فاعلية استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي( المتزامن) في تدريس القواعد النحوية على التحصيل والاتجاه نحوها لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

      يتسم العصر الذي نعيش فيه بأنه عصر الانفجار المعرفي ، عصر التطورات التکنولوجية والمعلومات السريعة والمستمرة في شتى المجالات ، عصر العولمة ،عصر فرض على نظام التعليم _ في مراحله المختلفة- عدداً من التحديات ومنها توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم ، فأوجب على النظم التعليمية حتمية تغيير ما يجري في داخلها من حيث الاهتمام المتزايد بتکنولوجيا التعليم، وکذلک تکنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ بهدف تطوير عمليتي التعليم والتعلم ورفع کفاءة المنتج التعليمي.
    وفي ظل طوفان المعلومات، والتغير المتلاحق، ونمو المعرفة بمعدلات سريعة ، والذي نتج عن ثورة المعلومات التي نعيشها الآن، أصبح العالم - کما يذکر حسين عبد الباسط ( 2011م) وأحمد سالم ( 2004م) - يعيش ثورة رقمية وعلمية وتکنولوجية کبيرة، کان لها تأثير على مختلف جوانب الحياة، وأصبح التعليم مطالباً بالبحث عن أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة العديد من التحديات على المستوى العالمي منها زيادة الطلب على التعليم، مع نقص عدد المؤسسات التعليمية ، وزيادة کم المعلومات في جميع فروع المعرفة المختلفة فضلاً عن ضرورة الاستفادة من التطورات التقنية في مجال التربية والتعليم، ليظهر نموذج التعلم الإلکتروني "E-learning"؛ ليساعد المتعلم على التعلم في المکان والزمان المناسبين له من خلال محتوى تفاعلي يعتمد على الوسائط المتعددة (نصوص- صوت- صورة- حرکة) ويُقدم من خلال وسائط إلکترونية مثل الحاسب والانترنت وغيرهما ، وبالتالي فإن التعلم الإلکتروني يعد نمطاً جديداً من أنماط التعليم ، فرضته التغيرات العلمية والتکنولوجية التي يشهدها العالم حتى يومنا هذا، ولم تعد الطرق والأساليب التقليدية قادرة على مسايرتها، ولذا أصبحت الحاجة ملحة لتبني نوعاً آخر من أنواع التعليم وهو التعلم الإلکتروني ( حسين عبد الباسط ، 2011م : 28) ، ( أحمد سالم ، 2004م: 19 ) ([1]).
     ويعد التعلم الإلکتروني من أهم تطبيقات تکنولوجيا الاتصالات في مجال التعليم ، حيث يقوم أساساً على ما توفره هذه التکنولوجيا من أدوات متمثلة في الإنترنت ، والتي کانت سببا في انتشاره وتطويره ، حيث يستخدم جميع الوسائط المتعددة بما فيها شبکة المعلومات الدولية وما تتمتع به من سرعة في تدفق المعلومات في المجالات المختلفة لتسهيل استيعاب الطالب وفهمه للمادة العلمية وفق قدراته وفي أي وقت شاء (محمد العطروزي، 2001م: 65 ) .
     ولقد تطور مفهوم التعلم الإلکتروني في منتصف عام (2005م) ليظهر مسمى الجيل الثاني من التعلم الإلکترونى وهو التعلم الإلکترونى التشارکي" CSCL-ComputerSupported Collaborative Learning "؛ ولعل من أبرز أسباب ظهور هذا المصطلح هو الجيل الثاني من الويب الذى يمثل تصنيفا جديدا لعدد من التطبيقات التي تعتمد على شبکات عالية السرعة. (نبيل عزمي ، 2014م : 16)
     ويعد التعلم الالکتروني التشارکي استراتيجية من استراتيجيات التعلم الالکتروني التي تتمرکز حول المتعلم وقد أشار الى ذلک کل من إدوارد الحمداني ( 2006م) و طارق عامر (2008م) حيث يعتمد علي التفاعل الاجتماعي کأساس لبناء المعرفة , وذلک من خلال توظيف أدوات التواصل وتکنولوجيا الاتصال عبر الويب التي تُعد وسطاً فعالاً يساعد في بناء المفهوم الاجتماعي للتعلم وتطويره ( إدوارد الحمداني ، 2006م: 15) و   ( طارق عامر ، 2008م : 21). 
      کما تعد بيئة التعلم الإلکتروني والانترنت أرضاً خصبة لنمو بيئة التعلم الإلکتروني التشارکي وبنائها بشکل فعال، حيث توفر وجود النواحي الاجتماعية للتعلم الإلکتروني التشارکي من خلال  بعض الأدوات المتاحة التي تتسم بالتشارکية والتي يمکن استغلالها وتوظيفها ، حيث إن هذا النوع من التعلم قائم على تبادل المعلومات بين مجموعة من المتعلمين يشترکون معا في صياغة المناقشات أو إعادة تنظيم المواد أو القواعد لبناء علاقات جديدة بينهما، ومن خلال تشکيل وصياغة أفکار الدارسين بفکرهم وآرائهم الخاصة، وتقديم التغذية الراجعة من خلال زملائهم في الفريق.                   
      کما أن التعلم الإلکتروني التشارکي يعطى الفرصة للمتعلمين  للتفاعل الاجتماعي والمشارکة الجماعية من أجل بناء البنية المعرفية الجديدة بشکل يسمح بالتعلم المستمر القائم على استخدام التکنولوجيا ووسائل الاتصالات الحديثة؛ لذا يجب توظيفه في تدريس المواد الدراسية فى ظل ثورة المعلومات والاتصالات وذلک للنهوض بعملية إعداد الطالب الذي يستطيع مواکبة المستجدات. (  نبيل عزمي ، 2014م: 18 )
     ولقد بين "هاکين" (Haken,m,2006,7 ) أن التعلم الإلکتروني التشارکي من الاتجاهات التربوية الحديثة، والمناظرة للتعلم الفردي من خلال المعلم أو التلفاز التعليمي أو الکتاب المدرسي وذلک في أنماط التعلم التقليدية، أو من خلال البرمجيات التعليمية وأقراص الوسائط المتعددة المدمجة في النمط الحديث للتعلم، وأضافت شبکة الانترنت إمکانية مشارکة عدد کبير من أقران التعلم في بيئة تعليمية إيجابية ومنظمة، وذلک باشتراک الطلاب والمعلمين في المناقشة والتحاور والنقد وتبادل الآراء حول کافة القضايا والموضوعات الدراسية المستهدفة.  ويتعلم  الطلاب في  التعلم الإلکتروني التشارکي من خلال مجموعات تشارکية على الشبکة online""، تتشارک کل مجموعة في تعلم الدروس أو حل مشکلات أو انجاز مشروعات، وله نمطان متمثلان فيما يأتي: التعلم الإلکتروني التشارکي المتزامن، التعلم الإلکتروني التشارکي غير المتزامن.  Loo , R 2004, 100)) ،(  نبيل عزمي ،2014م: 45) .
     إن الهدف من التعليم في هذا العصر ليس مجرد إکساب الطالب المعرفة والحقائق فقط، بل تعداه إلى ضرورة إکسابه المهارات ، والقدرات ، والاعتماد على الذات ؛ ليکون قادراً على التفاعل مع متغيرات العصر، وقادراً على صناعة مستقبل أفضل لذاته ومجتمعه.( صفاء أحمد، 2007 م: 2)؛ لذا وجب إيجاد وسائل حديثة لتنمية مهارات التواصل الإلکتروني، ومن أهم هذه الوسائل الحديثة الشبکات الاجتماعية ، ومنها موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوک"Facebook" حيث تعد هي الأکثر زيارة للأسر المصرية  حيث نشر موقعي""We Are Social and Hoot suite تقريراً عن العالم الرقمي عام (2018م) الذي کشف أن مصر الأولى في نسبة الزيادة للمستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوک" Facebook"  "
     ونظراً لأهمية التعلم الإلکتروني التشارکي، فقد أثبتت دراسة کل من : داليا حبيشي(2009م)، محمد رياض(2010م) ، همت قاسم (2013م)، محمد رفعت ، والسعيد محمد(2015م)، أمل حماد (2015م)، محمد شعبان ( 2015م) ، محمد عبد الحميد ( 2016م) ، محمد عبد الحميد (2017م)، فتحي الأغوات (2017م)، إبتسام محمود ( 2018م) ، منى الغامدي ، وابتسام عافشي ( 2018م) فاعلية استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي ( المتزامن) في التعلم. 
     أما في مجال تأثير موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوک " Facebook " على التحصيل الدراسي والتعليمي ، وتغيير الاتجاه نحو التعلم، فجاءت دراسة کل من : جواهر محمد(2013م) ، بدرية حسانين(2013م) ، تسنيم العالم (2013م)، وليد إبراهيم (2017م) لتثبت فاعلية الفيس بوک " Facebook "  في التدريس.
     وقد نادت کثير من المؤتمرات ([2]) بضرورة توظيف التکنولوجيا في العملية التعليمية بل أکد بعضها([3]) على قدرة اللغة العربية على مواکبة مستجدات العصر، وتوفير بيئة مناسبة تلتقي عليها الخبرات في مجالي : تعليم اللغة العربيَّة ، والتقنية الحديثة.
       ولغتنا العربية لديها – بما وهبها الله من غنى وسعة- ما يؤهلها لمواکبة هذا الانفجار المعرفي والمعلوماتي، فهي غنية بمفرداتها، وتراکيبها وأوزانها، تنمو وتتطور باستمرار، وهي من أدق اللغات نظاماً، وأوسعها اشتقاقاً، وأجملها أدباً.
      ونظراً لأهمية اللغة العربية فقد کان من الطبيعي أن يعمد العلماء على اختلاف اهتماماتهم إلى جهد يحفظ اللغة من ناحية الإعراب والبناء، وهو جهد تبلور في (علم النحو)، فاللغة هي وسيلة لاکتساب المهارات والخبرات في جميع المواد الدراسية، والنحو قاعدة اللغة ودعامتها الأساسية؛ لذا يعد الاهتمام بتعليم القواعد النحوية أحد عوامل الارتقاء بالملکة اللغوية لأبنائها.
   وتکمن أهمية تدريس القواعد النحوية في المرحلة الثانوية في سعيها إلى تنمية مهارات الطلاب في استعمال اللغة وإنتاجها في طلاقة ، ثم تعويدهم فحص منطق التراکيب بعد إنتاج التراکيب ذاتها، أو عند وقوع اللبس في المعاني والتراکيب التي يعبر عنها الطلاب.( حسني عصر،2000م: 289).
    وقد أشار حسن شحاته (2000م) إلى ضرورة تدريب الطلاب على استعمال الألفاظ والتراکيب استعمالاً صحيحاً، وتوظيفها ومراعاة العلاقات بين التراکيب ومعانيها، ويتم ذلک باستخدام الطرق والأساليب الحديثة ومنها: التعلم الإلکتروني التشارکي، والتعلم النقال وغيرهما من التقنيات الحديثة (حسن شحاته، 2000م:201، 202).
    ورغم الأهمية البالغة للقواعد النحوية إلا أن الطلاب لا يقبلون على تعلمها لصعوبة تطبيقها ، فيتزايد ضعف الطلاب فيها ليصبح تراکمياً کلما تقدمت بهم السنوات الدراسية ، مما يحتم على العاملين في الحقل التربوي ضرورة الاهتمام بتعلمها وتعليمها واعتبارها مشکلةً من أعقد المشکلات التي تواجه الکثيرين من المعلمين والمتعلمين على حد سواء ، وقد أشارت غادة علي (2012م) إلى ذلک بقولها :" ينفر الطلاب من القواعد النحوية ويضيقون بها ذرعاً ، ويشعرون بالعنت وهم يتعلمونها ؛ کل هذا أدى إلى شبه معاداة لاستخدامها ، فأصبح الضعف فيها ظاهراً جلياً. (غادة علي،2012م: 2)  "
    هذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات کدراسة کل من: فهد البکر( 2006م) ، و رائدا أبو هداف(2009م)، ومحمد حنفي(2012م) ، وبهية عطيه (2015م) .
     ولما کانت دراسة القواعد النحوية بصورتها الحالية تؤدي إلى نفور الطلاب من تعلمها وضعفهم من اکتساب مفاهيمها، کان لزاماً البحث عن المداخل والاستراتيجيات الحديثة القائمة على توظيف التقنيات الحديثة لتعلم النحو وتهيئة بيئة صفية غير تقليدية، تعمل على تحفيز المتعلم وتنمية ميوله واهتماماته، ومن  ثم تنمية اتجاهه نحو المادة المراد تعلمها، فاتجاه الطالب نحو المادة لا ينبع من فراغ بل يکون نتيجة إلمام الطالب بها إلى جانب طريقة المعلم في عرضه لها ؛ مما يعمل على تکوين أثر إيجابي من قبل الطالب نحو تعلم هذه المادة.
    وتؤدي الاتجاهات دوراً کبيراً في حياة الإنسان کدافع لسلوکه في أوجه حياته المختلفة، کما تمثل أهمية کبيرة في دافعية الطلاب نحو عميلتي التعليم والتعلم؛ لذا لقيت اهتماماً متزايداً من علماء النفس والتربية.
   ويؤکد أکرم مصطفى( 2008 م) أن التعلم الإلکتروني التشارکي يعمل على تنمية اتجاهات ومعتقدات المتعلم نحو ما يتعلمه، ففي بداية الأمر يثير البرنامج دافعية المتعلم عن طريق ما يعرضه من نصوص وصور ورسوم جذابه، کما يمکن أن يتم ذلک عن طريق التعزيز الفوري للمتعلم على الاستجابات الصحيحة بشکل مثير وجذاب، ويذلک يمکن تحسين اتجاهات المتعلم نحو مادة التعلم، وذلک عن طريق إثراء الموقف التعليمي ( أکرم مصطفى، 2008 م: 24).
    وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي يساعد الطلاب على التفاعل مع المناهج، وتکوين اتجاهات إيجابية نحوها، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى التحصيل وبقاء أثر التعلم لديهم کدراسة کل من : وليد الحلفاوي (2009م) ، علي محمد (2010م) ، همت قاسم (2013م).
     ويرى  نبيل عزمي( 2014م) أن للتعلم الإلکتروني التشارکي أثراً کبيراً في التدريس؛ لما له من نتائج فعاله في زيادة التفاعل الفردي والتقليل من عامل الخوف من قبل المتعلم ، وتنمية الابتکار والعمل الجماعي، وکذا مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ( نبيل عزمي، 2014م: 35).
  ومن ثَمَّ سيعتمد البحث الحالي على استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي (المتزامن) باستخدام موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوک" " Facebook " في تدريس القواعد النحوية والاتجاه نحوها لدى طلاب المرحلة الثانوية.
الإحساس بمشکلة البحث: أتيح للباحث الشعور بمشکلة البحث التي تتعلق بتدريس القواعد النحوية بالمرحلة الثانوية والاتجاه نحوها من المصادر التالية:
(أ) الملاحظة والخبرة الشخصية: لاحظ الباحث من خلال فترة عمله بالمرحلة الثانوية أن واقع تدريس النحو العربي بالمرحلة الثانوية تشوبه عدة سلبيات ، يمکن إيجازها قيما يلي:
- نفور الطلاب بالصف الثاني الثانوي من حصة القواعد النحوية لغلبة الجانب النظري عليها.
- ميل الطلاب لحفظ القواعد مع عدم التطبيق عليها.
- الضعف الواضح للطلاب في اکتساب القواعد النحوية في اللغة العربية حين يستخدمونها أثناء کتاباتهم وحديثهم.
- تدني درجات الطلاب في الاختبارات الشهرية وبخاصة في أسئلة النحو.
- عدم ميل الطلاب إلى المناقشة والحوار حول القواعد النحوية.
- قصور استخدام برامج تکنولوجيا التعليم في تدريس القواعد النحوية.
(ب)الدراسات والبحوث السابقة: أشارت العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت في مجال القواعد النحوية إلى:
-  تدني مستوى الطلاب وبخاصة المرحلة الثانوية في الإلمام بالقواعد النحوية.
- الضعف في الإلمام بالقواعد النحوية يبدأ منذ المرحلة الابتدائية مروراً بالمرحلة الإعدادية، وهذا يعني أن طلاب المرحلة الثانوية يأتون إلى بداية تلک المرحلة وهم يعانون ضعفاً واضحاً في القواعد النحوية.
- الاعتماد على طرائق التدريس المعتادة.
- عدم الاهتمام بالتدريبات الواردة في الکتاب المدرسي.
- ضرورة توظيف استراتيجيات تدريسية معاصرة بغية تنمية القواعد النحوية بحيث لا ينفر منها طلاب المرحة الثانوية العامة.
  ومن هذه الدراسات دراسة کل من: مرتضى محروس(2000م)، وأسامة إبراهيم(2004م)،  ورضا حافظ (2005م)، ومحمد فرج(2006م) ، ورائد أبو هداف (2009م)، ومحمد حنفي (2012م) ، وبهية عطية (2015م).
   وأشارت العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت في التعلم الإلکتروني التشارکي إلى:
   - ضرورة استخدام التعلم الإلکتروني في مجال التدريس؛ وذلک لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة منها.
  - الاهتمام بتوظيف استراتيجيات التشارک في أنماط التعلم الإلکتروني التشارکي.
  - الاهتمام بتنوع مصادر التعلم وأساليب التفاعل في أنماط التعلم الإلکتروني التشارکي.
   ومن هذه الدراسات دراسة کل من : داليا حبيشي (2009م)، ومحمد رياض ( 2010م) ، وهمت عطية (2013م) ، وتسنيم العالم (2013م)، ومحمد رفعت ، السعيد محمد(2015م)، ومحمد عبد الحميد ( 2016م).
(جـ) الدراسة الاستطلاعية:
     قام الباحث بمراجعة سجلات رصد الدرجات الشهرية ونصف العام خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ( 2015م- 2016م) فلاحظ انخفاضاً ملحوظاً في درجات طلاب الصف الثاني الثانوي في القواعد النحوية.
   کما استطلع أراء الطلاب في الکشف عن الأسباب التي تحول دون حصولهم على درجات مرتفعة في القواعد النحوية ، وتمثلت إجاباتهم في صعوبة القواعد النحوية، والاعتماد على طريقة التلقين في التدريس.
   کما أجرى مقابلة مع عدد من معلمي اللغة العربية بلغ عددهم عشر معلمين وبسؤالهم عن مدى توظيف التعلم الإلکتروني في تدريس القواعد النحوية لطلاب الصف الثاني الثانوي العام ، أجاب معظمهم بعدم توظيف التعلم الإلکتروني في تدريس القواعد النحوية واعتمادهم على طرق التدريس التقليدية.



