فعالية برنامج تدريبي في خفض الألکسيثميا لدى طلاب المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تمثل الانفعالات وظائف هامة في حياة الفرد اليومية؛ حيث أنها تحفز الفرد على تحقيق أهدافه، وتعلمه أي المواقف يجب أن يتجنب وأيها يجب أن يقترب، کما تعد القدرة على فهم الانفعالات وتحديدها، والتمييز بينها، وضبطها والتعامل معها بإيجابية سمة مهمة من سمات الشخصية الإيجابية، فالأشخاص الذين يعانون من القصور في القدرة على تحديد المشاعر ووصفها والتعبير عنها، ويتجنبون المواقف الاجتماعية التي تتطلب منهم الحديث عن مشاعرهم الخاصة ووصفها للآخرين، وتحديد آرائهم، وأفکارهم، تم وصفهم بأنهم يعانون من اضطراب الألکسيثيميا Alexithymia، فإذا کان الشخص غير قادر على تفسير المثيرات العاطفية، فإن النمو الانفعالي الاجتماعي ربما يعاق وقد تظهر سلوکيات غير سوية کالسلوک المضاد للمجتمع، وسلوک التحدي، والانسحاب، واضطراب المزاج (ناصر جمعه ، أحمد ثابت ، 2014، 12).
ولا شک أن الإحساس بالمشاعر والتعرف عليها والتعبير عنها والتمييز بينها تعد خاصية إنسانية فهي ضرورة من ضرورات التواصل ببين الشخصي، وافتقاد هذه القدرة أو قصورها يعد عائقا من عوائق تحقيق الصحة النفسية فمن بديهيات الصحة النفسية التعبير عن الانفعالات التي تنتاب الفرد و مشارکة الآخرين في انفعالاتهم والتعرف عليها حيث يساعد ذلک على تنمية وتطوير العلاقات الشخصية والتي تعطي معنى وتوازن للحياة، أما الأفراد الذين يعانون من ضعف الإحساس بالمشاعر والتعرف عليها والتعبير عنها والتمييز بينها، ونقص في التخيل وندرة أحلام اليقظة بالإضافة إلى نمط التفکير الموجه خارجيا يطلق عليه الأفراد الإلکسيثميک (هشام الخولي، والزهراء عراقي، ومحمد أحمد، 2013، 118-119).
والفرد الذي يستطيع قراءة مشاعره والتعبير عنها للآخرين فرد متوافق انفعالياً واجتماعياً، ومحبوب وصريح ولا عجب أن کان أکثر حساسية من غيره من الأفراد الذين يفتقرون لهذه القدرة. ومن ثم فإن القدرة على تحديد وفهم المشاعر تسهم إلى حد کبير في تيسير عملية التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وتبادل الأفکار مع الآخرين، وعلى النقيض من ذلک فإن الافتقار لهذه القدرة تحد إلى درجة کبيرة من التفاعل الاجتماعي، وفهم الانفعالات والمشاعر مما يجعل الفرد حاد الطبع مع الآخرين، واحتکاکه بالآخرين احتکاکاً حاداً لا يتضمن أي جانب من التعاطف ولکن محمل بالإيذاء، بل ويتعمد إيذاء الآخرين دون سبب واضح لهذا الإيذاء (محمد أحمد، 2011، 3).
ولقد نال مصطلح الألکسيثيميا اهتمام الباحثين والعاملين في المجال الإکلينيکي منذ أن قدمه نيميا وسيفنيوس (Nimiah & Swfneos, 1970) في أوائل السبعينات من القرن الماضي، ومع قلة الدراسات التي أجريت على هذا المتغير وما ارتبطت به من أعراض إکلينيکية، إلا أن ذلک أثار جدلاً واسعاً حول طبيعة هذا المتغير، من حيث هل هو حالة مرضية وجدانية أم خاصية عصابية؟ وهل هو اضطراب أولي أم ثانوي؟ وهل هو وراثي أم نمائي تطوري مکتسب؟ وهل هو أسلوب حياة أم قصور في أحد الوظائف المخية؟ وهل هو سمة أم حالة (أيمان عبد الله، 2003، 21).
وترى هيام شاهين (2013، 84) أن الألکسيثميا مفهوم نفسي يشير إلى وجود صعوبات في تحديد الشخص لمشاعره وتعبيه عنها ، ويعاني العديد من الأفراد في المجتمع من اضطرابات سيکوسوماتية وشکاوى طبية واضطرابات نفسية ترتبط بهذه السمة، فالأفراد المصابون بالألکسيثميا ربما يعانون انفعالياً أو نفسياً أو جسدياً کنتيجة لهذا العجز المعرفي ، کما أن جودة الحياة بما تتضمنه من سعادة شخصية وعلاقات بينشخصية ربما تتأثر سلبيا نتيجة الألکسيثميا ، علاوة على أن المجتمع يتحمل نفقات عالية بشکل دال نتيجة إهمال العمل وانخفاض الإنتاجية وتزايد المتطلبات المفروضة على مراکز الرعاية الصحية وموارد الدولة نتيجة الاضطرابات السيکوسوماتية والحالات الطبية والاضطرابات النفسية التي تصاحب الألکسيثميا.
وبناء على ما تقدم وانطلاقًا من التوصيات والأدبيات السابقة، ونظرًا لأهمية هذا المجال فقد وجدت الباحثة أنه من الضروري إجراء دراسة للتعرف على فعالية برنامج تدريبي في خفض الألکسيثميا لدى طلاب المرحلة الإعدادية.

 

   

 

 

  

   جامعــة مدینــة السادات                                           کلیـــة التربیـــة

                                                                          قسـم علم النفس

 

 

 

 

بحث مستخلص من رساله ماجستیر بعنوان

 

فعالیة برنامج تدریبی فی خفض الألکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة

إعداد

دالیا إبراهیم محمد کامل

 

تحت إشراف الأستاذ الدکتور

أحمد ثابت فضل

أستاذ علم النفس التربوی المساعد ورئیس قسم علم النفس

بکلیة التربیة- جامعة مدینة السادات

 

 

 

 

 

 

مقدمة الدراسة:

تمثل الانفعالات وظائف هامة فی حیاة الفرد الیومیة؛ حیث أنها تحفز الفرد على تحقیق أهدافه، وتعلمه أی المواقف یجب أن یتجنب وأیها یجب أن یقترب، کما تعد القدرة على فهم الانفعالات وتحدیدها، والتمییز بینها، وضبطها والتعامل معها بإیجابیة سمة مهمة من سمات الشخصیة الإیجابیة، فالأشخاص الذین یعانون من القصور فی القدرة على تحدید المشاعر ووصفها والتعبیر عنها، ویتجنبون المواقف الاجتماعیة التی تتطلب منهم الحدیث عن مشاعرهم الخاصة ووصفها للآخرین، وتحدید آرائهم، وأفکارهم، تم وصفهم بأنهم یعانون من اضطراب الألکسیثیمیا Alexithymia، فإذا کان الشخص غیر قادر على تفسیر المثیرات العاطفیة، فإن النمو الانفعالی الاجتماعی ربما یعاق وقد تظهر سلوکیات غیر سویة کالسلوک المضاد للمجتمع، وسلوک التحدی، والانسحاب، واضطراب المزاج (ناصر جمعه ، أحمد ثابت ، 2014، 12).

ولا شک أن الإحساس بالمشاعر والتعرف علیها والتعبیر عنها والتمییز بینها تعد خاصیة إنسانیة فهی ضرورة من ضرورات التواصل ببین الشخصی، وافتقاد هذه القدرة أو قصورها یعد عائقا من عوائق تحقیق الصحة النفسیة فمن بدیهیات الصحة النفسیة التعبیر عن الانفعالات التی تنتاب الفرد و مشارکة الآخرین فی انفعالاتهم والتعرف علیها حیث یساعد ذلک على تنمیة وتطویر العلاقات الشخصیة والتی تعطی معنى وتوازن للحیاة، أما الأفراد الذین یعانون من ضعف الإحساس بالمشاعر والتعرف علیها والتعبیر عنها والتمییز بینها، ونقص فی التخیل وندرة أحلام الیقظة بالإضافة إلى نمط التفکیر الموجه خارجیا یطلق علیه الأفراد الإلکسیثمیک (هشام الخولی، والزهراء عراقی، ومحمد أحمد، 2013، 118-119).

والفرد الذی یستطیع قراءة مشاعره والتعبیر عنها للآخرین فرد متوافق انفعالیاً واجتماعیاً، ومحبوب وصریح ولا عجب أن کان أکثر حساسیة من غیره من الأفراد الذین یفتقرون لهذه القدرة. ومن ثم فإن القدرة على تحدید وفهم المشاعر تسهم إلى حد کبیر فی تیسیر عملیة التفاعل الاجتماعی والتواصل اللفظی وغیر اللفظی، وتبادل الأفکار مع الآخرین، وعلى النقیض من ذلک فإن الافتقار لهذه القدرة تحد إلى درجة کبیرة من التفاعل الاجتماعی، وفهم الانفعالات والمشاعر مما یجعل الفرد حاد الطبع مع الآخرین، واحتکاکه بالآخرین احتکاکاً حاداً لا یتضمن أی جانب من التعاطف ولکن محمل بالإیذاء، بل ویتعمد إیذاء الآخرین دون سبب واضح لهذا الإیذاء (محمد أحمد، 2011، 3).

