متطلبات تنمية الإبداع الإداري لدى مديري المدارس الثانوية العامة بجمهورية مصر العربية في ضوء مدخل إدارة التغيير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

إن الإبداع الإداري من الموضوعات المهمة التي بدأت تستحوذ على اهتمام علماء الإدارة في الوقت الحاضر، وذلک لأن الإبداع الإداري عملية ضرورية لأية مؤسسة حتى تتمکن من تحقيق التغير المقصود، ومواکبة التحديات والتغيرات العصرية، وحل المشکلات التي تواجهها، ورفع کفاءة وجودة عملياتها ومخرجاتها المختلفة.
 
کما أن مدير المدرسة التقليدي بات عبئا ثقيلا على مؤسسته التربوية، معطلا للعملية التربوية لا مسيراً لها، فتطوير المؤسسات التربوية يحتاج لإدارات تربوية تفکر، وممارسات إبداعية  تنتقل بهذه المؤسسات من حالة الجمود والتراخي والسلوک النمطي إلى حالة من التغيير والتجديد والحداثة، وذلک لتحقيق الأهداف المنشودة وإحداث التغيير الإيجابي الذي ُيؤْتِي أُکُلَهَ على عناصر العملية التعليمية کافة .
ولذا يحتاج تطوير المدارس الثانوية إلى قادة تغيير داخل مدارسهم متسلحين بالأفکار الإبداعية والجديدة، ومن ثم فإن دورهم التوجه نحو الانتقال من الأوضاع الغير مرغوب فيها إلى أوضاع مرضية مرغوب فيها، ولن يتأتى ذلک إلا بانتهاج استراتيجية التغيير والقبول به من قبل کافة العاملين لا سيما وأن هذا التغيير يؤدي إلى تطوير الأداء وزيادة إنتاجية وکفاءة المدارس الثانوية.

 

 

جامعة مدینة السادات                                          

        کلیة التربیة

قسم التربیة

 

 

متطلبات تنمیة الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة العامة بجمهوریة مصر العربیة  فی ضوء  مدخل إدارة التغییر

 

مستخلص بحث  مقدم استکمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الدکتوراه فى التربیة

 

 ( تخصص " تربیة مقارنة وإدارة تعلیمیة" )

 

اعداد الباحث

أسامة محمد أحمد عبد العال

 

إشراف

أ.د / مصطفى محمد رجب                                       أ.د /زهیر السعید حجازی

أستاذ أصول التربیة المتفرغ                                     أستاذ أصول التربیة المتفرغ

وعمید کلیة التربیة الأسبق                                      کلیة التربیة – جامعة مدینةالسادات

      جامعة سوهاج

 

 

 

 

1440 هـ - 2019 م

 

 

مقدمـة:

        إن الإبداع الإداری من الموضوعات المهمة التی بدأت تستحوذ على اهتمام علماء الإدارة فی الوقت الحاضر، وذلک لأن الإبداع الإداری عملیة ضروریة لأیة مؤسسة حتى تتمکن من تحقیق التغیر المقصود، ومواکبة التحدیات والتغیرات العصریة، وحل المشکلات التی تواجهها، ورفع کفاءة وجودة عملیاتها ومخرجاتها المختلفة.

 

کما أن مدیر المدرسة التقلیدی بات عبئا ثقیلا على مؤسسته التربویة، معطلا للعملیة التربویة لا مسیراً لها، فتطویر المؤسسات التربویة یحتاج لإدارات تربویة تفکر، وممارسات إبداعیة  تنتقل بهذه المؤسسات من حالة الجمود والتراخی والسلوک النمطی إلى حالة من التغییر والتجدید والحداثة، وذلک لتحقیق الأهداف المنشودة وإحداث التغییر الإیجابی الذی ُیؤْتِی أُکُلَهَ على عناصر العملیة التعلیمیة کافة .

ولذا یحتاج تطویر المدارس الثانویة إلى قادة تغییر داخل مدارسهم متسلحین بالأفکار الإبداعیة والجدیدة، ومن ثم فإن دورهم التوجه نحو الانتقال من الأوضاع الغیر مرغوب فیها إلى أوضاع مرضیة مرغوب فیها، ولن یتأتى ذلک إلا بانتهاج استراتیجیة التغییر والقبول به من قبل کافة العاملین لا سیما وأن هذا التغییر یؤدی إلى تطویر الأداء وزیادة إنتاجیة وکفاءة المدارس الثانویة.

مشکلة الدراسة وأسئلتها :

تؤکد العدید من الأدبیات أن التعلیم یتأثر إلى حد کبیر بقدر ما یحدثه مدیر المدرسة من تطور فی أداء العاملین، وکذلک فی النواحی الإداریة التی یمارسها یومیاً، ولذا فإن نجاح مدیر المدرسة فی أداء رسالته یتوقف على مدى تهیئة العوامل التی تساعد على تنمیة الإبداع الإداری وتشجیع الابتکارات والقضاء على کل ما من شأنه أن یعیق الإبداع بأی شکل من الأشکال.

ومن ثم یجب أن تنطلق الجهود سواءً أکانت من الأفراد أم المنظمات العامة والخاصة لتنمیة مهارات الإبداع والتفکیر الإبداعی فی الأفراد لأنهم هم الأداة التی تسهم فی تطور المجتمعات التی ینتمون إلیها وتساعد على رقیها ومواکبتها للتغیرات السریعة التی یشهدها العصر الحالی.

ولقد استنبط الباحث، من خلال عمله فی التعلیم الثانوی، ومن خلال إطلاعه على بعض الدراسات السابقة أن هناک قصورا فی الأداء لدى مدیری المدارس الثانویة فی جمهوریة مصر العربیة، الأمر الذی یتطلب البحث عن وضع تصورات لتطویر هذا الأداء من أجل الارتقاء بمنظومة التعلیم الثانوی العام فی مصر وتحقیق أهدافه المنشودة.

 

 

وفی ضوء مشکلة الدراسة الحالیة یمکن تحدید أسئلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:-

کیف یمکن تنمیة الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة العامة فی ضوء إدارة التغییر؟

ویتفرع عن هذا السؤال الرئیس مجموعه من الأسئلة الفرعیة التالیة :

1-      ما مستوى توفر مهارات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة العامة فی محافظة سوهاج من وجهة نظر أفراد العینة ؟

2- ما درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة العامة فی محافظة سوهاج لإدارة التغییر من وجهة نظر أفراد العینة؟

3- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( a=0.05) بین مستوى الإبداع الإداری و درجة ممارسة إدارة التغییر لدى مدیری المدارس الثانویة العامة فى محافظة سوهاج ؟

4- ما أهم التوصیات الخاصة بتنمیة الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة العامة فی محافظة سوهاج فی ضوء مدخل إدارة التغییر فی ضوء نتائج الدراسة؟

 

أهداف الدراسة :

 

تهدف الدراسة إلى : 

1-    التعرف إلى  مستوى توفر مهارات الإبداع الإداری لدى  مدیری المدارس الثانویة العامة بمحافظة سوهاج .

2-    التعرف إلىدرجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة العامة بمحافظة سوهاج لأسالیب إدارة التغییر.

3-    الکشف عما إذا کان هناک علاقة بین درجة مماسة إدارة التغییر وتوافر مهارات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة العامة بمحافظة سوهاج.

4-    الکشف عن أهم متطلبات تنمیة الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة العامة فی محافظة سوهاج فی ضوء مدخل إدارة التغییر فی ضوء نتائج الدراسة.

 

أهمیة الدراسة

قد تسهم الدراسة فی تعرف أو الکشف عن المهارات الإبداعیة اللازمة لمدیری المدارس الثانویة العامة التی من خلالها یمکن تخطی المشکلات والمعیقات التی تواجه العملیة التربویة وبذلک تحدث التطورات فى النظام التربوی.

حدود الدراسة

تقتصر الدراسة على وضع تصور مقترح لتنمیة الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة العامة بمحافظة سوهاج فی ضوء مدخل إدارة التغییر.

منهج الدراسة وأدواتها:

   یعتمد البحث علی المنهج الوصفی لملائمته لطبیعة الموضوع حیث إن هدفه لا یتوقف عند وصف الظاهرة أو المشکلة، ولکن یتجاوز ذلک حیث یفسر الظاهرة ویحللها ویطورها مقارنة بغیرها من الظواهر أو المشکلات ([1]).

کما تم استخدام الاستبانة لجمع وتحلیل البیانات.

 

 

مصطلحات الدراسة:

وتتحدد مصطلحات الدراسة کما یلی :-

1- الإبداع الإداری:

استخدام مدیر المدرسة لخبراته ومعارفه وما لدیه من إمکانات لتقدیم أفکار جدیدة وأسالیب عمل متمیزة من خلال التجاوب المبدع مع المواقف المختلفة ومتغیرات بیئة العمل، وذلک من أجل تقدیم حلول مبتکرة ورفع کفاءة وفاعلیة الأداء الإداری والتعلیمی على حد سواء.

2- مدیر المدرسة :

یعتبر المدیر السلطة التنفیذیة فی مدرسته فی نطاق اختصاصاته([2])، وهو الرئیس التنفیذی المسئول عن کافة الأنشطة فی المدرسة للمجالات التربویة والتعلیمیة والأنشطة المدرسیة والشئون الفنیة والخدمیة، ویحقق ذلک من خلال الأهداف الرئیسیة للوزارة. وهو الذی یقوم على تنفیذ متطلبات العمل بما یتوفر لدیه من الظروف المناسبة والإمکانات البشریة والمادیة اللازمة لنجاح العمل، و تدور مهامه حول وظائف التخطیط والتنظیم والتوجیه والرقابة بغرض تحقیق أهداف المنظمة.

