القضايا التربوية في الصحافة المصرية دراسة تحليلية في الفترة من 2005 إلى 2015م..

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تؤدي وسائل الإعلام دوراً مهماً في کافة المجالات والميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية ، ويتزايد هذا الدور أهمية في الدول النامية التي تحتاج إلى استخدام کافة الإمکانيات المتاحة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لديها.
        ويمثل مجال التربية والتعليم بمستوياته المختلفة أحد المجالات الرئيسة التي يمکن لهذه الوسائل أن تؤدي فيها دوراً واضحاً ومنتجاً بحيث يتکامل دور هذه الوسائل مع الأجهزة التعليمية في المجتمعات النامية، حيث تزداد الحاجة إلى کافة الجهود والمساعدات التي يمکن أن تؤدي إلى تدعيم نظم التربية والتعليم على اختلاف مستوياتها.
              إن التربيـــة شــــــأن مجتمعي,لا شأن أفراد ولا تتحـــکم فيها هيئات أو مؤسســــات بعينها منفردة بل يجب أن تشترک وتؤثر کل فئات المجتمع ومؤسساته في صنع قراراتها واتخاذها([1]).
              فکل مؤسسات المجتمع وأجهزته تعمل لتنمية وتطوير المؤسسة التربوية باعتبارها المؤسسة التي يعتمد عليها في التنمية الشاملة للمجتمعات , فالتربية في المجتمعات تؤدي عن طريق الأفراد (الآباء والأمهات) والمؤسسات (التعليمية والإعلامية والدينية والاجتماعية..) المختلفة ؛ لذلک فإن التربية من هذا المنظور تشبه مظلة کبيرة, يعمل في ظلها ومن أجلها مؤسسات وأجهزة متنوعة([2]).
              والإعلام من أهم الوسائل المؤثرة في التربية , فالإعلام ووسائله (المسموعة-والمرئية-والمقروءة) يؤدي أدواراً أساسية داخل المجتمعات التي تستهدف إحداث تحولات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو تربوية أو ثقافية ، في ضوء ما يحدث في العالم من تحولات مختلفة , إذ يعتمد الأفراد على وسائل الإعلام في متابعة هذه التحولات وفي تطورها وفي الحصول على معلومات حولها ، ويظهر تأثيرها في بناء تصورات الأفراد من المراحل المبکرة مما يبرز أهمية الدور الذي تؤديه في ذلک([3]).
         إن الإعلام بمختلف مؤثراته وأنواعه من أجهزة الاتصال الجماهيري ، وقوته الإقناعية، وتأثيره على الرأي العام ، وتکوينه وتداخل وظائفه مع مؤسسات المجتمع وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية التربوية ، أصبح من الوسائل المؤثرة في العملية التعليمية والتربوية.
         لذلک فإن دور الإعلام لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار والمعلومات ، بل صار أداة فاعلة ومؤثرة يمکن توجيهها إلى الداخل والخارج في آن واحد ، لتعبئة الرأي العام وتکوينه وشحن الجماهير , وتشکيل فکرهم ، وتغيير قناعاتهم.
         کما أن الإعلام أصبح يشبع رغبة واحتياج الإنسان دائما في معرفة طريقة يراقب بها الظروف المحيطة به ليحيطه علماً بالأخطار المحدقة به أو الفرص المتاحة له عن طريق أنها تقوم بنشر الآراء والحقائق وتساعد الجماعة على اتخاذ القرارات([4])، فوسائل الاتصال إذن أداة رقابية وتوجيهية مؤثرة في السياسات والقرارات السياسية استناداً إلى المقولة الديمقراطية الشهيرة "إن الصحافة هي السلطة الرابعة في الدولة" ([5]). 
         والتعليم کنظام يؤدي دوراً تربوياً يحقق من خلاله الکثير من الأهداف المجتمعية ويتعرض للکثير من قضايا المجتمع ومشکلاته , ساعياً لتحقيق أکبر قدر من المواءمة بين ما يطرحه لها من حلول وبين ما يستطيع المجتمع تقبله وتنفيذه , وتقوم التربية بوظائف أساسية منها([6]):
-       توفير معلومات عن الظروف المحيطة بنا .
-       نقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل .
-       المساعدة في تنشئة الجيل الجديد من الأطفال أو الوافدين الجدد على المجتمع.
         ولما کانت القضايا المتعلقة بالتعليم على رأس القضايا التي تشغل بال الأفراد داخل المجتمع , وتشغل حيزاً کبيراً من اهتماماتهم , لکونها تتعلق بهم کونهم أولياء الأمور , أو من العاملين في الميدان التعليمي , أو تتعلق بمستقبل أبنائهم التعليمي, وهي القضايا التي تتطلب تکوين رأي عام حولها , فإن الصحافة تستطيع القيام بدور فعال في ذلک([7]).
         والصحافة هي الوسيلة المقروءة لوسائل الإعلام , وهي لسان حال أفراد المجتمع التي يسهل عليهم حملها بين أيديهم في مختلف أحوالهم أصبح بکل طوائفه ومؤسساته يعتمد عليها في نقل الأخبار إلى بؤرته الرئيسة , کي يسهموا بدور واضح في کل ما يهم المجتمع من أمور وقضايا , وذلک من بعد معرفتهم الصحيحة بها, وإلمامهم بکل جوانبها خاصة تلک القضايا التي ترتبط بحياتهم أو تتصل بمستقبلهم وبمستقبل أبنائهم([8]).
         والصحافة لا تقتصر رسالتها على ما تقدمه من أخبار حول قضية معينة , بل تتعداه لوظائف اجتماعية أخرى , کالأخبار والإعلام , والشرح , والتفسير , والإقناع, والإعلان , والتسويق ؛ لذا أصبحت الصحافة مسئولة بشکل کبير عن غيرها من وسائل الإعلام في تکوين الرأي العام والتأثير عليه ؛ لأنها تهتم بالخوض في القضايا السياسية والاجتماعية بإسهاب وعرض وجهات النظر المختلفة , فهي المرآة الصافية التي تعکس آمال الشعب وآلامه وأحلامه وتطلعاته([9]).
         وتشکل الصحافة أداة من أدوات التربية في الوقت الحاضر , وذلک لأن ما تقدمه الصحافة من معلومات وأفکار وخبرات وقيم وقضايا تؤثر في تشکيل وعي واتجاهات الأفراد في المجتمع , ونظراً لتعقد الحياة المعاصرة أصبحت الصحافة من أهم وسائل الإعلام التربوي التي تستطيع أن تسهم في تقديم معلومات صحيحة وصادقة في مجال التربية , ويمکن من خلال مساعدة الأفراد في رسم خططهم التربوية بما يتفق مع أهدافهم.
         وتعد الصحافة أکثر الوسائل الإعلامية تناولاً للقضايا الاجتماعية والتربوية والوسيلة الأکثر استمرارية , وذات تأثير توجيهي في أغلب الأحيان لأفکار أفراد المجتمع مما يدفعهم إلى تقبل فکرة أو قضية ونبذ أخرى.
         ونظراً لتعقد الحياة المعاصرة وظهور العديد من القضايا التربوية التي تحتاج إلى تکوين رأي عام واع نحوها أصبحت الصحافة مطالبة بأن تأخذ دوراً أکثر فاعلية , وأن تتحمل قدراً أکبر من المسؤولية في مساعدة المواطنين وتربيتهم وإکسابهم الفهم والوعي الصحيح نحو القضايا التربوية
         وتهتم الصحافة بجميع قضايا المجتمع سواء کانت سياسية , أم اجتماعية, أم تربوية, أم ثقافية , کما تهتم بالقضايا التربوية , وتتابعها بشکل دائم ومستمر, وتضعها من الأولويات ؛ لأن القضايا التربوية , تمس الأمة بأسرها , کما تمس کل أسرة وفرد([10]).
         وتعد قضايا التعليم من أهم القضايا التي هي في حاجة إلى الإعلام من أجل توعية أفراد المجتمع بها وذلک لأن التعليم قضية کل بيت , وهو الذي يکاد يحدد مصير کل فرد , وإن لم يکن مصير المجتمع کله([11]).
         والنظام التربوي هو أحد أنظمة المجتمع الرئيسة , ومحط اهتمام کل أفراد المجتمع وتطلعاتهم , وأحد أهم القضايا التي تسلط الصحف اليومية أضواءها عليها وتشارک الصحافة مؤسسات المجتمع المدني في مراقبة المؤسسة التربوية , وتحملها مسئولية إخفاق العملية التعليمية والتربوية في القيام بدورها المأمول.
         ولأن التعليم هو أساس المعرفة , والمعرفة أساس القوة لابد من السعى جاهدين لتطوير التعليم في مصر وإعادة النظر في النظام التعليمي ؛ لأن المجتمع يريد تعليماً يساعده على مواجهة أزمات عصر العولمة وثورته الرئيسة , وثورة التکتلات الإستراتيجية وثورة الديمقراطية , وذلک عن طريق الانطلاق من فلسفة اجتماعية وتربوية واضحة وأهداف محددة ومداخل ومنهجيات شاملة ومتکاملة , تعمل حسابات للوجود والحاجة إلى جانب الکفاءة والفاعلية والجدوى , ومن هنا فإنه من الضروري إعادة النظر في النظام التعليمي ابتداء بالنظرية ومروراً بالتطبيق وانتهاء بالتطوير والمتابعة , أي أن المجتمع بحاجة إلى هيکلة ومنهجية جديدتين في التعليم([12]).
         وهناک بعض القضايا التربوية التي مازالت تعوق مسيرة التعليم باعتباره الطريق الرئيس لتحقيق أهداف التنمية الشاملة للفرد والمجتمع المصري المعاصر، ومن هذه القضايا : قضية إعداد المعلمين وتدريبهم , وقضية ضعف الاستيعاب والتسرب , وقضية الدروس الخصوصية, وقضية الأمية , وقضية البطالة , وقضايا التعليم الجامعي, وقضية التعليم الخاص , والقضايا المرتبطة بسلوک التلاميذ کقضية الغش في الامتحانات , وقضية العنف المدرسي , وقضية تعاطي المخدرات , والصحافة يمکن أن تلعب دوراً في تحقيق أهداف التربية في ضوء اهتمامها بقضايا التربية , حيث تستطيع الصحافة أن تقوم بدور فعال في تنوير الجماهير من أجل فهم واضح للقضايا التربوية وبذلک تکون قد ساعدت التربية في تحقيق غايتها.
      ومن العرض السابق يتضح أهمية دور الصحافة في تناول القضايا التربوية التي تؤرق المجتمع ويعاني منها, وتحاول کل المؤسسات التربوية بمعالجتها فعلى سبيل المثال الجامعات تساهم من خلال عقد المؤتمرات والندوات والاستفادة من الباحثين والمفکرين لإيجاد حلول مناسبة لها , والصحافة تتعرض للقضايا التربوية وتعمل على إيجاد حل مناسب لهذه القضايا بما لها من تأثير في تعديل سلوک الأفراد فهما يؤثران ويتأثران مباشرة بکل ما يواجه المجتمع من مشکلات وقضايا وبما أن الدراسة الحالية سوف تتناول بعض قضايا التعليم من خلال الصحافة، سيحاول الباحث التعرف على أهم القضايا التعليمية التي تناولتها الصحافة المصرية القومية والحزبية والمستقلة ؛ حيث تعد في هذا الإطار محاولة للوصول إلى تحديد واضح لحجم ونوع قضايا التعليم في اهتمامات الصحافة المصرية وموقعها بالنسبة لاهتمامات المجتمع ، وهذا هو موضوع الدراسة الحالية، وسيعرض الباحثة بعض "الدراسات السابقة" التي تناولت موضوعات مماثلة لهذا الموضوع أو بعض جوانبه.



