تصور مقترح لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في ضوء القيادة الموزعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

ملخص الدراسة
تصور مقترح لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فى ضوء القيادة الموزعة.
(دراسة ميدانية بمحافظة البحيرة)
هدفت الدراسة إلى: التعرف على درجة دعم القيادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى، واتبع الباحث المنهج الوصفى مستخدماً استبانة لقياس درجة دعم القيادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بمحافظة البحيرة، واشتملت على (95 ) فقرة تم تقسيمها إلى (7) مجالاتوهى:تعزيز ثقافة تعاونية لدعم تنمية المعلمين وتعلم  الطلاب, استخدام البحوث لتحسين ممارسات التدريس وعمليات تعلم الطلاب، تشجيع التعلم المهني من أجل التحسين  المستمر، تسهيل إدخال تحسينات فى التدريس وتعلم الطلاب، استخدام المعلمين التقييمات والبيانات لتحسين المدرسة، تحسين التواصل والتعاون مع الأسر والمجتمع، الدعوة لتعلم الطلاب والمهنة، وتم التأکد من صدق الاستبانة بطريقتين هما: صدق المحکمين، وصدق الاتساق الداخلى، کما تم التأکد من ثباتها باستخدام معامل الارتباط بيرسون، وتکون مجتمع الدراسة من جميع معلمى ومديرى مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بمحافظة البحيرة للعام الدراسى 2018/ 2019م، والبالغ عددهم(13634)، وتکونت عينة الدراسة الأصلية والتى تم اختيارها بطريقة عشوائية من (528) من معلمى ومديرى مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بمحافظة البحيرة، وتم استخدام برنامج الحزم الإحصائية((spss لتحليل ومعالجة البيانات.
وتوصلت الدراسة للنتائج التالية:

بلغ إجمالى درجة ممارسة القيادة الموزعة لدعم دور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى(16,9%) أى بدرجة ضعيفة، و بلغت درجة أهمية دعم القيادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى(82,7%) أى بدرجة کبيرة، کما بلغت نسبة الفجوة بين الدور الممارس والدور المأمول لدعم القيادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى(65,8%) أى بدرجة کبيرة.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة الأهمية والفجوة والممارسة لجميع مجالات دور المعلم القائد، ومجالات القيادة الموزعة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى حسب متغيرى المؤهل العلمى لصالح فئة (دراسات عليا)، والوظيفة لصالح فئة (معلم).
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة الأهمية و الفجوة والممارسة لجميع مجالات دور المعلم القائد، ومجالات القيادة الموزعة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى حسب متغيرات سنوات الخبرة والنوع والتخصص.

                                                                                           

    کلیة التربیة

قسم التربیة            

تصور مقترح لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی فی ضوء القیادة الموزعة .

)                دراسة میدانیة بمحافظة البحیرة )

خطة بحث مقترحة لاستکمال متطلبات الحصول على درجة الماجستیر فى التربیة

(تخصص التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة )

                                           إعداد الباحث

معتز حسین عبدالله الحلاج

                                 إشراف

أ .د /أبو بکر أحمد صدیق جلال

 

د/ نعمه منور محسبخاطر

أستاذ مساعد الإدارة والتخطیط  والدراسات

المقارنة کلیة التربیة جامعة الأزهر

مدرس التربیة

کلیة التربیة جامعة السادات

 

العام الجامعی2019/ 2020 م

 

 

ملخص الدراسة

تصور مقترح لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی فى ضوء القیادة الموزعة.

(دراسة میدانیة بمحافظة البحیرة)

هدفت الدراسة إلى: التعرف على درجة دعم القیادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى، واتبع الباحث المنهج الوصفى مستخدماً استبانة لقیاس درجة دعم القیادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة، واشتملت على (95 ) فقرة تم تقسیمها إلى (7) مجالاتوهى:تعزیز ثقافة تعاونیة لدعم تنمیة المعلمین وتعلم  الطلاب, استخدام البحوث لتحسین ممارسات التدریس وعملیات تعلم الطلاب، تشجیع التعلم المهنی من أجل التحسین  المستمر، تسهیل إدخال تحسینات فى التدریس وتعلم الطلاب، استخدام المعلمین التقییمات والبیانات لتحسین المدرسة، تحسین التواصل والتعاون مع الأسر والمجتمع، الدعوة لتعلم الطلاب والمهنة، وتم التأکد من صدق الاستبانة بطریقتین هما: صدق المحکمین، وصدق الاتساق الداخلى، کما تم التأکد من ثباتها باستخدام معامل الارتباط بیرسون، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمى ومدیرى مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة للعام الدراسى 2018/ 2019م، والبالغ عددهم(13634)، وتکونت عینة الدراسة الأصلیة والتى تم اختیارها بطریقة عشوائیة من (528) من معلمى ومدیرى مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة، وتم استخدام برنامج الحزم الإحصائیة((spss لتحلیل ومعالجة البیانات.

وتوصلت الدراسة للنتائج التالیة:

  • بلغ إجمالى درجة ممارسة القیادة الموزعة لدعم دور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى(16,9%) أى بدرجة ضعیفة، و بلغت درجة أهمیة دعم القیادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى(82,7%) أى بدرجة کبیرة، کما بلغت نسبة الفجوة بین الدور الممارس والدور المأمول لدعم القیادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى(65,8%) أى بدرجة کبیرة.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدرجة الأهمیة والفجوة والممارسة لجمیع مجالات دور المعلم القائد، ومجالات القیادة الموزعة بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى حسب متغیرى المؤهل العلمى لصالح فئة (دراسات علیا)، والوظیفة لصالح فئة (معلم).
  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لدرجة الأهمیة و الفجوة والممارسة لجمیع مجالات دور المعلم القائد، ومجالات القیادة الموزعة بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى حسب متغیرات سنوات الخبرة والنوع والتخصص.
  •  

Abstract

A suggested Scenario for the role of Teacher as a          Leader at Preparatory Schools in light of   Distributed Leadership                                          

Field Studyin Albuhera Governerate))

The study aims to: Identify the degree of leadership support distributed to the role of teacher as a leader in schools of the second cycle of basic education, the researcher followed the descriptive method using a questionnaire to measure the degree of support distributed to the role of teacher as a leader in schools of the second cycle of basic education in the province of Beheira, and included (95) Divided into (7) areas: promoting a collaborative culture to support teacher development and student learning; using research to improve teaching practices and student learning processes; encouraging professional learning for continuous improvement; facilitating improvements in teaching and student learning; T data to improve school, improve communication and cooperation with families and the community, advocating for students' learning and the profession, it was confirmed the veracity of the questionnaire in two ways: The study population consisted of all teachers and principals of the second cycle of basic education in Beheira Governorate for the academic year 2018/2019, numbering (13634). Randomly selected (528) teachers and principals of the second cycle of basic education in the province of Beheira. Statistical Package Software (SPSS) was used to analyze and process data.
The study reached the following conclusions:
- The total degree of distributed leadership practice to support the role of the teacher as a leader in the second cycle of basic education (16.9%), ie a weak degree, and the degree of importance of supporting distributed leadership to the role of the teacher as a leader in the second cycle of basic education (82.7%) ie The gap between the role of the practitioner and the role hoped to support the distributed leadership of the role of teacher as a leader in schools of the second cycle of basic education (65.8%), ie significantly.
- The existence of statistically significant differences to the degree of importance, gap and practice for all areas of the role of the leading teacher, and areas of leadership distributed in the schools of the second cycle of basic education according to the variables of scientific qualification for the benefit of (graduate) category, and the job for the benefit of (teacher).
- There are no statistically significant differences to the degree of importance, gap and practice for all areas of the role of the leading teacher, and areas of leadership distributed in the schools of the second cycle of basic education according to the variables of years of experience, gender and specialization.

