تنمية المواطنة الرقميّة لدى طلاب الجامعات المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

في ظل التقدم التکنولوجي الهائل وما يشهده العالم المعاصر من ثورة معلوماتية؛ يتجلى مفهوم جديد للمواطنة يظهر بصورة مختلفة عن صورته التقليدية التي کانت تتلخص في حب الوطن والانتماء اليه والمحافظة على أرضه والعمل على رقيه ورفعته، إلى صورة جديدة يرسمها العصر الرقمي بما يحمله من تکنولوجيا المعلومات والاتصال، لتشمل أنماطا جديدة من المواطنة والتي قد تتمثل فيما يسمى بالمواطنة العالمية حيث يظهر بها المواطن العالمي الذي يتمسک بالقيم العالمية في عالم أصبح کالقرية الصغيرة يمکن معرفة ما يتم فيه من أحداث في نفس اللحظة، ويتواصل فيه الجميع من أقصى طرفه إلى طرفه الآخر فيتبادل الأفراد الأخبار والمعلومات عبر قنوات الاتصال ومواقع التواصل المختلفة.  
واتخذت حقوق وواجبات المواطن، أشکالاً تتفق وطبيعة الحياة ومطالب المواطن في ذلک العصر، وبما يمکنه من الحياة بأمان فيه، کما دفع ظهور وانتشار تکنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى إعادة  التفکير ومناقشة مفاهيم حقوق الإنسان والمعلوماتية، والتي حملت معها العديد من المفاهيم و"القيم الانترناتية"، فالمواطنة في العصر الرقمي تُعنى بالبحث عن حقوق وواجبات المواطن وهو يعيش فيه، والتي تختلف متطلبات الحياة فيه عن متطلبات العصور الأخرى.([1])
وإذا کانت المواطنة Citizenship هي صفة المواطن والتي تُحدد حقوقه وواجباته الوطنية، فيأخذ حقوقه ويؤدي واجباته، وتتميز المواطنة بنوع خاص من ولاء المواطن لوطنه وخدمته في أوقات السلم والحرب والتعاون مع المواطنين الآخرين عن طريق العمل المؤسساتي والفردي الرسمي والتطوعي في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع وتوحد من اجلها الجهود وترسم الخطط وتوضع الموازنات([2])، فإن المواطنة الرقمية يجب أن يُنظر اليها بعين الاعتبار لکي يعرف الفرد حقوقه ويؤدي واجباته الرقمية.
وفى ظل هذا کله فقد أصبح من الأهمية بمکان أن ننظر الى مؤسساتنا التعليمية التي تخرج أجيال تعيش في هذا العصر الرقمي الجديد الى أنها - وخاصة طلاب الجامعة- بحاجة إلى تنمية محاور المواطنة الرقمية في هذا العصر الرقمي الجديد الذى سوف يعيش فيه أبناؤنا في المستقبل، والتأکيد على أهمية تنمية محاور المواطنة الرقميّة لدى طلاب الجامعة.
 



([1])جمال على الدهشان، هزاع بن عبد الکريم الفويهي: المواطنة الرقمية مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحياة في العصر الرقمي، مجلة کلية التربية، جامعة المنوفية، العدد الرابع، السنة الثلاثون أکتوبر2015 م، ص4.


([2]) أحمد زکي بدوي: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، مکتبة لبنان، بيروت، 1982 م، ص 60.

                                                                     

       کلیة التربیة

   قسم أصول التربیة

 

بحث عن:

"تنمیة المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة "

(دراسة میدانیة بجامعة المنوفیة)

"Developing Digital Citizenship for The Students of EgyptianUniversities 

- Field Study in Menofia University "

 

 

 

مقدم من البـاحث /

أشرف شوقی صدیق أبو حجر

دکتوراه فى فلسفة التربیة - تخصص أصول التربیة

 

 

 

 

2019م

 

مقدمة

 فی ظل التقدم التکنولوجی الهائل وما یشهده العالم المعاصر من ثورة معلوماتیة؛ یتجلى مفهوم جدید للمواطنة یظهر بصورة مختلفة عن صورته التقلیدیة التی کانت تتلخص فی حب الوطن والانتماء الیه والمحافظة على أرضه والعمل على رقیه ورفعته، إلى صورة جدیدة یرسمها العصر الرقمی بما یحمله من تکنولوجیا المعلومات والاتصال، لتشمل أنماطا جدیدة من المواطنة والتی قد تتمثل فیما یسمى بالمواطنة العالمیة حیث یظهر بها المواطن العالمی الذی یتمسک بالقیم العالمیة فی عالم أصبح کالقریة الصغیرة یمکن معرفة ما یتم فیه من أحداث فی نفس اللحظة، ویتواصل فیه الجمیع من أقصى طرفه إلى طرفه الآخر فیتبادل الأفراد الأخبار والمعلومات عبر قنوات الاتصال ومواقع التواصل المختلفة.  

واتخذت حقوق وواجبات المواطن، أشکالاً تتفق وطبیعة الحیاة ومطالب المواطن فی ذلک العصر، وبما یمکنه من الحیاة بأمان فیه، کما دفع ظهور وانتشار تکنولوجیا المعلومات والاتصالات إلى إعادة  التفکیر ومناقشة مفاهیم حقوق الإنسان والمعلوماتیة، والتی حملت معها العدید من المفاهیم و"القیم الانترناتیة"، فالمواطنة فی العصر الرقمی تُعنى بالبحث عن حقوق وواجبات المواطن وهو یعیش فیه، والتی تختلف متطلبات الحیاة فیه عن متطلبات العصور الأخرى.([1])

وإذا کانت المواطنة Citizenship هی صفة المواطن والتی تُحدد حقوقه وواجباته الوطنیة، فیأخذ حقوقه ویؤدی واجباته، وتتمیز المواطنة بنوع خاص من ولاء المواطن لوطنه وخدمته فی أوقات السلم والحرب والتعاون مع المواطنین الآخرین عن طریق العمل المؤسساتی والفردی الرسمی والتطوعی فی تحقیق الأهداف التی یصبو إلیها الجمیع وتوحد من اجلها الجهود وترسم الخطط وتوضع الموازنات([2])، فإن المواطنة الرقمیة یجب أن یُنظر الیها بعین الاعتبار لکی یعرف الفرد حقوقه ویؤدی واجباته الرقمیة.

وفى ظل هذا کله فقد أصبح من الأهمیة بمکان أن ننظر الى مؤسساتنا التعلیمیة التی تخرج أجیال تعیش فی هذا العصر الرقمی الجدید الى أنها - وخاصة طلاب الجامعة- بحاجة إلى تنمیة محاور المواطنة الرقمیة فی هذا العصر الرقمی الجدید الذى سوف یعیش فیه أبناؤنا فی المستقبل، والتأکید على أهمیة تنمیة محاور المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعة.

 

 

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

مما لاشک فیه أن ما وفرته ثورة الاتصالات الرقمیة من تیسیر عملیات الاتصال والتواصل بین الأفراد، وسهولة الوصول إلى المعلومات قد أثرت بشکل کبیر على الفرد والمجتمع، وهذا التأثیر قد یکون ایجابیاً إذا تم استغلال هذه الوسائل الرقمیة الحدیثة على الوجه الأمثل، أو یکون سلبیاً اذا لم یتم اتباع السلوک القویم عند التعامل معها.

أی أنه اذا لم یتم استخدام تقنیات ووسائل الثورة الرقمیة بطریقة صحیحة وواعیة، فإن لها عواقباً ومخاطراً عدیدة، یمکن أن یتعرض لها أبناءنا أثناء التعامل معها بطریقة غیر رشیدة، نتیجة تواصلهم مع مواطنین رقمیین مجهولین، واستحالة مراقبة کل ما یشاهدونه على مواقع الانترنت، ومن یتصلون بهم من أشخاص ذات اتجاهات وانتماءات وعقائد متباینة على مواقع التواصل المختلفة مع انتشار الأجهزة الرقمیة، والهواتف الذکیة المحمولة فی کل زمان ومکان، خصوصا مع زیادة معدل استخدامهم  لهذه الأجهزة، لذا ینبغی لنا أن نحمی أبناءنا وطلابنا من هذا التأثیر السلبی ونعلمهم قواعد الاستخدام الرشید والأمثل لهذه التکنولوجیا الرقمیة والعمل على توعیتهم بحقوقهم وواجباتهم الرقمیة لحمایتهم من أی انحراف فکرى أو عقدی أو فلسفی قد یضر المجتمع.

وأشارت بعض الدراسات الى أهمیة التربیة على المواطنة الرقمیة مثل دراسة (شرف، والدمرداش2014م)([3])ودراسة (الدهشان، والفویهی 2015 م)([4])، ودراسة (الشهری2016م)([5])، کما توصلت دراسة (المسلمانی 2014 م)([6]) إلى عدم المام الطلاب بمعاییر السلوک الصحیح والمقبول والمرتبط باستخدام التکنولوجیا، ودراسة (السید2016م)([7])التی توصلت إلى أن طالبات مجموعة البحث لم یصل متوسط درجات إتقانهن لمفاهیم ومعارف المواطنة الرقمیة للمستوى المطلوب فی جمیع محاور اختبار مفاهیم ومعارف المواطنة الرقمیة، ودراسة الحصری(2016م)([8]) التی توصلت إلى انخفاض درجة معرفة الفئة المستهدفة بمحاور المواطنة الرقمیة، وأظهرت نتائج دراسة کل من: (المصری، وشعث2017م)([9])، (الصمادی2017م)([10])، (السلیحات، وآخرون2018م)([11]) أن درجة التقدیر الکلیة لمستوى المواطنة الرقمیة لدى أفراد العینة متوسطة من وجهة نظرهم، کما أوصت جمیع الدراسات السابقة بضرورة تنمیة المواطنة الرقمیة لدى أفراد العینة.

ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتجیب عن السؤال الرئیسی الآتی:

کیف یمکن تنمیة محاور المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة فی ضوء التحدیات التکنولوجیة المعاصرة؟

    ویندرج تحته الأسئلة الفرعیة التالیة:

1-   ما مفهوم المواطنة الرقمیّة، وما محاورها، وأهمیتها، ومراحل تنمیتها؟

2-   ما واقع توافر محاور المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة؟

3-   هل تختلف درجة توفر المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة باختلاف النوع (ذکر/أنثى)، ونوع الدراسة (نظریة/ عملیة)؟

4-    ما التصور المقترح الذی یمکن من خلاله تنمیة المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة ؟

أهداف الدراسة:

 هدفت هذه الدراسة إلى الارتقاء بمستوى المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة، وذلک من خلال توضیح مفهوم المواطنة الرقمیّة، ومحاورها، وأهمیتها، ومراحل تنمیتها، والکشف عن درجة توافر المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة، ووضع تصور مقترح لتنمیتها لدیهم.