(1) عبد الله إسماعيل الکندي : القضايا التربوية في الصحافة الکويتية وتأثيرها علي صنع القرار التربوي-دراسة تحليلية للفترة من 1992-2007م , رسالة دکتوراه – غير منشورة- جامعة القاهرة ، معهد الدراسات التربوية,2011م,ص 2


(2) حسن بن عايل أحمد يحي: رؤى حول التربية والإعلام وأدوار المناهج لتنمية التفکير في مضامين الإعلام لتحقيق التربية الإعلامية , ورقة عمل مقدمه للمؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية بالفترة من14-17/2/1428هـ، ضمن محور المناهج الدراسية وعلاقتها بالتربية الإعلامية ،2007م، ص23.


(3) مجدي صلاح طه المهدي : الصحافة وقضايا التعليم , دراسة تحليلية مقارنة لموقف الاتجاهين القومي والمعارض في الصحافة من قضايا التعليم ، دار الجامعة الجديدة ، مصر ، الإسکندرية ،2007م،ص7.


(1) جيهان أحمد رشتي : الأسس العلمية لنظريات الإعلام , دار الفکر العربي ,1975م,ص232.


(2) سعد آل سعود : الاتصال والعلوم السياسية , دار القنوات , السعودية, 1427ه,ص23.


(3) مصطفى رجب: الإعلام التربوي في مصر واقعه ومشکلاته , القاهرة , الهيئة المصرية العامة للکتاب, 1989م ,ص233.


(4) مجدي صلاح طه المهدي : مرجع سابق , ص8.


(1)مجدي صلاح طه المهدي : مرجع سابق , ص10.


(2) عبد الله إسماعيل الکندي: مرجع سابق , ص 5.


(3) المرجع السابق: ص5.


(1) تودري مرقص حنا: موقف الإعلام من بعض قضايا التعليم , بحوث المؤتمر الثانوي التربوي الرابع عشر, رابطة التربية الحديثة , جامعة عين شمس , مصر , يوليو 1994م , ص 45.


(2) علي أحمد مدکور : الشجرة التعليمية رؤية متکاملة للمنظومة التربوية , القاهرة , دار الفکر العربي, 2000م, ص13.

      

کلیة التربیة

قســــم أصول التربیــــة

القضایا التربویة فی الصحافة المصریة

دراسة تحلیلیة

فی الفترة من 2005 إلى 2015م..

مستخلص بحث مقدم لنیل درجة الدکتوراه فی التربیة

مقدم من

الباحث/ سلامة عمر بدر جبریل

تخصص أصول التربیة

 

 

 

إشراف

أ.د/عبد الناصر سعید عطایا

أستاذ ورئیس قسم أصول التربیة

کلیة التربیة بالقاهرة - جامعة الأزهر.

أ.م.د/منى محمد السید الحرون

أستاذ أصول التربیة المساعد

ووکیل الکلیة لشئون التعلیم والطلاب

کلیة التربیة - جامعة مدینة السادات

1439 هـ - 2018 م

 

المقدمة:

تؤدی وسائل الإعلام دوراً مهماً فی کافة المجالات والمیادین السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة والتربویة ، ویتزاید هذا الدور أهمیة فی الدول النامیة التی تحتاج إلى استخدام کافة الإمکانیات المتاحة لتحقیق أهداف التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة لدیها.

        ویمثل مجال التربیة والتعلیم بمستویاته المختلفة أحد المجالات الرئیسة التی یمکن لهذه الوسائل أن تؤدی فیها دوراً واضحاً ومنتجاً بحیث یتکامل دور هذه الوسائل مع الأجهزة التعلیمیة فی المجتمعات النامیة، حیث تزداد الحاجة إلى کافة الجهود والمساعدات التی یمکن أن تؤدی إلى تدعیم نظم التربیة والتعلیم على اختلاف مستویاتها.

              إن التربیـــة شــــــأن مجتمعی,لا شأن أفراد ولا تتحـــکم فیها هیئات أو مؤسســــات بعینها منفردة بل یجب أن تشترک وتؤثر کل فئات المجتمع ومؤسساته فی صنع قراراتها واتخاذها([1]).

              فکل مؤسسات المجتمع وأجهزته تعمل لتنمیة وتطویر المؤسسة التربویة باعتبارها المؤسسة التی یعتمد علیها فی التنمیة الشاملة للمجتمعات , فالتربیة فی المجتمعات تؤدی عن طریق الأفراد (الآباء والأمهات) والمؤسسات (التعلیمیة والإعلامیة والدینیة والاجتماعیة..) المختلفة ؛ لذلک فإن التربیة من هذا المنظور تشبه مظلة کبیرة, یعمل فی ظلها ومن أجلها مؤسسات وأجهزة متنوعة([2]).

              والإعلام من أهم الوسائل المؤثرة فی التربیة , فالإعلام ووسائله (المسموعة-والمرئیة-والمقروءة) یؤدی أدواراً أساسیة داخل المجتمعات التی تستهدف إحداث تحولات اجتماعیة أو اقتصادیة أو سیاسیة أو تربویة أو ثقافیة ، فی ضوء ما یحدث فی العالم من تحولات مختلفة , إذ یعتمد الأفراد على وسائل الإعلام فی متابعة هذه التحولات وفی تطورها وفی الحصول على معلومات حولها ، ویظهر تأثیرها فی بناء تصورات الأفراد من المراحل المبکرة مما یبرز أهمیة الدور الذی تؤدیه فی ذلک([3]).

         إن الإعلام بمختلف مؤثراته وأنواعه من أجهزة الاتصال الجماهیری ، وقوته الإقناعیة، وتأثیره على الرأی العام ، وتکوینه وتداخل وظائفه مع مؤسسات المجتمع وفی مقدمتها المؤسسات التعلیمیة التربویة ، أصبح من الوسائل المؤثرة فی العملیة التعلیمیة والتربویة.

         لذلک فإن دور الإعلام لم یعد مجرد وسیلة لنقل الأخبار والمعلومات ، بل صار أداة فاعلة ومؤثرة یمکن توجیهها إلى الداخل والخارج فی آن واحد ، لتعبئة الرأی العام وتکوینه وشحن الجماهیر , وتشکیل فکرهم ، وتغییر قناعاتهم.

         کما أن الإعلام أصبح یشبع رغبة واحتیاج الإنسان دائما فی معرفة طریقة یراقب بها الظروف المحیطة به لیحیطه علماً بالأخطار المحدقة به أو الفرص المتاحة له عن طریق أنها تقوم بنشر الآراء والحقائق وتساعد الجماعة على اتخاذ القرارات([4])، فوسائل الاتصال إذن أداة رقابیة وتوجیهیة مؤثرة فی السیاسات والقرارات السیاسیة استناداً إلى المقولة الدیمقراطیة الشهیرة "إن الصحافة هی السلطة الرابعة فی الدولة" ([5]). 

         والتعلیم کنظام یؤدی دوراً تربویاً یحقق من خلاله الکثیر من الأهداف المجتمعیة ویتعرض للکثیر من قضایا المجتمع ومشکلاته , ساعیاً لتحقیق أکبر قدر من المواءمة بین ما یطرحه لها من حلول وبین ما یستطیع المجتمع تقبله وتنفیذه , وتقوم التربیة بوظائف أساسیة منها([6]):

-       توفیر معلومات عن الظروف المحیطة بنا .

-       نقل التراث الثقافی من جیل إلى جیل .

-       المساعدة فی تنشئة الجیل الجدید من الأطفال أو الوافدین الجدد على المجتمع.

         ولما کانت القضایا المتعلقة بالتعلیم على رأس القضایا التی تشغل بال الأفراد داخل المجتمع , وتشغل حیزاً کبیراً من اهتماماتهم , لکونها تتعلق بهم کونهم أولیاء الأمور , أو من العاملین فی المیدان التعلیمی , أو تتعلق بمستقبل أبنائهم التعلیمی, وهی القضایا التی تتطلب تکوین رأی عام حولها , فإن الصحافة تستطیع القیام بدور فعال فی ذلک([7]).

         والصحافة هی الوسیلة المقروءة لوسائل الإعلام , وهی لسان حال أفراد المجتمع التی یسهل علیهم حملها بین أیدیهم فی مختلف أحوالهم أصبح بکل طوائفه ومؤسساته یعتمد علیها فی نقل الأخبار إلى بؤرته الرئیسة , کی یسهموا بدور واضح فی کل ما یهم المجتمع من أمور وقضایا , وذلک من بعد معرفتهم الصحیحة بها, وإلمامهم بکل جوانبها خاصة تلک القضایا التی ترتبط بحیاتهم أو تتصل بمستقبلهم وبمستقبل أبنائهم([8]).

