فاعلية برنامج قائم على بعض فنون أدب الأطفال لتنمية الحس الجمالي البصري لدي طفل الروضة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

      تعد مرحلة ما قبل المدرسة من أهم مراحل حياة الإنسان وأکثرها تأثيرا في مستقبله ، حيث يوضع فيها الأساس لشخصيته وأسس الممارسات والسلوکيات الإيجابية نحو بيئته ومجتمعه  ، فالاهتمام  بالنشء في تلک المرحلة يشکل القاعدة التي تقوم عليها نشأتهم السليمة في مراحل حياتهم التالية.                                                                     ( سحر منصور ،2014 ،2 )
      ويمثل  الحس الجمالي البصري غذاء للروح ومصدرا لسعادة النفس ، حيث يبعث علي الرضا والسعادة ويجدد النشاط والهمم ، لذا أصبح من الأهمية بمکان تربية الذوق والشعور بالجمال عند الأطفال لبناء جيل يقدر المعنويات في عالم  تکاد الماديات أن تودي فيه بکل القيم المعنوية الروحية .                                                       ( إيناس شاهين ، 2013 ، 129) ، اتفق معها ( زکريا هيبه ، 2014،131) في أن الحس الجمالي البصري يقي الإنسان من الوقوع فريسة التداعيات المادية ، حيث يتحقق به کثير من التوازن بين الجانبين المادي والمعنوي في الشخصيات البشرية ، ويري أن أفضل ما يمکن أن تقديمه للطفل تنمية احساسه بالجمال والارتقاء به حتى يصبح سمة في الطفل ، حيث أن القدرات الخاصة بالجمال موجودة عند کل الاطفال ، مما يسقط على عاتق الأسرة  والروضة بکل مکوناتها  من إدارة ومنهج مسئولية کبيرة لتعميق الحس الجمالي لدى طفل الروضة  ، فجميع أفراد  المجتمع يمتلکون القدرة على الإحساس بالجمال  ، ولکن بدرجات مختلفة , کما أن الحس الجمالي لا يرتبط بفئه محددة أو تخصص بعينه أو زمن محدد  ، فهو عملية مستمرة باستمرار الحياة .
       وأشارت (حياة المجادي ,228,2012) أن الحس الجمالي البصري أساس لتنمية الحس الجمالي بأبعاده المختلفة  لدى طفل الروضة حيث تترکز غالبية خبرات الفرد المکتسبة على البعد البصرى فعليه تعتمد عملية تعلم وتعليم الطفل ، کما أشارت إلي دور الخبرة الحسية  في تنمية الحس الجمالي عند طفل الروضة حيث تنمو الخبرة الحسية عن طريق الحواس من النظر واللمس والسمع والتذوق والشم  ،  ومن أهم الحواس التي تساعد طفل الروضة على نمو الحس الجمالي حاسة اللمس والبصر ، حيث أن المعلومات البصرية تعتبر مصدرا و أساسا مهما لکى يدرک الطفل الحس الجمالي  ، فبدونها لا يتکون حس جمالي لدى الطفل ، ولتهيئة الطفل للإدراک البصرى للمعلومة أوضح (2010,SMITH ) أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار المرحلة الفيزيقية النمائية للطفل , ونموه المعرفي البصرى ويتمثل في  الاستجابة للضوء واللون والشکل والحجم  ، حيث أن التلقي البصرى للمعلومة                                                                                                                                                     يسبق تفکير الطفل .                                                                                                                                                    
       أضاف ( مصعب الليمون ، 2018 ، 2 - 3 ) علي ما سبق  أن خبرة الطفل تتسع عن طريق حواسه حيث أنها أولي  أبواب التعلم فالطفل  يکتسب الخبرات عن طريق هذه الحواس ثم يحولها إلي صور ذهنية فتصبح هذه الصور جزءا من التکوين العقلي لديه ، فتبدو الاستجابة الطبيعية  الجمالية الأولي عندما يبدو شيء في المجال البصري للطفل ، وتکون الاستجابات تلقائية غير متعلمة حيث يستمتع الأطفال بالأشياء في ذاتها بسبب ألوانها وبريقها.                                                               
       تتفق الدراسة الحالية مع  دراسة ( المسلماوي ، 2010 ) حيث أن الطفل الذي ينشأ علي الإحساس بالجمال حيث يري الأم تهتم بمظهرها وترتيب البيت وتزيينه  ، ويجد الأسرة تشمله برعايتها وحنانها وتحثه علي العناية بمظهره ونظافته الشخصية والمحافظة علي أدواته المدرسية  وألعابه ووضعها في المکان المخصص لها ، وترتيب ملابسه وتعليقها وتحثه علي اختيار ملابس متناسقة الألوان ، ويجد المعلمة في الروضة أيضا تحثه علي الاهتمام بنظافة  الفصل وتزيينه وغيرها ، يؤثر في سلوک الطفل وتصرفاته في حياته المستقبلية وينمي حسه الجمالي البصري .
       اهتمت دراسات عديدة بالحس الجمالي وتنميته لدى طفل الروضة مثل دراسة أميرة الصردي (2005): التي توصلت  إلي فاعلية المسرح في تنمية النواحي الجمالية وأوصت بالحرص على تعليم الأطفال کيفية تفهم الفنون المتعددة التي يتکون منها المسرح .وضرورتها في تکوين تصور واضح لديهم لطبيعة المسرح فضلا عن تأهيلهم للاستجابة و التفاعل مع العمل الفني.،  وتوصلت نتائج  دراسة حياة المجادي(2012) :إلى فاعلية الأنشطة المقترحة التي تأسست على نماذج الرياضيات في تنمية الحس الجمالي البصرى لدى أطفال الروضة من عينة البحث .    
     ودراسة يسرى محمود (2017 ) التي توصلت إلى فاعلية رسوم الأطفال في تنمية الحس الجمالي البيئي وأنه بالرغم من مشکلات التواصل بنوع خاص مع المتغيرات البيئية الموجودة  حوله بدليل إحساسه بجمال تلک المتغيرات ، ودراسة (إدوارد,2002Edward  ) توصلت إلى نجاح البرنامج المقترح في تنمية الحس الجمالي البصرى والابتکاري لدى الأطفال , حيث وجدت فروقا إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة البحث التجريبية  قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي . ، ودراسة (شامبرز ,chambers:2005,)  توصلت إلى فعالية المنهج المستخدم في تنمية الحس الجمالي البصرى في الأطفال ، کما أکدت دراسة (ادواردس,2006،Edwards) علي أهمية الحوار الجمالي المصاحب لممارسة الأنشطة بوجه عام ، وأوصت بأهمية الترکيز على التربية الجمالية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة کمکون أساسي لمناهجهم الدراسية ، کما توصلت دراسة (ديکر,2006,Decker  ) : إلى أهمية حاسة البصر في تواصل الطفل مع عالمه الخارجي منذ لحظة ميلاده ، دراسة Earle (2009)  : توصلت إلى فاعلية الأنشطة السابقة في تنمية الحس الجمالي البصرى کأحد القدرات التي تسعى التربية الجمالية لتنميتها لدى أطفال ما قبل المدرسة .
تتفق الدراسة الحالية مع ما سبق خاصة ما ورد  في دراسة (ديکر,2006,Decker  ):التي توصلت إلى أهمية حاسة البصر في تواصل الطفل مع عالمه الخارجي منذ لحظة ميلاده ، حيث تظهر الاستجابة الطبيعية  الجمالية الأولي عندما يظهر شيء في المجال البصري للطفل ، فرؤية الطفل للمناظر الطبيعية مثل الشلالات وقوس قزح بعد المطر ومنظر البحر الجميل خاصة وقت الغروب وغيرها تنمي الحس الجمالي البصري عند الأطفال .
   وتتفق الدراسة الحالية مع ما سبق خاصة ما ورد  في دراسة (ديکر,2006,Decker  ) لتي توصلت إلى أهمية حاسة البصر في تواصل الطفل مع عالمه الخارجي منذ لحظة ميلاده ، حيث تظهر الاستجابة الطبيعية  الجمالية الأولي عندما يظهر شيء في المجال البصري للطفل ، فرؤية الطفل للمناظر الطبيعية مثل الشلالات وقوس قزح بعد المطر ومنظر البحر الجميل خاصة وقت الغروب وغيرها تنمي الحس الجمالي البصري عند الأطفال .
      لا شک أن اهتمام الشعوب بأدب الطفل يعکس وعي الأمم وتقدم معارفها وتطور أدواتها وخبراتها کما تعکس القيم التعليمية والذوقية التي تسعي لتنميتها عند الطفل انبعاثا من معطيات دينه ومجتمعه وواقعه.  ( سناء الشعلان ، 2014 ، 93)  ، ويعتبر أدب الأطفال بما يتضمنه من قصص ومسرح وموسيقى وغيرها مجال مهم  حيث أن له  دور کبير في التشجيع على الأبداع وتنمية القدرات الابتکارية والأخلاقية للأطفال, فالطفل  يتعلم من خبراته المتنوعة والمتکاملة التي تقدم له والتي يعايشها أنه متميز ويمکنه السيطرة على وظائفه , وأنه يمکنه انجاز الخبرات الجديدة وحل المشکلات ,بل يتم تدريبه على التوافق مع ظروف الإحباط والفشل خلال محاولاته للحلول المناسبة.                                                              (حسن شحاته,12,2004)
وسوف تقتصر الدراسة الحالية على بعض هذه الفنون وهى (القصة – مسرح العرائس -الأناشيد) في تنمية الحس الجمالي البصرى لدي طفل الروضة لما له من أهمية في إعداد شخصية الطفل إعداد صحيحا حيث تشکل الأساس في تکوين المعارف والمهارات والعادات والقواعد السلوکية والجمالية وتنمية الإحساس بالجمال وتذوقه وتقدير الجمال لدي أطفال الروضة في مختلف مجالاته وممارسة الأنشطة الجمالية والمحافظة علي کل ما هو جميل في البيئة .
    فالقصة من فنون الأدب التي يقبل عليها الأطفال بشغف وإعجاب وللقصة دورها في بناء شخصية الطفل في جميع مراحل نموه ، وهي مصدر لتعليم القيم مثل القيم الاجتماعية وتتمثل في الذوق الاجتماعي وآداب المائدة والقيم الخلقية مثل حسن المعاملة والمحبة والتعاطف والمحافظة علي البيئة ، کما  تساعد علي تنمية ذوقه الفني والجمالي .                (محمود إسماعيل ، 2004 ، 119 ، 12)
       نستطيع أن نقول أن المسرح  فن وعلم وحضارة وتربية ويحقق أهدافا تربوية بأساليب محببة تبتعد عن التلقين والترهيب ويساعد علي تنمية شخصيته المتکاملة وتحقيق التعلم وغرس القيم النبيلة وبث المبادئ الأخلاقية  ، ويعد مسرح الطفل أحد الوسائل التعليمية لتنمية الحس الجمالي البصرى فضلا عن تنمية عقله وتهذيب أخلاقه , فعندما يتذوق الأطفال صورة لمسرح عرائس جميل ينمو احساسهم بالجمال يرتقى حسهم الجمالي  ، وتکمن أهمية الأناشيد في أنها مصدر للإشباع العاطفي فهي تهذب وجدان الطفل وأحاسيسه وتعمل على توسيع خياله وتسهم في غرس الصفات النبيلة وتعديل سلوکه ,وتسهم أيضا في تنمية الحس الجمالي البصرى کما في أناشيد الاطفال المصورة التي يحب الاطفال متابعتها على شاشة التلفاز أو الکمبيوتر.
اهتمت دراسات عديدة بأدب الأطفال في تنمية مهارات طفل الروضة مثل :
(دراسة نجلاء أحمد :2008):التي توصلت  إلى کيفية توظيف أشکال الأدب في إکساب الأطفال المفاهيم اللغوية اللازمة في هذه المرحلة وهذا يؤدى إلى لفت الأنظار إلى ضرورة وأهمية أشکال أدب الأطفال باعتبارها إحدى الاستراتيجيات في تعليم اللغة  ، (دراسة عبد الناصر العساس 2009):التي توصلت إلي  فاعلية استخدام الأدب في نمو الأطفال  وأهمية نقل الأدب للأطفال وتقديم أدب الأطفال للمعاقين ، دراسة ( بر على ,2014): التي توصلت إلى فعالية البرنامج المقترح باستخدام مسرح العرائس في تنمية القيم البيئية السليمة لطفل الروضة .
 دراسة (دعاء  سليم ،2014 ): وتوصلت إلى أثر برنامج وسائط متعددة قائم على أدب الاطفال في تنمية المفاهيم الجغرافية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وأنه  يوجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات التلاميذ في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم  الجغرافية ( مستوى تعرف المفهوم ) وذلک لصالح التلاميذ في التطبيق البعدي .
ودراسة (سحر منصور ,2014) : التي توصلت إلى أنه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات الأطفال عينة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار السلوکيات الحياتية الايجابية  لصالح التطبيق البعدي , وفاعلية البرنامج في تنمية هذه السلوکيات .
دراسة (اماندا نيلا ند,(2010,AMANDA NILAND : التي توصلت أن  الموسيقى تساعد على تکوين الجوانب المعرفية والانفعالية والسلوکية  للطفل ومن خلال تطور تلک الجوانب يمکن الارتقاء بالجوانب البيولوجية للطفل . دراسة (  Katial,2010 (Ciampa  التي توصلت إلي فعالية برنامج أدب الأطفال الرقمي وبرنامج الوسائط المتعدد على دوافع القراءة  .