 

 

 

 

 

 

مقدمة البحث:

تجمع أراء التربویین على أن نجاح النظام التعلیمی فی تحقیق أهدافه یعتمد بشکل أساس على نمط القیادة التی تسیر هذا النظام وتوجهه، وتنطبق هذه المسلمة على جمیع مستویات القیادة فی النظام التعلیمی بدءا من المستوى المرکزی بوزارة التربیة والتعلیم وانتهاءًا بالمستوى التنفیذی فی المدارس على اختلاف مراحلها، فلکی یتمکن هذا النظام من إنجاز ما یصبو إلیه من أهداف لابد أن تتسم هذه القیادة بالمرونة، حتى تتمکن من التعامل مع تحدیات العصر ومتطلبات التطور الذی یتم بوتیرة أسرع من أی  وقت مضى([1]). وتفترض العدید من النماذج القیادیة أن المسئولیات والمهام القیادیة تقع بشکل أساس على عاتق فرد واحد أو عدد قلیل من الأفراد یعملون وفق نظام هرمى تتدرج فیه المناصب و السلطات القیادیة. وقد برز الاهتمام بالأنماط القیادیة الحدیثة، وزادت المشارکة فی جمیع المستویات التنظیمیة بالمؤسسات التعلیمیة، ولعل من أهمها القیادة الدیمقراطیة والقیادة الموزعة و القیادة التشارکیة وقیادة المعلم، و تشیر تلک الأنماط إلى أن عملیة القیادة یجب أن تقوم على تغییر فکرة القیام بالقیادة بواسطة فرد واحد إلى مشارکة العدید من الأفراد فى قیادة المؤسسة التعلیمیة، ولعل نمط القیادة الموزعة یعد من أهم هذه النماذج القیادیة التى تقوم على أسس المشارکة والدیمقراطیة ، وتتجه القیادة وفقا لهذا النمط إلى عدم ترکیز السلطة فى ید شخص واحد، بل تصبح متاحة لعدد کبیر من الأشخاص. ومع بروز مداخل تنظیمیة جدیدة برزت نماذج تنادى بضرورة وجود نمط مختلف للقیادة یتناسب مع وجود العدید من القادة داخل المؤسسة الواحدة، ومن هنا ظهر المنظور التوزیعى للقیادة والذى عرف بعد ذلک بالقیادة الموزعة([2]).

  إن مفهوم القیادة الموزعة یتداخل مع مفاهیم قریبة الشبه، مثل القیادة التشارکیة والقیادة التعاونیة، والقیادة الدیمقراطیة، ویشیر إلى أن القیادة الموزعة تفوض مجموعة من الممارسات الخاصة بالتأثیر وتحدید الاتجاه، والتى یفترض أن یقوم بها أفراد من جمیع المستویات داخل المؤسسة، ولیست من الملکات الشخصیة المرتبطة بالأشخاص الذین یشغلون موقع فى أعلى السلطة داخل المؤسسة([3]). ویرتبط مفهوم القیادة الموزعة بمفهوم آخر مهم وهو قیادة المعلم والذى یعتبر أیضا من المفاهیم التى ظهرت حدیثاً بشکل نسبى شأنه فى ذلک شأن مفهوم القیادة الموزعة، وتشیر الأبحاث والدراسات التى تناولت مجال القیادة التربویة إلى وجود علاقة وثیقة بین کلا المفهومین، حتى إن کتابات کثیرة فى هذا المجال تستخدم مصطلحى قیادة المعلم والقیادة الموزعة على أنهما یعنیان شیئاً واحداً. فقیادة المعلم یمکن وصفها على أنها مجموعة من السلوکیات والممارسات القیادیة التى تتم بشکل جماعى وتستند أساسا على إعادة توزیع السلطة داخل المدرسة بحیث تمتد إلى أعضاء الهیئة التدریسیة([4]). وتولى دراسات الإصلاح والتغییر التربوی أهمیة بالغة للقیادة فى معظم مستویاتها، حیث تؤکد على الدور القیادى للمعلم مع زملائه المعلمین، فهو الموجه لزملائه على مستوى مادة التخصص بما یدعم عملیتى التعلیم والتعلم، وقائد لزملائه المعلمین نحو قیادة التغییر التربوى و تحسین الأداء، وتقضى هذه الفکرة على أسطورة القائد الأوحد للإصلاح والتغییر والمتمثل فى فرد واحد بالمؤسسة التعلیمیة وهو مدیر المدرسة. ویرى کل من (Muijs&Harris2003 ) أن المبادىء الأساسیة التى ینطوى علیها هذا المفهوم  کالعمل الجماعى والتمکین والمسئولیة المشترکة هى نفسها المبادىء التى تعکسها نظریة القیادة الموزعة. إن المشارکة الجادة للمعلمین فى تفعیل القیادة الموزعة على أرض الواقع تعد عاملا حاسما فى نجاحها على المستوى العملى، ففکرة القیادة الموزعة کما یبدو من تعریفاتها ترتکز على إشراک للأکثریة بدلا من الأقلیة فى العملیة القیادیة.

   ویشیر لیثوود وآخرون إلى أن مدى نجاح المعلمین فى القیام بأدوار قیادیة یعتمد أساسا على ملامح البناء التنظیمى داخل المدرسة، والثقافة السائدة فیها، وفرص بناء القدرة المتاحة لهم، وطبیعة علاقة المعلمین بالمدیرین ومدى دعم المدیرین لفکرة إشراک المعلمین فى القیادة وتشجیعهم لها، وأن البناء التنظیمى الذى یتسم بالتسلسل الهرمى التقلیدى یقلل من احتمال حدوث هذه التغییرات فى العلاقة بین المعلمیین والمدیرین والتى هى مطلوبة لتشجیع الممارسات القیادیة التى یقوم بها المعلمون فقیادة المعلم تزدهر فى الهیاکل التنظیمیة المستویة التى توفر فرصا للتعاون بین الزملاء([5]).

  ویرى الباحث أنه من الصعوبة بمکان أن یستطیع المعلمون ممارسة أدوارا قیادیة فى ظل مؤسسة تعلیمیة ذات تنظیم هرمى تکون السلطة فیه مخولة لرأس هذا النظام، حیث یستأثر بها منفردا دون أن یتیح للآخرین فرصة المشارکة فى السلطة والمسئولیة، وتحدد فیها الأدوار والمسئولیات فى قالب معین لا یمکن من خلاله إبراز القدرات والإمکانات القیادیة للمعلمین، بل یشکل هذا القالب حدودا ضیقة لا یستطیع المعلمون تجاوزها وإظهار مواهبهم وإبداعاتهم التی یمکن أن تؤدى إلى نقلة نوعیة للمؤسسة التعلیمیة من خلال قیادة هؤلاء المعلمین ذوى الحس القیادى لعملیة التغییر التربوى وتحسین أداء المدرسة على النحو الذى یحقق الأهداف التى ینتظرها المجتمع من المؤسسة التعلیمیة. کما یرى الباحث ضرورة تحول الهیکل التنظیمى للمؤسسة التعلیمیة من التنظیم الهرمى أو الرأسی إلى التنظیم الأفقى وأن تکون القیادة مرنة قادرة على توزیع السلطات على قادة آخرین من المعلمین وإطلاق العنان للمعلمین المبدعین ذوى القدرات والنزعات القیادیة لقیادة زملائهم نحو التغییر التربوی الفعال وتوسیع قاعدة المشارکة  والتعاون مع  المعلمین فى قیادة المدرسة.

 مشکلة الدراسة وتساؤلاتها :

    على الرغم من الجهود التى تقوم بها وزارة التربیة والتعلیم للارتقاء بالعملیة التعلیمیة والنهوض بها، إلا أن الأنماط القیادیة السائدة بمدارسنا تفتقد إلى المزید من التطور لمواکبة کل جدید من نظریات ومداخل القیادة التربویة الحدیثة والمعاصرة بما یحقق التقدم والارتقاء بالعملیة التعلیمیة وتحقیق أهداف المؤسسات التعلیمیة، وأن هذه الأنماط تتجه نحو ممارسة الأنماط التى تعتمد فى أدائها  الإدارى على ما یخول إلیها من سلطة رسمیة مستمدة من المرکز الوظیفى الذى یشغله عبر هیکل تنظیمی هرمی تضعف فیه قنوات الاتصال الفعالة وتغیب فیه الرؤیة المشترکة والعمل الجماعى المنظم والتعاون بین الأفراد لتحقیق أهداف المؤسسة التعلیمیة، وأن وجود قیادة تسمح بإتاحة الفرص للمعلمین للقیام ببعض الأدوار ومنحهم صلاحیات وسلطات تمکنهم من أداء تلک الأدوار، یؤدى إلى رفع الروح المعنویة للمعلمین ویجعلهم أکثر نشاطا وقدرة على الإبداع والمشارکة فى حل المشکلات، وتذلیل العقبات التى تعوق عملیة التغییر التربوى الفعال داخل المدرسة بما یحقق أهدافها فى ضوء رؤیة المدرسة ورسالتها. وتشیر العدید من الدراسات والابحاث الى التأکید على ضرورة العمل على الارتقاء بأدوار المعلم وتحسین جودة المؤسسات التعلیمیة مثل دراسات السیسى، (2009 ) ،وجبران، 2011  ([6]).  

