الذکاء الوجدانى والدافع للإنجاز الأکاديمي کمتغيرات منبئة بقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تعد المرحلة الثانوية من اهم المراحل الهامة في مسيرة الحياه الطلابية وتمثل مفترق طرق حيث يرسم فيها الطالب مستقبله وأهدافه التي يرجو تحقيقها ، ولقد تزايد الإهتمام في الآونة الاخيرة بالتعليم الثانوي علي المستوي العالمي في کلا من الدول المتقدمة والنامية من أجل إعداد طلابه الإعداد المناسب لعصرهم ، والذي يمکنهم من مواجهة الکثير من التحديات المتسارعة ، وهذه الفئه من الطلاب تواجه الکثير من التحديات خلال القرن الحادي والعشرين خاصة طلاب دول العالم الثالث وتتمثل هذه المشکلات في إنتشار الفقر والبطالة والصراعات السياسية ، وکل هذه المشکلات تؤدي في النهاية إلي شعورهم بقلق المستقبل ، ولعل هذه التحديات الجمة تتطلب سمات شخصية إيجابية کالذکاء الوجداني ودافعية الإنجاز ، تلک السمات التي تمکنهم من مواجهه هذه التحديات والمضي قدما في مجالات الحياة المختلفة بهدف تحقيق مستوي مناسب من الصحة النفسية ، ومواجهه کافه الضغوط الحياتية وعلي رأسها قلق المستقبل ، ويحدث قلق المستقبل کنتيجة لشعورهم الدائم بالتوتر والضيق عند الإستغراق في التفکير في المستقبل نظرا لضعف القدرة علي تحقيق الآمال والطموحات التي يأملون في تحقيقها ، وعدم قدرتهم علي إشباع حاجاتهم في ظل مختلف المشکلات والضغوط النفسية التي تواجههم ولا يجدون حلا لها ، والتي تعطل أدوارهم وتؤدي إلي غياب الهدف من الحياة .
 لذلک يعتبر القلق من المستقبل نوعا من أنواع القلق اللذي يشکل خطرا کبيرا علي صحة الأفراد وإنتاجياتهم ، حيث يظهر نتيجة الظروف الصعبة المعقدة ، وتزايد ضغوط الحياة ومطالب العيش، وقد يکون هذا القلق ذا درجة عالية فيؤدي إلي إختلال توازن الفرد مما يکون له أکبر الأثر علي الفرد سواء من الناحية العقلية أو الجسمية أو السلوکية فالمعرفة والوجدان هما قطبا کل ما يصدر عن الإنسان من إستجابات فهما يمثلان عمليتان متداخلتان يتغير أحدهما بتغير الآخر ، فإذا عملت الإنفعالات بمفردها بدون توجيه من العقل أي تفتقر إلي المنطق فقد تؤدي بالفرد إلي حالة إضطرابات إنفعالية مرضية وبالتالي نتائج سلوکية سيئة . فالتفاعل بين المعرفة والإنفعال يؤدي إلي فهم أعمق لذات الفرد الشخصية والإجتماعية وتؤدي الي حالة إنفعالية هادئة ، وتفکير إيجابى ينعکس بصورة عامة علي الشخصية ويؤثر علي تکاملها ، ويعتبر الذکاء الوجداني خير ممثل لتوحد الخبرة الإنفعالية مع الأفکار ، حيث يعکس اروع صورة لإتصال المعرفة بالوجدان .
 ويعتبر الذکاء الوجداني من المفاهيم القديمة التي تتوغل بجذورها عبر التاريخ ، وتبرز أهميته في ضوء حجم المطالب الدؤوبة والمناداة بأهمية الجانب الوجداني في حياة الفرد وعدم الإقتصار علي الجانب المعرفي أو الترکيز علي العمليات العقلية ، وقد تجسدت هذه الأهمية في توسيع رقعة البحث في مجال الذکاء الوجداني  ولعل السبب في الکثير من مظاهر الإنحراف والحوادث التي يسمع عنها اليوم ، يرجع إلي عدم وعي الأفراد بمشاعرهم ومشاعر الآخرين وعدم قدرتهم علي إقامة علاقات إجتماعية ناجحة أو فشلهم في إدارة إنفعالاتهم وعدم تحکمهم في تـأجيل إشباعاتهم ، ولا ينکر أحد التغيرات الإنفعالية وتزايد أثرها علي العلاقات الإنسانية في سلوکيات الإجيال المتعاقبة التي تزايدت لديها الإضطرابات الإنفعالية ، فأصبحوا أکثر إحساسا بالوحدة والإکتئاب وأکثر عصبية وقلق وإندفاعية عن الأجيال السابقة ، ولتغيير مثل هذه السلوکيات  الإجتماعية يجب إعادة بناء الإنفعالات الإنسانية والتي هي بمثابة مشاعر داخلية تتفجر داخل الإنسان لتعبر عن نفسها في شکل فعل ما
 ولقد تعددت النظريات التي تناولت دافعية الإنجاز والتي تري کثير منها أن دافعية الإنجاز لها جذورها وإرتباطاتها بالحواز والعوامل الإجتماعية والاسرية بحيث لا تختلف دافعية الإنجاز من مجتمع لآخر فقط بل تختلف داخل المجتمع الواحد ومن فرد لآخر ، وتتعلق دافعية الإنجاز الدراسي بالبيئة المحيطة بالطالب فهي تتأثر بما توفره الأسرة من بيئة إجتماعية ونفسية وإمکانيات مادية تحقق الأمن النفسي والإستقرار الإجتماعي مما يدفعه للإنجاز والطموح ، کما تتأثر بمدي توافقه في محيط المؤسسة التعليمية بما فيها من معلمين وزملاء ومعامل ومکتبات وأثاث وتکنولوجيا وطرائق تدريس ، کما تتعلق دافعية إنجاز الطالب  الدراسي بخصائصه الشخصية وهي الثقة بالنفس والإنبساط وقدرته العقلية والمرونة الفکرية والقدرة علي مواجهه المشاکل .
هذا وقد أصبح الإهتمام بتحسين تفکير طلابنا والعمل علي زيادة دافعيتهم للإنجاز من خلال المقررات الدراسية وأساليب طرق التدريس وتعديل نظام الإمتحانات من الامور الهامة ، وذلک بدلا من الإقتصار علي التلقين المعرفي ، ومن ثم يمکن توظيف نظامنا التعليمي لخدمة الفرد والمجتمع وذلک بالعمل علي زيادة دافعية الإنجاز ولذلک يجب علي المعلم أن ينوع من طرق تدريسه ويستخدم التغذية الراجعة والإثابة لأنها تساعد بصورة واضحة علي زيادة دافعية الطالب للإنجاز .

                                                                                  

 

 

 

 

الذکاء الوجدانى والدافع للإنجاز الأکادیمی کمتغیرات

منبئة بقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانویة

 

ملخص بحث

للحصول على درجة الماجستیر فى التربیة

تخصص صحة نفسیة

 

اعداد

صباح فرماوى رزق الفرماوى

موجه اول التربیة النفسیة

 

 

 

 

اولا : المقدمة  :

  تعد المرحلة الثانویة من اهم المراحل الهامة فی مسیرة الحیاه الطلابیة وتمثل مفترق طرق حیث یرسم فیها الطالب مستقبله وأهدافه التی یرجو تحقیقها ، ولقد تزاید الإهتمام فی الآونة الاخیرة بالتعلیم الثانوی علی المستوی العالمی فی کلا من الدول المتقدمة والنامیة من أجل إعداد طلابه الإعداد المناسب لعصرهم ، والذی یمکنهم من مواجهة الکثیر من التحدیات المتسارعة ، وهذه الفئه من الطلاب تواجه الکثیر من التحدیات خلال القرن الحادی والعشرین خاصة طلاب دول العالم الثالث وتتمثل هذه المشکلات فی إنتشار الفقر والبطالة والصراعات السیاسیة ، وکل هذه المشکلات تؤدی فی النهایة إلی شعورهم بقلق المستقبل ، ولعل هذه التحدیات الجمة تتطلب سمات شخصیة إیجابیة کالذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز ، تلک السمات التی تمکنهم من مواجهه هذه التحدیات والمضی قدما فی مجالات الحیاة المختلفة بهدف تحقیق مستوی مناسب من الصحة النفسیة ، ومواجهه کافه الضغوط الحیاتیة وعلی رأسها قلق المستقبل ، ویحدث قلق المستقبل کنتیجة لشعورهم الدائم بالتوتر والضیق عند الإستغراق فی التفکیر فی المستقبل نظرا لضعف القدرة علی تحقیق الآمال والطموحات التی یأملون فی تحقیقها ، وعدم قدرتهم علی إشباع حاجاتهم فی ظل مختلف المشکلات والضغوط النفسیة التی تواجههم ولا یجدون حلا لها ، والتی تعطل أدوارهم وتؤدی إلی غیاب الهدف من الحیاة .

 لذلک یعتبر القلق من المستقبل نوعا من أنواع القلق اللذی یشکل خطرا کبیرا علی صحة الأفراد وإنتاجیاتهم ، حیث یظهر نتیجة الظروف الصعبة المعقدة ، وتزاید ضغوط الحیاة ومطالب العیش، وقد یکون هذا القلق ذا درجة عالیة فیؤدی إلی إختلال توازن الفرد مما یکون له أکبر الأثر علی الفرد سواء من الناحیة العقلیة أو الجسمیة أو السلوکیة فالمعرفة والوجدان هما قطبا کل ما یصدر عن الإنسان من إستجابات فهما یمثلان عملیتان متداخلتان یتغیر أحدهما بتغیر الآخر ، فإذا عملت الإنفعالات بمفردها بدون توجیه من العقل أی تفتقر إلی المنطق فقد تؤدی بالفرد إلی حالة إضطرابات إنفعالیة مرضیة وبالتالی نتائج سلوکیة سیئة . فالتفاعل بین المعرفة والإنفعال یؤدی إلی فهم أعمق لذات الفرد الشخصیة والإجتماعیة وتؤدی الی حالة إنفعالیة هادئة ، وتفکیر إیجابى ینعکس بصورة عامة علی الشخصیة ویؤثر علی تکاملها ، ویعتبر الذکاء الوجدانی خیر ممثل لتوحد الخبرة الإنفعالیة مع الأفکار ، حیث یعکس اروع صورة لإتصال المعرفة بالوجدان .