(1) سوف يستخدم الباحث نظام APA Style   بصفة عامة مع ذکر الاسم الأول والأخير عند توثيق الأسماء ،وسيتم ترتيبها في المراجع بالاسم الأول ثم الثاني ثم الثالث .
* يشير الرقم الأول مما بين القوسين إلى سنة النشر، ويشير الرقم الثاني إن وجد إلى رقم الصفحة.
 


(1) - المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلکتروني والتعلم عن بعد تعليم مبتکر لمستقبل واعد خلال الفترة  2- 5 مارس 2015، الرياض.
- المؤتمر العلمي الخامس عشر للجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم" تکنولوجيا التعليم : رؤى مستقبلية" خلال الفترة 28-29 اکتوبر 2015م، بدار الضيافة ، جامعة عين شمس، القاهرة.


(2) ملتقى "التعليم الإلکتروني في خدمة اللغة العربية" بجامعة  الملکة  نورة  في 20 ابريل2014 م .
 

                        

 

جامعة السادات

 کلیة التربیة

قسم المناهج وطرق التدریس

 

فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی( المتزامن) فی تدریس القواعد النحویة على  التحصیل والاتجاه نحوها لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة

 

رسالة مقدمة للحصول علی درجة الدکتوراه فی فلسفة التربیة

تخصص مناهج وطرق تدریس لغة عربیة

 

الباحث

إبراهیم بدری حسین حسن

إشــــراف

 

 

الأستاذ الدکتور

 علی حسن أحمد عبد الله

الأستاذ الدکتور

 عادل توفیق إبراهیم

أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة

کلیة التربیة – جامعة المنیا

أستاذ ورئیس قسم المناهج وطرق التدریس

وعمید کلیة التربیة - جامعة مدینة السادات

 

1440هـ /2019م

 

 

 

 

مقدمة:

      یتسم العصر الذی نعیش فیه بأنه عصر الانفجار المعرفی ، عصر التطورات التکنولوجیة والمعلومات السریعة والمستمرة فی شتى المجالات ، عصر العولمة ،عصر فرض على نظام التعلیم _ فی مراحله المختلفة- عدداً من التحدیات ومنها توظیف التقنیات الحدیثة فی مجال التعلیم ، فأوجب على النظم التعلیمیة حتمیة تغییر ما یجری فی داخلها من حیث الاهتمام المتزاید بتکنولوجیا التعلیم، وکذلک تکنولوجیا المعلومات والاتصالات؛ بهدف تطویر عملیتی التعلیم والتعلم ورفع کفاءة المنتج التعلیمی.

    وفی ظل طوفان المعلومات، والتغیر المتلاحق، ونمو المعرفة بمعدلات سریعة ، والذی نتج عن ثورة المعلومات التی نعیشها الآن، أصبح العالم - کما یذکر حسین عبد الباسط ( 2011م) وأحمد سالم ( 2004م) - یعیش ثورة رقمیة وعلمیة وتکنولوجیة کبیرة، کان لها تأثیر على مختلف جوانب الحیاة، وأصبح التعلیم مطالباً بالبحث عن أسالیب ونماذج تعلیمیة جدیدة لمواجهة العدید من التحدیات على المستوى العالمی منها زیادة الطلب على التعلیم، مع نقص عدد المؤسسات التعلیمیة ، وزیادة کم المعلومات فی جمیع فروع المعرفة المختلفة فضلاً عن ضرورة الاستفادة من التطورات التقنیة فی مجال التربیة والتعلیم، لیظهر نموذج التعلم الإلکترونی "E-learning"؛ لیساعد المتعلم على التعلم فی المکان والزمان المناسبین له من خلال محتوى تفاعلی یعتمد على الوسائط المتعددة (نصوص- صوت- صورة- حرکة) ویُقدم من خلال وسائط إلکترونیة مثل الحاسب والانترنت وغیرهما ، وبالتالی فإن التعلم الإلکترونی یعد نمطاً جدیداً من أنماط التعلیم ، فرضته التغیرات العلمیة والتکنولوجیة التی یشهدها العالم حتى یومنا هذا، ولم تعد الطرق والأسالیب التقلیدیة قادرة على مسایرتها، ولذا أصبحت الحاجة ملحة لتبنی نوعاً آخر من أنواع التعلیم وهو التعلم الإلکترونی ( حسین عبد الباسط ، 2011م : 28) ، ( أحمد سالم ، 2004م: 19 ) ([1]).

     ویعد التعلم الإلکترونی من أهم تطبیقات تکنولوجیا الاتصالات فی مجال التعلیم ، حیث یقوم أساساً على ما توفره هذه التکنولوجیا من أدوات متمثلة فی الإنترنت ، والتی کانت سببا فی انتشاره وتطویره ، حیث یستخدم جمیع الوسائط المتعددة بما فیها شبکة المعلومات الدولیة وما تتمتع به من سرعة فی تدفق المعلومات فی المجالات المختلفة لتسهیل استیعاب الطالب وفهمه للمادة العلمیة وفق قدراته وفی أی وقت شاء (محمد العطروزی، 2001م: 65 ) .

     ولقد تطور مفهوم التعلم الإلکترونی فی منتصف عام (2005م) لیظهر مسمى الجیل الثانی من التعلم الإلکترونى وهو التعلم الإلکترونى التشارکی" CSCL-ComputerSupported Collaborative Learning "؛ ولعل من أبرز أسباب ظهور هذا المصطلح هو الجیل الثانی من الویب الذى یمثل تصنیفا جدیدا لعدد من التطبیقات التی تعتمد على شبکات عالیة السرعة. (نبیل عزمی ، 2014م : 16)

     ویعد التعلم الالکترونی التشارکی استراتیجیة من استراتیجیات التعلم الالکترونی التی تتمرکز حول المتعلم وقد أشار الى ذلک کل من إدوارد الحمدانی ( 2006م) و طارق عامر (2008م) حیث یعتمد علی التفاعل الاجتماعی کأساس لبناء المعرفة , وذلک من خلال توظیف أدوات التواصل وتکنولوجیا الاتصال عبر الویب التی تُعد وسطاً فعالاً یساعد فی بناء المفهوم الاجتماعی للتعلم وتطویره ( إدوارد الحمدانی ، 2006م: 15) و   ( طارق عامر ، 2008م : 21). 

