نوع المستند : المقالة الأصلية
المستخلص
جامعة مدینة السادات
کلیة التربیـة بالسادات
قسم أصـــول التربیــة
تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل
إعادة هندسة العملیات الإداریة فی مصر .
بحث مستخلص من الرسالة
اعداد
الباحث / حمادة جابر عبدالفتاح علی الزناتى
تخصص أصول تربیة
اشراف
الاستاذ الدکتور / سمیر عبد الوهاب الخویت الدکتورة / ایمان فؤاد البرقی
استاذ ورئیس قسم اصول التربیة مدرس بقسم العلاقات التربویة
وعمید کلیة التربیة سابقا – جامعة طنطا کلیة التربیة للطفولة المبکرة – جامعة مدینة السادات
1438هـ/2017م
الفصل الأول
(1) مقدمة الدراسة :
لا یخفى على أحد مدى الاهتمام بالتربیة فى دول العالم قاطبة ، و لعل هذا یرجع الى أن النظام التربوی و التعلیمی هو السبب الرئیسی فى التنمیة الاقتصادیة و الاجتماعیة و البشریة و الثقافیة ، حیث یتفق القاصی و الدانی على أنه لا مستقبل لأمة تهمل تعلیم نشأها ، کذلک فالتعلیم هو الإستراتیجیة القومیة الکبرى للحراک التنموی، حیث أن مستقبل العالم فى ید الشعوب المتعلمة التى تستطیع التعامل مع التکنولوجیا العلمیة .
و من المسلم به أن العالم فى القرن الحادی و العشرین یشهد موجة حضاریة تتسم بالتقدم السریع فى کافة المجالات ، و الفیض الهائل من المعلومات و المعارف ، و الغزو الفکری و العولمة ، علاوة على ذلک أنه عصر دائم التغیر ، و لا ریب أنه کلما زاد حجم هذا التغیر ازدادت الحاجة إلى تطویر مؤسسات ریاض الأطفال ، حتى تستطیع أن تواکب و تسایر التطورات و التغیرات الحادثة على المستوى المحلى و الإقلیمى و العالمی ، و حتى یستطیع الطفل فى الروضة أن یفهم و یسایر الأحداث من حوله ، لذلک کان من الضروری أن یفکر القائمون على هذه المؤسسات فى تطویرها و لن یحدث ذلک إلا عن طریق الاهتمام الجاد بإدارة تلک المؤسسات التعلیمیة .
و یعد مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة أحد أبرز المداخل الإداریة و الذى ظهر فى بدایة تسعینات القرن الماضى ، حیث تنبع أهمیته من أنه یعمل بصورة جذریة ، "و قد یصل مستوى التحسین فى التکلفة
و الوقت و الجودة و الخدمة إلى عشرة أضعاف مثیله فى بعض برامج التطویر الأخرى ، ذلک أنه یتبنى إعادة التفکیر الأساسى فى العملیات و الهیکل التنظیمى و تکنولوجیا المعلومات و محتوى الوظیفة و تدفق العمل و ذلک لتحقیق تحسینات ملموسة فى الإنتاجیة" (1) .
تأسیساً على ما سبق تبلورت الفکرة بمحاولة استخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة فى تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة و محاولة التغلب على بعض المشکلات التى تعانى منها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سعد عوض الخالدی : استخدام الهندسة الإداریة کمدخل لتحسین إدارة المدرسة الثانویة بدولة الکویت ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة طنطا ،2010 ، ص 4 .
(2) مشکلة الدراسة :-
* کیف یمکن تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة ؟
ومن التساؤل الرئیس السابق تتفرع التساؤلات الفرعیة الآتیة:
1- ما الإطار المفاهیمى لمدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة؟
2- ما واقع العملیات الإداریة فى المدرسة الابتدائیة ؟
3- ما أهم المعوقات التى تواجه تطبیق مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة فى تطویر عملیات إدارة المدرسة الابتدائیة ؟
4- ما سبل تطویر عملیات إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة ؟
5- ما التصور المقترح لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة ؟
3- أهداف الدراسة :-
1- التعرف على الإطار المفاهیمی لإعادة هندسة العملیات الإداریة من مفهوم و خصائص و مراحل و مزایا
و عیوب و صعوبات و متطلبات تطبیقها .