   ونظرا لأن المعلم یعد عماد العملیة التعلیمیة، فهو یستطیع أن یعظم العائد من الامکانات المتاحة بالمدرسة، کما أنه یستطیع أن یعالج ما قد یکون فى المقررات الدراسیة من قصور، فضلا عن تأثیره فی سلوکیات التلامیذ فى المدرسة، بل وخارجها أیضا، فإن التوجه نحو استثمار قدراته ومهاراته والاستفادة منها فى تحسین العملیة التعلیمیة یعد مطلبا من مطالب تحسین جودة المدرسة([7]). وفى هذا الصدد توصى إحدى الدراسات بضرورة العمل على تحویل المعلم المصرى من کونه ناقل للمعرفة ومبسطا للمعلومة التى وردت فى منهج دراسى موضوع بالفعل إلى معلم مبدع ومفکر وطالبا للعلم غیر مکتفیا بما وصل إلیه .                    

   ویرى الباحث أنه من الأهمیة بمکان أن نرتقى بقیادة المعلم وتطویر الأدوار القیادیة التى ینبغى أن یقوم بها لیس فقط داخل حجرة الدراسة، بل یجب أن تمتد وتتسع خارج نطاق حجرة الدراسة إلى خارجها بالمدرسة حیث قیادة الزملاء فى القسم نحو التنمیة المهنیة وتولى مهام قیادیة بالمدرسة وان یشارک الادارة المدرسیة فى القیام ببعض المهام القیادیة، ویتطلب ذلک مرونة ورؤیة واسعة لدى المدیرین بحیث یقوم المدیرون بتوزیع الأدوار القیادیة و السلطات على المعلمین، ومنحهم الصلاحیات التى تمکنهم من القیام بهذه الأدوار والمشارکة فى تحقیق رؤیة المدرسة ورسالتها، ولن یتحقق ذلک إلا من خلال مشارکتهم فى وضع تلک الرؤیة والرسالة وتحدید الأهداف التى تسعى المدرسة إلى تحقیقها .

   ومن خلال قراءات الباحث و اطلاعه على العدید من الدراسات السابقة الخاصة بالمداخل القیادیة الحدیثة ونظریات القیادة، وعلى وجه الخصوص الدراسات المتعلقة بکل من ( قیادة المعلم ) و( القیادة الموزعة )؛ فقد توافق میل الباحث مع إحدى توصیات تلک الدراسات – وهى دراسة (الزکى و حماد 2011 ) بعنوان القیادة الموزعة أسسها ومتطلبات تطبیقها فى مدارس التعلیم العام بمصر، دراسة تحلیلیة و التى سوف یقوم الباحث بتوضیحها وعرضها عند عرض الدراسات السابقة – لتسلیط الضوء على مدى أهمیة  قیادة المعلم ونمط القیادة  الذى یؤدى إلى تفعیل دور المعلم القائد داخل المؤسسة التعلیمیة. ویمیل الباحث إلى تبنى نمط القیادة الموزعة الذى یسمح للمعلم القائد بأداء دوره فى قیادة التغییر التربوى بالمدرسة.

  وتکمن مشکلة الدراسة الحالیة فى الإجابة على  التساؤل الرئیس التالى :

ما الدور المتوقع للمعلم القائد فى مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى فى ضوء القیادة الموزعة ؟

  ویتفرع عن هذا التساؤل الرئیس، التساؤلات الفرعیة التالیة :

1 – ما الإطار المفاهیمى  لقیادة المعلم ؟

2 – ما الإطار المفاهمى  للقیادة الموزعة ؟

3 – ما واقع قیادة المعلم بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة؟

4 – ما التصور المقترح لدور  المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى  فى ضوء القیادة الموزعة ؟

 أهداف الدراسة :

   تهدف الدراسة الحالیة إلى :

-       التعرف على الإطار المفاهیمى لقیادة المعلم.

-       التعرف على الإطار المفاهیمى للقیادة الموزعة.

-       الکشف عن واقع قیادة المعلم بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة.

-       التوصل إلى تصور مقترح لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى فى ضوء القیادة الموزعة.

 

 

 أهمیة الدراسة :

    تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فى:

1-أن موضوع الدراسة یعتبر من الموضوعات الحدیثة ،التى لم یتم تناولها من قبل،  وذلک حسب حدود علم الباحث.

2- أن هذه الدراسة انطلاقا من توصیات بعض الدراسات السابقة ، وخاصة الدراسات المتعلقة بقیادة المعلم والقیادة الموزعة.

3- قد تفید الدراسة الحالیة فى إبراز أهمیة دور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى فى ضوء القیادة الموزعة.

4- قد تفید الدراسة الحالیة فى تطویر الأنماط القیادیة والهیاکل التنظیمیة السائدة بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى، بما یتیح فرص توسیع قاعدة مشارکة المعلمین فى القیادة.

5- قد تفید الدراسة الحالیة فى مساعدة القادة وواضعى الخطط والبرامج التربویة بوزارة التربیة والتعلیم ، فى وضع خطط وبرامج حدیثة من شأنها تطویر أدوار المعلمین ومدیرى المدارس ، بما یؤدى إلى رفع مستوى الأداء الإدارى ، وبالتالى تحقیق أهداف المؤسسات التعلیمیة،  وجودة التعلیم.

 حدود الدراسة :

الحدود الموضوعیة : تتمثل فی الإطار المفاهیمى للقیادة الموزعة، وقیادة المعلم  وواقع دور المعلم القائد بالمدارس المصریة .

الحدود البشریة : اقتصرت الدراسة الحالیة على عینة من معلمی ومدیرى مد ارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى .

الحدود المکانیة : اقتصرت الدراسة الحالیة على بعض مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى  بمحافظة البحیرة .

الحدود الزمانیة : العام الدراسی 2018/2019م

 منهج الدراسة وأداتها :

   تعتمد الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی وذلک لکونه المنهج الملائم  لهذه الدراسة،  حیث یعتمد على مجموعة من الإجراءات البحثیة التی تتکامل مع بعضها البعض لوصف الظاهرة قید الدراسة وهى وضع تصور مقترح  لدور المعلم کقائد فی ضوء القیادة الموزعة، وجمع البیانات والمعلومات حول الظاهرة قید الدراسة وتصنیفها وتحلیلها، واستخلاص النتائج من  خلال استبانه تطبق على عینة من خبراء التربیة ومعلمی ومدیری مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة للتعرف على واقع دور المعلم القائد فى مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی فضلاً عن کیفیة تطویر هذا الدور فى ضوء القیادة الموزعة .

مجتمع الدراسة وعینتها:

یتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمى ومدیرى مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة للعام الدراسى 2018/ 2019م، والبالغ عددهم(13634)، وتکونت عینة الدراسة والتى تم اختیارها بطریقة عشوائیة من(555) من معلمى ومدیرى مدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمحافظة البحیرة للعام الدراسى 2018/ 2019م، وزعت علیهم الاستبانة، تم استرداد(528) استبانة صالحة للتطبیق بنسبة 95,1%.

 مصطلحات الدراسة :

     تعددت المصطلحات المرتبطة بموضوع الدراسة، وسوف یتناول الباحث منها تعریف القیادة وقیادة المعلم والقیادة الموزعة و الدور و دور المعلم القائد، وذلک على النحو التالى:

1-القیادة:

   تعددت وتنوعت تعریفات القیادة وسوف یعرض الباحث بعض من هذه التعریفات وذلک على النحو التالى:

  • یعرفها عدس وآخرون بأنها: النشاط المتخصص الذى یمارسه شخص للتأثیر فى الآخرین وجعلهم یتعاونون لتحقیق هدف یرغبون فى تحقیقه([8]).
  • یعرفها الحمدان والفضیلى بأنها: القدرة على توجیه الآخرین والتأثیر فی سلوکهم والتعاون معهم من أجل تحقیق أهداف محددة، وذلک فی جو من العمل کفریق متکامل ومحقق للأهداف المشترکة  تعریف کونز و أونل: هى القدرة على إحداث تأثیر فى الأشخاص عن طریق الاتصال بهم وتوجیههم نحو تحقیق الأهداف([9]).
  • ویعرفها العجمى بأنها: مجموعة سلوکیات أو تصرفات معینة تتوفر فى شخص ما، ویقصد من ورائها حث الأفراد على التعاون من أجل تحقیق الأهداف المعنیة للعمل وهى وسیلة لتحقیق الأهداف([10]).
  • التعریف الإجرائى للقیادة فى الدراسة الحالیة:

  وفى ضوء التعریفات السابقة للقیادة یعرف الباحث القیادة إجرائیاً بأنها: قدرة الفرد على التأثیر فى الآخرین، وکسب ثقتهم،  وتوجیه سلوکهم طواعیة دون إلزام، نحو تحقیق أهداف معینة.