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة هذه الدراسة فی أهمیة الموضوع المطروح للبحث وهو الارتقاء بمستوى المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعات المصریة، ویمکن عرض أهمیة هذه الدراسة فی النقاط التالیة:

1-   قد تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی موضوعها الذی یناقش قضیة هامة ألا وهی قضیة الانتماء والمواطنة فی العصر الرقمی.

2-      قد تسهم هذه الدراسة فی التوصل إلى فهم الدور الذی یجب أن تلعبه الجامعة فی تنمیة المواطنة الرقمیّة لدى طلابها.

3-   قد یستفید من هذه الدراسة کل من: التربویین بشکل عام والقائمین على تأهیل الطلاب فی الجامعة وأولیاء الأمور، وکذلک الباحثین فی مجال التربیة.

4-   قد تظهر الدراسة أهمیة تنمیة محاور المواطنة الرقمیّة لدى طلاب الجامعة لحمایتهم من أی انحراف فکرى أو عقدی أو فلسفی قد یضر المجتمع.

5-   قد تساعد الشباب الذین یعیشون فی العصر الرقمی أن یکونوا على وعى بحقوقهم، وواجباتهم، والتزاماتهم أثناء التعامل مع معطیات هذا العصر والذی یمکن أن نسمیه: المواطنة الرقمیة، وهی التی تمکنهم من کیفیة استخدام التقنیات الرقمیة بطریقة آمنه، وخلقیة، وقانونیة، لیکونوا مواطنین صالحین، ومتعلمین مدى الحیاة.

حدود الدراسة:

         تمثلت حدود الدراسة الحالیة فی أنها:

1-  الحدود البشریة: اقتصرت هذه الدراسة فی جانبها المیدانی على عینة من طلاب جامعة المنوفیة للفرقة الرابعة من بعض الکلیات النظریة وهما کلیتی التربیة والآداب وأخرى عملیة وهما کلیتی الحاسبات والمعلومات وکلیة العلوم شعبة علوم الحاسب والفیزیاء بالحاسب نظراً لأن الفئة العظمى من الطلاب فی هذه المرحلة تحتاج الى ارساء وتنمیة المواطنة الرقمیة.

2-  الحدود المکانیة: اقتصرت هذه الدراسة على جامعة المنوفیة باعتبارها الجامعة الاقلیمیة فی المحافظة التی یعمل فیها الباحث؛ الأمر الذی یسهل إجراء الدراسة وتطبیق أدواتها، إلى جانب أن نظام التعلیم فی جامعة المنوفیة لا یختلف کثیرا عن نظام التعلیم فی الجامعات المصریة الأخرى، ومن جانب آخر تحقیق فلسفة إنشاء الجامعات الإقلیمیة وهی مناقشة مشکلات الإقلیم التی تقع فیه الجامعة.

3-  الحدود الزمنیة: العام الدراسی 2018/2019م

 مجتمع وعینة الدراسة:

تألف المجتمع الأصلی الذی اشتقت منه عینة الدراسة من طلاب جامعة المنوفیة فی العام الدراسی 2018/2019م  والبالغ عددهم ( 72820 )([12]) طالب وفق احصاءات الجامعة للعام الدراسی 2018/2019م ، وتم اختیار عینة - بالطریقة العشوائیة العنقودیة- منهم بلغت(854) طالب وطالبة من بعض الکلیات النظریة والعملیة.

منهج الدراسة وأداتها:

 اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفی لملائمته لطبیعة وأهداف الدراسة، واعتمد الباحث فی الحصول على بیاناته من خلال استبانة، أعدت خصیصاً لهذا الغرض، وتم اعدادها وفقا لما جاء فی الفصل الرابع (اجراءات الدراسة).

مصطلحات الدراسة:

المواطنة الرقمیة: هی مجموعة الأفکار والمبادئ والبرامج والأسالیب التی یحتاج الآباء والمعلمون والمربون والمشرفون على استخدام التکنولوجیا أن یعرفوها حتى یستطیعوا توجیه الشباب والطلاب ومستخدمو التکنولوجیا عموما([13]).

-   ویمکن تعریفها بأنها: '' هو القدرة على المشارکة فی المجتمع على الانترنت، والتی تعزز الاندماج الاجتماعی ''([14])

وتُعدّ المواطنة واحدة من غایات العملیة التعلیمیة التی تعمل بجوهرها على تهیئة أفراد المجتمع الفاعلین، وفی ذات السیاق تشکل المواطنة الرقمیة شکلً من المشارکة الفاعلة فی المجتمع ولکن باستخدام الطرق التکنولوجیة([15]).

-    التعریف الإجرائی: تعرف المواطنة الرقمیة اجرائیاً فی هذه الدراسة: بالدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی فی الاستبانة الخاصة بهذه الدراسة؛ للتأکد من توافر معاییر ومبادئ السلوک المقبول عند استخدام التکنولوجیا.

الدراسات السابقة:

  انطلاقاً من أهمیة تنمیة المواطنة فی العصر الرقمی لدى طلاب الجامعة المصریة، فقد حاولت دراسات عدیدة تناول بعض الجوانب المتعلقة بهذا الجانب، وقد حاول الباحث فی الصفحات التالیة استعراض بعض الدراسات ذات الصلة بذلک، وسوف یتم عرض تلک الدراسات زمنیاً من الأقدم للأحدث کما یلی:

1-   دراسة: صبحی شعبان شرف، محمد السید الدمرداش(2014م)([16]):

هدفت هذه الدراسة إلى تحدید معاییر التربیة على المواطنة الرقمیة وتطبیقاتها فی المناهج التدریسیة، وذلک من خلال مراجعة الأدبیات المرتبطة بهذه المعاییر وتلک التطبیقات، وقد توصلت الدراسة الى العدید من النتائج وکان من أهمها: أن هناک حاجة ضروریة لإعداد الناشئة للتربیة على المواطنة الرقمیة، وأوصت الدراسة بأهمیة تضمین منظومة التدریب برامج لتنمیة المدیرین والمعلمین للتأهیل للتربیة على المواطنة الرقمیة.

2-   دراسة: لیمیاء ابراهیم المسلمانی (2014 م)([17]):

هدفت هذه الدراسة إلى السعی نحو توضیح مفهوم المواطنة الرقمیة، ومدى الحاجة الیه فی هذا العصر الذى یتمیز بالإقبال الشدید على استخدام التکنولوجیا ففی مختلف المجالات، مع السعی نحو تقدیم رؤیة مقترحة لدعم دور التعلیم فی غرس قیم المواطنة الرقمیة فی نفوس الطلاب، بهدف التغلب على ما قد یترتب على الاستخدام السیئ للتکنولوجیا من مشکلات تنعکس بصورة سیئة على شخصیات الطلاب المصریین فی المستقبل، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی واستبانة للکشف عن اتجاه طلاب التعلیم الثانوی بمحافظة الدقهلیة فی مصر نحو استخدام التکنولوجیا الرقمیة، وقد توصلت الدراسة الى التأکید على زیادة توجه الطلاب نحو استخدام التکنولوجیا الرقمیة بمختلف أنواعها فضلا عن عدم المامهم بمعاییر السلوک الصحیح والمقبول والمرتبط باستخدام التکنولوجیا مما ینعکس بدوره سلباً على الطلاب فی هذه المرحلة ویجعلهم غیر مؤهلین للتعامل مع مجتمع التکنولوجیا والتکیف مع معطیاته الایجابیة والسلبیة.

3-      دراسة: هالة حسن بن سعد الجزار (2014 م)([18]):

 هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح حول الدور الذی یمکن أن تقوم به المؤسسة التربویة فی التعامل مع المواطنة الرقمیة کأحد ثمار الثورة التکنولوجیة التی نعیشها فی العصر الحالی، سعیاً لمزید من الفاعلیة فی مواجهة وتقنین ظاهرة المواطنة الرقمیة والمجتمعات الافتراضیة وما تتسبب فیه من سلبیات على أفراد المجتمع، ودورها فی إمدادهم بإطار أخلاقی وقیمی یحکم تفاعلاتهم مع هذه المجتمعات الافتراضیة ویکسبهم الأسس والقواعد اللازمة للمواطنة الرقمیة المثلى، استخدمت الباحثة المنهج الوصفی لدراسة وتحلیل مفهوم المواطنة الرقمیة ومحاوره المختلفة، وتوصلت الباحثة بعد تحلیل الدراسات السابقة فی المجال ومسح الأدبیات ذات العلاقة بالمجال إلى تصور مقترح لدور المؤسسة التربویة فی غرس قیم المواطنة الرقمیة یتضمن العمل على ثلاثة محاور أساسیة: المحور الأول: تطویر البیئات التعلیمیة الداعمة للتکنولوجیا الرقمیة وتشکیل المجتمعات الافتراضیة، المحور الثانی: وضع ضوابط ومعاییر التعامل الرقمی، المحور الثالث: تعظیم الدور التربوی للمدرسة.

4-    دراسة: Aytekin Ismana, Ozlem Canan Gungoren (2014م) ([19]):

فی هذه الدراسة تم تطویر مقیاس لقیاس مستویات المواطنة الرقمیة من الطلاب من کلیة التربیة من خلال إنشاء وتجمیع بنود المقیاس بعد مراجعة الأدبیات واستقبال رأی الخبراء، وتم تطبیق المقیاس المکون من 34 بند على طلاب کلیة التربیة فی جامعة ساکاریا فی العام الدراسی 2012-2013، ثم تحلیل البیانات التی تم جمعها من (229) طالب وطالبة من برنامج بکالوریوس تعلیم ابتدائی، وتعلیم ما قبل المدرسة، والتعلیم الترکی، الدین والأخلاق التعلیم، ولفحص صحة مقیاس المواطنة الرقمیة تم استخدام التحلیل العاملی الاستکشافی الذى أظهر أن جمیع البنود التی تندرج تحت التسعة محاور استطاعت أن تفسر العوامل التسعة فی مقیاس المواطنة الرقمیة، وهکذا، یمکن القول بأمان أن المقیاس یُعد مقیاسا صالحا للمواطنة الرقمیة.، وتوصلت الدراسة الى أن التحلیلات التی أجریت تظهر أن مقیاس المواطنة الرقمیة المتقدم هو أداة القیاس الفعالة التی یمکن استخدامها للدراسة حول المواطنة الرقمیة، کما  یمکن استخدامه  فی الدراسات المستقبلیة.

