الإسهام النسبي للاغتراب النفسي والرهاب الاجتماعي في إدمان الإنترنت لدى طلاب المرحلة الثانوية الفنية .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يشهد عصرنا الحالي انفجارا معرفيا هائلا، وزاد من هذا الانفجار تقدم وسائل الاتصال الحديثة، إذ يعتبر الانترنت من أحدث التقنيات في الوقت الحالي، حيث حقق معدلات نمو مذهلة لمستخدميه، وأصبح العالم قريه صغيره يتحاور الناس فيها من مشارق الارض ومغاربها، وبل يحصل الفرد فيها على ما يريد في ثواني معدودة، ورغم ما يحمله الانترنت من بشائر إلا إنه يعتبر من جانب آخر سلاح ذو حدين. (سعد عبد الله،2014)
أن المشکلة لا تکمن في شبکة الإنترنت بل في الانشطة والمجالات التي يمکن الوصول اليها عبر الانترنت، والوقت الطويل الذى يمضيه الشخص مستخدما الانترنت، ومن هنا ظهر نوع جديد من الاضطرابات يعبر عن الإفراط في استخدام الانترنت واعتبر الباحثون إدمانا للإنترنت. وهو تعکر المزاج واضطراب السلوک عندما يحرم الشخص من استخدام الإنترنت، ويتلو ذلک فقدان القدرة على التحکم في مدة استخدام الإنترنت مع تأثر قدرة الشخص على إنجاز الأنشطة اليومية.(جابر يحي ،2016)
وهناک العديد من المتغيرات النفسية التي تنبئ بإدمان الإنترنت، منها الاغتراب النفسي فهو أحد أهم المشکلات النفسية الهامه في حياة الإنسان اليوم، والتي نجمت عن التغيرات السريعة والتقدم العلمي والتکنولوجي في مجالات الحياة کافه، وخاصة في مجال إدمان الإنترنت الذى يسهم في تعميق الفردية، والبعد عن الآخرين، والعزلة، والشعور الطاغي بالوحدة، والعزوف عن المشارکة في الأنشطة الاجتماعية، والإشفاق من الرفض الاجتماعي، وتزايد مشاعر الوحدة والانعزال، وتکدر المزاج . فقد يکون ذلک سببا أو دافعا لاستخدام الانترنت على نحو مفرط.
     ويعد الرهاب الاجتماعي من أکثر أنواع اضطرابات القلق شيوعا، ويعد من العوائق التي تقف بين الفرد والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين إذ أن الأشخاص المصابين بهذا الإضطراب يخافون ممن يقيم أدائهم في المواقف الاجتماعية, مما يؤدى الى القلق والارتباک عند التعرض لهذه المواقف. وعلى الرغم من أن کثيرا من المصابين بالرهاب الإجتماعى يشعرون بأن خوفهم المرفق لاجتماعهم بالآخرين هو خوف مبالغ فيه وغير منطقي فيلجا الأشخاص المضطربين إلى استخدام الإنترنت بأسماء مستعارة وعدم الکشف عن الأسماء الحقيقية، وانخفاض مشاعر الإشفاق من الرفض، والصد من قبل الطرف الآخر مما يحد من مشاعر القلق والرهاب الاجتماعي، وذلک من خلال ما يوفره من عوالم افتراضية بعيدا عن محاصرة الشخص الخجول من قبل المحيطين به الذين يتفحصون وجهه وملامحه. فيجد في إدمان الإنترنت ما يريده دون خوف أو قلق مما يؤدى إلى استخدامه بصفه دائمة ووقت أطول مما يؤدى الى إدمان الإنترنت . (ابراهيم الشافعي ،2010)
    إن الإنترنت يمثل مشکلة کبيرة بالنسبة للشخص المدمن ويصاحبه العديد من الاضطرابات النفسية والسلوکية. فالجلوس أمام الإنترنت لمدة طويله من الوقت سيؤدى إلى عزل الفرد عن مجتمعه وتدنى التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة, وتقليص عدد الأصدقاء وعدم إمتلاک مهارات الإتصال الإيجابى, وتضاؤل فرص التعبير وتحقيق الذات, مما يجعلة يشعر بعدم القدره على ضبط الاحداث، والتحکم فيها وبالتالى يفقد الثقة فى نفسه ومن ثمه الشعور بالإغتراب النفسى.
     فالواحات البحرية واحه کانت قديما مجتمع مغلق غير منفتح الا منذ أن دخلت شبکه الإنترنت منذ حوالى خمس سنوات ماضية وبما إنها بيئة زراعية – صناعية- سياحية –صحية . وتحتوى على أکبر منجم للحديد والصلب . فهذا جعل لها عنصر إقتصادى هاما مما أتاح فرصة الإنفتاح على العالم وخاصة بعد إنتشار وسائل الإعلام المسموعه والمرئية واتصال الواحات بالقاهرة والعديد من المحافظات الآخرى عبر طرق جديدة ، ووفود القادمين عليها من مختلف مناطق مصر ومع إنعدام الثقافة والإنبهار بالتکنولوجيا الحديثة أدى الى تاثر أبناء الواحات بأفکار غريبة عما تعودوا علية ذلک أدى إلى الاستخدام المفرط للإنترنت مما أدى الى إدمانه وخاصة لدى المراهقين من طلاب المدارس الذين لا يمتهنوا بمهنه تشغل أوقات فراغهم.(محمد شريف ،2003).
ونظرا لأهمية التعليم الثانوي الفني بالقياس إلى التعليم الثانوي العام نجد أن الدول الاوروبيه تهتم به اهتمام کبيرا بعد أن تبين لها مدى حاجاتها لمخرجاته مقارنه بحاجاتها لمخرجات التعليم الثانوي العام حيث أنها ترتبط بالبيئة أکثر من غيرها . کما أن التعليم الثانوي الفني يستوعب أعدادا کبيرة من الطلاب في المرحلة الثانوية مقارنه بالتعليم الثانوي العام نظرا لأنه غير مکلف بالنسبة لأولياء الأمور ، ويلتحق فيه الطالب بسوق العمل سريعا من ناحية ، کما انه الوعاء الذي يحتوى الطلاب الحاصلين على درجات اقل في الشهادة الإعدادية ولا يستطيعون الالتحاق بالثانوية العامة من ناحية أخرى .

 

کلیة التربیة

قسم علم النفس

الإسهام النسبی للاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی فی إدمان الإنترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة .

الباحثة

عبیر محمد عیادی خلیل

مقدمة للحصول على درجة الماجستیر فی التربیة

(تخصص صحة نفسیة )

 

إشـــراف/

أد/ فاروق السید عثمان

أستاذ علم النفس التربوی بکلیة التربیة

 

جامعه مدینه السادات

للعام الجامعی

1441هـ -2019 م

 

المقدمة

یشهد عصرنا الحالی انفجارا معرفیا هائلا، وزاد من هذا الانفجار تقدم وسائل الاتصال الحدیثة، إذ یعتبر الانترنت من أحدث التقنیات فی الوقت الحالی، حیث حقق معدلات نمو مذهلة لمستخدمیه، وأصبح العالم قریه صغیره یتحاور الناس فیها من مشارق الارض ومغاربها، وبل یحصل الفرد فیها على ما یرید فی ثوانی معدودة، ورغم ما یحمله الانترنت من بشائر إلا إنه یعتبر من جانب آخر سلاح ذو حدین. (سعد عبد الله،2014)

أن المشکلة لا تکمن فی شبکة الإنترنت بل فی الانشطة والمجالات التی یمکن الوصول الیها عبر الانترنت، والوقت الطویل الذى یمضیه الشخص مستخدما الانترنت، ومن هنا ظهر نوع جدید من الاضطرابات یعبر عن الإفراط فی استخدام الانترنت واعتبر الباحثون إدمانا للإنترنت. وهو تعکر المزاج واضطراب السلوک عندما یحرم الشخص من استخدام الإنترنت، ویتلو ذلک فقدان القدرة على التحکم فی مدة استخدام الإنترنت مع تأثر قدرة الشخص على إنجاز الأنشطة الیومیة.(جابر یحی ،2016)

وهناک العدید من المتغیرات النفسیة التی تنبئ بإدمان الإنترنت، منها الاغتراب النفسی فهو أحد أهم المشکلات النفسیة الهامه فی حیاة الإنسان الیوم، والتی نجمت عن التغیرات السریعة والتقدم العلمی والتکنولوجی فی مجالات الحیاة کافه، وخاصة فی مجال إدمان الإنترنت الذى یسهم فی تعمیق الفردیة، والبعد عن الآخرین، والعزلة، والشعور الطاغی بالوحدة، والعزوف عن المشارکة فی الأنشطة الاجتماعیة، والإشفاق من الرفض الاجتماعی، وتزاید مشاعر الوحدة والانعزال، وتکدر المزاج . فقد یکون ذلک سببا أو دافعا لاستخدام الانترنت على نحو مفرط.