3- إدارة التغییر:

انتقال الإدارة المدرسیة من الأوضاع الحالیة إلى الأوضاع الجدیدة المرغوب فیها داخل المدرسة والتی من شأنها تحقیق أعلى درجة من الکفاءة والفاعلیة .

الدراسات السابقة :

أولا: الدراسات العربیة:

1- الاحتیاجاتالتدریبیةلتنمیةالإبداعالإداریلدىالقیادات المدرسیة بالحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بمحافظة أسیوط، 2016م ([3]).

         هدفت الدراسة إلى:

1-      تعرف الأسس الفکریة والنظریة لتنمیة الإبداع الإداری لدى القیادات المدرسیة.

2-      الکشف عن العلاقة بین الاحتیاجات التدریبیة وأبعاد الإبداع الإداری للقیادات المدرسیة بالمرحلة الثانیة من التعلیم الأساسی بمحافظة أسیوط.

واستخدم الباحث أسلوب دراسة الحالة لمسح وتحلیل الأدب المتعلق بموضوع الدراسة، واستخدم الاستبانة لجمع البیانات (موجهة للقیادات المدرسیة).

 

 وکان من نتائجها:

-         کثرة أبعاد الإبداع الإداری للقیادات المدرسیة، ومن أبرزها الریادة، المثابرة، المبادرة، الإلهام.

-         قلة احتواء العملیة التدریبیة فی محافظة أسیوط على برامج  تنمی الإبداع الإداری للقیادات المدرسیة بالحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی.

2- تطویر إدارة الجامعات الناشئة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء مدخل إدارة التغییر"تصور مقترح"، 2016م.([4])

        هدفت الدراسة إلى :

-         تحدید المفاهیم الأساسیة لإدارة التغییر بالتعلیم الجامعی.

-         تعرف واقع إدارة الجامعات الناشئة فی ضوء مدخل إدارة التغییر.

-         التوصل لتصور مقترح لتطویر إدارة الجامعات الناشئة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء مدخل إدارة التغییر.

واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحقق أهدافها، وتجیب عن تساؤلاتها، من حیث تعرف واقع إدارة الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء مدخل إدارة التغییر؛ حیث یعتمد المنهج الوصفی على تفسیر ووصف الظروف والعلاقات التی توجد بین الوقائع، وتحدید الممارسات السائدة، ومن ثم التحلیل الدقیق المتعمق الذی یقود الباحث إلى استخلاص العلاقات والاستنتاجات المتضمنة بمشکلة البحث.([5]) 

وکان من نتائج الدراسة:

1-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر الجامعة(طیبة/الجوف/تبوک).

2-    هناک فروق ذات دلالة إحصائیة تبعًا لمتغیر الرتبة الأکادیمیة. وهی جمیعًا لصالح رتبة أستاذ مساعد.

3-    هناک فروق فی جمیع المحاور ذات دلالة إحصائیة تبعًا لمتغیر نوع العمل لصالح العمل الإداری والتدریسی معًا.

 

3- تطویر الممارسات الإداریة لمدیری المدارس الثانویة العامة بمصر على ضوء مدخل الإدارة بالقیم، 2016م.([6])

هدفت الدراسة إلى :

1-   تعرف الممارسات الإداریة لمدیری المدارس الثانویة العامة.

2-   تعرف واقع الممارسات الإداریة لمدیری المدارس الثانویة على ضوء الإدارة بالقیم من وجهة نظر معلمی المدارس الثانویة العامة.

3-   تقدیم تصور مقترح لتطویر الممارسات الإداریة لمدیری المدارس الثانویة على ضوء نظریة الإدارة بالقیم.

واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی حیث یقرب الباحث من الواقع بدراسة الظاهرة کما هی على أرض الواقع ووصفها بشکل دقیق إما بتغییر کیفی حول خصائص وسمات الواقعة أو بأسلوب کمی([7]) وباعتباره أنسب المناهج المستخدمة لدراسة الظواهر التربویة؛ لأنه یصل إلى حقائق دقیقة عن الظروف القائمة، ویستنبط العلاقات بین الظواهر الجاریة، ویفسر معنى البیانات، ویمد المربین بمعلومات علمیة مؤکدة، واستخدمت الدراسة من أدواته الأساسیة لجمع المعلومات الاستبانة الموجهة للمعلمین حول الممارسات الإداریة، والتی تساعد على تعرف خبرات الأفراد واتجاهاتهم وآرائهم من خلال تفریغ استجاباتهم عن عبارات الاستبانة، وذلک بهدف تعرف طبیعة وواقع الممارسات الإداریة لمدیری المدارس الثانویة العامة بجمهوریة مصر العربیة وإمکانیة تطویرها على ضوء نظریة إدارة التغییر.

وکان من نتائج الدراسة:

1-   ندرة الاهتمام بعملیة التدریب المستمر والمنظم والمعد على أسس علمیة حدیثة.

2-   ندرة الاهتمام بالتطویر الذاتی لمدیر المدرسة الثانویة.

3-   ندرة تشجیع مدیر المدرسة للعاملین داخل المدرسة على الابتکار والإبداع.

ثانیاً : الدراسات الأجنبیة:

1- مستویات استعداد مدراء المدارس الثانویة للإبداع الإداری، 2014م.([8])

        هدفت الدراسة إلى: تعرف مدى استعداد مدراء المدارس الثانویة للإبداع الإداری، وأجریت الدراسة فی ترکیا، وقد استخدم المنهج المسحی القیاسی، وقد تکونت العینة من (152) مدیر ونائب فی المدارس الثانویة الترکیة لعام 2011-2012، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن الإبداع الإداری له أهمیة کبیرة فی تحدید مستقبل المؤسسات التعلیمیة، وأکدت الدراسة أن مدراء المدارس کانوا على استعداد تام لتنفیذ الإبداع الإداری.

 

2- العلاقة بین القیادة المشترکة والإبداع الإداری فی المدارس الکویتیة، 2016م.([9])

        هدفت هذه الدراسة إلى: استکشاف العلاقة بین القیادة المشترکة والإبداع الإداری فی المدارس. أجریت الدراسة فی الکویت، واستخدمت المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة کأداة. حیث تکونت العینة من 636 مدرس ومدرسة. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن المستویات المرتفعة للقیادة المشترکة والإبداع الإداری تؤثر بشکل إیجابی وواضح على تعزیز فاعلیة المعلمین وتحسین أداء الطلبة، وتنمیة الأداء المدرسی بشکل عام. وذلک لأن المستویات الإبداعیة للإدارة تسهل تنفیذ العملیات التعلیمیة بشکل أسهل وأدق وأکثر فاعلیة.

       وبعد أن تناول الباحث الإطار العام للدراسة من حیث المقدمة ومشکلة الدراسة وأسئلتها وأهدافها وأهمیتها وحدودها ومنهج الدراسة وأداتها ومصطلحات الدراسة والدراسات السابقة والتعلیق علیها ثم خطوات الدراسة، سوف یتناول الباحث محاور الدراسة.

المحور الأول: الأطر النظریة والفکریة للإبداع الإداری

        بدأ موضوع الإبداع الإداری یستحوذ على اهتمام علماء الإدارة فی العالم العربی فی الوقت الحاضر، وذلک لأنه عملیة ضروریة لأیة مؤسسة حتى تتمکن من تحقیق التغییر والتطویر المقصود. ومن هنا نجد أن نجاح مدیری المدارس الثانویة العامة فی القیام بأدوارهم الجدیدة، مرهون بمدى إیمانهم واهتمامهم بالإبداع فی العمل الإداری.

أهمیة الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة:

یعد الإبداع الإداری من المقومات الأساسیة فی عملیة التغییر، وتتجلى أهمیة الإبداع عند ظهور التحدیات والمشکلات والحاجة إلى التغییر والتطویر للتغلب علیها. وهنا لابد من البحث عن طرق وأسالیب جدیدة ومختلفة لحل المشاکل وتحسین الأداء وتحقیق الأهداف.

 

        وفی المؤسسات التربویة یتوقف النجاح فی مسایرة متطلبات العصر والتعامل والتأقلم مع المتغیرات، وإلمام المدیر بالإبداع الإداری. حیث أن مهمة مدیر المدرسة هی أکثر المهمات تعقیدًا فی مجال التربیة، لأن التحدیات التی تواجه مدیر المدرسة الیوم جدیدة من نوعها وأکثر تعقیدًا. ولکی ینجح المدیر فی مهمته، علیه أن یکون قائدًا مبدعًا قادرًا على تحقیق أهداف المؤسسة التی یدیرها. وعلیه أیضًا أن یکون مرنًا وقائدًا ذا مقدرة عالیة على التأقلم من خلال ابتکار سبل تمکن المؤسسة التربویة من الاستمرار وتحقیق أهدافها بالرغم من التغیر الدائم فی الظروف والقیم. کما أن الإبداع فی الإدارة هو العنصر الذی یعزز قدرة مؤسسة ما فی التمیز عن غیرها وبالتالی الصمود أمام المنافسة، وبالتالی قدرتها على الاستمرار والازدهار، إذ یعد الإبداع من أهم العوامل التی تضفی على المؤسسات التربویة أهمیة فی ضوء المنافسة التی اشتدت بینها للبقاء والتفوق([10]).

 

وتکمن أهمیة الإبداع الإداری فی تطویر وتنمیة قدرات مدیری المدارس وتمکینهم من توفیر بیئة تعلیمیة مناسبة، فهو یشکل حافزًا لکل من مدیری المدارس والمعلمین، ویساهم الإبداع الإداری وممارساته مثل المرونة والطلاقة، وتقبل الأفکار الجدیدة، والحساسیة للمشکلات، بالإضافة إلى الأصالة والحداثة فی تحقیق التقدم، فالتقدم لا یصنعه سوى المبدعون([11]).