2- الترکیز على دور مدخل إعادة هندسة العملیات فى إحداث تغییرات جذریة فعالة فى تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة و رفع کفاءة مخرجاتها .
3- اقتراح إجراءات أفضل لاتخاذ القرارات .
4- محاولة تخفیض التکلفة من خلال إلغاء العملیات غیر الضروریة و الترکیز على العملیات ذات القیمة المضافة .
5- تصمیم انسیاب العملیات الإداریة و إعادة هندسة بعضها لتترکز حول تحقیق الهدف الرئیسی .
6- التعرف على واقع الإدارة فى المدرسة الابتدائیة و أهم المشکلات التى تعانى منها و معوقات تطویر الأداء
7- تقدیم تصور مقترح لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة .
3- أهمیة الدراسة :-
یمکن تحدید أهمیة البحث الحالی فیما یلی :-
1- تأتی هذه الدراسة استجابة للاتجاهات العالمیة التى تنادی بتطویر التعلیم عامة و لاسیما فى الجانب الإداری فى ضوء المداخل الإداریة الحدیثة .
2- أهمیة مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة لتطویر الإدارة .
3- وجود فجوة فى الفکر الإداری للعاملین فى إدارة المدرسة الابتدائیة عن أهمیة مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة و تطبیقاتها فى تطویر إدارة هذه المدارس الابتدائیة.
4- ندرة الدراسات ( فى حدود بحث و اطلاع الباحث ) التى تناولت استخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة.
5- تناول واقع المدرسة الابتدائیة و التى تعد من أهم المراحل التعلیمیة .
6- محاولة الکشف عن نقاط القوة و الضعف داخل منظومة المدرسة الابتدائیة و بالتالی تعزیز جوانب القوة و معالجة جوانب القصور و الخلل التى قد تکشف عنها الدراسة الحالیة .
7- یأمل الباحث أن یسهم البحث على المستوى الإجرائی و التطبیقی من خلال نتائجه و توصیاته و تصوره المقترح فى تقدیم ید العون للقیادات التعلیمیة فى المدرسة الابتدائیة لتطویر العملیات الإداریة و مواجهة التغیرات المستقبلیة و تحسین مخرجاتها کما أن الباحث على أمل أن یسد البحث ثغرة فى المکتبة التربویة و العربیة .
5- منهج الدراسة و إجراءاتها :-
ستعتمد الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی ( Descriptive ) " و هو ذلک المنهج الذى یعتمد على تفسیر و وصف الظروف و العلاقات التى توجد بین الوقائع ، و تحدید الممارسات السائدة ، و من ثم التحلیل الدقیق المتعمق الذى یقود الباحث إلى استخلاص العلاقات و الاستنتاجات المتضمنة لمشکلة البحث " .(1)
و ذلک بهدف التعرف على المفاهیم و الأطر النظریة و المعرفیة لمدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة من حیث مفهومها و أهمیتها و أهدافها و ممیزاتها و عناصرها و مجالاتها و مبادئها و خصائصها و العوامل المؤثرة فى فاعلیتها و موقعها من المداخل الإداریة الحدیثة کما ستستخدم الدراسة بعض الأسالیب الإحصائیة الملائمة لجمع البیانات و تحلیلها و معالجتها فى الدراسة المیدانیة مثل ( التقدیر الرقمی – الوزن النسبی – التقدیر المئوی ) لتتوصل إلى النتائج و التوصیات لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة ، و فى سبیل ذلک ستسیر إجراءات الدراسة على النحو التالی :-
1- تأصیل إطار نظری لمدخل إعادة هندسة العملیات و تطبیقه فى المدرسة الابتدائیة.
2- تحلیل لمنظومة المدرسة الابتدائیة و إدارتها و مشکلاتها .
(1) Lodico,M. & Et Al : Methods In Educational Research, From Theory To Practice, Jossey Bass,
London , 2006 , P . 104 .