         والصحافة لا تقتصر رسالتها على ما تقدمه من أخبار حول قضیة معینة , بل تتعداه لوظائف اجتماعیة أخرى , کالأخبار والإعلام , والشرح , والتفسیر , والإقناع, والإعلان , والتسویق ؛ لذا أصبحت الصحافة مسئولة بشکل کبیر عن غیرها من وسائل الإعلام فی تکوین الرأی العام والتأثیر علیه ؛ لأنها تهتم بالخوض فی القضایا السیاسیة والاجتماعیة بإسهاب وعرض وجهات النظر المختلفة , فهی المرآة الصافیة التی تعکس آمال الشعب وآلامه وأحلامه وتطلعاته([9]).

         وتشکل الصحافة أداة من أدوات التربیة فی الوقت الحاضر , وذلک لأن ما تقدمه الصحافة من معلومات وأفکار وخبرات وقیم وقضایا تؤثر فی تشکیل وعی واتجاهات الأفراد فی المجتمع , ونظراً لتعقد الحیاة المعاصرة أصبحت الصحافة من أهم وسائل الإعلام التربوی التی تستطیع أن تسهم فی تقدیم معلومات صحیحة وصادقة فی مجال التربیة , ویمکن من خلال مساعدة الأفراد فی رسم خططهم التربویة بما یتفق مع أهدافهم.

         وتعد الصحافة أکثر الوسائل الإعلامیة تناولاً للقضایا الاجتماعیة والتربویة والوسیلة الأکثر استمراریة , وذات تأثیر توجیهی فی أغلب الأحیان لأفکار أفراد المجتمع مما یدفعهم إلى تقبل فکرة أو قضیة ونبذ أخرى.

         ونظراً لتعقد الحیاة المعاصرة وظهور العدید من القضایا التربویة التی تحتاج إلى تکوین رأی عام واع نحوها أصبحت الصحافة مطالبة بأن تأخذ دوراً أکثر فاعلیة , وأن تتحمل قدراً أکبر من المسؤولیة فی مساعدة المواطنین وتربیتهم وإکسابهم الفهم والوعی الصحیح نحو القضایا التربویة

         وتهتم الصحافة بجمیع قضایا المجتمع سواء کانت سیاسیة , أم اجتماعیة, أم تربویة, أم ثقافیة , کما تهتم بالقضایا التربویة , وتتابعها بشکل دائم ومستمر, وتضعها من الأولویات ؛ لأن القضایا التربویة , تمس الأمة بأسرها , کما تمس کل أسرة وفرد([10]).

         وتعد قضایا التعلیم من أهم القضایا التی هی فی حاجة إلى الإعلام من أجل توعیة أفراد المجتمع بها وذلک لأن التعلیم قضیة کل بیت , وهو الذی یکاد یحدد مصیر کل فرد , وإن لم یکن مصیر المجتمع کله([11]).

         والنظام التربوی هو أحد أنظمة المجتمع الرئیسة , ومحط اهتمام کل أفراد المجتمع وتطلعاتهم , وأحد أهم القضایا التی تسلط الصحف الیومیة أضواءها علیها وتشارک الصحافة مؤسسات المجتمع المدنی فی مراقبة المؤسسة التربویة , وتحملها مسئولیة إخفاق العملیة التعلیمیة والتربویة فی القیام بدورها المأمول.

         ولأن التعلیم هو أساس المعرفة , والمعرفة أساس القوة لابد من السعى جاهدین لتطویر التعلیم فی مصر وإعادة النظر فی النظام التعلیمی ؛ لأن المجتمع یرید تعلیماً یساعده على مواجهة أزمات عصر العولمة وثورته الرئیسة , وثورة التکتلات الإستراتیجیة وثورة الدیمقراطیة , وذلک عن طریق الانطلاق من فلسفة اجتماعیة وتربویة واضحة وأهداف محددة ومداخل ومنهجیات شاملة ومتکاملة , تعمل حسابات للوجود والحاجة إلى جانب الکفاءة والفاعلیة والجدوى , ومن هنا فإنه من الضروری إعادة النظر فی النظام التعلیمی ابتداء بالنظریة ومروراً بالتطبیق وانتهاء بالتطویر والمتابعة , أی أن المجتمع بحاجة إلى هیکلة ومنهجیة جدیدتین فی التعلیم([12]).

         وهناک بعض القضایا التربویة التی مازالت تعوق مسیرة التعلیم باعتباره الطریق الرئیس لتحقیق أهداف التنمیة الشاملة للفرد والمجتمع المصری المعاصر، ومن هذه القضایا : قضیة إعداد المعلمین وتدریبهم , وقضیة ضعف الاستیعاب والتسرب , وقضیة الدروس الخصوصیة, وقضیة الأمیة , وقضیة البطالة , وقضایا التعلیم الجامعی, وقضیة التعلیم الخاص , والقضایا المرتبطة بسلوک التلامیذ کقضیة الغش فی الامتحانات , وقضیة العنف المدرسی , وقضیة تعاطی المخدرات , والصحافة یمکن أن تلعب دوراً فی تحقیق أهداف التربیة فی ضوء اهتمامها بقضایا التربیة , حیث تستطیع الصحافة أن تقوم بدور فعال فی تنویر الجماهیر من أجل فهم واضح للقضایا التربویة وبذلک تکون قد ساعدت التربیة فی تحقیق غایتها.

      ومن العرض السابق یتضح أهمیة دور الصحافة فی تناول القضایا التربویة التی تؤرق المجتمع ویعانی منها, وتحاول کل المؤسسات التربویة بمعالجتها فعلى سبیل المثال الجامعات تساهم من خلال عقد المؤتمرات والندوات والاستفادة من الباحثین والمفکرین لإیجاد حلول مناسبة لها , والصحافة تتعرض للقضایا التربویة وتعمل على إیجاد حل مناسب لهذه القضایا بما لها من تأثیر فی تعدیل سلوک الأفراد فهما یؤثران ویتأثران مباشرة بکل ما یواجه المجتمع من مشکلات وقضایا وبما أن الدراسة الحالیة سوف تتناول بعض قضایا التعلیم من خلال الصحافة، سیحاول الباحث التعرف على أهم القضایا التعلیمیة التی تناولتها الصحافة المصریة القومیة والحزبیة والمستقلة ؛ حیث تعد فی هذا الإطار محاولة للوصول إلى تحدید واضح لحجم ونوع قضایا التعلیم فی اهتمامات الصحافة المصریة وموقعها بالنسبة لاهتمامات المجتمع ، وهذا هو موضوع الدراسة الحالیة، وسیعرض الباحثة بعض "الدراسات السابقة" التی تناولت موضوعات مماثلة لهذا الموضوع أو بعض جوانبه.

 

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

         لما کان للصحافة تلک الأهمیة فی تشکیل وتوجیه الرأی العام, کما أکدت بعض الدراسات السابقة([13]) أن هناک علاقة بین تناول الصحف لبعض القضایا السیاسیة أو الاجتماعیة أو التربویة وبین إدراک الرأی العام لأبعاد هذه القضایا؛ الأمر الذی یستوجب التعرف على القضایا التربویة التی تناولتها الصحف فی الفترة من 2005م إلى 2015م وهی فترة حدیثة لم تحظ بالدراسة , وقد حدث خلال هذه الفترة تغیرات فی المنطقة العربیة وفی مصر بالتحدید أثرت على العملیة التعلیمیة؛ مما استوجب الأمر القیام بهذه الدراسة للبحث على القضایا التربویة التی تضمنتها الصحافة المصریة خلال هذه الفترة, لذا تسعى الدراسة الحالیة للإجابة عن التساؤل الرئیس التالی:

ما القضایا التربویة فی الصحافة المصریة خلال الفترة من 2005م إلى 2015م؟

ویتفرع من هذا التساؤل الأسئلة الفرعیة التالیة:

-       ما التغیرات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة فی مصر وانعکاساتها على التعلیم ؟

-       ما الدور التربوی للصحافة فی عرض القضایا التربویة؟

-       ما القضایا التربویة التی حظیت باهتمام الصحافة القومیة والحزبیة والمستقلة؟

-   ما مدى الاختلاف بین الصحف القومیة والحزبیة والمستقلة فی معالجتها لقضایا التربیة خلال الفترة من 2005-2015م؟

-       إلى أی مدى استجابت الصحافة المصریة للتغیرات المجتمعیة ومطالب هذه التغیرات من التعلیم؟

أهـــداف الدراســـة :

وتهدف الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة :

1-   التعرف على التغیرات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة فی مصر وانعکاساتها على التعلیم.

2-   الکشف عن الدور التربوی للصحافة فی عرض القضایا التربویة.

3-   تحدید القضایا التربویة التی حظیت باهتمام تلک الصحف.

4-   تحدید أهم الاتجاهات السائدة فی معالجة الصحف للقضایا التربویة.

5-   التعرف على استجابت الصحافة المصریة للتغیرات المجتمعیة ومطالب هذه التغیرات من التعلیم.

أهمیة الدراسة :

تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فی الجوانب النظریة والتطبیقیة التالیة :

  • الأهمیة النظریة وتتمثل فی :

-       أهمیة وسائل الإعلام الجماهیری واتساع الدور التربوی الذی تقوم به فی ظل التطور الهائل لوسائلها .

-       أهمیة الصحافة کوسیط تربوی , وخطورة تأثیرها على جمهور المتلقین باعتبارها من أهم وأقدم وسائل الإعلام التی یتعرض لها الجمهور المصری.

  • الأهمیة التطبیقیة وتتمثل فی :

-       تفید هذه الدراسة وما تقدمه من نتائج المسئولین والقائمین على التعلیم والإعلام الجماهیری فی تدعیم نقاط القوة وتجنب مواطن الضعف حتى تشارک الصحافة المصریة فی تحقیق أهداف التربیة وخدمة العملیة التعلیمیة.