      کما تعد بیئة التعلم الإلکترونی والانترنت أرضاً خصبة لنمو بیئة التعلم الإلکترونی التشارکی وبنائها بشکل فعال، حیث توفر وجود النواحی الاجتماعیة للتعلم الإلکترونی التشارکی من خلال  بعض الأدوات المتاحة التی تتسم بالتشارکیة والتی یمکن استغلالها وتوظیفها ، حیث إن هذا النوع من التعلم قائم على تبادل المعلومات بین مجموعة من المتعلمین یشترکون معا فی صیاغة المناقشات أو إعادة تنظیم المواد أو القواعد لبناء علاقات جدیدة بینهما، ومن خلال تشکیل وصیاغة أفکار الدارسین بفکرهم وآرائهم الخاصة، وتقدیم التغذیة الراجعة من خلال زملائهم فی الفریق.                   

      کما أن التعلم الإلکترونی التشارکی یعطى الفرصة للمتعلمین  للتفاعل الاجتماعی والمشارکة الجماعیة من أجل بناء البنیة المعرفیة الجدیدة بشکل یسمح بالتعلم المستمر القائم على استخدام التکنولوجیا ووسائل الاتصالات الحدیثة؛ لذا یجب توظیفه فی تدریس المواد الدراسیة فى ظل ثورة المعلومات والاتصالات وذلک للنهوض بعملیة إعداد الطالب الذی یستطیع مواکبة المستجدات. (  نبیل عزمی ، 2014م: 18 )

     ولقد بین "هاکین" (Haken,m,2006,7 ) أن التعلم الإلکترونی التشارکی من الاتجاهات التربویة الحدیثة، والمناظرة للتعلم الفردی من خلال المعلم أو التلفاز التعلیمی أو الکتاب المدرسی وذلک فی أنماط التعلم التقلیدیة، أو من خلال البرمجیات التعلیمیة وأقراص الوسائط المتعددة المدمجة فی النمط الحدیث للتعلم، وأضافت شبکة الانترنت إمکانیة مشارکة عدد کبیر من أقران التعلم فی بیئة تعلیمیة إیجابیة ومنظمة، وذلک باشتراک الطلاب والمعلمین فی المناقشة والتحاور والنقد وتبادل الآراء حول کافة القضایا والموضوعات الدراسیة المستهدفة.  ویتعلم  الطلاب فی  التعلم الإلکترونی التشارکی من خلال مجموعات تشارکیة على الشبکة online""، تتشارک کل مجموعة فی تعلم الدروس أو حل مشکلات أو انجاز مشروعات، وله نمطان متمثلان فیما یأتی: التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن، التعلم الإلکترونی التشارکی غیر المتزامن.  Loo , R 2004, 100)) ،(  نبیل عزمی ،2014م: 45) .

     إن الهدف من التعلیم فی هذا العصر لیس مجرد إکساب الطالب المعرفة والحقائق فقط، بل تعداه إلى ضرورة إکسابه المهارات ، والقدرات ، والاعتماد على الذات ؛ لیکون قادراً على التفاعل مع متغیرات العصر، وقادراً على صناعة مستقبل أفضل لذاته ومجتمعه.( صفاء أحمد، 2007 م: 2)؛ لذا وجب إیجاد وسائل حدیثة لتنمیة مهارات التواصل الإلکترونی، ومن أهم هذه الوسائل الحدیثة الشبکات الاجتماعیة ، ومنها موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک"Facebook" حیث تعد هی الأکثر زیارة للأسر المصریة  حیث نشر موقعی""We Are Social and Hoot suite تقریراً عن العالم الرقمی عام (2018م) الذی کشف أن مصر الأولى فی نسبة الزیادة للمستخدمین لموقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" Facebook"  "

     ونظراً لأهمیة التعلم الإلکترونی التشارکی، فقد أثبتت دراسة کل من : دالیا حبیشی(2009م)، محمد ریاض(2010م) ، همت قاسم (2013م)، محمد رفعت ، والسعید محمد(2015م)، أمل حماد (2015م)، محمد شعبان ( 2015م) ، محمد عبد الحمید ( 2016م) ، محمد عبد الحمید (2017م)، فتحی الأغوات (2017م)، إبتسام محمود ( 2018م) ، منى الغامدی ، وابتسام عافشی ( 2018م) فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی ( المتزامن) فی التعلم. 

     أما فی مجال تأثیر موقع التواصل الاجتماعی "الفیس بوک " Facebook " على التحصیل الدراسی والتعلیمی ، وتغییر الاتجاه نحو التعلم، فجاءت دراسة کل من : جواهر محمد(2013م) ، بدریة حسانین(2013م) ، تسنیم العالم (2013م)، ولید إبراهیم (2017م) لتثبت فاعلیة الفیس بوک " Facebook "  فی التدریس.

     وقد نادت کثیر من المؤتمرات ([2]) بضرورة توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة بل أکد بعضها([3]) على قدرة اللغة العربیة على مواکبة مستجدات العصر، وتوفیر بیئة مناسبة تلتقی علیها الخبرات فی مجالی : تعلیم اللغة العربیَّة ، والتقنیة الحدیثة.

       ولغتنا العربیة لدیها – بما وهبها الله من غنى وسعة- ما یؤهلها لمواکبة هذا الانفجار المعرفی والمعلوماتی، فهی غنیة بمفرداتها، وتراکیبها وأوزانها، تنمو وتتطور باستمرار، وهی من أدق اللغات نظاماً، وأوسعها اشتقاقاً، وأجملها أدباً.

      ونظراً لأهمیة اللغة العربیة فقد کان من الطبیعی أن یعمد العلماء على اختلاف اهتماماتهم إلى جهد یحفظ اللغة من ناحیة الإعراب والبناء، وهو جهد تبلور فی (علم النحو)، فاللغة هی وسیلة لاکتساب المهارات والخبرات فی جمیع المواد الدراسیة، والنحو قاعدة اللغة ودعامتها الأساسیة؛ لذا یعد الاهتمام بتعلیم القواعد النحویة أحد عوامل الارتقاء بالملکة اللغویة لأبنائها.

   وتکمن أهمیة تدریس القواعد النحویة فی المرحلة الثانویة فی سعیها إلى تنمیة مهارات الطلاب فی استعمال اللغة وإنتاجها فی طلاقة ، ثم تعویدهم فحص منطق التراکیب بعد إنتاج التراکیب ذاتها، أو عند وقوع اللبس فی المعانی والتراکیب التی یعبر عنها الطلاب.( حسنی عصر،2000م: 289).

    وقد أشار حسن شحاته (2000م) إلى ضرورة تدریب الطلاب على استعمال الألفاظ والتراکیب استعمالاً صحیحاً، وتوظیفها ومراعاة العلاقات بین التراکیب ومعانیها، ویتم ذلک باستخدام الطرق والأسالیب الحدیثة ومنها: التعلم الإلکترونی التشارکی، والتعلم النقال وغیرهما من التقنیات الحدیثة (حسن شحاته، 2000م:201، 202).

    ورغم الأهمیة البالغة للقواعد النحویة إلا أن الطلاب لا یقبلون على تعلمها لصعوبة تطبیقها ، فیتزاید ضعف الطلاب فیها لیصبح تراکمیاً کلما تقدمت بهم السنوات الدراسیة ، مما یحتم على العاملین فی الحقل التربوی ضرورة الاهتمام بتعلمها وتعلیمها واعتبارها مشکلةً من أعقد المشکلات التی تواجه الکثیرین من المعلمین والمتعلمین على حد سواء ، وقد أشارت غادة علی (2012م) إلى ذلک بقولها :" ینفر الطلاب من القواعد النحویة ویضیقون بها ذرعاً ، ویشعرون بالعنت وهم یتعلمونها ؛ کل هذا أدى إلى شبه معاداة لاستخدامها ، فأصبح الضعف فیها ظاهراً جلیاً. (غادة علی،2012م: 2)  "

    هذا ما أشارت إلیه العدید من الدراسات کدراسة کل من: فهد البکر( 2006م) ، و رائدا أبو هداف(2009م)، ومحمد حنفی(2012م) ، وبهیة عطیه (2015م) .

     ولما کانت دراسة القواعد النحویة بصورتها الحالیة تؤدی إلى نفور الطلاب من تعلمها وضعفهم من اکتساب مفاهیمها، کان لزاماً البحث عن المداخل والاستراتیجیات الحدیثة القائمة على توظیف التقنیات الحدیثة لتعلم النحو وتهیئة بیئة صفیة غیر تقلیدیة، تعمل على تحفیز المتعلم وتنمیة میوله واهتماماته، ومن  ثم تنمیة اتجاهه نحو المادة المراد تعلمها، فاتجاه الطالب نحو المادة لا ینبع من فراغ بل یکون نتیجة إلمام الطالب بها إلى جانب طریقة المعلم فی عرضه لها ؛ مما یعمل على تکوین أثر إیجابی من قبل الطالب نحو تعلم هذه المادة.

    وتؤدی الاتجاهات دوراً کبیراً فی حیاة الإنسان کدافع لسلوکه فی أوجه حیاته المختلفة، کما تمثل أهمیة کبیرة فی دافعیة الطلاب نحو عمیلتی التعلیم والتعلم؛ لذا لقیت اهتماماً متزایداً من علماء النفس والتربیة.

   ویؤکد أکرم مصطفى( 2008 م) أن التعلم الإلکترونی التشارکی یعمل على تنمیة اتجاهات ومعتقدات المتعلم نحو ما یتعلمه، ففی بدایة الأمر یثیر البرنامج دافعیة المتعلم عن طریق ما یعرضه من نصوص وصور ورسوم جذابه، کما یمکن أن یتم ذلک عن طریق التعزیز الفوری للمتعلم على الاستجابات الصحیحة بشکل مثیر وجذاب، ویذلک یمکن تحسین اتجاهات المتعلم نحو مادة التعلم، وذلک عن طریق إثراء الموقف التعلیمی ( أکرم مصطفى، 2008 م: 24).

    وقد أشارت العدید من الدراسات إلى أن استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی یساعد الطلاب على التفاعل مع المناهج، وتکوین اتجاهات إیجابیة نحوها، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى التحصیل وبقاء أثر التعلم لدیهم کدراسة کل من : ولید الحلفاوی (2009م) ، علی محمد (2010م) ، همت قاسم (2013م).

     ویرى  نبیل عزمی( 2014م) أن للتعلم الإلکترونی التشارکی أثراً کبیراً فی التدریس؛ لما له من نتائج فعاله فی زیادة التفاعل الفردی والتقلیل من عامل الخوف من قبل المتعلم ، وتنمیة الابتکار والعمل الجماعی، وکذا مراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب ( نبیل عزمی، 2014م: 35).

  ومن ثَمَّ سیعتمد البحث الحالی على استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی (المتزامن) باستخدام موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" " Facebook " فی تدریس القواعد النحویة والاتجاه نحوها لدى طلاب المرحلة الثانویة.

الإحساس بمشکلة البحث: أتیح للباحث الشعور بمشکلة البحث التی تتعلق بتدریس القواعد النحویة بالمرحلة الثانویة والاتجاه نحوها من المصادر التالیة:

(أ) الملاحظة والخبرة الشخصیة: لاحظ الباحث من خلال فترة عمله بالمرحلة الثانویة أن واقع تدریس النحو العربی بالمرحلة الثانویة تشوبه عدة سلبیات ، یمکن إیجازها قیما یلی:

- نفور الطلاب بالصف الثانی الثانوی من حصة القواعد النحویة لغلبة الجانب النظری علیها.

- میل الطلاب لحفظ القواعد مع عدم التطبیق علیها.

- الضعف الواضح للطلاب فی اکتساب القواعد النحویة فی اللغة العربیة حین یستخدمونها أثناء کتاباتهم وحدیثهم.

- تدنی درجات الطلاب فی الاختبارات الشهریة وبخاصة فی أسئلة النحو.

- عدم میل الطلاب إلى المناقشة والحوار حول القواعد النحویة.

- قصور استخدام برامج تکنولوجیا التعلیم فی تدریس القواعد النحویة.

(ب)الدراسات والبحوث السابقة: أشارت العدید من الدراسات والبحوث التی أجریت فی مجال القواعد النحویة إلى:

-  تدنی مستوى الطلاب وبخاصة المرحلة الثانویة فی الإلمام بالقواعد النحویة.

- الضعف فی الإلمام بالقواعد النحویة یبدأ منذ المرحلة الابتدائیة مروراً بالمرحلة الإعدادیة، وهذا یعنی أن طلاب المرحلة الثانویة یأتون إلى بدایة تلک المرحلة وهم یعانون ضعفاً واضحاً فی القواعد النحویة.

- الاعتماد على طرائق التدریس المعتادة.