   2- قیادة المعلم :

  • یعرفها کل من یورک بار ودوک بأنها: العملیة التى یستطیع المعلمون من خلالها التأثیر – بشکل فردى أو جماعى – على زملائهم ومدیریهم، وغیرهم من أعضاء المجتمع المدرسى لتحسین ممارسات التعلیم والتعلم بهدف زیادة تعلم الطلاب وتحصیلهم([11]).
  • ویعرفها دانیلسون بأنها: مجموعة من المهارات التى یظهرها المعلمون الذین یقومون بتعلیم الطلاب، ولکن یمتد تأثیرهم أیضا خارج نطاق الفصول الدراسیة الخاصة بهم إلى الآخرین داخل مدارسهم وخارجها، وتتضمن حشد وتنشیط الآخرین بهدف تحسین أداء المدرسة من حیث مسؤولیاتها المهمة المرتبطة بالتعلیم والتعلم([12]). 
  • ویعرفها میوجس وهاریس بأنها: مجموعة من السلوکیات والممارسات القیادیة التى تتم بشکل جماعى وتستند أساسا على إعادة توزیع السلطة داخل المدرسة بحیث تمتد إلى أعضاء الهیئة التدریسیة([13]).
  • التعریف الإجرائى لقیادة المعلم فى الدراسة الحالیة:

    وفى ضوء التعریفات السابقة یعرف الباحث قیادة المعلم إجرائیا على أنها: العملیة التى یتم من خلالها تأثیر المعلمین فى زملائهم ومدیریهم والقیام  بالممارسات والأدوار القیادیة داخل حجرات الدراسة وخارجها، من أجل تحقیق الأهداف التى وضعتها المدرسة فى ضوء رؤیتها ورسالتها.

3-القیادة الموزعة :

   تعددت التعریفات التى تناولت مفهوم القیادة الموزعة وتنوعت تنوعا کبیر شأنها فى ذلک شأن جمیع المفاهیم المتعلقة بالعلوم الإنسانیة والاجتماعیة .

ومن تعریفات القیادة الموزعة:

  • یعرفها بینیت بأنها: الصیغة التى تسمح بعدم ترکیز القیادة فى ید شخص واحد وإتاحة الفرصة لأعضاء آخرین فى المجتمع المدرسى أن یتقلدوا أدوارا قیادیة فى المکان الذى یمکنهم أن یظهروا کفاءتهم فیه، وأن یشارکوا فى عملیة صنع القرار ویصبحوا جزءا من إطار القیادة فى المدرسة([14]).
  • ویعرفها کل من زانج وفیرمان بأنها : "تلک التأثیرات المباشرة المفوضة بالوکالة والتى تعزى اختیاریا إلى فرد معین أو أفراد منفصلین أو مجموعة من الأفراد فى تعاون فیما بینهم أو إلى وحدات تنظیمیة من خلال أعضاء داخل تلک المنظمات([15]).
  • ویعرفها أور سمیث بأنها: صیغة جدیدة نشأت  حدیثا لتوزیع السلطة فى المدارس، وذلک من أجل توسیع دائرة النفوذ والسلطة والتأثیر إلى جماعات وأفراد  لیوظفوا قدراتهم ومهاراتهم وإمکاناتهم بطریقة تختلف عن التسلسل الهرمى للقیادة والإدارة داخل المؤسسة([16])  .
  • ویعرفها یوکل بأنها : عملیة مشترکة یتم من خلالها تعزیز القدرات الفردیة والجماعیة للأفراد قصد بلوغ مبتغاهم بطریقة فعالة . وعکس القائد البطل الذی بإمکانه تأدیة کل المهام القیادیة، فإن المهام القیادیة فى هذا التعریف توزع على جمیع أعضاء المجموعة أو المؤسسة([17]) .
  • ·        التعریف الإجرائی للقیادة الموزعة فى الدراسة الحالیة  :

   وفى ضوء التعریفات سالفة الذکر، یعرف الباحث القیادة الموزعة إجرائیاً على أنها:عدم  ترکیز السلطات والمسؤولیات القیادیة  فى ید شخص بعینة داخل المدرسة، وتوزیع السلطات والمهام المرتبطة بالعملیات  الإداریة  على عدد کبیر من أفراد المجتمع المدرسی، وتمکینهم من القیام بتلک المهام،  بما یحقق الأهداف المرجوة .

4-تعریف الدور:

  • یعرفه فلیة، والزکی بأنه: مجموعة من الأنماط المرتبطة أو الأطر السلوکیة التی تحقق ما هو متوقع فى مواقف معینة، وتترتب على الأدوار إمکانیة التنبؤ بسلوک الفرد فی المواقف المختلفة([18]).
  • یعرفه نشوان بأنه:" الوظیفة أو المرکز الإدارى فى المنظمة الذى یقوم به الفرد ویحمل معه توقعات معینة لسلوکه کما یراها الآخرون "([19]).
  •     کما یعرفه بهجت بأنه :" السلوک الظاهری الذی یسلکه شاغل المرکز أثناء تفاعله مع شاغلى مراکز أخرى([20]).
  • وفى ضوء التعریفات السابقة للدور یعرفه الباحث إجرائیاً بأنه: مجموعة الممارسات والسلوکیات التى یقوم بها الفرد داخل المنظمة، والتی یترتب علیها التنبؤ بتحقیق أهداف معینة مرتبطة بتلک الممارسات والسلوکیات من خلال تفاعله مع شاغلى الأدوار الأخرى .
  •   یعرف الباحث دور المعلم القائد إجرائیاً بأنه: السلوکیات والممارسات التى یتوقع أن یقوم بها المعلم، والتی تمکنه من القیام بالمهام المرتبطة بالعملیات الإداریة داخل حجرات الدراسة، وفى إطار المدرسة والمجتمع المحیط بها، من أجل تحقیق الأهداف المنشودة.

الدراسات السابقة:

 تنوعت الدراسات التى تناولت موضوع قیادة المعلم والقیادة الموزعة وسوف یعرض الباحث لها وفقاً لمحوریین رئیسین هما قیادة المعلم، والقیادة الموزعة، وفقاً لترتیب زمنى من الأقدم إلى الأحدث وذلک على النحو التالى:

المحور الأول: الدراسات السابقة التى تناولت قیادة المعلم :

1- دراسة هاریس 2003 :( Harris , 2003)

  بعنوان: " قیادة المعلم بدعة أم حقیقة، أم خیال. "

   تشیر نتائج تلک الدراسة إلى وجود علاقة تداخل بین قیادة المعلم والقیادة الموزعة، وأن قیادة المعلم تسهم بقدر کبیر فى بناء مجتمعات التعلم المهنى داخل المدارس([21]).

2-دراسة هاریس ومیوجس , 2004 : Harris& Muijs , 2004))

  بعنوان: " تحسین المدارس من خلال قیادة المعلم "

   أظهرت نتائج تلک الدراسة أن أغلب المدارس الفعالة کانت القیادة فیها مسؤولیة مشترکة بین المعلمین والمدیرین، وأن إشراک المعلمین فى اتخاذ القرارات یؤدى إلى تقلیل غیاب المعلمین، وأن المدارس التى تشرک المعلمین فى صناعة القرار یزداد تعلم الدیمقراطیة فیها، ویزداد تشجیع الطلاب على أن یکونوا مواطنین صالحین([22]).

3-دراسة جیجانت وفیرستون 2008 : Gigante & Firestone , 2008))

  بعنوان: " تحقیق الإصلاح فى المدارس من خلال الدعم الإدارى لقیادة المعلم "

   هدفت الدراسة إلى تحقیق الإصلاح فى المدارس وذلک من خلال تقدیم مدیرى المدرس الدعم للمعلمین لتولى الأدوار القیادیة.

   أظهرت نتائج تلک الدراسة أن المعلمین القادة یقومون بمهام لدعم و تنمیة المعلمین بما یؤدى إلى تحسین أدائهم فى التدریس مثل : إعداد المختبرات أو إدارة توزیع المواد اللازمة للتدریس، بناء الثقة أو تولید الحماس، تجریب المناهج الدراسیة، تصمیم الأنشطة أو الدروس، الإجابة على أسئلة المحتوى، وتسییر التنمیة المهنیة([23]).

4- دراسة سکربنر و برادلى((Scribner& Bradley 2010 .

هدفت هذه الدراسة إلى دراسة معنى المعلم القائد من وجهة نظر المعلمین. ومدى ممارسة المعلمین للقیادة والتحدث عن مصادر مشروعة للسلطة والتأثیر فی السیاق لإصلاح المدارس الثانویة الحضریة.  ومن أهم نتائج هذه الدراسة:

کشفت البیانات عن المنطق الثقافی الذی منح بعض المعلمین مزیدًا من السلطة من غیرها.