منهج الدراسة :

استخدمت الدراسة :

المنهج الوصفی : ویعرف بأنه "دراسة أحداث وظواهر وممارسات قائمة موجودة ومتاحة للدراسة والقیاس کما هی دون تدخل من الباحث فی مجریاتـها ویستطیع البـاحث أن یتفاعل معها فیصنفها ویحللها"([14]),


ستقوم الدراسة بتحدید القضایا التربویة المتضمنة فی الصحافة (القومیة – الحزبیة – المستقلة) وستقوم بالتحلیل والتفسیر والمقارنة باستخدام أداة بحثیة وهی استمارة تحلیل المضمون.

المنهج التاریخی: وهو "یصف ویسجل ما مضى من وقائع وأحداث, ویدرسها ویحللها ویعطی لها التفسیر وفق أسس من المنهجیة العلمیة"([15]), وستکون الدراسة خلال الفترة الزمنیة من بدایة عام 2005 إلى نهایة عام 2015م.

أداة الدراسة:

         استخدمت الدراسة أسلوب تحلیل المضمون : وهو الأداة البحثیة التی یمکن أن یستخدمها الباحثون فی مجالات بحثیة متنوعة وعلى الأخص فی الإعلام , لوصف المحتوى الظاهر أو الصریح للمادة الإعلامیة المراد تحلیلها , ومن ثم توظف الدراسة أسلوب تحلیل المضمون بهدف وصف وتحلیل وتحدید تناول الصحافة المصریة القومیة (الأهرام), والحزبیة (الوفد), والمستقلة (المصری الیوم) للقضایا التربویة وذلک فی الفترة من 2005م إلى 2015م , وتشتمل الاستمارة على فئات الشکل : کیف قیل؟, وفئات المضمون : ماذا قیل؟.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة:

         یتحدد موضوع الدراسة فی "القضایا التربویة فی الصحافة المصریة فی الفترة من 2005م إلى 2015م" وتقتصر هذه الدراسة على الصحف القومیة (الأهرام), والحزبیة (الوفد) , والمستقلة (المصری الیوم), وبذلک تکون الدراسة قد شملت عینات من أنواع الصحف المصریة, کما ستقتصر الدراسة على بعض القضایا التربویة الخاصة بالتعلیم قبل الجامعی والتعلیم الجامعی کما أوضحت الدراسة الاستطلاعیة التی قام بها الباحث , وهی (التعلیم الالکترونی, التعلیم الجامعی الخاص, الجودة الشاملة فی التعلیم, استقلال الجامعات , مجانیة التعلیم , تطویر المنهج , الغش المدرسی, الدروس الخصوصیة , العنف المدرسی).

الحدود الزمنیة:

         تتحدد الفترة الزمنیة للدراسة بدایة من ینایر 2005م حتى نهایة دیسمبر 2015م , وذلک للأسباب التالیة :

-       تمثل الفترة الزمنیة المطروحة فترة زمنیة معاصرة.

-       بدایة هذه الفترة خلال حکم الرئیس السابق حسنی مبارک وانتخاب مجلس تشریعی جدید والقیام بسیاسات جدیدة للتعلیم والإعلام.

-       اتساع نطاق الممارسة الحرة للنشاط الإعلامی فی مصر بعد ثورة 25ینایر 2011م.

-       حدوث تغیرات سیاسیة واقتصادیة واجتماعیة فی المنطقة العربیة وفی مصر بالتحدید أثرت على العملیة التعلیمیة.

-       قیام ثورة 30 یونیو اعتراضاً على سیاسات تربویة وإعلامیة وسیاسیة.

-       إن هذه الفترة الممتدة من 2005 إلى 2015م تمثل ثباتاً نسبیاً فی المضمون, عما لو کانت عاماً أو عامین.

مصطلحات الدراسة:

1- القضایا التربویة:

 یقصد بها المواقف التعلیمیة والاجتماعیة التی تواجه المجتمع، ممثلة فی مؤسساته التعلیمیة والتربویة والإعلامیة، وتحتاج إلى مزید من الدراسة لتحدیدها وتفسیرها واقتراح الحلول العلمیة بشأنها([16]).

2- التعریف الإجرائی :

        مجموعة القضایا التربویة المتضمنة فی الصحافة المصریة وتشمل قضایا التعلیم قبل الجامعی وقضایا التعلیم الجامعی أمثال (التعلیم الالکترونی , التعلیم الجامعی الخاص, الجودة الشاملة فی التعلیم , استقلال الجامعات , مجانیة التعلیم , تطویر المنهج , الغش المدرسی, الدروس الخصوصیة , العنف المدرسی) والتی یتم استخلاصها من الصحافة القومیة، والصحافة الحزبیة , والصحافة المستقلة.

 

3- الصحافة:

        تعرف بأنها "وسیلة لنقل المعلومات من هنا وهناک بدقة وتبصیر وسرعة وبطریقة تخدم الحقیقة , وتشمل جمیع الطرق التی تصل بواسطتها الأنباء والتعلیقات وکل ما یجری فی العالم إلى الجمهور , وکل فکر وعمل ورأی تثیره تلک المجریات یکون المادة الأساسیة للصحفی([17]), وتعرف أیضا "وسیلة تربویة مهمة تعمل على تدعیم القیم الإیجابیة ومحاربة القیم السلبیة , لکونها أداة للتوعیة والتثقیف والتأثیر فی الرأی العام, فالصحافة کوسیلة من وسائل الإعلام تعمل مع التربیة جنباً إلى جنب على حفظ واستمرار البناء متماسکاً , وتخدمان هدفاً واحداً , وتتجهان إلى غایة واحدة قوامها الاهتمام بالإنسان وتزویده بالمعارف , وتشکیل سلوکه واتجاهاته, وتنمیة قیمه([18]).

الدراسات السابقة :

         وقد توصل الباحث إلى عدد من الدراسات العربیة والأجنبیة ذات العلاقة بموضوع البحث، وهى کالتالی:

أولاً: الدراسات العربیة :-

1- دراسة ماجدة عبد المرضی محمد سلیمان (2004م)([19]). 

        وهدفت الدراسة إلى : التعرف على موقف الصحافة المصریة من قضایا التعلیم فی خلال الفترة الزمنیة من 1923 إلى 1951م , والتعرف علی القضایا التعلیمیة التی حظیت باهتمام أکبر خلال هذه الفترة, وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی , کما استخدمت أسلوب تحلیل المضمون.

        وتوصلت الدراسة إلى : انه توجد علاقة بین تطویر الحرکة التعلیمیة فی مصر خلال الفترة من 1923 – 1951م , وبین تطویر معالجات الصحافة المصریة لقضایا التعلیم المدروسة , وأن صحف الدراسة قد اعتمدت فی معالجتها لقضایا التعلیم علی استخدام أسالیب المعالجة القائمة على العرض والتحلیل والتفسیر لمختلف جوانب القضیة , وإن معالجات الصحافة المصریة لقضایا التعلیم جاءت فی صدر الصفحات الأولى للصحف المعبرة عنها , واقتصرت الدراسة على رصد موقف الصحافة المصریة من قضایا التعلیم فی الفترة من 1923-1951م.

2- دراسة ماجدة مسعد محمد الصرفی (2004م) ([20]).

 وهدفت الدراسة إلى: تحدید العلاقة بین التلیفزیون وقضایا التعلیم , وتحدید بعض القضایا التعلیمیة التی تتناولها خطة البث التلیفزیونی بالقناة الخامسة, واستخدمت الدراسة "المنهج الوصفی" فی تحدید الدور الذی تقوم به القناة الخامسة وغیرها من القنوات کوسیط تربوی فی خدمة المجتمع المحلی وقضایاه, کما إنها اعتمدت على أسلوب "تحلیل المضمون" وذلک من خلال عملیتی التحلیل الکمی والکیفی للبرامج التی تعرضت للقضایا التعلیمیة بالقناة الخامسة بالتلیفزیون المصری.

        وتوصلت الدراسة إلى: أن القناة الخامسة اهتمت ببعض القضایا التعلیمیة اهتماماً کبیراً من جانب کثیر من البرامج التی تبثها ، ومثال ذلک قضیة المرأة، الأمیة، الامتحانات، البطالة، الأنشطة الطلابیة، والأبنیة التعلیمیة, وتعددت البرامج التی تناولت القضایا التعلیمیة واختلافها من حیث المدة الزمنیة وأوقات بثها الیومی, وتنوعت تخصصات ضیوف البرامج التی تناولت القضایا التعلیمیة مما ساعد فی تناول بعض هذه القضایا من زوایا متعددة، على سبیل المثال قضیة الأمیة تناولها الضیوف من الجانب التعلیمی والسیاسی والاجتماعی والثقافی والتکنولوجی, وکذلک ترکز البرامج على الفئات المختلفة من الأطفال والشباب سواء فیما یتعلق بالجوانب التعلیمیة أو أنشطة وقت الفراغ. وکذلک الاهتمام بتعلیم الفتیات على سبیل المثال مشروع السیدة سوزان مبارک.

3- دراسة غادة موسى صقر (2005م)([21])

        وهدفت الدراسة إلى: معالجة الصحف المصریة لقضایا الشباب الاجتماعیة ومدى تمشیها مع احتیاجات الشباب المصری , وجمعت الدراسة التحلیلیة ما بین الصحف والمجلات المصریة متمثلة فی (صحیفة الأهرام , وصحیفة الوفد , وصحیفة اللواء الإسلامی , وصحیفة المیدان , ومجلة الشباب).

        وتوصلت الدراسة إلى: اشتراک صحف الدراسة فی الاهتمام بقضیتی البطالة والتطرف فقط , فی حین أغفلت الاهتمام بقضایا الدراسة الأخرى , وأشار أفراد العینة إلى قلة واقعیة ما تقدمه الصحف من حلول لمعالجة قضایاهم, کما أکد أفراد العینة على أهمیة صحیفة الأهرام , تلیها مجلة الشباب , ثم صحیفة الوفد , ثم صحیفة اللواء الإسلامی , ثم صحیفة المیدان , واقتصرت الدراسة بالتعرف على اتجاهات الصحف المصریة فی معالجة قضایا الشباب الاجتماعیة فقط . 