- أهمیة تنمیة الإبداع الإداری لدى الأفراد والمؤسسات:

       إن التطورات المحیطة بنا والناتجة عن ثورة المعلومات والانفجار التکنولوجی، وزیادة حدة المنافسة بین الشرکات والمؤسسات، وتنوع حاجات الأفراد وزیادة طموحهم وقلة الموارد، وزیادة فعالیة الاتصالات، والتغیر فى القیم والمبادیء، قد أحدثت وأوجدت مشکلات عدیدة، لذا یجب على المنظمات أن تستجیب لهذه التطورات بأحدث التغییرات والتعدیلات التی تواکب هذه التطورات، ولا یمکن تحقیق ذلک إلا بوجود الأفکار الجدیدة والأسالیب الحدیثة التی تستجیب لهذه التغییرات المستمرة.

       ومن ثم أصبحت تنمیة الإبداع الإداری ضرورة لعدة أسباب، منها:

1- المبدعین هم صانعوا الحضارة المادیة والروحیة.

2- تنمیة الإبداع ورعایة الموهوبین ضرورة ملحة لکل أمة ترغب فى التقدم والازدهار.

3- المبدعین هم الثروة الحقیقیة للأمة والوطن عند رعایتهم واستثمار إبداعاتهم.

4- الدول الأقوى هی التی تملک عدداً أکبر من المبدعین فی مجالات الحیاة المختلفة([12]).

عناصر الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة:

        للإبداع الإداری عناصر أساسیة بحیث لا یمکن التحدث عن وجود إبداع بدونها، وتتمثل أهمیة هذه العناصر فی تحدید وقیاس الإبداع على مستوى الفرد والجماعة والمؤسسة، وقد أجمع الباحثون والکتاب على عناصر الإبداع الأساسیة التالیة: الأصالة، والطلاقة، والمرونة، والحساسیة للمشکلات، والاحتفاظ بالاتجاه أو ترکیز الاتجاه، وقبول المخاطرة، والتحلیل والربط، ویمکن تناولها من خلال الآتی:

1- الأصالة Originality: وهی القدرة على الإتیان بالأفکار الجدیدة النادرة والمفیدة وغیر المرتبطة بتکرار أفکار سابقة، وهی إنتاج غیر المألوف وبعید المدى([13])، کما یوصف الفرد المبتکر ذو الأصالة بأنه: ذلک الفرد الذی یستطیع أن یبتعد عن المألوف أو الشائع، وبالتالی یدرک العلاقات ویفکر فی أفکار وحلول مختلفة عن تلک التی یفکر فیها زملاؤه([14]).

2- الطلاقة Fluency: وهی القدرة على استدعاء أکبر عدد ممکن من الأفکار أو البدائل أو التوجهات المناسبة تجاه المشکلة ضمن فترة زمنیة محددة، والسرعة والسهولة فی تولیدها([15])، وتعدد الأفکار والحلول للمشکلة الواحدة یؤدی إلى ظهور أفکار أصیلة أکثر وأفضل من مجرد فکرة واحدة أو اثنتین تخطرا على أذهاننا، وکلما ارتفعت طلاقة الأفکار ارتفعت نسبة الأصالة وتزایدت نسبة المرونة فیها([16]).

3- المرونة Flexibility: هی القدرة على التکیف مع التغیرات والتحرر من جمود الفکر والتحول إلى التلقائیة وتکثیف العملیات التعاونیة والتشارکیة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد بل الاستفادة من الاستراتیجیات المتعددة التی أثبتت فاعلیتها ونجاحها فی الإجراءات الأدائیة([17]). کما تشیر المرونة عند مدیری المدارس إلى أعلى مستوى للسیطرة على المعرفة والمعلومات والقدرات وتوظیفها بالشکل الملائم، بالإضافة إلى أن المرونة تسهل إنجاز العملیات الإداریة من خلال التحکم فی الشروط المعرفیة بشکل موضوعی والمرتبطة بطبیعتها مع القدرات الإبداعیة، کذلک فإن المرونة تشمل السیطرة الإدراکیة والعمل بشکل فردی أو ضمن مجموعة([18]).

4- الحساسیة للمشکلات Sensitivity to problems: وهی القدرة على مواجهة موقف معین یتضمن مشکلة أو عدة مشاکل تحتاج إلى حل، هذا الموقف قد یکتنفه الغموض حیث یرى الفرد المبدع المشکلة من جمیع جوانبها، وکلما أجهد الفرد نفسه فی دراسة المشکلة زادت فرص التوصل إلى أفکار جدیدة، فالفرد لا یبدع إلا فی مجال تخصصه([19]).

5- الاحتفاظ بالاتجاه ومواصلتهMaintenance of Direction: وتتمثل هذه القدرة فی استمراریة تفکیر الفرد فی مشکلة معینة لفترة زمنیة طویلة، دون أن تحول المشتتات بینه وبین التفکیر فی هذه المشکلة إلى أن یصل إلى حل مرض لها([20])، وقدرة المبدع على مواصلة الاتجاه لا تکون بشکل متصلب؛ فالمبدع یعدل ویبدل من أفکاره لکی یحقق أهدافه الإبداعیة بأفضل صورة ممکنه، لکنه لا یتنازل عن هدفه، ویظل محتفظاً لنفسه بالمرونة المناسبة التی تتیح له اکتشاف السبل الهادیة ومعاینتها([21])، وهذه القدرة هی أکثر السمات تکراراً، فقد یواجه الباحث أثناء بحثه صعوبات مفاجئة، فإذا لم یکن یتمتع بهذه القدرة فقد یستبد به الیأس ویتوقف عن البحث([22]).

6- قبول المخاطرة Risk-Taking: وهی تعبر عن مدى شجاعة الفرد فی تعریض نفسه للفشل أو النقد وتقدیم تخمینات، والعمل تحت ظروف غامضة، والدفاع عن أفکاره الخاصة([23])، کما تعنی أخذ زمام المبادرة فی تبنی الأفکار والأسالیب الجدیدة والبحث عن حلول لها، فی الوقت نفسه الذی یکون فیه الفرد قابلاً لتحمل المخاطر الناتجة عن الأعمال التی یقوم بها، ولدیه الاستعداد لمواجهة المسئولیات المترتبة على ذلک([24]).

7- التحلیل (Analysis)، والربط (Synthesis):

أ- التحلیل: هو القدرة على تحلیل المرکبات إلى عناصرها الأولیة، وعزل هذه العناصر عن بعضها البعض، وتفسیر ذلک أن أی موضوع لا یسمى مشکلة إلا إذا کان معقداً مؤلفاً من أجزاء بعضها غامض ملتبس فی البعض الآخر، وأول ما ینبغی عمله هو تحلیل المادة المجمعة، ومن ثم تنحل المشکلة إلى مجموعة قضایا تساعد على إدراک ذلک العنصر المعقد([25]).

ب- أما الربط: فهو القدرة على تکوین عناصر الخبرة، وتشکیلها فی بناء وترابط جدید، أو هو القدرة على إدراک العلاقات بین الأثر والسبب وتفسیرها ثم استنتاج أو تولیف علاقات جدیدة([26]).

        ویرى الباحث أن کل مدیر یستطیع أن یبدع ویکتسب تلک العناصر أو المهارات حتى ینقل مؤسسته من حالة غیر مقبولة إلى حالة منشودة مواکبة للتقدم فی کافة مجالات الحیاة.

- معوقات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة:

یعد الإبداع الإداری شکلاً من أشکال التغییر والتی أملتها الظروف والتغیرات، ومصدر تمیز المنظمات التی تبحث عن البقاء والاستمرار، لکن غالباً ما تواجه هذه العملیة معوقات وعراقیل تحول دون تنمیة وتطویر السلوک الإبداعی لدى الأفراد والجماعات داخل المنظمة ومنها:

1- انشغال المدیرین بالأعمال الیومیة الروتینیة: وذلک من خلال رفض الأفکار الجدیدة واعتبارها مضیعة للوقت.

2- المرکزیة فی الإدارة: وذلک من خلال عدم الإیمان بتفویض الأعمال الروتینیة البسیطة إلى العاملین وعدم الإیمان بأهمیة مشارکتهم.

 3- ضعف الولاء التنظیمی: یؤدی ضعف ولاء وانتماء الفرد للمنظمة التی یعمل فیها إلى الاکتفاء بإنجاز الحد الأدنى من المهمات الموکلة إلیه أو یعمل بشکل متقاعس وغیر مبال، وبالتالی لا یتوقع الإبداع منه([27]).

        وحتى یمکن التغلب على معوقات السلوک الإبداعی، یجب مراعاة متطلبات سلوکیات الإبداع الإداری التی یتمثل أهمها فیما یوضحه الشکل رقم ( 1) :

 

 

 

 

 

 

 

شکل (1) متطلبات سلوکیات الابتکار الإداری

ویتضح من الشکل السابق أن متطلبات سلوکیات الإبداع الإداری تتمثل فى:

1- الانتماء والولاء التنظیمی : یعد الانتماء التنظیمی من أهم رکائز الابتکار، فانطلاقة الفرد نحو الإبداع تأتی من حبه لمنظمته وسعیه الجاد للوصول إلى ما یفید، وهو مبنى على الانتماء الأسری والانتماء الوطنی.

2- إدراک العلاقات الاقتصادیة والاجتماعیة بین الأشیاء والأشخاص :تسعى الإدارة إلى تحقیق الکفاءة والفاعلیة، ویعتمد ذلک على استثمار الموارد المتاحة أفضل استثمار، وذلک یتطلب العمل المستمر وتحسین نوعیة المنتجات من أجل تعظیم العوائد والمنافع المرجوة، کل هذا یؤدی بالشخص المبتکر إلى إعمال فکره والاجتهاد للوصول إلى الوسائل لتحقیق الأهداف.

