أثـر استخدام استراتيجيات التفکير المتشعب في تدريس العلوم لتنمية بعض مهارات عمليات العلم ودافعية الانجاز لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

هدف هذا البحث إلي التعرف علي أثر استخدام استراتيجيات التفکير المتشعب في تدريس العلوم لتنمية بعض مهارات عمليات العلم ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، ولتحقيق هدف البحث تم اعداد سجل نشاط التلميذ ودليل المعلم وفقًا لاستراتيجيات التفکير المتشعب، کما تم اعداد أداتي البحث المتمثلة في: اختبار مهارات عمليات العلم ومقياس الدافعية للإنجاز، وقد تکونت عينة البحث من (84) تلميذًا وتلميذًة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي، وقد تم تقسيم تلک العينة إلي مجموعتين عدد کل منها (42) تلميذاً وتلميذةً أحدهما تمثل المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام استراتيجيات التفکير المتشعب والأخرى تمثل المجموعة الضابطة والتي تدرس بالطريقة المعتادة، وقد أسفرت نتائج البحث عن: وجود فرق دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات عمليات العلم ککل وفي کل بعد من أبعاده لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية، ووجود فرق دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الدافعية للإنجاز ککل وفي کل بعد من أبعاده لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية، ووجود أثر کبير لاستراتيجيات التفکير المتشعب في تنمية بعض مهارات عمليات العلم ودافعية الانجاز لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي.


جــامعة مدینة الســـادات

   کـلیة التــربـیـة

     قسم المناهج

 

أثـر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تدریس العلوم لتنمیة بعض مهارات عملیات العلم ودافعیة الانجاز لدى تلامیذ

 المرحلة الإعدادیة

 

مستخلص بحث مشتق من رسالة الماجستیر  

(تخصص مناهج وطرق تدریس العلوم)

 

مقدمه من

محمد أسامه محمود أبوزید

معلم أول علوم بمدرسة واقد الإعدادیة

 

إشراف

    أ.د/ ممدوح محمد عبد المجید                      د/ عماد محمد هنداوی     

أستاذ المناهج وطرق تدریس العلوم ووکیل الکلیة             مدرس المناهج وطرق تدریس العلوم

  لشئون خدمة المجتمع وتنمیة البیئة بکلیة                      بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات      التربیة جامعة مدینة السادات            

 

1440هـ - 2019م

 

 

مستخلص البحث.

     هدف هذا البحث إلی التعرف علی أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تدریس العلوم لتنمیة بعض مهارات عملیات العلم ودافعیة الإنجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، ولتحقیق هدف البحث تم اعداد سجل نشاط التلمیذ ودلیل المعلم وفقًا لاستراتیجیات التفکیر المتشعب، کما تم اعداد أداتی البحث المتمثلة فی: اختبار مهارات عملیات العلم ومقیاس الدافعیة للإنجاز، وقد تکونت عینة البحث من (84) تلمیذًا وتلمیذًة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی، وقد تم تقسیم تلک العینة إلی مجموعتین عدد کل منها (42) تلمیذاً وتلمیذةً أحدهما تمثل المجموعة التجریبیة التی تدرس باستخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب والأخرى تمثل المجموعة الضابطة والتی تدرس بالطریقة المعتادة، وقد أسفرت نتائج البحث عن: وجود فرق دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات عملیات العلم ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة، ووجود فرق دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الدافعیة للإنجاز ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة، ووجود أثر کبیر لاستراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم ودافعیة الانجاز لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

Abstract

The aim of this research was to identify the effect of using the neural branching strategies in the teaching of science to develop some skills of the processes of science and motivation of achievement in the students of the preparatory stage. To achieve the goal of the research, the student's activity book and teacher's guide were prepared in accordance with the neural branching strategies. As has been prepared atest for the skills of science processes and achievement motivation scale. The study sample consisted of (84) students and students of the first grade preparatory class. This sample was divided into two groups (42 students in each group) The results of the study were as follows: There was a statistically significant difference at the level of (0.01) between the average scores of the students in the experimental and pilot groups in the post-application of the labor skills science test as a whole and in each dimension for the benefit of the students of the experimental group, and the presence of statistically significant difference at the level of (0.01) between the average scores of the students of the experimental and pilot groups in the post-application of the measure of motivation for achievement as a whole and in each dimension infavour of students in the experimental group, Of the strategies of thinking in the development of some of the skills of the processes of science and motivation for achievement in the first grade students.

مقدمة البحث:

یتسم القرن الحالی بثورة هائلة فی المعلومات وانفجارًا معرفیًا کبیرًا فی مختلف میادین الحیاة وخاصة فی مجال العلوم الانسانیة، وبالتالی أصبحنا مطالبین بالبحث عن استراتیجیات تناسب میول وحاجات المتعلمین کل ذلک أدی إلی تغیرات انعکست بدورها علی التربیة، کما أصبحنا مطالبین بإعداد جیل متمکن قادر علی مواکبة هذه التطورات وعلی قدر عال من الثقافة والعلم والتفکیر فی حلول لما یواجهونه من مشکلات فی جمیع المواد وخاصة فی مادة العلوم.

هذا فضلاً عن أن مادة العلوم من المواد الأساسیة التی لها أهمیتها وتطبیقاتها فی مختلف مجالات الحیاة وهى أساس التقدم العلمی والتکنولوجی، وتسهم دراستها فی تنمیة مهارات التفکیر العلیا لدى التلامیذ وتلبى حاجات ومیول التلامیذ ولذلک شهدت مناهج العلوم فی المراحل التعلیمیة المختلفة خلال السنوات الأخیرة تطورًا وتغیرًا ملحوظًا.(لویس عبدالملک ,2007،167).[1]

کما قدمت الجمعیة الأمریکیة للتقدم العلمی (American Association for the Advancement of Science ,2009) وثیقة شاملة لتحسین تعلیم العلوم ممثلة بمشروع (2061) الذى یحدد المبادئ الأساسیة لإیجاد الطالب المثقف علمیاً ومنها : تحدید بدقة ما یجب أن یعرفه الطالب عن العلم، ینبغی علی الطلبة أن یتعلموا المفاهیم العلمیة ولیس قوائم بموضوعاتها، العلوم مادة تجریبیة ولیست مطلقة وتقوم علی الدلیل. 

ولأهمیة مهارات عملیات العلم فی تدریس العلوم فقد أجریت کثیر من الدراسات والبحوث التی تنمى مهارات عملیات العلم لدى التلامیذ فی المراحل الدراسیة المختلفة ومن هذه الدراسات العربیة: دراسة شیماء سلامة (2015)، ودراسة منى الخزندار(2016)، کما أجریت بعض الدراسات الأجنبیة ومنها دراسة (Myers &Dyer,2006 ،(vebrianto&Osaman,2011 والتی أوصت بضرورة تحسین ممارسات التدریس بالمرحلة الإعدادیة من خلال البعد عن الأسالیب التقلیدیة التی ترکز علی المعرفة وسلبیة المتعلم وضرورة البحث عن الأسالیب التی تسهم بشکل کبیر فی تنمیة مهارات عملیات العلم فی المواقف التدریسیة المختلفة.

وکما تعمل مهارات عملیات العلم علی تنمیة مهارات کالملاحظة والاستنتاج والتوقع والتصنیف وغیرها الکثیر فإن الدافعیة للإنجاز تعمل علی حشد طاقة المتعلم الأمر الذى یؤدى إلی تنشیط سلوکه ودفعه إلی العمل من أجل إزالة التوتر والعودة إلی حالة من الثبات والتوازن مما یجعله أکثر فاعلیة واستجابة للمؤثرات التی تواجهه أثناء العملیة التعلیمیة.

هذا فضلاً عن أن الدافعیة للإنجاز تعد شرطًا ضروریًا فی عملیة التعلم الجید حیث توفر الرغبة فی البحث وخوض المخاطرة والمعرفة والمثابرة فی المهام وقد أشارت الأبحاث المعرفیة علی المخ البشرى إلی أهمیة إثارة دافعیة المتعلم نحو التعلم وزیادة قدرة المتعلم علی المثابرة لإنجاز المهام التعلیمیة المتنوعة.(نجاة توفیق، 2003، 863).

وعلاوة علی ذلک فإن هذا الجیل من تلامیذ الیوم الذین نشئوا فی عصر الکترونی ممتلئ بالکثیر من نظم استرجاع المعلومات یختلف عن أی جیل سابق من تلامیذ المدرسة، لذا یجب علی المعلم أن یقوم بتخطیط موضوعات دراسیة تزید دافعیتهم وتثیر اهتماماتهم من أجل التعلم الجید(کمال زیتون، 2009، 456).

کما أن هناک العدید من الدراسات التی تؤکد علی أهمیة تنمیة دافعیة الإنجاز لدی الطلاب  مثل: دراسة هدی عبدالفتاح (2010)، ودراسة شامة جابر(2011)، ودراسة سعید یحیی (2014) وقد أوصت بضرورة تنمیة الدافعیة للإنجاز حیث أنها المحرک للسلوک والباعث علیه بما یحقق التفوق الدراسی، والاهتمام بالبیئة التعلیمیة التی تساعد علی زیادة دافعیة التلامیذ ورغبتهم فی التعلم والاستفادة من قدراتهم وامکانیاتهم لأقصى حد ممکن.

وحیث أن نجاح المعلم یتوقف علی فعالیة الاستراتیجیات المستخدمة فی التدریس لذا یسعى جمیع العاملین فی مجال المناهج وطرق التدریس إلی استخدام استراتیجیات تعین المعلم علی ادارة الموقف التعلیمی بکفاءة، کما تناسب میول وحاجات المتعلمین وتراعى الفروق الفردیة بینهم.