4- دراسة ناصر محمود عبد الفتاح (2006م) ([22]).

        وهدفت الدراسة إلى : موقف الصحافة الإقلیمیة تجاه قضایا الطفولة دراسة تحلیلیة مقارنة لصحف إقلیم شمال الصعید من عام 1989-1998م , واهتمت الدراسة بالقضایا التعلیمیة بالإضافة إلى القضایا الاجتماعیة والثقافیة والدینیة والاقتصادیة والریاضیة والفنیة والسیاسیة المقدمة خلال فترة الدراسة التحلیلیة, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی والمنهج المقارن.

        وتوصلت الدراسة إلى : أن القضایا السیاسیة احتلت المرتبة الأولى فی صحف إقلیم شمال الصعید بنسب متفاوتة , ولم تحظ القضایا التعلیمیة بالإضافة إلى القضایا الاجتماعیة والثقافیة باهتمام الصحف محل الدراسة الأمر الذی لا یتفق مع أهمیة تلک القضایا , واقتصرت الدراسة على صحف إقلیم شمال الصعید.

5- دراسة دالیا عبد الله عبد الغنی غانم (2011م)([23]).

        وهدفت الدراسة إلى : التعرف على القضایا التربویة فی الصحافة المصریة  خلال الفترة من عام 2000 إلى 2008م , أن الصحافة یمکن أن تلعب دوراً نشط فی توعیة الجماهیر بالقضایا التربویة وبذلک تساعد التربیة فی تحقیق أهدافها , واستخدمت الدراسة المهج الوصفی .

        وتوصلت الدراسة إلى : أن الصحافة یمکن أن تلعب دوراً نشط فی توعیة الجماهیر بالقضایا التربویة وبذلک تساعد التربیة فی تحقیق أهدافها , وأن الصحافة تُعد من أهم وسائل الاتصال الجماهیری التی تؤثر مواقفها بشکل کبیر فی مواقف واتجاهات الرأی العام , وأن صحف الدراسة (الأهرام- المصری الیوم -الوفد) اهتمت بالقضایا التربویة بصورة متفاوتة , حیث جاءت فی المرتبة الأولى صحیفة الأهرام ثم الوفد ثم المصری الیوم .

ثانیاً: الدراسات الأجنبیة:-

1- دراسة : "Linda Hargreaves , Mark Cunningham , anders Hansen , Donald Mcklntyre and Caroline Oliver" (2006) ([24])

        وهدفت الدراسة إلى: مناقشة وضع المعلمین ومهنة التدریس فی انجلترا فی الفترة من عام 1991 حتى 2005, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی والتاریخی , کما استخدمت استمارة تحلیل المضمون.

        وتوصلت الدراسة إلی: أن الاهتمام بالتعلیم ازداد بشکلٍ ملحوظ منذ انتخاب حکومة 1997, وهذا انعکس علی ازدیاد التغطیة الصحفیة لقضایا التعلیم حینها فی الصحف الدولیة والإقلیمیة إلا أن الصحافة رکزت علی السلبیات أکثر بکثیر من الایجابیات.

2- دراسة "James Andrew Lighwall" (2012م) ([25])

        وهدفت الدراسة إلى : دعم استخدام وسائل الإعلام فی العملیة التعلیمیة لجمیع المراحل من الحضانة إلى التعلیم العالی , والتعرف على سبل تطویر استخدام الصحافة فی التعلیم مع الترکیز على الجانب التطبیقی لهذا الاستخدام .

        وتوصلت الدراسة إلى : اتفاق معظم أفراد العینة (95%) على ضرورة استخدام الصحافة کأداة تعلیمیة , واستخدام الصحافة کأداة تعلیمیة داخل الفصل یعطی  توجهاً جدیداً فی صناعة الصحف عموماً وفق بعد تعلیمی وثقافی , وقد ظهرت بعض الفروق بین استجابات المعلمین کتربویین وأعضاء المنظمة وخبراء الإعلام حول تصوراتهم فی دعم المقررات المدرسیة وأشکال البرامج التعلیمیة المقدمة فی الصحف.

3- دراسة "Laurle Hogan" (2013)([26])

        وهدفت الدراسة إلی : التعرف علی التغطیة الصحفیة للتحدیات التی واجهت المدارس العامة والتعلیم فی أمریکا من منظور ثلاث صحف کبرى ( نیویورک تایمز ـ ول ستریت جورنال ـ أمریکا تودای ) فی الفترة ما بین عامی 2001 و 2012م , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی, کما استخدمت استمارة تحلیل المضمون.

        وتوصلت الدراسة إلی : أن الصحف استعرضت الموضوع بشکل مکثف تحدیدا صحیفة نیویورک تایمز حیث رأت أنه بخلاف التعلیم الجامعی الذی تحسن کثیراً ووصل لأعلی مستویاته, إلا أن منظومة التعلیم العام فی المدارس تحتاج إلی إصلاح تام حیث وجدت أن ثقة المواطنین فیها تراجعت کثیرا خاصة فی عام 2012 , حیث وجدت أن فقط 33% من المواطنین یعبرون عن رضاهم.

4- دراسة (2015)([27])" Adeyemo, Julius Abloye"

        وهدفت الدراسة إلی : التعرف علی التغطیة الصحفیة لقضایا التعلیم فی نیجیریا عام 2012 من خلال قیاس ما إذا کان المحتوی التعلیمی للصحف یسلط الضوء علی مدى کفاءة التعلیم والمعلمین , والأعباء المادیة التی قد تلحق بأسر التلامیذ.

        وتوصلت الدراسة إلی : أن وسائل الإعلام بما فیها الصحف لم تمنح قضایا التعلیم الاهتمام الکافی, واکتفت بمعلومات ضئیلة جدا لا تکفی لمعالجة أو طرح التحدیات التی واجهتها منظومة التعلیم فی تلک الفترة.

5- دراسة (2015)([28])"Kathryn shine"

        وهدفت الدراسة إلی: التعرف علی التغطیة الصحفیة لأزمة نقص المعلمین فی استرالیا فی الفترة ما بین 2004 حتى 2013م, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی , کما استخدمت استمارة تحلیل المضمون.

        وتوصلت الدراسة إلی: أن الصحافة قد اهتمت بالأزمة ومسبباتها , وأن السبب یرجع إلى کثیر من المعوقات التی واجهها المعلمون فی تلک الفترة , کـضعف الأجور والعمل فی جو ممتلئ بالضغط والتوتر بالإضافة إلی السلوک السیئ للتلامیذ.

أهم نتائج الدراسة:

من خلال العرض السابق لنتائج الدراسة یمکن استخلاص أهم النتائج وهی کما یلی:-

1-  احتلت صحیفة الأهرام الترتیب الأول فی کم حجم تناول قضایا الدراسة خلال فترة الدراسة مقارنة بصحیفة الوفد وصحیفة المصری الیوم, حیث حصلت صحیفة الأهرام على (1085) بنسبة (57.529%) من المجموعة المخصصة لمعالجة القضایا التربویة خلال فترة الدراسة والبالغ عددها (1886), واحتلت صحیفة الوفد الترتیب الثانی, حیث حصلت صحیفة الوفد على (498) بنسبة (26.405%), واحتلت صحیفة المصری الیوم الترتیب الثالث, حیث حصلت صحیفة المصری الیوم على (303) بنسبة (16.065%).

2-  تظهر نتائج صحف الدراسة (الأهرام – الوفد – المصری الیوم) أن أهم القضایا التربویة التی أولتها صحف الدراسة اهتمامًا واسعًا خلال فترة الدراسة کانت قضایا (التعلیم الالکترونی, التعلیم الجامعی الخاص, الجودة الشاملة فی التعلیم) حیث تصدرت هذه القضایا المراتب الثلاثة الأولى بالتبادل بین صحف الدراسة, وتجدر الإشارة هنا إلى تمرکز قضیة (التعلیم الالکترونی) فی الصدارة.

3-  تظهر نتائج صحف الدراسة (الأهرام – الوفد – المصری الیوم) أن القضایا التربویة التی احتلت المراتب الأخیرة خلال فترة الدراسة کانت قضایا (مجانیة التعلیم, استقلال الجامعات, العنف المدرسی, تطویر المنهج, الغش المدرسی, الدروس الخصوصیة) حیث احتلت المراتب الأخیرة بالتبادل بین صحف الدراسة, وتجدر الإشارة هنا إلى تمرکز قضیة (الدروس الخصوصیة) فی المرکز الأخیر.

4-  بلغ حجم تناول قضایا الدراسة عام (2012م) الترتیب الأول , حیث بلغ تناول القضایا التربویة فی هذا العام (282) وبنسبة (14.952%) من جملة قضایا الدراسة البالغة (1886) خلال الفترة الزمنیة المحددة للدراسة, وبلغ حجم تناول قضایا الدراسة عام (2010م) الترتیب الثانی, حیث بلغ القضایا التربویة فی هذا العام (186) وبنسبة (9.862%) من جملة قضایا الدراسة البالغة (1886) خلال الفترة الزمنیة المحددة للدراسة, وبلغ حجم تناول قضایا الدراسة عام (2005م) الترتیب الثالث , حیث بلغ تناول القضایا التربویة فی هذا العام (185) وبنسبة (9.809%) من جملة قضایا الدراسة البالغة (1886) خلال الفترة الزمنیة المحددة للدراسة.

5-  تظهر النتائج أن فنون التحریر الصحفیة التی أولتها صحف الدراسة اهتمامًا واسعًا خلال فترة الدراسة کانت هی فئات (الخبر الصحفی, الحدیث الصحفی, التحقیق الصحفی) حیث تصدرت هذه الفنون المراتب الأولى بالتبادل بین صحف الدراسة, وتجدر الإشارة هنا إلى تمرکز فئة (الخبر الصحفی) فی الصدارة, الأمر الذی یشیر إلى غلبة الطابع الخبری فی معالجة صحف الدراسة للقضایا التربویة.