5-   دراسة: جمال على الدهشان، هزاع بن عبد الکریم الفویهی (2015 م)([20]):

هدفت هذه الدراسة إلى استخدام مدخل المواطنة الرقمیة لمساعدة أبنائنا على الحیاة فی العصر الرقمی، حیث أن الشباب یجب أن یکونوا على وعی بحقوقهم، وواجباتهم والتزاماتهم أثناء التّعامل مع معطیات هذا العصر الذی یمکن ان نسمیه: المواطنة الرقمیة، وهی التی تمکنهم من کیفیة استخدام التقنیات الرقمیة بطریقة آمنه، وخلقیة، وقانونیة، لیکونوا مواطنین  صالحین، ومتعلمین مدى الحیاة، وقد توصلت الدراسة الى أن الحیاة فی العصر الرقمی تطلب من المؤسسات التربویة القیام بدورها فی اعداد الأبناء للحیاة فی هذا العصر، وذلک من خلال تدعیم ثقافة الاستخدام الرشید والمفید للتقنیات الرقمیة لدى الشباب والأفراد، وتدریبهم على ممارسة مختلف جوانب المواطنة الرقمیة من خلال کافة الفعالیات التربویة المناسبة فی هذا الشأن، والذى أطلق علیها التربیة الرقمیة وأن تلک التربیة على المواطنة الرقمیة تمر بمراحل أساسیة تبدأ بتنمیة الوعی بجوانب المواطنة الرقمیة، والممارسة الواعیة للسلوکیات المرتبطة بها من خلال تنمیة أسالیب التعامل الرشید مع المستحدثات والمهارات المرتبطة بذلک، وأن یکون ذلک وفق المعاییر فی الأدبیات التی تم الاتفاق علیها والتی ینبغی أن یضعها فی الاعتبار القائمون على وضع السیاسة التعلیمیة، والممارسین لعملیتی التعلیم والتّعلم.

6-   دراسة: حسام الدین محمد مازن (2016م)([21]):

هدفت هذه الدراسة إلى وضع منظومة مقترحة لإصحاح مناهج العلوم وبرامج التربیة العلمیة وهندستها الکترونیا فی ضوء تحدیات عصر المواطنة الرقمیة والمجتمع الرقمی، وأوصت الدراسة بأنه یجب توفیر آلیات مناسبة لإتاحة الفرصة للاستفادة من البرامج والتقنیات الحدیثة فی مجال تکنولوجیا المعلومات والاتصالات والتی من شأنها أن تغذى برامج الثقافة العلمیة الموجهة لطلاب الجامعات، ورقمنة مناهج وبرامج العلوم والتربیة العلمیة فی ضوء عصر ما بعد الحداثة والانترنت والمواطنة الرقمیة وتکنولوجیا المعلومات والاتصالات، وتفعیل دور المدارس والجامعات العربیة ووسائل الاعلام فی تنمیة الثقافة الالکترونیة للطفل.

7-      دراسة: حنان عبد العزیز عبد القوى(2016م)([22]):

هدفت الدراسة إلى تحدید المقصود بالمواطنة الرقمیة، والکشف عن واقع المواطنة الرقمیة لدى الطالبات المعلمات بکلیة البنات جامعة عین شمس، ووضع تصور مقترح لتحقیق التربیة على المواطنة الرقمیة لطالبات الکلیة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی، وتم عمل استبانة کأداة لجمع البیانات وتم التطبیق على عدد (583) طالبة کعینة عشوائیة من طالبات کلیة البنات للکشف عن واقع المواطنة الرقمیة لدیهن من خلال استخدامهن مواقع التواصل الاجتماعی فیس بوک، وکان من نتائج الدراسة أن الطالبات تتجاهل الإساءة ممن تعامل بعدم الالتزام بالآداب العامة على فیس بوک، وتجاهل الأفکار المرفوضة، وأن الطالبات لا یصدقن کل ما ینشر من أخبار على صفحات الفیس بوک، وأن اللغة العربیة هی اللغة الأبرز فی تفاعل الشباب على الانترنت.

8-    دراسة: یسری مصطفى السید(2016م)([23]):

هدفت هذه الدراسة إلى تقییم مستوى إتقان طالبات الفرقة الرابعة بشعبة الطفولة بکلیة التربیة بجامعة سوهاج لمفاهیم ومهارات المواطنة الرقمیة، وطبیعة اتجاهاتهن نحو ممارسة أخلاقیاتها، وتفسیر نتائج هذا التقییم، وقد تم تطبیق تجربة البحث خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الجامعی ٢٠١٥ – ٢٠١٦م على مجموعة البحث، وتم رصد وتحلیل واقع إتقان مجموعة البحث لمفاهیم ومعارف، ومهارات المواطنة الرقمیة، وطبیعة اتجاهاتهن نحو ممارسة أخلاقیاتها، ثم تم بحث آثار برنامج تعلیمی مقترح للمواطنة الرقمیة، واستخدم الباحث منهج البحث التطویری، وصمم ثلاثة أدوات هی: استبانة رصد، وأداة التجریب، وأدوات التقویم، واختار الباحث تطبیق تجربة البحث على الطالبات شعبة الطفولة بکلیة التربیة بجامعة سوهاج بطریقة مقصودة، وأسفرت الدراسة الى بعض النتائج منها: أن متوسط درجات طالبات مجموعة البحث فی اختبار مفاهیم ومعارف المواطنة الرقمیة لا یصل إلى ٧٠ % من الدرجة الکلیة للاختبار، أی أن طالبات مجموعة البحث لم یصل متوسط درجات إتقانهن لمفاهیم ومعارف المواطنة الرقمیة لحد الإتقان المستهدف فی جمیع محاور اختبار مفاهیم ومعارف المواطنة الرقمیة.

9-      دراسة: کامل دسوقی الحصری(2016م)([24]):

    هدف الدراسة الى  الکشف عن مستوى معرفة معلمی الدارسات الاجتماعیة بالمدینة المنورة بمحاور المواطنة الرقمیة باعتبارها من المهارات الأساسیة للمعلم وأنه یمثل الغایة النهائیة من تعلیم الدراسات الاجتماعیة فی المدارس فی العصر الرقمی، واستخدم الباحث من المنهج الوصفی وتکونت العینة من معلم ومعلمة بالمرحلة الابتدائیة والمتوسطة والثانویة تم اختیارهم عشوائیا من بین معلمی الدراسات الاجتماعیة بالمدینة المنورة وکان من أهم النتائج انخفاض درجة معرفة المعلمین بمحاور المواطنة الرقمیة، وأوصى البحث بضرورة تدریب معلمی الدراسات الاجتماعیة على محاور المواطنة الرقمیة وادخالها ضمن برامج الاعداد والتدریب وضرورة نشر ثقافة المعرفة بها.

10-   دراسة: BerardiR. (2016) ([25]):

أجرى بیراردی دراسة بعنوان "تصورات معلمی المرحلة الابتدائیة نحو الکفایة الذاتیة فی تدریس المواطنة الرقمیة, حیث هدفت الدراسة إلى استطلاع تصورات معلمی المدارس نحو المواطنة الرقمیة, قام الباحث ببناء استبانة طبقت على عینة من (64) معلم فی مدارس فنزویلا، وتوصلت الدراسة إلى أن تصورات المعلمین لکفایتهم نحو المواطنة الرقمیة جاءت بمستوى عالی، ووجود فروق لصالح من یستخدمون التقنیة، وجاء مجال احترام النفس والآخرین فی المرتبة الأولى، وأوصت بضرورة إعداد المعلم لیکون مستعدا للتربیة على الرقمیة.

11-   دراسة: هادی طوالبة (2017 م)([26]):

هدفت الدراسة التعرف إلى درجة تضمین مفاهیم المواطنة الرقمیة فی کتب التربیة الوطنیة والمدنیة، وإلمام معلمی تلک الکتب بها. وقد تألفت عینة الدراسة من (43) معلماً من معلمی التربیة الوطنیة والمدنیة فی مدیریة قصبة إربد تم اختیارهم بالطریقة القصدیة، واعتمد الباحث على المقابلات وتحلیل المحتوى فی جمع بیانات الدراسة التی أشارت نتائجها إلى خلو جمیع کتب التربیة الوطنیة والمدنیة من استخدام مصطلح المواطنة الرقمیة، وأن الوصول الرقمی ومحو الأمیة الرقمیة هما المحوران اللذان وردت بعض مفاهیمهما فی جمیع کتب التربیة الوطنیة والمدنیة، وأن خمسة محاور من أصل تسعة لم ترد أی من مفاهیمها إلا فی کتاب التربیة الوطنیة والوطنیة للصف الثامن. کما أشارت النتائج إلى تدنی معرفة معلمی التربیة الوطنیة والمدنیة بشکل کبیر بمحاور ومفاهیم المواطنة الرقمیة.

12-   دراسة: مروان ولید المصری، أکرم حسن شعث(2017م) ([27]):

هدفت الدراسة إلى التعرف على تقدیر مستوى المواطنة الرقمیة لدى عینة من طلبة جامعة فلسطین من وجهة نظرهم واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتکونت العینة من (300) طالب وطالبة طبقت علیهم استبانة مکونة من (68) فقرة موزعة على 9 مجالات، وأظهرت النتائج أن درجة التقدیر الکلیة لمستوى المواطنة الرقمیة لدى أفراد العینة من وجهة نظرهم کانت عند وزن نسبی (71.13%)، کما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة تعزى الى متغیر الجنس.

13-   دراسة: هندسمعانإبراهیم الصمادی(2017م) ([28]):

هدفت الدراسة إلى معرفة تصورات طلبة جامعة القصیم نحو المواطنة الرقمیة، وأثر المتغیرات: الجنس, والکلیة, وعدد ساعات الاستخدام على تصوراتهم, والتعرف إلى سبل تفعیل المواطنة الرقمیة فی المؤسسات التعلیمیة، وأثر المتغیرات على سبل تفعیلها فی المؤسسات التعلیمیة، حیث تم تطبیق أداة الدراسة بالطریقة العشوائیة البسیطة، وأسفرت النتائج عن أن تصورات طلبة جامعة القصیم نحو المواطنة الرقمیة وسبل تفعیلها فی المؤسسات التعلیمیة جاءت بدرجة متوسطة، وعدم وجود فروق دالة إحصائیا لآثر متغیری الجنس، ووجود فروق دالة إحصائیا لمتغیر الکلیة، ووجود فروق دالة إحصائیا لمتغیر عدد ساعات الاستخدام یومیا, وأوصت الباحثة بضرورة إجراء دراسات مکثفة حول موضوع المواطنة الرقمیة وسبل تفعیلها.