 

                                                                                

                                                                                                       قسم تربیة الطفل

 

"فاعلیةبرنامجقائمعلىبعض فنون أدب الأطفال لتنمیة                                     الحس الجمالی البصری لدی طفل الروضة"

        

مستخلص بحث للحصول علی درجةالماجستیرفیالتربیةتخصص(مناهج تربیة طفل)

اعداد الباحثة

نورا سعید عبد الخالق عبد ربه

 

                       

        

إشراف

أ‌.       د  / عادل توفیق إبراهیم 

أستاذ ورئیس قسم المناهج وطرق التدریس

 عمید کلیة التربیة جامعة مدینة السادات  

أ‌.       د / نیللى محمد العطار

أستاذ بقسم العلوم الأساسیة بکلیة ریاض الأطفال جامعة الاسکندریة0
والقائم بأعمال عمید بکلیة ریاض الأطفال جامعة الاسکندریة فرع مطروح سابقا

 

 

مشکلة الدراسة وإجراءاتها

أولاً: مقدمة الدراسة

      تعد مرحلة ما قبل المدرسة من أهم مراحل حیاة الإنسان وأکثرها تأثیرا فی مستقبله ، حیث یوضع فیها الأساس لشخصیته وأسس الممارسات والسلوکیات الإیجابیة نحو بیئته ومجتمعه  ، فالاهتمام  بالنشء فی تلک المرحلة یشکل القاعدة التی تقوم علیها نشأتهم السلیمة فی مراحل حیاتهم التالیة.                                                                     ( سحر منصور ،2014 ،2 )

      ویمثل  الحس الجمالی البصری غذاء للروح ومصدرا لسعادة النفس ، حیث یبعث علی الرضا والسعادة ویجدد النشاط والهمم ، لذا أصبح من الأهمیة بمکان تربیة الذوق والشعور بالجمال عند الأطفال لبناء جیل یقدر المعنویات فی عالم  تکاد المادیات أن تودی فیه بکل القیم المعنویة الروحیة .                                                       ( إیناس شاهین ، 2013 ، 129) ، اتفق معها ( زکریا هیبه ، 2014،131) فی أن الحس الجمالی البصری یقی الإنسان من الوقوع فریسة التداعیات المادیة ، حیث یتحقق به کثیر من التوازن بین الجانبین المادی والمعنوی فی الشخصیات البشریة ، ویری أن أفضل ما یمکن أن تقدیمه للطفل تنمیة احساسه بالجمال والارتقاء به حتى یصبح سمة فی الطفل ، حیث أن القدرات الخاصة بالجمال موجودة عند کل الاطفال ، مما یسقط على عاتق الأسرة  والروضة بکل مکوناتها  من إدارة ومنهج مسئولیة کبیرة لتعمیق الحس الجمالی لدى طفل الروضة  ، فجمیع أفراد  المجتمع یمتلکون القدرة على الإحساس بالجمال  ، ولکن بدرجات مختلفة , کما أن الحس الجمالی لا یرتبط بفئه محددة أو تخصص بعینه أو زمن محدد  ، فهو عملیة مستمرة باستمرار الحیاة .

       وأشارت (حیاة المجادی ,228,2012) أن الحس الجمالی البصری أساس لتنمیة الحس الجمالی بأبعاده المختلفة  لدى طفل الروضة حیث تترکز غالبیة خبرات الفرد المکتسبة على البعد البصرى فعلیه تعتمد عملیة تعلم وتعلیم الطفل ، کما أشارت إلی دور الخبرة الحسیة  فی تنمیة الحس الجمالی عند طفل الروضة حیث تنمو الخبرة الحسیة عن طریق الحواس من النظر واللمس والسمع والتذوق والشم  ،  ومن أهم الحواس التی تساعد طفل الروضة على نمو الحس الجمالی حاسة اللمس والبصر ، حیث أن المعلومات البصریة تعتبر مصدرا و أساسا مهما لکى یدرک الطفل الحس الجمالی  ، فبدونها لا یتکون حس جمالی لدى الطفل ، ولتهیئة الطفل للإدراک البصرى للمعلومة أوضح (2010,SMITH ) أنه یجب أن نأخذ فی الاعتبار المرحلة الفیزیقیة النمائیة للطفل , ونموه المعرفی البصرى ویتمثل فی  الاستجابة للضوء واللون والشکل والحجم  ، حیث أن التلقی البصرى للمعلومة                                                                                                                                                     یسبق تفکیر الطفل .                                                                                                                                                    

       أضاف ( مصعب اللیمون ، 2018 ، 2 - 3 ) علی ما سبق  أن خبرة الطفل تتسع عن طریق حواسه حیث أنها أولی  أبواب التعلم فالطفل  یکتسب الخبرات عن طریق هذه الحواس ثم یحولها إلی صور ذهنیة فتصبح هذه الصور جزءا من التکوین العقلی لدیه ، فتبدو الاستجابة الطبیعیة  الجمالیة الأولی عندما یبدو شیء فی المجال البصری للطفل ، وتکون الاستجابات تلقائیة غیر متعلمة حیث یستمتع الأطفال بالأشیاء فی ذاتها بسبب ألوانها وبریقها.                                                               

       تتفق الدراسة الحالیة مع  دراسة ( المسلماوی ، 2010 ) حیث أن الطفل الذی ینشأ علی الإحساس بالجمال حیث یری الأم تهتم بمظهرها وترتیب البیت وتزیینه  ، ویجد الأسرة تشمله برعایتها وحنانها وتحثه علی العنایة بمظهره ونظافته الشخصیة والمحافظة علی أدواته المدرسیة  وألعابه ووضعها فی المکان المخصص لها ، وترتیب ملابسه وتعلیقها وتحثه علی اختیار ملابس متناسقة الألوان ، ویجد المعلمة فی الروضة أیضا تحثه علی الاهتمام بنظافة  الفصل وتزیینه وغیرها ، یؤثر فی سلوک الطفل وتصرفاته فی حیاته المستقبلیة وینمی حسه الجمالی البصری .