6-  تشیر النتائج إلى أن صحیفة (الأهرام) وصحیفة (الوفد) وصحیفة (المصری الیوم) على اختلاف انتمائها واتجاهاتها الفکریة والسیاسیة کانت أقل استعانة بفن (العمود الصحفی) وفن (المقال الصحفی) وفن (التقریر الصحفی) وذلک خلال فترة الدراسة والممتدة من أوائل عام 2005م إلى نهایة 2015م, الأمر الذی یشیر إلى قصور من جانب صحف الدراسة الثلاثة فی طرح القضایا التربویة محل الدراسة حیث إن ما یقدمه فن (العمود الصحفی) وفن (المقال الصحفی) وفن (التقریر الصحفی) هو صورة مباشرة عن سیاسة الصحیفة, وصورة استکشافیة حیة وناطقة اقرب إلى واقع الحدث منه إلى التنظیر الفکری والآراء الفلسفیة المطروحة فی الکثیر من الفنون الصحفیة الأخرى.

7-   کما أن صحف الدراسة الثلاثة قد أولت اهتمامًا واسعًا خلال فترة الدراسة بفئات (کاتب صحفی, محرر صحفی, مسئول) حیث تصدرت هذه المصادر المراتب الأولى بالتبادل بین صحف الدراسة, ویرجع ذلک إلى ارتفاع نسب الأخبار والتحقیقات والمقالات والتقاریر الصحفیة التی مصدرها الکاتب والمحرر.

8-  تظهر نتائج الدراسة أن صحف الدراسة الثلاثة (الأهرام, الوفد, المصری الیوم) أن المصادر الصحفیة التی احتلت المراتب الأخیرة خلال فترة الدراسة کانت هی فئات (مندوب صحفی, نقلًا عن وسیلة إعلامیة أخرى, أخرى) حیث احتلت هذه المصادر المراتب الأخیرة بالتبادل بین صحف الدراسة الأمر الذی یشیر إلى استعانة محدودة من قبل صحف الدراسة بالمعلومات والمقالات المختلفة فی معالجة القضایا التربویة التی تزود القراء بالمعلومات والمعارف المختلفة.

9-   کما أن صحف الدراسة الثلاثة أولت اهتمامًا واسعًا خلال فترة الدراسة بفئات (عرض القضیة بدون طرح حلول وبدائل, عرض القضیة مع طرح حلول وبدائل) حیث تصدرت هذه الطرق المراتب الأولى بالتبادل بین صحف الدراسة, الأمر الذی یشیر إلى أن صحف الدراسة عمدت بشکل أساسی إلى عرض القضایا التربویة دون اقتراح حلول وبدائل حیث کانت إثارة القضیة التربویة فقط, وهذا یعد أمرًا سلبیًا من صحف الدراسة تجاه ما نشرته من قضایا الدراسة.

10-   تظهر نتائج صحف الدراسة أن طرق العرض الصحفیة التی احتلت المراتب الأخیرة خلال فترة الدراسة کانت هی فئات (عرض القضیة مع إحصاءات وأرقام, عرض القضیة مع وقائع وقرارات بشأنها, أخرى) حیث احتلت هذه الطرق المراتب الأخیرة بالتبادل بین صحف الدراسة, ویشیر إهمال عرض القضیة مع إحصاءات وأرقام أو وقائع وقرارات بشأنها إلى قصور من جهة الدراسة فی تدعیم الأفکار والرؤى المطروحة حول قضایا الدراسة بشکل عقلانی ومحسوب.

توصیات الدراسة:

فی إطار حدود الدراسة وفی ضوء ما توصلت إلیه من نتائج توصی الدراسة بعدد من التوصیات:

1-    أن تهتم الصحف بالقضایا التربویة بالتعلیم الأساسی , وأن لا تقتصر اهتمامها على قضایا التعلیم الجامعی.

2-    أن لا تقتصر عرض تناول القضایا التربویة على مواسم مثل (بدایة العام الدراسی, الامتحانات, ...), وأن لا تقتصر عرض وتناول القضایا التربویة للنقاش على حالات ظرفیة أو فقط عند حدوث مشاکل خاصة بهذه القضایا.

3-    أن تقوم الصحف بإعداد حملات صحفیة کبرى یساهم المجتمع المحلی فی عرض وإیجاد حلول لمشکلات مصر التربویة المزمنة کالدروس الخصوصیة, والغش والعنف المدرسی.

4-    أن تستهدف الصحف بعض القضایا التربویة بطریقة قصدیة, وذلک فی ضوء الأحداث والمستجدات التی تتطلب استهداف بعض القضایا التربویة بشکل خاص.

5-    أن تهتم الصحف بتبسیط عرض القضایا التربویة, وذلک باستخدام ألفاظ سهلة وواضحة, وأن تتجنب استخدام المصطلحات غیر المفهومة.

6-    الاستعانة بآراء المتخصصین فی مجال التربیة عند طرح قوانین أو قرارات تنفیذیة بشأن قضیة تربویة وذلک للاستفادة بخبرات ذوی التخصص.

7-     أن تقوم الصحف بإیضاح العلاقة والتأثیر المتبادل بین القضایا التربویة والقضایا الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة وقضایا التنمیة الشاملة, حتى لا یکون تناول القضایا التربویة مبتورًا عن قضایا المجتمع ومشاکله.

8-    أن تهتم الصحف بإیضاح موقفها بصورة لا لبس فیها, بحیث یصبح فهم موقف الصحیفة من القضیة التربویة موضع النقاش واضح, والبعد عن طرح الآراء الفلسفیة الغیر مفهومة.

9-    أن تقوم الصحیفة بمتابعة القضیة التربویة التی طرحتها للنقاش, وذلک لإیضاح المستجدات, ویمکن تحقیق ذلک عن طریق کتابة سلسلة مقالات عن القضیة التربویة محل النقاش.

10-    أن تقوم الصحیفة فی حالة تبنیها لموقف مخالف لما کانت علیه نحو قضیة تربویة معینة بأن تشرح بشکل واضح أسباب تغیر موقف الصحیفة نحو هذه القضیة.

11-   أن تقوم الصحف عند عرض القضایا التربویة بالاهتمام بعرض الحلول والمقترحات بنسبة اکبر من عرض القضایا التربویة فقط.

12-   أن یقدم المسئولون الحقائق للصحف, وأن لا تقتصر لقاءات المسئولین الصحفیة للنقاش حول القضیة التربویة على صحیفة بذاتها وذلک بدعوى توجه سیاسی أو حزبی.

13-   أن تقوم الصحف بالتنوع بین فنون التحریر الصحفی عند تناول القضایا التربویة, خاصة فن التحقیق الصحفی لأنها من أهم الفنون الصحفیة.

14-   الاهتمام بجمیع القضایا التربویة وعدم الاقتصار على قضایا بعینها على حساب قضایا أخرى.

15-   أن تقوم الصحف بالاهتمام بعرض آراء الفئة المعنیة بالقضیة التربویة محل النقاش مثل (أولیاء الأمور, المعلمین, أساتذة الجامعات, الباحثین, الطلاب) لتلمس آراءهم حول المستجدات أو الأحداث.

16-   أن تنوع الصحف المصادر التی تحصل منها على الأخبار والأحداث ذات الصلة بالقضایا التربویة, حیث إن تنوع المصادر یؤدی إلى الوصول لرؤیة أکثر شمولیة للقضیة التربویة المطروحة للنقاش.

17-   أن یکون النقد المطروح حول سیاسة الدولة فی التعامل مع القضایا التربویة نقدًا بناء, بعیدًا عن الهجوم والسخریة.

18-   یجب أن تحظى القضایا التربویة باهتمام حقیقی من قبل الصحف والصحفیین, فالقضایا التربویة لیست أقل شأنًا من قضایا المجتمع المصری الأخرى.

19-   أن تتوخى الصحف المصداقیة والحقیقة بعیدًا عن المصالح السیاسیة, أو الاتجاهات الحزبیة التی تنتمی لها الصحیفة عند عرض القضایا التربویة محل النقاش.

المراجع:

أولاً : المراجع العربیة :

القرآن الکریم

أ- الکتب:

  1. إبراهیم محمد إمام : دراسات فی الفن الصحفی ، ط 3 ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، 1997.
  2. إبراهیم عبده : تطور الصحافة المصریة ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، 1994.
  3. إجلال خلیفة : الوسائل الصحفیة وتحدیات المجتمع الإسلامی المعاصر ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، 1990 .
  4. أحمد بدر : الاتصال بالجماهیر بین الإعلام والدعایة والتنمیة، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة، 2004.
  5. أحمد حسین الصاوی : فجر الصحافة فی مصر ، القاهرة ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، 2000.
  6. أحمد أبو خطوة عبد الحمید حمروش : قصة الصحافة فی مصر ، القاهرة ، دار المستقبل العربی ، 2002.
  7. أحمد زکی بدوی: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة , بیروت، مکتبة لبنان، 1977.
  8. الآنما ، إحسان : البحث التربوی ، عناصره ، مناهجه ، أدواته , طـ4, غزة ، فلسطین، 2002م.
  9. الخشیم عایض ناصر: رؤیة صریحة نحو الإعلام السعودی حاضرًا ومستقبلاً،الریاض, مطابع شرقان الغامدی ، 2003م.
  10. الفیومی: المصباح المنیر, القاهرة ، المطبعة الأمیریة ، 1928.
  11. بارنوازیک : الاتصال الجماهیری ، ترجمة صلاح عز الدین وآخرون, ط4، القاهرة،مکتبة الأنجلو المصریة، 2002.
  12. باولو فریرى : المعلمون بناة ثقافة – رسائل إلى الذین یتجاسرون على اتخاذ التعلیم مهنة - ، ترجمة حامد عمار وآخرون ، الدار المصریة اللبنانیة ، القاهرة ، 2004.
  13. جمال الدین العطیفى : محاضرات فی التشریعات الإعلامیة، القاهرة، مکتبة النهضة العربیة، 1990.
  14. جمال محمد عبد العظیم : الصحافة المصریة فی قرنین ، القاهرة ، الهیئة المصریة العامة للکتاب.
  15. جیهان أحمد رشتی : الأسس العلمیة لنظریات الإعلام , دار الفکر العربی ,1975م.
  16. حامد عمار : التوسع فی استخدام التکنولوجیا فی التعلیم فی إصلاح التعلیم فی مصر، الإسکندریة ، مکتبة الإسکندریة، 2006.
  17. الحبیب الجنحانى : ظاهرة العولمة العوائق والآفاق ، عالم الفکر ، الکویت ، المجلد28، العدد الثانی، أکتوبر / دیسمبر 1999.
  18. حسان محمد حسان وآخرون: الإعلام سید الکون ، دار الکتاب الجامعی، 1998.
  19. حسن سید شحاتة : التعلیم ... دعوة إلى حوار فی الوطن العربی ، الدار المصریة اللبنانیة، القاهرة ، 2005.
  20. حسن سید شحاتة : مداخل إلى تعلیم المستقبل فی الوطن العربی ، آفاق تربویة متجددة ، الدار المصریة اللبنانیة ، القاهرة،2004.
  21. حسن سید شحاتة : نحو تطویر التعلیم فی الوطن العربی بین الواقع والمستقبل ، الدار المصریة اللبنانیة ، القاهرة ، 2003.
  22. حسین رمزی کاظم : الإدارة والمجتمع المصری ، القاهرة , مطابع الهیئة المصریة العامة للکتاب , 2002 .
  23. حسین کامل بهاء الدین : التعلیم والمستقبل ، القاهرة ، دار المعرفة ، 1997 .
  24. حسین کامل بهاء الدین : مفترق الطرق ، القاهرة ، دار المعرفة ، 2003 .
  25. خلیل صابات : الصحافة رسالة واستعداد وعلم وفن , ط 6 ، دار المعارف ، القاهرة ، 1999 .
  26. خلیل صابات : وسائل الإعلام ونشأتها وتطورها ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، 1999 .
  27. خلیل صابات ، جمال عبد العظیم : وسائل الاتصال نشأتها وتطورها ، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة ، 2001.
  28. دو توکفیل : الصحافة مسئولیة وسلطة ، القاهرة ، دار التعاون للطبع والنشر،(د.ت).