3- إجراء الدراسة المیدانیة التى تناولت واقع المدرسة الابتدائیة من حیث الثقافة الإداریة لدى العاملین و واقع الممارسات الإداریة للعمل فى المدرسة الابتدائیة ، و متطلبات إحداث إعادة هندسة العملیات الإداریة المدرسة الابتدائیة.
4- بناء تصور مقترح لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة .
6- أداة الدراسة :-
تستخدم الدراسة الاستبانة کأداة رئیسة لجمع البیانات حول واقع إدارة المدرسة الابتدائیة من خلال التعرف على الثقافة الإداریة لدى العاملین و واقع الممارسات الإداریة السائدة فى العمل بها ، و أهم متطلبات تطبیق إعادة هندسة العملیات الإداریة فى المدرسة الابتدائیة ، بغرض التوصل إلى مجموعة مقترحات إجرائیة تساعد فى تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة .
7- حدود الدراسة :-
ستقتصر الدراسة على الحدود التالیة :-
أ- الحدود الموضوعیة :- حیث ستقتصر الدراسة الحالیة على تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة.
ب- الحدود البشریة : - حیث تقتصر الدراسة الحالیة على عینة شملت بعض المدیرین والوکلاء و المعلمین للمدارس الابتدائیة .
ج – الحدود الجغرافیة : حیث تقتصر الدراسة الحالیة فى دراستها المیدانیة على عینة ممثلة من بعض
المدارس الابتدائیة فى مصر.
د – الحدود الزمنیة : وهو زمن إجراء الدراسة .
8- مصطلحات الدراسة :-
* استخدمت الدراسة الحالیة مجموعة من المصطلحات تمثلت فى :-
1ـ تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة:-
و هى إحداث تحسینات ملموسة فى معدلات الأداء من خلال خفض التکلفة و تحسین نوعیة الخدمات
و سرعة إنجاز الأعمال ، و رضاء العملاء عن الخدمات المقدمة لهم من قبل المدرسة .
* ویمکن تعریف تطویر المدرسة إجرائیاً على أنها : الارتقاء بالأسالیب و العملیات الإداریة التى تقود العمل داخل المدرسة من أجل تحقیق الأهداف المنشودة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشریة
و المادیة المتاحة .
10- خطوات الدراسة :-
یمکن القول أن الدراسة الحالیة ستسیر وفق الخطوات التالیة :-
1- تحدید الإطار العام للدراسة .
2- إجراء تحلیل تفصیلی لمنظومة المدرسة الابتدائیة من حیث واقعها و نشأتها و أهدافها
و أنواعها و بعض مشکلاتها ثم إدارتها و مستویات إدارتها و العملیات الإداریة فى إدارتها .
3- تأصیل الإطار المفاهیمی لمدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة ( المفهوم ـ الخصائص ـ الأهمیة ـ الخطوات المبادئ ـ المتطلبات ـ المنهج العلمی للهندرة ـ المزایا ـ العیوب ـ المعوقات )
4- إجراء الدراسة المیدانیة و التى ستتناول واقع المدرسة الابتدائیة من حیث الثقافة
الإداریة للعاملین و واقع الممارسات الإداریة للعمل داخل الروضة ومتطلبات تطبیق الهندسة الإداریة فى
العمل داخل المدرسة الابتدائیة ، ثم التوصل لأهم نتائج الدراسة المیدانیة .
5- بناء التصور المقترح لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات
الإداریة.
الفصـــــل الثانـــــی
إدارة المدرسة الابتدائیة فی مصر
مفهوم المدرسة الابتدائیة:
تعرف المدرسة الابتدائیة على أنها مؤسسة تربویة یلتحق بها الأطفال من الجنسین وهدفها مساعدتهم على النمو السوی المتکامل، فتسهم فی تنشئتهم وإکسابهم خبرات من الحیاة .
أهداف المدرسة الابتدائیة فی مصر:
تهدف المدرسة الابتدائیة إلى تنمیة الأطفال من خلال:
1- التنمیة الشاملة والمتکاملة لکل طفل فی المجالات العقلیة والجسمیة والحرکیة والاجتماعیة والخلقیة والدینیة على أن یؤخذ فی الاعتبار الفروق الفردیة.