       اهتمت دراسات عدیدة بالحس الجمالی وتنمیته لدى طفل الروضة مثل دراسة أمیرة الصردی (2005): التی توصلت  إلی فاعلیة المسرح فی تنمیة النواحی الجمالیة وأوصت بالحرص على تعلیم الأطفال کیفیة تفهم الفنون المتعددة التی یتکون منها المسرح .وضرورتها فی تکوین تصور واضح لدیهم لطبیعة المسرح فضلا عن تأهیلهم للاستجابة و التفاعل مع العمل الفنی.،  وتوصلت نتائج  دراسة حیاة المجادی(2012) :إلى فاعلیة الأنشطة المقترحة التی تأسست على نماذج الریاضیات فی تنمیة الحس الجمالی البصرى لدى أطفال الروضة من عینة البحث .    

     ودراسة یسرى محمود (2017 ) التی توصلت إلى فاعلیة رسوم الأطفال فی تنمیة الحس الجمالی البیئی وأنه بالرغم من مشکلات التواصل بنوع خاص مع المتغیرات البیئیة الموجودة  حوله بدلیل إحساسه بجمال تلک المتغیرات ، ودراسة (إدوارد,2002Edward  ) توصلت إلى نجاح البرنامج المقترح فی تنمیة الحس الجمالی البصرى والابتکاری لدى الأطفال , حیث وجدت فروقا إحصائیة بین متوسطات درجات مجموعة البحث التجریبیة  قبل وبعد تطبیق البرنامج لصالح التطبیق البعدی . ، ودراسة (شامبرز ,chambers:2005,)  توصلت إلى فعالیة المنهج المستخدم فی تنمیة الحس الجمالی البصرى فی الأطفال ، کما أکدت دراسة (ادواردس,2006،Edwards) علی أهمیة الحوار الجمالی المصاحب لممارسة الأنشطة بوجه عام ، وأوصت بأهمیة الترکیز على التربیة الجمالیة للأطفال فی مرحلة ما قبل المدرسة کمکون أساسی لمناهجهم الدراسیة ، کما توصلت دراسة (دیکر,2006,Decker  ) : إلى أهمیة حاسة البصر فی تواصل الطفل مع عالمه الخارجی منذ لحظة میلاده ، دراسة Earle (2009)  : توصلت إلى فاعلیة الأنشطة السابقة فی تنمیة الحس الجمالی البصرى کأحد القدرات التی تسعى التربیة الجمالیة لتنمیتها لدى أطفال ما قبل المدرسة .

تتفق الدراسة الحالیة مع ما سبق خاصة ما ورد  فی دراسة (دیکر,2006,Decker  ):التی توصلت إلى أهمیة حاسة البصر فی تواصل الطفل مع عالمه الخارجی منذ لحظة میلاده ، حیث تظهر الاستجابة الطبیعیة  الجمالیة الأولی عندما یظهر شیء فی المجال البصری للطفل ، فرؤیة الطفل للمناظر الطبیعیة مثل الشلالات وقوس قزح بعد المطر ومنظر البحر الجمیل خاصة وقت الغروب وغیرها تنمی الحس الجمالی البصری عند الأطفال .

   وتتفق الدراسة الحالیة مع ما سبق خاصة ما ورد  فی دراسة (دیکر,2006,Decker  ) لتی توصلت إلى أهمیة حاسة البصر فی تواصل الطفل مع عالمه الخارجی منذ لحظة میلاده ، حیث تظهر الاستجابة الطبیعیة  الجمالیة الأولی عندما یظهر شیء فی المجال البصری للطفل ، فرؤیة الطفل للمناظر الطبیعیة مثل الشلالات وقوس قزح بعد المطر ومنظر البحر الجمیل خاصة وقت الغروب وغیرها تنمی الحس الجمالی البصری عند الأطفال .

      لا شک أن اهتمام الشعوب بأدب الطفل یعکس وعی الأمم وتقدم معارفها وتطور أدواتها وخبراتها کما تعکس القیم التعلیمیة والذوقیة التی تسعی لتنمیتها عند الطفل انبعاثا من معطیات دینه ومجتمعه وواقعه.  ( سناء الشعلان ، 2014 ، 93)  ، ویعتبر أدب الأطفال بما یتضمنه من قصص ومسرح وموسیقى وغیرها مجال مهم  حیث أن له  دور کبیر فی التشجیع على الأبداع وتنمیة القدرات الابتکاریة والأخلاقیة للأطفال, فالطفل  یتعلم من خبراته المتنوعة والمتکاملة التی تقدم له والتی یعایشها أنه متمیز ویمکنه السیطرة على وظائفه , وأنه یمکنه انجاز الخبرات الجدیدة وحل المشکلات ,بل یتم تدریبه على التوافق مع ظروف الإحباط والفشل خلال محاولاته للحلول المناسبة.                                                              (حسن شحاته,12,2004)

وسوف تقتصر الدراسة الحالیة على بعض هذه الفنون وهى (القصة – مسرح العرائس -الأناشید) فی تنمیة الحس الجمالی البصرى لدی طفل الروضة لما له من أهمیة فی إعداد شخصیة الطفل إعداد صحیحا حیث تشکل الأساس فی تکوین المعارف والمهارات والعادات والقواعد السلوکیة والجمالیة وتنمیة الإحساس بالجمال وتذوقه وتقدیر الجمال لدی أطفال الروضة فی مختلف مجالاته وممارسة الأنشطة الجمالیة والمحافظة علی کل ما هو جمیل فی البیئة .

    فالقصة من فنون الأدب التی یقبل علیها الأطفال بشغف وإعجاب وللقصة دورها فی بناء شخصیة الطفل فی جمیع مراحل نموه ، وهی مصدر لتعلیم القیم مثل القیم الاجتماعیة وتتمثل فی الذوق الاجتماعی وآداب المائدة والقیم الخلقیة مثل حسن المعاملة والمحبة والتعاطف والمحافظة علی البیئة ، کما  تساعد علی تنمیة ذوقه الفنی والجمالی .                (محمود إسماعیل ، 2004 ، 119 ، 12)

       نستطیع أن نقول أن المسرح  فن وعلم وحضارة وتربیة ویحقق أهدافا تربویة بأسالیب محببة تبتعد عن التلقین والترهیب ویساعد علی تنمیة شخصیته المتکاملة وتحقیق التعلم وغرس القیم النبیلة وبث المبادئ الأخلاقیة  ، ویعد مسرح الطفل أحد الوسائل التعلیمیة لتنمیة الحس الجمالی البصرى فضلا عن تنمیة عقله وتهذیب أخلاقه , فعندما یتذوق الأطفال صورة لمسرح عرائس جمیل ینمو احساسهم بالجمال یرتقى حسهم الجمالی  ، وتکمن أهمیة الأناشید فی أنها مصدر للإشباع العاطفی فهی تهذب وجدان الطفل وأحاسیسه وتعمل على توسیع خیاله وتسهم فی غرس الصفات النبیلة وتعدیل سلوکه ,وتسهم أیضا فی تنمیة الحس الجمالی البصرى کما فی أناشید الاطفال المصورة التی یحب الاطفال متابعتها على شاشة التلفاز أو الکمبیوتر.

اهتمت دراسات عدیدة بأدب الأطفال فی تنمیة مهارات طفل الروضة مثل :

(دراسة نجلاء أحمد :2008):التی توصلت  إلى کیفیة توظیف أشکال الأدب فی إکساب الأطفال المفاهیم اللغویة اللازمة فی هذه المرحلة وهذا یؤدى إلى لفت الأنظار إلى ضرورة وأهمیة أشکال أدب الأطفال باعتبارها إحدى الاستراتیجیات فی تعلیم اللغة  ، (دراسة عبد الناصر العساس 2009):التی توصلت إلی  فاعلیة استخدام الأدب فی نمو الأطفال  وأهمیة نقل الأدب للأطفال وتقدیم أدب الأطفال للمعاقین ، دراسة ( بر على ,2014): التی توصلت إلى فعالیة البرنامج المقترح باستخدام مسرح العرائس فی تنمیة القیم البیئیة السلیمة لطفل الروضة .

 دراسة (دعاء  سلیم ،2014 ): وتوصلت إلى أثر برنامج وسائط متعددة قائم على أدب الاطفال فی تنمیة المفاهیم الجغرافیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة وأنه  یوجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات التلامیذ فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار المفاهیم  الجغرافیة ( مستوى تعرف المفهوم ) وذلک لصالح التلامیذ فی التطبیق البعدی .

ودراسة (سحر منصور ,2014) : التی توصلت إلى أنه یوجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی درجات الأطفال عینة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار السلوکیات الحیاتیة الایجابیة  لصالح التطبیق البعدی , وفاعلیة البرنامج فی تنمیة هذه السلوکیات .

دراسة (اماندا نیلا ند,(2010,AMANDA NILAND : التی توصلت أن  الموسیقى تساعد على تکوین الجوانب المعرفیة والانفعالیة والسلوکیة  للطفل ومن خلال تطور تلک الجوانب یمکن الارتقاء بالجوانب البیولوجیة للطفل . دراسة (  Katial,2010 (Ciampa  التی توصلت إلی فعالیة برنامج أدب الأطفال الرقمی وبرنامج الوسائط المتعدد على دوافع القراءة  .

الاحساس بالمشکلة

     من خلال إطلاع الباحثة على الدراسات والأدبیات السابقة فی مجال ریاض الأطفال وجد أن هناک ضعف لدى الأطفال فی الحس الجمالی  مثل دراسة )حیاة عبد الرسول المجادى،2012 )   ، ( رباب الجزار ، 2014 ) ، ( سهام عبد الهادی ، 2017 )  ،( فایزة العوض ، 2018)  ، ( مصعب اللیمون ، 2018 ) ، حیث یفتقد معظم الأطفال الإحساس بالجمال علی الرغم من وجود الکثیر من الأشیاء الجمیلة حولهم ، کما أن کثیر من الأطفال یمارسون سلوکیات سلبیة سواء فی المنزل أو الروضة أو الشارع کعدم الحفاظ علی النظافة والنظام والشکل الجمالی ، بعض الأطفال  أیضا لا یهتمون بنظافتهم الشخصیة ومظهرهم .

