دور الجامعات المصرية في تنمية الوعي السياسي لدى الطلاب الکويتين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

هدف البحث إلى التعرف على دور الجامعات المصرية في تنمية الوعي السياسي لدى الطلاب الکويتين. واستعرض البحث دور کل من عضو هيئة التدريس، المقررات الدراسية، الأنشطة الجامعية الخاصة بالاتحادات الطلابية، والمناخ الجامعي في تنمية الوعي السياسي لطلاب الجامعة الکويتين. وتوصل البحث إلى أن المناخ الجامعي إذا کان صحيا سليما مشعبا بالفهم والتقدير المتبادل وقيم العدالة والحرية والمساواة، فأنه بلا شک سيساعد على تنشئة الفرد سياسيا. اما عن الأنشطة الطلابية جاءت النتائج مشيرة الى أن الأنشطة التي يمارسها الطلاب داخل الجامعات ليست على صلة وثيقة بالجانب السياسي، ولا تلبي احتياجات الطلاب بواقعها الحالي. وفيما يخص اعضاء هيئة التدريس فقد جاءت النتائج مشيرة الى أن اهتمام عضو هيئة التدريس بالميدان السياسي، إلا أنه لا يؤديه بالشکل المطلوب. وأوصت الدراسة بضرورة تبني عضو هيئة التدريس لفلسفة الحوار، وتقبل الاختلاف في الآراء بين الطلاب. واتاحة الفرصة له من قبل الجامعة، وضرورة وضع مقررات تتضمن جانب سياسي يتوافق والوضع الحالي.

 


                               

 

 

جامعة مدینة السادات    

      کلیة التربیة

     قسم التربیة

 

 

 

 

 

 

دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین

 

مستخلص بحث مقدم ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستیر فی التربیة

 

 

إعداد الباحثة

أمل جریان سعود جریان

 

  أ.د/ زهیر السعید حجازی         أ.د/عبدالناصر سعید عطایا

 أستاذ متفرغ ورئیس قسم أصول التربیة السابق            أستاذ ورئیس قسم أصول التربیة

   کلیة التربیة – جامعة مدینة السادات                          کلیة التربیة – جامعة الأزهر

 

 

2018 م- 1439 ه

 

 

الملخص باللغة العربیة

هدف البحث إلى التعرف على دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین. واستعرض البحث دور کل من عضو هیئة التدریس، المقررات الدراسیة، الأنشطة الجامعیة الخاصة بالاتحادات الطلابیة، والمناخ الجامعی فی تنمیة الوعی السیاسی لطلاب الجامعة الکویتین. وتوصل البحث إلى أن المناخ الجامعی إذا کان صحیا سلیما مشعبا بالفهم والتقدیر المتبادل وقیم العدالة والحریة والمساواة، فأنه بلا شک سیساعد على تنشئة الفرد سیاسیا. اما عن الأنشطة الطلابیة جاءت النتائج مشیرة الى أن الأنشطة التی یمارسها الطلاب داخل الجامعات لیست على صلة وثیقة بالجانب السیاسی، ولا تلبی احتیاجات الطلاب بواقعها الحالی. وفیما یخص اعضاء هیئة التدریس فقد جاءت النتائج مشیرة الى أن اهتمام عضو هیئة التدریس بالمیدان السیاسی، إلا أنه لا یؤدیه بالشکل المطلوب. وأوصت الدراسة بضرورة تبنی عضو هیئة التدریس لفلسفة الحوار، وتقبل الاختلاف فی الآراء بین الطلاب. واتاحة الفرصة له من قبل الجامعة، وضرورة وضع مقررات تتضمن جانب سیاسی یتوافق والوضع الحالی.

 

The objective of the research;

The aim of the research is to identify the role of Egyptian universities in developing political awareness among Kuwaiti students. The research reviewed the role of faculty members, courses, university activities of student associations, and the university climate in developing political awareness of Kuwait University students. The research concluded that if the university climate is healthy and healthy, with understanding, mutual appreciation and the values of justice, freedom and equality, it will undoubtedly help to nurture the individual Politically. As for the student activities came the results, noting that the activities carried out by students within the universities are not closely related to the political side, and does not meet the needs of the students current reality. With regard to the members of the faculty, the results came, noting that the interest of the faculty member in the political field, but it does not perform as required. The study recommended that a faculty member adopt a philosophy of dialogue and accept differences of opinion among students. And the opportunity for him by the university, and the need to develop decisions include a political aspect corresponds to the current situation.

 

 

 

مقدمة:

مع نهایة العقد الأول من القرن الحادی والعشرین بدأت بعض الحرکات الاحتجاجیة التی أخذت مسارًا سلمیًا وحظیت بقبول واسع من الجماهیر بدءًا بالأحداث التی وقعت فی تونس، وما رافقها من تغییر جوهری فی النظام السیاسی للبلاد أدى إلى الإطاحة بالحکومة القائمة آنذاک. انتقلت بعد ذلک إلى بلدان عربیة أخرى، وکانت هناک مجموعة من العوامل والأسباب الداخلیة والخارجیة ساعدت على قیام مثل هذه الاحتجاجات فی تلک البلدان، منها سوء الأحوال المعیشیة للمواطنین بسبب الفساد الإداری، والفساد السیاسی، والرکود الاقتصادی الذی أثر بشکل مباشر وغیر مباشر فی زیادة نسبة البطالة وتزاید المشکلات الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة فی البلدان التی حدثت فیها تلک الأحداث.

وهناک أسباب وعوامل داخلیة وخارجیة أدت إلى قیام ثورات الربیع العربی، منها أسباب داخلیة مثل الأسباب الاجتماعیة والاقتصادیة، یتمثل فی معاناة معظم دول الشرق الأوسط من التخلف الاقتصادی خاصّة الدول العربیة، فهی غالبًا ما تعتمد على واردات النفط أو السیاحة والمعونات الخارجیة فی حین تغیب التنمیة الحقیقیة بسبب صعوبات تتمثّل فی ارتفاع معدل تزاید السکان فی الدول العربیة، ونقص الکوادر الوطنیة، والتفاوت فی مستوى التطوّر الاقتصادی والاجتماعی، وارتفاع نسبة الأمیة، فقد وصل عدد سکان العالم العربی عام 2012 نحو (335) ملیون نسمة بینهم (100) ملیون نسمة من الأمیین وتبلغ نسبة الأمیة حوالی (30%)، وارتفاع نسبة الأمیة یشکل فجوة عمیقة تؤثر فی تطور المجتمع العربی، وتترتب علیها نتائج سیاسیة واجتماعیة خطیرة. ([1])

والواقع أن جزءا کبیرا من مسئولیة تنمیة وعی أفراد المجتمع، ولاسیما الشباب منهم یقع على عاتق الجامعة باعتبارها من أهم وسائط التربیة، إلى جانب کونها أهم المراحل التعلیمیة التی یمر بها الفرد فی حیاته، حیث تلعب دورا مهما ومحوریا فی المساهمة بشکل کبیر فی تکوین شخصیة الفرد وصقلها وتحدید ملامحها العامة، ولاسیما بعد تغیر النظرة لوظیفة الجامعة حیث لم تعد قاصرة على البحث فی المعرفة ونقلها، وإنما أصبح ینظر إلیها على أنها مصدر مهم لتزوید الفرد بمهارات الحیاة المهنیة والعامة فی آن واحد، بالإضافة إلى إمداده بأصول المعرفة وطرائق البحث والقیم الرفیعة، وتنمیة المهارات المتعلقة بحریة التعبیر والنقد الفکری والمناقشة، وکذلک رعایته رعایة متکاملة من جمیع الجوانب. ([2])

وفی حقیقة الأمر، فإنه إذا أخذ بوجهة النظر القائلة بأن السیاسة هی الموضوع الذی یعنى بکل ما یتعلق بالمواطن فکرا واتجاها وسلوکا، فإن جمیع المواطنین یمارسون السیاسة بشکل أو بآخر، ومن ثم یصبحون بالضرورة سیاسیین، وأن الاختلاف بینهم یکمن فی أن بعضهم أکثر تسیسا من الآخرین، ومن ثم یعد التعلیم بجمیع أنواعه ومراحله وعلى وجه الخصوص التعلیم الجامعی من أکثر الأمور المتعلقة بالمواطن فکرا وسلوکا ماضیا وحاضرا ومستقبلا.

وفی إطار هذا الاتجاه تقوم الجامعة بمهمة متمیزة تنفرد بها عن غیرها من منظمات المجتمع، تتمثل فی تشکیل المرجعیة الفکریة السیاسیة بها، فالجامعة بقیادتها الأکادیمیة المؤهلة تأهیلا عالیا متخصصا فی مختلف المجالات مطلوب منها باستمرار أن تقدم الرأی والمشورة فی کل ما یستجد فی الدولة من قضایا وما تواجه من مشکلات وما یطرأ علیها من أمور. ([3])

کما أن للجامعة دور حیوی فی تغییر شکل المجتمع الذی توجد فیه بصفة عامة، ولعل من أهل أدوارها تشکیل الوعی السیاسی لدى الشباب المنتمین إلیها والذین هم عماد الأمة وقادة المستقبل فی أی مجتمع من المجتمعات. وتقوم الجامعة بهذا الدور المهم من خلال ما تقدمه للطلاب من معارف ومعلومات فی مختلف التخصصات، بالإضافة إلى ما توفره من أنشطة متنوعة یمکن أن تسهم  دور فعال فی تنمیة وعیهم بصفة عامة، والسیاسی منه بوجه خاص، وتأتی الجامعة على قمة المنظمات التعلیمیة باعتبارها الحلقة الأخیرة من العملیة التعلیمیة، حیث تعتبر أهم تلک الحلقات وآخرها فی سلسلة التعلیم التی تعمل على إکمال دور المدرسة فی تشکیل وبناء الوعی السیاسی للأفراد ویولی المجتمع –أی مجتمع- أهمیة قصوى للجامعة کمنظمة تعلیمیة فی تحقیق هذا الهدف، وهی إذ تقوم بهذا الدور کأحد أهدافها فی التربیة الشاملة إنما تعمل على إعداد الشباب للخروج إلى الحیاة العملیة فی المجتمع والقیام بدورهم على أکمل وجه. ولا یقتصر دور الجامعة على تلقین فروع العلم والمعرفة لطلابها، بل تتخطی هذا الدور إلى توجیههم للمشارکة فی الحیاة السیاسیة وبدایات العمل فیها. وعادة ما یبدأ الانشغال بالسیاسة فی المرحلة الجامعیة بصفة خاصة، نظرا لما تتسم به تلک المرحلة من المرونة فی الحرکة قیاسا بالتعلیم قبل الجامعی الأمر الذی یحتم على الجامعة تحدید أهدافها وفلسفتها فی تشکیل تقویم الشباب حتى یمکنهم مواجهة المتغیرات المتلاحقة بکفاءة واقتدار. ([4])

وإضافة إلى ذلک تعد الجامعة من أهم المنظمات التربویة التی تؤدی دورا مهما فی نقل وتبادل المعلومات وکذلک فی التأثیر على اتجاهات الفرد والمجتمع، وعلى الهیاکل السیاسیة، وعلى الحالة النفسیة للمجتمع بأکمله، کما أنها تؤدی دورا مؤثرا فی عملیة صنع القرار السیاسی، هذا بالإضافة إلى أن دور الجامعة یمتد لیشمل عملیة التنمیة السیاسیة، فهی مصدر لنشر الثقافة السیاسیة وتعلم ما یظهر من خلالها من خبرات، وتکوین الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی. ومن المعلوم أن أثر التعلیم فی رفع مستوى الوعی السیاسی للفرد یزداد فی مراحل التعلیم العلیا بشکل أکثر وضوحا، حیث توصلت إحدى الدراسات إلى أن الفرق بین مستوى الوعی السیاسی لخریجی المدارس الثانویة وخریجی الجامعات غالبا ما یکون أکبر منه بین خریجی المدرسة الثانویة وخریجی مرحلة التعلیم الأساسی، وقد أرجعت الدراسة ذلک إلى أن الجامعات بما یتوافر فیها من فرص الاتصال والتفاعل والتباین فی وجهات النظر والمناقشات الحرة، إنما تسهل عملیة الإلمام بالمعلومات والمعارف ذات الصلة بالموضوعات السیاسیة. ([5])

مشکلة البحث:

تعد المرحلة الجامعیة من أهمّ المراحل التی مر بها المتعلم بوصفها مرحلة النضوج العقلی والمعرفی والثقافی والجسمی، فضلًا عن کونها عملیة منظمة تستهدف فکر المتعلم وسلوکه واتجاهاته النفسیة والاجتماعیة والسیاسیة، من خلال مراجعة شاملة لتصحیح الفکر الخاطئ وتنمیة وعی المتعلم بمجتمعه وما یحیط به من مشکلات وتحدیات تحول دون تطوره وتضع أمامه الحلول المختلفة والسبل الکفیلة لتقدم المجتمع، وعلى الرغم من أنّ إعداد الطلبة وتأهیلهم من أهم وظائف مؤسسات التعلیم العالی إلا أنّها لیست الوظیفة الوحیدة، بل یقع على عاتق الجامعات الدور الأکبر فی تشکیل الوعی السیاسی وتنمیته لدى الشباب الجامعی لإیجاد مواطنین صالحین إیجابیین قادرین على الإبداع والابتکار وتولی زمام المبادرة والتغییر الإیجابی لقیادة مجتمعاتهم نحو الأفضل، ویظهر دور الجامعة فی اکتساب الوعی السیاسی لدى طلبتها من خلال اهتمامات الجامعة بالأحداث والظروف السیاسیة التی یمر بهما المجتمع. ونظرًا لأهمیة دور الجامعات فی تشکیل الوعی السیاسی وتنمیته لدى طلبتها عامة والطلاب الکویتین الوافدین خاصة فی ظلّ الربیع العربی وتنمیة الاستقلالیة الذاتیة لدیهم، وهذا ما أکدته نتائج کثیر من الدراسات التی تناولت موضوع الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعات مثل دراسات: (هیام توفیق الربضی، 2008) ([6])، و(عبد السلام العوامرة 2012) ([7])، و(زیاد محمد الغنمیین 2017) ([8])، وغیرها من الدراسات والتی اشارت فی نتائجها الى أن دراسة الطالب فی الجامعة تساعد على تکریس الوعی بالواجبات تجاه الوطن واعتماد الطلبة على أنفسهم فی القیام بواجباتهم الجامعیة مما یؤدی إلى الابتعاد عن الفوضى فی سلوکهم والالتزام بالقوانین السائدة فی المجتمع. وعلیه تتمثل مشکلة البحث فی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی: ما دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین؟

وبشکل أکثر تحدیدًا حاول البحث الإجابة على الأسئلة البحثیة التالیة:

-       ما الاطار الفکری والفلسفی للوعی السیاسی؟

-       ما واقع دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین؟

-       ما التوصیات لتفعیل دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین؟

أهداف البحث:

یهدف البحث الحالی إلى:

-       التعرف على دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین الوافدین الیها، وذلک من خلال التعرف على دور کل من عضو هیئة التدریس والمقررات الدراسیة، والأنشطة الجامعیة والاتحادات الطلابیة، والمناخ الجامعی فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب.

-       وضع بعض التوصیات الملائمة لتنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین بالجامعات المصریة.

 

 

 

 

أهمیة البحث:

تنبع أهمیة البحث من أهمیة دور الجامعات فی تکوین شخصیة الفرد وصقلها وتنمیة الوعی السیاسی لدى الطلبة وبالتالی تجاه المجتمع، باعتبار أن الطالب فی مرحلة الحیاة الجامعیة تکون لدیه قابلیة أکثر لاکتساب قیم ومفاهیم واضحة عن البیئة السیاسیة التی یعیش فیها، ومن خلال ما تقدّمه هذه الدراسة من دراسة واقع دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی والاستقلالیة الذاتیة لدى الطلاب الکویتین الوافدین الیها، فإنه یؤمل أن تفید نتائجها الجهات الآتیة:

-       وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی فی مصر للإفادة من واقع دور الجامعات فی تنمیة الوعی السیاسی، والتی تسهم فی تنمیة مفهوم الوعی السیاسی لدى الطلاب الکویتین الوافدین فی الجامعات المصریة، عند رسم السیاسیة التربویة.

-       الجامعات المصریة من خلال معرفة واقع دورها لتنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب عامة والطلاب الکویتین الوافدین خاصة وتنمیة الاستقلالیة الذاتیة لدیهم لتوظیفها فی الحیاة الیومیة الجامعیة.

-       جاءت هذه الدراسة مواکبة للتطور الذی طرأ على النظام العالمی والاقلیمی، واستجابة لعملیات الإصلاح السیاسی التی بدأت تحظى باهتمام کبیر فی ظلّ ثورات الربیع العربی.

-       تعد هذه الدراسة من الدراسات الرائدة –حسب علم الباحثة- التی تبحث فی دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلابها الوافدین الکویتین فی ظل الربیع العربی وعلاقة ذلک بالاستقلالیة الذاتیة وبالتالی تشکل إثراء لأدبیات البحث التربوی وإثراء للمکتبة العربیة بشکل عام، والمکتبة المصریة بشکل خاص.

مصطلحات الدراسة:

1- الوعی السیاسی: Political Awareness

عرف الوعی السیاسی أیضا بأنه: معرفة المواطن لحقوقه السیاسیة، وواجباته وما یجرى حوله من أحداث ووقائع، وکذلک قدرة المواطن على التصور الکلى للواقع المحیط به کحقیقة کلیة مترابطة العناصر، ولم یعد مفهوم الوعی السیاسی قاصراً على مجرد معرفة الفرد بقضایا مجتمعه ومشارکته فی الأنشطة السیاسیة، بل امتدت لتشمل ضرورة الوعی بما یجرى حوله من أحداث ووقائع على المستوى العالمی. تلک القضایا التی أصبح لها أثرها المباشر على حیاته ومعیشته فی إطار ما یسمى بالنظام العالمی الجدید". ([9])

کما یعرف الوعی السیاسی بأنه: عبارة عن الاتجاهات والمبادئ السیاسیة المتکونة لدى الطلاب نتیجة للثقافة السیاسیة التی یحصلون علیها داخل المدرسة من خلال دراستهم للمناهج الدراسیة التی تجعلهم فاعلین ومشارکین فی قضایا مجتمعهم. ([10])

ویعرف الوعی السیاسی إجرائیًا بأنه: مجموعة من القیم والاتجاهات والمبادئ السیاسیة التی تتیح للفرد المشارکة الفاعلة فی أوضاع مجتمعه ومشکلاته: یحللها ویحکم علیها ویحدّد موقفه منها ویدفعه إلى التحرک من أجل تطویرها وتغییرها.

2- طلاب الجامعة الکویتین: Kuwaiti University Students

- یعرف طلاب الجامعةالکویتین الوافدون بأنهم: هؤلاء الطلاب غیر المصریین الذین جاؤوا إلى مصر بغرض الدراسة فی الجامعات المصریة.

دراسات وبحوث عربیة وانجلیزیة سابقة:

هناک العدید من الدراسات التی اهتمت بالتعرف على دور الجامعات فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلابها، ویمکن عرض بعضها کما یلی:

1- دراسة "زیاد محمد الغنیمین" (2017) بعنوان: (دور إذاعة الجامعة الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعة الأردنیة). ([11])

هدفت الدراسة إلى تعرف دور إذاعة الجامعة الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعة الأردنیة، وتکونت عینة الدراسة من (515) طالباً وطالبة، وتم تطویر أداة للدراسة. وأظهرت النتائج أن استجابة الطلبة الکلیة فی تقدیر دور إذاعة الجامعة الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلبة، جاء بمتوسط حسابی مقداره (3.60)، وانحراف معیاری (0.45)، وتعد هذه الدرجة متوسطة، وکذلک أظهرت الدراسة أن الفترة المسائیة هی أفضل الأوقات التی یتابع فیها الطلبة إذاعة الجامعة الأردنیة. وفی ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثین العدید من التوصیات أهمها: فتح باب المشارکة للشباب الجامعی فی إعداد وتقدیم البرامج السیاسیة التی تبثها إذاعة الجامعة الأردنیة والموجهة لهم.

2- دراسة "محمد سلیم الزبون و راما زکی صدقی الحجاوی" (2017) بعنوان: (دور الجامعات الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبتها فی ظل الربیع العربی وعلاقة ذلک بالإستقلالیة الذاتیة). ([12])

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة واقع دور الجامعات الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبتها فی ظلّ الربیع العربی وعلاقة ذلک بالاستقلالیة الذاتیة تکون مجتمع الدراسة من جمیع طلبة الجامعات الأردنیة الحکومیة للعام الدراسی (2013، 2014)، إذا تمّ اختیار ثلاث جامعات لتشملهم الدراسة موزعة على ثلاثة أقالیم: هی: إقلیم الجنوب (جامعة مؤتة)، وإقلیم الوسط (الجامعة الأردنیة)، وإقلیم الشمال (جامعة الیرموک)، والبالغ عددهم (91019) طالبًا وطالبة. وتکونت عینة الدراسة من (384) طالبا وطالبة اختیروا بالطریقة الطبقیة العشوائیة النسبیة.واستخدمت لجمع البیانات استبانة تکونت من قسمین، الأول للتعرف إلى دور الجامعات فی تنمیة الوعی السیاسی، والثانی للتعرف على دور الجامعات فی تنمیة الاستقلالیة الذاتیة. واستخدمت المتوسّطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، والرتب، والتحلیلی العاملی، ومعامل ارتباط بیرسون. وبعد تحلیل البیانات أظهرت نتائج الدراسة ما یأتی:1. جاءت مجالات دول الجامعات الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسیة حسب استجابات الطلبة مرتبة تنازلیا کما یأتی: دور الأنشطة الطلابیة (3.55)، والمقررّات الدراسیة (3.48)، وأعضاء هیئة التدریس (3.46).2. وجاءت مجالات دور الجامعات الأردنیة فی تنمیة الاستقلالیة الذاتیة حسب استجابات الطلبة مرتبة تنازلیا کما یلی: المقرّرات الدراسیة (3.37)، وأعضاء هیئة التدریس (3.28)، والأنشطة الطلابیة (3.27).3. وجود علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05  α) بین درجة الدور للجامعات الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی ودرجة الدور لهذه الجامعات فی تنمیة الاستقلالیة الذاتیة للطلبة، إذ بلغ معامل الارتباط (0.197).ومن بین التوصیات التی قدّمتها الدراسة: تعزیز دور الجامعات الأردنیة الرسمیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبتها، بتضمین مادّة دراسیة مناسبة فی برنامج الطلبة.

 

 

3- دراسة "صایل فلاح مقداد السرحان" (2016) بعنوان: (دور مواقع التواصل الاجتماعی فی تشکیل الوعی السیاسی : دراسة تطبیقیة على طلبة جامعة آل البیت 2015 / 2016م). ([13])

تمثل هذه الدراسة محاولة لتقصی دور مواقع التواصل الاجتماعی فی تشکیل الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی من وجهة نظر طلبة جامعة آل البیت، وقد أجریت الدراسة فی الفصل الثانی من العام الدراسی 2015 / 2016 م على عینة بلغت (١٤٨٤) طالبا وطالبة من مختلف الکلیات فی جامعة آل البیت، وقد سحبت هذه العینة بطریقة طبقیة قصدیة، بحیث روعی فیها أن تشمل نسبا متکافئة من الذکور والإناث ومن طلاب الکلیات العلمیة والإنسانیة، واعتمدت الدراسة استبانة محکمة تضمنت مجموعة من الأسئلة حول دور مواقع التواصل الاجتماعی فی تکوین الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی من وجهة نظر طلبة جامعة آل البیت، وقد عولجت البیانات باستخدام الأسالیب الإحصائیة المعروفة، ودلت النتائج بعد تحلیل البیانات على الدور الکبیر الذی تقوم به مواقع التواصل الاجتماعی فی تشکیل الوعی السیاسی للشباب الجامعی حیث تسهم هذه المواقع فی التعرف على الأوضاع الداخلیة والشؤون العامة، والأحداث والتطورات الإقلیمیة والدولیة، وتساهم فی تعزیز المشارکة السیاسی وإبراز شخصیات سیاسیة جدیدة.وبینت نتائج الدراسة أنه ثمة دوافع متعددة لاستخدام الشباب الجامعی لمواقع التواصل الاجتماعی. کما أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعی له ایجابیات وسلبیات.

4- دراسة "أحمد سمیر عبد الله" (2014) بعنوان: (دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها). ([14])

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها. واستعرضت الدراسة دور کل من عضو هیئة التدریس، المقررات الدراسیة، الأنشطة الجامعیة، الاتحادات الطلابیة، المناخ الجامعی فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب. وتکمن أهمیة الدراسة فی أن نتائجها سوف تکون موجهاً للقائمین على أمر التعلیم الجامعی فی توجیه الطلاب؛ لتنمیة هذا الوعی وذلک باعتبار أن الجامعة تعد مصدراً مهماً من مصادر تشکیل الوعی السیاسی لطلابها. وتوصلت الدراسة إلى أن المناخ الجامعی إذا کان صحیا سلیما مشعبا بالفهم والتقدیر المتبادل وقیم العدالة والحریة والمساواة، فأنه بلا شک سیساعد على تنشئة الفرد سیاسیا، فضلا عن نمو شخصیات متکاملة ومتزنة ومتوافقة نفسیا. وأوصت الدراسة بضرورة تبنی عضو هیئة التدریس لفلسفة الحوار، وتقبل الاختلاف فی الآراء بین الطلاب. وضرورة تبنی عضو هیئة التدریس لطرق التدریس القائمة على بعض استراتیجیات التعلم النشط کالتعلم الذاتی، التعلم التعاونی، العصف الذهنی، الحوار، والمناقشة. کما أوصت الدراسة بضرورة تنظیم دورات تدریبیة؛ لرفع مستوى الوعی السیاسی لدى أعضاء هیئة التدریس.

