متطلبات إعداد المعلم لتحقيق التربية الأمانية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء المتغيرات المجتمعية المعاصرة "دراسة حالة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يشهد العالم اليوم تطورًا هائلاً في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية؛ وفي ظل هذا الزخم المعرفي، ينصب الترکيز على الجانب التربوي باعتباره القطاع الأکثر أهمية، لما يقوم به من دور في بناء المجتمع وتربية النشء وتوفير متطلبات الارتقاء والازدهار للأمم والشعوب. وتتطلع الشعوب لأولئک الذين يسهمون في صقل وإعداد الفرد لتحقيق تلک الغاية لينصب الاهتمام على المعلم الذي أوکلت إليه مهمة خطيرة وحساسة تتمثل في بناء المواطن الصالح المنتج والمنتمي لوطنه، والذي يمارس دوره في محيطه الاجتماعي والبيئي ليسهم في عملية تطوير مجتمعه وتغييره نحو الأفضل.
ولا يمکن أن تتحقق الأهداف التربوية للنظام التربوي إلا بوجود معلم مؤهل مهنيًا وأکاديميًا لکي يتمکن من القيام بأعباء تنشئة طلابه. ويحتل المعلم مکانة في النظام التعليمي، ويعد عنصرًا فاعلاً في تحقيق أهداف التربية, وحجر الزاوية في أي إصلاح أو تطوير تربوي، ولهذا فقد أصبح من الضروري إعادة النظر في أعمال المعلمين ووظائفهم باستمرار، وجعلهم واعين لتطور أدوارهم، ومستعدين للقيام بأدوارهم ووظائفهم باستمرار. (عيسى محمد، 2009، 39).
ونظرًا لأهمية مرحلة التعليم الأساسي فإنها تتطلب معلمًا تکون لديه منظومة قيمية وأخلاقية تحکم أداءته کافة بعيدًا عن التهاون، بحيث يبدع في التدريس والبحث وعدم الانغلاق على نمطية محددة، فيمارس دوره بفاعلية وکفاءة في التدريس والتقويم والنمو المهني وخدمة المجتمع، ويسير مع تلاميذه لأقصى ما تسمح به مقدرتهم وإمکاناتهم واستعداداتهم، ويقوم تلاميذه بعدالة ونزاهة وشفافية، ويکون قادرًا على تنمية القدرة النقدية التي تستلزم تفکيرًا حرًا وفعلاً مستقلاً.
هذا؛ والعلاقة قوية بين إعداد المعلم ومستوى التلاميذ، لذا يجب الانتباه إلى أن البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة في ضوء معايير الجودة تؤثر إيجابًا في الأداء الفعلي لمعلم تلک المرحلة.
وهذه المعايير ينبغي أن تأخذ في الاعتبار ما يلى کما أشار إليها (عبد الرحمن السنوسي، 2012، 376):
 
-       واقع برامج إعداد معلم التعليم الأساسي بکليات التربية.
-       الوقوف على التجارب العالمية والبرامج العصرية في ضوء متطلبات العصر في مجال جودة برامج إعداد المعلمين.
-       الموازنة بين المعرفة النظرية والتطبيقية لبرامج إعداد المعلم في التعليم الأساسي.
-       معايير اختيار المعلم ومقارنته بمعايير عالمية وعربية.
-       الآليات المستخدمة لمنح شهادة مزاولة مهنة التعليم للمعلم.
ويملک تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي قدرات وطاقات هائلة تدفعهم إلى اکتشاف ما يحيط بهم، والتفاعل مع کل ما يوجد في بيئتهم، وهم بذلک معرضون للعديد من أخطار الحياة اليومية. ونظرًا لخبراتهم المحدودة يکونون غير قادرين على وقاية أنفسهم من مثل هذه الأخطار أو غير قادرين على التصرف السليم لمواجهة ما يتعرضون له من أخطار.
حيث إن سلوک تلميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي يعد مؤشرًا مفيدًا للتعرف على قدرته على التکيف مع الواقع المحيط به. کما أنه يعد مؤشرًا غير مباشر يدل على قدرة الأسرة والمجتمع على تهذيب سلوک تلميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي وما تتبعه من وسائل تربوية في إطار البيئة الاجتماعية.
إن اضطراب سلوک تلميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي غالبًا ما يتصف بعدم انسجام ذلک السلوک مع المقبول والمألوف، وهو نتيجة لفشل التلميذ في اعتماد السلوک النموذج أو السلوک المطلوب اجتماعيًا أو المناسب لمرحلة النمو التي يمر بها، کما أن السلوک غير المناسب يعد دليلاً على إخفاق التلميذ في إرساء الضوابط السلوکية التي توجه أسلوبه في التعامل مع البيئة من جهة ومع انفعالاته ودوافعه الداخلية من جهة أخرى. (هدى جلال، 2009، 94)
ويجدر بنا أن ننظر من زاويه تربوية إلى سلم الاحتياجات البشرية لماسلو والتي تقول بأن الإنسان يتقدم في إشباع حاجاته, من الحاجات الأساسية الأولية وهي الحاجات الفسيولوجية (الغذاء)، ثم ينتقل إلى إشباع حاجات الأمان (الأمن)، ثم الحاجات الاجتماعية (الحب والانتماء)، ثم حاجات التقدير، وأخيرًا حاجات تقدير الذات، وبهذا يتضح أنه إن لم نشعر بالأمن فلا يمکننا الانتقال إلى المستويات الأعلى في الهرم. وفيحديثناعنالأمنفإننالانقصدبهالأمنبمفهومهالضيقالقاصرعلى الحفاظعلىحياةالإنسانفقطبل نسعىونجتهدلتحقيقالأمنبمفهومهالشاملوالذييتمثلفيعدةمجالاتمنها الأمنالفکريوالسياسيوالاقتصاديوالاجتماعيوغيرهامن المجالاتالأخرى.ومنخلالالمفهومالواسعللأمنتستقر الحياة، ويأمنالإنسانعلىحياتهوعرضهوماله،وعندماتشعرالنفسالبشريةبالراحةوالطمأنينة،يعملالإنسان وتنهضالشعوبببناءوتنميةحضارتهاوتقدمهافيشتىمجالاتها.
ويعتبرالأمنذاعلاقةأساسيةوقويةبمجالالتنشئةوالتربية،فإذاحققتالتربيةالهدفالأسمىوالمنشودوهوإعدادالمواطنالصالحفإنالأمنوالاطمئنانوالاستقرارهوالعائدلذلکالمجتمعالذينعيشفيه وبذلکفلميعدتحقيقالأمنقاصرًاعلىالأجهزةالأمنيةبمفردها، بلجميعالمؤسسات.
وانطلاقًا من أن التربية هي المسؤول الرئيسي في إعداد البشر لمواجهة کافة التحديات، فقد ظهر بعض المفاهيم ومنها مفهوم التربية الأمانية. وتعدالتربية الأمانية أحدمجالاتالتربيةبشکلهاالعام، حيثأضحىمفهومالتربية الأمانية مفهومًاتربويًادوليًا شائعًا،فتطبيقاتهتمتد إلى کثيرمندولالعالمالمختلفة،وقدأسفرهذاالاهتمام إلى ظهورعددمنالتجارب والإجراءاتالتطبيقيةالرامية إلى تفعيلهذاالمفهوموتحويله إلى صيغتطبيقيهفيالمجالالتربويوإلىزيادة الاستفادةمنهفيتعزيزالأمنالوطني،وإلىزيادةالوعيبأهميةالسلمالاجتماعيوأثرهفيتحقيقالتقدموالنمو الاجتماعيوالاقتصاديللدول. (محمد عبد الرحمن، 2013، 3)
فالتربية الأمانية توفر بيئة مادية وطبيعية وإنسانية آمنة في مرحلة التعليم الأساسي وتيسر لتلميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي حرية التجريب والاستکشاف، والنمو والتعلم وإثبات الذات، والتواصل الاجتماعي الإيجابي بمن حوله وبالتالي يستشعر التلميذ مسؤوليته تجاه أمنه وأمن من حوله، ويتصرف بأسلوب إيجابي يحمي به بيئته من المخاطر التي قد تنجم عن تصرفاته غير الحذرة، وفي الوقت نفسه يتمتع فيها الطفل ببيئة آمنه تدفعه لمزيد من الإيجابية في التواصل معها. فتحقيق التربية الأمانية سوف يعمل على تخفيض معدلات الانحراف السلوکي کما أنها تعمل على غرس المهارات والقيم الإيجابية للتفاعل مع معطيات العصر، وتعمل على تعزيز الوعي الأمني في أوساط التلاميذ فيما يتصل بأدوارهم فيما يتصل بالأمن. (هدى جلال، 2009، 100)
فالتربية الأمانية لا تقتصر على تحقيق الأمان للأطفال في الجانب الصحي والجسمي فقط، وإنما تسعى -کذلک- إلى تغيير السلوک غير الآمن لدى الأطفال من خلال الأنشطة التعليمية للمحافظة على حق الأطفال في بيئة إنسانية طبيعية ومادية آمنة.

