-2.262

.024

إناث

4

2.75

11.00

 البعد الثانى

ذکور

5

4.60

23.00

8000

23.000

-.494

.621

إناث

4

5.50

22.00

البعد الثالث

ذکور

5

5.40

27.00

8000

18.000

-.505

.614

إناث

4

4.50

18.00

البعد الرابع

ذکور

5

5.50

27.50

7500

17.500

-.645

.519

إناث

4

4.38

17.50

البعد الخامس

ذکور

5

6.60

33.00

2000

12.000

-1.976

.048

إناث

4

3.00

12.00

الدرجة الکلیة

ذکور

5

6.50

32.50

2500

12.500

-1.845

.065

إناث

4

3.13

12.50

 

 

وقد أظهرت نتائج الفرض الرابع عن وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین درجات الذکور ودرجات الإناث فى بًعدى کفاءة المواجهه واتخاذ القرار لصالح مجموعة الذکور، بینما لم تکن هناک فروقا ً وجدت بین درجات الذکور والإناث فى الأبعاد تقبل الذات والشعور بتقبل الآخرین الاعتماد على النفس والاجتماعیات،

 

 

ومن خلال ما تم عرضه من نتائج الدراسة الحالیة یمکن الاجابة على السؤال الرئیسى لها وهو ما مدى فاعلیة البرنامج الارشادى القائم على المهارات الاجتماعیة فى تحسین الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً؟ بأن النتائج الخاصة بالدراسة تشیر الى فاعلیة البرنامج الارشادى فى تنمیة المهارات الاجتماعیة، وتشیر أیضا ً الى ارتفاع الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة التجریبیة مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة فى التطبیق البعدى لمقیاس الثقة بالنفس، کما تشیر نتائج الدراسة أیضا ً الى ثبات مستوى الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة الضابطة قبل وبعد تنفیذ البرنامج، مما یؤکد على فاعلیة البرنامج الارشادى القائم على المهارات الاجتماعیة فى تحسین الثقة بالنفس لدى عینة من المعاقین سمعیا ً.

 

 

 

 

 

 

توصیات الدراسة:

    انطلاقا ً من النتائج التى توصلت الیها الباحثة من اجراء دراستها الحالیة توصى بالآتى:

-         تطبیق البرنامج الارشادى القائم على المهارات الاجتماعیة فى مدارس الصم وضعاف السمع والمؤسسات المشابهه لمجتمع الدراسة الحالیة، لما له من فاعلیة فى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى المعاقین سمعیا ً وزیادة ثقتهم بأنفسهم.

-         تقدیم البرامج والأنشطة الارشادیة والنفسیة للمعاقین سمعیا ً من خلال مواد ونماذج مصورة، لجذب انتباهم لها وتسهیل عملیة تذکرها.

-         توجیه الأنظار إلی فنیات ارشادیة متعددة ثبت ملائمتها وفاعلیتها مع المعاقین سمعیا ً.

-         ضرورة اهتمام أسر المعاقین سمعیا ً بتوسیع الدائرة الاجتماعیة حول أبنائهم، والاهتمام بالأنشطة الاجتماعیة والترفیهیة التى تسهم فى اکسابهم المهارات الاجتماعیة التى تعمل على رفع ثقتهم بأنفسهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

 

-         علاء الدین محمد الاشقر ( 2002 ) : الخدمات المقدمة للاطفال الصم وعلاقتها بسماتهم الشخصیة بمحافظة غزة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة، غزة .

 

-         أیمن أحمد المحمدى منصور ( 2001 ) : فعالیة الدراما للتدریب على بعض المهارات الاجتماعیة و أثره فى تنمیة الثقة بالنفس لدى الاطفال المکفوفین بمرحلة ما قبل المدرسة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

 

-         مصطفى ابو سعد (2004): التقدیر الذاتى للطفل، ط4، طرکز الراشد، الکویت.

 

-         مصطفى فهمی (1980 ) : مجالات علم النفس : سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین، مکتبة مصر، القاهرة.