2- تنمیة مهارات الأطفال اللغویة والعددیة والفنیة، من خلال الأنشطة الفردیة والجماعیة وإنماء القدرة على التفکیر والابتکار والتمیز.
3- التنشئة الاجتماعیة والصحیة السلیمة فی ظل قیم المجتمع ومبادئه وأهدافه.
4- تلبیة حاجات ومطالب النمو الخاصة بهذه المرحلة من العمر لتمکین الطفل من أن یحقق ذاته ومساعدته على تکوین الشخصیة السویة القادرة على التعامل مع المجتمع.
أهمیة المدرسة الابتدائیة فی مصر:
1- تمکن الدولة من رصد اتجاهات التغیر فی بناء الإنسان مستقبلاً، وذلک من خلال ما یتوفر من معلومات وخبرات حول عملیات تنشئة الطفولة وتربیتها ورصد الواقع.
2- دور المدرسة الابتدائیة هی المؤسسات المجتمعیة التی تعمل على إعداد الأجیال لحیاة مستقبلیة.
3- تقوم المدرسة الابتدائیة بالتنشئة العلمیة الموجهة للطفل.
4- تمثل المدرسة الابتدائیة ضرورة ملحة وهامة، وتعد مطلب من مطالب المجتمع المعاصر.
ثالثاً: العملیات الإداریة فی المدرسة الابتدائیة فی مصر:‑
لعله لیس من الخفی أن الإدارة الفعالة المدرسة الابتدائیة تمر بالعملیات الأساسیة للإدارة، والتی تتمثل فی التخطیط والتنظیم والتوجیه والتنسیق والرقابة، ویجدر بنا أن نناقش هذه العملیات فیما یلی:‑
1- التخطیط (Planning):
یعتبر التخطیط ضرورة لا غنى عنها للإدارة الناجحة، حیث یشمل جمع المعلومات والإحصاءات بهدف اختیار الأهداف، وتحدید الموارد المتاحة (بشریة ومادیة)، وطرق العمل، ومن یقوم بهذا العمل فی مدى زمنی محدد، وهو عملیة متجددة ومستمرة، فبلوغ الأهداف لا یعنی نهایته، إنما یعنی بدایة أهداف جدیدة توجه الجهود لتحقیقها، وتتلخص أهمیة التخطیط فی کونه یوفر الوقت، ویساعد على استغلال الموارد البشریة والمادیة الإستغلال الأمثل، ویضمن التنسیق بین النشاطات المختلفة، ویهتم بالتنبؤ بما یتوقع حدوثه من مشکلات وعقبات، کما أنه یهتم بالقوة العاملة وتوفیر المناخ اللازم للعمل .
2- التنظیم (Organizing):‑
وتختص عملیة التنظیم بتحدید الأنشطة والوظائف الرئیسیة فی الروضة، وواجبات ومستویات کل وظیفة، ویشمل التنظیم کذلک تحدید العلاقات والارتباط بین الوظائف وخطوط انسیاب المسئولیة والسلطة وشروط الرقابة، والتنظیم لیس غایة فی ذاته، وإنما هو وسیلة لتحقیق الأهداف بما یوفره من مزایا من أهمها:‑
أ ) یعین القیادة الإداریة فی تحدید الأهداف الدقیقة والمتوسطة لکل فرع وإدارة داخلیة.
ب) یحقق التناسق والترابط والتفاعل بین أجزاء المؤسسة عن طریق شبکة الاتصالات الهادفة بینها.
ج) یوفر المناخ الملائم للعمل بتنمیته للمهارات على ضوء الإحتیاجات الوظیفیة للعمل.
د ) یعین الإدارة فی المراجعة والمتابعة للأداء على ضوء المهام والاختصاصات المبینة لکل فرع من العمل .
3- التوجیه (Guide):‑
التوجیه عملیة تلازم الخطة الموضوعة والتنظیم السابق توضیحهما، وتختص هذه العملیة بالإرشادات والمعلومات اللازمة لکیفیة تنفیذ سیاسة المدرسة الابتدائیة وأنشطتها المختلفة، وتشمل هذه العملیة ما یلی:‑
أ ) التوجیه المستمر لأفراد مجتمع الروضة.
ب ) القضاء على الصعوبات وحل المشکلات التی تعترض التنفیذ.