     ویعد الرهاب الاجتماعی من أکثر أنواع اضطرابات القلق شیوعا، ویعد من العوائق التی تقف بین الفرد والتفاعل الاجتماعی مع الآخرین إذ أن الأشخاص المصابین بهذا الإضطراب یخافون ممن یقیم أدائهم فی المواقف الاجتماعیة, مما یؤدى الى القلق والارتباک عند التعرض لهذه المواقف. وعلى الرغم من أن کثیرا من المصابین بالرهاب الإجتماعى یشعرون بأن خوفهم المرفق لاجتماعهم بالآخرین هو خوف مبالغ فیه وغیر منطقی فیلجا الأشخاص المضطربین إلى استخدام الإنترنت بأسماء مستعارة وعدم الکشف عن الأسماء الحقیقیة، وانخفاض مشاعر الإشفاق من الرفض، والصد من قبل الطرف الآخر مما یحد من مشاعر القلق والرهاب الاجتماعی، وذلک من خلال ما یوفره من عوالم افتراضیة بعیدا عن محاصرة الشخص الخجول من قبل المحیطین به الذین یتفحصون وجهه وملامحه. فیجد فی إدمان الإنترنت ما یریده دون خوف أو قلق مما یؤدى إلى استخدامه بصفه دائمة ووقت أطول مما یؤدى الى إدمان الإنترنت . (ابراهیم الشافعی ،2010)

    إن الإنترنت یمثل مشکلة کبیرة بالنسبة للشخص المدمن ویصاحبه العدید من الاضطرابات النفسیة والسلوکیة. فالجلوس أمام الإنترنت لمدة طویله من الوقت سیؤدى إلى عزل الفرد عن مجتمعه وتدنى التفاعل الاجتماعی مع أفراد الأسرة, وتقلیص عدد الأصدقاء وعدم إمتلاک مهارات الإتصال الإیجابى, وتضاؤل فرص التعبیر وتحقیق الذات, مما یجعلة یشعر بعدم القدره على ضبط الاحداث، والتحکم فیها وبالتالى یفقد الثقة فى نفسه ومن ثمه الشعور بالإغتراب النفسى.

     فالواحات البحریة واحه کانت قدیما مجتمع مغلق غیر منفتح الا منذ أن دخلت شبکه الإنترنت منذ حوالى خمس سنوات ماضیة وبما إنها بیئة زراعیة – صناعیة- سیاحیة –صحیة . وتحتوى على أکبر منجم للحدید والصلب . فهذا جعل لها عنصر إقتصادى هاما مما أتاح فرصة الإنفتاح على العالم وخاصة بعد إنتشار وسائل الإعلام المسموعه والمرئیة واتصال الواحات بالقاهرة والعدید من المحافظات الآخرى عبر طرق جدیدة ، ووفود القادمین علیها من مختلف مناطق مصر ومع إنعدام الثقافة والإنبهار بالتکنولوجیا الحدیثة أدى الى تاثر أبناء الواحات بأفکار غریبة عما تعودوا علیة ذلک أدى إلى الاستخدام المفرط للإنترنت مما أدى الى إدمانه وخاصة لدى المراهقین من طلاب المدارس الذین لا یمتهنوا بمهنه تشغل أوقات فراغهم.(محمد شریف ،2003).

ونظرا لأهمیة التعلیم الثانوی الفنی بالقیاس إلى التعلیم الثانوی العام نجد أن الدول الاوروبیه تهتم به اهتمام کبیرا بعد أن تبین لها مدى حاجاتها لمخرجاته مقارنه بحاجاتها لمخرجات التعلیم الثانوی العام حیث أنها ترتبط بالبیئة أکثر من غیرها . کما أن التعلیم الثانوی الفنی یستوعب أعدادا کبیرة من الطلاب فی المرحلة الثانویة مقارنه بالتعلیم الثانوی العام نظرا لأنه غیر مکلف بالنسبة لأولیاء الأمور ، ویلتحق فیه الطالب بسوق العمل سریعا من ناحیة ، کما انه الوعاء الذی یحتوى الطلاب الحاصلین على درجات اقل فی الشهادة الإعدادیة ولا یستطیعون الالتحاق بالثانویة العامة من ناحیة أخرى .

مشکله الدراسة:

ظهرت دراسات تناولت ظاهرة إدمان الإنترنت وخاصة بعد أن دخلت هذه الشبکه الى البیوت والمقاهى وزاد عدد مستخدمیها ففى دراسة لعالمه النفس الأمریکیة (کارل یونغ) تکشف أن بعض مستخدمى الإنترنت یقضون وقتا اطول مما یلزم على الشبکه الأمر المسبب لمعاناتهم فى حیاتهم الشخصیة والعملیة على حد سواء فهناک نسبة تتراوح بین 6-10% قد تعرضوا بالفعل للإصابة بما یسمى إدمان الإنترنت والذى بات الشغل الشاغل للبحث والاهتمام على الرغم من کونه لا یزال محل جدل .(young,2002 (

وکما أن لکل تکنولوجیا إیجابیاتها فان لها سلبیاتها أیضا حال التعامل مع شبکه الإنترنت. فقد أسهم دخولها خلق جیل جدید من المدمنین على استخدامها فى جمیع دول العالم حیث تمثل خطرا حقیقیا إذ تم إستخدامها بإفراط من قبل المراهقین. (صبرینة حامدى،2015) وقد أثبتت الدراسات أن الطالب الذى یقع فى إدمان الإنترنت یتأثر معرفیا وتربویا، ومن المشکلات والظواهر النفسیة التى یتعرض لها التلمیذ او المراهق هى الاغتراب النفسى، والرهاب الاجتماعی (مسعوده هتهات،2013) .

ومن أکثر فئات المجتمع تأثرا بالتکنولوجیا الجدیدة وشبکه الانترنت العنکبوتیة ، فئه الشباب المراهقین وخاصه طلاب التعلیم الفنی الثانوى محل الدراسة، حیث طبیعة الدراسة فى التعلیم الفنى الثانوی هى دراسة یغلب علیها الجانب العملی التطبیقى مقارنه بالجانب النظرى ، فلا یقع علیهم ضغوط المذاکرة على عکس طلاب الثانویة العامة الذین یقضون کل اوقاتهم فى الدراسة فأصبح معظم وقت طلاب التعلیم الفنی الثانوى فراغ ولیس لدیهم حمل أو عبء مذاکرة تشغل أوقاتهم ، وایضا النظرة الطبقیة إلى التعلیم الفنی منذ القدم فى تاریخ مصر على إنه أقل من التعلیم الثانوی العام ویدخله أبناء العامه، وأیضا حالیا یدخله الحاصلون على مجموع ضعیف فى الشهادة الإعدادیة مما أعطى طابع أنه لا یدخله المتفوقین، کما إنه لا یحتاج الى تکالیف مادیه مثل التعلیم الثانوى العام، وأیضا هو شهاده یمکن الاکتفاء بها والدخول فى سوق العمل بعده مباشرا . کل ما سبق کان من أهم أسباب الاضطرابات النفسیه والمشکلات السلوکیه وادمان الانترنت . وکما ذکر حامد زهران (1994) عن أشکال المراهقة فهی :