تم تحدید ثلاثة من المعلمین السبعة کونهم قادة([24]).

5-دراسة أکیرت و مارتن 2012 : Akert&Martin 2012))

  بعنوان: "دور قیادة المعلم فى تحسین المدارس من خلال تصورات مدیرى المدارس والمعلمین "

    هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المعلمین القادة فى تحسین المدارس من خلال آراء عینة من المدیرین والمعلمین، کانت أدوار المعلم القائد هى : اختیار الکتب المدرسیة والمواد التعلیمیة، تشکیل المناهج الدراسیة، وضع معاییر لسلوک الطلاب ، متابعة الطلاب، تصمیم برنامج لتنمیة قدرات العاملین أثناء الخدمة، وضع سیاسات ترقیة واستبقاء المعلمین، والبت فى میزانیة المدرسة، وتقییم أداء المعلم، واختیار المعلمین الجدد، واختیار المدیرین الجدد.

    توصلت نتائج الدراسة إلى أن هناک اختلافات کبیرة فى رؤیة مدیرى المدارس والمعلمین لمشارکة المعلم فى ممارسة الأدوار القیادیة، وأدرک کل من المدیرون والمعلمون أن لقیادة المعلم دور کبیر فى تحسین المدارس. وانتهت نتائج الدراسة إلى وضع تصور لدور المعلم القائد فى تحسین المدارس([25]).

6-دراسة یاسر میمون عباس 2013 :

  بعنوان : " قیادة المعلم کمدخل لتحسین جودة المدرسة "

   هدفت الدراسة إلى تحسین جودة المدرسة من خلال قیادة المعلم؛ وقد هدفت تلک الدراسة أیضا إلى التعرف على قیادة المعلم من حیث المفهوم والأبعاد، وأدوار المعلم القائد والعقبات التى تحول دون فاعلیة قیادة المعلم، والعلاقة بین قیادة المعلم وتحسین جودة المدرسة .

  وقد استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفى التحلیلى، الذى أمکن من خلاله جمع المعلومات والبیانات اللازمة للإجابة على تساؤلات البحث وتحقیق أهدافه، وذلک بالرجوع إلى أدبیات التربیة والدراسات ذات الصلة بالموضوع وتحلیلها .

   وقد توصلت نتائج هذا البحث إلى : أن قیادة المعلم یترتب علیها العدید من الآثار الإیجابیة التى تعود بالنفع على المدرسة من حیث تحسین العملیات التى تجرى داخلها، الأمر الذى یؤدى إلى تحسین عملیات التعلیم والتعلم، ومن ثم التحسین فى مخرجات المدرسة .

   کما اتضح ایضا أن هناک بعض العقبات التى تحول دون فاعلیة قیادة المعلم ،والتى یجب التغلب علیها وتفعیل قیادة المعلم فى المدرسة .

   وقدمت الدراسة بعض التوصیات لتحسین جودة المدرسة من خلال قیادة المعلم ومنها :

تدریب مدیرى المدارس على اکساب وتنمیة مهارات القیادة لدى المعلمین، وتشجیع المعلمین على المبادرة وحثهم على التعبیر عن آرائهم واحترام وجهة نظرهم([26]).

7- دراسة فیشر(Fisher, M. R. (2019):

بعنوان" فعالیة نماذج قائد المعلم فی مدارس تینیسی الابتدائیة العامة" 

کان الغرض من هذه الدراسة هو دراسة فعالیة نماذج قائد المعلم (TLM) فی المدارس الابتدائیة غرب تینیسی، استخدمت الدراسة دلیل المعلم القائد( TLMs )التی تم تصمیمها فی 2014‒ 2015، وطبقت على معلمو الفصول الدراسیة وقادة المعلمین ومدیری المدارس وتم مسحهم على TLMs فی نظامی مدرسة ویست تینیسی.

ومن أهم نتائج هذه الدراسة:

-       کشفت التحلیل الإحصائی أن نماذج قائد المعلم لم یکن لها تأثیر کبیر على استجابة الطلاب للتدخل والتعلیم (RTI2) وفق علامات نهایة العام القیاسیة.

لم یکن هناک فرق کبیر بین ثلاث سنوات من درجات مراقبة المعلم بعد تنفیذ TLM.

عدم وجود فرق کبیر بین قیادة المعلم والفصول الدراسیة  ودرجات مراقبة المعلم ، وعلاقة الرضا الوظیفی([27]).

8- دراسة نسیم وسیمون(Nissim& Simon 2019 ):

بعنوان" صورة المعلم القائد: بین الخصائص الشخصیة والاستراتیجیات التی تمکن المتعلمین".

یهدف هذا البحث  إلى: إلقاء بعض الضوء وتوضیح صورة "المعلم القائد" کما یظهر من وجهة نظر الخریجین والمتدربین فی M. Ed. برنامج فی کلیة أوهلو الأکادیمیة.

تشیر النتائج الرئیسیة إلى:

-       أن جمیع المؤشرات التی تم بحثها فی الجزء الکمی من الاستبیان ، تم استلامها درجات عالیة. وبالتالی ، یتم وصف صورة المعلم القائد کدور فعال ، مع التمیز الخصائص وخاصة العلاقات الشخصیة مع التلامیذ وموظفیهم.

-       مؤشر العلاقة الشخصیة المتوسط کانت السمة التی حصلت على أعلى الدرجات (4.76).

-       موثوقیة المؤشرات ، کما تم قیاسها بواسطة α Cronbach (α = 0.853)  لتکون عالیة جدًا.

-       باختصار ، حدد تحلیل جمیع النتائج أنه کان هناک اتجاه رئیسی حیث یرى الخریجون والمتدربون فی البرنامج صورة المعلم القائد على أنها سمات الشخصیة للقیادة. تمت ترجمة هذه الخصائص فی الممارسة العملیة إلى استراتیجیات تعلیمیة تعمل على تمکین التلامیذ ، والتی سیتم التعبیر عنها فی تحسین إنجازات التعلم ([28]).

المحور الثانى :الدراسات التى تناولت القیادة الموزعة :

1-دراسة الشثرى(2010):

بعنوان" واقع ممارسة مدیرى المدارس الثانویة بمدینة الریاض للقیادة الموزعة"

هدفت التعرف إلى واقع ممارسات القیادة الموزعة لدى مدیرى المدارس الثانویة بمدینة الریاض والبالغ عددهم(83) مدیراً، ومشرفى الإدارة المدرسیة بمدینة الریاض وعددهم(39) مشرفاً، واستخدمت المنهج الوصفى التحلیلى، واعتمدت على أداة الاستبانة والتى طبقت على عینة الدراسىة بالکامل، وتمثلت متغیرات الدراسة فى( الوظیفة، الخبرة، المؤهل العلمى).

وکان من أهم نتائجها:

-       أن هناک تفاوت فى موافقة أفراد عینة الدراسة على تحقق ممارسات القیادة الموزعة فى مدارس التعلیم العام حیث تتراوح مابین موافقتهم بدرجة عالیة على تحقق الممارسات القیادیة الموزعة وما بین موافقتهم بدرجة منخفضة.

-       عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات أفراد عینة الدراسة تعزى لمتغیر الوظیفة الحالیة( مدیر، مشرف).

-       عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى استجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً لمتغیر المؤهل العلمى ([29]).

2-دراسة الشهرانى(2010):

بعنوان" تطویر الأداء الإدارى بالمدارس الثانویة للبنات فى مدینة جدة فى ضوء مدخل القیادة الموزعة(تصور مقترح)".

هدفت إلى تعرف واقع الأداء الإدارى بالمدارس الثانویة الحکومیة للبنات، وإعداد تصور مقترح لتطویر الأداء الإدارى فى المدارس الثانویة للبنات، من خلال استخدام مدخل القیادة الموزعة. ومن أجل تحقیق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفى التحلیلى، واستخدمت الاستبانة کأداة رئیسة لجمع البیانات، وتم اختیار العینة بطریقة عشوائیة بلغ عددها( 370) من المدیرات والوکیلات والمعلمات بالمدارس الثانویة الحکومیة للبنات، وانحصرت متغیرات الدراسة لدى الباحثة فى( سنوات الخدمة، المؤهل العلمى، المسمى الوظیفى).

 

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:

-       أن الممارسات القیادیة للمعلمات فى المدارس الثانویة للبنات فى ضوء القیادة الموزعة(متوسطة).