5- دراسة "ملوح مفضی السلیحات" (2014) بعنوان: (انعکاسات ثورات الربیع العربی على الوعی السیاسی لطلبة الجامعات الأردنیة فی إقلیم الوسط). ([15])

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة انعکاسات ثورات الربیع العربی على الوعی السیاسی لطلبة الجامعات الأردنیة فی إقلیم الوسط، وقدمت الدراسة إطارا مفاهیمیا عن الثورات والوعی السیاسی، ومکونات الوعی السیاسی، وانعکاسات الثورات العربیة على الوعی السیاسی لدی طلبة الجامعات الأردنیة. ودراسة میدانیة طبقت على عینة الدراسة من طلبة الجامعات الأردنیة فی إقلیم الوسط. واستخدمت الدراسة الاستبیان المکون من (40) فقرة تمثل مؤشرات للوعی السیاسی. وطبقت الأداة بعد أن تحقق لها صدق وثبات مقبولین. وتم معالجة البیانات باستخدام المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، والاختبارات الإحصائیة المناسبة لأسئلة الدراسة ومتغیرتها.وأکدت نتائج الدراسة أن انعکاسات ثورات الربیع العربی على الوعی السیاسی لطلبة الجامعات الأردنیة فی إقلیم الوسط، قد جاءت بشکل عام مرتفعة، ولم یکن لمتغیری الجنس والکلیة أثر ذو دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α=٠٥,٠)، فی حین کان لمتغیر نوع الجامعة أثر ذو دلالة إحصائیة وکانت الفروق لصالح الجامعات الحکومیة. وبناء علیة أوصت الدراسة بضرورة تثقیف الشباب الجامعی بأهمیة المشارکة السیاسیة على المستوى الفردی والجماعی، ومنح الطلبة مزیدا من الحریة والسماح لهم بالمشارکة بالعمل السیاسی داخل الجامعات.

 

 

 

 

6- دراسة "فاطمة محمد محمود حسن" (2013) بعنوان: (تفعیل الوعی السیاسی لدى شباب الجامعة و دوره فی تنمیة المواطنة). ([16])

هدفت الدراسة إلى بیان کیفیة تفعیل الوعی السیاسی لدى شباب الجامعة ودوره فی تنمیة المواطنة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وتعرضت لمفهوم المواطنة ومکوناتها وأبعادها وعلاقتها بالتربیة وعلاقة التربیة بالوعی، ثم بینت المقصود بالوعی السیاسی وأهمیته وأبعاده ومؤسسات اکتسابه، وعوامل نجاحه ومعوقاته، ومکوناته، ثم أشارت إلى دور الجامعة فی تفعیل الوعی السیاسی لدى طلابها، وتوصلت إلى نتائج من أبرزها: أن الوعی السیاسی یتکون من القیادات السیاسیة والقضایا السیاسیة والمؤسسات السیاسیة، أن المؤسسات التعلیمیة ستظل من أهم وسائط تشکیل الثقافة السیاسیة، إلا أن حجم الدور الذی یمکن أن تلعبه فی هذا المجال یتوقف على مدى توافر الظروف الداعمة لدورها، سواء کانت هذه الظروف تتعلق بالبیئة الداخلیة للمؤسسات التعلیمیة نفسها، أو تتعلق بالظروف المجتمعیة المحیطة بها، أن الجامعة بما تملکه من إمکانیات مادیة وبشریة، وبما یتاح فیها من فرص الاتصال والتفاعل والتباین فی وجهات النظر، تعد من أهم وسائط تکوین الثقافة السیاسیة للمجتمع وتدعیمها وتجدیدها، إذا توافر لها سبل الاستثمار الواعی لإمکانیات الحیاة الجامعیة، والتواصل الإیجابی والفعال بینها وبین العالم المحیط بها.

7- دراسة "عبد الله أحمد  العواملة و خالد حامد شنیکات " (2012) بعنوان: (درجة وعی طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة بمفهوم الثقافة السیاسیة وأبعادها). ([17])

هدفت الدراسة إلى تقصی درجة وعی طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة بمفهوم الثقافة السیاسیة وأبعادها (المعرفة السیاسیة، والمشارکة السیاسیة، والقیم السیاسیة)، کما هدفت إلى الکشف عن الفروق فی مفهوم الثقافة السیاسیة تبعا لمتغیرات الجنس، ومکان الإقامة، ونوع الکلیة، والعضویة فی أحد الأحزاب السیاسیة الأردنیة. ولتحقیق أهداف الدراسة اختیرت عینة مکونة من (355) طالبًا وطالبة بالطریقة العشوائیة من الکلیات العلمیة والإنسانیة من مجتمع الدراسة، وتم إعداد استبانة تکونت من (55) فقرة. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة وعی الطلبة کانت مرتفعة فی بعد المشارکة السیاسیة، بینما جاءت بدرجة متوسطة فی کل من مفهوم الثقافة السیاسیة والمعرفة السیاسیة، وبینت النتائج أن هنالک فروقًا دالة إحصائیا فی مفهوم الثقافة السیاسیة تبعا لمتغیر الجنس ولصالح الإناث، وفی بعد المعرفة السیاسیة ولصالح الذکور، بینما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تبعا لبعدی المشارکة السیاسیة والقیم السیاسیة، کما بینت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعا لمتغیرات الإقامة والعضویة فی أحد الأحزاب السیاسیة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعًا لمتغیر نوع الکلیة.

8- دراسة (Solyom, 2011). ([18])

هدفت الدراسة الى الکشف عن دور الجامعة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلابها، حیث استخدم الباحث المنهج المقارن لعدة دراسات أجریت فی رومانیا وهنجاریا خلال الفترة من عام (1995 وحتى 2004) لملاحظة تطور مفاهیم الثقافة السیاسیة من المرحلة الثانویة وحتى نهایة التعلیم الجامعی حسب متغیرات (العمر- السنة الدراسیة- المستوى الاقتصادی للعائلة- المستوى التعلیمی للعائلة). وقد وجدت بعض الدراسات فروقا دالة عموما، على أن المعرفة السیاسیة للطالب الجامعی أکثر نضجا حول مفاهیم الدیموقراطیة من طلبة الثانویة، ورأیهم فی سیاسات الدولة أکثر وعیًا، وأن هنالک اختلافات کبیرة حول رأی الطلبة فی رومانیا عن هنجاریا فی سیاسات الدولة یعود إلى متغیرات عدیدة منها: الإعلام، والأسرة، وجماعة الرفاق کما أن أبعاد الثقافة السیاسیة لدى الطلبة –بشکل عام- مترابطة بشکل ضعیف وهو ما یشکل الأنماط المختلفة للثقافة السیاسیة عند الطلبة والتی تتبلور أکثر فی المستوى الجامعی.

9- دراسة "شیرین الضانی " (2010) بعنوان: (دور التنظیمات السیاسیة الفلسطینیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعات). ([19])

وقامت الضانی (2010) بدراسة هدفت إلى تعرف دور التنظیمات السیاسیة الفلسطینیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعات فی قطاع غزة، وذلک من خلال إجراء دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعات قطاع غزة وتکونت عینة الدراسة من (600) طالب وطالبة أجابوا عن بعض التساؤلات التی تضمنت الکشف عن مستوى الوعی السیاسی لدیهم نحو المعرفة السیاسیة العامة تجاه بعض القضایا والأحداث والشخصیات السیاسیة، والانتماء للهویة الوطنیة، والتنظیمات السیاسیة ومفاهیم الدیمقراطیة والتسامح والتعددیة، والمشارکة السیاسیة، ودور الأنشطة التنظیمیة الممارسة داخل الجامعات فی تعزیز الوعی السیاسی لأبنائها الطلبة واعتمدت الدراسة على منهجین فی البحث والتحلیل هما: المنهج التاریخی والمنهج الوصفی التحلیلی، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: انخفاض مستوى الوعی السیاسی العام لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة فی قطاع غزة وارتفاع مستوى الوعی السیاسی لدى الطلبة الذکور مقارنة بالإناث. کما سجل طلبة کلیة الآداب أعلى درجة فی مستوى الوعی السیاسی مقارنة بباقی الکلیات، بینما سجل طلبة کلیة التربیة أقل الدرجات فی مستوى الوعی السیاسی العام. وانخفاض مستوى الانتماء الوطنی لدى الطلبة فی جامعات قطاع غزة، وتراجع قیام التنظیمات السیاسیة بالجامعة بوظائفها التوعویة فی تعزیز الانتماء، وبلورة الهویة الوطنیة ونشر الوعی السیاسی.

10- دراسة (Adelabo & Akinsolu, 2009). ([20])

هدفت الدراسة إلى معرفة دور الجامعات النیجیریة فی التثقیف السیاسی لطلبتها من خلال المناهج، والإعلام الجامعی، وجماعة الرفاق، والمحاضرات. ومعرفة العوامل الطبیعیة والاجتماعیة والسیاسیة التی یمارسها الطلبة داخل الجامعة وتسلیط الضوء على العامل الأهم المؤثر فی الثقافة السیاسیة التی تقوم بها الجامعة لطلبتها وتکونت العینة من (1000) طالب وطالبة من جامعة (أوبافیمی أولوو)، شملت (536) من الطلبة الجدد و(464) من الطلبة القدامى. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة یتأثرون بالتعلیم السیاسی الذی تقدمه الجامعة وکان التأثیر فی الطالب القدیم أکثر من التأثیر فی الطالب الجدید، وأن هناک فروقا ذات دلالة إحصائیة لتأثیر التعلیم السیاسی الجامعی فی الذکور أکثر من الإناث والعامل الأکثر تأثیرا فی ثقافة الطلبة السیاسیة کان على الترتیب المناهج، فاتحاد الطلبة، فالمحاضرات.

11- دراسة (Angelique & Reischl, 2002). ([21])

هدفت دراسة أنجلیکو وریشال (Angelique & Reischl, 2002) التعرف إلى دور الجامعات فی تمکین الطلبة على المستوى السیاسی والإسهام فی تشکیل السیاسة العامة للدولة، وآلیات إدماج الشباب ومشارکتهم فی تنمیة المجتمع، وتکونت عینة الدراسة من (106) طلاب وطالبات من إحدى الجامعات الأمریکیة، واستخدم المنهج التجریبی إذ تم تقسیم عینة الدراسة إلى مجموعتین ضابطة وتجریبیة، وتم تعریض المجموعة التجریبیة لبرنامج تدریبی احتوى عدة جوانب منها حل النزاعات، والثقافة السیاسیة والتعامل مع المجتمع المحلی، ثم تمّ تعریض المجموعتین لمواقف ذات صلة بالمشکلات الحیاتیة وقضایا وثیقة بالعمل السیاسی، وقد خلصت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین ولصالح المجموعة التجریبیة، مما یؤکد أهمیة الجامعة ومکانها ودورها فی تنمیة الوعی السیاسی وتمکینه لدى الطلبة. کما أجرى بارتون (Barton, 2004) دراسة استطلاعیة هدفت لتقدیم خطة عمل لکلیة بیریا (Berea) فی ولایة کنتاکی الأمریکیة لزیادة فاعلیة الطلبة فی المشارکة فی الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة والمشارکة السیاسیة والاجتماعیة للطلبة فی المجتمع. وقد وزعت استبانة على (67) طالبًا وطالبة فی کلیة بیریا وقد وجد أنّ (86%) من الطلبة مرتبطون سیاسیا فی العملیة الانتخابیة، وأنّ (85%) منهم یعتقدون بأن الانخراط السیاسی هو الطریقة الفاعلة فی حل الأمور الاجتماعیة المهمة، وأن (71%) یعتقدون أن المشارکة السیاسیة لها نتائج ملموسة على المجتمع، وأن کل (6 طلبة من 10) یتوقعون أن تکون لهم مشارکة سیاسیة أکبر من ذویهم، وأظهرت النتائج أن العمل التطوعی لخدمة المجتمع یکون أکثر فاعلیة وإقبالا عندما تعقد الکلیة ورش عمل أو محاضرات تدریبیة حول أهمیة العمل التطوعی للمجتمع مقارنة بالعمل التطوعی للحملات السیاسیة.

الاطار المفاهیمی للبحث:

یتناول الإطار المفاهیمی النظری للدراسة بعضا من الجوانب التی تتمثل فی: محوین اثنین اولهما: الوعی السیاسی من حیث مفهوم الوعی السیاسی، ومستویات الوعی السیاسی، ومصادر تشکیل الوعی السیاسی، وثانیهما دور الجامعة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها من خلال البحث والتدقیق فی دور کل من عضو هیئة التدریس، والمقررات الجامعیة، والأنشطة الجامعیة والاتحادات الطلابیة، والمناخ الجامعی فی تنمیة ذلک الوعی ویختتم الإطار النظری للدراسة بوضع مجموعة من التوصیات اللازمة لتنمیة الوعی السیاسی للطلاب الکویتین بالجامعات المصریة.