ومن ثم یجب استخدام استراتیجیات تعمل علی زیادة التفکیر وإنتاج الأفکار الجیدة الغیر مألوفة التی تؤدى إلی الإبداع، وهذا ما تصبوا إلیه استراتیجیات التفکیر المتشعب، حیث تسعى إلی زیادة فاعلیة الطلاب وحثهم علی التفکیر بکل أنماطه للوصول إلی إجابات غیر تقلیدیة للمشکلات التی تواجههم من خلال إثارتهم بالأسئلة وتقبل الأفکار فی جو من الحریة(تغرید عمران، 2001، 27 ).

وقد زاد الاهتمام بهذه الاستراتیجیات کنتیجة طبیعة الدراسات والبحوث التی أجریت علی العقل البشرى فی السنوات الاخیرة ومن هذه الدراسات: دراسة تهانی محمد(2014)، ودراسة ایهاب مختار(2014)، ودراسة حیاة علی (2016) والتی کشفت نتائجهم عن الدور الإیجابی لاستخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب خلال الموقف التدریسی، کما أوصت بضرورة تدریب التلامیذ علی استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی مراحل دراسیة مبکرة مما یساعد علی نمو التفکیر لدیهم وإعمال العقل بصورة أفضل، مما ینعکس علی دراستهم للمواد الدراسیة المختلفة.

بالإضافة إلی ما سبق، فقد أشارت العدید من الدراسات مثل دراسة (Bilal Duman,2007)، ودراسةSalmiza Saleh,2012) )، ودراسة(صفاء علی, 2013) أنه یوجد ارتباط وثیق الصلة بین استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب وتنمیة مهارات عملیات العلم حیث تقدم مادة العلوم الکثیر من الموضوعات مثل طبقات الغلاف الجوی والحفریات والانقراض والزلازل والبراکین وغیرها الکثیر من الموضوعات التی تعمل علی تنمیة مهارات کالملاحظة والاستنتاج والتوقع وفرض الفروض والتجربة، والتوصل إلی التعمیمات وغیرها من مهارات عملیات العلم التی تبنى علیها المعرفة العلمیة وتحسین الذاکرة لدى الطلاب والتفکیر الشخصی للتلامیذ وتعزیز التعلم مما یساعدهم علی صدور استجابات غیر نمطیة لمعالجة المشکلات التی تواجههم فی حیاتهم، ویتوقف ذلک علی استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب التی تساعد علی التفکیر الافتراضی وتحلیل وجهات النظر واکتشاف العلاقات المتشابکة والمتداخلة بین الموضوعات، وتحدید أوجه التشابه والاختلاف بین هذه الموضوعات.

وعندما تستخدم استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات عملیات العلم ینمو الجانب المعرفی والمهارى الذى ینعکس بدوره علی الجانب الوجدانی المتمثل فی زیادة دافعیة التلمیذ نحو تعلم العلوم من خلال توفیر بیئة تعلیمیة تشجع علی استقلالیة التلامیذ لإیجاد حلول للمشکلات التی تمس حیاتهم حتى یشعر کل منهم بدافع حقیقی نحو تحقیق الأهداف المرجوة منهم، کما تزداد دافعیتهم لإنجاز ما یعهد إلیهم من تکلیفات.

مشکلة البحث:

بالنظر إلی واقعنا التعلیمی وخاصة تدریس العلوم نجد أنه ما زال یرکز علی تدریس المعلومات والمقررات معتمدًا فی ذلک علی التلقین والحفظ والاستظهار وهو أدنى مستویات المعرفة تارکة الإمکانات العقلیة للمتعلمین فی معالجة هذه المعرفة واستخدامها(أحمد النجدی وآخرون، 2007 ،594).

کما أن هناک العدید من الدراسات التی أشارت أیضًا إلی تدنى مستوی طلاب المرحلة الإعدادیة لمهارات عملیات العلم دون المستوى المقبول تربویًا(60%)وأوصت بضرورة مساعدة التلامیذ علی اکتساب مهارات عملیات العلم وجعل التلمیذ أکثر فاعلیة فی المواقف التدریسیة المختلفة للمعلومات، وضرورة نقل محور العملیة التعلیمیة من المعلم إلی المتعلم وذلک بتهیئة الظروف الملائمة التی تجعل المتعلم مکتشفًا للحقائق والمفاهیم العلمیة. ومن هذه الدراسات: دراسة می صالح (2012)، ودراسة هبة الشرابی (2013)، ودراسة منار میرة (2014)، ودراسة سمر محمود (2016).

بالإضافة إلی  العدید من الدراسات التی أشارت إلی تدنی الدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة فی مادة العلوم مثل دراسة ((Guvercin& etal, 2010، ودراسة عماد الدین الوسیمى(2013)، ودراسة أم هاشم حسین(2015) وقد أرجعت هذه الدراسات أن هذا التدنی قد یکون سببه هو الاعتماد علی الطرق التقلیدیة فی التدریس وعدم البحث عن الطرق الجدیدة التی تناسب میول وحاجات المتعلمین وتراعى الفروق الفردیة بینهم.

وبناء علی ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة فی "ضعف مهارات عملیات العلم ودافعیة الإنجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة" الأمر الذی یتطلب ضرورة الاهتمام بتنمیة مهارات عملیات العلم  والدافعیة للإنجاز من خلال استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تدریس العلوم کمحاولة لتنمیة هذه المتغیرات. ولمحاولة حل هذه المشکلة یمکن تحدیدها فی السؤال الرئیس التالی:

ما أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تدریس العلوم فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

ویتفرع من هذا التساؤل الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:

- ما أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

– ما أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة الدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

أهداف البحث:

1 - تحدید أثر استخدام استراتیجیة التفکیر المتشعب فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

2- تحدید أثر استخدام استراتیجیة التفکیر المتشعب فی تنمیة الدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

أهمیة البحث: قد تفید نتائج هذا البحث فی :

1- تعدیل وتوجیه أسلوب التعلم لدى التلامیذ، واستخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب تسهم فی تکوین العقل المتفتح للتلمیذ الباحث عن المعرفة وتزید من دافعیته للتعلم.

2- تقدیم استراتیجیة جدیدة وحدیثة فی التدریس تعتمد علی التفکیر مما یثیر من دافعیة وحماس التلامیذ نحو التعلم، وتعمل علی رفع قدراتهم فی تعلیم العلوم وتعلمها، کما یقدم مجموعة من الأدوات والاختبارات فی تقویم عملیات العلم ودافعیة الإنجاز لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی من خلال مقرر العلوم تفید فی تدریس ووضع أدوات مماثلة، هذا بالإضافة إلی دلیل المعلم الذى یساعد فی تدریس هذه الوحدة.

3- مواکبة الاتجاهات التربویة الحدیثة التی تنادی بضرورة استخدام استراتیجیات تدریسیة حدیثة ومنها استراتیجیات التفکیر المتشعب لأنها تعمل علی تنمیة الإبداع لدی المتعلمین داخل حجرة الصف الدراسی.

فروض البحث:

1– یوجد فرق ذو دلالة احصائیة عند مستوى دلالة ≥ (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات عملیات العلم ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح المجموعة التجریبیة.  

2-  یوجد فرق ذو دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الدافعیة للإنجاز ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح المجموعة التجریبیة.

منهج البحث: لغرض البحث یستخدم الباحث:

1 – المنهج الوصفی : للوقوف علی مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز.

2 – المنهج شبه التجریبی : وذلک للوقوف علی أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز وتطبیق أدوات البحث لاستخلاص النتائج.

أدوات البحث: 1 – اختبار مهارات عملیات العلم.         2 – مقیاس الدافعیة للإنجاز.                    

حدود البحث: یقتصر البحث علی المحددات التالیة :

  1. تطبیق البحث علی مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی بإحدى مدارس إدارة کوم حمادة التعلیمیة بمحافظة البحیرة، نظرًا لمحل إقامة الباحث کما أن خصائص التلامیذ المعرفیة والعقلیة بهذه المرحلة تتمیز بالمرونة فی التفکیر وزیادة القدرة علی الإبداع.
  2. وحدتی(القوى والحرکة – الأرض والکون)المقررتین علی تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی الفصل الدراسی الثانی2018/2019م, حیث أنها تتناول العدید من الموضوعات التی تشجع علی الکثیر من التساؤلات مما یشجع علی التفکیر المتشعب وبالتالی تنمیة مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز، کما أن زمن الوحدتین کبیر بما یحقق الاستمراریة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.
  3. تحدید بعض مهارات عملیات العلم المتوقع قیاسها لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی الأساسیة منها(الملاحظة – الاستنتاج)، والتکاملیة منها(التفسیر - فرض الفروض – التحکم فی المتغیرات- التعریف الإجرائی)، وذلک فی ضوء الضعف عند إجراء الدراسة الاستطلاعیة.
  4. تحدید مکونات مقیاس الدافعیة للإنجاز فی العلوم فی بعض النقاط: الرغبة فی النجاح والتفوق، حب الاستطلاع, الاستقلالیة والاعتماد علی النفس، الالتزام وتحمل المسئولیة, التحدی، وذلک فی ضوء الدراسات السابقة التی أشارت إلی ضرورة استخدام هذه المکونات مع تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

إجراءات البحث: للإجابة عن تساؤلات البحث یقوم الباحث بالإجراءات التالیة:

1- الاطلاع علی الأدبیات التربویة والدراسات والبحوث السابقة – العربیة والأجنبیة – المرتبطة بمتغیرات البحث لإرساء الإطار النظری للبحث.

2- اختیار وحدتی(القوى والحرکة – الأرض والکون)المقررتین علی تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی الفصل الدراسی الثانی2018/2019م

3- إعداد دلیل المعلم وکراسة نشاط التلمیذ للاسترشاد به عند تدریس الوحدتین المقررتین لتلامیذ  الصف الأول الإعدادی باستخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب.