-       کانت معوقات القیادة الموزعة متواجدة بدرجة کبیرة فى المدارس الثانویة للبنات ومنها( زیادة الأعباء، قلة الحوافز، ضعف الثقة، الخوف من اللوم عند الإخفاق فى عمل تطویرى ما.

-       اتفق معظم أفراد العینة على أهمیة تواجد متطلبات القیادة الموزعة فى المدارس وکان من أهم تلک المتطلبات( الدعم والمساندة للمعلمات فى طرح الأفکار والمبادرات التطویریة، التدریب على القیادة، المشارکة فى المؤتمرات داخل وخارج المدرسة، المشارکة فى اللجان، تبادل الآراء فیما یخص أداء المدرسة).

-       أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدرجة الأداء الإدارى وفق متغیر الوظیفة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدرجة الداء الإدارى وفق متغیر الخدمة ومتغیر المؤهل العلمى([30]).

3-دراسة : الزکى ،و حماد 2011 :

 بعنوان: " القیادة الموزعة أسسها ومتطلبات تطبیقها فى مدارس التعلیم العام بمصر "

  هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على مفهوم القیادة الموزعة والمبادىء التى تقوم علیها ومبررات الأخذ بها، وکذلک دور المعلم فى القیادة الموزعة وأهم التحدیات التى یمکن أن تعترض تطبیق هذا المفهوم، کما استهدف البحث تحدید متطلبات تطبیق القیادة الموزعة کنمط للقیادة المدرسیة یمکن من خلاله تفعیل مبدأ المشارکة الدیمقراطیة فى القیادة، وبالتالى إحداث تغییرات إیجابیة فى الأداء الإدارى بالمدارس المصریة.

   وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی لملاءمته لطبیعة الدراسة اعتمادًا على تحلیل ما کتب عن القیادة الموزعة من أبحاث نظریة ودراسات میدانیة، أجریت فى سیاقات تربویة مختلفة، بالإضافة إلى رصد واقع الممارسات الإداریة بالمدارس المصریة کما تصفها الأدبیات التربویة والدراسات السابقة المتعلقة بهذا المجال.

   وقد خلصت نتائج هذه الدراسة  إلى تحدید عدد من المتطلبات الضروریة لتطبیق القیادة الموزعة فى المدارس المصریة والتى تتمثل فى : تعدیل بنیة الهیاکل المدرسیة، وتعزیز الثقافة الإیجابیة داخل المدرسة، وتدعیم قدرة أعضاء المجتمع المدرسى على امتلاک مهارات القیادة الموزعة، واختتم البحث بالتوصیة بإجراء بعض الدراسات فى هذا الموضوع([31]).

4-دراسة أبو نعیم(Abu Nayeem 2011):

هدفت الکشف عن فهم مدیرى المدارس فى بنجلادیش لنظریة القیادة ومدى استخدامهم لأسلوب القیادة الموزعة، ومدى إشراک المدیرین لمعلمیهم فى الأنشطة القیادیة.

واشتملت عینة الدراسة على مدیرى أربع مدارس وعشرین معلماً من المدارس الثانویة بمدینة دکا وفقاً لنتائج اختبار الثانویة العامة للعام الدراسى 2009/ 2010، وتم إجراء مقابلات شبه منظمة مع المدیرین وتطبیق مسح على المعلمین، واستخدم الباحث الاستبانة کأداة للدراسة والتى احتوت على أربعة مجالات( الرؤیة والرسالة والأهداف، ثقافة المدرسة، المسئولیة المشترکة، والممارسات القیادیة) واستخدم الباحث المنهج الوصفى.

ومن النتائج التى توصلت إلیها الدراسة ما یلى:

-       امتلاک مدیرى المدارس للمعرفة التجریبیة الکافیة حول قیادتهم لمدارسهم حیث تم تطویر معظم مهاراتهم القیادیة من خلال الخبرة والتى ترکز على القیادة التربویة.

-       قلة إدراک مدیرى المدارس للمعرفة النظریة والأسالیب المختلفة ومفاهیم القیادة المدرسیة باعتبار أنهم لم تتح لدیهم الفرصة للخضوع غلى برامج تدریبیة عن القیادة.

-       هناک بعض الممارسات للقیادة الموزعة فى المدارس، أى أن الممارسات القیادیة کانت متوسطة، وکان لنتائج هذه الدراسة أثار على تطویر القیادة المدرسیة فى بنجلادیش([32]).

5-دراسة خلیفة 2013 :

 بعنوان: " درجة ممارسة مدیرى مدارس وکالة غوث الدولیة بمحافظة غزة للقیادة الموزعة من وجهة نظر المعلمین وآلیات تفعیلها"

  هدفت الدراسة إلى التعرف إلى درجة ممارسة مدیرى مدارس وکالة غوث الدولیة بمحافظة غزة للقیادة الموزعة من وجهة نظر المعلمین وآلیات تفعیلها.  واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى، وتکون مجتمع الدراسة من کل معلمى وکالة الغوث بمحافظة غزة للعام الدراسى 2012-2013م والبالغ عددهم 7363 معلم ومعلمة، وتکونت عینة الدراسة التى تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من 450 معلما ومعلمة .

   وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة مدیرى مدارس وکالة الغوث بمحافظة غزة للقیادة الموزعة من وجهة نظر المعلمین کانت 78,33 % وبدرجة کبیرة حسب المعیار المعتمد فى الدراسة ، ووجود علاقة ذات دلالة إحصائیة مستوى بین متوسطات تقدیرات عینة الدراسة لدرجة ممارسة مدیرى مدارس وکالة الغوث الدولیة بمحافظة غزة للقیادة الموزعة تعزى لمتغیر الجنس لصالح الاناث. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط تقدیرات عینة الدراسة لدرجة ممارسة مدیرى مدارس وکالة غوث الدولیة بمحافظة غزة للقیادة الموزعة تعزى لمتغیر المؤهل العلمى وسنوات الخدمة([33]).

6-دراسة لیزوتى  Lizotte, 2013) ) :

    بعنوان" التحلیل النوعى للقیادة الموزعة وفاعلیة القیادة من وجهة نظر المعلم"

   هدفت إلى تحلیل تصورات المعلمین للممارسات الرئیسیة للقیادة الموزعة وأثرها الإیجابى والسلبى فى المدرسة .

   وتکونت عینة الدراسة من 57 معلما من المدارس المتوسطة فى إحدى ضواحى ولایة  ماساتیوستس، وقد دلت فقرات اداة الدراسة بشکل موضوعى بناءا على ممارسات المدیر الایجابیة والسلبیة المتأثرة بالقیادة الموزعة فى المدرسة.

      وکانت النتائج تدعم إدراکات المعلمین لممارسات المدیرین، وتعلقت النتائج بالمدیرین وقادة المدرسة الذین یسعون إلى فهم افضل لما یقوم به المدیر او لا یقوم به  لکى تؤثر القیادة الموزعة فى المدرسة([34]).

7-دراسة  إیناس محمد  إسماعیل عبدالله  2015:

  بعنوان : " القیادة الموزعة لمدیری المدارس الثانویة الخاصة فی محافظة عمان وعلاقتها بالتفاؤل الأکادیمی للمعلمین من وجهة نظرهم "

 هدفت الدراسة  إلى تعرف مستوى ممارسة مدیرى المدارس الثانویة الخاصة فى محافظة عمان للقیادة الموزعة وعلاقتها بالتفاؤل الأکادیمى للمعلمین من وجهة نظرهم.

   وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى کمنهج للدراسة ، وتکونت عینة الدراسة من (341 ) معلم ومعلمة تم اختیارهم بالعینة الطبقیة العشوائیة النسبیة.

  وکانت نتائج الدراسة کالتالى :

-       أن مستوى ممارسة مدیرى المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان للقیادة        الموزعة  من وجهة نظر المعلمین  کان متوسطا.

-       أن مستوى التفاؤل الأکادیمى للمعلمین بالمدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان  من وجهة نظرهم کان متوسطا.

-       هناک علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة بین مستوى ممارسة مدیرى المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان للقیادة الموزعة ومستوى التفاؤل الأکادیمى للمعلمین بهذه المدارس .

-       هناک فروق ذات دلالة إحصائیة لممارسة مدیرى المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان للقیادة الموزعة یعزى لمتغیر الجنس ولصالح الإناث، ولم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر المؤهل العلمى والخبرة .

-       هناک فروق ذات دلالة إحصائیة للتفاؤل الأکادیمى للمعلمین بالمدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان یعزى لمتغیر الجنس، ولم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر المؤهل العلمى والخبرة .