المحور الأول: الوعی السیاسی

1- مفهوم الوعی السیاسی

ارتبط الوعی السیاسی وقضایاه بالإنسان المعاصر کثیراً حتى تم وصفه بأنه " إنسان سیاسی وأن عالمه عالم سیاسی، ویأتی الوعی السیاسی عادة نتیجة عدة عوامل مترابطة بعضها مع بعض کقراءة الکتب والاهتمام بالموضوعات السیاسیة والإلمام بالقضایا المرتبطة بالبلاد، کما تؤکد دراسات أخرى على دور التنشئة السیاسیة وحجم المعلومات والمعارف التی یتعرض لها الفرد وأثر ذلک على زیادة درجة الوعی لدیه ([22])، کما أشارت نتائج العدید من الدراسات إلى وجود علاقة إیجابیة بین التغیر الاجتماعی والوعی السیاسی لدى الأفراد، إضافة إلى أن حجم الإحباطات المستمرة التی یشعر بها الأفراد هی أحد الأسباب فی دفع الفرد للاهتمام بشؤون السیاسة. ([23])

ولا یقف الوعی السیاسی عند مجرد قراءة ومتابعة القضایا السیاسیة، بل یتجاوز ذلک إلى سلوک وعادة یمارسه الفرد تلقائیاً لیساهم بشکل عملی فی تقدیم حلول مشکلات مجتمعه، کما أن غیاب الوعی السیاسی هو ضعف فی استقراء اتجاهات الأحداث فی العالم، واحتمالیة الوقوع فی تحقیق أهداف ومخططات لجهات معادیة لثقافة وهویة الوطن، کما أن ضعف الوعی السیاسی یقود للوقوع فی فخ الاختراق السیاسی والفکری للفرد مما یهدد مصلحة الوطن وسلامة مواطنیه. ([24])

فالوعی السیاسی یعد حالة ذهنیة تتمثل فی إدراک الإنسان للعالم على نحو عقلی أو وجدانی، وتأسیساً على هذا یتجلى الوعی الإنسانی فی صور شتى تتباین بتباین المجال المدرک أو موضوع الوعی، حیث یعرف الإنسان أشکالاً متنوعة من الوعی، کالوعی الدینی والوعی العلمی والوعی السیاسی والوعی الأخلاقی. ومن هذا المنطلق یمکن القول أن الوعی السیاسی هو "الحالة التی یتمثل فیها الفرد أو أفراد المجتمع قضایا الحیاة السیاسیة بأبعادها المختلفة، ویتخذون من هذه القضایا موقفاً معرفیاً ووجدانیاً فی الآن الواحد([25]). والوعی السیاسی یعنی "معرفة المواطن لحقوقه وواجباته السیاسیة وما یجری حوله من أحداث ووقائع، وکذلک قدرة المواطن على التصور الکلی للواقع المحیط به کحقیقة کلیة ومترابطة، ولیست أحداث منفصلة متناثرة لا یجمعها رابط، بالإضافة إلى قدرة المواطن على تجاوز خبرات الجماعة الصغیرة التی ینتمی إلیها، لیعانق خبرات ومشکلات المجتمع الکلیة".

مما سبق یمکن القول أن الوعی السیاسی یشتمل على أربعة محددات رئیسیة هی: الرؤیة الشاملة، الإدراک الناقد، الإحساس بالمسئولیة، والرغبة فی التغییر.

 

 

 

 

2- مستویات الوعی السیاسی

للوعی السیاسی مستویین اثنین هما:

الأول: مستوى الوعی النظری:

أن مستوى الوعی النظری هو عبارة عن مستوى الأفکار والأیدیولوجیات التی یحویها موضوع الوعی من قیم ثقافیة ومعاییر وعواطف، ولهذا المستوى ثلاث مراحل هی([26]):

مرحلة المعرفة والإدراک: حیث یکون الفرد على مستوى الإدراک المباشر وفهم الحقائق دون التأثیر فی الموقف بشکل مباشر، وقد أطلق هیجل على هذه المرحلة، مرحلة الاستکشاف، حیث أنها بمثابة الاستعداد لتقبل الأفکار ثم حصرها وانتقائها.

مرحلة الاهتمام السیاسی: ویأتی ذلک الاهتمام من خلال الارتباط العاطفی بالجماعة التی ینتمی إلیها الفرد، ذلک الارتباط الذی یخالطه الحرص على استمرار تقدم الجماعة، وتماسکها وبلوغ أهدافها، وتتمحور عناصر الاهتمام حول: الانفعال مع الجماعة- الانفعال بالجماعة- التوحد مع الجماعة- تعقل الجماعة.

مرحلة الانضمام السیاسی: حیث یحتاج الوعی إلى مؤسسة لتکوینه فکریا، والانضمام لهذه المؤسسات (التربویة، السیاسیة، ...إلخ) قد یوجه وعی الأفراد أحیانا إلى أغراض تخدم السلطة أو المؤسسة التی ینتمی إلیها الفرد.

الثانی: مستوی الممارسة السیاسیة (المستوى العملی):

لقد حدد "محمد أحمد خلیفة" شروطا کی یتحقق دور الوعی فی الممارسة السیاسیة منها([27]):

الشعور بالاقتدار السیاسی: والاقتدار السیاسی هو عبارة عن حالة ذهنیة یشعر فیها الفرد بأنه یمتلک القدرة على فهم مواطن الصواب فی النظام الاجتماعی العام فیؤازرها ویسعی لتثبیتها وتنمیتها، وأیضا فهم مواطن الخلل فیسعی للتندید بها وکشف عواقبها السلبیة على الفرد والجماعة، ثم یبدی رأیه دون خوف من لوم أو عتاب.

الاستعداد للمشارکة السیاسیة: فإذا أنس الفرد من نفسه قوة وقدرة من الناحیة الشعوریة فعلیه أن یعی بأن ممارسة الحریة السیاسیة ممارسة فعلیة تقضی أن یمد یده إلى غیره من أفراد المجتمع السیاسی، بغیة المشارکة فی صیاغة السیاسات والقرارات واختیار الحکام وأعضاء المجالس النیابیة علی الصعیدین المحلی والمرکزی.

التسامح الفکری المتبادل: شریطة أن یکون النظام السیاسی مرنا بحیث یسمح لکافة التوجهات السیاسیة أن تعبر عن نفسها من خلال قنوات مشروعة على المستویین الرسمی والشعبی.

توافر روح المبادرة: ینبغی على کل فرد من أفراد المجتمع أن یشعر شعورا إیجابیا تجاه الدولة التی تحکمه، بحیث لا ینتظر قضاء الأمور من أعلى إلى أسفل فتکون نظرته إلى الدولة نظرة أبویة ینتظر منها أن تتکفل به من المهد إلى اللحد.

احترام المبادئ قبل الأشخاص: إذ لابد من توافر القناعة بأن السلطة السیاسیة مودعة فی المؤسسات، وأن هذه المؤسسات تقوم على فلسفة سیاسیة تعبر عن الضمیر السیاسی للجماعة، وبالتالی فإن شخص الحاکم لیس بالإله المقدس المنزه عن الخطأ بل هو شخص یحظى بالاحترام بقدر وفائه أو عدم وفائه بالمبدأ الذی کلف بالمحافظة علیه.

ویتضح مما سبق أن للوعی السیاسی مستویین هما المستوى النظری: ویشمل المعرفة التی یحویها موضوع الوعی من معاییر وقیم وأفکار وأیدیولوجیات والمستوى العملی أو الممارس، ویشمل السلوک السیاسی للفرد، والمتمثل فی المشارکة السیاسیة أو العزوف عنها.

3- مصادر تشکیل الوعی السیاسی للطلاب

توجد العدید من التنظیمات المجتمعیة التی یمر بها الإنسان أثناء فترة التنشئة ینبغی تناولها بالتحلیل لتوضیح دورها فی تشکیل وتنمیة الوعی السیاسی للفرد، وفی مقدمتها الأسرة، ووسائل الإعلام، والأحزاب، والمؤسسات التعلیمیة کالمدرسة والجامعة، ویمکن توضیح دور کل منها کالآتی:

أ- الأسرة:

 هی أول نمط سلطة یعایش الطفل، وتعتبر أول جماعة إنسانیة یتعامل معها الطفل، وهی الإطار المرجعی الأول للطفل یتلقى فیها أسس التنشئة الاجتماعیة والسیاسیة، وهی المصدر الأساسی لإشباع حاجاته، والمسئولة عن تشکیله وتکوینه طبقاً للثقافة السائدة فی الأسرة، فالأسرة تعتبر أول نمط للسلطة عند الطفل.

ویتعلم الطفل عن طریق الأسرة القیام بواجبه والمطالبة بحقوقه، ولاشک أن هذا یمثل نوعاً من إعداد وتنشئة الطفل من الناحیة السیاسیة، فمثلاً یتعین على الوالدین التعامل مع الطفل بأسلوب تربوی وأن تجمع بینهم لغة التفاهم وتعمهم جمیعاً، وأسلوب الحوار والتفاهم من الدعائم الأساسیة لکیفیة ممارسة الحق السیاسی مستقبلاً. کما أن الأطفال یتأثرون بالاتجاهات والأفکار السیاسیة التی یحملها الآباء. ([28])

وتتحدد الشخصیة السیاسیة للفرد بواسطة الأسرة من خلال التلقین الظاهرة، والکامن، أو بوضع الطفل فی سیاق اجتماعی خاص، فثقافة الأسرة السیاسیة تؤثر فی ثقافته، ومعلوماته السیاسیة واتجاهاته نحو النشاطات السیاسیة.

وتؤدی الأسرة دوراً حیویاً فی التربیة السیاسیة للأبناء من خلال إکسابهم ثقافة الحوار وإبداء الرأی والثقة بالنفس والاعتماد على الذات وتحمل المسئولیة.

ب- وسائل الإعلام:

تؤدی وسائل الإعلام دوراً کبیراً ومهماً فی التأثیر على عقول المتلقین وعواطفهم. وتقوم وسائل الإعلام بوظیفتها السیاسیة بعدة طرق هی:

-       التوعیة: وتعنی نشر الحقائق والمعلومات عن القضایا السیاسیة المحلیة والقومیة والعالمیة بطریقة موضوعیة، وتفسیرها وإبداء الرأی المجتمعی الموضوعی تجاهها.

-       التعبئة السیاسیة: بمعنى استشراف بعض المشکلات السیاسیة المستقبلیة، وتنبیه المجتمع بها، وشحذ القدرات وتعبئة النفوس نحوها سواء سلباً أو إیجاباً.

ج- الأحزاب السیاسیة:

الحزب السیاسی یعنی اتحاد، أو تجمع مجموعة من الأفراد ذوی بناء تنظیمی على المستویین القومی والمحلی، یعبر عن مصالح وقوى اجتماعیة محددة، ویستهدف الوصول إلى السلطة السیاسیة، أو التأثیر بواسطة أنشطة متعددة، أو أن یتولى ممثلوه المناصب العامة. ([29])

د- الجامعات:

تعد الجامعة من أهم المؤسسات التربویة فی المجتمع، واتسعت مسئولیة الجامعة لتشمل إعداد الشباب للحیاة والمواطنة الصالحة، والمشارکة الإیجابیة فی شتى نواحیها ومنها الحیاة السیاسیة، سعیاً من الجامعة إلى تمکین طلابها من ممارسة حقوقهم الاجتماعیة والسیاسیة بکفاءة.

ولأن الجامعة هی العقل المفکر لأمتنا العربیة، والضمیر الواعی المستنیر لتوجهاتها وطموحاتها المستقبلیة، لذا فإن تقویم دور الجامعة فی مجال التربیة السیاسیة یجب أن یکون جزءاً من النظام التربوی الذی لا یعمل منفرداً، بل ضمن منظومة مؤسسیة واجتماعیة واقتصادیة متفاعلة ومتشابکة ومتکاملة، ینعکس علیها ما فی المجتمع من مشکلات، فقد أثبتت تجارب الدول المتقدمة أن مشارکة الطلاب فی الأنشطة السیاسیة والتطوعیة تجعلهم أکثر ملاءمة للعمل فی هذه المجتمعات بعد تخرجهم.([30])

المحور الثانی: دور الجامعة فی تنمیة الوعی السیاسی

1- مسئولیات وادوار الجامعة

تتحدد مسئولیات ووظائف الجامعة فیما یلی ([31]):

أولاً: دور علمی ثقافی لاستیعاب ونشر المعارف والبحوث ومتابعة تطورها.

ثانیاً: دور اجتماعی من خلال تحقیق القدوة لتحسین مستوى حیاة المواطنین والبحث فی تطویر التنظیم المجتمعی بما تناسب مع تعقد أسالیب العمل.

ثالثاً: دور سیاسی للعمل على ملاحقة التطورات الحادثة فی المجتمعات المتقدمة ومتابعة تأثیر وسائل الإعلام علیها وکذلک رصد الضغوط والمتغیرات السیاسیة والعالمیة وانعکاسات ذلک على أسلوب الحیاة فی المجتمع.