ج) التوجیه العلمی والإداری والفنی لعملیات تنفیذ سیاسة الروضة وأنشطتها. ومن هنا یعتبر التوجیه أبرز عناصر الإدارة لأننا نرى من خلاله السلطة، وهی تعمل ونرى أعمالاً وإجراءات تُتخذ.
4- صناعه القرار وإتخاذه :
یعد موضوع صنع القرار وإتخاذه من الموضوعات ذات الأهمیة التی حازت إهتمام المشتغلین بصنع القرار فی المجالات المختلفة فصنع القرار عملیة خطیرة تمس الحاضر وتغیر الواقع وتمتد بأثارها إلى المستقبل وتعرف صناعه القرار على أنها سلسلة الاستجابات الفردیة أو الجماعیة التی تنتهى باختیار البدیل الأنسب فی مواجهه موقف معین .
إن إتخاذ القرارات هو لب الإدارة أو کما یقول " هیربرت سیمون H.simon :
أن صناعه القرارت هی قلب الإدارة وإن مفاهیم النظریة الإداریة یجب أن تکون مستمدة من منطق سیکولوجیة الاختیار الانسانى ، ومن هنا أصبحت عملیة إتخاذ القرار محور العملیة الإداریة واصبح مقدار النجاح الذى تحققه أی منظمة یتوقف إلى حد بعید على قدرة وکفاءة قیادتها على اتخاذ القرارات المناسبة
5- التقویم :-
إن التقویم عملیة ضروریة وأساسیة فی أی عمل وذلک لکونها ترتبط ارتباطاً وثیقاً بالاهداف لهذا العمل ومدى تحقیقها ویعرف التقویم فی العملیة التعلیمیة بأنه : تقدیر الجهود التربویة والتعلیمیة التی تبذل لکى تتحقق الأهداف المرسومة بهدف الکشف عن مدى القرب والبعد عن هذه الأهداف والتعرف على مدى قدرة النظام على تحقیق أهدافة .
ولعملیة التقویم أهمیة بالغة تتمثل فی :
1- یبین اتجاه العملیة التعلیمیة ومن خلالها ومدى ما تحقق منها .
2- یتیح الفرصة لمراجعه الأهداف المرسومة.
3- یشخص ما یقابل العملیة التربویة والتعلیمیة من عقبات ومشکلات .
4- یساعد على توجیة الجهود نحو تحسین التعلیم .
5- یحفز إدارة الروضة نحو مزید من العمل .
6- یساعد على إحداث تغذیة راجعه .
الفصــــل الثالـــث
الإطار المفاهیمی لمدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة وأبعاده المختلفة
أ - مفهوم وأهمیة وخصائص إعادة هندسة العملیات الإداریة فی التعلیم
تعرف إعادة هندسة العملیات الإداریة بأنها " إعادة التفکیر ، وإعادة التصمیم للعملیات الإداریة بهدف تحقیق تحسینات فی مقاییس الأداء العصریة والحاسمة مثل التکلفة والجودة والخدمة والسرعة " (1) .
هذا وترجع أهمیة إعادة هندسة العملیات الإداریة لما یمکن أن تحققه للتنظیم الإداری داخل المدرسة الابتدائیة من خلال :
1- إعادة تنظیم العاملین فی فرق ذات إدارة ذاتیة .
2- تفویض السلطة لاتخاذ القرارات المناسبة .
3- إعادة تشکیل الهیکل التنظیمی لیلائم التغییر فی العملیات ، وذلک فی توزیع الاختصاصات وتوزیع الأعمال ووضع البرامج المختلفة وتوزیع المسئولیات والمهام على العاملین بالإضافة إلى إعادة هیکلة الوظائف .
4- تقلیل خطوط الاتصال إلی المستوی المناسب لتأدیة العمل المطلوب .
5- مراجعة السیاسات والإجراءات والقواعد وتعدیلها بما یناسب المتغیرات الجدیدة .
6- إعادة صیاغة بعض الوحدات والمقررات الدراسیة الموجودة بالکتب المقررة بهدف تحسین تدریسها .
7- تجریب طرق وأسالیب جدیدة بالنسبة لمجموعة من المعلمات مثل التعلیم بالتلفزیون والتعلیم المبرمج والتعلیم عن بعد والمبرمج الصغیر .