   ومن هنا جاءت فکرة الدراسة الحالیة فی استخدام أدب الأطفال فی تنمیة الحس الجمالی البصرى لدى طفل الروضة .

 ولذا قامت الباحثة بعمل دراسة استطلاعیة انقسمت إلی شقین  :

أولا - المقابلة الشخصیة مع بعض معلمات ریاض الأطفال وسؤالهم عن طبیعة الحس الجمالی عند أطفال الریاض حیث تبین فقدان معظمهم للحس الجمالی فی المدرسة والشارع وفى کل ما یحیط بهم وظهور العدید من السلوکیات السیئة مثل عدم الاهتمام بالنظافة الشخصیة (نظافة الیدین-القدمین وتمشیط  الشعر – نظافة الثیاب – غسیل الأسنان  ) وعدم الاهتمام بمظهرهم وتنسیق ملابسهم وعدم الاهتمام بنظافة المکان وعدم المحافظة على المکان  مثل (  الشخبطة على الجدران والعبث بکل ما یحیط بهم ) وعدم قدرتهم على رؤیة الجمال من حولهم وغیاب الاهتمام بالحس الجمالی البصری عند الطفل کالتأمل فی الطبیعة من حوله وترک الفرصة للطفل لیبدی اعجابه بها مثل جمال ألوان قوس قزح بعد المطر والتأمل فی جمال حدائق الزهور  فهو لا یقل أهمیة عن الوعى العلمی والاجتماعی أو النفسی أو البیئی .  

     ثانیا :-تطبیق مقیاس مصور على الأطفال حول أبعاد الحس الجمالی لدیهم ومستوى الأطفال فی تلک الأبعاد ،  وتکونت العینة الاستطلاعیة من (25) طفل وطفلة من أطفال الروضة .

   وأظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعیة :-

- وجد أن (7) من الأطفال الإناث عندهم حس جمالی بصری ، (4 ) من الذکور عندهم حس جمالی بصری أیضا ، کما وجد أن (14 ) من الذکور والإناث عندهم تدنی فی الحس الجمالی البصری ، وجد أیضا أن بعض الإناث عندهم حس جمالی بصری أکثر من الأولاد ویهتمون بنظافتهم الشخصیة وتنسیق ملبسهم أکثر من الأولاد .

-  تدنى قدرة طفل الروضة على الحس الجمالی البصرى وعدم إحساسهم بالجمال من حولهم وعدم اهتمامهم به سواء فی المدرسة أو الشارع أو البیت وظهور العدید من السلوکیات الخاطئة مثل عدم اهتمامهم بالنظافة الشخصیة أو تنسیق ملبسهم وعدم ورؤیة الجمال من حولهم ، وعدم القرة علی التمییز بین الجمیل والقبیح أو الأقل جمالا . 

- تدنى قدرات الأطفال فیما یرتبط بأبعاد الحس الجمالی .

-غیاب القدرة والمهارة التی تمکن من تنمیة أبعاد الحس الجمالی لدیهم .

ثانیاً: مشکلة الدراسة

      تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی تدنى مستوى أطفال الروضة  فی الحس الجمالی البصرى , تستخدم الدراسة الحالیة بعض فنون أدب الأطفال فی تنمیة الحس الجمالی البصرى لدى طفل الروضة.
ویمکن تحدید المشکلة فی حدود السؤال الرئیسی التالی :

 ما  فاعلیة برنامج قائم علی بعض فنون أدب الأطفال لتنمیة الحس الجمالی البصرى لدی طفل الروضة ؟

ویتفرع من هذا السؤال الرئیسی الأسئلة الفرعیة التالیة :

1- ما أبعاد الحس الجمالی البصرى لدی طفل الروضة ؟

2- ما صورة البرنامج المقترح فی تنمیة الحس الجمالی البصرى لطفل الروضة ؟

3- کیف یمکن تنمیة الحس الجمالی البصرى باستخدام برنامج قائم على بعض فنون أدب الأطفال فی تنمیة الحس الجمالی البصرى لدى طفل الروضة ؟ تفاعلهم مع البرنامج القائم علی بعض فنون أدب الأطفال ؟

  ثالثاً: أهداف الدراسة                  

1- تحدید أبعاد الحس الجمالی البصرى لدى طفل الروضة .

2- بناء برنامج قائم على بعض فنون أدب الأطفال لتنمیة الحس الجمالی لدى طفل الروضة.

3- قیاس فاعلیة برنامج قائم على بعض فنون أدب الأطفال فی تنمیة الحس الجمالی البصرى لدى طفل الروضة .

رابعا: أهمیة الدراسة

تفید الدراسة الحالیة کلا من :

أ-بالنسبة لمخططی مناهج ریاض الأطفال:

قد تسهم فی تزوید المشتغلین فی الحقل التعلیمی بالخبرات والسبل المقترحة لتنمیة الحس الجمالی والخلاصة البحثیة فی ذلک المجال .

ب-بالنسبة للباحثین :

-تزوید الباحثین بأدوات مضبوطة محکمة وبرنامج لتنمیة الحس الجمالی البصرى .

ج- بالنسبة لأطفال الروضة :

- ینمى الحس الجمالی لدیهم وینمى الإحساس بالجمال وتذوقه وتقدیر الجمال لدی أطفال الروضة فی مختلف مجالاته وممارسة الأنشطة الجمالیة والمحافظة علی کل ما هو جمیل فی البیئة .

     -إکساب طفل ما قبل المدرسة بعض المعارف والمهارات والقواعد السلوکیة الجمالیة لتنمیة حسه الجمالی البصری .

    -یؤثر فی سلوک الأطفال وتصرفاتهم فی المستقبل .

    د- بالنسبة لمعلمات ریاض الأطفال :

-تزوید معلمات ریاض الأطفال ببرنامج مقترح فی الحس الجمالی البصری یساعدهم فی تنمیة الحس  الجمالی البصری عند طفل الروضة .

     - إمداد معلمات ریاض الأطفال بمقیاس مصور لقیاس الحس الجمالی البصری لدی طفل       الروضة .

خامساً: حدود الدراسة

تتمثل حدود الدراسة فیما یلی :

أولا : حدود موضوعیة  

رکزت الدراسة الحالیة علی دراسة أثر البرنامج  القائم علی بعض فنون أدب الأطفال فی تنمیة  الحس الجمالی البصرى  لدی طفل الروضة .

ثانیا : حدود بشریة

تقتصر الدراسة علی عینة ممثلة من أطفال المستوی الثانی الذین تتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین ( 5 -6) سنوات .

ثالثا : حدود مکانیة

تتمثل عینة الدراسة الحالیة فی أطفال روضة الزهور النموذجیة الخاصة ، مرکز شبین الکوم بمحافظة المنوفیة .

رابعا : حدود زمنیة

تتمثل فی تطبیق البرنامج لمدة ثلاثة أشهر بما یعادل لقاءین أسبوعیا خلال العام الدراسی  ( 2019 - 2020 ) .

منهج الدراسة

المنهج المستخدم هو المنهج شبه التجریبی الذی یعتمد علی تقسیم عینة الدراسة إلی مجموعتین تجریبیة وضابطة وذلک بهدف الوصول إلی تنمیة الحس الجمالی والقدرة علی تحدید مستواه لدی أطفال الروضة من سن ( 5- 6 ) سنوات .

عینة الدراسة

تقتصر عینة الدراسة الحالیة علی أطفال ریاض الأطفال المستوی الثانی بروضة الزهور النموذجیة الخاصة  بمحافظة المنوفیة .

تکونت العینة من ( 60 ) طفلا وطفلة تم تقسیمهم إلی مجموعتین تجریبیة وضابطة تضم کل مجموعة ( 30) طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم ما بین سن 5 : 6 سنوات .

سادسا :أدوات الدراسة ومواد البحث

1- مقیاس الحس  الجمالی البصرى للوقوف على مدى مساهمة القصة ومسرح الطفل والأناشید فی اکتساب الأبعاد المرتبطة به . (إعداد الباحثة ) .

2-  برنامج قائم علی بعض فنون أدب الأطفال ( القصة – مسرح العرائس -الأناشید) لتنمیة الحس الجمالی البصرى  لطفل الروضة . ( إعداد الباحثة )

-3 مقیاس الحس الجمالی المصور .( إعداد الباحثة ) 

سابعا : فروض الدراسة

- توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لأبعاد الحس الجمالی البصرى ومجموعها الکلی لصالح أطفال المجموعة التجریبیة".

-توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لأبعاد الحس الجمالی البصرى ومجموعها الکلی لصالح القیاس البعدی".

-لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتبعی لأبعاد الحس الجمالی البصرى ومجموعها الکلی".