14-        دراسة: روان یوسف السلیحات، وآخرون(2018م) ([29]):

هدفت هذه الدراسة إلى تعرف درجة الوعی بمفهوم المواطنة الرقمیة لدى طلبة مرحلة البکالوریوس فی کلیة العلوم التربویة بالجامعة الأردنیة، وتحدید فیما إذا کانت تقدیرات أفراد العینة متفاوتة تبعاً للجنس أو العمر أو مکان السکن أو درجة استخدام الإنترنت، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة کأداة للدراسة، وتألفت عینة الدراسة من (230) طالب وطالبة تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة وعی الطلبة بمفهوم المواطنة الرقمیة متوسطة. کما بینت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تقدیرات افراد العینة تعزى للجنس أو مکان السکن أو درجة استخدام الإنترنت أو العمر، وقد أوصت الدراسة بضرورة توعیة الطلبة بالأسالیب المتقدمة فی الحمایة من مخاطر المشارکة فی مجتمع الإنترنت مثل التعامل مع حالات الاختراق الإلکترونی.

15-        دراسة: Hassan Rabhi Mahdi(2018 م) ([30]):

هدفت الدراسة الى الکشف عن مستویات الوعی بالمواطنة الرقمیة لدى مستخدمی شبکات التواصل الاجتماعی من طلبة جامعة الأقصى وعلاقته ببعض المتغیرات (الشبکة المستخدمة، نوع الجنس، المعرفة والمهارة بالإنترنت، تقبل التعامل بالإنترنت)، واستخدم الباحث المنهج الوصفی، وقد قام بتصمیم مقیاس الوعی بالمواطنة الرقمیة بحیث یتضمن أربعة مجالات، هی: الأخلاقیات الرقمیة، والثقافة الرقمیة، والحمایة الناقدة، والمشارکة الفعلیة بالإنترنت، وبلغت عینة الدراسة (700) طالب وطالبة، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى الوعی بالمواطنة الرقمیة بشکل عام وصل (76.08%) أی فوق المتوسط، کما یوجد اختلاف فی مستوى الوعی بمؤشرات المواطنة الرقمیة فی بعض المحاور لدى مستخدمی شبکات التواصل الاجتماعی باختلاف: الشبکة الاجتماعیة المستخدمة، ونوع الجنس، ومستوى المعرفة والمهارة فی الإنترنت، وفی مستوى تقبل التعامل مع الإنترنت .

  • ·   المحاور التسع للمواطنة الرقمیة:

إذا کان یمکن تعریف "المواطنة الرقمیة" بأنها المعاییر والأعراف المتبعة فی السلوک القویم والمسئول تلقاء استخدام التکنولوجیا، فان هناک تسعة محاور للمواطنة الرقمیة وهی کالتالی:

1-  الوصول الرقمی: المشارکة الإلکترونیة الکاملة فی المجتمع:

فالمشارکة الإلکترونیة الکاملة فی المجتمع تعنی أن یکون لکل فرد فی المجتمع الرقمی ما یؤهله للمشارکة بشکل کامل، والتأکید على تکافؤ الفرص أمام جمیع الأفراد فیما یتعلق بالتکنولوجیا.

ومن هنا، فإن نقطة الانطلاق فی "المواطنة الرقمیة" هی العمل نحو توفیر الحقوق الرقمیة المتساویة ودعم الوصول الإلکترونی، ومن ثم فإن الإقصاء الإلکترونی یجعل من العسیر تحقیق النمو والازدهار حیث أن المجتمع یستخدم هذه الأدوات التکنولوجیة بزیادة مستمرة.

2- التجارة الرقمیة: بیع وشراء البضائع إلکترونیا:

لا بد أن یتفهم مستخدمو التکنولوجیا أن القسط الأکبر من اقتصاد السوق یتم عبر القنوات التکنولوجیة، ومن هنا تقع عملیات التبادل والمقایضة بصورة قانونیة ومشروعة فی نفس الوقت، لکن لا بد أن یکون کل من البائع والمشتری على وعی بالقضایا المتعلقة بهذه العملیات.

 و یقوم الجمیع الآن بالشراء والبیع والتبادل على الإنترنت، ولکن بدون وعی، ویمکن الوقوع فی عملیات احتیال کثیرة، ولذلک التجارة الإلکترونیة تساعد على معالجة کل هذه الأمور بشکل صحیح([31])، ویمکن القول بأن هذا المحور یتناول مدى امتلاک طلاب الجامعة المعرفة التکنولوجیة لعملیات البیع والشراء عبر الانترنت.

3- الاتصالات الرقمیة: التبادل الإلکترونی للمعلومات:

فالاتصالات الرقمیة تساعد المواطنین الرقمیین على التبادل الإلکترونی للمعلومات، وهنا یجب علیهم فهم ما یجب تبادله من معلومات وما لا یجب تبادله حتى لا یتم وقوعهم تحت طائلة القانون.

ولقد شهد القرن التاسع عشر أنماطًا محدودة للاتصالات، إلا أن القرن الحادی والعشرین قد شهد تنوعًا هائلًا فی وسائل الاتصالات أمثال: البرید الإلکترونی، والهواتف النقالة، والرسائل الفوریة؛ حیث تتوفر الفرصة الآن أمام الجمیع للاتصال والتعاون مع أی فرد آخر فی أی بقعة من العالم وفی أی وقت([32])، ومن هنا یمکن القول أنه لابد أن یدرک طلاب الجامعة أهمیة مواقع التواصل الاجتماعی وخطورتها فی تبادل المعلومات بین المستخدمین.

4- محو الأمیة الرقمیة: عملیة تعلیم وتعلم التکنولوجیا واستخدام أدواتها:

لا بد أن یتوجه التعلیم نحو الترکیز بصفة متجددة إلى نوعیة التکنولوجیا الواجب اقتنائها وتعلمها والتدریب علیها والأسلوب الأمثل فی تشغیلها والاستفادة منها مثل: مؤتمرات الفیدیو، والمنصات التعلیمیة عبر الإنترنت، وتتطلب هذه العملیة مهارات بحث ومعالجة معقدة (من بینها محو الأمیة المعلوماتیة)، ولذا فإن المواطنة الرقمیة تقوم على تعلیم وتثقیف طلاب الجامعات المصریة بأسلوب جدید مع الأخذ فی الاعتبار حاجة هؤلاء الطلاب إلى مزید من الجهد لرفع مهارات عملیة تعلیم وتعلم التکنولوجیا واستخدام أدواتها.

5- اللیاقة الرقمیة: المعاییر الرقمیة للسلوک والإجراءات:

ویقصد باللیاقة الرقمیة: قواعد السلوک الرقمی، فهی المعاییر الرقمیة للسلوک أو الإجراءات المتوقعة من قبل مستخدمی التکنولوجیا الرقمیة([33])، لذا فالمواطن الرقمی یجب أن یلتزم بالقواعد الأخلاقیة والمعاییر الرقمیة الصحیحة للسلوک السویِّ فی کل معاملاته الحیاتیة.

 وکلنا یتعرف على السلوک غیر القویم عند رؤیته، إلا أن مستخدمی التکنولوجیا لا یتعلمون اللیاقة الرقمیة قبل استخدامها، کما أن کثیرًا من المستخدمین یشعرون بالضیق عندما یتحدثون إلى آخرین عن ممارستهم للیاقة الرقمیة، وغالبًا ما یتم فرض بعض اللوائح والقوانین على المستخدمین، أو یتم حظر التقنیة بکل بساطة لوقف الاستخدام غیر اللائق، إلا أن سنَّ اللوائح وصیاغة سیاسات الاستخدام وحدها لا تکفی، لابد من تثقیف کل مستخدم وتدریبه على أن یکون مواطنًا رقمیًّا مسئولًا فی ظل مجتمع جدید([34]).

6- القوانین الرقمیة: المسئولیة الرقمیة على الأعمال والأفعال:

ویعالج قطاع القوانین الرقمیة مسالة الأخلاقیات المتبعة داخل مجتمع التکنولوجیا، ویفضح الاستخدام غیر الأخلاقی نفسه فی صورة السرقة أو الجریمة الرقمیة، کما یُفصح الاستخدام القویم عن نفسه عبر الالتزام بقوانین المجتمع الرقمی، ولا بد أن یعرف المستخدمون أن سرقة أو إهدار ممتلکات الآخرین، أو أعمالهم، أو هویتهم عبر الإنترنت یعد جریمة أمام القانون.([35])

ومن هنا توجد عدة قوانین سنها المجتمع الرقمی لا بد من الانتباه إلیها، ویقع تحت طائلة هذه القوانین کل شخص یؤدی عملا أو حتى یلعب عبر الإنترنت، ولذا فإن اختراق معلومات الآخرین، وتنزیل الملفات الخاصة بهم بشکل غیر مشروع، وإنشاء کافة أنواع الفیروسات المدمرة وفیروسات التجسس وغیرها من الرسائل غیر المرغوب فیها أو سرقة هویة شخص آخر أو ممتلکاته، کل هذا یعد عملا منافیا للأخلاق.

7- الحقوق والمسئولیات الرقمیة: الحریات التی یتمتع بها الجمیع فی العالم الرقمی:

ویقصد بها الحقوق التی تضمن للإنسان القدرة على تداول المعلومات والبیانات فی البیئة التی یعیش فیها، والحق فی الوصول إلیها واستخدامها، والقدرة على الاتصال والتواصل مع بیئته أو مع من یرید من خلال خطوط وشبکات الاتصالات، من أجل ضمان توفیر آلیات وتقنیات الوصول الرٌقمی إلى الجمیع بلا استثناء([36]).

کذلک یتصل بحقوق المواطنة الرقمیة الحق فی الاتصال دون تحدید الهویة، والمجهولیة فی الاتصالات تعد أمرًا مُلحاً بالنسبة للحق فی التعبیر عن المعتقدات السیاسة. وبضمان الدولة لخصوصیة الاتصالات وعدم تحدید هویة القائمین بالاتصال، فإن التشفیر ( Encryption ) یمکّن الأفراد من التبادل الحر للمعلومات فی الفضاء الرقمی، وهو أمر مهم وحق تقلیدی فی ظل العولمة التکنولوجیة([37]).