8- تحدید معاییر الأداء المطلوب سواء من المعلمات أو المدیرة ومقارنتها بالأداء العالمی .
9- هناک مجموعة من الخصائص التی تمیز إعادة هندسة العلیات الإداریة عن المدخل الإداریة الحدیثة من أهمها:
10- تبدأ إعادة الهندسة من الصفر ، فهی فی الواقع أداة لإعادة البناء من جذوره .
11- لا تقف عند حد التحسین النوعی بل تتجه إلی التغییر الجذری .
الترکیز علی العملیات الإداریة لا علی الأنشطة کما هو الحال بالنسبة للمدخل الإداریة التقلیدیة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4)Zane L .Berge : why not Reengineer traditional Higher Education ? petrides:case studies on Information Technology in higher aducation:Tmplications for policu and praci,Tdea Group publishing,london,2000 ,p.210 .
ب - أهداف ومجالات وأسالیب إعادة هندسة العملیات الإداریة
وتسعى إعادة هندسة العملیات الإداریة إلى تحقیق مجموعة من الأهداف داخل منظومة التعلیم عامة والتی یمکن إبراز بعضها فی العناصر التالیة :-
1- إحداث تغییر شامل فی تخطیط وأداء العملیات الإداریة المؤسسیة .
2- اختیار أفضل الموارد المادیة والبشریة المتاحة ، واستخدامها لتحقیق النتائج بأفضل صورة ممکنة .
3- زیادة الإنتاجیة عن طریق تحقیق تدفق العمل ، وتعظیم العائد من خلال تنفیذ المهام بطرق مبتکرة غیر تقلیدیة .
4- إلغاء المناصب الإداریة المؤسسیة غیر الضروریة مع إحکام العملیات الإداریة المؤسسیة .
5- إلغاء الرقابة والإجراءات غیر المطلوبة وإلغاء العملیات القدیمة وغیر المفیدة مع اختصار الدورات المستندیة
6-إجراء تحسینات مستمرة فی العملیة التعلیمیة والبحثیة والخدمیة والإداریة داخل المنظومة المدرسیة ، وتقلیل الوقت الضائع فی العملیات الإداریة المختلفة داخلها .
7- زیادة المنافسة الإیجابیة بین العاملین وتحسین الاتصالات بینهم .
(جـ) مجالات وأسالیب إعادة هندسة العملیات الإداریة فى التعلیم :-
تمثل إعادة هندسة العملیات الإداریة تلک العملیة التی تتیح اختبار الفروض حول عمل المنظومة کما لو کانت تصمم من جدید ، ویتم ذلک من خلال طرق وأدوات مختلفة :
(1) مجالات إعادة الهندسة :-
أ - هندسة العملیات :
ب - هندسة المنتج.
جـ - هندسة العملیة التعلیمیة.
د - هندسة إدارة الموارد المالیة.
أسالیب إعادة الهندسة
أ ـ المحــاکـــاة.
ب ـ برامج الحاسوب
جـ - خرائط التدفق
هـ ـ القیاس المقارن ( الأطر المرجعیة )
خطوات إعادة الهندسة العملیات الإداریة:
(أ) المرحلة الأولی :- مرحلة الإعداد (Preparation).
(ب) المرحلة الثانیة :- التحدید Identification .
(جـ)المرحلة الثالثة : التخطیط Planing .
(د) المرحلة الرابعة : وضع الرؤیة Vision setting .
(هـ) المرحلة الخامسة : إعادة تصمیم العملیات .
(و)المرحلة السادسة : الحلول solutions .
( ز )المرحلة السابعة : التغییر transformation .
(ن)المرحلة الثامنة : التحسین المستمر .
خامسا: عوامل نجاح وفشل إعادة هندسة العملیات الإداریة و مبرراتها :
(أ)عوامل نجاح إعادة الهندسة فی التعلیم :-
1- توفیر المعلومات الکافیة حول إعادة هندسة الروضة على أن تکون هذه المعلومات متعددة المصادر .
2- دعم عملیات التغییر داخل الروضة على المستوی الفردی و التنظیمی وتوفیر مقومات عملیة التغییر .