4- إعداد أدوات البحث المتمثلة فی:

أ – اختبار مهارات عملیات العلم لتلامیذ الصف الأول الإعدادی والتأکد من صدقه وثباته.

ب - مقیاس الدافعیة للإنجاز: تحدید مدى توافر أبعاد المقیاس لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی والتأکد من صدقه وثباته.

5- عرض الأدوات علی المحکمین، للتأکد من صلاحیتها، ومناسبتها لما وضعت من أجله، وتعدیلها فی ضوء آرائهم، ووضعها فی صورتها النهائیة.

6-  تطبیق أدوات البحث قبلیًا علی عینة عشوائیة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

9-  تطبیق أدوات البحث علی المجموعتین التجریبیة والضابطة قبلیًا وبعدیًا.

10 - جمع البیانات ومعالجتها احصائیًا وتفسیرها وتقدیم مجموعة من التوصیات والمقترحات.

مصطلحات البحث:

- استراتیجیات التفکیر المتشعب: Neural Branching Strategies

تعرف إجرائیًا فی هذا البحث: مجموعة من الاجراءات المنظمة التی یتبعها المعلم أثناء تدریس وحدتی(القوى والحرکة – الأرض والکون)المقررتین فی مادة العلوم لتهیئة مواقف وخبرات تعلیمیة تعمل علی تشعب تفکیر المتعلم من خلال فتح مسارات جدیدة للتفکیر لتنمیة مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

- مهارات عملیات العلم: Science Process skills

تعرف إجرائیًا فی هذا البحث: بأنها مجموعة من العملیات والمهارات العقلیة التی یمارسها تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی أثناء أداء الأنشطة التعلیمیة وتقاس بالدرجة الکلیة التی یحصل علیها التلامیذ فی اختبار عملیات العلم المعد لذلک.

- الدافعیة للإنجاز:   Achievement Motivation

تعرف إجرائیًا فی هذا البحث: استعداد تلامیذ الصف الأول الإعدادی بتحمل المسئولیة والرغبة فی النجاح والتفوق وتحقیق أفضل مستوى من الأداء ویظهر فی المثابرة والتخطیط للمستقبل والشعور بأهمیة الزمن ویقاس بالدرجة بالکلیة التی یحصل علیها التلامیذ فی المقیاس المعد لذلک.

(الاطار النظری و الدراسات السابقة)

  • ·       المحور الأول: استراتیجیات التفکیر المتشعب:

أولاً: ماهیة استراتیجیات التفکیر المتشعب:

هناک العدید من التعریفات التی أوردها الأدب التربوی لاستراتیجیات التفکیر المتشعب منها ما یلی: مجموعة من استراتیجیات التدریس التی تعمل علی خلق بیئة محفزة لتعلم التلامیذ من خلال مساعدتهم علی ممارسة أنماط التفکیر، کما تعتمد بصورة رئیسیة علی نشاط المتعلم داخل الموقف التعلیمی مما یزید من دافعیته نحو عملیتی التعلیم والتعلم.(محمد شحاتة، 2013، 20)

ثانیًا: استراتیجیات التفکیر المتشعب المستخدمة فی الدراسة الحالیة:

1-  استراتیجیة التفکیر الافتراضی:(Hypothetical Thinking strategy) تعتمد هذه الاستراتیجیة علی توجیه المعلم لمجموعة من الأسئلة الافتراضیة للتلامیذ بصوره تدفع التلامیذ إلی الابتکار، وإیجاد علاقات بین هذه الظواهر الطبیعیة نتیجة إعمال ذهن خاص به وتحفیز الخلایا العصبیة للقیام بذلک، ومن الأسئلة الخاصة بهذه الاستراتیجیة ما یلی:

-       ماذا یحدث إذا..............    ؟           -إذا حدث هذا...........، فماذا علینا أن نفعل؟

2- استراتیجیة التفکیر العکسی:(Reversal Thinking Strategy) یعد أحد أنواع التفکیر التی تجعل التلمیذ یبدأ من النهایة لیصل إلی البدایة أی یعکس الصورة مما یجعله یخرج عن المألوف لیری الموضوع أو الحدث بصورة معکوسة فتزداد معرفة التلمیذ للعلاقات بین عناصر الموقف التعلیمی، ومن الأسئلة الخاصة بهذه الاستراتیجیة ما یلی:

-       ماذا یمکن أن یحدث عند تبدیل قدم الحصان بقدم الجمل?

-       ماذا یمکن أن یحدث عند عکس موضع بطاریة السیارة أو الرادیو?

3- استراتیجیة الأنظمة الرمزیة المختلفة(Application of different symbol Strategy):

تعتمد هذه الاستراتیجیة علی استخدام أنظمة رمزیة لتزید من عمق تفکیر التلمیذ فی إدراک للمواقف التعلیمیة والعلاقات فیما بینها، کما أنها أسلوب لتوسیع الشبکة العصبیة عبر تنوع الأنظمة الرمزیة.

ومن الأسئلة التی یمکن توجیهها إلی التلامیذ ما یلی :

-       وضح معادلة احتراق الوقود فی صورة رمزیة?

-       وضح بالرسم العلاقة بین المسافة والزمن لجسم متحرک بسرعه ثابتة?

4- استراتیجیة التناظر:(Analogy Strategy) أحد أسالیب تنشیط ذهن التلمیذ حیث یطلب منه البحث فی الاستجابات المتعددة للوصول إلی الأجزاء المتشابهة بین هذه الاستجابات، کما أنها تدفع ذهن التلمیذ لتوضیح العلاقة بین عناصر الموقف التعلیمی فی البحث عن أوجه التشابه والاختلاف بین عناصر الموقف التعلیمی مما یسمح بزیادة تشعب التفکیر بین هذه العناصر فیساعده علی الابتکار والإبداع، ومن الأسئلة التی تستخدم فی هذا الغرض ما یلی:

-     ما أوجه التشابه بین حائط المنزل وحزامی فان اۤلین?- ما أوجه التشابه بین القوارض والأرنبیات?

5- استراتیجیة تحلیل وجهات النظر:(Analysis of point of view Strategy)                                                           أحد أنواع استراتیجیات التفکیر المتشعب التی تعبر عن وجهات النظر الخاصة بالتلمیذ داخل    الموقف التعلیمی فی ضوء آرائهم ومعتقداتهم، کما تؤثر فی رؤیة التلمیذ للموقف التعلیمی وسبب امتلاکه لهذا الرأی أو المعتقد، ومن هذه الأسئلة ما یلی:

-       ما المعاناة التی یمکن أن تحدث نتیجة تآکل طبقة الاوزون?

-       ما وجهه نظرک فی نظریات نشأة المجموعة الشمسیة? وأیهما تؤید? و لماذا?

6- استراتیجیة التکملة:((Completion Strategy هی استراتیجیة تدفع التلمیذ إلی إعمال العقل من أجل إکمال العبارات غیر المکتملة بصورة تزید من تشعب تفکیر التلمیذ للوصول إلی الإجابة المتوقعة لهذه العبارات أو یربط بین الاحداث للتنبؤ بالإجابة المتوقعة لهذه العبارات، ومن الأسئلة الخاصة بهذه الاستراتیجیة ما یلی:

-       إعطاء التلمیذ التلامیذ معلومات عن سلسلة غذائیة والمطلوب تکملتها لتصبح صحیحة.

7- استراتیجیة التحلیل الشبکی:Web Analysis Strategy)) هی استراتیجیة تدفع إلی حدوث اتصالات جدیدة بین الخلایا العصبیة فی المخ من خلال اکتشاف العلاقات والارتباطات التی تشکل الظاهرة أو الحدث ومحاولات تبسیطها ویتم ذلک من خلال مجموعة من الأسئلة المتسلسلة التی تجری بین التلمیذ وزمیله داخل الموقف التعلیمی.

 ومن الأسئلة الخاصة بهذه الاستراتیجیة ما یلی:

-       حدد العلاقة بین کثافه الثلج وحجمه? و کیف اکتشفت هذه العلاقة?

-       ما علاقة الحجم الذری والعدد الذری لعناصر الدورة الواحدة?

رابعًا: أهمیة استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تعلیم وتعلم العلوم

یری الباحث أن استراتیجیات التفکیر المتشعب تعمل علی التالی: تحقیق التعلم ذات معنى بدلاً من حفظ المعلومات، تساعد فی تطویر المجتمع من خلال مواصلة تعزیز عملیة التعلم للتلامیذ فی کل مکان، تزید من مهارات حل المشکلات وتنمی لدی التلامیذ مفاهیم ومصطلحات مادة العلوم، اکتساب التلامیذ مجموعة من المهارات مثل العمل الجماعی، ضبط المتغیرات، الحوار والمناقشة، وحل المشکلات، تنمیة مهارات التفکیر مثل الطلاقة والمرونة والأصالة، تنمی لدى التلامیذ اتجاهات إیجابیة نحو مادة العلوم، تنمی لدى التلامیذ اتجاهات إیجابیة لحب مادة العلوم من خلال ربط البیئة المحیطة بالمادة العلمیة (التطبیقات الحیاتیة) مثل ملء بالونات الاحتفالات بالهیدروجین تطبیق علی الکثافة، تزید من نشاط التلامیذ للتواصل إلی الحقائق والتفسیرات الخاصة بالظاهرة العلمیة، وتزید من رغبات التلامیذ للتعلم دون خوف حیاتی.