 

 

 

 

  

 

 

 

 

متطلبات إعداد المعلم لتحقیق التربیة الأمانیة فی
الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی فی ضوء
المتغیرات المجتمعیة المعاصرة "دراسة حالة"

 

مستخلص بحث رسالة علمیة مقدمة استکمالاً لمتطلبات  الحصول على درجة الماجستیر فی التربیة

(تخصص أصول التربیة)

 

إعـــــــــــداد

علیاء طه السید قندیل

 

 

إشــــــــراف

 

      أ.د ./ ممدوح محمد عبدالمجید     أ.د ./ محمد إبراهیم المنوفی

   أستاذ المناهج وطرق التدریس                    أستاذ أصول التربیة              کلیة التربیة، جامعة مدینة السادات            کلیة التربیة، جامعة کفر الشیخ

               

1440هـ- 2018م

 

 

 

 

 

  • ·        مقدمة:

یشهد العالم الیوم تطورًا هائلاً فی شتى مناحی الحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة والتقنیة؛ وفی ظل هذا الزخم المعرفی، ینصب الترکیز على الجانب التربوی باعتباره القطاع الأکثر أهمیة، لما یقوم به من دور فی بناء المجتمع وتربیة النشء وتوفیر متطلبات الارتقاء والازدهار للأمم والشعوب. وتتطلع الشعوب لأولئک الذین یسهمون فی صقل وإعداد الفرد لتحقیق تلک الغایة لینصب الاهتمام على المعلم الذی أوکلت إلیه مهمة خطیرة وحساسة تتمثل فی بناء المواطن الصالح المنتج والمنتمی لوطنه، والذی یمارس دوره فی محیطه الاجتماعی والبیئی لیسهم فی عملیة تطویر مجتمعه وتغییره نحو الأفضل.

ولا یمکن أن تتحقق الأهداف التربویة للنظام التربوی إلا بوجود معلم مؤهل مهنیًا وأکادیمیًا لکی یتمکن من القیام بأعباء تنشئة طلابه. ویحتل المعلم مکانة فی النظام التعلیمی، ویعد عنصرًا فاعلاً فی تحقیق أهداف التربیة, وحجر الزاویة فی أی إصلاح أو تطویر تربوی، ولهذا فقد أصبح من الضروری إعادة النظر فی أعمال المعلمین ووظائفهم باستمرار، وجعلهم واعین لتطور أدوارهم، ومستعدین للقیام بأدوارهم ووظائفهم باستمرار. (عیسى محمد، 2009، 39).

ونظرًا لأهمیة مرحلة التعلیم الأساسی فإنها تتطلب معلمًا تکون لدیه منظومة قیمیة وأخلاقیة تحکم أداءته کافة بعیدًا عن التهاون، بحیث یبدع فی التدریس والبحث وعدم الانغلاق على نمطیة محددة، فیمارس دوره بفاعلیة وکفاءة فی التدریس والتقویم والنمو المهنی وخدمة المجتمع، ویسیر مع تلامیذه لأقصى ما تسمح به مقدرتهم وإمکاناتهم واستعداداتهم، ویقوم تلامیذه بعدالة ونزاهة وشفافیة، ویکون قادرًا على تنمیة القدرة النقدیة التی تستلزم تفکیرًا حرًا وفعلاً مستقلاً.

هذا؛ والعلاقة قویة بین إعداد المعلم ومستوى التلامیذ، لذا یجب الانتباه إلى أن البرامج التعلیمیة التی تقدمها الجامعة فی ضوء معاییر الجودة تؤثر إیجابًا فی الأداء الفعلی لمعلم تلک المرحلة.

وهذه المعاییر ینبغی أن تأخذ فی الاعتبار ما یلى کما أشار إلیها (عبد الرحمن السنوسی، 2012، 376):

 

-       واقع برامج إعداد معلم التعلیم الأساسی بکلیات التربیة.

-       الوقوف على التجارب العالمیة والبرامج العصریة فی ضوء متطلبات العصر فی مجال جودة برامج إعداد المعلمین.

-       الموازنة بین المعرفة النظریة والتطبیقیة لبرامج إعداد المعلم فی التعلیم الأساسی.

-       معاییر اختیار المعلم ومقارنته بمعاییر عالمیة وعربیة.

-       الآلیات المستخدمة لمنح شهادة مزاولة مهنة التعلیم للمعلم.

ویملک تلامیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی قدرات وطاقات هائلة تدفعهم إلى اکتشاف ما یحیط بهم، والتفاعل مع کل ما یوجد فی بیئتهم، وهم بذلک معرضون للعدید من أخطار الحیاة الیومیة. ونظرًا لخبراتهم المحدودة یکونون غیر قادرین على وقایة أنفسهم من مثل هذه الأخطار أو غیر قادرین على التصرف السلیم لمواجهة ما یتعرضون له من أخطار.

حیث إن سلوک تلمیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی یعد مؤشرًا مفیدًا للتعرف على قدرته على التکیف مع الواقع المحیط به. کما أنه یعد مؤشرًا غیر مباشر یدل على قدرة الأسرة والمجتمع على تهذیب سلوک تلمیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی وما تتبعه من وسائل تربویة فی إطار البیئة الاجتماعیة.

إن اضطراب سلوک تلمیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی غالبًا ما یتصف بعدم انسجام ذلک السلوک مع المقبول والمألوف، وهو نتیجة لفشل التلمیذ فی اعتماد السلوک النموذج أو السلوک المطلوب اجتماعیًا أو المناسب لمرحلة النمو التی یمر بها، کما أن السلوک غیر المناسب یعد دلیلاً على إخفاق التلمیذ فی إرساء الضوابط السلوکیة التی توجه أسلوبه فی التعامل مع البیئة من جهة ومع انفعالاته ودوافعه الداخلیة من جهة أخرى. (هدى جلال، 2009، 94)

ویجدر بنا أن ننظر من زاویه تربویة إلى سلم الاحتیاجات البشریة لماسلو والتی تقول بأن الإنسان یتقدم فی إشباع حاجاته, من الحاجات الأساسیة الأولیة وهی الحاجات الفسیولوجیة (الغذاء)، ثم ینتقل إلى إشباع حاجات الأمان (الأمن)، ثم الحاجات الاجتماعیة (الحب والانتماء)، ثم حاجات التقدیر، وأخیرًا حاجات تقدیر الذات، وبهذا یتضح أنه إن لم نشعر بالأمن فلا یمکننا الانتقال إلى المستویات الأعلى فی الهرم. وفیحدیثناعنالأمنفإننالانقصدبهالأمنبمفهومهالضیقالقاصرعلى الحفاظعلىحیاةالإنسانفقطبل نسعىونجتهدلتحقیقالأمنبمفهومهالشاملوالذییتمثلفیعدةمجالاتمنها الأمنالفکریوالسیاسیوالاقتصادیوالاجتماعیوغیرهامن المجالاتالأخرى.ومنخلالالمفهومالواسعللأمنتستقر الحیاة، ویأمنالإنسانعلىحیاتهوعرضهوماله،وعندماتشعرالنفسالبشریةبالراحةوالطمأنینة،یعملالإنسان وتنهضالشعوبببناءوتنمیةحضارتهاوتقدمهافیشتىمجالاتها.

ویعتبرالأمنذاعلاقةأساسیةوقویةبمجالالتنشئةوالتربیة،فإذاحققتالتربیةالهدفالأسمىوالمنشودوهوإعدادالمواطنالصالحفإنالأمنوالاطمئنانوالاستقرارهوالعائدلذلکالمجتمعالذینعیشفیه وبذلکفلمیعدتحقیقالأمنقاصرًاعلىالأجهزةالأمنیةبمفردها، بلجمیعالمؤسسات.