ومما سبق یتضح أن المؤسسات التعلیمیة بصفة عامة والجامعة بصفة خاصة من أهم مؤسسات تکوین الوعی السیاسی للأفراد وإکسابهم المفاهیم والمعاییر والاتجاهات السیاسیة التی تساعدهم على إدراک المشکلات والقضایا المحلیة والإقلیمیة والعالمیة، کما تساعدهم على المشارکة فی مواجهة المشکلات فیما بعد کأعضاء لهم دور مستقبلی مؤثر فی المجتمع، وبذلک تتأکد العلاقة الوثیقة بین التعلیم والسیاسة لخدمة المجتمع.

أما فیما یختص بمواجهة الجامعة للتحدیات فإننا نجد أن الجامعات تواجهها العدید من التحدیات داخلیة وخارجیة. فالتحدیات الداخلیة یمکن أن تتمثل فی الأمور التی تواجه التطویر الذاتی للجامعة وتسببها العوامل الداخلیة الکامنة فیها مثل تزاید أعداد الطلاب، قدرة الجامعة على تقدیم عملیتی التعلیم والتعلم والتدریب ویلائمها مع احتیاجات المجتمع، وقدرتها على تنسیق أعمال البحث العلمی، وقدرتها أیضا على الانفتاح على المجتمع وتقدیم الخدمات المتعددة التی یحتاجها. أما التحدیات الخارجیة فیمکن إبرازها فی الأمور التی تفرض على الجامعة من خارج إطارها المؤسسی وقد تکون هذه التحدیات مرتبطة بالتفاعلات الداخلیة للمجتمع أو التحدیات التی یفرضها الواقع الدولی الذی ینتمی إلیه ذلک المجتمع([32])، وفی کلا الأمرین ینبغی على الجامعة أن تحدث نوعاً ما من التفاعل بین المقررات الدراسیة داخل خطط الدراسة بها لتزوید الطلاب ببعض المعارف ومقومات الوعی. تلک التحدیات التی تواجه الجامعة داخلیاً وخارجیاً فی الوقت نفسه تساعد تلک المقررات على إکساب الطلاب الوعی بمختلف جوانبه بالنسبة للمجتمع ککل أسوة بما کان معمول به فی الستینیات والسبعینیات من القرن العشرین من تدریس مادة اشتراکیة لجمیع طلاب الجامعة فی مصر أو بما هو معمول به فی الاتجاهات العالمیة الآن حیث تقوم الجامعات بتدریس بعض المواد التی تساعد على تنمیة الوعی السیاسی لدى الطلاب مثل "العلوم السیاسیة والاجتماعیة، الاقتصاد السیاسی، التاریخ السیاسی، القانون السیاسی، وهذه المواد تدرس کمواد اختیاریة فی بعض الدول وإجباریة فی دول أخرى".([33])

کما أن الجامعة یمکن تؤدی دوراً حیویاً فی تنمیة الوعی السیاسی عن طریق الأنشطة الطلاب فللأنشطة الجامعیة دورها الهام فی تنمیة الوعی السیاسی لأنها "عملیة دینامیکیة تعد الفرد لأن یکون له دوراً إیجابیاً فی الحیاة السیاسیة، وذلک من خلال ما یمارسونه داخل کلیات الجامعة من خلال الأنشطة القائمة من "عملیات الترشیح والدعایة والتصویت والانتخاب، وما یعقب ذلک من مؤتمرات ومناقشات وبرامج وما تتضمنه هذه العملیات من تفاعل وممارسات، فالأنشطة عملیة تربویة یمکن أن تلعب دوراً مؤثراً فی تکوین الشخصیة الدیمقراطیة الواعیة، وهی تؤدی بدورها لإعداد المواطن کی یأخذ دوراً إیجابیاً فی تنمیة بیئته ومجتمعه ومساعدته على المشارکة فی مشروعاتها واحترام أنظمة وقوانین المجتمع وینمی ذلک من خلال الأنشطة المختلفة مثل الجوالة ومعسکرات التثقیف السیاسی. ([34])

فالأنشطة الطلابیة تسهم بشکل فعال فی تکوین الشخصیة السویة للطلاب وتجعلهم یشعرون بوجودهم ویدعمون ثقتهم بأنفسهم بل یشعرون أنهم قوة ذات أثر فعال فی جامعاتهم ومجتمعاتهم المحلیة، بل فی مستقبل وطنهم، وهی بالإضافة إلى ذلک کله تمثل درع واقیاً للشباب ضد العنف والتطرف.

کما أن المقررات الدراسة داخل الجامعة تسهم بنصیب وافر فی تنمیة الوعی السیاسی والمواطنة، حیث یکاد یتفق خبراء التربیة والمختصین فی المناهج الدراسیة على أن المقررات الدراسیة ولما فیها من مفهوم واسع یتجاوز الأفکار المعرفیة وحدودها الدراسیة الضیقة إلى مکونات المواطنة الأساسیة قد تکون أساساً فی تکوین الاتجاهات والقیم ومجالات المعرفة والمهارات المجتمعیة والوجدانیة.

ولابد أن تتضمن المقررات الدراسیة بالجامعة مقرراً للثقافة السیاسیة یتم تدریسه فی جمیع کلیات الجامعة، بحیث یقوم بإعداد محتوى المقرر مجموعة من الأکادیمیین المتخصصین فی مجال السیاسیة وعلم الاجتماع السیاسی والتربیة، على أن یتضمن المقرر أنشطة وتکلیفات یقوم بها الطلاب، مثل:

-       کتابة تقاریر تحلیلیة إخباریة عن الموقف السیاسی الدولی والإقلیمی والداخلی.

-       کتابة تقاریر عن الجلسات المذاعة للمجالس التشریعیة.

-       تنظیم مناظرات محدودة داخل قاعات التدریس حول موضوعات سیاسیة یتفق علیها.

-       عرض ونقد وتحلیل لکتاب، أو مقال سیاسی، وإقامة حوار بین الطلاب حوله.

-       الزیارات المیدانیة للمجلس الشعبی المحلی، والاتصال الشخصی بأعضاء البرلمان.

-       إجراء الاستطلاعات المبسطة؛ للتعرف على اتجاهات الرأی العام تجاه القضایا المختلفة. ([35])

ویمکن التعرف على دور الجامعة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها، من خلال التعرف على دور کل من عضو هیئة التدریس، والمقررات الدراسیة، والأنشطة الجامعیة والاتحادات الطلابیة، والمناخ الجامعی فی تنمیة ذلک الوعی، وسوف یتم عرض تلک الأدوار بشیء من الإیجاز فیما یلی:

أ- دور عضو هیئة التدریس فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب:

یعتمد التدریس الجامعی الفعال بالدرجة الأولى على شخصیة المحاضر وذکائه  ومهاراته التدریسیة التی یتمتع بها، کما أن مهنة التدریس هی المهنة الأم. وذلک لأنها تعد المصدر الأساسی الذی یمد المجتمع بالعناصر البشریة المؤهلة علمیا، واجتماعیا، وسیاسیا، وفنیا، وأخلاقیا، الأمر الذی یبرر أن لعضو هیئة التدریس دور حیوی فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب. ([36])

وقد تعددت وجهات النظر حول الدور السیاسی لعضو هیئة التدریس، حیث یوجد فریق ینادی بضرورة أن یکون لعضو هیئة التدریس موقف سیاسی داخل الجامعة، وفریق آخر یؤید أن یکون لعضو هیئة التدریس موقف سیاسی خارج الجامعة، ولما کان عضو هیئة التدریس هو أحد المحاور الرئیسة فی الجامعة فإنه تقع علیه مسئولیة تنمیة الوعی السیاسی  للطلاب باعتباره إنسانا صاحب فکر ورأی، ومن حقه ممارسة الحریة الأکادیمیة إلى جانب حقوقه المدنیة، والتعبیر عن رأیه دون أدنی خوف، على ألا تؤدی آراؤه إلى نوع من التحریض.([37])

وکلما کان عضو هیئة التدریس مؤمنا بقیم النظام السیاسی، کان أکثر قدرة على غرسها فی نفوس طلابه وتعمیق إیمانهم بها، إلا أنه مع ذلک یجب أن یوضع فی الاعتبار طبیعة العلاقة بین عضو هیئة التدریس وبین طلابه، فإذا کانت تلک العلاقة ذات طبیعة دیمقراطیة، فإنه ثمة نوع من التواصل یحدث بین عضو هیئة التدریس وبین طلابه فی مناخ تسوده الحریة والتعبیر عن الرأی، الأمر الذی یؤدی إلى إکسابهم القیم السیاسیة المرغوبة، ومن ثم تفعیل مشارکتهم فی الحیاة السیاسیة، أما إذا کانت العلاقة بین عضو هیئة التدریس وبین طلابه ذات طبیعة سلطویة، بحیث لا یسمح لأحد أن یناقشه داخل قاعة الدراسة أو خارجها، فإن أسباب السلبیة واللامبالاة تزداد فی نفوس الطلاب، ومن ثم یعزفون عن المشارکة فی الحیاة السیاسیة.([38])

وقد أشار "سلیم شعبان" إلى أن عضو هیئة التدریس کی یقوم بدوره فی نشر وتنمیة الوعی السیاسی لطلابه، فیجب علیه أن:

- یتیح الفرصة لطلابه للتعبیر عن آرائهم السیاسیة.

- یتیح فرصة أکبر للحوار والمناقشة الحرة مع طلابه.

- یکون قدرة سیاسیة لطلابه.

- یقوم بمناقشة طلابه فی الأوضاع الجدیدة بالمجتمع. ([39])

ب- دور المقررات الدراسیة فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب:

تؤثر الجامعة فی تربیة طلابها سیاسیا من خلال بعض المقررات الدراسیة المعنیة بالوعی السیاسی مثل بعض المقررات ذات الطابع السیاسی أو القومی والتی یدرسها جمیع الطلاب بصرف النظر عن الحدود التخصصیة لهم، حیث توفر تلک المقررات الأساس التثقیفی فی التربیة السیاسیة. ([40])

وللمقررات الدراسیة دور رئیس فی عملیة تنمیة الوعی السیاسی لطلاب الجامعة، فهی المحتوی الذی یتم إدخاله فی ثقافة الطالب الجامعی، وتثبیته بالممارسات السیاسیة المختلفة داخل الجامعة کجزء مکمل للحیاة الجامعة، کما أظهرت الدراسات التحلیلیة للمقررات الدراسیة، أن المقررات الثقافیة ذات أثر کبیر على الوعی السیاسی للطلاب. ولکی تتکون الثقافة السیاسیة لدى الطلاب فإنه ینبغی إعطائهم المقررات المؤثرة فی تکوین وتنمیة قیم الولاء والانتماء ([41])، وتتضمن تلک المقررات العدید من المفاهیم التی تغرس وتنمی الشعور القومی والوطنی، وتشکل فکر وعقول الطلاب ببعض المفاهیم السیاسیة التربویة بما یعود علیهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة. ([42])

ویؤکد "أندرسون" Anderson على أن المقرر الذی یتجنب التدخل السیاسی لا یعد مقررا فعالا، وأنه لابد أن یعرض المقرر للقیم السیاسیة الرئیسة بشیء من التفصیل مثل: الدیمقراطیة، والمساواة، والحریة، ...الخ. ([43])

وتجدر الإشارة إلى أن المقررات الدراسیة حتى تؤدی دورها فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب، فیجب علیها أن تؤکد على مفاهیم ومنطلقات سیاسیة تحث على المحافظة على الدستور، واحترام حقوق الوطن، والتعریف بحقوق المواطنین وتنمیة المشارکة السیاسیة لدیهم، هذا وبالإضافة إلى تأکیدها على مفاهیم من قبیل: التعلیم من أجل السلام، والتعایش مع الآخر، واحترام الأقلیات، والهویة الوطنیة. ([44])

 

 

ت- دور الأنشطة الجامعیة والاتحادات الطلابیة فی تنمیة الوعی السیاسی: للطلاب:

یمکن للجامعة أن تقوم بدور أساسی فی تنمیة وعی الطلاب بمختلف جوانبه وبخاصة الوعی السیاسی، وذلک من خلال إتاحة العدید من الأنشطة التی یمارسها الطلاب فی مجالات متعددة منها (الثقافیة، والاجتماعیة، والرحلات، والندوات... الخ). والمنبثقة عن الاتحادات الطلابیة التی زاد الاهتمام بها بعد التحول فی النظرة لوظیفة الجامعة وأصبحت تلک الأنشطة رکیزة هامة فی تنمیة جوانب شخصیة الطالب وصقلها. ([45])

هذا وقد أصبح النشاط جزءا مهما فی الحیاة الجامعیة، خاصة أن التربیة المعاصرة لا تفرق بین الدراسة داخل قاعات المحاضرات وخارجها فکلاهما مکمل للآخر والهدف واحد وهو نمو الطالب، لذلک یتعین على طالب الجامعة لیس مجرد التعرف إلى أوجه النشاط الطلابی فقط، وإنما الإسهام فیه أیضا، الأمر الذی یتطلب من الجامعة إعطاء اهتمام أکبر بتلک الأنشطة. ([46])