(المراهقة المتوافقة ، والمراهقة الانسحابیة المنطویة ، والمراهقة العدوانیة المتمردة ، والمراهقة المنحرفة ). فإن الشکلین الأول والثانی هم من أشکال المراهقة فی مجتمع الواحات البحریة ، فالنوع الأول (المراهقة المتوافقة) التی هی من أهم سماتها الاعتدال والتوافق والهدوء مع الوالدین والمجتمع الخارجی ومتمسکین بالعادات والتقالید والأخلاق السمحة ، وهناک الشکل الثانی هو (المراهقة الإنسحابیة المنطویة) وهى الفئه محل الدراسة حیث یظهر فیها الطابع الانطوائی والتمرکز حول الذات والخجل والقلق والرهاب والاغتراب عن النفس . وهناک قله قلیله من المراهقة العدوانیة والمتمردة وهى التی یتم السیطرة علیها من قبل الأهل والمجتمع متماسکا حتى تختفى تماما أو تلقى العقاب المناسب من قبل أهالی الواحات البحریة ، فهى تتمیز بمجتمع متماسک مترابط وأهله جمیعا یعرفون بعضهم البعض لما بینهم من قرابه أو نسب على الرغم من تباعد القرى عن بعضهم البعض أو کثره أعدادها و إتساع مساحتها فإن هناک روابط وعادات وتقالید تربط المجتمع ککل، فبیئة الواحات البحریة کانت بیئة منغلقة على نفسها لفترة قریبه حتى جاءت الطرق التى تفتح بینها وبین المحافظات المختلفة التی أدت الى انفتاح مفاجئ غریب على أهل الواحات وغریب على ثقافتها فأصبح الشباب یقلدون دون وعى، وینساقون وراء کل ما هو جدید دون ثقافة، وخاصة ما یعرض على الإنترنت من مجالات مختلفة أبهرت الشاب الواحاتى، مما جعلته یترک أرضة وعمله للغرباء المستأجرین من المحافظات المجاورة لیستمتع هو بالإنترنت مما أدى الى إدمان الکثیر من الشباب وخاصة الطلاب فى فترة المراهقة ، فیترکون مهامهم ومسئولیاتهم والعمل فى زراعه الارض ومساعده ابائهم من اجل شبکه الانترنت، وانتشرت هذه الظاهرة فى الواحات بسرعه رهیبة حتى انها غزت العدید من الاماکن وصولا الى المجالس العرفیة التی یحضرها کبار الواحات وصفوه الرجال ، وهذه الظاهرة اثارت غضب المجتمع الواحاتى مما دفع الباحثة من محاوله معرفه سبب ظهور هذه الظاهرة وسبب تفضیل الشباب للهروب من الواقع والجلوس على شبکه الانترنت، فقامت الباحثة بالبحث والدراسة حول متغیرین هما الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی وذلک لما لاحظته الباحثة من هروب الشباب من مواجهه المواقف الاجتماعیة والرهبة والخوف والقلق من مواجهه المجتمع لما تعودوا علیه منذ الصغر من الهدوء فی الواحات وعدم الازدحام ، وایضا نتیجة معامله الآباء للأبناء منذ الصغر من کبتهم وعدم الاستماع لهم وعدم أتاحه الفرصة للأبناء فلیس لهم حق الحدیث أمام الکبار، فهذا یعتبر مخالف للعادات والتقالید فى الواحات فیعتبروه عدم احترام للکبار .هذا کله أدى الى کثره استخدام الإنترنت فوجد الشباب حریه الحدیث، وحریه الصداقات، وحریه التعبیر عن الرأی فی شبکه الانترنت، فساعدهم الإنترنت على الخروج من هذا المجتمع الذى أصبح کل شیء غیر متاح حتى الحدیث مما کون رهبه وعدم خبرة فی المواقف الاجتماعیة وتباعد بینه وبین ذاته وفشل فی تکوین هویته وشعور الفرد بعدم الانتماء، وفقدان الثقة فی النفس، والوحدة النفسیة ،وغیرها ...من مظاهر الاغتراب النفسی . لهذا أرادت الباحثة معرفه بعض العوامل التی توفر ظهور حالات إدمان الإنترنت من خلال البحث الحالی .

ومن هذا المنطلق ستسعى الدراسة للتعرف على أکثر المشکلات التى یعانى منها طالب المرحلة الثانویة الفنیة، وبالتحدید التعرف على ما قد تحدثه شبکه الإنترنت فى سلوک التلامیذ المعرضین لإدمان الإنترنت ، والتى یمکن بدورها أن تؤدى الى مشکلات فى التوافق النفسى, وتؤدى الى الرهاب الإجتماعى , والاغتراب النفسى وخاصة فى بیئة مثل وخاصة طالب التعلیم الفنى. ومن هنا یمکن أن نضع سؤال رئیسى للمشکلة وهو : هل تسهم المتغیرات النفسیة (الرهاب الاجتماعى والاغتراب النفسى) فى التنبؤ بإدمان الإنترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة بالواحات البحریة ؟  

  ویندرج منها عده أسئلة فرعیه منها:

1-  هل توجد علاقة ارتباطیة بین الإغتراب النفسى و الرهاب الاجتماعى؟

2-  هل توجد علاقة ارتباطیة بین الإغتراب النفسى و إدمان الإنترنت؟

3-  هل توجد علاقة ارتباطیة بین الرهاب الإجتماعى و إدمان الإنترنت؟

4-  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین (ذکور وإناث) فى إدمان الإنترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة؟

الهدف من الدراسة :

تهدف الدراس الحالیة فى التعرف على الإسهام النسبی للاغتراب النفسى والرهاب الاجتماعى فى إدمان الإنترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة.

أهمیة الدراسة :

اولا الأهمیة التطبیقیة :

1-  تتناول هذه الدراسة ظاهره هامة من ظواهر العصر الحدیث وهى إدمان الإنترنت ومعرفة آثارة لفئة الطلاب المراهقین .

2-  تسلط الدراسة على العلاقة بین المتغیرات النفسیة  ( الرهاب الإجتماعى والاغتراب النفسى)  للتنبؤ بإدمان الإنترنت.

3-  تناولت الدراسة اکثر المتغیرات النفسیة شیوعا من الاضطرابات التى قد تصیب المراهق.

4-  تناولت الدراسة فئه لها أهمیة خاصة فى الإنتاج والتطور والمستقبل وهى فئه المراهقین من طلاب التعلیم الثانوی الفنى .

5-  قد تساعد الدراسة المتخصصون فى المجالات النفسیة والصحیة على تقدیم المساعدة الممکنة للتخفیف من الآثار السلبیة لهذه الظاهرة والتوجیه نحو الاستخدام الإیجابی الفعال.

6-  قله الدراسات التى تناولت البیئة الجغرافیة (الواحات البحریة) التى تناولتها الدراسة فهى تعد ارضا بکرا للدراسات بالنسبة للباحثین فى مجال الصحة النفسیة .

ثانیا الأهمیة النظریة  :

تبرز الأهمیة النظریة لهذا البحث فى تناوله لمفهوم إدمان الإنترنت وهو من المفاهیم المهمة الحدیثة فى الصحة النفسیة وفى مجال علم النفس الحدیث ویعد البحث محاوله للکشف عن أهم المتغیرات النفسیة التى تسهم فى إدمان الإنترنت، وحیث أنه ارتبط بمفهومین وهما الاغتراب النفسى بأبعاده، والرهاب الإجتماعى. وذلک انطلاقا من قناعه الباحثة بأهمیة هذه المتغیرات وتأثیرها المباشر على المراهق.

کما یکتسب البحث الحالی أهمیته أیضا، من دراسته لمرحله المراهقة والتى هى من أخطر المراحل فى حیاه الإنسان، وکذا فئه العینة موضع البحث التى لها مواصفات خاصه ، وبیان مدى الإسهام النسبی لکل من الرهاب الاجتماعى، والاغتراب النفسى، بأبعاده فى إدمان الإنترنت بأبعاده .

مفاهیم واصطلاحات الدراسة :

1-  إدمان الإنترنت:

هو حاله من الاستخدام المفرط او المرضى او اللاتوافقى لشبکه المعلومات یؤدى الى اضطرابات اکلینیکیه تتمثل مظاهرها فى الأعراض الانسحابیه ویستدل علیها من المظاهر والأعراض الدالة على ذلک ومن عدد الساعات التى یقضیها الطالب على الإنترنت.( (Brad,2003

التعریف الإجرائی :

هو مجموع استجابات الفرد على مقیاس ادمان الانترنت بأبعاده المختلفه (السیطرة او البروز ، تغیر المزاج ، التحمل ، الاعراض الانسحابیه  ، الانتکاس ، الصراع ) بحیث ان الدرجة المرتفعة ( اکبر من 120 درجه ) تشیر الى ادمان الانترنت ، اما الدرجة المنخفضة ( اقل من120 درجه )  تشیر الى عدم ادمان الانترنت . (بشرى اسماعیل ، 2007)

2- الرهاب الإجتماعى:

هو خوف ملحوظ ودائم من وأحد أو أکثر من المواقف الاجتماعیة ومواقف الأداء التى یکون الشخص فیها عرضه للفحص من قبل الآخرین فیخاف من أن یتعرف بطریقه مخزیة أو إن تظهر علیه أعراض القلق التى تأخذ شکل نوبه هلع مرتبطة بالموقف ویدرک الشخص أن الخوف زائد أو غیر معقول.(APA , 2003 )

التعریف الإجرائی :

 ویعرف الرهاب الاجتماعى اجرائیا فى هذه الدراسة ، بانه مجموع الدرجات التى یحصل علیها المفحوص على مقیاس الرهاب الاجتماعى لرولین ووى ترجمه مجدى الدسوقى ، والذى یعرض مجموعه من العبارات التى تتعلق بمشاعر وتصرفات الفرد فى مواقف الحیاه المختلفة .