 

-         سعید عبد العزیز (2005 ) : إرشاد ذوى الاحتیاجات الخاصة، ط1، دار الثقافة للنشر والتوزیع، القاهرة.

 

-         سعید حسنى العزة ( 2001 ) : الإعاقة السمعیة  واضطرابات الکلام والنطق واللغة، دار الثقافة للنشر والتوزیع، القاهرة.

 

-         روبرت شوم ( 1991 ) : التواصل والنمو الاجتماعی نموذج ارتقائی للسلوک الاجتماعی لدى الصم، ( ترجمة : محمد أبو حلاوة )، أطفال الخلیج ذوى الاحتیاجات الخاصة www.gulfkids.com

 

-         تامر المغاورى محمد الملاح ( 2016 ) : الاعاقة السمعیة بین التأهیل والتکنولوجیا، شبکة الألوکة www.alukah.net .

-         طریف شوقى فرج ( 2003 ): المهارات الإجتماعیة والإتصالیة: دراسة وبحوث نفسیة، دار غریب للطباعة والنشر، القاهرة.

 

-         إیمان فؤاد کاشف و هشام إبراهیم عبد الله ( 2007 ): تنمیة المهارات الإجتماعیة للأطفال ذوى الإحتیاجات الخاصة،  دار الکتاب الحدیث، القاهرة.

 

 

-         الفرحاتى السید محمود  ( 2012 ) : علم النفس الإیجابى للطفل " تعلم العجز – تقدیر الذات – الأمن النفسى – الثقة بالنفس – المهارات الإجتماعیة "، دار الجامعة الجدیدة، الإسکندریة.

 

 

  • Naeini, T. S., Arshadi, F. K., Hatamizadeh, N., & Bakhshi, E. (2013). The effect of social skills training on perceived competence of female adolescents with deafness. Iranian Red Crescent medical journal15(12).‏

 

  • Brain Tracy ( 2012 ) : The Power of Self- Confidence : Become Unstoppable , Irresistible and Unafraid In Every Area Of Your Life , John Wiley & Sons, Inc., Hoboken, New Jersey.

 

  • Nancy Guerra , Kathryn Modecki , Wendy Cunningham ( 2014 ) : Developing Social Emotional Skills for the Labor Market – The Practice Model , Policy Research Working Paper 7123 , Social Protection and Labor Global Practice Group , World Bank Group .

 

·        Robyn Kaye Patton ( 2004 ) : Social Skills Issues of Mainstreaming Hearing Impaired Children , Independent Studies and Capstones , paper 238 , Program in Audiology and Communication Sciences , Washington University School of Medicine .

 

  • (Coelho, A .C. Medved , D .M . & Brasolotto ,A .G . ( 2015 ) :    Hearing Loss and the Voice , CH6 , http://dx.doi.org/10.5772/61217 .                      

 

  • Loeb, Roger C.; Sarigiani, Pamela(1986 ), The impact of hearing impairment on self-perceptions of children, The Volta Review, Volume 88(2),P. 89-100,Feb-Mar 1986.

 

  • Meadow , K.P. (1975 ) The Development of Deaf Children , In : E . Hetherington ( ED ) Review of Child Development Research . Chicago Universe . Chicago Press .pp .441-507 .
    • Carolien Rieffe & Mark Meerum  ) 2006 ( : Anger    communication  in deaf children , Psychology Press, an imprint of the Taylor & Francis Group , 20 (8), 1261 -1273, www.psypress.com/cogemotion DOI:10.1080/02699930500513502   .      

 

  • Moos , B , A ( 1990 ) : Living skills centers apart of Austrba’s community and service , Journal of occupational Therapy ,( vol 53) .

 

  • Melissa A . Miller , Nicole Fenty , Terrance M. Scott & Kristy Lee Park ( 2011 ) : An Examination of Social Skills Instruction in the  Context of Small-Group Reading , Hammill Institute on DISABILITIES .