وانطلاقًا من أن التربیة هی المسؤول الرئیسی فی إعداد البشر لمواجهة کافة التحدیات، فقد ظهر بعض المفاهیم ومنها مفهوم التربیة الأمانیة. وتعدالتربیة الأمانیة أحدمجالاتالتربیةبشکلهاالعام، حیثأضحىمفهومالتربیة الأمانیة مفهومًاتربویًادولیًا شائعًا،فتطبیقاتهتمتد إلى کثیرمندولالعالمالمختلفة،وقدأسفرهذاالاهتمام إلى ظهورعددمنالتجارب والإجراءاتالتطبیقیةالرامیة إلى تفعیلهذاالمفهوموتحویله إلى صیغتطبیقیهفیالمجالالتربویوإلىزیادة الاستفادةمنهفیتعزیزالأمنالوطنی،وإلىزیادةالوعیبأهمیةالسلمالاجتماعیوأثرهفیتحقیقالتقدموالنمو الاجتماعیوالاقتصادیللدول. (محمد عبد الرحمن، 2013، 3)

فالتربیة الأمانیة توفر بیئة مادیة وطبیعیة وإنسانیة آمنة فی مرحلة التعلیم الأساسی وتیسر لتلمیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی حریة التجریب والاستکشاف، والنمو والتعلم وإثبات الذات، والتواصل الاجتماعی الإیجابی بمن حوله وبالتالی یستشعر التلمیذ مسؤولیته تجاه أمنه وأمن من حوله، ویتصرف بأسلوب إیجابی یحمی به بیئته من المخاطر التی قد تنجم عن تصرفاته غیر الحذرة، وفی الوقت نفسه یتمتع فیها الطفل ببیئة آمنه تدفعه لمزید من الإیجابیة فی التواصل معها. فتحقیق التربیة الأمانیة سوف یعمل على تخفیض معدلات الانحراف السلوکی کما أنها تعمل على غرس المهارات والقیم الإیجابیة للتفاعل مع معطیات العصر، وتعمل على تعزیز الوعی الأمنی فی أوساط التلامیذ فیما یتصل بأدوارهم فیما یتصل بالأمن. (هدى جلال، 2009، 100)

فالتربیة الأمانیة لا تقتصر على تحقیق الأمان للأطفال فی الجانب الصحی والجسمی فقط، وإنما تسعى -کذلک- إلى تغییر السلوک غیر الآمن لدى الأطفال من خلال الأنشطة التعلیمیة للمحافظة على حق الأطفال فی بیئة إنسانیة طبیعیة ومادیة آمنة.

  • ·        مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

فی ضوء ما سبق، صار من الضروری الاهتمام بإعداد معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی اهتماما یتناسب مع دوره فی العملیة التربویة التعلیمیة، لأنه إذا تم إعداده إعدادًا جیدًا فإنه یؤثر إیجابًا فی مستوى وأداء التلامیذ فی تلک المرحلة وفی تنمیة السلوکیات الأمانیة لدیهم، وذلک انطلاقًا من أن المعلم له دور مهم وحیوی فی تنفیذ السیاسـات التعلیمیة فی جمیـع الفلسفات، فیعتبرإعدادالمعلممنأساسیاتتحسینالتعلیم،وذلکلمالهمنأهمیة بالغةفیتطویرالأداءالتدریسی.

إلا أن عملیة إعداد المعلم تعانى العدید من المشکلات؛ من بینها کما أشار (محمود فوزى، 2012، 224- 226)

-       الإسراف فی تغییر لوائح بعض کلیات التربیة فی مصر بدعوى التطویر والتحدیث ومواجهة التغییرات المتسارعة.

-       القصور الواضح فی نظام التربیة العملیة، من حیث الإشراف والمتابعة من کلیات التربیة، ووضع العقبات فی سبیلها من قبل الوزارة ومدارسها، وإهمال الطالب لها، واعتبار یوم التربیة العملیة یوم راحة غالبًا.

-       استمرار الصراع بین أعضاء هیئة التدریس فی کلیات التربیة وأعضاء هیئة التدریس فی الکلیات التخصصیة مثل: کلیات العلوم والآداب حول النسب المقررة فی الخطة الدراسیة بکلیات التربیة لکل من الإعداد التخصصی والمهنی.

-       الحشو والتکرار فی المقررات الدراسیة التربویة والتخصصیة والثقافیة.

من هنا، تعد هذه المشکلات من أبرز المعوقات التی تحول دون إعداد معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی الإعداد المناسب.

تعد مرحلة التعلیم الأساسی أهم مرحلة فی بناء شخصیة الطفل فی جانبها الجسمی والعقلی والنفسی، حیث أثبتت الأبحاث والدراسات النفسیة والتربویة أهمیة مرحلة الطفولة کونها تعتبر المرحلة التی ترتبط بعدم القدرة على تلبیة الاحتیاجات وحمایة النفس من الأخطار.

لهذا، فإن الاعتراف یزداد یومًا بعد یوم بضرورة رفع مستوى الرعایة الأمانیة للطفل، فتحقیق التربیة الأمانیة سوف یعمل على غرس المهارات والقیم الإیجابیة للتفاعل مع معطیات العصر.

وإذا نظرنا إلى واقع الأمان لأطفال مرحلة التعلیم الأساسی، فإننا نستشعر قصورًا فی أداء المعلم فی تحقیق التربیة الأمانیة للنشء فی هذه المرحلة.

ومن هنا، لابد أن یتوافر فی معلمی الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی العدید من المهارات المختلفة التی تجعلهم قادرین على تحقیق التربیة الأمانیة، وبالتالی فهم فی حاجة إلى المزید من الإعداد لاکتساب هذه المهارات لیکونوا قادرین على تنفیذ وتطبیق مفهوم التربیة الأمانیة فی التعلیم الأساسی.

وعلى هذا، تتضح أهمیة التربیة الأمانیة فی التعلیم الأساسی لأنها تمثل مرحلة حرجة فی نمو الإنسان.

  • ·       أسئلة الدراسة:

وفی ضوء ما سبق، یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی التساؤل الرئیس التالی:

ما متطلبات إعداد المعلم لتحقیق التربیة الأمانیة لدى تلامیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی فی ضوء المتغیرات المجتمعیة المعاصرة؟

ویتفرع من هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:

  1. ما التربیة الأمانیة بمرحلة التعلیم الأساسی؟
  2. ما واقع إعداد معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی؟
  3. ما المعوقات التی تواجه معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی فی تحقیق التربیة الأمانیة؟
  4. ما متطلبات إعداد معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی لتحقیق التربیة الأمانیة لدى طلابه فی ضوء المتغیرات المجتمعیة المعاصرة؟
  • ·        أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على متطلبات اعداد معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی لتحقیق التربیة الأمانیة.

 

 

  • ·        أهمیة الدراسة:

تنبع أهمیة الدراسة من کونها تسلط الضوء على مشکلة مهمة من وجهة الباحثة، وهی أنها:

  1. تتناول دور المعلم فی تنظیم بیئة آمنة لتلامیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی.
  2.  توضح الواقع الحالی والمعوقات التی تواجه تطبیق التربیة الأمانیة فی مدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی.
  3. تسعى إلى بناء اتجاهات إیجابیة نحو تطبیق التربیة الأمانیة فی مدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی.
  • ·        منهج البحث:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وذلک من منطلق أنه یهتم بوصف ما هو کائن وتفسیره ورصد الواقع، ویهتم بوصف الظاهرة وصفًا دقیقًا ویعبر عنها تعبیرًا کیفیًا وکمیًا، وتحدید العوامل المؤثرة فیها من حیث طبیعتها وتحدید الحقائق، ومن ثمّ جمع البیانات والمعلومات واستخلاص أهم النتائج وتفسیرها. (دیوبولد فن دالین، 1944، 92).

وعلیه فقد تستخدم الباحثة المنهج الوصفی للتعرف على التربیة الأمانیة وإمکانیة تطبیقها فی مدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی, ووصف وتشخیص واقع إعداد معلمی الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی، وکیفیة تطویره لتحقیق التربیة الأمانیة.