ولقد نال مصطلح الألکسیثیمیا اهتمام الباحثین والعاملین فی المجال الإکلینیکی منذ أن قدمه نیمیا وسیفنیوس (Nimiah & Swfneos, 1970) فی أوائل السبعینات من القرن الماضی، ومع قلة الدراسات التی أجریت على هذا المتغیر وما ارتبطت به من أعراض إکلینیکیة، إلا أن ذلک أثار جدلاً واسعاً حول طبیعة هذا المتغیر، من حیث هل هو حالة مرضیة وجدانیة أم خاصیة عصابیة؟ وهل هو اضطراب أولی أم ثانوی؟ وهل هو وراثی أم نمائی تطوری مکتسب؟ وهل هو أسلوب حیاة أم قصور فی أحد الوظائف المخیة؟ وهل هو سمة أم حالة (أیمان عبد الله، 2003، 21).

وترى هیام شاهین (2013، 84) أن الألکسیثمیا مفهوم نفسی یشیر إلى وجود صعوبات فی تحدید الشخص لمشاعره وتعبیه عنها ، ویعانی العدید من الأفراد فی المجتمع من اضطرابات سیکوسوماتیة وشکاوى طبیة واضطرابات نفسیة ترتبط بهذه السمة، فالأفراد المصابون بالألکسیثمیا ربما یعانون انفعالیاً أو نفسیاً أو جسدیاً کنتیجة لهذا العجز المعرفی ، کما أن جودة الحیاة بما تتضمنه من سعادة شخصیة وعلاقات بینشخصیة ربما تتأثر سلبیا نتیجة الألکسیثمیا ، علاوة على أن المجتمع یتحمل نفقات عالیة بشکل دال نتیجة إهمال العمل وانخفاض الإنتاجیة وتزاید المتطلبات المفروضة على مراکز الرعایة الصحیة وموارد الدولة نتیجة الاضطرابات السیکوسوماتیة والحالات الطبیة والاضطرابات النفسیة التی تصاحب الألکسیثمیا.

وبناء على ما تقدم وانطلاقًا من التوصیات والأدبیات السابقة، ونظرًا لأهمیة هذا المجال فقد وجدت الباحثة أنه من الضروری إجراء دراسة للتعرف على فعالیة برنامج تدریبی فی خفض الألکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

أولاً: مشکلة الدراسة وأسئلتها :

تذکر هیام شاهین (2013، 82-83) أنه تم اکتشاف الألکسیثمیا من خلال التحلیل النفسی ، فهم نموزج لا یستجیب للعلاج لأنه لا یذکرون أی مشاعر ، ولیس لدیهم مشاعر ، ولیس لدیهم أی مخیلة ، ولیس لأحلامهم أی مضمون وجدانی ، بمعنی أنهم لیس لدیهم حیاة وجدانیة یتکلمون عنها ، ومن أهم خصائص هذه الفئة أنهم یجدون صعوبة فی وصف مشاعرهم ، أو مشاعر الغیر بالإضافة إلى القصور الشدید فی المفردات الوجدانیة ، والأکثر من ذلک أن لدیهم صعوبة فی التمییز بین المشاعر المختلفة.

ویؤکد کل من إیمان عبد الله البنا (2003)، و وأبو زید سعید الشویقی (2008) على أن الحیاة الانفعالیة للأفراد الذین یعانون من الألکسیثیمیا حیاة مضطربة تتسم بالسطحیة، والضحالة، والتی تؤثر بدورها فی ظهور بعض الاستجابات غیر التکیفیة کالسلوک العدوانی، والمشاغبة، والعناد.

ولقد نبعت مشکلة الدراسة من إحساس الباحثة بأهمیة دراسة المشکلات المتعلقة بطلاب المرحلة الإعدادیة ، ولعل ما یسترعی الانتباه هو ارتفاع مستوى الألکسیثمیا ،وانطلاقاً مما سبق قد تبین – فی حدود علم الباحثة- قلة الدراسات التی تناولت إعداد برنامج تدریبی یساعد على خفض الألکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ، فلذلک قامت بهذه الدراسة محاولة منها فی خفض الالکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

وتتلخص مشکلة الدراسة الراهنة فی محاولة الإجابة عن الأسئلة التالیة:

  1. هل تختلف درجة الألکسیثمیا لدى المجموعة التجریبیة باختلاف القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس الألکسیثمیا ؟
  2. هل تختلف درجة الألکسیثمیا بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الأکسیثمیا ؟
  3. هل تختلف درجة الألکسیثمیا لدى المجموعة التجریبیة باختلاف القیاسین البعدی والتتبعی على مقیاس الألکسیثمیا ؟

ثانیا : أهدف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلی: التعرف على فعالیة برنامج تدریبی لخفض الألکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

ثالثاً : أهمیة الدراسة: تتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فی جانبین أحدهما نظری والأخر تطبیقی فیما یلی:

أً - الأهمیة النظریة: تکمن الأهمیة النظریة فیما یلی :

  • تتناول الدراسة الراهنة جانب هام ومظهر واضح تتمثل فی خفض الاکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.
  • ·        تزوید مکتبة علم النفس بهذه الدراسة لتکون مرجعاً للباحثین المهتمین بدراسات الالکسیثمیا لدی طلاب المرحلة الإعدادیة ، وطلاب المراحل التعلیمیة المختلفة.
  • ·        إلقاء الضوء حول بعض الحقائق والمعلومات عن طلاب المرحلة الإعدادیة ، وسبل التطویر والتفاعلات التربویة الناجحة وکیفیة وضع حلول علمیة للمواقف التی تواجههم أثناء تفاعلهم الاجتماعی مع الآخرین فی المواقف والمشکلات المختلفة .
  • قد تسهم معرفة العلاقة بین متغیرات الدراسة فی زیادة الفهم والوعی بتأثیر کل منها فی الآخر ، ومن ثم یساعد کل من السیکولوجیین والمربیین والآباء والأمهات فی رفع مستوى الصحة النفسیة للأبناء وزیادة فاعلیتهم وکفاءتهم الشخصیة ونجاحهم فی حیاتهم بمختلف جوانبها الشخصیة والاجتماعیة والمهنیة والدراسیة.
  • إعداد مقیاس الالکسیثمیا والتحقق من صدقه وثباته.
  • إعداد برنامج لخفض الاکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.
  • یمکن للمسئولین بالمؤسسات التعلیمیة الاستفادة من البرنامج الحالی فی وضع برامج لخفض الاکسیثمیا لدى الطلاب والطالبات بالمراحل العمریة المختلفة.

ب- الأهمیة التطبیقیة: تکمن الأهمیة التطبیقیة فیما یلی :

رابعاً : المصطلحات الإجرائیة للدراسة :تتحدد مصطلحات الدراسة الحالیة فی البرنامج والذکاء الاجتماعی والاکسیثمیا ، سیتم تناولهم فیما یلی:

1- البرنامج Program:

تعرف الباحثة إجرائیاُ بأنه مجموعة من الإجراءات المعرفیة السلوکیة التدریبیة الإرشادیة المترابطة المنظمة ، والخطوات والأنشطة والمهارات المعدة من قبل الباحثة لمساعدة طلاب المرحلة الإعدادیة بهدف خفض الالکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

3 – الألکسیثیمیا Alexithemia:

یعرف ولیام وآخرون ((William, et al., 2011, 231 الألکسیثیمیا على أنها الصعوبة فی معرفة ووصف الانفعالات والعواطف، وحیاة فقیرة الخیال (التصور)، والتفکیر الموجه خارجیاً، أو عدم القدرة على معالجة وضبط أو تنظیم المعلومات المبنیة على الإثارة، أو قصور فی التعامل مع المشاعر والانفعالات، وصعوبة التعبیر عنها للآخرین.

وتعرف الباحثة الألکسیثمیا إجرائیاً فی الدراسة الحالیة على أنها: صعوبة تعرف الطالب لمشاعره الذاتیة وتحدیدها وفهمها والتمییز بینها، وصعوبة التعبیر عن المشاعر والأحاسیس من خلال الکلمات الملائمة ووصفها للآخرین، وقصور فی قدرته على التخیل وأحلام الیقظة وأسلوب معرفی ذی توجه خارجی، وتتحد الألکسیثمیا بالدرجة التی یحصل علیها الطلاب فی المقیاس المعد لقیاسها فی الدراسة الحالیة.

خامساً : محددات الدراسة: تتحدد حدود الدراسة فی ضوء عدة مقومات بحیث تختلف من دراسة لأخرى یترتب علیها اختلاف النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، ویمکن إیضاح هذه المقومات فی ضوء حدود الدراسة التالیة:

1)    الحدود المنهجیة: تعتمد هذه الدراسة فی على المنهج التجریبی حیث تم استخدام التصمیم التجریبی ، وهو عبارة عن تصمیم القیاس القبلی – البعدی – التتبعی، والقائم على استخدام مجموعتین متجانستین من طلاب المرحلة الإعدادیة.

2)    الحدود البشریة : تعتبر عینة الدراسة من أهم المحددات والمقومات التی تقوم فی ضوئها أى دراسة علمیة ، وقد اعتمدت الباحثة فی دراستها الراهنة على مجموعتین من طلاب المرحلة الإعدادیة وتتمثل فی:

-         مجموعة الدراسة الاستطلاعیة: قوامها (100) طالبا من طلاب الصف الثانی الإعدادی ، وذلک للتحقق من الکفاءة السیکومترریة لمقاییس الدراسة.

-         مجموعة الدراسة الأساسیة: شارک فی هذه الدراسة (60) طالب وطالبة من طلاب الصف الثانی الإعدادی تم تقسیمهم إلى مجموعتین: مجموعة تجریبیة قوامها (30) طالب ، ومجموعة ضابطة قوامها (30) طالب ، متوسط عمرهم الزمنی (14.11) عام بانحراف معیاری قدره (4.12) شهر .