3- إتباع المنهج العلمی: تتبع الإدارة المبتکرة الأسالیب العلمیة وخطوات المنهج العلمی فى التفکیر، فالإدارة أصبحت مهنة تعتمد على تنظیم العلاقات القائمة على تکامل وتفاعل جهود الأفراد فی مختلف مستویات التنظیم.

4- الإیمان بالرأی والرأی الآخر: یسهم المناخ التنظیمی الذی یؤمن باحترام الرأی الآخر والإنصات له، والسعی للوصول إلیه بمختلف الطرق والأسالیب للوصول لکل جدید ومفید من أسالیب التطویر والتحسین فی أعمال وممارسات المنظمة.

5- الاهتمام بالعنصر الإنسانی فى الإدارة: یتحقق مجال کبیر من السلوک الابتکاری فی منظمات الأعمال التی تولی العنصر الإنسانی للعاملین اهتماماً وتقدیراً، ومن ثم السعی لاحترام شعور الأفراد وتصفیة نفوسهم ورفع روحهم المعنویة، والعمل على تحقیق الرضا الوظیفی مع تخفیف الضغوط التی یتعرضون لها فی أعمالهم.

6- الإیمان بضرورة التغییر وأهمیة التحسین المستمر: تؤمن الإدارة فى المنظمات المؤیدة للابتکار بأن هناک دائماً ما هو أفضل، وأن المستقبل یجب أن یحمل معه التطور والرقی والنمو والجودة فی مختلف مجالات العمل بها.

 

 

 

- دواعی الإبداع الإداری فی المدرسة الثانویة:

هناک العدید من الدواعی التی تقف وراء ضرورة توافر مدیر مبدع فى المدرسة الثانویة یستطیع التوصل إلى حلول مبتکرة للمشکلات التی تواجهه بما یؤدی إلى توفیر البیئة المناسبة لإنجاح العملیة التعلیمیة، وخاصة ونحن بصدد تغیرات سریعة ومتلاحقة فى البیئة الداخلیة والخارجیة للمدرسة تجعل من المدیر المبدع شیء حتمی ومُلح، ومن هذه الدواعی على سبیل المثال لا الحصر ما یلی:

-       قلة الموارد المتاحة مما یثیر الحاجة إلى الإبداع للوفاء بالمتطلبات.

-       انتشار صور الصراع المختلفة وذلک یؤدی إلى الحاجة إلى الإبداع فی حل المشکلات وتوجیه الصراع إلى صراع إیجابی تنافسی یکون له أثر إیجابی على المنظمة([28]).

ویحقق توافر مدیر إداری مبدع فى المدرسة العدید من الفوائد والتی منها ما یلی:

-       تقدیم أفکار جدیدة لجمیع العاملین والتی تمکنهم من حل المشکلات بطرق مبتکرة والنظر إلى الأمور نظرة مختلفة.

-       دعوة الطلاب لمناقشة وتقدیم المبادرات الجدیدة من خلال إعطائهم مناصب قیادیة وإمدادهم بالأنشطة المدرسیة والأنشطة الصفیة، وبذلک تتکون رؤیة واضحة لدیهم بما تقوم به الإدارة المدرسیة من عملیات تحسین، وذلک له أثره الإیجابی على أداء الطلاب([29]).

وفی ضوء ما تقدم، نجد أن الإبداع الإداری یعود بالعدید من الفوائد على المدرسة وعلى جمیع العناصر البشریة الموجودة بداخلها بما فیهم المدیر المبدع نفسه، فمن ناحیة یجعل الإبداع الإداری المدیر والإدارة أکثر إحساساً بالمشکلات التی تقابلهم، وأکثر استفادة من المعلومات المتاحة للتوصل إلى حلول مبتکرة لهذه المشکلات، بالإضافة إلى أنه یجعلهم أکثر تبصراً بالمستقبل، أما بالنسبة للمعلمین، فإن توافر مدیر مبدع داخل المدرسة یجعلهم أکثر استقلالیة، مما یمکنهم من تطبیق استراتیجیات تعلم وتدریس جدیدة ومتداخلة تحقق الأهداف المنشودة، بالإضافة إلى أن توافر مثل هذه الإدارة داخل المدرسة یفتح الباب أمام الطلاب للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم وهو ما یجعلهم أکثر تمسکاً بالمدرسة وانجذاباً لها، ویجعل فی نفس الوقت من بیئة التعلم بالمدرسة بیئة شیقة وجذابة ویعید حب المدرسة مرة أخرى فی نفوس الطلاب.

المحور الثانی: الأطر النظریة والفکریة لإدارة التغییر

أصبح التغییر من أهم القضایا التی تشغل المؤسسات فى الوقت العصر الحالی، ذلک لأنه یتم فی ظل ظروف بیئیة تتسم بالدینامیکیة والحدة وسرعة التغیر، على اعتبار أن المؤسسة تمثل نظاماً مفتوحاً مفروض علیها، من أجل ضمان استقرارها ونموها کی تنمو وتتطور وتتفاعل على ضوء فرص وتحدیات محیطها الذی تنشط فیه.

تسعى إدارة التغییر فی المدارس لإحداث التوافق المرغوب بینها وبین بیئتها، وکلما استطاعت التنبؤ بالتغیرات المتوقعة والمحتملة داخلیاً وخارجیاً، واستعدت لهذه التغیرات بتطویر مماثل لأهدافها واستراتیجیاتها ونظمها الإداریة، کلما کانت أکثر قدرة على تحقیق تواجد مؤثر ومستمر فی بیئتها المحیطة([30]).

        ومن ثم یجب ألا ینظر إلى التغییر على أنه غایة فی حد ذاته، ولکنه استراتیجیة لتحقیق الأهداف العامة للمؤسسة من خلال إجراء التطویر على مختلف مستویات دورة حیاة تلک المؤسسة([31]).

        ونستنتج مما تقدم أن التغییر هو الانتقال من حالة إلى حالة أخرى ممکن أن تکون أفضل أو أسوأ ولکنها حالة جدیدة، وهو إجراء تعدیل فی الوضع الراهن إلى وضع آخر من أجل تحقیق هدف ما.

- العوامل التی أدت لتبنی إدارة التغییر:

        خلال العقد الماضی، واجهت العدید من المؤسسات ضرورة إجراء التغیرات الضروریة التی من شأنها تحسین الأداء ومساعدتها على البقاء والتنافسیة. وینظر إلى التغییر على أنه دورة الحیاة للمؤسسة، ولذلک فلا نندهش إذا وجدنا مزیدًا من التحلیل ومناقشة العدید من أنواع التغییر، والبحث عن الإدارة المناسبة لإحداث التغییر فى المؤسسة، لأن التغییر هو الذی یحدد مستقبل المؤسسة ومدى مجاراتها للحداثة والواقع الجدید. ومن العوامل التی أدت لتبنی إدارة التغییر.

1- التقدم العلمی والتکنولوجی فی مجال جمع المعلومات وتحلیلها ونقلها وما حققه من توفیر فی الوقت والجهد.

2- أصبح العالم شاشة صغیرة([32]).

- أهداف إدارة التغییر:

        إن التغییر هو عملیة إدخال تحسین أو تطویر على المؤسسة التعلیمیة بحیث تکون مختلفة عن وضعها الحالی، وبحیث تتمکن من تحقیق أهدافها بشکل أفضل.

وعلیه فإن هناک العدید من الأهداف العریضة للتغییر والتی یجب على المدرسة الثانویة مراعاتها أثناء إدارة هذا التغییر، ومنها ما یلی:

- زیادة قدرة المدرسة على العمل والتکیف مع البیئة المحیطة سواء الحالیة أو المتوقعة وتحسین قدرتها على البقاء والنمو.

- الکشف عن الصراع بهدف إدارته وتوجیهه بشکل یخدم مصالح المدرسة([33]).

- منح العاملین فی المنظمة فرصة إظهار أقصى طاقة یملکونها من المهارات والإبداع نحو العمل والإنتاج.

- العمل على رفع القدرة الإنتاجیة للمنظمة وفاعلیتها فی تحقیق الأهداف المرجوة فیها([34]).

 

- أهمیة إدارة التغییر:

        یعتبر التغییر تحرکًا دینامیکیًا، باتباع طرق وأسالیب مستحدثة ناجمة عن الابتکارات المادیة والفکریة، یحمل بین طیاته أحلام البعض، وآلام البعض الآخر، وفی جمیع الأحوال هو ظاهرة یصعب تجنبها.

        وترجع أهمیة التغییر لوجود أمور عدة فی المنظمة یتم حدوثها، مثل تسارع أسالیب التغییر المختلفة فی عصر التکنولوجیا، إذ یجب على المدیرین إحداث ذلک التغییر من أجل مواجهة التحدیات المعاصرة، وإشراک الأفراد العاملین فی التخطیط للتغییر وإدارته بطریقة مبدعة ومتمیزة من أجل نجاحه([35]).

- مراحل التغییر:

        هناک الکثیر من المواقف التی تساعد المدیر على القیام بتغییر طرق العمل وأدواته، وترتبط فاعلیة التغییر بقدرة المدیر على إحداث هذا التغییر.

ووفقًا لمنهجیة جون کوتر وهو أحد رواد التغییر فی العالم، تتم عملیة التغییر من خلال ثمانیة خطوات عملیة کالتالی:

1- تحدید الحاجة للتغییر ومدى ضرورته.

2- بناء فریق من ذوی القدرات والمهارات المناسبة لقیادة التغییر.

3- تحدید الرؤیة المطلوبة للمساعدة فی توجیه جهود التغییر.

4- استغلال الوسائل التکنولوجیة الحدیثة والاتصال الفعال لتیسیر عملیة نقل المعلومات والإقناع.

5- تقویة الأداء وفتح المجال للمشارکة وإبداء الرأی.