- عدم الاهتمام بالتدریبات الواردة فی الکتاب المدرسی.

- ضرورة توظیف استراتیجیات تدریسیة معاصرة بغیة تنمیة القواعد النحویة بحیث لا ینفر منها طلاب المرحة الثانویة العامة.

  ومن هذه الدراسات دراسة کل من: مرتضى محروس(2000م)، وأسامة إبراهیم(2004م)،  ورضا حافظ (2005م)، ومحمد فرج(2006م) ، ورائد أبو هداف (2009م)، ومحمد حنفی (2012م) ، وبهیة عطیة (2015م).

   وأشارت العدید من الدراسات والبحوث التی أجریت فی التعلم الإلکترونی التشارکی إلى:

   - ضرورة استخدام التعلم الإلکترونی فی مجال التدریس؛ وذلک لتحقیق الأهداف التربویة المرجوة منها.

  - الاهتمام بتوظیف استراتیجیات التشارک فی أنماط التعلم الإلکترونی التشارکی.

  - الاهتمام بتنوع مصادر التعلم وأسالیب التفاعل فی أنماط التعلم الإلکترونی التشارکی.

   ومن هذه الدراسات دراسة کل من : دالیا حبیشی (2009م)، ومحمد ریاض ( 2010م) ، وهمت عطیة (2013م) ، وتسنیم العالم (2013م)، ومحمد رفعت ، السعید محمد(2015م)، ومحمد عبد الحمید ( 2016م).

(جـ) الدراسة الاستطلاعیة:

     قام الباحث بمراجعة سجلات رصد الدرجات الشهریة ونصف العام خلال الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی ( 2015م- 2016م) فلاحظ انخفاضاً ملحوظاً فی درجات طلاب الصف الثانی الثانوی فی القواعد النحویة.

   کما استطلع أراء الطلاب فی الکشف عن الأسباب التی تحول دون حصولهم على درجات مرتفعة فی القواعد النحویة ، وتمثلت إجاباتهم فی صعوبة القواعد النحویة، والاعتماد على طریقة التلقین فی التدریس.

   کما أجرى مقابلة مع عدد من معلمی اللغة العربیة بلغ عددهم عشر معلمین وبسؤالهم عن مدى توظیف التعلم الإلکترونی فی تدریس القواعد النحویة لطلاب الصف الثانی الثانوی العام ، أجاب معظمهم بعدم توظیف التعلم الإلکترونی فی تدریس القواعد النحویة واعتمادهم على طرق التدریس التقلیدیة.

مشکلة البحث:من خلال ما سبق ینضح ما یلی:

 - تدنی مستوى أداء طلاب الصف الثانی الثانوی فی القواعد النحویة.

 - نفور طلاب الصف الثانی الثانوی من القواعد النحویة.

    وربما یعزی هذا الضعف والنفور إلى مجموعة من العوامل یأتی فی مقدمتها واقع أسالیب التدریس التقلیدیة المتبعة حالیاً وهی طریقة تعتمد على الحفظ والتلقین دون الاهتمام باستخدام التقنیات الحدیثة فی مجال التدریس ویترتب على ذلک ظهور الاتجاه السلبی نحوها.

أسئلة البحث: یمکن معالجة مشکلة البحث من خلال الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:

- ما فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی (المتزامن ) فی تدریس القواعد النحویة على التحصیل والاتجاه نحوها  لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة؟

ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة:

 (1) ما فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی( المتزامن) فی تدریس القواعد النحویة على تحصیل طلاب المرحلة الثانویة العامة ؟

 (2) ما فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی( المتزامن) على اتجاه طلاب المرحلة الثانویة العامة نحو دراسة القواعد النحویة ؟

أهداف البحث: یهدف البحث إلى :     

(1) تعرف القواعد النحویة المتضمنة فی منهج اللغة العربیة لطلاب المرحلة الثانویة .

(2) تعرف فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی(المتزامن) فی تدریس القواعد النحویة على تحصیل طلاب المرحلة الثانویة العامة.

(3) تعرف فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی(المتزامن) على اتجاه طلاب المرحلة الثانویة العامة نحو دراسة القواعد النحویة.

حدود البحث:اقتصر البحث على الحدود التالیة:

1-الحدود الموضوعیة: تم تدریس الموضوعات التالیة: ( نصب الفعل المضارع – أدوات جزم الفعل المضارع – جزم المضارع فی جواب الطلب – اقتران جواب الشرط بالفاء- توکید الفعل المضارع بالنون- المصادر السماعیة والقیاسیة) باستخدام التعلم الإلکترونی التشارکی ( المتزامن) وذلک للأسباب التالیة:

 أ) عدم ملاءمة الموضوعات المقررة على طلاب الصف الأول الثانوی ؛ لکونها موضوعات صرفیة ومنها :    ( إعمال اسم الفاعل، وإعمال اسم المفعول ، وإعمال صیغ المبالغة)، بالإضافة إلى أن هناک بعض الموضوعات النحویة قد تمت دراستها فی سنوات سابقة منها ( کان وأخوتها).

ب ) الموضوعات المقررة على طلاب الصف الثانی الثانوی تتسم بالشمولیة، ومنها( اقتران جواب الشرط بالفاء ، جزم المضارع فی جواب الطلب، حالات توکید الفعل المضارع بالنون، ولا النافیة للجنس).

2- الحدود الزمنیة: تطبیق البحث فی الفصل الدراسی الأول للعام الجامعی (2018م/2019م ) وذلک وفق خطة المنهج الدراسی.

3- الحدود المکانیة : تم التطبیق فی مدرسة عباس حلمی الثانویة بنات؛ حیث مقر عمل الباحث.

مجموعة البحث: تم التطبیق علی (60) ستین طالباً من طلاب الصف الثانی الثانوی العام للأسباب التالیة:

أ ) صعوبة تطبیق تجربة البحث على طلاب الصف الثالث الثانوی؛ وذلک لعدم انتظامهم فی الحضور إلى المدرسة.

ج) اختیار الدروس لإجراء للتجربة من مقرر القواعد النحویة لطلاب الصف الثانی الثانوی.

ب) تقسیم المجموعتین إلى( تجریبیة وضابطة).

منهج البحث: سوف یستخدم الباحث المنهجین الوصفی و التجریبی ، وذلک على النحو التالی :

1- المنهج الوصفی التحلیلی: حیث یتم مسح الدراسات والبحوث والأدبیات السابقة التی استخدمت التعلم الإلکترونی التشارکی ( المتزامن) تمهیداً لتصمیم أوراق عمل إلکترونیة واختبار إلکترونی وکتاب الطالب، ودلیل المعلم.

2- المنهج التجریبی القائم على التصمیم شبه التجریبی : یُستخدم لدراسة فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی ( المتزامن) على التحصیل فی تدریس القواعد النحویة والاتجاه نحوها لدى طلاب الصف الثانی الثانوی.

 متغیرات البحث: تتضمن البحث المتغیرات التالیة :

1- المتغیر المستقل : التعلم الإلکترونی التشارکی ( المتزامن).

2-المتغیرات التابعة : یتضمن البحث متغیرین تابعین، وهما:

    - تحصیل طلاب الصف الثانی الثانوی للقواعد النحویة المقررة علیهم.

    - الاتجاه نحو دراسة القواعد النحویة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی.

أدوات البحث:

    أ) أدوات القیاس : وتشمل:

 1– اختبار القواعد النحویة. ( من إعداد الباحث)

 2- مقیاس اتجاه نحو دراسة القواعد النحویة. ( من إعداد الباحث)

 

  ب) مواد المعالجة التجریبیة:

1-أوراق عمل إلکترونیة. وتتضمن ما یلی:( أوراق عمل "وورد" Word " - عروض " باور بوینت "PowerPoint " - عرض فیدیوهات من" الیوتیوب "you tube"- تدریبات لکل درس من الدروس - أنشطة متزامنة- أنشطة ( إثرائیة) - أسئلة التقویم )

2- إعداد کتاب الطالب.        ( من إعداد الباحث)

3- إعداد دلیل المعلم.          ( من إعداد الباحث)

فروض البحث:یسعى البحث إلى التحقق من صحة الفروض التالیة:

1) یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لاختبار القواعد النحویة لصالح المجموعة التجریبیة المتزامنة.

2) یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه لصالح المجموعة التجریبیة المتزامنة.

مصطلحات البحث:

- الفاعلیة :

      الفاعلیة هی: مدى الأثر الذی یمکن أن تحدثه المعالجة التجریبیة باعتبارها متغیرا مستقلاً فی أحد المتغیرات التابعة.( حسن شحاته ، وزینب النجار، 2003 م: 230)

      وتُعرف الفاعلیة فی هذا البحث بأنها : التأثیر الناتج عن استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی ( متزامن) فی تحصیل طلاب الصف الثانی الثانوی للقواعد النحویة والاتجاه نحو دراستها.

- التعلم الإلکترونی التشارکی:

  هو نمط من التعلم النشط یتعاون فیه الطلاب معاً من أجل تحقیق هدف تعلیمی محدد مثل کتابة ورقة بحثیة، أو البحث عن مفهوم بعینه عبر شبکة الإنترنت، ویتم ذلک فی مجموعات عمل مکونة من أربعة أو خمسة أعضاء، ویکون المعلم هو المراقب أو المشرف دون تدخل مباشر من جانبه فی التفاعل الذی یتم بینهم عن طریق لوحات المناقشة أو "الدردشة" أو البرید الإلکترونی (  نبیل عزمی،2015م: 50).

    ویُعرف التعلم الإلکترونی التشارکی فی هذا البحث بأنه : تعلم قائم على المشارکة بین الطلاب بعضهم البعض ومع المعلم عبر موقع التواصل الاجتماعی الفیس بوک " Facebook" بطریقة متزامنة لتدریس القواعد النحویة لطلاب الصف الثانی الثانوی ، بغیة زیادة تحصیلهم فیها والاتجاه نحوها.

- القواعد النحویة:

       هی علمٌ بقوانین یُعرف بها أحوال التراکیب العربیة من الإعراب والبناء وغیرهما. وقیل : "النحو علم یُعرف به أحوال الکلم من حیث الإعلال". وقیل : "علم بأصول یُعرف بها صحة الکلام وفساده.( علی الجرجانی، 2004م : 308)

       وتُعرف القواعد النحویة فی هذا البحث بأنها : القواعد النحویة المقررة على طلاب الصف الثانی الثانوی خلال الفصل الدراسی الأول ، وتشمل أدوات نصب الفعل المضارع ، وأدوات جزمه ، واقتران جواب الشرط بالفاء، وجزم المضارع فی جواب الطلب،  وتوکید الفعل المضارع بالنون، والمصادر الصریحة".

- التحصیل:

      هو کل ما یکتسبه الطلاب من معارف ومهارات وأسالیب تفکیر وقدرات على حل المشکلات؛ نتیجة لدراسة ما هو مقرر علیهم فی الکتاب المدرسی، ویمکن قیاسه باختبار مُعد ( حسن شحاته، وزینب النجار،2003م: 89).

    ویُعرف التحصیل فی هذا البحث بأنه: اکتساب طلاب الصف الثانی الثانوی لدروس للقواعد النحویة المقررة علیهم فی الفصل الدراسی الأول، ویقاس ذلک بالدرجة التی یحصلون علیها فی اختبار القواعد النحویة الإلکترونی.

- الاتجاه :

    الاتجاه هو موقف أو میل راسخ نسبیاً سواءاً أکان رأیاً أم اهتماماً أم غرضاً ، یرتبط بتأهب لاستجابة مناسبة.  (حسن شحاته ، و زینب النجار، 2003م:16).

   ویُعرف الاتجاه فی هذا البحثبأنه: موقف طلاب الصف الثانی الثانوی تجاه تعلمهم للقواعد النحویة ، ومدى تقدیرهم لأهمیة تلک القواعد فی حیاتهم ، و نزوعهم لتوظیفها فی حیاتهم ، ویقاس ذلک بالدرجة التی یحصل علیها الطلاب فی مقیاس الاتجاه نحو دراستها.

إجراءات البحث: سار البحث وفق الخطوات التالیة:

1- إجراء دراسة مسحیة للبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث وذلک بهدف وضع الإطار النظری وإعداد أدوات البحث.

2- تحلیل محتوى منهج القواعد النحویة المقرر على طلاب الصف الثانی الثانوی لوضع الوزن النسبی وجدول المواصفات تمهیدا لإعداد الاختبار.

3- إعداد الاختبار فی القواعد النحویة وعرضه على المحکمین وتعدیله فی ضوء آرائهم وتوجیهاتهم ، ووضعه فی صورته النهائیة ، وتحویله إلى اختبار إلکترونی مستخدماً تطبیقات "جوجل" Google"" التربویة.