3-زیادة وعی العاملین بالروضة بمغزى عملیات الإصلاح التعلیمی ، وحتمیته لمواکبة التغیرات المعرفیة والتطورات التکنولوجیة السائدة فى المجتمع .
4- عقد الاجتماعات المستمرة لتلقی استفسارات وأسئلة العاملین بالروضة والإجابة عنها ، ویحدث ذلک من خلال التدریب المستمر بالمدریات التعلیمیة وعبر شبکة الفیدیو کونفرانس .
5- تقلیل عوامل المقاومة من جانب العاملین للإصلاح داخل المدرسة الابتدائیة ، وذلک عن طریق الإتصال وشرح أسباب التغییر وتحدید أبعاده .
6- إیجاد ثقافة تنظیمیة إیجابیة لإعادة الهندسة فى المدرسة الابتدائیة ، وتشجیع هذه الثقافة على تحفیز العاملین والمعلمین والإداریین والإبداع فى العمل والقیام بواجباتهم ومسئولیاتهم على أکمل وجه .
(ب) عوامل فشل إعادة الهندسة فى التعلیم :-
لربما یحدث عدم نجاح کامل أو ثمه فشل عند تطبیق مدخل إعادة هندسة العملیات فى التعلیم للعدید من الأسباب منها :
1- قلة توافر المعلومات اللازمة لتطبیق مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة .
2- مقاومة بعض الموظفین لمدخل إعادة الهندسة .
3- قصور النظرة المستقبلیة لبعض المنظمات .
4- قلة وضوح الأدوار لبعض العاملین فى مدخل إعادة الهندسة .
5- قصور تدریب وتأهیل الموارد البشریة لمدخل إعادة الهندسة .
6- ضعف الترکیز على العملیات الأساسیة وعدم تحدید وتعریف المشکلات بدقة .
(ب) عوامل فشل إعادة الهندسة فى التعلیم :-
لربما یحدث عدم نجاح کامل أو سمه فشل عند تطبیق مدخل إعادة هندسة العملیات فى التعلیم للعدید من الأسباب منها :
1- قلة توافر المعلومات اللازمة لتطبیق مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة .
2- مقاومة بعض الموظفین لمدخل إعادة الهندسة .
3- قصور النظرة المستقبلیة لبعض المنظمات .
4- قلة وضوح الأدوار لبعض العاملین فى مدخل إعادة الهندسة .
5- قصور تدریب وتأهیل الموارد البشریة لمدخل إعادة الهندسة .
6- ضعف الترکیز على العملیات الأساسیة وعدم تحدید وتعریف المشکلات بدقة .
مبررات إعادة الهندسة فی التعلیم
1- تغییر فی أهداف المدرسة الابتدائیة یتحتم معه إعادة تنظیمها بما یتفق مع إمکانیة تحقیق تلک الأهداف.
2- تغیر ملموس فی حجم المؤسسة سواء کان نتیجة للتوسع أو نتیجة للتقلص والاضمحلال ، وهذا یوجب إعادة تنظیم المؤسسة حتى تتلاءم مع الأوضاع الجدیدة .
3- ثبات فشل التنظیم القائم وعجزه عن تحقیق أهداف المدرسة الابتدائیة ، وأصبح إصلاح أی أمر لا یرجی منه فائدة .
4- إدخال أسالیب جدیدة فی العمل داخل المدرسة الابتدائیة لتحقیق قدر أکبر من الرقابة و المحاسبیة .
5- التحول من المرکزیة إلی اللامرکزیة فی الإدارة ، وذلک أمر یتحتم معه تعدیل التنظیم القائم وهذا یظهر بوضوح فی کثیر من المؤسسات التی تتوسع فی استخدام الأسلوب اللامرکزی .
8- ظهور صراعات قویة داخل المدارس الابتدائیة مما یضطر السلطات المسئولة إلی إعادة النظر فی النظام القائم ووضع تنظیمات جدیدة تمکن من القضاء علی هذه الصراعات .