ثامنا : إجراءات الدراسة

          فی محاولة للإجابة عن تساؤلات الدراسة سارت الدراسة فی الخطوات التالیة:-

  1. الاطلاع علی الدراسات والبحوث السابقة التی تناولت التربیة الجمالیة والحس الجمالی لدى طفل الروضة بهدف تحلیلها والاستفادة منها فی البحث.
  2. الاطلاع علی الدراسات والبحوث السابقة التی تناولت الحس الجمالی البصرى .
  3. الاطلاع علی الدراسات السابقة التی تناولت استخدام بعض فنون أدب الأطفال مثل  مسرح العرائس والقصة والأناشید فی عملیة التعلیم والتعلم .
  4. تحدید مفهوم التربیة الجمالیة وأهمیتها وأهدافها  ومصادرها.
  5. تحدید مفهوم الحس الجمالی البصرى  وطرق وأسالیب تنمیته عند الطفل وأبعاد الحس الجمالی وبعض العوامل المؤثرة فی تنمیة الحس الجمالی لطفل الروضة.
  6. إعداد برنامج الحس الجمالی البصرى .
  7. إعداد مقیاس لتنمیة الحس الجمالی البصری لطفل الروضة وحساب صدقه وثباته وعرضه علی مجموعة من المحکمین للتأکد من صدقه.
  8. إعداد برنامج یشتمل علی (مجموعة من القصص ومجموعة من المسرحیات لغرس بعض القیم مثل النظافة – النظام – تجمیل البیئة المحیطة – المحافظة علی النبات وغیرها- بعض الأدوات اللازمة للقصة لعرضها مثل ، بطاقات مصورة، عرائس قفازیه، ألوان وغیرها، لتنمیة المعارف والمهارات والسلوکیات الجمالیة المرتبطة بالبیئة لدى أطفال الروضة.

9-إعداد مقیاس مصور الحس الجمالی البصرى بهدف احتساب درجات الأطفال.

10- اختیار روضة الزهور النموذجیة الخاصة  بشبین الکوم بمحافظة المنوفیة وتکونت عینة الدراسة من 60 طفلاً وطفلة.

11 -التدریس باستخدام القصة ومسرح العرائس والأناشید (البرنامج).

12   ضبط العوامل التی قد تؤثر فی دقة النتائج، وتطبیق مقیاس الحس الجمالی البصرى لطفل الروضة قبلیاً للتأکد من تکافؤ أفراد العینة.

13-  تطبیق البرنامج علی أطفال المجموعة التجریبیة.

14 -تطبیق المقیاس بعدیاً وتحلیل النتائج إحصائیاً لاختبار صحة الفروض.

15-  القیام بتفسیر وتحلیل النتائج والتحقق من صحة الفروض.

16- تقدیم التوصیات وبعض البحوث المقترحة.

تاسعا : مصطلحات الدراسة

أدب الأطفال : Children’s literature

      عرف (إسماعیل عبد الکافی، 2007،  11) أدب الأطفال بأنه الکلام الجید الذی یحدث فی نفوس هؤلاء الأطفال متعة فنیة سواء کان شعرا أم نثرا سواء کان شفویا بالکلام أو تحریریا بالکتابة ،وعرفته (دعاء سلیم ، 2014،38) علی أنه کل خبرة لغویة لها شکل فنی ممتعة وسارة یمر بها الطفل ویتفاعل معها فتساعد علی إرهاف حسه الفنی والسمو بذوقه الأدبی ونموه المتکامل فتسهم بذلک فی بناء شخصیته وتحدید هویته وتعلیمة فن الحیاة ،     کما أشارت ( جیهان محمد یوسف الرکایبی ، 42،2015 ) إلی أنه مجموعة الأثار الفنیة التی تصور أفکارا وأحاسیس وأخیلة ، تتفق ومدارک الأطفال ، وتتخذ شکلا من أشکال القصة والمسرحیة والمقالة والنشید والأغنیة " ، کما یقصد بأدب الأطفال  الأعمال الفنیة التی تنتقل إلى الأطفال  من خلال وسائل الاتصال المختلفة ، والتی تحتوی على أفکار وأخیلة ، وتعبر عن أحاسیس ومشاعر تتوائم مع مستویات نموهم المختلفة  تشمل مجالات هذه الأعمال أنواع  عدیدة  تتمثل فی متحف الطفل والمسارح والأغانی والأناشید و معاجم الأطفال ، وقصص الأطفال ، کما تشمل الکتیبات العلمیة الصغیرة  التی یفهم الطفل من خلالها أسباب الظواهر وغیرها . ( عایدة نصیر وآخرون ، 1201 ، 13) ، تعرفه الباحثة إجرائیا بأنه نوع من الفن الأدبی یشمل الشعر والنثر یوجه للأطفال من ( 4-6 ) سنوات  لتنمیة حسهم الجمالی عن طریق توجیههم وتعلیمهم السلوکیات الجمالیة الإیجابیة  .

الحس الجمالی البصرى visual aesthetic sense:

       تعرف ( کریمان  بدیر، 2004 ، 205 )  الحس الجمالی  بأنه " الانطباع الذى تحدثه حواسنا بالنسبة لرؤیتنا للأشیاء وهو مضمون إعجاب بطبیعة الأشیاء عقلیا وشعوریا ."   کما تعرف ( شمس المسلماوی  ، 2010) الحس الجمالی بأنه  "الانطباع الإیجابی الذی تحدثه حواسنا حول ما هو جمیل فی البیئة من حیث الشکل واللون والتنظیم وحب القیمة الجمالیة للمثیرات ".                         والحس الجمالی البصرى یعنى قدرة العین على رؤیة الجمال ورؤیة الصور الجمیلة , والتمییز بینها وبین الصور الأقل جمالا فی مختلف المجالات البیئیة .  ( دعاء علی محمود عطا الله,2008  ,62  )

       کما عرفته أیضا (حیاة عبد الرسول المجادى،228،2012 )  " تنمیة الإحساس البصری للطفل بحیث یمکنه التفاعل والاستجابة لمختلف العلاقات الجمالیة أمامه والمتمثلة فی تمییز الأشکال وترتیبها وتباینها وتناسقها وتطابقها بالإضافة إلى تمییز الألوان المرتبط بتوافقها وانسجامها بتباینها، إلى جانب تمییز السلوکیات الجمالیة الإیجابیة التی تبعث علی البهجة والسرور ".

        تعرف الباحثة الحس الجمالی البصرى إجرائیا على أنه تنمیة الإحساس البصرى للطفل حتی یکون الطفل مدرکا وواعیا للجمال فی الطبیعة وفی کل ما یحیط به ،  ویمیز السلوکیات الجمالیة الإیجابیة ، کما یمکن تعریفه بأنه قدرة الطفل علی التمییز بین الجمیل والقبیح ، وبین السلوک الإیجابی وغیر الإیجابی وبین الألوان الجمیلة وغیر الجمیلة ، وتعرفه أیضا بأنه تنمیة وإثارة حاسة البصر لتذوق الجمال فی الطبیعة والاستمتاع به وفی کل مجالات الحیاة کی یقدر الجمال ویحافظ علیه  .

التربیة الجمالیة : Aesthetic Education

       عرفت (منى جاد,258,2005) التربیة الجمالیة بأنها "التربیة التی تعد الأفراد لتذوق الجمال فی صوره المتعددة والتی من خلالها تتاح الفرص الإبداعیة وتکتسب المهارات وتنمو المعرفة" ، کما عرفها کلا من (محمد السید ،عزه صادق، 2008 ،25-26) بأنها التربیة الجمالیة عملیة مقصودة تهدف إلی تربیة حواس الطفل المختلفة حتی یستعین إلی الجمال فی کل مجالات الحیاة حتی تتکون لدیه انطباعات جمالیة تظهر فی مختلف ممارساته وأفعاله وتثری من ذوقه للجمال والعیش به وإکسابه للآخرین فالتربیة الجمالیة إذن هی وسیلة لتنمیة الذوق الجمالی لدی الأطفال وتنمیة قدراتهم الإبداعیة . کما عرفها ( أحمد الریسونی ، 2007 ، 80 ) بأنها " جمال الطبیعة والنظام وما فیها من دقة وتوازن وتناسق وهی طریقه لمعرفة الله ودلیل علی عظمته والارتباط العقلی والوجدانی به" ،کما یمکن تعریفها " رعایة النشء منذ حداثة سنهم لتذوق الجمال وخلق ظروفه واستخدامه کأداة وعی لکل الأفراد لیشبوا فی ألفه لا تنقطع بقیم الجمال فی کل مرافق الحیاة. (محمود البسیونی، 1986، 11)            

       تعرف التربیة الجمالیة إجرائیا : بأنها التربیة التی تهتم بتربیة حواس الطفل خاصة حاسة البصر لتذوق الجمال فی الطبیعة وفی کل مجالات الحیاة کی یظهر ذلک بشکل إیجابی فی أفعاله وممارساته من خلال القصة ومسرح الأطفال والأغانی والأناشید .

أشکالفنون أدب الأطفال:

          تتعدد أشکال أدب الأطفال فتشمل الشعر والقصة والمسرحیة والأغانی والأناشید ، ویرى بعض الباحثون أنه یشمل أنواعا أخرى متعددة من الکتابات الموجهة إلى الأطفال مما تتضمنه الکتب والصحف الخاصة بالأطفال, وما یکتب لهم فی مجلات الکبار.

وسوف تتناول الدراسة الحالیة بعض فنون التعبیر الشائعة فی أدب الأطفال کالقصة والمسرحیة والأغانی والأناشید بشیء من التفصیل.

أولا: القصة:

    تحتل القصة المقام الأول فی أدب الأطفال وهی من أهم وسائل تعلیم الأطفال, حیث تستثیر اهتمامات الأطفال ومیولهم وتزودهم بالمعلومات وتساعدهم على تکوین التذوق الجمالی وتنمیة الذکاء وتعلمهم کیفیة التعبیر عن أنفسهم ، والقصة من الأسالیب التربویة الهامة, حیث یتفاعل الأطفال مع الأحداث الشیقة التی تخاطب خیالهم الخصب خلال مرحلة الطفولة المبکرة, حیث یثیر ترکیب القصة وتسلسل أحداثها العدید من مشاعر وأفکار الأطفال التی تدفعهم کی یندمجوا مع شخصیات القصة وتغمص بعضها.(رحاب صدیق, شریف خمیس, 2010, 75) .