  • ·        أداة البحث:

من أجل التعرف على تطبیق التربیة الأمانیة فی مدارس التعلیم الأساسی ومعرفة متطلبات إعداد معلمی الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی -وذلک من خلال جمع المعلومات والبیانات، وتصنیفها وتحلیلها- تستند الدراسة الحالیة إلى تطبیق استبانة للتعرف على الواقع الراهن لإعداد معلمی مدارس الحلقة الاولی من التعلیم الأساسی، ومن ثمّ الکشف عن توفر المتطلبات الأساسیة لتحقیق التربیة الأمانیة وکذلک الوقوف على الأسباب والمعوقات التی تکمن خلف عدم توفر بعض هذه المتطلبات بالمستوى المطلوب.

  • ·        مجتمع الدراسة وعینتها:

تمثل مجتمع الدراسة فی الطلاب معلمی الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بجامعتی مدینة السادات والمنوفیة، نظرًا لأهمیة هذه المرحلة، وتم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة، مع مراعاة أن تکون عینة الدراسة ممثلة للمجتمع الأصلی.

حدود الدراسة:

تقتصر الدراسة على الحدود الآتیة:

  1. الحد الموضوعی:

تقتصر الدراسة على تحدید التربیة الأمانیة والتطبیقات الحالیة لها فی مدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی.

  1. الحد المکانی:

واشتملت الدراسة على بعض مدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی الحکومیة التابعة للإدارات التعلیمیة بمحافظة المنوفیة، نظرًا لسهولة تطبیق الإجراءات بمدارسها لأنها مقر إقامة الباحثة.

  1. الحد البشری:

اقتصرت الدراسة على عینة من الطلاب معلمی الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی من وأعضاء هیئة التدریس ممن یقومون على إعداد هؤلاء الطلاب بجامعتی مدینة السادات والمنوفیة.

  • ·        مصطلحات الدراسة:
  • o      الأمـن

یعرف (السید عبد المولى، 2014، 192) الأمن: بأنه ما یطمئن به الناس على دینهم، وأنفسهم، وأموالهم، وأعراضهم، ویتجه تفکیرهم إلى ما یرفع شأن مجتمعهم، وینهض بأمتهم.

ویعرف البحث الحالی الأمن إجرائیًا بأنه: شعور التلمیذ بالسلام والأمان فی تعامله مع الآخرین دینیًا وثقافیًا واجتماعیًا.

  • o      التربیة الأمانیة

یعرف (أحمد عطیة، 2015، 12) التربیة الأمانیة بأنها توجیه (الطلاب المعلمین) للعنایة بأمنهم وسلامتهم فی مجالات (الصحة الشخصیة- الإسعافات الأولیة) تحقیقًا لمفهوم الوقایة، والحمایة سواء قبل وقوع المشکلة أو وقت حدوثها.

وهی التی لا تستهدف نشر المعلومات بقدر ما تستهدف تغییر المواقف من خلال الأنشطة التعلیمیة خارج المدرسة وداخلها -کتنظیم حلقات دراسیة لمواجهة بعض المشکلات- ویمکن أن تتدرج من خلال المناهج الدراسیة المختلفة حسب طبیعة کل مادة وما یمکن أن تقدمه بطریقة مخططة ومقصودة أهدافًا ومحتوى وطرقًا ووسائل وأنشطة وتقویمًا. (رشا وجیه، 2010، 3)

ویعرف البحث الحالی التربیة الأمانیة إجرائیًا بأنها: تربیة الطالب معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی لیکون لبنة صالحة فی مجتمعه، ویشعر بمسؤولیته لخدمة مجتمعه والدفاع عنه.

  • o      إعداد المعلم:

یعرف (سعد بن محمد، 2013، 51) إعداد المعلم: بأنه صناعة أولیة للمعلم کی یزاول مهنة التعلیم، وتتولاه المؤسسات التربویة المتخصصة ذات العلاقة تبعًا لنوع التعلیم، وبهذا یعد الطلاب المعلمین ثقافیًا وعلمیًا وتربویًا فی مؤسسته التعلیمیة قبل الخدمة، ویشمل تنمیة قدراتهم التعلیمیة، واتجاهاتهم الوظیفیة، ورفع درجة المهنیة الاحترافیة لدیهم، وخلق بیئة وظروف صحیة إیجابیة مشجعة لتحقیق النمو والتطویر.

کما یعرف (حسین محمد 2004, 24) إعداد المعلم بأنه: تزوید الطلاب بالمعلومات والمهارات الأساسیة التی تمکنه من تکوین شخصیة متکاملة ومتوازنة وینمو لدیهم الجوانب الایجابیة مما یساعدهم على الابداع والابتکار ویتم إعداد الطلاب شعبة التعلیم الابتدائی تحت مظلة الجامعة حتى یتوافر لدیهم المناخ التربوی السلیم الذى یساعد على الاعداد الأفضل لهذا المعلم مما یساعد على إزالة الفوارق بین طوائف المعلمین.

ویعرف البحث الحالی إعداد المعلم إجرائیًا بأنه: تأهیل الطالب المعلم بالحلقة الأولى من التعلیم الأساسی المعلم لمواجهة تحدیات العصر وتحقیق أهداف مجتمعة التربویة بفاعلیة وإتقان، ومنها التربیة الأمانیة.

 

 

  • o      المتغیرات المجتمعیة المعاصرة

یعرف (أحمد بن محمد، 2013، 403) المتغیرات المجتمعیة المعاصرة بأنها: عملیة التغیر والتغییر التی تمر بها الحالة الإنسانیة بصورة مستمرة، وتتحول إلى صیرورة اجتماعیة، ویتم ذلک وفق استراتیجیات ورؤى محددة، ووفق خطط زمنیة واضحة.

بینما یعرفها (طارق لبیب، 2006، 13) بأنها: مجموعة من العوامل والمؤثرات الحاضرة السریعة المتفاعلة داخل المجتمع فی المجالات: السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والدینیة والثقافیة.

وتعرف الباحثة المتغیرات المجتمعیة المعاصرة بأنها: عملیة التغیر التی تحدث داخل المجتمع أو التحول الذی یطرأ على أی من جوانب المجتمع.

  • ·      الدراسات السابقة:
  • ·        المحور الأول: الدراسات السابقة المرتبطة بالتربیة الأمانیة

وسیتم عرضها وفق التسلسل الزمنی لها من الأقدم إلى الأحدث:

-       أولاً: دراسات عربیة:

دراسة (نیفین أحمد،2004)

بعنوان: "أثر استراتیجیة لعب الأدوار فی تنمیة بعض مفاهیم التربیة الأمانیة والاتجاهات نحوها لدى طفل ما قبل المدرسة".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مفهوم التربیة الأمانیة والتعرف على اتجاهات طفل ما قبل المدرسة نحو التربیة الأمانیة، وتوصلت هذه الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات أطفال المجموعة التجریبیة، وأطفال المجموعة الضابطة لصالح أطفال المجموعة التجریبیة.

دراسة (هناء محمد،2006)

بعنوان: "بناء برنامج فی التربیة الأمانیة لطفل الروضة وقیاس فاعلیته".

لتحقیق هدف الدراسة قامت الباحثة بإعداد الأدوات التالیة: برنامج التربیة الأمانیة لتنمیة المعرفة والسلوک الآمن لدى طفل الروضة، ودلیل إرشاد الوالدین والمعلمات لمنع بعض الحوادث لطفل الروضة، واختبار المعرفة الأمانیة لطفل الروضة، وبطاقة ملاحظة السلوک الآمن لطفل الروضة، وقد تم اختیار مجموعتی الدراسة من أطفال المستوى الثانی إحداهما تجریبیة بلغ عددها (35) طفلاً وطفلةً طُبق علیهم برنامج التربیة الأمانیة، والأخرى ضابطة بلغ عددها (30) طفلاً وطفلةً لم یطبق علیهم البرنامج المعدّ.

وأظهرت نتائج الدراسة تقدم المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی اکتساب المعرفة الأمانیة والسلوک الآمن والتی هدفت الدراسة إلى تنمیتها، وهو ما یدل على فاعلیة البرنامج المعدّ. وفی ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة ببعض التوصیات منها والاهتمام بتدریب معلمات الروضة على تصمیم وإعداد وتقدیم الأنشطة التی تثیر انتباه الطفل وتشجعه على تنمیة المعرفة والسلوک الآمن والاستمراریة فی تدریب أطفال الروضة على السلامة والأمان من کل ما یحیط بهم من الأخطار والحوادث.