 ویعتبر الذکاء الوجدانی من المفاهیم القدیمة التی تتوغل بجذورها عبر التاریخ ، وتبرز أهمیته فی ضوء حجم المطالب الدؤوبة والمناداة بأهمیة الجانب الوجدانی فی حیاة الفرد وعدم الإقتصار علی الجانب المعرفی أو الترکیز علی العملیات العقلیة ، وقد تجسدت هذه الأهمیة فی توسیع رقعة البحث فی مجال الذکاء الوجدانی  ولعل السبب فی الکثیر من مظاهر الإنحراف والحوادث التی یسمع عنها الیوم ، یرجع إلی عدم وعی الأفراد بمشاعرهم ومشاعر الآخرین وعدم قدرتهم علی إقامة علاقات إجتماعیة ناجحة أو فشلهم فی إدارة إنفعالاتهم وعدم تحکمهم فی تـأجیل إشباعاتهم ، ولا ینکر أحد التغیرات الإنفعالیة وتزاید أثرها علی العلاقات الإنسانیة فی سلوکیات الإجیال المتعاقبة التی تزایدت لدیها الإضطرابات الإنفعالیة ، فأصبحوا أکثر إحساسا بالوحدة والإکتئاب وأکثر عصبیة وقلق وإندفاعیة عن الأجیال السابقة ، ولتغییر مثل هذه السلوکیات  الإجتماعیة یجب إعادة بناء الإنفعالات الإنسانیة والتی هی بمثابة مشاعر داخلیة تتفجر داخل الإنسان لتعبر عن نفسها فی شکل فعل ما

 ولقد تعددت النظریات التی تناولت دافعیة الإنجاز والتی تری کثیر منها أن دافعیة الإنجاز لها جذورها وإرتباطاتها بالحواز والعوامل الإجتماعیة والاسریة بحیث لا تختلف دافعیة الإنجاز من مجتمع لآخر فقط بل تختلف داخل المجتمع الواحد ومن فرد لآخر ، وتتعلق دافعیة الإنجاز الدراسی بالبیئة المحیطة بالطالب فهی تتأثر بما توفره الأسرة من بیئة إجتماعیة ونفسیة وإمکانیات مادیة تحقق الأمن النفسی والإستقرار الإجتماعی مما یدفعه للإنجاز والطموح ، کما تتأثر بمدی توافقه فی محیط المؤسسة التعلیمیة بما فیها من معلمین وزملاء ومعامل ومکتبات وأثاث وتکنولوجیا وطرائق تدریس ، کما تتعلق دافعیة إنجاز الطالب  الدراسی بخصائصه الشخصیة وهی الثقة بالنفس والإنبساط وقدرته العقلیة والمرونة الفکریة والقدرة علی مواجهه المشاکل .

هذا وقد أصبح الإهتمام بتحسین تفکیر طلابنا والعمل علی زیادة دافعیتهم للإنجاز من خلال المقررات الدراسیة وأسالیب طرق التدریس وتعدیل نظام الإمتحانات من الامور الهامة ، وذلک بدلا من الإقتصار علی التلقین المعرفی ، ومن ثم یمکن توظیف نظامنا التعلیمی لخدمة الفرد والمجتمع وذلک بالعمل علی زیادة دافعیة الإنجاز ولذلک یجب علی المعلم أن ینوع من طرق تدریسه ویستخدم التغذیة الراجعة والإثابة لأنها تساعد بصورة واضحة علی زیادة دافعیة الطالب للإنجاز .

ثانیا: مشکلة البحث:-

 ومن خلال ما سبق وإستنادا إلی معطیات الحاضر أصبحت مشکلة قلق المستقبل أکثر إستحضارا نتیجة التحولات التی أحدثت أشکالا کبیرة من مظاهر عدم الإستقرار فی حیاه الأفراد والمجموعات ، ولعل هذه التحدیات الجمة تتطلب سمات شخصیة إیجابیة کالذکاء الوجدانی  ودافعیة الإنجاز ، وبالتالی یمکن تحدید مشکلة البحث فى التساؤلات الآتیة :

1-    هل یمکن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز ؟

2-    هل توجد علاقة بین الذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز وقلق المستقبل ؟

3-    هل توجد فروق بین متوسطات درجات الذکور والإناث فی الأداء علی مقیاس قلق المستقبل و الذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز ؟

4-    هل توجد فروق بین متوسطات درجات طلاب التخصص (أدبی – علمی ) علی مقیاس قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز ؟ .

ثالثا : أهداف البحث :- یهدف البحث الحالی إلی :-

1-            التحقق من مدی إمکانیة التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز.

2-            الکشف عن مستوی العلاقة بین قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز .

3-            الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلاب (ذکور               إناث ) علی مقیاس قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز .

4-                الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلاب (أدبی – علمی ) علی مقیاس قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز .

رابعا : أهمیة البحث :-

 أولا:- الأهمیة النظریة :-

1-                یستمد  هذا البحث أهمیته من أهمیة الشریحة العمریة التی یتناولها ألا وهی فئة طلاب الثانوی العام واللذین هم فی مستقبل حیاتهم العملیة ،والتی یتعرضون خلالها للعدید من الضغوط الحیاتیة ، والإحباطات المتنوعة والإضطرابات النفسیة المتباینة ، والتی من شأنها أن تؤثر علی إتخاذ قرارات مناسبة فی حیاتهم .

2-                تتناول ظاهرة نفسیة یشیع إنتشارها بین طلاب المرحلة الثانویة بشکل کبیر ، أصبحت ظاهرة إزداد تواترها فی هذا العصر المحمل بالأعباء والضغوط التی لا یمکن تحییدها نتیجة المتغیرات المؤثرة والمتلاحقة علی شباب الیوم الإجتماعیة منها والإقتصادیة والسیاسیة والطموحات الشخصیة .

3-                تساهم فی إثراء المکتبة العلمیة بدراسة متغیرین من أهم المتغیرات الإیجابیة اللتی تؤثر فی حیاة الفرد وهما الذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز لدی فئة هامة من فئات المجتمع .

4-                توجیه الإنتباه نحو قلق المستقبل ومؤثراته السلبیة علی التوافق النفسی للفرد ومدی تفاعله الإجتماعی .

5-                الحاجة المتزایدة لربط قلق المستقبل بغیره من المتغیرات الإیجابیة التی لها تأثیر علی حیاة الفرد کالذکاء الوجدانی والدافع للإنجاز .

ثانیا : الأهمیة التطبیقیة :-

1-                قد تفید هذه الدراسة العاملین فی مجاال الإرشاد النفسی والتربوی فی وضع برامج إرشادیة تنمویة تعمل علی تنمیة الذکاء الوجدانی والدافع للإنجاز لدی هذه الفئة الطلابیة .

2-                قد تفید هذه الدراسة فی توجیه الباحثین نحو ربط قلق المستقبل بغیره من المتغیرات التی تؤثر فی حیاة الأفراد .

3-                قد تفید فی التنبؤ بقلق المستقبل وبالتالی تطویر برامج الأنشطة الطلابیة التی تنمی القدرات الشخصیة وتساعدهم علی خفض قلق المستقبل وإتخاذ القرارات الصائبة علی مستوی دراستهم الاکادیمیة والحیاتیة .

خامساً: حدود البحث :

تتحدد الدراسة الحالیة فى اطار متغیراتها ( قلق المستقبل ، الذکاء الوجدانى ، دافعیة الإنجاز ) لدى عینة تتکون من( 200 ) طالب وطالبة بالصف الثانى الثانوى من مدرسة الماى الثانویة بنین ومدسة الجدیدة بنات الثانویة بشبین الکوم.

سادساً: مصطلحات البحث:-

 قلق المستقبل :-  وتعرفه زینب شقیر ، علی أنه " خلل أو إضطراب نفسی المنشأ ینجم عن خبرات ماضیة غیر سارة ، مع تشویه وتحریف إدراکی معرفی للواقع وللذات من خلال إستحضار للذکریات والخبرات الماضیة غیر السارة ، مع تضخیم للسلبیات وحض للإیجابیات الخاصة بالذات والواقع تجعل صاحبها فی حالة من التوتر وعدم الامن ، مما قد یدفعه لتدمیر الذات والعجز الواضح وتعمیم الفشل وتوقع الکوارث وتؤدی إلی حالة من التشاؤم من المستقبل وقلق التفکیر فی المستقبل ، والخوف من المشکلات الإجتماعیة والإقتصادیة المستقبلیة المتوقعة ، والأفکار الوسواسیة وقلق الموت والیأس " .(زینب محمود شقیر 25،2005) .

ویعرف اجرائیا : بأنه الشعور بعدم الارتیاح والنظرة السلبیة تجاه المستقبل  ، وعدم القدرة على مواجهه الضغوط والأحداث الحیاتیة ، وفقدان الشعور بالأمن مع عدم الثقة بالنفس مما یسبب حالة من التوجس  والتشاؤم والیأس قد تصل لدرجة الاضطراب .

الذکاء الوجدانی :- ویعرفه  بار-اون بأنه " نسق من القدرات غیر المعرفیة والکفاءات والمهارات المؤثرة فی سلوکیات الافراد والتی تمکنهم من مجابهه المتطلبات والضغوط التی تواجههم فی بیئتهم " ( Par-on,1997,14) . ویعرف اجرائیا : بأنه مجموعة من السمات المزاجیة الاجتماعیة التى تؤثر على مدى وتنوع ودفه المشاعر الشخصیة مما یؤدى الى رفع مستوى القدرة على مواجهه ومعالجة المشکلات وخاصة الوجدانیة منها ، وتتضمن خمس ابعاد أىساسیة هى الذکاء الشخصى ، الذکاء یسن الافراد ، القدرة على التوافق ، إدارة الضغوط ، المزاج العام.

دافعیة الإنجاز : ویعرف عبد اللطیف خلیفه الدافعیة للإنجاز بأنها " إستعداد الفرد لتحمل المسؤولیة والسعی نحو تحقیق أهداف معینة  والمثابرة للتغلب علی العقبات والمشکلات التی قد تواجهه ، والشعور بأهمیة الزمن ، والتخطیط للمستقبل " (عبداللطیف خلیفه 17،2005)

ویعرف اجرائیا: بأنه النشاط الذى یبذله الفرد للتغلب على العقبات والتحدیات الصعبة التی تواجهه بمستوى مرتفع فی الاداء والسعی نحو تحقیق الأهداف بمواظبة شدیدة ومثابرة مستمرة ، والشعور بالطموح وحب التنافس والاتقان والمخاطرة المحسوبة

ادبیات البحث :-

المحور الأول: قلق المستقبل:- Future Anxiety  مما لاشک فیه أن التفکیر والخوف من المستقبل من الأمور التی أصبحت لا تشغل بال أو فکر الشباب فقط بل أصبح التفکیر فی المستقبل أو التنبؤ به من الأمور التی تهتم بها المجتمعات والشعوب المتحضرة والتی تحاول أن  تجد لنفسها موضع علی الخریطة العالمیة والدولیة خاصة فی ظل التطور التکنولوجی والمعلوماتی والتطورات الحادثة فی المجتمعات العصریة ،الأمر الذی یستثیر قلق المستقبل لدی أفرادها والمتمثل فی التوتر والتوجس والخوف مما تخفیه الأیام المقبلة مما یدعو الأفراد لإعادة النظر فی حساباتهم وخططهم وأهدافهم المستقبلیة لمواکبة هذه التغیرات .