8- الصحة والسلامة الرقمیة: الصحة النفسیة والبدنیة فی عالم التکنولوجیا الرقمیة:

تعد الصحة البصریة، وأعراض الإجهاد المتکرر والممارسات السمعیة من أهم القضایا التی یجب تناولها فی عالم التکنولوجیا الحدیث، وباستثناء الجوانب البدنیة، توجد المشکلات النفسیة التی تنتشر کالنار فی الهشیم فی الآونة الأخیرة، فلا بد من توعیة المستخدمین من المخاطر الکامنة فی التکنولوجیا، وتتضمن "المواطنة الرقمیة" ثقافة تعلیم مستخدمی التکنولوجیا أسالیب حمایة أنفسهم عبر التعلیم والتدریب([38]).

9- الأمن الرقمی (الحمایة الذاتیة): إجراءات ضمان الوقایة والحمایة الإلکترونیة.

لا یخلو أی مجتمع من أفراد یمارسون سرقة، أو تشویه أو حتى تعطیل الآخرین، وینطبق هذا تماما على المجتمع الرقمی، فلا یکفی مجرد الثقة بباقی أعضاء المجتمع الرقمی لضمان الوقایة والحمایة والأمان، فلا بد من اتخاذ کافة التدابیر اللازمة بهذا الخصوص([39])، ومن هنا یجب أن یتوفر لدی الأفراد برامج الحمایة من الفیروسات، وبرامج مکافحة التجسس التی تنتهک الخصوصیة فی الفضاء الرقمی،  وهذه البرامج تعد بمثابة الدرع الواقی لمستخدمی التکنولوجیا الرقمیة.

  • ·      أهمیة تنمیة محاور المواطنة الرقمیة:

لکل طالب فی الجامعة الحق فی الوصول لمصادر المعرفة المختلفة ومنها المعرفة الرقمیة من خلال التعامل الرقمی مع التکنولوجیا المعاصرة، مما ینعکس على فکر وأداء الطلاب ویکونوا مواطنین صالحین منتجین یعملون على رفعة هذا المجتمع، مما یجعل التعلیم الجامعی ومناهجه تتجه إلى نشر ثقافة المواطنة الرقمیة بین طلاب الجامعة لحمایتهم من مخاطر وسلبیات التعامل مع تکنولوجیا العصر، وکذلک یجب تعلیمهم أسالیب اللیاقة الرقمیة، والـتأکید على أن هناک حقوق وواجبات رقمیة یجب اتباعها، کما یجب سن القوانین الرقمیة للحفاظ على الطلاب والمجتمع، وهنا تأتى أهمیة المعرفة بمحاور المواطنة الرقمیة، ویمکن أن نسرد أهمیة تنمیة محاور المواطنة الرقمیة فی النقاط التالیة:

1-               أنها أداة لمعرفة ما هو صحیح وما هو خاطئ، وممارسة السلوکیات المرغوبة وتجنب السلوکیات غیر المرغوبة فی التعاملات الرقمیة، واکتساب السلوک الایجابی لاستخدام التکنولوجیا، والذی یتمیز بالتعاون والتعلم والانتاجیة.

2-  یکتسب موضوع المواطنة الرقمیة أهمیة کبیرة فی جمیع أنحاء العالم، بل إن الرقمیة أصبحت تحتل جوهر التحول الحکومی فی العصر الحدیث، فالمواطنة الرقمیة مشروع رسالته إعداد مجتمع مؤهل للتعامل مع القضایا الإلکترونیة، ونشر ثقافة الأمن الإلکترونی بین مختلف المراحل العمریة فی المجتمع([40]).

3-              فهم طبیعة العالم الرقمی وسبل التعامل معه، وفهم القضایا والمشکلات الاجتماعیة والثقافیة الموجودة فیه وسبل التعامل معها.

4-              تحمل المسئولیة فی العالم الرقمی ([41])،الأمر الذی یتطلب معرفة المواطن الرقمی بحقوقه الرقمیة فیحافظ علیها، وبواجباته ومسئولیاته فیؤدیها. 

5-              تساعد الطلاب على التعلم الذاتی والتنمیة الذاتیة لشخصیاتهم والتعلم مدى الحیاة، فالمواطنة الرقمیة بهذه الصورة لا تتوقف عند حد المدرسة، بل تتخطى ذلک لتصبح سلوکا یلازم الطالب فی أی زمان ومکان.

6-              تحمی المواطن الرقمی من الجرائم المرتبطة باستخدام أجهزة التکنولوجیا الحدیثة، مثل: اختراق لحساب البنوک، والتطرف والارهاب الإلکترونی، والجاسوسیة عن طریق التکنولوجیا.

7-              تجنب ظهور بعض العادات السلبیة المرتبطة باستخدام وسائل الاتصال الحدیثة، مثل السیر باستخدام المحمول، أو استخدامه فی أماکن غیر مخصصه لاستخدامها.

8-  الابتعاد عن جنوح المستخدمین عن الإطار الأساسی لاستخدام الأجهزة التکنولوجیة الحدیثة مثل: المخدرات الرقمیة، الادمان الالکترونی، وإهمال المهام الاجتماعیة، وتجنب ضیاع معظم الوقت امام الشاشات الإلکترونیة؛ مما یؤثر على الناتج العام([42]).

9-    تلافی ظهور بعض الأمراض العضویة بسبب المغالاة فی استخدام أجهزة التواصل الحدیثة مثل: جفاف العینین وآلام المفاصل من الجلوس الخطأ، وأمراض نفسیة مثل الانطواء والعزلة([43]).

10-  الممارسة الآمنة والاستخدام المسئول والقانونی والأخلاقی للمعلومات والتکنولوجیا([44])، فالمعرفة بمحاور المواطنة الرقمیة تحمی المواطن الرقمی من الوقوع تحت طائلة القوانین الرقمیة.

11-  نشر ثقافة المواطنة الرقمیة فی البیت بین أفراد الأسرة، وبین صفوف الطلبة أصبح ضرورة ملحة یجب أن تتحول إلى برامج ومشاریع فی مدارسنا، وجامعاتنا، حتى نتمکن فعلاً من تعزیز وحمایة مجتمعاتنا من الآثار السلبیة المتزایدة للتکنولوجیا مع تعزیز الاستفادة المثلى منها.([45])

  • ·        مراحل تنمیة المواطنة الرقمیة:

لقد ارتبطت المواطنة الرقمیة بالحیاة فی العصر الرقمی؛ لذا فإنه یجب تنمیتها لدى طلاب الجامعات المصریة لإعدادهم للحیاة فی هذا المجتمع الرقمی الافتراضی، والتی من جوهرها مساعدة الطلاب للعیش فیه باتباعهم قواعد السلوک القویم والمسئول لاستخدام التکنولوجیا، بعیدًا عن الممارسات السیئة لاستخدامها، ومن هنا فإنه یتوجب علینا معرفة مراحل تنمیة المواطنة الرقمیة لدى الطلاب من أجل اعدادهم کمواطنین رقمیین یحبون وطنهم ویجتهدون من أجل تقدمه باستخدام التکنولوجیا الرقمیة.

وأوضح (ریبل، وبیلی 2006م([46])) أن تنمیة المواطنة الرقمیة تشمل أربعة مراحل: مرحلة الوعی- مرحلة الممارسة الموجهة- مرحلة النمذجة وإعطاء المثل والقدوة- مرحلة التغذیة الراجعة وتحلیل السلوک، وأوضحت (لیمیاء المسلمانی 2014م([47])) أنه یمکن تقسیم مراحل تنمیة المواطنة الرقمیة إلى: مرحلة الوعی- مرحلة الفهم- مرحلة الفعل- مرحلة التشاور، ویمکن أن نعدد مراحل تنمیة المواطنة الرقمیة لتشمل الاتی:

1- مرحلة الوعی: Awareness:

فالوعى یعنى: انهماک الطلاب فی أن یکونوا مثقفین تکنولوجیًا، وفى هذه المرحلة، یصبح التثقیف أوسع من مجرد إعطاء المعلومات والمعارف الأساسیة حول المکونات المادیة والبرمجیة، والترکیز على عرض أمثلة للاستخدام السیئ والغیر المناسب لتلک المکونات المادیة والبرمجیة، وإنما یحتاج الطلاب لآن یتعلموا ما هو مناسب وغیر مناسب عند استخدامهم لتلک التقنیات الرقمیة الحدیثة([48])، وهذا یعنى مساعدة الطلاب على اکتساب المعرفة التکنولوجیة([49])، وتزویدهم بالمعارف والمهارات وبرمجیات معالجة النصوص لیکونوا مواطنین فاعلین فی القرن الحادی والعشرین([50]).

ویمکن زیادة الوعی بتنفیذ حملات للتوعیة من خلال وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعی لتعزیز دور الأسرة فی غرس القیم الوطنیة الرقمیة([51])، وزیادة الوعی التکنولوجی لدى الطلاب.

2- مرحلة الفهم: Under standing:

اذا کانت المواطنة الرقمیة أسلوب لمساعدة الطلاب على فهم القضایا التی ینبغی معرفتها من أجل استخدام التکنولوجیا بالشکل الأمثل([52])، فإن مرحلة الفهم تعنى تنمیة قدرة الطلاب على تحدید الاستخدام المناسب وغیر المناسب للتکنولوجیا([53])، فالمواطنة الرقمیة مصطلح یغطی مجموعة کاملة من القضایا الهامة على نطاق واسع، ویتضمن مجموعة من المبادئ التوجیهیة للسلوک المسئول والمناسب عند استخدام التکنولوجیا، وینبغی لأی شخص یستخدم تکنولوجیا المعلومات والاتصالات أن یفهم کیفیة تطبیق قیم المواطنة الصالحة عبر الإنترنت([54])،فیجب أن یفهم الطلاب کیفیة استخدام التقنیات بطریقة آمنه، وخلقیة، وقانونیة لیکونوا مواطنین رقمیین صالحین، ومتعلمین مدى الحیاة([55]).