6- تحقیق النجاح من خلال وضع أهداف ممکنة ومبادرات سریعة التحقیق.

7- توسیع نطاق إدارة التغییر من خلال تعزیز السلوکیات التی أدت إلى النجاح المطلوب.

8- ترسیخ ثقافة التغییر من خلال ربط طرق التغییر بالنتائج المحققة([36]).

- متطلبات إدارة التغییر:

        تمثل القدرة على إدارة التغییر لدى القادة والمدیرین جوهر عملیة التنمیة والتطور الإداری، ویتطلب ذلک حشد الطاقات والجهود والقوى الداعمة لمؤازرة التغییر وتحدید القوى المضادة، وتقلیص المقاومة، وبالمقابل فإن المهارة القیادیة القادرة على توفیر الدعم النفسی لدى أفراد المؤسسة والقوى الخارجیة هی المعنیة فی هذا المقام، ویمکن توضیح ذلک بما یلی:

1- وجود إدارة جادة قادرة على التحول من منطلق الاستیعاب والإحاطة والشمولیة للمواقف، وقناعة بضرورات التغییر.

2- القدرة على المبادأة والإبداع لإحداث التغییر فی عناصر المؤسسة.

3- توفیر المناخ التنظیمی الملائم للتغییر، ووضوح استراتیجیات فاعلة وبرامج متابعة مستمرة للارتقاء بالإدارة وصولاً إلى الأهداف المتوخاة من التغییر([37]).

9- أن تتسم إدارة التربیة والتعلیم بالمرونة وقابلیة التجدید فی برامجها وأهدافها وبنیتها التنظیمیة وعملیاتها الإداریة لاستیعاب أی متغیر جدید یؤثر فی عملیة التعلیم، مع تحدید وظائف ومسئولیات کل مدیر، وطریقة ونوعیة وأسالیب التدریب المطلوبة والذی یعتمد بشکل رئیس على الابتکار والتجدید([38]).

- دور المدیر فی إدارة التغییر:

إن دور المدیر یتمثل فى القدرة على التعرف إلى القوى التی تدعو إلى التغییر فقد تکون من خارج المؤسسة، أو قد یرغب المدیر فی إدخال تغییرات وذلک لأن المؤسسات التی تحاول الحفاظ على الوضع الراهن من غیر المحتمل أن تنجح هذه الأیام فی ظل بیئة العمل التی یسودها عدم التأکد، ومع کل هذه الضغوط على المؤسسة والتی تدعوها إلى التغییر فی الهیکل، وتصمیم الوظیفة، وسیاسة الإدارة، وطرق أداء الأعمال بشکل کامل، ولهذا یستلزم نجاح المدیر فی إدارة التغییر مراعاة عناصر أساسیة.

العناصر الأساسیة لنجاح مدیر التغییر:

  • تعریف التغییر بدقة ووضوح.
  • التخطیط السلیم وتحدید من سیتأثر بالتغییر ومن المطلوب موافقته على التغییر، ومن المسئول عن تخصیص الموارد اللازمة لإحداث التغییر.
  • الاتصالات الفعالة.
  • التطبیق المناسب([39]).

وبناءً على ما تقدم، فإن منهج إدارة التغییر من المناهج المهمة التی یجب الاهتمام بها فی شتى المنظمات المختلفة حتى یتم خلق الظروف الإداریة والبیئیة والنفسیة والمادیة المناسبة التی تمکن العاملین من أداء المهام المنوطة بهم، بما یساعد المنظمة ککل على تحقیق غایاتها، والتکیف مع الظروف المختلفة والمستجدات الطارئة، وحتى تصبح قادرة على مواجهة التحدیات والتطورات السریعة المتلاحقة فی البیئتین الدولیة والإقلیمیة أو على المستوى المحلی.

 

 

 

 

المحور الثالث: ملامح إدارة المدرسة الثانویة العامة فی جمهوریة مصر العربیة

تعتبر مرحلة التعلیم الثانوی العام فی مصر من أهم المراحل التعلیمیة التی تستدعى إعادة النظر، فهی بمثابة العمود الفقری وحلقة الوصل بین التعلیم الأساسی والتعلیم العالی للنظام التعلیمی، بالإضافة إلی دورها فی تشکیل فکر الشباب فی أدق مراحل نموه، وتهیئة الفرص له لمواصلة الدراسة أو العمل فی میادین الحیاة.

 

        وبناءً على ذلک فإن مدرسة القرن الحادی والعشرین تتطلب من مدیر المدرسة جهدًا إضافیًا؛ کی یتخذ لإدارته المدرسیة مسارات دیمقراطیة، من خلال تخطیط الأهداف ووضعها، أو تحدید الإجراءات المناسبة للتنفیذ والمتابعة، ویکون ذلک من خلال المشارکة والمناقشة واللقاءات المتنوعة المختلفة داخل المدرسة وخارجها، وکل هذا بهدف الوصول إلى أهداف المؤسسة التربویة التی یرأسها، وکذلک بتفویض الصلاحیات للعاملین معه فی المدرسة؛ لیتشارکوا معه المسؤولیة والقیام بأعباء المدرسة والإشراف علیها کی یکون هناک التزام بتنفیذ الأهداف.([40])

- أسس التعلیم الثانوی العام:

        یشغل التعلیم- بکافة مراحله- اهتمام العدید من القائمین علیه من أجل تحسینه وتطویره، ومن ثم تحقیق سیاسة التعلیم وأهدافه، حتى یمکن المساهمة فی الارتقاء بالمجتمع، ومواجهة التحدیات التی تفرض علیه.

        وهناک مجموعة من الأسس التی ترتکز علیها السیاسة التعلیمیة للتعلیم عامة وهی:

أ- التعلیم قضیة أمن قومی، حیث أصبح التعلیم المحور الأساسی لتحقیق الأمن القومی.

ب- التعلیم استثمار، حیث یشکل التعلیم مستقبل الوطن، وأن الاستثمار فی التعلیم لصالح الاستقرار والسلام الاجتماعی، ولذا فالتعلیم أقوى دعامات السلام الاجتماعی.

ج- إدخال التکنولوجیا المتطورة وتنمیة المهارات الحیاتیة والاتصالیة.

د- تحدید سیاسة التعلیم الواعیة فی إطار دیمقراطی، حیث أن ثورة المعلومات فی العالم تفرض على المجتمع أن یتحرک بسرعة وفاعلیة لیلحق برکب هذه الثورة([41]).

        وفی ضوء ما تقدم یتبین أن السیاسة التعلیمیة للتعلیم الثانوی العام تقوم على مجموعة من الأسس والمرتکزات التی ینبغی أن تصوب أهداف هذا النوع من التعلیم نحوها لاستهدافها وتحقیقها.

-      الإدارة المدرسیة للتعلیم الثانوی العام فی مصر:

        وتعتبر الإدارة المدرسیة فرع من أفرع الإدارة التعلیمیة، وقد فرضت نفسها لأهمیتها فی العلوم التربویة بعد أن أصبح معناها الجدید واضحاً کعلم وفن ومهارة، واندثر مفهومها التقلیدی الذی ظل فترة من الزمن.

        ویتضح مما سبق أن وجود إدارة مدرسیة علمیة حدیثة من المتطلبات الضروریة لتحقیق فاعلیتها وکفاءتها فی ضوء التحدیات والمتطلبات التی تواجه تطویر التعلیم وتحدیثه([42]) فمن الملاحظ فی العصر الحالی أن نجاح المؤسسة التربویة بدءًا من المدرسة فی أداء مهماتها، یتوقف إلى حد کبیر على قدرة تفعیل إدارتها وقدرتها على توجیه العملیة التربویة نحو الأهداف المرسومة لها، کما أن نجاح الإدارة–هو الآخر-یعتمد على ما یمتلکه الإداری من قدرات ومهارات، وما یتصف به من صفات وممیزات وما یعرفه من معارف ومعلومات تتعلق بهذا المیدان.([43])

        ومن ثم تهتم الدولة بتطویر إدارة التعلیم الثانوی العام فی مصر بصفة عامة وإدارة المدرسة الثانویة خاصة حتى تستطیع تحقیق الأهداف المنشودة منها، ولعل ما دعى وزارة التربیة والتعلیم أن تضع من بین الأهداف الإستراتیجیة التی تضمنتها الخطة الخمسیة لإصلاح التعلیم فی مصر 87/1988 – 91/1992 زیادة فاعلیة الإدارة التعلیمیة وذلک من خلال([44]).

- مرکزیة التخطیط والمتابعة، أی متابعة المدیریات وتقییم النظام التربوی، ووضع معاییر الامتحانات والبحوث.

- لا مرکزیة التنفیذ فی المحلیات.

- إیجاد نظام قادر على الوفاء باحتیاجات التعلیم من المبانی والتجهیزات المدرسیة.

- إعداد الکوادر الفنیة اللازمة.

- الأخذ بالوسائل التکنولوجیة الحدیثة فی الإدارة.

        ولقد شهدت السنوات الأخیرة اتجاهًا جدیدًا فی الإدارة المدرسیة یهتم بالتلمیذ من خلال الاهتمام بجمیع جوانبه بالإضافة إلى الاهتمام بالناحیة الإداریة بعملیاتها المختلفة من تخطیط وتنظیم ومتابعة وتنسیق وتقویم، خاصة فی مجتمع یموج بالعدید من التحولات والتغیرات التی تتطلب من القائمین والمهتمین بالتعلیم البحث عن مفاهیم جدیدة للإدارة المدرسیة تساعدها على مقابلة المتغیرات وما تفرضه من متطلبات وأدوار جدیدة فی القرن الحادی والعشرین. 