خامسًا: الدراسات والأبحاث السابقة التی استخدمت استراتیجیات التفکیر المتشعب فی التدریس

نظرًا لأهمیة استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تحقیق العدید من أهداف تدریس العلوم، فقد أجریت بعض الدراسات التی اهتمت بالکشف عن فعالیات هذه الاستراتیجیات فی التدریس ومن هذه الدراسات: دراسة محمد شحاتة(2013) والتی کشفت نتائجها عن فاعلیة البرنامج المقترح القائم علی بعض استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات التواصل الریاضی لدی تلامیذ الصف الخامس الابتدائی، ودراسة حیاة رمضان(2016) والتی أسفرت نتائجها عن فعالیة استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة انتقال أثر التعلم لدی تلامیذ الصف السادس الإبتدائی فی مادة العلوم، ودراسة خدیجة البلوشی(2017) والتی کشفت نتائجها عن الدور الإیجابی لاستراتیجیات التشعب العصبی علی التفکیرین الابتکاری والناقد لدى طلبة الصف الثامن من التعلیم الأساسی فی سلطنة عمان، ودراسة حنان محمد(2018) والتی کشفت نتائجها عن فاعلیة استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات التفکیر التأملی والتنظیم الذاتی للتعلم.

یتضح من خلال عرض نتائج الدراسات السابقة فاعلیة استراتیجیات التفکیر المتشعب بتنمیة العدید من المهارات مثل مهارتی الطلاقة والمرونة ومهارات التواصل الریاضی وتنمیة بعض عادات العقل و القوة الریاضیاتیة وتتفق الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات السابقة فی هذه الاستراتیجیات بالمرحلة الإعدادیة وفی مجال العلوم وتختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی قیاس أثر استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

المحور الثانی: مهارات عملیات العلم

أولاً: ماهیةمهارات عملیات العلم:

هناک العدید من التعریفات التی أوردها الأدب التربوی لمهارات عملیات العلم منها ما یلی:

عرفها (Ergül, 2011, 49) بأنها مهارات عقلیة قابلة للتعلم تنطبق علی العدید من العلوم والتی تعکس سلوکیات العلماء کما تسهل عملیة التعلم فی مادة العلوم وتضمن نشاط التلامیذ ومشارکاتهم فی عملیتی التعلیم والتعلم، وتعمل علی تطویر شعور التلامیذ بالمسئولیة نحو التعلم الخاص بهم، واکتساب التلامیذ لطرق البحث والتقصی عن الحقائق والمفاهیم وتضمن التفکیر والتصرف کعالم.

ثانیًا: أهمیة تنمیة مهارات عملیات العلم فی مادة العلوم

لقد ذکر کلاً من (Karamustafaoğlu, 2011, 26-27, Ergül, 2011, 50-52)أن تعلم مهارات عملیات العلم یحقق الکثیر من أهداف العلوم والتی منها التالی: جعل التلامیذ مثل العلماء حیث أن التلامیذ لدیهم شغف وحب استطلاع وفضول للبحث عن ما هو جدید مما یقودهم إلی البحث وهذا ما یقوم به العلماء بالتحدید أثناء اکتشافاتهم، هذه المهارات ضروریة لفهم کیفیة عمل الطبیعة وإعداد بیئة صالحة للعیش فعندما یقوم العلماء بالملاحظة والتصنیف والاستنتاج والوصول إلی التعمیمات لظاهرة ما هو فی الواقع نفس المهارات التی نستخدمها ونحن نحاول ایجاد حلول للأسئلة التی تواجهنا أثناء حیاتنا الیومیة.

ثانیًا: استراتیجیات التفکیر المتشعب ودورها فی تنمیة مهارات عملیات العلم

إن استراتیجیات التفکیر المتشعب تعمل علی تعدیل مسار التفکیر لدی التلامیذ مما یزید من  القدرة علی البحث ومحاولة إیجاد حلول المشکلات التی تقابلهم, ویکتشف علاقات جدیدة بین عناصر الموقف التعلیمی مستخدمًا فی ذلک مهارات عملیات العلم وتحسین قدرات وإمکانیات عقل التلمیذ للوصول إلی حل مبدع وفرید لتلک المشکلات ویقوم المعلم من خلالها بتوجیه عمل التلامیذ ومتابعته وتقدیم أنشطة متنوعة وتغذیة راجعة لإعمال العقل فی إتقان عملیات العلم مما یؤدی إلی الابتکار وعمق التفکیر، فعندما یطلب المعلم من التلامیذ إنشاء رسم تخطیطی یوضح ظاهرة علمیة مثل: لماذا الظل موجود أو کیف یتبخر الماء؟ ومع مرور الوقت یتم تشجیع التلامیذ لإظهار علاقات مهمة فی هذه الظاهرة أثناء إنشاء هذا الرسم مستخدمین العدید من مهارات عملیات العلم مثل التفسیر والعلاقات الزمانیة والمکانیة والاستنتاج مما یسمح للتفکیر بأن یسیر عبر مسارات جدیدة لم یسلکها من قبل بین الخلایا العصبیة بالمخ للوصول إلی تفسیر لتلک الظاهرة أو إیجاد إجابة فریدة لتلک الأسئلة.

ثالثًا: الدراسات السابقة التی اهتمت بتنمیة مهارات عملیات العلم فی مادة العلوم

هناک العدید من الدراسات التی اهتمت بالکشف عن فعالیات الاستراتیجیات التدریسیة والبرامج التعلیمیة المختلفة فی تنمیة مهارات عملیات العلم لدی التلامیذ فی تعلیم وتعلم العلوم ومن هذه الدراسات: دراسة(ماهر صبری، 2013) والتی کشفت نتائجها عن فاعلیة استراتیجیة الرحلات المعرفیة عبر الویب کویست فی تعلم العلوم لتنمیة بعض مهارات عملیات العلم لدى تلامیذ الصف الثانی المتوسط، ودراسة(أسماء أحمد، 2015) والتی أسفرت نتائجها عن فعالیة نموذج رحلة التدریس فی اکتساب تلامیذ الصف الثانی الإعدادی عملیات العلم الأساسیة لصالح المجموعة التجریبیة، ودراسة(عبدالعزیز عسیری2016) والتی هدفت إلی التعرف علی مدى تمثیل عملیات العلم فی تحضیر دروس العلوم لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة، ونتج عنها وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین تناول محتوی کتب العلوم فی المرحلة المتوسطة لعملیات العلم الأساسیة، ودراسة(أحمد المعلوى،2019) والتی أسفرت نتائجها عن فاعلیة استخدام استراتیجیة SQ3R فی تنمیة عملیات العلم التکاملیة والتحصیل فی مادة العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة.

من خلال عرض الدراسات السابقة یتضح تنوع المداخل والاستراتیجیات والنماذج التی سعت إلی تنمیة مهارات عملیات العلم بنوعیها لجمیع المراحل التعلیمیة وأظهرت نتائج تلک الدراسات إلی فعالیة المتغیرات المستقلة فی تنمیة مهارات عملیات العلم فی مادة العلوم وتختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی أنها تستخدم استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

المحور الثالث: الدافعیة للإنجاز

أولاً: ماهیةالدافعیة للإنجاز:

هناک العدید من التعریفات التی أوردها الأدب التربوی للدافعیة للإنجاز منها ما یلی:

تعتبر استعداد التلمیذ لأداء المهام الدراسیة المطلوبة منه عند تعلم المهارات الحیاتیة الخاصة بمادة العلوم من أجل رفع مستواه مستوى أداؤه لتلک المهارات وتحقیق النجاح ویظهر من خلال المثابرة وتحمل المسؤولیة وغیرها.(هدی عبد الفتاح، 2010، 95)

ثانیًا: أهمیة تنمیة الدافعیة للإنجاز فی مادة العلوم: مما لاشک فیه أن هناک علاقة قویة بین تعلم مادة العلوم والدافعیة للإنجاز حیث تعتبر زیادة الدافعیة للإنجاز لدی التلامیذ أثناء تعلمهم مادة العلوم سواء أکانت تلک الدوافع ذاتیة أم خارجیة من صمیم الاصلاحات الرئیسیة فی تعلیم العلوم حیث یمیل التلامیذ ذوی الدوافع الذاتیة لی التعلم بشکل أفضل وأکثر إبداعًا لأنهم یکرسون وقتًا وطاقة لدراستهم مما یزید لدیهم الاهتمام بمواضیع علمیة معینة مثل الکسوف والخسوف والطفو ویستمتعون بها ویرتبطوا عاطفیًا بتعلم مادة العلوم کما ینظرون إلی تعلم العلوم کنشاط ذی معنی، وبالمثل فإن الدوافع الخارجیة لتعلم العلوم مفیدة ومؤشر هام لزیادة الإنجاز حیث یری التلامیذ أن مادة العلوم مفیدة فی دراستهم المستقبلیة أو وظائفهم أو بالبیئة التی یعیشون فیها وعلاوة علی ذلک فإن الأنشطة التعلیمیة التی یقوم بها التلامیذ أثناء تعلم مادة العلوم تزید من دافعیتهم للإنجاز للحصول علی أعلی الدرجات فی مادة العلوم.(Areepattamannil, 2011, 234-235)

ثانیًا: استراتیجیات التفکیر المتشعب ودورها فی تنمیة الدافعیة للإنجاز فی مادة العلوم

لقد أشارت النتائج التی تم الحصول علیها من العدید من الدراسات مثل(صفاء محمد،2013 ؛(Saleh, 2011أن استراتیجیات التفکیر المتشعب المنبثقة استراتیجیات التعلیم المتوافقة مع الدماغ قادرة علی تولید الدافعیة للإنجاز الدراسی للمتعلمین، کما أظهرت أنه یمکن للمدرسین من خلالها تقدیم المساعدة وخلق أفضل مناخ عاطفی للمتعلمین للتعلم، کما أشارت إلی أن التعلم المتمحور حول المتعلم الذی یستخدم الدماغ کله یدرک أن لیس کل التلامیذ یتعلمون بنفس الطریقة بل هو أیضًا عملیة نشطة یشارک فیها التلامیذ بنشاط وبناء معرفتهم الخاصة فی مجموعة متنوعة من التعلم مما یزید من دافعیتهم للإنجاز الدراسی وتحقیق التفوق.