دراسة (غادة عثمان،2009)

بعنوان: "أثر برنامج مقترح فی التربیة الأمانیة على اکتساب العادات السلوکیة الآمنة لأطفال المؤسسات الإیوائیة".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أسالیب الأمان التی تتخذها المؤسسات الإیوائیة داخل المؤسسة لحمایة أطفالها من مخاطر (الجروح- الحروق- التسمم).کما تهدف إلى التعرف على الفروق بین المؤسسات الحکومیة والأهلیة حول أسالیب الأمان لحمایة أطفالها من مخاطر (الحروق والصدمات الکهربائیة- الکسور- الجروح– التسمم(، کما هدفت إلى التعرف على أثر برنامج فی التربیة الأمانیة على إکساب العادات السلوکیة الآمنة لأطفال المؤسسات الإیوائیة واشتملت عینة الدراسة أطفال المؤسسات الإیوائیة تتراوح أعمارهم (7-9) سنوات (مؤسسة البنین بالمنیا- مؤسسة البنات بالمنیا).

کما اشتملت عینة الدراسة على المشرفین على الأطفال بالمؤسسات الإیوائیة الحکومیة والأهلیة (مؤسسة البنین- مؤسسة البنات- جمعیة جنود المسیح- جمعیة الفتح للبنین- جمعیة الفتح للبنات- جمعیة الحق فی الحیاة بالمنیا).

وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة:

لا توجد فروق دالة إحصائیا فی نسب استجابات المشرفین فی المؤسسات (الحکومیة، الأهلیة) حول الممارسات الخاصة بحمایة الأطفال من الأخطار المرتبطة بالحروق والصدمات الکهربائیة فی بعض المواقف وهى(طرق حفظ الولاعات وعلب الکبریت، توافر طفایة الحریق، التدریب على استخدام طفایة الحریق، الحفاظ على أمان الطفل بتعلیمه أخطار الکهرباء) بینما وجدت فروق دالة إحصائیا فی المواقف التالیة:

-       استدعاء الکهربائی فورًا، وضع أنبوبة البوتاجاز داخل المؤسسة، شراء الألعاب الناریة، وضع المکواه.

-       لا توجد فروق دالة إحصائیا فی نسب استجابات المشرفین فی المؤسسات (الحکومیة، الأهلیة) حول حمایة الأطفال من الأخطار المرتبطة بالکسور فی بعض المواقف وهی (ترتیب الأثاث داخل المؤسسة، توفیر الإضاءة الجیدة، توافر مفاتیح الإضاءة داخل المؤسسة، عدم توافر فناء داخل المؤسسة، خلو الشرفات من الکراسی)، بینما وجدت فروق دالة إحصائیا فی بعض المواقف وهى: (عدم توافر أماکن اللعب، عدم توافر السجاد داخل المؤسسة، أرضیة الحمام غیر مبتلة بصفة دائمة).

-       لا توجد فروق دالة إحصائیا فی نسب استجابات المشرفین فی المؤسسات الإیوائیة (حکومیة، وأهلیة) حول الممارسات الخاصة بحمایة الأطفال من الأخطار المرتبطة بالجروح وذلک فی بعض المواقف (خطورة تربیة الحیوانات داخل المؤسسة، سلامة الأوانی الزجاجیة) بینما وجدت فروق دالة إحصائیا فی بعض المواقف التالیة (عدم توافر أسلاک فی النوافذ، عدم توافر الألعاب کالمراجیح...إلخ).

-       لا توجد فروق دالة إحصائیًا فی نسب استجابات المشرفین فی المؤسسات الإیوائیة (حکومیة، أهلیة) حول الممارسات الخاصة بحمایة الأطفال من الأخطار المرتبطة بالتسمم فی بعض المواقف (حفظ المنظفات والمطهرات فی أماکن مخصصة، وضع الساندوتشات فی أکیاس نظیفة، استخدام الأطعمة المحفوظة، ندرة استخدام المبیدات الحشریة، أهمیة التخلص من القمامة یومیًا) ووجود فروق دالة إحصائیا بین المؤسسات الحکومیة والأهلیة فی بعض المواقف مثل: (التنبیه على قراءة إنتاج وصلاحیة أی منتج

-       توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات أطفال المؤسسات الإیوائیة (ذکور، أناث) على مقیاس العادات السلوکیة الآمنة فی القیاس القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی نتیجة تطبیق البرنامج.

دراسة (هدى جلال، 2009)

بعنوان "العلاقة بین معتقدات طالبات دراسات الطفولة حول مفهوم التربیة الأمانیة فی ریاض الأطفال وبین ممارساتهنّ التدریسیة".

هدفت الدراسة إلى بیان أن التربیة الأمانیة لا تقتصر على تحقیق الأمان للأطفال فی الجانب الصحی والجسمی وحده، وإنما تسعى إلى تغییر السلوک غیر الآمن لدى الأطفال من خلال الأنشطة التعلیمیة على حق الأطفال فی بیئة إنسانیة وطبیعیة ومادیة آمنة.

وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والضابطة لصالح أطفال المجموعة التجریبیة عند تطبیق استبیان المعتقدات حول التربیة الأمانیة.

دراسة (رشا وجیه، 2010)

بعنوان "تنمیة بعض السلوکیات المتصلة بأهداف التربیة الأمانیة لطفل الروضة من خلال مراکز التعلم". هدفت الدراسة إلى تنمیة بعض السلوکیات الأمانیة لدى طفل الروضة وتقدیم برنامج تنمیة بعض السلوکیات المتصلة بأهداف التربیة الأمانیة لدى طفل الروضة باستخدام مراکز التعلم، حیث استخدمت الباحثة المنهج التجریبی والذی یهتم بالتعرف على أثر المتغیر التجریبی والمستقل (برنامج التربیة الأمانیة باستخدام بیئیة مراکز التعلم) على متغیر تابع (السلوکیات الأمانیة للطفل) داخل الروضة".

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها:

-       فاعلیة مراکز التعلم فی تنمیة بعض السلوکیات الأمانیة لدى طفل المدرسة.

-       تقدیم برنامج تنمیة بعض السلوکیات المتصلة بأهداف التربیة الأمانیة.

دراسة (نهى مرتضى،2012).

بعنوان: فعالیة برنامج مقترح لتنمیة بعض مفاهیم التربیة الأمانیة لدى معلمات ریاض الأطفال".

هدفت الدراسة الحالیة إلى إعداد برنامج لتنمیة بعض مفاهیم التربیة الأمانیة لدى معلمات ریاض الأطفال وقیاس فعالیة البرنامج المقترح.

أدوات الدراسة: تمثلت فی بطاقة ملاحظة واختبار معرفی والبرنامج المقترح.

عینة الدراسة: تکونت عینة الدراسة من (20) معلمة من معلمات ریاض الأطفال وقد تم التدریب بروضة مدرسة الجامعة الابتدائیة الموحدة، وکنّ من خریجات شعبة تربیة الطفل بکلیة التربیة، والروضة تابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة، وتراوحت خبراتهنّ فیما بین (5–10) سنوات.

نتائج الدراسة: أسفرت نتائج الدراسة عما یلی:

-       اکتساب معلمات ریاض الأطفال مفاهیم التربیة الأمانیة.

-       تنمیة أداء معلمات ریاض الأطفال فی المهارات الخاصة بمحور أمان المنزل، ومحور أمان الطریق, ومحور أمان الروضة، وعلیه فثبتت للبرنامج المقترح فعالیة مرتفعة فی تنمیة بعض مفاهیم التربیة الأمانیة والمهارات الخاصة بها لدى معلمات الروضة.

دراسة (نسیم وأبو العیون، 2013)

بعنوان: "فعالیة استخدام الأنشطة التعبیریة فی تنمیة بعض السلوکیات الأمانیة والاتجاهات الوقائیة لدى طفل الروضة".

هدفت الدراسة إلى قیاس فعالیة بعض الأنشطة التعبیریة فی تنمیة السلوکیات الأمانیة والاتجاهات الوقائیة لدى طفل الروضة وتکونت عینة من الدراسة من (64) طفلاً وطفلة جرى تقسیمهنّ إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة بلغ عددها (30) طفلاً وطفلة والأخرى ضابطة بلغ عددها (34) طفلاً وطفلة، وتم إعداد الأنشطة المرتبطة بالتربیة الأمانیة التی ینبغی أن یمارسها طفل الروضة، وبلغ عدد سلوکیاتها خمسة سلوکیات، کما تم إعداد أداة البحث وهی مقیاس التربیة الأمانیة.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة فی الأداء البعدی على مقیاس سلوکیات التربیة الأمانیة لصالح أطفال المجموعة التجریبیة فی الأداء البعدی على مقیاس اتجاه الأطفال نحو التربیة الأمانیة.