3- الاغتراب النفسى :

هو شعور الفرد بالعزلة والوحدة وسوء التوافق مع المجتمع وعدم الانتماء وفقدان الثقة والشعور بالقلق ورفض القیم والمعاییر الاجتماعیة والمعاناة من الضغوط النفسیة.(سناء زهران,2004)

التعریف الاجرائى :

هو مجموع استجابات الفرد على مقیاس الاغتراب النفسى بأبعاده المختلفة (العزلة الاجتماعیة، والعجز، واللامعیاریة، واللامعنى، والتمرد) بحیث ان الدرجة المرتفعة ( اکبر من 108 درجه ) تشیر الى وجود الاغتراب النفسى ، اما الدرجة المنخفضة ( اقل من108درجه )  تشیر الى عدم وجود الاغتراب النفسى. ( شادى ابو السعود ، 2004)

الدراسات السابقه :

المحور الاول :دراسات تناوله الاغتراب النفسی فی علاقته ببعض المتغیرات ومن بین هذه الدراسات ما یلى

-       دراسة سامیة ابریعم (2015) بعنوان العلاقة بین إدمان الانترنت والشعور بالاغتراب النفسی دراسة میدانیه لدى عینه من طلاب وطالبات جامعه أم البواقی بالجزائر . هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بین إدمان الانترنت والشعور بالاغتراب النفسی لدى عینه من طلبه جامعه أم البواقی ، والفروق بین الجنسین فی إدمان الانترنت ، وتکونت عینه الدراسة من 276 طالبا منهم 96 طالب و180طالبه من معظم کلیات جامعه أم البواقی . وقد تم استخدام مقیاسان هما : مقیاس إدمان الانترنت ، ومقیاس الاغتراب النفسی  وکشفت الدراسة عن : وجود علاقة ارتباطیه موجبه بین إدمان الانترنت والشعور بالاغتراب النفسی لدى عینه من طلبه جامعه أم البواقی .وجود فروق بین الذکور والإناث من الطلبة فی درجه إدمان الانترنت لصالح الذکور .

دراسة صبرینة حامدی ( 2015) بعنوان الإدمان على الانترنت وعلاقته بالاغتراب النفسی والسلوک العدوانی لدى تلامیذ المرحلة الثانویة" دراسة میدانیة بثانویات الدبیلة وحاسی خلیفة - بولایة الوادی- هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن العلاقة بین الإدمان على الإنترنت وکل من الاغتراب النفسی والسلوک العدوانی على عینة من تلامیذ المرحلة الثانویة بولایة الوادی وقد اختیرت العینة بطریقة قصدیة من التلامیذ المستخدمین للإنترنت فی الثانویات. طبق علیهم اختبار یونغ، مقیاس السلوک العدوانی لأرنولد باص وبیری و مقیاس الاغتراب (tat) الإدمان على الإنترنت النفسی لزینب شقیر و هذا بعد تعدیلهم الجزئی و حساب الخصائص السیکو متریة . و بلغت العینة( 406) تلمیذ وتلمیذة من ثانویات محمد العید أل خلیفة، متقن الشهید شعبانی عباس، ثانویة داسی موسى بالدبیلة ولایة الوادی، هواری بومدین بحاسی خلیفة بولایة الوادی، قدر فیها عدد التلامیذ المدمنین على الأنترنت118 تلمیذ. وقد جاءت نتائج ما یلی:-أنه توجد علاقة ارتباطیة موجبة بین الإدمان على الإنترنت وکل من الاغتراب النفسی والسلوک العدوانی لدى تلامیذ المرحلة الثانویة. توجد فروق ذات دلالة إحصائیة درجات المدمنین والغیر المدمنین على مقیاس الاغتراب النفسی لصالح المدمنین.- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین المدمنین والغیر المدمنین فی السلوک العدوانی - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حسب الجنس (ذکور وإناث) فی الإدمان على الانترنت لدى تلامیذ المرحلة الثانویة لصالح الذکور. - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حسب الجنس (ذکور وإناث) فی السلوک العدوانی لدى تلامیذ المرحلة الثانوی. - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حسب الجنس (ذکور وإناث) فی الاغتراب النفسی لدى تلامیذ المرحلة الثانویة.

-       دراسة  سمیه عمارة ( ٢٠١٣ ) بعنوان الشعور بالاغتراب النفسی والاجتماعی لدى الشباب مستخدم الانترنت بالجزائر  وقد هدفت الدراسة إلى معرفة مدى الشعور بالاغتراب النفسی والاجتماعی لدى الشباب مستخدم الانترنت بولایة ورقلة. واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. وتکونت عینة الدراسة من ( ٢٥٠ ) طالباً من شباب مستخدمی الانترنت. وکانت أدوات الدراسة مقیاس الاغتراب النفسی ومقیاس استخدام الانترنت . و دلت نتائج الدراسة إلى أن الشباب یشعر بدرجة عالیة من الشعور بالاغتراب النفسی والاجتماعی ، وأن هناک فروق جوهریة دالة باختلاف متغیری الجنس لصالح الذکور، والمستوى التعلیمی

-       دراسة اوزکان (2003szcan) بعنوان العلاقة بین استخدام الأنترنیت والظروف الاجتماعیة لطلاب الجامعات فی ترکیا  هدفت الدراسة لتحدید الخصائص العامة لاستخدام الانترنیت  بین طلاب الجامعات فی ترکیا ودراسة العلاقة بین استخدام الانترنیت والظروف  النفسیة والاجتماعیة  للطلاب وکانت عینة الدراسة 730 طالب وطالبه من الجامعات  وکان معدل اعمارهم من 19-24سنة والغالبیه من الطالبات  ومتوسط استخدام الانترنیت  من الطلبة کما تم الکشف عن  6 ساعات  واثبتت النتائج  انه کلما  ازداد درجة التفاعل  مع الانترنیت برامجه انخفض استخدام الطلبة لأنشطة  التفاعلیة عبر الانترنیت بالترفیه والدراسة والمعاملات المالیة والجنس وتحمیل برامج الاغانی وازداد ارتباط الطلبة  بالمشارکات  العاطفیة  مما ادى الى الاکتئاب  والشعور بالوحدة  ووجود علاقة سلبیه بین استخدام  الانترنیت والحالة النفسیة والمشارکة الاجتماعیة

-       دراسة بسمه حسین عید یونس (2016) بعنوان ادمان شبکات التواصل الاجتماعی وعلاقتها بالاضطرابات النفسیة لدى طلبه الجامعة فی محافظه غزه هدفت الدراسة إلى التعرف إلى العلاقة بین إدمان شبکات التواصل الاجتماعی والاضطرابات النفسیة لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة ومعرفة الفروق فی درجة إدمان شبکات التواصل الاجتماعی والاضطرابات النفسیة وأبعادها لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة وفقا إلى المتغیرات الدیموغرافیة التالیة: (نوع الجنس، المستوى الدراسی، نوع التخصص، عدد ساعات استخدام مواقع التواصل الاجتماعی، منخفضی ومرتفعی درجات الإدمان(، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من ( 619 ) طالبا وطالبة من جامعة الأزهر بغزة تم اختیارها بالطریقة العشوائیة  واستخدمت الباحثة الأدوات الآتیة: مقیاس إدمان شبکات التواصل الاجتماعی من إعداد: الباحثة، ومقیاس قائمة الاضطرابات النفسیة من إعداد: لیونارد دیروجیتش، رونالدس، لیمان، ولینوکوفی وترجمة للعربیة عبد الرقیب البحیری ( 1984 )، ولتحلیل البیانات ومعالجتها إحصائیا بإجراء المعالجات الإحصائیة التالیة، ،(spss) تم استخدام: برنامج الرزم الإحصائیة إحصاءات وصفیة منها: النسبة المئویة والمتوسط الحسابی، المتوسط الحسابی النسبی (الوزن النسبی)، معامل ألفا کرونباخ، معامل الثبات بطریقة التجزئة النصفیة، معامل ارتباط بیرسون، اختبار (ت) لعینتین مستلقتین، تحلیل التباین الأحادی، اختبار شیفیه. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: وجود علاقة طردیة بین إدمان مواقع التواصل الاجتماعی وبین الدرجة الکلیة للاضطرابات النفسیة وأبعاده التالیة (الأعراض الجسمانیة، الوسواس القهری، الحساسیة التفاعلیة، الاکتئاب، القلق، العداوة، قلق الخواف، البارانویا التخیلیة، الذهانیة( لدى طلبة جامعه الأزهر بغزة، کما وأوضحت النتائج عدم وجود فروق فی الدرجة الکلیة للإدمان على شبکات التواصل الاجتماعی لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة تعزى لنوع الجنس( ذکور، إناث ) و نوع التخصص (أدبی، علمی)، ووجود فروق جوهریة ذات دلالة إحصائیة فی درجات إدمان شبکات التواصل الاجتماعی لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة تعزى ( للمستوى الدراسی: الأول، الثانی، الثالث ، الرابع) لصالح المستوى الأول، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الدرجات الکلیة للاضطرابات النفسیة وادمان شبکات التواصل الاجتماعی لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة تعزى لعدد الساعات التی تقضیها على مواقع التواصل الاجتماعی  وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أبعاد الاضطرابات النفسیة التالیة (الأعراض الجسمانیة، الوسواس القهری، الحساسیة التفاعلیة، الاکتئاب، البارانویا التخیلیة، الذهانیة لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة تعزى لنوع الجنس (ذکور، إناث )