 ولهذا إهتم العلماء بموضوع قلق المستقبل ، فنجد مولین Molin تشیر إلی أن المستقبل بعد أن کان مصدراً لبلوغ الأهداف وتحقیق الآمال ،أصبح عند بعض الأفراد مصدراً للخوف والرعب الذی یهدد مستقبل الإنسان .(Molin,1990:502

 وتعرفه زینب شقیر التی جمعت فی تعریفها مجموعة من التعریفات المختلفة بأنه " خلل أو إضطراب نفسی المنشأ ینجم عن خبرات ماضیة غیر سارة ، مع تشویه وتحریف إدراکی معرفی    للواقع وللذات من خلال إستحضار الذکریات والخبرات الماضیة غیر السارة ، مع تضخیم للسلبیات وحض للإیجابیات الخاصة بالذات والواقع تجعل صاحبها فی حالة من التوتر وعدم الأمن ، مما قد یدفعه لتدمیر الذات والعجز الواضح وتعمیم الفشل وتوقع الکوارث وتؤدی به إلی حالة من التشاؤم من المستقبل وقلق التفکیر فی المستقبل ، الخوف من المشکلات الإجتماعیة الإقتصادیة المستقبلیة المتوقعة ، الأفکار الوسواسیة ، قلق الموت والیأس.(زینب شقیر، 2005م:5).

یمکن للباحثة إستنتاج أسباب قلق المستقبل عند الطلاب والتی تنقسم إلی :-

1- .أسباب نفسیة :- والتی تتمثل فی نظرة الأفراد السلبیة لذاتهم والأفکار اللاعقلانیة تجاه أنفسهم والشعور بالضیق والتوتر والخوف والإنقباض عند التفکیر فی المستقبل .

2-.أسباب إجتماعیة :- والتی تتمثل فی عدم قدرة الطلاب علی التکیف مع أفراد أسرتهم او مع زملائهم فی الدراسة وخارج نطاق الدراسة بالإضافة إلی الأوضاع الإجتماعیة المتردیة التی لا تعطی لهم بارقة أمل فی تکوین أسرة مستقبلاً .

 3.أسباب إقتصادیة:- والتی تتمثل فی شعور الطلاب بعدم قدرتهم علی الوفاء بالمتطلبات المادیة فی المستقبل.

 4.أسباب سیاسیة:-وتتمثل فی شعور الطلاب بالإضطرابات السیاسیة وعدم الإستقرار وعدم الأمان مما یؤثر فی الجوانب الحیاتیة بصفة عامة

5- .أسباب مهنیة:- وتتمثل فی شعور الطلاب بصعوبة الحصول علی فرصة عمل فی مجال تخصصهم، وبالتالی عدم قدرتهم علی تحقیق أهدافهم وخططهم المستقبلیة.

کیفیة معالجة ومواجهة قلق المستقبل :- توجد  العدید من الطرق لمعالجة قلق المستقبل تتمثل فی طریقة إزالة الحساسیه المسببه للمخاوف بطریقة منتظمة , طریقة الإغراق ، طریقة إعادة التنظیم المعرفی ،العلاج الدینی ،     وترى الباحثة أن العلاج الدینى أهم وأفضل اشکال علاج القلق لما للایمان  من أثر کبیر فى علاج الأمراض النفسیة فالایمان بالله قوة خارقة ، تمد الإنسان المتدین بطاقة روحیة تعینه علی تحمل مشاق الحیاة وتبعث فیه الطمأنینة والسکینة وتجنبه القلق الذی یتعرض له کثیر من الناس فی العصر الحدیث الذی یسیطر علیه الإهتمام بالمادة ویفتقر إلی الغذاء الروحی .

الإتجاهات النظریة المفسرة لقلق المستقبل:-Psychological theory

1-    نظریة التحلیل النفسی (سیجموند فروید ) یری فروید أن المحور الأساسی للقلق هو العصاب ویترکز تحلیل فروید للقلق بإعتباره إشارة إنذار للأنا بأن تقوم بإتخاذ مواقفها الدفاعیة مستخدمة میکانزماتها الخاصة ضد من یهددها وهی إما أن تنجح فی ذلک أو تسقط فریسة للقلق النفسی.

 ولقد رأی فروید أن للقلق عوامل أخری تقف وراء قلق الإنسان وترتبط بمراحل نموه المختلفة ، ففی مرحلة الطفولة المبکرة یثیر القلق فقدان الأم أو فقدان حبها، وفی المرحلة القضیبیة یثیر القلق الخوف الناشئ عن التهدید بالخصاء ،أما فی مرحلة الکمون فإن القلق یثار بتهدید الأنا الأعلی.

2-      النظریة السلوکیة :- تنظر المدرسة السلوکیة للقلق علی أنه سلوک متعلم من البیئة التی یعیش فیها الفرد وفقاً للإشتراط الکلاسیکی ،حیث یری السلوکیون أن هذه الإستجابة تستثار بمثیر محاید لیس من شأنه ولافی طبیعته أصلاً ما یثیر الشعور بالخوف.

الإتجاه الإنسانی :-Humanistic Approch یفسر أصحاب المدرسة الإنسانیة القلق علی أنه الخوف من المستقبل، وما یمر به من أحداث تهدد وجود الإنسان او کیانه الشخصی فالقلق ینشأ من توقعات الإنسان لما قد یحدث ، والقلق لیس ناتجاً عن ماضی الفرد

3-    النظریة الوجودیة:- Existentialism theory    ویری أصحاب النظریة الوجودیة أن القلق إدراک تهدید لبعض القیم التی یعدها الشخص جوهریة لوجوده کشخصیة ،إنها حالة ذاتیة یدرک الفرد فیها أن وجوده یمکن أن یتحطم وأنه یمکن أن یفقد نفسه وعالمه وأنه سوف یصبح لاشیئ والتی یعبر عنها فی الوجودیة

المحور الثانی: الذکاء الوجدانی : یعتبر مفهوم الذکاء الوجدانی مفهوماً حدیثاً فی التراث السیکولوجی وما زال یکتنفه بعض الغموض حیث انه یقع فی منطقة تفاعل بین الجانب المعرفی والجانب الإنفعالی

ویعرفه "بار-أون بأنه"نسق من القدرات غیر المعرفیه والکفاءات والمهارات المؤثرة فی سلوکیات الافراد والتی تمکنهم من مجابهة المتطلبات والضغوط التی تواجههم فی بیئتهم".(بار-أون Bar-On,1997:14)

أهمیة الذکاء الوجدانی :- وتری الباحثة :- ان الذکاء الوجدانی یحقق الإستقرار النفسی للفرد ویجعله واثقاً من قدراته وإمکاناته وأنه قادراً علی تحقیق کل ما یطمح إلیه مهما کانت التحدیات والصعوبات ،کما أنه یحدث توازناً إنفعالیاً لدی الفرد مما یجعله قادراً علی إتخاذ  القرارات الصحیحة فی المواقف الحیاتیة المختلفة کما یمکن الفرد من حسن التعامل مع ذاته ومع الآخرین وتفهم مشاعرهم

النظریات المفسرة للذکاء الوجدانی:-

 1- نظریة الذکاءات المتعددة لهوارد جاردنر. لقد أوضح جاردنر أنه لا یوجد نوع واحد من الذکاء یحدد مدی النجاح فی الحیاة ، بل أن هناک أنواعاً متعددة من الذکاءات هی الذکاء اللغوی ، الذکاء المنطقی الریاضی ، الذکاء الجسدی الحرکی ، الذکاء المکانی ، الذکاء الموسیقی ، الذکاء داخل الشخص ، الذکاء الإجتماعی ، ویهمنا فی هذه الدراسة الذکاء الشخصی ، الذکاء بین الأشخاص ، وهما یمثلان المصدر الأساسی للذکاء الوجدانی

2- نموذج القدرة العقلیة لمایر وسالوفی Mayer&Salovey :-  وقدم هذا النموذج مایر وسالوفی ، حیث یرکز هذا النموذج علی الذکاء الوجدانی بوصفه قدرة عقلیة ، ویتکون الذکاء الوجدانی وفقاً لنموذج القدرة العقلیة من أربعة أبعاد رئیسیة تترتب بشکل هرمی مدرج من الأسفل إلی الأعلی وتتمثل فی إدراک الإنفعالات , تیسیر الوجدان للتفکیر , فهم الإنفعالات , إدارة الإنفعالات  .

3-النماذج المختلطة : نموذج جولمان Golman (1998)

یذکر جولمان أن فهمه للذکاء الوجدانی مبنی علی مفهوم هوارد جاردنر فی نظریته عن الذکاءات المتعددة وخاصة الذکاء الشخصی والذکاء الإجتماعی ، وقد قدم جولمان نموذج الکفاءات للذکاء الوجدانی والذی یتکون من خمسة أبعاد أساسیة وهی :- الوعی بالذات , تنظیم الإنفعالات , الدافعیه وإرجاء الإشباعات , المشارکة الوجدانیة , والمهارات الإجتماعیه .

4-    نموذج بار-أون :- ولقد وضع بار-أون نموذجه فی الذکاء الوجدانی لیشمل خمسة أبعاد تتضمن خمس عشرة کفاءة تسهم فی النجاح فی الحیاة وهی :- الذکاء الوجدانی داخل الشخص , الذکاء الوجدانی بین الأشخاص , القدرة علی التوافق , إدارة الضغوط , المزاج العام .

المحور الثالث  : دافعیة الإنجاز:    

 تمثل دافعیة الإنجاز أحد الجوانب الهامة فی نظام الدوافع الإنسانیة وقد برزت فی السنوات الأخیرة کأحد المعالم الممیزة للدراسة والبحث فی دینامیات الشخصیة والسلوک، ویعد الدافع للإنجاز مکونا جوهریاً فی سعی الفرد تجاه تحقیق ذاته من خلال ما ینجزه وفیما یحقق من أهداف وفیما یسعی إلیه من أسلوب حیاة أفضل ومستویات اعظم لوجوده الإنسانی (میمونة علی ،1993)

أهمیة الدافعیة للإنجاز:-Achievement Motivation

 یرجع الإهتمام بدراسة الدافعیة للإنجاز لأهمیتها ،حیث تعد الدافعیة للإنجاز عاملاً مهماً فی توجیه سلوک الفرد وتنشیطه ،وفی إدراکه للموقف، ومساعدته فی فهم وتفسیر سلوک الفرد وسلوک المحیطین به ،کما تعتبر الدافعیة للإنجاز مکوناً اساسیاً فی سلوک الفرد تجاه تحقیق ذاته وتوکیدها ،حیث یشعر الفرد بتحقیق ذاته من خلال ما ینجزه وفیما یحققه من أهداف وفیما یسعی إلیه من أسلوب حیاة أفضل ومستویات أعظم لوجوده الإنسانی .(Zimbardo,1988:45).    

مکونات الدافعیة للإنجاز وأبعادها :-

لقد تعددت أبعاد دافعیة الإنجاز بتعدد الدراسات التی تناولتها بالبحث والدراسة ولقد تأثرت النظرة إلی دافعیة الإنجاز من حیث کونها أحادیة البعد أو أنها متعددة الأبعاد تبعاً للإتجاهات التی سادت منذ ظهور هذا المفهوم ،ولقد إتضح للباحثة أن هناک إتجاهین مختلفین فی تناول هذا المفهوم هما :

الأول:- وهو الإتجاه التقلیدی الکلاسیکی الذی تناول مفهوم دافعیة الإنجاز بإعتباره أحادی البعد، والمتمثل فی أعمال مورای و ماکلیلاند وأتکنسون .