وللأنشطة الجامعیة التی تقوم بها الاتحادات الطلابیة دورها الهام فی تنمیة الوعی السیاسی، وذلک من خلال ما تمارسه تلک الاتحادات داخل کلیات الجامعة من عملیات الترشیح والدعایة والتصویت والانتخاب، وما یعقب ذلک من مؤتمرات ومناقشات وبرامج وما تتضمنه من تفاعل وممارسات، فالأنشطة عملیة تربویة یمکن أن تلعب دورا مؤثرا فی تکوین الشخصیة الدیمقراطیة الواعیة. ([47])

کما تساعد الأنشطة الجامعیة الطلاب على الممارسة السلیمة للنشاط السیاسی من خلال المبادئ السیاسیة السائدة، وتختلف هذه الأنشطة فی طبیعتها وأنواعها ودرجة الحریة المسموحة للطلاب فی ممارستها من مجتمع الآخر، فالمجتمعات الدیمقراطیة غالبا ما تتجه نحو توسیع نطاق المشارکة الطلابیة وتکثیف أوجه النشاط الطلابی لدرجة تسمح بوجود جماعات سیاسیة ذات آراء متفاوتة . ([48])

مما سبق یتضح أن الاتحادات الطلابیة (مجالس الطلاب) هی عبارة عن التنظیمات الشرعیة الممثلة لطلاب الکلیات والمعاهد والجامعات التی یمارسون من خلالها کافة الأنشطة، الاجتماعیة والثقافیة، والریاضیة، والفنیة، والسیاسیة، وهی التی ترعی مصالحهم وتقوم على تنظیم وکفالة ممارسة النشاط الطلابی، وهی أیضا ممثلهم الوحید أمام الجهات المعنیة. ([49])

کما تعرفها "سهام محمود" بأنها القنوات الشرعیة التی یمارس من خلالها الطلاب أنشطتهم المختلفة، کما تمثل أحد المیادین الرئیسة لتربیة الطلاب دیمقراطیا وتهیئتهم دخول عملیة الوعی السیاسی والمشارکة فی اتخاذ القرار داخل مؤسساتهم التعلیمیة وخارجها، کما تساعد الإجراءات المصاحبة لتکوین الاتحادات الطلابیة من ترشیح، ودعایة، وتصویت، وانتخاب، وما یعقب ذلک من مسئولیات، على تأکید دعائم الدیمقراطیة داخل الجامعة، وبناء الشخصیة الواعدة. ([50])

ث- دور المناخ الجامعی فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب:

یمکن أن تلعب الجامعات دورا بارزا فی التربیة السیاسیة لطلابها إذا ما توفرت سبل الاستثمار الواعی لإمکانات الحیاة الجامعیة، واتصال بین الجامعة والعالم المحیط بها، إلا أن الدور الذی یمکن أن تلعبه الجامعات یتوقف على مدى توفر الظروف الداعمة لأدوارها سواء کانت هذه الظروف تتعلق بالبیئة الداخلیة للجامعة أو تتعلق بالظروف المجتمعیة المحیطة بها وما یتوقعه النظام السیاسی من تلک المؤسسة.([51])

ویوجد اتجاهان فی فهم العلاقة بین الجامعة والسیاسة أحدهما یقبل التصور الذی یرى أن الجامعة هو موطن الدراسة The House of Study ویمثل هذا الاتجاه المحافظون والمعتدلون من رجال الفکر والسیاسة، أما الاتجاه الثانی فیقبل التصور الذی یرى أن الجامعة هی موطن السیاسة The House of Politics ویمثل هذا الاتجاه أصحاب الفکر الیساری المتطرف والیمین المتطرف، وقد أوضحت الدراسات المعاصرة أن هناک ثلاثة أدوار سیاسیة للجامعة تتمثل فی: التکامل السیاسی، والتنشئة السیاسیة، والتجنید السیاسی وإعداد الصفوة السیاسیة. ([52])

وتجدر الإشارة إلى أن المناخ الجامعی إذا کان صحیا سلیما مشبعا بالفهم والتقدیر المتبادل وقیم العدالة والحریة والمساواة، قائما على المشارکة الجماعیة والتعاون والاحترام، مشجعا على التفکیر الناقد.... الخ، فإنه بلا شک سیساعد على تنشئة الفرد سیاسیا، فضلا عن نمو شخصیات متکاملة ومتزنة ومتوافقة نفسیا، أما إذا کان المناخ الجامعی تسوده أسالیب الضغط والقسر والإکراه ومشاعر الخوف والتهدید، وتصدع العلاقات الاجتماعیة، والفوضى والتسیب والحریة الزائدة غیر المسئولة، فإنه یؤدی فی أغلب الأحوال إلى نمو مظاهر السلوک الشاذ والانحرافات السلوکیة والشخصیة المضادة للمجتمع التی لا تشعر بالانتماء والولاء له. ([53])

ویرى "صالح هندی" أن المناخ الجامعی حتى یؤدی دوره فی تشکیل الوعی السیاسی للطلاب، فیجب علیه أن یعمل على أن:

- یتقبل الطلاب بعضهم البعض بغض النظر عن أصولهم وخلفیاتهم الثقافیة.

- یتعامل الطلاب مع بعضهم بروح الأخوة والتسامح عند مواطن الاختلاف السیاسی.

- یتعاون الطلاب مع بعضهم ویعملون بروح الفریق.

- یتعامل المعلمون مع الطلاب بعدل واحترام.

- یولی المعلمون اهتماما بالسلوکیات السیاسیة للطلاب.

- یحترم الطلاب القواعد واللوائح الجامعیة فیما یخص الأمور السیاسیة وغیرها.

- یشعر الطلاب بالأمان داخل الجامعة.

- یسود التعاون بین أعضاء هیئة التدریس وبعضهم البعض.

- یسود التعاون بین أعضاء هیئة التدریس والنظام الإداری سواء داخل الکلیة أو على مستوى الجامعة.

- تقوم الجامعة بتنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس فی المجالات المختلفة العلمیة، والاجتماعیة، والسیاسیة.... الخ.

- یقوم أعضاء هیئة التدریس بأداء أدوارهم المختلفة بحب وإخلاص دون شکوى أو تذمر.

- تتواصل الجامعة مع مؤسسات المجتمع المختلفة وبخاصة السیاسة منها. ([54])

وفی ذات السیاق یرى "سلیم شعبان سلیمان" أن المناخ الجامعی من أجل أن یقوم بدوره فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب، یجب علیه أن:

- یزید من قدرة الطلاب على النقد والحوار البناء.

- یتیح الفرصة للطلاب للمشارکة فی اتخاذ القرارات المتصلة بجوانب الدراسة.

- یتیح الفرصة للطلاب لمناقشة بعضهم البعض ومناقشة معلمیهم فی الأمور السیاسیة بالمجتمع.

- یوظف المناهج والأنشطة الجامعیة فی التعرف على المشکلات الحقیقیة الموجودة بالمجتمع ومحاولة حلها.

- یوفر فرص الحوار مع القیادات السیاسیة الجدیدة بالمجتمع.

- یسهم فی تخریج طلاب أکثر التزاما وتحملا للمسئولیة.

- یسهم فی إعداد جیل أکثر وعیا وثقافة بالمحیط السیاسی. ([55])

منهج البحث:   

        استخدم البحث المنهج الوصفی، الذی یهتم برصد الواقع ووصف الظاهرة کما تحدث فی الواقع الفعلی له،([56])وذلک بقصد التعرف على الظاهرة وتحدید الوضع الحالی لها والتعرف على جوانب القوة والضعف فیها من أجل معرفة مدى صلاحیة هذا الوضع أو مدى الحاجة لإحداث تغییرات جزئیة أو أساسیة فیه.([57])

 

 

 

حدود البحث:

تحدد البحث الحالی بالمحددات البحثیة الأتیة: رؤیة طلاب الجامعة الکویتین بالجامعات المصریة لدور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لدیهم خلال العام الدراسی (2018م).

الحدود البشریة: اقتصر البحث الحالی على بعض طلاب الجامعة الکویتین بالجامعات المصریة.

الحدالمکانیة: طبق البحث على بعض طلاب الجامعة الکویتین بالجامعات المصریة إناث وذکور.

الحدود الزمانیة: طبق البحث خلال العام الدراسی الحالی (2018/2019م).

نتائج البحث:

فی ضوء الاطار النظری ونتائج الدراسات السابقة یتضح الاتی:

فیما یخص دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلاب الجامعة الکویتین بالجامعات المصریة: جاءت النتائج مشیرة الى أن الأنشطة التی یمارسها الطلاب داخل الجامعات لیست على صلة وثیقة بالجانب السیاسی، وربما اقتصرت فی معظمها على الجوانب الفنیة والریاضیة والاجتماعیة. أما الجانب السیاسی، فلم ینل نصیبه من الاهتمام إلا فی المناسبات الوطنیة والتی یتم من خلالها التطرق بشکل طفیف إلى بعض الأمور أو المواقف السیاسیة، الأمر الذی لا یثیر لدى الطلاب الوعی السیاسی بالشکل المطلوب، لأن الطموحات السیاسیة لدیهم أوسع مما تقدمه الأنشطة الطلابیة بواقعها الحالی.

کما أن هذه الأنشطة لا تجذب الطلاب للمشارکة فیها. لأنها لم تشتمل على عنصر التنویع والتشویق، أو أنها لم تتمکن من إثارة دافعیة الطلاب على المشارکة فیها، أو انشغال الطلاب بموضوعات أخرى ذات اهمیة لهم، أو عدم توفر الوقت الکافی لدى الطلاب للمشارکة فی مثل هذه الأنشطة، اضافة لذلک عدم توافر الفهم الکامل لدى القائمین على تلک الانشطة بالجامعات باهمیة الجانب السیاسی لدى الطلاب.

فیما یخص دور عضاء هیئة التدریس فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلاب الجامعة الکویتین بالجامعات المصریة: جاءت النتائج مشیرة الى أن اهتمام عضو هیئة التدریس نفسه بالمیدان السیاسی، ورغبته فی التعبیر عن اتجاهاته السیاسیة، ویجد فی حجرة المحاضرة خیر مکان للتعبیر عن آرائه وأفکاره السیاسیة، مما قد یجعل تلک الرغبة والاهتمام والمیل والاتجاه لدى المحاضر کلها قد تکون عوامل دافعة ومحفزة له للتطرق إلى بعض الأفکار أو الأحداث السیاسیة. وبخاصة إذا کانت المادة الدراسیة لیست بعیدة عن مثل هذه الموضوعات.

وعلى الرغم من أهمیة هذا الدور إلا أن عضو هیئة التدریس لا یؤدیه بالشکل المطلوب. وربما کانت هناک بعض العوامل التی تمنعه من تأدیة هذا الدور، فقد تمنع التعلیمات الجامعیة قیام عضو هیئة التدریس بأی نوع من الأنشطة السیاسیة داخل الجامعة، باعتبار أن العمل السیاسی یجب ألا یمارس داخل الحرم الجامعی، وقد تکون رغبة عضو هیئة التدریس لا تمکنه من ممارسة هذا الدور. فالعوامل الداخلیة (الذاتیة) الخاصة بالفرد قد تحول دون قیامه بمهماته السیاسیة. فضلا عن العوامل الخارجیة ذات الصلة بالجامعة أو مؤسسات الدولة خارج الجامعة التی قد لا تتیح الفرصة لعضو هیئة التدریس لممارسة مثل هذا النشاط داخل الجامعة.

اما أن المناخ الجامعی ودوره فی تنمیة الوعی السیاسی لطلاب الجامعة الکویتین بالجامعات المصریة، فانه یتأثر بالعدید من العوامل التی تعد مصدر یعوق تحقیق الجامعة لهذا الدور ومنها

-       یحث الطلاب على الالتزام بالقوانین وتطبیقها بصرامة دون مرونة تسمح بتفهم الاوضاع السیاسیة بالبلاد فی ظل ثورتین انهکتا الاقتصاد الوطنی المصری، مما یعطیها الحق فی الحفاظ على امن وسلامة الوطن داخل الجامعة وخارجها، وهی مبررات صعبة الفهم لدى الشباب الجامعی المتحمس للمشارکة السیاسیة بشکل فعال.

توصیات البحث:

فی ضوء ما تم التوصل إلیه من أدوار لعضو هیئة التدریس، والمقررات الدراسیة، والأنشطة والاتحادات الطلابیة، والمناخ الجامعی، فی تنمیة الوعی السیاسی للطلاب، یوصی البحث بالآتی:

-       تنظیم حملات تثقیفیة سیاسیة، لتنمیة الوعی السیاسی لدى طلاب الجامعات خاصة الوافدین منهم بوصفهم أعضاء فاعلین فی مجتمعهم.

-       تنظیم دورات تدریبیة تساعد طلاب الجامعات على تنمیة مفهوم الوعی السیاسی، وممارسته عملیًا فی اطار الانشطة الطلابیة داخل تلک الجامعات.

-       إجراء دراسة عن دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی وعلاقتها بمتغیرات أخرى مثل الثقافة السیاسیة، والتربیة السیاسیة.