3- مرحلة الممارسة الموجهة Guided practice:

فالطلاب یجب أن یکونوا قادرین على استخدام التکنولوجیا فی مناخ یشجع على المخاطرة والاکتشاف فی مراحل متقدمة، وبدون الممارسة الموجهة فإنهم ربما لا یدرکون هذه الطریقة المناسبة ([56])، وإذا کانت امکانیة التواصل بین مجموعة من الاشخاص فی انجاز عمل ما وکأنهم متواجدین فی حیز واحد رغم أن الحقیقة غیر ذلک فقد تفصلهم أحیانا مسافات هائلة ودون التقید بزمن محدد ([57])، فهذا یحتم علینا أن نوجه ممارسات أبنائنا التکنولوجیة نحو الاستخدام السلیم والآمن دون تخویف أو تخوین.

4- مرحلة الفعل Action:

أی الاستخدام الفعلی للتکنولوجیا بصورة مناسبة بالاعتماد على المعلومات التی تم معرفتها وفهمها([58])، وممارستها من خلال المراحل السابقة، وفی هذه المرحلة تُتَاح الفرصة للطالب أن یطبق ما تم تعلمه، ویکون على یقین بنتائج استخدامه لهذه التکنولوجیا، ویحمی نفسه بالاستخدام الرشید لها، ویقع تحت طائلة القانون إذا لم یستخدمها استخدامًا راشدًا، فعلیه أن یلتزم بالمبادئ التی تعینه على الاستخدام السلیم الفعال الآمن لتلک التکنولوجیا.

5- مرحلة النمذجة وإعطاء المثل والقدوة Modeling and Demonstration:

وتُعنى هذه المرحلة بتقدیم نماذج إیجابیة مثالیة حول کیفیة استخدام وسائل التکنولوجیا فی کل من البیت والمدرسة؛ حتى تکون تلک النماذج المحیطة بالطلبة من آباء ومعلمین نماذج للقدوة الحسنة یمکن أن یتخذها الطلبة قدوة لهم أثناء استخدامهم للمواطنة الرقمیة([59]).

وهذا یعنى إعطاء النموذج الواضح فی الاستخدام المناسب للتکنولوجیا فی الحجرة الدراسیة، بالإضافة إلى أنه یمکن توجیه الآباء من خلال تقدیم قائمة بأهم التوجیهات حول التساؤلات التی یمکن أن تطرح فی أذهانهم فی التعامل المناسب مع أبنائهم أثناء الاستخدامات المختلفة للتقنیات الرقمیة الحدیثة والعمل على مناقشتها معهم، فالکبار یحتاجون أن یکونوا نماذج جیده للمواطنة الرقمیة، کی یستطیع الطلاب تقلید ومتابعة هذه النماذج([60]).

6- مرحلة التغذیة الراجعة وتحلیل السلوک Feedback and Analysis:

وذلک عن طریق إمداد الطلاب بالتکوین النقدی البناء للتمییز بین الطرق والوسائل التی یجب أن تستخدم بها هذه التقنیات الرقمیة الحدیثة فی الفصل الدراسی وکذلک خارجه، فإنه من الصعب أن یعود الشخص عن السلوک أو الممارسة التی حدثت بالفعل ولکن یمکنه التفکیر حلوها بعدما حدثت، وبدون إمداده بالفرص التی تمکنه من التأمل الذاتی فی هذا السلوک الحادث فإن إمکانیة تکرار السلوک سوف تکون أکثر وأکثر فی المستقبل.([61])

7- مرحلة التشاور:

وفی هذه المرحلة یتاح للطلبة فرص مناقشة استخداماتهم للتقنیات الرقمیة داخل الغرف الصفیة، وصولاً لمرحلة امتلاک المقدرة على نقد وتمییز الاستخدام السلیم للتکنولوجیا داخل الغرفة الصفیة أم خارجها من خلال تأمل ذاتی لممارساته([62])، أی اتاحة الفرصة للطلاب للنقاش والتشاور حول أفضل استخدام للتکنولوجیا([63]).

ملخص بأهم نتائج الدراسة:

فیما یلی یقدم الباحث ملخصاً لأهم نتائج الدراسة حیث توصلت الدراسة فی جانبها المیدانی لعدة نتائج من أهمها:

  • أن درجة التقدیر الاجمالیة لمستوى المواطنة الرقمیة لدى أفراد العینة فی جمیع المحاور هو (3.63) ویدل ذلک على أن مستوى المواطنة الرقمیة بشکل عام فوق متوسطة.
  • أن أکثر المحاور تحققاً من وجهة نظر الطلاب هو المحور التاسع (الأمن الرقمی) فی الترتیب الأول بمتوسط حسابی (4.12) بتقدیر فوق متوسط، یلیه المحور الثامن (الصحة والسلامة الرقمیة) فی الترتیب الثانی بمتوسط حسابی (4.04) بتقدیر فوق متوسط
  •  انخفضت الدرجة المعبرة للمحور الأول (الوصول الرقمی) فی الترتیب الأخیر بمتوسط حسابی (3.09) بتقدیر متوسط، والمحور الرابع (محو الأمیة الرقمیة) جاء فی الترتیب الثامن بمتوسط حسابی (3.14) بتقدیر متوسط.
  • أن متابعة الأخبار عبر الانترنت اعتبره الطلاب مفید فی حیاتهم بدرجة فوق متوسطة بمتوسط (3.99) وهذا یشیر الى أن طلاب الجامعة لا یثقون بکل ما ینشر على مواقع الانترنت.
  • اعتبر طلاب الجامعة أنه من الضروری التواصل بین الأساتذة والطلاب عبر الانترنت فهذا یفید الطلاب بدرجة فوق متوسطة بمتوسط (3.74) وهم یحتاجون الى المزید من هذا النوع من التواصل.
  • عبر الطلاب عن توافر أجهزة حاسب آلی متصلة بالإنترنت فی الکلیة بدرجة منخفضة بمتوسط (2.48) مما یدل على ضعف امکانیات الجامعة فی توفیر أجهزة حاسب متصلة بالإنترنت.
  • أن مدى توافر المصداقیة فی عملیة التجارة الإلکترونیة تتحقق بدرجة متوسطة (2.87) من وجهة نظر الطلاب، وأن عملیة شراء السلع عبر المواقع الإلکترونیة یکون آمناً بدرجة متوسطة أیضا بمتوسط (2.93)، وهذا یدل على تخوف الطلاب من عملیات الشراء الالکترونی.
  • أن القوانین الرقمیة التی تکافح جرائم الانترنت هی الأقل من حیث درجة التحقق بمتوسط (3.54)، حیث لا توجد تشریعات وقوانین تتعلق بالمواطنة الرقمیة فی قانون الجامعات المصریة.
  • أکد الطلاب بأنه یجب عدم التصریح بکلمة السر للأجهزة الرقمیة الخاصة بهم حیث أنها تحققت بدرجة مرتفعة بمتوسط (4.20) من وجهة نظر الطلاب.
  • وجود فروق ونتائج ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعتین (الذکور والاناث) فی رؤیتهم حول المامهم بمحاور المواطنة الرقمیة بالنسبة للمحاور وللاستبانة ککل لصالح الاناث عند مستوی (0.01)، ما عدا المحاور (الأول والثالث والرابع والخامس) فالفروق بین المجموعتین لم تصل الی مستوی الدلالة المطلوب.
  • عدم وجود فروق ونتائج ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعتین (نظری وعملی) فی رؤیتهم حول المامهم بمحاور المواطنة الرقمیة بالنسبة للاستبانة ککل.

التصور مقترح لتنمیة المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعة      

 انطلاقاً من نتائج الدراسة النظریة والدراسة المیدانیة، والتی تناولت تنمیة المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعة ، تسعى الدراسة الحالیة إلى وضع تصور مقترح یمکن من خلاله الارتقاء بمستوى المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعات المصریة بهدف اعداد المواطن الرقمی الصالح.

یشتمل هذا التصور على: المنطلقات، ومکونات التصور، والاجراءات اللازمة لتنفیذه، وفیما یلی تفصیل ذلک:

أولا: منطلقات التصور المقترح:

ینطلق التصور المقترح من نتائج الاطارین النظری والمیدانی للدراسة والمنطلقات التالیة:

1-  کثیر من الدول المتقدمة تقدم ضمن مناهجها ومقرراتها الدراسیة موضوعات عن المواطنة الرقمیة؛ لتزوید طلاب بالسلوک القویم عند التعامل مع التکنولوجیا.

2-  تقوم معظم جامعات العالم بعمل دراسات عن کیفیة بناء المواطن الرقمی وامداده بالمعارف والمهارات والقیم الأساسیة عن المواطنة الرقمیة، لذا فیجب على الجامعات المصریة تعلم طلابها أسس ومحاور المواطنة الرقمیة خاصة الحقوق والواجبات.

3-  أن حمایة أبناءنا الطلاب من الوقوع فیما یسمى بالجرائم الالکترونیة والتعرض لعقوبات النشر والاقتباس الغیر مشروع، أصبح من مهام المؤسسات التعلیمیة ومنها الجامعات.

4-  إن وقایة الطلاب من الاستخدام الخاطئ للتکنولوجیا الرقمیة مما قد یؤثر سلبیاً على الصحة العامة أو یسبب آثاراً  نفسیة سلبیة؛ أصبح واجباً حتمیاً على المربین التربویین والآباء.

ثانیا: مکونات التصور المقترح:

یسعى التصور المقترح إلى تحقیق غایة أساسیة وأهداف فرعیة منبثقة منها فیما یلی تفصیلها:

  • ·    الغایة الأساسیة للتصور المقترح:

إن الغایة الأساسیة لهذا التصور المقترح هی الارتقاء بمستوى المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعات المصریة بهدف اعداد المواطن الرقمی الصالح.

  • ·    أهداف التصور المقترح:

ولتحقیق الغایة الأساسیة لهذا التصور المقترح یلزم تحقیق الأهداف المرحلیة التالیة:

1-  بناء المواطن الرقمی وامداده بالمعارف والمهارات والقیم الأساسیة عن المواطنة الرقمیة.

2-  تکوین أنماط سلوکیة إیجابیة لدى طلاب الجامعات المصریة تجاه استخدام التکنولوجیة الرقمیة.

3-  تنمیة الثقافة الرقمیة وخاصة الحقوق والمسئولیات الرقمیة لدى طلاب الجامعات المصریة.

4-  دعم طلاب الجامعة فی الاستزادة من استخدام التقنیة الرقمیة، مع التأکید على مراعاة السلوک القویم عند استخدامها.

5-  تحدید مجموعة الاجراءات والوسائل التی یمکن من خلالها الارتقاء بمستوى وعی الطلاب بمحاور المواطنة الرقمیة. 