الثانی:- وهو الإتجاه الجدید الذی ظهر کنتیجة للإنتقادات التی وجهت للإتجاه التقلیدی والذی یرفض النظر لدافعیة الإنجاز کمکون واحد ویری أنها متعددة المکونات أو الأبعاد وقد تأکد ذلک من خلال العدید من الدراسات التی أجریت حول الطبیعة المرکبة لدافعیة الإنجاز.

 

 

 

دافعیة الإنجاز الدراسی (الأکادیمی):-Academic AchievemenMotivation

وتعرفه الباحثة بأنه رغبة المتعلم فی أداء المهام الصعبة بصورة متمیزة والتغلب علی العقبات والمثابرة وحسن إستغلال الوقت وحب الإستطلاع ،وهو هدف ذاتی یوجه سلوک المتعلم وینشطه ویحقق تفوقه الدراسی علی الآخرین

أهمیة الإنجاز الأکادیمی فی التعلیم:-

یری علماء النفس أن التعلیم بالنسبة للطلاب یجب أن یشبع رغباتهم فی تناول موضوعات البیئة المحیطة بهم وإکتشافها، وهم فی حاجة لأن ینجزو أعمالاً ینسب إنجازها لهم ،کما أنهم یسعون إلی ما یحقق لهم النجاح ویتحاشون ما یؤدی بهم إلی الفشل .

ویری موسی أن أفضل مقیاس لنجاح الفرد فی التعلم هو قدرته علی أن یطبق ما تعلمه فی مواقف الحیاة الفعلیة وعلی أساس إتجاهاته فی حجرة الدراسة ،ویری أن الإختبار الحقیقی للإنجاز هو الممارسة الناجحة ،فأثناء حدوث التعلم یجب وضع المتعلم فی مواقف یظهر فیها ما إکتسبه من معارف بطریقة علمیة ،ویمکن للفرد أن یحقق نجاحا من خلال تقدیم مثیرات إنفعالیة تؤدی به إلی تحقیق النجاح والتقدم فی الإنجاز.(فاروق موسی،2001).

العوامل المؤثرة علی دافعیة الإنجاز الأکادیمی لدی الطلاب :-

أولا:- دافعیة الإنجاز الأکادیمی والأسرة :- تلعب الأسرة دوراً اساسیاً فی نشأة وتکوین الدافع للإنجاز حیث أنه یعد من الدوافع المعرفیة المکتسبة ،فالأسرة هی اللبنة الأولی التی تتشکل فیها شخصیة الطفل ویتبلور من خلالها مفهومه للحیاة حیث تتعدد العوامل الأسریة التی لها تأثیر قوی علی تشکیل دافعیة الإنجاز .

ثانیا:- المدرسة :-  تعد المدرسة من أصلح البیئات التی تساعد علی تنمیة دافع الإنجاز لدی الأطفال بعد الأسرة وخاصة دور المعلم الذی یعد من أهم عوامل البیئة المدرسیة التی لها دوراً کبیراً فی تنمیة دافعیة الإنجاز وأهم شخصیة فی حیاة التلمیذ بعد أبویه ،فهو یؤثر بأقواله وأفعاله ومظهره وعلاقاته فی نمو التلمیذ حیث أن مسؤلیة المعلم لا تقتصر فقط علی الناحیة العلمیة ،بل یتعدی ذلک فهو یترک فی نفوس التلامیذ أثراً یستمر مدی الحیاة .(أحمد اللقانی ،1978م:2).

ثالثا :- المجتمع:-   تعد البیئة المحیطة بالطفل من أهم العوامل التی تؤثر علی دافعیة الإنجاز فقد رأی محمود عبد القادر أن المناخ الثقافی العام فی المجتمع ونوعیة معاییر الإمتیاز فیه ،ونسق القیم خصوصاً ما یتعلق منها بالعمل والنجاح والمنافسة .(محمود عبد القادر،1977م:16).

نظریات قیاس دافعیة الإنجاز :-تتعدد وجهات النظر فی مجال دافعیة الإنجاز وتتمثل فی:-

أولاً:وجهة النظر التقلیدیة :-والتی تری أن الدافع للإنجاز مکون أحادی البعد ویمثل هذا الإتجاه کلاً من مورای Murray وماکلیلاندMcclelland وأتکنسونAtkinson. وکان بدایة هذا الاتجاه لمورای عام 1938م حیث یرجع له الفضل فی إدخال مفهوم الحاجة للإنجازneed of achievement إلی علم النفس،وقد نظر مورای إلی الدافع للإنجاز بإعتباره أحد المکونات الأساسیة للشخصیة وإفتراض الحاجة تندرج تحت حاجة کبری أعم وأشمل هی الحاجة إلی التفوق ،وتعتبر الحاجة للإنجاز عند مورای من الحاجات النفسیة الأصل والتی حدد لها مفهوماً عاماً علی ضوء مفاهیمه الأخری المعروفة فی نظامه وهی الرغبات والأفعال والإندماجات ،فمن حیث الرغبات والتأثیرات تتحدد الحاجة للإنجاز علی أنها رغبة الفرد فی أن یتم شیئاً صعباً،وأن یتمکن من الموضوعات بقدر الإمکان .(حنان ثابت مدبولی،1995م).

 ثانیاً:وجهة النظر الحدیثة:- ویری أصحاب هذا الإتجاه أن الدافع للإنجاز تکوین متعدد الأبعاد وعلی قدر کبیر من التعقید والتداخل حیث یشمل جوانب متعددة تقیس قدرات الفرد ومدی إستیعابه وکذلک تداخل الکثیر من الدوافع مثل الطموح ،المثابرة ،التحمل ،القبول،المکانة ما بین الاقران، وأیضاً یتأثر بالعوامل البیئیة والثقافیة المحیطة ،وذلک علی عکس الإتجاه التقلیدی والذی یری أن الدافع للإنجاز ما هو إلا إستعداد ثابت عند الفرد یحدد مسبقاً ناتج إنجاز وأن هذا الدافع قد یکون صورة من صور تجنب الفشل ،ومن الباحثین فی هذا الإتجاه جاکسونJackson، هیرمانسHermans ،محمود عبد القادر ومحمد عمران ووفیر Weaver وصفاء الأعسر ورشاد عبد العزیز موسی وأنور الشرقاوی.

الدراسات السابقة

 دراسة  أسکوت Scoot.2004  وهدفت الدراسة إلی التعرف علی العلاقة بین الذکاء الوجدانی والحکم الأخلاقی ومدی إمکانیة التنبؤ بالذکاء الوجدانی من خلال الحکم الأخلاقی ومعرفة الفروق فی الذکاء الوجدانی والحکم الأخلاقی تبعاً للتخصص (الأدبی والعلمی ) وإستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحقیق أهدافها ، وتمثلت عینة الدراسة فی ستین طالباً وطالبة موزعین بالتساوی بین التخصص العلمی والأدبی . وقد توصلت الدراسة إلی النتائج التالیة :- إمکانیة التنبؤ بالذکاء الوجدانی بدرجات الطلبة علی مقیاس الحکم الأخلاقی ، عدم وجود فروق بین درجات الطلاب فی الذکاء الوجدانی والحکم الأخلاقی بإختلاف التخصص ،توجد علاقة دالة سالبة بین الذکاء الوجدانی وسمة العصبیة وعدم وجود فروق فی الذکاء الوجدانی تبعاً لمتغیر الجنس

دراسة ناهد مسعود(2006) وهدفت الدراسة إلی الکشف عن العلاقة بین قلق المستقبل والأفکار اللاعقلانیة والضغوط النفسیة وتأثیر قلق المستقبل علی الأفکار اللاعقلانیة والضغوط النفسیة ، وأجریت الدراسة علی عینة قوامها (599) طالباً وطالبة من طلبة المدارس ، وأظهرت نتائج الدراسة وجود إرتباط موجب دال إحصائیاً بین قلق المستقبل وکلاً من الأفکار اللاعقلانیة والضغوط النفسیة ، ووجود فروق بین درجات کلاً من المراهقات والمراهقین فی قلق المستقبل لصالح الإناث ، کما أشارت النتائج إلی وجود تأثیر للتفاعل بین الجنس ونوع التعلیم علی قلق المستقبل والأفکار اللاعقلانیة ، کما بینت النتائج أن الأفکار اللاعقلانیة والضغوط تتأثر بدرجة قلق المستقبل .

دراسة Vasquez,N.A.Buehler,R.2007وهدفت الدراسة إلی بحث الدور الذی تلعبه القدرة علی تخیل النجاح فی المستقبل فی إثارة الدافعیة للإنجاز ، وقد بلغ عدد أفراد عینة البحث (47) طالباً وطالبة من طلاب الصف الأول الجامعی قسم علم النفس (31) من الإناث (16) من الذکور وخلصت الدراسة إلی أن نجاح الأفراد فی تخیل النجاح المستقبلی ودوره فی إثارة الدافعیة للوصول إلی هذا النجاح یتوقف علی المنظور الذی یتخذه کل فرد ، فإذا ما تخیل الفرد هذا النجاح من منظور ثالث خارجی وغیر ذاتی کان ذلک سبباً فی إستحثاث قدر أکبر من الدافعیة لأن هذه الدافعیة لم تتسبب فی زیادة أهداف الأداء ،بل إنعکس التأثیر الرئیسی لها علی المعنی الشخصی لدی الفرد ، وعلی القیمة التی یعزو إلیها نجاحاته وإنجاز أعماله .

دراسة سوسن نور إلهی (2009) وهدفت الدراسة إلی التعرف علی العلاقة بین الذکاء الوجدانی وأسالیب التنشئة الإجتماعیة والفروق بین الذکاء الوجدانی وأبعاده والدرجة الکلیة تبعاً لمرحلة التعلیم ، وطبقت الدراسة علی عینة قوامها ( 400) طالب ، (200)طالبة من طالبات المرحلة الثانویة ، وقد إستخدمت الدراسة المنهج الوصفی والمقارن ، وإستخدمت الباحثة مقیاس بار- أون للذکاء الوجدانی ، وتوصلت الباحثة إلی وجود علاقة إرتباطیة موجبة دالة إحصائیاً علی متوسط درجات الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة بین طالبات التعلیم الثانوی والجامعی .وجود فروق فی بعض أبعاد الذکاء الوجدانی (التوکیدیة – إعتبارات الذات – الإستقلالیة – التفهم – المسؤلیة الإجتماعیة ) لصالح طالبات الإعداد التربوی ، أما بعد ضبط الإندفاع فکان لصالح طالبات الثانوی

دراسة یاسر أبو هیدروس ومعمر الفرا (2011)، وهدفت الدراسة إلی التعرف علی أثر إستخدام إستراتیجیات التعلم النشط علی دافعیة الإنجاز والثقة بالنفس والتحصیل علی التلامیذ بطیئی التعلم، وطبقت الدراسة علی عینة من (80) تلمیذاً من بطیئی التعلم تتراوح أعمارهم بین 13:12 تنقسم إلی مجموعتین تجریبیة وضابطة ، وقد توصلت الدراسة إلی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس دافعیة الإنجاز لصالح التطبیق البعدی کما وجدت فروق دالة بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی مقیاس دافعة الإنجاز لصالح المجموعة التجریبیة .