- أهمیة الإدارة المدرسیة فی التعلیم الثانوی العام

        تعتبر الإدارة المدرسیة جزء من الإدارة التعلیمیة، والإدارة التعلیمیة فرع من فروع الإدارة العامة. وحیث إن الإدارة التعلیمیة تقوم بوضع سیاسة التعلیم والتخطیط لها والإشراف علیها فإن الإدارة المدرسیة تقوم بتنفیذ هذه السیاسة على أرض الواقع ومن هنا تنبع أهمیة الإدارة المدرسیة.

 

        ولقد ازدادت أهمیة الإدارة فی عصرنا الحالی لعدة اعتبارات موضوعیة نذکر منها زیادة الطلب الاجتماعی على التعلیم، والتراکم المعرفی الهائل، وتطور التکنولوجیا المستخدمة فیها. ولذلک وجب على الجهاز الإداری القائم أن یتمتع بمهارات وصفات خاصة تؤهله لمواجهة مثل هذه التحدیات، حتى یکون مواکباً لروح العصر، فإدارة المدرسة مکلفة بتطویر الأداء وتحسین أسالیب وطرق العمل وزیادة الکفایة الإنتاجیة، کما أنها مطالبة باستخدام التکنولوجیا کوسیلة لإحداث التنمیة والعمل بشکل عام للتحرک نحو الأفضل([45]).

- أهداف الإدارة المدرسیة فی التعلیم الثانوی العام:

        تشتق أهداف المدرسة الثانویة العامة من أهداف التربیة، والتی تشتق بدورها من الأهداف والسیاسة الکبرى للدولة التی تراعی طبیعة المجتمع، وثقافته، وقیمه ودینه وعاداته وتقالیده، کما تراعی التطورات السریعة والمتغیرات التی یمر بها العصر.

        فقد حدد قانون التعلیم رقم 39 لسنة 1981 أهداف المرحلة الثانویة عمومًا ومنها المدرسة الثانویة العامة فی أنها: تهدف إلى إعداد الطلاب للحیاة جنبًا إلى جنب مع إعدادهم للتعلیم الجامعی والعالی، إعداد الإنسان الذی یؤمن بالله وکتبه ورسله وقیم دینه، ویتمسک بتعالیمه ویلتزم بمثله، إعداد الإنسان المصری المؤمن بوطنه المستعد للتضحیة فی سبیله باعتباره النفس والأهل والعرض ومصدر الحیاة، إعداد الإنسان المصری الذی یؤمن بانتمائه القومی لأمته العربیة، وبانتمائه الإنسانی للعالم من حوله، تزوید الطالب بالقدر المناسب من المعارف والمهارات اللازمة لتحقیق ذاته([46]).

        وتتأثر أهداف الإدارة المدرسیة بالتطور الذی تعیشه التربیة بشکل عام فی جمیع جوانبها؛ ومن ضمنها الإدارة التربویة التی تنتمی إلیها الإدارة المدرسیة کجانب مهم مکرس للنواحی التنفیذیة حیث تتحول السیاسات إلى ممارسات عملیة تربویة تعلیمیة تلبی حاجات المجتمع وتسهم فی تطوره من خلال العنصر البشری.

الأسس التی یعتمد علیها نجاح مدیر مدرسة التعلیم الثانوی العام

        یعتمد نجاح مدیر المدرسة فی مهمته على عوامل منها :

1- النمط الإداری الذی یتبعه فی إدارته للمدرسة، فهو الذی یحدد العلاقة بینه وبین العاملین معه، ویرسم معالمها، بحیث ینجح فی تنسیق جهودهم وتضافرها لبلوغ أهداف المدرسة، أو هو نمط یعمل على تشتیت هذه الجهود وتضییعها.

2- نموه المهنی المستمر حتى یتمکن من تزوید العاملین معه بالأفکار والمعارف اللازمة لتطویر العملیة التربویة.

3- میله للتجدید وبخاصة فی میدان عمله، بحیث یتجه نحو التطویر والإبداع.

4- أن یتعرف إلى النظام التعلیمی فی بلده، وفی غیرها من البلدان، وأن یدرک الأهداف التربویة فی مرحلة التعلیم الثانوی وبمختلف المواد التعلیمیة للمناهج المختلفة، وأن یقف على الصعوبات التی تعترض المدرسة فی سبیل بلوغها الأهداف التربویة، للعمل على تلافیها([47]).

 

 

-أهم التحدیات التی تواجه الإدارة المدرسیة فی التعلیم الثانوی العام فی القرن الـ 21.

-         زیادة معدلات التغیر: حیث تهل علینا ثورة الاتصالات، وثورة المعلومات، ویأتی معها عولمة الفکر الإداری والاقتصادی.

-         شدة المنافسة: حیث زادت نسبة المعاملات الدولیة والعولمة الاقتصادیة، ولا شک أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى فلسفة خاصة عند التعامل مع الأسواق والحصول على حصة من السوق العالمی، ولا شک أن ذلک لن یتأتى إلا من خلال عملیات الإبداع وخاصة فی المنتج والتسویق.

-         عولمة الإدارة فکراً وتطبیقاً: ضرورة الاهتمام بتنمیة الفکر الاستراتیجی لمواجهة الاتجاهات الدولیة وخاصة فی المجال الإداری والاقتصادی.

-         التغیرات التکنولوجیة: حیث أصبحت أغلبیة المؤسسات تعتمد على الأسالیب التکنولوجیة من أجل الحصول على میزة تنافسیة تسهم فی سیطرتها على المواقف من حیث الزمان والمکان.

-         تغیر طبیعة قوى العمل: حیث تغیرت نوعیة الاستعداد للعمل، وتغیر المدى العمری للعامل، بالإضافة إلى تغیر توقعات العمالة وآمالها، ناهیک عن حدوث مجموعة من التغیرات الثقافیة والاجتماعیة المصاحبة لکل ما سبق.

-         التحول من الفکر الصناعی تجاه الفکر المجتمعی: حیث تقود المعرفة الإداریة المؤسسات باستمرار نحو النجاح الاستراتیجی فی المواقف الحرجة، بشرط مراعاة الاتجاهات المجتمعیة([48]).

- سمات وخصائص الإدارة المدرسیة الناجحة فی مدارس التعلیم الثانوی العام:

        تتسم الإدارة المدرسیة الناجحة وتتمیز بمجموعه من الخصائص الممیزة لها وذلک لکی تنجح فی أداء عملها وتحقیق أهدافها ووسائلها، وتتلخص هذه الخصائص فی.

1-  مواکبة الجدید فی مجال الفکر التربوی والإداری، وذلک لزیادة فعالیة الإدارة أثناء تحقیق أهدافها([49]).

2- تتسم بالمرونة فی الحرکة والعمل، ولا تکون ذات قوالب جامدة وثابتة وإنما تتکیف حسب مقتضیات الموقف وتغییر الظروف([50]).

ومن خلال ما تقدم تتضح أهمیة الإدارة المدرسیة من خلال الخصائص التی تتمیز بها، وکونها ضرورة حتمیة للعمل المدرسی فهو لا یقوم ولا ینهض إلا بها وذلک لتعدد وتنوع وتشعب المهام التی تتم من خلالها، ولذلک فإن میدان الإدارة المدرسیة یحتاج لکثیر من الدعم والمساندة.

 

 

- تطویر الإدارة المدرسیة بمدارس التعلیم الثانوی العام:

أثرت ثورة المعلومات وثورة التکنولوجیا والاتصالات تأثیراً واضحاً على میدان الإدارة عموماً والإدارة المدرسیة على وجه الخصوص باعتبارها جزءاً فاعلاً ومتفاعلاً مع المجتمع، وذلک یتطلب أن تکون المدرسة مهیأة للتغییر المستمر وتعمل على استیعاب أنماط التکنولوجیا الحدیثة ووضعها موضع التطبیق، وذلک حتى تلحق بأسباب التقدم العلمی والتکنولوجی.

ویعد التطویر الإداری لب أی تطور حضاری وتربوی، لأن کل تطویر للتعلیم قوامه تطویر إدارته. ویقصد بالتطویر الإداری انعکاس لتطبیق حدیث للإدارة کوسیلة للتنفیذ ذات توجه نحو الأفضل. ویکمن الهدف الأساسی من التطویر فی معالجة مشکلات الإدارة بما یحقق الأهداف المنشودة. ویعرف التطویر بأنه تغییر مخطط لتحقیق أهداف المنظمة، ورفع کفاءتها وفعالیتها بصورة عامة.

 

أهم نتائج الدراسة :

1-       ندرة النظر إلى مشکلات العمل من زوایا متعددة.

2-        الخوف من تجریب الأفکار غیر المعتادة فی العمل .

3-        سوء التخطیط لمواجهة المشکلات التی یمکن حدوثها.

4-       ندرة البرامج التدریبیة التی تعنى بالإبداع بشکل عام والإبداع الإداری بشکل خاص.

5-       المرکزیة الشدیدة التی تعانی منها إدارة المدارس الثانویة العامة.

6-       قصور نشر ثقافة التغییر بین المجتمع المدرسی.

7-       قصور فی وضع الأهداف التی تؤدی إلى تبنی سیاسة التغییر.

8-       قصور فی توعیة العاملین على نطاق واسع لفهم التغیرات الجدیدة.

9-       ندرة إقامة برامج تدریبیة لمدیری المدارس الثانویة العامة تعنى بأسالیب إدارة التغییر.

 10- تعارض القوانین واللوائح القدیمة مع عمل مدیر المدرسة فی إحداث التغییر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أهم التوصیات :

1- تشجیع العاملین على ممارسة الإبداع الإداری، من خلال تقدیم الحوافز والمکافآت للأفراد المبدعین ذوی الإنجاز العالی.

2- التأکید على ضرورة قیام الباحثین بدراسات وأبحاث واسعة فی مجال إدارة التغییر وأثرها على الإبداع الإداری، إضافة إلى الاهتمام بمخرجات هذه الدراسة ومحاولة الاستفادة منها فى الواقع. 