8-دراسة سوسن الیعقوبیة وآخرون . (2015) :

بعنوان : " درجة ممارسة القیادة المدرسیة الموزعة فی مدارس التعلیم الأساسی بسلطنة عمان وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة "

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن درجة ممارسة القیادة الموزعة فى مدارس التعلیم الأساسى بسلطنة عمان وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة وهى : النوع، المسمى الوظیفى، المحافظة، والمؤهل العلمى.                                                                          

 استخدمت الدراسة  المنهج الوصفى وإعداد استبانة لجمع البیانات وتکونت الاستبانة من أربعة محاور هى : صنع القرارات و تفویض السلطة و والأنشطة المدرسیة والمشارکة المجتمعیة  .

    وأظهرت نتائج الدراسة ان أکثر الممارسات القیادیة الموزعة تمثلت فى صنع القرارات المدرسیة.

   وأن أدنى ممارسة للقیادة الموزعة تمثلت فى محور المشارکة المجتمعیة.

 وأن درجة  ممارسة القیادة الموزعة جاءت لصالح مدارس الذکور مقارنة بمدارس الإناث ولصالح مؤهل دبلوم فأعلى  فى محور تفویض السلطة ([35]) .

التعقیب على الدراسات السابقة :

  من استعراض الباحث للدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، فقد تم عرض بعض الدراسات التى تناولت قیادة المعلم، وبعض الدراسات التى تناولت القیادة الموزعة والتى سوف یعقب علیها الباحث کما یلى:

وقد تشابهت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فى عدة نقاط منها:

أنها تناولت مفهوم القیادة الموزعة وقیادة المعلم والتعرف على أدوار المعلم القائد وأبعاد قیادة المعلم، وأبعاد ومهام القیادة الموزعة.

 واستخدام المنهج الوصفى کمنهج للدراسة، واستخدام الاستبیان کأداة لجمع بیانات ومعلومات الدراسة.

   وقد اختلفت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فیما یلى :

-       أنها الدراسة الوحیدة التى تناولت أدوار المعلم القائد فى ضوء القیادة الموزعة بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بالمدارس المصریة، وهذا فى حدود علم الباحث.

-       أنها تختلف مع الدراسات السابقة من حیث زمان ومکان وبیئة التطبیق.

  وقد استفادت  الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فیما یلى :

الجانب النظرى: من خلال تکوین خلفیة نظریة للدراسة وإلقاء الضوء على الإطار المفاهیمى لکل من قیادة المعلم والقیادة الموزعة، والتعرف على واقع قیادة المعلم بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى .

الجانب المیدانى : من خلال الاستفادة من الأدوات البحثیة وأسالیب المعالجة الإحصائیة -التى تضمنتها الدراسات السابقة– لبناء الاستبانة ومن ثم جمع البیانات وتفسیرها واستخلاص النتائج .

   نتائج الدراسة:

وتوصلت الدراسة للنتائج التالیة:

  • بلغ إجمالى درجة ممارسة القیادة الموزعة لدعم دور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى(16,9%) أى بدرجة ضعیفة، و بلغت درجة أهمیة دعم القیادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى(82,7%) أى بدرجة کبیرة، کما بلغت نسبة الفجوة بین الدور الممارس والدور المأمول لدعم القیادة الموزعة لدور المعلم کقائد بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى(65,8%) أى بدرجة کبیرة.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدرجة الأهمیة والفجوة والممارسة لجمیع مجالات دور المعلم القائد، ومجالات القیادة الموزعة بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى حسب متغیرى المؤهل العلمى لصالح فئة (دراسات علیا)، والوظیفة لصالح فئة (معلم).
  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لدرجة الأهمیة و الفجوة والممارسة لجمیع مجالات دور المعلم القائد، ومجالات القیادة الموزعة بمدارس الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى حسب متغیرات سنوات الخبرة والنوع والتخصص.
  • وجود درجة کبیرة للفجوة والأهمیة فى جمیع مجالات أدوار المعلم القائد حسب جمیع متغیرات الدراسة خاصة فى مجالى تشجیع التعلم المهنى من أجل التحسین المستمر، واستخدام البحوث لتحسین ممارسات التدریس وعملیات تعلم الطلاب.
  • وجود درجة ضعیفة للممارسة فى جمیع مجالات أدوار المعلم القائد حسب جمیع متغیرات الدراسة خاصة فى مجالى تشجیع التعلم المهنى من أجل التحسین المستمر، واستخدام البحوث لتحسین ممارسات التدریس وعملیات تعلم الطلاب.
  • وجود درجة کبیرة للفجوة و الأهمیة فى جمیع مجالات القیادة الموزعة حسب جمیع متغیرات الدراسة خاصة فى مجالى تنمیة الأفراد، وإدارة البرنامج التعلیمى.
  • وجود درجة ضعیفة للممارسة فى جمیع مجالات القیادة الموزعة حسب جمیع متغیرات الدراسة خاصة فى مجالى تنمیة الأفراد، وإدارة البرنامج التعلیمى

 

مقترحات البحث

وفى ضوء نتائج الدراسة یوصى الباحث بإجراء الدراسات التالیة:

ü     دور الإدارة المدرسیة فى تحسین المدارس من خلال قیادة المعلم.

ü     دور القیادة الموزعة فى دعم أدوار المعلم القائد فى تسهیل التعلم المهنى للمعلمین.

ü     دور القیادة الموزعة فى دعم دور المعلم القائد فى استخدام البحوث للتحسین المدرسى.

ü     تحسین الفاعلیة التعلیمیة بالمدارس من خلال قیادة المعلم.

ü     تطویر الإدارة المدرسیة بمدارس إحدى المراحل التعلیمیة فى ضوء القیادة الموزعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

أولًا: المراجع العربیة:

1-أحمد عبد الفتاح الزکى، وحید شاه بور حماد(2011). القیادة الموزعة أسسها ومتطلبات تطبیقها فى مدارس التعلیم العام بمصر، دراسة تحلیلیة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بور سعید، العدد العاشر.

2-جاسم محمد الحمدان، خلود زید الفضیلی(2008). الأنماط القیادیة لدى مدیر مدارس التعلیم العام بدولة الکویت حسب النظریة الموقفیة،  مجلة جامعة الملک سعود،  المجلد العشرون.

3-رندة عبدالله صابر خلیفة(2013). درجة ممارسة مدیرى مدارس وکالة غوث الدولیة بمحافظة غزة للقیادة الموزعة من وجهة المعلمین وآلیات تفعیلها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

4-سوسن بنت سعود الیعقوبیة، وآخرون( 2015 ). درجة ممارسة القیادة المدرسیة الموزعة فى مدارس التعلیم الأساسى بسلطنة عمان وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة، رسالة ماجستیر، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد4، العدد30.

  5-عبدالعزیز الشثرى(2010). واقع ممارسة مدیرى المدارس الثانویة بمدینة الریاض للقیادة الموزعة، مجلة التربیة، العدد 28، مایو2010.

6-على محمد جبران(2011). المدرسة کمنظمة متعلمة والمدیر کقائد تعلیمى من وجهة نظر المعلمین فى الأردن، مجلة الجامعة الإسلامیة (سلسلة الدراسات الإنسانیة)، العدد الأول ،المجلد19.

7-فاروق عبده فلیه، أحمد عبد الفتاح الزکى( 2004 ). معجم مصطلحات التربیة لفظا واصطلاحا، دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، الإسکندریة.

8-محمد العجمى(2010). الإدارة والتخطیط التربوى النظریة والتطبیق، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، عمان.

9-محمد صالح بهجت(1985). مدخل للعمل مع الجماعات، المکتب الجامعى الحدیث، الإسکندریة.

10-محمد، عدس وآخرون(ب. ت). الإدارة والإشراف التربوى.

11-ندا الشهرانى(2010). تطویر الأداء بالمدارس الثانویة للبنات فى ضوء مدخل القیادة الموزعة تصور مقترح، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد، السعودیة.

12-یاسر میمون عباس(2013). قیادة المعلم کمدخل لتحسین جودة التعلیم، المؤتمر العلمى الدولى الأول، کلیة التربیة النوعیة جامعة المنوفیة، " المعلم العصرى فى ظل ضمان جودة التعلیم ... رؤى وآفاق مستقبلیة، الفترة من 29_30 ابریل.

13-یعقوب حسین نشوان(1991). الإدارة والإشراف التربوى، دار الفرقان، العبدلى، الأردن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیًا: المراجع الأجنبیة

1-Akert, Nancy & Martin,Babara N. (2012). The Role of Teacher Leaders in School Improvement through the Perception of Principals and Teachers, International Journal of Education, Vol. 4, No. 4, pp. 284_ 299.