ثالثًا: الدراسات السابقة التی اهتمت بالدافعیة للإنجاز فی مادة العلوم

لقد أشارت العدید من الدراسات العربیة والأجنبیة إلی ضرورة تنمیة الدافعیة للإنجاز لدی التلامیذ فی تعلیم وتعلم العلوم ومن هذه الدراسات: دراسة(هدى عبد الفتاح،2010)والتی کشفت نتائجها عن فاعلیة برنامج قائم علی الألعاب الکمبیوتریة فی تنمیة المهارات الحیاتیة والدافعیة للإنجاز لدى التلامیذ ذوی الإعاقة الذهنیة القابلین للتعلم، ودراسة(سعید یحیى، 2014) والتی أسفرت نتائجها عن فاعلیة تدریس وحدة فی مادة العلوم باستخدام الخیال العلمی إلکترونیًا فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والدافعیة للإنجاز لدی طلاب الصف الأول المتوسط، ودراسة((Adegboyega, 2018 والتی هدفت إلی دراسة أثر الدافعیة للإنجاز علی موقف الطلاب الجامعیین النیجیری نحو الفحص، وقد کشفت نتائجها عن أن غالبیة الطلاب الجامعیین النیجیریین لدیهم موقف إیجابی تجاه الفحص وتوجد علاقة کبیرة بین الدافعیة للإنجاز وموقف الطلاب الجامعیین نحو الفحص، ودراسة (علی فرح، 2019) والتی کشفت نتائجها عن أن مستوی دافعیة الإنجاز وأسالیب التفکیر کانت مرتفعة لدی طلبة الجامعة.

من خلال عرض الدراسات السابقة یتضح تنوع البرامج والاستراتیجیات والنماذج التی سعت إلی تنمیة الدافعیة للإنجازلکافة فئات المتعلمین لجمیع المراحل التعلیمیة وأظهرت نتائج تلک الدراسات إلی فعالیة المتغیرات المستقلة فی تنمیة الدافعیة للإنجازفی مادة العلوم وتختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی أنها تستخدم استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة الدافعیة للإنجاز لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

إجراءات البحث

 المحور الأول : إعداد مواد المعالجة التجریبیة.

v    أولا: اختیار المحتوی الدراسی: تم اختیار وحدتی (القوى والحرکة والأرض والکون) المقررتین علی تلامیذ الصف الأول الإعدادی (وزارة التربیة والتعلیم2018/ 2019م).

v    ثانیًا: تحدید الأهداف التعلیمیة: تم تحدید الأهداف العامة التعلیمیة لوحدتی (القوى والحرکة- الأرض والکون) بشکل واضح ومحدد بصورة تساعد فی تحقیقها وأن تکون مشتقة من أهداف تدریس مادة العلوم للصف الأول الإعدادی.

v ثالثًا: تحلیل المحتوى فی ضوء مهارات عملیات العلم:

تم تحلیل محتویوحدتی (القوى والحرکة - الأرض والکون) المقررتین علی تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی مادة العلوموفقًا للخطوات التالیة:(کمال زیتون، 2009، 198-208)

أ‌-      تحدید الهدف من التحلیل: یهدف تحلیل هاتین الوحدتین المشار إلیهما سابقًا إلی تحدید قائمة مهارات عملیات العلم المتضمنة فی وحدتی (القوى  والحرکة - الأرض والکون).

ب‌-    تحدید وحدة التحلیل: یعتمد الباحث فی التحلیل علی وحدة الفقرة فی کل موضوع من موضوعات الوحدتین واستنباط قائمة مهارات عملیات العلم المتضمنة.

ت‌-    صدق تحلیل المحتوی: تم التأکد من صدق تحلیل المحتوی من خلال عرض قائمة مهارات عملیات العلم المتضمنة فی وحدتی (القوى والحرکة - الأرض والکون) علی مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال مناهج وطرق تدریس العلوم ومجموعة من موجهی ومعلمی مادة العلوم(ملحق1).

v    رابعًا: إعداد کراسة نشاط التلمیذ: تم اعداد کراسة نشاط التلمیذ فی الوحدتین المقررتین علی تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی مادة العلوم بما یتناسب مع طبیعة استراتیجیات التفکیر المتشعب، وتم عرض موضوعات کراسة النشاط علی مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مناهج وطرق تدریس العلوم(ملحق1) للتأکد من صلاحیتها للتطبیق وتعدیلهما فی ضوء آرائهم ومقترحاتهم وبعد إجراء التعدیلات التی اقترحها المحکمون تم تجریب بعض الدروس علی عینة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی الغیر مستخدمة فی التجریب وذلک للتحقق من صلاحیة کراسة نشاط التلمیذ للتطبیق(ملحق3).

v    خامسًا: إعداد دلیل المعلم: تم إعداد دلیل المعلم وفق طبیعة استراتیجیات التفکیر المتشعب لکی یکون مرشدًا وموجهًا لمعلم مادة العلوم وتم عرض موضوعات من دلیل المعلم علی مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مناهج وطرق تدریس العلوم(ملحق1) للتأکد من صلاحیته للتطبیق وتعدیله فی ضوء آرائهم ومقترحاتهم، وبعد إجراء التعدیلات التی اقترحها المحکمون تم تجریب بعض الدروس علی عینة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی الغیر مستخدمة فی التجریب وذلک للتحقق من صلاحیة دلیل المعلم للتطبیق فی صورته النهائیة (ملحق4).

×  المحور الثانی: إعداد أدوات البحث:

أولاً: إعداد اختبار مهارات عملیات العلم مر إعداد اختبار مهارات عملیات العلم بالخطوات التالیة:

  • تحدید الهدف من الاختبار: هدف الاختبار إلی قیاس بعض مهارات عملیات العلم لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی بعد دراسة الوحدتین المقررتین باستخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب.
  • ·     تحدید مصادر اشتقاق أبعاد  الاختبار: تم اشتقاق أبعاد اختبار عملیات العلم من مصادر متنوعة مثل:(کمال زیتون، 2009؛ ؛أسماء أحمد، 2015؛Miles, 2010).
  • تحدید عملیات العلم التی یقیسها الاختبار: تم تحدید المهارات التی یمکن تنمیتها وقیاس مدى اکتسابها لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی.
  • ·     تحدید قائمة عملیات العلم المتضمنة فی الوحدتین: فی ضوء ما قام به الباحث من تحلیل المحتوی تم استخلاص قائمة مهارات عملیات العلم المتضمنة فی کل موضوع من موضوعات الوحدتین المذکورتین سابقًا حیث بلغ عددهم (60) مهارة.
  • صیاغة تعلیمات الاختبار وتحدید طریقه تصحیحه: قام الباحث بمراعاة التالی: سهولة تحدید الألفاظ المستخدمة فی تعلیمات الاختبار بحیث تناسب مستوى تلامیذ الصف الأول الإعدادی ووجود مثالاً استرشادیًا مجاب عنه لتوضیح طریقة الإجابة، کما تم إعداد ورقة إجابة التلمیذ موضحًا بها الاسم والفصل والمدرسة ومرقمة من(1) إلی(40) حسب عدد أسئلة الاختبار لیضع التلمیذ علامة(صح) أمام الاجابة التی تعبر عن رأیه فی الإجابة عن السؤال المعروض علیه.
  • ضبط الاختبار إحصائیًا:  تم ضبط الاختبار إحصائیًا من خلال الخطوات التالیة:
  1. صدق الاختبار: تم التحقق من صدق الاختبار من خلال التحقق من صدق المحتوی وصدق الاتساق الداخلی علی النحو التالی:

أ‌- صدق المحتوی: تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة علی مجموعة من المحکمین المتخصصین فی مجال مناهج وتدریس العلوم ومجموعة من موجهی ومعلمی مادة العلوم(ملحق1) للتعرف علی مدی مناسبة کل مفردة من مفردات الاختبار لکل مهارة من مهارات عملیات العلم ومستوى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، وقد أبدی السادة المحکمون بعض التعدیلات التی أجراها الباحث للوصول إلی اختبار مهارات عملیات العلم بصورته النهائیة (ملحق5)

ب‌-      صدق الاتساق الداخلی للاختبار: تم حساب صدق الاتساق الداخلی للاختبار باستخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS) وذلک بعدما تم تطبیق الاختبار فی صورته الأولیة علی مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی(غیرالمشارکة فی التجریب) بمدرسة واقد الإعدادیة إدارة کوم حمادة التعلیمیة محافظة البحیرة وعددهم(48) تلمیذًا وتلمیذةً فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2018/2019م بتاریخ 6/ 3/ 2019م، حیث وجد أن صدق الاتساق الداخلی للاختبار ککل وأبعاده تتراوح ما بین(0,423-0,665)عند مستوی دلالة(0,01)مما یشیر إلی تمتع اختبار مهارات عملیات العلم بدرجة عالیة من الاتساق الداخلی.