دراسة محمد بن عابد القرشی (2012) وهدفت الدراسة إلی التحقق من وجود علاقة بین الدافع للإنجاز وقلق المستقبل لدی طلاب الجامعات ، وقد تم تطبیق مقیاس الدافع للإنجاز وقلق المستقبل علی عینة قوامها (300) طالب ، وإستخدم الباحث إختبارات ومعامل بیرسون والإنحدار البسیط ، وتوصلت الدراسة إلی وجود علاقة إرتباطیة بین درجات الدافع للإنجاز ودرجات قلق المستقبل وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلاب مرتفعی ومنخفضی دافعیة الإنجاز .عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الدافع للإنجاز ترجع لمتغیر التخصص (علمی – أدبی) .عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات قلق المستقبل ترجع لمتغیر التخصص .یمکن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الدافع للإنجاز فکلما إزداد الدافع للإنجاز زاد معه القلق تجاه المستقبل

دراسة ثناء محمد العنزی (2014) وهدفت الدراسة إلی فحص العلاقة بین الذکاء الوجدانی وعلاقته بکلاً من التوافق المهنی والدافع للإنجاز ونوع العمل لدی عینة من الموظفین الکویتیتن ، وتمثلت عینة الدراسة فی (66) موظفاً من الذکور والإناث من موظفی العلاقات العامة وإدارة نظم المعلومات مقسمة إلی مجموعتین ، وإستخدمت الباحثة المنهج الوصفی الإرتباطی لتحقیق أهداف الدراسة ، وإستخدمت إستمارة جمع البیانات ومقیاس التوافق المهنی ومقیاس الدافع للإنجاز ومقیاس الذکاء الوجدانی ، وتوصلت الدراسة إلی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مجموعة العلاقات العامة ونظم المعلومات علی مقیاس الذکاء الوجدانی ودرجاتهم علی مقیاس التوافق المهنی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مجموعة العلاقات العامة ومجموعة نظم المعلومات علی مقیاس الذکاء الوجدانی .وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مجموعة العلاقات العامة ونظم المعلومات علی مقیاس الدافع للإنجاز مع وجود إرتفاع فی مقیاس الدافع للإنجاز لدی موظفی العلاقات العامة

فروض البحث :-

1-    توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء علی مقیاس قلق المستقبل وأبعاده الفرعیة

2-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء علی مقیاس الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة.

3-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء علی مقیاس دافعیة الإنجاز وأبعاده الفرعیة .

4-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء علی مقیاس قلق المستقبل وأبعاده الفرعیة.

5-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء علی مقیاس الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة .

6-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء علی مقیاس دافعیة الإنجاز وأبعاده الفرعیه .

7-    توجد علاقة إرتباطیة بین قلق  المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز .

8-    یمکن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز .

منهج واجراءات البحث

منهج الدراسة :- إتخذت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی لملائمته لهذه الدراسة أکثر من غیره ، لأنه یعتمد علی وصف ما هو کائن وتفسیره ولا یقتصر علی جمع البایانات وتبویبها فقط وإنما یتضمن قدرا من التفسیر لهذه البیانات والتعبیر عن نتائج البحث بالاسالیب الإحصائیة المختلفة ، وقد تم إستخدام المنهج الوصفی من زاویتین :-

الأسلوب الوصفی المسحی :- وذلک من خلال إجراء الدراسة المیدانیة المتمثلة فی تطبیق أدوات الدراسة  (المقاییس الثلاثة السابق ذکرها ) وتوزیعها علی أفراد عینة الدراسة

الأسلوب الوصفی التحلیلی :- وذلک من خلال المعالجة الإحصائیة والتوصل إلی وصف کمی لإستجابات أفراد العینة علی عبارات الأدوات المستخدمة ، والمنهج الوصفی فی هذه الدراسة لن یقتصر علی جمع البیانات وتبویبها فقط وإنما یتضمن قدرا من التفسیر لهذه البیانات

حدود البحث :

لقد تم اختیار عینة الدراسة الاستطلاعیة والاساسیة من طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة المنوفیة  ، وقد بلغت حجم عینة الدراسة الاستطلاعیة 65 طالبا وطالبة وقد بلغت حجم عینة التطبیق الاساسیة (200) طالب وطالبه من طلاب مدرسة الماى الثانویة بنین ومدرسة الجدیدة الثانویة بنات بشبین الکوم ،وذلک وفق متغیرات النوع والتخصص ، ولقد تم تطبیق أدوات الدراسة على العینة الأساسیة فى الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 2019/2018.

ادوات البحث:

  • مقیاس قلق المستقبل إعداد زینب محمود شقیر 2005
  • مقیاس الذکاء الوجدانی لبار-اون 2001ترجمة صفاء الأعسر و سحر فاروق .
  • مقیاس دافعیة الإنجاز إعداد عبد اللطیف خلیفه2005

أولاً: مقیاس  قلق المستقبل: اعداد زینب شقیر 2005

وصف المقیاس

اعدت المقیاس زینب محمود شقیر 2005 ویشتمل علی 28 عبارة لتقدیر مستوی قلق المستقبل لدی الفرد من خلال مکوناته الخمسة وهی :- القلق المتعلق بالمشکلات الحیاتیة ، قلق الصحة وقلق الموت ، القلق الذهنی (قلق التفکیر بالمستقبل ، الیأس من المستقبل ، الخوف والقلق من الفشل فی المستقبل .

صدق المقیاس :- وقد قامت الباحثة بإستخدام عدة طرق تتمثل فی :- الصدق الظاهری , صدق المحک (الصدق التجریبی ) , صدق المفردات (الصدق التکوینی) , صدق التمییز .   

ثانیا: ثبات المقیاس :- قامت الباحثة معدة المقیاس بحساب الثبات بعدة طرق :-

1-  طریقة إعادة تطبیق الإختبار علی عینة من الجنسین

2-  طریقة التجزئة النصفیة بإستخدام معادلة سبیرمان-براون للتجزئة النصفیة – معامل الإرتباط بین المجموعتین

3-  طریقة معامل الفاکرونباخ علی عینة من الذکور والإناث.

ثانیاً: مقیاس  الذکاء الوجدانی: لبار–اون 2001  ترجمة  / صفاء الأعسر

وصف المقیاس

یعد مقیاس بار-أون للذکاء الوجدانی من المقاییس المشهوره فی هذا المجال ،وقد تم إستخدامه من قبل العدید من البحوث والدراسات ، لما یتمتع به من خصائص سیکومتریه عالیه ، کالصدق والثبات ، ویتکون مقیاس بار-أون بصورته الکامله من (133) عباره وبصورته المختصره( 78 )عباره موزعه علی 5 أبعاد أساسیة :- الذکاء الشخصی , الذکاء بین الأفراد ,القدرة علی التوافق , ادارة الضغوط , المزاج العام .

الخصائص السیکومتریة للمقیاس فی صورته الأصلیة

1- ثبات المقیاس :-

تم إستخدام معامل ألفا کرونباخ لحساب معامل الثبات لأبعاد المقیاس الفرعیه

2-الإتساق الداخلی Internal Consistency:

لقد تم التاکد من ثبات مقیاس الذکاء الوجدانی بإستخدام معامل إرتباط بیرسون لقیاس العلاقه بین کل بعد والدرجة الکلیه لإجمالی المقیاس المتعلق بها .

صدق المقیاس :

الصدق العاملی Factor Analysis :

قامت الباحثة بدراسة صدق المقیاس عن طریق التحلیل العاملی الإستکشافی ، إذ کانت أغلب العبارات مرتبطة ببعضها إرتباطا دالا عند مستویات مختلفه ، مما یعنی قابلیتها للتحلیل العاملی

: مقیاس  دافعیة الانجاز:- اعداد .عبداللطیف خلیفة 2005

وصف المقیاس : یشتمل المقیاس بوجه عام علی (50) بنداً ، خصص لکل مکون او بعد فرعی منها  عشرة بنود وتتمثل فی الشعور بالمسئولیة , السعی نحو التفوق لتحقیق مستوی طموح مرتفع , المثابرة , الشعور بأهمیة الزمن , التخطیط للمستقبل

صدق المقیاس : تم حساب صدق المقیاس بالطرق الأتیة :

1-طریقة الإتساق الداخلی                         2-الصدق العاملی

3-صدق التمییز  

ثبات المقیاس: تم تقدیر ثبات المقیاس بوجه عام بطریقة إعادة الإختبار بفاصل زمنی یتراوح بین 15:10 یوماً وذلک لدی عینتین من الطلاب المصریین والسودانیین .

معامل ألفا کرونباخ : تم التحقق من ثبات المقیاس الحالی وأبعاده الخمسة وکذلک الدرجة الکلیة عن طریق حساب معامل الثبات بطریقة ألفا کرونباخ وقد إتضح ان معاملات الإرتباط ذات قیمة مرتفعه مما یدل علی أن المقیاس یتمتع بقدر جید من الثبات ویمکن الإعتماد علیه فی تطبیق الدراسه الحالیة

خطوات سیر البحث : سارت خطوات البحث المیدانی علی النحو التالی :

 1.قامت الباحثة بإجراء الدراسة الإستطلاعیة بهدف التأکد من الکفاءة القیاسیة لمقاییس قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز التی سیتم إستخدامها فی الدراسة من خلال التطبیق علی عینة قوامها 65 طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الثانویة وأسفرت الدراسة الإستطلاعیة عن ملائمة المقاییس وصلاحیتها للتطبیق من خلال حساب ثبات وصدق المقاییس .

2.تم إختیار العینة الأساسیة بالطریقة العشوائیة وقامت الباحثة بتطبیق أدوات الدراسة علی جمیع أفراد العینة  قید الدراسة والتی بلغت 200طالبا وطالبة من طلاب  مدرسة المای الثانویة بنین ومدرسة الجدیدة الثانویة بشبین الکوم فی الفصل الدراسی الأول 2017 2018.

3.تم جمع وتصحیح أدوات الدراسة طبقا لتعلیمات واضعیها ، ثم رصد الدرجات فی کشوف وجداول خاصه تمهیدا لمعالجتها إحصائیا بالحاسب الآلی بإستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة ثم تحلیل النتائج وتفسیرها فی ضوء الفروض ثم تقدیم التوصیات فی ضوء النتئج .