الفصل الرابع
إجراءات الدراسة المیدانیة
استکمالا لما عرضت له الدراسه المیدانیه من رؤى حول الإطار المفاهیمى لمدخل إعادة هندسة العملیات الإداریه والعملیات الإداریه بالمدارس الابتدائیة من منظور إعادة هندسة العملیات الإداریة , یأتی هذا الفصل لیوضح إجراءات الدراسة المیدانیة و تشمل هذه الإجراءات ما یلی :
1- اهداف الدراسه المیدانیه :
تتمثل اهداف الدراسه المیدانیه فی الأتی :-
2- أداة الدراسة :-
لتحقیق اهداف الدراسة المیدانیة صمم الباحث استبانه , وقد مرت عملیة اعداد الاستبانه بالخطوات الأتیة:-
المحور الأول :واقع العملیات الإداریه بالمدرسة الابتدائیة:ویشمل عملیات (التخطیط –التنظیم-التوجیه- صناعة القرار واتخاذه-التقویم ).
المحور الثانى: معوقات تطبیق مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریه فى تطویرعملیات المدرسة الابتدائیة: وتشمل نفس العملیات سالفه الذکر.
المحور الثالث:سبل تطویر عملیات إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریه وتشمل نفس العملیات السابقه .
تم اختیار عینة الدراسة عن طریق المعاینة العشوائیة الطبقیة حیث تم تطبیق الاستبانة على عینة تمثل نسبة 7 % من عدد 9 محافظات من محافظات جمهوریة مصر العربیة و تم اختیار هذه النسبة بطریقة عشوائیة طبقیة .
الفصل الخامس
نتائج البحث وتوصیاته
تمهید:-
بعد استعراض الإطارین النظرى والمیدانى للبحث , یأتى هذا الفصل لإستعراض أهم نتائج البحث وتوصیاته
اولا : نتائج الدراسة:
ثانیاً: تصور مقترح لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة :
أولا: أهداف التصور المقترح:-
یقوم التصور المقترح لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة على الأهداف التالیة:-
1- توفیر المناخ الداعم لمدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة, والذى یتسم بشیوع الثقة والطمأنینة والمتابعة المستمرة لعملیات التطویر أو التغییر.
2- تطویر إدارة المدرسة الابتدائیة فى ضوء مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة.
ثانیا: منطلقات التصور المقترح:-
ینطلق التصور المقترح لتطویر إدارة المدرسة الابتدائیة من وجود مجموعة من المبادىء منها:-
1- التطویر الإدارى هو لب أى تطور حضارى, وکل تطویر للتعلیم قوامه تطویر إدارته.
2- الفجوة الأساسیة بین الدول المتقدمة والدول النامیة هى فجوة إدارة فى المقام الأول.
3- الإهتمام بتطویر منظومة المدرسة الابتدائیة یعد رکیزة أساسیة لتحقیق جودة التعلیم
ثالثا: متطلبات التصور المقترح :-
ینبغی علی ادارة المدرسة الابتدائیة الاخذ بما یمکن ان یقدمه مدخل إعادة هندسة العملیات الاداریة فیما یتعلق بتطویر عملیة التخطیط , وذلک علی النحو الأتی :-
ینبغی علی ادارة المدرسة الابتدائیة الاخذ بما یمکن ان یقدمه مدخل إعادة هندسة العملیات الاداریة فیما یتعلق بتطویر عملیة التنظیم, وذلک علی النحو الأتی :-
* رابعاً: آلیات تفعیل تلک المتطلبات:-
1- ترویج ونشر ثقافة التغییر فى المدرسة الابتدائیة.
2- دعم الإدارة العلیا ومساندتها لإعادة هندسة العملیات الإداریة .
3- إنشاء قسم أو إدارة مسئولة عن إعادة هندسة العملیات الإداریة.
4- تحدید العلاقة بین إعادة هندسة العملیات الإداریة ومداخل التطویر الأخرى.
8- عقد دورات تدریبیة متخصصة للمدیرات لتدریبهم على ماهیة مدخل إعادة هندسة العملیات الإداریة.
9- تدریب العاملین على عملیات إعادة هندسة العملیات الإداریة, وذلک من خلال تطویر برامج تدریبیة تهدف إلى تنمیة المهارات والمعارف التى یحتاجها العاملون فعلیا لتطویر أدائهم الوظیفى.