3)    الحدود الزمنیة: یقصد بها الفترة الزمنیة التی تم استغرقتها لتطبیق أدوات الدراسة بدءً بالدراسة الاستطلاعیة ومروراً بتطبیق أدوات الدراسة السیکومتریة وأنتهاً بتطبیق البرنامج التدریبی على طلاب المجموعة التجریبیة ، والذی تم خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 2017/ 2018م .

الإطار النظری للدراسة: تتناول الباحثة فی هذا للألکسیثمیا، وفیما یلی تفصیل ذلک:

الألکسیثیمیا Alexithymia

لقد ظهر مصطلح الألکسیثیمیا Alexithymia لأول مرة على ید الطبیب الأمریکی سیفنیوس Sifneos فی عام 1970 م، حیث وجد أن الأکسیثیمیا کلمة یونانیة الأصل تتکون من ثلاثة مقاطع هی: "A = Lack" ویعنی نقص، و "lexi = word" وتعنی کلمة، و "Thymia = feeling" وتعنی العاطفة، وبذلک تعنی الکلمة فی مجملها نقص الکلمات للتعبیر عن المشاعر Lack words for feelings,، وقد استخدم هذا المصطلح لوصف مجموعة من المرضى وخاصة ذوی الاضطرابات السیکوسوماتیة الذین یعانون من نقص القدرة على وصف مشاعرهم ونقص القدرة على استخدام الکلمات فی التعبیر عن مشاعرهم للآخرین (Briody, 2005, 32)، والتعبیر عنها فی صورة لفظیة، وعدم القدرة على التمییز بین المشاعر والأحاسیس الجسدیة، واستخدام أسلوب معرفی ذی وجهة خارجیة.

وقد أشار  (Kupferberg, 2002, 19)بأنها صعوبة فی معالجة وتنظیم الحالات الوجدانیة من خلال الأسالیب المعرفیة والتی ینشأ عنها قلة السعة للمعالجة الانفعالیة ،  ویردین وآخرون (Wearden, et al., 2003, 342) إلى أن الألکسیثیمیا هی عجز فی القدرة على تعریف ووصف الانفعالات وتکون نتیجة للتفاعلات فی مرحلة الطفولة مع مقدمی الرعایة، ویعرفها جولی وآخرون (Julie, et al., 2006, 62) بأنها نقص المیل إلى التفکیر بشأن الانفعالات والمشاعر، ومحدودیة التخیل، والعجز فی القدرة على الاستفادة من الخبرات الذاتیة الوجدانیة ونقص القدرة على التعرف ووصف المشاعر إلى الآخرین، کما یعرفها فرانز وآخرون (Franz, et al., 2007, 54 – 55) على أنها نقص فی مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعی نتیجة صعوبة فی القدرة على ترجمة الإشارات العاطفیة المستقبلة من الأفراد المحیطین، وضعف فی القدرات اللغویة التی تمکنهم من القدرة على وصف ما لدیهم من مشاعر وأحاسیس إلى الآخرین، کما یعرف محمد البحیری (2009، 822-823) الألکسیثیمیا بأنها: سمة وجدانیة معرفیة تتضح فی وجود قصور فی التعامل مع المشاعر والانفعالات ویظهر فی صورة صعوبة فی التعرف على المشاعر الذاتیة والتمییز بینها وصعوبة فی التواصل الوجدانی – أی صعوبة التعبیر عن المشاعر والأحاسیس للآخرین نتیجة غیاب الکلمات الملائمة لوصف المشاعر- مع عدم وجود اضطراب فی الجهاز الصوتی أو ضعف فی حاستى السمع والکلام – بالإضافة إلى نقص القدرة على التخیل المرتبط بالمشاعر مما یؤدی إلى نقص فی مهارة التعامل مع الآخرین ویکون الفرد مهیئا للإصابة بالاضطرابات والأمراض النفسیة والجسمیة.

 ویعرفها (Vazquez, et al., 2010, 797)  بأنها خاصیة سیکولوجیة تتمیز بقلة المیل إلى التفکیر فی العواطف والانغماس فی الخیال بالإضافة إلى القصور فی القدرة على وصف الانفعالات والتعرف علیها، وعرفها  (Noli, et al., 2010, 616)بأنها مجموعة من القصور المعرفیة – الوجدانیة الشائعة بین المرضی السیکوسوماتیین والتی تؤدی إلى صعوبات فی إقامة علاقات علاجیة بین المرضی السیکوسوماتیین والمعالجین، وتعرفها أمینة أبو النجا (2014 ، 268) بأنها عدم قدرة الفرد على التعرف على مشاعره ومشاعر الآخرین والتعبیر عنها ومحدودیة الخیال وتوجه معرفی خارجی،  وتعرفها سحر سلیم (2017،23 ) بأنها : الصعوبات التی یعانی منها الشخص فی وصف مشاعره وذلک لعدم قدرته على التعبیر عن هذه المشاعر وضعف ومحدودیة الاتجاه المعرفی لدیه، وتعرف شاهنده غنیم وشیرین دسوقی ، وتعرف شاهندة غنیم، وشیرین دسوقی هبة مکی (2017، 771) الإلکسیثمیا بأنها: عدم القدرة على التعرف على المشاعر أو تمییزها والاستجابة لها بطریقة مناسبة، مما یؤثر على جودة العلاقات البینشخصیة وکیفیة استخدامها فی اتخاذ قرارات فعالة فی الحیاة بالإضافة إلى محدودیة الخیال وندرة الاستغراق فی التخیل ونمط کمعرفی یتمیز بالاستغراق فی التفصیلات الخارجیة للأحداث، أکبر من الترکیز على المشاعر والمظاهر الآخرى المتعلقة بالخبرة الداخلیة للفرد.

سمات الأفراد المصابین بالألکسیثمیا:

یشیر سیفونوس (Sifneos, 2000, 113)بأنهم لا یستطیعون العثور على الکلمات اللازمة لوصف مشاعرهم مع أنهم یعانون من أمراض لا تقل خطورة وألماً من غیرهم ، ویضیف میلر (Muller, 2000, 1) وتسود لدى الأفراد المصابین بالألکسیثیمیا حالة من صعوبة القدرة على تحدید ووصف مشاعرهم للآخرین ونقص القدرة على استخدام الکلمات أو الرموز فی التعبیر عن المشاعر، واتفق کل من(De Beradis, et al., 2007, 34; Warner, 2007, 29) على  أن الألکسیثیمیا مفهوم سیکولوجی متعدد الأبعاد یتضمن أربع خصائص أساسیة هی: صعوبة التعرف على المشاعر الذاتیة والتمییز بینها، وصعوبة التعبیر عن المشاعر والأحاسیس للآخرین، وضیق الأفق أو محدودیة الخیال، وأسلوب معرفی ذی وجهة خارجیة، وترى (هدى سلامه ، 2009، 44) أن الأفراد المصابین بالألکسیثیمیا یتسمون بأنهم لا یذکرون أیة مشاعر ولیس لأحلامهم أی مضمون وجدانی، کما أنهم لا یملکون حیاة وجدانیة یتکلمون عنها ویمیلون إلى تفریغ الطاقة بشکل بدنی وهم یوصفون فی التراث التحلیلی بالأمیة الانفعالیة؛ إذ یفشل الفرد فی إیجاد الکلمات التی یصف بها وجدانه کما یفشل فی أن یضعه فی لغة رمزیة ومن ثم یترجم وجدانه إلى نوع من اللغة البدنیة.

واتفق کل من(Warner, 2007, 14 – 15; Terry, et al., 2009, 43 – 44; Joergen, et al., 2010, 140)  على أن الأفراد المصابین الألکسیثیمیا یتصفون ببعض الخصائص تتمثل فی:

1 -  نقص فی القدرة على فهم ومعرفة المشاعر وتحدیدها: وینعکس ذلک فی ضعف قدرة الفرد على التعرف على المشاعر والتمییز بینها وبین الأحاسیس الداخلیة الجسمیة والمشاعر بعضها البعض.

2 – نقص فی القدرة على التعبیر عن المشاعر: ویتمثل ذلک فی عجز الفرد عن وصف المشاعر من خلال الکلمات أو التعبیر عنها لفظیاً للآخرین، وضعف مقدرة الفرد على التواصل غیر اللفظی.

3 – عجز فی القدرة على التخیل: وتتمثل فی انخفاض القدرة على التخیل والتصور ووضع تصورات مستقبلیة، فتفکیر الفرد یتسم بالسطحیة والجمود، بالإضافة إلى أن الفرد لدیه میل لتفسیر الأحداث وفقاً لتصورات إدراکیة سابقة.

4 – أسلوب تفکیر موجه خارجیاً: ویتمثل فی الاهتمام بتفاصیل الأمور أکثر من الاهتمام بالأسباب والخبرات والظروف الکامنة وراء الأشیاء أو الأحداث، بالإضافة إلى عزو سببی خارجی، فکل ما یحدث للفرد یرجع إلى أسباب خارجة عن إرادة الفرد  .

ویذکر محمد أحمد (2011، 60) أنهم یعانون من فقدان الوعى الانفعالی وضآلة الخبرات الذاتیة واهتمام بسیط بالأحلام وجمود الفکر والتوجه السلوکی.