دراسة (أحمد عطیة، 2015)

بعنوان: "وحدة رقمیة مقترحة فی التربیة الأمانیة لتنمیة الثقافة العلمیة لدى الطلاب المعلمین بالشعب العلمیة بکلیة التربیة"

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فعالیة وحدة رقمیة مقترحة فی التربیة الأمانیة لتنمیة الثقافة العلمیة لدى الطلاب المعلمین بالشعب العلمیة بکلیة التربیة وذلک من خلال التعرف على المفاهیم العلمیة، وتکوین المفاهیم وتعلم المفاهیم والثقافة العلمیة والتربیة الأمانیة ومجالات التربیة الصحیة وأنماط التربیة الأمانیة والإجراءات العامة للأمان فی مدراس ولایة کالیفورنیا وإعداد خطة لطواریء الإسعافات الأولیة واتخاذ القرار ومفهوم اتخاذ القرار ومهارات اتخاذ القرار ومراحل اتخاذ القرار والعوامل المؤثرة فی اتخاذ القرار والعوامل المؤثرة على جودة القرار والاتجاهات العلمیة وتعریف الاتجاهات العلمیة وخصائص الاتجاهات العلمیة ومجالات الاتجاهات العلمیة ومدى الاستفادة الاتجاهات العلمیة.

وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالیة: وجود فروق إحصائیة بین متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی لاختبار المعرفة العلمیة للتربیة الأمانیة وبین متوسط درجاتهم فی التطبیق البعدی للاختبار نفسه لصالح التطبیق البعدی.

ثانیًا: الدراسات الأجنبیة:

1.    دراسة(Chuah, 2009) 
بعنوان: "بیئة التعلیم الافتراضیة لتعلیم مهارات السلامة المروریة لطفل المدرسة".
هدفت الدراسة إلى وصف البیئة الافتراضیة والعوامل المؤثرة فیها ومکوناتها والمشکلات التی قد تنتج عند استخدامها من خلال برنامج مهارات الأمان على الطریق لذلک فی مالیزیا وتؤکد الدراسة على أن استخدام البیئة الافتراضیة تمثل تدریبًا حقیقیًا مع عرض روایات حقیقیة تطبیقیة لدرء الخطر وتعلم الطلاب لمهارات الأمان على الطریق.
 
2.    دراسة (Cecilia, 2009) بعنوان: "إصابات طفل ما قبل المدرسة فی الفصول الدراسیة".
هدفت الدراسة إلى تحدید أنواع الأذى التی قد تصیب الأطفال فی حجرة الدراسة والطرق والأسالیب التی یتبعها المعلمون لمواجهتها والحدّ منها والتصرف عند حدوثها فی ولایة إندیانا الأمریکیة.
3.    دراسة (Caroline, 2011)
بعنوان: "أثر التربیة الأمانیة والممارسات الجیدة لها".
وهدفت الدراسة إلى تعلیم وسائل الأمان للأطفال والشباب وقد رکزت على عشرة مبادئ لتعلیم وسائل الأمان للأطفال.
وقد أسفرت النتائج عن مردود تعلیم وسائل الأمان للأطفال على المعرفة والسلوک.

المحور الثانی: الدراسات السابقة المرتبطة بإعداد معلم الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی:

أولا: الدراسات العربیة

  1. دراسة هاشم (2011)

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع الجانب الفلسفی فى الإعداد المهنی للمعلم فی ضوء ثقافة الجودة. ولتحقیق هذا الهدف مرت الدراسة بمجموعة من الإجراءات تمثلت فى تحدید ماهیة الجانب الفلسفی فی الإعداد المهنی للمعلم، وأهم المتطلبات التربویة للجانب الفلسفی فی ضوء ثقافة الجودة، وتلا ذلک إعداد الدراسة المیدانیة، حیث تم إعداد أدوات الدراسة وتطبیقها وهی کما یلی:

  1. استبانة طبقت على عینة من طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة وقوامها (680) طالبًا من کلیات التربیة بجامعات: سوهاج، وعین شمس، والمنصورة.
  2. استبانة طبقت على عینة من أعضاء هیئة التدریس بأقسام أصول التربیة بالکلیات السابقه نفسها.
  3. استمارة تحلیل محتوى تم تطبیقهاعلى عینة من الکتب المقررة فی الجانب الفلسفی فی کلیتی تربیة سوهاج، وعین شمس، مستخدمة المنهج الوصفی والتحلیل الفلسفی، وتحلیل المحتوى، وتوصلت الدراسة إلى وجود ضعف شدید فی واقع الجانب الفلسفی فی الإعداد المهنی للمعلم، بما یتضمنه من متطلبات وأبعاد تربویة، وبناء على ذلک قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا یمکن من خلاله تجوید الأداء فى الجانب الفلسفی فی الإعداد المهنی للمعلم، حیث قدمت آلیات لتجوید متطلبات والأبعاد التربویة للجانب الفلسفی.
  4. دراسة عبد الباسط (2015)

هدفت الدراسة إلى التعرف على معاییر الجودة المحلیة والعالمیة الخاصة ببرامج إعداد المعلم بصفة عامة ومعلم الاقتصاد المنزلی بصفة خاصة، والتعرف على مدى توافر معاییر الجودة فى برنامج إعداد المعلم الکشف عن الفرق بین استجابات أعضاء هیئة التدریس. وتوصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائیة بین درجتی توافر المعاییر ببرنامجی الإعداد بکلیتی الاقتصاد المنزلی بجامعتی (المنوفیة وحلوان)

  • ·        دراسة (صفاء علام، 2017)

بعنوان:" تدریب معلمى التعلیم الاساسى داخل المرسة فى مصر"دراسة تقویمیة"

هدفت الدراسة إلى تحقیق ما یلی:

  1. الوقوف على مفهوم وطبیعة تدریب معلمی التعلیم الأساسی داخل المدرسة.
  2. التعرف على بعض الخبرات العالمیة فی مجال تدریب المعلمین داخل المدرسة.
  3. تحدید جوانب القوة والضعف والصعوبات التی تواجه تدریب معلمی التعلیم الأساسی داخل المدرسة وأهم الحلول للتغلب على هذه الصعوبات.
  4. دراسة العوامل المؤثرة على تدریب معلمی التعلیم الأساسی داخل المدرسة فی مصر.
  5. الإلمام بالتوجهات الحدیثة فی تدریب معلمی التعلیم الأساسی داخل المدرسة فی مصر.
  6. تحدید الصعوبات التی تواجه عملیة تدریب معلمی التعلیم الأساسی داخل المدرسة فی مصر.
  7. وضع تصور مقترح لتدریب المعلمین داخل المدرسة بالتعلیم الأساسی.

وتکمن أهمیة الدراسة الحالیة من خلال بعض المؤشرات نذکر منها:

  1. قد تساعد هذه الدراسة فی إلقاء الضوء على أهمیة وحیویة المشکلة التی تتناولها الدراسة وهی تدریب معلمی التعلیم الأساسی داخل المدرسة بما لها من أثر على العملیة التعلیمیة.
  2. توجه الدراسة أنظار المسئولین عن تدریب المعلمین داخل المدرسة إلى الاهتمام بجمیع العناصر المشارکة فی العملیة التعلیمیة.
  3. تقدم تصور مقترح یمکن الاستفادة منه فی تفعیل هذا النمط من التدریب المرتکز على المدرسة.
  4. تساهم فی توضیح الاتجاهات الحدیثة فی تدریب المعلم داخل المدرسة .
  5. تعتبر الدراسة إضافة إلى الدراسات السابقة عن تدریب المعلمین داخل المدرسة

 

 

 

 

  • ·        دراسة (إلهام أحمد،2018)

بعنوان: "تطویر إداره برامج تأهیل المعلمین تربویا أثناء الخدمة فى ضوء خبرات بعض الدول المتقمة"

هدفت هذه الدراسة للتوصل إلى تصور مقترح لتطویر إدارة برامج تأهیل المعلمین تربویا أثناء الخدمة فى جمهوریة مصر العربیة فی ضوء خبرات بعض الدول(الولایات المتحدة الامریکیة، الهند، السعودیة) بحیث یحقق أفضل إنتاجیة ممکنة من الوضع الحالی ویتغلب على المشکلات التی تواجه تأهیل المعلمین تربویاً وهذه الأهداف تتطلب تحقیق ما یلى :-

  1. التعرف على تأهیل المعلمین تربویاً أثناء الخدمة ومؤسساته.
  2. التعرف على خبرات بعض الجامعات الأجنبیة والعربیة فى تطبیق برنامج تأهیل المعلمین تربویاً وکیفیه الإستفادة منها فى تطبیقة على الجامعات المصریة.
  3. تقدیم تصور مقترح لتحسین تأهیل المعلمین تربویاً أثناء الخدمة بالجامعات المصریة فى ضوء خبرات بعض الدول.