أهداف القصة :

        إمتاع الأطفال وتسلیتهم  وتوسیع خیالهم ، وتقویة سلوکیاتهم عن طریق إکسابهم سلوکیات معینة تظهرها أو تضمرها القصة والتی تتسرب إلى نفسه دون الحاجة الى إجبار الطفل على حفظ ملخصات خلال مجریات متتابعة على لسان شخصیات معینة ، کما تساعدهم على ابتکار أسالیب حل المشکلات.  (ریمة الحربات , 2014, 150, 151)

ثانیا : الأغانی والأناشید

  تتفق الدراسة مع (عایدة  وآخرین ، 2011 ، 30) فی أن الأغانی والاناشید من أهم الأنشطة الموسیقیة التی لها قیمتها التربویة لطفل الروضة ، فالأطفال بطبیعتهم یمیلون الى التغنی وتردید الأناشید . الأنشودة او الأغنیة : هی وسیلة ناجحة من الوسائل التی یخاطب بها الطفل فی هذه المرحلة ، وتساعد على ترکیز المعلومات وتثبیتها فی نفس الطفل من خلال الصوت الموسیقى الموظف فی صورة غنائیة .

أهداف تقدیم الأغنیة أو النشید للطفل :

- بعث السرور والبهجة فی نفوس الأطفال .

- تجاوب الأغانی والأناشید مع الأحداث والمناسبات التی تحقق للطفل الالتحام الاجتماعی والارتباط الوثیق بالدین والوطن .

تجانس الألفاظ مع المعانی .

أن تتضمن بعض الکلمات الصوتیة التی یحبها الطفل ویقلدها مثل أصوات الحیوانات والطیور.

اکساب الطفل الصفات الایجابیة والمثل العلیا .

ثالثا : مسرح الطفل                 

   یسهم مسرح الطفل فی تکوین ثقافة الطفل عن العالم لانتشارها الواسع وقدرتها على الامتداد والإبهار وسیطرتها على خیال الطفل وأفکاره عن العالم المحیط ، تحتاج الکتابة للأطفال مزیدا من الخبرة والابداع ، حیث یهدف کاتب المسرح إلى إحداث تأثیر معین فی الطفل المتلقی .

-         أهداف مسرح الطفل

-         یسهم مسرح الطفل فی تنمیة التذوق الفنی والجمالی .

-         أن ینمى تفکیرهم الابتکاری .

-         یسهم مسرح الطفل أیضا فی تحقیق الصحة النفسیة .

-         وسیلة جیدة للترویح عن نفس الطفل وتفریغ الشحنات الانفعالیة لدیه .

-         یساعد مسرح الطفل على اشباع شغف الطفل وحبه للمغامرة .

-         ینمى الثقة بالنفس لدى الطفل ویرفع مفهوم الذات لدیها .

-          الحس الجمالی البصرى

       تشکل العنایة بتأسیس السلوکیات الإیجابیة القاعدة التی یقوم علیها نشأة الأطفال السلیمة فی مراحل  نموهم التالیة، والحس الجمالی یحتل بعدا أساسیا ومهما فی تعلیم وتعلم السلوکیات المحببة الإیجابیة ، فهو یعد سمة تربویة حضاریة یتمرکز حوله سبل التقدم والرقى ویتمایز له الأمم ،  وهناک من هذه السلوکیات الایجابیة ما یرتبط بالحس الجمالی البصری فی الکثیر من الأنشطة التی یمارسها الإنسان وتحتاج منه أن یتخذ قرارات جمالیة فی نوع الملبس مثلاً، ونوع الطعام، والألوان التی یفضلها ، کل هذه الأشیاء ذات طبیعة جمالیة، إذا لم یدرکها الطفل وتنمو قدرته علی أن یتخذ القرارات المرغوبة والتی ترتاح إلیها النفس البشریة، لترک ذلک أثاراً سلبیة عمیقة فی نمو شخصیته فی الاتجاه المرغوب فیه بالنسبة للفرد والمجتمع . (حیاة  المجادی ، 2012، 228،245) ، إن الأنشطة المباشرة والمثیرات الحسیة والممارسة الفعلیة والوسائل التعلیمیة تنمی حواس الطفل، فالمنبهات الحسیة هی التی تثیر اهتمامات الطفل وتنمی حواسه فی تلک المرحلة، حیث تظهر الاستجابة الطبیعیة الجمالیة الأولی عند ظهور شیء فی المجال البصری للطفل، وهذه الاستجابات تکون تلقائیة غیر متعلمة، یستمتع الطفل بالأشیاء بسبب ألوانها وبریقها، کذلک نجد أن الأطفال یفضلون الأشیاء علی أساس موضوعها حیث یرکزون حول الذات ویتجاهلون آراء الآخرین ، فالسمع والبصر هما الحاستان الجمالیتان اللتان یتعلق بهما الإحساس بالجمال وقد تتداخل الحواس الأخرى بینهما ولکن بدرجة أقل (یسری محمود، 2017، 486).

     تری الدراسة أن الملاحظة والاکتشاف تسهم فی إثارة الحس الجمالی البصری عند الطفل ، فطفل ما قبل المدرسة  یعتمد علی الأنشطة ذات الطابع البصری الحسی  ، لذلک یجب علی المعلمة الاهتمام بالأنشطة التی تهتم بالجانب الجمالی البصری کی یستطیع الطفل التمییز بین الأشیاء الجمیلة وغیر الجمیلة  کالتعاون مع المعلمة والأم فی زراعة بعض النباتات الجمیلة والزهور وتربیة عصافیر الزینة وأسماک الزینة کی یحب الجمال وأخذ الطفل للرحلات  لمشاهدة جمال الطبیعة الخلابة کالحدائق والحقول والمتاحف .

      المعلومات البصریة تعد مصدراً أساسیاً، وأساساً مهماً لإدراک الحس الجمالی البصری ، فبدونها لا یتکون خبر لدی الطفل، فلابد أن نأخذ فی الاعتبار المرحلة الفیزیقیة النمائیة للطفل ونموه المعرفی البصری ویتضمن الاستجابة للضوء واللون والشکل والحجم لتهیئة الطفل للإدراک البصری للمعلومة، ویجب علی المعلمة أن تضع فی اعتبارها أن التلقی البصری للمعلومة یسبق تفکیر الطفل.

( (Smith ,2010  ، فالجمال لا یوجد مستقلا عن الاحساس بالجمال فعندما نقول أن هناک جمالا لا ندرکه یساوی قولنا أن هناک احساس لا نشعر به ، ....والاحساس بالجمال إحساس مختلف لأنه یکون مصحوبا بإدراک وحکم نقدی .                                 ( خضیر المعموری ، 291 ، 2015 )

       تتفق الدراسة مع ما ورد فی دراسة  ( برکات  مراد ، 2010 ، 43 ، 44 ) حیث یبدأ الطفل فی التعرف الجمالی علی محیطه وبیئته من اللحظة التی یشده فیها أی مؤثر جمیل وفعال وجذاب سواء کان سمعیا أو بصریا وتبدأ حواس الطفل بالتنبه والتأمل ثم محاولة التعرف علی الکلیات والعمومیات ثم الأجزاء أو العکس ، وبقدر ما یکون المؤثر فعالا ومؤثرا وجمیلا بقدر ما یلاقی فی نفس الطفل الاستجابة المثلی مهما کان الطفل صغیرا ومهما کانت مدرکاته العقلیة بسیطة ، کما توصلت    دراسة فایزة العوض ( 2018 ) إلی تحقیق الوعى الجمالی لأطفال الروضة بالجمهوریة السوریة ، وحدوث تحسن ملحوظ  فی تنمیة الوعى الجمالی لأطفال  فالروضة ، اکتساب الأطفال بعض السلوکیات الجدیدة من خلال تطبیق البرنامج ، توصل أیضا مصعب  اللیمون (2018 ) إلی فاعلیة  أنشطة رکن الفن فی تنمیة الحس الجمالی لدى طفل الروضة فی الأردن ، وجود فروق بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی فی الاختبار ککل ومجالاته الثلاثة ( بیئة المنزل ، بیئة الروضة ، والبیئة الخارجیة ) لصالح المجموعة التجریبیة      

علاقة فنون أدب الطفل بتنمیة الحس الجمالی البصری لدی طفل الروضة :

        هناک علاقة وثیقة بین فنون أدب الطفل کالقصة والأغنیة والمسرح وبین تنمیة الحس الجمالی البصری لدی طفل الروضة لما لها من دور کبیر فی تنمیة الحس الجمالی البصری حیثتعد القصة أصل الأسالیب التربویة المهمة التی تشوق الأطفال , فهم یمیلون لها فی الروضة حیث أنها تتفق مع میولهم الفکریة و تحمل الکثیر من المعانی التی تمس وجدان و فکر الطفل , عن طریقها یمکن غرس المفاهیم و القیم التی تمثل ثقافة المجتمع و تواجه احتیاجاتهم و مطالب نموهم و تطورهم .                         

  والقصة طریقة ناجحة تستهدی الطفل إلی السلوک المرغوب فیه بشکل محبب وبطریقة غیر مباشرة وذلک لما فیها من أفکار وسلوکیات تصل للطفل بطریقة حیة تعمل علی تثبیت المعلومات فی ذهنه وبذلک یزداد مقدار ما یکتسبه من معلومات وسلوکیات إیجابیة .