4- إعداد مقیاس اتجاه نحو القواعد النحویة ، وعرضه على المحکمین وتعدیله فی ضوء آرائهم وتوجیهاتهم، ووضعه فی صورته النهائیة .

5 – إعداد المادة العلمیة ( أوراق العمل الإلکترونیة التی تشتمل على صفحات "وورد" Word " ، عروض " باور بوینت "PowerPoint " ، فیدیوهات على" الیوتیوب "YouTube" ) وعرضها على المحکمین وتعدیلها فی ضوء آرائهم وتوجیهاتهم، ووضعها فی صورتها النهائیة ، وجعلها متاحة للطلاب على روابط معینة مستخدما تطبیقات"جوجل" Google"" التربویة ، وإرسالها لهم على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" " Facebook ".

6- اختیار مجموعة البحث من طلاب الصف الثانی الثانوی وتقسیمها إلى مجموعتین:

أ) مجموعة ضابطة تدرس بالطریقة المعتادة.

ب) مجموعة تجریبة أولى تدرس بطریقة التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن حیث یتم تقسیمهم إلى مجموعات متساویة لکل مجموعة مهام ، یتم إرسال المادة العلمیة وأوراق العمل لهم على شکل روابط إلکترونیة على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" " Facebook "ویستقبلها أعضاء کل مجموعة من المجموعات المتشارکة، ویتشاورون فیما بینهم لإنجاز المهام المکلفون بها أثناء الحصة ، ویقوم المعلم بمناقشتهم فی نفس الوقت على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" " Facebook ".

7-  تطبیق اختبار القواعد النحویة ومقیاس الاتجاه على طلاب التجربة الاستطلاعیة للتأکد من مدى مناسبة الزمن المخصص للإجابة وکذا لحساب الثوابت الإحصائیة من صدق وثبات ومعدلات السهولة والصعوبة.

8-  بعد الانتهاء من تجهیز المادة العلمیة وإعداد مجموعات البحث الثلاثة سیتم تطبیق أدوات البحث قبلیاً للتأکد من تکافؤ المجموعات .

9- استخدام مواد المعالجة التجریبیة وتنفیذ التجربة.

10- تطبیق الأدوات بعدیًا على مجموعة البحث.

11 – المعالجة الإحصائیة للبیانات والمعلومات التی تمّ الحصول علیها باستخدام برنامج (SPSSV22).

12– رصد النتائج وتحلیلها وتفسیرها فی ضوء الدراسات السابقة.

13- تقدیم التوصیات والمقترحات.

أهمیة البحث: یمکن أن یفید هذا البحث فیما یلی :

1- الأهمیة النظریة للبحث:

      قدّم البحث إطاراً نظریاً لتدریس القواعد النحویة وتنمیة مفاهیمه فی ضوء استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی ( المتزامن)، کما قدّم  إطاراً نظریاً عن استخدام وتوظیف التکنولوجیا الحدیثة فی مجال التدریس.

2- الأهمیة التطبیقیة للبحث:

- قدّم البحث للطلاب کیفیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی فی تعّلم القواعد النحویة مما یساعدهم على التحصیل الجید لها ، ویعمل على  تعدیل الاتجاهات السلبیة لدیهم  نحو تعلمها.

    - قدّم أسالیب تدریس حدیثة تساعد المعلمین فی عملیة التدریس؛ مما یسهم فی توجیه أنظار معلمی اللغة العربیة نحو استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی تدریس القواعد النحویة.

- ساعد الموجهین ومصممی المناهج على تبنی أسالیب التدریس الحدیثة ومنها التعلم الإلکترونی التشارکی     ( المتزامن) فی مجال التعلیم بصفة عامة وفی فروع اللغة العربیة بصفة خاصة.

- فتح المجال أمام دراسات وبحوث لاحقة فی مجال تدریس النحو، وباقی فروع اللغة العربیة باستخدام استراتیجیة التعلم التشارکیة( المتزامن) للمراحل التعلیمیة المختلفة.

 

 

 

الإطار النظری للبحث

1-القواعد النحویة وأهداف تدریسها فی المرحلة الثانویة:

    یعرفها ( محمد عبادة،2011م : 277) بأنها: " علمٌ یُعرف به کیفیة الترکیب العربی صحَّة وسقاماً، وکیفیة ما یتعلق بالألفاظ من حیث وقوعها فی الجملة ".

     ویعرفها ( خالد عرفان، 2010م: 129) بأنها :" العلم الذی یُعنى بضبط أواخر الکلمات بالشکل قی ضوء علاقاتها بما قبلها وما بعدها من کلمات، وفی ضوء علاقة الجملة بما قبلها وما بعدها؛ بحیث یؤدی ذلک إلى وضوح المعنى التام للجملة من خلال إسهام الضبط الإعرابی للکلمات بما یقدمه من معانٍ نحویة".

    ویرى علی مدکور(2010م) أَنَّ الهدف من تدریس القواعد النحویة فی المرحلة الثانویة ما یلی:

 أ- یعمق الدراسة اللغویة عن طریق إنماء الدراسة النحویة للطلاب ، إذ یحمله ذلک على التفکیر ، وإدراک الفروق الدقیقة بین الفقرات والتراکیب والجمل والألفاظ.

ب- یعمق ثروتهم اللغویة، عن طریق ما یدرسونه من نصوص وشواهد أدبیة، تنمی أذواقهم، وتساعدهم على  التعبیر السلیم کلاماً وکتابةً.

ج- یزید قدرة الطلاب على تنظیم المعلومات ، ونقد الأسالیب التی یستمعون إلیها أو یقرؤونها.

د- یعود الطلاب دقة الملاحظة والموازنة والحکم ، وترقیة ذوقهم الأدبی؛ فدراسة النحو تقوم على تحلیل الألفاظ والجمل والأسالیب وإدراک العلاقات بین المعانی والتراکیب( علی مدکور،2010م: 318 – 319 ).

2- التعلم الإلکترونی التشارکی وأهمیته:

     یعرفه نبیل عزمی(2015م) بأنه " نمط من التعلم النشط یتعاون فیه الطلاب معاً من أجل تحقیق هدف تعلیمی محدد مثل کتابة ورقة بحثیة‘ أو البحث عن مفهوم بعینه عبر الشبکة، ویتم ذلک فی مجموعات عمل مکونة من أربعة أو خمسة أعضاء، ویکون المعلم هو المراقب أو المشرف دون تدخل مباشر من جانبه فی التفاعل الذی یتم بینهم عن طریق لوحات المناقشة أو "الدردشة" أو البرید الإلکترونی" (نبیل عزمی،2015م:50)

     وأوضحت غادة العمودی(2011م) أهمیة التعلم الإلکترونی التشارکی فیما یلی :

- أنه یطبق الکثیر من النظریات التربویة مثل التعلم التعاونی ،والتعلم القائم على المشروعات.

- وجود تفاعل واعتماد متبادل بین المتعلمین وکل فرد من المجموعة له دور یکمل به نشاط المجموعة.

- المسئولیة الفردیة  فکل فرد مسئول عن إتقان تعلمه من خلال نشاطه وتفاعله المستمر داخل المجموعة الشبکیة (غادة العمودی، 2011م:3).

3- خصائص التعلم الإلکترونی التشارکی:

     وأشارت العدید من الدراسات التی تناولت خصائص التعلم الإلکترونی التشارکی ، ومنها دراسة السید أبو خطوة (2010م)، ودراسة محمد فرغلی (2011م)، ودراسة منیرة غنیم (2012م) أن التعلم الإلکترونی التشارکی یمتاز بالخصائص التالیة: (السید أبو خطوة ،2010م: 37)، و(محمد فرغلی،2011م: 35-36)، و(منیرة غنیم،2012م: 59)

- یشجع الطلاب على استخدام مصادر التعلم المختلفة، ویوجه جهودهم نحو التوصل إلى المعلومات، وجمعها وتنظیمها.

- یتیح الفرصة للمتعلمین لتحمل المسئولیة، وإنجاز المشروعات والمهام التشارکیة التی یکلفون بها.

- یتیح الفرص للمتعلمین لتشارک خبراتهم، ومعلوماتهم فیما بینهم.

- یبنی الثقة بالنفس لدى الطلاب.

- یعزز العلاقات الإیجابیة بین المتعلمین.

4-أنماط التعلم الإلکترونی التشارکی:

    ویرى نبیل عزمی( 2014م)، وإبراهیم الفار(2012م) إن التطور السریع فی التقنیات الحدیثة أعطى فرصاً کبیرة لإیجاد بیئة لفهم وإثراء خبرات التعلم والتأمل فیها، إذ توضح البحوث أیضاً أن المتعلمین یدرسون بصورة أفضل عند استخدام هذه التکنولوجیا من زملائهم الذین یتعلمون فی الصفوف التقلیدیة، ویمکن للعدید من أدوات الإنترنت دعم التشارک والتعاون بین المتعلمین، ومنها على سبیل المثال، أدوات الویب من الجیل الثانی مثل: المدونة، والموسوعات الإلکترونیة، مواقع التواصل الاجتماعی ( الفیس بوک Facebook– تویترTwitter- جوجل Googol) ؛ لدعم التعلم الإلکترونی التشارکی، وبالإضافة إلى ذلک فإن العدید من نظم إدرة التعلم المعروفة تتضمن منتدیات للمناقشة وغرف للدردشة توفر فرصاً للتشارک بین المتعلمین ، وینصب الاهتمام فی هذه البیئات التکنولوجیة على اختیار الأداة المناسبة من بین الأدوات التی ذُکرَت وغیرها مما یندرج ضمن قسمین هما:

(أ) نمط التواصل المتزامن.

(ب) نمط التواصل غیر المتزامن( نبیل عزمی، 2014م:561)، ( إبراهیم الفار،2012م:266).

5- استخدامات موقع التواصل الاجتماعی الفیس بوک  ""Facebook فی التعلیم:

 حدد ( علاء الدین إبراهیم:2011م) مجموعة من استخدامات موقع التواصل الاجتماعی "الفیس بوک " Facebook " فی التعلیم: ( علاء الدین إبراهیم:2011م: 7)

أ- إنشاء المعلم أو الطالب مجموعة أو صفحة لمادة أو موضوع تعلیمی ودعوة الطلاب للمشارکة فیه وتبادل المعلومات، ونشر روابط الصفحات المتعلقة بالموضوع أو المادة.

ب- نشر الصور ومقاطع الفیدیو التعلیمیة المناسبة للمادة وتبادلها بین الطلاب والمهتمین، والتعلیق علیها ، ومناقشة ما فیها.

ج- تکوین صداقات وعلاقات مع المهتمین بمادة أو موضوع تعلیمی معین من جمیع أنحاء العالم وتبادل المعلومات والخبرات بینهم.

د- استخدامه کوسیلة لاستمرار العلاقة بین الخریجین للاستمرار فی التعلیم وتطویر الذات فی ذات التخصص.

هـ- استخدامه کوسیلة لدعوة الطلاب وغیرهم للمناسبات التعلیمیة المختلفة.

  أما فی مجال تأثیر موقع التواصل الاجتماعی "الفیس بوک " Facebook " على التحصیل الدراسی والتعلیمی ، وتغییر الاتجاه نحو التعلم ، فجاءت دراسة جواهر محمد(2013م) ، ودراسة بدریة حسانین(2013م) وتوصلت الدراستان إلى فاعلیة موقع التواصل الاجتماعی فی زیاد تحصیل العلوم ،والاتجاه نحو مجتمع المعرفة، وأوصتا بضرورة توظیفها فی تعلیم المناهج الدراسیة.

 

6- التحصیل الدراسی وأهمیته:

    یرى  لمعان الجلالی(2016م) " أن التحصیل الدراسی یتعلق بدراسة أو تعلم العلوم أو المواد الدراسیة المختلفة، والعلامة التی یحصل علیها الطالب عبارة عن تلک الدرجة التی یحققها فی امتحان مقنن یتقدم إلیه عندما یطلب منه، أو یکون حسب التخطیط والتصمیم المسبق من قبل إدارة المؤسسة التعلیمیة" ( لمعان الجلالی، 2016م: 15).

 وتذکر آمال یوسف ( 2008م) أن التحصیل الدراسی یحتل  مکانة  بارزة فی حیاة الطلاب فمن خلاله یستطیع الطالب أن : ( آمال یوسف، 2008م:110)

- یتعلم أهم أسالیب المعاملة التی تمکنه من التکیف مع الأفراد المحیطین به .

- یساهم فی التنمیة الاجتماعیة و التطور الحضاری .