وتوصلت الدراسة بعد تحلیل الإطار النظرى والتعرف على الدراسات السابقه التى تناولت عرض لأهمیة تأهیل المعلمین تربویاً أثناء الخدمة، وکذلک الدراسات التى أکدت على أهمیة تطویر برامج التأهیل التربوی، ضرورة السعی نحو تحسین وتطویر برامج تأهیل المعلمین تربویاً أثناء الخدمة فى الجامعات المصریة لحل مشکلاتها وتحقیق جودتها، وبذلک وضعت الدراسة تصور مقترح لتطویر إدارة برامج تأهیل المعلمین تربویاً أثناء الخدمة فى ضوء خبرات بعض الدول ویعتمد التصور على التحسین فی إدارة برامج تأهیل المعلمین تربویاً، وأثر خبرات الدول على التأهیل التربوى فى مصر، وأن توفر المتطلبات الخاصه بالتطبیق ویکون تطبیق التصور المقترح فى وضع القوانین واللوائح والقرارات الوزاریة، وتوفیر الکوادر البشریة وتطویر سیاسات القبول والبحث العلمى واستخدام تکنولوجیا التعلیم عن بعد وتوافر الفرص المتزایدة للترقى المهنى مادیاً وأدبیاً، ویقدم التصور مقترحات على معوقات تطبیق تأهیل المعلمین تربویاً أثناء الخدمة.

ثانیا: الدراسات الأجنبیة

دراسة (Reusser & et al., 2007)

هدفت الراسة إلى وصف کیفیة تطبیق جامعات وسط الغرب الأمریکى مبادئ الجودة فی برامج إعداد المعلم، والعمل على تحسین تلک البرامج، ولتحقیق هدف الدراسة تم جمع البیانات الخاصه بالطلاب، واستخدمت هذه البیانات لتحدید من یحتاجون إلى دعم تعلیمی، بهدف تحسین کفاءة الطلبة المعلمین، وقد أدت إعادة تصمیم المناهج إلى تحقیق نتائج إیجابیة، وقد تحسن أداء الطلبة المعلمین فی المعارف والمهارات والتدابیر والسلوکیات. ونظرًا لما حققه هذا البرنامج من نتائج إیجابیة من خلال تطبیق مبادئ الجودة الشاملة فقد أصبح نموذجًا للعدید من برامج إعداد المعلم الأخرى، وقد وظفت الدراسة المنهج الوصفی لتحقیق أهدافها ومعالجة قضایاها العلمیة.

  1. دراسة (Russell, 2009)

هدفت الدراسة لمعرفة فعالیة برنامج إعداد المعلم فى جامعة Cardinal Stritch واعتمدت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی. ولتقویم البرنامج، أعدت الباحثة استبانة لاستطلاع آراء المعلمین الجدد والقدامى ومدراء المدارس، بالإضافة إلى المقابلات، وتم الترکیز فى أداة الدراسة على المجالات: (المناهج الدراسیة والتقویم، والقدرة على تعلیم تلامیذ متنوعین، والتفاعل مع البیئة المدرسیة، ووجود فرص للنمو المهنی)، وقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالیة: تعد قدرة المعلم الجدید للتفاعل مع البیئة المدرسیة محدودة، بحیث جاءت أقل من المستوى اللازم، وعدم القدرة على تحدید أولویات العمل المدرسی، فیما أوصت الدراسة بضروره العمل على تطویر برنامج إعداد المعلم فی جمیع النواحی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • ·        توصیات الدراسة:

-         إجراء مراجعه شامله وجذریة لخطط وبرامج إعداد معلم التعلیم الإساسى بحیث تشمل على خبرات أساسیة فى التربیة الأمانیة

-         الأخذ بنظام الإعداد المتکامل لمعلم التعلیم الإساسى بحیث یراعى التوازن بین الجوانب النظریة والتطبیقیه مع مراعاه أبعاد التربیة الأمانیة

-         أن تعتمد کلیات التربیة على اللامرکزیة فى الإداره، لان هذا المبدأ یتیح المجال للمبادرات الفردیة والإبداع ، والتجدید المستمر فى معالجه الموضوعات التربویة المرتبطه بالتربیة الأمانیة

-         أن تحقق برامج إعداد معلم التعلیم الأساسى فهما شاملا لطبیعه تدریس أبعادالتربیة الأمانیة

-         وضع معاییر محدده لقبول الطلاب فى کلیات التربیة لا تقتصر على الجانب التحصیلى فقط،بل وتشمل جوانب اخرى

-         ضرورة تخطیط برامج إعداد معلم التعلیم الأساسى کما ونوعا على أسس علمیة سلیمة مزودة بخبرات عن الموضوعات التربویة کالتربیة الأمانیة ومقترحات لتحقیقها

-         استعانه کلیات التربیة بخبراء وزاره التربیة والتعلیم والعاملین فیها فى التقویم لمستمر لمخرجاتها بحیث یعتمد تقویم معلم التعلیم الإساسى فى تحقیقه أهداف التربیة الأمانیة على الأختبارات الموضوعیة.

-         إعداد عملیات متابعه لجمیع المشارکین فى برنامج الإعداد بحیث تشمل عملیات المتابعة کل جدید فى مجال التربیة الأمانیة

 

 

 

 

 

 

 

  • ·       مقتراحات الدراسة

-         تخصیص ساعات عملیة لتدریب الطلاب المعلمین على إستخدام الأسالیب التکنولوجیة الحدیثه وطرق استخدامها فى تحقیق التربیة الأمانیة

-         إصلاح نظام التقویم بما یقلل من الإعتماد على التلقین والحفظ،ویحفظ على الابتکار والابداع ویعطى فرصه للطالب ممارسة أسالیب التقویم الذاتى لمواکبة الجدید فى مجال التربیة الأمانیة

-         الإفادة من تجارب کلیات التربیة فى الدول المتقدمة فى مجال إداره العمل،وفى تطویر الهیاکل التنظیمیة للإدارات المختلفة بالکلیة

-         تطعیم مقررات الإعداد بجانب تطبیقى فى صوره مواقف متنوعه تکسب الطلاب المعلمین مهارات التربیة الأمانیة.

-         بناء أسئله وأدوات متنوعة للتقویم فى برامج إعداد معلم التعلیم الإساسى بالکلیة مع إمکانیة إنشاء بنک إلکترونى للإمتحانات یراعى الفروق الفروق الفردیة مع مراعاة أبعاد التربیة الأمانیة

-         عقد ورش عمل ودورات تدریبیه لأعضاء هیئه التدریس وعاونیهم بالکلیة فى مجالات التخطیط الحدیث،والأسالیب الحدیثة فى التعلیم والتعلم وفکر التمیز فى العمل والتأکید على أهمیة البحث العلمى فى تحقیق التربیة الأمانیة

-         إجراء دراسات تتعلق ببرامج مقترحه لکلیات التربیة فى ضوء المتغیرات المجتمعیة المعاصرة

-         إجراء المزید من الأبحاث التجریبیه والوصفیة ضمن إطار إعداد المعلم،لتکون هذه الأبحاث منطلقا فى إجراء عملیات التحسین والتطویر فى المتغیرات المجتمعیة المعاصرة.

-         إجراء المزید من الأبحاث التجریبیه والوصفیة ضمن إطار إعداد المعلم،لتکون هذه الأبحاث منطلقا فى إجراء عملیات التحسین والتطویر فى المتغیرات المجتمعیة المعاصرة.

 

 

 

 

المراجع

-    ابتسام عبد الباسط محمد عبد الصمد (2015). تقویم برنامج إعداد معلم الاقتصاد المنزلی فی ضوء معاییر الجودة والاعتماد. رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد المنزلی، جامعة المنوفیة.