  1. ثبات الاختبار: تم تطبیق الاختبار فی صورته الأولیة علی مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی بمدرسة واقد الإعدادیة إدارة کوم حمادة التعلیمیة محافظة البحیرة وعددهم(48) تلمیذًا وتلمیذةً فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2018/2019م یوم الأربعاء الموافق 6/ 3/ 2019م وذلک بهدف حساب معامل ثبات الاختبار، وتم حساب معامل الثبات باستخدام ألفا کرونباخ ووجد أنها تساوی(0,752) مما یشیر إلی تمتع الاختبار بدرجة متوسطة من الثبات.
  2. حساب زمن الاختبار: من خلال خطوات التجریب السابقة قام الباحث بحساب زمن الاختبار من خلال حساب الزمن الذی استغرقه کل تلمیذ فی الإجابة علی الاختبار علی العدد الکلى للتلامیذ.
  • الصورة النهائیة للاختبار: قام الباحث بوضع الاختبار بصورته النهائیة (ملحق3) مکون من (40) مفردة موزعة علی موضوعات الوحدتین المقررتین علی تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

×     ثانیًا: اعداد مقیاس الدافعیة  للإنجاز: مر إعداد مقیاس الدافعیة  للإنجاز بالخطوات التالیة:

  • الهدف من المقیاس: هدف هذا المقیاس إلی قیاس مدى امتلاک تلامیذ الصف الأول الإعدادی لدافعیة الإنجاز فی مادة العلوم من خلال المواقف التعلیمیة المختلفة فی وحدتی(القوى والحرکة -والأرض  والکون).
  • مصادر اشتقاق أبعاد المقیاس: تم اشتقاق أبعاد مقیاس الدافعیة  للإنجاز من الدراسات والبحوث السابقة التی تناولت الدافعیة للإنجاز ومنها التالی:(عماد الدین الوسیمی، 2013؛مریم سعود، 2013، 335-336؛ سعید یحی،2014).
  • تحدید أبعاد المقیاس: بناءًا إلی الخطوة السابقة تم تحدید أبعاد المقیاس.
  • صیاغة مفردات المقیاس فی صورته المبدئیة: فی ضوء ما سبق تم صیاغة مفردات المقیاس علی نمط طریقة لیکرت ذات التدرج الثلاثی بواقع(40) مفردة بحیث تتضمن أربع عبارات لکل بعد من أبعاد مقیاس الدافعیة  للإنجاز وأمام کل عباره ثلاث استجابات(دائمًا- أحیانًا- نادرًا)تعبر عن مدی تطابق البعد مع التلمیذ، ویقوم التلمیذ بوضع علامة() أمام الخانة التی تنطبق علیه وتعبر عنه.
  • ضبط المقیاس إحصائیًا: تم ضبط المقیاس إحصائیًا من خلال الخطوات التالیة:
  1. صدق المقیاس: تم التحقق من صدق المقیاس من خلال التحقق من صدق المحتوی وصدق الاتساق الداخلی علی النحو التالی:

أ‌- صدق المحتوی: تم عرض المقیاس فی صورته الأولیة علی مجموعة من المحکمین المتخصصین فی مجال مناهج وتدریس العلوم ومجموعة من موجهی ومعلمی مادة العلوم(ملحق1) للتعرف علی مدی ملائمة المقیاس لمستوى التلامیذ، ومدی وضوح تعلیمات المقیاس، ومدى ارتباط کل مفردة بالبعد التی تندرج أسفلها، وقد أبدی السادة المحکمون بعض التعدیلات التی أجراها الباحث للوصول إلی المقیاس بصورته النهائیة (ملحق6)

ب‌- صدق الاتساق الداخلی للمقیاس: تم حساب صدق الاتساق الداخلی للمقیاس باستخدام برنامج (SPSS) وذلک بعدما تم تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة علی مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی بمدرسة واقد الإعدادیة إدارة کوم حمادة التعلیمیة محافظة البحیرة وعددهم(40) تلمیذًا وتلمیذةً فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2018/2019م بتاریخ 6/ 3/ 2019م، حیث وجد أن صدق الاتساق الداخلی للمقیاس ککل وأبعاده تتراوح ما بین (0,491-0,684) عند مستوی دلالة(0,01) مما یشیر إلی تمتع مقیاس الدافعیة للإنجاز بدرجة عالیة من الاتساق الداخلی.

  1. ثبات المقیاس: تم تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة علی مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی بمدرسة واقد الإعدادیة إدارة کوم حمادة التعلیمیة محافظة البحیرة وعددهم(48) تلمیذًا وتلمیذةً فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2018/2019م یوم الأربعاء الموافق 6/ 3/ 2019م، وتم حساب معامل الثبات باستخدام ألفا کرونباخ ووجد أنها تساوی(0,813) مما یشیر إلی تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات.
  • ·        حساب زمن المقیاس:  تم حساب الزمن اللازم للإجابة عن المقیاس عن طریق جمع الزمن الذی یستغرقه کل تلمیذ فی الإجابة عن المقیاس وقسمته علی العدد الکلى للتلامیذ.
  • ·        الصورة النهائیة للمقیاس: بعد التحقق من صدق وثبات المقیاس تم التوصل إلی المقیاس فی صورته النهائیة (ملحق4) والذی یتکون من (40) مفردة .

المحور الثالث: إجراءات البحث وخطوات تنفیذه:

تتضمن الإجراءات الخاصة بالتجربة المیدانیة الخطوات التالیة: حیث اتبع الباحث المنهج الوصفی وذلک للوقوف علی مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز، کما اتبع خطوات المنهج شبه التجریبی القائم علی تصمیم المجموعتین فی هذا البحث والذی یعتمد علی اختیار المجموعات المتکافئة، أحداهما تمثل المجموعة التجریبیة والتی یتم تدریس إلیها باستخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب والثانیة تمثل المجموعة الضابطة والتی یتم التدریس إلیها بالطریقة المتبعة المعتادة وبإجراء التطبیق القبلی والبعدی لأدوات البحث لکل من تلامیذ المجموعتین(الضابطة والتجریبیة) یمکن التوصل إلی أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم والدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة.

(نتائج البحث)

المحور الأول : نتائج اختبار مهارات عملیات العلم.

أولا: عرض نتائج اختبار مهارات عملیات العلم: للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث والذی نص على: ما أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟ تم صیاغة الفرض التالی: یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(0,01)بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات عملیات العلم ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح المجموعة التجریبیة، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة وحساب قیمة(ت) لعینتین مستقلتین باستخدام برنامج((IBM SPSS Statistics version 22کما یوضح الجدول التالی:

جدول (1): دلالة الفروق بین متوسطی درجات الطلاب بمجموعتی الدراسة التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لکل بعد من أبعاد اختبار مهارات عملیات العلم وللاختبار ککل.

 

اختبار مهارات عملیات العلم

الدرجة الکلیة

المجموعة التجریبیة

ن=42

المجموعة الضابطة

ن=42

قیمة (ت)

المحسوبة

درجة الحریة

مستوى الدلالة

م1

ع1

م2

ع2

مهارة الملاحظة

10

9,24

1,75

4,86

1,96

10,81

82

 

 

دالة عند مستوى (01,0)

 

مهارة الاستنتاج

7

4,95

1,06

3,14

1,41

6,67

مهارة التفسیر

4

3,71

0,68

2,29

1,04

7,46

مهارة فرض الفروض

7

5,17

1,10

3,14

1,65

6,62

مهارة التحکم فی المتغیرات

5

3,36

1,19

1,81

1,13

6,12

مهارة التعریف الاجرائی

7

4,83

1,34

2,69

1,42

7,10

الاختبار ککل

40

31,26

5,90

17,93

5,98

10,29

                   

 

 

 من الجدول السابق یتضح أن: قیمة قیمة(ت)المحسوبة(10,29) للاختبار ککل تجاوزت قیمتها الجدولیة(2,64)عند مستوى دلالة (0,01) ودرجة حریة(82)، وجود فرق دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات عملیات العلم ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة مما یشیر إلى صحة الفرض الأول.

کما تم حساب حجم تأثیر المتغیر المستقل فی تنمیة مهارات عملیات العلم  لدى تلامیذ  المجموعة التجریبیة من خلال حساب قیمة ((η2و(d) ویمکن توضیح ذلک من خلال جدول(13)التالی:

جدول (2): قیمة ((η2 و(d) ومقدار حجم التأثیر لکل بعد من أبعاد اختبار مهارات عملیات العلم وللاختبار ککل.

اختبار عملیات العلم

قیمة (ت) المحسوبة

درجة الحریة

قیمة ((η2

قیمة ( (d

مقدار حجم التأثیر

مهارة الملاحظة

10,81

82

0,59

2,39

کبیر

مهارة الاستنتاج

6,67

0,35

1,48

کبیر

مهارة التفسیر

6,64

0,40

1,65

کبیر

مهارة فرض الفروض

6,62

0,35

1,46

کبیر

مهارة التحکم فی المتغیرات

6,12

0,31

1,35

کبیر

مهارة التعریف الاجرائی

7,10

0,38

1,49

کبیر

الاختبار ککل

10,29

0,56

2,27

کبیر

من الجدول السابق یتضح أن: التباین الکلی فی المتغیر التابع (مهارات عملیات العلم) یساوی(0,56) وهذا یشیر إلی أن هناک تأثیر کبیر لاستراتیجیات التفکیر المتشعب علی المتغیر التابع، حجم تأثیر المتغیر المستقل المتمثل فی استراتیجیات التفکیر المتشعب على المتغیر التابع المتمثل فی مهارات عملیات العلم(قیمة d) یتراوح ما بین(1,35-2,39) وهو یشیر أن هناک حجم تأثیر کبیر للمتغیر المستقل علی المتغیر التابع حیث أن قیمة((dأکبر من(8,0) وهو أکبر من القیمة المرجعیة.

ثانیًا: تفسیر نتائج مهارات عملیات العلم: مما سبق عرضه من نتائج یمکن ارجاعها للأسباب التالیة:

ü  طبیعة استراتیجیات التفکیر المتشعب وما تتضمنه من أسئلة متسلسلة ساعد علی خلق بیئة تعلیمیة ثریة وفتح مسارات جدیدة للتفکیر واستخدام أنظمة رمزیة لتزید من عمق تفکیر التلمیذ فی ادراک المواقف التعلیمیة والعلاقات فیما بینها مما أسهم فی تنمیة  بعض مهارات عملیات العلم مثل(الملاحظة والتفسیر والاستنتاج).