- یعمل على تحفیز المتعلمین على الاستذکار وبذل جهد أکثر .

- یساعد على تقویم التحصیل المعرفی ، ومعرفة ما إذا وصل المتعلمون إلى المستوى المطلوب فی التحصیل الدراسی.

- تُستخدم نتائج التحصیل فی تقویم طرق التدریس التی یستخدمها المعلمون ، فطرق  التدریس الجیدة تؤدی إلى تحصیل جید.

7- دور التعلم الإلکترونی التشارکی فی زیادة مستوى التحصیل الدراسی:

     یتوقف مردود العملیة التعلیمیة على مقدار ما حققته من أهداف ویمثل التحصیل الدراسی جانباً أساسیاً من هذه الأهداف، وعلى الرغم من أن التحصیل الدراسی یعتمد على العملیات العقلیة فإنه یشکل الأساس الذی تبنى علیه سائر الأهداف الأخرى لذلک اهتم العدید من الباحثین بدراسة بعض المشکلات التربویة المرتبطة بالتحصیل الدراسی وتوظیف التعلم الإلکترونی فی علاجها وقیاس أثره فی تنمیة التحصیل الدراسی ومن هذه الدراسات : دراسة نادر شیمی(2015م ) التی أثبتت فاعلیة النمط المتزامن فی زیادة نسبة التحصیل بنسبة عالیة، بینما النمط اللامتزامن أثبت فاعلیته لکن بتأثیر أقل، ودراسة محمد شعبان( 2015م) التی أثبتت ارتفاع الجانب المعرفی والأدائی لمهارات تصمیم مواقع الإنترنت للنمط المتزامن بصورة أعلى من النمط غیر المتزامن، ودراسة أمل حماد (2015م ) حیث تم اختیار ثلاث مجموعات تجریبیة الأولى تدرس بنمط التشارک التآزری من خلال "الفیس بوک" Facebook " ، والثانیة تدرس بنمط التشارک بالتوازی من خلال المدونة، والثالثة تدرس بنمط التشارک التسلسلی من خلال المدونة أیضاً، وقد أکدت النتائج على فاعلیة أنماط التشارک الثلاثة فی تنمیة التحصیل المعرفی لصالح الأداء البعدی، ودراسة عمرو محمد (2012م) التی أثبتت فاعلیة استخدام نمط التعلم التشارکی على النمط الفردی والتعاونی من خلال بیئة شبکات الویب الاجتماعیة فی تحصیل الطلاب للجانب المعرفی ، ولمهارات حل المشکلات، وتنمیة الاتجاه نحو التعلم عبر شبکة الویب الاجتماعیة. 

8- دور التعلم الإلکترونی التشارکی فی تعدیل الاتجاه:

     إن طرق التدریس تلعب دوراً بارزاً فی تعدیل میول الطلاب واتجاهاتهم نحو المادة المتعلمة سواءً أکانت بالإیجاب أم بالسلب ، فإذا کانت الطریقة حدیثة تثیر انتباه الطلاب نحو تعلمهم للمادة ، کانت بمثابة المحرک الذی یدفعهم إلى تعلم هذه المادة ومن ثم المیل الإیجابی نحو دراستها( عبد الرحمن حسین، 2002م: 108)؛ لذا أثبتت بعض الدراسات والبحوث السابقة – کما سُرد سلفاً- فاعلیة التعلم الإلکترونی التشارکی فی تنمیة متغیرات بحثیة متعددة، منها ما یتعلق بالتحصیل الأکادیمی، ومنها ما یتعلق بالمهارات المختلفة للطلاب ، وکذلک ما یتعلق باتجاهات الطلاب ومیولهم المختلفة ، کدراسة  ولید الحلفاوی (2009م) عن فاعلیة تصمیم تعلیم إلکترونی قائم على بعض تطبیقات الویب 2.0 على التحصیل المعرفی والتفکیر الابتکاری والاتجاه نحو استخدامه لدى طلاب تکنولوجیا المعلومات، ویرجع الأثر لنمط التعلم عبر موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" "Facebook" ، ودراسة عمرو محمد (2012م) عن وجود فرق ذی دلالة إحصائیة بین درجات طلاب المجموعات التجریبیة فی مهارات حل المشکلات لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم بمرحلة الدراسات العلیا، واتجاههم نحو التعلم عبر الشبکات، ویرجع الأثر الأساسی لنمط التعلم عبر شبکة " الویب" الاجتماعیة، وکشفت دراسة مریم الوشاحی، ومحمد حامد ( 2016م) التی استهدفت دراسة أثر التعلم الإلکترونی فی تنمیة مهارات الدراسة والاتجاه نحو التعلم الإلکترونی لدى طلاب جامعة السلطان قابوس، وکان من نتائجها فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی فی تنمیة مهارات الدراسة والاتجاه نحو استخدام التعلم الإلکترونی.

منهج البحث، والأدوات، والإجراءات

    أ- منهج البحث:

    تطلبت طبیعة الدراسة، والأغراض المستهدفة منها أن تعالج بمنهج یتکامل فیه کل من الوصف، وشبه التجریب: فأما الوصف: فیتمثل فی جمع المعلومات عن التعلم الإلکترونی التشارکی بنوعیه (المتزامن وغیر المتزامن) ، أما شبه التجریب: فیتمثل فی إجراءات تنفیذ استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی (المتزامن) باستخدام موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" Facebook فی تدریس القواعد النحویة على التحصیل والاتجاه نحوها لدى طلاب الصف الثانی الثانوی العام .

ب- مجوعة البحث:

     مجموعة من طلاب مدرسة عباس حلمی الثانویة بنات بإدارة العجمی التعلیمیة وبلغ عددهم (60) ستین طالباً

ج- أدوات البحث:

1- الاختبار التحصیلی فی القواعد النحویة لطلاب الصف الثانی الثانوی العام

   اشتمل الاختبار فی صورته الأولیة على ( 60) ستین سؤالاً للدروس النحویة المقررة على طلاب الصف الثانوی الثانوی الفصل الدراسی الأول ، وهی ( نصب الفعل المضارع، جزم الفعل المضارع ، اقتران جواب الشرط بالفاء، جزم الفعل المضارع فی جواب الطلب، توکید الفعل المضارع بالنون، المصادر السماعیة والقیاسیة)، وصِیغت العبارات من أسئلة الاختیار من المتعدد؛ حیث یتمتع هذا النوع من الأسئلة بموضوعیته وسهولة تصحیحه.

 

 

-  صدق وثبات الاختبار:

     تمّ عرض الاختبار فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین بلغ عددهم (13) ثلاثة عشر محکماً ، وطلب من المحکمین إبداء الرأی فی مدى مناسبة تصنیف أسئلة الاختبار إلى المستویات المعرفیة ، ومدى مناسبة أسئلة الاختبار، والصحة اللغویة لأسئلة الاختبار، وإضافة أو حذف أو تعدیل ما یرونه مناسبا، وباستخدام طریقة کیودر ریتشاردسون K-R20" ، ووجد أنها تساوی (0.86) مما یشیر إلى تمتع الاختبار بدرجة مرتفعة من الثبات، کما یتضح بالجدول التالی.

 

الجدول التالی یوضح معامل ثبات الاختبار التحصیلی بطریقة کیودر ریتشاردسون K-R20

عدد مفردات الاختبار

المتوسط الحسابی

التباین

قیمة معامل الثبات

دلالته

60

18.66

3.8

0.81

مرتفع

2- مقیاس الاتجاه نحو القواعد النحویة لطلاب الصف الثانی الثانوی العام:

   یتکون مقیاس الاتجاه فی صورته الأولیة من (38) ثمان وثلاثین عبارة  وأمام کل عبارة ( موافق – محاید – غیر موافق)، ووُضعت هذه العبارات تحث ثلاثة بنود رئیسة وهی : الاتجاه نحو المادة، الاتجاه نحو طریقة التدریس التقلیدیة، الاتجاه نحو التعلم الإلکترونی التشارکی،  وکان عدد العبارات الموجبة (20) عبارة ، وعدد العبارات السالبة (18).

-  صدق وثبات المقیاس:

    تمّ عرض المقیاس  فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین بلغ عددهم (9) تسعة محکمین وطلب من المحکمین إبداء الرأی حول مدى وضوح تعلیمات مقیاس الاتجاهات، ومناسبة العبارات لمستوى الطلاب، ومناسبة الصیاغة اللغویة لعبارات المقیاس، وارتباط العبارات بالهدف الذی وضعت من أجله فی المقیاس، وباستخدام طریقة" کیودر ریتشاردسون K-R20" ، وجد أنها تساوی (0.88) .

د- أدوات المعالجة التجریبیة:

1- کتاب الطالب فی دروس القواعد النحویة للصف الثانی الثانوی العام:

   یحتوی کتاب الطالب على مقدمة تناولت أهمیة التعلم الإلکترونی التشارکی بنوعیة ( المتزامن) ، وتعلیمات السیر فی الدرس، والدروس المقررة على طلاب الصف الثانی الثانوی العام للفصل الراسی الأول، وهی:        ( نصب الفعل المضارع – أدوات جزم الفعل المضارع- اقتران جواب الشرط بالفاء- جزم الفعل المضارع فی جواب الطلب- توکید الفعل المضارع بالنون- المصادر السماعیة والقیاسیة).

2- دلیل المعلم فی تدریس القواعد النحویة لطلاب الصف الثانی الثانوی العام:

     یحتوی دلیل المعلم على ( مقدمة - الأهداف العامة للدلیل-إرشادات لکیفیة استخدام الدلیل-  الدروس النحویة المقررة على الطلاب).

 

 

 

ه-إجراءات البحث:

سار البحث وفق الخطوات التالیة:

1- إجراء دراسة مسحیة للبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث وذلک بهدف وضع الإطار النظری وإعداد أدوات البحث.

2- تحلیل محتوى منهج القواعد النحویة المقرر على طلاب الصف الثانی الثانوی لوضع الوزن النسبی وجدول المواصفات تمهیدا لإعداد الاختبار التحصیلی.

3- إعداد الاختبار التحصیلی فی القواعد النحویة وعرضه على السادة المحکمین وتعدیله فی ضوء آرائهم وتوجیهاتهم ، وضعه فی صورته النهائیة ، وتحویله إلى اختبار إلکترونی مستخدماً تطبیقات "جوجل" Google"" التربویة.

4- إعداد مقیاس اتجاه وعرضه على السادة المحکمین وتعدیله فی ضوء آرائهم وتوجیهاتهم، وضعه فی صورته النهائیة .

5 – إعداد المادة العلمیة ( أوراق العمل الإلکترونیة التی تشتمل على صفحات "وورد" Word " ، عروض " باور بوینت "PowerPoint " ، فیدیوهات على" الیوتیوب "you tube" ) وجعلها متاحة للطلاب على روابط معینة مستخدما تطبیقات"جوجل" Google"" التربویة ، وإرسالها لهم على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" " Facebook ".

6- اختیار مجموعة البحث من طلاب الصف الثانی الثانوی وتقسیمها إلى مجموعتین:

- مجموعة ضابطة تدرس بالطریقة المعتادة.

- مجموعة تجریبة تدرس بطریقة التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن حیث یتم تقسیمهم إلى مجموعات متساویة لکل مجموعة مهمة ، یتم إرسال المادة العلمیة وأوراق العمل لهم على شکل روابط إلکترونیة على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" " Facebook "ویستقبلها أعضاء کل مجموعة من المجموعات المتشارکة، ویتشاورون فیما بینهم لإنجاز المهام المکلفون بها أثناء الحصة ، ویقوم المعلم بمناقشتهم فی نفس الوقت على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" " Facebook ".

7-  القیام بالتجربة الاستطلاعیة على الاختبار والمقیاس للتأکد من مدى مناسبة الزمن المخصص للإجابة وکذا لحساب معامل السهولة والصعوبة، ومدى وضوح وغموض الفقرات.

8-  بعد الانتهاء من تجهیز المادة العلمیة وإعداد مجموعتی البحث تم تطبیق أدوات البحث قبلیاً للتأکد من تجانس المجموعات .

9- استخدام مواد المعالجة التجریبیة وتنفیذ التجربة.

10- تطبیق الأدوات بعدیًا على عینة البحث.

11 – المعالجة الإحصائیة للبیانات والمعلومات التی تمّ الحصول علیها باستخدام برنامج (SPSSV22).

12– رصد النتائج وتحلیلها وتفسیرها فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة.

13- تقدیم التوصیات والمقترحات لبحوث أخری.