-    أحمد عطیة سلام (2015). "وحدة رقمیة مقترحة فى التربیة الأمانیة لتنمیة الثقافة العلمیة لدى الطلاب المعلمین بالشعب العلمیة بکلیة التربیة". رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة طنطا.

-    أمین محمد نمر ومحمد عوض التوتوری (2013). مدى مراعاة المبادئ التربویة الحدیثة فی إعداد المعلمین وتأهیلهم فی کلیات التربیة بالجامعات الأردنیة الرسمیة. مجلة کلیة التربیة، أسیوط، مج (29)، ع (4)، 489-531.

-    حماده على عبد المعطى (2011). المهارات الأمانیة لدى معلمى الطلاب المکفوفین فى معاهد وبرامج التربیة الخاصة بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة کلیة التربیة، عین شمس، ج (1)، ص ص 245-297.

-    خلیل میخائیل معوض (2003). سیکولوجیة النمو: الطفولة والمراهقة. الإسکندریة: مرکز الإسکندریة للکتاب.

-    سالم بن حمد الهاشمى (2011). المعلم الناجح. مجلة التطویر التربوى، سلطنة عمان، مجلة التطویر التربوى، ع (6)، 54-55.

-    سعد بن محمد الماضى (2013). تصور مقترح لتطویر نظام تکوین معلم التعلیم الأساسی بالوطن العربى فی ضوء المعاییر والمتطلبات المهنیة. مجلة الثقافة والتنمیة، ع (97)، 45-102.

-    سماح محمود أبو زهرة (2011). تفعیل نظم إعداد المعلم المصرى فی ضوء بعض المداخل المتقدمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة بنها.

-    عبد الرحمن عبد الباسط مدنی (2007). الإصابات الشائعة بین تلامیذ المدارس الابتدئیة والإعدادیة بمحافظة قنا وطرق الوقایة منها: "دراسة مسحیة. مجلة أسیوط لعلوم وفنون التربیة الریاضیة، ج (1)، ع (24)، ص ص 211-237.

-  عبدالله حسونة (2011). المدرسة الآمنة. رسالة المعلم، مج (49)، ع (3)،
ص ص56-58.

-    عصام محمد منصور (2010). دور المدرسة فى تعزیز الأمن الفکری. عالم التربیة، س (11)، ع (31)، ص ص 16-52.

-    عطیات محمد عطیة (2008). فعالیة برنامج مقترح لتحسین الأداءات المهنیة للطالب معلم التربیة الموسیقیة فی ضوء مفهوم الجودة والاعتماد. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة الموسیقیة، جامعة حلوان.

-    على راشد (2002). خصائص المعلم المصرى وأدواره: الإشراف علیه وتدریبه. القاهرة: دار الفکر العربى.

-    عمر الشوربجى وحنان الجمل وفادیه یوسف (1999). الإصابات والحوادث فى الأطفال سن ما قبل المدرسة وعلاقتها ببعض عوامل الخطورة. مجالات دراسات الطفولة، جامعة عین شمس، مج (1)، ع (1)، ص ص1-4.

-    عوض حسین التودرى (2004). أدوار حدیثة لمعلم المستقبل فی ضوء المدرسة الإلکترونیة. کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، 695-706.

-    عیسى محمد نزال (2009). إعداد وتدریب المعلمین. عمّان: دار بن الجوزى.

-    غادة عثمان إسماعیل (2009). أثر برنامج مقترح فى التربیة الأمانیة على إکساب العادات السلوکیة الآمنة لأطفال المؤسسات الإیوائیة. رسالة دکتوراه غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-    فاتن عبد الرحمن الطنبارى (1995). حوادث الأطفال فى الصحافة المصریة "دراسة تحلیلیة". المؤتمر السنوى الثالث، معهد الدراسات العلیا للطفولة، ص ص 388-427.

-    فتحى عبد الرسول محمد (1994). بعض المشکلات التی تواجه معلم المرحلة الابتدائیة فی التعلیم الأساسی من وجهه نظر المعلمین والنظار والموجهین. المجلة التربویة، مج (9)، 51-77.

-  فتوح عبد الرسول المحاوى (1996). التجدید فی مجال إعداد المعلم. مجلة التربیة، الکویت، ع (19)، 84-87.

-    فوزى رزق شحاتة (2001). تطویر نظم الرعایة الاقتصادیة للمعلمین لتنمیة فعالیات أدائهم: رؤیة استراتیجیة. القاهرة: المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة، شعبة بحوث التخطیط التربوى.

-    قیس نعبرات (2014). مستوى وعى معلمات التربیة الریاضیة فى محافظة نابلس بمبادئ الإسعافات الأولیه. مجلة جامعة النجاح للعلوم الإنسانیة، مج (28)، ع (10)، ص ص2221-2238.

-    محمد متولى غنیمة (1998). أساسیات وبرامج إعداد المعلم العربی. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.

-    محمد وجیه الصاوى (2003). التربیة الأمانیة والإعداد للحیاة المعاصرة لمستخدمى المحمول والإنترنت. المؤتمر العلمى الخامس عشر (مناهج التعلیم والإعداد للحیاة المعاصرة)، مج (1)، ص 138-152.

-  محمود النجیری (2000). دور المدرسة فى التربیة الصحیة للنشء. مقال. س (37)، ع (416)، ص ص75-76.

-    محمود فوزی (2012). التربیة وإعداد المعلم العربی: إرهاصات العولمة والتحدیات المعاصرة. القاهرة: دار التعلیم الجامعی.

-    محمود محمد الرنتیسی (2010). تقویم مستوى أداء الطالب المعلم للأنشطة الصفیة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة الجامعة الإسلامیة، مج (18)، ع (1)، 83-104.

-    نائلة نجیب ونعمان الخزندار ومنیر محمد رضوان (2012). تصور مقترح لتطویر إعداد معلم المرحلة الأساسیة فی ضوء المعاییر العالمیة للجودة. مجلة التربیة، قطر، ع (180)، 163-198.

-    نبیل على (2003). تحدیات عصر المعلومات. القاهرة: الهیئة المصریة العامة للکتاب.

  • ·        المراجع الأجنبیة

-   Andere,E. (2014). Teachers Perspectivies on Finnish School Education Creating Learing Environments. New York, USA: Springer.

-   De waal,E,&Grosser,M.(2009): Safety and Security at School: Apedagogical Perspective, Teaching and Teacher Education,An International Journal of Research Students,v25,n5,p697-706.

-   Douglas N. Harris,TimR. Sass (2011). Teacher Training,Teacher Quality and Student Achievement,Journal of Public Economics,Volume 95,Issues7-8,Elsevier Ltd,p798.

-   Elaine,A,&Stephen,p&Christopher,M.(2009): The School Teacher Leave:Teacher Mobility in Chicago Public Schools,ERIC ED 505882.

-   Gunter, R., E. (2007). Checking Safety in Technology Education,TechnologyTeacher,V66,N6,P5-13.

-   Mc Namara, O., Murrary, Jones, M. (2014). Workplace Learning in Teacher Education International Practice and Policy. New York, USA: Springer.

-   Mesut, D. and And, Brunv. Stein, Fossum, R. Paul., (2009). Preparing Science teacher to teach with technology, Exploring a K-6 networked Learing Community approach, The Turkish Online Journal of Educational Technology To JET, ISSN: 1303-6521, VOL. 8, NO. 4. P. 21-42.

-   Mora, J. and Wood, K. (2014). Practical Knowledge in Teacher Education. New York, USA: Routledge.

-   Ncate Policies. Washington, DC (2006). National council for accreditation of teacher education.

-   Ranee Russell (2009): Aprogram evaluation of Cardinal Stritch university undergraduate teacher Education Program. Ph.D. Dissertation, Cardinal Stritch University.

-   Shalberg,p. (2010). Finish Lessons: What Can the World Learn From Educational Change in Finland. New York, USA: Teachers College in Columbia University.

-   The Free Dictionary (2013). Teacher Training ,The Electronic Site of the Free Dictionary Retrieved May 24 2013 Available at http: // encyclopedia. the free dictionary. com/teacher+training.

-   UNESCO (2010). World data on education donneessdei. Education Datos Mundiales de Education, VIIEd.

-   Vayas,A. (2013). Teacher Preparation: Acomparison between British Columbia and Finaland.

-   William, B. & Rebecca, S. (2007). Katrina Kids, Helping Kids Exposed to Population, wide trauma, Teaching Exceptional Children, V. 40, N. 1, P. 40-47.