ü  استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب ساعد فی تعدیل مسار التفکیر لدی المتعلمین بصورة تزید من القدرة علی حل المشکلات التی تقابلهم داخل الموقف التعلیمی, واکتشاف علاقات جدیدة بین عناصر الموقف التعلیمی مستخدمًا فی ذلک مهارات عملیات العلم من ملاحظة واستنتاج وفرض الفروض والتحکم فی المتغیرات.

ü  تنوع الوسائل التعلیمیة مثل الصور والفیدیو المحمل من بنک المعرفة ساهم فی استخدام التلامیذ لحواسهم المختلفة بصورة انعکست علی نمو مهارة الملاحظة داخل المحتوی الدراسی.

ü  أسهمت استراتیجیات التفکیر المتشعب فی اکساب التلامیذ الملاحظة بأنواعها والاستنتاجات العلمیة الصحیحة والتفسیرات الصحیحة للظواهر العلمیة المختلفة داخل المحتوی الدراسی مما ساعد فی تنمیة مهارات عملیات العلم.

وقد اتفقت نتائج الفرض الأول من البحث الحالی مع نتائج الدراسات السابقة التی اهتمت بتنمیة مهارات عملیات العلم فی تدریس مادة العلوم باستخدام مداخل واستراتیجیات تدریس متنوعة ومن بین تلک الدراسات: دراسة(أسماء أحمد، 2015)، ودراسة(عبدالعزیز عسیری، 2016)، ودراسة (Irwanto, 2017).

        المحور الثانی: نتائج مقیاس الدافعیة للإنجاز.

أولاً: عرض نتائج مقیاس الدافعیة للإنجاز: للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة البحث والذی نص على:" ما أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة الدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟" تم صیاغة الفرض التالی: یوجد فرق ذو دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الدافعیة للإنجاز ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة وحساب قیمة(ت) لعینتین مستقلتین باستخدام برنامج((IBM SPSS Statistics version 22کما یوضح الجدول التالی:

جدول (3): دلالة الفروق بین متوسطی درجات الطلاب بمجموعتی الدراسة التجریبیة والضابطة فی التطبیق              البعدی لکل بعد من أبعاد مقیاس الدافعیة للإنجاز وللمقیاس ککل.

أبعاد مقیاسالدافعیة للإنجاز

الدرجة الکلیة

المجموعة التجریبیة

ن=42

المجموعة الضابطة

ن=42

قیمة (ت)

المحسوبة

درجة الحریة

مستوى الدلالة

م1

ع1

م2

ع2

حب الاستطلاع

32

20,29

2,20

16,86

2,30

6,98

 

 

 

82

 

دالة عند مستوى (01,0)

الرغبة فی النجاح و التفوق

32

21,07

2,75

18,12

3,05

4,66

الاستقلال والاعتماد علی النفس

32

19,57

2,45

17,19

2,01

4,86

الالتزام وتحمل المسئولیة

32

19,57

2,14

18,45

2,98

1,98

التحدی

32

19,74

2,11

16,93

2,20

5,97

المقیاس ککل 

160

100,24

9,23

87,55

7,69

6,85

                   

من الجدول السابق یتضح أن: قیمة قیمة(ت)المحسوبة(6,85)للمقیاس ککل تجاوزت قیمتها الجدولیة(2,64)عند مستوى دلالة(0,01)ودرجة حریة(82)، وجود فرق دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الدافعیة للإنجاز ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة مما یشیر إلى صحة الفرض الثانی.

کما تم حساب حجم تأثیر المتغیر المستقل فی تنمیة الدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة من خلال حساب قیمة ((η2و(d) ویمکن توضیح ذلک من خلال جدول (15) التالی:

جدول (4): قیمة ((η2 و(d) ومقدار حجم التأثیر لکل بعد من أبعاد مقیاس الدافعیة للإنجاز وللمقیاس ککل.

مقیاس الدافعیة للإنجاز

قیمة (ت) المحسوبة

درجة الحریة

قیمة ((η2

قیمة  ( (d

مقدار حجم التأثیر

حب الاستطلاع

6,98

 

 

82

0,37

1,54

کبیر

الرغبة فی النجاح و التفوق

4,66

0,21

1,03

کبیر

الاستقلال والاعتماد علی النفس

4,86

0,31

1,07

کبیر

الالتزام وتحمل المسئولیة

1,98

0,05

0,44

صغیر

التحدی

5,97

0,30

1,32

کبیر

المقیاس ککل 

6,85

0,36

1,51

کبیر

من الجدول السابق یتضح أن: التباین الکلی فی المتغیر التابع (الدافعیة للإنجاز) یساوی(0,36( وهذا یشیر إلی أن هناک تأثیر کبیر المتغیر المستقل علی المتغیر التابع، کما أن حجم تأثیر المتغیر المستقل المتمثل فی استراتیجیات التفکیر المتشعب على المتغیر التابع المتمثل فی الدافعیة للإنجاز(قیمة d) یتراوح ما بین(1,03-1,54) وهو یشیر أن هناک حجم تأثیر کبیر للمتغیر المستقل علی المتغیر التابع حیث أن قیمة((dأکبر من(8,0) باستثناء بعد الالتزام وتحمل المسئولیة الذی بلغ حجم تأثیر المتغیر المستقل علی(0,44)وهی نسبة تقترب من القیمة المرجعیة.

ثانیًا: تفسیر نتائج مقیاس الدافعیة للإنجاز ومناقشتها: یمکن ارجاع النتائج للأسباب التالیة:

ü  أن طبیعة استراتیجیات التفکیر المتشعب ساعد على خلق بیئة تعلم بعیدة عن التهدید وشعور التلامیذ بالخوف ملیئة بالتحفیز تتضمن خبرات تعلیمیة واقعیة أسهم فی تنمیة الدافعیة للإنجاز لدی التلامیذ.

ü  سمحت استراتیجیات التفکیر المتشعب بتقدیم التغذیة المرتدة الفوریة لکل استجابة من استجابات التلامیذ أثناء عملیتی التعلیم والتعلم مما زاد من تحدی التلامیذ ودافعیتهم  للإنجاز فی مادة العلوم.

ü   تنوع الأنشطة التی قام التلامیذ بتنفیذها کان له دور کبیر فی زیادة حب الاستطلاع لاستکشاف المعلومات حول الظواهر والأحداث موضع الدراسة مما أسهم فی تنمیة الدافعیة للإنجاز.

ü  أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب إیجابیًا فی تنمیة جمیع أبعاد الدافعیة للإنجاز لدی التلامیذ(موضع البحث)طبقًا لاختبار(ت)باستثناء بعد الالتزام وتحمل المسئولیة وقد یرجع هذا إلی أن الفترة الزمنیة المقررة لتطبیق استراتیجیات التفکیر المتشعب غیر کافیة لتنمیته أو عدم استیعاب التلامیذ لهذا البعد بالقدر الکافی نظرًا لفئتهم العمریة وانتفالهم إلی المرحلة الإعدادیة. 

وقد اتفقت نتائج الفرض الثانی من البحث الحالی مع نتائج الدراسات السابقة التی اهتمت بتنمیة الدافعیة للإنجاز فی تدریس مادة العلوم باستخدام مداخل واستراتیجیات تدریس متنوعة ومن بین تلک الدراسات: دراسة (محمد عبد الحمید، 2017)، ودراسة (محمود جلیلة، 2017)، ودراسة((Adegboyega, 2018.

×     المحور الثالث: التوصیات والمقترحات:

فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالی وتفسیراته یمکن تقدیم التوصیات التالیة:

v ضرورة إعادة النظر فی تخطیط البرامج والمناهج الدراسیة لتتماشى مع الاستراتیجیات الحدیثة فی التدریس وعلی رأسها استراتیجیات التفکیر المتشعب فی مادة العلوم بهدف تحسین عملیة التعلم وتنمیة الابداع.

v ضرورة عقد ورش عمل تدریبیة للمعلمین قبل الخدمة وأثنائها حول کیفیة إعداد اختبارات تقیس مهارات عملیات العلم بنوعیها الأساسیة والتکاملیة بما یتفق مع الاتجاهات التربویة المعاصرة فی التعلیم والتی تنادى بضرورة تنمیة مهارات التفکیر لدی التلامیذ.

v دعوة القائمین علی تخطیط مناهج وکتب العلوم بالمراحل المختلفة بضرورة تضمین أنشطة تساعد فی تنمیة مهارات عملیات العلم بنوعیها الأساسیة والتکاملیة لدی التلامیذ.

v ضرورة تضمین مقرر عن استراتیجیات التفکیر المتشعب فی برامج إعداد الطلاب معلمی مادة العلوم بکلیات التربیة مع تکلیف الطالب المعلم بإعداد دروس تحمل طبیعتها، حیث تعد من أقوی الاستراتیجیات التی تشجع علی التفکیر فی اتجاهات مختلفة وتستثیر ذهنهم لإنتاج استجابات جدیدة ومبتکرة غیر مألوفة للمشکلات.  

v    توفیر الوسائل التعلیمیة داخل حجرة الصف الدراسی واستکمال المعامل بما تحتاجه من أدوات لتنفیذ الأنشطة التعلیمیة بما یتوافق مع المحتوی الدراسی بصورة تساعد فی تنمیة مهارات عملیات العلم لدی التلامیذ.