       والأغنیة أقرب الفنون إلی الطفل یحس بها ویستجیب لها منذ أن کان فی بطن أمه  کما تسهم فی تنمیة الحس الجمالی البصری من خلال الأغانی التی تتحدث عن جمال الطبیعة کجمال السماء والشمس والقمر وجمال الزهور والأغانی التی تنمی بعض السلوکیات الایجابیة کغسل الأسنان والاهتمام بالمظهر الحسن والنظام والنظافة الشخصیة  وغیرها ، فالجانب التعلیمی یغلب على أغانی وأناشید الأطفال حیث أنها وسیلة لإمتاع الطفل یتم توظیفهما فی العملیة التعلیمیة لأن الأطفال یحبون الغناء والایقاع ، وبالتالی تعزیز أواصر الصداقة بین الأطفال ، وللأغنیة دور کبیر فی تنمیة  الحس الجمالی  السمعی والبصری أیضا  ، فالأغنیة التی تقدمها المعلمة للطفل تکون من خلال بعض الوسائل التعلیمیة الجذابة أو فیدیوهات الأغانی التی تحتوی علی رسوم متحرکة ومناظر طبیعیة مثیرة للإحساس بالجمال کما أن کلمات الأغنیة تجعل الطفل یشعر بالجمال وتلتفت نظره إلی الجمال حوله.         تؤثر الموسیقى تأثیر إیجابیا على مشاعر الأطفال وتنمى فیهم الابداع وتسهم فی تعلمهم معلومات جدیدة وتنشط ثلاثة مراکز مختلفة من المخ فی نفس الوقت : اللغة والسمع والتحکم فی الحرکات الإیقاعیة وتسهل حفظ الاسماء أیضا .

یهدف مسرح الطفل إلی تنمیة المفاهیم العلمیة والتربویة والأخلاقیة والاجتماعیة للأطفال وتنمیة القیم الجمالیة لدیهم وتحفیز مواهبهم الفنیة ، کما یسهم فی تعلیم الأطفال وتنمیة سلوکهم بطریقة محببة إلیهم کما یستثیر خیال الأطفال وینمى مواهبهم وقدراتهم الابداعیة

  تتفق الباحثة مع( شوکت عبد الکریم ، إیفان هادى ، 2015 ، 187 -188 )  فی أن مسرح                                                                

الطفل یعمل على خلق جو نفسى جید عن طریق المتعة الجمالیة والفائدة وتحفیز الطفل لتلقى الدروس المختلفة ، حیث أن الأثر النفسی المصاحب لعملیة التعلم یؤثر کثیرا فی سرعة عملیة التعلم ، فالطفل عندما یتعلم فی جو من الحب والعطف والثقة والاطمئنان یتولد عنده أثر نفسى موجب یساعد فی سرعة التعلم .

     أکدت بر جمال علی أهمیة مسرح العرائس فی تنمیة القیم البیئیة السلیمة لطفل الروضة ، کما أوضحت رانیا الکاشف أهمیة عناصر العرض المسرحی فی تنمیة القیم الجمالیة للطفل المصری ،   توصلت شوق النکلاوی إلى أهمیة المسرح المتحفی فی تنمیة الثقافة الطفل ، کما توصلت سمر الدسوقی أهمیة المسرح فی تنمیة بعض جوانب الشخصیة والإحساس بالمسئولیة لدى طفل الروضة کما أشارت دراسة سمر حافظ إلى أهمیة الأغانی کوسیلة لنقل المعلومة للطفل وأن الأغانی من أکثر أسالیب الجذب للأطفال ، أوضحت دراسة سحر منصور أهمیة الأغانی فی تنمیة بعض السلوکیات الحیاتیة الایجابیة ومساعدة الطفل فی التکیف مع البیئة  ، توصلت جیهان الرکایبى إلى أهمیة الأناشید بمصاحبة الموسیقى والغناء والرسم فی تنمیة مهارات التذوق الأدبی والجمالی وفى تعلم اللغة العربیة ، کما هدفت دراسة أماند نیلاند إلى بیان الدور الذى تلعبه الأغانی والسیاق الموسیقى للأغانی على تکون مهارات التواصل لدى الطفل والتأثیر على خبراته وسلوکیاته الحیاتیة .

تفسیر ومناقشة نتائج فروض الدراسة                                           

      لقد أسفرت نتائج الدراسة الحالیة عن تأکید الدور الفعال للبرنامج القائم علی بعض فنون أدب الأطفال فی تنمیة الحس الجمالی البصری لطفل الروضة بشبین الکوم ، محافظة المنوفیة ،  وقد أثبتت الدراسة الحالیة صحة الفروض حیث کان معدل التقدم الملحوظ لأطفال المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی أعلی من تقدمهم فی القیاس القبلی مما یدل علی نجاح برنامج الدراسة وأن عینة البحث من أطفال الروضة لدیهم حس جمالی ، فالطفل لدیه قدرة علی الاحساس بالجمال والحکم علیه ( أمل العیثاوی  ، 2011 ، 177) ویظهر ذلک فی أهمیة البیئة وفاعلیتها فکلما ظهرت البیئة فی مظهر جمالی مثیر تأثر الطفل تلقائیا وامتص من خلالها معاییر الجمال التی یکون لها دورها فی  کل مجال من حیاته  ، فرفض الأشیاء وقبولها یتضمن أحکاما جمالیة  کثیرا ما یکون الطفل قد امتلکها نتیجة خبراته التی تکونت من تفاعله مع البیئة واحتکاکه بها ، وذلک ما فسرته نظریة التعلم من خلال الحواس وترکیزها علی دور الخبرة التی تتکون لدیه من خلال البیئة المحیطة به وأن البیئة والخبرات الحسیة التی یمر بها الطفل هی التی تحدد ما سیصبح علیه وتتفق هذه النتیجة مع دراسة ( کریمان بدیر ، 1992 ) التی أکدت دور الخبرة التی تتکون من خلال البیئة المحیطة ، وقد یرجع نجاح البرنامج إلی:

- مدی تناسق إعداد أنشطة البرنامج وتکاملها فی سبیل تدریب الأطفال و تنمیة الحس الجمالی البصری واکسابهم بعض السلوکیات الجمالیة الایجابیة موضوع الدراسة .

- شغف الأطفال وتعلقهم بالقصص والمسرحیات والأغانی والأناشید وهو ما أکدت علیه العدید من الدراسات .

- قصص الأطفال والأغانی والمسرحیات تتمتع بتأثیرها الکبیر تنمیة الحس الجمالی البصری وتغییر سلوکیات الأطفال الخاطئة  إلی السلوکیات الایجابیة  .

- کان من اجراءات عرض الباحثة للقصص والأناشید والمسرحیات إثارة الأطفال وتشویقهم لما سیقدم لهم مما کان بدوره عاملا مساعدا جیدا فی ارتفاع أدائهم .

- کانت مدة عرض القصة والمسرحیة قصیرة وهذا یتناسب مع مددی انتباه الأطفال .

- إن البرنامج المقدم للأطفال یراعی الفروق الفردیة بین الأطفال نظرا لتنوع أسالیب التدریس بین الحوار والمناقشة و التعلم التعاونی .

- استمراریة عملیة التقویم حیث کان یتم التقویم عقب ممارسة کل نشاط  للتعرف علی مدی اکتساب الأطفال للحس الجمالی البصری وبعض السلوکیات الجمالیة الایجابیة التی تسعی الدراسة إلی تنمیتها لدی طفل الروضة .

 وقد أثبتت الدراسة الحالیة صدق الفروض وبالتالی توصلت الباحثة إلی النتائج التالیة:

- توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لأبعاد الحس الجمالی البصرى ومجموعها الکلی لصالح أطفال المجموعة التجریبیة".

-توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لأبعاد الحس الجمالی البصرى ومجموعها الکلی لصالح القیاس البعدی".

-لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أطفال المجموعة التجریبیة فى القیاسین البعدی والتبعی لأبعاد الحس الجمالی البصرى ومجموعها الکلی".

  توصیات الدراسة :-

1-الاهتمام بالثقافة الجمالیة فی المجتمع کما فی الدول المتقدمة من خلال عمل مجلات دوریة عن الحس الجمالی والتربیة الجمالیة.

2-الاهتمام بمنهج التربیة الجمالیة فی المرحلة الجامعیة خاصة لمعلمات ریاض الأطفال.

3-إعلاء مستوى بیئة الروضة لتصبح صورة نموذجیة للإحساس بالجمال وتذوقه فی أنشطة الروضة وکل محتویاتها.

4-ینبغی أن تنهض النظم التعلیمیة فی مصر لتزوید الاطفال بمقومات التربیة الجمالیة کتنمیة التفکیر الابتکاری والإبداع.

*توصیات خاصة بالأسرة                                                               

1-تدریب الطفل منذ نشأته علی الأناقة ومشاهدته للعنایة الأسریة بمظاهر الأناقة والجمال ومشاهدة آثار الجمال فی البیت وحدیقته.

2-توعیة الطفل ولفت نظره إلی موطن الجمال، والثناء علی اهتمامه بمظهره وعنایته بترتیب أدواته.

** توصیات خاصة بالمعلمة:-                                                      

1-عقد دورات تدریبیة لمعلمات ریاض الأطفال عن الحس الجمالی وأسالیب وکیفیة تنمیته عند الأطفال.

2-أن تهتم بتنمیة شخصیة الطفل ککل وتعمل علی تکاملها عن طریق تذوق الجمال فتیسر للطفل البیئة المناسبة التی تمکنه من التفکیر والحس والوعی والنشاط والنمو ویقوم بعملیات عقلیة وجسمیة من خلال حل المشکلات الفنیة ومعالجتها ومن هذه العملیات التذوق الجمالی  والنقد الفنی.

3-توظیف القصص والحکایات ومسرح العرائس والأغانی والاناشید فی اکساب الطفل مقومات التربیة الجمالیة.

4-أن تساعد الأطفال علی التذوق الجمالی والنقد فی مجالات الحیاة المختلفة لکی یساهموا فی نشر التذوق الجمالی  فی المجتمع.

مقترحات الدراسة :-

فی ضوء نتائج الدراسة الحالیة تقترح الباحثة مجموعة من البحوث والدراسات التالیة:-

  1- فاعلیة برنامج قائم علی الموسیقی والأغانی فی تنمیة الحس الجمالی السمعی لدى طفل الروضة.