مکونات الإلکسیثمیا:

    اتفق کل من ( LiJuan, 2009, 3-4; Makelki, 2005, 4; Peasley – Miklus, 2001, 38) على أن الإلکسیثمیا تتکون من مکونین إحداهما وجدانی والآخر معرفی على النحو التالی:

المکون الوجدانی :Affective Component

یرتبط المکون الوجدانیٍ للإلکسیثمیا بإعاقة أو قصور فی القدرة على التمثیل العقلی للانفعالات مما یؤدی إلى صعوبة فی الاستثارة الانفعالیة والتنظیم الانفعالی، ویمکن تصنیف الاضطراب الوجدانی للإلکسیثمیا إلى صعوبة فی تحدید الانفعالات والتمییز بینها وبین الأحاسیس الجسدیة، وصعوبة فی وصف العواطف للآخرین.

وربما ترتبط صعوبة تحدید انفعالات الفرد بالمیل إلى الاعتماد على الأحاسیس الجسدیة المصاحبة  للاستثارة الانفعالیة مما یؤدی إلى عد القدرة على تمثیل الأعراض الجسمانیة کعلامة أو مؤشر للأمراض الجسمانیة، بینما تؤدی صعوبة وصف المشاعر للآخرین إلى صعوبة فی التواصل مع الآخرین مما یؤدی ذلک إلى انخفاض الدعم الاجتماعی لدیهم. لذا فالمکون الوجدانی للإلکسیثمیا یؤثر على الوظیفة الاجتماعیة للفرد وقدرته على تنظیم انفعالاته.

المکون المعرفی :Cognitive Component

یتمثل المکون المعرفی للإلکسیثمیا فی نمط التفکیر الموجه خارجیاً وقلة العملیات التخیلیة ونقص الخیال، لذا فالأفراد الإلکسیثمیک یعانون من عجز فی الإبداع کما أف استخدامهم للرموز محدود للغایة، کما أن تفکیرهم یرتبط بالمواقف والعواطف الداخلیة، کما أن القصور فی المکون المعرفی للإلکسیثمیا یتضمن القصور فی القدرات المعرفیة والتی تتضمن الوظائف التنفیذیة Executive Functioning  والقدرات اللفظیة Verbal Abilities والمقصود هنا بالوظائف التنفیذیة الأوامر العلیا المعرفیة للوظائف مثل التخطیط، الذاکرة العاملة، وضع الأهداف، وهذا القصور یرجع إلى صعوبة التعرف على الانفعالات ووصفها.

دراسات سابقة تناولت إعداد برامج لخفض الألکسیثمیا:

فی إطار الدراسات التی تناولت إعداد برامج لخفض الألکسیثمیا فقد هدفت دراسة داجنان ومیلور (Dagnan & Mellor, 2004) إلى الکشف عن فعالیة العلاج المعرفی مع الأفراد ذوی صعوبات التعلم مرتفعی الألکسیثمیا، ولتحقیق هذا، طلب من مجموعة مکونة من (40) فرداً من ذوی صعوبات التعلم من خفیف إلى معتدل لتسمیة مختلفة لبعض الکلمات العاطفیة مثل ما یلی: سعید، حزین، غاضب، خائف، کما طلب منهم إعطاء ثلاثة مفاهیم عاطفیة وغیر عاطفیة لکل من الحیوانات، والزهور، والألوان، وأسفرت النتائج عن أن (٢١) مشارکاً بنسبة (52.2%) لم یستطع تحدید أیة کلمات عاطفیة أخرى، کما تبین أن متوسط عدد الکلمات العاطفیة التی تولدت من (١٩) مشارکاً قادر على تسمیة واحدة بدیلة على الأقل هو (47.8%)، وذلک مقارنة ب(100%) من المشارکین کانت قادرة على إعطاء الکلمات البدیلة فی  مهمة الکلمة غیر العاطفیة، وأوضحت النتائج أن الأفراد ذوی صعوبات التعلم یواجهون صعوبات فی التعبیر عن مشاعرهم.

وهدفت دراسة أمال الفقی (2012) اختبار فاعلیة العلاج المعرفی السلوکی وبرنامج تدریبات الاسترخاء فی تخفیف الإلکسیثمیا لدى طالبات الجامعة، تکونت عینة الدراسة من (30) طالبة من طالبات الفرقة الأولى تعلیم أساسی بکلیة التربیة جامعة بنها ممن تعانین من نقص القدرة فی التعبیر عن المشاعر بناء على درجاتهن على مقیاس الإلکسیثمیا ، وإعداد برنامج العلاج المعرفی السلوکی وبرنامج تدریبات الاسترخاء، وتم توزیعیهن على ثلاث مجموعات (مجموعتین تجریبیتین ومجموعة ضابطة)، وبعد البرنامج بشهرین تم القیاس البعدی، وکشفت نتائج الدراسة فاعلیة برنامج العلاج المعرفی السلوکی وفاعلیة برنامج تدریبات الاسترخاء مما یشیر إلى فاعلیة العلاج المعرفی السلوکی بدرجة أکبر من تدریبات الاسترخاء فی تخفیف الإلکسیثمیا لدى طالبات الجامعة.

وهدفت دراسة أمینه أبوالنجا (2014) الکشف عن فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة مهارات الذکاء الانفعالی لخفض حدة الألکسیثمیا لدى مجموعة من أطفال المرحلة الابتدائیة ذوی صعوبات التعلم وتکونت عینة البحث من مجموعتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة قوام کل منهما (10) أطفال فی الصف الخامس الابتدائی وتم التکافؤ بینهما فی المتغیرات التالیة: العمر، الذکاء، المستوى التعلیمی للوالدین، الخصائص السلوکیة لصعوبات التعلم، مهارات الذکاء الانفعالی الألکسیثمیا وتم تعریب مقیاس مهارات الذکاء الانفعالی ومقیاس الألکسیثمیا للأطفال وحساب خصائصهما السیکومتریة وتکون البرنامج التدریبی من (19) جلسة الذی تم تطبیقه بمعدل (3) جلسات أسبوعیا وانتهت النتائج إلی دعم فروض البحث والتی تم تفسیرها فی ضوء ما انتهت إلیه نتائج البحوث السابقة والانتهاء بمجموعة من التوصیات والبحوث المقترحة.

وهدفت دراسة عبدالله الزهرانی (2014) التحقق من فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی خفض أعراض الألکسیثمیا لدى عینة من المکتئبین الراشدین السعودیین، وشارک فی هذه الدراسة (47) طالب سعودی مکتئب تم تقسیمهم إلى مجموعتین : مجموعة تجریبیة مکونة من (23) طالب ، ومجموعة ضابطة مکونة من (24) طالب، وتم استخدام مقیاس تورنتو للألکسیثمیا، ومقیاس الأکتئاب، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیاً بین درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة، ووجود فروق دالة إحصائیاً بین درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی، وعدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی.

التعلیق على الدراسات السابقة:

عند استعراض نتائج الدراسات السابقة التی تناولت إعداد برامج لخفض الألکسیثمیا ، اتضح فاعلیة البرامج التدریبیة فی خفض الألکسیثمیا؛ حیث توصلت دراسة (Dagnan & Mellor, 2004) إلى أن الأفراد ذوی صعوبات التعلم یواجهون صعوبات فی التعبیر عن مشاعرهم، وتوصلت دراسة أمال الفقی (2012) إلى فاعلیة العلاج المعرفی السلوکی وبرنامج تدریبات الاسترخاء فی تخفیف الإلکسیثمیا لدى طالبات الجامعة ، وتوصلت دراسة أمینه أبوالنجا (2014)  إلى فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة مهارات الذکاء الانفعالی لخفض حدة الألکسیثمیا لدى مجموعة من أطفال المرحلة الابتدائیة ذوی صعوبات التعلم ، توصلت دراسة دراسة الزهرانی (2014) إلى فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی خفض أعراض الألکسیثمیا لدى عینة من المکتئبین الراشدین السعودیین

ولقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة التی تناولت التلکؤ تناولت إعداد برامج لخفض الألکسیثمیا: إعداد مقیاس الألکسیثمیا والتحقق من الخصائص السیکومتریة له، واختیار المشارکین فی الدراسة، واختیار الأسالیب الإحصائیة المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة، وتفسیر النتائج فی ضوءها، ووضع فروض الدراسة الحالیة.

إجراءات الدراسة:

أولاً: منهج الدراسة : اعتمدت الباحثة فی هذه الدراسة على شبه المنهج التجریبی للإجابة عن الأسئلة التی تحدد مشکلة الدراسة التجریبیة ، حیث إن التجریب من أکثر طرق البحث دقة ، والتصمیم التجریبی المستخدم فی هذه الدراسة تصمیم النموذج ذی المجموعتین (التجریبیة والضابطة) مع  القیاس القبلی - البعدی – التتبعی" القائم على استخدام مجموعتین من طلاب المرحلة الإعدادیة، ویهدف هذا التصمیم إلى اختبار برنامج تدریبی، والمستخدم لخفض الألکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

ثانیاً : المشارکون فی الدراسة : لجأت الباحثة فی إجراء الدراسة إلى اختیار عینة محددة بالطریقة "العمدیة القصدیة" من المجتمع الأصلی، وذلک لأن إجراء الدراسة على المجتمع الأصلی بأکمله یعتبر أمراً صعب التحقق ، کما أن علم الإحصاء بلغ من التقدم درجة یستطیع معها الباحث أن یستنتج من العینة الصغیرة المحدودة ما یود استنتاجه من المجتمع الأصلی ککل بدرجة لا بأس بها من التأکید ، وقد شارک فی هذه الدراسة (60) تلمیذ من طلاب الصف الثانی الإعدادی تم تقسیمهم إلى مجموعتین: مجموعة تجریبیة قوامها (30) طالب ، ومجموعة ضابطة قوامها (30) طالب ، متوسط عمرهم الزمنی (14.11) عام بانحراف معیاری قدره (4.12) شهر والمجموعتان التجریبیة والضابطة متکافئتان من حیث الذکاء والألکسیثمیا، والجداول (1) ، و(2) توضح ذلک :

جدول (1)دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس القبلى لمتغیر الذکاء

المقیاس المستخدم

المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی (ن=30)

المجموعة الضابطة فی القیاس القبلی (ن=30)

قیمة ت

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

الذکاء

 

20.81

2.88

21.07

2.65

0.36

غیر دالة

یتضح من الجدول (1)  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلى لمتغیر الذکاء ، مما یدل على تحقق شرط تکافؤ المجموعتین فی متغیر الذکاء.