-       إجراء دراسة لمعرفة درجة الوعی السیاسی لدى العاملین فی الجامعات المصریة من أعضاء هیئة التدریس، والمسئولین عن شؤون الطلاب.

-       تبنی عضو هیئة التدریس لفلسفة الحوار وتقبل الاختلاف فی الآراء بین الطلاب.

-       تبنی عضو هیئة التدریس لطرق التدریس القائمة على بعض إستراتیجیات التعلم النشط کالتعلم الذاتی، والتعلم التعاونی، والعصف الذهنی، والحوار، والمناقشة.....الخ، والتی من شأنها إتاحة الفرصة للطلاب للتفکیر وإعمال العقل فیما یعرض علیهم من أمور تعلیمیة بصفة عامة، وأمور سیاسیة بصفة خاصة.

-       تضمین المقررات الجامعیة مقرر أو أکثر عن التربیة السیاسیة.

-       مراعاة المرونة عند وضع محتوى المقررات الدراسیة حتى یتسنى لعضو هیئة التدریس تناوله حسبما یقتضی الواقع السیاسی.

-       ربط المقررات الدراسیة بالقضایا والمشکلات المجتمعیة وتوظیف هذه المقررات  فی حل تلک المشکلات.

-       مراعاة بناء المقررات على أساس من التفکیر ولیس على أساس من الحفظ أو التلقین.

-       ربط مشروعات التخرج بالأنشطة السیاسیة وجعلها جزءا من المقررات الدراسیة.

-       تفعیل دور الاتحادات الطلابیة فی المشارکة فی العمل السیاسی داخل الجامعة والمجتمع.

-       توفیر مناخ جامعی داعم لمختلف الأنشطة الجامعیة وبخاصة السیاسیة منها.

-       توفیر الإمکانات البشریة والمادیة اللازمة لقیام الجامعة بدورها فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها.

-       التواصل الفعال بین الجامعة کمؤسسة اجتماعیة تعلیمیة وبین الهیئات والمؤسسات السیاسیة بالمجتمع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع باللغة العربیة:

1-             إبراهیم بدران: تطلعات لمصر المستقبل فی السیاسة والتنمیة البشریة والبحث العلمی، القاهرة، مکتبة نهضة مصر، 1999.

2-             أحلام رجب عبد الغفار، وضیئة محمد أبو سعد: "تصور مستقبلی لتنمیة الوعی السیاسی لدى طالبات الجامعة المصریة فی ضوء آراء النخبة الفکریة"، بحث مقدم إلى مؤتمر تنمیة المرأة العربیة: الإشکالیات وآفاق المستقبل، المنعقد فی الفترة من 5- 7 فبرایر 2001، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، 2001.

3-             أحمد حسین اللقانی: المناهج بین النظریة والتطبیق، القاهرة، عالم الکتب، 1995.

4-             أحمد سمیر عبد الله: دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها، مجلة التربیة،  دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها، ع157, ج4، 2014.

5-             آمال صالح محمد: المشارکة السیاسیة للشباب ودوره فی المجتمع، التنمیة الإداریة، س 27، ع123، القاهرة، أبریل 2009.

6-             بسام محمد أبو حشیش: دور کلیات التربیة فی تنمیة قیم المواطنة لدى الطلبة المعلمین بمحافظات غزة، مجلة جامعة الأقصى، 1 (14) ، 2010.

7-             حنان لمرانی العلوی: دور المدرسة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلاب التعلیم الثانوی العام بمحافظة غزة (دراسة میدانیة)، رسالة ماجستیر غیر منشورة، برنامج الدراسات العلیا المشترک بین کلیة التربیة بجامعة عین شمس، وکلیة العلوم التربویة بجامعة الأقصى، 2005.

8-             ذوقان عبیدات وآخرون : البحث العلمی، مفهومه، أدواته، أسالیبه، ط3، الریاض، دار أسامة للنشر والتوزیع، 2002.

9-             زیاد محمد الغنیمین: دور إذاعة الجامعة الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعة الأردنیة، مجلة دراسات العلوم التربویة، مجلد 44، 2017.

10-         سعید إسماعیل علی: دفتر أحوال التعلیم، القاهرة: عالم الکتب، 1999.

11-         سلوى  العامری: الشباب وقضایا السیاسة، الواقع والرؤى المستقبلیة، المجلة الاجتماعیة القومیة، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة، القاهرة، عدد مایو، 2001.

12-         سلیم شعبان سلیمان: التخطیط لتنمیة الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی فی ضوء التغیرات الثوریة- تطبیقا على کلیات جامعة بورسعید، والمعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ببورسعید" مجلة دراسات الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، العدد (31) ، 2011.

13-         سهام محمود العراقی: الطلاب والقضایا الجامعیة، الإسکندریة، دار المطبوعات الجدیدة، 1994.

14-         السید سلامة الخمیسی: "الطلاب وممارسة العمل السیاسی, تحلیل ناقد لدورات اتحادات الطلاب فی مصر، بحث مقدم فی مؤتمر الدیمقراطیة والتعلیم، القاهرة، 1994.

15-         ـــــــــ: التربیة السیاسیة لشباب الجامعات فی مصر منذ 1952-دراسة تحلیلیة، رسالة دکتوراه غیر منشورةـ، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة، 2005.

16-         ـــــــــ: الجامعة والسیاسة فی مصر- دراسة نظریة ومیدانیة عن التربیة السیاسیة لشباب الجامعة، الإسکندریة: دار الوفاء لدینا الطباعة والنشر، 2000.

17-         شیرین الضانی: دور التنظیمات السیاسیة الفلسطینیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین، 2010.

18-         صابر عبد ربه: الاتجاهات النظریة فی تفسیر الوعی السیاسی، الإسکندریة: دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، 2002م.

19-         صالح هندی: "واقع المناخ المدرسی فی المدارس الأساسیة فی الأردن من وجهة نظر معلمی التربیة الإسلامیة وطلبة الصف العاشر وعلاقته ببعض المتغیرات"، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 2 (7) ، 2011.

20-         صایل فلاح مقداد السرحان: دور مواقع التواصل الاجتماعی فی تشکیل الوعی السیاسی : دراسة تطبیقیة على طلبة جامعة آل البیت 2015 / 2016م ، مجلة المنارة للبحوث والدراسات، جامعة آل البیت - عمادة البحث العلمی، مج22, ع4، 2016.

21-         العارف بالله الغندور: مناهج البحث فی علم النفس، القاهرة: الأنجلو المصریة، 1991م.

22-         عبد الحلیم الزیات السید: التنمیة السیاسیة- دراسة فی علم الاجتماع السیاسی-الأدوات والآلیات. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة، 2002.

23-         عبد السلام الجقندی: دلیل المعلم العصری فی التربیة وطرق التدریس، دمشق: دار قتیبة، 2008.

24-         عبد السلام العوامرة: دور الجامعات الأردنیة الرسمیة فی تعزیز تربیة المواطنة وعلاقتها فی تنمیة الاستقلالیة الذاتیة لدى طلبة کلیات العلوم التربویة من وجهة نظرهم، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن، 2012.

25-         عبد الله أحمد  العواملة و خالد حامد شنیکات: درجة وعی طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة بمفهوم الثقافة السیاسیة وأبعادها، مجلة دراسات، الجامعة الأردنیة، مجلد 39، عدد 2، 2012.

26-         عبد المطلب أمین القریطی: دور المدرسة فی عملیة التنشئة السیاسیة للطفل، مجلة ثقافة الطفل، المجلد (17)، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، المرکز القومی لثقافة الطفل، 1996.

27-         عربی عبد العزیز الطوخی: دور مجلات الأطفال فی التنشئة السیاسیة للطفل المصری، رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، 1999.

28-         عفاف محمد توفیق زهو: "الوعی السیاسی للمرأة المصریة-دراسة حالة، بحث مقدم إلى مؤتمر تنمیة المرأة العربیة: الإشکالیات وآفاق المستقبل، المنعقد فی الفترة من 5- 7 فبرایر 2001- المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، ص ص 598- 638، 2001.

29-         علی أسعد وطفة: التحدیات السیاسیة والاجتماعیة فی الکویت، مجلة عالم الفکر، ع3، مج 31، الکویت، ینایر- مارس 2003.

30-         فاطمة محمد محمود حسن: تفعیل الوعی السیاسی لدى شباب الجامعة و دوره فی تنمیة المواطنة، مجلة التربیة، جامعة الأزهر - کلیة التربیة، ع156, ج2، 2013.

31-         کمال المنوفی، وحسنین توفیق: الثقافة السیاسیة فی مصر بین الاستمراریة والتغییر، القاهرة، مرکز البحوث والدراسات السیاسیة، 1994.

32-         لائحة الاتحادات الطلابیة: قرار رئیس جمهوریة مصر العربیة رقم 340 لسنة 2007 بتعدیل بعض أحکام اللائحة التنفیذیة لقانون تنظیم الجامعات، مادة 318، الجریدة الرسمیة، العدد 41 (مکرر) فی 17/ 10/ 2007.

33-         ماجد بن ناصر بن خلفان المحروقی: دور المناهج الدراسیة فی تحقیق أهداف تربیة المواطنة، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة عمل (المواطنة فی المنهج المدرسی) مسقط وزارة التربیة والتعلیم)، 2008.

34-         محمد أحمد خلیفة: دور المقال المنشور فی الصحف الحزبیة فی التنشئة السیاسیة للمراهقین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، 2004.

35-         محمد سلیم الزبون و راما زکی صدقی الحجاوی: دور الجامعات الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبتها فی ظل الربیع العربی وعلاقة ذلک بالإستقلالیة الذاتیة، مجلة دراسات، عدد 41، 2017.

36-         محمود أمین محمد: "الجامعة والمستقبل"، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنیا، العدد الأول، 1998.

37-         محمود عساف: الدور التربوی لمجالس طلبة الجامعات الفلسطینیة فی تشکیل الوعی السیاسی وسبل تفعیله، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة مج 21 ع1، 2013.

38-         مصطفی سید إسماعیل: اثر منهج التاریخ على الوعی السیاسی لدى تلامیذ الصف الثالث الإعدادی، رسالة ماجستیر غیر منشورةـ،  جامعة عین شمس، 2003.

39-         ملوح مفضی السلیحات: انعکاسات ثورات الربیع العربی على الوعی السیاسی لطلبة الجامعات الأردنیة فی إقلیم الوسط، مجلة المنارة للبحوث والدراسات، جامعة آل البیت - عمادة البحث العلمی، مج20, ع1، 2014.

40-         مهدی أبو بکر رحمة: الشرق الأوسط والربیع العربی، آفاق ومستقبل، مجلة الحوار المتمدن، عدد (3615)، 2012.

41-         نجم الدین نصر أحمد: تنمیة المشارکة السیاسیة لطلاب الجامعة فی ضوء الوعی بتحدیات العولمة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مج15، ع63، مصر، أکتوبر 2005.

42-         هشام یوسف العربی: دور شبکات التواصل الإجتماعی فی تشکیل الوعی السیاسی لطلبة الجامعات المصریة : دراسة میدانیة، المؤتمر العلمی العربی السابع ( الدولی الرابع ) حول التعلیم وثقافة التواصل الاجتماعی، جمعیة الثقافة من أجل التنمیة وجامعة سوهاج، 2013.

43-         هیام توفیق الربضی: درجة ممارسة النشاطات اللاصفیة الموجهة وعلاقتها بتنمیة الاستقلالیة الذاتیة لدى طلبة المدارس الثانویة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم الخاص فی محافظة العاصمة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن، 2008.

مراجع باللغة الانجلیزیة:

44- Adelabu, M.A. &Akinsolu,A.O; “Political education through the university : A survey of Nigerian university students,” African Jornal of Political Science and international Relations, 3 (2), 2009, 46-55.

45- Angelique & Reischl; “Political empowerment evaluations of an intervention with university students,” American Journal of Community Psychology, 30(6), 2002, 815-823..

46- Buehler, Susan; “nterpreting political message, political awareness and back ground knowledge among young voters, political science general , Vol 65, 2005.

47- Burno Losito (2003). Civic Education in Italy intended Curriculum and Students' Opportunity to learn, a vailableat: www.sooi.onlineiournal.DE, 2003-21 index .html

48- Hiroshima University bulletin, Collage, 1994-1995, p. vol. 61.- Kennesaw State Collage, undergraduate cataloge 1994-1995 Coorgla, 1995- p.p. 1991-1993.

49- Solyom, A; “High school and university student’s opinions about politics,” Journal of Comparative Research in Anthropology and Sociology, 2(1), 2011,173.

50- University : A survey of Nigerian university students,” African Jornal of Political Science and international Relations, 3 (2), 2009, 46-55.

 



(1). مهدی أبو بکر رحمة: الشرق الأوسط والربیع العربی، آفاق ومستقبل، مجلة الحوار المتمدن، عدد (3615)، 2012، ص-ص 25- 30.