نتائج البحث والتوصیات والبحوث المقترحة

     للتحقق من صحة الفرض الأول الذی ینص على أنه :""یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لاختبار القواعد النحویة لصالح المجموعة التجریبیة المتزامنة ".

   تمّ تطبیق اختبار "ت" t-test للمقارنة بین متوسطی درجات طلاب مجموعتین مستقلتین ومتجانستین (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لاختبار القواعد النحویة وتحدید الدلالة الإحصائیة للفروق بینهما، والجدول التالی یوضح ذلک:

دلالة الفروق بین متوسطی درجات طلاب مجموعتی البحث (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لاختبار القواعد النحویة

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة (ت)

نوع الدلالة

مستوى الدلالة

التجریبیة المتزامنة

30

57.83

1.599

29

27.790

دالة

0.00

الضابطة

30

41.37

3.124

    یتضح من الجدول السابق تحسن أداء طلاب المجموعة التجریبیة ( المتزامنة ) مقارنة بزملائهم طلاب المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار القواعد النحویة ، ویدعم ذلک وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات مجموعتی البحث فی التطبیق البعدی لصالح المجموعة التجریبیة ( المتزامنة) ویتفق ذلک مع نتائج وتوصیات دراسة کل من: ولید الحلفاوی ( 2009م)، وتسای (Tsai,2010)، وجواهر محمد( 2013م) ، وبدریة حسانین (2013م) ، وفتحی الأغوات (2017م )، التی أثبتت فاعلیة التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن فی التدریس، ویرجع تحسن أداء طلاب المجموعة التجریبیة ( المتزامنة ) إلى أن عرض المحتوى عبر موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک" Facebook " قد نال قبولاً واستحساناً من الطلاب ، وسهولة الاستخدام  لهذه الشبکة حیث إنها لاتحتاج إلى إجراءات معقدة للاشتراک بها ولاتحتاج إلى مهارات صعبة، بالإضافة إلى المزایا المتعددة المتوفرة فی هذه الشبکة منها: تزوید المتعلم بمصادر متنوعة للحصول على المعلومات، وإمکانیة التعلم بمفرده، وکذلک التشارک مع زملائه باستخدام الأدوات التی تتیحها لمشارکة المعلومات من رسائل نصیة، وتبادل التعلیقات والصور والملفات والروابط وغیر ذلک، وبهذه النتیجة یتمّ قبول الفرض الأول.

       وللتحقق من صحة الفرض الثانی الذی ینص على أنه"یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه لصالح المجموعة التجریبیة المتزامنة.

     تمّ تطبیق اختبار "ت" t-test للمقارنة بین متوسطی درجات طلاب مجموعتین مستقلتین ومتجانستین (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه وتحدید الدلالة الإحصائیة للفروق بینهما، والجدول التالی یوضح ذلک:

دلالة الفروق بین متوسطی درجات طلاب مجموعتی البحث (التجریبیة المتزامنة والضابطة) فی التطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة (ت)

نوع الدلالة

مستوى الدلالة

التجریبیة المتزامنة

30

107.17

1.704

29

74.585

دالة

0.00

الضابطة

30

66.60

2.872

         یتضح من الجدول السابق تحسن أداء طلاب المجموعة التجریبیة ( المتزامنة ) مقارنة بزملائهم طلاب المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه ، ویدعم ذلک وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات مجموعتی البحث فی التطبیق البعدی لصالح المجموعة التجریبیة ( المتزامنة) ، ویتفق ذلک مع نتائج وتوصیات دراسة کل من : ولید الحلفاوی (2009م)، وکلفن (Calvani, 2010)، و نشوى محمد (2013م)، ولارا عبد ﷲ ( 2017م)،التی أثبتت فاعلیة التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن فی التدریس لما له من نتائج إیجابیة فی تغییر اتجاهات الطلاب نحو التعلّم، ویرجع تحسن أداء طلاب المجموعة التجریبیة الأولى           ( المتزامنة ) إلى التفاعلیة والإیجابیة، وذلک لأنها تجعل من المستخدم مشارکاً إیجابیاً، وتشارک الطلاب بشکل متزامن یعطی دافعیة أکبر للمثابرة فی التحصیل، وبالتالی له إیجابیة کبیرة فی تغییر الاتجاه لدى الطلاب ، وتوافر البیانات والمعلومات المطلوبة للمستخدمین على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک""Facebook" بسهولة عن طریق الصور والفیدیوهات والوثائق والملفات، وبهذه النتیجة یمکن قبول الفرض الثانی .

   وللتأکد من فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن فی تدریس القواعد النحویة على تحصیلها لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة، استخدمت معادلة نسبة الکسب المعدل لبلاک من القانون التالی:

نسبة الکسب المعدل =  م1- م1  +   م2- م1       Blak.1966.p.99) )

                         ن-1          ن

حیث م2 متوسط التطبیق البعدی.     

م1 متوسط التطبیق القبلی.    

 ن1 الدرجة الکلیة للاختبار.

        وتمّ تطبیق معادلة الکسب لبلاک للمقارنة بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة ( المتزامنة) للتطبیقین القبلی والبعدی للتأکد من الفاعلیة، والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول یوضح نسبة الکسب المعدل لبلاک بین التطبیقین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة (المتزامنة) لاختبار القواعد النحویة

المتوسط الحسابی للتطبیق البعدی

المتوسط الحسابی للتطبیق القبلی

نسبة الکسب المعدلة

الدرجة الکلیة للاختبار

57.83

18

1.33

60

     یتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الأولى (المتزامنة ) فی التطبیقین القبلی والبعدی فی اختبار القواعد النحویة ، وذلک لأن نسب الکسب المعدل فی الجدول السابق (1.33) أکبر من أو تساوی القیمة المرجعیة وهی (1.00 - 1.2) التی حددها بلاک لنسبة الکسب الدالة إحصائیا، ومن ثم فإن التدریس باستخدام التعلم الإلکترونی التشارکی (المتزامن) ذو فاعلیة فی تنمیة التحصیل للقواعد النحویة لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة.

   وللتأکد من فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی (المتزامن) فی تدریس القواعد النحویة على تنمیة الاتجاه نحوها لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة، استخدمت معادلة نسبة الکسب المعدل لبلیک لنتائج التطبیقین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة (المتزامن) فی مقیاس الاتجاه نحو القواعد النحویة، کما فی الجدول التالی:

جدول یوضح نسبة الکسب المعدل لبلاک بین التطبیقین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة (المتزامنة) فی مقیاس الاتجاه

المتوسط الحسابی للتطبیق البعدی

المتوسط الحسابی للتطبیق القبلی

نسبة الکسب المعدلة

الدرجة الکلیة للاختبار

107.17

45.13

1.12

111

    یتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائیا بین درجات طلاب المجموعة التجریبیة ( المتزامنة) فی التطبیقین القبلی والبعدی فی مقیاس الاتجاه نحو القواعد النحویة، وذلک لأن نسب الکسب المعدل الموضحة بالجدول السابق (1.12) أکبر من أو تساوی القیمة المرجعیة، وهی (1.00 - 1.2) التی حددها بلاک لنسبة الکسب الدالة إحصائیا، ومن ثم فإن التدریس باستخدام التعلم الإلکترونی التشارکی (المتزامن) ذو فاعلیة فی تنمیة الاتجاه نحو القواعد النحویة لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة.

ثانیاً: التوصیات:

    فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالی، یمکن استخلاص التوصیات التالیة:

 1- استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی فی تدریس المقررات التعلیمیة لما له من ممیزات عدیدة.

2-إعداد برامج تدریبیة للمعلمین والطلاب لتنمیة مهارات استخدام أدوات التعلم الإلکترونی التشارکی.

3-توعیة أعضاء هیئة التدریس والطلاب بأهمیة التعلم الإلکترونی التشارکی، ودوره فی العملیة التعلیمیة وتحقیق أهداف التعلم المنشودة. وکذلک تنمیة مهارات التفکیر.

4- الاعتماد على موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک"" Facebook " بصوره المختلفة فی تقدیم المحتوى التعلیمی؛ لما یتمیز به من سهولة الاستخدام.

5- التنوع فی أسلوب عرض المحتوى التعلیمی بما یتلاءم مع أنماط المعلمین بالاستفادة مما تقدمه المواقع الاجتماعیة من أدوات تدعم ذلک التنوع.

ثالثاً: البحوث المقترحة:

1- دراسة فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن فی تدریس اللغة الإنجلیزیة لطلاب المرحلة الثانویة.

2- دراسة عن فاعلیة استـخدام موقع التواصل الاجتماعی " الفیس بوک"" Facebook  فی تنمیة مهارات التفکیر العلیا لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

3- استخدام تطبیقات جوجل  "Google"التربویة فی تنمیة القواعد الصرفیة وبعض مهارات التفکیر والأداء الکتابی لدى الطلاب.

4- دراسة عن فاعلیة استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن فی تنمیة الاتجاه نحو بیئة التعلم التشارکی لدى الطلاب.

5- أثر استخدام التعلم الإلکترونی التشارکی المتزامن من خلال الشبکة العنکبوتیة فی تدریس البلاغة على تحصیل طلاب الصف الثانی الثانوی واتجاهاتهم نحوها.

المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

- إبراهیم عبد الوکیل الفار ( 2012م): تربویات تکنولوجیا القرن الحادی والعشرین تکنولوجیا ویب 2.0، طنطا، الدلتا لتکنولوجیا الحاسوب.

- إبتسام سامی محمود( 2018م): فاعلیة استخدام بیئة تعلم تشارکی عبر الإنترنت لتنمیة بعض مهارات إدارة المعرفة لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیات التجارة، دراسات فی التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس، ع 39، ص ص 66-93.

- أحمد محمد سالم (2004م) : تکنولوجیا التعلیم والتعلیم الالکترونی،  الریاض: مکتبة الرشد.

- أسامة کمال الدین إبراهیم(2004م): فاعلیة استراتیجیة التوصیف التمثیلی وما وراء الذاکرة فی تنمیة بعض القواعد النحویة والتفکیر الناقد والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الأول الثانوی ،رسالة دکتوراه ، کلیة البنات، جامعة عین شمس.

- أکرم فتحی مصطفى ( 2008م) : الوسائط المتعددة التفاعلیة – رؤیة تعلیمیة فی التعلم عبر برمجیات الوسائط المتعددة التفاعلیة، القاهرة، عالم الکتب

- السید عبد المولى أبو خطوة (2010م): مبادئ تصمیم المقررات الإلکترونیة المشتقة من نظریات التعلم وتطبیقاتها ، مؤتمر دور التعلم الإلکترونی فی تعزیز مجتمعات المعرفة، المنعقد بمرکز زین للتعلم الإلکترونی ،جامعة البحرین.

- أمل إبراهیم حماد (2015م) : أثر اختلاف أنماط التشارک فی بیئة التعلم الإلکترونی التشارکی وفقاً لمضامین نظریة النشاط على تنمیة التحصیل ومهارات الذکاء الاجتماعی لدى طلاب کلیة التربیة النوعیة،  المؤتمر الدولی الأول، التربیة أفاق المستقبل، کلیة التربیة ، جامعة الباحة، الفترة من 12-15.

- أمال یوسف علی ( 2008م) : العلاقة بین استراتیجیات التعلم والدافعیة للتعلم وأثرهما على التحصیل الدراسی، رسالة ماجستیر فی علوم التربیة، جامعة الجزائر.

- إدوارد محمود الحمدانی (2006م): التعلم الإلکترونى فوائده ومتطلباته، مجلة رسالة التربیة، سلطنة عمان ،ع 13، ص ص 66-98.

- بدریة محمد حسانین (2014م): توظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی تعلیم العلوم وتعلمها،  المؤتمر العلمی العربی السابع ( الدولی الرابع) التعلیم وثقافة التواصل الاجتماعی، کلیة التربیة، جامعة سوهاج، ص ص 97-120 .

- بهیة أحمد عطیة (2015م) : فاعلیة استراتیجیة النمذجة مدعومة ببعض الوسائط الفائقة لتنمیة القواعد النحویة لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.

- تسنیم مصطفى العالم (2013م):أثر توظیف التعلیم المدمج باستخدام الفیس بوک على تنمیة مهارات التواصل الإلکترونى فی مقرر التکنولوجیا لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی غزة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة ، غزة.

- جواهر طاهر محمد ( 2013م) : فاعلیة استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تحصیل العلوم والاتجاه نحو مجتمع المعرفة لدى طالبات الصف الثالث المتوسط بالمدینة المنورة ،رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

- حسن سید شحاته (2000م): تعلیم اللغة العربیة بین النظریة والتطبیق، القاهرة، الدار المصریة اللبنانیة ،ط4.

- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، زینب النجار(2003م): معجم المصطلحات التربویة والنفسیة، القاهرة، الدار المصریة اللبنانیة.

- حسنی عبد الباری عصر( 2000م) : مهارات تدریس النحو العربی، الإسکندریة، مرکز الإسکندریة للکتاب.

- حسین أحمد عبد الباسط (2011م): وحدات التعلم الرقمیة، القاهرة ، عالم الکتاب .

- خالد محمود عرفان ( 2010م) : طرق تدریس اللغة العربیة، المفاهیم الإجراءات، الریاض ، مکتبة الرشد.

- دالیا خیرى حبیشی(2009م) : توظیف التعلم الإلکترونى التشارکى فی تطویر التدریب المیدانی لدى طلاب شعبة إعداد معلم الحاسب الآلی بکلیات التربیة النوعیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة المنصورة.

- رائد محمود أبو هداف ( 2009م) "أثر استخدام المسرح التعلیمی فی تدریس بعض موضوعات النحو العربی على تحصیل طلبة الثامن الأساسی" ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ،الجامعة الإسلامیة ، غزة.

- رضا أحمد حافظ ( 2005م): أثر تدریس النحو باستخدام نموذج أبعاد التعلم فی اکتساب القواعد النحویة والاتجاه نحوها وتحسین الأداء اللغوی لدى طلاب الصف الاول الثانوی بسلطنة عمان ، مجلة کلیة التربیة ، دمیاط، ع174، ص ص 65-97.

- صفاء علی أحمد (2007م) :  فاعلیة مقرر إلکترونی فی تنمیة التنور البیئی والتفکیر المنظومین
ومهارات التواصل الإلکترونی لدى بعضطلاب کلیة التربیة بالوادی الجدید، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسیوط.   

تم الحصول علیه فی 12/6 2018م     .http://drsafaa- socialstudiestech.com/research.php?page=3

- طارق عبد الرؤوف عامر (2008م): التربیة العملیة نظم معاصرة، القاهرة، دار السحاب.

- عبد الرحمن علی حسین( 2002م): فعالیة استخدام طریقة التعلم التعاونی فی تدریس القواعد النحویة على التحصیل والمیول نحو دراستها لدى طلاب الصف الأول الثانوی ، رسالة ماجستیر ،کلیة التربیة ، جامعة أسیوط.

- علاء الدین إبراهیم (2011م):" استخدام الفیس بوک والتوتیر فی التعلیم " مقال متاح على الرابط التالی:

         تم الحصول علیه فی 25/10/2018م      http://www.4shared.com/file/0EUm5qCy/.htm   

- علی أحمد مدکور (2010م): تدریس فنون اللغة العربیة، القاهرة ، دار الفکر العربی.

- علی بن محمد الجرجانی( 2004م) : التعریفات، تحقیق : محمد صدیق المنشاوی، دار الفضیلة، القاهرة.

- عمرو محمد محمد (2012م) :  فاعلیة استخدام بعض أنماط التعلم فی بیئة شبکات الویب الاجتماعیة فی تنمیة مهارات حل المشکلات لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم بمرحلة الدراسات العلیا واتجاههم نحو التعلم عبر الشبکات، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

- غادة عبد الله العمودی (2011م) :  البرمجیات الاجتماعیة فی منظومة التعلم المعتمد على الویب : الشبکات الاجتماعیة نموذجاً، المؤتمر الدولی الاول للتعلم الإلکترونی والتعلم عن بعد صناعة التعلم للمستقبل، الریاض. مقال متاح على الرابط التالی:                     تم الحصول علیه فی 11/9/2018م         

http://www:scribd. Cam/ fuil / 27064715?accass-Keg-Keg- 2genjflqsaqqicnhqKag.

- غادة محمود علی (2012م) فاعلیة برنامج مقترح قائم على التفکیر التأملی لتنمیة مهار ة الإعراب لدى طلبة الصف التاسع الأساسی بغزة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة جامعة الأزهر ، غزة.

- فتحی الأغوات  (2017م): «الفیس بوک» یؤثر فی التحصیل الدراسی للجامعیین، مقال متاح على الرابط التالی:

تاریخ الحصول علیه: 10/3/2019م                                  http://alrai.com/article/1036009

- فهد عبد الکریم البکر (2006م) : الکفایات اللغویة اللازمة لتدریس القواعد النحویة بالمرحلة الثانویة ومدى توافرها لدى المعلمین، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، ع 112.

- لمعان مصطفى الجلالی (2016م) : التحصیل الدراسی ، عمّان ، دار المیسرة للنشر والتوزیع

- لارا إبراهیم عبد الله ( 2017م): فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التشارکی الإلکترونی فی تنمیة دافعیة طلبة الصف السابع نحو تعلم مادة اللغة الإنجلیزیة، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک.

- محمد الحسینی فرج (2006م): فاعلیة تدریس النحو باستخدام استراتیجیة البحث الجماعی التعاونی فی التحصیل وتنمیة الأداء اللغوی لدى طلاب الصف الثانی الأزهری ،رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الأزهر.

- محمد أحمد عبد الحمید (2016م): أثر اختلاف نمطی التعلم التشارکی المتزامن وغیر المتزامن على تنمیة مفاهیم ومهارات انتاج صفحات الإنترنت ومهارات التعاون ومفهوم الذات لدى تلامیذ الحلقة الابتدائیة، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (2017م)  أثر استخدام أدوات التعلم الإلکترونی غیر المتزامنة داخل بیئات التعلم التشارکی فی تنمیة مفاهیم ومهارات إنتاج صفحات الإنترنت لدى تلامیذ الحلقة الابتدائیة ، مجلة تکنولوجیا  التربیة، ع 26، ص ص 88-109.

- محمد إبراهیم عبادة (2011م) :" معجم مصطلحات النحو والصرف والعروض والقافیة" مکتبة الآداب ، القاهرة.

- محمد بهاء حنفی (2012م) : فعالیة استراتیجیة مقترحة قائمة على مدخل الطرائف فی تنمیة القواعد الصرفیة وبعض مهارات التفکیر والأداء الکتابی لدى طلاب الصف الأول الثانوی، رسالة دکتوراه ، کلیة البنات، جامعة عین شمس.

- محمد محمد رفعت ، السعید السعید محمد (2015م) : فاعلیة بیئة مقترحة للتعلم الإلکترونى التشارکى قائمة على بعض أدوات الویب2 لتطویر التدریب المیدانی لدى الطلاب معلمی الحاسب الآلی، مجلة تکنولوجیا التعلیم، مج 25.

- محمد سید فرغلی (2011م) : فاعلیة مقرر إلکترونی فی علم الاجتماع قائم على التعلم التشارکی فی تنمیة القدرة على التفکیر الجمعی، والدافعیة للإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانویة، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

- محمد شریف شعبان (2015م): أثر اختلاف نمط التفاعل فی الوسائط الفائقة التکیفیة عبر الویب على تنمیة مهارات تصمیم مواقع الإنترنت لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة" رسالة ماجستیر، کلیة التربیة النوعیة، جامعة عین شمس.

- محمد فوزى ریاض (2010م):فعالیة برنامج تدریبی قائم على التعلم التشارکى عبر ”الویب” فی تنمیة کفایات توظیف المعلمین لتکنولوجیات التعلیم الإلکترونى فی التدریس، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة، جامعة الإسکندریة.

- محمد نبیل العطروزى (2001م) : إعداد المعلم وتدریبه فی ضوء الثورة المعلوماتیة والتکنولوجیة المعاصرة" المؤتمر العلمی الثالث عشر بعنوان "مناهج التعلیم والثورة المعرفیة والتکنولوجیة المعاصرة ،جامعة عین شمس، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس .

- مرتضى أحمد محروس(2000م) : تقویم أثر منهج النحو العربی فی تحسین الأداء اللغوی لدى طلاب الصفین الثانی والثالث الثانوی العام، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ،جامعة الإسکندریة.

- مریم أحمد الوشاحی، محمد عید حامد ( 2016م) : أثر استخدام استراتیجیة التعلم الإلکترونی التعاونی فی تنمیة مهارات الدراسة والاتجاه نحو التعلم الإلکترونی لدى طلاب جامعة السلطان قابوس، المؤتمر الدولی الرابع ، التعلم الإلکترونی والتعلم عن بعد ، الریاض، ص ص 213-240.

- منى سعد الغامدی وابتسام عباس عافشی ( 2018م) فاعلیة بیئة تعلیمیة إلکترونیة قائمة على التعلم التشارکی فی تنمیة التفکیر الناقد لدى طالبات کلیة التربیة بجامعة الأمیرة نورة،  مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات النفسیة والتربویة ، مج 26، ع2، ص، 83، 105.

- منیرة نهار غنیم (2012م):  أثر استراتیجیة تدریب مقترحة لتوظیف بیئات التعلم الإلکترونیة واتجاهاتهم نحوها لدى معلمی المدارس الثانویة بدولة الکویت، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة.

- نادر سعید شیمی (2015م): نمطان للتفاعل ( المتزامن / اللامتزامن) فی استراتیجیة التغذیة الراجعة بین الأقران ببیئات التعلم الإلکترونیة وأثرها على التحصیل والدافعیة نحو التعلم والاتجاه نحوها"  المؤتمر الدولی الرابع للتعلم الإلکترونی والتعلم عن بعد ، الریاض، ص ص 197-230 .

- نبیل جاد عزمی  (2015م): مصطلحات التعلیم الإلکترونی ، القاهرة، دار الفکر العربی

- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  ( 2014م) : بیئات التعلم التفاعلیة، القاهرة ، دار الفکر العرب

- همت عطیة قاسم (2013م):فاعلیة نظام مقترح لبیئة تعلم تشارکی عبر الإنترنت فی تنمیة مهارات حل المشکلات والاتجاهات نحو بیئة التعلم لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم،رسالة دکتوراه ،کلیة التربیة النوعیة، جامعة عین شمس.

- ولید یوسف إبراهیم ( 2017م) : أثر اختلاف مصدر تقدیم الدعم فی بیئة شبکات الویب الاجتماعیة على تنمیة مهارات التعلم بالمشروعات عبر الویب لدى طلاب المرحلة الثانویة فی الحاسب الآلی، مجلة تکنولوجیا التربیة، ع 33، ج 1،ص 77-103.

- ولید علی الحلفاوی (2009م) : تصمیم نظام تعلیمی إلکترونی قائم على بعض تطبیقات الویب 2.0 وفاعلیته فی تنمیة التحصیل المعرفی والتفکیر الابتکاری والاتجاه نحو استخدامه لدى طلاب تکنولوجیا المعلومات، مجلة  تکنولوجیا التعلیم، مج 19، ع4، ص 36-  158

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

- Blake, C. (1966). A procedure for the initial evaluation and analysis of linear programs. Innovations in Education & Training International, 2(3), 97-101:

-Calvani,A & Others( 2010)  Visualizing and Monitoring Effective Interactions in Online Collaborative Groups British Journal of Educational Tethnology, V41n2,Mar.

-Haken,m.(2006).Closing the loop - learning from assessment. Presentation made at the University of Maryland Eastern Shore Assessment Workshop . Princess Anne:MD.

-Loo , R (2004) . Kolb's Learning Styles and Learning Preferences : Is There a Linkage ? , Educational Psychological , Vol.24 , No.1 .

- Tsai,Chia-Wen(,2010) : Do Students Need Teachers Initiation in Online Collaborative Learning? , Computers& Education, v54, P 1137- 1144.

 

 

 



(1) سوف یستخدم الباحث نظام APA Style   بصفة عامة مع ذکر الاسم الأول والأخیر عند توثیق الأسماء ،وسیتم ترتیبها فی المراجع بالاسم الأول ثم الثانی ثم الثالث .

* یشیر الرقم الأول مما بین القوسین إلى سنة النشر، ویشیر الرقم الثانی إن وجد إلى رقم الصفحة.

 

(1) - المؤتمر الدولی الرابع للتعلم الإلکترونی والتعلم عن بعد تعلیم مبتکر لمستقبل واعد خلال الفترة  2- 5 مارس 2015، الریاض.

- المؤتمر العلمی الخامس عشر للجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم" تکنولوجیا التعلیم : رؤى مستقبلیة" خلال الفترة 28-29 اکتوبر 2015م، بدار الضیافة ، جامعة عین شمس، القاهرة.

(2) ملتقى "التعلیم الإلکترونی فی خدمة اللغة العربیة" بجامعة  الملکة  نورة  فی 20 ابریل2014 م .