جدول (2): دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة

فی القیاس القبلى لمقیاس الألکسیثمیا

الألکسیثمیا

المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلى (ن=30)

المجموعة الضابطة فی القیاس القبلى (ن=30)

قیمة ت

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

صعوبة التعرف على الانفعالات والمشاعر

41,03

2,94

40,77

2,49

0,38

غیر داله

صعوبة وصف الانفعالات والمشاعر

 

38,10

3,07

38,23

2,73

0,18

غیر داله

قصور فی التخیل وأحلام الیقظة والتفکیر الموجه خارجیاً

39,97

3,35

39,93

3,05

0,04

غیر داله

الدرجة الکلیة

119,10

6,51

118,93

5,69

0,11

غیر داله

یتضح من جدول (2) السابق عدم وجود فروق داله إحصائیاً بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس القبلى فى جمیع أبعاد مقیاس الألکسیثمیا والدرجة الکلیة للمقیاس، مما یدل على تحقق شرط تکافؤ المجموعتین فی الألکسیثمیا.

ثالثًا : أدوات الدراسة : ستعرض الباحثة أدوات الدراسة وکیفیة إعدادها وتقنینها ، وذلک حسب ترتیب استخدامها فی مراحل الدراسة على النحو التالی :

1-    اختبار المصفوفات المتتابعة لجون رافن للذکاء (تعریب/ أحمد صالح ، 1989)

2-      مقیاس الألکسیثمیا.                      (إعداد/ الباحثة)

وفیما یلى وصف للإجراءات التى قامت بها الباحثة لضبط کل أداة من تلک الأدوات:

الأداة الأولى : اختبار المصفوفات المتتابعة: إعداد جون رافن تعریب/ أحمد صالح (1989)

‌أ-      الهدف من الاختبار: یهدف هذا الاختبار إلى تحدید المستوى العقلی العام للمفحوص ، ویعد من أشهر اختبارات الذکاء المتحررة من أثر الثقافة لأنه لا یعتمد على النواحی اللفظیة فی قیاس الذکاء بل على الأداء العملی ، وهذا الاختبار صالح للتطبیق فی جمیع المراحل الدراسیة ما قبل الجامعیة )الحلقة الإبتدائیة ، والحلقة الإعدادیة، والحلقة الثانویة).

‌ب-    وصف الاختبار: یتکون الاختبار من) ٦٠) مصفوفة وزعت على خمس مجموعات فرعیة هى: أ، ب، ج، د، ه،  تتضمن کل منها (12) مصفوفة ، مرتبة وفق مبدأ التدرج المتصاعد فی الصعوبة. وقد أعد هذا الاختبار جون رافن ، وعالم الوراثة بنروز Penrose  ، ویعد من أکثر مقاییس الذکاء غیر اللفظیة شیوعًا واستخدامًا فی قیاس القدرة العقلیة العامة ، والهدف منه إتاحة فرص متکافئة للطلاب من ثقافات مختلفة فى إجابتهم على الاختبار ومن ثّم فهو من أفضل الأدوات التی تقیس الذکاء العام . ( صلاح الدین محمود علام، 2000 ، 396).

‌ج-    طریقة تقدیر الدرجات على الاختبار : ترصد درجة واحدة عن کل إجابة صحیحة، والدرجة الخام للتلمیذ هى مجموع عدد إجاباته الصحیحة على بنود الاختبار ولهذا یکون الحد الأقصى للأداء على الاختبار هو (60) درجة ، ویتم تصحیح بنود الاختبار من خلال مفتاح التصحیح المعد لذلک.

‌د-      الخصائص السیکومتریة للاختبار : للتحقق من ثبات الاختبار فی البیئة المصریة قام مترجم الاختبار بحساب ثبات الاختبار بطریقة إعادة الاختبار: وذلک على عینة من طلاب الصف الثانی الإعدادی قوامها (100) تلمیذًا بفارق زمنى قدره (15) یومًا ، وقد کان معامل الثبات مساویًا (0.79) وهو معامل ثبات ملائم.

وقامت الباحثة فی الدراسة الحالیة بالتحقق من ثبات اختبار المصفوفات المتتابعة عن طریق إعادة الاختبار على عینة الدراسة الاستطلاعیة (100) طالب بفارق زمنى قدره (15) یومًا، وتم التوصل إلى معامل ثبات مساوٍ (0.84) وهو معامل ثبات ملائم  ، ومن ثمّ یمکن الوثوق بهذا الاختبار.

2 – مقیاس الألکسثیمیا        ( إعداد/ الباحثة).

یُعد قیاس الألکسثیمیا من المتطلبات الأساسیة التی تقتضیها الدراسة الحالیة، حیث إنه لابد من تحدید أبعاد الألکسثیمیا منالطلاب المشارکین فی الدراسة الحالیة؛ ونظراً لندرة المقاییس العربیة المصممة والمقننة على عینات عربیة أو مصریة – فی حدود علم الباحثة – والتی تقیس الألکسثیمیا من الجوانب التی یقیسها المقیاس المعد فی الدراسة الحالیة وهى (صعوبة التعرف على الانفعالات والمشاعر – صعوبة وصف الانفعالات والمشاعر - قصور فی التخیل وأحلام الیقظة والتفکیر الموجه خارجیاً)، وتشبع المقاییس الأجنبیة بعوامل ثقافیة تختلف عن ثقافة البیئة المصریة؛ لذلک قامت الباحثة بإعداد مقیاس الألکسثیمیا وفقًا للخطوات التالیة:

أ - الهدف من المقیاس: یهدف المقیاس إلى التعرف على قصور قدرة طلاب المرحلة الإعدادیة فی التعرف على العواطف والمشاعر والانفعالات والتعبیر عنها ووصفها وتحدیدها أو الدرایة بالمشاعر الداخلیة وقصور فی التخیل وأحلام الیقظة والتفکیر الموجه خارجیاً.

أ‌-       تحدید مصادر مفردات المقیاس: تم اشتقاق مفردات المقیاس من خلال المصادر التالیة:

  1. الاطلاع على التراث النظری والإمبریقی وثیق الصلة بمفهوم الألکسثیمیا وأهم مکوناته وذلک من خلال الإطار النظری للدراسة.
  2. الاطلاع على بعض المقاییس التی تناولت الألکسثیمیا وقد وجدت الباحثة تنوعًا فی هذه المقاییس، ومن المقاییس التی تم الرجوع إلیها: مقیاس تورونتو للألکسیثیمیا من إعداد (Bagby et al. , 1991) ترجمة أبو زید سعید الشویقی (2008)، وترجمة السید کامل الشربینی (2012)، ومقیاس القدرة على التعرف على المشاعر المصور من إعداد هشام الخولی (2005)، ومقیاس بیرموند – فورست للألکسیثیمیا من إعداد بیرموند وآخرین (Bermond et al., 2006)، ومقیاس ثومبسون للألکسیثیمیا من إعداد ثومبسون ( (Thompson, 2009.
  3. التعریف الإجرائی للألکسیثیمیا ؛ حیث ترى الباحثة أن مصطلح الألکسثیمیا یعنی صعوبة تعرف الطالب لمشاعره الذاتیة وتحدیدها وفهمها والتمییز بینها، وصعوبة التعبیر عن المشاعر والأحاسیس من خلال الکلمات الملائمة ووصفها للآخرین، وقصور فی قدرته على التخیل وأحلام الیقظة وأسلوب معرفی ذی توجه خارجی، وتتحدد الألکسثیمیا فى ضوء الدرجة التی یحصل علیها التلمیذ فی مقیاس الألکسثیمیا المعد لقیاسه فی الدراسة الحالیة.
  4. عرض المقیاس فی صورته الأولیة (35) عبارة على (10) من المتخصصین فی التربیة والصحة النفسیة وعلم النفس، وقدمت الباحثة المقیاس بأبعاده الثلاثة وتعلیماته لهم وطلب منهم إبداء الرأی فی المقیاس وأبعاده ومدى ملائمة عبارات المقیاس ومدى تمثیل العبارات لکل بعد من الأبعاد الثلاثة، وإبداء الرأی فی الصیاغة اللغویة وأی حذف أو تعدیل أو إضافات فی صیاغة عبارات المقیاس، وحددت الباحثة نسبة اتفاق (80%) فأعلى کأساس لصلاحیة هذا المقاس، وتبین أن نسب اتفاق المحکمین على مقیاس الألکسثیمیا ، تتراوح ما بین (80% - 100%)، ولقد قامت الباحثة بإجراء التعدیلات اللازمة والإضافات والصیاغات الجدیدة والتی أشار إلیها السادة المتخصصین على المقیاس .