بناءًا علی ما سبق یمکن اقتراح اجراء البحوث التالیة:

v    أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات التفکیر المتشعب لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

v    أثر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات التفکیر الابداعی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

v    فاعلیة استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تدریس العلوم لتنمیة مهارات ما وراء المعرفة ودافعیة الانجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

v    أثــر استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تدریس العلوم لتنمیة بعض مهارات عملیات العلم ودافعیة الانجاز لدى تلامیذ المراحل التعلیمیة الأخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع العربیة و الأجنبیة:

  1. أحمد محمد المعلوى.(2019). فاعلیة استخدام استراتیجیة SQ3R فی تدریس العلوم على التحصیل وتنمیة عملیات العلم التکاملیة لدى طلاب المرحلة المتوسطة، مجلة کلیة التربیة جامعة أسیوط - مصر، مج35, ع1، ینایر، 1 – 45.
  2. أسامة محمود الحنان.(2016). استراتیجیات التفکیر المتشعب. القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع.
  3. أسماء علی أحمد.(2015). نموذج رحلة التدریس فی العلوم لاکتساب تلامیذ المرحلة الإعدادیة لبعض عملیات العلم الأساسیة، مجلة کلیة التربیة بالفیوم - مصر , ع5, ج1، 250 – 279.
  4. إیهاب أحمد محمد مختار. (2014). برنامج مقترح فی العلوم لتنمیة نمط التفکیر الایمن للدماغ واثره علی اسالیب التعلم لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، ع203، أبریل، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، 104-154.
  5. أم هاشم حسین أمین حسین. (2015). فاعلیة استخدام نموذج مارزانو لأبعاد التعلم فی تدریس العلوم علی اکتساب المفاهیم العلمیة وتنمیة التفکیر الناقد ودافعیة الإنجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة المنیا.
  6. تغرید عبدالله محمد عمران. (2001). نحو افاق جدیده للتدریس – نهایات قرن وإرهاصات قرن جید "– القاهرة. دار القاهرة للکتاب.
  7. تهانی محمد سلیمان. (2014). برنامج تدریبی قائم علی استراتیجیات التفکیر المتشعب لتنمیة الاداء التدریسی المنمى للتفکیر لدى معلمی العلوم والتفکیر التولیدی لدى تلامیذهم، مجلة التربیة العلمیة– مصر، مج17، ع6، نوفمبر، 47-87.
  8. حنان محمود محمد.(2018). فعالیة استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تدریس الأحیاء لتنمیة مهارات التفکیر التأملی والتنظیم الذاتی للتعلم لدى طلاب المرحلة الثانویة، مجلة البحث العلمی فی التربیة-مصر، ع19, ج9، 123-153.
  9. حیاة على محمد رمضان. (2016). فاعلیة استخدام استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة التحصیل والحس العلمی وانتقال أثر التعلم فی مادة العلوم لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، مجلة التربیة العلمیة، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، مج19، ع1، ینایر، 63-114.

10. سعید حامد محمد یحیی. (2014). أثر تدریس وحدة فی العلوم باستخدام الخیال العلمی إلکترونیاً فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والدافعیة للإنجاز لدى طلاب الصف الأول متوسط، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، السعودیة، ع55، 91– 138.

11. سمر شادی طه محمود. (2016). فعالیة استراتیجیة (الخبرة الحسیة – العملیات العقلیة) – Hands–on, Minds–on فی تنمیة التحصیل وبعض عملیات العلم الأساسیة والتکاملیة فی مادة العلوم لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة المنصورة.

12. شامة جابر محمدی یوسف.(2011). فعالیة استراتیجیة مقترحة قائمة على التعارض المعرفی فی تنمیة الدافعیة للإنجاز فی مادة العلوم لتلامیذ المرحلة الإعدادیة، مجلة البحث العلمی فی التربیة – مصر، مج4، ع12، 1119-1132.

13. شیماء محمد أحمد سلامة. (2015). فعالیة استخدام استراتیجیة (تنبا_ لاحظ_ فسر) فی تنمیة المفاهیم العلمیة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة فی مادة العلوم، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة المنصورة.

14. صفاء محمد على محمد.(2013). أثر برنامج مقترح قائم على مدخل التعلم المستند الى الدماغ فی تصحیح التصورات البدیلة وتنمیة عملیات العلم والدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ الصف الأول المتوسط، مجلة دراسات فى التربیة وعلم النفس، ع33، ج2، ینایر، 47– 69.

15. عبدالعزیز عبود عسیری.(2016). مدى تمثیل عملیات العلم فی تحضیر دروس العلوم لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة، مجلة کلیة التربیة - جامعة طنطا -مصر , مج64, ع4، أکتوبر، 467-512.

16. علی فرح أحمد فرح.(2019). دافعیة الإنجاز وعلاقتها بأسالیب التفکیر لدى طلبة جامعة الملک فیصل بالمملکة العربیة السعودیة، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، ع108، أبریل، 214 – 246.

17. کمال عبدالحمید زیتون.(2009). التدریس: نماذجه ومهاراته. القاهرة- عالم الکتب.

18. ــــــــــ.(2009). عملیات العلم والتربیة العلمیة: الاطار العلمی لتقییم العلوم فی ضوء الدراسة الدولیة للعلوم والریاضیات. القاهرة: عالم الکتب.

19. لوریس إمیل عبدالملک عطیة.(2007).فعالیة استخدام استراتیجیات تدریس وفقا للذکاءات المتعددة لتنمیة الدافع للإنجاز المرتبط بدراسة مادة العلوم لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة- مصر، ع8، أبریل، 167-191.

20. ماهر إسماعیل صبری.(2013). فاعلیة الرحلات المعرفیة عبر الویب ویب کویست لتعلم العلوم فی تنمیة بعض مهارات عملیات العلم لدى طالبات المرحلة المتوسطة، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس – السعودیة، ع34،ج 1، فبرایر، 25-62.

21. محمد عبدالمنعم عبدالعزیز شحاتة.(2013). فاعلیة برنامج مقترح قائم على بعض استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات التواصل الریاضی لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس – السعودیة، مج 3، ع 39، یولیو،  12-55.

22. منار طاهر محمد المصیلحى میرة. (2014). فعالیة استراتیجیة القبعات الست للتفکیر فی تنمیة مهارات عملیات العلم والقدرة علی اتخاذ القرار لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة فی مادة العلوم، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة المنصورة.

23. منى اسماعیل نمر الخزندار. (2016). أثر استراتیجیة التدویر فی تنمیة المفاهیم العلمیة وعملیات العلم فی مادة العلوم لدى طلبة الصف الرابع الأساسی، رسالة ماجستیر، مجلة کلیة التربیة، فلسطین، دار المنظومة، 220-230.

24. می محمد أحمد صالح. (2012). فاعلیـة استخدام الخریطـة الدلالیـة فی تدریس العلـوم علی التحصیل واکتساب بعض عملیات العلم لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

25. نجاة عدلی توفیق. (2003). البیئة الأسریة وعلاقتها بدافعیة الإنجاز لدى التلامیذ المتفوقین والعادیین، مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط ، مج19، ع1، ینایر، 863- 885.

26. هبة نور الدین أبو المعاطی الشرابی. (2013). أثر استخدام استراتیجیة مخطط البیت الدائری علی تنمیة مهارات عملیات العلم الأساسیة فی العلوم لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة المنوفیة.

27. هدى عبدالحمید عبدالفتاح.(2010). فعالیة برنامج قائم على الألعاب الکمبیوتریة فی تنمیة المهارات الحیاتیة والدافع للإنجاز لدى التلامیذ ذوى الإعاقة الذهنیة القابلین للتعلم، مجلة التربیة العلمیة- مصر، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، مج13، ع4، یولیو ، 73 – 122.

  1. Adegboyega, L. O. (2018) .Influence of Achievement Motivation on Nigerian Undergraduates' Attitude towards Examination, International Journal of Instruction,  January, Vol.(11), No.1.
  2. Areepattamannil, S., et al. (2011). Influence of motivation, self-beliefs, and instructional practices on science achievement of adolescents in Canada, Social Psychology of Education, Vol.(14), No.2, 233-259.‏
  3. Bilal Duman, (2007).''Celebration of the Neurons The Application of Brain Based Learning in Classroom Environment" Online Submission, Paper presented at the International Educational Technology (IETC) Conference(7th, Nicosia, Turkish Republic of Northern Cyprus), May3-5
  4. Clemons, Stephanie A., (2005). "Brain-based learning: Possible implications for online instruction". International Journal of Instructional Technology and distance learning, vol.2(9), 25-34.‏
  5. Ergül, R., et. (2011). THE EFFECTS OF INQUIRY-BASED SCIENCE TEACHING ON ELEMENTARY SCHOOL STUDENTS'SCIENCE PROCESS SKILLS AND SCIENCE ATTITUDES, Bulgarian Journal of Science & Education Policy, Vol.(5 ),No. 1.‏
  6. Karamustafaoğlu, S. (2011). Improving the science process skills ability of prospective science teachers using I diagrams. Eurasian Journal of Physics and Chemistry Education, 3(1), 26-38.‏
  7. Miles, Erin(2010). In-service elementary teachers' familiarity, interest, conceptual knowledge, and performance on science process skills, Southern Illinois University at Carbondale, 1-137.‏
  8. Monhardt, L., Monhardt, R.(2006). Creating a context for the learning of science process skills through picture books, Early Childhood Education Journal, Vol.(34),  No. 1, 67-71.
  9. Myers, p., Dyer, J.,(2006). Effects of investigation laboratory instruction on content knowledge and science process skill Achievement Across learning styles. Journal of agricultural education, Vol.(47), No. 4, 52-63.
  10. Saleh, S.(2011). The Effectiveness of the Brain-Based Teaching Approach in Generating Students' Learning Motivation towards the Subject of Physics: A Qualitative Approach. School of Educational Studies, Universiti Sains Malaysia.‏
  11. Vebrianto, R., Osman, K.(2011). The effect of multiple media instruction in improving students’ science process skill and achievement, Procedia Social and Behavioral Sciences, Vol.(15),  346-350.‏


[1] یتبع الباحث نظام التوثیق  APA فی المتن حیث(اسم الباحث، سنة النشر، الصفحات)