الاسالیب الإحصائیة  المستخدمة فی البحث :-

1-    استخدام الاختبار التائى لبیان دلالة الفروق بین متوسطی المجموعتین       

2- إختبار تحلیل الإنحدار البسیط

    3-معامل ألفاکرونباخ  لحساب معامل الثبات                                      

4-    معامل ارتباط بیرسون

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نتائج البحث ومناقشته وتفسیره

 نتائج الفرض الأول

وینص على أنه" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على مقیاس قلق المستقبل وأبعاده الفرعیة" , وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی المجموعتین. ویوضح الجدول التالی نتائج اختبار ت

جدول(1) یوضح نتائج اختبار ت للفروق بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على مقیاس قلق المستقبل وأبعاده الفرعیة

أبعاد مقیاس قلق المستقبل

النوع

المتوسطات

الانحرافات المعیاریة

قیمة  " ت"

مستوی الدلالة

القلق المتعلق بالمشکلات الحیاتیة

ذکور

8.36

4.336

2.636

.009

اناث

6.76

4.248

قلق الصحة وقلق الموت

ذکور

10.79

3.867

.308

.759

اناث

10.63

3.478

القلق الذهنی

ذکور

17.83

5.152

-.485

.628

اناث

18.17

4.753

الیأس فی المستقبل

ذکور

16.26

4.313

-1.259

.210

اناث

17.00

3.995

الخوف والقلق من الفشل

ذکور

14.91

3.690

-1.942

.054

اناث

15.88

3.367

الدرجة الکلیة للمقیاس

ذکور

68.15

14.294

-.145

.885

اناث

68.44

13.934

 

یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على بعد القلق المتعلق بالمشکلات الحیاتیة من مقیاس قلق المستقبل فی حین لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة  بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء علی باقی الأبعاد الفرعیة

وهذا یتفق مع نتائج دراسات أخری مثل دراسة حسانین 2000 والتی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین فی قلق المستقبل ، وکذلک دراسة إیمان صبری 2003 وکذلک دراسة  محمد خلف الظواهرة2014 والتی أظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین فی مقیاس قلق المستقبل لصالح الذکور وقد یرجع هذا إلى تحمل المسئولیة التى تقع على عاتقهم فى المستقبل القریب وخوفهم من عدم حصولهم على فرصة عمل لائقة بعد التخرج ، أو عدم تأمین مستلزمات الحیاه الضروریة التى توفر لهم حیاه کریمة مما یجعلهم أکثر قلقا من المستقبل ، ودراسة ناهد مسعود2006 والتی أظهرت فروق دالة إحصائیاً بین الجنسین علی مقیاس قلق المستقبل لصالح الإناث ، ودراسة سمر الحلج 2011 والتی أسفرت عن وجود فروق دالة إحصصائیا علی إختبار قلق المستقبل لصالح الإناث  وقد یرجع هذا إلى محاولة المرأه اثبات ذاتها فى کل مجالات الحیاه والتوافق بین ذلک وواجباتها کإمرأه وربه بیت مستقبلاً

 وتختلف نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة جاسر البلوی2011 والتی اثبتت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة علی مقیاس قلق المستقبل وابعاده الفرعیة ترجع لأثر النوع وقد یرجع هذا لان أفراد العینة سواء کانوا ( ذکور أو اناث ) متساوون فى درجة الشعور بالقلق رغم اختلاف جنسهم.

 نتائج الفرض الثانی

وینص على أنه" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء  على مقیاس الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة " , وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی المجموعتین. ویوضح الجدول التالی نتائج اختبار ت

جدول(2) یوضح نتائج اختبار ت للفروق بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على مقیاس الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة

أبعاد مقیاس الذکاء الوجدانی

النوع

المتوسطات

الانحرافات المعیاریة

قیمة  " ت"

مستوی الدلالة

الذکاء الشخصی

ذکور

55.31

8.804

.396

.693

اناث

54.87

6.795

الذکاء بین الافراد

ذکور

46.99

7.320

-.011

.991

اناث

47.00

5.621

القدرة عل التوافق

ذکور

55.26

7.858

-.337

.736

اناث

55.63

7.644

إدارة الضغوط

ذکور

39.67

5.556

-1.020

.309

اناث

40.47

5.533

المزاج العام

ذکور

57.91

7.083

-1.221

.224

اناث

59.14

7.166

الدرجة الکلیة للمقیاس

ذکور

255.14

29.243

-.516

.606

اناث

257.11

24.532

  یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على مقیاس الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة

  وهذا یتفق مع نتائج دراسات اخری مثل دراسة أسکوت Scoot2003  والتی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین علی مقیاس الذکاء الوجدانی .

 بینما لاتتفق مع نتائج دراسات أخری کدراسة کیاروشا وتشان وبیجان 2001 والتی أثبتت تفوق الإناث فی کل أبعاد الذکاء الوجدانی علی الذکور وکذلک دراسة ایمن غریب 2011 ودراسة ثناء العنزی 2012 ودراسة لین ویسلن 2014 ، ودراسة محمد خلف الزواهره 2014 ، ودراسة حمزه الزغیلات 2016 ، والتی أثبتت جمیعها وجود فروق دالة إحصائیاً علی مقیاس الذکاء الوجدانی لصالح الإناث.

 وکذلک دراسة محمد فراج 2005 والتی أثبتت تفوق الذکور علی الإناث فی کل أبعاد الذکاء الوجدانی قد یرجع هذه الی کون الذکور اشد جرأه من الاناث ،وأنهم أکثر تفهما لمشاعر الاخرین ، وأکثر تعاملا مع الاخرین بهدف الانفتاح على عالم ما یعد التخرج ومحاولة الفوز بمهنة تناسب قدراتهم وامکاناتهم وهو ما یعکس الطبیعة السائدة للإناث فى المجتمع المصرى من التدین وعدم الاختلاط مع الجنس الاخر مما یعطى فرصة اکبر للذکور بالتمتع بمهارات الذکاء الوجدانى .

نتائج الفرض الثالث

وینص على أنه" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على مقیاس دافعیة الانجاز " , وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطى المجموعتین. ویوضح الجدول التالی نتائج اختبارات

جدول(3) یوضح نتائج اختبار ت للفروق بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على مقیاس دافعیة الانجاز

أبعاد مقیاس دافعیة الانجاز

النوع

المتوسطات

الانحرافات المعیاریة

قیمة  " ت"

مستوی الدلالة

الشعور بالمسئولیة

ذکور

32.88

6.641

.165

.869

اناث

32.72

7.081

السعی نحو التفوق

ذکور

33.32

6.552

.383

.702

اناث

32.96

6.755

المثابرة

ذکور

36.56

7.248

.646

.519

اناث

35.90

7.195

الشعور بأهمیة الزمن

ذکور

31.28

6.364

-.320

.749

اناث

31.60

7.704

التخطیط للمستقبل

ذکور

35.75

6.222

.315

.753

اناث

35.46

6.787

الدرجة الکلیة للمقیاس

ذکور

169.79

28.053

.282

.778

اناث

168.64

29.568

 یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  بین متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی الأداء على مقیاس دافعیة الانجاز وأبعاده الفرعیة

وهذا یتفق مع دراسة جاسر البلوی 2011 فی عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة علی مقیاس دافعیة الإنجاز ترجع لأثر النوع . وهذا یختلف مع نتائج  دراسات سابقه کدراسة Hartencia1981 ، ودراسة أحمد عطیة 1991 والتی أثبتت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین علی مقیاس دافعیة الإنجاز لصالح الإناث ، ودراسة حسن عبد الرحمن حسن1992 والتی أثبتت وجود فروق بین الجنسین علی مقیاس دافعیه الإنجاز لصالح البنین .

 

 

 نتائج الفرض الرابع

وینص على أنه"توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على مقیاس قلق المستقبل وأبعاده الفرعیة" , وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار"ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی المجموعتین.ویوضح الجدول نتائج اختبار ت

جدول(4) یوضح نتائج اختبار ت للفروق بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على مقیاس قلق المستقبل وأبعاده الفرعیة

أبعاد مقیاس قلق المستقبل

النوع

المتوسطات

الانحرافات المعیاریة

قیمة  " ت"

مستوی الدلالة

القلق المتعلق بالمشکلات الحیاتیة

أدبی

8.06

4.282

1.630

.105

علمی

7.06

4.392

قلق الصحة وقلق الموت

أدبی

11.31

3.293

2.338

.020

علمی

10.11

3.936

القلق الذهنی

أدبی

18.36

4.637

1.029

.305

علمی

17.64

5.237

الیأس فی المستقبل

أدبی

17.05

4.054

1.431

.154

علمی

16.21

4.248

الخوف والقلق من الفشل

أدبی

15.57

3.669

.695

.488

علمی

15.22

3.451

الدرجة الکلیة للمقیاس

أدبی

70.35

13.152

2.081

.039

علمی

66.24

14.731

یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء بعد قلق الصحة وقلق الموت والدرجة الکلیة من مقیاس قلق المستقبل ، فی حین لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء أبعاد القلق المتعلق بالمشکلات الحیاتیة والقلق الذهنى والیأس فى المستقبل والخوف والقلق من الفشل فى المستقبل من مقیاس قلق المستقبل 

وهذا یتفق مع نتائج دراسات فضیلة السبعاوى 2008 ودراسة احمد الثنیان 2009 ودراسة غالب المشیخى2009 ودراسة اسیا بوزیان ووردة بوقصة 2012 ودراسة نایف الحربی وجمال الفاسم 2013 ودراسة منصور عویضة 2015 سابقة کدراسة محمد خلف الزواهره 2014 والتی أسفرت عن فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوی قلق المستقبل یرجع لأثر التخصص .

 بینما لا یتفق هذا مع دراسة  هویدا محمود محمد فراج 2007  ودراسة التیجانى بن طاهر 2010 ودراسة نیفین المصرى 2011 محمد مساوی 2010 ،ودراسة جاسر البلوی 2011  ودراسة محمد عابد القرشی ودراسة سمیرة اللحیانى 2012 ودراسة جیهان سوید 2012 ودراسة نادیة اوشن 2015  والتی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  بین متوسطات درجات قلق المستقبل ترجع لمتغیر التخصص (علمی ،أدبی ) .

وقد یرجع هذا لان الطلاب باختلاف تخصصاتهم یتعرضون لنفس الظروف الاجتماعیة والمواقف والمتطلبات الحیاتبة التى تؤثر علیهم تأثیرا مباشرا ، کما أن ضمان المستقبل لا بتعلق بمجال التخصص الدراسى بقدر ما یتعلق بعوامل أخرى متعددة .

وقد یرجع الی أن القلق یعتمد على الکفاءة الذاتیة حیث لابد أن یکون لدى الشخص القدرة والثقة على التحکم فى بیئتة لإنجاز أهدافة الشخصیة ومواجهه الاحداث السالبة .

وقد یرجع الى عدم وجود  الخبرة الکافیة التى تمکن جمیع الطلاب بغض النظر عن تخصصاتهم من معرفه الحیاه والتصور الصحیح للاحداث والذى یعد من اهم اسباب قلق المستقبل.

وتری الباحثة أنهبسلطان التوکل علی الله والإیمان بقضاء الله وقدره یستطیعوا تخطی هذا القلق ویضعون أهدافاً واقعیة تتناسب والإمکانیات المتاحة فی المجتمع والإقبال علی الحیاة بنفس راضیة ونظرة أکثر إیجابیة , وعلینا ان نتذکر قول الله سبحانه وتعالی (وأفوض أمری الی الله إن الله بصیر بالعباد) {غافر44}.