ومن خلال الاستفادة من الاستجابات التی ذکرهاالطلاب، والاطلاع على المقاییس والأدوات المتاحة التی اهتمت بقیاس الألکسثیمیا، وأهم ما خلصت إلیه البحوث والدراسات السابقة، والتوصیات التی أدلى بها المتخصصین فی التربیة والصحة النفسیة وعلم النفس صاغت الباحثة عدد من المفردات التی رأئت أنها ترتبط بالألکسثیمیا ، وکان عدد المفردات (30) مفردة، تمثل مفردات مقیاس الألکسثیمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

د- تعلیمات المقیاس:  صاغت الباحثة تعلیمات الاستجابة للمقیاس متضمنة: الهدف منه، وکیفیة الاستجابة لعباراته، وشملت التعلیمات مثالًا توضیحیًّا لکیفیة الاستجابة لعباراته.

ه- طریقة الاستجابة للمقیاس: حرصت الباحثة على أن تکون الاستجابة بوضع علامة (ü) أمام العبارة فی المکان الذى یُعبر عن درجة انطباق العبارة على التلمیذ؛ حیث یوجد بجوار کل عبارة خمسة اختیارات، هی: (دائماً - غالباً - أحیاناً - نادراً - أبداً)، وعلى التلمیذ أن یختار واحدة منها، وذلک لجمیع أبعاد المقیاس.

و- الخصائص السیکومتریة للمقیاس: قامت الباحثة فی الدراسة الحالیة بالتحقق من صلاحیة المقیاس للاستخدام فی ضوء صدقه وثباته واتساقه الداخلی ؛ وذلک کما یلی:

مما سبق یتبین تمتع مقیاس الألکسیثیمیا بمعاملات صدق وثبات عالیة ودالة إحصائیاً مما یشیر إلى صلاحیة المقیاس وإمکانیة تطبیقه على عینة الدراسة الحالیة.

أولاً : صدق المقیاس:  اعتمد الباحث فی حساب صدق المقیاس على نوعین من الصدق هما :  الصدق العاملی والصدق المرتبط بالمحک ویمکن تناولهما فیما یلی :

-         صدق المحک الخارجی : قامت الباحثة فی الدراسة الراهنة بالتحقق من صدق المقیاس عن طریق صدق المحک ؛ حیث قامت بتطبیق مقیاس باعتباره محکًا لمقیاس الألکسیثمیا المستخدم فی الدراسة الراهنة على المشارکین فی التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس(100) تلمیذ وتلمیذة من طلاب الصف الثانی الإعدادی ، تتراوح أعمارهم ما بین (14.1) عام إلى (15.7) عام ، فبلغ معامل الارتباط (0,71) بما یشیر إلى صدق المقیاس.

ثانیًا : ثبات المقیاس :قامت الباحثة فی الدراسة الراهنة بحساب ثبات الاختبار عن طریق نوعین من الثبات هما : الثبات باستخدام طریقة ألفا کرونباخ ، والثبات باستخدام طریقة التجزئة النصفیة، ویمکن تناولهما فیما یلی:

-       طریقة ألفا کرونباخ: تعتمد هذه الطریقة على حساب معامل ألفا للمقیاس بعد حذف درجة المفردة ، وحساب معامل الفا للمقیاس ککل, والجدول (3) التالى یُبین قیم معاملات ألفا بعد حذف المفردة:

جدول (3) قیم معامل ألفا لمقیاس الألکسیثمیا   (ن=100)

رقم المفردة

قیمة معامل ألفا

رقم المفردة

قیمة معامل ألفا

رقم المفردة

قیمة معامل ألفا

1

0,751

11

0,741

21

0,755

2

0,740

12

0,743

22

0,754

3

0,745

13

0,752

23

0,756

4

0,756

14

0,751

24

0,743

5

0,755

15

0,750

25

0,740

6

0,750

16

0,746

26

0,743

7

0,744

17

0,752

27

0,749

8

0,756

18

0,752

28

0,747

9

0,747

19

0,755

29

0,743

10

0,748

20

0,748

30

0,741

وقد بلغت قیمة معامل ألفا للمقیاس ککل=0,756

یتضح من جدول (3) السابق أن قیم معامل ألفا لجمیع المفردات تُعبر عن ثباتها ، حیث انخفض معامل ألفا بحذف المفردة فى معظم المقیاس، ولم یتغیر وظل ثابتاً فى بعض المفردات ولم یتخط معامل ألفا للمقیاس ککل، وهذا یُشیر إلى أن جمیع مفردات المقیاس مهمة وحذفها قد یؤثر سلباً علیه، مما یُشیر إلى أن مفردات المقیاس تتسم بثبات ملائم.

- طریقة التجزئة النصفیة: تم تقسم المقیاس ککل إلى نصفین کما قسم کل بُعد إلى نصفین، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین کل قسمین، والجدول (4) التالى یوضح النتائج:

جدول (4) : معامل الارتباط بین نصفى کل بعد ونصفى المقیاس ککل (ن= 100)

البُعد

الأول

الثانى

الثالث

المقیاس ککل

معامل الارتباط

0,619**

0,557**

0,607**

0,602**

** دالة عند 0,01

یتضح من جدول (4) أن ثبات المقیاس ککل وأبعاده بشکل مستقل مرتفع ، حیث جمیع معاملات الارتباط مرتفعة ومناسبة ، مما یُشیر إلى أن المقیاس بأبعاده یتسم بثبات ملائم.

ثالثاً : الاتساق الداخلی : اعتمدت الباحثة فی حساب الاتساق الداخلی للمقیاس على حساب معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة والبُعد الذی تنتمی إلیه ، ودرجة کل بُعد والدرجة الکلیة للمقیاس ؛ وجدول (5 ) التالی یبین ذلک:

جدول (5 ) : الاتساق الداخلی لمقیاس الألکسیثمیا(ن = 100)

البُعد الأول

معامل الارتباط

البُعد الثانى

معاملات الارتباط

البُعد الثالث

معاملات الارتباط

2

0,414**

1

0,416**

3

0,298**

9

0,368**

4

0,491**

6

0,474**

11

0,399**

5

0,340**

7

0,382**

12

0,502**

10

0,332**

8

0,407**

14

0,475**

13

0,305**

16

0,522**

17

0,458**

15

0,299**

18

0,361**

19

0,341**

20

0,521**

22

0,338**

24

0,329**

21

0,437**

26

0,429**

25

0,417**

23

0,513**

29

0,471**

28

0,443**

27

0,500**

30

0,445**

البعد

معامل الارتباط

البعد

معامل الارتباط

البعد

معامل الارتباط

الأول

0,408**

الثانی

0,510**

الثالث

0,457**

** دالة عند 0,01

یتبین من جدول(5) السابق أن جمیع مفردات المقیاس ترتبط مع درجات الأبعاد التی تنتمی إلیها ، کما أن جمیع أبعاد المقیاس ترتبط مع الدرجة الکلیة ، مما یُشیر إلى ارتباط مفردات المقیاس بأبعاده وارتباط الأبعاد بالدرجة الکلیة ، مما یُشیر إلى أن المقیاس یتمتع باتساق داخلی مناسب.

ح- طریقة تقدیر الدرجات: یتضمن المقیاس درجات لثلاث جوانب للألکسیثیمیا ، تـُجمع لنحصل على الدرجة الکلیة للمقیاس، وتم وضع مفتاح لتصحیح المقیاس وذلک على أساس اختیار أحد البدائل من خمسة بدائل على کل عبارة وهى(دائماً - غالباً - أحیاناً - نادراً - أبداً) وحیث أن المقیاس به عبارات موجبه وأخرى سالبة فقد تم احتساب الدرجات علیه کما یلی: (5، 4، 2، 2، 1) للعبارات الموجبة، و (1، 2، 3، 4، 5) للعبارات السالبة، وتتراوح الدرجة الکلیة للمقیاس ما بین (150) کحد أقصى، و(30) کحد أدنى وتدل الدرجة المرتفعة على معاناة الطالب بدرجة مرتفعة من الألکسیثمیا.

البرنامج التدریبی لخفض الألکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة(إعداد / الباحثة)

تسیر خطة إعداد البرنامج وفقًا لتحدید عدد من العناصر هی : أهداف البرنامج، ومحتوى البرنامج، والأسالیب والفنیات المستخدمة فی البرنامج، والوسائل والأدوات المستخدمة فی البرنامج، وتطبیق البرنامج، وتقییم البرنامج، والجدول الزمنی للبرنامج.

أولاً  أهداف البرنامج :تنقسم أهداف البرنامج إلى هدف عام وأهداف إجرائیة وذلک کالتالی:

  1. الهدف العام للبرنامج :یهدف البرنامج التدریبی إلى خفض الألکسیثمیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.
  2. الأهداف الاجرائیة : تتحقق الأهداف الإجرائیة من خلال العمل داخل الجلسات وتطبیق الفنیات المختلفة وتتلخص هذه الأهداف فیما یلی:

-       أن یستطیع الطلاب التعبیر عن الرأی أمام الآخرین.

-       أن یستطیع الطلاب تقدیم المساعدة لزملائه وللآخرین.

-       أن یستطیع الطلاب طلب المساعدة من الآخرین.

-       أن یشارک الطلاب فی الأعمال الجماعیة مع زملائهم وأقرانهم.

-       التدریب على مهارة احترام مشاعر الآخرین.

-       أن یستطیع الطلاب حل المشکلات الاجتماعیة.

-       أن یتمکن الطلاب من التواصل اللفظی مع الآخرین.

-       أن یتمکن الطلاب من التواصل غیر اللفظی مع الآخرین.

-       التدریب على مهارة التحکم فی الانفعالات .

-       تدریب الطلاب على مهارة التعاطف.

ثانیا: محتوى البرنامج : فی سبیل إعداد محتوى مناسب للبرنامج قامت الباحثة بالخطوات التالیة:

1-    الاطلاع على التراث السیکولوجی الذی تناول الألکسیثمیا ، والاستراتیجیات المقترحة فی البرنامج بصفة خاصة، والمتاحة فی حدود الإمکانیات المتاحة للباحثة.