-       دراسة رولا الحمصى (2009) بعنوان إدمان الانترنت عند الشباب وعلاقته بمهارات التواصل الاجتماعی دراسة میدانیة على عینة من طلاب جامعة هدفت الدراسة الى إلقاء الضوء على ظاهرة الإدمان على الإنترنت وعلاقتها بمهارات التواصل الاجتماعی لدى عینة من طلاب جامعة دمشق وینطلق البحث من سؤال مرکزی: هل توجد علاقة بین الإدمان على الإنترنت ومهارات التواصل الاجتماعی ؟ عینة البحث: وقد بلغت (150) طالباً وطالبة (36) إناث، (114) ذکور من تخصصات علمیة متعددة وأوضاع اقتصادیة مختلفة، واعتمد منهج البحث الوصفی التحلیلی وکانت أدوات البحث عبارة عن (مقیاس لإدمان الانترنت إعداد یونغ ـ ومقیاس العلاقات الاجتماعیة إعداد الحاج). وقد عولجت النتائج على نظام الـ(SPSS) أسفرت النتائج على: - توجد علاقة بین الإدمان على الإنترنت ومهارات التواصل الاجتماعی لدى العینة المدروسة. - توجد فروق ذات دلالة فی الإدمان على الإنترنت لدى العینة تبعاً لمتغیر الجنس لصالح الإناث. - لا توجد فروق فی الإدمان على الإنترنت لدى العینة تبعاً لمتغیر الوضع الاقتصادی. - لا توجد فروق فی الإدمان على الإنترنت لدى العینة تبعاً لمتغیر التخصص العلمی.

-      دراسة  Balkan& Adalier (2012) بعنوان العلاقة بین الإدمان على الإنترنت والأعراض النفسیة والهدف من هذه الدراسة هو الکشف عن العلاقة بین إدمان الإنترنت والأعراض النفسیة بین طلاب الجامعة. أجری البحث بین طلبة الجامعات فی شمال قبرص. العینة ل%36 ,5  (ع =64) انثى 63.5 % (ع = 80) ذکور ، 126 طالب جامعی تم اختیارهم حسب طریقة أخذ العینات القیاسیة. وتم تطبیق اختبار "موجز جرد الأعراض (BSI) شاهین ودوراک (1994) ومعامل الموثوقیة ألفا کرونباخ ، "مقیاس إدمان الإنترنت (IAS)بیراکتار( 2001) ونموذج المعلومات البیوغرافیة والدیمغرافیة لجمع البیانات . وأظهرت نتائج هذه الد راسة أن هناک ارتباط کبیر بین الإدمان على الإنترنت و الأعراض النفسیة مثل اضطراب التجسید somatization واضطراب الوسواس القهری obsessive compulsive والحساسیة بین الأشخاص، والاکتئاب، والقلق، والعداء، والقلق الرهابی، والأفکار بجنون العظمة.

ومن عرض الدراسات السابقة نستخلص الاتی :

-       اکدت الدراسات ان المراهقین اکثر عرضه من غیرهم من الفئات العمریة لإدمان الانترنت .

-       اکدت الدراسات ان لإدمان الانترنت اثار سلبیه عدیده ( نفسیه – صحیه - اجتماعیه – اسریه – أکادیمیة) .

-       اکدت الدراسات ان ظاهرة الاغتراب ظاهرة عالمیه ومتعددة الجوانب بأبعادها المختلفة وان هناک علاقه بین الاغتراب النفسى وبعض المتغیرات کالسن والجنس والمستوى الدراسی والاقتصادی والاجتماعی .

-       اثبتت الدراسات وجود علاقه بین استخدام الانترنت والمشکلات النفسیة والاجتماعیة .

-       اکدت الدراسات السابقة ان الاستخدام المفرط للإنترنت یمکن ان یمزق الحیاه الاجتماعیة والدراسیة والمادیة وان استخدام الانترنت یؤدى الى الرهاب الاجتماعی والشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعیة ومن ثم تنخفض معدلات الاندماج الاجتماعی ویتناقص معدل التواصل الاسرى وتتقلص حجم العلاقات الاجتماعیة التی تؤدى الى البعد عن الاصدقاء . وکذلک تنخفض درجات الطلاب الدراسیة نتیجة الحرمان من النوم من اجل البقاء على الانترنت لمده اطول .

-       ذلک هو ما توصلت الیه تلک الدراسات السابقة حول علاقه استخدام الانترنت بالاضطرابات النفسیة والأسریة والاجتماعیة والدراسیة والمهنیة والتی تعتبر نتائجها مقبولة علمیا لأنها دراسات علمیه نهجت المنهج العلمی والطریقة العلمیة البحتة .

-       لم تجد الباحثة أی دراسة ترتبط بین متغیری الدراسة الحالیة للاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی . الا ان هذه الدراسات اتفقت فی الملامح العامة مع الدراسة الحالیة .

-       هذا وتعد هذه الدراسة من اوائل الدراسات التی تجرى فی بیئة الواحات البحریة حیث ان هذه الدراسة تناولت جانبین مهمین من الجوانب النفسیة اولهما : الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی وتحاول الباحثة التحقق من اضرار استخدام الانترنت على الجانب النفسی فی حدود اغترابه النفسی ورهابه الاجتماعی .

-       وتمیزت الدراسة بالبحث فی معرفه الاسهام النسبی لکل من الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی فی ادمان الانترنت لدى طلاب التعلیم الفنی وذلک عن طریق التحقق من الفروض التالیة .

الفروض :

1-  توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الاغتراب النفسی وإدمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة

2-  توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الرهاب الاجتماعی وإدمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة

3-  توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة

4-  توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات الذکور والإناث على مقیاس الانترنت لصالح الذکور

5-  یمکن التنبؤ بإدمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة من خلال الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی

حدود الدراسة:         تحددت الدراسة الحالیة بالاتى :

الحدود الموضوعیة :

یتمثل فى معرفة الإسهام النسبی لبعض المتغیرات النفسیة (الرهاب الاجتماعی والاغتراب النفسى) للتنبؤ بإدمان الإنترنت.

   الحدود المکانیة:

 یتمثل فى جمیع مدارس التعلیم الثانوی الفنى بأنواعه فى الواحات البحریة بمحافظه الجیزة وهى ثلاث مدارس :

-        مدرسه الباویطی التجاربه .                  - مدرسه الواحات الزراعیة.

-       مدرسه الباویطی الصناعیة .

   الحدود البشریة (العینة ):

بلغ حجم المجتمع الأصلی (504) طالب وطالبه فى ثلاث مدارس التعلیم الفنى بالواحات البحریة وتم تطبیق أدوات الدراسة علیهم ، وتم إختیار( 295 ) طالب وطالبه ممن حصلن على درجات مرتفعة لمقیاس إدمان الإنترنت کعینه مقصودة للدراسة .

الحدود الزمانیة:

تحددت الدراسة بالفترة الزمنیة التى اجریت فیها الدراسة الحالیة ، وتطبیق المقاییس الخاصة بالدراسة ، حیث بدأت من شهر (اکتوبر – 2017) وتم الانتهاء منها فى شهر 

الحدود المنهجیة وتتمثل فى :

أ‌-     المنهج المتبع :تم استخدام المنهج الوصفی الارتباطی السببی وهو المنهج الذى یصلح لإجراء هذه الدراسة.

ب‌- الادوات المستخدمة للقیاس:

1-  مقیاس الاغتراب النفسی.( اعداد شادی ابو السعود ، 2004)

2-  مقیاس الرهاب الاجتماعی .( اعداد وود ووی ، ترجمه مجدى الدسوقی )

3-  مقیاس ادمان الانترنت.( اعداد بشرى اسماعیل ، 2013)

عرض النتائج ومناقشتها :

نتائج الدراسة وتفسیرها:

1-            اختبار الفرض الأول:

ینص الفرض الثانی على أنه: " توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الاغتراب النفسی وإدمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة"، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات الطلاب فی مقیاس الاغتراب النفسی ودرجاتهم فی مقیاس إدمان الانترنت ، وجدول (16) یبین نتیجة هذا الإجراء :

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات الاغتراب النفسی ودرجات إدمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة

الاغتراب النفسی

 

إدمان الانترنت

العزلة

 

العجز

اللامعیاریة

 

اللامعنى

 

التمرد

الدرجة

الکلیة

السیطره او البروز

 

0,425**

0,452**

0,298**

0,142*

0,309**

0,401**

تغیر المزاج

 

0,396**

0,314**

0,256**

0,411**

0,472**

0,453**

التحمل

 

0,097

0,044

0,142*

0,018

0,054

0,071

الاعراض الانسحابیه

 

0,053

0,140*

0,077

0,045

0,047

0,020

الصرع

0,265**

0,429**

0,352**

0,294**

0,419**

0,373**

الانتکاسة

0,341**

0,354**

0,286**

0,393**

0,401**

0,366**

الدرجة الکلیة للمقیاس

0,401**

0,472**

0,365**

0,297**

0,478**

0,441**

*داله عند 0,05 ** دالة عند 0,01

یتضح من جدول (16) وجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین درجات الطلاب فی السیطرة أو البروز وکل من العزلة، والعجز ، واللامعیاریة، والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین درجات الطلاب فی تغییر المزاج وکل من العزلة، والعجز ، واللامعیاریة، واللامعنى  والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین درجات الطلاب فی الصراع وکل من العزلة، والعجز ، واللامعیاریة، واللامعنى  والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین درجات الطلاب فی الانتکاسة وکل من العزلة، والعجز ، واللامعیاریة، واللامعنى  والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین درجات الطلاب فی الدرجة الکلیة لإدمان الانترنت وکل من العزلة، والعجز ، واللامعیاریة، واللامعنى  والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,05) بین درجات الطلاب فی السیطرة واللامعنى، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,05) بین درجات الطلاب فی الأعراض الانسحابیة والعجز.