 نتائج الفرض الخامس

       وینص على أنه" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على مقیاس الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة " , وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی المجموعتین. وهذا ما یوضحه الجدول التالی

جدول(5) یوضح نتائج اختبار ت للفروق بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على مقیاس الذکاء الوجدانی وأبعاده الفرعیة

أبعاد مقیاس الذکاء الوجدانی

النوع

المتوسطات

الانحرافات المعیاریة

قیمة  " ت"

مستوی الدلالة

الذکاء الشخصی

أدبی

54.34

6.717

-1.354

.177

علمی

55.84

8.805

الذکاء بین الافراد

أدبی

45.56

5.755

-3.188

.002

علمی

48.43

6.921

القدرة عل التوافق

أدبی

54.55

6.833

-1.643

.102

علمی

56.34

8.482

إدارة الضغوط

أدبی

39.04

5.438

-2.667

.008

علمی

41.10

5.486

المزاج العام

أدبی

57.73

6.785

-1.582

.115

علمی

59.32

7.414

الدرجة الکلیة للمقیاس

أدبی

251.22

23.303

-2.612

.010

علمی

261.03

29.450

  یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  بین متوسطات درجات طلبة  التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على بعد الذکاء بین الأفراد  وبعد إدارة الضغوط والدرجة الکلیة من مقیاس الذکاء الوجدانی ، فی حین لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین أبعاد الذکاء الشخصی، وبعد القدرة على التوافق، وبعد المزاج العام.

 وهذا یتفق مع نتائج دراسة عباس نوح الموسوی 2008 والتی توصلت إلی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة علی مقیاس الذکاء الوجدانی یرجع لاثر التخصص لصالح التخصص الأدبی .

 بینما تختلف مع نتائج دراسة لین ویلسن 2014 والتی توصلت إلی عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة علی مقیاس الذکاء الوجدانی ترجع لأثر التخصص.

وقد یرجع هذا الى حالة الاحباط التى تسود الطلاب تجاه المستقبل سواء کانوا تخصصات علمیة أو ادبیة فکلاهما یقع تحت نفس الضغوط ، ومن ثم فإن لدیهم حالة من عدم الثبات الانفعالی تجاه النفس وتجاه الاخرین.

 نتائج الفرض السادس

وینص على أنه" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على مقیاس دافعیة الإنجاز وأبعادها الفرعیة ", وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی المجموعتین. ویوضح الجدول التالی نتائج اختبارات

جدول(6) یوضح نتائج اختبار ت للفروق بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على مقیاس دافعیة وأبعادها الفرعیة

أبعاد مقیاس دافعیة الانجاز

النوع

المتوسطات

الانحرافات المعیاریة

قیمة  " ت"

مستوی الدلالة

الشعور بالمسئولیة

أدبی

32.67

7.005

-.268

.789

علمی

32.93

6.720

السعی نحو التفوق

أدبی

33.57

6.453

.915

.361

علمی

32.71

6.827

المثابرة

أدبی

36.71

6.669

.941

.348

علمی

35.75

7.719

الشعور بأهمیة الزمن

أدبی

31.53

7.036

.180

.857

علمی

31.35

7.099

التخطیط للمستقبل

أدبی

35.68

6.035

.163

.871

علمی

35.53

6.957

الدرجة الکلیة للمقیاس

أدبی

170.16

27.498

.464

.643

علمی

168.27

30.066

 یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلبة التخصصات الأدبیة ومتوسطات درجات طلبة التخصصات العلمیة فی الأداء على مقیاس دافعیة الإنجاز وأبعادها الفرعیة

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة محمد عابد القرشی 2012 التی أسفرت عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلاب علی مقیاس دافعیة الإنجاز وتتفق أیضا مع ما توصلت إلیه دراسة الطریدی 1988 من أنه لیس هناک فروق ذات دللة إحصائیة بین مجموعات الطلاب ذوی التخصصات المختلفة علی مقیاس دافعیة الإنجاز وهذا یعنی أنه لیس للتخصص دور فی تشکیل بیئة الدافع للإنجاز لدی الطلاب , فالدافع للإنجاز بمکوناته الأساسیة مثل المثابرة والنشاط الحر والثقة بالنفس والإحساس بالمقدرة والمنافسة والإستقلالیة تکون متساویة بین طلاب التخصص العلمی والأدبی کما تفسر دراسة الحامد 1995 عدم وجود فروق نتیجة لإختلاف التخصص بأن هناک عوامل لها تأثیر واضح فی دافعیة الإنجاز منها : مدی مواظبة الطالب وتمسکه بالدراسة تحت أی ظرف , وطموح الطالب ورغبته فی إکمال دراسته والحصول علی أعلی المعدلات .  

فی حین تختلف النتیجة الحالیة مع نتائج دراسة بازید 2006 , إسماعیل فراج ودراسة أحمد شعبان 1991 والتی أظهرت وجود فروق دالة إحصائیة علی مقیاس دافعیة الإنجاز حیث کان لدی طلبة الأقسام العلمیة دافع أکبر للإنجاز عن طلبة الأقسام الأدبیة .

 نتائج الفرض السابع  

وینص على انه توجد علاقه إرتباطیة بین قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز.وللتحقق من صحة ذلک تم استخدام معامل ارتباط بیرسون ویوضح الجدول التالی نتائج العلاقة بین متغیرات الدراسة .

جدول (7) یوضح معاملات  الارتباط بین قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز.

المتغیر

قلق المستقبل

الذکاء الوجدانی

دافعیة الانجاز

قلق المستقبل

-

 

 

الذکاء الوجدانی

175و

-

 

دافعیة الانجاز

009و

087و

-           

یتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیة بین قلق المستقبل والذکاء الوجدانی ولا توجد علاقة ارتباطیة بین قلق المستقبل ودافعیة الإنجاز .

وتختلف نتیجة الدراسة الحالیة التی تشیر الی عدم وجود علاقة دالة إحصائیة بین أبعاد قلق المستقبل وأبعاد دافعیة الإنجاز مع ما توصلت الیه نتائج دراسة حسانین (2000) من وجود علاقة سالبة عکسیة بین قلق المستقبل ودافعیة الإنجاز فکلما زاد القلق لدی الفرد إنخفضت دافعیة الإنجاز لدیه  کما تختلف مع دراسة راینور 1970 والتی کشفت عن وجود علاقة بین قلق المستقبل ودافعیة الإنجاز کما تختلف هذه النتیجة مع ما ذکره الصفطی 1995 ان القلق فی صورته البسیطة بمثابة دافع وحافز للوصول إلی إنجاز مرتفع بینما  إذا زاد القلق بصورته المبالغ فیها سیصبح عائقا فی تحسین مستوی الطالب وأدائه وإنجازه وبالتالی سوء توافقه , کما تختلف مع دراسة سمیرة اللحیانی 2012 التی توصلت الی وجود علاقة سالبة عکسیة بین أبعاد مقیاس  قلق المستقبل وأبعاد دافعیة الإنجاز والتی فسرت ذلک فی إطار نظریة التنافر المعرفی لفستنجر Fastinger  والتی أکدت أن لکل فرد عناصر معرفیة تتضمن معرفته بذاته ومعرفته بالطریقة التی یسیر بها العالم فإذا تنافر عنصر من هذه العناصر وطغی أحدهما علی الأخر حدث التوتر , وتفسر هذه النظریة التراخی وعدم الجدیة وإنخفاض مستوی الدافعیة عند الطلاب الذین یشعرون بحالة شبیهة بالتنافر المعرفی فهم یعطون قیمة واهمیة کبیرة للتعلیم والنجاح ویضعوا أهدافا وطموحات ومع ذلک یشعرون بضعف العائد من وراء هذا النجاح فی المستقبل .

وقد یرجع هذا الى  خوف الطلاب من الفشل وعدم قدرتهم على تحقیق طموحاتهم واهدافهم أمام قلة فرص العمل بعد التخرج مما یجعلهم  یکونون مفهوما سالبا فیشعرون بالقلق تجاه مستقبلهم وینعکس ذلک سلبیا على دافعیة الانجاز.

وقد یرجع إلى ان نظرة الطلاب للمستقبل تؤثر على دافعیتهم للانجاز فالطلاب الذین لدیهم خطة واضحة لتحقیق اهدافهم ولدیهم بصیرة وتفکیر بمستقبل زاهر یدفعهم ذلک الی الاجتهاد والمثابرة والاقدام على الحیاه والنجاح بینما الطلاب الذین تتسم نظرتهم للمستقبل بالتشاؤم فإنهم یشعرون بالاحباط والیأس فتضعف دافعیتهم للانجاز کما ان دافعیة الانجاز یمکن ان تتأثر بسمات الشخصیة .

 نتائج الفرض الثامن

وینص علی أنه یمکن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الذکاء الوجدانی ودافعیة الانجاز, وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار تحلیل الانحدار البسیط ویوضح الجدول التالی نتائج تحلیل الانحدار .

جدول(8)  یوضح نتائج تحلیل الانحدار للذکاء الوجدانی ودافعیة الانجاز على قلق المستقبل

 

المتغیر التابع

المتغیرات المنبئة

المعاملات المعیاریة

المعاملات المعیاریة

قیمة "ت"

مستوی الدلالة

عاملB  

الخطأ المعیاری

Bata

قلق المستقبل

الثابت

92.273

11.530

 

8.003

.000

الذکاء الوجدانی

-.003

.034

-.005

-.075

.940

دافعیة الانجاز

-.092

.037

-.176

-2.498

.013

 

یتضح من الجدول السابق قدرة الذکاء الوجدانی على التنبؤ بقلق المستقبل فى حین لم تتنبأ دافعیة الانجاز بقلق المستقبل .

وهذا یتفق مع دراسة کیاروشا وتشان وبیجار2001 والتی أسفرت عن وجود إرتباط بین أبعاد الذکاء الوجدانی وسمة القلق مما یمکن من التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الذکاء الوجدانی بینما تختلف مع نتائج دراسة محمد عابد القرشی والتی أسفرت عن وجود علاقة إرتباطیة بین الدافع للإنجاز وقلق المستقبل حیث یمکن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الدافع للإنجاز .

وقد اثبتت نتائج دراسة حسنین 2000 ، ودراسة سمیرة اللیحانی 2005عن وجود علاقة إرتباطیة سالبة بین قلق المستقبل والدافع للإنجاز , کما اثبتت دراسة  جاسر البلوی 2011وممدوح  العتیبی 2012 أنه لا یمکن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال دافعیة الإنجاز

قد یرجع ذلک الی أن الأشخاص الذین یتمیزون بمواصفات الدافعیة للإنجاز لدیهم الشعور بالمسؤلیة والتخطیط للمستقبل والشعور بأهمیة الوقت والسعی نحو تحقیق الطموحات العالیة بصبر ومثابرة یکون لدیهم قدراً من القلق والخوف من المستقبل ( القلق المحمود ) یدفعهم لتحقیق الأعمال والمهام المنوطة بهم والقیام بالأدوار المطلوبة منهم بحرص وعنایة علی أساس ما یتوافر لهم من فرص لتحقیق مرکزاً او مکانة متمیزة , بینما الأشخاص الذین لیس لدیهم مواصفات الدافعیة للإنجاز یخافون الفشل ویتوقعونه عندما یواجهون التحدیات ویضعون لأنفسهم أهدافاً متواضعة ویختارون المهام السهلة جداً لیتجنبوا الفشل بنجاح او یختارون المهام الصعبة جداً فیکون لدیهم العذر فی الرسوب وغالباً ما یتوقفون عن بذل المحاولات للوصول الی النجاح وبالتالی یصبح الإنجاز غیر محتمل .