2-    الإطلاع على بعض البرامج التدریبیة والإرشادیة والتی تناولت متغیرات هذه الدراسة لتکوین الهیکل العام للبرنامج المقترح وکذلک الاستفادة من الأنشطة والفنیات المستخدمة وعدد الجلسات ، ومدة کل جلسة ومن هذه البرامج:

-  فاعلیة برنامجى العلاج المعرفى السلوکى والاسترخاء فى تخفیف الإلکسیثمیا لدى طالبات الجامعة.                                 (أمال الفقی ، 2012 ).

- تنمیة مهارات الذکاء الإنفعالی لخفض حدة الألکسیثمیا لدى مجموعة من أطفال المرحلةالإبتدائیة ذوی صعوبات التعلم.   (أمینه أبوالنجا ، 2014 )

- فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی خفض أعراض الألکسیثمیا لدى عینة من المکتئبین الراشدین السعودیین "  (عبدالله الزهرانی ، 2014).

4- الإطلاع على الأدبیات السیکولوجیة: اشتقت الباحثة الإطار العام للبرنامج ومادته العلمیة والفنیات والاستراتیجیات التی استخدمت فی کل جلسة من عدة مصادر منها:

- إعداد وتنفیذ برامج التدریب فی علم النفس والتربیة (صفاء الأعسر ، 1997).

- برامج التدریب: محکات بنائها وتقییمها (صفاء الأعسر ، 1999).

- التوجیه والإرشاد النفسی (حامد عبد السلام زهران، 2002).

- التفکیر (أساساته وأنواعه – تعلمه وتنمیة مهاراته) (سناء محمد سلیمان ، 2011).

3-  إعداد مجموعة أوراق للأنشطه المنزلیة التی یکلف بها الطلاب عقب کل جلسة ویتم تقییمها فی الجلسة المقبلة.

4-  وضع تصور زمنی مبدئی للجلسات على حسب محتواها والنشاطات الموجودة بها.

5-  إعداد استمارة تقییم الجلسة واستمارة تقییم البرنامج بأکمله.

(ج) تنفیذ التجربة:

(1) الجلسة التمهیدیة: التقت الباحثة بطلاب المجموعة التجریبیة داخل حجرة دراستهم المعتادة فی جلسة تمهیدیة، وضحت لهم فیها أهمیة دراسة البرنامج، وأنه یهتم بزیادة معرفتهم بمهارات الذکاء الاجتماعی، مما یُساعدهم على ممارسة مهارتها بطریقة واعیة ، وکان الهدف من الجلسة التمهیدیة إثارة دافعیة أفراد المجموعة التجریبیة للاشتراک فی دراسة البرنامج، وإحداث أُلفة بین الباحث وبین أفراد العینة، وتوضیح أسلوب العمل وکیفیة تنظیمه وأسلوب الجلسات، وکیفیة الخروج من صفهم الدراسی المعتاد، وتوضیح ضوابط الاشتراک فی دراسة البرنامج.

 (2) حددت الباحثة أسلوب دراسة البرنامج التدریبی المقترح: حیث تعتمد دراسة البرنامج على التعامل مع مجموعات صغیرة تتناسب مع الهدف من الدراسة، فقد اتفقت الباحثة مع إدارة  المدرسة التی طـُبِّقت فیها التجربة على المجموعة التجریبیة؛ للسماح له بخروج مجموعة طلاب من الثانی الإعدادی (عددهم 30)  إلى حجرة التدریب خلال حصة الأنشطة، وعودتهم إلى الصف الدراسی فی نهایة الحصة (نهایة الجلسة).

 (4) بدأت الجلسات من الجلسة الثانیة وحتى الجلسة الثامنة والعشرین للتدریب على خفض الألکسیثمیا بعرض مهمة وطلبت (الباحثة) من أحد الطلاب ممارستها، وطلبت من زملائه فی الجلسة الانتباه له؛ لأن دورهم سیأتی لممارسة المهمات نفسها بعد قلیل، وقد حرصت الباحثة على زیادة مرات ممارسة التلمیذ الذی لم یُتقن ممارسة إحدى المهمات حتى یُتقنها ویُصبح على وعی بها.

نتائج الدراسة وتفسیرها:

1- الفرض الأول ونتائجه: ینص الفرض الأول على أنه : " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة لمقیاس الألکسیثمیا وفی کل بعد من أبعاده". ولاختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار النسبة التائیة للعینات المرتبطة ، وجدول (6) یوضح نتیجة هذا الإجراء :

جدول (6): دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فى القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس الألکسیثمیا

الألکسیثمیا

المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی (ن=30)

المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی (ن=30)

قیمة ت

مستوى الدلالة

حجم الأثر

مستوى دلالة حجم الأثر

م

ع

م

ع

صعوبة التعرف على الانفعالات والمشاعر

41,03

2,94

21,97

3,37

20,59

دالة عند مستوى 0.01

0,77

مرتفع

صعوبة وصف الانفعالات والمشاعر

 

38,10

3,07

20,43

3,22

23,97

دالة عند مستوى 0.01

0,69

مرتفع

قصور فی التخیل وأحلام الیقظة والتفکیر الموجه خارجیاً

39,97

3,35

22,77

4,20

26,49

دالة عند مستوى 0.01

0,57

مرتفع

الدرجة الکلیة

93,95

6,35

65,17

6,69

39,77

دالة عند مستوى 0.01

0,80

مرتفع

یتضح من جدول (6) السابق وجود فروق داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فى جمیع أبعاد مقیاس الألکسیثمیا والدرجة الکلیة للمقیاس لصالح القیاس البعدی. کما یتضح من الجدول السابق وجود حجم أثر للبرنامج علی الألکسیثمیا ، وذلک الأثر مرتفع ؛ حیث تراوح حجم الأثر ما بین (0,46 – 0,70) ، وحیث أن جمیع القیم أکثر من (0,20) فإن البرنامج المستخدم فی خفض الألکسیثمیا ذو کفاءة معقولة.

تفسیر نتائج الفرض الأول:

یتضح من جدول (6) السابق وجود فروق داله إحصائیاً بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فى الألکسیثمیا لصالح القیاس البعدی، کما یتضح من جدول (6) وجود حجم أثر للبرنامج التدریبی المستخدم فی هذه الدراسة فی خفض الألکسیثمیا.

ویمکن إرجاع ذلک إلى أن استخدام المجموعة التجریبیة للبرنامج التدریبی قد ساعدهم على إتباع السلوک المرغوب اجتماعیاً وأصول المعاملة والتعامل السلیم مع الآخرین وأسالیبه وفنیاته ، کما أن البرنامج التدریبی ساعدهم على إدراک مشاعر الآخرین والتعرف على حالتهم النفسیة من حدیثهم وتفسیر السلوک الصادر عنهم ودلالته الخاصة تبعاً للسیاق الذى صدر فیه هذا السلوک وفهم  التعبیرات الإنسانیة من خلال إدراک دلالات الوجه ، أو إیماءات الید ، أو أوضاع الجسم ، أو غیر ذلک من المؤشرات التعبیریة، کما أنه ساعدهم على التعامل بشکل لبق فی الموقف الاجتماعیة العادیة والتعامل الناجح مع الآخرین والتأثیر فیهم ، کما أن استخدام البرنامج التدریبی قد أتاح الفرصة لإبداء الآراء والمناقشات مع المعلم والزملاء ، مما دعم الثقة بالنفس والوعی بأهمیة المهام التی ینجزونها ، وقد سأهم ذلک فی جعل التلامیذ أکثر وعیاً وتخطیطاً وتنظیماً ومراقبة لذاتهم ، واستخدام مصادر التغذیة الراجعة قد سأهم فی تحسین الصمود النفسی لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة.

2-  الفرض الثانی ونتائجه: ینص الفرض الخامس على أنه : " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی فی الدرجة الکلیة لمقیاس الألکسیثمیا وفی کل بعد من أبعاده". ولاختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار النسبة التائیة للعینات المستقلة ، وجدول (7) یوضح نتیجة هذا الإجراء :

جدول (7):  دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدى لمقیاس الألکسیثمیا

الألکسیثمیا

المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی (ن=30)

المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی (ن=30)

قیمة ت

مستوى الدلالة

حجم الأثر

مستوى دلالة حجم الأثر

م

ع

م

ع

صعوبة التعرف على الانفعالات والمشاعر

21,97

3,37

40,70

2,45

24,63

دالة عند مستوى 0.01

0,77

مرتفع

صعوبة وصف الانفعالات والمشاعر

 

20,43

3,22

38,20

2,57

23,62

دالة عند مستوى 0.01

0,69

مرتفع

قصور فی التخیل وأحلام الیقظة والتفکیر الموجه خارجیاً

22,77

4,20

39,93

2,82

18,60

دالة عند مستوى 0.01

0,57

مرتفع

الدرجة الکلیة

65,17

6,69

118,83

5,34

34,33

دالة عند مستوى 0.01

0,80

مرتفع

یتضح من جدول (7) السابق وجود فروق داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فى جمیع أبعاد مقیاس الألکسیثمیا والدرجة الکلیة للمقیاس لصالح القیاس البعدی. کما یتضح من الجدول السابق وجود حجم أثر للبرنامج علی الألکسیثمیا ، وذلک الأثر مرتفع ؛ حیث تراوح حجم الأثر ما بین (0,46 – 0,69) ، وحیث أن جمیع القیم أکثر من (0,20) فإن البرنامج المستخدم فی خفض الألکسیثمیا ذو کفاءة معقولة.