بینما لا توجد علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً بین درجات الطلاب فی التحمل وکل من العزلة، والعجز ، واللامعیاریة، واللامعنى  والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی، وعدم وجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً بین درجات الطلاب فی الأعراض الانسحابیة  وکل من العزلة، واللامعیاریة، واللامعنى  والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی.

تفسیر نتیجة الفرض الاول :

وتتفق نتائج الفرض الاول مع دراسة کلا من :

- "سامیة ابریعم" هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بین إدمان الانترنت والشعور بالاغتراب النفسی لدى عینه من طلبه جامعه أم البواقی ، والفروق بین الجنسین فی إدمان الانترنت وجود علاقة ارتباطیه موجبه بین إدمان الانترنت والشعور بالاغتراب النفسی لدى عینه من طلبه جامعه أم البواقی .وجود فروق بین الذکور والإناث من الطلبة فی درجه إدمان الانترنت لصالح الذکور .

- "صبرینة حامدی" هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن العلاقة بین الإدمان على الإنترنت وکل من الاغتراب النفسی والسلوک العدوانی على عینة من تلامیذ المرحلة الثانویة بولایة الوادی أنه توجد علاقة ارتباطیة موجبة بین الإدمان على الإنترنت وکل من الاغتراب النفسی والسلوک العدوانی لدى تلامیذ المرحلة

-" سمیه عمارة" وقد هدفت الدراسة إلى معرفة مدى الشعور بالاغتراب النفسی والاجتماعی لدى الشباب مستخدم الانترنت بولایة ورقلة. و دلت نتائج الدراسة إلى أن الشباب یشعر بدرجة عالیة من الشعور بالاغتراب النفسی والاجتماعی ، وأن هناک فروق جوهریة دالة باختلاف متغیری الجنس لصالح الذکور

- " کرواث واخرون krout, et al " حیث اشارت الدراسة الى وجود اثار نفسیه واجتماعیه سلبیه لاستخدام الانترنت کما اظهرت انه کلما زاد استخدام الانترنت کلما انخفض مستوى النشاط الاجتماعی وزاد مستوى الشعور بالعزلة الاجتماعیة والاغتراب النفسی .

- " لازور واخرون larose , et al ," وقد اظهرت نتائج الدراسه ان استخدام الانترنت لفترات طویله یؤدى الى الشعور بالاغتراب النفسی والاکتئاب  کما اظهرت النتائج میل مستخدمی الانترنت لفترات طویله یؤدى الى العزلة الاجتماعیة .

- اختبار الفرض الثانی:

ینص الفرض الثالث على أنه: " توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الرهاب الاجتماعی وادمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة"، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات الطلاب فی مقیاس الاغتراب النفسی ودرجاتهم فی مقیاس الرهاب النفسی ، وجدول (17) یبین نتیجة هذا الإجراء :

جدول (17)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات الاغتراب النفسی ودرجات الرهاب الاجتماعی لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة

الرهاب الاجتماعی

إدمان الانترنت

معامل الارتباط

السیطره او البروز

0,396**

تغیر المزاج

0,298**

التحمل

0,211**

الأعراض الانسحابیه

 

0,239**

الصرع

0,259**

الانتکاسة

0,407**

الدرجة الکلیة للمقیاس

0,352**

** دالة عند 0,01

یتضح من جدول (17) وجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین درجات الطلاب فی الدرجة الکلیة للرهاب الاجتماعی وکل من السیطرة او البروز ، و تغیر المزاج ، التحمل ، الأعراض الانسحابیه ، الصرع ، والانتکاسة، والدرجة الکلیة لمقیاس إدمان الانترنت.

تفسیر الفرض الثانى :

.وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة کلا من :

-"أحمد سعید فوزی"  التی هدفت إلى معرفة أهم المشکلات النفسیة والاجتماعیة التی یعانی منها المراهقون الذین أدمنوا على الأنترنیت والمقارنة بین المشکلات النفسیة والاجتماعیة التی یعانی منها المراهقون المدمنین وغیر المدمنین من الذکور والاناث المدمنین فکانت من بین المشکلات مشکله الرهاب الاجتماعی.

- "سندرز" التی وجدت العلاقة بین استخدام الأنترنت والعزلة الاجتماعیة والاکتئاب لدى تلامیذ المرحلة الثانویة.

- "علی بن جنفان " التی خلصت إلى أن من اثار الادمان على الأنترنت الشعور بالعزلة والمیل للمخالطة أثناء استخدام الانترنت

- " کرواث واخرون krout, et al " حیث اشارت الدراسة الى وجود اثار نفسیه واجتماعیه سلبیه لاستخدام الانترنت کما اظهرت انه کلما زاد استخدام الانترنت کلما انخفض مستوى النشاط الاجتماعی وزاد مستوى الشعور بالعزلة الاجتماعیة والاغتراب النفسی .

- " لازور واخرون larose , et al " وقد اظهرت نتائج الدراسة ان استخدام الانترنت لفترات طویله یؤدى الى الشعور بالاغتراب النفسی والاکتئاب  کما اظهرت النتائج میل مستخدمی الانترنت لفترات طویله یؤدى الى العزلة الاجتماعیة .

-  "ناصر سلیمان الحوسنی" هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى درجة إدمان الإنترنت، إضافة إلى کشف العلاقة التنبؤیة بینه وبین العزلة الاجتماعیة. وهذا یدل على أن إدمان الإنترنت یمکن أن یتنبأ بالعزلة الاجتماعیة، وأبعادها.

3-اختبار الفرض الثالث:

ینص الفرض الأول على أنه: " توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة"، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات الطلاب فی مقیاس الاغتراب النفسی ودرجاتهم فی مقیاس الرهاب النفسی ، وجدول (18) یبین نتیجة هذا الإجراء :

جدول (18)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات الاغتراب النفسی ودرجات الرهاب الاجتماعی لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة

الرهاب الاجتماعی

الاغتراب النفسی

معامل الارتباط

العزلة

0,457**

العجز

0,291**

اللامعیاریة

0,303**

اللامعنى

0,333**

التمرد

0,288**

الدرجة الکلیة للمقیاس

0,410**

*داله عند 0,05 ** دالة عند 0,01

یتضح من جدول (18) وجود علاقة ارتباطیه موجبة داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین درجات الطلاب فی الدرجة الکلیة للرهاب الاجتماعی وکل من العزلة، والعجز ، واللامعیاریة، واللامعنى، والتمرد ، والدرجة الکلیة لمقیاس الاغتراب النفسی.

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة کلا من :

-       " خالد شریف عیسى " هدفت الدراسة الى معرفه درجه انتشار الاغتراب النفسی والقلق الاجتماعی حاله وسمه وکانت من ضمن نتائج الدراسة وجود علاقه ایجابیه بین الاغتراب النفسی والقلق الاجتماعی سمه

-       " ابدادى سعید لمالم " اظهرت نتائج الدراسة انه یظهر الاغتراب النفسی لدى اضطراب الشخصیة التجنبیه من خلال عده مظاهر تتجلى فی :العزلة الاجتماعیة ، اللاهدف ، الغربه عن الذات ، العجز ،اللامعنى والتناقض القیمی .

اختبار الفرض الرابع

ینص الفرض الرابع على أنه: " توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات الذکور والإناث على مقیاس الانترنت لصالح الذکور، ". ولاختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة مقیاس النسبة التائیة للعینات المستقلة، وجدول (19) یوضح نتیجة هذا الإجراء :

جدول (19)

دلالة الفروق بین متوسطات درجات الذکور والإناث فى إدمان الانترنت

إدمان الانترنت

الذکور (ن =171 )

الاناث (ن =124 )

قیمة ت

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

السیطرة او البروز

 

26,316

2,453

25,016

2,644

4,347

دالة عند مستوى 0.01

تغیر المزاج

 

25,345

2,441

23,339

2,693

6,672

دالة عند مستوى 0.01

التحمل

 

24,848

2,666

24,411

2,883

1,342

غیر دالة

الأعراض الانسحابیه

 

23,216

3,328

21,476

3,553

4,309

دالة عند مستوى 0.01

الصرع

24,708

3,048

22,557

3,026

6,001

دالة عند مستوى 0.01

الانتکاسة

24,380

2,666

23,371

2,561

3,262

دالة عند مستوى 0.01

الدرجة الکلیة للمقیاس

148,813

5,434

140,169

5,846

13,061

دالة عند مستوى 0.01

یتضح من جدول (19) السابق وجود فروق داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین متوسطات درجات الذکور والإناث فی جمیع أبعاد مقیاس إدمان الإنترنت والدرجة الکلیة للمقیاس لصالح الذکور فیما عدا بعد التحمل؛ حیث لا توجد فروق داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین متوسطات درجات الذکور والإناث .