ثالثا: إجراءات تفعیل التصور المقترح:  

إن الارتقاء بالمستوى المطلوب لتنمیة المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعات، وتحقیق الأهداف المنشودة یتطلب إجراء ما یلی:

  1. تقدیم أنشطة تربویة تعمل على تنمیة وعی الطلاب بمحاور المواطنة الرقمیة.
  2. توفیر الأجهزة التکنولوجیة الرقمیة فی قاعات ومدرجات ومعامل الکلیات، وتمکین الطلاب من استخدامها.
  3. ترکیب برامج محاربة الفیروسات، وبرامج التجسس القوی وتحدیثها بشکل دوری على أجهزة الحاسب بمعامل کلیات الجامعات المصریة.
  4. استخدام أنظمة قویة لتشفیر المعلومات المتداولة داخلیا أو مع الخارج.
  5. المراجعة الدوریة لأمن الأجهزة والشبکات من قبل جهات متخصصة والحرص على الأخذ بتوصیاتهم.
  6. عقد ندوات تثقیفیة وتصمیم برامج تدریبیة حول الحقوق والمسئولیات الرقمیة، وأهمیة ممارسة السلوک القویم عند استخدام التکنولوجیا الرقمیة.
  7. توفیر الموارد المادیة والبشریة اللازمة وتطویر شبکات الاتصالات والمعلومات؛ لیقوم الطلاب بممارسة حقوقهم الرقمیة من خلال اتاحة الوصول وتبادل المعلومات والاتصالات الرقمیة.
  8. نشر ثقافة المواطنة الرقمیة فی المجتمع المحیط بالجامعة کدور من أدوار الجامعة فی خدمة البیئة والمجتمع.
  9. تخصیص الجوائز التشجیعیة للطلاب المبدعین فی مجال استخدام التکنولوجیا الرقمیة.
  • ·        توصیات الدراسة ومقترحاتها:
  1. ضرورة الاهتمام بالتوعیة بمحاور المواطنة الرقمیة لدى فئات الطلاب فی مراحل التعلیم المختلفة خاصة التعلیم الجامعی.
  2. ضرورة دراسة حاجات طلاب الجامعات المصریة لاستخدام التقنیة الرقمیة، ومن ثم تضمین مادة تدریسیة ضمن الخطط الدراسیة لجمیع کلیات الجامعة تتعلق بالمواطنة الرقمیة.
  3. اعداد برامج تدریبیة لأعضاء هیئة التدریس لتدریبهم حول محاور المواطنة الرقمیة وکیفیة تنمیتها لدى طلابهم.
  4. وضع التشریعات والقوانین التی تتعلق بالمواطنة الرقمیة فی الجامعات المصریة، والتی تتضمن أهدافها، وآلیات تنفیذها، إلى غیر ذلک من الأمور.
  5. تنفیذ حملات توعویة من خلال وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعی لغرس قیم المواطنة الرقمیة لدى جمیع أفراد المجتمع.

 

قائمةالمراجع

  أولا :المراجع العربیة :

  1. احمد زکی بدوی: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة، مکتبة لبنان، بیروت ، 1982م.
  2. النشرة الاحصائیة للعام الجامعی: تصدر عن ادارة الاحصاء والمعلومات، الادارة العامة لمرکز المعلومات، جامعة المنوفیة،2018/2019م.
  3. أمل سفر القحطانی: مدى تضمن قیم المواطنة الرقمیة فی مقرر تقنیات التعلیم من وجهة نظر أعضاء هیئة لتدریس، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، العدد 26، السعودیة، 2018م.
  4. تامر المغاوری الملاح: المواطنة الرقمیة (تحدیات وآمال)، دار السحاب للنشر والتوزیع، القاهرة، 2017م.
  5. جاسم محمد نعمة: المنظومة التصمیمیة للبیئات التعلیمیة فی إطار الثورة الرقمیة، مجلة الهندسة والتکنولوجیا، المجلد 28، العدد 13، 2010م.
  6. جمال على الدهشان: المواطنة الرقمیة مدخلا للتربیة العربیة فی العصر الرقمی، مجلة نقد وتنویر، العدد الخامس، السنة الثانیة،2016 م، ص ص81-85.
  7. جمال على الدهشان، هزاع بن عبد الکریم الفویهی: المواطنة الرقمیة مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحیاة فی العصر الرقمی، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنوفیة، العدد الرابع، السنة الثلاثون أکتوبر2015 م.
  8. حسام الدین محمد مازن: اصحاح مناهج العلوم وبرامج التربیة العلمیة وهندستها الکترونیا فی ضوء تحدیات ما بعد الحداثة والمواطنة الرقمیة،المؤتمر العلمی الثامن عشر: مناهج العلوم بین المصریة والعالمیة – الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، یولیو2016م.
  9. حنان الشاعر: المواطنة الرقمیة وتطویر المنتج التکنولوجی، ورقة عمل مقدمة الى المؤتمر العلمی الخامس عشر للجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم، تکنولوجیا التعلیم – رؤى مستقبلیة، فی الفترة من 28-29أکتوبر، جامعة عین شمس، القاهرة 2015م.

10. حنان عبد العزیز عبد القوى: المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعة بمصر: کلیة البنات – جامعة عین شمس نموذجاً، مجلة البحث العلمی فی التربیة، العدد 17، الجزء الخامس، مصر، 2016م.

11. روان یوسف السلیحات، وآخرون: درجة الوعی بمفهوم المواطنة الرقمیة لدى طلبة مرحلة البکالوریوس فی کلیة العلوم التربویة بالجامعة الأردنیة، مجلة العلوم التربویة (مجلة علمیة محکمة)، العدد 3، المجلد 45، کلیة العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة، 2018م.

12. صبحی شعبان شرف، محمد السید الدمرداش: معاییر التربیة على المواطنة الرقمیة وتطبیقاتها فی المناهج الدراسیة، المؤتمر الدولی السادس لضمان جودة التعلیم، أنماط التعلیم ومعاییر الرقابة عل الجودة فیها، مسقط، سلطنة عمان،10-11دیسمبر، 2014م.

13. عبد الله حمدی عبد الله: الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة وتنمیة وعی الشباب الجامعی بالمواطنة الرّقمیة: دراسة مطبقة على الشباب الجامعی بمحافظة قنا، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، مجلد 6، عدد39، مصر، 2015.

14. فاطمة بنت علی الشهری: تحدی الأسرة فی تعزیز قیم المواطنة الرقمیة: رؤیة مقترحة، ورقة عمل مقدمة للملتقى العلمی "دور الأسرة فی الوقایة من التطرف"، کلیة العلوم الاجتماعیة والإداریة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 18-19 أکتوبر 2016م.

  1. 15.  کامل دسوقی الحصری: مستوى معرفة معلمی الدراسات الاجتماعیة بأبعاد المواطنة الرقمیة وعلاقته ببعض المتغیرات،المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة، العدد الثامن، ینایر2016م.

16. لیمیاء ابراهیم المسلمانی: التعلیم والمواطنة الرقمیة: رؤیة مقترحة، مجلة عالم التربیة، المجلد 15، العدد 47، یولیو2014م.

17. محمد شوقی شلتوت: المواطنة الرقمیة - ترف فکرى أم ضرورة، مجلةفکر - مرکز العبیکان للأبحاث والنشر، السعودیة، العدد 15، 2016م.

18. مروان ولید المصری، أکرم حسن شعث: مستوى المواطنة الرقمیة لدى عینة من طلبة جامعة فلسطین من وجهة نظرهم، مجلة جامعة فلسطین للأبحاث والدراسات، العدد الثانی، المجلد السابع، جامعة فلسطین، یونیو 2017م.

19. هادی طوالبة: المواطنة الرقمیة فی کتب التربیة الوطنیة والمدنیة – دراسة تحلیلیة، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، العدد الثالث، المجلد 13، مایو 2017م.

20. هالة حسن بن سعد الجزار: التعلیم والمواطنة الرقمیة: دور المؤسسة التربویة فی غرس قیم المواطنة الرقمیة - تصور مقترح، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، العدد السادس والخمسون، الجزء الثالث، السعودیة، دیسمبر2014م.

21. هناء حسن أحمد شقورة: دور معلمی المرحلة الثانویة بمحافظات غزة فی تعزیز المواطنة الرقمیة لمواجهة ظاهرة التلوث الثقافی لدى الطلبة وسبل تفعیله، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة بغزة، 2017م.

22. هند سمعان إبراهیم الصمادی: تصورات طلبة جامعة القصیم نحو المواطنة الرقمیة، وسبل تفعیلها فی المؤسسات التعلیمیة: دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة القصیم، مجلة دراسات وأبحاث، العدد 27، جامعة الجلفة، الجزائر، 2017م.

23. یسری مصطفى السید: برنامج مقترح وفقا لنموذج التعلم المعکوس لتنمیة مفاهیم ومهارات المواطنة الرقمیة لدى طالبات کلیة التربیة واتجاهاتهم نحو ممارسة أخلاقیاتها، مجلة تکنولوجیا التربیة - دراسات وبحوث، تصدر عن الجمعیة العربیة لتکنولوجیات التربیة- أکتوبر 2016م.

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

1.     Aytekin Isman and Ozlem Gungoren: "Digital Citizenship", The Turkish Online Journal of Educational Technology, Vol. 13, No. 1, Education Resources Information Center, Turkey, 2014.

2.     E. Klute : Intercultural digital citizenship in the community. Mira Media. Available at: http://www.miramedia.nl/media/file, 2017.

  1. 3.     Hassan Rabhi Mahdi: The Awareness of the Digital Citizenship among the Users of Social Networks and its Relation to Some Variables, International Journal of Learning Management Systems, Faculty of Education, Al-Aqsa University, Palestine, 2018.
  2. 5.   Michael, S., D.: Ifenthalerpedro Isaias, Kinshuk.Demtrios Sampson Eitors: Learning and Instruction in the digital Age Springer, New Your, Dordrecht Heidelberg, London, 2010, p18.
  3. 6.     Mike Ribble: Digital Citizenship-Using Technology Appropriately,2013. available at:

4.     Karen Mossberger et all: Digital Citizenship -The Internet, Society, and Participation, available at: https://mitpress.mit.edu/books/digital-citizenship, on Dec14th.2016

http:// www.digitalcitizenship.net, on 1st Dec. 2017.