2-Arrowsmith, T. (2007). Distributed leadership in secondary schools in England: the impact on the role of the headteacher and other issues. Management in Education, 21(2), 21-27.‏

3- Bennet, N. et al. (2003). Distributed Leadership, National College for School Leadership.‏ 

4- Danielson, C. (2006). Teacher leadership that strengthens professional practice. ASCD.

5-Fisher, M. R. (2019). The Effectiveness of Teacher Leader Models in Tennessee Public Elementary Schools (Doctoral dissertation, Union University). ‏

6- Gigante, N. A., & Firestone, W. A. (2008). Administrative support and teacher leadership in schools implementing reform. Journal of Educational Administration, 46(3), 302-331.‏‏

7- Gronn, P. (2000). Distributed properties: A new architecture for leadership. Educational management & administration, 28(3), 317-338.‏

8- Harris, A. (2003). Teacher leadership as distributed leadership: heresy, fantasy or possibility?. School leadership & management, 23(3), 313-324.‏

9- Harris, A., & Muijs, D. (2004). Improving schools through teacher leadership. McGraw-Hill Education (UK).‏‏

10- Leithwood, K. et al. (2007). Distributing leadership to make schools smarter: Taking the ego out of the system. Leadership and policy in schools, 6(1), 37-67.‏

11-Lizotte, J. O. C. (2013). A qualitative analysis of distributed leadership and teacher perspective of principal leadership effectiveness (Doctoral dissertation, Northeastern University).‏‏

12- Muijs, D., & Harris, A. (2006). Teacher led school improvement: Teacher leadership in the UK. Teaching and teacher education, 22(8), 961-972.‏‏

13- Nissim, Y., & Simon, E. (2019). The Teacher-Leader’s Image: Between Personal Characteristics and Strategies Empowering Learners. Journal of Education and Learning, 8(3).‏

14-Salahuddin, A. N. M. (2011). Perceptions of Effective Leadership in Bangladesh Secondary Schools: Moving towards Distributed Leadership?.‏‏‏

15- Scribner, S. M. P., & Bradley-Levine, J. (2010). The meaning (s) of teacher leadership in an urban high school reform. Educational Administration Quarterly, 46(4), 491-522.‏‏

16- York-Barr, J., & Duke, K. (2004). What do we know about teacher leadership? Findings from two decades of scholarship. Review of educational research, 74(3), 255-316.‏

17- Yukl, G. (2002). Leadership in Organizations, Englewood Cliffs, Nj: Prentice-Hall.

18-Zhang, J. & Faerman, S. (2007). Distributed leadership in the development of a knowledge sharing system, European Journal of Information Systems.v16:pp. 479- 493.

 

 



([1] ) أحمد عبد الفتاح الزکى، وحید شاه بور حماد(2011). القیادة الموزعة أسسها ومتطلبات تطبیقها فى مدارس التعلیم العام بمصر، دراسة تحلیلیة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بور سعید، العدد العاشر، ص 454.

 Gronn, P. (2000). Distributed properties: A new architecture for leadership. Educational management & administration, 28(3),p. 317.‏ (2)

(3)Leithwood, K., et all. (2007). Distributing leadership to make schools smarter: Taking the Ego Out of the System, Leadership and Policy in Schools, p.38.       

 (1)  Muijs, D., & Harris, A. (2006). Teacher led school improvement: Teacher leadership in the UK. Teaching and teacher education, 22(8),p. 962.‏

)Leithwood, K., et all. (2007). Op.cit, p.50. (2)

(1 ) على محمد جبران(2011). المدرسة کمنظمة متعلمة والمدیر کقائد تعلیمى من وجهة نظر المعلمین فى الأردن، مجلة الجامعة الإسلامیة (سلسلة الدراسات الإنسانیة)، العدد الأول ،المجلد19،  ص456.

(2) یاسر میمون عباس( 2013 ). قیادة المعلم کمدخل لتحسین جودة المدرسة، المؤتمر الدولى الأول لکلیة التربیة النوعیة جامعة المنوفیة خلال الفترة من 29 – 30 إبریل 2013، ص 2.

(1 ) محمد، عدس وآخرون(ب. ت). الإدارة والإشراف التربوى، ص26.

(2 ) جاسم محمد الحمدان، خلود زید الفضیلی (2008). الأنماط القیادیة لدى مدیر مدارس التعلیم العام بدولة الکویت حسب النظریة الموقفیة،  مجلة جامعة الملک سعود،  المجلد العشرون، ص584 .

(1 ) محمد العجمى(2010). الإدارة والتخطیط التربوى النظریة والتطبیق، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، عمان، ص 57.

 

(1) York_Barr, J., &Duke,K. (2004): What do we know about Teacher leadership? Findings from tow Decades of Scholarship, Review of Educational Research, No. 74,p287.

(2) Danielson,C. (2006). Teacher leadership that strengthens professional practice, Association for Supervision and Curriculum Development, Alexandria, VA.p12.

 Muijs, D., & Harris, A. (2006). op.cit, p.962.(3 )

 Bennet, N. et al. (2003). Distributed Leadership, National College for School Leadership.p 9. (1 )

(2) Zhang, J. & Faerman, S. (2007). Distributed leadership in the development of a knowledge sharing system, European Journal of Information Systems.v16:p. 481.

 (3) Arrowsmith, T. (2007). Distributed leadership in secondary schools in England. Management in Education, p22.

 

 Yukl, G. (2002). Leadership in Organizations, Englewood Cliffs, Nj: Prentice-Hall. P.432. (4 )

(5) فاروق عبده فلیه، أحمد عبد الفتاح الزکى( 2004 ). معجم مصطلحات التربیة لفظا واصطلاحا، دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، الإسکندریة، ص165.

(1) یعقوب حسین نشوان (1991). الإدارة والإشراف التربوى، دار الفرقان، العبدلى، الأردن، ص109.

(2) محمد صالح بهجت (1985). مدخل للعمل مع الجماعات، المکتب الجامعى الحدیث، الإسکندریة، ص155.

(3) Harris, A. (2003). Teacher leadership as distributed leadership: heresy, fantasy or possibility?. School leadership & management, 23(3),p. 313.‏

 

 (4) Harris, A., & Muijs, D. (2004). Improving schools through teacher leadership. McGraw-Hill Education (UK),p.39.‏

(1) Gigante, N. A., & Firestone, W. A. (2008). Administrative support and teacher leadership in schools implementing reform. Journal of Educational Administration, 46(3), p.311.

 (2)Scribner, S. M. P., & Bradley-Levine, J. (2010). The meaning (s) of teacher leadership in an urban high school reform. Educational Administration Quarterly46(4),p. 491-492.‏

(3) Akert, Nancy & Martin,Babara N(2012).The Role of Teacher Leader in Schools Improvement through the Preceptions of Principals and teachers, International Journal of Education, Vol.4, p.284.

(1 ) یاسر میمون عباس( 2013 ). مرجع سابق، ص 9.

 (2)Fisher, M. R. (2019). The Effectiveness of Teacher Leader Models in Tennessee Public Elementary Schools (Doctoral dissertation, Union University).p.iv.‏

 (1) Nissim, Y., & Simon, E. (2019). The Teacher-Leader’s Image: Between Personal Characteristics and Strategies Empowering Learners. Journal of Education and Learning, 8(3).p.136.‏

([29] ) عبدالعزیز الشثرى(2010). واقع ممارسة مدیرى المدارس الثانویة بمدینة الریاض للقیادة الموزعة، مجلة التربیة، العدد 28، مایو2010، ص13.

([30] ) ندا الشهرانى(2010). تطویر الأداء بالمدارس الثانویة للبنات فى ضوء مدخل القیادة الموزعة تصور مقترح، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد، السعودیة.

(1) أحمد عبد الفتاح الزکى، وحید شاه بور حماد(2011). مرجع سابق، ص 453.

 (2) Salahuddin, A. N. M. (2011). Perceptions of Effective Leadership in Bangladesh Secondary Schools: Moving towards Distributed Leadership?p.iv.‏

([33] ) رندة عبدالله صابر خلیفة(2013). درجة ممارسة مدیرى مدارس وکالة غوث الدولیة بمحافظة غزة للقیادة الموزعة من وجهة المعلمین وآلیات تفعیلها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة، ص( ز).

(2) Lizotte, J. O. C. (2013). A qualitative analysis of distributed leadership and teacher perspective of principal leadership effectiveness (Doctoral dissertation, Northeastern University).p.96.

([35] ) سوسن بنت سعود الیعقوبیة، وآخرون ( 2015 ): درجة ممارسة القیادة المدرسیة الموزعة فى مدارس التعلیم الأساسى بسلطنة عمان وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة، رسالة ماجستیر، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد4، العدد30، ص(م).