(2). محمد سلیم الزبون و راما زکی صدقی الحجاوی: دور الجامعات الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبتها فی ظل الربیع العربی وعلاقة ذلک بالإستقلالیة الذاتیة، مجلة دراسات، عدد 41، 2017،  ص- ص 52 - 53.

(1). کمال المنوفی، وحسنین توفیق: الثقافة السیاسیة فی مصر بین الاستمراریة والتغییر، القاهرة، مرکز البحوث والدراسات السیاسیة، 1994، ص 709.

(2). سعید إسماعیل علی: دفتر أحوال التعلیم، القاهرة: عالم الکتب، 1999، ص 32.

(1). حنان لمرانی العلوی: دور المدرسة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلاب التعلیم الثانوی العام بمحافظة غزة (دراسة میدانیة)، رسالة ماجستیر غیر منشورة، برنامج الدراسات العلیا المشترک بین کلیة التربیة بجامعة عین شمس، وکلیة العلوم التربویة بجامعة الأقصى، 2005، ص 47.

(1). هیام توفیق الربضی: درجة ممارسة النشاطات اللاصفیة الموجهة وعلاقتها بتنمیة الاستقلالیة الذاتیة لدى طلبة المدارس الثانویة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم الخاص فی محافظة العاصمة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن، 2008.

(2). عبد السلام العوامرة: دور الجامعات الأردنیة الرسمیة فی تعزیز تربیة المواطنة وعلاقتها فی تنمیة الاستقلالیة الذاتیة لدى طلبة کلیات العلوم التربویة من وجهة نظرهم، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن، 2012.

(3). زیاد محمد الغنیمین: دور إذاعة الجامعة الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعة الأردنیة، مجلة دراسات العلوم التربویة، مجلد 44، 2017،  ص- ص 287 - 300.

(1). عبد ربه، صابر: الاتجاهات النظریة فی تفسیر الوعی السیاسی، الإسکندریة: دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، 2002م،  ص14.

(2). مصطفی سید إسماعیل: اثر منهج التاریخ على الوعی السیاسی لدى تلامیذ الصف الثالث الإعدادی، رسالة ماجستیر غیر منشورةـ،  جامعة عین شمس، 2003، ص 12.

(3). زیاد محمد الغنیمین: دور إذاعة الجامعة الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعة الأردنیة، مجلة دراسات العلوم التربویة، مجلد 44، 2017،  ص- ص 287 - 300.

(1). محمد سلیم الزبون و راما زکی صدقی الحجاوی: دور الجامعات الأردنیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبتها فی ظل الربیع العربی وعلاقة ذلک بالإستقلالیة الذاتیة، مجلة دراسات، عدد 41، 2017،  ص- ص 52 - 53.

(1). صایل فلاح مقداد السرحان: دور مواقع التواصل الاجتماعی فی تشکیل الوعی السیاسی : دراسة تطبیقیة على طلبة جامعة آل البیت 2015 / 2016م ، مجلة المنارة للبحوث والدراسات، جامعة آل البیت - عمادة البحث العلمی، مج22, ع4، 2016،  ص- ص 193 - 251.

(2). أحمد سمیر عبد الله: دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها، مجلة التربیة،  دور الجامعات المصریة فی تنمیة الوعی السیاسی لطلابها، ع157, ج4، 2014، ص-ص 11 - 50.

(1). ملوح مفضی السلیحات: انعکاسات ثورات الربیع العربی على الوعی السیاسی لطلبة الجامعات الأردنیة فی إقلیم الوسط، مجلة المنارة للبحوث والدراسات، جامعة آل البیت - عمادة البحث العلمی، مج20, ع1، 2014،  ص- ص 349 - 377.

(1). فاطمة محمد محمود حسن: تفعیل الوعی السیاسی لدى شباب الجامعة و دوره فی تنمیة المواطنة، مجلة التربیة، جامعة الأزهر - کلیة التربیة، ع156, ج2، 2013،  ص- ص 177 - 231.

(2). عبد الله أحمد  العواملة و خالد حامد شنیکات: درجة وعی طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة بمفهوم الثقافة السیاسیة وأبعادها، مجلة دراسات، الجامعة الأردنیة، مجلد 39، عدد 2، 2012، ص-ص 325- 346.

(1). Solyom, A; “High school and university student’s opinions about politics,” Journal of Comparative Research in Anthropology and Sociology, 2(1), 2011,173.

(2). شیرین الضانی: دور التنظیمات السیاسیة الفلسطینیة فی تنمیة الوعی السیاسی لدى طلبة الجامعات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین، 2010.

(1). Adelabu, M.A. &Akinsolu,A.O; “Political education through the university : A survey of Nigerian university students,” African Jornal of Political Science and international Relations, 3 (2), 2009, 46-55.

(2). Angelique & Reischl; “Political empowerment evaluations of an intervention with university students,” American Journal of Community Psychology, 30(6), 2002, 815-823..

(1). Buehler, Susan; “nterpreting political message, political awareness and back ground knowledge among young voters, political science general , Vol 65, 2005.

(1). سلوى  العامری: الشباب وقضایا السیاسة، الواقع والرؤى المستقبلیة، المجلة الاجتماعیة القومیة، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة، القاهرة، عدد مایو، 2001، ص 67.

(2). محمود عساف: الدور التربوی لمجالس طلبة الجامعات الفلسطینیة فی تشکیل الوعی السیاسی وسبل تفعیله، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة مج 21 ع1، 2013، ص 69.

(3). علی أسعد وطفة: التحدیات السیاسیة والاجتماعیة فی الکویت، مجلة عالم الفکر، ع3، مج 31، الکویت، ینایر- مارس 2003، ص 70.

(1). عربی عبد العزیز الطوخی: دور مجلات الأطفال فی التنشئة السیاسیة للطفل المصری، رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، 1999، ص 55.

(2). محمد أحمد خلیفة: دور المقال المنشور فی الصحف الحزبیة فی التنشئة السیاسیة للمراهقین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، 2004، ص 103.

(1). آمال صالح محمد: المشارکة السیاسیة للشباب ودوره فی المجتمع، التنمیة الإداریة، س 27، ع123، القاهرة، أبریل 2009، ص 72.

(1). هشام یوسف العربی: دور شبکات التواصل الإجتماعی فی تشکیل الوعی السیاسی لطلبة الجامعات المصریة : دراسة میدانیة، المؤتمر العلمی العربی السابع ( الدولی الرابع ) حول التعلیم وثقافة التواصل الاجتماعی، جمعیة الثقافة من أجل التنمیة وجامعة سوهاج، 2013، ص-ص  249 - 346.

(1). نجم الدین نصر أحمد: تنمیة المشارکة السیاسیة لطلاب الجامعة فی ضوء الوعی بتحدیات العولمة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مج15، ع63، مصر، أکتوبر 2005، ص 23.

(2). إبراهیم بدران: تطلعات لمصر المستقبل فی السیاسة والتنمیة البشریة والبحث العلمی، القاهرة، مکتبة نهضة مصر، 1999، ص134.

(3). فاطمة محمد محمود حسن: تفعیل الوعی السیاسی لدى شباب الجامعة ودوره فی تنمیة المواطنة، مجلة التربیة، جامعة الأزهر - کلیة التربیة، ع156, ج2، 2013، ص-ص 177 - 231.

(1). Hiroshima University bulletin, Collage, 1994-1995, p. vol. 61.- Kennesaw State Collage, undergraduate cataloge 1994-1995 Coorgla, 1995- p.p. 1991-1993.

(2). فاطمة محمد محمود حسن: مرجع سابق، ص196.

(1). المحروقی، ماجد بن ناصر بن خلفان: دور المناهج الدراسیة فی تحقیق أهداف تربیة المواطنة، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة عمل (المواطنة فی المنهج المدرسی) مسقط وزارة التربیة والتعلیم)، 2008، ص19.

(2) عبد السلام الجقندی: دلیل المعلم العصری فی التربیة وطرق التدریس، دمشق: دار قتیبة، 2008، ص 349.

(1) أحلام رجب عبد الغفار، وضیئة محمد أبو سعد: "تصور مستقبلی لتنمیة الوعی السیاسی لدى طالبات الجامعة المصریة فی ضوء آراء النخبة الفکریة"، بحث مقدم إلى مؤتمر تنمیة المرأة العربیة: الإشکالیات وآفاق المستقبل، المنعقد فی الفترة من 5- 7 فبرایر 2001، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، ص ص 550- 592، 2001.

(2) عبد الحلیم الزیات السید: التنمیة السیاسیة- دراسة فی علم الاجتماع السیاسی-الأدوات والآلیات. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة، 2002، ص 36.

(3) سلیم شعبان سلیمان: التخطیط لتنمیة الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی فی ضوء التغیرات الثوریة- تطبیقا على کلیات جامعة بورسعید، والمعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ببورسعید" مجلة دراسات الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، العدد (31) ص ص 3993- 4073، 2011.

(1) السید سلامة الخمیسی: الجامعة والسیاسة فی مصر- دراسة نظریة ومیدانیة عن التربیة السیاسیة لشباب الجامعة. الإسکندریة: دار الوفاء لدینا الطباعة والنشر، 2000، ص 111.

(2) أحلام رجب عبد الغفار، وضیئة محمد أبو سعد: "تصور مستقبلی لتنمیة الوعی السیاسی لدى طالبات الجامعة المصریة فی ضوء آراء النخبة الفکریة"، بحث مقدم إلى مؤتمر تنمیة المرأة العربیة: الإشکالیات وآفاق المستقبل، المنعقد فی الفترة من 5- 7 فبرایر 2001، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، ص ص 550- 592، 2001.

(3) عفاف محمد توفیق زهو: "الوعی السیاسی للمرأة المصریة-دراسة حالة،بحث مقدم إلى مؤتمر تنمیة المرأة العربیة: الإشکالیات وآفاق المستقبل، المنعقد فی الفترة من 5- 7 فبرایر 2001- المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، ص ص 598- 638، 2001.

(4) أحمد حسین اللقانی: المناهج بین النظریة والتطبیق، القاهرة، عالم الکتب، 1995، ص 20.

(5). Burno Losito (2003). Civic Education in Italy intended Curriculum and Students' Opportunity to learn, a vailableat: www.sooi.onlineiournal.DE, 2003-21 index .html

(1) محمود أمین محمد: "الجامعة والمستقبل"، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنیا، العدد الأول، ص ص 168- 198، 1998.

(2) بسام محمد أبو حشیش: دور کلیات التربیة فی تنمیة قیم المواطنة لدى الطلبة المعلمین بمحافظات غزة، مجلة جامعة الأقصى، 1 (14) ص ص 250- 279، 2010.

(3) السید سلامة الخمیسی: "الطلاب وممارسة العمل السیاسی, تحلیل ناقد لدورات اتحادات الطلاب فی مصر، بحث مقدم فی مؤتمر الدیمقراطیة والتعلیم، القاهرة:  ص ص 13- 48، 1994.

(4) السید سلامة الخمیسی: التربیة السیاسیة لشباب الجامعات فی مصر منذ 1952-دراسة تحلیلیة، رسالة دکتوراه غیر منشورةـ، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة، 2005، ص 13.

(1) لائحة الاتحادات الطلابیة: قرار رئیس جمهوریة مصر العربیة رقم 340 لسنة 2007 بتعدیل بعض أحکام اللائحة التنفیذیة لقانون تنظیم الجامعات، مادة 318، الجریدة الرسمیة، العدد 41 (مکرر) فی 17/ 10/ 2007، ص 2.

(2) سهام محمود العراقی: الطلاب والقضایا الجامعیة، الإسکندریة، دار المطبوعات الجدیدة، 1994، ص 113.

(3) السید سلامة الخمیسی: الجامعة والسیاسة فی مصر- دراسة نظریة ومیدانیة عن التربیة السیاسیة لشباب الجامعة، الإسکندریة: دار الوفاء لدینا الطباعة والنشر، 2000، ص 111.

(1) المرجع السابق، ص 118.

(2) عبد المطلب أمین القریطی: دور المدرسة فی عملیة التنشئة السیاسیة للطفل، مجلة ثقافة الطفل، المجلد (17)، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، المرکز القومی لثقافة الطفل، ص ص 137- 138، 1996.

(1) صالح هندی: "واقع المناخ المدرسی فی المدارس الأساسیة فی الأردن من وجهة نظر معلمی التربیة الإسلامیة وطلبة الصف العاشر وعلاقته ببعض المتغیرات"، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 2 (7) ص ص 105- 123، 2011.

(2) سلیم شعبان سلیمان: التخطیط لتنمیة الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی فی ضوء التغیرات الثوریة- تطبیقا على کلیات جامعة بورسعید، والمعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ببورسعید، مجلة دراسات الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، العدد (31) ص ص 3993- 4073، 2011.

(3)  العارف بالله الغندور: مناهج البحث فی علم النفس، القاهرة: الأنجلو المصریة، 1991م، ص167.

(4)  ذوقان عبیدات وآخرون : البحث العلمی، مفهومه، أدواته، أسالیبه، ط3، الریاض، دار أسامة للنشر والتوزیع، 2002،  ص 186.