ب- البحوث والدوریات العلمیة:

  1. إبراهیم العقباوی : تقدیم مجلة الفن الإذاعی، العدد160، یونیو2000، القاهرة، اتحاد الإذاعة والتلیفزیون.
  2. إبراهیم محمد إبراهیم : التعلیم المفتوح فی جامعة عین شمس ، المؤتمر القومی السنوی التاسع ، العربی الأول لمرکز تطویر التعلیم الجامعی " التعلیم الجامعی العربی فی ضوء معطیات العصر " ، 13 – 14 نوفمبر 2001 .
  3. أبو الفتوح رضوان : الإعلام والرسالة التربویة, بحث منشور فی ماذا یرید التربویون من الإعلامیین, ج2, الریاض, مکتب التربیة العربی, لدول الخلیج, (د.ت)
  4. أحمد الرفاعی بهجت العزیزی : دور البرامج التلیفزیونیة فی ترسیخ بعض القیم الإسلامیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة بسلطنة عمان، دراسة میدانیة، مجلة کلیة التربیة الزقازیق، العدد10، السنة 4، سبتمبر 1989.
  5. أحمد السکری : آثار عملیة للتحول الاقتصادی على توجهات العمل بالجمعیات الأهلیة، المجلة الاجتماعیة القومیة ، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة، القاهرة ، المجلد السادس والثلاثون، العدد الثانی ، مایو 1999.
  6. اللجنة الوطنیة المصریة للیونسکو : مصر والیونسکو ، مجلة نصف سنویة ، موضوع العدد "التعلیم عن بعد"، اجتماع الخبرات فی مجال التعلیم عن بعد ، القاهرة ، 26-29 مایو 1996 ، إصدار 1996.
  7. المجلس الأعلى للجامعات : اللجنة المشکلة لوضع الخطوات التنفیذیة للبدء فى إنشاء الجامعة المصریة للتعلیم عن بعد، القاهرة ، نوفمبر  2000.
  8. المجلس الأعلى للجامعات : تقییم تجربة التعلیم المفتوح ، القاهرة ، 4/9/1997 .
  9. الیونسکو الإعلام العالمی حول التربیة للجمیع وهیکلیة العمل لتأمین حاجات التعلیم الأساسی : المؤتمر العالمی حول التربیة للجمیع، تأمین حاجات التعلیم الأساسی ، جومیتین بتایلاند 5 – 9 مارس عام 1990.
  10. تودری مرقص حنا: موقف الإعلام من بعض قضایا التعلیم , بحوث المؤتمر الثانوی التربوی الرابع عشر, رابطة التربیة الحدیثة, کلیة التربیة , جامعة عین شمس , مصر , یولیو 1994م.
  11. جابر محمود طلبة : خصخصة التعلیم العالی فی مصر وإنشاء الجامعات الخاصة ، المؤتمر السنوی التاسع لقسم أصول التربیة، التعلیم العالی بیم الجهود الحکومیة والأهلیة، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة ، من 22 – 23 دیسمبر 1997.
  12. جودرن بورثر ، وآخرون : المسیرة باتجاه المدرسة الجامعة " ضمن بیان سلامنکا " ، ( ترجمة السید إبراهیم عبد الله )، مجلة الاتحاد العالمی للرابطة الدولیة للجمعیات العاملة من أجل ذوى الاحتیاجات التربویة الخاصة عقلیاً ، (ILSMH) ، کندا ، تشرین الثانی ، 1996.
  13. حامد عمار: ضرورات الإبداع فی التعلیم والثقافة، جریدة الأهرام، 9/8/1996.
  14. حسن أحمد حسن : إثراء الفکر الإعلامی  بکافة الاتجاهات والأفکار والمفاهیم والآراء، مجلة الفن الإذاعی، العد165، أکتوبر 2001.
  15. حسن بن عایل أحمد یحی: رؤى حول التربیة والإعلام وأدوار المناهج لتنمیة التفکیر فی مضامین الإعلام لتحقیق التربیة الإعلامیة , ورقة عمل مقدمه للمؤتمر الدولی الأول للتربیة الإعلامیة بالفترة من14-17/2/1428هـ, ضمن محور المناهج الدراسیة وعلاقتها بالتربیة الإعلامیة ,2007م.
  16. حسن حسین الببلاوی : التعلیم واحتیاجات المجتمع المصری فی القرن الحادی والعشرین ، مجلة التربیة العاصرة ، القاهرة، رابطة التربیة الحدیثة ، السنة 24 ، العدد 46 ، ابریل 1997.

 

جـ- القرارات الوزاریة والوثائق والمنشورات:

  1. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء : التعلیم والتدریب والبحث العلمی , 2016.
  2. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء : مصر فی أرقام ، 2005.
  3. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء : مصر فی أرقام , 2014.
  4. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء : مصر فی أرقام , 2017.
  5. القانون رقم 101 لسنة 1992 بشأن الجامعات الخاصة : الصادر فی 30 یولیو 1992.
  6. القرار الوزاری ( 593 بتاریخ 22/11/1998 بشأن التعلیم الخاص : مطبعة وزارة التربیة والتعلیم ، القاهرة ، 1998.
  7. القرار الوزاری رقم ( 251 ) بتاریخ 24/5/1999 بشأن التعلیم الخاص : مطبعة وزارة التربیة والتعلیم ، القاهرة ، 1999.
  8. القرار الوزاری رقم ( 347 ) بتاریخ 20/11/1995 بشأن التعلیم الخاص : مطبعة وزارة التربیة والتعلیم ، القاهرة ، 1995 .
  9. القرار الوزاری رقم (306) بتاریخ 6/12/1993 بشأن التعلیم الخاص : مطبعة وزارة التربیة والتعلیم ، القاهرة ، 1993.
  10. القرار الوزاری رقم (592) بتاریخ 17/11/1998م بشأن الحد من الدروس الخصوصیة , مطبعة وزارة التربیة والتعلیم, القاهرة , 1998م.
  11. المجلس الأعلى للجامعات : إحصاءات التعلیم الجامعی ، القاهرة ، 2005.
  12. برنامج الأمم المتحدة الإنمائی بالاشتراک مع معهد التخطیط القومی : تقریر التنمیة البشریة لمصر 2005 ، اختیار مستقبلنا نحو عقد اجتماعی جدید ، القاهرة ، البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة ومعهد التخطیط القومی ، 2005.
  13. تقریر صادر من الیونسکو : معلمون لمدارس المستقبل ، المجلس الأعلى للثقافة ، 2005 ، ع 873.

د- الرسائل العلمیة :