  2-فاعلیة دور الروضة فی تنمیة بعض مفاهیم التربیة الجمالیة لدى طفل الروضة.

  3-فاعلیة القصة فی تنمیة الحس الجمالی السمعی لدی طفل الروضة الکفیف.

  4-برنامج إرشادی لتنمیة وعی الآباء بالاهتمام بالتربیة الجمالیة لأطفالهم.

   5-فاعلیة برنامج قائم علی لعب الأدوار فی تنمیة مفاهیم وقیم التربیة الجمالیة لدى طفل الروضة.

                                   المراجع

  • أحمد الریسونی . (2007) .التربیة الجمالیة وأثرها فی حفظ البیئة . المملکة المغربیة.
  • ·        اسماعیل عبد الکافی. (2007) . القصص وحکایات الطفولة . الاسکندریة : مرکز الاسکندریة للکتاب.
  • ·        أمل داود سلیم العیثاوی. (2011 ) . الحس الجمالی لطفل الروضة . مجلة البحوث التربویة  والنفسیة ، کلیة التربیة للبنات ، جامعة بغداد ، (31 ) .
  • ·        . أمیرة عبد العزیز الصردی . ( 2005 ) . تنمیة الحس الجمالی للطفل من خلال إبراز قیمة اللون فی تصمیم مسرح الطفل . مجلة بحوث التربیة الفنیة والفنون ،کلیة التربیة الفنیة ،جامعة حلوان ، (16 ) ، 92-106 .
  • ·        ایناس محمد صابر شاهین .(2013) . برنامج تعلیمی لتنمیة الوعى الجمالی لفتیات التربیة المهنیة  . رسالة ماجستیر .کلیة الاقتصاد المنزلی  .جامعة المنوفیة.
  • ·        بر جمال محمد على . ( 2014 ) . فعالیة برنامج مقترح لتنمیة القیم البیئیة السلیمة لطفل الروضة باستخدام مسرح العرائس .رسالة ماجستیر غیر منشورة .کلیة التربیة .جامعة طنطا .
  • ·        برکات محمد مراد. ( 2010 ) . الطفل وتربیة الحس الجمالی . الجوبة : مرکز عبد الرحمن السدیری الثقافی .
  • ·         جیهان محمد یوسف الرکایبی  . ( 2015 ) . برنامج لتنمیة التذوق الأدبی والجمالی للأطفال من خلال الاستجابة بالرسم للصور الشعریة فی أغانی وأناشید الاطفال . رسالة ماجستیر غیر حسن شحاته. (2004 ) . آداب الطفل العربی . القاهرة :  الدار المصریة اللبنانیة . منشورة . کلیة ریاض الاطفال . جامعة القاهرة .
  • ·        حیاة عبد الرسول المجادی . ( 2012 ) . تنمیة الحس الجمالی البصرى لدى أطفال ما قبل المدرسة باستخدام الانماط .  مجلة کلیة التربیة ، جامعة الازهر ، 1 ( 147 ) ، 224 – 248 .
  • ·        خضیر جاسم راشد المعموری . ( 2015 ) . التربیة الفنیة وأثرها علی الفرد فنیا فی تنمیة الحس الجمالی للمجتمع . جمعیة إمسیا التربیة عن طریق الفن ، (2 ) ، 287- 310 .
  • ·        دعاء عبد الرحمن  السید سلیم. (2014) .أثر برنامج وسائط متعددة قائم على أدب الأطفال فى  تنمیة المفاهیم الجغرافیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة  . رسالة ماجستیر غیر منشورة .کلیة التربیة  . جامعة المنوفیة .
  • ·        دعاء على محمود عطا الله . ( 2008 ) . دور التربیة الجمالیة فی تحقیق النمو الشامل لطفل الروضة . رسالة دکتوراه غیر منشورة . کلیة ریاض الاطفال . جامعة القاهرة .
  • ·        رباب سعید على الجزار . (2018 ) . فاعلیة برنامج لتنمیة الوعى الجمالی  لدى طفل الروضة  . رسالة  ماجستیر غیر منشورة . المجلة العربیة للإعلام وثقافة الطفل ، المؤسسة العربیة للتربیة والعلوم والآداب ، (2 ) ، 110 – 178 .
  • ·        رحاب محمود محمد صدیق  ، شریف ابراهیم خمیس . ( 2010 ) . استخدام القصص الموسیقیة الحرکیة فی خفض حدة بعض المخاوف المرضیة لدی أطفال الروضة ذوی اضطراب نقص الانتباه فرط النشاط . مجلة الطفولة والتربیة . کلیة ریاض الاطفال . جامعة الاسکندریة . 2 ( 2 , 1 ) . 65 – 155 .
  • ·        ریمة سالم الحربات  . ( 2014 ) . دور القصة فی اکساب أطفال الریاض خبرات علمیة : دراسة میدانیة فی مدینة دمشق . مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس ، سوریا ، 12 ( 1 ) ، 143 – 162 .
  • ·        زکریا محمد هیبه .(2014) . تصور مقترح لتنمیة الوعى الجمالی لأطفال الروضة  . مجلة  کلیة التربیة ،  جامعة الازهر ، 4 ( 157 ) ، 129 – 166.
  • ·        سحر سامى صلاح منصور. ( 2014 ) . فاعلیة برنامج مقترح قائم على الأغانی لتنمیة بعض السلوکیات الحیاتیة لدى طفل الروضة . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة التربیة . جامعة المنوفیة .
  • ·        سناء الشعلان. ( 2014 ) . الوظیفة التعلیمیة والذوقیة لأدب الأطفال من منظور التمیز التربوی . المجلة العربیة للجودة والتمیز ،1 ( 4) ، 99- 93 .
  • ·        سهام عبد الهادی محمد ، ( 2017 ) . فاعلیة برنامج مقترح فی الانشطة الفنیة فی تنمیة الحس الجمالی لدی طفل الروضة فی ضوء مدخل الخبرات المتکاملة . مجلة کلیة التربیة للعلوم الانسانیة ، 7 ( 3 ) ، 315 -360 .
  • ·        شمس عبد الأمیر کاظم المسلماوی . ( 2010 ) . تأثیر برنامج تعلیمی فی تنمیة الحس الجمالی لأطفال الریاض . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة التربیة الأساسیة . الجامعة المستنصریة .
  • ·        شوکت عبد الکریم ، ایفان على هادى . ( 2015 ) . فاعلیة نصوص مسرح الطفل فی علاج مرض التوحد . مجلة جامعة الکوفة ، کلیة الآداب ، 8 ( 23 ) ، 179 – 214 .
  • ·        عایدة وآخرین نصیر . ( 2011 ) . أدب الأطفال واستشراف المستقبل . القاهرة : دار العلوم للنشر التوزیع .
  • ·        عبد الناصر العساس. ( 2009 ) . رؤیة تربویة مقترحة لمنهجه أدب الأطفال فی ضوء أهم  ملامح أدبیات الطفولة فی الفکر الاسلامی والفکر الغربی  . مجلة کلیة التربیة بالمنصورة ، ( 69 ) . 
  • ·        فایزة احمد عبد الرزاق . (2012) . أثر مشارکة .طفل الروضة فی عناصر النص المسرحی فی تنمیة بعض مهارات التعبیر اللفظی والغیر لفظی . رسالة دکتوراه غیر منشورة . کلیة ریاض الاطفال  . جامعة  القاهرة .
  • ·        کریمان عبد السلام بدیر . ( 2004 ) . الرعایة المتکاملة للأطفال . القاهرة : عالم الکتب .
  • ·        کریمان عبد السلام بدیر. (1992 ) . الاحساس بالجمال وعلاقته بدافع الانتماء الوطنی لطفل ما قبل المدرسة . مؤشر الطفل السنوی الخامس ، القاهرة ، (1 ) .
  • ·        محمد السید، عزة صادق . (2008) . التربیة الجمالیة فی ریاض الأطفال  . القاهرة : عالم الکتب .
  • ·         محمود اسماعیل . (2004) .  المرجع فی أدب الأطفال . القاهرة :   دار الفکر العربی .
  • ·        محمود البسیونی . (1986) . تربیة الذوق الجمالی  .القاهرة  : دار المعارف .
  • ·        مصعب حمدان عبد الله اللیمون . ( 2018 ) . أثر أنشطة رکن الفن فی تنمیة الحس الجمالی لدی أطفال الروضة فی الأردن . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة العلوم التربویة . جامعة الاسراء الخاصة .
  • ·        نجلاء محمد على أحمد  . ( 2008 ) . فاعلیة برنامج مقترح لدراسة أثر توظیف أشکال أدب الطفل فی اکساب بعض مفاهیم اللغة العربیة لدى طفل الروضة . رسالة دکتوراه غیر منشورة . کلیة ریاض الأطفال . جامعة الاسکندریة .
  • ·        یسرى عبد الوهاب ، وحمید ، حذام خلیل . (2017 ) . الحس الجمالی البیئی فی رسوم الاطفال المتوحدین . مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الانسانیة ، 17 ( 2 ) ، 483 -492  .

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة

Niland , A. (2012). the lives of songs in the context of young Exploring children’s musical cultures. Min-Ad: Israel Studies in Musicology Online, 10, 27-46.

Chambers, KA. .(2005). The visual arts in early education early childhood education. 50(7), 53 -84  .

Ciampa, Katial .(2010). The impact of a digital children's Literature program on primary students, reading motivation.

Decker, l .(2006). Visional Aesthetic Education Its Place in Preschool Education, Early Childhood Education 27 (2 ) 30-1 .

Edwards, G. (2006). Joyful learning in kindergarten childhood education. 32(2), 1-40 .\

Edwards, G. (2006). Joyful learning in kindergarten childhood education. 32(2), 1-40 .

Smith, N. (2010) .Making Learning Visible. Heep: V www.Bobnancv.com.