3- توفیر ظروف العمل التی تساعد على تولید الأفکار المبدعة.

4- إقامة البرامج التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة العامة التی تعنى بکیفیة مواجهة معوقات الإبداع الإداری.

5- السعی الجاد لمعرفة مدیری المدارس الثانویة کل ما هو جدید فی علم الإدارة المدرسیة، من خلال اطلاعهم على الأبحاث التربویة الجدیدة والکتب الحدیثة واستخدام التقنیات الحدیثة فی علم الإدارة.

6- تقلیص عدد المستویات الإداریة وزیادة اللامرکزیة فی اتخاذ القرارات کنتیجة لعملیة التغییر.

7- مراجعة التشریعات بشکل دوری بهدف التجدید والتطویر وتحدیثها بشکل مستمر.

8- ضرورة العمل على زیادة وعی ومعرفة مدیری المدارس الثانویة بإدارة التغییر، والتی یمکن من خلالها تفعیل الإبداع الإداری.

9- عقد ندوات ومؤتمرات علمیة وتثقیفیة حول قضایا التغییر ومطالب التحدیث والتطویر، وأهمیة دور المؤسسات التعلیمیة فی نشر ثقافة التغییر.

10- الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة فی مجال الإبداع الإداری، وذلک عن طریق ابتعاث مجموعة من مدیری المدارس لدراسة وتعلم الأسالیب الإبداعیة وتطبیقاتها فی العمل الإداری المدرسی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمــة المراجــع

أولاً : المراجع العربیة:

  1. أحمد حسین الرفاعی، مناهج البحث العلمی-تطبیقات إداریة واقتصادیة، عمان، دار وائل للنشر والتوزیع، 2014م.
  2. المرکز القومی للبحوث التربویة، تطویر التعلیم فی جمهوریة مصر العربیة(1986-1988)، القاهرة، 1989م.
  3. الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد، جودة أداء الإدارة المدرسیة"القیادة-الحوکمة، الإصدار الأول، 2009م.
  4. أمل مصطفى عصفور، قیم ومعتقدات الأفراد وأثرها على فاعلیة التطویر التنظیمی، القاهرة، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، 2008م.
  5. تیسیر الدویک ، أسس الإدارة التربویة والمدرسیة والإشراف التربوی،  عمان، دار الفکر، 2009م.
  6. جمال جمعة عبد المنعم إبراهیم المنیاوی، إدارة التغییر فی ظل الجودة والإعتماد الأکادیمی بجامعة نجران"دراسة تحلیلیة"،مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد الثامن والعشرون، العدد الرابع، أکتوبر 2012م.
  7. جمال محمد أبوالوفا، سلامة عبدالعظیم حسین، اتجاهات جدیدة فی الإدارة المدرسیة، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، 2000م.
  8. جمهوریة مصر العربیة، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، التخطیط الاستراتیجی والتفکیر الإبداعی، القاهرة، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، 2000م.
  9. حسام سالم أبوضیف حسن ، الاحتیاجات التدریبیة لتنمیة الإبداع الإداری لدى القیادات المدرسیة بالحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بمحافظة أسیوط، رسالة ماجستیر، معهد البحوث والدراسات العربیة ، القاهرة، 2016م.
  10. حسن إبراهیم عبدالعال، التربیة الإبداعیة ضرورة وجود، عمان، دار الفکر، 2005م.
  11. حسن شحاتة وزینب النجار، معجم المصطلحات التربویة والنفسیة، القاهرة، الدار المصریة اللبنانیة، 2003م.
  12. حسین رشوان، الأسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث، 2002م.
  13. حسین رشوان، الأسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث، 2002م.
  14. رمزی أحمد عبد الحی، الإدارة التعلیمیة والمدرسیة فی ضوء إدارة الجودة الشاملة، القاهرة، زهراء الشرق، 2008م.
  15. زینات محمد طبالة، الأمن الاجتماعی والتعلیم، مؤتمر الأمن الاجتماعی والتنمیة، المنعقد فی الفترة من 12-13 أکتوبر 1999، القاهرة، وزارة التخطیط والتعاون الدولی، 1999م.
  16. سعود النمر، الإبداع الإداری دراسة سلوکیة، مجلة المدیر العربی، القاهرة، العدد (117)، 1992م.
  17. سلامة عبد العظیم حسین، اتجاهات حدیثة فی الإدارة المدرسیة الفعالة، عمان، دار الفکر، 1425هـ-2004م.
  18. صالح أحمد عاید البلوی، تطویر إدارة الجامعات الناشئة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء مدخل إدارة التغییر"تصور مقترح"، رسالة دکتوراه، کلیة الدراسات العلیا للتربیة، جامعة القاهرة، 1437هـ- 2016م.
  19. طارق عبد الحمید البدری ، الاتجاهات الحدیثة للإدارة المدرسیة فی تنمیة القیادة التدریسیة،عمان ، دار الثقافة، 2005م.
  20. طارق عبد الحمید البدری، الأسالیب القیادیة والإداریة فی المؤسسات التعلیمیة، عمان، دار الفکر العربی، 2001م.
  21. عبد الستار إبراهیم، الإبداع قضایاه وتطبیقاته، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة، 2002م.
  22. عبد العزیز صالح بن حبثور، الإدارة العامة المقارنة، عمان، دار الشروق، 2000م.
  23. عبد الله الصافی، التفکیر الإبداعی بین النظریة والتطبیق، جدة، مطابع دار البلاد، 1997م.
  24. على السید الشخیبى ، علم اجتماع التربیة المعاصر، تطوره ومنهجیته، تکافؤ الفرص التعلیمیة، سلسلة المراجع فى التربیة وعلم النفس ، العدد ( 23 )، القاهرة،  دار الفکر العربى، 2002م.
  25. علی محمد الجسار ووجدان محمد مساعدة، قضایا معاصرة فی الإدارة التربویة، عمان، مؤسسة حمادة للدراسات الجامعیة والنشر والتوزیع، دار الیازوری، 2014م.
  26. عمر إبراهیم حامد إبراهیم، تطویر الممارسات الإداریة لمدیری المدارس الثانویة العامة بمصر على ضوء مدخل الإدارة بالقیم،رسالة دکتوراه، کلیة البنات للاداب والعلوم والتربیة، جامعة عین شمس، 1437هـ- 2016م.
  27. فهید عایض الشمری،المدخل الإبداعی لإدارة الأزمات والکوارث، الریاض، شرکة مطابع نجد التجاریة، 2002م.
  28. کاظم عبد النور، تحفیز التفکیر والإبداع، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، بغداد، الجمعیة العراقیة للعلوم التربویة والنفسیة، 1998م.
  29. محمد السید محمد السید، وظائف الإدارة المدرسیة بالمرحلة الثانویة، القاهرة، عالم الکتب للنشر والتوزیع، 2008م.
  30. محمد الصغیر، إدارة المدرسة الابتدائیة، ط2، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، 1994م.
  31. محمد الصیرفی، إدارة الأفکار، الإسکندریة، مؤسسة حورس الدولیة، 2008م.
  32. محمد بن علی بن سعد الوهیبی، تفعیل الممارسات الإداریة للعاملین بالمدیریة العامة لتطویر المناهج بوزارة التربیة والتعلیم بسلطنة عمان فی ضوء مدخل إدارة التغییر"دراسة میدانیة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان، 2009م.
  33. محمد حسن محمد حمادات، الإدارة التربویة وظائف وقضایا معاصرة، الأردن، دار الحامد للنشر، 2007م.
  34. ممدوح عبد المنعم الکنانی، سیکولوجیة الإبداع والتجدید لدى الأفراد والمنظمات، القاهرة، دار الفکر العربی، 2007م.
  35. منى مؤتمن، إعداد مدیر المدرسة لقیادة التغییر، عمان، مرکز الکتاب الأکادیمی، 2004م.
  36. نادیا هایل السرور، مقدمة فی الإبداع، عمان، دار وائل للطباعة والنشر، 2002م.
  37. وزارة التربیة والتعلیم، مبارک والتعلیم إنجازات وطموح على مشارف ألفیة جدیدة، القاهرة، مکتب الوزیر، 2000م.

 

 

 

 

ثانیاً : المراجع الأجنبیة :

  1. Alanezi, A., The relationship between shared leadership and administrative creativity in Kuwaiti schools, Management in Education Journal, Vol.30, No.2, 2016.
  2. Al-Oweidi, A., Creative Characteristics and its Realism to Achievement and School Type among Jordanian Students, Creative Education, Vol.4, No.1, 2013.
  3. Brogmenke, A., Avoiding the change trap: Strategies for school leaders in times of change. Texas: National Forum of Educational Administration and Supervision Journal, Vol.29, No.2, 2012.
  4. Brookly, Foster , A School culture Of Innovation And Creativity, Minnesota: The University of Minnesota, 2001.
  5. Carter McNamara, Basic Context for organizational change. PhD,  Retrievedfromhttps://managementhelp.org/organizationalchange/basics.htm  On  23/6/2018
  6. Daft Richard L.&Noe Raymond A, Organizational Behaviour, New York, America, Harcourt College Publishers, 2001.
  7. Gilsen, C., The readiness levels of secondary school administrators to the innovation management, International Journal on New Trends in Education and Their Implications, Vol.5, No.2, 2014.
  8. Harvey, D & Brown, D, An Experiential Approach to Organization Development, 7th  Ed, Prentice Hall, 2006.
  9. Kotter, J., Leading Change: Why Transformational Efforts Fail, Harvard Business Review Press, 1995.
  10. Lodico, M. & et al: Methods in Educational Research; From Theory to practice, Jossey-Bass, London, 2006, p104.
  11. Pattanayak, B. & Mishra, P.K, Change for Growth: Understanding Organizational Development, New Delhi, Wheeler publishing, 2009.
  12. Soleimani, N., & Tebyanian, E., A study of the relationship between principal's creativity and degree of environmental happiness in Semnan high schools, Procedia – Social and behavioral Sciences 29, 2011.
  13. Zabelina, D & Robinson, M., Creativity as Flexible Cognitive Control, Psychology of Aesthetics, Creativity, and the Arts, Vol.4, No.3, 2010.