وبناءاً على هذه القیم یمکننا القول بأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حسب الجنس (ذکور - إناث) فی الإدمان على الأنترنیت لدى تلامیذ المرحلة الثانویة لصالح الذکور. ویمکن تفسیر هذه النتائج إلى اختلاف الاهتمامات بین الجنسین فالطلاب الذکور فی هذه العینة یمیلون لاستخدام شبکة الانترنت أکثر وهذا قد یرجع إلى طبیعة الاستخدام ووجود أوقات الفراغ لدیهم أکثر منه لدى الاناث و استنادا للنظریة التفسیر الثقافی والاجتماعی لإدمان الانترنت بأن العوامل الاجتماعیة والثقافیة تؤثر على الإدمان الشخص للأنترنت کاختلاف الجنس(ذکور-اناث) والعمر (طفل، شاب، ا رشد، مسن) وأیضا المستوى الاقتصادی(مرتفع، متوسط ، منخفض) یمکننا القول أن متغیر الجنس یلعب دورا فی استخدام شبکه الانترنت و الادمان علیها کما قد یعود هذا لأشکال الادمان بین الجنسین، فقد یمیل التلامیذ الذکور إلى الادمان على مواقع ذات جاذبیة خاصة کالألعاب مثلا أو الدردشة التی سبق ذکرهم فی الجانب النظری بسبب شعورهم بالوحدة والافتقاد إلى السند العاطفی مما یجعلهم یلهثون وراء الاشباع الوهمی

واللذة المؤقتة بالاتصال بعوالم وأناس مجهولین .داخل و خارج المنزل و فی کل الأوقات، على

عکس الاناث اللواتی تستخدمن الانترنت عموما فی المنزل فقط  و فی اوقات محدودة مقارنة

بأقرانهم، خاصه فی مجتمع الواحات البحریة فهو مجتمع ذکوری تکون السیادة فیه للرجال فهم من یملکون الخروج وشراء کافه اغراض المنزل ولیس من حق الاناث الخروج خارج المنزل او الذهاب الى المقاهی او النوادی او حتى شراء اغراضهن فذلک غیر متاح فی الواحات وخاصه على عینه البحث حیث ان طالبات التعلیم الفنی اغلبهن لا یفکرن فی الاستمرار فی التعلیم واستکمال الشهادات العلمیة نظرا لعدم وجود جامعات قریبه فاقرب جامعه تبعد مسافه 365کم وبالتالی لا یسمح الاباء باستکمال الدراسة للإناث ویکتفین بالارتباط والزواج هذا مما یجعل الاناث اقل من الذکور فی ادمان الانترنت . وان مجتمع الواحات یعطى للذکور اکبر قدر من الحریة والاستقلالیة فی استخدام الانترنت مقارنه بالإناث مما یؤدى الى ادمانهم بصورة اکبر من الاناث .  

وبالتالی فقد اتفقت نتائج دراستنا مع دراسة کل من :

-       " اکسایوسى لى   Xiaasi . Li " توصلت الدراسة الى مجموعه من النتائج اهمها ان معدل الادمان عند الذکور اکثر من الاناث  وان ادمان الانترنت فی الضواحی اقل من المدن وان الادمان یکون اعلى لدى من یملکون اجهزه الکمبیوتر أی من لدیهم مستوى معیشی مرتفع.

-       " کوى ولیو  cui Liw ."  اظهرت وجود فروق داله احصائیا بین الذکور والاناث من طلاب الجامعة فى ادمان الانترنت لصالح الذکور

-       " هبة ربیع"  على وجود فروق بین الطلاب المدمنین الذکور والاناث فکانت لصالح الذکور.

-       " یعقوب یونس"  التی هدفت إلى التعرف على مدى ادمان طلبة المدارس على استخدام الأنترنت، وأهم المشکلات الناجمة عن ادمان الأنترنت وتوصلت إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی الادمان لصالح الذکور .

-       " ابراهیم الشافعی "اظهرت نتائج الدراسة الى وجود فروق داله بین الجنسین من طلا ب الجامعة فی ادمان الانترنت لصالح الذکور مقابل الاناث .

5-اختبار الفرض الخامس :

ینص الفرض الخامس على أنه: " یمکن التنبؤ بإدمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة من خلال الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی ".  وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثه تحلیل الانحدار المتعدد  لمعرفة  دلالة المعادلة للاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی فی التنبؤ بإدمان الانترنت لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة، وجدول (20) یوضح نتیجة هذا الإجراء :

جدول (20)

تحلیل الانحدار لبیان إسهام الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی فی التنبؤ بإدمان الانترنت

المتغیرات المنبئة

ر

ر2

ف

الخطا المعیاری

معامل بیتا

قیمة "ت"

العزلة

 

0,441

0,194

17,429**

0,356

0,156

4,935

العجز

 

0,367

0,161

5,326

اللامعیاریة

 

0,297

0,143

3,751

اللامعنی

 

0,338

0,139

3,498

التمرد

 

0,421

0,169

5,457

الدرجة الکلیة للاغتراب النفسی

0,445

0,154

4,296

الدرجة الکلیة للابتکاریة الانفعالیة

0,352

0,124

14,009**

0,362

0,139

4,092

** دالة عند 0,01

تشیر نتائج جدول (20) إلى دلالة المعادلة التنبؤیة للاغتراب النفسی فی التنبؤ بإدمان الانترنت، حیث بلغ معامل الارتباط (0,441) وهى قیمة دالة ومرتفعة ، وبلغت قیمة "ف" (17,429) وهذه القیمة تشیر إلى دلالة التباین الإحصائیة ، وقد بلغت قیمة (ر2) (0,196) بما یشیر إلى أن الاغتراب النفسی یعزى إلیه (15%) من تباین درجات المشارکین فی الدراسة على إدمان الانترنت ، وتبین نتائج تحلیل الانحدار أن الأسالیب المنبئة إحصائیا مرتبة ترتیبا تنازلیا حسب نسبة الإسهام وهى : التمرد- العجز– العزلة – الدرجة الکلیة للاغتراب النفسی – اللامعیاریة – اللامعنى فی التنبؤ بإدمان الانترنت.

کما تشیر نتائج جدول (19) إلى دلالة المعادلة التنبؤیة للرهاب الاجتماعی فی التنبؤ بإدمان الانترنت، حیث بلغ معامل الارتباط (0,352) وهى قیمة دالة ومرتفعة، وبلغت قیمة "ف" (14,009) وهذه القیمة تشیر إلى دلالة التباین الإحصائیة ، وقد بلغت قیمة (ر2) (0,124) بما یشیر إلى أن الرهاب الاجتماعی یعزى إلیها (13%) من تباین درجات المشارکین فی الدراسة على مقیاس إدمان الانترنت .

 

 

 

مناقشه النتائج :

من خلال ما توصلت الیه نتائج الدراسة الحالیة فی انه توجد علاقه ارتباطیه موجبه وداله احصائیا بین الاغتراب النفسى وادمان الانترنت، وتوجد ایضا علاقه ارتباطیه موجبه وداله احصائیا بین الرهاب الاجتماعى وادمان الانترنت، وتوجد علاقه ارتباطیه موجبه بین الاغتراب النفسى و الرهاب الاجتماعى ، وان نسبه الادمان للإنترنت اعلى عند الذکور عنه عن الاناث ، وتحقق الهدف الرئیسی من الدراسة فی انه یسهم کلا من الاغتراب النفسى والرهاب الاجتماعی فى التنبؤ بإدمان الانترنت وخاصه عند طلاب التعلیم الثانوی الفنی من المراهقین وفى بیئة مثل بیئة الواحات البحریة .

وکما ذکر محمد النوبی فالجلوس امام الانترنت لمده طویله من الوقت سیؤدى الى عزل الفرد عن مجتمعه ، وتدنى التفاعل الاجتماعى مع افراد الأسرة وتقلیص عدد الاصدقاء وعدم امتلاک مهارات الاتصال الإیجابی ، وتضاؤل فرص التعبیر وتحقیق الذات مما یجعل الطالب یشعر بعدم القدرة على ضبط الاحداث والتحکم فیها ، وبالتالی یفقد الثقة فى نفسه ومن ثمة الشعور بالاغتراب النفسی .