7.     Mike Ribble& G. bailey: digital citizenship, At all grade's levels, international society for technology and education, information literacy. available at: www.iste.org. retrieved, on 1st August 2017

8.     R. Berardi: Elementary teachers’ perceptions of value and efficacy regarding the instruction of digital citizenship, Unpublished master thesis, Immaculate University, 2016.



([1])جمال على الدهشان، هزاع بن عبد الکریم الفویهی: المواطنة الرقمیة مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحیاة فی العصر الرقمی، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنوفیة، العدد الرابع، السنة الثلاثون أکتوبر2015 م، ص4.

([2]) أحمد زکی بدوی: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة، مکتبة لبنان، بیروت، 1982 م، ص 60.

([3]) صبحی شعبان شرف، محمد السید الدمرداش: معاییر التربیة على المواطنة الرقمیة وتطبیقاتها فی المناهج الدراسیة، المؤتمر الدولی السادس لضمان جودة التعلیم، أنماط التعلیم ومعاییر الرقابة عل الجودة فیها، مسقط، سلطنة عمان،10-11دیسمبر، 2014م، ص ص129-147.

([4])جمال على الدهشان، هزاع بن عبد الکریم الفویهی(2015م): مرجع سابق

([5]) فاطمة بنت علی الشهری: تحدی الأسرة فی تعزیز قیم المواطنة الرقمیة: رؤیة مقترحة، ورقة عمل مقدمة للملتقى العلمی "دور الأسرة فی الوقایة من التطرف"، کلیة العلوم الاجتماعیة والإداریة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 18-19 أکتوبر 2016م.

([6]) لیمیاء ابراهیم المسلمانی: التعلیم والمواطنة الرقمیة: رؤیة مقترحة، مجلة عالم التربیة، المجلد 15، العدد 47، یولیو2014م.

([7]) یسری مصطفى السید: برنامج مقترح وفقا لنموذج التعلم المعکوس لتنمیة مفاهیم ومهارات المواطنة الرقمیة لدى طالبات کلیة التربیة واتجاهاتهم نحو ممارسة أخلاقیاتها، مجلة تکنولوجیا التربیة - دراسات وبحوث، تصدر عن الجمعیة العربیة لتکنولوجیات التربیة- أکتوبر 2016م.

([8]) کامل دسوقی الحصری: مستوى معرفة معلمی الدراسات الاجتماعیة بأبعاد المواطنة الرقمیة وعلاقته ببعض المتغیرات،المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة، العدد الثامن، ینایر2016م.

([9]) مروان ولید المصری، أکرم حسن شعث: مستوى المواطنة الرقمیة لدى عینة من طلبة جامعة فلسطین من وجهة نظرهم، مجلة جامعة فلسطین للأبحاث والدراسات، العدد الثانی، المجلد السابع، جامعة فلسطین، یونیو 2017م.

([10]) هند سمعان إبراهیم الصمادی: تصورات طلبة جامعة القصیم نحو المواطنة الرقمیة، وسبل تفعیلها فی المؤسسات التعلیمیة: دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة القصیم، مجلة دراسات وأبحاث، العدد 27، جامعة الجلفة، الجزائر، 2017م.

([11]) روان یوسف السلیحات، وآخرون: درجة الوعی بمفهوم المواطنة الرقمیة لدى طلبة مرحلة البکالوریوس فی کلیة العلوم التربویة بالجامعة الأردنیة، مجلة العلوم التربویة (مجلة علمیة محکمة)، العدد 3، المجلد 45، کلیة العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة، 2018م.

([12])النشرة الاحصائیة للعام الجامعی: تصدر عن ادارة الاحصاء والمعلومات، الادارة العامة لمرکز المعلومات، جامعة المنوفیة،2018/2019م، ص1.

([13])جمال على الدهشان، هزاع بن عبد الکریم الفویهی: مرجع سابق، ص12.

)3) Karen Mossberger et all: Digital Citizenship -The Internet, Society, and Participation, available at: https://mitpress.mit.edu/books/digital-citizenship, on Dec14th.2016

)1) E. Klute : Intercultural digital citizenship in the community. Mira Media. Available at:

http://www.miramedia.nl/media/file, 2017.

([16]) صبحی شعبان شرف، محمد السید الدمرداش: مرجع سابق.

([17]) لیمیاء ابراهیم المسلمانی: مرجع سابق.

([18]) هالة حسن بن سعد الجزار: مرجع سابق.

(1)Aytekin Isman and Ozlem Gungoren: "Digital Citizenship", The Turkish Online Journal of Educational Technology, Vol.13, No.1, Education Resources Information Center, Turkey, 2014.

([20])جمال على الدهشان، هزاع بن عبد الکریم الفویهی(2015م): مرجع سابق

([21]) حسام الدین محمد مازن: اصحاح مناهج العلوم وبرامج التربیة العلمیة وهندستها الکترونیا فی ضوء تحدیات ما بعد الحداثة والمواطنة الرقمیة،المؤتمر العلمی الثامن عشر: مناهج العلوم بین المصریة والعالمیة – الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، یولیو2016م.

([22]) حنان عبد العزیز عبد القوى: المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعة بمصر: کلیة البنات – جامعة عین شمس نموذجاً، مجلة البحث العلمی فی التربیة، العدد 17، الجزء الخامس، مصر، 2016م.

([23]) یسری مصطفى السید: مرجع سابق.

([24]) کامل دسوقی الحصری: مرجع سابق.

)2) R. Berardi: Elementary teachers’ perceptions of value and efficacy regarding the instruction of digital citizenship, Unpublished master thesis, Immaculate University, 2016.

([26]) هادی طوالبة: المواطنة الرقمیة فی کتب التربیة الوطنیة والمدنیة – دراسة تحلیلیة، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، العدد الثالث، المجلد 13، مایو 2017م.

([27]) مروان ولید المصری، أکرم حسن شعث: مرجع سابق.

([28]) هند سمعان إبراهیم الصمادی: مرجع سابق.

([29]) روان یوسف السلیحات، وآخرون: مرجع سابق.

)1) Hassan Rabhi Mahdi: The Awareness of the Digital Citizenship among the Users of Social Networks and its Relation to Some Variables, International Journal of Learning Management Systems, Faculty of Education, Al-Aqsa University, Palestine, 2018.

([31]) محمد شوقی شلتوت: المواطنة الرقمیة - ترف فکرى أم ضرورة، مجلةفکر - مرکز العبیکان للأبحاث والنشر، السعودیة، العدد 15، 2016م، ص ص 104- 105.

([32])المرجع السابق، ص ص81-85.

([33]) محمد شوقی شلتوت: مرجع سابق، ص ص 104- 105.

([34])یسری مصطفى السید: مرجع سابق، ص129.

([35])جمال على الدهشان: مرجع سابق، ص ص81-85.

([36]) هالة حسن بن سعد الجزار: التعلیم والمواطنة الرقمیة: دور المؤسسة التربویة فی غرس قیم المواطنة الرقمیة - تصور مقترح، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، العدد السادس والخمسون، الجزء الثالث، السعودیة، دیسمبر2014م، ص410.

([37]) یسری مصطفى السید: مرجع سابق، ص131.

([38])جمال على الدهشان: مرجع سابق، ص ص81-85.

([39]) یسری مصطفى السید: مرجع سابق، ص133.

(1) Michael, S., D.: Ifenthalerpedro Isaias, Kinshuk.Demtrios Sampson Eitors: Learning and Instruction in the digital Age Springer, New Your, Dordrecht Heidelberg, London, 2010, p18.

([41]) کامل دسوقی الحصری: مرجع سابق، ص ص 102-103.

([42]) تامر المغاوری الملاح: مرجع سابق، ص ص42-43.

([43])حنان الشاعر: المواطنة الرقمیة وتطویر المنتج التکنولوجی، ورقة عمل مقدمة الى المؤتمر العلمی الخامس عشر للجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم، تکنولوجیا التعلیم – رؤى مستقبلیة، فی الفترة من 28-29أکتوبر، جامعة عین شمس، القاهرة 2015م.

([44]) لمیاء ابراهیم المسلمانی: مرجع سابق، ص36.

([45]) هناء حسن أحمد شقورة: دور معلمی المرحلة الثانویة بمحافظات غزة فی تعزیز المواطنة الرقمیة لمواجهة ظاهرة التلوث الثقافی لدى الطلبة وسبل تفعیله، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة بغزة، 2017م، ص20.

([46])Mike Ribble& G. bailey: digital citizenship, At all grade's levels, international society for technology and education, information literacy. available at: www.iste.org. retrieved, on 1st August 2017

([47]) لیمیاء ابراهیم المسلمانی: مرجع سابق، ص83.

([48]) صبحی شعبان شرف، ومحمد السید الدمرداش: مرجع سابق، ص140.

([49]) لمیاء ابراهیم المسلمانی: مرجع سابق، ص83.

([50]) صبحی شعبان شرف، ومحمد السید الدمرداش: مرجع سابق، ص134.

([51]) فاطمة بنت علی الشهری: مرجع سابق، ص17.

(5) Mike Ribble: Digital Citizenship-Using Technology Appropriately,2013. available at: Http://WWW.digitalcitizenship.net, on 1st Dec. 2017.

([53]) لمیاء ابراهیم المسلمانی: مرجع سابق، ص83.

([54]) أمل سفر القحطانی: مدى تضمن قیم المواطنة الرقمیة فی مقرر تقنیات التعلیم من وجهة نظر أعضاء هیئة لتدریس، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، العدد 26، السعودیة، 2018م ، ص58.

([55]) صبحی شعبان شرف، ومحمد السید الدمرداش: مرجع سابق، ص133.

([56]) صبحی شعبان شرف، ومحمد السید الدمرداش: مرجع سابق، ص140.

([57])جاسم محمد نعمة: المنظومة التصمیمیة للبیئات التعلیمیة فی إطار الثورة الرقمیة، مجلة الهندسة والتکنولوجیا، المجلد 28، العدد 13، 2010م ، ص608.

([58]) تامر المغاوری الملاح: المواطنة الرقمیة (تحدیات وآمال)، دار السحاب للنشر والتوزیع، القاهرة، 2017م، ص46.

([59]) هادی طوالبة: مرجع سابق، ص 292.

([60]) صبحی شعبان شرف، ومحمد السید الدمرداش: مرجع سابق، ص141.

([61]) صبحی شعبان شرف، ومحمد السید الدمرداش: مرجع سابق، ص141.

([62]) هادی طوالبة: مرجع سابق، ص 292.

([63]) لمیاء ابراهیم المسلمانی: مرجع سابق، ص83.