 



[1] - على السید الشخیبى ، علم اجتماع التربیة المعاصر، تطوره ومنهجیته، تکافؤ الفرص التعلیمیة، سلسلة المراجع فى التربیة وعلم النفس ، العدد ( 23 )، القاهرة،  دار الفکر العربى، 2002، ص 91 .

[2] - طارق عبد الحمید البدری ، الاتجاهات الحدیثة للإدارة المدرسیة فی تنمیة القیادة التدریسیة،عمان ، دار الثقافة، 2005م، ص 53.

2- حسام سالم أبوضیف حسن ، الاحتیاجات التدریبیة لتنمیة الإبداع الإداری لدى القیادات المدرسیة بالحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بمحافظة أسیوط، رسالة ماجستیر، معهد البحوث والدراسات العربیة ، القاهرة، 2016م.

[4] - صالح أحمد عاید البلوی، تطویر إدارة الجامعات الناشئة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء مدخل إدارة التغییر"تصور مقترح"، رسالة دکتوراه، کلیة الدراسات العلیا للتربیة، جامعة القاهرة، 1437هـ- 2016م.

[5] - Lodico, M. & et al: Methods in Educational Research; From Theory to practice, Jossey-Bass, London, 2006, p104.

[6] - عمر إبراهیم حامد إبراهیم، تطویر الممارسات الإداریة لمدیری المدارس الثانویة العامة بمصر على ضوء مدخل الإدارة بالقیم،رسالة دکتوراه، کلیة البنات للاداب والعلوم والتربیة، جامعة عین شمس، 1437هـ- 2016م.

[7] - أحمد حسین الرفاعی، مناهج البحث العلمی-تطبیقات إداریة واقتصادیة، عمان، دار وائل للنشر والتوزیع، 2014م، ص122.

[8] - Gilsen, C., The readiness levels of secondary school administrators to the innovation management, International Journal on New Trends in Education and Their Implications, Vol.5, No.2, 2014.

[9] - Alanezi, A., The relationship between shared leadership and administrative creativity in Kuwaiti schools, Management in Education Journal, Vol.30, No.2, 2016, p1.

[10] - Brogmenke, A., Avoiding the change trap: Strategies for school leaders in times of change. Texas: National Forum of Educational Administration and Supervision Journal, Vol.29, No.2, 2012, p.12.

[11] - Soleimani, N., & Tebyanian, E., A study of the relationship between principal's creativity and degree of environmental happiness in Semnan high schools, Procedia – Social and behavioral Sciences 29, 2011, P-P 1869-1876.

[12] - کاظم عبد النور، تحفیز التفکیر والإبداع، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، بغداد، الجمعیة العراقیة للعلوم التربویة والنفسیة، 1998م، ص18.

[13] - نادیا هایل السرور، مقدمة فی الإبداع، عمان، دار وائل للطباعة والنشر، 2002م، ص119.

[14] - فهید عایض الشمری،المدخل الإبداعی لإدارة الأزمات والکوارث، الریاض، شرکة مطابع نجد التجاریة، 2002م، ص66.

[15] - حسن شحاتة وزینب النجار، معجم المصطلحات التربویة والنفسیة، القاهرة، الدار المصریة اللبنانیة، 2003م، ص ص 217،218.

[16] - ممدوح عبد المنعم الکنانی، سیکولوجیة الإبداع والتجدید لدى الأفراد والمنظمات، القاهرة، دار الفکر العربی، 2007م، ص16.

[17] - Al-Oweidi, A., Creative Characteristics and its Realism to Achievement and School Type among Jordanian Students, Creative Education, Vol.4, No.1, 2013, P.39.

[18] - Zabelina, D & Robinson, M., Creativity as Flexible Cognitive Control, Psychology of Aesthetics, Creativity, and the Arts, Vol.4, No.3, 2010, p.137.

[19] - محمد الصیرفی، إدارة الأفکار، الإسکندریة، مؤسسة حورس الدولیة، 2008، ص 67.

[20] - حسن إبراهیم عبدالعال، التربیة الإبداعیة ضرورة وجود، عمان، دار الفکر، 2005م، ص99.

[21] - عبد الستار إبراهیم، الإبداع قضایاه وتطبیقاته، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة، 2002م ، ص29.

[22] - حسین رشوان، الأسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث، 2002م، ص41.

[23] - عبد الله الصافی، التفکیر الإبداعی بین النظریة والتطبیق، جدة، مطابع دار البلاد، 1997م، ص114.

[24] - سعود النمر، الإبداع الإداری دراسة سلوکیة، مجلة المدیر العربی، القاهرة، العدد (117)، 1992م، ص17.

[25] - حسین رشوان، الأسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث، 2002م، ص43.

[26] - جمهوریة مصر العربیة، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، التخطیط الاستراتیجی والتفکیر الإبداعی، القاهرة، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، 2000م، ص40.

[27] - علی محمد الجسار ووجدان محمد مساعدة، قضایا معاصرة فی الإدارة التربویة، عمان، مؤسسة حمادة للدراسات الجامعیة والنشر والتوزیع، دار الیازوری، 2014م، ص143.

[28] - عبد العزیز صالح بن حبثور، الإدارة العامة المقارنة، عمان، دار الشروق، 2000م، ص ص 387، 388.

[29] - Brookly, Foster , A School culture Of Innovation And Creativity, Minnesota: The University of Minnesota, 2001, P.p1,2.

[30] - أمل مصطفى عصفور، قیم ومعتقدات الأفراد وأثرها على فاعلیة التطویر التنظیمی، القاهرة، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، 2008م، ص22.

[31] - Carter McNamara, Basic Context for organizational change. PhD,  Retrieved from https://managementhelp.org/organizationalchange/basics.htm  On  23/6/2018

[32] - جمال جمعة عبد المنعم إبراهیم المنیاوی، إدارة التغییر فی ظل الجودة والإعتماد الأکادیمی بجامعة نجران"دراسة تحلیلیة"،مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد الثامن والعشرون، العدد الرابع، أکتوبر 2012م، ص117.

[33] - محمد بن علی بن سعد الوهیبی، تفعیل الممارسات الإداریة للعاملین بالمدیریة العامة لتطویر المناهج بوزارة التربیة والتعلیم بسلطنة عمان فی ضوء مدخل إدارة التغییر"دراسة میدانیة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان، 2009م، ص49.

[34] - Pattanayak, B. & Mishra, P.K, Change for Growth: Understanding Organizational Development, New Delhi, Wheeler publishing, 2009, p.24.

[35] - Harvey, D & Brown, D, An Experiential Approach to Organization Development, 7th  Ed, Prentice Hall, 2006.

[36] - Kotter, J., Leading Change: Why Transformational Efforts Fail, Harvard Business Review Press, 1995, p.61.

[37] - محمد حسن محمد حمادات، الإدارة التربویة وظائف وقضایا معاصرة، الأردن، دار الحامد للنشر، 2007م، ص112.

[38] - منى مؤتمن، إعداد مدیر المدرسة لقیادة التغییر، عمان، مرکز الکتاب الأکادیمی، 2004م، ص66.

[39] - Daft Richard L.&Noe Raymond A, Organizational Behaviour, New York, America, Harcourt College Publishers, 2001, p.620.

[40] - رمزی أحمد عبد الحی، الإدارة التعلیمیة والمدرسیة فی ضوء إدارة الجودة الشاملة، القاهرة، زهراء الشرق، 2008م، ص104.

[41] - وزارة التربیة والتعلیم، مبارک والتعلیم إنجازات وطموح على مشارف ألفیة جدیدة، القاهرة، مکتب الوزیر، 2000م، ص- ص 14-16.

[42] - محمد السید محمد السید، وظائف الإدارة المدرسیة بالمرحلة الثانویة، القاهرة، عالم الکتب للنشر والتوزیع، 2008م، ص9.

[43] - طارق عبد الحمید البدری، الأسالیب القیادیة والإداریة فی المؤسسات التعلیمیة، عمان، دار الفکر العربی، 2001م، ص14.

[44] - المرکز القومی للبحوث التربویة، تطویر التعلیم فی جمهوریة مصر العربیة(1986-1988)، القاهرة، 1989م، ص175.

[45] - سلامة عبد العظیم حسین، اتجاهات حدیثة فی الإدارة المدرسیة الفعالة، عمان، دار الفکر، 1425هـ-2004م ، ص 54.

[46] - زینات محمد طبالة، الأمن الاجتماعی والتعلیم، مؤتمر الأمن الاجتماعی والتنمیة، المنعقد فی الفترة من 12-13 أکتوبر 1999، القاهرة، وزارة التخطیط والتعاون الدولی، 1999م، ص45.

[47] - تیسیر الدویک ، أسس الإدارة التربویة والمدرسیة والإشراف التربوی،  عمان، دار الفکر، 2009م ص ص 169،170.

[48] - الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد، جودة أداء الإدارة المدرسیة"القیادة-الحوکمة"، الإصدار الأول ، 2009م، ص ص 51،52.

[49] - محمد الصغیر، إدارة المدرسة الابتدائیة، ط2، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، 1994م، ص97.

[50] - جمال محمد أبوالوفا، سلامة عبدالعظیم حسین، اتجاهات جدیدة فی الإدارة المدرسیة، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، 2000م، ص 20.