-         تفسیر نتائج الفرض الثانی:

یتضح من جدول (7) السابق وجود فروق داله إحصائیاً بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدى فى الألکسیثمیا لصالح المجموعة التجریبیة. کما یتضح من الجدول (7) وجود حجم أثر للبرنامج التدریبی المستخدم فی هذه الدراسة فی خفض الألکسیثمیا.

ویمکن إرجاع ذلک إلى أن استخدام المجموعة التجریبیة للبرنامج التدریبی قد ساعدهم على تنظیم المعلومات وتولید الأفکار ، بالإضافة إلى تنمیة المرونة فی أفکارهم من خلال تولید أکبر قدر ممکن البدائل المقترحة لحلول المشکلات وتفسیر الظواهر ، کما أن استخدام الطلاب للبرنامج التدریبی ساعدهم فی حلول المشکلات بحیث تتمیز بالتنوع ، وکذلک التوافق الجید والمواجهة الإیجابیة للشدائد والصدمات والأزمات النفسیة التی قد یواجهونها ، سواء أکانت مشکلات اجتماعیة أو کوارث طبیعیة أو أمراضاً مزمنة أو مشکلات أسریة، أو غیرها من الصدمات العنیفة،  کما أن هذا البرنامج التدریبی ساعدهم على القدرة على التعافی من التأثیرات السلبیة لهذه الشدائد والنکبات وتجاوزها بشکل إیجابی ومواصلة الحیاة بفاعلیة واقتدار.

مجمل عام لنتائج الدراسة: یمکن تلخیص النتائج السابقة فیما یلی:

   ‌أ-         توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة عند مستوى (0.01) فی القیاسین القبلى والبعدى بالنسبة للألکسیثمیا لصالح القیاس البعدى ، مما یشیر إلى وجود تحسن فى الدرجة الکلیة لمقیاس الألکسیثمیا وفى کل بعد من أبعاده، نتیجة لتطبیق البرنامج على المجموعة التجریبیة بعد القیاس القبلى وقبل القیاس البعدى.

‌ب-      توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة عند مستوى (0.01) فى القیاس البعدى بالنسبة للألکسیثمیا لصالح المجموعة التجریبیة ، مما یشیر إلى وجود تحسن فى الدرجة الکلیة لمقیاس الألکسیثمیا وفى کل بعد من أبعاده ، نتیجة لتطبیق البرنامج على المجموعة التجریبیة.

مراجع الدراسة:

أبو زید سعید الشویقی (2008). الابتکاریة الانفعالیة لدى عینة من طلاب الجامعة وعلاقتها بکل من الألکسیثیمیا والعوامل الخمس الکبرى فی الشخصیة. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 18 (61)، 42 – 84.

أحمد عثمان صالح (1989) . أثر عامل الثقافة فى الاختبارات المتحررة من أثر الثقافة فی ضوء تقنین اختبار المصفوفات المتتابعة على البیئة المصریة. مجلة کلیة التربیة، جامعة المنیا، 1(3)، 210-219.

أمال إبراهیم الفقی (2012). فاعلیة برنامجى العلاج المعرفى السلوکى والاسترخاء فى تخفیف الإلکسیثمیا لدى طالبات الجامعة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، رابطة التربویین العرب السعودیة، 30(1)، 213-252.

أمینه مصطفى أبوالنجا (2014). تنمیة مهارات الذکاء الإنفعالی لخفض حدة الألکسیثمیا لدى مجموعة من أطفال المرحلة الإبتدائیة ذوی صعوبات التعلم. مجلة کلیة التربیة- جامعة الأزهر، 157(4)، 259-341.

إیمان عبد الله البنا (2003). الألکسیثیمیا (صعوبة تحدید ووصف المشاعر) وأنماط التعامل مع الضغوط لدى عینة من طلبة الجامعة، حولیات آداب عین شمس، 31 (2)، 15 – 57.

سحر أحمد سلیم (2017). الالکسیثمیا وعلاقتها بالتوافق النفسى للتلامیذ ذوى الصعوبات التعلم. مجلة التربیة الخاصة والتأهیل، مؤسسة التربیة الخاصة والتأهیل، 6(21)، 91-139.

سناء محمد سلیمان (2011). التفکیر (أساساته وأنواعه ..تعلمه وتنمیته ومهاراته). القاهرة: عالم الکتب.

شاهندة عادل غنیم، وشیرین محمد دسوقی ، وهبة کمال مکی (2017). فعالیة برنامج إرشادی فی خفض الألکسیثیمیا لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة ذوی صعوبات التعلم. مجلةکلیةالتربیةببورسعید، 21، 765-793.

صفاء یوسف الأعسر (1997). إعداد وتنفیذ برامج التدریب فی علم النفس والتربیة . القاهرة: دار قباء.

صفاء یوسف الأعسر (1999). برامج التدریب: محکات بنائها وتقییمها. القاهرة : دار قباء.

عبدالله سعید الزهرانی (2014). فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی خفض أعراض الألکسیثمیا لدى عینة من المکتئبین الراشدین السعودیین. دکتوراه ، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.

محمد شعبان أحمد (2011). الألکسیثیمیا فی علاقتها بسلوک المشاغبة لدى عینة من مراحل تعلیمیة مختلفة. دکتوراة ، کلیة التربیة، جامعة الفیوم.

محمد رزق البحیری ( ٢٠٠٩ ). إسهام بعض المتغیرات النفس یة فی التنبؤ بالألکسیثمیا لدى عینة من الأطفال ذوی صعوبات تعلم القراءة والموهوبین موسیقیاً.دراساتنفسیة، 19(4)، 815- 883.

ناصر سید جمعه ، أحمد ثابت فضل (2014). الألکسیثیمیا واضطراب العناد المتحدی لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة ذوی صعوبات التعلم (دراسة تنبؤیة). مجلة کلیة التربیة بجامعة طنطا،

هشام عبد الرحمن الخولی ، الزهراء مهنی عراقی، ومحمد شعبان أحمد (2013). الذکاء الإنفعالی وعلاقته بالإلکسیثمیا لدى عینة من طلاب وطالبات الجامعة.دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، رابطة التربویین العرب السعودیة، 41 (2)، 115-172.

هدى سامی سلامه (2009). الإلکسیثمیا وعلاقتها بالقلق لدى عینة من المراهقین المکفوفین. ماجستیر، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.

هیام صابر شاهین (2013). الألکسیثیمیا والرضا عن الحیاة لدى عینة من طلبة الجامعة. مجلةکلیةالتربیة،جامعةبنها،24(96)، 80-112.

Briody, M. E. (2005). Emotional intelligence: Personality. Gender and cultural factors. PhD, Farleigh Dickinson University, UMI, 3159654.

Dagnan, D, & Mellor, K, (2004), Finding the words to describe feelings: An study of the abilities of people with intellectual disabilities, Psychiatry Research, 28(3), 253-258.

De Berardis, D; Camanella, D; Gambi, F. & La Rover, R. (2007). Alexithymia fear of bodily sensation, and somato sensory amplification in young outpatients with panic disorder. Psychosomatics, 48 (3), 239 – 149.

Franz, M; Popp, K., Sheefer, R; Sitte, W; Schneider, C. & Hardt, J. (2007). Alexithymia in the German general population. Sociology Psychiatry Epidemiology, 43, 54 – 62.

Joergen, H., Christin, S., Sven, B., Carsten, S., Ulrich, J., Freyberger, J. (2010). Alexithymia, Hypertension, and subclinical atherosclerosis in the general population. Journal of Psychosomatic Research, 68, 139 – 147.

Julie, D., Luise, H., John, R., Georgia, T. & Fiona S. (2006). Cognitive and Psychological correlates of alexithymia following traumatic brain injury. Neuropsychological, 44, 62 – 72.

Kupferberg, S. (2002). The relationship between alexithymia and aggression in a non-clinical sample. PhD, Georgia State University.

Lijuan, D.(2009).The relationship between the effective component of alexithymia  ancf facial recognition and expression of emotion. Master, University of Singapore.

Makelki, M.(2005).AIexithymia and brain organization : A dichotic listening study. Master, University of Regina.

Noli, G; Cornicelli.M; Marinari.M; Carlini.F; Scopinaro,N& Adami,F.(2010). Alexithymia and eating behavior in severely obese Patients. Journal of Human Nutrition and Dietetics, 23, 616-619.

Peasley-Miklus,C.(2001). An examination of emotional processing and emotional expression in alexithymia using imagery. PhD, Faculty of Purdue.

Sifneos, P. (2000). Alexithymia: Clinical Issues, Politics and Crime. Psychotherapy and Psychosomatics, 69,113-116.

Terry, P., Laura M. & Parker, D. (2009). Alexithymia and satisfaction in intimate relationships. Personality and Individual Differences. 46, 43 – 47.

Vazquez, I.; Sandez, E.; Gonzalez, B; Romero, I; Blance,M &Vera,H.(2010). The role of alexithymia in quality of life and health care use in Asthma. Journal of Asthma, 47, 797- 804.

Warner, B. J. (2007). The relationship between alexithymia, wellness, and substance dependence. PhD, Southern Arkansas University, UMI Number: 3261613.

Wearden, A., Cook, L. & Vaughan, J. (2003). Adult attachment, alexithymia, symptom reporting and health related coping. Journal of Psychosomatic Research, 55 (4), 341 – 347.

William, E. P., John, S. O. & Anthony, S. J. (2011). Effect of alexithymia on the process and outcome of psychotherapy: A programmatic review. Journal of Psychiatry Research, 190 (1), 43 – 48.