  1. دالیا عبد الله عبد الغنی غانم : القضایا التربویة فی الصحافة المصریة : دراسة تحلیلیة فی الفترة من 2000 إلى 2008م, رسالة دکتوراه -غیر منشورة - , معهد الدراسات التربویة , جامعة القاهرة, 2011م.
  2. سامی السعید أحمد النجار : تحریر الصفحة التعلیمیة فی الصحف الیومیة : دراسة تحلیلیة مقارنة لجریدتی الجمهوریة والوفد, رسالة ماجستیر -غیر منشورة- ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، 2000م.
  3. طالب بن علی بن خلف الذبیانی : واقع إسهام الإعلام التربوی فی تعزیز قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة , رسالة ماجستیر –غیر منشورة-، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى, 2017.
  4. عبد الحمید محروس عبد الحمید المقدم : موقف الصحافة المصریة من قانون الثانویة العامة , رسالة ماجستیر -غیر منشورة- , کلیة التربیة , جامعة طنطا,1999م.
  5. عبد الله إسماعیل الکندی : القضایا التربویة فی الصحافة الکویتیة وتأثیرها علی صنع القرار التربوی-دراسة تحلیلیة للفترة من 1992-2007م , رسالة دکتوراه – غیر منشورة- جامعة القاهرة , معهد الدراسات التربویة,2011م.
  6. عفاف محمد موسى عبد الحلیم : القضایا التربویة فی الصحافة المصریة فی الثمانینیات , رسالة ماجستیر-غیر منشورة-, معهد الدراسات والبحوث التربویة , جامعة القاهرة , 1996م.
  7. غادة موسى صقر: معالجة الصحف المصریة لقضایا الشباب الاجتماعیة ومدى تمشیها مع احتیاجات الشباب المصری دراسة تقویمیة , رسالة دکتوراه -غیر منشورة- , کلیة الدراسات الإنسانیة , جامعة الأزهر, 2005م.
  8. لیلى العقاد: دور وسائل الإعلام فی الجامعات المفتوحة على بحث إمکانیة تطبیق نظام الجامعة المفتوحة فی بریطانیا على الوطن العربی باستخدام القمر الصناعی العربی، رسالة دکتوراه -غیر منشورة-، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، 1979.
  9. ماجدة مسعد محمد الصرفی: القضایا التعلیمیة بالقناة الخامسة بالتلیفزیون المصری دراســة تحلیلیــة, رسالة ماجستیر -غیر منشورة-, معهد الدراسات التربویة, جامعة القاهرة, 2004م.
  10. محمد إبراهیم الشطلاوی: اتجاهات الفکر التربوی فی الصحافة المصریة من 1919 حتى 1978م دراسة تاریخیة , رسالة دکتوراه -غیر منشورة- , کلیة التربیة , جامعة المنصورة ,1982م .
  11. ناصر محمود عبد الفتاح : موقف الصحافة الإقلیمیة تجاه قضایا الطفولة دراسة تحلیلیة مقارنة لصحف إقلیم شمال الصعید من عام 1989-1998م , رسالة ماجستیر -غیر منشورة- , معهد الدراسات العلیا للطفولة, جامعة عین شمس , 2006م.
  12. ندیه عبد النبی محمد القاضی : الصحافة وقضیة التعلیم فی مصر , دراسة تطبیقیة على صحف الأهرام – الأخبار– الجمهوریة, من خلال الفترة من سنة 1982م وحتى 1992م , رسالة ماجستیر -غیر منشورة-, کلیة الآداب , جامعة الزقازیق , 1998م.

 

 

 

ثانیاً : المراجع الأجنبیة:

70-Adeyemo, Julius Abioye : Content Analysis of Newspaper Coverage of Education Issues in Nigeria ,LECTURER, SCHOOL OF COMMUNICATION , LAGOS STATE UNIVERSITY ,DEPARTMENT OF PUBLIC RELATIONS AND ADVERTISING,2015.

71-Daneil , H .: The Multimedia Mega University , The Hope for The 21 st Century . The Nourth Of England. And The Education Conference, Leeds , GB . 1997 . PP 22-72 Seidma , Steven : Contested Knowledge , Social Theory in post modern , Era , Black Well,1998.

73-Daniel , J .: The Multimedia Mega University , The Hope for the 21 st Century . The North Of England . And The Education Conference , Leeds , GB. 1997 .

74-David Bradford Marshall : Communication across Cultures: the use of newspapers in the foreign language classroom, EDD (USA : HarvardUniversity, 2001) in: international Vol. 62, No 4, 2001,p1352.

Graggs, C. E. (1992), Media Education in the Primary School, Routledge.

75-international labor office , world employment report 1998-1999 Employaility in the Global economy.How training Matters , Geneva , 1998.

76-James Andrew Lighwall: Journalism and Mass Communication : At Academic Crossroads in American higher Education, EDD. (U.S.A: university of Washington, 2012) Vol. 63. No 5, 2012.

77-Katherine C. McAdams , Tamara M. Henry , Carol Guensburg : An Analysis of U.S. Newspaper Coverage  Of Early Childhood Education , Director, Journalism Fellows in Child and Family Policy,2004.

78-Kathryn shine : News coverage of teacher shortage in Australian newspaper , Curtin university , Australia,2015.

79-Katina R. Stapleton: Urban Production, the policy process, and press: a case study on the Relationship between the Baltimore sun and education policy in Baltimore, me, duke university, department of political science,2002.

80-Knwloton . S & Bare Foot , B : Using National News Papers In The College Classroom . Resources To Improve Teaching and Learning Carolina university , national Resource Center For Frist – year experience & students in transition New York times Co . 1999 .

81-Webester : New Dicitionary of synonyms , USA , : C, Merrian Company,1973.

ثالثاً : المواقع الالکترونیة :

82/http://www.alwafd.org/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA

83/http://www.capmas.gov.eg/Pages/IndicatorsPage.aspx?page_id=6124&ind_id=02

http://www.youm7.com/story/2016/10/7/84/

85/https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%85_(%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9

86/https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%85_(%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9

 



(1) عبد الله إسماعیل الکندی : القضایا التربویة فی الصحافة الکویتیة وتأثیرها علی صنع القرار التربوی-دراسة تحلیلیة للفترة من 1992-2007م , رسالة دکتوراه – غیر منشورة- جامعة القاهرة ، معهد الدراسات التربویة,2011م,ص 2

(2) حسن بن عایل أحمد یحی: رؤى حول التربیة والإعلام وأدوار المناهج لتنمیة التفکیر فی مضامین الإعلام لتحقیق التربیة الإعلامیة , ورقة عمل مقدمه للمؤتمر الدولی الأول للتربیة الإعلامیة بالفترة من14-17/2/1428هـ، ضمن محور المناهج الدراسیة وعلاقتها بالتربیة الإعلامیة ،2007م، ص23.

(3) مجدی صلاح طه المهدی : الصحافة وقضایا التعلیم , دراسة تحلیلیة مقارنة لموقف الاتجاهین القومی والمعارض فی الصحافة من قضایا التعلیم ، دار الجامعة الجدیدة ، مصر ، الإسکندریة ،2007م،ص7.

(1) جیهان أحمد رشتی : الأسس العلمیة لنظریات الإعلام , دار الفکر العربی ,1975م,ص232.

(2) سعد آل سعود : الاتصال والعلوم السیاسیة , دار القنوات , السعودیة, 1427ه,ص23.

(3) مصطفى رجب: الإعلام التربوی فی مصر واقعه ومشکلاته , القاهرة , الهیئة المصریة العامة للکتاب, 1989م ,ص233.

(4) مجدی صلاح طه المهدی : مرجع سابق , ص8.

(1)مجدی صلاح طه المهدی : مرجع سابق , ص10.

(2) عبد الله إسماعیل الکندی: مرجع سابق , ص 5.

(3) المرجع السابق: ص5.

(1) تودری مرقص حنا: موقف الإعلام من بعض قضایا التعلیم , بحوث المؤتمر الثانوی التربوی الرابع عشر, رابطة التربیة الحدیثة , جامعة عین شمس , مصر , یولیو 1994م , ص 45.

(2) علی أحمد مدکور : الشجرة التعلیمیة رؤیة متکاملة للمنظومة التربویة , القاهرة , دار الفکر العربی, 2000م, ص13.

(1)انظر :

- ماجدة عبد المرضی محمد سلیمان : موقف الصحافة المصریة من قضایا التعلیم فی الفترة من 1923 إلى 1951, رسالة ماجستیر -غیر منشورة- , کلیة الإعلام , جامعة القاهرة , 2004م,ص115

- ناصر محمود عبد الفتاح : موقف الصحافة الإقلیمیة تجاه قضایا الطفولة دراسة تحلیلیة مقارنة لصحف إقلیم شمال الصعید من عام 1989-1998م , رسالة ماجستیر -غیر منشورة- , معهد الدراسات العلیا للطفولة, جامعة عین شمس , 2006م,ص323

- دالیا عبد الله عبد الغنی غانم : القضایا التربویة فی الصحافة المصریة : دراسة تحلیلیة فی الفترة من 2000 إلى 2008م, رسالة دکتوراه -غیر منشورة - , معهد الدراسات التربویة , جامعة القاهرة, 2011م,ص250

 

(1) الآنما ، إحسان : البحث التربوی ، عناصره ، مناهجه ، أدواته , طـ4, غزة ، فلسطین  ، 2002م, ص43.

(1) الآنما ، إحسان : مرجع سابق , ص43.

([16]) أحمد زکی بدوی: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة, ط2 , بیروت، مکتبة لبنان، 1977، ص389.

(2) فریز بوند : مدخل إلى الصحافة , ترجمة راجی صهیون, بیروت,مؤسسة بدران, 2000م, ص14.

(1) أبو الفتوح رضوان : الإعلام والرسالة التربویة , بحث منشور فی ماذا یرید التربویون من الإعلامیین, ج2, الریاض , مکتب التربیة العربی لدول الخلیج ,(د.ت) , ص376.

(2) ماجدة عبد المرضی محمد سلیمان: مرجع سابق. 

(1) ماجدة مسعد محمد الصرفی: القضایا التعلیمیة بالقناة الخامسة بالتلیفزیون المصری دراســة تحلیلیــة, رسالة ماجستیر -غیر منشورة-, معهد الدراسات التربویة, جامعة القاهرة, 2004م.  

(2) غادة موسى صقر: معالجة الصحف المصریة لقضایا الشباب الاجتماعیة ومدى تمشیها مع احتیاجات الشباب المصری دراسة تقویمیة , رسالة دکتوراه -غیر منشورة- , کلیة الدراسات الإنسانیة , جامعة الأزهر, 2005م.

(1) ناصر محمود عبد الفتاح : مرجع سابق.

(2) دالیا عبد الله عبد الغنی غانم : مرجع سابق.

([24]) Linda Hargreaves , Mark Cunningham , anders Hansen , Donald Mcklntyre and Caroline Oliver: The status of teachers and the teaching Profession in England, Staff members, University of Cambridge , Faculty of education, 2006.                                     

(1)James Andrew Lighwall: Journalism and Mass Communication : At Academic Crossroads in American higher Education, EDD. (U.S.A: university of Washington, 2012) Vol. 63. No 5, 2012,p1612.

(2) LAURIE HOGAN : PUBLIC SCHOOLS IN CRISIS , A candidate for the degree of Master of Arts , Faculty of the Graduate School , University of Missouri,2013.

(1) Adeyemo, Julius Abioye : Content Analysis of Newspaper Coverage of Education Issues in Nigeria ,LECTURER, SCHOOL OF COMMUNICATION , LAGOS STATE UNIVERSITY ,DEPARTMENT OF PUBLIC RELATIONS AND ADVERTISING,2015.          

(2) Kathryn shine : News coverage of teacher shortage in Australian newspaper , Curtin university , Australia,2015.