وکما ذکرت سامیه ابریعم انه على الرغم من ان الانترنت یحمل تقدم علمی الا انه قادر على احداث تغیرات سلبیه الى حد کبیر على الحیاه الإنسانیة الا وهى شعور الانسان انه غریب عن نفسه ، ومن ثمة یصبح الفرد یعایش عالمین متناقضین ، حاملا ثقافتین متباعدتین یصعب التقریب بینهما : ثقافه حقیقیه تتوافق مع المجتمع الذى یعیش فیه ، واخرى افتراضیه تسلبه الاولى ، وبین العالم الاول والثانی یقف الفرد عاجزا عن الوصل بینهما .

وترى الباحثة ان هذا ما حدث مع الطلاب عینه الدراسة، حیث ان الافراط بالجلوس امام الانترنت ادى الى اکتساب قیم ومعاییر اجتماعیه مخالفه للقیم السائدة فی مجتمع الواحات البحریة ، مما جعلهم یقعون فى حاله من التناقض ما بین القیم التی یلتزم بها المجتمع محل الدراسة والقیم الموجودة فی المواقع الإلکترونیة ، وخاصه ان الطلاب المراهقین یمرون بمرحله تکوین للشخصیة ، وفى ضوء نظرتهم للقیم التی یطالبون بالالتزام بها من قبل الاهل الذین یسعون الى الحفاظ على قیمهم وعاداتهم وتقالیدهم ، نجد فى المقابل الطالب یسعى الى تغییرها واتباع قیم وافکار یتعرض لها من خلال ما هو سائد فى المواقع الإلکترونیة ، فهی حیاة تختلف عن حیاته من الترف والاستمتاع وحیاة المشاهیر ، والقصص الخیالیة والتی تتمیز بالرفاهیة والانفتاح وتحقق ما یصبو الیه ، فینتج لدیه حاله من الشعور بالاغتراب النفسى بالاضافه الى فقدان المعیاریة والتمرد واللامعنى ، وعدم الانتماء ، والعزلة عن المجتمع وانخفاض النشاط الاجتماعى مما یؤدى الى رهبه من المجتمع الذى یعیش فیه ویفضل ان یعیش فی الواقع الافتراضی على الانترنت .

توصیات الدراسة :    

فى ضوء نتائج الدراسة الحالیة یمکن تقدیم التوصیات التالیة :

- ان تسعى المدارس الى الاکتشاف المبکر لإدمان الانترنت من خلال المقاییس المستحدثة فى ذلک واخضاع الطلاب لبرامج وقائیة للحد من انتشار ظاهرة ادمان الانترنت بین الطلاب المراهقین.

- ضرورة العمل على استحداث مرکز متخصص ومتفرغ للخدمات الإرشادیة والنفسیة وذلک لتوجیه وارشاد الطلاب نحو مواکبه الحضارة والمدنیة وتوفیر معلومات کافیه عن الانترنت للآباء والامهات لمساعدتهم فى حل المشکلات الفعلیة لأبنائهم .

- اعاده دور المدرسة فى تأکید الثقة فى النفس والرضا عن الحیاة وترسیخ المتغیرات الإیجابیة فی النفس حتى یواجه الطلاب الاغتراب النفسی والرهاب الاجتماعی .

- الکشف عن الهوایات وتنمیتها فى فترات مخصصه لبناء وترسیخ معنى الحیاه وتوجیه الشباب نحو المعانی الموجبة للحیاة .

- عمل رحلات جماعیه لاماکن جدیده وغیر معتادة والتحدث مع الطلاب کثیرا لمعالجه المشکلات السلوکیة والنفسیة .

- حث الباحثین على اجراء المزید من البحوث حول الاضرار النفسیة والاجتماعیة والصحیة المتعلقة باستخدام الانترنت وان یواصلوا ابحاثهم فى مختلف الجوانب النفسیة .

الدراسات المقترحة :

ترى الباحثة امکانیه القیام بدراسات اخرى فى مجال التعرف على الاثار النفسیة والاجتماعیة والصحیة فى بیئة الواحات البحریة الناتجة عن استخدام الانترنت بحیث تتناول الموضوعات العلمیة التالیة :

- فعالیة برنامج مقترح لعلاج ادمان الانترنت .

- علاقه عدد الساعات التى یقضیها الشباب على الانترنت بظهور الامراض النفسیة

المراجع :

- ابراهیم الشافعی ابراهیم (2010).ادمان الانترنت وعلاقته بالوحدة النفسیة والطمأنینة النفسیة لدى طلاب وطالبات جامعه الملک خالد بالسعودیة على ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة .مجله الدراسات النفسیة ،القاهرة ،20(03)،438  .

- اوزکان : العلاقات بین استخدام الانترنیت  والظروف النفسیة والاجتماعیة لطلاب الجامعات فی ترکیا ,رسالة ماجستیر غیر منشورة ,جامعة اسطنبول ,ترکیا ,على الموقع WWW.ALRIYADH.COM.

- بسمه حسین عید (2016). ادمان شبکات التواصل الاجتماعی وعلاقتها بالاضطرابات النفسیة لدى طلبة الجامعة فى محافظة غزة ، رساله ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعه الازهر ،غزه.

- بشرى اسماعیل ( 2007) . ادمان الانترنت اضطراب القرن الحادی والعشرین ، القاهرة : الاتجاهات الثقافیة للنشر والتوزیع .

- جابر یحی عبد القادر (2016). ادمان الانترنت وعلاقته بالقلق والاکتئاب لدى المراهقین الفلسطینیین .رساله ماجستیر ، کلیة التربیة ،جامعه الازهر ،غزه.

- حامد عبدالسلام زهران (1994). علم نفس النمو "الطفولة والمراهقة"، ط5، القاهرة: عالم الکتب.

- رولا الحمصی (2009) . إدمان الانترنت عند الشباب وعلاقته بمهارات التواصل الاجتماعی دراسة میدانیة على عینة من طلاب جامعة دمشق. رساله ماجستیر ،کلیه التربیة ، جامعة دمشق.

- سامیة ابریعم (2014). الشعور بالوحدة النفسیة وعلاقتها بإدمان الانترنت لدى طلبة جامعه ام البواقی فی الجزائر .مجله جامعه النجاح للأبحاث والعلوم الانسانیة ,28(10).

- سعد عبدالله الراشد (2014). إدمان الإنترنت لدى طلاب الجامعة فی المملکة العربیة السعودیة. مجله جامعه الشارقة ،الریاض ،11(1) ،1-30.

- سمیة عمارة ( ٢٠١٣ ).الشعور بالاغتراب الاجتماعی لدى الشباب مستخدم الانترنت ،( ١٠ )، الجزائر.

- سناء حامد زهران (2004) . ارشاد الصحة النفسیة لتصحیح مشاع ومعتقدات الاغتراب ،القاهرة ،مکتبة علاء للکتب .

- شادى ابو الشعود (2004) : مقیاس الاغتراب النفسى ، مکتبه الانجلو المصریه .

- صبرینة حامدى (2015). الادمان على الانترنت وعلاقته بالاغتراب النفسی والسلوک العدوانی لدى تلامیذ المرحلة الثانویة . دراسة میدانیة بثانویات الدبیلة وحاسى  خلیفة ، بولایة الوادى ، رساله ماجستیر ،کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة والعلوم الاسلامیة  ، جامعة الحاج لخضر .

- على حنفان على (2008) . إدمان الانترنت وبعض اثارة النفسیة والاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فی محافظه محایل التعلیمیة ، رسالة ماجستیر ،المملکة العربیة السعودیة ،کلیه التربیة ، جامعه الملک خالد.

- مجدی محمد الدسوقی. مقیاس الرهاب الاجتماعی ، القاھرة، مکتبة النهضة المصریة.

- محمد النوبی محمد على (2010) . ادمان الانترنت فی عصر العولمه،ط1 ،عمان : دار الصفا للنشر والتوزیع

- محمد شریف محمد عبد الرحمن(2003) . الطلب الاجتماعی على التعلیم الأزهری بمجتمع الواحات البحریة ، رساله ماجستیر ، القاهرة ، کلیه التربیة  ،جامعه الازهر .

- مسعوده هتهات (2013) .المشکلات النفسیة والاجتماعیة لدى المراهقین المتمرسین مستخدمى الانترنت ، رساله ماجستیر ،جامعه قاصدى مرباح، کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة.

-      Adalıer, Ahmet & Balkan, Emre .(2012) . The Relationship Between Internet Addiction And Psychological Symptom . published PhD Thesis .  IJGE: International Journal of Global Education - 2012, volume 1 issue 2.

-      American psychiatric association (2003). Manuel mentaux destroubles statistique et diagnostique, paris.

-      Brad,massborger(2003) issues computer in human behavior vol. 24.

-      Young,K.S (2002). what is internet Addiction? Retrieved 11 from http://WWW.techtv.com/ca