توصیات البحث :-

1-    توفیر الأنشطة والخدمات الإرشادیة المختلفة التی تعمل علی خفض قلق المستقبل

2-    الإهتمام بإعداد برامج إرشادیة للوالدین لمساعدتهم علی ممارسة أسالیب تربویة سویة تساعد أبناءهم علی تجنب قلق المستقبل

3-    أن ترکز المناهج الدراسیة علی ما یکسب الطلاب الخبرات والمهارات التی تمکنهم من مواجهه التحدیات والمشکلات الحیاتیة

4-    إهتمام القائمین علی العملیة التعلیمیة بالکشف عن مستویات الذکاء الوجدانی ودافعیة الإنجاز وقلق المستقبل فی المراحل التعلیمیة المختلفة بهدف إعداد برامج إرشادیة تساعدهم علی تنمیة الذکاء الوجدانی ورفع مستوی دافعیة الإنجاز والتخفیف من قلق المستقبل

5-    ضرورة تفعیل التعاون بین الاسرة والمدرسة والمجتمع لتوفیر الجو المناسب للطلاب

6-    العمل علی تظافر الجهود بین التربویین والنفسیین والمسؤولین عن العملیة التعلیمیة لإیجاد الحلول المناسبة للحد من قلق المستقبل .

مقترحات البحث :-  فی ضوء النتائج التی توصل الیها البحث الحالی یمکن اقتراح مایلی :-

1-    اجراء المزید من الدراسات حول قلق المستقبل وربطه ببعض المتغیرات الأخری التی تؤثر فی حیاة الأفراد

2-    اجراء دراسة مماثلة وتطبیقها علی طلاب الجامعة

3-    ضرورة العمل علی بناء مقاییس مقننه وجدیدة مستمدة من المجتمع المصری لقیاس دافعیة الإنجاز الأکادیمی .

4-    إجراء بحوث تتناول تأثیر قلق المستقبل علی بعص جوانب الشخصیة لدی عینات من مراحل عمریة مختلفة .

 

 

المراجع العربیة

  • أحمد عبد الخالق و مایسة النیال  (1991): الدافع للإنجاز وعلاقته بالقلق والإنبساط .دراسات نفسیة ، القاهره ک1، ج4 ،ص637.
  • أحمد محمد حسنین (2002) : قلق المستقبل وقلق الإمتحان فی علاقتهما ببعض المتغیرات النفسیة لدی عینة من طلاب الصف الثانی الثانوی . رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة المنیا .
  • الأزرق بن علو (2002) : کیف تتغلب علی القلق وتنعم بالحیاة . القاهره: دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع .
  • أمانی فهمی فرغلی (1994) : مفهوم الذات وعلاقته بدافعیة الإنجاز لدی طلاب الکلیات العملیة والنظریة بجامعة القاهره ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، مرکز البحوث والدراسات التربویة ، جامعة القاهره .
  • أنور فتحی عبد الغفار (2003): الذکاء الوجدانی وإدارة الذات وعلاقتهما بالتعلم الموجه ذاتیاً لدی طلاب الدراسات العلیا ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة المنصورة ، العدد 53، الجزء الثانی ،
  • بام رونیستون وجان سکوت (2000) : الذکاء الوجدانی ، ترجمة صفاء الأعسر وعلاء کفافی ، القاهرة : دار قباء
  • حسین ذهبیة (2012) : قلق المستقبل لدی الفتاة العانس وعلاقته بالتوافق النفسی الإجتماعی . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة العلوم الإنسانیة الإجتماعیة ، جامعة الجزائر
  • حنان ثابت مدبولی (1995) : الضغوط الإجتماعیة المدرسیة وعلاقتها بوجهتی الضغط ودافعیة الإنجاز لدی الأطفال ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الدراسات العلیا للطفولة ، قسم الدراسات النفسیة والإجتماعیة ، جامعة عین شمس
  • دافیدوف لیندا (1988) : مدخل علم النفس . ترجمة سید الطواب وآخرون ، القاهره : المکتبة الأکادیمیة .
  • زینب حسین حقی (1995) علاقة إدارة الوقت بدافعیة الإنجاز والتحصیل الدراسی .مجلة الإقتصاد المنزلی ، الجمعیة المصریة للإقتصاد المنزلی العدد الحادی عشر .
  • السید إبراهیم السمادونی (2007): الذکاء الوجدانی ، أسسه وتطبیقاته ، وتنمیته ، ط1 ، دار الفکر العربی للنشر ، الأردن .
  • صفاء الأعسر وعلاء کفافی (2000) : الذکاء الوجدانی . القاهره : دار قباء
  • عبد اللطیف محمد خلیفه (2000) : الدافعیة للإنجاز . القاهره : دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع .
  • عبد المنعم أحمد الدردیر (2002) : الذکاء الوجدانی لدی طلاب الجامعة وعلاقته ببعض المتغیرات المعرفیة والمزاجیة . مجلة دراسات تربویة وإجتماعیة ، المجلد 8 ، العدد 3 ، ص229 .
  • عمر الفاروق السنوسی (2002) : دافعیة الإنجاز لدی طلاب المرحلة الإعدادیة والثانویة من الجنسین دراسة إرتقائیة مقارنة . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، قسم الصحة النفسیة ، جامعة عین شمس
  •  فاروق السید عثمان (2001) : القلق وإدارة الضغوط النفسیة . الطبعة الأولی ، القاهره : دار الفکر العربی .
  • فؤاد الدواش (2004) : الذکاء الوجدانی عند المراهقین وعلاقته ببعض المتغیرات الشخصیة . رسالة دکتوراه غیر منشوره ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهره .
  • مایسة عبد الخالق و أحمد النیال ( 1992) : الدافعیة للإنجاز وعلاقتها ببعض متغیرات الشخصیة لدی عینة من تلامیذ المدارس الإبتدائیة بقطر . مجلة مرکز البحوث التربویة ، السنة الأولی ، العدد الثانی ، ص167، الدوحة : جامعة قطر .
  • محمد عبد التواب معوض (1996) : أثر العلاج المعرفی والعلاج النفسی الدینی فی تخفیف قلق المستقبل لدی عینة من طلبة الجامعة . رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة المنیا .
  • محمود عبد القادر حمد (1977) : دراستان فی دوافع الإنجاز وسیکولوجیة التحدیث للشباب الجامعی . القاهره : مکتبة الأنجلو المصریة .
  • محمود محیی الدین عشری (2004) : قلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغیرات الثقافیة . المؤتمر الثانوی الحادی عشر لمرکز الإرشاد النفسی ، القاهره ، جامعة عین شمس ، الشباب من أجل مستقبل أفضل  .
  • منی سعید أبو ناشی (2002) : الذکاء الوجدانی وعلاقته بالذکاء العام وسمات الشخصیة ( دراسة عاملیة ) . المجلة المصریة للدراسات النفسیة
  • میمونه علی الصومالی ( 1993) : دافعیة الإنجاز فی ضوء الإتجاهات الوالدیة لدی الإناث فی الفئة العمریة (12:10) سنه . رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة طنطا .
  • نجلاء أحمد سید مسعد (2004) : أثر دافعیة الإنجاز علی أداء الشباب وإنتاجیتهم فی المشروعات الصناعیة الصغیرة ودور ذلک فی تحقیق التنمیة الاجتماعیة  والاقتصادیة للأسرة . رسالة دکتوراه غیر منشوره ، کلیة الاقتصاد المنزلی ، جامعة المنصورة .
  • نسرین محمد نبیل (2008) : قلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة والإجتماعیة لدی طلاب الجامعة . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس .
  • نصره منصور عبد المجید (2007) : الذکاء الوجدانی  وعلاقته بالعوامل الخمسة الکبری للشخصیة . رسالة ماجستیر غیر منشوره ، کلیة الآداب قسم علم النفس ، جامعة القاهره .
  • هبه مؤید (2010) : قلق المستقبل عند الشباب وعلاقته ببعض المتغیرات . مجلة البحوث التربویة والنفسیة ، ( 26 ، 27) ، مرکز الدراسات التربویة والأبحاث النفسیة ، العراق .
  • هوارد جاردنر (2005) : الذکاء المتعدد فی القرن الحادی والعشرین . ترجمة عبد الحکیم أحمد الخزامی ، القاهره : دار الفجر للنشر والتوزیع
  • وفاء محمد القاضی (2009) : قلق المستقبل وعلاقته بصورة الجسم ومفهوم الذات لدی حالات البتر بعد الحرب علی غزة . رسالة ماجستیر غیر منشوره ، کلیة التربیة ، الجامعه الإسلامیة ، غزه ، فلسطین .
  • یوسف الأقصری (2002) : کیف تتخلص من الخوف والقلق من المستقبل . القاهره : دار الطائف للنشر والتوزیع .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

  • . Al-Shabata,M.Ahmad&M.Abbas and ,H.Nizam Ismail (2010) " The Direct and Lndirect Effects of the Achievement Motivation on Nurtu ring Intellectual Giftedness "  international Journal of Human and Social Seiences 5, (9,2010).

 

  • Atkinson,J.W (1975) Motivational determinates of risk – taking behavior . Psychological – al Review,64.6 p342.

 

  • Atkinson,J.W.&Raunor,J.O.(1978):Motivation and Achievement (2nded). Washington, D.C.,Winston.

 

  • Bar-on ,R, and Parker ,J.D.A (Eds) ,(2000) : The Handbook of Emotional Intelligence : Theory, Development, assestment, and Application at home ,school and in the workplace , San Francisco : Jossey – Bass.

 

  • Bar-on,R.(1997:The Emotional Quotient Inventory Technical manual. Toronto, New York : Multi- Health system ,Inc.

 

  • Beck,Aron T. &Emery.Gary (1985) . Anxiety Disorders Phobies :Acognitive Perspective . New York : Basic Books.

 

  • Blass T. (1977) :Personality variables in Social Behavior . N.Y.,John-Wiley,sons.

 

  • C.Buxton , (1966) : Evaluation of Forced – choice and Likert – tybe test of Motivation to Academic Achievements , in British Journal of Educational psychoey,36- 193.

 

  • Callis , Carolyn&Dikey Lois (1980) Interactive Effects of achievements anxiety academic achievements, and instructional mode on performance and course attitude Home Economics Preserch Journal 227 .
  • Davidoff L.,Linda (1981) : Introduction to psychology . 2nd  ed   ,London : McGraw – Hill international book company .